المصادر:  


كبس (لسان العرب) [205]


الكَبْسُ: طَمُّك حُفرة بتراب.
وكبَسْت النهرَ والبئر كَبْساً: طَمَمْتها بالتراب.
وقد كَبَسَ الحفرة يَكْبِسُها كَبْساً: طَواها بالتراب (* قوله «طواها بالتراب» هكذا في الأَصل ولعله طمها بالتراب.) وغيره، واسم ذلك التراب الكِبْس، بالكسر. يقال الهَواء والكِبْس، فالكِبْس ما كان نحو الأَرض مما يسد من الهواء مَسَدّاً.
وقال أَبو حنيفة: الكَبْس أَن يوضع الجلد في حفيرة ويدفن فيها حتى يسترخِي شعَره أَو صُوفه.
والكبيسُ: حَلْيٌ يُصاغُ مجَوَّفاً ثم يُحْشى بِطِيب ثم يُكْبَس؛ قال عَلقمة: مَحَالٌ كأَجْوازِ الجَراد، ولُؤْلُؤٌ من القَلَقِيِّ والكَبِيس المُلَوَّبِ والجبال الكُبَّس والكُبْس: الصِّلاب الشداد.
وكَبَسَ الرجلُ يَكْبِسُ كُبُوساً وتَكَبَّس أدخل رأْسه في ثوبه، وقيل: تقنَّع به ثم تغطَّى بطائفته، والكُباس من . . . أكمل المادة الرجال: الذي يفعل ذلك.
ورجل كُباسٌ: وهو الذي إِذا سأَلته حاجة كَبَس برأْسه في جَيْب قميصه. يقال: إِنه لكُباس غير خُباس؛ قال الشاعر يمدح رجلاً: هو الرُّزْءُ المُبيّنُ، لا كُباسٌ ثَقيل الرَّأْسِ، يَنْعِق بالضَّئين ابن الأَعرابي: رجل كُباس عظيم الرأْس؛ قالت الخنساء: فذاك الرُّزْءُ عَمْرُك، لا كُباسٌ عظيم الرأْس، يَحْلُم بالنَّعِيق ويقال: الكُباس الذي يَكْبِس رأْسه في ثيابه وينام.
والكابِس من الرجال: الكابس في ثوبه المُغَطِّي به جسده الداخل فيه.
والكِبْس: البيت الصغير، قال: أَراه سمِّي بذلك لأَن الرجل يَكْبِس فيه رأْسه؛ قال شمر: ويجوز أَن يجعل البيت كِبْساً لما يُكْبَسُ فيه أَي يُدْخل كما يَكْبس الرجل رأْسه في ثوبه.
وفي الحديث عن عَقيل ابن أَبي طالب أَن قريشاً أَتت أَبا طالب فقالوا له: إِن ابن أَخيك قد آذانا فانْهَهُ عنَّا، فقال: يا عَقيل انطلق فأْتني بمحمد، فانطلقت إِلى رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، فاستخرجته من كِبْس، بالكسر؛ قال شمر: من كِبْس أَي من بيت صغير، ويروى بالنون من الكِناس، وهو بيت الظَّبْي، والأَكباس: بيوت من طين، واحدها كِبْس. قال شمر: والكِبس اسم لما كُبِس من الأَبنية، يقال: كِبْس الجار وكِبْس البَيت.
وكل بُنيان كُبِس، فله كِبْس؛ قال العجاج:وإِن رأَوْا بُنْيانَه ذا كِبْسِ، تَطارَحُوا أَركانَه بالرَّدْسِ والأَرْنَبَة الكابِسَة: المُقبلَة على الشفة العليا.
والناصيَة الكابِسَة: المُقبلَة على الجَبْهة. يقال: جبهة كَبَسَتها الناصية، وقد كَبَسَتِ الناصِيَةُ الجَبْهَة.
والكُباس، بالضم: العظيم الرأْس، وكذلك الأَكبس.
ورجل أَكْبس بَيِّن الكَبَس إِذا كان ضخم الرأْس؛ وفي التهذيب: الذي أَقبلت هامَتُه وأَدبرت جَبْهَته.
ويقال: رأْس أَكْبَس إِذا كان مستديراً ضخماً.
وهامَةٌ كَبْساء وكُباس: ضخمة مستديرة، وكذلك كَمَرَة كَبْساء وكُباس. ابن الأَعرابي: الكِبْسُ الكَنْزُ والكِبْس الرأْس الكبير. شمر: الكُباس الذكَر؛ وأَنشد قول الطرماح: ولو كُنْت حُرّاً لم تَنَمْ ليلة النَّقا، وجِعْثِنُ تُهْبى بالكُباس وبالعَرْد تُهْبى: يُثار منها الغبار لشدة العَمَل بها، ناقة كَبْساء وكُباس، والاسم الكَبَس؛ وقيل: الأَكْبَس.
وهامةٌ كَبْساء وكُباس: ضخمة مستديرة، وكذلك كَمَرة كَبْساء وَكُباس.
والكُباس. الممتلئ اللحم.
وقدَم كَبْساء: كثيرة اللحم غليظة مُحْدَوْدِبة.
والتَّكْبيس والتَّكَبُّس: الاقتحام على الشيء، وقد تَكَبَّسوا عليه.
ويقال: كَبَسوا عليهم.
وفي نوادر الأَعراب: جاء فلان مُكَبِّساً وكابساً إِذا جاء شادّاً، وكذلك جاء مُكَلِّساً أَي حاملاً. يقال: شدَّ إِذا حَمَل، وربما قالوا كَبَس رأْسَه أَي أَدخله في ثيابه وأَخفاه.
وفي حديث القيامة: فوجَدوا رجالاً قد أَكلتهم النار إِلا صورة أَحدهم يعرَف بها فاكْتَبَسوا فأَلْقوا على باب الجنة أَي أَدخلوا رؤُوسَهم في ثيابهم.
وفي حديث مَقْتَل حمزة: قال وَحْشِيّ فكَمَنت له إِلى صخرة وهو مُكَبّسٌٍ له كَتِيت أَي يقتحم الناس فيَكْبِسهم، والكتيت الهَدير والغَطِيط.
وقِفافٌ كُبْسٌ إِذا كانت ضِعافاً؛ قال العجاج: وُعْثاً وُعُوراً وقِفافاً كُبْسا ونخلة كَبُوس: حملها في سَعَفِها.
والكِباسة، بالكسر: العِذْق التَّام بشَماريخه وبُسْرِه، وهو من التمر بمنزلة العُنْقود من العِنب؛ واستعار أَبو حنيفة الكَبائس لشجر الفَوْفَل فقال: تحمل كبائس فيها الفَوْفَل مثل التمر. غيره: والكَبيسُ ضرْب من التمر.
وفي الحديث: أَن رجلاً جاء بكَبائس من هذه النخل؛ هي جمع كِباسة، وهو العِذْق التامُّ بشماريخه ورُطبه؛ ومنه حديث عليّ، كرم اللَّه وجهه: كَبائس اللؤْلؤ الرطْب.
والكَبيس: ثمر النخلة التي يقال لها أُمُّ جِرْذان، وإِنما يقال له الكبيس إِذا جفَّ، فإِذا كان رطباً فهو أُمُّ جِرْذان.
وعامُ الكَبِيس في حساب أَهل الشام عن أَهل الروم: في كل أَربع سنين يزيدون في شهر شباط يوماً فيجعلونه تسعة وعشرين يوماً، وفي ثلاث سنين يعدونه ثمانية وعشرين يوماً، يقيمون بذلك كسور حساب السنة ويسمون العام الذي يزيدون فيه ذلك اليوم عام الكَبِيس. الجوهري: والسنة الكَبِيسة التي يُسْتَرق لها يوم وذلك في كل أَربع سنين.
وكَبَسُوا دار فلان؛ وكابوس: كلمة يكنَى بها عن البُضْع. يقال: كبَسها إِذا فعل بها مرة.
وكَبَس المرأَة: نكحها مرة. اسم يكنُون به عن النكاح. ما يقع على النائم بالليل، ويقال: هو مقدَمة الصَّرَع؛ قال بعض اللغويين: ولا أَحسبه عربيّاً إِنما هو النِّيدِلان، وهو الباروك والجاثُوم.
وعابسٌ كابسٌ: إِتباع.
وكابسٌ وكَبْس وكُبَيْسٌ: أَسماء وكُبَيْس: موضع؛ قال الراعي: جَعَلْنَ حُبَيّاً باليمين، ونكَّبَت كُبَيْساً لوِرْدٍ من ضَئيدة باكِرِ

كبس (مقاييس اللغة) [54]



الكاف والباء والسين أصلٌ صحيح، وهو من الشَّيء يُعْلَى بالشَّيء الرَّزين، ثم يقاس على هذا ما يكونُ في معناه. من ذلك الكَبْس: طَمُّك الحُفَيرةَ بالتُّراب.
والتُّراب كِبْسٌ. ثمَّ يتَّسعون فيقولون: كَبَس فلانٌ رأسَه في ثوبه، إذا أدخَلَه فيه.
والأرنبةُ الكابسة، هي المقبلةُ على الجَبْهة في غِلَظٍ وارتفاع. يقال منه كَبَسَتْ.
ومن الباب الكِباسَة: العِذْق التامُّ الحمل. [و] الكبيس: التمرُ يُكبَس. ما يَقَع على الإنسان باللَّيل. قال ابن دريد: أحسبه مولَّداً.
والكَبِيس: حَلْيٌ يُصاغ مجوَّفاً* ثمَ يُحشَى طيناً.
والكُباس والأكبَس: العظيم الرَّأس.

كبس (الصّحّاح في اللغة) [54]


كَبَسْتُ النهرَ والبئرَ كَبْساً: طممتُها بالتراب.
واسم ذلك التراب كِبْسٌ بالكسر.
وربَّما قالوا كَبَسَ رأسَه، أي أدخله في ثيابه.
ويقال رجلٌ أكْبَسُ بيِّن الكَبَسِ، للذي أقبلتْ هامتُه وأدبرتْ جبهتُه.
والكُباسُ بالضم: العظيم الرأس.
والكِباسَةُ بالكسر: العِذْقُ.
وهو من التمر بمنزلة العُنقود من العنب.
والكَبيسُ: ضربٌ من التمر.
والسنة الكَبيسَةُ: التي يُسْتَرَقُ منها يوم، وذلك في كلِّ أربع سنين. ما يقع على الإنسان بالليل.
ويقال: هو مقدِّمة الصَرْعِ.
وكَبَسوا دارَ فلان: أغاروا عليها فجأة.

كَبَسَ (القاموس المحيط) [53]


كَبَسَ البِئْرَ والنَّهْرَ يَكْبِسُهما: طَمَّهُما بالتُّرابِ،
وذلك التُّرابُ: كِبْسٌ، بالكسر،
و~ رأسَهُ في ثَوْبِهِ: أخْفَاهُ، وأدْخَلَهُ فيه، وغارٌّ في أصْلِ الجبَلِ،
و~ دارَهُ: هَجَمَ عليه، واحْتَاطَ.
والكِبْسُ، بالكسر: الرأسُ الكبيرُ، وبيتٌ من طينٍ، والأصْلُ.
وهو في كِبْسِ غِنًى: في أصلِهِ.
والأكْبَسُ: الفَرْجُ الناتِئُ، ومن أقْبَلَتْ هامَتُهُ وأدْبَرَتْ جَبْهَتُهُ.
وكغُرَابٍ: الذَّكَرُ الضَّخْمُ، والعظيمُ الرأسِ، ومن يَكْبِسُ رأسَهُ في ثِيَابِهِ ويَنَامُ، وابنُ جعفَرِ بنِ ثَعْلَبَةَ.
وعليُّ بنُ قُسَيْمِ بنِ كُباسٍ: محدِّثٌ.
والكِبَاسَةُ، بالكسر: العِذْقُ الكبيرُ.
والكَبيسُ: ضَرْبٌ من التَّمْرِ، وحَلْيٌ مُجَوَّفٌ مَحْشُوٌّ طِيباً.
والسَّنَةُ الكَبِيسَةُ: التي يُسْتَرَقُ منها يومٌ، وذلك في كل أربعِ سِنِينَ.
وكزُبَيْرٍ: ع.
وكجُهَيْنَةَ: عَيْنٌ في طَرَفِ بَرِّيَّةِ السَّماوَةِ قُرْبَ . . . أكمل المادة هِيْتَ.
والكابوسُ: ما يَقَعُ على الإِنسانِ بالليل، لا يَقْدِرُ معه أن يَتَحَرَّكَ، مُقَدِّمَةٌ للصَّرْعِ، وضَرْبٌ من الجماعِ.
وقد كَبَسَهَا يَكْبِسُهَا: جامَعَهَا مرَّةً.
والأرْنَبَةُ الكابِسَةُ: المُقْبِلَةُ على الشَّفَةِ العُلْيَا.
وجاء كابِساً، أي: شادّاً.
وعابِسٌ كابِسٌ: إتْبَاعٌ.
والجِبالُ الكُبَّسُ، كرُكَّعٍ: الصِّلابُ الشِّدَادُ.
والمُكَبِّسُ، كمُحَدِّثٍ: المُطْرِقُ، أو من يَقْتَحِمُ الناسَ فَيَكْبِسُهُمْ، وفرسُ عُتَيْبَةَ بنِ الحارِثِ، وفرسُ عَمْرِو بنِ صُحارٍ.
وكابِسُ بنُ ربيعَةَ: تابِعِيٌّ، وكان يُشَبَّهُ برسولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم.

ب - س - ك (جمهرة اللغة) [53]


سَبَكْت الفضَّةَ وغيرها أسبُكها سَبْكاً، إذا أذبتها. والمصدر السَّبْك، والجمع سَبائك، والشيء سَبيك ومسبوك. والسبيكة: القطعة من الفضة وغيرها إذا استطالت. والسّكْب من المطر: الهَطَلان الدائم. وفرس سَكْب، إذا كان جواداً سهل الجري. وانسكب الشيءُ انسكاباً كالدمع وغيره، وسكبتِ العينُ دمعَها. وماء مسكوب، إذا جعلته مفعولاً، وساكب ومسكوب، إذا جعلته فاعلاً. وقالوا: ماء أسْكوب، كما قالوا: أُثْعوب، أي منسكب. والأُسْكوب والأسْكاب في بعض اللغات: الإسكاف أو القَين. وقالوا: أسْكُبة الباب وأسْكُفَّة الباب، بمعنى. والسَّكْبَة في بعض اللغات: الهِبْرِية التي تسقط من الرأس. والكَبْس: كبْسكَ الشيءَ بتراب أو غيره. والكُباس: الرجل العظيم الرأس. وقد قالوا: فَيْشَة كباس، إذا كانت عظيمة. وقد قالوا: . . . أكمل المادة رجل أكبسُ، بمعنى كُباس. والكِباسة: العِنْق، وربما سُمِّي هذا الذي يقع على النائم الكابوس، وأحسبه مولداً، والكابس. وقد سمَّت العرب كابسِاً وكَبْساً وكُبيساً وكباساً. ويقال: كَسَبْتُ الشيءَ أكسِبه كَسْباً، واكتسبته اكتساباً. ويقال: كَسَبْتُ الرجلَ مالاً فكسَبَه، وهذا أحد ما جاء على فَعَلْتُه ففَعَلَ، وأكسبتُه خطأ. وكَسابِ: اسم كلب، معدول عن الكَسْب. وكَيْسَبَة: اسم، الياء فيه زائدة. وكُسيب: اسم رجل، وهو جد العجّاج من قِبَل أمّه. قال الراجز: يا ابنَ كُسيب ما علينا مَبْذَخُ قد غلبتْكَ كاعِب تَضمَّخُ ثمّ أتَتْ بابَ الأمير تَصْرُخُ وفي بعض اللغات، البِكسة: النخلة الفتيّة. وأنشد: جُلَيْدُ الذي أعطى البِكاسَ بحَمْلها ... مسحَّرة من بين فَرْضٍ وبَلْعَقِ فَرْض وبَلْعَق: ضربان من التمر. والمسحَرة: التي تُشَدّ عذوقها حولها. والبِكاس: الأقناء من النخل، وهو الصغار.

كبس (العباب الزاخر) [53]


كَبَسْتُ النَّهْرَ والبِئْرَ أكْبِسُهُما كَبْساً: أي طَمَمْتُهما بالتُراب.
واسمُ ذلك التُراب: كِبْسٌ -بالكسر-.
ومنه حديث عقيل بن أبي طالِب -رضي الله عنه-: أنَّ قُرَيْشاً قالتْ لأبي طالِب: إنَّ ابْنَ أخيكَ قد آذانا فانْهَهُ عنّا، فقال: يا عَقِيل انطَلِق فأتِني بمحمَّد، فانْطَلَقْتُ إليه فاسْتَخْرَجْتُه من كِبْسٍ، فَجَعَلَ يَتَّبعُ الفَيْءَ من شِدَّةِ الرَّمَضِ. أي من بيتٍ صغير، قيل له كِبْس لِخَفائه، من قولهم كَبَسَ الرَّجُلُ رأسَه في ثَوْبِه: إذا أخفاه وأدخَله فيه، أوْ مِنْ كَبَسَ: أي غارَ في أصْلِ الجَبَل، من قولهم: إنَّه لفي كِبْسِ غِنىً وفي كِرْسِ غِنىً: أي في أصْلِهِ، حَكى ذلك أبو زَيد، وقيل: الكِبْسُ: بيتٌ من طين. والكِبْسُ -أيضاً-: الرَّأْسُ . . . أكمل المادة الكبير. والأكْبَسُ: الفَرْجُ الناتئ. ورجل أكْبَس بَيِّنُ الكَبَس: وهو الذي أقْبَلَت هامَتُه وأدْبَرَت جَبْهَتُه. والكُبَاسُ -بالضم-: العظيم الرأس. والكُبَاسُ -أيضاً-: الذَّكَرُ، عن شَمِر، قال الطَّرِمّاح يهجو الفَرَزْدَق ويذكُر أخْتَهُ جِعْثِنَ:
ولو كُنْتَ حُرّاً لم تَبِتْ لَيْلَةَ النَّقى      وجِعْثِنُ تُهْبى بالكُبَاسِ وبالعَرْدِ

وقيل: الكُبَاسُ الذَّكَرُ الضَّخم الرَّأس.
وتُهبى: تُدَاس ويُثار منها الغُبار لِشِدَّةِ العَمَل بها.
وقالوا -أيضاً-: فَيْشَة كُبَاسٌ. والكُبَاسُ- أيضاً-: الذي يَكْبِسُ رأسَهُ في ثِيابِهِ ويَنام. وفي بني يَرْبوع بن حَنْظَلَة: الكُبَاسُ بن جَعْفَر بن ثَعْلَبَة بن يَرْبوع. وأبو الحَسَن علي بن الحَسَن بن قُسَيْم بن كُبَاسٍ المِصْريّ: من أصحاب الحديث. والكِبَاسَة -بالكسر-: العِذْق، وهي من التَّمْر بمنزلة العُنْقود من العِنَب.
وقال سَهْل بن حُنَيْف: أمَرَ رَسول الله -صلى الله عليه وسلّم- بالصَّدَقَة فجاءَ رَجُل بِكَبائِسَ من هذه السُّخَّلِ -يعني الشِّيْصَ-، فنزلت: (ولا تَيَمَّمُوا الخَبِيثَ منه تُنْفِقُونَ). والكَبيس: ضَرْبٌ من التَّمْر. والكَبيس -أيضاً-: حَلْيٌ مُجَوَّف، قال عَلْقَمَة بن عَبَدَة:
مَحَالٌ كأجْوازِ الجَرَادِ ولؤلؤٌ      من القَلَقِيِّ والكَبيسِ المُلَوَّبِ

مَحَالٌ: شَذْرُ ذَهَبٍ.
والقَلَقِيُّ: ضَرْبٌ من الؤلؤ، وقيل: هو من القلائد المنظومة باللؤلؤ.
والكبيس: حِلَقٌ تُصاغ مُجَوَّفَة ثمَّ تُحْشى طِيباً. والسَّنة الكَبيسَة: التي يُسْتَرَقُ منها يَوم، وذلك في كُلِّ أرْبَعِ سِنِيْن. وكُبَيْس -مُصَغّراً-: موضِع، قال الراعي يَصِف عانَةً:
جَعَلْنَ حُبَيّاً باليَمِينِ ووَرَّكَـتْ      كُبَيْساً لِوِرْدِ من ضَئيدَةَ باكِرِ

وكُبَيْسَة: عين في طرف بَرِّيَّة السَّماوَة، على أربَعَةِ أميال مِن هيت، منها تُسْلَكْ البَرِّيَّةُ. والكابوس ما يَقَع على الإنسان باللَّيلِ، ويقال: هو مُقَدِّمَة الصَّرْع، ومنه قولهم: كَبَسُوا دارَ فلان. والكابوس -أيضاً-: يُكْنى به عن البُضْعِ، يقال كَبَسَها: إذا فَعَلَ بها مَرَّةً. والكَبْس -أيضاً-: ضَرْبٌ من زَجْرِ الضَّأْنِ، ثمَّ يُسَمّى الضَّأْنُ كَبْساً، كما يُسَمّى البَغْلُ عَدَساً بِزَجْرِه. والأرنَبَة الكابِسَة: هي المُقْبِلَة على الشَّفَةِ العُلْيا. والنّاصِيَة الكابِسَة: هي المُقْبِلَة على الجَبْهَة، يقال: جَبْهَةٌ كَبَسَتْها النّاصِيَة.
وكابِس بن ربيعة بن مالِك بن عَدِيِّ بن الأسْوَدِ بن جُشَمَ بن رَبيعة بن الحارِث ابن أسامة بن لُؤَي، وكان يُشَبَّه برسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، فَوَجَّهَ إليه مُعاوِيَة -رضي الله عنه- إلى البصرة فأشْخَصَه، وذلك أنَّه كُتِبَ إليه: إنَّ الناسَ قد فُتِنوا بِرَجُلٍ يُشْبِه رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، فلمّا رآه مُعاوِيَة -رضي الله عنه- قامَ فَقَبَّلَ بينَ عَيْنَيْه، وسألَه: مِمََّنْ أنتَ؟ فقال: من بَني سامَةَ بن لُوَيٍّ، فقال: كَيْفَ كُتِبَ إلَيَّ أنَّكَ من بَني ناجِيَة!؟ فقال: والله يا أمير المؤمنين ما وَلَدَتْني وإنَّ الناسَ لَيَنْسُبُونَنا إليها. فأقْطَعَه المَرْغابَ. وجاء فلان كابِساً: إذا جاءَ شادّاً. وقال الفرّاء: الجِبال الكُبَّس: هي الصِّلابُ الشِّدَادُ. وفلان عابِس كابِس: إتباعٌ له. والتَّكْبِيْس: الإطراق.
وفي حديث وحَشِيٍّ مولى جُبَيْر بن مُطْعِم -رضي الله عنهما- أنَّه قال في قِصَّة مقتل حمزة -رضي الله عنه-: كُنْتُ أطْلُبُه يومَ أُحُدٍ، فَبَيْنا أنا ألْتَمِسُه إذْ طَلَعَ عَليُّ -رضي الله عنه-، فَطَلَعَ رجُل حَذِر مَرِس كثير الالتفات، فقلتُ: ما هذا صاحِبِي الذي ألْتَمِسُ، فرأيْتُ حمزة -رضي الله عنه- يَفْري الناسَ فَرْياً، فَكَمَنْتُ له إلى صخرة وهو مُكَبِّسٌ له كَتِيْتٌ، فاعْتَرَضَ له سِباع بن أُمِّ أنمار، فقال: هَلُمَّ إلَيَّ، فاحْتَمَلَه حتى إذا بَرَقَت قَدَماه رمى به فَبَرَكَ عليه، فَسَحَطَهُ سَحْطَ الشّاةِ، ثمَّ أقْبَلَ إلَيّ مُكَبِّساً حين رآني.
وذَكَرَ مَقْتَلَه لَمّا وَطِئَ على جُرْفٍ فَزَلَّتْ قَدَمُه. وقيل المُكَبِّس: هو الذي يقتحم الناسَ فَيُكَبِّسُهم. والمُكَبِّس: فرس عُتَيْبَة بن الحارِث. والمُكَبِّس -أيضاً-: فَرَسُ عمرو بن صُحار بن الطَّماح. والتركيب يدل على شيئٍ يُعْلى بالشَّيءِ الرَّزين، ثم يُقاس على هذا ما يكون في معناه.

الجاثوم (المعجم الوسيط) [7]


 الكابوس 

الدوفان (المعجم الوسيط) [7]


 الكابوس 

النيدل (المعجم الوسيط) [6]


 الْأَمر الجسيم والكابوس 

الديثان (المعجم الوسيط) [6]


 الكابوس الَّذِي ينزل على الْإِنْسَان (وَقيل هِيَ دخيلة) 

الجثمة (المعجم الوسيط) [6]


 الأكمة الجثمة:  الكسلان الَّذِي لَا يمِيل إِلَى الْحَرَكَة والكابوس 

الجثامة (المعجم الوسيط) [6]


 البليد الَّذِي لَا ينْهض بالمكارم والكسلان الَّذِي لَا يمِيل إِلَى الْحَرَكَة والكابوس 

الدَّوْفُ (القاموس المحيط) [6]


الدَّوْفُ: الخَلْطُ، والبَلُّ بماءٍ ونحوِه،
دُفْتُه فهو مِسْكٌ مَدوفٌ ومَدْوُوفٌ، أي: مَبْلُولٌ، أو مَسْحُوقٌ، ولا نَظِيرَ له سِوَى مَصْوُونٍ.
والدُّوفانُ، بالضم: الكابوسُ.

دَبَّثَهُ (القاموس المحيط) [6]


دَبَّثَهُ: ذَلَّلَهُ.
والتَّدَيُّثُ: القِيادَةُ.
والدَّيُّوثُ: ع.
والدَّيَثَانِيُّ، محرَّكةً: الكابوسُ. والدِّيثُ، بالكسر: رجل.
والأَدْيثانُ: وادٍ.
والأَدْيَثونَ: ع.
فَصْلُ الرّاء

البرك (المعجم الوسيط) [6]


 الصَّدْر وَمَا يَلِي الأَرْض من صدر الْبَعِير وَجَمَاعَة الْإِبِل الباركة وَالْإِبِل الْكَثِيرَة الْوَاحِد بَارك البرك:  من الرِّجَال البارك على الشَّيْء والجبان والكابوس 

ندل (لسان العرب) [6]


النَّدْل: نَقْل الشيء واحتِجانُه. الجوهري: النَّدْل النَّقْل والاختلاس. المحكم: نَدَل الشيءَ نَدْلاً نقَله من موضع إِلى آخر، ونَدَل التمرَ من الجُلَّة، والخُبزَ من السُّفْرة يَنْدُله نَدْلاً غرَف منهما بكفِّه جمعاء كُتَلاً، وقيل: هو الغَرْف باليدين جميعاً، والرجل مِنْدَل، بكسر الميم؛ وقال يصف رَكْباً ويمدح قوم دارِين بالجُود: يَمُرُّون بالدَّهْنا خِفافاً عِيابُهم، ويَخْرُجْن من دارِينَ بُجْرَ الحَقائب على حينَ أَلهى الناسَ جُلُّ أُمورِهم، فَنَدْلاً زُرَيقُ المالَ نَدْلَ الثَّعالب يقول: انْدُلي يا زُرَيْقُ، وهي قبيلة، نَدْلَ الثعالِب، يريد السُّرْعة؛ والعرب تقول: أَكْسَبُ من ثعلب؛ قال ابن بري: وقيل في هذا الشاعر إِنه يصِف قوماً لُصوصاً يأْتون من دارِين فيسرقون ويَمْلؤُون . . . أكمل المادة حَقائبهم ثم يفرِّغونها ويعودون إِلى دارين، وقيل: يصف تُجَّاراً، وقوله على حين أَلهى الناسَ جُلُّ أُمورهم: يريد حين اشتغل الناس بالفِتَن والحروب، والبُجْرُ: جمع أَبْجَر وهو العظيم البطن، والنَّدْل: التَّناوُل؛ وبه فسر بعضهم قوله: فَنَدْلاً زُرَيْقُ المالَ.
ويقال: انتَدَلْت المال وانْتَبَلْته أَي احتملته. ابن الأَعرابي: النُّدُل (* قوله «الندل» في القاموس بضمتين، وفي خط الصاغاني بفتحتين). خَدَم الدعوة؛ قال الأَزهري: سُمُّوا نُدُلاً لأَنهم ينقُلون الطعام إِلى مَنْ حضر الدَّعْوة.
ونَدَلْت الدَّلْوَ إِذا أَخرجتها من البئر.
والنَّدْلُ: شبه الوَسَخ (* قوله «والندل شبه الوسخ» ضبط في القاموس بسكون الدال وكذا في المحكم في كل موضع إلا المصدر، وفي الأصل بالسكون في قوله بعد يجوز أن يكون من الندل الذي هو الوسخ، وضبط في مصدر الفعل هنا بالتحريك) ونَدِلَت يدُه نَدَلاً غمِرت.
والمِنْدِيلُ والمَنْديلُ نادر والمِنْدَل، كله: الذي يُتَمَسَّح به، قيل: هو من النَّدْل الذي هو الوسخ، وقيل: إِنما اشتقاقه من النَّدْل الذي هو التناول؛ قال الليث: النَّدْل كأَنه الوسخ من غير استعمال في العربية، وقد تَنَدَّل به وتَمَنْدَل؛ قال أَبو عبيد: وأَنكر الكسائي تَمَنْدَل.
وتَنَدَّلْت بالمِنْدِيل وتَمَنْدَلْت أَي تمسَّحت به من أَثر الوَضوء أَو الطَّهور؛ قال: والمِنْدِيلُ، على تقدير مِفْعِيل، اسم لما يمسَح به، قال: ويقال أَيضاً تَمَنْدَلْت.
والمَنْدَل (* قوله «والمندل إلخ» كذا في القاموس وضبطهما الصاغاني بخطه بالكسر).
والمَنْقَل: الخُفّ؛ عن ابن الأَعرابي، يجوز أَن يكون من النَّدْل الذي هو الوسخ لأَنه يَقِي رجل لابسه الوسخ، ويجوز أَن يكون من النَّدْل الذي هو التَّناوُل لأَنه يُتناوَل لِلُّبْس؛ قال ابن سيده: وقوله أَنشده أَبو زيد: بِتْنا وباتَ سقِيطُ الطَّلِّ يضرِبُنا، عند النَّدُولِ، قِرانا نَبْحُ دِرْواسِ قال: يجوز أَن يعني به امرأَة فيكون فَعُولاً من النَّدْل الذي هو شبيه الوسخ، وإِنما سماها بذلك لوسخها، وقد يجوز أَن يكون عنى به رجلاً، وأَن يكون عنى به الضبُع، وأَن يكون عنى كلبة أَو لَبُوءَةً، أَو أَن يكون موضعاً.
والمُنَوْدِل: الشيخ المُضْطَرِب من الكِبَر.
ونَوْدَل الرجلُ: اضطرب من الكِبَر.
ومَنْدَل: بلدٌ بالهند.
والمَنْدَلِيُّ من العُود: أَجودُه نُسِب إِلى مَنْدَل، هذا البلدِ الهِنْدِيِّ، وقيل: المَنْدَل والمَنْدَلِيُّ عودُ الطيب الذي يُتبخَّر به من غير أَن يُخَصَّ ببلد؛ وأَنشد الفراء للعُجير السلولي: إِذا ما مَشَتْ نادى بما في ثِيابها ذَكِيُّ الشَّذَا، والمَنْدَلِيُّ المُطَيَّر (* قوله «المطير» كذا في الأصل والجوهري والأزهري، والذي في المحكم: المطيب). يعني العُود. قال المبرّد: المَنْدَل العود الرطْب وهو المَنْدَلِيُّ؛ قال الأَزهري: هو عندي رباعي لأَن الميم أَصلية لا أَدري أَعربيّ هو أَو معرب، والمُطَيَّر: الذي سطعتْ رائحته وتفَرَّقت.
والمَنْدَلِيُّ: عِطْر ينسب إِلى المَنْدَل، وهي من بلاد الهند؛ قال ابن بري: الصواب أَن يقول والمَنْدَليُّ عود يُنْسَب إِلى مَنْدَل لأَن منْدَلَ اسم علم لموضع بالهند يُجْلَب منه العود، وكذلك قَمارِ؛ قال ابن هرمة: كأَنَّ الركْبَ، إِذ طَرَقَتْك، باتُوا بِمَنْدَلَ أَو بِقارِعَتَيْ قَمارِ (* قوله «كأن الركب إلخ» هكذا في الأصل بجر القافية، وفي ياقوت: قماراً بألف بعد الراء، وقبله: أحب الليل، إن خيال سلمى * إذا نمنا ألمّ بنا فزارا) وقَمارِ عُوده دون عُودِ مَنْدَل؛ قال: وشاهده قول كثيِّر يصف ناراً: إِذا ما خَبَتْ من آخِر الليل خَبْوَةً، أُعِيد إِليها المَنْدَلِيّ فَتثقُب وقد يقع المَنْدَل على العود، على إِرادة ياءي النسب وحذفهما ضرورة، فيقال: تبخَّرت بالمَنْدَل وهو يريد المَنْدَليَّ على حدّ قول رؤبة: بل بَلَدٍ مِلْءُ الفِجاجِ قَتَمُهْ، لا يُشْتَرى كَتَّانُه وجَهْرَمُه يريد جَهْرَميُّه، قال: ويدلك على صحة ذلك دخول الأَلف واللام في المَنْدَل؛ قال عمر بن أَبي ربيعة: لِمَنْ نارٌ، قُبَيْلَ الصُّبـ ـحِ عندَ البيت، ما تَخْبُو؟ إِذا ما أُوقِدَتْ يُلْقَى، عليها، المَنْدَلُ الرَّطْبُ ويروى: إِذا أُخْمِدَتْ؛ وقال كثير: بأَطْيَبَ من أَرْدان عَزَّة مَوْهِناً، وقد أُوقِدَتْ بالمَنْدَل الرَّطْبِ نارُها قال ابن بري: وحكى زبير أَن مدنية قالت لكُثيِّر: فضَّ الله فاك أَنت القائل: بأَطْيَبَ من أَرْدان عَزَّة مَوْهِناً، وقد أُوقِدَتْ بالمَنْدَل الرَّطْبِ نارُها فقال: نعم قالت: أَرأَيت لو أَن زِنْجِيَّة بخَّرت أَردانَها بمَنْدَل رطْب أَما كانت تَطِيب؟ هلاَّ قلت كما قال سيدكم امرؤ القيس: أَلم تَرَياني كلَّما جئتُ طارقاً، وجدتُ بها طِيباً، وإِن لم تَطَيَّب؟ والنَّيْدُلانُ والنَّيْدَلانُ: الكابوسُ؛ عن الفارسي، وقيل: هو مثل الكابوس؛ وأَنشد ثعلب: تِفْرِجة القَلْب قليل النَّيْلْ، يُلْقى عليه النَّيْدُلان باللَّيْلْ وقال آخر: أُنْجُ نَجاء من غَرِير مَكْبولْ، يُلْقَى عليه النَّيْدُلانُ والغُولْ والنِّئْدُلان: كالنَّيْدُلان؛ قال ابن جني: همزته زائدة؛ قال: حدَّثني بذلك أَبو علي، قال ابن بري: ومن هذا الفصل النَّأْدَل والنِّئْدَل الكابوس، قال: والهمزة زائدة لقولهم النَّيْدُلان (* قوله «النيدلان إلخ» هكذا ضبط في الأصل هنا وفيما يأتي، وعبارة القاموس: والنيدلان، بكسر النون والدال وتضم الدال، والنيدل بكسر النون وفتحها وتثليث الدال وبفتح النون وضم الدال، والنئدلان مهموزة بكسر النون والدال وتضم الدال والنئدل بكسر النون وفتحها وضم الدال الكابوس أو شيء مثله). أبو زيد في كتابه في النوادر: نَوْدَلَتْ خْصْياه نَوْدَلةً إِذا استرختا، يقال: جاء مُنَوْدِلاً خُصْياه؛ قال الراجز: كأَنَّ خُصْيَيْهِ، إِذا ما نَوْدَلا، أُثْفِيَّتانِ تَحْمِلان مِرْجَلا الأَصمعي: مشَى الرجل مُنَوْدِلاً إِذا مشى مُسْترخِياً؛ وأَنشد: مُنَوْدِل الخُصْيَيْن رِخْو المشْرَجِ ابن بري: ويقال رجل نَوْدَل (* قوله «ويقال رجل نودل» هكذا في الأصل، والظاهر أن يقول ونودل رجل كما يأتي له بعد) ، قال الشاعر: فازَتْ خليلةُ نَوْدَلٍ بِهَبَنْقَعٍ رِخْوِ العِظام، مُثَدَّنٍ، عَبْلِ الشوَّى واندالَ بطنُ الإِنسان والدابةِ إِذا سال؛ قال ابن بري: انْدال وزنه انْفَعَل، فنونه زائدة وليست أَصلية، قال: فحقه أَن يذكر في فصل دول، وقد ذكر هناك.
ويقال للسقاء إِذا تمخّض: هو يُهَوْذِل ويُنَوْدِل، الأُولى بالذال والثانية بالدال.
والنَّوْدَلان: الثَّدْيان.
وابنُ مَنْدَلةَ: رجل من سادات العرب؛ قال عمرو بن جوين فيما زعم السيرافي (* قوله «فيما زعم السيرافي» في المحكم: الفارسي) ، أَو امرؤ القيس فيما حكى الفراء: وآلَيْتُ لا أُعطي مَلِيكاً مَقادَتي، ولا سُوقةً، حتى يؤُوبَ ابنُ مَنْدَلَه ونَوْدَل: اسم رجل؛ أَنشد يعقوب في الأَلفاظ: فازت خَليلةُ نَوْدَلٍ بمُكَدَّنٍ رَخْصِ العِظام، مُثَدَّنٍ، عَبْلِ الشَّوى (* قوله «بمكدن» كذا في الأصل وشرح القاموس بنون، والذي في المحكم باللام).
والله أَعلم.

دوف (العباب الزاخر) [4]


الدوف الخلط والبل، يقال: دفت الدواء وغيره: أي بللته بماء أو بغيره، فهو مدوف ومدووف: أي مبلول؛ ويقال: مسحوق.
وليس يأتي مفعول من ذوات الثلاثة من بناتع الواو بالتمام إلا حرفان مسك مدووف وثوب مصوون، فإن هذذين جاءا نادرين، والكلام مدوف ومصون، وذلك لثقل الضمة على الواو، والياء أقوى على احتمالها، فلهذا جاء ما كان من بنات الياء بالتمام والنقصان؛ نحو ثوب مخيط ومخيوط. وقال أبن عباد: الدوفان: الكابوس.

ندل (الصّحّاح في اللغة) [4]


النَدْلُ: النَقْلُ والاختلاس. يقال: نَدَلْتُ الشيء وندلتُ الدلوَ، إذا أخرجتهما من البئر.
والرجلُ مِنْدلٌ بالكسر.
والمِنْديلُ معروف. تقول منه: تَنَدَّلْتُ بالمنديلِ وتمنْدَلْتُ.
والمَندِلِيُّ: عِطرٌ يُنسب إلى المَنْدَلِ، وهي من بلاد الهند. قال الشاعر:
ذكِيُّ الشذا والمَنْدَلِيُّ المُطَـيَّرُ      إذا ما مشتْ نادى بما في ثيابها

والنيْدَلانُ، بفتح الدال وقد تضم: الكابوسُ. الثَدْيان.
والمُنوْدِلُ: الشيخ المضطرب من الكِبر.
وقد نَوْدَلَتْ خَصياهُ، أي استرختا. الأصمعيّ: مشى الرجلُ مُنَوْدِلاً، أي مشى مُسْترخياً.
وانْدالَ بطنُ الإنسان والدابَّةِ، إذا سالَ.

نَدَلَهُ (القاموس المحيط) [3]


نَدَلَهُ: نَقَلَهُ،
و~ الخُبْزَ من السُّفْرَةِ، والتمرَ من الجُلَّةِ: غَرَفَ بِكَفِّهِ كُتَلاً، وتَناوَلَهُ، واخْتَلَسَه،
و~ بسَلْحِهِ: رَمَى.
والنَّدْلُ: الوَسَخُ.
نَدِلَتْ يَدُه، كفرِحَ.
وكمِنْبَرٍ: المُخْتَلِسُ، والذكَرُ الصُّلْبُ.
وكمَقْعَدٍ: الخُفُّ،
ود بالهِنْدِ، والعودُ أو أجْوَدُهُ،
كالمَنْدَلِيِّ، أو هو مَنْسُوبٌ إلى البَلَدِ.
وابنُ مَنْدَلَة: مَلِكٌ للعَرَبِ.
والنُّدُلُ، بضمتين: خَدَمُ الدَّعْوَةِ.
والنِّيدِلانُ، بكسر النونِ والدالِ وتُضَمُّ الدَّالُ،
والنَّيدَلُ، بكسرِ النونِ وفتحِهَا وتَثْلِيثِ الدالِ وبفتحِ النونِ وضم الدالِ،
والنِئْدُلاَنُ، مَهْموزَةً بكسر النونِ والدالِ وتُضَمُّ الدالُ،
والنَّئْدُلُ، بكسر النونِ وفتحها وضم الدالِ: الكابوسُ أو شيءٌ مثْلُهُ.
والمِنْديلُ، بالكسر والفتحِ، وكمِنْبَرٍ: الذي يُتَمَسَّحُ . . . أكمل المادة به.
وتَنَدَّلَ به وتَمَنْدَلَ: تَمَسَّحَ.
ونَوْدَلَ: اضْطَرَبَ كِبَراً،
و~ خُصْيَتاهُ: اسْتَرْخَتا.
والنَّوْدَلُ: الثَّدْيُ، ورجُلٌ.
والنِيْدِلُ، كزِبْرِجٍ: الأَمْرُ الجَسِيمُ.
وانْدَالَ بَطْنُهُ: مَوْضِعُه د و ل، وذِكْرُهُ هنا وهَمٌ للجوهرِيُّ.

جَثَمَ (القاموس المحيط) [3]


جَثَمَ الإِنسانُ والطائِرُ والنعامُ والخِشْفُ واليَرْبوعُ
يَجْثِمُ ويَجْثُمُ جَثْماً وجُثوماً،
فهو جاثمٌ وجَثومٌ: لَزِمَ مكانَهُ فلم يَبْرَح، أو وَقَعَ على صَدْرِهِ، أو تَلَبَّدَ بالأرضِ،
و~ الليلُ جُثوماً: انْتَصَفَ،
و~ الزَّرْعُ: ارْتَفَعَ عن الأرضِ واسْتَقَلَّ نَباتُهُ، وهو جَثْمٌ، ويُحَرَّكُ،
و~ العِذْقُ جُثوماً: عَظُمَ بُسْرُهُ، وهو جَثْمٌ،
و~ الطينَ و~ التُّرابَ و~ الرَّمادَ: جَمَعَهُ، وهي الجُثْمَةُ، بالضم.
وكغُرابٍ: الكابوسُ، كالجاثومِ.
والجَثَّامَةُ: البَليدُ، والسَّيِّدُ الحليمُ، ونَوَّامٌ لا يُسافِرُ،
كالجاثومِ،
والجُثَمَة، كهُمَزَةٍ وصُرَدٍ.
والصَّعْبُ بنُ جَثَّامَةَ: صَحابِيٌّ،
وجثَّامَةُ المُزَنِيَّةُ: صَحابِيَّةٌ.
والجُثْمانُ، بالضم: الجِسْمُ والشَّخْصُ.
وجُثْمانِيَّة الماءِ في قولِ الفَرَحِيَّةِ:
وباتَتْ بِجُثْمانِيَّةِ الماءِ نِيبُها **** إلى ذاتِ رَحْلٍ . . . أكمل المادة كالمآتِمِ حُسَّراً
أرادتِ الماءَ نَفْسَهُ أو وسَطَهُ أو مُجْتَمَعَهُ.
والجُثومُ، بالضم: ماءٌ لهم، وجَبَلٌ، والأَكَمَةُ،
كالجَثَمَةِ محركةً.
ودارَةُ الجُثومِ: لبَني الأَضْبَطِ.
وجاثِمُ بنُ مُرَيْدٍ الدلاَّلُ: حَدَّثَ عنه إبراهيمُ بنُ نَهْدٍ، أو هو بحاءٍ.

ضأبل (لسان العرب) [3]


الأَزهري في الثلاثي الصحيح قال: أَهمله الليث، قال: وفيه حرف زائد، وذكر أَبو عبيد عن الأَصمعي: جاء فلان بالضِّئْبِل والنِّئْطِل وهُما الداهية؛ قال الكميت: أَلا يَفْزَعُ الأَقْوامُ مِمّا أَظَلَّهُم، ولَمَّا تَجِئْهم ذاتُ وَدْقَينِ ضِئْبِلُ؟ قال: وإِن كانت الهمزة أَصلية فالكلمة رُباعِيَّة. ابن سيده: الضِّئْبِل، بالكسر والهمز، مثل الزِّنْبِر، والضِّئْبلُ الداهية؛ حكى الأَخيرة ابن جني، والأَكثر ما بَدَأْنا به، بالكسر؛ قال زِيادٌ المِلْقَطِيُّ: تَلَمَّسُ أَنْ تُهْدِي لجارِك ضِئْبِلا، وتُلْفَى لَئِيماً لِلْوِعاءَيْن صامِلا قال: ولغة بني ضَبَّة الصِّئْبِل، بالصاد، والضادُ أَعرف؛ قال الجوهري: وربما جاءَ ضَمُّ الباء في الضِّئْبُل والزِّئبُر؛ قال ثعلب: لا نعلم في الكلام فِعْلُل، فإِن كان هذان . . . أكمل المادة الحرفان مسموعين بضم الباء فيهما فهو من النوادر؛ وقال ابن كيسان: هذا إِذا جاء على هذا المثال شَهِد للهمزة بأَنها زائدة، وإِذا وقعت حروف الزيادة في الكلمة جاز أَن تخرج عن بناء الأُصول، فلهذا ما جاءت هكذا؛ قال الكميت: ولم تَتَكَأْدْهُمُ المُعْضِلات، ولا مُصْمَئِلَّتُها الضِّئْبِلُ وزاد ابن بري على هاتين الكلمتين نِئْدُل، وقال هو الكابوس.

البَرَكَةُ (القاموس المحيط) [2]


البَرَكَةُ، محرَّكةً: النَّماءُ والزيادةُ، والسَّعادَةُ.
والتَّبْريكُ: الدُّعاءُ بها.
وبَريكٌ: مُبارَكٌ فيه.
وبارَكَ اللّهُ لَكَ، وفيكَ، وعليكَ، وبارَكَكَ،
وبارِكْ على محمدٍ، وعلى آلِ محمدٍ: أدِمْ له ما أعْطَيْته من التَّشْريفِ والكَرامَةِ.
وتَبَارَكَ اللّهُ: تَقَدَّسَ وتَنَزَّهَ، صفَةٌ خاصَّةٌ باللهِ تعالى،
و~ بالشيءِ: تَفاءَلَ به.
وبَرَكَ بُروكاً وتَبْراكاً: اسْتَناخَ،
كبَرَّكَ، وأبْرَكتُه، وثَبَتَ، وأقامَ.
والبَرْكُ: إبِلُ أهلِ الحِواءِ كُلُّها التي تَروحُ عليهم بالِغَةً ما بَلَغَتْ، وإنْ كانت أُلوفاً، أو جَماعَةُ الإِبِلِ البارِكَةُ، أو الكَثيرةُ، الواحِدُ: بارِكٌ، وهي: بهاءٍ،
ج: بُروكٌ، والصَّدْرُ،
كالبِرْكَةِ، بالكسرِ.
ورجُلٌ مُبْتَرِكٌ: مُعْتَمِدٌ على شيءٍ مُلِحٌّ.
وكصُرَدٍ: بارِكٌ على الشيءِ.
. . . أكمل المادة والبِرْكَةُ، بالكسرِ: أن يَدُرَّ لَبَنُ الناقَةِ وهي بارِكَةٌ فَيُقيمَها فَيَحْلُبَها، وما وَلِيَ الأرضَ من جِلْدِ صَدْرِ البَعيرِ،
كالبَرْكِ، بالفتح، أو جَمْعُ البَرْكِ، كَحِلْيَةٍ وحَلْيٍ.
أو البَرْكِ، للإِنْسانِ،
والبِرْكَةُ، بالكسر: لما سواهُ، أو البَرْكُ: باطِنُ الصَّدْرِ، والبِرْكَةُ: ظاهِرُهُ، والحَوْضُ،
كالبِرْكِ، بالكسر أيضاً،
ج: كعِنَبٍ،
و~ : نَوْعٌ من البُروكِ، والشاةُ الحَلوبَةُ، والاثْنَتانِ: بِرْكَتانِ،
ج: بِرْكاتٌ،
و~ : مُسْتَنْقِعُ الماءِ، والحَلْبَةُ من حَلَبِ الغَداةِ، وقد تُفْتَحُ، وبُرْدٌ يَمَنِيٌّ، وبالضم: طائِرٌ مائِيٌّ صَغيرٌ أبْيَضُ،
ج: كصُرَدٍ وأصحابٍ ورُغْفانٍ، ويُكْسَرُ، والضَّفادِعُ، والحَمالَةُ، أو رِجالُها الذينَ يَسْعَوْنَ وَيَتَحَمَّلونَها، والجَماعَةُ من الأَشْرافِ، وما يأخُذُهُ الطَّحَّانُ على الطَّحْنِ، والجَماعَةُ يَسْألونَ في الدِّيَةِ، ويُثَلَّثُ.
وبُرْكَةُ الأُرْدُنِّيُّ، بالضم: رَوَى عن مَكْحولٍ.
وبَرَكَةُ المُجاشِعِيُّ، مُحرَّكةً: تابِعِيٌّ.
وابْتَرَكوا: جَثَوْا للرُكَبِ فاقْتَتَلوا، وهي البَروكاءُ، كجَلُولاءَ، والبَرَاكاءُ،
و~ في العَدْوِ: أسْرَعوا مُجْتَهِدينَ، والاسْمُ: البُروكُ،
و~ الصَّيْقَلُ: مالَ على المِدْوَسِ،
و~ السَّحابَةُ: اشْتَدَّ انْهلالُها،
و~ السماءُ: دامَ مَطَرُها،
كَبَرَكَتْ،
و~ في عِرْضِهِ، وعليه: تَنَقَّصَهُ وشَتَمَهُ.
وكصَبورٍ: امْرَأةٌ تَزَوَّجُ ولَها ولَدٌ كبيرٌ، وبالضم: الخَبيصُ، والاسْمُ منه: البَريكَةُ،
أو البَريكُ: الرُّطَبُ يُؤْكَلُ بالزُّبْدِ.
وككِتابٍ: سَمَكٌ له منَاقيرُ، جَمْعُهُما: بُرْكٌ، بالضم.
وبَرَكَ بُروكاً: اجْتَهَدَ.
وكقَطامِ، أي: ابْرُكُوا.
والبُراكِيَّةُ، كَغُرابِيَّةٍ: ضَرْبٌ من السُّفُنِ.
والبِرْكانُ، بالكسر: شَجَرٌ، أو الحَمْضُ، أو كُلُّ ما لا يَطولُ ساقُهُ، أو نَبْتٌ يَنْبُتُ بنَجْدٍ، أو من دِقِّ النَّبتِ، الواحِدَةُ: بهاءٍ، أو جَمْعٌ وواحِدُهُ: بُرَكٌ، كصُرَدٍ وصِرْدانٍ.
وكعُثْمانَ: أبو صالِحٍ التابِعِيُّ،
ويقالُ للكِساءِ الأَسْوَدِ: البَرَّكانُ والبَرَّكانِيُّ، مُشَدَّدَتَيْنِ،
والبَرْنَكانُ، كزَعْفَرانٍ،
والبَرْنَكانِيُّ، ج: بَرانِكُ.
وبَرْكُ الغَمادِ، بالكسر ويُفْتَحُ: ع باليَمنِ، أو وَراءَ مكةَ بِخَمْسِ لَيالٍ، أو أقْصَى مَعْمورِ الأرضِ.
وبَرْكٌ، بالفتح: ع، ويُحَرَّكُ،
وبالكسر: ع بينَ مَكَّةَ وزَبيدَ، وماءٌ لبَني عُقَيْلٍ بنَجْدٍ، ووادٍ بالمَجازةِ، ومَوْضِعانِ آخَرانِ.
وبِرْكُ النَّخْلِ،
وبِرْكُ التِّرْياعِ: مَوْضِعانِ آخَرانِ.
وطَرَفُ البِرْكِ: ع قُرْبَ جَبَلِ سَطاعِ، على عَشَرَةِ فَراسِخَ من مكةَ، وبهاءٍ: بِرْكَةُ أُمِّ جعفرٍ بطريقِ مكةَ، بين المُغِيثَةِ والعُذَيْبِ.
وبِرْكَةُ الخَيْزُرانِ: بفَلَسْطِينَ.
وبِرْكَةُ زَلْزَلٍ: ببَغْدادَ.
وبِرْكَةُ الحَبَشِ،
وبِرْكَةُ الفِيلِ،
وبِرْكَةُ زُمَيْسٍ،
وبِرْكَةُ جُبِّ عُمَيْرَةَ: كلُّها بِمِصْرَ.
وكزُبَيْرٍ: د باليَمامةِ، (وجَماعةٌ محدِّثونَ).
والبُرَيْكانِ: أخَوانِ من فُرْسانِهِم، وهُمَا: بارِكٌ وبُرَيْكٌ.
ويومُ البُرَيْكَيْنِ: من أيامِهِم.
وبَرْكُوتُ، كصَعفُوقٍ: ة بِمِصْرَ.
وكعنبٍ: سِكَّةٌ بالبَصْرَةِ.
والمُبَارَكُ: نَهْرٌ بالبَصْرَةِ، ونَهْرٌ بواسِطَ عليه قَرْيَةٌ.
والمُبارَكَةُ: ة بخُوارَزْمَ.
والمُبارَكِيَّةُ: قَلْعَةٌ بناها المُبارَكُ التُّرْكِيُّ مَوْلَى بني العَبَّاسِ.
وكمَقْعَدٍ: ع بِتهامَةَ، (ودارٌ بالمدينةِ بَرَكَتْ بها ناقةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، لما قَدِمَ).
ومَبْرَكانِ: ع.
وتِبْراكٌ، بالكسر: ع.
وكزُفَرَ: اسمُ ذي الحِجَّةِ، ولَقَبُ عَوْفِ بنِ مالِكِ بنِ ضُبَيْعَةَ، والجبَانُ، والكابوسُ،
كالباروك فيهما.
وبارَكَ عليه: واظَبَ.
وتَبَرَّكَ به: تَيَمَّنَ.
والبَرْوكَةُ، كقَسْوَرَةٍ: القُنْفُذَةُ.
والمُبْرِكَةُ، كمُحْسِنَةٍ: اسمُ النارِ.
والبُورَكُ، بالضم: البُورَقُ.

جثم (لسان العرب) [1]


جثَم الإِنسانُ والطائرُ والنَّعامةُ والخِشْف والأَرْنبُ واليَرْبوعُ يَجْثِم ويَجْثُم جَثْماً وجثُوماً، فهو جاثِم: لَزِم مكانه فلم يَبْرَح أَي تَلَبَّد بالأَرض، وقيل: هو أَن يَقَعَ على صدره؛ قال الراجز: إِذا الكُماةُ جَثَمُوا على الرُّكَبْ، ثَبَجْتَ، يا عَمْرو، ثُبُوجَ المُحْتَطِبْ قال: وهي بمنزلة البُرُوك للإِبل؛ ومنه الحديث: فلزِمها حتى تَجَثَّمَها تَجَثُّمَ الطير أُنْثاه إِذا عَلاهاللسِّفاد.
وجَثَم فلان بالأَرضَ يَجْثُم جُثوماً: لصِق بها ولَزِمها؛ قال النابغة يصِف رَكَبَ امرأَةٍ: وإذا لَمَسْتَ لَمَسْتَ أَجْثَمَ جاثماً. مُتَحَيِّراً بمكانه مِلْءَ اليَدِ الليث: الجاثِمُ اللاَّزِمُ مكانه لا يَبْرح. الليث: الجاثِمَةُ واللَّبِدُ الذي لا يَبْرحُ بيتَه؛ يقال: رجل جُثَمةٌ وجَثَّامة للنَّؤوم الذي لا يسافِر.
ويقال: إن العسَل يَجْثُم . . . أكمل المادة على المَعِدة ثم يَقْذِف بالداء، وفي بعض الكلام: إذا شرِبت العسَل جَثَم على رأْس المَعِدة ثم قَذف الداء؛ وجمعُ الجاثِمِ جُثوم.
وقوله تعالى: فأَصبَحوا في دِيارِهِمْ جاثِمين؛ أَي أَجساداً مُلْقاةً في الأَرض؛ وقال أَبو العباس: أَي أَصابهم البلاءُ فبَركوا فيها، والجاثِمُ: البارِك على رِجْليه كما يَجْثِمُ الطيرُ، أي أَصابهم العذابُ فماتوا جاثِمين أي بارِكين. الأَصمعي: جَثَمْت وجَثَوْت واحد.
والجَثُومُ: الأَرْنَبُ لأَنها تَجْثِمُ، ومكانها مَجْثَمٌ.
والجُثامُ والجاثُومُ: الكابُوس يَجْثِمُ على الإنسان، وهو الدَّيَثانيُّ. التهذيب: ويقال للذي يقَع على الإنسان وهو نائم جاثُوم وجُثَم وجُثَمة ورازِمٌ ورَكَّاب وجَثَّامة؛ قال: وهو هذا النجت (* قوله «وهو هذا النجت» هكذا في اإصل من غير نقط، وفي نسخة سقيمة من التهذيب: وهو هذا النجت) الذي يقَع على النائم.
وجَثَمَ الليلُ جُثوماً: انتصَف؛ عن ثعلب.
والجَثَمَةُ والحَثَمة (* قوله «والجثمة إلخ» عبارة التكملة: الجثمة والحثمة، بالتحريك فيهما، والجثوم الاكمة إلى آخر ما هنا، وضبط الأخير فيها كصبور ولكن يستفاد من القاموس أن الأخير مضموم الأول).
والجَثوم: الأَكَمَةُ؛ قال تأَبط شرّاً: نَهَضْتُ إليها من جَثومٍ كأَنَّها عجوزٌ، عليها هِدْمِلٌ ذاتُ خَيْعَلِ والجَثَّامةُ: البَلِيدُ؛ قال الراعي: مِنْ أَمْرِ ذي بَدَواتٍ لا تَزالُ له بَزْلاءُ، يعيا بها الجَثَّامة اللُّبَدُ ويروى اللَّبِدُ، بالكسر، وهي أَجود عند أَبي عبيد، والجَثَّامةُ: السيد الحليم: والمُجَثَّمةُ: المَحْبوسةُ.
وفي الحديث: أَنه نَهى عن المَصْبُورة والمُجَثَّمةِ؛ قال أَبو عبيد: المُجَثَّمة التي نهى عنها هي المَصْبورة وهي كل حيوان يُنْصَب ويُرْمَى ويُقْتَل. قال أَبو عبيد: ولكن المُجَثَّمة لا تكون إلاَّ من الطير والأَرانِب وأَشْباهِها مما يَجْثِمُ بالأرض أي يَلْزمها، لأن الطير تَجْثِم بالأرض إذا لَزِمَتْها ولَبَدت عليها، فإنْ حَبَسَها إنسان قيل: قد جُثِّمتْ، فهي مُجَثَّمة إذا فُعِل ذلك بها، وهي المحبوسة، فإذا فَعَلَتْ هي من غير فِعْل أَحد قيل: جَثَمتْ تَجْثِمُ وتَجْثُمُ جُثُوماً، فهي جاثمة. شمر: المُجَثَّمة هي الشاة التي تُرْمى بالحجارة حتى تموت ثم تؤكل، قال: والشاة لا تَجْثِم إنما الجُثوم للطير ولكنه استُعِير .
وروي عن عِكْرمة أَنه قال: المُجَثَّمة الشاة تُرمَى بالنَّبْل حتى تُقْتَل.
وجَثَمَ الطِّين والترابَ والرَّماد: جَمَعها، وهي الجُثْمة.
والجَثْمُ والجَثَم: الزَّرْع إذا ارتفع عن الأرض شيئاً واستقَلّ نباته، وقد جَثَم يجثِم. قال أَبو حنيفة: الجَثْمُ العِذْقُ إذا عَظُم بُسْرُه، والجمع جُثُومٌ.
وجَثَمَت العُذُوق تَجْثُمُ، بضم الثاء، جُثوماً: عَظُم بُسْرُها شيئاً، وفي التهذيب: إذا عظُمت فلزِمتْ مكانها.
والجُثْمان: الجِسْم؛ وقول الفرزدق: وباتَتْ بِجُثْمانِيَّةِ الماءِ نِيبُها، إلى ذاتِ رَحْلٍ كالمآتِمِ حُسَّرا جُثْمانِيَّة الماء: الماءُ نفسُه.
ويقال: جُثْمانِيَّة الماءِ وسَطُه ومُجْتَمَعُه ومكانُه؛ وقول رؤبة: واعْطِفْ على بازٍ تَراخى مَجْثَمُهْ أي بعد وَكْره. التهذيب: الجُثْمان بمنزلة الجُسْمان جامع لكل شيء تريد به جِسْمه وأَلواحَه.
ويقال: ما أَحسن جُثْمان الرجل وجُسْمانه أي جسده؛ قال الممزَّق العَبْديّ: وقد دعَوْا ليَ أَقْواماً، وقد غَسَلوا، بالسِّدْر والماءِ، جُثْماني وأَطْباقي الأزهري: قال الأصمعي الجُثْمان الشخص، والجُسْمانُ الجِسْم؛ قال بِشْر: أَمُونٌ كدُ كَّان العِباديِّ فَوْقَها سَنامٌ كجُثْمان البَنِيَّةِ أَتْلَعا يعني بالبَنِيَّة الكعبة، وهو شخص وليس بجَسد؛ قال ابن بري: صوابُ إنْشاده أَمُوناً بالنصب لأنه منصوب بقوله فكَلَّفْت قبله، وهو: فكَلَّفْت ما عندي، وإن كنتُ عامِداً من الوَجْدِ كالثَّكْلان، بل أَنا أَوْجَعُ وأَتْلَعُ بالرفع لأنه نعت لسَنام، والذي في شِعْره كجُثْمان البَلِيَّة، وهي الناقة تجعل عند قبر الميت؛ شبَّه سَنام ناقته بجُثْمانِها.
ويقال: جاءني بثَريد مثل جُثْمان القَطاة.
والجُثُوم: جبل؛ قال: جَبَل يَزيدُ على الجِبالِ إذا بدا، بين الرَّبائِع والجُثُومِ مُقِيمُ

برك (لسان العرب) [1]


البَرَكة: النَّماء والزيادة.
والتَّبْريك: الدعاء للإنسان أو غيره بالبركة. يقال: بَرَّكْتُ عليه تَبْريكاً أي قلت له بارك الله عليك.
وبارك الله الشيءَ وبارك فيه وعليه: وضع فيه البَرَكَة.
وطعام بَرِيك: كأنه مُبارك.
وقال الفراء في قوله رحمة الله وبركاته عليكم، قال: البركات السعادة؛ قال أبو منصور: وكذلك قوله في التشهد: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، لأن من أسعده الله بما أسعد به النبي، صلى الله عليه وسلم، فقد نال السعادة المباركة الدائمة.
وفي حديث الصلاة على النبي، صلى الله عليه وسلم: وبارِكْ على محمد وعلى آل محمد أي أَثْبِتْ له وأدم ما أعطيته من التشريف والكرامة، وهو من بَرَكَ البعير إذا . . . أكمل المادة أناخ في موضع فلزمه؛ وتطلق البَرَكَةُ أيضاً على الزيادة، والأَصلُ الأَولُ.
وفي حديث أم سليم: فحنَّكه وبَرَّك عليه أي دعا له بالبركة.
ويقال: باركَ الله لك وفيك وعليك وتَبَارك الله أي بارك الله مثل قاتَلَ وتَقاتَلَ، إلا أن فاعلَ يتعدى وتفاعلَ لا يتعدى.
وتَبَرّكْتُ به أي تَيَمَّنْتُ به.
وقوله تعالى: أن بُورِكَ مَنْ في النار ومَنْ حولَها؛ التهذيب: النار نور الرحمن، والنور هو الله تبارك وتعالى، ومَنْ حولها موسى والملائكة.
وروي عن ابن عباس: أن برك من في النار، قال الله تعالى: ومَنْ حولها الملائكة، الفراء: إنه في حرف أُبَيٍّ أن بُورِكَت النارُ ومنْ حولها، قال: والعرب تقول باركَكَ الله وبارَكَ فيك، قال الأَزهري: معنى بَرَكة الله عُلُوُّه على كل شيء؛ وقال أبو طالب بن عبد المطلب: بُورِكَ المَيِّتُ الغريبُ، كما بُو رك نَضْحُ الرُّمَّان والزيتون وقال: بارَك فيك اللهُ من ذي ألِّ وفي التنزيل العزيز: وبارَكْنا عليه.
وقوله: بارَكَ الله لنا في الموت؛ معناه بارك الله لنا فيما يؤدينا إليه الموت؛ وقول أبي فرعون: رُبَّ عجوزٍ عِرْمس زَبُون، سَرِيعة الرَّدِّ على المسكين تحسب أنَّ بُورِكاً يكفيني، إذا غَدَوتُ باسِطاً يَميني جعل بُورِك اسماً وأعربه، ونحوٌ منه قولهم: من شُبٍّ إلى دُبٍّ؛ جعله اسماً كدُرٍّ وبُرٍّ وأعربه.
وقوله تعالى يعني القرآن: إنا أنزلناه في ليلة مُباركةٍ، يعني ليلة القدر نزل فيها جُملةً إلى السماء الدنيا ثم نزل على سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، شيئاً بعد شيء.
وطعام بَرِيكٌ: مبارك فيه.
وما أبْرَكَهُ: جاء فعلُ التعجب على نية المفعول.
وتباركَ الله: تقدَّس وتنزه وتعالى وتعاظم، لا تكون هذه الصفة لغيره، أي تطَهَّرَ.
والقُدْس: الطهر.
وسئل أبو العباس عن تفسير تبارَكَ اللهُ فقال: ارتفع.
والمُتبارِكُ: المرتفع.
وقال الزجاج: تبارَكَ تفاعَلَ من البَرَكة، كذلك يقول أهل اللغة.
وروى ابن عباس: ومعنى البَرَكة الكثرة في كل خير، وقال في موضع آخر: تَبارَكَ تعالى وتعاظم، وقال ابن الأَنباري: تبارَكَ الله أي يُتَبَرَّكُ باسمه في كل أمر.
وقال الليث في تفسير تبارَكَ الله: تمجيد وتعظيم.
وتبارَكَ بالشيء: تَفاءَل به. الزجاج في قوله تعالى: وهذا كتاب أنزلناهُ مبارك، قال: المبارك ما يأتي من قِبَله الخير الكثير وهو من نعت كتاب، ومن قال أنزلناه مباركاً جاز في غير القراءة. اللحياني: بارَكْتُ على التجارة وغيرها أي واظبت عليها، وحكى بعضهم تباركتُ بالثعلب الذي تباركتَ به.
وبَرَكَ البعير يَبْرُكُ بُروكاً أي استناخ، وأبرَكته أنا فبَرَكَ، وهو قليل، والأكثر أنَخْتُه فاستناخ.
وبَرَكَ: ألقى بَرْكَهُ بالأرض وهو صدره، وبَرَكَتِ الإبل تَبْرُكُ بُروكاً وبَرَّكْتُ: قال الراعي: وإن بَرَكَتُ منها عجاساءُ جلَّةٌ، بمَحِّْنيَةٍ، أجلَى العِفاسَ وبَرْوَعا وأبرَكَها هو، وكذلك النعامة إذا جَثَمَتْ على صدرها.
والبَرْكُ: الإبل الكثيرة؛ ومه قول متمم بن نُوَيْرَةَ: إذا شارفٌ منهنَّ قامَتْ ورجعَّتْ حَنِيناً، فأبكى شَجْوُها البَرْكَ أجمعا والجمع البُرُوك، والبَرْكُ جمع باركٍ مثل تَجْرٍ وتاجر، والبَرْكُ: جماعة الإبل الباركة، وقيل: هي إبل الجِواءِ كلُّها التي تروح عليها، بالغاً ما بلغَتْ وإن كانت ألوفاً؛ قال أبو ذؤيب: كأن ثِقالَ المُزنِ بين تُضارِعٍ وشابَةَ بَرْكٌ، من جُذامَ، لَبِيجُ لَبيجٌ: ضارب بنفسه؛ وقيل: البَرْك يقع على جميع ما برك من جميع الجِمال والنُّوقِ على الماء أو الفَلاة من حر الشمس أو الشبع، الواحد بارِكٌ والأُنثى باركة. التهذيب: الليث البَرْكُ الإبل البُرُوك اسم لجماعتها؛ قال طرفة: وبَرْكٍ هُجُودٍ قد أثارَتْ مَخافَتِي بَوَاديَها، أمشي بعَضْبٍ مُجَرَّد ويقال: فلان ليس له مَبْرَكُ جَمَلٍ.
وكل شيء ثبت وأقام، فقد بَرَكَ.
وفي حديث علقمة: لا تَقْرَبْهم فإن على أبوابهم فِتَناً كَمبارِك الإبل؛ هو الموضع الذي تبرك فيه، أراد أنها تُعْدِي كما أن الإبل الصحاح إذا أنيخت في مَبارك الجَرْبَى جَرِبَتْ.
والبِرْكة: أن يَدِرّ لبَنُ الناقة وهي باركة فيقيمَها فيحلبها؛ قال الكميت: وحَلَبْتُ بِرْكتها اللَّبُو ن، لَبون جُودِكَ غير ماضِرْ ورجل مُبْتَرِكٌ: معتمِد على الشيء مُلِجٌّ؛ قال: وعامُنا أعْجَبَنا مُقَدَّمُهُ، يُدْعَى أبا السَّمْح وقِرْضابٌ سِمُهْ، مُبْتَرِكٌ لكل عَظْمٍ يَلْحُمُهْ ورجل بُرَكٌ: بارِكٌ على الشيء؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأنشد: بُرَكٌ على جَنْبِ الإناء مُعَوَّدٌ أكل البِدَانِ، فلَقْمُه مُتدارِكُ الليث: البِرْكةُ ما وَلِيَ الأَرض من جلد بطن البعير وما يليه من الصدر، واشتقاقه من مَبْرَك البعير، والبَرْكُ كَلْكل البعير وصدره الذي يعدُوك. به الشيء تحته؛ يقال: حَكَّه ودكَّه وداكه بِبَرْكه؛ وأنشد في صفه الحرب وشدتها: فأقْعَصَتُهمْ وحَكَّتْ بَرْكَها بِهِمُ، وأعْطَتِ النّهْبَ هَيَّانَ بن بَيَّانِ والبَرْك والبِرْكةُ: الصدر، وقيل: هو ما ولي الأرض من جلد صدر البعير إذا بَرَك، وقيل: البَرْك للإنسان والبِرْكة لِما سوى ذلك، وقيل: البَرْك الواحد، والبِركة الجمع، ونظيره حَلْي وحِلْية، وقيل: البَرْكُ باطن الصدر والبِركة ظاهره؛ والبِرْكة من الفرس الصدر؛ قال الأَعشى: مُسْتَقْدِم البِرْكَة عَبْل الشَّوَى، كَفْتٌ إذا عَضَّ بفَأسِ اللِّجام الجوهري: البَرْكُ الصدر، فإذا أدخلت عليه الهاء كسرت وقلت بِرْكة؛ قال الجعدي: في مِرْفَقَيْهِ تَقاربٌ، ولَهُ بِرْكَةُ زَوْرٍ كَجبأة الخَزَمِ وقال يعقوب: البَرْكُ وسط الصدر؛ قال ابن الزِّبَعْرى: حين حَكَّتْ بقُباءٍ بَرْكَها، واسْتَحَرَّ القتل في عَبْدِ الأَشَلّ وشاهد البِرْكة قول أبي دواد: جُرْشُعاً أعْظَمُه جَفْرَتُه، ناتِئُ البِرْكةِ في غير بَدَدْ وقولهم: ما أحسن بِرْكَة هذه الناقة وهو اسم للبُروك، مثل الرِّكبة والجِلْسة.
وابْتَرك الرجل أي ألقى بِرْكه.
وفي حديث علي بن الحسين: ابْتَرَكَ الناسُ في عثمان أي شتموه وتنقَّصوه.
وفي حديث علي: ألقت السحابُ بَرْكَ بَوانِيها؛ البَرْكُ الصدر، والبَوانِي أركان البِنْية.
وابْتَرَكْتُه إذا صرَعته وجعلته تحت بَرْكك.
وابْتَرَك القوم في القتال: جَثَوْا على الرُّكَب واقتتلوا ابتِراكاً، وهي البَرُوكاءُ والبُرَاكاءُ.
والبَراكاءُ: الثَّبات في الحرب والجِدّ، وأصله من البُروك؛ قال بشر بن أبي خازم: ولا يُنْجي من الغَمَراتِ إلاَّ بَرَاكاءُ القتال، أو الفِرار والبَراكاءُ: ساحة القتال.
ويقال في الحرب: بَراكِ براكِ أي ابْرُكوا.
والبُرَاكِيَّة: ضرب من السفن.
والبُرَكُ والبارُوك: الكابُوس وهو النِّيدِلانُ، وقال الفرّاء: بَرَّكانِيٌّ، ولا يقال بَرْنَكانيّ.
وبَرْك الشتاء: صدره؛ قال الكميت: واحْتَلَّ برْكُ الشتاء مَنْزِلَه، وبات شيخ العِيالِ يَصْطَلِبُ قال: أراد وقت طلوع العقرب وهو اسم لعدَّة نجوم: منها الزُّبانَى والإكْلِيلُ والقَلْبُ والشَّوْلة، وهو يطلع في شدة البرد، ويقال لها البُرُوك والجُثُوم، يعني العقرب، واستعار البَرْكَ للشتاء أي حل صَدر الشتاء ومعظمه في منزله، يصف شدة الزمان وجَدّبه لأن غالب الجدب إنما يكون في الشتاء.
وبارَكَ على الشيء: واظب.
وأبْرَكَ في عَدْوه: أسرع مجتهداً، والاسم البُروك؛ قال: وهنَّ يَعْدُون بنا بُروكا أي نجتهد في عدوها.
ويقال: ابْتَرَكَ الرجل في عرض أخيه يُقَصِّبُه إذا اجتهد في ذمه، وكذلك الابتِراك في العدو والاجتهاد فيه، ابْتَرَكَ أي أسرع في العَدْو وجدَّ؛ قال زهير: مَرّاً كِفاتاً، إذا ما الماءُ أسْهَعلَها، حتى إذا ضُربت بالسوط تَبْتَرِكُ وابْتِراكُ الفرس: أن يَنْتَحِي على أحد شقيه في عَدْوه.
وابْتَرَكَ الصَّيقَلُ: مال على المِدْوَسِ في أحد شقيه.
وابتركت السحابة: اشتدّ انهلالها.
وابْتَرَكت السماء وأبركت: دام مطرها.
وابْتَركَ السحابُ إذا ألَحّ بالمطر.
وابْتَرَكَ في عَرْض الحَبل: تَنَقّصه. ابن الأَعرابي: الخَبِيصُ يقال له البُرُوك ليس الرُّبُوك.
وقال رجل من الأَعراب لامرأته: هل لكِ في البُرُوك؟ فأجابته: إن البُرُوك عمل الملوك؛ والاسم منه البَرِيكة، وعمله البُرُوك، وأول من عمل الخَبِيص عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وأهداها إلى أزواج النبي، صلى الله عليه وسلم، وأما الرَّبِيكة فالحَيْس؛ وروى إبراهيم عن ابن الأَعرابي أنه أنشد لمالك بن الريب: إنا وجدنا طَرَدَ الهَوَامِلِ، والمشيَ في البِرْكةِ والمَراجِلِ قال: البِرْكةُ جنس من برود اليمن، وكذلك المَرَاجل.
والبُرْكة: الحَمَالة ورجالها الذين يسعون فيها؛ قال: لقد كان في لَيْلى عطاء لبُرْكةٍ، أناخَتْ بكم تَرْجو الرغائب والرِّفْدا ليلى هنا ثلثمائة من الإبل كما سموا المائة هِنْداً، ويقال للجماعة يتحملون حَمالةً بُرْكَةٌ وجُمَّة؛ ويقال: أبرَكْتُ الناقة فَبَركَتْ بُرُوكاً.
والتَّبْراك: البُروك؛ قال جرير: لقد قَرِحَتْ نَغَانِغُ ركبتيها من التَّبْراك، ليس من الصَّلاةِ وتِبْراك، بكسر التاء: موضع بحذاء تِعْشار؛ قال مرار بن مُنْقِذ: أعَرَفْت الدَّارَ أم أنْكَرْتها، بين تِبْراكٍ فشَسَّيْ عَبَقُرْ؟ والبِرْكةُ: كالحوض، والجمع البِرَكُ؛ يقال: سميت بذلك لإقامة الماء فيها. ابن سيده: والبِرْكَةُ مستنقع الماء.
والبِرْكةُ: شبه حوض يحفر في الأَرض لا يجعل له أعضاد فوق صعيد الأرض، وهو البِرْكُ أيضاً؛ وأنشد: وأنْتِ التي كَلَّفْتِني البِرْكَ شاتياً وأوْردتِنيه، فانْظُرِي، أي مَوْرِدِ ابن الأعرابي البِرْكةُ تَطْفَحُ مثل الزَّلَف، والزَّلَفُ وجه المرآة. قال أبو منصور: ورأيت العرب يسمون الصَّهاريج التي سُوِّيت بالآخر وضُرِّجَتْ بالنُّورة في طريق مكة ومناهلها بِرَكاً، واحدتها بِرْكةٌ، قال: وربَّ بِرْكةٍ تكون ألف ذراع وأقل وأكثر، وأما الحِياض التي تسوّى لماء السماء ولا تُطْوَى بالآجر فهي الأَصْناع، واحدها صِنْع، والبِرْكةُ: الحَلْبة من حَلَب الغداة؛ قال ابن سيده: وهي البَركَةُ، ولا أحقها، ويسمون الشاة الحَلُوبة: بِرْكةً.
والبَروك من النساء: التي تتزوج ولها ولد كبير بالغ.
والبِراكُ: ضرب من السمك بحري سود المناقير.
والبُركة، بالضم: طائر من طير الماء أبيض، والجمع بُرَك وأبْراك وبُرْكان، قال: وعندي أن أبْرَاكاً وبُرْكاناً جمع الجمع.
والبُرَكُ أيضاً: الضفادع؛ وقد فسر به بعضهم قول زهير يصف قطاة فَرَّتْ من صَقْر إلى ماء ظاهر على وجه الأَرض: حتى استغاثَتْ بماء لا رشاءَ لَهُ من الأَباطِح، في حافاته البُرَكُ والبِرْكانُ: ضرب من دِقِّ الشجر، واحدته بِرْكانة؛ قال الراعي: حتى غدا حَرِضاً طَلَّى فَرائصُه، يَرعى شقائقَ من عَلْقَى وبِرْكانِ وقيل: هو ما كان من الحَمْض وسائر الشجر لا يطول ساقه.
والبِرْكانُ: من دِقّ النبت وهو الحمض؛ قال الأَخطل وأنشد بيت الراعي وذكر أن صدره: حتى غدا حَرِضاً هَطْلى فرائصُه والهطلى: واحده هِطْل، وهو الذي يمشي رُوَيداً.
وواحد البِركان بِرْكانَة، وقيل: البِرْكانُ نيت ينبت قليلاً بنجد في الرمل ظاهراً على الأَرض، له عروق دِقاقٌ حسن النبات وهو من خير الحمض؛ قال: بحيث الْتَقَى البِرْكانُ والحَاذُ والغَضَا بِبِئْشَة، وارْفَضَّتْ تِلاعاً صدورُها وفي رواية: وارْفَضَّتْ هَراعاً، وقيل: البِرْكانُ ضرب من شجر الرمل؛ وأنشد بيت الراعي: حتى غدا حَرِضاً هَطْلى فَرائصُه أبو زيد: البُورَقُ والبُورَكُ الذي يجعل في الطحين.
والبُرَيْكانِ: أخَوان من العرب، قال أبو عبيدة: أحدهما بارِكٌ والآخر بُرَيْك، فغلب بُرَيْك إما للفظه، وإما لِسنّه، وإما لخفة اللفظ.
وذو بُرْكان: موضع؛ قال بشر بن أبي خازم: تَرَاها إذا ما الآلُ خَبَّ كأنها فَرِيد، بذي بُرْكان، طاوٍ مُلَمَّعُ وبُرَك: من أسماء ذي الحجة؛ قال: أعُلُّ على الهِنْديّ مَهْلاً وكَرَّةً، لَدَى بُرَكٍ، حتى تَدُورَ الدوائرُ وبِرْكٌ، مثال قِرْدٍ: اسم موضع بناحية اليمن؛ قال ابن بري: وبِرْكُ الغُماد موضع باليمن.
ويقال: الغِماد والغُماد، بالكسر والضم، وقيل: إن الغِمادَ بَرَهُوت الذي جاء في الحديث أن أرواح الكافرين فيه، وحكى ابن خالويه عن ابن دريد أن بِركَ الغِماد بقعة في جهنم، ويروى أن الأَنصار، رضي الله عنهم، قالوا للنبي، صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إنا ما نقول لك مثل ما قال قوم موسى لموسى، اذهَبْ أنت وربك فقاتِلا، بل بآبائنا نَفْدِيكَ وأمّهاتِنا يارسول الله ولو دعوتنا إلى بَرْكِ الغِماد؛ وأنشد ابن دريد لنفسه: وإذا تَنَكَّرَتِ البِلا ذُ، فأوْلِها كَنَفَ البعاد واجعَلْ مُقامَك، أو مَقَرْ رَكَ جانِبَيْ بَرْكِ الغِماد كلِّ الذَّخائِرِ، غَيْرَ تَقْـ ـوى ذي الجَلال، إلى نَفاد وفي حديث الهجرة: لو أمرتها أن تبلغ بها بَرْك الغُماد، بفتح الباء وكسرها، وتضم الغين وتكسر، وهو اسم موضع باليمن، وقيل: هو موضع وراء مكة بخمس ليال.

الكابوس (المعجم الوسيط) [0]


 ضغط يَقع على صدر النَّائِم لَا يقدر مَعَه أَن يَتَحَرَّك قيل لَيْسَ بعربي وَهُوَ بِالْعَرَبِيَّةِ الجاثوم والباروك والنئدلان