المصادر:  


غوي (مقاييس اللغة) [50]



الغين والواو والحرف المعتلّ بعدهما أصلانِ: أحدهما يدلُّ على خِلاف الرُّشد وإظلام الأَمْر، والآخرُ على فسادٍ في شيء.فالأوَّل الغَيّ، وهو خلاف الرُّشد، والجَهلُ بالأمر، والانهماكُ في الباطل. يقال غَوى يَغْوي غَيَّاً . قال:
فمن يَلْقَ خَيراً يَحمَدِ النّاسُ أمرَه      ومَن يَغْوَ لا يَعْدَمْ على الغَيِّ لائما

وذلك عندنا مشتقٌّ من الغَيَاية، وهي الغُبْرة والظلمةُ تَغشيان، كأنَّ ذا الغَيِّ قد غَشِيه ما لا يرى معه سبيلَ حقّ.
ويقال: تغايَا القومُ فوق رأس فلانٍ بالسُّيوف، كأنَّهم أظلّوه بها.
ويقال: وقَعَ القوم في أُغْوِيّة، أي داهية وأمرٍ مظلم.والتَّغاوي: التجمُّع، ولا يكون ذلك في سبيلِ رُشْدٍ.
والمُغَوَّاة: حُفرةُ الصَّائد، والجمع مُغَوَّيات. الحديث: "يحبّون . . . أكمل المادة أن يكونوا مُغَوَّياتٍ "، يراد أنَّهم يحتّجِنون الأموال، كالصَّائد الذي يَصيد.فأمَّا الغَايَة فهي الرَّاية، وسمِّيت بذلك لأنّها تُظِلُّ مَن تحتَها. قال:
قد بِتُّ سامِرَها وغايَةِ تاجرٍ      وافيتُ إِذْ رُفِعَت وعَزَّ مُدامُها

ثم سميِّت نهايةُ الشَّيء غايةً.
وهذا من المحمول على غيرِه، إِنِّما سميت غايةً بغاية الحرب، وهي الرّاية، لأنَّه يُنْتَهَى إليها كما يَرجِع القومُ إلى رايَتِهم في الحرب.والأصل الآخر: قولهم: غَوِيَ الفَصيلُ، إذا أكثر من شُربِ اللّبَن ففَسَد جوفُه.
والمصدر الغَوَى. قال:
مُعطَّفةُ الأثناء ليس فصيلُها      بَرازِئِها دَرّاً ولا ميِّتٍ غَوَى

غوي (لسان العرب) [50]


الغَيُّ: الضَّلالُ والخَيْبَة. غَوَى، بالفَتح، غَيّاً وغَوِيَ غَوايَةً؛ الأَخيرة عن أَبي عبيد: ضَلَّ.
ورجلٌ غاوٍ وغَوٍ وغَوِيٌّ وغَيَّان: ضالٌّ، وأَغْواه هو؛ وأَنشد للمرقش: فمَنْ يَلْقَ خَيراً يَحْمَدِ الناسُ أَمْرَه ومَنْ يَغْوَ لا يَعْدَمْ عَلى الغَيِّ لائمَا وقال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة: وهَلْ أَنا إِلاَّ مِنْ غَزِيَّة، إِن غَوَتْ غَوَيْتُ، وإِنْ تَرْشُدْ غَزِيَّة أَرْشُدِ؟ ابن الأَعرابي: الغَيُّ الفَسادُ، قال ابن بري: غَوٍ هو اسمُ الفاعِلِ مِنْ غَوِيَ لا من غَوَى، وكذلك غَوِيٌّ، ونظيره رَشَدَ فهو راشِدٌ ورَشِدَ فهو رَشِيدٌ.
وفي الحديث: مَنْ يُطِع اللهَ ورَسُولَه فقَدْ رَشَد ومن يَعْصِمها فقَدْ غَوَى؛ وفي حديث الإِسراء: لو أَخَذْت الخَمْرَ . . . أكمل المادة غَوَتْ أُمَّتُك أَي ضَلَّت؛ وفي الحديث: سَيكونُ عَلَيْكم أَئِمَّةٌ إِن أَطَعْتُوهُم غَوَيْتُهم؛ أَي إِنْ أَطاعُوهم فيما يأْمُرُونَهم به من الظُّلْم والمعاصي غَوَوْا أَي ضَلّوا.
وفي حديث موسى وآدم، عليهما السلام: أَغْوَيْتَ الناس أَي خَيَّبْتَهُم؛ يقال: غَوَى الرجُلُ خابَ وأَغْواه غَيْرُه، وقوله عز وجل: فعَصَى آَدَمُ ربَّه فَغَوَى؛ أَي فسَدَ عليه عَيْشُه، قال: والغَوَّةُ والغَيَّةُ واحد.
وقيل: غَوَى أَي ترَك النَّهْيَ وأَكلَ من الشَّجَرة فعُوقِبَ بأَنْ أُخْرِجَ من الجنَّة.
وقال الليث: مصدر غَوَى الغَيُّ، قال: والغَوايةُ الانْهِماكُ في الغَيِّ.
ويقال: أَغْواه الله إِذا أَضلَّه.
وقال تعالى: فأَغْويْناكمْ إِنَّا كُنا غاوِينَ؛ وحكى المُؤَرِّجُ عن بعض العرب غَواهُ بمعنى أَغْواهُ؛ وأَنشد: وكائِنْ تَرَى منْ جاهِلٍ بعدَ عِلْمِهِ غَواهُ الهَوَى جَهْلاً عَنِ الحَقِّ فانغَوَى قال الأَزهري: لو كان عَواه الهَوَى بمعنى لَواهُ وصَرَفه فانْعَوَى كان أَشبَه بكلامِ العرب وأَقرب إِلى الصواب.
وقوله تعالى: فَبِما أَغْوَيْتَني لأَقْعُدَنَّ لهُمْ صِراطَك المُسْتَقِيمَ؛ قيلَ فيه قَولانِ، قال بَعْضُهُم: فَبما أَضْلَلْتَني، وقال بعضهم: فَبما دَعَوْتَنِي إِلى شيءٍ غَوَيْتُ به أَي غَوَيْت من أَجلِ آدَمَ، لأَقْعُدَنَّ لهُم صِراطَك أَي على صِراطِك، ومثله قوله ضُرِبَ زيدٌ الظَّهْرَ والبَطْنَ المعنى على الظهر والبَطْنِ.
وقوله تعالى: والشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُم الغاووُن؛ قيل في تفسيره: الغاوون الشياطِينُ، وقيل أَيضاً: الغاوُونَ من الناس، قال الزجاج: والمعنى أَنَّ الشاعرَ إِذا هَجَا بما لا يجوزُ هَوِيَ ذلك قَوْمٌ وأَحَبُّوه فهم الغاوون، وكذلك إِن مَدَح ممدوحاً بما ليس فيه وأَحَبَّ ذلك قَوْمٌ وتابَعوه فهم الغاوُون.
وأَرْضٌ مَغْواةٌ: مَضَلة. المَهْلَكة: والمُغَوَّياتُ، بفتح الواو مشددة، جمع المُغَوَّاةِ: وهي حُفْرَةٌ كالزُّبْية تُحْتَفَر للأَسَدِ؛ وأَنشد ابن بري لمُغَلّس بن لَقِيط:وإِنْ رَأَياني قد نَجَوْتُ تَبَغَّيَا لرِجْلي مُغَوَّاةً هَياماً تُرابُها وفي مثل للعرب: مَن حَفَرَ مُغَوَّاةً أَوْشَكَ أَن يَقَع فيها.
ووَقَعَ الناسُ في أَغْوِيَّةٍ أَي في داهيَة.
وروي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه قال: إِن قُرَيْشاً تريدُ أَن تكونَ مُغْوِياتٍ لمال اللهِ؛ قال أَبو عبيد: هكذا روي بالتخفيف وكسر الواو، قال: وأَما الذي تَكَلَّمَت به العرب فالمُغَوَّياتُ، بالتشديد وفتح الواو، واحدتها مُغَوَّاةٌ، وهي حُفْرةٌ كالزُّبْية تُحْتَفَرُ للذئْبِ ويجعلُ فيها جَدْيٌ إِذا نَظر الذئبُ إِليه سقَط عليه يريدهُ فيُصادُ، ومن هذا قيلَ لكلْ مَهْلَكة مُغَوَّاةٌ؛ وقال رؤبة:إِلى مُغَوَّاةِ الفَتى بالمِرْصاد يريد إِلى مَهْلَكَتِه ومَنِيَّتِه، وشَبَّهَها بتلك المُغَوَّاةِ، قال: وإِنما أَراد عمر، رضي الله عنه، أَن قريشاً تريدُ أَن تكونَ مهلكَةً لِمالِ اللهِ كإِهلاكِ تلك المُغَوَّاة لما سقط فيها أَي تكونَ مصايدَ للمالِ ومَهالِكَ كتلك المُغَوَّياتِ. قال أَبو عمرو: وكلُّ بئرٍ مُغَوَّاةٌ، والمُغَوَّاة في بيت رُؤبة: القَبْرُ.
والتَّغاوي: التَّجَمُّع وتَغاوَوْا عليه تَعاوَنُوا عليه فقَتَلُوه وتَغاوَوْا عليه: جاؤوه من هُنا وهُنا وإِن لم يَقْتُلُوه.
والتَّعاوُن على الشَّرِّ، وأَصلُه من الغَواية أَو الغَيِّ؛ يُبَيِّن ذلك شِعْرٌ لأُخْتِ المنذِرِ بنِ عمرو الأَنصارِيّ قالَتْه في أَخيها حين قَتَله الكفار: تَغاوَتْ عليه ذِئابُ الحِجاز بَنُو بُهْثَةٍ وبَنُو جَعْفَرِ وفي حديث عثمان، رضي الله عنه، وقتْلَته قال: فتَغاوَوْا واللهِ عليه حتى قَتلوه أَي تَجَمَّعوا.
والتَّغاوي: التَّعاوُنُ في الشَّرِّ، ويقال بالعين المهملة، ومنه حديث المسلِم قاتِل المشرِكِ الذي كان يَسُبُّ النبيَّ، صلى الله عليه وسلم ، فتَغاوى المشركون عليه حتى قتلوه، ويروى بالعين المهملة، قال: والهرويّ ذكرَ مَقْتَل عثمانَ في المعجمة وهذا في المهملة . أَبو زيد: وقَع فلان في أُغْوِيَّة وقي وامِئة أَي في داهية. الأَصمعي: إذا كانت الطيرف تَحُومُ على الشيء قيل هي تَغايا عليه وهي تَسُومُ عليه ، وقال شمر: تَغايا وتَغاوَى بمعنى واحدٍ ؛ قال العجاج : وإنْ تَغاوَى باهِلاً أَو انْعَكَرْ تَغاوِيَ العِقْبانِ يَمْزِقْنَ الجَزَرْ قال: والتَّغاوي الارتقاءُ والانْحِدارُ كأَنه شيءٌ بعضُه فوْق بعضٍ، والعِقْبانُ: جمع العُقابِ، والجَزَرُ: اللحْمُ. الفصيلُ والسَّخْلَة يَغْوي غَوىً فهو غَوٍ: بَشِمَ من اللَبنِ وفَسَدَ جَوْفُه ، وقيل : هو أَن يُمْنَع من الرَّضاعِ فلا يَرْوى حتى يُهْزَل ويَضُرَّ به الجوعُ وتَسُوءَ حالُه ويموتَ هُزالاً أَو يكادَ يَهْلِكُ؛ قال يصف قوساً: مُعَطَّفَة الأثْناء ليس فَصِيلُها بِرازِئِها دَراً ولا مَيِّت غَوَى وهو مصدرٌ يعني القوسَ وسَهْمَاً رمى به عنها ، وهذا من اللُّغَزِ.
والغَوى: البَشَمُ، ويقال: العَطَش، ويقال: هو الدَّقى؛ وقال الليث: غَوِيَ الفَصِيلُ يَغْوى غَوىً إذا لم يُصِبْ رِيّاً من اللَّبن حتى كاد يَهْلِك، قال أَبو عبيد: يقال غَويتُ أَغْوى وليست بمعروفة، وقال ابن شميل: غَويَ الصبيُّ والفَصِيلُ إذا لم يَجِدْ من اللَّبَنِ إلاَّ عُلْقَةً، فلاَ يَرْوَى وتَراهُ مُحْثَلاً، قال شمر: وهذا هو الصحيح عند أَصحابنا.
والجوهري: والغَوى مصدرُ قولِكَ: غَوِيَ الفَصِيلُ والسَّخْلَة ، بالكسر، يَغْوَى غوىً، قال ابن السكيت: هو أَنْ لا يَرْوى من لِبَإ أُمّه ولا يَرْوى من اللبن حتى يموتَ هُزالاً . قال ابن بري: الظاهر في هذا البيت قولُ ابن السكيت والجمهور على أَن الغَوَى البَشَم من اللَّبَن.
وفي نوادر الأَعراب يقال: بتُّ مغْوًى وغَوًى وغَوِيّاً وقاوِياً وقَوًى وقَويّاً ومُقْوِياً إذا بِتَّ مُخْلِياً مُوحِشاً.
ويقال رأَيته غَوِيًّا من الجوع وقَويًّا وَضوِيًّا وطَوِيًّا إذا كان جائِعًا؛ وقول أَبي وجزة: حتَّى إذا جَنَّ أَغْواءُ الظَّلامِ لَهُ مِنْ فَوْرِ نَجْمٍ من الجَوزاء مُلْتَهِبِ أَغْواءُ الظَّلام: ما سَتَرَكَ بسَوادِهِ، وهو لِغَيَّة ولِغِيَّة أَي لزَنْيَةٍ، وهو نَقِيضُ قولك لِرَشْدَةٍ. قال اللحياني: الكسر في غِيَّةٍ قليلٌ.
والغاوي: الجَرادُ. تقول العرب: إذا أَخْصَبَ الزمانُ جاء الغاوي والهاوي؛ الهادي: الذئبُ.
والغَوْغاء: الجَرادُ إذا احْمَرَّ وانْسَلَخ من الأَلْوان كلِّها وبَدَتْ أَجنِحتُه بعد الدَّبى. أَبو عبيد: الجَرادُ أَوّل ما يكونُ سَرْوَةٌ، فإذا تَحَرَّكَ فهو دَبًى قبل أَن تَنْبُتَ أَجنِحَتُه، ثم يكونُ غَوْغاء، وبه سُمِّي الغَوْغاءُ.
والغاغَةُ من الناس: وهم الكثير المختلطون ، وقيل: هو الجراد إذا صارت له أَجنحة وكادَ يَطيرُ قَبْلَ أَنْ يَسْتَقِلَّ فيَطِيرَ، يُذَكَّر ويُؤَنَّث ويُصْرَفُ ولا يُصْرف، واحِدتُه غَوْغاءةٌ وغَوْغاةٌ، وبه سُمِّي الناسُ.
والغَوْغاء: سَفِلَة الناسِ، وهو من ذلك.
والغَوْغاء: شيءٌ يُشبهُ البَعُوضَ ولا يَعَضُّ ولا يُؤذي وهو ضعيف ، فمَن صَرَفه وذَكَّرَهُ جَعَله بمنزلة قَمْقام، والهمزةُ بدلٌ من واو، ومن لم يَصْرِفْه جَعَله بمنزلة عَوْراء.
والغَوْغاء: الصَّوتُ والجَلَبة؛ قال الحرث بنُ حِلِّزة اليشكري: أَجْمَعُوا أَمْرَهم بلَيْلٍ، فلمَّا أَصْبَحُوا أَصْبَحَت لهم غَوْغاءُ ويروى: ضَوْضاءُ.
وحكى أَبو عليّ عن قُطْرُب في نوادِرَ له: أَنّ مُذَكَّرَ الغَوْغاء أَغْوَغُ، وهذا نادرٌ غيرُ معروف.
وحكي أَيضاً: تَغَاغى عليه الغَوْغاء إذا رَكِبُوه بالشَّرِّ. أَبو العباس: إذا سَمَّيْتَ رجلاً بغَوْغاء فهو على وجهين: إن نَوَيْتَ به ميزانَ حَمراءَ لم تصرفه، وإن نَوَيتَ به ميزانَ قعْقاع ٍ صَرَفْتَه. وغَوِيَّةُ وغُوَيَّةُ: أَسماءٌ.
وبَنُو غَيَّانَ: حَيٌّ همُ الذين وَفَدوا على النبي، صلى الله عليه وسلم ، فقال لهم: من أَنتم؟ فقالوا: بَنو غَيّانَ، قال لهم: بَنُو رَشْدانَ، فبناه على فَعْلانَ علماً منه أَن غَيّانَ فَعْلانُ، وأَنَّ فَعْلانَ في كلامهم مما في آخره الألفُ والنونُ أَكثرُ من فَعَّالٍ مما في آخره الألف والنون، وتعليلُ رَشْدانَ مذكور في مَوْضِعه.
وقوله تعالى فسوفَ يَلْقَونَ غَيًّا؛ قيل: غيٌّ وادٍ في جَهَنَّم، وقيل: نهر، وهذا جدير أَن يكون نهراً أَعَدَّه الله للغاوين سَمَّاه غَيًّا، وقيل: معناه فسَوْفَ يَلْقَوْنَ مُجازاة غَيِّهم، كقوله تعالى: ومَنْ يَفْعَلْ ذلك يَلْقَ أَثاماً؛ أَي مُجازاةَ الأَثامِ.
وغاوَةُ: اسمُ جَبَل؛ قال المُتَلَمّس يخاطب عمرو بنَ هِنْدِ: فإذا حَلَلْتُ ودُونَ بَيْتيَ غاوَةٌ، فابْرُقْ بأَرْصِكَ ما بَدا لَكَ وارْعُدِ

الأغوية (المعجم الوسيط) [0]


 حُفْرَة تحفر للذئب وَنَحْوه وَيجْعَل فِيهَا جدي فَإِذا نظر إِلَيْهِ سقط يُريدهُ فيصاد (ج) أغاوي 

ومأ (الصّحّاح في اللغة) [0]


أوْمَأْتُ إليه: أشرتُ.
ولا تقل أوْمَيْتُ.
ووَمَأْتُ إليه أَمَأُ وَمْئاً لغةٌ.
وأنشد القَنانِيُّ:
وما كان إلا وَمْؤها بالحَواجِبِ      فقلنا السلامُ فاتَّقَتْ من أَميرِها

ويقال: ذهب ثوبي فما أدري ما كانت وامِئَتُهُ، أي لا أدري من أخذه. أبو زيد: يقال وقع في وامِئَةٍ، أي في أُغْوِيَّةٍ وداهيةٍ.

ومأ (العباب الزاخر) [0]


وَمَأْتُ اليه أَمَأُ وَمْأً. أنْشَدَ القَنانِيُّ:
وقَفْنا فَقُلْنا اِيهِ سِلْمٌ فَسَلَّـمَـتْ      وما كانَ إلاّ وَمْؤُها بالحَواجِبِ

ويُرْوى: "فَقُلْنا السَّلامُ فاتَّقَتْ من أميرِها". ويُقال: ذَهَبَ ثوبي فما أدْري ما كانت وامِئَتُه: أي لا أدري ىمَن أخَذَه. أبو زيد: يُال: وَقَعَ في وامِئَةٍ: أي في أُغْوِيَّةٍ وداهِيَة. وأوْمَأْتُ إليه وأوْمَأْتُه أيضاً ووَمَّأْتُ تَوْمِئَةً: أشَرْتُ.

غوى (الصّحّاح في اللغة) [0]


الغَيُّ: الضلال والخيبة أيضاً.
وقد غَوي بالفتح يَغْوي غَيًّا وغَوايَةً، فهو غاوٍ وغوٍ.
وأغْواهُ غيره فهو غَوِيٌّ على فَعيلٍ. قال الأصمعيّ: لا يقال غيره.
وأنشد للمرقّش:
ومن يَغو لا يَعْدَمْ على الغَيِّ لائِما      فمن يَلْقَ خيراً يحمد الناس أمْـرَهُ

وقال دريد بن الصِمَّة:
غَوَيْتُ وإن تَرشُدْ غَزِيَّةُ أرْشُدِ      وهل أنا إلا من غَزِيَّةَ إن غَوَتْ

والتَغاوي: التجمُّع والتعاون على الشر، من الغَوايَةِ أو الغَيِّ.
والغَوى: مصدر قولك غَوِيَ السَخْلَةُ والفصيلُ بالكسر يَغْوى غَوًى.
والغَوْغاءُ: الجراد بعد الدَبى، وبه سمي الغَوْغاءُ والغاغَةُ من الناس، وهم الكثير المختلطون.
ووقع الناس في أُغْوِيَّةٍ، أي في داهيةٍ. جمع المُغَوَّاةِ وهي حفرة كالزُبية. . . . أكمل المادة يقال: من حفر مُغَوَّاةً وقع فيها.

غَوَى (القاموس المحيط) [0]


غَوَى يَغْوِي غَيًّا،
وغَوِيَ غَوايَةً، ولا يُكْسَرُ، فهو غاوٍ وغَوِيٌّ وغَيَّانُ: ضَلَّ، وغَواهُ غيرُه وأغْواهُ وغَوَّاهُ.
و{يَتَّبِعُهُمُ الغاوُونَ}، أي: الشياطِينُ، أو مَن ضَلَّ من الناسِ، أو الذينَ يُحِبُّونَ الشاعِرَ إذا هَجَا قَوْماً، أو مُحِبُّوهُ لِمَدْحِهِ إيَّاهُمْ بما ليس فيهم.
والمُغَوَّاةُ، مُشددةً: المُضِلَّةُ،
كالمَغْواةِ، كمَهْواةٍ
ج: مُغَوَّياتٌ. والأغْوِيَّةُ، كأُثْفِيَّة: المَهْلَكَةُ، والزُّبْيَةُ.
وتَغاوَوْا عليه: تَعاوَنُوا عليه فَقَتَلُوهُ، أو جاؤوا من ههنا وههنا، وإن لم يَقْتُلُوهُ.
وغَوِيَ الفَصيلُ، كرَضِيَ ورَمَى، غَوًى، فهو غَوٍ: بَشِمَ من اللَّبَنِ، أو مُنِعَ الرَّضاعَ فَهُزِلَ، وكادَ يَهْلِكُ.
ووَلَدُ غَيَّةٍ، ويُكْسَرُ: زَنْيَةٍ.
والغاوِي: الجَرادُ.
وغَيٌّ: وادٍ في جهنم، أو نَهْرٌ، أعاذَنا . . . أكمل المادة اللّهُ من ذلك.
وكغَنِيٍّ وغَنِيَّة وسُمَيَّةَ: أسْماءٌ.
وبنو غَيَّانَ: حَيٌّ وفَدُوا على رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، فَسَمَّاهُمْ: بَني رَشْدانَ.
والغَوْغاءُ: الجَرادُ، والكثيرُ المُخْتَلِطُ من الناسِ،
كالغاغَةِ.
وغاوَةُ: جبلٌ.
وبِتُّ غَوًى وغَوِيًّا ومُغْوِياً: مُخْلِياً.
ومَغْوِيَةُ، كمَعْصِيَةٍ: لَقَبُ أجْرَمَ بنِ ناهِسٍ.
وأبو مُغْوِيَةَ، كمُحْسِنَةٍ: عَبدُ العُزَّى، سَمَّاهُ النَّبِيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، عبدَ الرحمنِ.
والغاغَةُ: نَبَاتٌ.
والغاوِيَةُ: الرَّاوِيَةُ.
وانْغَوَى: انْهَوَى، ومالَ.
وغَوَّيْتُ اللبنَ تَغْوِيَةً: صَيَّرْتُه رائِباً.
ورأسٌ غاوٍ: صغيرٌ.

غلس (لسان العرب) [0]


الغَلَسُ: ظلام آخر الليل؛ قال الأَخطل: كَذَبَتْكَ عُيْنُك أم رأَيتَ بِوَاسِطٍ، غَلَسَ الظَّلام، من الرَّباب خَيالا؟ وغَلَّسْنا: سِرنا بِغَلَسٍ، وهو التَّغلِيسُ.
وفي حديث الإِفاضة: كنَّا نُغَلِّسُ من جَمْعٍ إِلى مِنًى أَي نَسِير إِليها ذلك الوقتَ، وغَلَّسَ يُغَلِّس تَغلِيساً.
وغَلَّسْنا الماء: أَتيناه بغَلَس، وكذلك القَطا والحُمُر وكل شيء ورَدَ الماء؛ أَنشد ثعلب: يُحرِّك رَأْساً كالكَباثَةِ، واثِقاً بِوِرْدِ قَطاةٍ غَنَّسَتْ وِرْدَ مَنْهَلِ قال أَبو منصور: الغَلَس أَول الصُّبح حتى يَنْتَشِر في الآفاق، وكذلك الغَبَس، وهما سواد مختلط ببياض وحُمْرَة مثل الصبح سواء.
وفي الحديث: كان يُصَلِّي الصبحً بغَلَسٍ؛ الغَلس: ظلمة آخر الليل إِذا اختلطت بِضَوءِ الصَّباح.
والتَغْلِيسُ: وِرْدُ الماء أَوّل ما يتفجر الصبح؛ قال . . . أكمل المادة لبيد: إِنَّ مِنْ وِرْدِيَ تَغْلِيسَ النَّهَلْ ووقع في وادي تُغَلِّسَ، وتُغَلِّسَ غير مصروف مثل تُخُيِّب (* قوله «مثل تخيب» عبارة القاموس: ووقع في وادي تخيب، بضم التاء والخاء وفتحها وكسر الياء غير مصروف .) وهو الباطل والداهية. أَبو زيد: وَقَعَ فلانٌ في أُغْوِيَّةٍ وفي وامِئَةٍ وفي تُغْلِّسَ، غير مصروف، وهي جميعاً الدَّاهِيَة والباطل.
وحَرَّة غَلاَّس: معروفة، وهي الحِرارُ (* قوله «وهي الحرار إلخ» عبارة شرح القاموس: إحدى حرار العرب.) في بلاد العرب.
والمُغَلِّس: اسم.

زوق (لسان العرب) [0]


الزَّاوُوق: الزِّئْبَق؛ قال ابن المظفر: أهل المدينة يسمون الزِّئْبَق الزَّاووق، ويدخل الزِّئبَق في التصاوير، ولذلك قالوا لكل مُزَيَّنٍ مُزَوَّق؛ الجوهري: قد يقع في التَّزاوِيق لأنه يُجْعَل مع الذهب على الحديدة، ثم يُدْخَل في النار فيذهب منه الزِّئبَق ويبقى الذهب، ثم قيل لكل مُنَقَّش مُزوَّق وإن لم يكن فيه الزِّئبَق.
والمُزَوَّق: المزيَّن به ثم كثر حتى سمي كل مُزَيَّنٍ بشيء مُزَوَّقاً.
وكلام مُزَوَّق: مُحَسَّن؛ عن كراع.
وفي الحديث: ليس لي ولنبيّ أن يدخل بيتاً مُزَوَّقاً أي مُزَيَّناً؛ قيل: أصله من الزاوُوق وهو الزِّئبَق.
وفي الحديث: أنه قال لابن عمر: إذا رأيتَ قُرَيشاً قد هَدَموا البيت ثم بَنَوْه فزَوَّقوه فإن اسْتَطعْتَ أن تموت فمُتْ؛ . . . أكمل المادة كَرِهَ تَزْوِيقَ المساجد لما فيه من الترغيب في الدنيا وزينتها أو لشَغْلِها المصلي، وجمع الزاووق زَوَق؛ قال ابن بري وأنشد القزاز: قد حصَّل الجَدَّ مِنَّا كلُّ مُؤتَشِبٍ، كما يُحَصِّلُ ما في التِّبْرة الزَّوَقُ والتِّبْرة: تراب يخرج منه التِّبْر.
وزَوَّقْتُ الكلامَ والكتابَ إذا حسَّنْته وقوَّمْته. أبو زيد: يقال هذا كتاب مُزَوَّرٌ مُزَوَّق، وهو المُقَوَّم تقويماً؛ وقد زَوَّر فلان كتابه وزوَّقَه إذا قوَّمه تقويماً.ويقال: فلان أثقل من الزاووق.
وفي حديث هشام ابن عروة أنه قال لرجل: أنت أثْقلُ من الزاووق، يعني الزِّئبَق، كذا يُسمّيه أهل المدينة.
ودِرْهم مُزَوَّق ومُزَأبعق بمعنى واحد. أبو عمرو: الزَّوَقةُ نقَّاشو سَمّانِ الرَّوافِد، والسَّمّان: تَزاوِيقُ السُّقوف، وفي نسخة: الزَّوَقةُ الذين يُزَوِّقون السّقوف والطَّوَقةُ الطُّيور والغَوَقة الغربان والقَوَقةُ الدُّيوك والهوقة الهلكى.
وروي عن حسان ابن عطية قال: أبْصر أبو الدَّرْداء قد زُوِّق ابنه، فقال: زوِّقوهم ما شئتم فذاك أغْوى لهم.

ومأ (لسان العرب) [0]


ومَأَ إليه يَمَأُ وَمْأً: أَشارَ مِثل أَوْمَأَ. أَنشد القَنانيُّ: فقُلْت السَّلامُ، فاتَّقَتْ مِنْ أَمِيرها، * فَما كان إِلاّ وَمْؤُها بالحَواجِبِ وَأَوْمَأَ كَوَمَأَ، ولا تقل أَوْمَيْتُ. الليث: الإِيماءُ أَن تُومئَ برَأْسِكَ أَوْ بيَدِك كما يُومِئُ الـمَرِيضُ برأْسه للرُّكُوعِ والسُّجُودِ، وقد تَقُولُ العرب: أَوْمَأَ برأْسِه أَي قال لا. قال ذوالرمة: قِياماً تَذُبُّ البَقَّ، عن نُخَراتِها، * بِنَهْزٍ، كإِيماءِ الرُّؤُوسِ الـمَوانِع وقوله، أَنشده الأخفش في كِتابه الـمَوْسُوم بالقوافي: إِذا قَلَّ مالُ الـمَرْءِ قَلَّ صَديقُه، * وأَوْمَتْ إِليه بالعُيُوبِ الأَصابِعُ إِنما أَراد أَوْمَأَتْ، فاحْتاجَ، فخَفَّف تَخْفِيف إِبْدالٍ، ولم يَجْعَلْها بَيْنَ بَيْنَ، إِذْ لَوْ فَعَل ذلك لانكسر البيتُ، لأَنَّ . . . أكمل المادة الـمُخفَّفةَ تَخْفيفاً بَيْنَ بَيْنَ في حكم الـمُحقَّقةِ.
ووقع في وامِئةٍ أي داهية وأُغْوِيَّة. قال ابن سيده: أُراه اسماً لأَني لم أَسْمَعْ له فِعْلاً.
وذهَبَ ثَوْبي فما أَدْري ما كانَتْ وامِئَتُه أَي لا أَدْري مَنْ أَخَذَه، كذا حكاه يعقوب في الجَحْدِ ولم يفسره. قال ابن سيده: وعِنْدِي أَنَّ معناه ما كانت داهِيَتُه التي ذَهَبَتْ به. وقال أَيضاً: ما أَدْرِي مَنْ أَلْـمَأَ عليه. قال: وهذا قد يُتَكَلَّمُ به بغير حَرْف جَحْدٍ.
وفلانٌ يُوامِئُ فلاناً كيُوائِمُه، إِما لغة فيه، أَو مقلوب عنه، من تذكرة أَبي علي.
وأَنشد ابن شميل: قد أَحْذَرُ ما أَرَى، * فأَنـَا، الغَداةَ، مُوامِئُهْ(1) (1 قوله «قد احذر إلخ» كذا بالنسخ ولا ريب أنه مكسور ولعله: قد كنت أحذر ما أرى.) قال النَّضْرُ: زَعم أَبو الخَطَّابِ مُوامِئُه مُعايِنُه.
وقال الفرَّاءُ(2) (2 قوله «وقال الفراء إلخ» ليس هو من هذا الباب وقد أعاد المؤلف ذكره في المعتل.): اسْتَوْلَى على الأَمْرِ واسْتَوْمَى إِذا غَلَب عليه.
ويقال: وَمَى بالشيء إِذا ذَهَب به.
ويقال: ذَهَب الشيءُ فلا أَدْرِي ما كانَتْ وامِئَتُه، وما أَلْـمَأَ عليه.
واللّه تعالى أَعلم.