المصادر:  


أ ج ر (المصباح المنير) [50]


 أَجَرَهُ: الله "أَجْرًا" من باب قتل ومن باب ضرب لغة بني كعب و "آجَرَه" بالمدّ لغة ثالثة إذا أثابه و "أَجَرْتُ" الدار والعبد باللغات الثلاث قال الزمخشري: و "آجَرْتُ" الدار على أفعلت فأنا "مؤجِرٌ" ولا يقال "مُؤَاجِرٌ" فهو خطأ ويقال "آجَرْتُهُ" "مُؤَاجَرَةً" مثل عاملته معاملة وعاقدته معاقدة ولأن ما كان من فاعل في معنى المعاملة كالمشاركة والمزارعة إنما يتعدى لمفعول واحد و "مُؤَاجَرَة" الأجير من ذلك "فَآجَرْتُ" الدار والعبدَ من أفعل لا من فاعل ومنهم من يقول "آجَرْتُ" الدار على فاعل فيقول "آجَرْتُهُ" "مُؤَاجَرَةً" واقتصر الأزهري على "آجَرْتُهُ" فهو "مُؤجَرٌ" وقال الأخفش: ومن العرب من يقول: "آجَرْتُهُ" فهو "مُؤْجَرٌ" في تقدير أفعلْتُ فهو مُفْعَل وبعضهم يقول فهو "مُؤَاجَرٌ" في تقدير فاعلته ويتعدى إلى مفعولين فيقال "آجَرْتُ" زيدا الدار و "آجَرْتُ" الدار زيدا . . . أكمل المادة على القلب مثل أعطيت زيدا درهما وأعطيت درهما زيدا ويقال "آجَرْتُ" من زيد الدار للتوكيد كما يقال بعت زيدا الدار وبعتُ من زيد الدار و "الأُجْرَةُ" الكراء والجمع "أُجَرٌ" مثل غرفة وغرف وربما جُمعت "أُجَُرَات" بضم الجيم وفتحها ويستعمل "الأَجْرُ" بمعنى "الإِجَارَة" وبمعنى "الأُجْرَة" وجمعه "أُجُورٌ" مثل فَلْس وفُلُوس وأعطيته "إِجَارَتَهُ" بكسر الهمزة أي "أُجْرَتَهُ" وبعضهم يقول: "أُجَارَتَه" بضم الهمزة؛ لأنها هي العُمالة فتضمها كما تضمها و "اسْتَأْجَرْتُ" العبد اتخذته "أَجِيرًا" ويكون "الأَجِيرُ" بمعنى فاعل مثل نديم وجليس وجمعه "أُجَرَاء" مثل شريف وشرفاء و "الآجُرُّ" اللبن إذا طبخ بمدّ الهمزة والتشديد أشهر من التخفيف الواحدة "آجُر" وهو معرب. 

أجر (المعجم الوسيط) [50]


 الْعظم أجرا وأجورا وإجارا برأَ على غير اسْتِوَاء والعظم أجرا جبره على غير اسْتِوَاء وَالشَّيْء أكراه وَفُلَانًا على كَذَا أعطَاهُ أجرا وَالْعَامِل صَاحب الْعَمَل رَضِي أَن يكون أَجِيرا عِنْده وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {على أَن تَأْجُرنِي ثَمَانِي حجج} تكون أَجِيرا لي وَالله عَبده أثابه أجر:  فلَان فِي وَلَده مَاتَ فَكَانَ لَهُ أجرا عِنْد الله 

جرر (الصّحّاح في اللغة) [50]


 الجرَّةُ من الخزف، والجمع جَرٌّ وجِرارٌ.والجَرُّ أيضاً: أصل الجبَل.والجِرَّةُ بالكسر: ما يُخرجه البعير للاجترار. الحوصلة.والجُرَّةُ خشبةٌ نحوَ الذراع في رأسها كِفَّة وفي وسطها حَبْل يُصاد بها الظباء.
وفي المثل: ناوَصَ الجَرَّة ثم سالَمَها.
وذلك أنَّ الظبي إذا نَشب فيها ناوَصَها ساعةً واضطرب، وفإذا غلبته استقرَّ فيها كأنَّه سالمها. يُضرَب لمن خالف ثم اضطُرَّ إلى الوفاق.وفرسٌ جَرورٌ: يمنَع القياد.
وبئر جَرورٌ: بعيدة القعر يُسْنى عليها.والجَارورُ: نهر السيل.وكتيبةٌ جَرَّارةٌ، أي ثقيلة المسير لكثرَتها.وجيشٌ جَرَّارٌ.والجَرَّارَةُ أيضاً: عُقيربٌ تجرُّ ذَنَبَها.والجَرير حبل يُجعل للبعير بمنزلة العِذار للدّابة غير الزِمام، وبه سمِّي الرجل جَريراً.وجَرَرْتُ . . . أكمل المادة الحبلَ وغيرَه أَجُرُّهُ جَرّاً.والمَجَرَّةُ التي في السماء سمِّيت بذلك لأنّها كأثر المَجَرِّ.وجَرَّ عليهم جَريرةً، أي جنى عليهم جناية.ويقال: جَرَّتِ الناقة، إذا أتت على مَضرِبها ثم جاوزته بأيام ولم تُنتَج.وتقول: كان ذلك عامَ كذا وهلمَّ جَرَّا إلى اليوم.وفعلت كذا مِن جَرَّاكَ، أي من أجلك، وهو فَعْلى، ولا تقل مَجْراكَ.
كأنِّي يا سلامَ من اليهـودِ      أحبُّ السَبتَ مِن جَرَّاكِ ليلى

وربَّما قالوا: مِن جَراكَ غير مشدّد، ومن جَرائِكَ بالمدّ من المعتلّ.وأَجْرَرْتُ لسانَ الفصيل، أي شققتُه لئلاّ يرتضع.
وقال امرؤ القيس:
كما خلَّ ظَهرَ اللسان المُجِرّ      فكـرَّ إلـيه بِـمـبـراتـه

قال عمرو بن معدي كرب:
نَطقتُ ولكنَّ الرماح أَجَـرَّتِ      فلو أنَّ قَومي أنظقَتْني رِماحُهم

يقول: لو قاتَلوا وأبْلَوا لَذَكرت ذلك وفَخَرت به، ولكنَّهم قطَعوا لساني بِفرارهم. ويقال أيضاً: أَجَرَّهُ الرمحَ، إذا طعنَه وترك الرمحَ فيه يجرُّه. قال الشاعر:
ونُجِرُّ في الهيجا الرماحَ ونَدَّعي      ونَقي بصالحِ مالنا أحسـابَـنـا

وأَجْرَرْتُهُ
رَسَنَهُ، إذا تركتَه يصنع ما شاء. الدَينَ، إذا أخَّرتَه له. وأَجَرَّني فلانٌ أغانيَّ، إذا تابعها. وفلان يُجارُّ فلاناً، أي يطاوله. والتَّجْريرُ الجَرُّ. شُدِّدَ للكثرة، أو للمبالغة.
واجْتَرَّهُ، أي جَرَّهُ. واجْتَرَّ البَعيرُ، من الجِرَّة. ذي كرشٍ يَجْتَرُّ. وانْجَرَّ الشيءُ: انجذب.

الجَرُّ (القاموس المحيط) [50]


الجَرُّ: الجَذْبُ،
كالاجْتِرارِ والاجْدِرارِ والاسْتِجْرارِ والتَّجْرِيرِ،
وع بالحِجازِ في دِيارِ أشْجَعَ،
وعينُ الجَرِّ: د بالشامِ، وجمعُ الجَرَّةِ من الخَزَفِ،
كالجِرارِ،
و~ : أصْلُ الجَبَلِ، أو هو تَصْحيفٌ للفَرَّاءِ، والصَّوابُ: الجُراصِلُ، كعُلابِطٍ: الجَبَلُ،
و~ : الوَهْدَةُ من الأرضِ،
و~ : جُحْرُ الضَّبُعِ والثَّعْلَبِ، والزَّبيلُ، وشيءٌ يُتَّخَذُ من سُلاخَةِ عُرْقوبِ البعيرِ، وتَجْعَلُ المرأةُ فيه الخَلْعَ، ثم تُعَلِّقُه من مُؤَخَّرِ عِكْمِها، فَيَتَذَبْذَبُ أبداً،
و~ : حَبْلٌ يُشَدُّ في أداةِ الفَدَّانِ، والسَّوْقُ الرُّوَيْدُ، وأن تَرْعَى الإِبِلُ وتَسير، أو أن تَرْكَبَ ناقةً وتَتْرُكَها تَرْعَى،
كالانْجِرارِ فيهما،
و~ : شَقُّ لسانِ الفَصيلِ لئلاَّ يَرْتَضِعَ،
كالإِجْرارِ، . . . أكمل المادة وأن تَجُرَّ الناقةُ ولَدَها بعدَ تمامِ السَّنَةِ شهراً أو شَهْرينِ، أو أربعينَ يوماً،
وهي جَرورٌ، وأن تزيدَ الفَرَسُ على أحَدَ عَشَرَ شَهْراً ولم تَضَعْ، وأن يَجوزَ وِلادُ المرأةِ عن تسْعَةِ أشْهُرٍ.
والجِرَّةُ، بالكسر: هَيْئَةُ الجَرِّ، وما يفيضُ به البعيرُ فيأكُلُه ثانِيَةً، ويفتحُ، وقد اجْتَرَّ وأجَرَّ، واللُّقْمَةُ يَتَعَلَّلُ بها البعيرُ إلى وقْتِ عَلَفِهِ، والجَماعَةُ يُقيمونَ ويَظْعَنونَ.
وبابُ بنُ ذِي الجِرَّةِ: قاتِلُ سُهْرَكَ الفارِسِي يومَ رِيْشَهْرَ في أصحابِ عَثْمانَ.
والسَّوْمُ بنتُ جِرَّةَ: أعْرابِيَّةٌ.
والجُرَّةُ، بالضم، ويفتحُ: خُشَيْبَةٌ في رأسِها كِفَّةٌ يُصادُ بها الظِّباءُ، وقَعْبَةٌ من حَديدٍ مَثْقوبَةُ الأَسْفَلِ يُجْعَلُ فيها بَذْرُ الحِنْطَةِ حينَ يُبْذَرُ.
ويزيدُ بنُ الأَخْنَسِ بنِ جُرَّةَ: صحابِيٌّ، وبالفتح: الخُبْزَةُ، أو خاصٌّ بالتي في المَلَّةِ.
والجِرِّيُّ، بالكسر: سَمَكٌ طويلٌ أمْلَسُ، لا يأكُلُهُ اليَهودُ، وليسَ عليه فُصوصُ.
والجِرِّيَّةُ والجِرِّيئَةُ، بكسرهما: الحَوْصَلَةُ.
والجارَّةُ: الإِبِلُ تُجَرُّ بأزِمَّتها، والطريقُ إلى الماءِ.
والجَريرُ: حَبْلٌ يُجْعَلُ للبَعيرِ بمَنْزِلَةِ العِذارِ للدَّابَّةِ، والزِّمامُ.
والمَجَرُّ، كمَرَدٍّ: الجائِزُ تُوضَعُ عليه أطرافُ العَوارِضِ، وبالهاءِ: بابُ السَّماءِ، أو شَرَجُها.
ومَجَرُّ الكَبْشِ: ع بمِنًى.
والجَريرَةُ: الذَّنْبُ، والجِنايَةُ، جَرَّ على نفسِهِ وغيرِهِ جَريرةً، يَجُرُّها، بالضم والفتح، جَرّاً. وفَعَلْتُ من جَرَّاكَ، ومن جَرَّائِكَ، ويُخَفَّفانِ،
ومن جَريرَتِكَ: من أجْلِكَ.
وحارٌّ جارٌّ: إتباعٌ.
والجَرْجارُ، كقَرْقارٍ: نَبْتٌ،
و~ من الإِبِلِ: الكثيرُ الصَّوْتِ،
كالجِرْجِرِ، وصَوْتُ الرَّعْدِ، وبهاءٍ: الرَّحَى.
والجَراجِرُ: الضَخامُ من الإِبِلِ،
واحِدُها: الجُرْجورُ، وبالضم: الصَّخَّابُ منها، والكثيرُ الشُّرْبِ، والماءُ المُصَوِّتُ.
والجَرْجَرُ: ما يُداسُ به الكُدْسُ، وهو من حَديد، والفُولُ، ويكسرُ.
والأَجَرَّانِ: الجِنُّ والإِنْسُ.
وفَرَسٌ وجَمَلٌ جَرورٌ: يَمْنَعُ القِيادَ،
وبِئْرٌ : بعيدَةٌ،
وامرأةٌ : مُقْعَدَةٌ.
والجارُورُ: نَهْرُ السَّيْلِ.
وكتيبةٌ جَرَّارَةٌ: ثَقيلةُ السَّيْرِ لكَثْرَتِها.
والجَرَّارَةُ، كجَبَّانةٍ: عُقَيْرِبٌ تَجُرُّ ذَنَبَها، وناحيةٌ بالبَطيحَةِ.
والجِرْجِرُ والجِرْجيرُ، بكسرهما: بَقْلَةٌ م.
وأجَرَّهُ رَسَنَهُ: تَرَكَه يَصْنَعُ ما شاءَ،
و~ الدَّينَ: أخَّرَه له،
و~ فلاناً أغانِيَّهُ: تابَعَها،
و~ فلاناً: طَعَنَه، وتَرَكَ الرُّمْحَ فيه يَجُرُّه. والمُجِرُّ، كمُلِمٍّ: سيفُ عبدِ الرحمنِ بنِ سُراقَةَ بنِ مالِكِ بنِ جُعْشَمٍ.
وذو المَجَرِّ، كمَحَطٍّ: سيفُ عُتَيْبَةَ بنِ الحارِثِ بنِ شِهاب.
والجَرْجَرَةُ: صَوْتٌ يُرَدِّدُهُ البعيرُ في حنْجَرَتِهِ، وصَبُّ الماءِ في الحَلْقِ،
كالتَّجَرْجُرِ. والتَّجَرْجُرُ: أن تَجْرَعَه جَرْعا مُتَدارِكاً.
وجَرْجَرَ الشَّرابُ: صَوَّتَ.
وجَرْجَرَهُ: سَقاه على تلكَ الصِّفَةِ.
وانْجَرَّ: انْجَذَبَ.
وجارَّه: ماطَلَه، أو حاباهُ.
واسْتَجْرَرْتُ له: أمْكَنْتُهُ من نَفْسِي فانْقَدْتُ له.
والجُرْجورُ: الجماعةُ،
و~ من الإِبِلِ: الكَريمةُ.
ومِئَةٌ جُرْجورٌ: كامِلَةٌ، وأبو جَريرٍ، وجَريرٌ الأَرْقَطُ، وابنُ عبدِ اللّهِ بنِ جابِرٍ البَجَلِيُّ، وابنُ عبدِ اللّهِ الحِميرِيُّ، وابنُ أوسِ بنِ حارِثَةَ: صَحابِيُّونَ.

جر (مقاييس اللغة) [50]



الجيم والراء أصلٌ واحد؛ وهو مدُّ الشّيءِ وسَحْبُه. يقال جَرَرت الحبلَ وغيرَه أجُرُّهُ جَرّاً. قال لَقيط:
جرّت لما بينَنَا حَبْلَ الشَّمُوسِ فلا      يأساً مُبيناً نَرَى منها ولا طَمعاً

والجَرُّ: أسفَل الجبَل، وهو من الباب، كأنّه شيءٌ قد سُحِب سحْباً. قال:والجرور من الأفراس: الذي يَمْنَع القِياد.
وله وجهان: أحدهما أنّه فعول بمعنى مفعول، كأنّه أبداً يُجرُّ جَرّاً، والوجه الآخر أن يكون جروراً على جهته، لأنه يجرّ إليه قائدهُ جَرّاً.والجرَّار الجيش العظيم، لأنّه يجرّ أتباعه وينجرّ. قال:
سَتَنْدَمُ إذْ يَأتي عليك رعيلُنا      بأرْعَنَ جَرّارٍ كثيرٍ صواهِلُه

ومن القياس . . . أكمل المادة class="baheth_marked">الجُرْجُور، وهي القطعة العظيمة من الإبل. قال:والجرير: حبلٌ يكون في عنق النّاقة مِن أَدَم، وبه سمِّي الرّجل جَريراً. هذا الباب الجريرةُ، ما يجرُّه الإنسانُ من ذنبٍ، لأنّه شيءٌ يجرُّه إلى نفسه.
ومن هذا الباب الجِرَّة جِرَّة الأنعام، لأنّها تُجَرّ جَرّاً. مَجَرّةُ السماء مجرّةً لأنّها كأثر المَجَرّ. أن يُجرَّ لسانُ الفصيل ثم يُخَلَّ لئلا يَرْتَضِع. قال:وقال قوم الإجرار أن يجرَّ ثم يشق.
وعلى ذلك فُسِّر قول عمرو:
فلو أنَّ قومِي أنطقَتْني رِماحُهُمْ      نطَقْتُ ولكنَّ الرِّماحَ أجرَّتِ

يقول: لو أنّهم قاتَلُوا لذكرتُ ذلك في شعرِي مفتخِراً به، ولكنّ رماحَهم أجَرّتْني فكأنّها قطعت اللِّسانَ عن الافتخار بهم.ويقال أجَرّهُ الرّمحَ إذا طعَنَه وتَرك الرّمح فيه يَجرّه. قال:وقال:
وغَادَرْنَ نَضْلَة في مَعْرَكٍ      يجرُّ الأَسنَّةَ كالمحتَطِبْ

وهو مَثَلٌ، والأصل ما ذكرناه مِن جرّ الشيء.
ويقال جَرَّتِ الناقةُ، إذا أتت على وقت نِتاجها ولم تُنْتَج إلاّ بعد أيَّام، فهي قد جَرَّتْ حَمْلَها جرّاً. الحديث: "لا صَدَقةَ في الإبِلِ الجارَّة"، وهي التي تُجَرُّ بأزمَّتها وتُقاد، فكأنه أراد التي تكون تحت الأحمال، ويقال بل هي رَكُوبة القوم.ومن هذا الباب أجرَرْتُ فلاناً الدَّينَ إذا أخَّرْتَه به، وذلك مثل إجرار الرُّمح والرَّسَن.
ومنه أجَرّ فلانٌ فلاناً أغانِيَّ، إذا تابَعَها له. قال:
فلما قَضَى مِنِّي القَضاءَ أجرَّني      أغانِيَّ لا يَعيَا بهَا المُتَرَنِّمُ

وتقول: كان في الزَّمَن الأوّل كذا وهلُمَّ جرّاً إلى اليوم، أي جُرَّ ذلك إلى اليوم لم ينقَطعْ ولم ينصَرِمْ. في الإبل أيضاً أن تَرْعَى وهي سائرةٌ تجرّ أثقالها.
والجارُور -فيما يقال- نهرٌ يشقُّه السَّيل.
ومن الباب الجُرّة وهي خَشَبة نحو الذِّراع تُجعَل في رأسها كِفَّة وفي وسطها حبل وتُدفَن للظِّباء فتَنْشَب فيها، فإذا نَشِبتْ نَاوَصَها ساعةً يجرُّها إليه وتجرُّه إليها، فإذا غلبَتْه استقرّ [فيها].فتضرب العرب بها مثلاً للذي يُخالف القومَ في رائِهِمْ ثمّ يرجع إلى قولهم. فيقولون "ناوَصَ الجُرَّةَ ثم سالَمَها. من الفَخّار، لأنّها تُجَرّ للاستقاء أبداً. شيء يتّخذ من سُلاخَةِ عُرقوبِ البعير، تَجْعلُ فيه المرأةُ الخَلْع ثم تعلِّقه عند الظَّعْن من مُؤَخَّر عِكْمها، فهو أبداً يتذبذب. قال:
أعْيَا فَنُطْنَاهُ مَنَاط الجَرِّ      ثم شَدَدْنا فوقَه بِمَرِّ

ومن الباب رَكيٌّ جَرور، وهي البعيدة القَعْر يُسْنَى عليها، وهي التي يُجَرُّ ماؤُها جَرّا. الخُبزة تُجرّ من المَلَّة. قال:
      بجَرّةٍ مثلِ الحِصانِ المضطجِعْ

فأمّا الجرجرة، وهو الصّوت الذي يردِّده* البعير في حَنجرته فمن الباب أيضاً، لأنّه صوتٌ يجرُّه جرّاً، لكنَّه لما تكرَّر قيل جَرْجر، كما يقال صَلَّ وصَلْصَلَ.
وقال الأغلب:
جَرْجَرَ في حنجرةٍ كالحُبِّ      وهامَةٍ كالمِرجلِ المنكَبِّ

ومن ذلك الحديثُ: "الذي يشرب في آنية الفِضَّة إنما يُجَرْجِرُ في جوفه نارَ جهنم".
وقد استمرَّ البابُ قياساً مطّرداً على وجهٍ واحد.

جرر (لسان العرب) [50]


الجَرُّ: الجَذْبُ، جَرَّهُ يَجُرُّه جَرّاً، وجَرَرْتُ الحبل وغيره أَجُرُّه جَرّاً. الشيءُ: انْجَذَب.
واجْتَرَّ واجْدَرَّ قلبوا التاء دالاً، وذلك في بعض اللغات؛ قال: فقلتُ لِصاحِبي: لا تَحْبِسَنَّا بِنَزْعِ أُصُولِه واجْدَرَّ شِيحَا ولا يقاس ذلك. لا يقال في اجْتَرَأَ اجْدَرَأَ ولا في اجْتَرَحَ اجْدَرَحَ؛ واسْتَجَرَّه وجَرَّرَهُ وجَرَّرَ به؛ قال: فَقُلْتُ لها: عِيشِي جَعَارِ، وجَرِّرِي بِلَحْمِ امْرِئٍ لم يَشْهَدِ اليوم ناصِرُهْ وتَجِرَّة: تَفْعِلَةٌ منه.
وجارُّ الضَّبُعِ: المصرُ الذي يَجُرُّ الضبعَ عن وجارِها من شدته، وربما سمي بذلك السيل العظيم لأَنه يَجُرُّ الضباعَ من وُجُرِها أَيضاً، وقيل: جارُّ الضبع . . . أكمل المادة أَشدّ ما يكون من المطر كأَنه لا يدع شيئاً إِلاَّ جَرَّهُ. ابن الأَعرابي: يقال للمطر الذي لا يدع شيئاً إلاَّ أَساله وجَرَّهُ: جاءَنا جارُّ الضبع، ولا يجرّ الضبعَ إِلاَّ سَيْلٌ غالبٌ. قال شمر: سمعت ابن الأَعرابي يقول: جئتك في مثل مَجَرِّ الضبع؛ يريد السيل قد خرق الأَرض فكأَنَّ الضبع جُرَّتْ فيه؛ وأَصابتنا السماء بجارِّ الضبع. أَبو زيد: غَنَّاه فَأَجَرَّه أَغانِيَّ كثيرةً إِذا أَتبَعَه صوتاً بعد صَوْت؛ وأَنشد: فلما قَضَى مِنِّي القَضَاءَ أَجَرَّني أَغانِيَّ لا يَعْيَا بها المُتَرَنِّمُ والجارُورُ: نهر يشقه السيل فيجرُّه. المرأَة ولدها جَرّاً وجَرَّت به: وهو أَن يجوز وِلادُها عن تسعة أَشهر فيجاوزها بأَربعة أَيام أَو ثلاثة فَيَنْضَج ويتم في الرَّحِمِ. أَن تَجُرَّ. الناقّةُ ولدَها بعد تمام السنة شهراً أَو شهرين أَو أَربعين يوماً فقط. من الحوامل، وفي المحكم: من الإِبل التي تَجُرُّ ولدَها إِلى أَقصى الغاية أَو تجاوزها؛ قال الشاعر: جَرَّتْ تماماً لم تُخَنِّقْ جَهْضا وجَرَّت الناقة تَجُرُّ جَرّاً إِذا أَتت على مَضْرَبِها ثم جاوزته بأَيام ولم تُنْتَجْ. أَن تزيد الناقة على عدد شهورها.
وقال ثعلب: الناقة تَجُرُّ ولدَها شهراً.
وقال: يقال أَتم ما يكون الولد إِذا جَرَّتْ به أُمّه.
وقال ابن الأَعرابي: الجَرُورُ التي تَجُرُّ ثلاثة أَشهر بعد السنة وهي أَكرم الإِبل. قال: ولا تَجُرُّ إِلاَّ مَرابيعُ الإِبل فأَما المصاييفُ فلا تَجُرُّ. قال: وإِنما تَجُرُّ من الإِبل حُمْرُها وصُهْبُها ورُمْكُها ولا يَجُرُّ دُهْمُها لغلظ جلودها وضيق أَجوافها. قال: ولا يكاد شيء منها يَجُرُّ لشدّة لحومها وجُسْأَتِها، والحُمْرُ والصُّهْبُ ليست كذلك، وقيل: هي التي تَقَفَّصَ ولدها فَتُوثَقُ يداه إِلى عنقه عند نِتاجِه فَيُجَرُّ بين يديها ويُسْتَلُّ فصِيلُها، فيخاف عليه أَن يموت، فَيُلُبَسُ البخرقةَ حتى تعرفها أُمُّهُ عليه، فإِذا مات أَلبسوا تلك الخرقةَ فصيلاً آخر ثم ظَأَرُوها عليه وسَدّوا مناخرها فلا تُفْتَحُ حتى يَرْضَعَها ذلك الفصيلُ فتجد ريح لبنها منه فَتَرْأَمَه. الفرسُ تَجُرُّ جَرّاً، وهي جَرُورٌ إِذا زادت على أَحد عشر شهراً ولم تضع ما في بطنها، وكلما جَرَّتْ كان أَقوى لولدها، وأَكثرُ زَمَنِ جَرِّها بعد أَحد عشر شهراً خمس عشرة ليلة وهذا أَكثر أَوقاتها. أَبو عبيدة: وقت حمل الفرس من لدن أَن يقطعوا عنها السِّقادَ إِلى أَن تضعه أَحد عشر شهراً، فإِن زادت عليها شيئاً قالوا: جَرَّتْ. التهذيب: وأَما الإِبل الجارَّةُ فهي العوامل. قال الجوهري: الجارَّةُ الإِبل التي تُجَرُّ بالأَزِمَّةِ، وهي فاعلة بمعنى مفعولة، مثل عيشة راضية بمعنى مرضية، وماء دافق بمعنى مدفوق، ويجوز أَن تكون جارَّةً في سيرها. أَن تُبْطِئَ وتَرْتَع.
وفي الحديث: ليس في الإِبل الجارَّةِ صَدَقَةٌ، وهي العوامل، سميت جارَّةً لأَنها تُجَرُّ جَرّاً بِأَزِمَّتِها أَي تُقاد بخُطُمِها وأَزِمَّتِها كأَنها مجرورة فقال جارَّة، فاعلة بمعنى مفعولة، كأَرض عامرة أَي معمورة بالماء، أَراد ليس في الإِبل العوامل صدقة؛ قال الجوهري: وهي ركائب القوم لأَن الصدقة في السوائم دون العوامل.
وفلانٌ يَجُرُّ الإِبل أَي يسوقها سَوْقاً رُوَيْداً؛ قال ابن لجَأََ: تَجُرُّ بالأَهْوَنِ من إِدْنائِها، جَرَّ العَجُوزِ جانِبَيْ خَفَائِها وقال: إِن كُنْتَ يا رَبِّ الجِمالِ حُرَّا، فارْفَعْ إِذا ما لم تَجِدْ مَجَرَّا يقول: إِذا لم تجد الإِبل مرتعاً فارفع في سيرها، وهذا كقوله: إِذا سافرتم في الجدْبِ فاسْتَنْجُوا؛ وقال الآخر: أَطْلَقَها نِضْوَ بلى طلح، جَرّاً على أَفْواهِهِنَّ السُّجُحِ (* قوله: «بلى طلح» كذا بالأَصل). أَراد أَنها طِوال الخراطيم. النَّوْءُ المكانَ: أَدامَ المَطَرَ؛ قال حُطَامٌ المُجاشِعِيُّ: جَرَّ بها نَوْءٌ من السِّماكَيْن والجَرُروُ من الرَّكايا والآبار: البعيدةُ القَعْرِ. الأَصمعي: بِئْرٌ جَرُورٌ وهي التي يستقى منها على بعير، وإِنما قيل لها ذلك لأَن دَلْوها تُجَرُّ على شَفِيرها لبُعْدِ قَعْرِها. شمر: امرأَة جَرُورٌ مُقْعَدَةٌ، ورَكِيَّةٌ جَرُورٌ: بعيدة القعر؛ ابن بُزُرْجٍ: ما كانت جَرُوراً ولقد أَجَرَّتْ، ولا جُدّاً ولقد أَجَدَّتْ، ولا عِدّاً ولقد أَعَدَّتْ.
وبعير جَرُورٌ: يُسْنى بِهِ، وجمعه جُرُرٌ. الفصيلَ جَرّاً وأَجَرَّه: شق لسانه لئلا يَرْضَعَ؛ قال: على دِفِقَّى المَشْيِ عَيْسَجُورِ، لمك تَلْتَفِتْ لِوَلَدٍ مَجْرُورِ وقيل: الإِجْرارُ كالتَّفْلِيك وهو أَن يَجْعَلَ الراعي من الهُلْبِ مثل فَلْكَةِ المِغْزَل ثم يَثْقُب لسانَ البعير فيجعله فيه لئلا يَرْضَعَ؛ قال امرؤ القيس يصف الكلاب والثور: فَكَرَّ إِليها بِمْبراتِهِ، كما خَلَّ ظَهْرَ اللسانِ المُجِرّ واسْتَجَرَّ الفصِيلُ عن الرَّضاع: أَخذته قَرْحَةٌ في فيه أَو في سائر جسده فكفّ عنه لذلك. ابن السكيت: أَجْرَرْتُ الفصيل إِذا شَقَقْتَ لسانه لئلا يَرْضَع؛ وقال عمرو بن معد يكرب: فلو أَنَّ قَوْمِي أَنْطَقَتْنِي رِماحُهُمْ، نَطَقْتُ، ولكِنَّ الرِّماحَ أَجَرَّتِ أَي لو قاتلوا وأَبلوا لذكرت ذلك وفَخَرْتُ بهم، ولكن رماحهم أَجَرَّتْنِي أَي قطعت لساني عن الكلام بِفِرارِهم، أَراد أَنهم لم يقاتلوا. الأَصمعي: يقال جُرَّ الفَصِيلُ فهو مَجْرُورٌ، وأُجِرَّ فهو مُجَرٌّ؛ وأَنشد:وإِنِّي غَيْرُ مَجْرُورِ اللَّسَانِ الليث: الجِرِيرُ جَبْلُ الزِّمامِ، وقيل: الجَرِيرُ حَبْلٌ من أَدَمٍ يُخْطَمُ به البعيرُ.
وفي حديث ابن عمر: مَنْ أَصْبَحَ على غَيْرِ وتْرٍ أَصْبَحَ وعلى رأْسِهِ جَرِيرٌ سبعون ذِراعاً؛ وقال شمر: الجَرِيرُ الحَبْلُ وجَمْعُه أَجِرَّةٌ. الحديث: أَن رجلاً كان يَجُرُّ الجَرِيرَ فأَصاب صاعين من تمر فتصدّق بأَحدهما؛ يريد، أَنه كان يستقي الماء بالحبل.
وزِمامُ النَّاقَةِ أَيضاً: جَرِيرٌ؛ وقال زهير بن جناب في الجَرِيرِ فجعله حبلاً: فَلِكُلِّهِمْ أَعْدَدْتُ تَيْ ياحاً تُغَازِلُهُ الأَجِرَّةْ وقال الهوازني: الجَرِيرُ من أَدَمِ مُلَيَّنٍ يثنى على أَنف البعير النَّجِيبةِ والفرسِ. ابن سَمعانَ: أَوْرَطْتُ الجَرِيرَ في عنق البعير إِذا جعلت طرفه في حَلْقَتِه وهو في عنقه ثم جذبته وهو حينئذٍ يخنق البعير؛ وأَنشد: حَتَّى تَراها في الجَرِيرِ المُورَطِ، سَرْحِ القِيَادِ سَمْحَةَ التَّهَبُّطِ وفي الحديث: لولا أَن تغلبكم الناسُ عليها، يعني زمزم، لَنَزَعْتُ معكم حتى يُؤَثِّرَ الجَرِيرُ بظَهْرِي؛ هو حَبْلٌ من أَدَمٍ نحوُ الزِّمام ويطلق على غيره من الحبال المضفورة.
وفي الحديث عن جابر قال: قال رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم ولا مسلمةٍ ذكرٍ ولا أُنثى ينام بالليل إِلاَّ على رأْسه جَرِيرٌ معقودٌ، فإِن هو استيقظ فذكر الله انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإِن قام وتوضأَ انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كلها، وأَصْبَح نَشِيطاً قد أَصاب خيراً، وإِن هو نام لا يذكر الله أَصبح عليه عُقَدُهُ ثقيلاً؛ وفي رواية: وإِن لم يذكر الله تعالى حتى يصبح بال الشيطان في أُذنيه والجَرِيرُ: حبل مفتول من أَدَمٍ يكون في أَعناق الإِبل، والجمع أَجِرَّةٌ وَجُرَّانٌ. ترك الجَرِيرَ على عُنُقه. جَرِيرة: خَلاَّهُ وسَوْمَهُ، وهو مَثَلٌ بذلك.
ويقال: قد أَجْرَرْتُه رَسَنَهُ إِذا تركته يصنع ما شاء. الجوهري: الجَرِيرُ حَبْلٌ يجعل للبعير بمنزلة العِذَارِ للدابة غَيْرُ الزِّمام، وبه سمي الرجل جَرِيراً. الحديث: أَن الصحابة نازعوا جَرِيرَ ابن عبدالله زِمامَه فقال رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، خَلُّوا بَيْنَ جَرِيرٍ والجَرِيرِ: أَي دَعُوا له زمامَه.
وفي الحديث: أَنه قال له نقادة الأَسدي: إِني رجل مُغْفِلٌ فأَيْنَ أَسِمُ؟ قال: في موضع الجَرِيرَ من السالفة؛ أَي في مُقَدَّم صفحة العنق؛ والمُغْفِلُ: الذي لا وسم على إِبله.
وقد جَرَرْتُ الشيء أَجُرُّهُ جَرّاً. الدِّين إِذا أَخرته له. أَغانيَّ إِذا تابعها.
وفلان يُجَارُّ فلاناً أَي يطاوله. الجَرُّ، شدّد للكثرة والمبالغة.
واجْتَرَّه أَي جره. حديث عبدالله قال: طعنت مُسَيْلِمَة ومشى في الرُّمْحِ فناداني رجل أَنْ أَجْرِرْه الرمح فلم أَفهم، فناداني أَن أَلْقِ الرُّمْحَ من يديك أَي اترك الرمح فيه. يقال: أَجْرَرْتُه الرمح إِذا طعنته به فمشى وهو يَجُرُّهُ كأَنك أَنت جعلته يَجُرُّهُ. أَن عمرو بن بشر بن مَرْثَدٍ حين قتله الأَسَدِيُّ قال له: أَجِرَّ لي سراويلي فإِني لم أَسْتَعِنْ (* قوله: «لم أستعن» فعل من استعان أَي حلق عانته). قال أَبو منصور: هو من قولهم أَجْرَرْتُه رَسَنَهُ وأَجررته الرمح إِذا طعنته وتركت الرمح فيه، أَي دَع السراويل عَلَيَّ أَجُرَّه، فَأَظهر الإِدغام على لغة أَهل الحجاز وهذا أَدغم على لغة غيرهم؛ ويجوز أَن يكون لما سلبه ثيابه وأَراد أَن يأْخذ سراويله قال: أَجِرْ لي سراويلي، من الإِجَارَةِ وهو الأَمانُ، أَي أَبقه عليَّ فيكون من غير هذا الباب. الرُّمْحَ: طعنه به وتركه فيه: قال عنترة: وآخْرُ مِنْهُمُ أَجْرَرْتُ رُمْحِي، وفي البَجْلِيِّ مِعْبَلَةٌ وقِيعُ يقال: أَجَرَّه إِذا طعنه وترك الرمح فيه يَجُرُّه. أَجَرَّ الرمحَ إِذا طعنه وترك الرمح فيه؛ قال الحَادِرَةُ واسمه قُطْبَةُ بن أَوس: ونَقِي بِصَالِحِ مَالِنَا أَحْسَابَنَا، ونَجُرُّ في الهَيُْجَا الرِّماحَ ونَدَّعِي ابن السكيت: سئل ابنُ لِسَان الحُمَّرَة عن الضأْن، فقال: مَالٌ صِدْقٌ قَرْيَةٌ لا حِمَى لها إِذا أُفْلِتَتْ من جَرَّتَيْها؛ قال: يعني بِجَرَّتَيْها المَجَرَ في الدهر الشديد والنَّشَرَ وهو أَن تنتشر بالليل فتأْتي عليها السباع؛ قال الأَزهري: جعل المَجَرَ لها جَرَّتَيْنِ أَي حِبَالَتَيْنِ تقع فيهما فَتَهْلِكُ.
والجارَّةُ: الطريق إِلى الماء. الجَبْلُ الذي في وسطه اللُّؤَمَةُ إِلى المَضْمَدَةِ؛ قال: وكَلَّفُوني الجَرَّ، والجَرُّ عَمَلْ والجَرَّةُ: خَشَبة (* قوله: «والجرة خشبة» بفتح الجيم وضمها، وأما التي بمعنى الخبزة الآتية، فبالفتح لا غير كما يستفاد من القاموس). نحو الذراع يجعل رأْسها كِفَّةٌ وفي وسطها حَبْلٌ يَحْبِلُ الظَّبْيَ ويُصَادُ بها الظِّبَاءُ، فإِذا نَشِبَ فيها الظبي ووقع فيها نَاوَصَها ساعة واضطرب فيها ومارسها لينفلت، فإِذا غلبته وأَعيته سكن واستقرّ فيها، فتلك المُسالَمَةُ.
وفي المثل: نَاوَصَ الجَرَّةَ ثم سَالَمَها؛ يُضْرَبُ ذلك للذي يخالف القوم عن رأْيهم ثم يرجع إِلى قولهم ويضطرّ إِلى الوِفَاقِ؛ وقيل: يضرب مثلاً لمن يقع في أَمر فيضطرب فيه ثم يسكن. قال: والمناوصة أَن يضطرب فإِذا أَعياه الخلاص سكن. أَبو الهيثم: من أَمثالهم: هو كالباحث عن الجَرَّةِ؛ قال: وهي عصا تربط إِلى حِبَالَةٍ تُغَيَّبُ في التراب للظبي يُصْطَاد بها فيها وَتَرٌ، فِإِذا دخلت يده في الحبالة انعقدت الأَوتار في يده، فإِذا وَثَبَ ليُفْلِتَ فمدَّ يده ضرب بتلك العصا يده الأُخْرَى ورجله فكسرها، فتلك العصا هي الجَرَّةُ. أَيضاً: الخُبْزْةُ التي في المَلَّةِ؛ أَنشد ثعلب: داوَيْتُه، لما تَشَكَّى وَوَجِعْ، بِجَرَّةٍ مثلِ الحِصَانِ المُضْطَجِعْ شبهها بالفرس لعظمها. يَجُرُّ إِذا ركب ناقة وتركها ترعى. الإِبل تَجُرُّ جَرّاً: رعت وهي تسير؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:لا تُعْجِلاَها أَنْ تَجُرَّ جَرّاً، تَحْدُرُ صُفْراً وتُعَلِّي بُرّاً أَي تُعَلِّي إِلى البادية البُرَّ وتَحْدُر إِلى الحاضرة الصُّفْرَ أَي الذهب، فإِما أَن يعني بالصُّفْر الدنانير الصفر، وإِما أَن يكون سماه بالصفر الذي تعمل منه الآنية لما بينهما من المشابهة حتى سُمِّيَ اللاطُونُ شَبَهاً. أَن تسير الناقة وترعى وراكبها عليها وهو الانجرار؛ وأَنشد: إِنِّي، على أَوْنِيَ وانْجِرارِي، أَؤُمُّ بالمَنْزِلِ وَالذَّرَارِي أَراد بالمنزل الثُّرَيَّا، وفي حديث ابن عمر: أَنه شهد فتح مكة ومعه فرس حرون وجمل جرور؛ قال أَبو عبيد: الجمل الجرور الذي لا ينقاد ولا يكاد يتبع صاحبه؛ وقال الأَزهري: هو فعول بمعنى مفعول ويجوز أَن يكون بمعنى فاعل. أَبو عبيد: الجَرُورُ من الخيل البطيء وربما كان من إِعياء وربما كان من قِطَافٍ؛ وأَنشد للعقيلي: جَرُورُ الضُّحَى مِنْ نَهْكَةٍ وسَآمِ وجمعه جُرُرٌ، وأَنشد: أَخَادِيدُ جَرَّتْها السَّنَابِكُ، غَادَرَتْ بها كُلَّ مَشْقُوقِ القَمِيصِ مُجَدَّلِ قيل للأَصمعي: جَرَّتْهَا من الجَرِيرَةِ؟ قال: لا، ولكن من الجَرِّ في الأَرض والتأْثير فيها، كقوله: مَجَرّ جُيوشٍ غانمين وخُيَّبِ وفرس جَرُورٌ: يمنع القياد. السَّمْنَةُ الجامِدَةُ، وكذلك الكَعْبُ. شَرَحُ السماء، يقال هي بابها وهي كهيئة القبة.
وفي حديث ابن عباس: المَجَرَّةُ باب السماء وهي البياض المعترض في السماء والنِّسْرَان من جانبيها. المَجَرَّةُ. أَمثالهم: سَطِي مَجَر تُرْطِبْ هَجَر؛ يريد توسطي يا مَجَرَّةُ كَبِدَ السماء فإِن ذلك وقت إِرطاب النخيل بهجر. الجوهري: المَجَرَّةُ في السماء سميت بذلك لأَنها كأَثَرِ المَجَرَّةِ. حديث عائشة، رضي الله عنها: نَصَبْتُ على باب حُجْرَتِي عَبَاءَةً وعلى مَجَرّ بيتي سِتْراً؛ المَجَرُّ: هو الموضع المُعَتْرِضُ في البيت الذي يوضع عليه أَطراف العوارض وتسمى الجائزَة. لسانَ الفصيل أَي شققته لئلا يَرْتَضِعَ؛ وقال امرؤ القيس يصف ثوراً وكلباً: فَكَرَّ إِليه بِمِبْرَاتِهِ، كما خَلَّ ظَهْرَ اللِّسَانِ المُجِرّ أَي كر الثور على الكلب بمبراته أَي بقرنه فشق بطن الكلب كما شق المُجِرُّ لسان الفصيل لئلا يرتضع. يَجُرُّ إِذا جنى جناية. الجَرِيرَةُ، والجَرِيرةُ: الذنب والجنابة يجنيها الرجل.
وقد جَرَّ على نفسه وغيره جريرةً يَجُرُّها جَرّاً أَي جنى عليهم جناية: قال: إِذا جَرَّ مَوْلانا علينا جَرِيرةً، صَبَرْنا لها، إِنَّا كِرامٌ دعائِمُ وفي الحديث: قال يا محمدُ بِمَ أَخَذْتَني؟ قال: بِجَريرَةِ حُلفَائك؛ الجَرِيرَةُ: الجناية والذنب، وذلك أَنه كان بين رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبين ثقيف مُوَادعةٌ، فلما نقضوها ولم يُنْكِرْ عليهم بنو عقيل وكانوا معهم في العهد صاروا مِثْلَهم في نقض العهد فأَخذه بِجَريرَتهم؛ وقيل: معناه أُخِذْتَ لِتُدْفَعَ بك جَرِيرَةُ حلفائك من ثقيف، ويدل عليه أَنه فُدِيَ بعدُ بالرجلين اللذين أَسَرَتْهُما ثقيف من المسلمين؛ ومنه حديث لَقِيطٍ: ثم بايَعَهُ على أَن لا يَجُرَّ إِلاَّ نَفْسَهُ أَي لا يُؤْخَذَ بجَرِيَرةِ غيره من ولد أَو والد أَو عشيرة؛ وفي الحديث الآخر: لا تُجارِّ) أَخاك ولا تُشَارِّهِ؛ أَي لا تَجْنِ عليه وتُلْحِقْ به جَرِيرَةً، وقيل: معناه لا تُماطِلْه، من الجَرِّ وهو أَن تَلْوِيَهُ بحقه وتَجُرَّه من مَحَلّهِ إِلى وقت آخر؛ ويروى بتخفيف الراء، من الجَرْى والمسابقة، أَي لا تطاوله ولا تغالبه وفعلتُ ذلك مِنْ جَرِيرتَكِ ومن جَرَّاك ومن جَرَّائك أَي من أَجلك؛ أَنشد اللِّحْياني: أَمِن جَرَّا بني أَسَدٍ غَضِبْتُمْ؟ ولَوْ شِئْتُمْ لكانَ لَكُمْ جِوَارُ ومِنْ جَرَّائِنَا صِرْتُمْ عَبِيداً لِقَوْمٍ، بَعْدَما وُطِئَ الخِيَارُ وأَنشد الأَزهري لأَبي النجم: فَاضَتْ دُمُوعُ العَيْنِ مِنْ جَرَّاها، وَاهاً لِرَيَّا ثُمَّ وَاهاً وَاها وفي الحديث: أَن امرأَةً دَخَلَتِ النارَ مِنْ جَرَّا هرَّةٍ أَي من أَجلها. الجوهري: وهو فَعْلَى.
ولا تقل مِجْراكَ؛ وقال: أُحِبُّ السَّبْتَ مِنْ جَرَّاكِ لَيْلَى، كَأَنَّي، يا سَلاَمُ، مِنَ اليَهُودِ قال: وربما قالوا مِنْ جَرَاك، غير مشدّد، ومن جَرَائِكَ، بالمدّ من المعتل. جِرَّةُ البعير حين يَجْتَرُّها فَيَقْرِضُها ثم يَكُْظِمُها. الجوهري: الجِرَّةُ، بالكسر، ما يخرجه البعير للاجْتِرار.
واحْتَرَّ البعير: من الجِرَّةِ، وكل ذي كَرِشٍ يَجْتَرُّ.
وفي الحديث: أَنه خطب على ناقته وهي تَقْصَعُ بَجَرَّتها؛ الجِرَّةُ: ما يخرجه البعير من بطنه ليَمْضَغه ثم يبلعه، والقَصْعُ: شدَّةُ المضغ.
وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ: فضرب ظهْرَ الشاة فاجْتَرَّتْ ودَرَّتْ؛ ومنه حديث عمر: لا يَصْلُح هذا الأَمرُ إِلاَّ لمن يَحْنَقُ على جِرَّتِهِ أَي لا يَحْقِدُ على رعيته فَضَرَب الجِرَّةَ لذلك مثلاَ. ابن سيده: والجِرَّةُ ما يُفِيضُ به البعيرُ من كَرِشه فيأْكله ثانيةً.
وقد اجْتَرَّت الناقة والشاة وأَجَرَّتْ؛ عن اللحياني.
وفلانٌ لا يَحْنَقُ على جِرَّتِه أَي لا يَكْتُمُ سرّاً، وهو مَثَلٌ بذلك.
ولا أَفْعَلُه ما اختلف الدِّرَّةُ والجِرَّة، وما خالفت دِرَّةُ جِرَّةً، واختلافهما أَن الدِّرَّة تَسْفُلُ إِلى الرِّجْلَين والجِرَّةَ تعلو إِلى الرأْس.
وروي ابن الأَعرابي: أَن الحَجَّاجَ سأَل رجلاً قَدِمَ من الحجاز عن المطر فقال: تتابعت علينا الأَسْمِيَةُ حتى مَنَعت السِّفَارَ وتَظَالَمِت المِعَزى واجْتُلِبَتِ الدِّرَّة بالجِرَّة. اجْتِلابُ الدِّرَّة بالجرّة: أَن المواشي تَتَمَّلأُ ثم تَبْرُكُ أَو تَرْبِضُ فلا تزال تَجْتَرُّ إِلى حين الحَلْبِ. الجماعة من الناس يقيمون ويَظْعَنُون.
وعَسْكَرٌ جَرّارٌ: كثير، وقيل: هو الذي لا يسير إِلاَّ زَحْفاً لكثرته؛ قال العجاج: أَرْعَنَ جَرَّاراً إِذا جَرَّ الأَثَرْ قوله: جَرَّ الأَثَر يعني أَنه ليس بقليل تستبين فيه آثاراً وفَجْوَاتٍ. الأَصمعي: كَتِيبَةٌ جَرَّارَةٌ أَي ثقيلة السَّيرِ لا تقدر على السَّيرِ إِلاَّ رُوَيْداً من كثرتها. عقرب صَفْرَاءُ صَفِيرةٌ على شكل التِّبْنَةِ، سميت جَرَّارَةً لِجَرّها ذَنَبَها، وهي من أَخبث العقارب وأَقتلها لمن تَلْدَغُه. ابن الأَعرابي: الجُرُّ جمع الجُرَّةِ، وهو المَكُّوكُ الذي يثقب أَسفله، يكون فيه البَذْرُ ويمشي به الأَكَّارُ والفَدَّان وهو يَنْهَالُ في الأَرض. أَصْلُ الجبَل (* قوله: «والجر أصل الجبل» كذا بهذا الضبط بالأَصل المعوّل عليه. قال في القاموس: والجرّ أَصل الجبل أَو هو تصحيف للفراء، والصواب الجرّ أَصل كعلابط الجبل؛ قال شارحه: والعجب من المصنف حيث لم يذكر الجر أصل في كتابه هذا بل ولا تعرض له أَحد من أَئمة الغريب، فإِذاً لا تصحيف كما لا يخفى).
وسَفْحُهُ، والجمع جِرارٌ؛ قال الشاعر: وقَدْ قَطَعْتُ وادِياً وجَرَّا. حديث عبد الرحمن: رأَيته يوم أُحُد عندَ جَرِّ الجبل أَي أَسفله؛ قال ابن دريد: هو حيث علا من السَّهْلِ إِلى الغِلَظ؛ قال: كَمْ تَرى بالجَرّ مِنْ جُمْجُمَةٍ، وأَكُفٍّ قَدْ أُتِرّتْ، وجَرَلْ والجَرُّ: الوَهْدَةُ من الأَرض. أَيضاً: جُحْرُ الضّبُع والثعلب واليَربُوع والجُرَذِ؛ وحكى كراع فيهما جميعاً الجُرّ، بالضم، قال: والجُرُّ أَيضاً المسيل. إِناء من خَزَفٍ كالفَخَّار، وجمعها جَرٌّ وجِرَارٌ. الحديث: أَنه نهى عن شرب نبيذ الجَرِّ. قال ابن دريد: المعروف عند العرب أَنه ما اتخذ من الطين، وفي رواية: عن نبيذ الجِرَارِ، وقيل: أَراد ما ينبذ في الجرار الضَّارِيَةِ يُدْخَلُ فيها الحَنَاتِمُ وغيرها؛ قال ابن الأَثير: أَراد النهي عن الجرار المدهونة لأَنها أَسرع في الشدّة والتخمير. التهذيب: الجَرُّآنية من خَزَفٍ، الواحدة جَرَّةٌ، والجمع جَرٌّ وجِرَارٌ. حرفة الجَرَّارِ. هَلُمَّ جَرّاً؛ معناه على هِينَتِكَ.
وقال المنذري في قولهم: هَلُمَّ جَرُّوا أَي تَعَالَوْا على هينتكم كما يسهل عليكم من غير شدّة ولا صعوبة، وأَصل ذلك من الجَرِّ في السَّوْقِ، وهو أَن يترك الإِبل والغنم ترعى في مسيرها؛ وأَنشد: لَطَالَمَا جَرَرْتُكُنَّ جَرَّا، حتى نَوَى الأَعْجَفُ واسْتَمَرَّا، فالَيْومَ لا آلُو الرِّكابَ شَرَّا يقال: جُرَّها على أَفواهها أَي سُقْها وهي ترتع وتصيب من الكلإِ؛ وقوله:فارْفَعْ إِذا ما لم تَجِدْ مَجَرَّا يقول: إِذا لم تجد الإِبل مرتعاً.
ويقال: كان عَاماً أَوَّلَ كذا وكذا فَهَلُمَّ جَرّاً إِلى اليوم أَي امتدّ ذلك إِلى اليوم؛ وقد جاءت في الحديث في غير موضع، ومعناها استدامة الأَمر واتصاله، وأَصله من الجَرِّ السَّحْبِ، وانتصب جَرّاً على المصدر أَو الحال.
وجاء بجيش الأَجَرَّيْنِ أَي الثَّقَلَيْنِ: الجن والإِنس؛ عن ابن الأَعرابي. الصوتُ. تَرَدُّدُ هَدِيرِ الفحل، وهو صوت يردده البعير في حَنْجَرَته، وقد جَرْجَرَ؛ قال الأَغلب العجلي يصف فحلاً: وَهْوَ إِذا جَرْجَرَ بعد الْهَبِّ، جَرْجَرَ في حَنْجَرَةٍ كالحُبِّ، وهامَةٍ كالْمِرجَلِ المُنْكَبِّ وقوله أَنشده ثعلب: ثُمَّتَ خَلَّهُ المُمَرَّ الأَسْمَرا، لَوْ مَسَّ جَنْبَيْ بازِلٍ لَجَرْجَرا قال: جَرْجَرَ ضَجَّ وصاح.
وفَحْلٌ جُراجِرٌ: كثير الجَرْجَرَة، وهو بعير جَرْجارٌ، كما تقول: ثَرْثَرَ الرجلُ، فهو ثَرْثارٌ.
وفي الحديث: الذي يشرب في الإِناء الفضة والذهب إِنما يُجَرْجِرُ في بطنه نار جهنم؛ أَي يَحْدُرُ فيه، فجعل الشُّرْبَ والجَرْعَ جَرْجَرَةً، وهو صوت وقوع الماء في الجوف؛ قال ابن الأَثير: قال الزمخشري: يروى برفع النار والأَكثر النصب. قال: وهذا الكلام مجاز لأَن نار جهنم على الحقيقة لا تُجَرْجِرُ في جوفه. صوت البعير عند الضَّجَرِ ولكنه جعل صوت جَرْعِ الإِنسان للماء في هذه الأَواني المخصوصة لوقوع النهي عنها واستحقاق العقاب على استعمالها، كَجَرْجَرَةِ نار جهنم في بطنه من طريق المجاز، هذا وجه رفع النار ويكون قد ذكر يجرجر بالياء للفصل بينه وبين النار، وأَما على النصب فالشارب هو الفاعل والنار مفعوله، وجَرْجَرَ فلان الماء إِذا جَرَعَهُ جَرْعاً متواتراً له صوت، فالمعنى: كأَنما يَجْرَع نار جهنم؛ ومنه حديث الحسن: يأْتي الحُبَّ فَيَكْتَازُ منه ثم يُجَرْجِرُ قائماً أَي يغرف بالكوز من الحُبِّ ثم يشربه وهو قائم.
وقوله في الحديث: قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز جَراجِرَهُمْ؛ أَي حُلُوقَهم؛ سماها جَراجِرَ لجَرْجَرَة الماء. أَبو عبيد: الجَراجِرُ والجَراجِبُ العظام من الإِبل، الواحد جُرْجُورٌ. بل إِبل جُرْجُورٌ عظام الأَجواف. الكرام من الإِبل، وقيل: هي جماعتها، وقيل: هي العظام منها؛ قال الكميت: ومُقِلٍّ أَسَقْتُمُوهُ فَأَثْرَى مائةً، من عطائكم، جُرْجُورا وجمعها جَراجِرُ بغير ياء؛ عن كراع، والقياس يوجب ثباتها إِلى أَن يضطرّ إِلى حذفها شاعر؛ قال الأَعشى: يَهَبُ الجِلَّةَ الجَرَاجِرَ، كالْبُسْـ ـتانِ تَحْنُو لِدَرْدَقٍ أَطْفَالِ ومائةٌ من الإِبل جُرْجُورٌ أَي كاملة. صب الماء في الحلق، وقيل: هو أَن يَجْرَعَه جَرْعاً متداركاً حتى يُسْمَعَ صوتُ جَرْعِه؛ وقد جَرْجَرَ الشرابَ في حلقه، ويقال للحلوق: الجَراجِرُ لما يسمع لها من صوت وقوع الماء فيها؛ ومنه قول النابغة: لَهِامِيمُ يَسْتَلْهُونَها في الجَراجِرِ قال أَبو عمرو: أَصلُ الجَرْجَرَةِ الصوتُ.
ومنه قيل للعَيْرِ إِذا صَوَّتَ: هو يُجَرْجِرُ. قال الأَزهري: أَراد بقوله في الحديث يجرجر في جوفه نار جهنم أَي يَحْدُر فيه نار جهنم إِذا شرب في آنية الذهب، فجعل شرب الماء وجَرْعَه جَرْجَرَةَ لصوت وقوع الماء في الجوف عند شدة الشرب، وهذا كقول الله عز وجل: إِن الذين يأْكلون أَموال اليتامى ظلماً إِنما يأْكلون في بطونهم ناراً؛ فجعل أَكل مال اليتيم مثل أَكل النار لأَن ذلك يؤدّي إِلى النار. قال الزجاج: يُجَرْجِرُ في جوفه نار جهنم أَي يُردِّدُها في جوفه كما يردد الفحل هُدَيِرَه في شِقْشِقَتِه، وقيل: التَّجَرْجُرُ والجَرْجَرَةُ صَبُّ الماء في الحلق. الماء: سقاه إِياه على تلك الصورة؛ قال جرير: وقد جَرْجَرَتْهُ الماءَ، حتى كأَنَّها تُعالِجُ في أَقْصَى وِجارَيْنِ أَضْبُعا يعنى بالماء هنا المَنِيَّ، والهاء في جرجرته عائدة إِلى الحياء.
وإِبِلٌ جُراجِرَةٌ: كثيرة الشرب؛ عن ابن الأَعرابي، وأُنشد: أَوْدَى بماء حَوْضِكَ الرَّشِيفُ، أَوْدَى بِهِ جُراجِراتٌ هِيفُ وماء جُراجِرٌ: مُصَوِّت، منه. الجوفُ. ما يداس به الكُدْسُ، وهو من حديد. بالكسر: الفول في كلام أَهل العراق.
وفي كتاب النبات: الجِرْجِرُ، بالكسر، والجَرْجَرُ والجِرْجيرُ والجَرْجار نبتان. قال أَبو حنيفة: الجَرْجارُ عُشْبَةٌ لها زَهْرَةٌ صفراء؛ قال النابغة ووصف خيلاً: يَتَحَلَّبُ اليَعْضِيدُ من أَشْداقِها صُفْراً، مَناخِرُها مِنَ الجَرْجارِ الليث: الجَرْجارُ نبت؛ زاد الجوهري: طيب الريح. نبت آخر معروف، وفي الصحاح: الجِرْجِيرُ بقل. قال الأَزهري في هذه الترجمة: وأَصابهم غيث جِوَرٌّ أَي يجر كل شيء.
ويقال: غيث جِوَرُّ إِذا طال نبته وارتفع. أَبو عبيدة غَرْبٌ جِوَرٌّ فارضٌ ثقيل. غيره: جمل جِوَرُّ أَي ضخم، ونعجة جِوَرَّة؛ وأَنشد: فاعْتامَ مِنّا نَعْجَةً جِوَرَّهْ، كأَنَّ صَوْتَ شَخْبها للدِّرَّهْ هَرْهَرَة الهِرِّ دَنَا لِلْهِرَّهْ قال الفراء: جِوَرُّ إِن شئت جعلت الواو فيه زائدة من جَرَرْت، وإِن شئت جعلته فِعَلاًّ من الجَوْرِ، ويصير التشديد في الراء زيادة كما يقال حَمارَّةٌ. التهذيب: أَبو عبيدة: المَجَرُّ الذي تُنْتَجُه أُمه يُنْتابُ من أَسفل فلا يَجْهَدُ الرَّضاعَ، إِنما يَرِفُّ رَفّاً حتى يُوضَعَ خِلفُها في فيه.
ويقال: جوادٌ مُجَرٌّ، وقد جَرَرْتُ الشيء أَجُرُّه جَرّاً؛ ويقال في قوله: أَعْيَا فَنُطْنَاهُ مَناطَ الجَرِّ أَراد بالجَرَّ الزَّبِيلَ يُعَلَّق من البعير، وهو النَّوْطُ كالجُلَّة الصغيرة. الصحاح: والجِرِّيُّ ضرب من السمك. الحَوْصَلَةُ؛ أَبو زيد: هي القِرِّيَّةُ والجِرِّيَّةُ للحوصلة.
وفي حديث ابن عباس: أَنه سئل عن أَكل الجِرِّيِّ، فقال: إِنما هو شيء حرمه اليهود؛ الجِرِّيُّ، بالكسر والتشديد: نوع من السمك يشبه الحية ويسمى بالفارسية مَارْماهي، ويقال: الجِرِّيُّ لغة في الجِرِّيت من السمك.
وفي حديث علي، كرم الله وجهه: أَنه كان ينهي عن أَكل الجِرِّيّ والجِرِّيت. الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، دُلِّ على أُم سلمة فرأَى عندها الشُّبْرُمَ وهي تريد أَن تشربه فقال: إِنه حارٌّ جارٌّ، وأَمرها بالسَّنَا والسَّنُّوتِ؛ قال أَبو عبيد: وبعضهم يرويه حارٌّ يارٌّ، بالياء، وهو إِتباع؛ قال أَبو منصور: وجارٌّ بالجيم صحيح أَيضاً. الجوهري: حارٌّ جارٌّ إِتباع له؛ قال أَبو عبيد: وأَكثر كلامهم حارُّ يارُّ، بالياء.
وفي ترجمة حفز: وكانت العرب تقول للرجل إِذا قاد أَلفاً: جَرَّاراً. ابن الأَعرابي: جُرْجُرْ إِذا أَمرته بالاستعداد للعدوّ؛ ذكره الأَزهري آخر ترجمة جور، وأَما قولهم لا جَرَّ بمعنى لا جَرَمَ فسنذكره في ترجمة جرم، إِن شاء الله تعالى.

الأَجْرُ (القاموس المحيط) [0]


الأَجْرُ: الجَزاءُ على العَمَلِ،
كالإِجارَةِ، مُثَلَّثَةً،
ج: أُجورٌ وآجارٌ، والذِّكْرُ الحَسَنُ، والمَهْرُ.
أجَرَهُ يأجُرُهُ ويأجِرُهُ: جزاهُ،
كآجَرَهُ،
و~ العَظْمُ أجْراً وإجاراً وأُجوراً: بَرَأ على عَثْمٍ، وأجَرْتُهُ،
و~ المَمْلوكَ أجْراً: أكْراهُ،
كآجَرَهُ إيجاراً ومُؤاجَرَةً. والأُجْرَةُ: الكِراءُ.
وائْتَجَرَ: تَصَدَّقَ، وطَلَبَ الأَجْرَ. وأُجِرَ في أوْلادِهِ، كعُنِيَ، أي: ماتُوا، فصاروا أجْرَهُ،
و~ يَدُهُ: جُبِرَتْ.
وآجَرَتِ المرأةُ: أباحَتْ نَفْسَها بأَجْرٍ. واسْتَأْجَرْتُهُ وأجَرْتُهُ فأجَرَنِي: صارَ أجيري.
والإِجَّارُ: السَّطْحُ، كالإِنْجَارِ،
ج: أجاجيرُ وأجاجِرَةٌ وأناجيرُ.
والإِجِّيرَى: العادَةُ.
والآجورُ واليَأجورُ والأَجورُ والآجُرُ والآجَرُ . . . أكمل المادة class="baheth_marked">والآجِرُ والآجُرُونَ والآجِرونَ: الآجُرُّ: مُعَرَّباتٌ.
وآجَرُ: أُمُّ إسْماعيلَ، عليه السلام.
وآجَرَهُ الرُّمْحَ: أوجَرَهُ. ودَرْبُ آجُرٍّ: مَوْضِعانِ ببَغْدادَ.

أجر (الصّحّاح في اللغة) [0]


الأجْرُ: الثوابُ. تقول أَجَرَهُ الله يَأْجِرُهُ ويَأْجُرُهُ أَجْراً. آجَرَهُ الله إيجَاراً. فلانٌ خمسةً من وَلَدِهِ، أي ماتوا فصاروا أَجْرَهُ. الكِراءُ. تقول: استأجَرتُ الرجلَ فهو يَأْجُرُني ثمانيَ حِجَجٍ، أي يصير أَجيري. عليه بكذا، من الأُجْرَةِ. الأصمعي: أجَرَ العظمُ يَأْجُرُ أَجْراً وأُجوراً، أي بَرَأ على عَثْمٍ.
وقد أُجِرَتْ يَدُهُ، أي خُبِرَتْ. اللهُ، أي جَبَرَها على عَثْمٍ؛ وآجَرْتُهُ الدارَ: أكْرَيْتُها.
والإجَّارُ: السّطحُ بلغة أهل الشام والحجاز.

أجر (لسان العرب) [0]


الأَجْرُ: الجزاء على العمل، والجمع أُجور.
والإِجارَة: من أَجَر يَأْجِرُ، وهو ما أَعطيت من أَجْر في عمل. الثواب؛ وقد أَجَرَه الله يأْجُرُه ويأْجِرُه أَجْراً وآجَرَه الله إِيجاراً. الرجلُ: تصدّق وطلب الأَجر. الحديث في الأَضاحي: كُلُوا وادَّخِرُوا وأْتَجِروا أَي تصدّقوا طالبن لِلأَجْرِ بذلك. قال: ولا يجوز فيه اتَّجِروا بالإِدغام لأَن الهمزة لا تدغم في التاء لأَنَّه من الأَجر لا من التجارة؛ قال ابن الأَثير: وقد أَجازه الهروي في كتابه واستشهد عليه بقوله في الحديث الآخر: إنّ رجلاً دخل المسجد وقد قضى النبي، صلى الله . . . أكمل المادة عليه وسلم، صلاتَه فقال: من يَتّجِر يقوم فيصلي معه، قال: والرواية إِنما هي يأْتَجِر، فإِن صح فيها يتجر فيكون من التجارة لا من الأَجر كأَنه بصلاته معه قد حصَّل لنفسه تِجارة أَي مَكْسَباً؛ ومنه حديث الزكاة: ومن أَعطاها مُؤْتَجِراً بها.
وفي حديث أُم سلمة: آجَرَني الله في مصيبتي وأَخْلف لي خَيْراً منها؛ آجَرَه يُؤْجِرُه إِذا أَثابه وأَعطاه الأَجر والجزاء، وكذلك أَجَرَه يَأْجُرُه ويأْجِرُه، والأَمر منهما آجِرْني وأْجُرْني. تعالى: وآتيناه أَجْرَه في الدنيا؛ قيل: هو الذِّكْر الحسن، وقيل: معناه أَنه ليس من أُمة من المسلمين والنصارى واليهود والمجوس إلا وهم يعظمون إِبراهيم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وقيل: أَجْرُه في الدنيا كونُ الأَنبياء من ولده، وقيل: أَجْرُه الولدُ الصالح.
وقوله تعالى: فبشره بمغفرة وأَجْر كريم؛ الأَجر الكريمُ: الجنةُ. المملوكَ يأْجُرُه أَجراً، فهو مأْجور، وآجره، يؤجره إِيجاراً ومؤاجَرَةً، وكلٌّ حسَنٌ من كلام العرب؛ وآجرت عبدي أُوجِرُه إِيجاراً، فهو مُؤْجَرٌ. المرأَة: مَهْرُها؛ وفي التنزيل: يا أَيها النبي إِنا أَحللنا لك أَزواجك اللاتي آتيت أُجورهنّ. الأَمَةُ البَغِيَّةُ نفسَها مؤاجَرَةً: أَباحَت نفسَها بأَجْرٍ؛ وآجر الإِنسانَ واستأْجره. المستأْجَرُ، وجمعه أُجَراءُ؛ وأَنشد أَبو حنيفة: وجَوْنٍ تَزْلَقُ الحِدْثانُ فيه، إِذا أُجَرَاؤُه نَحَطُوا أَجابا والاسم منه: الإِجارةُ. الكراء. تقول: استأْجرتُ الرجلَ، فهو يأْجُرُني ثمانيَ حِجَجٍ أَي يصير أَجيري. عليه بكذا: من الأُجرة؛ وقال أَبو دَهْبَلٍ الجُمحِي، والصحيح أَنه لمحمد بن بشير الخارجي:يا أَحْسنَ الناسِ، إِلاّ أَنّ نائلَها، قِدْماً لمن يَرْتَجي معروفها، عَسِرُ وإِنما دَلُّها سِحْرٌ تَصيدُ به، وإِنما قَلْبُها للمشتكي حَجَرُ هل تَذْكُريني؟ ولمَّا أَنْسَ عهدكُمُ، وقدْ يَدومَ لعهد الخُلَّةِ الذِّكَرُ قَوْلي، ورَكْبُكِ قد مالت عمائمهُمُ، وقد سقاهم بكَأْس النَّومَةِ السهرُ: يا لَيْت أَني بأَثوابي وراحلتي عبدٌ لأَهلِكِ، هذا الشهرَ، مُؤْتَجَرُ إن كان ذا قَدَراً يُعطِيكِ نافلةً منَّا ويَحْرِمُنا، ما أَنْصَفَ القَدَرُ جِنِّيَّةٌ، أَوْ لَها جِنٌّ يُعَلِّمُها، ترمي القلوبَ بقوسٍ ما لها وَتَرُ قوله: يا ليت أَني بأَثوابي وراحلتي أَي مع أَثوابي. الدارَ: أَكريتُها، والعامة تقول وأَجرْتُه. والإِجارَةُ والأُجارة: ما أَعْطيتَ من أَجرٍ. قال ابن سيده: وأُرى ثعلباً حكى فيه الأَجارة، بالفتح.
وفي التنزيل العزيز: على أَن تأْجُرني ثماني حِجَجٍ؛ قال الفرّاءُ: يقول أَن تَجْعَلَ ثوابي أَن ترعى عليَّ غَنمي ثماني حِجَج؛ وروى يونس: معناها على أَن تُثِبَني على الإِجارة؛ ومن ذلك قول العرب: آجركَ اللهُ أَي أَثابك الله.
وقال الزجاج في قوله: قالت إحداهما يا أَبَتِ استأْجِرْهُ؛ أَي اتخذه أَجيراً؛ إِن خيرَ مَن اسْتأْجرتَ القَويُّ الأَمينُ؛ أَي خيرَ من استعملت مَنْ قَوِيَ على عَمَلِكَ وأَدَّى الأَمانة. قال وقوله: على أَن تأْجُرَني ثمانيَ حِجَج أَي تكون أَجيراً لي. ابن السكيت: يقال أُجِرَ فلانٌ خمسةً من وَلَدِه أَي ماتوا فصاروا أَجْرَهُ. يدُه تأْجُر وتَأْجِرُ أَجْراً وإِجاراً وأُجوراً: جُبِرَتْ على غير استواء فبقي لها عَثْمٌ، وهو مَشَشٌ كهيئة الورم فيه أَوَدٌ؛ وآجَرَها هو وآجَرْتُها أَنا إِيجاراً. الجوهري: أَجَرَ العظمُ يأْجُر ويأْجِرُ أَجْراً وأُجوراً أَي برئَ على عَثْمٍ.
وقد أُجِرَتْ يدُه أَي جُبِرَتْ، وآجَرَها اللهُ أَي جبرها على عَثْمٍ.
وفي حديث ديَة التَّرْقُوَةِ: إِذا كُسِرَت بَعيرانِ، فإِن كان فيها أُجورٌ فأَربعة أَبْعِرَة؛ الأُجُورُ مصدرُ أُجِرَتْ يدُه تُؤْجَرُ أَجْراً وأُجوراً إِذا جُبرت على عُقْدَة وغير استواء فبقي لها خروج عن هيئتها.
والمِئْجارُ: المِخْراقُ كأَنه فُتِلَ فَصَلُبَ كما يَصْلُبُ العظم المجبور؛ قال الأَخطل: والوَرْدُ يَرْدِي بِعُصْمٍ في شَرِيدِهِم، كأَنه لاعبٌ يسعى بِمِئْجارِ الكسائي: الإِجارةُ في قول الخليل: أَن تكون القافيةُ طاء والأُخرى دالاً.
وهذا من أُجِرَ الكَسْرُ إِذا جُبِرَ على غير استواءٍ؛ وهو فِعَالَةٌ من أَجَرَ يأْجُر كالإِمارةِ من أَمَرَ.
والأُجُورُ واليَأْجُورُ والآجُِرُون والأُجُرُّ والآجُرُّ والآجُِرُ: طبيخُ الطين، الواحدة، بالهاء، أُجُرَّةٌ وآجُرَّةٌ وآجِرَّة؛ أَبو عمرو: هو الآجُر، مخفف الراء، وهي الآجُرَة. غيره: آجِرٌ وآجُورٌ، على فاعُول، وهو الذي يبنى به، فارسي معرّب. قال الكسائي: العرب تقول آجُرَّة وآجُرَّ للجمع، وآجُرَةُ وجمعها آجُرٌ، وأَجُرَةٌ وجمعها أَجُرٌ، وآجُورةٌ وجمعها آجُورٌ.
والإِجَّارُ: السَّطح، بلغة الشام والحجاز، وجمع الإِجَّار أَجاجِيرُ وأَجاجِرَةٌ. ابن سيده: والإِجَّار والإِجَّارةُ سطح ليس عليه سُتْرَةٌ.
وفي الحديث: من بات على إِجَّارٍ ليس حوله ما يَرُدُ قدميه فقد بَرِئَتْ منه الذمَّة. الإِجَّارُ، بالكسر والتشديد: السَّطحُ الذي ليس حوله ما يَرُدُ الساقِطَ عنه.
وفي حديث محمد بن مسلمة: فإِذا جارية من الأَنصار على إِجَّارٍ لهم؛ والأَنْجارُ، بالنون: لغة فيه، والجمع الإِناجِيرُ.
وفي حديث الهجرة: فَتَلَقَّى الناسُ رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، في السوق وعلى الأَجاجيرِ والأَناجِيرِ؛ يعني السطوحَ، والصوابُ في ذلك الإِجَّار.ابن السكيت: ما زال ذلك إِجِّيراهُ أَي عادته.
ويقال لأُم إِسمعيلَ: هاجَرُ وآجَرُ، عليهما السلام.

أجر (مقاييس اللغة) [0]



الهمزة والجيم والراء أصلان يمكن الجمعُ بينهما بالمعنى، فالأول الكِراء على العمل، والثاني جَبْر العظم الكَسِير. فأمّا الكِراء فالأجر والأُجْرة. الخليل يقول: الأجْر جزاء العمل، والفعل أجَرَ يَأجُرُ أَجْرا، والمفعولمأجور.
والأجير: المستأجَر. ما أعطيتَ مِنْ أجرٍ في عمل وقال غيره: ومن ذلك مَهر المرأة، قال الله تعالى: فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ [النساء 24، الطلاق 6].
وأمَّا جَبْر العظم فيقال منه أُجِرَتْ يدُه.
وناسٌ يقولون أَجَرَتْ يَدُه. فهذان الأصلان والمعنى الجامع بينهما أنّ أُجْرَة العامِل كأنَّها شيءٌ يُجْبر به حالُه فيما لحِقه من كَدٍّ فيما عمله. فأمّا الإجّار فلغةٌ شاميّة، وربّما تكلّم بها . . . أكمل المادة الحجازيُّون. فيروى أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "مَن باتَ على إجّارٍ ليس عليه ما يردُّ قدمَيْهِ فقد برِئَتْ منه الذِّمَّة".
وإنّما لم نذكُرْها في قياسِ الباب لِمَا قلْناه أنّها ليست من كلام البادية.
وناسٌ يقولون إنجْار، وذلك مما يُضعِف أمْرَها. فإنْ قال قائلٌ: فكيف هذا، وقد تكلّم بها رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قيل له ذلك كقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "قومُوا فقد صَنَع جابرٌ لكم سُوراً" وسُورٌ فارسيّة، وهو العُرْس. فإن رأيتَها في شِعرٍ فسبيلُها ما قد ذكرناه.
وقد أنشد أبو بكر بن دريد:شبّه أعناق الخيلِ بحبَشٍ صَفٍّ على إجّارٍ يُشْرِفُون.

طوب (لسان العرب) [0]


يقال للداخل: طَوْبَـةً وأَوْبَـةً، يُريدونَ الطَّيِّبَ في المعنى دون اللَّفظ، لأَن تلك ياءٌ وهذه واو.
والطُّوبَةُ: الآجُرَّة، شامية أَو رومية. قال ثعلب، قال أَبو عمرو: لو أَمْكَنْتُ من نَفْسي ما تَركُوا لي طُوبَـةً، يعني آجرة. الجوهري: والطُّوبُ الآجر، بلغة أَهل مصر، والطُّوبَةُ الآجُرَّة، ذكرها الشافعي. قال ابن شميل: فلان لا آجُرَّة له ولا طُوبَة؛ قال: الآجر الطين.

قرمد (الصّحّاح في اللغة) [0]


القَرْمَدُ: ضربٌ من الحجارة يوقد عليها، فإذا نضج قُرْمِدَ به البِرَكَ، أي طُلي. قال النابغة:
      رابي المجَسَّةِ بالعبيرِ مُقَرْمَدِ

والقِرميدُ: الآجُرُّ، والجمع القراميدُ.
وبناءٌ مُقَرْمَد: مبنيٌّ بالآجرّ أو الحجارة.

الجَـِرْوُ (القاموس المحيط) [0]


الجَـِرْوُ، مثلثةً: صغيرُ كلِّ شيءٍ حتى الحَنْظَلِ والبِطِّيخِ ونحوِهِ
ج: أجْرٍ وجِراءٌ، وَوَلَدُ الكلبِ والأسَدِ
ج: أجْرٍ وأجْرِيَةٌ وأجْراءٌ وجِراءٌ، ووِعاءُ بِزْرِ العَكابِيرِ في رُؤُوسِ العِيدانِ، والثَّمَرُ أوَّلَ ما نَبَتَ، والوَرَمُ في السَّنامِ والحَلْقِ، وجَدُّ عُبَيْدِ الله بنِ محمدٍ النَّحْوِيِّ.
وكَلْبَةٌ مُجْرٍ ومُجْرِيَةٌ: ذاتُ جِرْوٍ. والجِرْوَةُ، بالكسر: الناقةُ القصيرةُ، وفَرَسانِ.
وبنُو جِرْوَةَ: بَطْنٌ.
وجِرْوٌ وجُرَيٌّ، كسُمَيٍّ وسُمَيَّةَ: أسْماءٌ.

طوب (الصّحّاح في اللغة) [0]


الطُوب: الآجُرُّ بلغة أهل مصر.

الْآجر (المعجم الوسيط) [0]


 اللَّبن المحرق الْمعد للْبِنَاء وَفِيه لُغَات (مَعَ) 

آجره (المعجم الوسيط) [0]


 إيجارا أجره وَمن فلَان الدَّار وَغَيرهَا اكتراها مِنْهُ وَفُلَانًا الدَّار أكراه إِيَّاهَا آجره:  مؤاجرة اسْتَأْجرهُ 

الْأجر (المعجم الوسيط) [0]


 عوض الْعَمَل وَالِانْتِفَاع وَالْمهْر (ج) أجور وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَآتُوهُنَّ أُجُورهنَّ فَرِيضَة} وَالْأَجْر الْحق (فِي الاقتصاد) الْأجر الَّذِي يَكْفِي الْعَامِل ليعيش عيشة هادئة مريحة (مج) 

الْأُجْرَة (المعجم الوسيط) [0]


 الْأجر (ج) أجر 

الأجران (المعجم الوسيط) [0]


 الْإِنْس وَالْجِنّ يُقَال جَاءَ بِجَيْش الأجرين 

أجْرى (المعجم الوسيط) [0]


 المَاء أساله والسفينة سَيرهَا وَفُلَانًا فِي حَاجته أرْسلهُ وَعَلِيهِ كَذَا أدامه لَهُ 

الإجرية (المعجم الوسيط) [0]


 الْخلق والطبيعة 

جرو (الصّحّاح في اللغة) [0]


الجِرْوُ والجُرْوُ: ولد الكلب والسباع، والجمع أَجْرٍ، وأصله أَجْروٌ على أَفْعُلٍ، وجِراءٌ. الجِراء أَجْرِيَةٌ. والجِرْوُ والجِرْوَةُ: الصغير من القِثاءِ. وكذلك جَرْوُ الحنظل والرمّان. وألقى فلانٌ جِرْوَتَهُ، إذا صَبَر على الأمر. وقولهم: ضرب عليه جِرْوَتَهُ، أي وطّن عليه نفسَه. وكلبةٌ مُجْرٍ ومَجْرِيَةٌ، أي معها جِراؤُها.

القَرْمَدُ (القاموس المحيط) [0]


القَرْمَدُ: ما طُلِيَ به كالزَّعْفَرانِ والجِصِّ، وحِجارةٌ لها خُروقٌ تُنْضَجُ ويُبْنَى بها، والخَزَفُ المَطْبوخُ، والآجُرُّ كالقِرْميدِ، وع.
والقُرْمودُ، بالضم: ثَمَرُ الغَضَى، وذَكَرُ الوُعولِ.
والقِرْميدُ: الإِرْدَبَّةُ والأُرْوِيَةُ، أو هو تَصْحيفٌ.
وقَرْمَدَ الكتابَ،
و~ في المَشْيِ: قَرْمَطَ.
وثَوْبٌ مُقَرْمَدٌ: مَطْلِيٌّ بشِبْهِ الزَّعْفرانِ.
وبناءٌ مُقَرْمَدٌ: مَبْنِيٌّ بالآجُرِّ والحِجارَةِ، أو مُشْرِفٌ عالٍ.

مهر (مقاييس اللغة) [0]



الميم والهاء والراء أصلانِ يدلُّ أحدهما على أجرٍ في شيءٍ خاص، والآخر شَيء من الحيوان.فالأوّل المَهْر: مَهرُ المرأةِ أجرُها، تقول: مَهَرْتها بغير ألِفٍ، فإذا زوَّجتَها من رجلٍ على مَهْرٍ قلت: أمْهرتُها. قال:
أُمُّكم ناكحة ضُرَيْسَا      قد أمهَرُوها أعْنُزاً وتَيسا

وامرأةٌ مَهِيرة ونساء مهائر.والأصل الآخر المُمْهِر: الفرسُ ذات المهْر. [والمهْر]: عظم في زَوْر الفَرَس، وهذا تشبيهٌ. قال:

ردب (الصّحّاح في اللغة) [0]


الإرْدِبُّ: مكيالٌ ضخم لأهل مصر. قال الأخطل:
والقَمْحُ سبعونَ إردبَّا بدينارِ      والخُبْزُ كالعَنْبَرِ الهِنْدِيِّ عِنْدَهُمُ

والإرْدَبَّةُ: القِرْميدُ، وهو الآجُرُّ الكبير.

جَرَى (القاموس المحيط) [0]


جَرَى الماءُ ونحوُه جَرْياً وجَرَياناً وجِرْيَةً، بالكسر،
و~ الفَرَسُ ونحوهُ جَرْياً وجِراءً، بالكسر،
وأجْراهُ وجاراهُ مُجاراةً وجِراءً: جَرَى معه.
والإِجْرِيَّا، بالكسرِ: الجَرْيُ. والجارِيةُ: الشمسُ، والسفينةُ، والنِّعْمَةُ من اللّه تعالى، وفَتِيَّةُ النِّساءِ
ج: جَوارٍ.
وجاريةٌ بَيِّنَةُ الجَرايةِ والجَراءِ والجَرَى والجَرائِيةِ والجِراءِ، بالكسر.
والمَجْرَى في الشِّعْرِ، حَرَكَةُ حَرْفِ الرَّوِيِّ.
والمَجَارِي: أواخِرُ الكَلِمِ.
و{بِسْمِ اللّهِ مُجْراها}، بالضم والفتح: مَصْدَرَا جَرَى وأجْرَى. وجارِيةُ بنُ قُدامَةَ،
ويَزِيدُ بنُ جَارِيَةَ: من رِجالِ الصَّحِيحَيْنِ.
والإِجْرِيَّا، بالكسر والشَّدِّ وقد يُمَدُّ: الوجْهُ الذي تأخُذُ فيه . . . أكمل المادة class="baheth_marked">وتَجْرِي عليه، والخُلُقُ، والطَّبيعَةُ،
كالجِرِيَّاءِ، كسِنِمَّارٍ،
والإِجْرِيَّةِ، بالكسر مُشدَّدةً.
والجَرِيُّ، كَغَنِيٍّ: الوكيلُ، للواحِدِ والجمعِ والمُؤَنَّثِ، والرسولُ، والأَجِيرُ، والضامِنُ.
والجَرايَةُ، ويُكْسَرُ: الوَكَالَةُ.
وأَجْرَى: أرْسَلَ وَكِيلاً،
كجَرَّى،
و~ البَقْلَةُ: صارَتْ لها جِراءٌ. والجِرِّيُّ، كَذِمِّيٍّ: سَمَكٌ م، وبِهاءٍ: الحَوْصَلَةُ.
وفَعَلْتُه من جَراكَ، ساكنَةً مَقْصورةً وتُمَدُّ: من أجْلِكَ،
كَجَرَّاكَ. بنتُ أبي تُجْراةٍ، ويُفْتَحُ أوَّلُهُ: صَحابيَّةٌ، أَو هي بالزَّايِ مَهْموزةً.

بكس (لسان العرب) [0]


التهذيب: ابن الأَعرابي بَكَسَ خَصْمَه إِذا قهره. قال: والبُكْسَةُ خرقة يدوّرها الصبيان ثم يأْخذون حجراً فيدوّرونه كأَنه كُرَةٌ، ثم يتقامرون بها، وتسمى هذه اللُّعْبَةُ الكُجَّةَ، ويقال لهذه الخرقة أَيضاً: التُّونُ والآجُرَّةُ.

طوب (مقاييس اللغة) [0]



الطاء والواو والباء ليس بأصل؛ لأنَّ الطوب فيما أحسب هذا الذي يسمى الآجُرّ، وما أَظُنُّ العربَ تعرفه.
وأمَّا طُوبَى فليس من هذا، وأصله الياء، كأنها فعلى من الطِّيب، فقلبت الياء واواً للضمَّة.

الرَّدْبُ (القاموس المحيط) [0]


الرَّدْبُ: الطريقُ الذي لا يَنْفُذُ.
والإرْدَبُّ، كقِرْشَبٍّ: مِكْيالٌ ضَخْمٌ بِمِصْرَ، أو يَضُمُّ أربعةً وعشرينَ صاعاً (أو سِتُّ وَيْباتٍ)، والقَناةُ يَجْرِي فيها الماءُ على وجْهِ الأرضِ، وبهاءٍ: البالوعَةُ الواسِعَةُ من الخَزَفِ والآجُرِّ الكثيرِ.
والتَّرَدُّبُ: الرِّئْمانُ، واللَّطافَةُ.

قرمد (لسان العرب) [0]


القَرْمَد: كل ما طلي به؛ زاد الأَزهري: للزينة كالجَِصِّ والزعفرانِ.
وثوب مُقَرْمَدٌ بالزعفرانِ والطيب أَي مَطْلِيٌّ؛ قال النابغة يصف هَناً: رابي المَجَسَّةِ بالعَبِير مُقَرْمَد وذكر البُشتي أَن عبد الملك بن مروان قال لشيخ من غَطَفان: صف لي النساء، فقال: خُذْها مَلِيسَةَ القَدَمَيْنِ مُقَرْمَدَةَ الرُّفْغَيْنِ؛ قال البشتي: المُقَرْمَدَةَ المجتمع قَصَبها؛ قال أَبو منصور: وهذا باطل معنى المقرمدة الرفغين الضَّيِّقَتُهما وذلك لالتِفافِ فَخِذَيْها واكْتِنازِ بادَّيْها؛ وقيل في قول النابغة: رابي المَجَسَّةِ بالعَبِير مُقَرْمَدِ إِنه الضيِّقُ؛ وقيل: المطليُّ كما يطلى الحوض بالقرمد.
ورُفْغا المرأَة: أُصول فَخِذَيْها.
والقَرْمَدُ: الآجُرُّ، وقيل: القَرْمَدُ والقِرْمِيدُ حجارة لها خُروقٌ يوقد عليها حتى إِذا نَضِجَتْ بُنِيَ بها؛ قال ابن . . . أكمل المادة دريد: هو رومي تكلمت به العرب قديماً.
وقد قُرمِدَ البِناءُ. قال العدبس الكناني: القَرْمَدُ حجارة لها نَخاريبُ، وهي خروق يوقد عليها حتى إِذا نَضِجت قُرْمِدَتْ بها الحِياض والبِرَك أَي طليت، وأَنشد بيت النابغة «بالعبير مقرمد» قال: وقال بعضهم المُقَرْمَدُ المطلي بالزعفران، وقيل: المُقَرْمَدُ المُضَيَّق، وقيل: المقرمد المُشَرَّف.
وحوض مُقَرْمَد إِذا كان ضيقاً، وأَنشد بيت النابغة أَيضاً وقال: أَي ضُيَّقَ بالمِسْك.
وبناء مُقَرْمَدٌ: مبني بالآجُرِّ أَو الحجارة؛ وقال الأَصمعي في قوله: يَنْفي القَراميدَ عنها الأَعْصَمُ الوَعِلُ قال: القراميد في كلام أَهل الشام آجُرُّ الحمامات، وقيل: هي بالرومية قِرْمِيدي. ابن الأَعرابي: يقال لِطَوابيقِ الدارِ القَرامِيدُ، واحدها قِرْمِيدٌ.
والقَرْمَدُ: الصخُورُ؛ ابن السكيت في قول الطرماح: حَرَجاً كَمِجْدَلِ هاجِرِيٍّ، لَزَّه تَذْوابُ طَبْخِ أَطِيمَةٍ لا تَخْمُدُ قُدِرَتْ على مِثْلٍ، فَهُنَّ تَوائِمٌ شَتَّى، يُلائِمُ بَيْنَهُنَّ القَرْمَدُ قال: القَرْمَدُ خَزَفٌ يُطْبَخُ.
والحَرَجُ: الطويلة.
والأَطِيمَةُ: الأَتُّون وأَراد تَذْوابَ طَبْخِ الآجُرِّ. الأُرْوِيَّةُ.والقُرْمُودُ: ذكر الوُعُول. الأَزهري: القرامِيدُ والقراهِيدُ أَولادُ الوُعُول، واحدها قُرْمُودٌ؛ وأَنشد لابن الأَحمر: ما أُمُّ غُفْرٍ على دَعْجاءِ ذي عَلَق يَنْفي القَراميدَ عنها الأَعْصَمُ الوَقِلُ والقِرْمِيدُ: الآجُرُّ، والجمع القَرامِيدُ.
والقُرْمودُ: ضَرْب من ثمر العِضاه. التهذيب: وقُرْمُوطٌ وقُرْمُودٌ ثَمرُ الغَضا.
وقَرْمَدَ الكِتابَ: لغة في قَرْمَطَه.

حشب (مقاييس اللغة) [0]



الحاء والشين والباء قريبُ المعنى مما قبله. فيقال الحَوْشَب العظيم البطن. قال:
وتجرُّ مُجْرِيَةٌ لها      لحمي إلى أجْرٍ حواشِبْ

والحوشب: حَشْو الحافر، ويقال بل هو عظمٌ في باطن الحافر بين العصَب والوظيف. قال رؤبة:

كجج (لسان العرب) [0]


الكُجَّةُ، بالضم والتشديد: لُعْبَةٌ للصبيان؛ قال ابن الأَعرابي: هو أَن يأْخذ الصبيُّ خَزَفَةً فيدوّرها ويجعلها كأَنها كُرةٌ ثم يَتَقَامَرُونَ بها.
وكَجَّ الصبيُّ: لَعِبَ بالكُجَّةِ.
وفي حديث ابن عباس: في كل شيءٍ قِمارٌ حتى في لَعِب الصبيان بالكُجَّةِ، حكاه الهرويّ في الغريبين. التهذيب: وتسمى هذه اللُّعْبَةُ في الحضر ياسمين: الخِرْقَةُ يقال لها التُّونُ، والآجُرَّةُ يقال لها البُكْسةُ.

حشب (الصّحّاح في اللغة) [0]


لحَوْشَبُ: مَوْصِلُ الوظِيفِ في رُسْغ الدابة.
وقال الأصمعي: الحَوْشَبُ: عُظَيْمٌ صغير كالسُّلامى في طرف الوظيف بين رأس الوظيف ومُسْتَقَرِّ الحافر يدخل في الجُبَّةِ.
وأنشد للعجاج:
      مَسْتَبْطِناً مع الصَميمِ عَصَبا


والحوشب: المنتفخ الجبين. قال الشاعر:
لحمي إلى أَجْرٍ حَواشِبْ      وتَجُزُّ مُـجْـرِيَةٌ لـهـا

سكت (مقاييس اللغة) [0]



السين والكاف والتاء يدلُّ على خِلاف الكلام. تقول: سكت يَسْكُت سكوتاً، ورجلٌ سِكِّيت.
ورماه بُسكاتَة، أي بما أسكته.
وسَكَت الغضبُ، بمعنى سكن.
والسُّكْتَةُ: ما أسكتَّ به *الصبيّ. فأمّا السُّكيت فإنه من الخيل العاشر عند جريها في السّباق.
ويمكن أن يكون سمِّي سُكَيتاً لأنَّ صاحبَه يسكت عن الافتخار، كما يقال أجَرَّه كذا، إذا منعه من الافتخار، وكأنَّه جَرَّ لسانَه.

كلف (مقاييس اللغة) [0]



الكاف واللام والفاء أصلٌ صحيح يدلُّ على إيلاعٍ بالشيء وتعلُّقٍ به. من ذلك الكَلَف، تقول: قد كَلِف بالأمر يَكْلَفُ كَلَفاً.
ويقولون: "لا يَكُنْ حُبُّكَ كَلَفاً، ولا بُغْضُكَ تَلَفاً".
والكُلْفة: ما يُتَكلَّفُ من نائبةٍ أو حقٍّ.
والمتكلِّف: العِرِّيض لما لا يَعنيه. قال الله سبحانه: قُلْ لا أسْأَلُكُمْ علَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ المُتَكَلِّفِينَ [ص 86].
ومن الباب الكَلَف: شيءٌ يعلو الوجهَ فيغيِّر بشرتَه.

سيب (مقاييس اللغة) [0]



السين والياء والباء أصلٌ يدلُّ على استمرارِ شيءٍ وذهابِهِ. من ذلك سَيْبُ الماء: مجراه. الحَيَّة انسياباً.
ويقال سيَّبت الدّابّة: تركته حيث شاء.
والسائبة: العبد يُسَيَّب من غير وَلاءٍ، يَضَعُ مالَهُ حيث شاء.ومن الباب [السَّيْب]، وهو العَطاء، كأنَّه شيءٌ أُجْرِيَ لـه.
والسُّيُوب: الرِّكاز، كأنَّه عطاءٌ أجراه الله تعالى لمن وَجَده.وممّا شذّ عن هذا الأصل السَّيَابُ، وهو البلح، الواحدة سَيَابةٌ.

جير (الصّحّاح في اللغة) [0]


قولهم: جَيْرِ لا آتيك، بكسر الراء: يمينٌ للعرب. معناه حقَّاً.
والجَيَّارُ: الصاروجُ. قال الأخطل يصف بيتاً:
لُزَّ بطين وآجُرٍّ وجَيَّارِ      كأنّها برج روميٍّ يُشَيِّدُهُ

والجَيَّارُ: حَرارةٌ في الصدر من غَيظ أو جوع.
وكذلك الجائر. قال الشاعر:
تعَرَّضَ لي دونَ الترائبِ جائِرُ      فلما رأيتُ القوم نادَوْا مُقاعِسـاً

خصص (الصّحّاح في اللغة) [0]


خَصَّهُ بالشيء خُصوصاً، وخَصوصِيَّةً والفتحُ أفصحُ، وخِصِّيصي.
وقولهم: إنَّما يفعل هذا خُصَّانٌ من الناس، أي خَواصُّ منهم.
واخْتَصَّهُ بكذا، أي خَصَّهُ به.
والخَاصَّةُ: خلاف العامّة.
والخُصُّ: البيتُ من القصب. قال الفَزاريّ:
خَيْرٌ من الآجُرِّ والكَمَدِ      الخُصُّ فيه تَقَرُّ أَعْيُنُنـا

والخَصاصَةُ والخَصاصُ: الفقرُ.
والخَصاصةُ: الخَلَلُ، والثَقْبُ الصغيرُ. يقال للقمر: بَدا من خَصاصَة الغَيْمِ.
ويقال للفُرجِ التي بين الأثافيِّ: خَصاصٌ.

حنظ (لسان العرب) [0]


حَنْظى به أَي نَدَّدَ به وأَسمعه المكروه، والأَلف للإلحاق بدَحْرج.
وهو رجل حِنْظِيانٌ إِذا كان فَحّاشاً، وقد حكي ذلك بالخاء أَيضاً، وسنذكره. الأَزهري: رجل حِنْظِيانٌ وحِنْذِيانٌ وخِنْذيانٌ وعِنْظِيانٌ إِذا كان فحَّاشاً. قال: ويقال للمرأَة هي تُحَنْظِي وتُحَنْذي وتُعَنْظِي إِذا كانت بَذِيّةً فحّاشة. قال الأَزهري: وحَنْظى وحَنْذى وعَنْظى ملحقات بالرباعي وأَصلها ثلاثي والنون فيها زائدة كأَنَّ الأَصل فيها معتلّ، وقال ابن بري: أَحْنَظْت الرجل أَعطيته صلة أَو أُجرة، واللّه أَعلم.

قسح (لسان العرب) [0]


القَسْحُ والقُساحُ والقُسوحُ: بقاء الانعاظ؛ وقيل: هو شدّة الانعاظ ويُبْسُه. قَسَحَ يَقْسَحُ قُسوحاً، وأَقْسَحَ: كَثُر انعاظُه، وهو قاسِحٌ وقُساحٌ ومَقْسُوحٌ، هذه حكاية أَهل اللغة؛ قال ابن سيده: ولا أَجري للفظ مفعولٍ هنا وجهاً إِلا أَن يكون موضوعاً موضع فاعل كقوله تعالى: كان وعْدُه مَأْتِيّاً أَي آتياً. الأَزهري: إِنه لَقُساح مَقْسوح.
وقاسَحَه: يابَسه.ورُمح قاسِحٌ: صُلْب شديد.
والقُسوحُ: اليُبْسُ.
وقَسَحَ الشيءُ قَساحةً وقُسوحةً إِذا صَلُبَ.

الزُّرْنُوقانِ (القاموس المحيط) [0]


الزُّرْنُوقانِ، بالضم ويُفْتَحُ: مَنَارَتانِ تُبْنَيانِ على جانِبَيْ رأسِ البِئْرِ.
والزُّرْنُوقُ أيضاً: النَّهْرُ الصغيرُ.
ودَيْرُ الزُّرْنوقِ: على جَبَلٍ مُطِلٍّ على دِجْلَةَ بالجَزيرَةِ.
والزِّرْنيقُ، بالكسر: الزِّرْنِيخُ، مُعَرَّبٌ.
وتَزَرْنَقَ: تَعَيَّنَ، واسْتَقَى على الزُّرْنوقِ بالأجْرَةِ،
و~ في الثِيابِ: لَبِسَها واسْتَتَرَ فيها، وزَرْنَقْتُه أنا.
والزَّرْنَقَةُ: الدَّيْنُ، كأنه مُعَرَّبُ: زَرْنَهْ، أي: الذَّهَبُ ليسَ، والزِّيادَةُ، والحُسْنُ التَّامُّ، والسَّقْيُ بالزُّرْنوقِ، ونَصْبُهُ على البِئْرِ، والعِينَةُ.
وانْزَرَقَ في الجُحْرِ: دَخَلَهُ وكَمَنَ،
و~ الرُّمْحُ: نَفَذَ.

سمط (مقاييس اللغة) [0]



السين والميم والطاء أصلٌ يدلُّ على ضمّ شيء إلى شيء وشدِّه به. فالسَّميط: الآجُرُّ القائم بعضُهُ فوقَ بعض.
والسِّمْط: القِلادة، لأنَّها منظومةٌ مجموعٌ بعضُها إلى بعض.
ويقال سَمَّط الشيء على مَعاليق السَّرْج.
ويقال خُذْ حقَّك مُسَمَّطاً، أي خُذْهُ وعلِّقْه على مَعاليق رَحْلِكَ. فأما الشِّعْر المُسَمَّط، فالذي يكون في سطر البيت أبياتٌ مسموطةٌ تجمعها قافيةٌ مخالفةٌ مُسمَّطة ملازمة للقصيدة.
وأما اللبن السَّامط، وهو الحامض، فليس من الباب؛ لأنَّه من باب الإبدال، والسين مبدلة من خاء.

وخض (لسان العرب) [0]


الوَخْضُ: الطَّعْنُ غير الجائِف، وقيل: هو الجائفُ، وقد وخَضَه بالرُّمْح وخْضاً؛ قال أَبو منصور: هذا التفسير للوَخْضِ خطأٌ. الأَصمعي: إَذا خالطت الطعنةُ الجَوْفَ ولم تنفُذ فذلك الوَخْضُ والوَخْطُ.
وقال أَبو زيد: البَجُّ مثل الوخْضِ؛ وأَنشد: قَفْخاً على الهام وبَجّاً وخْضا أَبو عمرو: وخَطَه بالرمح ووخَضَه، والوَخِيضُ المَطْعون؛ قال ذو الرمة: فكَرَّ يَمْشُقُ طَعْناً في جَواشنِها، كأَنَّه الأَجْرُ في الإِقدامِ يُحْتَسَبُ وتارةً يَخِضُ الأَسْحارَ عن عُرُضٍ وخْضاً، وتُنْتَظَمُ الأَسْحارُ والحُجُبُ

من (مقاييس اللغة) [0]



الميم والنون أصلان. أحدهما يدلُّ على قطع وانقطاع، والآخر على اصطناع خير.الأوّل [المنّ]: القطع، ومنه يقال: مَنَنْتُ الحبلَ: قطعته. قال الله تعالى: فلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ [التين 6].
والمَنُون: المنيّة، لأنها تنقص العدد وتقطع المدَد.
والمنُّ: الإعياء، وذلك أنَّ المُعْيِيَ ينقطع عن السَّير. قال:والأصل الآخر المَنُّ، تقول: مَنّ يمنّ منَّاً، إذا صنع صُنعاً جميلاً.
ومن الباب المُنّة، وهي القُوَّة التي بها قِوام الإنسان، وربما قالوا: مَنَّ بيدٍ أسداها، إذا قَرَّع بها.
وهذا يدلُّ على أنّه قطع الإحسان، فهو من الأوّل.

بسل (الصّحّاح في اللغة) [0]


البَسْلُ: الحَرامُ.
والبَسْلُ: الحلالُ أيضاً.
والإبسالُ: التحريمُ.
والبُسْلَةُ بالضم: أُجرةُ الراقي.
والبَسَالَةُ: الشجاعةُ.
وقد بَسُلَ بالضم فهو باسِلٌ أي بطَلٌ.
وقومٌ بُسْلٌ.
والمُباسَلَةُ: المصاولةُ في الحرب.
والبَسيلُ: الكريهُ الوجهِ.
والبَسيلُ أيضاً: بقيّةُ النبيذ، وهو ما يبقى في الآنية من شَراب القوم فيبيت فيها.
وأَبْسَلْتُ فلاناً، إذا أسلمتَه للهلكة، فهو مُبْسَلٌ.
وقوله تعالى: "أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بما كَسَبَتْ" قال أبو عبيدة: أي تُسْلَمَ.
والمُسْتَبْسلُ: الذي يوطّن نفسه على الموت أو الضرب.
وقد اسْتَبْسَلَ، أي استقتل، وهو أن يطرح نفسه في الحرب ويريد أن يَقْتُلَ أو يُقْتَلَ لا محالة.

سَخِرَ (القاموس المحيط) [0]


سَخِرَ منه وـ به، كفَرِحَ، سَخْراً وسَخَراً وسُخْرَةً ومَسْخَراً وسُخْراً وسُخُراً: هَزِئَ،
كاسْتَسْخَرَ.
والاسْمُ: السُّخْرِيَةُ والسُّخْرِيُّ، ويكسرُ.
وسَخَرَهُ، كمنعه، سِخْريّاً، بالكسرِ ويضمُّ: كَلَّفَهُ ما لا يُرِيدُ، وقَهَرَهُ.
وهو سُخْرَةٌ لِي وسُخْرِيٌّ وسِخْرِيٌّ.
ورجُلٌ سُخَرَةٌ، كهُمَزَةٍ: يَسْخَرُ من الناسِ.
وكبُسْرَةٍ: من يُسْخَرُ منه، ومن يَتَسَخَّرُ كُلَّ من قَهَرَهُ.
وسَخَرَتِ السَّفِينَةُ، كمنع: طابَت لها الرِّيحُ والسَّيْرُ.
و{إن تَسْخَرُوا منَّا، فإِنَّا نَسْخَرُ منكم كما تَسْخَرونَ} أي: إن تَسْتَجْهِلونَا، فإِنَّا نَسْتَجْهِلُكُمْ، كما تَسْتَجْهِلونَنَا.
وكسُكَّرٍ: بَقْلَةٌ بِخُراسانَ.
وسَخَّرَهُ تَسْخِيراً: ذَلَّلَهُ، وكَلَّفَهُ عَمَلاً بلا أجْرَةٍ. كتَسَخَّرَه.

كَرِيَ (القاموس المحيط) [0]


كَرِيَ، كَرَضِيَ، كَرًى، فهو كرٍ وكَرْياُ وكَرِيٌّ، وهي كَرِيَةٌ، مُخَفَّفَةً: نَعِسَ، وعَدَا شديداً،
و~ النَّهْرَ: اسْتَحْدَثَ حَفْرَه،
و~ الناقةُ بِرِجْلَيْها: قَلَبَتْهُما في العَدْوِ.
وأكْرَى: زاد، ونَقَصَ، ضِدٌّ، وسَهِرَ في طاعَةِ اللّهِ،
و~ العَشاءَ: أخَّرَهُ،
و~ الحديثَ: أطالَه.
وكغَنِيٍّ: المُكاري، ونَبْتٌ، واحِدَتُه: بهاءٍ، والكثيرُ من الشيءِ.
والكَرَوْيَا، ويُمَدُّ: بِزْرٌ م، وزْنُهُ فَعَوْلَلٌ.
والكِرْوَةُ والكِراءُ، بكسرهما: أُجْرَةُ المُسْتَأْجَرِ. كاراهُ مُكاراةً وكِراءً، واكْتَرَاهُ، وأكْرانِي دابَّتَه، والاسْمُ: الكَرْوَةُ والكَرْوُ، ويُضَمُّ، وجَمْعُ المُكارِي: أكْرِياءُ ومُكارونَ.

جرو (مقاييس اللغة) [0]



الجيم والراء والواو أصلٌ واحدٌ، وهو الصَّغير من ولد الكلب، ثم يحمل عليه غيرُه تشبيهاً. فالجَرو للكلب وغيره.
ويقال: سَبُعةٌ مُجْرِيَةٌ ومُجْرٍ، إذا كان معها جِرْوُها. قال:
وتَجُرُّ مُجْرِيَةٌ لها      لحمِي إلى أجْرٍ حَوَاشِبْ

فهذا الأصل. ثم* يقال للصَّغيرة من القِثّاء الجِرْوة. الحديث: أُتِي النبيصلى الله عليه وسلم بأَجْرٍ زُغْبٍ"، وكذلك جَُِرْو الحنظل والرُّمّان. يعني أنها صغيرة.
وبنو جِرْوة بطنٌ من العرب.
ويقال ألقى الرّجُل جِرْوَتَه، أي ربَط جَأْشَه، وصَبَر على الأمر، كأنّه ربط جرواً وسكّنَه.
وهو تشبيهٌ.

برهن (لسان العرب) [0]


التهذيب: قال الله عز وجل: قُل هاتوا بُرْهانَكم إن كنتم صادقين؛ البُرْهان الحُجّة الفاصلة البيّنة، يقال: بَرْهَنَ يُبَرْهِنُ بَرْهَنةً إذا جاء بحُجّةٍ قاطعة لِلَدَد الخَصم، فهو مُبَرْهِنٌ. الزجاج: يقال للذي لا يبرهن حقيقته إنما أَنت متمنٍّ، فجعلَ يُبَرْهن بمعنى يُبَيِّن، وجَمْعُ البرهانِ براهينُ.
وقد بَرْهَنَ عليه: أَقام الحجّة.
وفي الحديث: الصَّدَقةُ بُرْهانٌ؛ البُرْهانُ: الحجّةُ والدليل أَي أَنها حُجَّةٌ لطالب الأَجْر من أَجل أَنَّها فَرْضٌ يُجازِي اللهُ به وعليه، وقيل: هي دَليلٌ على صحة إيمان صاحبها لطيب نَفْسه بإخْراجها، وذلك لعَلاقةٍ مّا بين النفْسِ والمال.

فصل (مقاييس اللغة) [0]



الفاء والصاء واللام كلمةٌ صحيحةٌ تدلُّ على تمييز الشَّيء. من الشَّيء وإبانته عنه. يقال: فَصَلْتُ الشَّيءَ فَصْلاً.
والفَيْصل: الحاكم.
والفَصِيل: ولدُ النَّاقةِ إذا افتُصِلَ عن أُمِّه.
والمِفْصَل: اللِّسان، لأنَّ به تُفصَل الأمور وتميَّز. قال الأخطل:والمفاصل: مَفاصل العِظام.
والمَفْصِل: ما بين الجبلَيْن، والجمع مَفاصل. قال أبو ذُؤَيب:
مَطَافيلَ أبكارٍ حديثٍ نِتاجُها      يُشابُ بماءٍ مثلِ ماءِ المفاصلِ

والفَصِيل: حائطٌ دونَ سُور المدينة.
وفي بعض الحديث: "مَن أنفَقَ نفقةً فاصلةً فله من الأجر كذا"، وتفسيره في الحديث أنَّها التي فَصَلَت بين إيمانه وكُفره.

غلن (لسان العرب) [0]


بِعْتُه بالغَلانية أَي بالغَلاء، قال: هذا معناه (* قوله «هذا معناه» أَي قال ابن سيده هذا إلخ لأنها عبارته).
وليس من لفظه؛ وقول الأَعشى: وذا الشَّنْءِ فاشْنَأْهُ، وذا الوُدّ فاجْزِه على وُدِّه، أَو زِدْ عليه الغَلانيا. هو من هذا، إِنما أَراد الغلاءَ أَو الغالي. فإِن قلت: فإِنّ وَزْنَ الغَلانيا هنا الفَعالي وقد قال سيبويه إِن الهاء لازمة لفَعالية، قيل له: قد يجوز أَن يكون هذا مما لم يروه سيبويه، وقد يكون أَن يريد الأَعشى الغَلانية فحذف الهاء ضرورة ليسلم الرَّوِيّ من الوصل، لأَن هذا الشعر غير موصول، أَلا ترى أَن قبل هذا: مَتى كُنْتُ زَرَّاعاً أَجُرُّ السَّوانيا.
والقطعة . . . أكمل المادة معروفة من شعره، وقد يكون الغلانيا جمع غلانية، وإن كان هذا في المصادر قليلاً.

شكم (مقاييس اللغة) [0]



الشين والكاف والميم أصلان صحيحان: أحدهما يدلُّ على عطاء، والآخر يدلُّ على شِدَّةٍ في شيءٍ وقوّة.فالأوّل: الشَّكْمُ وهو العطاء والثَّواب. يقال شَكَمني شَكْماً، والاسم الشُّكْم.
وجاء في الحديث أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [احتَجَمَ ثم قال: "اشْكُمُوه"]، أي أعطوه أَجْره. الشاعر:
      إِثْرَ الأَحِبَّة يومَ البينِ مشكومُ

وقال آخر:
      منه العطاءَ وعاجلَ الشُّكْمِ

والأصل الآخر: الشّكيمة: أي شِدة النفس.
والشكيمة شكيمة اللِّجام، وهي الحديدة المعترضة التي فيها الفأس، والجمع شكائم.
وحكى ناس: شكَمه، أي عضّه.
والشَّكيم: العَضّ في قول جرير:وشكيم القدر: عُراها.

سخر (الصّحّاح في اللغة) [0]


سَخِرْت منه أَسْخَرُ سَخَراً بالتحريك، ومَسْخَراً وسُخْراً بالضم. قال أعشى باهِلَةَ:
من عَلْوَُِ لا عَجَبٌ مِنْهُ ولا سَخَرُ      إنّي أَتَتْني لِسانٌ لا أُسَـرُّ بـهـا

والتأنيث للكلمة، وكان قد أتاه خبرُ مقتلِ أخيه المنتشِر.
وحكى أبو زيد: سَخِرْتُ به، وهو أردأ اللغتين.
والاسم السُخْرِيَةُ والسُخْرِيُّ والسِخْرِيُّ، وقرئ بهما قوله تعالى: "ليتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيَّا"، و"سِخْرِيَّا".
وسَخَّرَهُ تسخيراً: كَلَّفَهُ عَمَلاً بلا أُجْرَة، وكذلك تَسَخَّرَهُ.
والتَسْخيرُ: التَذْليلُ.
وسُفُنٌ سَواخِرُ، إذا أَطاعَتْ وطابَتْ لها الريح.
وفلانٌ سُخْرَةٌ: يُتَسَخَّرُ في العملِ. يقال خادمة سُخْرَةٌ.
ورجلٌ سُخْرَةٌ أيضاً: يُسْخَرُ منه.
وسُخَرَةٌ بفتح الخاء: يَسخَرُ من الناس.

أكف (لسان العرب) [0]


الإكافُ والأُكاف من المراكب: شبه الرِّحالِ والأَقْتابِ، وزعم يعقوب أَن همزته بدل من واو وُكافٍ ووِكافٍ، والجمع آكِفةٌ وأُكُفٌ كإزارٍ وآزِرةٍ وأُزُرٍ. غيره: أُكافُ الحمار وإكافُه ووِكافُه ووُكافه، والجمع أُكُفٌ، وقيل في جمعه وَكُفٌ؛ وأَنشد في الأُكِافِ لراجز: إنَّ لَنا أَحْمِرةً عِجافا، يأْكُلْنَ كلَّ لَيْلةٍ أُكِافا أَي يأْكلن ثَمَنَ أُكافٍ أَي يُباعُ أُكِافٌ ويُطْعَم بثمنه؛ ومثله: نُطْعِمُها إذا شَتَتْ أَولادَها أَي ثمن أَولادها، ومنه الـمَثَل: تَجُوعُ الحُرَّةُ ولا تأْكلُ ثَدْيَيْها أَي أُجرة ثَدْيَيْها.
وآكَفَ الدابّةَ: وضع عليها الإكاف كأَوْكَفَها أَي شدَّ عليها الإكاف؛ قال اللحياني: آكَفَ البغلَ لغة بني تميم وأَوْكَفَه لغة أَهل الحجاز.
وأَكَّفَ أُكافاً وإكافاً: عَمِلَه.

مشق (الصّحّاح في اللغة) [0]


المَشْقُ: السرعة في الضرب والطعن والأكل والكتابة.
وقد مَشَقَ يَمْشُقُ. قال ذو الرمّة:
كأنَّه الأجرُ في الإقْبالِ يَحْتَسِبُ      فكَرَّ يَمْشُقُ طَعْناً في جواشِنِها

والمَشْقُ: المَشْطُ.
والمُشاقَةُ: ما سقط عن المَشْقِ من الشعر والكتَّان ونحوهما.
والمَشْقُ: جذبُ الشيء ليمتدَّ ويطول، والسيرُ يُمْشَقُ حتَّى يلين.
ومَشْقُ الثوبِ: مزقُهُ.
وامْتَشَقْتُ الشيءَ من يده، أي اختلسته.
وامْتَشَقْتُهُ: اقتطعته. قال أبو زيد: مَشِقَ الرجلُ بالكسر، إذا أصابت إحدى رَبَلَتَيْهِ الأخرى.
والرجلُ أمْشَقُ والمرأةُ مَشْقاءُ بيِّنا المَشَقِ.
والمِشْقُ بالكسر: المَغْرَةُ.
وثوبٌ مُمَشَّقٌ، أي مصبوغٌ به.
والمَشيقُ من الثياب: اللبيسُ.
وفرسٌ مَشيقٌ ومَمْشوقٌ، أي ضامرٌ.
وجاريةٌ مَمْشوقَةٌ: حسنةُ القوام.

الطَّبْخُ (القاموس المحيط) [0]


الطَّبْخُ: الإِنْضَاجُ، اشْتِواءً واقْتِدَاراً.
طَبَخَ، كَنَصَرَ ومَنَعَ، فانْطَبَخَ، واطَّبَخَ، كافْتَعَلَ.
وكَمَسْكَنٍ: مَوْضِعُهُ.
وكَمِنْبَرٍ: آلَتُهُ، أو القِدْرُ.
وككَتَّانٍ: مُعَالِجُهُ.
وكَكِتابَةٍ: حِرْفَتُهُ.
وكَكُناسَةٍ: ما فارَ من رَغْوَةِ القِدْرِ.
والطَّبيخُ: ضَرْبٌ من المُنَصَّفِ، والجِصُّ، والآجُرُّ. ملائكةُ العَذابِ، الواحِدُ: طابخٌ.
وكالسَّحابِ، ويُضَمُّ: الإِحكامُ، والقُوَّةُ، والسِّمَنُ.
وكسكِّينٍ: البِطِّيخُ.
والطابخُ: الحُمَّى الصالِبُ.
والطابِخَةُ: الهاجِرَةُ، ولَقَبُ عامِرِ بنِ إِلياسَ بنِ مُضَرَ.
وطَبَائِخُ الحَرِّ: سَمائِمُهُ.
وامرأةٌ طباخِيَةٌ، ككَراهِيَةٍ وغُرابيَّةٍ: شابَّةٌ مُكْتَنِزَةٌ، أو عاقِلَةٌ مَلِيحَةٌ.
وكمُحَدِّثٍ: أوَّلُ ولَدِ الضَّبِّ، والشابُّ المُمْتَلِئ.
وطَبَّخَ تَطْبِيخاً: تَرَعْرَعَ، وكَبِرَ.
والأَطْبَخَ: المُسْتَحْكِمُ الحُمْقِ،
كالطَّبْخَةِ.
واطَّبَخَ اطِّباخاً: اتَّخَذَ طَبيخاً.
والمطابخ: ع بِمَكَّةَ.

حشب (لسان العرب) [0]


الحَشِيبُ والحَشِيبيُّ والحَوْشَبُ: عَظْمٌ في باطن الحافر، بين العَصَبِ والوَظِيف؛ وقيل: هو حَشْوُ الحافِر؛ وقيل: هو عُظَيْم صغير، كالسُّلامَى في طَرَف الوَظِيف، بينَ رَأْسِ الوَظِيف ومُسْتَقَرِّ الحافر، مـما يَدخل في الجُبَّةِ. قال أَبو عمرو: الحَوْشَبُ حَشْوُ الحافِر، والجُبَّةُ الذي فيه الحَوْشَبُ، والدَّخِيسُ بينَ اللَّحْم والعَصَبِ. قال العجاج: في رُسُغٍ لا يَتَشَكَّى الحَوْشَبا، * مُسْتَبطِناً، معَ الصَّمِيمِ، عَصَبا وقيل: الحَوْشَبُ: مَوْصِلُ الوَظِيفِ في رُسْغِ الدَّابةِ.
وقيل: الحَوْشَبانِ من الفرس: عَظْما الرُّسْغ؛ وفي التهذيب: عَظْما الرُّسْغَيْنِ.
والحَوْشَبُ: العَظِيمُ البَطْنِ. قال الأَعلم الهذلي: وتَجُرُّ مُجْريةٌ، لها * لَحْمِي، إِلى أَجْرٍ حَواشِبْ أَجْرٍ: جمع جِرْوٍ، على . . . أكمل المادة أَفْعُلٍ.
وأَراد بالـمُجْرِيةِ: ضَبُعاً ذات جِراءٍ، وقيل: هو العَظِيمُ الجَنْبَينِ، والأُنثى بالهاءِ. قال أَبو النجم: لَيْسَتْ بَحَوْشَبةٍ يَبِيتُ خِمارُها، * حتى الصَّباحِ، مُثَبَّتاً بِغِراءِ يقول: لا شعر على رأْسِها فهي لا تَضَع خِمارَها.
والحَوْشَبُ: الـمُنْتَفِخُ الجَنْبَيْنِ.
وقول ساعدة ابن جؤية: فالدَّهْرُ، لا يَبْقَى على حَدَثانِه * أَنَسٌ لَفِيفٌ، ذو طَرائفَ، حَوْشَبُ قال السكري: حَوْشَبٌ: مُنْتَفِخُ الجَنْبَيْنِ، فاستعار ذلك للجمع الكثير، ومـما يُذكر من شعر أَسد بن ناعِصةَ: وخَرْقٍ تَبَهْنَسُ ظِلْمانُه، * يُجاوِبُ حَوْشَبَه القَعْنَبُ قيل: القَعْنَبُ: الثَّعْلَب الذَّكر.
والحَوْشَبُ: الأَرْنَب الذكر؛ وقيل: الحَوْشَبُ: العِجْل، وهو وَلد البَقرة.
وقال الآخر: كأَنـَّها، لـمَّا ازْلأَمَّ الضُّحَى، * أُدْمانةٌ يَتْبَعُها حَوْشَبُ وقال بعضهم:الحَوْشَبُ: الضَّامِرُ، والحَوْشَبُ: العَظِيمُ البَطْنِ، فجعله من الأَضداد.
وقال: في البُدْنِ عِفْضاجٌ، إِذا بَدَّنْتَه، * وإِذا تُضَمِّرهُ، فحَشْرٌ حَوْشَبُ فالحَشْرُ: الدَّقِيقُ، والحَوْشَب: الضامِرُ.
وقال المؤَرج: احْتَشَب القومُ احْتِشاباً إِذا اجتمعوا.
وقال أَبو السميدع الأَعرابي: الحَشِيبُ من الثِّياب.
والخَشِيبُ والجَشِيبُ: الغَلِيظُ.
وقال المؤَرج: الحَوْشَبُ والحَوْشَبةُ: الجماعةُ من الناس، وحَوْشَبٌ: اسم.

ذل (مقاييس اللغة) [0]



الذال واللام في التضعيف والمطابقة أصلٌ واحد يدلُّ على الخُضوع، والاستكانة، واللِّين. فالذُّل: ضِدّ العِزّ.
وهذه مقابلةٌ في التضادِّ صحيحة، تدلُّ على الحكمة التي خُصَّتْ بها العرب دون سائر الأمم؛ لأنّ العزّ من العَزَازِ، وهي الأرض الصُّلْبة الشديدة.
والذِّلُّ خلاف الصُّعوبة.
وحُكي عن بعضهم أنَّه قال: "بعضُ الذِّلِّ-بكسر الذال- أبْقَى للأهْلِ والمال". يقال من هذا: دابّةٌ ذلولٌ، بيِّن الذُّلِّ.ومن الأوّل: رجلٌ ذليل بين الذُّلّ والمَذَلّة والذِّلّةِ.
ويقال لما وُطِئَ من الطَّريق ذِلٌّ.
وذُلِّل القِطْفُ تذليلاً، إذا لانَ وتَدَلّى.
ويقال: أجْرِ الأمورَ على أذلالها، أي استقامتها، أي على الأمر الذي تَطُوع فيه وتَنْقاد.ومن الباب ذَلاذِل القميص، وهو ما يلي الأرض من أسافِلِه، الواحدة . . . أكمل المادة ذُِلْذُِلٌ.
ويقولون: اذْلَوْلَى الرّجُل اذلِيلاَءً، إذا أسرَعَ.
وهو من الباب.

طبخ (الصّحّاح في اللغة) [0]


طبَختُ القِدر واللحمَ فانْطَبَخَ.
والموضع مَطْبَخٌ.
واطَّبَخْتُ، وهو افتعلت، أي اتَّخذتُ طَبيخاً. قال ابن السكيت: وقد يكون الإطِّباخُ اقتداراً واشتواءً. تقول: هذه خُبْزَةٌ جيِّدة الطَبْخ، وآجُرَّةٌ جيدة الطَبْخِ.
وتقول: اطَّبِخوا لنا قرصاً.
وهذا مُطَبَّخَ القوم، وهذا مُشْتواهمْ.
والطُباخَةُ: الفُوارةُ، وهو ما فار من رغوة القدر إذا طُبخَتْ.
والطَبيخ: ضربٌ من المنصَّف.
والمُطَبِّخُ بكسر الباء مشددة: ولد الضبّ.
وقد طَبَّخَ الحِسْلُ تَطْبيخاً: كَبِرَ.
والطابِخة: الهاجرة. الحَرِّ: سمائمه.
والطابِخُ: الحمَّى الصالب.
ورجلٌ ليسَ به طباخٌ، أي قوَّة ولا سِمَنٌ. قال الشاعر:
كالسَيْلِ يغشَى أُصولَ الدِنْدِنِ البالي      والمالُ يغشَى رِجالاً لا طَباخَ بهـمْ

وامرأةٌ طَباخِيَةٌ، أي مكتنِزة اللحم.

الوَجُورُ (القاموس المحيط) [0]


الوَجُورُ: الدَّواءُ يُوجَرُ في الفَمِ، ويُضَمُّ،
وَجَرَهُ وَجْراً. وأوجَرَهُ الرُّمْحَ: طَعَنَهُ به في فيه.
وتَوَجَّرَ الدَّواءَ: بَلَعَه،
و~ الماءَ: شَرِبَهُ كارِهاً.
والمِيْجَرُ والمِيْجَرَةُ: كالمُسْعُطِ يُوجَرُ به الدواءُ.
ووَجِرَ منه، كفَرِحَ: أشْفَقَ، فهو وَجِرٌ وأوْجَرُ، وهي وَجِرَةٌ، كفَرِحَةٍ، ووَجْراءُ. الجوهريُّ، فقال: لا يُقالُ وَجْراءُ. والوَجْرُ: كالكَهْفِ في الجبلِ.
والوَِجارُ، بالكسر والفتح: جُحْرُ الضَّبُعِ وغيرِها
ج: أوْجِرَةٌ وَوُجُرٌ، والجُرْفُ حَفَرَهُ السَّيلُ من الوادِي.
ووَجْرَةُ: ع بين مكةَ والبَصْرَةِ، أربعونَ مِيلاً، ما فيها مَنْزِلٌ، فهي مَرْتٌ للوَحْشِ.
ووَجَرْتُهُ أجِرُهُ . . . أكمل المادة class="baheth_marked">وَجْراً: أسْمَعْتُهُ ما يَكرَهُ، والاسْمُ: كقَبُولٍ.
والأَوْجارُ: حُفَرٌ تُجْعَلُ للوَحْشِ، إذا مَرَّتْ بها، عَرْقَبَتْها، الواحدةُ: وَجْرَةٌ، وتُحَرَّكُ،
واتَّجَرَ: تَدَاوى.
وَوَجْرٌ: جبلٌ بين أجَأَ وسَلْمَى،
وة بهَجَرَ. ووَجْرَى، كسَكْرَى: د قُربَ إِرْمِينِيَّةَ.
والمِيْجَارُ: شِبْهُ صَوْلَجانٍ تُضْرَبُ به الكُرَةُ.

وَفى (القاموس المحيط) [0]


وَفى بالعَهْدِ، كَوَعَى، وفاءً: ضِدُّ غَدَرَ،
كَأَوْفَى،
و~ الشيءُ وُفِيًّا، كصُلِيٍّ: تَمَّ، وكثُرَ، فَهو وَفِيٌّ ووافٍ،
و~ الدِّرْهَمُ المِثْقالَ: عَدَلَه.
وأوْفَى عليه: أشْرَفَ،
و~ فلاناً حَقَّهُ: أعْطاهُ وافِياً،
كوَفَّاهُ ووافاهُ، فاسْتَوفاهُ وتَوَفَّاهُ.
والوَفاةُ: المَوْتُ.
وتَوَفَّاهُ اللّهُ: قَبَضَ رُوحَه.
ووافَيْتُ العامَ: حَجَجْتُ،
و~ القومَ: أتَيْتُهُمْ،
كأَوْفَيْتُهُمْ.
والمُوفِيَةُ: ة.
وكمُحَدِّثةٍ: اسمُ طَيْبَةَ، صلى اللّه على ساكِنِها وسلم.
والوَفاءُ: ع.
والمِيفاءُ: طَبَقُ التَّنُّورِ، وإرَةٌ تُوَسَّعُ للخُبْزِ، وبَيْتٌ يُطْبَخُ فيه الآجُرُّ، والشَّرَفُ من الأرضِ،
كالمِيفاةِ والوَفْيِ.
وأوْفَى بنُ مَطَرٍ، وعبدُ اللّهِ بنُ أبي أوْفَى: صَحابِيَّانِ.
وتَوافَى القومُ: تَتامُّوا.
والوَفاءُ: الطُّولُ،
يقالُ: ماتَ فلانٌ وأنْتَ بِوَفاءٍ، أي: بطُولِ عُمْرٍ، تَدْعُو له بذلك.
والوافِي: . . . أكمل المادة دِرْهَمٌ وأربَعَةُ دَوانِقَ.

حسب (مقاييس اللغة) [0]



الحاء والسين والباء أصول أربعة:فالأول: العدّ. تقول: حَسَبْتُ الشيءَ أحْسُبُه حَسْباً وحُسْباناً. قال الله تعالى: الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ [الرحمن 5].
ومن قياس الباب الحِسْبانُ الظنّ، وذلك أنَّه فرق بينه وبين العدّ بتغيير الحركة والتّصريف، والمعنى واحد، لأنّه إذا قال حسِبته كذا فكأنّه قال: هو في الذي أعُدُّه من الأمور الكائنة.ومن الباب الحَسَبُ الذي يُعَدُّ من الإنسان. قال أهل اللغة: معناه أن يعد آباءً أشرافاً.ومن هذا الباب قولهم: احتسب فلانٌ ابنَه، إذا مات كبيراً.
وذلك أنْ يَعُدّه في الأشياء المذخورة لـه عند الله تعالى.
والحِسْبة: احتسابك الأجرَ. حَسَنُ الحِسْبة بالأمر، إذا كان حَسَن التدبير؛ وليس من احتساب الأجر. أيضاً من . . . أكمل المادة الباب؛ لأنه إذا كان حسنَ التدبير للأمر كان عالماً بِعِدَادِ كل شيءٍ وموضِعِه من الرأْي والصّواب.
والقياسُ كله واحد.والأصل الثاني: الكِفاية. تقول شيء حِسَابٌ، أي كافٍ.
ويقال: أحسَبْتُ فلاناً، إذا أعطيتَه ما يرضيه؛ وكذلك حَسَّبْته. قالت امرأة:
ونُقْفِي ولِيدَ الحيِّ إن كان جائعاً      ونُحْسِبه إن كان ليسَ بجائِع

والأصل الثالث: الحُسْبَانُ، وهي جمع حُسبانَةٍ، وهي الوِسادة الصغيرة.
وقد حسَّبت الرّجلَ أُحَسِّبه، إذا أجلسته عليها ووسَّدْتَه إياها.
ومنه قول القائل:وقال آخر:
لَلَمسْتَ بالوكْعاء طعنةَ ثائرٍٍ      حَرّانَ أو لثوَيْتَ غيرَ مُحسَّبِِ

ومن هذا الأصل الحُسبْان: سهامٌ صغار يُرْمى بها عن القسيِّ الفارسية، الواحدة حُسبانة.
وإنما فرق بينهما لصِغَر هذه و[كبر] تلك.ومنه قولهم أصاب الأرض حُسبان، أي جراد. قوله تعالى: وَ يُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَاناً مِنَ السَّمَاء [الكهف 40]، بالبَرَد.والأصل الرابع: الأحسب الذي ابيضَّت جِلدتُه من داءٍ ففسدت شَعرته، كأنَّه أبرص. قال:
يا هِنْدُ لا تَنْكحي بُوهَةً      عليه عقيقتُه أحْسَبا

وقد يتّفق في أصول الأبواب هذا التفاوتُ الذي تراه في هذه الأصول الأربعة.

جشن (لسان العرب) [0]


الجَشن: الغليظ؛ عن كراع، زاد غيره: أَو ما هو في معناه.
والجُشْنةُ: طائرةٌ سوداءُ تعَشِّش بالحصى.
والجَوْشَنُ: الصدرُ، وقيل: ما عَرُض من وسط الصدر.
وجَوْشَنُ الجَرادة: صدرها.
وجَوْشَنُ الليل: وسَطه وصَدْره.
والجوْشَن: اسم الحديد الذي يُلبَس من السلاح؛ قال ذو الرمة يصف ثوراً طَعَن كِلاباً بِرَوْقَيْه في صدرها: فكَرَّ يَمْشُق طَعْناً في جَواشِنِها، كأَنه، الأَجْرَ في الإقبالِ، يَحْتَسِبُ. الجوهري: والجَوْشَن الدِّرْع واسم الرجل، وقيل: الجوْشَن من السلاح زَرَدٌ يُلبَسه الصدرُ والحَيزوم.
ومضى جَوْشَنٌ من الليل أَي قطعة، لغة في جَوْش، فإن كان مزيداً منه فحكمه أَن يكون معه؛ قال ابن أَحمر يصف سحابة: يُضيء صَبيرُها، في ذي خَبِيٍّ، جَواشِن لَيْلها بِيناً فبِينا.
والبِينُ: . . . أكمل المادة القطعة من الأَرض. ابن الأَعرابي: المَجْشونةُ المرأَة الكثيرة العمل النشيطة.
وجَواشِن التُّمام: بقاياه؛ قال: كِرامٌ إذا لم يَبْقَ إلاَّ جَواشِن الثـ ـمامِ، ومن شَرّ الثُّمام جَواشِنُه.

أفق (الصّحّاح في اللغة) [0]


الآفاقُ: النواحي: الواحد أُفْقٌ وأُفَقٌ.
ورجلٌ أَفَقيٌّ بفتح الهمزة والغاء، إذا كان من آفاقِ الأرض. حكاه أبو نصر، وبعضهم يقول أُفُقيٌّ بضمهما، وهو القياس.
وفرسٌ أُفُقٌ بالضم، أي رائعٌ، وكذلك الأنثى. قال الشاعر:
وتحملُ شِكَّتي أُفُقٌ كُمَيْتُ      أُرَجِّلُ لِمَّتي وأَجُرُ ذَيْلـي

والآفِقُ: الذي بلغ النهاية في الكرم، على فاعِلٍ. تقول منه أَفِقَ بالكسر يَأْفَقُ أَفَقاً.
وفرسٌ آفِقٌ قوبل من آفِقٍ وآفِقَةٍ، إذا كان كريم الطرفين.
والأَفيقُ: الجلد الذي لم تتمّ دباغته، والجمع أَفَقٌ. وقد أَفَقَ أَديمَه يَأْفِقُهُ أَفْقاً، أي دبغه إلى أن صار أَفيقاً.
وقال الأصمعي: يقال للأديم إذا دُبِغَ قبل أن يُخْرَزَ أَفيقٌ، والجمع آفِقَةٌ.
ويقال:أفَقَ فلانٌ، إذا ذهب في الأرض.
وأَفَقَ في العطاء، أي فَضَّلَ . . . أكمل المادة وأعطى بعضاً أكثَرَ من بعض.
ومنه قول الأعشى:
بِغِبْطَتِهِ يُعطي القُطوطَ ويَأْفِقُ      ولا المَلَكُ النعمانُ يومَ لَقيتُـهُ

وأراد بالقُطوطِ كُتبَ الجوائز.

سمط (الصّحّاح في اللغة) [0]


السِمْطُ: الخَيطُ ما دام فيه الخرزُ، وإلاَّ فهو سِلْكٌ. قال طَرَفة:
      مُظاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَدِ

والسِمْطُ: واحد السُموطِ، وهي السيور التي تعلَّق من السرج.
وسمَّطْتُ الشيءَ: علقته على السُموطِ تَسْميطاً.
والمُسَمَّطُ من الشِعر: ما قُفِّيَ أرباعُ بيوتِه وسُمِّطَ في قافية مخالفةٍ. يقال قصيدةٌ مُسَمَّطَةٌ وسِمْطِيَّةٌ.
وقولهم: خذْ حكمَك مُسَمَّطاً، أي مجوّزاً نافذاً.
والمُسَمَّطُ: المرسَلُ الذي لا يُرَدُّ.
والسِماطانِ من النخل والناس: الجانبان. يقال: مشى بين يدي السِماطَيْنِ.
وسَمَطتُ الجَدْيَ أَسْمِطُهُ وأَسْمُطُهُ سَمْطاً، إذا نظَّفته من الشَعَرِ بالماء الحارّ لتشويَه، فهو سَميطٌ ومسموطٌ.
والسَميطُ من النعل: الطاقُ الواحدُ لا رقعةَ فيها. يقال: نعلٌ أَسْماطٌ، إذا كانت غير مخصوفةٍ.
وسراوِيلٌ أَسْماطٌ، أي غير محشوَّةٍ.
ومنه قيل للرجل الخفيف الحال: . . . أكمل المادة سِمْطٌ وسَميطٌ.
والسَميطُ: الآجرُّ القائم بعضُه فوقَ بعض. الأصمعي: السامِطُ: اللبنُ إذا ذهبَ عنه حلاوةُ الحليب ولم يتغيَّر طعمُه.
وقد سَمَطَ اللبن يَسْمُطُ سُموطاً.

منن (الصّحّاح في اللغة) [0]


المُنَّةُ بالضم: القوَّة. يقال: هو ضعيف المُنَّة.
ومَنَّهُ السيرُ: أضعفَه وأعياه.
ومَنَنْتُ الناقةَ: حسَرتها.
ورجلٌ منينٌ، أي ضعيفٌ كأنَّ الدهرَ منَّه، أي ذهب بمُنَّتِهِ، أي بقوَّته.
والمَنينُ: الحبل الضعيف.
والمَنينُ: الغبار الضعيف.
والمَنُّ: القَطْعُ، ويقال: النقص.
ومنه قوله تعالى: "لهم أجرٌ غيرُ مَمْنونٍ".
ومَنَّ علينا منًّا: أنعمَ.
والمنَّانُ، من أسماء الله تعالى.
والمِنِّينى منه كالخِصِّيصى.
ومَنَّ عليه مِنَّةً، أي امْتَنَّ عليه. يقال: المِنَّةُ تَهدِم الصَنيعة. أبو عبيد: رجلٌ مَنونَةٌ: كثير الامتنان.
والمَنونُ: الدهرُ. قال الأعشى:
رَيْبُ المَنونِ ودهرٌ مُتْبِلٌ خَبِلُ      أَأَن رأت رجلاً أَعْشَى أَضَرَّ به

والمَنونُ: المنيَّةُ، لأنَّها تقطع المَدَدَ وتنقصُ العَدَدَ. قال الفراء: والمَنونُ مؤنَّثة، وتكون واحدةً وجمعاً.
والمَنُّ: المَنا، وهو رِطلان، والجمع أَمْنانٌ، وجمع المَنا أَمْناءٌ.
والمَنُّ: شيءٌ حلوٌ . . . أكمل المادة كالطَرَنْجَبِينِ.
وفي الحديث: "الكمأةُ من المَنِّ".

شَطَّ (القاموس المحيط) [0]


شَطَّ يَشِطُّ ويَشُطُّ شَطّاً وشُطوطاً، بالضم: بَعُدَ،
و~ عليه في حُكْمِهِ يَشِطُّ شَطيطاً: جارَ،
كأَشَطَّ واشْتَطَّ،
و~ في سِلعَتِه شَطَطاً، محركةً: جاوزَ القدر المحدود، وتباعَدَ عن الحقِّ،
و~ في السَّومِ: أبعَدَ،
كأشطَّ، وهذه أكْثَرُ،
و~ فلاناً شَطّاً وشُطوطاً: شق عليه، وظَلَمَهُ.
والشَّطُّ: شاطئ النَّهرِ
ج: شُطوطٌ، وشُطَّانٌ، بضمِّهما، وجانب السَّنامِ، أو نِصفُهُ
ج: شُطوطٌ وة باليمامة،
وع بالبَصْرَةِ يُضافُ إلى عُثْمَانَ بنِ أبي العاصِ الصحابِيِّ.
والشّطاطُ، كسَحابٍ وكتابٍ: الطُّولُ وحُسْنُ القَوامِ، أو اعْتِدَالُهُ، جاريةٌ شَطَّةٌ وشاطَّةٌ،
والبُعْدُ كالشِّطَّةِ، بالكسر، وكُسارُ الآجُرِّ. ويقالُ: رجلٌ شاطٌّ، . . . أكمل المادة بَيِّنُ الشَّطاطِ والشَّطاطَةِ والشِّطَاطِ، بالكسر: وهو البعيد ما بين الطَّرَفَيْنِ.
وشَطَّطَ تَشْطِيطاً: بَالَغَ في الشَّطَطِ وقُرِئ
{ولا تُشَطِّطْ} وتُشْطِطْ وتَشْطُطْ، وتُشاطِطْ أي: لا تُبْعِدْ عن الحَقِّ.
وأشَطَّ في الطَلَبِ: أمْعَنَ،
و~ في المفازَةِ: ذَهَبَ.
وغَديرُ الأشْطَاطِ: ع.
والشَّطْشاطُ: طائِرٌ.
والشَّطَوْطَى، كخَجوجَى وكصَبُورٍ: الناقَةُ الضَّخْمَةُ السَّنامِ
ج: شَطَائِطُ.
وشاطَّهُ: غالبهُ في الاشْتِطاطِ.

كلس (لسان العرب) [0]


الكِلْسُ: مثل الصَّارُوج يُبْنَى به، وقيل: الكِلْسُ الصَّارُوجُ، وقيل: الكِلْسُ ما طُليَ به حائط أَو باطن قصْر شِبْهُ الجِصِّ من غير آجُرٍّ؛ قال عدي بن زيد العَبَّادِي: أََبن كِسْرَى، كِسْرَى المُلُوك، أَبو سا سَانَ أَم أَين قَبْلَه ساَبُورُ؟ وبَنُو الأَصْفَرِ الكِرامُ، مُلُوكُ الـ رُّوم لم يَبْقَ منهمُ مَذْكُورُ وأَخُو الحَضْرِ إِذْ بَناهُ، وإِذْ دَجْـ مكَة تُجْبَى إِليه، والخَابُورُ شادَهُ مَرْمَراً، وجَلَّلَهُ كِلْـ ـساً، فلِلطَّيْرِ في ذُرَاهُ وُكُورُ الحَضْرُ: مدينة بين دَجْلَة والفُرات، وصاحب الحَضْرِ هو السَّاطِرُونُ؛ وأَما قول المتلمس: تُشادُ بآجُرٍّ لها وبِكِلِّس فإن ابن جني زعم أَنه شدَّد للضرورة، قال: ومثله كثير ورواه بعضهم وتَكَلَّسُ، . . . أكمل المادة على الإِقْواء، وقد كَلَّس الحائط.
والتَّكلِيسُ: التَّمْلِيسُ، فإِذا طُليَ ثَخِيناً، فهو المُقَرْمَدُ. الأَصمعي: وكَلَّس على القوم وكَلَّلَ وصَمَّمَ إِذا حَمَلَ. أَبو الهيثم: كَلَّسَ فلان على قِرْنِه وهَلَّلَ إِذا جَبُنَ وفَرَّ عنه.
والكُلْسَةُ في اللَّوْن، يقال ذئب أَكْلَسُ.

شرث (لسان العرب) [0]


الشَّرَثُ: غِلَظُ الكَفِّ والرِّجْل وانْشِقاقُهما، وقيل: هو تَشَقُّقُ الأَصابع؛ وقيل: هو غِلَظُ ظَهْر الكَفِّ من بَرْدِ الشِّتاءِ.
وقد شَرِثَ شَرَثاً، فهو شَرِثٌ، وقد شَرِثَتْ يدُه تَشْرَثُ.
وقال أَبو عمرو: سيف شَرِثٌ، وسِنانٌ شَرِث؛ وقال طَلْقُ بن عَدِيٍّ في فرس طَرَد صاحبُه عليه نَعامةً: يَحْلِفُ لا يَسْبِقُه، فما حَنِثْ، حتى تَلافاها بمَطْرُورٍ شَرِثْ أَي بسِنانٍ مَطْرورٍ أَي حَديدٍ.
وقال اللحياني: قال القَنانيُّ: لا خير في الثَّريد إِذا كان شَرِثاً فَرِثاً، كأَنه فُلاقَةُ آجُرٍّ، ولم يُفَسِّر الشَّرِثَ؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه الخَشِنُ الذي لم يُرَفَّقْ خُبْزُه، ولا أُذيبَ سَمْنُه، قال: ولم يُفَسِّر الفَرِثَ أَيضاً، قال: وعندي أَنه إِتباع، وقد يكون من . . . أكمل المادة قولهم جَبَلٌ فَرِثٌ أَي ليس ضَخْمِ الصُّخُور.
والشَّرَثُ: تَفَتُّقُ النَّعْل المُطَبَّقةِ، والفِعْل كالفِعْل؛ قال: هذا غلامٌ شَرِثُ النَّقِيلَهْ، أَشْعَثُ، لم يُؤْدَمْ له بِكيلَهْ، يخافُ أَن تَمَصّه الوَبيلَهْ والشَّرْثةُ: النَّعْلُ الخَلَق. ابن الأَعرابي: الشَّرْثُ الخَلَقُ من كل شيء.
وشَرْثانُ: جبل، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: شَرْثانُ هَذاكَ وراءَ هَبُّودْ

سدو (مقاييس اللغة) [0]



السين والدال والواو أصلٌ واحد يدلُّ على إِهمال وذَهابٍ على وجه. من ذلك السَّدْو، وهو ركوبُ الرأس في السَّير.
ومنه قولُهُ جلَّ ثناؤه: أيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدَىً [القيامة 36]، أي مُهْمَلاً لا يؤمر ولا يُنْهَى. قال الخليل: زَدْوُ الصِّبيان بالجوز إنَّما هو السَّدو. فإن كان هذا صحيحاً فهو من الباب؛ لأنَّه يخلّيه من يده.
ومن الباب: أسْدَى النّخلُ، إذا استرخت ثَفاريقُه، وذلك يكون كالشَّيء المخلَّى من اليَدِ، والواحدة من ذلك السَّـدِية.
وكان أبو عمرو يقول: هو السَّداء ممدود، الواحدة سَداءة. قال أبو عبيد: لا أحفظ الممدود.
والسَّدَى: النَّدَى؛ يقال سَدِيَتْ ليلتُنا، إذا كثُر نَداها.
وهو من ذاك، لأن السحاب يُهمِله ويُهمَل به.ومن . . . أكمل المادة الباب السَّدَى، وهو ما يُصطنع من عُرْف؛ يقال أسدى فلانٌ إلى فلان معروفاً.
ومن الباب: تسدَّى فلانٌ أَمَتَه، إذا أخذها من فَوقها؛ كأنه رمى بنفسه عليها. قال:
فَلَمَّا دَنَوْتُ تسدَّيتُها      فثوباً نسيتُ وثوباً أجُرّْ

وقال آخر:
تَسَدَّى مع النَّوم تِمثالُها      دُنُوَّ الضَّبَابِ بطلٍّ زُلالِ

عمل (مقاييس اللغة) [0]



العين والميم واللام أصلٌ واحدٌ صحيح، وهو عامٌّ في كلّ فِعْلٍ يُفْعَل.قال الخليل: عَمِل يَعْمَل عَمَلاً، فهو عامل؛ واعتمل الرّجل، إذا عمِل بنفسه. قال:
إنّ الكريم وأبيكَ يَعتَمِلْ      إن لم يَجِد يوماً على مَن يتَّكِلْ

والعمالة : أجر ما عُمِل.
والمعاملة: مصدرٌ من قولك عاملته، وأنا أُعامِله معاملةً.
والعَمَلَة: القوم يعملون بأيديهم ضُروباً من العمل، حفراً، أو طيَّاً أو نحوه.
ومن الباب: عامِلُ الرُّمحِ وعامِلَتُه، وهو ما دون الثَّعلب قليلاً مما يلي السِّنان، وهو صدره. قال:
أطْعَن النَّجْلاءَ يَعوِي كَلْمُها      عامِلُ الثَّعلبِ فيها مَرْجَحِنّْ

قال: والرّجل يعتمل لنفسِه، ويعمل لقَومٍ، ويستعمل غيره، ويُعْمِل رأيَه أو كلامه أو رُمْحه.
والبنّاء يستعمل اللّبِن، إذا بَنى . . . أكمل المادة به. قال: واليَعْمَلة من الإبل: اسمٌ لها اشتُقَّ من العَمَل، والجمع يَعْمَلات.
ولا يقال ذلك إلاَّ للأُنثى، وقد يجوز اليَعَامِل. قال ذو الرُّمّة أو غيرُه:
واليَعْمَلات على الوجى      يَقطعن بيداً بعد بيدِ

والله أعلم.

شكم (الصّحّاح في اللغة) [0]


الشُكْمُ بالضم: الجزاء، فإذا كان العطاء ابتداءً فهو الشُكْدُ بالدال. تقول منه: شَكَمْتُهُ، أي جَزَيته.
وفي الحديث أنَّه عليه الصلاة والسلام احْتَجَمَ ثم قال: "اشْكُموهُ" أي أعطوه أجره. قال الشاعر:
جَزْلَ العطاءِ وعاجِلَ الشُكْمِ      أَبْلِغْ قَتـادَةَ غـيرَ سَـائِلِـهِ

وشَكيمُ القِدْرِ: عُراها.
والشَكيمُ والشَكيمَةُ في اللجام: الحديدة المعترِضةُ في فَم الفرس، التي فيها الفأس.
والجمع شَكائِمُ. قال أبو داود:
مُسْتَجافٌ يضلُّ فيه الشَكيمُ      فهي شوهاءُ كالجُوالِقِ فُها

وفلان شديد الشَكيمَةِ، إذا كان شديد النَفْس أَنِفاً أبيَّاً.
وفلان ذو شَكيمَةٍ، إذا كان لا ينقاد. قال عَمرو بن شَأسٍ الأسديُّ يخاطب امرأتَه في ابنه عِرار:
تَعافينَها منه فما أَمْلِكُ الشِيَمْ      وإنَّ عِرَاراً إنْ يكن ذا . . . أكمل المادة شَكيمَةٍ

وشَكَمْتُ الواليَ، إذا رشوتَه، كأنّك سددتَ فمه بالشكيمَةِ.
وقال قومٌ: شَكَمَه شَكْماً وشَكيماً: عضّه. قال جرير:
      أصاب ابنَ حمراءِ العِجانِ شَكيمُها

الثُّعْلُ (القاموس المحيط) [0]


الثُّعْلُ، كقُفْلٍ وجَبَلٍ وبُهْلولٍ: السِّنُّ الزائدةُ خَلْفَ الأَسْنانِ، أو دُخولُ سِنٍّ تحتَ أُخْرَى في اخْتِلافٍ من المَنْبِتِ.
وثَعِلَتْ سِنُّه، كفرِحَ، وهو أثْعَلُ.
ولِثَةٌ ثَعْلاءُ: تَراكَبَتْ أسْنانُها.
وأثْعَلَ الضَّيفانُ: كَثُروا،
و~ الأَجْرُ: عَظُمَ،
و~ القومُ علينا: خالفوا،
و~ الأمرُ: عَظُمَ فلا يُدْرَى كيفَ يُتَوَجَّهُ له،
و~ الوِرْدُ: ازْدَحَمَ.
وكَتِيبَةٌ ثَعولٌ، كصَبورٍ: كثيرةُ الحَشْوِ والتُّبَّاعِ.
والثَّعْلُ، بالفتح وبالضم وبالتحريكِ: زيادةٌ في أطْباءِ الناقة والبَقَرَةِ والشاةِ، وهي ثَعولٌ، أو هي التي فَوْقَ خِلْفِها خِلْفٌ صغيرٌ، أو لَها حَلَمَةٌ زائدةٌ.
والأَثْعَلُ: السَّيِّدُ الضَّخْمُ، له فُضولُ مَعْروفٍ.
وثُعالَةُ، كثُمامةٍ، وكغُرابٍ: أُنْثَى الثَّعالِبِ.
. . . أكمل المادة وأرضٌ مَثْعَلَةٌ، كمَرْحَلَةٍ: كثيرتُها.
وثُعالَةُ الكَلأَِ: اليابسُ منه، مَعْرِفَةٌ،
أو ثُعالَةُ: عِنَبُ الثَّعْلَبِ.
وبَنو ثُعَلٍ، كصُرَدٍ، ابنُ عَمْرٍو: حَيٌّ.
وكغُرابٍ: شِعْبٌ بين الرَّوْحاء والرُّوَيْثَة.
وكقُفْلٍ: ع بِنَجْدٍ، ودُوَيْبَّةٌ تَظْهَرُ في السِّقاءِ إذا خَبُثَتْ ريحُهُ، واللَّئيمُ.
وَوِرْدٌ مُثْعِلٌ، كَمُحْسِنٍ: مُزْدَحَمٌ.
والثُّعْلولُ، كسُرْسُورٍ: الغَضْبانُ، والشاةُ يُمْكِنُ أن تُحْلَبَ من ثلاثَةِ أمْكِنَةٍ وأربَعَةٍ.

سخر (لسان العرب) [0]


سَخِرَ منه وبه سَخْراً وسَخَراً ومَسْخَراً وسُخْراً، بالضم، وسُخْرَةً وسِخْرِيّاً وسُخْرِيّاً وسُخْرِيَّة: هزئ به؛ ويروى بيت أَعشى باهلة على وجهين: إِني أَتَتْنِي لِسانٌ، لا أُسَرُّ بها، مِنْ عَلْوَ، لا عَجَبٌ منها ولا سُخْرُ ويروى: ولا سَخَرُ، قال ذلك لما بلغه خبر مقتل أَخيه المنتشر، والتأْنيث للكلمة. قال الأَزهري: وقد يكون نعتاً كقولهم: هُم لك سُِخْرِيٌّ وسُِخْرِيَّةٌ، من ذكَّر قال سُِخْرِيّاً، ومن أَنث قال سُخْرِيَّةً. الفراء: يقال سَخِرْتُ منه، ولا يقال سَخِرْتُ به. قال الله تعالى: لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ.
وسَخِرْتُ من فلان هي اللغة الفصيحةُ.
وقال تعالى: فيَسْخَرُونَ منهم سَخِرَ اللهُ منهم، وقال: إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فإِنَّا نَسْخَرُ منكم؛ . . . أكمل المادة وقال الراعي: تَغَيَّرَ قَوْمِي ولا أَسْخَرُ، وما حُمَّ مِنْ قَدَرٍ يُقْدَرُ قوله أَسخَرُ أَي لا أَسخَرُ منهم.
وقال بعضهم: لو سَخِرْتُ من راضع لخشيت أَن يجوز بي فعله. الجوهري: حكى أَبو زيد سَخِرْتُ به، وهو أَرْدَأُ اللغتين.
وقال الأَخفش: سَخِرْتُ منه وسَخِرْتُ به، وضَحِكْتُ منه وضحكت به، وهَزِئْتُ منه وهَزِئْتُ به؛ كلٌّ يقال، والاسم السُّخْرِيَّةُ والسُّخْرِيُّ والسَّخْرِيُّ، وقرئ بهما قوله تعالى: لِيَتَّخِذَ بعضُهم بعضاً سُخْرِيّاً.
وفي الحديث: أَتسخَرُ مني وأَنا الملِك (* قوله: مني وأنا الملك» كذا بالأَصل.
وفي النهاية: بي وأنت).؟ أَي أَتَسْتَهْزِئُ بي، وإِطلاق ظاهره على الله لا يجوز، وإِنما هو مجاز بمعنى: أَتَضَعُني فيما لا أَراه من حقي؟ فكأَنها صورة السخْريَّة.
وقوله تعالى: وإِذا رأَوا آية يَسْتَسْخِرُونَ؛ قال ابن الرُّمَّانِي: معناه يدعو بعضُهم بعضاً إِلى أَن يَسْخَرَ، كَيَسْخَرُون، كعلا قِرْنَه واستعلاه.
وقوله تعالى: يُسْتَسُخِرُون؛ أَي يَسْخَرون ويستهزئون، كما تقول: عَجِبَ وتَعَجَّبَ واسْتَعْجَبَ بمعنى واحد.
والسُّخْرَةُ: الضُّحْكَةُ.
ورجل سُخَرَةٌ: يَسْخَرُ بالناس، وفي التهذيب: يسخَرُ من الناس.
وسُخْرَةٌ: يُسْخَرُ منه، وكذلك سُخْرِيّ وسُخْرِيَّة؛ من ذكَّره كسر السين، ومن أَنثه ضمها، وقرئ بهما قوله تعالى: ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً.
والسُّخْرَةُ: ما تسَخَّرْتَ من دابَّة أَو خادم بلا أَجر ولا ثمن.
ويقال: سَخَرْتُه بمعنى سَخَّرْتُه أَي قَهَرْتُه وذللته. قال الله تعالى: وسخر لكم الشمس والقمر؛ أَي ذللهما، والشمسُ والقمرُ مُسَخَّران يجريان مجاريهما أَي سُخِّرا جاريين عليهما.
والنجومُ مُسخَّرات، قال الأَزهري: جارياتٌ مجاريَهُنَّ.
وسَخَّرَهُ تسخيراً: كلفه عملاً بلا أُجرة، وكذلك تَسَخَّرَه.
وسخَّره يُسَخِّرُه سِخْرِيّاً وسُخْرِيّاً وسَخَرَه: كلفه ما لا يريد وقهره.
وكل مقهور مُدَبَّرٍ لا يملك لنفسه ما يخلصه من القهر، فذلك مسخَّر.
وقوله عز وجل: أَلم تروا أَن الله سخَّر لكم ما في السموات وما في الأَرض؛ قال الزجاج: تسخير ما في السموات تسخير الشمس والقمر والنجوم للآدميين، وهو الانتفاعُ بها في بلوغِ مَنابِتِهم والاقتداءُ بها في مسالكهم، وتسخيرُ ما في الأَرض تسخيرُ بِحارِها وأَنهارها ودوابِّها وجميعِ منافِعِها؛ وهو سُخْرَةٌ لي وسُخْرِيٌّ وسِخْرِيٌّ، وقيل: السُّخريُّ، بالضم، من التسخير والسِّخريّ، بالكسر، من الهُزْء.
وقد يقال في الهزء: سُخري وسِخري، وأَما من السُّخْرَة فواحده مضموم.
وقوله تعالى: فاتخذتموهم سُِخْرِيّاً حتى أَنسوكم ذكري، فهو سُخريّاً وسِخريّاً، والضم أَجود. أَبو زيد: سِخْريّاً من سَخِر إِذا استهزأَ، والذي في الزخرف: ليتخذ بعضهم بعضاً سُخْرِيّاً، عبيداً وإِماء وأُجراء. خادمٌ سُخْرة، ورجلٌ سُخْرة أَيضاً: يُسْخَر منه، وسُخَرَةٌ، بفتح الخاء، يسخر من الناس.
وتسخَّرت دابة لفلان أَي ركبتها بغير أَجر؛ وأَنشد: سَواخِرٌ في سَواءٍ اليَمِّ تَحْتَفِزُ ويقال: سَخَرْتُه بمعنى سَخَّرْتُه أَي قهرته.
ورجل سُخْرَة: يُسَخَّرُ في الأَعمال ويَتَسَخَّرُه من قَهَره.
وسَخَرَتِ السفينةُ: أَطاعت وجرت وطاب لها السيرُ، والله سخَّرَها تسخِيراً.
والتسخيرُ: التذليلُ.
وسفُنٌ سواخِرُ إِذا أَطاعت وطاب لها الريح.
وكل ما ذل وانقاد أَو تهيأَ لك على ما تريد، فقد سُخِّرَ لك.
والسُّخَّرُ: السَيْكَرانُ؛ عن أَبي حنيفة.

زغب (لسان العرب) [0]


الزَّغَبُ: الشُّعَيْرات الصفر على ريش الفرخ؛ وقيل: هو صِغارُ الشَّعَر والرِّيشِ ولَـيِّنه؛ وقيل: هو دُقاق الريش الذي لا يطول ولا يجود.
والزَّغَبُ: ما يعلو ريش الفرخ؛ وقيل: الزَّغَبُ أَوَّل ما يَبْدُو من شَعَر الصبـيّ، والـمُهْرِ، وريشِ الفَرْخِ، واحدته زَغَبةٌ؛ وأَنشد: كان لنا، وهْوَ فُلُوٌّ نِرْبَبُه، * مُجَعْثَنُ الخَلْقِ، يَطِـيرُ زَغَبُه(1) (1 قوله «نرببه» كسر حرف المضارعة وفتح الباء الأولى لغة هذيل فيه بل في كل فعل مضارع ثاني ماضيه مكسور كعلم كما تقدم في ربب عن ابن دريد معبراً بزعم وضبط في التكملة بفتحه وضم الباء الأولى.) وقال أَبو ذؤَيب: تَظَلُّ، على الثَّمْراءِ منها، جَوارِسٌ * . . . أكمل المادة مَراضِـيعُ، صُهْبُ الرِّيش، زُغُبٌ رِقابُها والفِراخُ زُغْبٌ، وقد زَغَّبَ الفَرْخُ تَزْغِـيباً، ورَجُل زَغِبُ الشَّعَر، ورَقَبةٌ زَغْباءُ.
والزَّغَبُ: ما يَبْقَى في رأْس الشيخ عند رِقّةِ شَعَرِه، والفِعْلُ من ذلك كلِّه: زَغِبَ زَغَباً، فهو زَغِبٌ، وزَغَّبَ وازْغابَّ.
وأَزْغَبَ الكَرْمُ وازْغابَّ: صارَ في أُبَنِ الأَغْصانِ التي تَخرُج منها العَناقِـيدُ مثل الزَّغَبِ. قال: وذلك بعد جَرْيِ الماءِ فيه.
وقال أَبو عبيد في الـمُصَنَّفِ، في باب الكَمْـأَةِ: بناتُ أَوْبَرَ، وهي الـمُزَغِّبَة؛ فجعل الزَّغَب لهذا النوع من الكَمْـأَة، واستَعمل منها فِعْلاً.
والزُّغابةُ: أَقَلُّ من الزَّغَبِ، وقيل: أَصغَر من الزَّغَبِ.
وما أَصَبْتُ منه زُغابةً أَي قَدْرَ ذلك.
وقال أَبو حنيفة: من التِّينِ الأَزْغَبُ، وهو أَكبر من الوَحْشِـيِّ، عليه زَغَبٌ، فإِذا جُرِّدَ من زَغَبِه، خرج أَسْوَدَ، وهو تِـين غَلِـيظ حُلوٌ، وهو دَنِـيُّ التين.
وفي الحديث: أُهْدِيَ إِلى النبـيّ، صلى اللّه عليه وسلم، قِناعٌ من رُطَبٍ وأَجْرٍ زُغْب. فالقِناعُ: الطَّبَقُ؛ والأَجْري ههنا: صِغارُ القِثَّاءِ، شُبِّهت بِصغارِ أَولاد الكِلاب لنَعْمَتِها، واحدها جروٌ، كذلك جِراءُ الـحَنْظَل: صِغارُها؛ والزُّغْبُ من القِثَّاءِ: التي يعلوها مثل زَغَب الوبر، فإِذا كَبِرت القِثَّاءُ، تَساقَط زَغَبُها وامْلاسَّتْ، وواحد الزُّغْبِ: أَزْغَبُ وزَغْباء؛ شبَّه ما على القِثاءِ من الزَّغَبِ، بِصِغارِ الرِّيشِ أَوَّلَ ما تَطْلُع.
وازْدَغَبَ ما على الخِوانِ: اجْتَرَفَه، كازْدَعَفَه.
والزُّغْبةُ: دُويْبَّةٌ تُشْبِه الفأْرة.
وزُغْبةُ: موضع، عن ثعلب؛ وأَنشد: عَلَيْهِنَّ أَطْرافٌ من القَوْم، لم يكن * طَعامُهمُ حَبّاً، بِزُغْبَة، أَسْمرا وزُغْبةُ: من حُمُرِ جَرير بن الخَطَفَى؛ قال: زُغْبةُ لا يُسْـأَلُ إِلاَّ عاجِلا، يَحْسَبُ شَكْوى الموجَعاتِ باطِلا، قد قَطَعَ الأَمْراسَ والسَّلاسِلا وزُغْبةُ وزُغَيْبٌ: اسمان.
وزُغابةُ: موضع بقُرْب المدينة.

فصل (الصّحّاح في اللغة) [0]


الفَصْلُ واحد الفُصول.
وفَصَلْتُ الشيء فانْفَصَلَ، أي قطعته فانقطع.
وفَصَلَ من الناحية، أي خرجَ.
وفَصَلْتُ الرضيعَ عن أمّه فِصالاً وافْتَصَلْتُهُ، إذا فطمته.
وفاصَلتُ شريكي.
والمَفْصِلُ: واحد مفاصِلِ الأعضاء.
وأمَّا الذي في شعر أبي ذؤيب:
      تُشابُ بماءٍ مثل ماء المَفاصِلِ

فهو جمع المَفْصِلِ. قال الأصمعيّ: هو مُنْفَصَلُ الحبل من الرملة، يكون بينهما رَضْراضٌ وحصًى صغارٌ يصفو ماؤه ويبرُقُ.
والمِفْصَلُ بالكسر: اللسانُ.
والفاصلَةُ في العَروضِ: الصغرى والكبرى. فالصغرى: ثلاث متحرِّكات بعدها ساكنٌ نحو ضَرَبَتْ.
والكبرى: أربع متحرِّكات بعدها ساكنٌ نحو ضَرَبَتَا.
والفاصِلَةُ التي في الحديث: "مَنْ أنفق نفقةً فله من الأجر كذا" فتفسيره في الحديث أنَّها التي فَصَلَتْ بين إيمانه وكفره.
والفَصيلُ: حائطٌ قصير دون سور المدينة والحِصْن.
والفَصيلُ: ولد الناقة . . . أكمل المادة إذا فُصِلَ عن أمّه، والجمع فُصْلانٌ وفِصالٌ.
وفَصيلَةُ الرجل: رهطُه الأدنَون. يقال: جاءوا بفصيلَتِهِمْ، أي بأجمعهم.
وعِقْدٌ مُفَصَّلٌ، أي جُعِلَ بين كلِّ لؤلؤتين خَرَزَةٌ.
والتَفْصيلُ أيضاً: التبيينُ.
وفَصَّلَ القصَّاب الشاة، أي عضَّاها.
والفَيْصَلُ: الحاكمُ.
ويقال: القضاء بين الحقِّ والباطل.

الحِرْزُ (القاموس المحيط) [0]


الحِرْزُ، بالكسر: العُوذَةُ، والمَوْضِعُ الحَصينُ، وهذا حِرْزٌ حَرِيزٌ، وقد حَرُزَ ككَرُمَ، وبالتحريك: الخَطَرُ، والجَوْزُ المَحْكُوكُ يَلْعَبُ به الصِّبْيَانُ، وكُلُّ ما أُحْرِزَ، وبهاء: خِيارُ المالِ، ومنه الحديث: "لا تَأْخُذُوا من حَرَزَاتِ أمْوَالِ الناسِ".
والحرَائِزُ من الإِبِلِ: التي لا تُباعُ نَفاسَةً.
وحَرازٌ، كسحابٍ: جَبَلٌ بمكةَ، وليس بِجَبَلِ حِراءٍ، كما تَظُنُّهُ العامَّةُ، وابنُ عَوْفِ بنِ عَدِيٍّ، ومن نَسْلِهِ الحَرَازِيُّونَ، ومِخْلاَفٌ باليمنِ، وعليُّ بنُ (أبي) حَرَازَةَ: حَكَى عنهُ عباسٌ الدُّورِيُّ.
وحرَّازُ بنُ عَمْروٍ، وعثمَانُ بنُ حَرَّازٍ، مُشَدّدينِ: محدِّثانِ.
ومُحْرِزُ بنُ نَضْلَةَ، وابنُ زُهيْرٍ، وأبو حَريزٍ: صحابِيُّونَ.
ومُحْرِزُ بنُ عَوْنٍ: شَيْخُ مُسْلِمٍ.
وأبو مُحَيْرِيزٍ: عبدُ اللهِ بنُ مُحَيْرِيزٍ، تابعيٌّ.
والمُحْرِزِيُّ: ة بأسْفَلِ البَصْرَةِ.
وحَرَزَهُ: حَفِظَهُ، أو هو . . . أكمل المادة إبدالٌ، والأصلُ: حَرَسَهُ، وكفرحَ: كَثُرَ ورَعُه.
وحَرَّزَهُ تَحْرِيزاً: بالَغَ في حِفْظِهِ.
وأحْرَزَ الأجْرَ: حازَهُ،
و~ فَرْجَها: أحْصَنَتْهُ،
و~ المكانُ الرجلَ: ألجَأَهُ،
كحَرَّزَهُ.
والمُحارَزَةُ: المُفَاكَهَةُ التي تُشْبِهُ السِّبَابَ.
ووَاحَرَزَا، أي: واحَرَزَاهُ.
واحْتَرَزَ منه،
وتَحَرَّزَ: تَوَقَّى.
وحَريزُ بنُ عثمانَ: خارِجِيٌّ، وة باليمن.

حص (مقاييس اللغة) [0]



الحاء والصاد في المضاعف أصول ثلاثة: أحدها النَّصيب، والآخر وضوحُ الشيء وتمكنُّه، والثالث ذهاب الشيء وقلّته.فالأول الحِصّة، وهي النَّصيب، يقال أحصَصْتُ الرّجلَ إذا أعطيتَه حِصَّته.والثاني قولهم حَصْحَصَ الشيءُ: وضَحَ. قال الله تعالى: الآنَ حَصْحَصَ الحَقُّ [يوسف 51].ومن هذه الحصحصةُ: تحريكُ الشيءِ حتى يستمكن ويستقرّ.والثالث الحَصُّ والحُصاص، وهو العَدْوُ.
وانحَصَّ الشعْر عن الرأس: ذهَب.
ورجلٌ أحَصُّ قليلُ الشعر.
وحَصَّتِ البيْضةُ شعرَ رأسه. قال أبو قيس بن الأسلت:
قد حَصّتِ البَيضَةُ رأسي فما      أطعَمُ نوماً غيرَ تَهجاعِ

والحصحصة: الذَّهاب في الأرض.
ورجل أحَصُّ وامرأةٌ حَصّاءُ، أي مشْؤُومة.
وهو من الباب، كأنَّ الخير قد ذهب عَنْها.
ومن هذا الباب فلانٌ يَحُصّ، إذا كان لا يُجِير أحداً. قال:
أَحُصُّ . . . أكمل المادة ولا أُجِيرُ ومَن أُجِرْهُ      فليس كمن يُدَلَّى بالغُرُورِ

والأَحَصَّانِ: العَبد والعَير؛ لأنهما يُماشِيان أثمانَها حتى يَهرَما فيُنْتَقصَ أثمانُها ويمُوتا.ويقال سَنَةٌ حَصّاءُ: جرداءُ لا خَير فيها.ومن الذي شذَّ عن الباب قولهم للوَرْس حُصّ. قال:
مُشَعْشَعَةً كأنَّ الحُصَّ فيها      إذا ما الماءُ خالَطَها سَخِينا

خفق (مقاييس اللغة) [0]



الخاء والفاء والقاف أصلٌ واحد يرجع إليه فروعُه، وهو الاضطراب في الشَّيء. يقال خفَق العلم يَخْفُِق.
وخفق النّجم، وخفق القلبُ يخفُِق خفقاناً. قال:
كأنّ قطاةً عُلِّقت بجنَاحِها      على كبِدي مِن شِدّةِ الخفقانِ

ويقال أخْفَقَ الرّجلُ بثوبه، إذا لَمَعَ به.
ومن هذا الباب الخَفْق، وهو كلُّ ضربٍ بشيءٍ عريض. يقال خَفَقَ الأرضَ بنَعله.
ورجل خَفّاق القَدَمِ، إذا كان صدرُ قدمِه عريضاً.
والمِخْفَقُ: السَّيف العريض.
ويقال إنّ الخَفْقَة المفازةُ، وسمِّيت بذلك لأنّ الرياح تختفِق فيها.ومن الباب ناقة خفيقٌ: سريعة.
وخَفَقَ السّرابُ؛ اضطربَ.
وخفَق الرّجُل خَفْقةً، إذا نَعَس.
والخافقانِ: جانِبا الجَوِّ.
وامرأةٌ خَفّاقة الحشا، أي خمِيصة البَطْن، كأنَّ ذلك يضطرب.
وأمّا قولهم أَخفق الرجل، إذا غَزَا ولم يُصِب شيئاً، فيمكن أن . . . أكمل المادة يكون شاذّاً عن الباب، ويمكن أن يقال: إذا لم يُصِبْ فهو مضطربُ الحال؛ وهو بعيد. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أيُّما سَرِيَّةٍ غَزَتْ فأخفقَتْ كان لها أجرُها مَرَّتَين".
وقال عنترة:
فيُخفِق مَرَّةً ويُفِيد أُخْرى      ويَفجَع ذا الضغائن بالأرِيبِ

مَنَّ (القاموس المحيط) [0]


مَنَّ عليه مَنًّا ومِنِّينَى، كخِلِّيفَى: أَنْعَمَ، واصْطَنَعَ عندَهُ صَنِيعَةً ومِنَّةً، امْتَنَّ،
و~ الحَبْلَ: قَطَعَهُ،
و~ الناقةَ: حَسَرَها،
و~ السَّيْرُ فُلاناً: أضْعَفَه وأَعْياهُ.
وذَهَبَ بمُنَّتِه: بقُوَّتِهِ،
كأَمَنَّهُ وتَمَنَّنَهُ،
و~ الشيءُ: نَقَصَ.
والمَنُّ: كُلُّ طَلٍّ يَنْزِلُ من السَّماءِ على شَجَرٍ أو حجرٍ، ويَحْلُو، ويَنْعَقِدُ عَسَلاً، ويَجِفُّ جَفافَ الصَّمْغِ كالشِّرَخُشْت والتَّرَنْجَبِينِ.
والمَعْرُوفُ بالمَنِّ: ما وقَعَ على شجرِ البَلُّوطِ، مُعْتَدِلٌ نافِعٌ للسُّعالِ الرَّطْبِ، والصَّدْرِ، والرِّئَةِ.
والمَنُّ أيضاً: مَنْ لم يَدَّعِهِ أحَدٌ،
وكَيْلٌ م، أَو مِيزانٌ، أَو رِطْلانِ،
كالمَنَا
ج: أمْنانٌ،
وجَمْعُ المَنَا: أمْناء.
والمُنَّةُ، بالضم: القُوَّةُ، وبالفتح: من أسْمائِهِنَّ.
والمَنُونُ: الدَّهْرُ، والمَوْتُ، والكثيرُ الامْتِنانِ،
كالمَنُونَةِ، والتي زُوِّجَتْ لِمالِها، فهيَ . . . أكمل المادة تَمُنُّ على زَوْجِها،
كالمَنَّانَةِ.
وكأَميرٍ: الغُبارُ، والحَبْلُ الضَّعيفُ، والرجلُ الضَّعِيفُ، والقَوِيُّ، ضِدٌّ،
كالمَمْنُونِ،
وة في جَبَلِ سَنِيرٍ.
والمِنَنَةُ، كعِنَبَةٍ: العَنْكَبُوتُ،
كالمَنُونةِ، وأُنْثَى القَنافِذِ.
وما نَنْتُه: تَرَدَّدْتُ في قَضاءِ حاجتِهِ.
وامْتَنَنْتُهُ: بَلَغْتُ
مَمْنُونَهُ، وهو أقْصَى ما عِنْدَه.
والمُمِنَّانِ: اللَّيْلُ والنَّهارُ.
وكزُبَيْرٍ وشَدَّادٍ: اسْمانِ.
وأبُو عبد الله بنُ مَنِّي، بكسر النُّونِ المُشَدَّدَةِ: لُغَوِيٌّ.
ومَنِينَا، كَزَلِيخا: لَقَبٌ.
والمَنَّانُ: من أسْماءِ الله تعالى، أي: المُعْطِي ابْتِداءً،
و{أجْرٌ غيرُ مَمْنُونٍ}: غيرُ مَحْسوبٍ ولا مَقْطوعٍ.

جرا (لسان العرب) [0]


الجِرْوُ والجرْوةُ: الصغير من كل شيء حتى من الحَنْظل والبطيخ والقِثَّاء والرُّمان والخيار والباذِنجان، وقيل: هو ما استدار من ثمار الأَشجار كالحنظل ونحوه، والجمع أَجْرٍ. الحديث: أُهْديَ إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قِناعٌ من رُطَبٍ وأَجرٍ زُغْبٍ؛ يعني شَعارِيرَ القِثَّاء.
وفي حديث آخر: أَنه، صلى الله عليه وسلم، أُتِيَ بقِناع جِرْوٍ، والجمع الكثير جِراءٌ، وأَراد بقوله أَجْرٍ زُغْبٍ صغارَ القِثَّاء المُزْغِب الذي زِئبَرُه عليه؛ شُبِّهت بأَجْرِي السّباع والكلاب لرطوبتها، والقِناع: الطبق. الشجرةُ: صار فيها الجِراءُ. الأَصمعي: إذا أَخرج الحنظلُ ثمره فصغاره الجِرَاءُ، واحدها جِرْوٌ، . . . أكمل المادة ويقال لشجرته قد أَجْرَتْ. الكلب والأَسد والسباع وجُرْوُه وجَرْوُه كذلك، والجمع أَجْرٍ وأَجْرِيَةٌ؛ هذه عن اللحياني، وهي نادرة، وأَجْراءٌ وجِراءٌ، والأُنثى جِرْوَة. مُجْرٍ ومُجْرِية ذات جِرْوٍ وكذلك السَّبُعة أَي معها جِرَاؤُها؛ وقال الهذلي: وتَجُرُّ مُجْرِيةٌ لَها لَحْمَى إلى أَجْرٍ حَواشِبْ أَراد بالمجْرِية ههنا ضَبُعاً ذات أَولاد صغار، شبهها بالكلبة المُجْرِية؛ وأَنشد الجوهري للجُمَيْحِ الأَسَدِيّ واسمه مُنْقِذ: أَمَّا إذا حَرَدَتْ حَرْدِي، فَمُجْرِيَةٌ ضَبْطاءُ، تَسْكُنُ غِيلاً غَيْرَ مَقْرُوبِ الجوهري في جمعه على أَجْرٍ قال: أَصله أَجْرُوٌ على أَفْعُلٍ، قال: وجمع الجِراء أَجْرِيَةٌ. وِعاءُ بِزْرِ الكَعابير، وفي المحكم: بِزر الكعابير التي في رؤوس العِيدان. النَّفْسُ.
ويقال للرجل إذا وَطَّنَ نَفْسَه على أَمرٍ: ضَرَب لذلك الأَمرِ جِرْوَتَه أَي صَبَر لَه ووَطَّنَ عليه، وضَرَب جِرْوَةَ نَفْسه كذلك؛ قال الفرزدق: فضَرَبْتُ جِرْوَتها وقُلْتُ لها: اصْبِري، وشَدَتُ في ضَنْكِ المُقامِ إزَارِي ويقال: ضربت جِرْوتي عنه وضربت جِرْوتي عليه أَي صبرت عنه وصبرت عليه.
ويقال: أَلقى فلان جِرْوته إذا صَبَر على الأَمر.
وقولهم: ضرب عليه جِرْوَته أَي وطَّن نفسه عليه. قال ابن بري: قال أَبو عمرو يقال ضربت عن ذلك الأَمر جِرْوَتي أَي اطْمأَنَّت نفسي؛ وأَنشد: ضَرَبْتُ بأَكْنافِ اللِّوَى عَنْكِ جِرْوَتي، وعُلِّقْتُ أُخْرى لا تَخُونُ المُواصِلا والجِروة: الثمرة أَوَّلَ ما تَنْبُت غَضَّةً؛ عن أَبي حنيفة. ماءٌ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: ألا لا أَرَى ماءَ الجُراوِيِّ شافِياً صَدَايَ، وإن رَوَّى غَلِيلَ الرَّكائِب وجِرْوٌ وجُرَيٌّ وجُرَيَّةُ: أَسماء: وبنو جِرْوة: بطنٌ من العرب، وكان ربيعة بن عبد العُزَّى بن عبد شمس بن عبد مناف يقال له جِرْوُ البَطْحاءِ. اسم فرس شدّادٍ العَبْسيّ أَبي عَنْتَرَةَ؛ قال شدّاد: فَمنْ يَكُ سائلاً عَنِّي، فإنِّي وجِرْوَة لا تَرُودُ ولا تُعارُ وجِرْوةُ أَيضاً: فرس أَبي قتادة شهد عليه يوم السَّرْحِ. الماءُ والدمُ ونحوه جَرْياً وجَرْيةً وجَرَياناً، وإنه لحَسَنُ الجِرْيةِ، وأَجْراه هو وأَجْريته أَنا. يقال: ما أَشدَّ جِرْيةَ هذا الماء، بالكسر.
وفي الحديث: وأَمسك الله جِرْيةَ الماء؛ هي، بالكسر: حالة الجريان؛ ومنه: وعالَ قَلَمُ زَكَرِيَّا الجِرْيَةَ. الأَقْلامُ مع جِرْيَةِ الماء، كلُّ هذا بالكسر.
وفي حديث عمر: إذا أَجْرَيْتَ الماءَ على الماءِ أَجْزَأَ عنك؛ يريد إذا صببت الماء على البول فقد طَهُر المحلُّ ولا حاجة بك إلى غسله ودَلْكه. الفرسُ وغيرُه جَرْياً وجِراءً: أَجْراه؛ قال أَبو ذؤيب: يُقَرِّبُه للمُسْتضيفِ، إذا دَعا، جِراءٌ وشَدٌّ، كالحَرِيقِ، ضَرِيجُ أَراد جرْيَ هذا الرجل إلى الحَرْب، ولا يَعْني فَرَساً لأَن هُذَيْلاً إنَّما همْ عَراجِلَةٌ رَجّالة. ضرب من الجَرْيِ؛ قال: غَمْرُ الأَجارِيِّ مِسَحّاً مِهْرَجا وقال رؤبة: غَمْرُ الأَجارِيِّ كَرِيم السِّنْح، أَبْلَج لَمْ يُولَدْ بِنَجْمِ الشُّحِّ أَراد السِّنْخَ، فأَبدل الخاء حاء. الشمسُ وسائرُ النجومِ: سارت من المشرق إلى المغرب.
والجاربة: الشمس، سميت بذلك لجَرْيِها من القُطر إلى القُطْر. التهذيب: والجاريةُ عين الشمس في السماء، قال الله عز وجل: والشمسُ تَجْري لمُسْتَقَرٍّ لها.
والجاريةُ: الريح؛ قال الشاعر: فَيَوْماً تَراني في الفَرِيقِ مُعَقَّلاً، ويوماً أُباري في الرياح الجَوَارِيَا وقوله تعالى: فلا أقسم بالخُنَّسِ الجَواري الكُنَّسِ؛ يعني النجومَ. السفينةُ جَرْياً كذلك.
والجاريةُ: السفينة، صفة غالبة.
وفي التنزيل: حَمَلْناكم في الجَارِية، وفيه: وله الجَوارِ المُنْشَآتُ في البحر، وقوله عز وجل: بسم الله مُجْراها ومُرْساها؛ هما مصدران من أُجْرِيت السفينةُ وأُرْسِيَتْ، ومَجْراها ومَرْساها، بالفتح، من جرَتِ السفينةُ ورَسَتْ؛ وقول لبيد: وغَنِيتُ سبتاً قبل مَجْرَى داحِسٍ، لو كان للنفسِ اللَّجُوجِ خُلُودُ ومَجْرى داحِسٍ كذلك. الليث: الخَيْلُ تَجْرِي والرِّياح تَجْرى والشمسُ تَجْرِي جَرْياً إلا الماء فإنه يَجْرِي جِرْيَةً، والجِراء للخيل خاصّةً؛ وأَنشد: غَمْر الجِراء إذا قَصَرْتَ عِنانَهُ وفرس ذو أَجارِيَّ أَي ذو فُنون في الجَرْيِ. مُجاراةً وجِراءً أَي جَرَى معه، وجاراه في الحديث وتَجَارَوْا فيه.
وفي حديث الرياء: من طَلَبَ العِلْمَ ليُجارِيَ به العُلَماءَ أَي يَجْري معهم في المُناظرة والجِدال ليُظْهِرَ علمه إلى الناس رياء وسُمْعةً.
ومنه الحديث: تَتَجارَى بهم الأَهْواءُ كما يَتَجارَى الكَلَبُ بصاحِبهِ أَي يَتَواقَعُون في الأَهْواء الفاسدة ويَتَدَاعَوْنَ فيها، تشبيهاً بِجَرْيِ الفرس؛ والكَلَب، بالتحريك: داء معروف يَعْرِضُ للكَلْب فمن عَضَّه قَتَله. ابن سيده: قال الأَخفش والمَجْرَى في الشِّعْرِ حركة حرف الرويّ فتْحَتُه وضَمَّتُه وكَسْرتُه، وليس في الرويّ المقيد مَجْرىً لأَنه لا حركة فيه فتسمى مَجْرىً، وإنما سمي ذلك مَجْرىً لأَنه موضع جَرْيِ حركات الإعراب والبناء.
والمَجارِي: أَواخِرُ الكَلِم، وذلك لأَن حركات الإعراب والبناء إنما تكون هنالك؛ قال ابن جني: سمي بذلك لأَن الصوت يبتدئ بالجَرَيان في حروف الوصل منه، ألا ترى أَنك إذا قلت: قَتِيلان لم يَعْلم لنا الناسُ مَصْرَعا فالفتحة في العين هي ابتداء جريان الصوت في الأَلف؛ وكذلك قولك: يا دارَ مَيَّةَ بالعَلْياءِ فالسَّندِ تَجِدُ كسرة الدال هي ابتداء جريان الصوت في الياء؛ وكذا قوله: هُرَيْرةَ ودَّعْها وإنْ لامَ لائِمُ تجد ضمة الميم منها ابتداءَ جَرَيانِ الصوت في الواو؛ قال: فأَما قول سيبويه هذا باب مَجارِي أَواخر الكَلِم من العربية، وهي تَجْرِي على ثمانية مَجارٍ، فلم يَقْصُر المَجارِيَ هنا على الحركات فقط كما قَصَر العروضيون المَجْرَى في القافية على حركة حرف الرويّ دون سكونه، لكنْ غَرَضُ صاحب الكتاب في قوله مَجاري أَواخر الكلم أَي أَحوال أَواخر الكلم وأَحكامها والصُّوَرِ التي تتشكل لها، فإذا كانت أَحوالاً وأَحكاماً فسكونُ الساكن حال له، كما أَن حركة المتحرّك حال له أَيضاً، فمن هنا سَقَط تَعَقُّبُ من تَتَبَّعه في هذا الموضع فقال: كيف ذَكَرَ الوقف والسكون في المجاري، وإنما المجاري فيما ظَنَّه الحركاتُ، وسبب ذلك خَفاءُ غرض صاحب الكتاب عليه، قال: وكيف يجوز أَن يُسَلط الظنُّ على أَقل أَتباع سيبويه فيما يلطف عن هذا الجليّ الواضح فضلاً عنه نفسِه فيه؟ أَفتراه يريد الحركة ويذكر السكون؟ هذه غَباوة ممن أَوردها وضعف نظر وطريقة دَلَّ على سلوكه إياها، قال: أَوَلَمْ يَسْمَعْ هذا المتتبع بهذا القدر قولَ الكافة أَنت تَجْرِي عندي مَجْرَى فلان وهذا جارٍ مَجْرَى هذا؟ فهل يراد بذلك أَنت تتحرك عندي بحركته، أَو يراد صورتك عندي صورته، وحالُك في نفسي ومُعْتَقَدِي حالُه؟ والجارية: عينُ كل حيوان.
والجارية: النعمة من الله على عباده.
وفي الحديث: الأَرْزاق جاريةٌ والأَعطياتُ دارَّة متصلة؛ قال شمر: هما واحد يقول هو دائم. يقال: جَرَى له ذلك الشيءُ ودَرَّ له بمعنى دام له؛ وقال ابنُ حازم يصف امرأَة: غَذَاها فارِضٌ يَجْرِي عليها، ومَحْضٌ حينَ يَنْبَعِثُ العِشارُ قال ابن الأَعرابي: ومنه قولك أَجْرَيْتُ عليه كذا أَي أَدَمْتُ له. الجارِي من الوظائف.
وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال إذا ماتَ الإنسانُ انْقَطَعَ عَمَلُه إلا من ثلاثٍ صَدَقةٍ جاريةٍ أَي دارَّة متصلة كالوُقُوفِ المُرْصَدَةِ لأَبواب البِرِّ. والإجْرِيَّاءُ: الوَجْهُ الذي تأَخذ فيه وتَجْرِي عليه؛ قال لبيد يصف الثور: ووَلَّى، كنَصْلِ السَّيْفِ، يَبْرُقُ مَتْنُه على كلِّ إجْرِيَّا يَشُقُّ الخَمائلا وقالوا: الكَرَمُ من إجْرِيَّاهُ ومن إجْرِيَّائه أَي من طَبيعته؛ عن اللحياني، وذلك لأَنه إذا كان الشيء من طبعه جَرَى إليه وجَرَنَ عليه. بالكسر: الجَرْيُ والعادة مما تأْخذ فيه؛ قال الكميت: ووَلَّى بإجْرِيَّا وِلافٍ كأَنه، على الشَّرَفِ الأَقْصَى، يُساطُ ويُكْلَبُ وقال أَيضاً: على تِلْكَ إجْرِيَّايَ، وهي ضَريبَتي، ولو أَجْلَبُوا طُرّاً عَلَيَّ وأَحْلَبُوا وقولهم: فعلتُ ذلك من جَرَاكَ ومن جَرَائِكَ أَي من أَجلك لغة في جَرَّاكَ؛ ومنه قول أَبي النجم: فاضَتْ دُمُوعُ العينِ من جَرَّاها ولا تقل مَجْراكَ. الوكيلُ: الواحد والجمع والمؤنث في ذلك سواء.
ويقال: جَرِيُّ بَيِّنُ الجَرَايةِ والجِرايةِ. جَرِيّاً: وكَّلَه. قال أَبو حاتم: وقد يقال للأُنثى جَرِيَّة، بالهاء، وهي قليلة؛ قال الجوهري: والجمع أَجْرِياءُ. الرسول، وقد أَجْراه في حاجته؛ قال ابن بري: شاهده قول الشماخ: تقَطَّعُ بيننا الحاجاتُ، إلاَّ حَوائجَ يُحْتَمَلْنَ مع الجَريّ وفي حديث أُم إسمعيل، عليه السلام: فأَرْسَلُوا جَرِيّاً أَي رسولاً. الخادِمُ أَيضاً؛ قال الشاعر: إذا المُعْشِياتُ مَنَعْنَ الصَّبُو حَ، حَثَّ جَرِيُّكَ بالمُحْصَنِ قال: المُحْصَنُ: المُدَّخَرُ للجَدْب. الأَجير؛ عن كراع. ابن السكيت: إنِّي جَرَّيْتُ جَرِيّاً واسْتَجْرَيْتُ أَي وكلت وكيلاً.
وفي الحديث: أَنتَ الجَفْنةُ الغَرّاء، فقال قُولوا بقَوْلكم ولا يَسْتَجْرِيَنَّكُم الشيطانُ أَي لا يَسْتَغْلِبَنَّكُم؛ كانت العرب تَدْعُو السيدَ المِطْعامَ جَفْنةً لإِطعامه فيها، وجعلوها غَرَّاءَ لما فيها من وَضَحِ السَّنامِ، وقوله ولا يستجرينكم من الجَرِيِّ، وهو الوكيل. تقول: جَرَّيْتُ جَرِيّاً واستجريتُ جَرِيّاً أَي اتخذت وكيلاً؛ يقول: تَكَلَّموا بما يَحْضُركم من القول ولا تتَنَطَّعُوا ولا تَسْجَعُوا ولا تتكلفوا كأَنكم وكلاء الشيطان ورُسُلُه كأَنما تنطقون عن لسانه؛ قال الأَزهري: وهذا قول القتيبي ولم أَر القوم سَجَعُوا في كلامهم فنهاهم عنها، ولكنهم مَدَحُوا فكَرِهَ لهم الهَرْفَ في المَدْحِ فنهاهم عنه، وكان ذلك تأْديباً لهم ولغيرهم من الذين يمدحون الناس في وجوههم، ومعنى لا يستجرينكم أَي لا يَسْتتبعنكم فيتخذكم جَرِيَّه ووكِيلَه، وسمي الوكيلُ جَرِيّاً لأَنه يَجْري مَجْرَى مُوَكِّله. الضامنُ، وأَما الجَرِيءُ المِقْدامُ فهو من باب الهمز.
والجارِيَةُ: الفَتِيَّةُ من النساء بيِّنةُ الجَرَاية والجَرَاءِ والجَرَى والجِراء والجَرَائِيَةِ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي. أَبو زيد: جاريةٌ بَبِّنة الجَرايةِ والجَراء، وجَرِيّ بيِّنُ الجَرَايَةِ؛ وأَنشد الأَعشى: والبِيضُ قد عَنَسَتْ وطالَ جِرَاؤُها، ونَشَأْنَ في قِنٍّ وفي أَذْوادِ ويروى بفتح الجيم وكسرها؛ قال ابن بري: صواب إِنشاده والبيضِ، بالخفضِ، عطف على الشَّرْبِ في قوله قبله: ولقد أُرَجِّلُ لِمَّتي بعَشِيَّةٍ للشَّرْبِ، قبل سَنابِك المُرْتادِ أَي أَتزين للشَّرْبِ وللبِيضِ.
وقولهم: كان ذلك في أَيام جَرَائها، بالفتح، أَي صِباها. ضرب من السمك. الحَوْصَلة، ومن جعلهما ثنائيين فهما فِعْلِيٌّ وفِعْلِيَّة، وكل منهما مذكور في موضعه. الفراء: يقال أَلْقِه في جِرِّيَّتِكَ، وهي الحَوْصلة. أَبو زيد: هي القِرِّيَّةُ والجِرِّيَّةُ والنَّوْطَةُ لحوصلة الطائر؛ هكذا رواه ثعلب عن ابن نَجْدَةَ بغير همز، وأَما ابنُ هانئ: فإِنه الجرِيئَةُ، مهموز، لأَبي زيد.

مضر (لسان العرب) [0]


مَضَرَ اللَّبَنُ يَمْضُرُ مُضُوراً: حَمُضَ وابْيَضَّ، وكذلك النبيذ إِذا حَمُضَ.
ومَضَرَ اللبنُ أَي صار ماضِراً، وهو الذي يَحْذِي اللسانَ قبل أَن يَرُوبَ.
ولبن مَضِيرٌ: حامِضٌ شديد الحُموضة؛ قال الليث: يقال إِن مُضَر كان مُولَعاً بشربه فسمي مُضَرَ به؛ قال ابن سيده: مُضَرُ اسم رجل قيل سمي به لأَنه كان مولعاً بشرب اللبن الماضر، وهو مُضَرُ بن نِزار بن مَعَدِّ بن عدنان، وقيل: سمي به لبياض لونه من مَضِيرة الطبيخ.
والمَضِيرَة: مُرَيْقَة تطبخ بلبن وأَشياء، وقيل: هي طبيخ يتخذ من اللبن الماضر. قال أَبو منصور: المضيرة عند العرب أَن تطبخ اللحم باللبن البحث الصريح الذي قد حذى اللسانَ حتى يَنْضَجَ اللحمُ وتَخْثُرَ . . . أكمل المادة المضيرة، وربما خلطوا الحليب بالحَقِين وهو حينئذ أَطيب ما يكون.
ويقال: فلان يَتَمَضَّرُ أَي يتعَصَّبُ لمضر، ونقل لي مُتَحَدِّث أَن في الروض الأُنف للسهيلي قال في الحديث: لا تَسُبُّوا مُضَرَ ولا ربيعة فإِنهما كانا مُؤمِنَيْن. الجوهري: وقيل لمُضَرَ الحَمْراءُ ولربيعَةَ الفَرَسُ لأَنهما لما اقتسما الميراث أُعْطِيَ مُضَرُ الذهبَ، وهو يؤنث، وأُعطي ربيعةُ الخيل.
ويقال: كان شِعارهم في الحرب العمائم والراياتِ الحُمْر ولأَهل اليمن الصفر.
وقال الجوهري: سمعت بعض أَهل العلم يفسر قول أَبي تمام يصف الربيع: مُحْمَرَّة مُصْفَرَّة فكأَنها عُصُبٌ، تَيَمَّنُ في الوغى وتَمَضَّرُ ابن الأَعرابي: لبَن مَضِرٌ، قال ابن سيده: وأُراه على النسب كَمَضِرٍ وطَعِمٍ لأَن فِعْله إِنما هو مَضَر، بفتح الضاد لا كسرها، قال: وقلما يجيء اسم الفاعل من هذا على فَعِلٍ.
ومُضارَةُ اللبن: ما سال منه.
والماضِرُ: اللبن الذي يَحْذي اللسانَ قبل أَن يُدْرِك، وقد مَضَرَ يَمْضُر مُضُوراً، وكذلك النبيذ.
وفي حديث حذيفة، وذكر خروج عائشة فقال: يُقاتِلُ معها مُضَرُ، مَضَّرَها الله في النار، أَي جعلها في النار، فاشتق لذلك لفظاً من اسمها؛ يقال: مَضَّرْنا فلاناً فَتَمَضَّرَ أَي صيرناه كذلك بأَن نسبناه إِليها؛ وقال الزمخشري: مَضَّرها جَمَعها كما يقال جَنَّدَ الجُنودَ، وقيل: مَضَّرها أَهلكها، من قولهم: ذهَب دمُهُ خِضْراً مِضْراً أَي هَدَراً، ومِضْرٌ إِتباع، وحكى الكسائي بِضْراً، بالباء؛ قال الجوهري: نُرَى أَصلَه من مُضُورِ اللبنِ وهو قَرْصُه اللسانَ وحَذْيُه له، وإِنما شدد للكثرة والمبالغة.
والتَّمَضُّرُ: التشبه بالمُضَرِيَّةِ.
وفي الحديث: سأَله رجلٌ فقال: يا رسولَ الله، ما لي مِنْ ولَدِي؟ قال: ما قَدَّمْتَ منهم، قال: فَمَنْ خَلَّفْتُ بَعْدِيف قال: لك منهم ما لِمُضَرَ من ولَدِه أَي أَنّ مُضَر لا أَجْرَ له فيمن مات من ولده اليَوْمَ وإِنما أَجره فيمن مات من ولده قبله.وخذ الشيء خِضْراً مِضْراً وخَضِراً مَضِراً أَي غَضًّا طَرِيًّا.
والعرب تقول: مَضَّرَ اللهُ لك الثناء أَي طَيَّبَه.
وتُماضِرُ: اسم امرأَة، مشتق من هذه الأَشياء؛ قال ابن دريد: أَحسبَهُ من اللبن الماضر.

عسكر (لسان العرب) [0]


العَسْكَرةُ: الشدة والجدب؛ قال طرفة: ظلَّ في عَسْكَرةٍ من حُبِّها، ونأَتْ شَحْطَ مَزارِ المُدَّكِرْ أَي ظلّ في شدة من حُبّها، والضمير في نأَت يعود على محبوبته، وقوله: شَحْطَ مَزارِ المُدَّكر أَراد يا شحطَ مزار المُدّكر.
والعَسْكَرُ: الجمع، فارسي؛ قال ثعلب: يقال العَسْكَرُ مُقْبِلٌ ومُقْبِلون، فالتوحيد على الشخص، كأَنك قلت: هذا الشخص مقبل، والجمع على جماعتهم، وعندي أَن الإِفراد على اللفظ والجمع على المعنى.
وقال ابن الأَعرابي: العَسْكر الكثيرُ من كل شيء. يقال: عَسْكَرٌ من رجال وخيل وكلاب.
وقال الأَزهري: عَسْكَرُ الرجلِ جماعةُ مالِه ونَعَمِه؛ وأَنشد: هل لَك في أَجْرٍ عَظِيمٍ تُؤْجَرُهْ، تُعِينُ مِسْكِيناً قَلِيلاً عَسْكَرُهْ؟ عَشْرُ شِيَاهٍ سَمْعُه وبَصَرُهْ، . . . أكمل المادة قد حدَّثَ النَّفسَ بِمصْرٍ يَحْضُرُهُ وعَساكِرُ الهَمِّ: ما رَكِبَ بعضه بعضاً وتتابع.
وإِذا كان الرجلُ قليلَ الماشية قيل: إِنه لقليل العَسْكَرِ.
وعَسْكَرُ الليلِ: ظلمته؛ وأَنشد:قد وَرَدَتْ خَيْلُ بني العجَّاجِ، كأَنها عَسْكَرُ لَيْلٍ داجِ وعَسْكَرَ الليلُ: تَراكَمَتْ ظُلْمتُه.
وعَسْكَرَ بالمكان: تجمَّع.
والعَسْكَر: مُجْتَمَعُ الجيش.
والعَسْكَرانِ: عرفةُ ومِنى.
والعَسْكَرُ: الجَيْش؛ وعَسْكَرَ الرجلُ، فهو مُعَسْكِرٌ، والموضع مُعَسْكَرٌ، بفتح الكاف.
والعَسْكَرُ والمُعَسْكَر: موضعان.
وعَسْكَر مُكْرَم: اسم بلد معروف، وكأَنه معرب.

قشعم (لسان العرب) [0]


القُشْعُوم: الصغيرة الجسم، وبه سمي القُراد، وهو القُرْشوم والقِرْشامُ.
والقَشْعَمُ والقِشْعامُ: المُسِنُّ من الرجال والنُّسور والرخَم لطول عمره، وهو صفة، والأُنثى قَشْعم؛ قال الشاعر: ترَكْتُ أَباكَ قد أَطْلَى، ومالَتْ عليه القَشْعَمانِ من النُّسور وقيل: هو الضخم المسن من كل شيء. قال أَبو زيد: كل شيء يكون ضخماً فهو قَشْعمٌ؛ وأَنشد: وقِصَعٌ تُكْسَى ثُمالاً قَشْعما والثُّمال: الرَّغْوة.
وأُمُّ قَشْعَم: الحَرب، وقيل: المنيَّة، وقيل: الضبع، وقيل: العنكبوت، وقيل: الذِّلة؛ وبكل فسر قول زهير: فشَدّ ولم يُفْزِعْ بُيوتاً كثِيرةً، لدَى حيثُ أَلقَتْ رَحْلَها أُمُّ قَشْعَمِ الأَزهري: الشيخ الكبير يقال له قَشْعم، القاف مفتوحة والميم خفيفة، فإِذا ثقلت الميم كسرت القاف، وكذلك بناء الرباعي . . . أكمل المادة المنبسط إهذا ثُقل آخره كُسِر أَوله؛ وأَنشد للعجاج: إِذْ زَعَمَتْ رَبِيعةُ القِشْعَمُّ قال ابن سيده: القِشْعَمُّ مثل القَشْعم.
وقَشْعَم: من أَسماء الأَسد، وكان ربيعة بن نزار يسمى القَشْعم؛ قال طرفة: والجَوْزُ مِن رَبيعةُ القَشَعَم أَراد القَشْعم فوقف، وأَلقى حركة الميم على العين، كما قالوا البَكِرْ، ثم أَوقعوا القَشْعم على القبيلة؛ قال: كِذ زعمت ربيعةٍ القَشْعَمُّ شدَّد ضرورة وأَجرى الوصل مجرى الوقف.

سدا (الصّحّاح في اللغة) [0]


السَدْوُ: مدّ اليد نحوَ الشيء. يقال: سَدَتِ الناقة تَسْدُو، وهو تَذَرُّعها في المشي واتِّساع خطوها. يقال: ما أحسنَ سضدْوَ رجلَيها وأُتْوَ يديها.
ونوقٌ سَوادٍ.
وفلانٌ يَسْدُو سَدْوَ كذا، أي ينحو نحْوَه.
وبُسْرٌ سَدٍ، وبُسْرَةٌ سَدِيَةٌ، وهي السَداةُ.
والسَدا: نَدى الليل، وهو حياة الزرع. قال الكميتُ، وجعَلَهُ مثلاً للجود:
إذا الخَوْدُ عَدَّتْ عُقْبَةَ القِدْرِ ما لها      فأنت النَدى فيما ينوبك والـسَـدا

 وسَدِيَتِ الأرضُ، إذا كثُر نداها، من السماء كان أو من الأرض، فهي سَدِيَةٌ.
والسَدى: المعروف من الثَوب، وهو خلاف اللُحمة: والسَداةُ مثله، وهما سَدَيانِ، والجمع أَسْدِيَةٌ. تقول منه: أَسْدَيْتُ الثوبَ وأَسْتَيْتُهُ.
وأَسْدى النخل: إذا سَدى بُسْرُهُ.
وقد سَدِيَ البُسر بالكسر، إذا استرخت ثَفارِيفُهُ.
وهذا بلحٌ سَدٍ، ومنه . . . أكمل المادة قول الشاعر:
      يَنْحَتُّ مِنْهُنَّ السَدى والحَصْلُ

ويقال: طلبتُ أمراً فأسْدَيْتُهُ، أي أصبته.
والسُدى بالضم: المُهْمَلُ. يقال: إبلٌ سُدىً، أي مُهْمَلَة.
وبعضهم يقول سَدىً بالفتح.
وأَسْدَيْتُها، أي أهملتها.
وتَسَدَّاهُ، أي عَلاهُ وركِبه. قال امرؤ القيس:
فثَوْباً نَسِيْتُ وثوباً أَجُرّْ      فلَمَّا دنوتُ تَسَدَّيْتُـهـا

والسَدْوُ: ركوبُ الرأس في السير.
والسادي: السادسُ.

ضأضأ (لسان العرب) [0]


الضِّئْضِئُ والضُّؤْضُؤُ: الأَصل والـمَعْدِنُ. قال الكميت: وَجَدْتُك في الضِّنْءِ من ضِئْضِئٍ، * أَحَلَّ الأَكابِرُ منه الصِّغارا وفي الحديث: أَن رجلاً أَتَى النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم، وهو يَقْسِمُ الغنائم، فقال له: اعْدِلْ فإِنك لم تَعْدِلْ. فقال: يخرج من ضِئْضِئي هذا قوم يَقْرَؤُون القرآن لا يُجاوِزُ تَراقِيَهُمْ، يَمْرُقون من الدِّين كما يَمْرُق السَّهمُ من الرَّمِيَّةِ. الضئْضِئُ: الأَصْلُ.
وقال الكميت: بأَصل الضِّنْوِ ضئْضِئِه الأَصِيل (2) (2 قوله «بأصل الضنو إلخ» صدره كما في ضنأ من التهذيب: وميراث ابن آجر حيث ألقت.) وقال ابن السكيت مثله، وأَنشد: أَنا من ضِئْضِئِ صِدْقٍ، * بَخْ وفي أَكْرَمِ جِذْلِ ومعنى قوله يَخْرُج . . . أكمل المادة من ضِئْضِئي هذا أَي من أَصلِه ونَسْلِه. قال الراجز: غَيْران من ضِئضِئِ أَجْمالٍ غُيُرْ تقول: ضِئْضِئُ صِدْقٍ وضُؤْضُؤُ صِدْقٍ.
وحكي: ضِئْضِيءٌ مثل قِنْدِيلٍ؛ يريد أَنه يخرج مِن نَسْلِه وعَقِبه.
ورواه بعضهم بالصاد المهملة وهو بمعناه.
وفي حديث عمر رضي اللّه تعالى عنه: أَعطَيْتُ ناقةً في سبيل اللّه، فأَردتُ أَن أَشترِيَ مِن نَسْلِها، أَو قال: من ضِئْضِئها، فسأَلْتُ النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فقال: دعْها حتى تَجيءَ يومَ القيامة هي وأَولادُها في ميزانِكَ.
والضِّئْضِئُ: كثرة النَّسْل وبَرَكَتُه، وضِئْضِئُ الضَّأْنِ ، من ذلك. أَبو عمرو: الضأْضاءُ صَوْتُ الناسِ، وهو الضَّوْضاءُ.
والضُّؤْضُؤُ: هذا الطائرُ الذي يسمى الأَخْيَلَ.قال ابن دريد: ولا أَدري ما صحته.

سنق (لسان العرب) [0]


السَّنَقُ: البَشَمُ. أَبو عبيد: السَّنِقُ الشَّبْعان كالمُتَّخِم. سَنِقَ الرجلُ سَنَقاً، فهو سَنِقٌ وسَنق: بَشِم، وكذلك الدابة؛ يقال: شرب الفصيل حتى سَنِقَ، بالكسر، وهو كالتُّخَمَة. الليث: سَنِقَ الحمارُ وكل دابة سَنَقاً إذا أكل من الرُّطْب حتى أَصابه كالبَشَم، وهو الأَحمّ بعينه غير أن الأحمّ يستعمل في الناس، والفصيلُ إذا أكثر من اللبن يكاد يمرض؛ قال الأَعشى: ويأمُرُ لليَحْموم، كلَّ عَشِيّة، بِقَتٍّ وتَعْلِيقٍ، فقد كاد يَسْنَقُ وأَسْنَقَ فلاناً النعيمُ إذا قَرَّفَه، وقد سَنِقَ سَنَقاً؛ وقال لبيد يصف فرساً: فهو سَحّاجٌ مُدِلٌّ سنِقٌ، لاحِقُ البَطْنِ إذا يَعْدُو زَمَلْ والسُّنَّيْقُ: البيت المُجَصَّص.
والسُّنَّيْقُ: البقرة؛ ولم يفسر أَبو عمروقول امرئ القيس: وسِنّ كسُنَّيْقٍ سَناءً . . . أكمل المادة وسُنَّماً، دَغَرْتُ بمِزْلاج الهجير نَهوضِ ويروى سَناماً وسُنَّماً، وفسره غيره فقال: هو جبل. التهذيب: وسُنَّيْق اسم أكمة معروفة؛ وأَورد بيت امرئ القيس. شمر: سُنَّيْقٌ جُمِعَ سُنَّيْقاتٍ وسَنانِيقَ وهي الآكام.
وقال ابن الأعرابي: لا أدري ما سُنَّيْق. الأَزهري: جعل شمر سُنَّيقاً اسماً لكل أكمة وجعله نكرة مصروفة، قال: وإذا كان سُنَّيْق اسم أكمة بعينها فهي عندي غيرمجراة لأنها معرفة، وقد أجراها امرؤُ القيس وجعلها كالنكرة، وفي نسخة كالبقرة، على أن أن الشاعر إذا اضطر أجرى المعرفة التي لا تنصرف.

كري (مقاييس اللغة) [0]



الكاف والراء والحرف المعتل أصلٌ صحيح يدلُّ على لِينٍ في الشيء وسُهولة، وربما دلَّ على تأخير.فاللِّين والسهولة الكَرَى، وهو النُّعاس.
ومن بابه السَّيْر المُكَرِّي: اللَّيِّن الرقيق.
ومنها المُكَارِي وهو الظِّلُّ الذي يُكاري الشّيءَ، أي هو معه لا يفارقُه.
وهو أليَنُ ما يكونُ وألطفَهُ. قال جرير:
      مَرُوح تُبارِي الأحمسيَّ المُكارِيا

أي إنّها تُبارِي ظِلَّها كأنَّها تُساير.
ومن الباب الكَرْوُ: أنْ يَخْبِط الفرسُ في عَدْوه بيديه في استقامةٍ لا يُقبِل بهما نحوَ بطنِه.
وكَرَت المرأةُ في مَشْيها تَكْرُو كَرْواً.
والكُرَة ناقصة، نقصت واواً، سمِّيت بذلك لأنَّه يُكْرَى بها إذا رُمِيَ بها. يقال كَرَا الكرةَ يَكرُوها كَرْواً وأمَّا المُكارِي الذي يُكْري الجمال وغيرَها، فذاك مشتقٌّ . . . أكمل المادة من السَّير أيضاً، لأنَّه يُسايِر المكترِي منه. ثمَّ اتسعوا في ذلك فسمَّوا الأَجْرَ كِراءَ، ونقلوه أيضاً إلى ما لا يُسايَرُ به، كالدَّار ونحوها، والأصلما ذكرناه.
وأمَّا الذي ذكرنا من التأخير فقولُهم: أكرَيْتُ الحديثَ: أخَّرتُه. قال الحطيئة:
وأكْرَيتُ العِشاءَ إلى سُهَيلٍ      أو الشِّعرَى فطال بيَ الأَنَاء

فأما الكَرَوان فطائر يقال لذكَرهِ الكَرَى، يقال إذا صِيدَ:
أطرِقْ كَرَا أَطْرِق كرا      إنَّ النّعامةَ في القُرَى

ويقال سمِّي بذلك لدِقّة ساقَيه.
ويقولون: امرأةُ كَرْوَاء: دقيقة السَّاقين.
وهذا إن صحَّ فهو شاذٌّ عن القياس الذي ذكرناه.

البَلاطُ (القاموس المحيط) [0]


البَلاطُ، كسحابٍ: الأرضُ المُسْتَوِيةُ المَلْساءُ، والحِجارةُ التي تُفْرَشُ في الدارِ، وكلُّ أرضٍ فُرِشَتْ بها أو بالآجُرِّ،
وة بِدمَشْقَ، منها مَسْلَمَةُ بنُ عليٍّ المحدِّثُ، وحِصْنٌ بالأَنْدَلُس،
وع بالمدينة بين المسجدِ والسَّوقِ مُبَلَّطٌ،
ود بين مَرْعَشَ وأنْطاكِيَةَ خَرِبَتْ،
وع بالقُسْطَنْطِينِيَّة كان مَحْبِساً لأَسْرَى سيفِ الدَّوْلَةِ،
وة بحَلَبَ،
و~ من الأرضِ: وجْهُها، أو مُنْتَهَى الصُّلْبِ منها.
وأبْلَطَها المَطَرُ: أصابَ بَلاطَها.
وبَلَطَ الدارَ وأبْلَطَها وبَلَّطَها: فَرَشَها به.
والبُلْطَةُ، بالضم، في قولِ امرئِ القيسِ:
نَزَلْتُ على عَمْرِو بنِ دَرْماءَ بُلْطَةً
البُرْهَةُ، أو الدَّهْرُ، أو المُفْلِسُ، أو الفَجْأةُ، أو هَضَبَةٌ بعَيْنِها، أو أرادَ دارَهُ، وأنها مُبَلَّطَةٌ.
. . . أكمل المادة والبَلاليطُ: الأَرَضونَ المُسْتَويةُ.
وأبْلَطَ: لَصِقَ بالأرضِ، وافْتَقَرَ، وذَهَبَ مالُه،
كأُبْلِطَ،
و~ اللِّصُّ القَوْمَ: لم يَدَعْ لهم شيئاً،
و~ فلاناً: ألَحَّ عليه في السُّؤالِ حتى بَرِمَ.
والبَلْطُ، ويُضَمُّ: المِخْرَطُ، وبضَمَّتينِ: المُجَّانُ من الصُّوفيَّةِ، والفارُّونَ من العَسْكَرِ.
وبالطَنِي: فَرَّ مِنِّي،
و~ السابحُ: اجْتَهَدَ في سِباحَتِهِ،
و~ القَوْمُ: تَجالَدوا بالسُّيوفِ،
كَتَبالَطوا،
و~ بَني فُلانٍ: نازَلوهُم بالأرضِ.
وبَلَّطَ أُذُنَه تَبْليطاً: ضَرَبَها بطَرَفِ سَبَّابتِه ضَرْباً يُوجِعُه،
و~ فلانٌ: أعْيا في المَشْيِ.
والبَلُّوطُ، كتَنُّورٍ: شَجَرٌ كانوا يَغْتَذُونَ بثَمَرِهِ قَديماً، بارِدٌ يابسٌ ثقيلٌ غليظٌ، مُمْسِكٌ للبَوْلِ.
وبَلُّوطُ الأرض: نباتٌ ورَقُه كالهِنْدِباءِ، مُدِرٌّ، مُفَتِّحٌ، مُضَمِّرٌ للطِّحالِ.
ويقالُ: انْقَطَعَ بَلُّوطي، أي: حَرَكَتِي، أو فُؤادِي، أو ظَهْرِي.
وانْبَلَطَ: بَعُدَ.

كفل (لسان العرب) [0]


الكَفَل، بالتحريك: العجُز، وقيل: رِدْفُ العجُز، وقيل: القَطَن يكون للإِنسان والدابة، وإِنها لعَجْزاءُ الكَفَل، والجمع أَكْفال، ولا يشتق منه فعل ولا صفة.
والكِفْل: من مراكب الرجال وهو كساء يؤْخذ فيعقَد طرفاه ثم يُلقَى مقدَّمه على الكاهِل ومؤخَّره مما يلي العجُز، وقيل: هو شيء مستدير يُتخذ من خِرَقٍ أَو غير ذلك ويوضع على سَنام البعير.
وفي حديث أَبي رافع قال: ذاك كِفْل الشيطان، يعني معقده.
واكتفَل البعيرَ: جعل عليه كِفْلاً. الجوهري: والكِفْل ما اكتفَل به الراكب وهو أَن يُدار الكساء حول سنام البعير ثم يركب.
والكِفْل: كساء يجعل تحت الرحْل؛ قال لبيد: وإِن أَخَّرْت فالكِفْل ناجزُ وقال أَبو ذؤَيب: على جَسْرةٍ مرفوعةِ الذَّيْلِ . . . أكمل المادة والكِفْلِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: تُعْجِل شَدَّ الأَعْبَلِ المَكافِلا فسره فقال: واحد المَكافِلُ مُكْتَفَل، وهو الكِفْل من الأَكسية. ابن الأَنباري في قولهم قد تكفَّلت بالشيء: معناه قد أَلزمته نفسي وأَزلت عنه الضَّيْعَة والذهابَ، وهو مأْخوذ من الكِفْل، والكِفْل: ما يحفظ الراكب من خلفه.
والكِفْل: النصيب مأْخوذ من هذا. أَبو الدقيش: اكْتَفَلْت بكذا إِذا ولَّيْتَه كَفَلَكَ، قال: وهو الافْتِعال؛ وأَنشد: قد اكتَفَلَتْ بالحَزْنِ، واعْوَجَّ دونها ضَواربُ من خَفَّان تَجْتابُه سَدْرا وفي حديث إِبراهيم: لا تشرب من ثُلْمة الإِناء ولا عُرْوَته فإِنها كِفْل الشيطان أَي مَرْكَبُه لما يكون من الأَوْساخ، كَرِه إِبراهيم ذلك.
والكِفْل: أَصله المركَب فإِنَّ آذانَ العُرْوة والثُّلْمةَ مركب الشيطان.
والكِفْل من الرِّجال: الذي يكون في مؤخَّر الحرب إِنما همَّته في التأَخر والفِرار.
والكِفْل: الذي لا يثبت على ظهور الخيل؛ قال الجَحَّاف بن حكيم: والتَّغْلَبيّ على الجَواد غنيمةٌ، كِفْلُ الفُروسة دائمُ الإِعْصام والجمع أَكْفال؛ قال الأَعشى يمدح قوماً: غيرُ مِيلٍ ولا عَوَاوِيرَ في الهيْـ ـجا، ولا غُزَّلٍ ولا أَكْفال والاسم الكُفولة، وهو الكفِيل.
وفي التهذيب: الكِفْل الذي لا يثبت على مَتْن الفرس، وجمعه أَكْفال؛ وأَنشد: ما كنتَ تَلْقَى في الحُروب فَوَارِسي مِيلاً، إِذا رَكِبوا، ولا أَكْفالا وهو بيِّن الكُفولة.
وفي حديث ابن مسعود ذكر فتنة فقال: إِني كائن فيها كالكِفْل آخذ ما أَعرِف وأَترك ما أُنْكِر؛ قيل: هو الذي يكون في آخر الحرب همته الفِرار، وقيل: هو الذي لا يقدر على الركوب والنهوض في شيء فهو لازم بيته. قال أَبو منصور: والكِفْل الذي لا يثبت على ظهر الدابة.
والكِفْل: الحَظُّ والضِّعف من الأَجر والإِثم، وعم به بعضهم، ويقال له: كِفْلان من الأَجر، ولا يقال: هذا كِفْل فلان حتى تكون قد هيَّأْت لغيره مثله كالنصيب، فإِذا أَفردت فلا تقل كِفْل ولا نصيب.
والكِفْل أَيضاً: المِثْل.
وفي التنزيل: يُؤْتِكُم كِفْلَيْن من رحمته؛ قيل: معناه يؤْتكم ضِعْفَين، وقيل: مِثْلين؛ وفيه: ومَنْ يشفعْ شفاعة سيئة يكن له كِفْل منها؛ قال الفراء: الكِفْل الحظ، وقيل: يؤْتِكم كِفْلين أَي حَظَّين، وقيل ضِعْفين.
وفي حديث الجمعة: له كِفْلان من الأَجر؛ الكِفْل، بالكسر: الحظ والنصيب.
وفي حديث جابر: وعَمَدْنا إِلى أَعظم كِفْل.
وقال الزجاج: الكِفْل في اللغة النصيب أُخذ من قولهم اكْتَفَلْت البعير إِذا أَدرْتَ على سَنامه أَو على موضع من ظهره كِساء وركبت عليه، وإِنما قيل له كِفْل؛ وقيل: اكْتَفل البعيرَ لأَنه لم يستعمل الظهر كله إِنما استعمل نصيباً من الظهر.
وفي حديث مَجيء المستضعفين بمكة: وعياشُ بن أَبي ربيعة وسلمةُ بن هشام مُتَكَفِّلان على بعير. يقال: تَكَفَّلْت البعير واكْتَفَلْته إِذا أَدرت حول سنامه كِساء ثم ركبته، وذلك الكِساء الكِفْل، بالكسر.
والكافِل: العائِل، كَفَله يَكْفُله وكَفَّله إِيّاه.
وفي التنزيل العزيز: وكَفَلَها زكريا؛ وقد قرئت بالتثقيل ونصب زكريّا، وذكر الأَخفش أَنه قرئ: وكَفِلَها زكريا، بكسر الفاء.
وفي الحديث: أَنه وكافل اليتيم كهاتَيْن في الجنة له ولغيره؛ والكافِل: القائم بأَمر اليتيم المربِّي له، وهو من الكفيل الضمين، والضمير في له ولغيره راجع إِلى الكافِل أَي أَن اليتيم سواء كان الكافِل من ذَوِي رحمه وأَنسابه أَو كان أَجنبيّاً لغيره تكفَّل به، وقوله كهاتين إِشارة إِلى إِصبعيه السبَّابة والوسطى؛ ومنه الحديث: الرَّابُّ كافِلٌ؛ الرَّابُّ: زوج أُمِّ اليتيم لأَنه يكفُل تربيته ويقوم بأَمره مع أُمه.
وفي حديث وَفْد هَوازِن: وأَنت خير المَكْفُولين، يعني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَي خير من كُفِل في صغره وأُرْضِعَ ورُبِّيَ حتى نشأَ، وكان مُسْتَرْضَعاً في بني سعد بن بكر.
والكافِل والكَفِيل: الضامن، والأُنثى كَفِيل أَيضاً، وجمع الكافِل كُفَّل، وجمع الكَفيل كُفَلاء، وقد يقال للجمع كَفِيل كما قيل في الجمع صَدِيق.
وكَفَّلها زكريا، أَي ضمَّنها إِياه حتى تكفَّل بحضانتها، ومن قرأَ: وكَفَلَها زكريا، فالمعنى ضمِن القيام بأَمرها.
وكَفَل المال وبالمال: ضَمِنه.
وكَفَل بالرجل (* قوله «وكفل بالرجل إلخ» عبارة القاموس: وقد كفل بالرجل كضرب ونصر وكرم وعلم) يَكْفُل ويَكْفِل كَفْلاً وكُفُولاً وكَفالة وكَفُلَ وكَفِلَ وتَكَفَّل به، كله: ضمِنه.
وأَكْفَلَه إِياه وكَفَّله: ضمَّنه، وكَفَلْت عنه بالمال لغريمه وتكَفَّل بدينه تكفُّلاً. أَبو زيد: أَكْفَلْت فلاناً المال إِكْفالاً إِذا ضمَّنته إِياه، وكَفَل هو به كُفُولاً وكَفْلاً، والتَّكْفيل مثله. قال الله تعالى: فقال أَكْفِلْنِيها وعَزَّني في الخِطاب؛ الزجاج: معناه اجعلني أَنا أَكْفُلُها وانزل أَنت عنها. ابن الأَعرابي: كَفِيلٌ وكافِل وضَمِين وضامِن بمعنى واحد؛ التهذيب: وأَما الكافل فهو الذي كَفَل إِنساناً يَعُوله ويُنْفِقُ عليه.
وفي الحديث: الرَّبِيب كافِلٌ، وهو زوج أُمّ اليتيم كأَنه كَفَل نفقة اليتيم.
والمُكافِل: المُجاوِر المُحالِف، وهو أَيضاً المُعاقِد المعاهد؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد بيت خِدَاش ابن زُهَير: إِذا ما أَصاب الغَيْثُ لم يَرْعَ غيْثَهم، من الناس، إِلا مُحْرِم أَو مُكافِل المُحْرِم: المُسالِم، والمُكافِل: المُعاقد المُحالف، والكَفِيل من هذا أُخِذ.
والكِفْل والكَفِيل: المِثْل؛ يقال: ما لفلان كِفْل أَي ما له مثل؛ قال عمرو بن الحرث: يَعْلو بها ظَهْرَ البعير، ولم يوجَدْ لها، في قومها، كِفْل كأَنه بمعنى مثل. قال الأَزهري: والضِّعْف يكون بمعنى المِثْل.
وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، قال لرجلٍ: لك كِفْلان من الأَجر أَي مثلان.
والكِفْل: النصيب والجُزْء؛ يقال: له كِفْلان أَي جزءَان ونَصيبان.والكافِل: الذي لا يأْكل، وقيل: هو الذي يَصِل الصيام، والجمع كُفَّل.
وكَفَلْت كَفْلاً أَي واصَلْت الصوم؛ قال القطامي يصف إِبلاً بقلَّة الشرب:يلُذْنَ بأَعْقارِ الحِياضِ، كأَنها نساءُ النصارى أَصبحتْ، وهي كُفَّل قال ابن الأَعرابي وحده: هو من الضمان أَي قد ضَمِنَّ الصوم؛ قال ابن سيده: ولا يعجبني.
وذو الكِفْل: اسم نبي من الأَنبياء، صلوات الله عليهم أَجمعين، وهو من الكَفالة، سمي ذا الكِفْل لأَنه كَفَل بمائة ركعة كل يوم فَوَفَى بما كَفَل، وقيل: لأَنه كان يلبس كساء كالكفْل، وقال الزجاج: إِن ذا الكفْل سمي بهذا الاسم لأَنه تكفَّل بأَمر نبي في أُمته فقام بما يجب فيهم، وقيل: تكفَّل بعمل رجل صالح فقام به.

نوك (لسان العرب) [0]


النُّوكُ، بالضم (* قوله: النوك، بالضم ويفتح أَيضاً كما في القاموس): الحُمْق؛ قال قيس بن الخَطِيم: وما بَعْضُ الإِقامةِ في دِيارٍ، يُهانُ بها الفتى، إِلا بلاءُ فقل للمُتَّقِي غَرَضَ المَنايا: تَوَقَّ فليس يَنْفَعُك اتِّقاءُ ولا يُعطَى الحريصُ غِنىً لحِرْصٍ، وقد يُنْمَى لِذِي الجُودِ الثَّراءُ غَنِيُّ النَّفْسِ، ما اسْتَغْنَت، غَنيٌّ، وفَقْرُ النَّفْسِ، ما عَمِرَتْ، شَقاءُ ودَاءُ الجِسْمِ مُلْتَمِسٌ شِفاءً، وداء النُّوكِ ليسَ له دَواءُ والأَنْوَك: الأَحْمَقُ، وجمعه النَّوْكَى. قال: ويجوز في الشعر قوم نُوكٌ.
والنَّوَاكة: الحماقة.
ورجل أَنْوَكُ ومُسْتَنْوِك أَي أَحمق.
وقوم نَوْكَى ونُوكٌ أَيضاً على القياس مثل أَهْوَج وهَوج؛ قال الراجز: تَضْحَكُ مني شَيْخَةٌ ضَحُوكُ، واسْتَنْوَكَت وللشَّبابِ نُوكُ وقد نَوِكَ . . . أكمل المادة نَوَكاً ونُوكاً ونَواكَةً: حَمُقَ، وهو أَنْوَكُ، والجمع نَوْكَى؛ قال سيبويه: أُجْرِيَ مُجْرَى هَلْكَى لأَنه شيء أُصيبوا به في عقولهم.
وفي حديث الضحاك: إِن قُصّاصَكم نَوْكَى أَي حَمْقى.
واسْتَنَوكَ الرجلُ: صار أَنْوَكَ، وأَنْوَكَه: صادفه أَنْوكَ.
واسْتَنْوَكتُ فلاناً أَي استحمقته.
وقالوا: ما أَنْوَكَه ولم يقولوا أَنْوِكْ به، وهو قياس؛ عن ابن السَّرَّاج.
وقال سيبويه: وقع التعجب فيه بما أَفْعَلَه وإِن كان كالخِلَقِ لأَنه ليس بلون في الجسد ولا بخلْقةٍ فيه، وإِنما هو من نقصان العقل. قال أَبو بكر في قولهم فلان أَنْوَكُ: قال الأَصمعي الأَنْوَكُ العاجز الجاهل.
والنُّوكُ عند العرب: العَجْزُ والجهل.
وقال الأَصمعي: الأَنْوَكُالعَييُّ في كلامه؛ وأَنشد: فكُنْ أَنْوَكَ النَّوْكَى إِذا ما لَقِيتَهُمْ

ردب (لسان العرب) [0]


الإِرْدَبُّ: مِكْيالٌ ضَخْمٌ لأَهلِ مِصْر؛ قيل: يَضُمُّ أَربعةً وعشرين صاعاً؛ قال الأَخطل: قَوْمٌ، إِذا اسْتَنْبَحَ الأَضْيافُ كَلْـبَهُمُ، * قالوا لأُمـِّهِم: بُولي على النَّارِ! والخُبزُ كالعَنْبرِ الـهِنْدِيِّ عِنْدَهُمُ، * والقَمْحُ سَبْعُونَ إِرْدَبّاً بِدِينارِ! قال الأَصمعي وغيره: البَيْتُ الأَوَّل من هذين البَيْتَيْنِ أَهْجَى بيت قالته العَرَبُ، لأَنه جَمَع ضُرُوباً من الـهِجاءِ، لأَنه نَسَبَهم إِلى البُخْل، لكونهم يُطْفِئُون نارَهم مَخافةَ الضِّيفان، وكونِهم يَبْخَلُون بالماءِ فيُعَوِّضُونَ عنه البولَ، وكونِهم يَبْخَلُون بالـحَطَبِ فنارُهُمْ ضَعِـيفَةٌ يُطْفِئُها بَوْلَة، وكونِ تلكَ البَوْلَة بَوْلَة عَجُوزٍ، وهي أَقلُّ مِن بَوْلَةِ الشابة؛ ووصَفَهم بامْتِهانِ أُمـِّهم، وذلك لِلُؤْمِهِم، وأَنهم لا خَدَمَ لَهم. قال الشيخ أَبو محمد بن بري: . . . أكمل المادة قوله الإِرْدَبُّ مِكْيالٌ ضَخْمٌ لأَهْلِ مِصْر، ليس بصحيح، لأَنَّ الإِرْدَبَّ لا يُكال به، وإِنما يُكالُ بالوَيْبَةِ، والإِرْدَبُّ بها سِتُّ وَيْباتٍ.
وفي الحديث: مَنَعَتِ العِراقُ دِرْهَمَها وقَفِـيزَها، ومَنَعَتْ مِصْرُ إِرْدَبَّها، وعُدْتُم من حَيْثُ بَدَأْتُمْ. الأَزهري: الإِرْدَبُّ مِكْيالٌ معروف لأَهْلِ مِصْرَ، يقال إِنه يَـأْخُذُ أَرْبَعَةً وعِشرِينَ صاعاً مِن الطَّعامِ بصاعِ النبـيِّ، صلى اللّه عليه وسلم؛ والقَنْقَل: نِصفُ الإِرْدَبّ. قال: والإِرْدَبُّ أَربعةٌ وستُّون مَنّاً بـمَنِّ بَلَدِنا.
ويقال للبالُوعةِ من الخَزَف الواسِعَةِ: إِرْدَبَّة؛ شُبِّهَتْ بالإِرْدَبِّ المكيالِ، وجمع الإِرْدَبِّ: أَرادِبُّ.
والإِرْدَبُّ: القَناةُ التي يَجْري فيها الماءُ على وجهِ الأَرضِ.
والإِرْدَبَّةُ: القِرْمِـيدَةُ.
وفي الصحاح: الإِرْدَبَّة القِرْمِـيدُ، وهو الآجُرُّ الكبيرُ.

برسم (لسان العرب) [0]


البِرسامُ: المُومُ.
ويقال لهذه العِلَّة البِرسامُ، وكأَنه معرَّب، وبر: هو الصدر، وسَام: من أَسماء الموت، وقيل: معناه الابن، والأَول أَصحُّ لأن العلَّة إذا كانت في الرأْس يقال سِرْسام، وسِرْ هو الرأْس، والمُبَلْسَم والمُبَرْسَم واحد. الجوهري: البِرْسامُ علَّة معروفة، وقد بُرْسِمَ الرجل، فهو مُبَرْسَمٌ. قال: والإبْرِيسَم معرب وفيه ثلاث لغات، والعرب تخلط فيما ليس من كلامها؛ قال ابن السكيت: هو الإبريسَم، بكسر الهمزة والراء وفتح السين، وقال: ليس في كلام العرب (* قوله «ليس في كلام العرب إلخ» عبارة الصحاح نقلاً عن ابن السكيت أَيضاً: وليس في الكلام افعيلل بالكسر ولكن افعيلل مثل اهلِيلَج إلخ، ففي العبارة سقط ظاهر، وتقدم . . . أكمل المادة له في هلج مثل ما في الصحاح) إفْعِيلِل مثل إهْليلَج وإبْريسَم، وهو ينصرف، وكذلك إن سمَّيت به على جهة التَّلْقيب انصرف في المعرفة والنَّكِرة، لأن العرب أَعَرَبَته في نَكِرَته وأَدْخَلَت عليه الألف واللام وأَجْرته مجْرى ما أَصل بنائهِ لهم، وكذلك الفِرِنْدُ والدِّيباجُ والرَّاقُودُ والشِّهْريز والآجُرُّ والنَّيْرُوزُ والزَّنْجَبِيل، وليس كذلك إسحق ويعقوب وإبراهيم، لأن العرب ما أَعربتها إلاّ في حال تعْريفها ولم تنطِق بها إلا مَعارف ولم تنقُلْها من تَنْكِير إلى تَعْريف؛ قال ابن بري: ومنهم من يقول أَبْرَيْسَم، بفتح الهمزة والراء، ومنهم من يكسر الهمزة ويفتح الراء؛ قال ذو الرمة: كأَنَّما اعْتَمَّتْ ذُرَى الأَجْبالِ بالقَزِّ، والإبْرَيْسَمِ الهَلْهالِ

قط (مقاييس اللغة) [0]



القاف والطاء أصلٌ صحيح يدلُّ على قَطْع الشّيء بسُرعةٍ عَرْضاً.يقال: قَطَطت الشّيءَ أَقُطُّه قَطَّاً.
والقَطَّاط: الخَرّاط الذي يَعمل الحُقَق، كأنه يقْطَعها. قال:والقِطْقِط: الرَّذَاذ من المطر، لأنّه من قِلّتهِ كأنّه متقطِّع.
ومن الباب الشعَْر القَطَط، وهو الذي ينْزَوي، خلافُ السَّبْط، كأنَّه قُطّ قَطَّاً. يقال: قَطِطَ شَعْرُه، وهو من الكلمات النَّادرة في إظهار تضعيفها.وأمَّا القِطُّ فيقال إنّه الصَّكُّ بِالجائزة. فإنْ كان من قياس الباب فلعلّه من جهة التقطيع الذي في المكتوب عليه. قال الأعشى:
ولا الملكُ النُّعمان يومَ لقيتُه      بِغبْطَتِه يُعطِي القُطوطَ ويأفِقُ

وعلى هذا يفسَّر قولُه تعالى: وقالُوا ربَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطّنَا قَبْلَ يَوْمِ الحِسَابِ [ص 16] كأنَّهم أرادوا كُتُبَهم التي . . . أكمل المادة يُعطَوْنها من الأجْر في الآخرة.ومما شذّ عن هذا الباب القِطّةُ: السِّنّورة: يقال [هو] نعتٌ لها دونَ الذَّكَر.فأمَّا قَطْ بمعنى حَسْب فليس من هذا الباب، إنما ذاك من الإبدال، والأصل قدْ، قال طَرَفَة:
أخِي ثِقةٍ لا ينثني عن ضريبةٍ      إذا قِيلَ مهلاً قال صاحبهُ قَدِ

لكنَّهم أبدَلُوا الدّال طاءً فيقال: قَطِي وقَطْكَ وقَطْني.
وأنشدوا:
امتلأ الحَوْضُ وقال قَطني      حَسْبي رويداً قد ملأْتَ بَطْنِي

ويقولون قَطَاطِ، بمعنى حسبي.
وقولهم: ما رأيتُ مثلَه قطّ، أي أقطع الكلامَ في هذا، بقوله على جهة الإمكان.
ولا يقال ذلك* إلا في الشَّيء الماضي.

كفل (مقاييس اللغة) [0]



الكاف والفاء واللام أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على تضمُّنِ الشَّيء للشيء. من ذلك الكِفْل: كِساءٌ يدار حَولَ سَنام البعير.
ويقال هو كساءٌ يُعقَد طَرَفاه على عَجُز البعير ليركبَه الرَّدِيف.
وفي الحديث: "لا تَشْرَبوا من ثُلْمةِ الإناء فإنَّه كِفْلُ الشَّيطان"، وإنَّما سمِّي بذلك لما ذكرناه من أنَّه يدور على السَّنام أو العَجُز، فكأنَّه قد ضُمِّنه. فأمَّا قولُهم للرّجل الجَبان كِفْل، وهو الذي يكون في آخِرِ الحرب إنَّما هِمَّتُه الإحجام، فهذا إنَّما شبه بالكِفْل الذي ذكرناه، أي إنَّه محمولٌ لا يَقِدرُ على مَشْيٍ ولا حركة، شَبَّهوه بالكِفْل، كما قال الشَّاعر:
أعْيا فنُطْناه مَنَاط الجَرِّ      ثم شَدَدْنا فوقه بمَرِّ

وللشُّعراء في هذا كثير.
وجميع . . . أكمل المادة هذا الكِفْل أكفال. قال الأعشى:ومن الباب - وهو يصحِّح القياس الذي ذكرناه- الكَفِيل، وهو الضامن، تقول: كَفَل به يَكفُل كَفالةً.
والكَافل: الذي يكفُل إنساناً يَعُوله.قال الله جلّ جلالُه: وَكَفَلَها زَكَرِيَّا [آل عمران 37]، وأكفَلْتُه المالَ: ضمَّنتُه إياه.
والكَفَل: العَجُز، سمِّيَ لما يجمع من اللَّحم.
والكِفْل في بعض اللُّغات: الضِّعف من الأجر، وأصله ما ذكرناه أوّلاً، كأنَّه شيء يحمله حاملُه على الكِفْل الذي يحملُه البَعير.
ويقال ذلك في الإثم. فأمَّا الكَافل فهو الذي لا يأكل، ويقال إنَّه الذي يصل [الصِّيام]، فهو بعيدٌ مما ذكرناه، وما أدري ما أصْلُه، لكنَّه صحيح في الكلام. قال القُطاميّ:
      نساءُ نَصارَى أصبحَتْ وهي كُفَّلُ

عرس (الصّحّاح في اللغة) [0]


العَروسُ نعت، يستوي فيه الرجل والمرأة ما داما في إعراسِهِما. يقال: رجلٌ عروسٌ من رجال عُرُسٍ.وامرأةٌ عَروسٌ من نساء عَرائِسَ.
وفي المثل: "كادَ العَروسُ يكون أميراً".
والعِرْسُ بالكسر: امرأةُ الرجل.
ولبؤةُ الأسد؛ والجمعُ أعراسٌ. قال الشاعر:
بالرَقْمَتَيْن له أَجْر وأَعْراسُ      ليثٌ هِزَبْرٌ مُدِلٌّ عند خِيستِه

وربَّما سمِّي الذكر والأنثى عِرْسينِ. قال علقمة:  
أُدْحِيَّ عِرْسَيْنِ في البَيضُ مركومُ      حتَّى تَلافى وقَرْنُ الشمسِ مرتفعٌ

وابن عرسٍ: دُوَيْبَّةٌ تسمى بالفارسية راسو، ويجمع على بنات عِرْسٍ.
والعِرْسِيُّ:لون من الضِبْعِ، شبِّه بلون ابن عِرْسٍ.
والعَرْسُ بالفتح: حائطٌ يُجْعَلُ بين حائطَي البيت الشتويِّ لا يبلغ به أقصاه، ثم يسقف، ليكون البيت أدفأ.
وإنَّما يفعل ذلك في البلاد الباردة.
ويسمَّى بالفارسيّة بيجَهْ. . . . أكمل المادة يقال بيت مُعَرَّسٌ.
والعُرْسُ: طعام الوليمة، يذكَّر ويؤنَّث.
والجمع الأعراسُ والعُرَساتُ.
وقد أَعْرَسَ فلان، أي اتَّخذ عُرْساً.
وأَعْرَسَ بأهله، إذا بنى بها، وكذلك إذا غَشيَها.
ولا تقل عَرَّس.
وعَرَسْتُ البعير أَعْرُسُهُ بالضم عَرْساً، أي شددت عنقه إلى ذراعه وهو باركٌ.
واسم ذلك الحَبْلِ العِراسُ.
والعَرَسُ، بالتحريك: الدَهَشُ.
وقد عَرِسَ الرجل، أي دهش، فهو عَرِسٌ.
وعَرِسَ به أيضاً: لزمه.
والتَعريسُ: نزولُ القوم في السفر من آخر الليل، يَقُعون فيه وقعةً للاستراحة ثم يرتحلون.
وأَعْرَسُوا لغةٌ فيه قليلة.
والموضعُ مُعَرَّسٌ ومُعْرَسٌ.
والعِرِّيسُ بالتشديد والعِرِّيسَةُ: مأوى الأسد.

البَسْلُ (القاموس المحيط) [0]


البَسْلُ: الحَرامُ، والحَلالُ، ضِدٌّ، للواحِدِ والجَمْعِ، والمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ، واللَّحْيُ واللَّوْمُ، وثمانِيَةُ أشْهُرٍ حُرُمٍ كانَتْ لقومٍ من غَطَفَانَ وَقَيْسٍ، والإِعْجالُ، والشِّدَّةُ، والنَّخْلُ بالمُنْخُلِ، وأخْذُ الشيءِ قليلاً قليلاً، وعُصارَةُ العُصْفُرِ والحِنَّاءِ، والرجُلُ الكَريهُ المَنْظَرِ،
كالبَسيلِ، والحَبْسُ، ولَقَبُ بَني عامِرِ بنِ لُؤَيٍّ، وهُمْ يَدٌ من قُرَيْشٍ الظَّواهِرِ، وكانوا يَدَيْنِ، واليَدُ الأخْرَى: اليَسْلُ، بالمُثَنَّاةِ تَحْتُ.
وبَسْلاً بَسْلاً، أي: آمينَ آمينَ.
وبَسْلاً له: ويْلاً له.
ويقالُ بَسْلاً وأسْلاً: دُعاءٌ عليه.
ويقالُ بَسَلْ، بمعنَى: أجَلْ، أي: هو كما تقولُ.
والإِبسالُ: التَّحْريمُ، وبَسَلَ بُسولاً، فهو باسِلٌ وبَسِلٌ وبَسِيلٌ.
وتَبَسَّلَ: عَبَسَ غَضَباً أو شَجاعَةً،
أو تَبَسَّلَ: كُرِهَتْ مَرْآتُهُ . . . أكمل المادة وفَظُعَتْ.
والباسِلُ: الأَسَدُ،
كالمُتَبَسِّلِ، والشُّجاعُ،
ج: بُسَلاءُ وبُسْلٌ، وقد بَسُلَ ككَرُمَ، بَسالَةً وبَسالاً،
و~ من القولِ: الكريهُ الشديدُ،
و~ من اللَّبَنِ، والنَّبِيذِ: الشديدُ.
وقد بَسَلَ.
وبَسَّلَهُ تَبْسيلاً: كَرِهَهُ.
وكسَفينَةٍ: عَلْقَمَةٌ في طَعْمِ الشيءِ.
وكغُرْفَةٍ: أُجْرَةُ الراقي.
وابْتَسَلَ: أخَذَها.
وحَنْظَلٌ مُبَسَّلٌ، كمُعَظَّمٍ: أُكِلَ وحْدَهُ، فتُكُرِّهَ طَعْمُهُ.
وأبْسَلَهُ لِكذا: عَرَّضَهُ، ورَهَنَه، أو أبْسَلَهُ: أسْلَمَهُ للهَلَكَةِ،
و~ لِعَمَله، وبه: وكَلَهُ إليه،
و~ نفسَه للمَوْتِ: وطَّنَها،
كاسْتَبْسَلَ،
و~ البُسْرَ: طَبَخَهُ وجَفَّفَه.
واسْتَبْسَلَ: طَرَحَ نَفسَه في الحربِ، يُريدُ أن يَقْتُلَ أو يُقْتَلَ.
وكأميرٍ: ة، ووالِدُ خَلَفٍ القُرَشِيِّ الأَديبِ من أهلِ الأَنْدَلُسِ، وَبَقِيَّةُ النَّبيذِ في الآنِيَةِ يَبيتُ فيها، وبهاءٍ: الفَضْلَةُ.

العَمَلُ (القاموس المحيط) [0]


العَمَلُ، محرَّكةً: المِهْنَةُ والفِعْلُ،
ج: أعْمالٌ. عَمِلَ، كفرِحَ، وأعْمَلَهُ واسْتَعْمَلَهُ غَيْرُه.
واعْتَمَلَ: عَمِلَ بنفْسه، وأعْمَلَ رَأْيَهُ وآلَتَهُ، واسْتَعْمَلَهُ: عَمِلَ به.
ورجُلٌ عَمِلٌ، ككتِفٍ وصَبورٍ: ذو عَمَلٍ، أو مَطْبوعٌ عليه.
والعَمِلَةُ، بكسر الميمِ: العَمِلُ، وما عُمِلَ،
كالعِمْلَةِ، بالكسر،
والعِمْلَةُ أيضاً: هيئةُ العَمَلِ، وباطِنَةُ الرجُلِ في الشَّرِّ، وأجْرُ العَمَلِ،
كالعُمْلَةِ، بالضم، والعِمَالَةِ مُثَلَّثَةً.
وعَمَّلَهُ تَعْميلاً: أعْطاهُ إياها.
والعَمَلَةُ، محرَّكةً: العامِلونَ بأيْديهِم.
وبنُو العَمَلِ" المُشاةُ.
وعامَلَهُ: سامَهُ بِعَمَلٍ.
وعَمِل به العِمِلِّينَ، بِكَسْرَتَيْن مُشَدَّدَةَ اللامِ، أو كغِسْلينٍ أو كبُرَحينَ، أي: بالَغَ.
واليَعْمَلَةَ: الناقةُ النَّجيبةُ المُعْتَمِلَةُ المَطْبوعةُ.
والجَمَلُ: يَعْمَلٌ، ولا . . . أكمل المادة يوصَفُ بهما، إنما هما اسْمانِ.
وناقةٌ عَمِلَةٌ، كفرِحةٍ، بَيِّنَةُ العَمالَة: فارِهةٌ،
وقد عَمِلَتْ، كفرِحَ.
وعَمِلَ البَرْقُ أيضاً: دامَ، فهو عَمِلٌ،
و~ الشيءُ في الشيءِ: أحْدَثَ نَوْعاً من الإِعرابِ،
و~ الناقةُ بأُذُنَيْها: أسْرَعَتْ.
وعُمِّلَ فلانٌ عليهم، بالضم تَعْميلاً: أُمِّرَ.
والعَوامِلُ: الأرْجُلُ، وبَقَرُ الحَرْثِ والدِّياسَةِ.
وعامِلُ الرُّمْحِ،
وعامِلَتُه: صَدْرُه.
وبنُو عامِلَةَ بنِ سَبَأَ: حَيٌّ باليمنِ من وَلَدِ قاسِطٍ.
وبنُو عَمَلٍ، محرَّكةً: حَيٌّ بها.
وبنُو عُمَيْلَةَ، كجُهَيْنَةَ: قبيلةٌ.
وكجَمَزَى: ع.
والعَمْلَةُ، بالفتح: السَّرِقَةُ، أو الخِيانَةُ.
والمَعْمولُ من الشَّرابِ: ما فيه اللَّبَنُ والعَسَلُ.
وعَمَّلَةُ، محرَّكةً مُشَدَّدةً: ع.
والمَعْمَلُ، كمَقْعَدٍ: مِلْكٌ لبني هاشِمٍ بوادي بِيشَةَ.
ويومُ اليَعْمَلَةِ: من أيامِهِم.
وتَعَمَّلَ من أجْلِهِ: تَعَنَّى.

عزهل (لسان العرب) [0]


العَزْهَل والعِزْهِل: ذكَرُ الحَمام، وقيل: فَرْخُها، وجمعه العَزاهِلُ؛ وأَنشد: إِذا سَعْدانَةُ الشَّعَفاتِ ناحَتْ عَزاهِلُها، سَمِعْتَ لها عَرِينا (* قوله «الشعفات» كذا في الأصل هنا بالشين المعجمة ومثله في التكملة، وتقدم في ترجمة عرن بالمهملة). قال ابن الأَعرابي: العَرينُ الصَّوْت، وقال ابن بري: العِزْهِيلُ الذَّكَر من الحَمام. الأَزهري: رَجُلٌ عِزْهَلٌّ، مشدَّد اللام، إِذا كان فارغاً، ويجمع على العَزاهل؛ وأَنشد: وقد أُرَى في الفِتْيِة العَزاهِلِ، أَجرُّ من خَزِّ العِراقِ الذَّائلِ فَضْفاضةً تَضْفو على الأَنامِلِ وبعيرٌ عِزْهَلٌّ: شديد؛ وأَنشد: وأَعْطاه عِزْهَلاًّ من الصُّهْبِ دَوسَراً أَخا الرُّبْع، أَو قد كاد للبُزْل يُسدِسُ والعُزاهِلُ من الخَيْل: الكاملُ الخَلْق؛ وأَنشد: يَتْبَعْنَ زَيَّافَ الضُّحى . . . أكمل المادة عُزاهِلا، يَنْفَحُ ذا خَصائلٍ غُدافِلا، كالبُرْد رَيَّانَ العَصا عَثاكِلا غُدافِل: كثير سَبِيب الذَّنَب. ابن الأَعرابي: المُعَبْهَلُ والمُعَزْهَل المُهْمَل.
والعَزاهِيل (* قوله «والعزاهيل إلخ» اورده الصاغاني في عرهل بالمهملة واستشهد ببيت الشماخ المذكور ثم قال: والزاي في كل هذا التركيب لغة، وتبعه صاحب القاموس): الجماعة المُهْمَلة؛ قال الشَّمَّاخ:حتى اسْتَغاثَ بأَحْوَى فَوْقَه حُبُكٌ، يَدْعُو هَدِيلاً به العُزْفُ العَزاهِيل معناه استغاث الحمارُ الوحشي بأَحوى، وهو الماء، فَوْقَه حُبُكٌ أَي طرائق يَدْعو هَدِيلاً، وهو الفَرخ، به العُزْف، وهي الحَمام الطُّورانيَّة؛ والعَزاهِيل: الإِبل المُهْمَلة، واحدها عُزْهولٌ.
والمُعَزْهَلُ: الحَسنُ الغِذاء.
وعَزْهَلٌ: اسم.
وعَزْهَل وعُزاهِل: موضع (* قوله «وعزهل وعزاهل: موضع» أي كل منهما موضع كما هو مفاد القاموس) وقال: المُعَلْهَز الحَسَن الغِذاء كالمُعَزْهَل.

سَمَطَ (القاموس المحيط) [0]


سَمَطَ الجَدْيَ يَسْمِطُه ويَسْمُطُه، فهو مَسْموطٌ وسَميطٌ: نَتَفَ صُوفَه بالماءِ الحَارِّ،
و~ الشيءَ: عَلَّقَهُ،
و~ السِّكِّينَ: أحَدَّها،
و~ اللبنُ: ذَهَبَتْ حلاوتُه، ولم يَتَغَيَّرْ طَعْمُه، أو هو أولُ تَغَيُّرِه،
و~ الرجُلُ: سَكَتَ،
كسَمَّطَ وأسْمَطَ.
والسِّمْطُ، بالكسر: خَيْطُ النَّظْمِ، وقِلادَةٌ أطولُ من المِخْنَقَةِ
ج: سُمُوطٌ، والدِّرْعُ يُعَلِّقُها الفارِسُ على عَجُزِ فَرَسِه، والسَّيْرُ يُعَلَّقُ من السَّرْجِ، والثَّوْبُ ليسَتْ له بِطانَةٌ، طَيْلَسانٌ، أو ما كانَ من قُطْنٍ،
أو من الثِّيابِ: ما ظَهَرَ من تَحْتُ، والرجُلُ الدَّاهِي الخَفيفُ، أو الصيَّادُ كذلك،
و~ من الرَّمْلِ: حَبْلُه، ووالِدُ شُرَحْبِيلَ الصَّحابِيِّ، وما أُفْضِلَ من العِمامَةِ على . . . أكمل المادة الصَّدْرِ والكَتِفَيْنِ.
وبنو السِّمْطِ، بالكسر: قَوْمٌ من النَّصَارى.
وأبو السِّمْطِ: من كُناهُم، وبالضم: ثوبٌ من الصُّوفِ.
والسَّمِيطُ: الرجُلُ الخفيفُ الحالِ،
كالسَّمْطِ، والآجُرُّ القائمُ بعضُه فوقَ بعضٍ،
كالسُّمَيْط، كزُبَيْرٍ.
وناقةٌ سُمُطٌ، بضمتين،
وأسْماطٌ: بِلا سِمَةٍ.
ونَعْلٌ سُمُطٌ وسَميطٌ وأسْماطٌ: لا رُقْعَةَ فيها.
وسَراوِيلُ أسْماطٌ: غيرُ مَحْشُوَّةٍ، وهو أن تكونَ طاقًا واحدًا.
وسَمَّطَ غَرِيمَهُ تَسْميطاً: أرْسَلَهُ،
و~ الشيءَ: عَلَّقَه على السُّمُوطِ.
وكمُعَظَّمٍ من الشِّعْرِ: أبْياتٌ تَجْمَعُها قافِيَةٌ واحدةٌ مُخالِفَةٌ لِقَوافِي الأَبْياتِ، كقولِ امْرئِ القَيْسِ أو غيرِه:
ومُسْتَلْئِمٍ كشَّفْتُ بالرُّمْح ذَيْلَهُ **** أقَمْتُ بعَضْبٍ ذِي سفَاسِقَ مَيْلَهُ
فَجَعْتُ به في مُلْتَقَى الحَيِّ خَيْلَه **** تَرَكْتُ عِتاقَ الطَّيْرِ تَحْجُلُ حَوْلَه
كأَن على أثْوابِه نَضْحَ جِرْيالِ
و"حُكْمُكَ مُسَمَّطاً" أي: مُتَمَّماً، أي: لَكَ حُكْمُكَ مُسَمَّطاً، ولا تَقُلْ إلا مَحْذُوفًا.
وخُذْه مُسَمَّطاً: سَهْلاً.
وسِماطُ القومِ، بالكسر: صَفُّهُم،
و~ من الوادِي: ما بينَ صَدْرِه ومُنْتَهاه
ج: سُمُطٌ،
و~ من الطعامِ: ما يُمَدُّ عليه.
وهم على سِماطٍ واحدٍ: على نَظْمٍ.
وكزُبيرٍ: اسمٌ.
وتَسَمَّطَ: تَعَلَّقَ.