المصادر:  


قند (لسان العرب) [238]


القَنْدُ والقَنْدَةُ والقِنْدِيدُ كله: عُصارة قصَب السُّكَّر إِذا جَمُدَ؛ ومنه يتخذ الفانيذُ.
وسويق مَقْنُودٌ ومُقَنَّدٌ: معمول بالقِنْدِيدِ، قال ابن مقبل: أَشاقَكَ رَكْبٌ ذو بَناتٍ ونِسْوَةٍ بِكِرْمانَ يَعْتَفْنَ السَّوِيقَ المُقَنَّدا (* قوله «يعتفن» في الاساس يسقين.) والقَنْدُ: عسَل قصَب السُّكَّرِ. حال الرجل، حَسَنة كانت أَو قبيحة. الوَرْسُ الجَيَّدُ. الخمر. قال الأَصمعي: هو مثل الإِسْفَِنْطِ؛ وأَنشد: كأَنها في سَياعِ الدَّنِّ قِنْدِيدُ وذكره الأَزهري في الرباعي؛ وقيل: القِنْدِيدُ عصير عنب يطبخ ويجعل فيه أَفواهٌ من الطيب ثم يُفْتَقُ، عن ابن جني، ويقال إِنه ليس بخمرٍ. أَبو عمرو: هي القِنْدِيدُ . . . أكمل المادة والطَّابَةُ والطَّلَّةُ والكَسِيسُ والفَقْدُ وأُمُّ زَنْبَق وأُمُّ لَيْلَى والزَّرْقاءُ للخمر. ابن الأَعرابي: القنادِيدُ الخُمُورُ، والقناديدُ الحالات، الواحد منها قِنْدِيد. أَيضاً: العَنْبَرُ؛ عن كراع؛ وبه فسر قول الأَعشى: بِبابِلَ لم تُعْصَرْ فسالَتْ سُلافَةٌ، تُخالِطُ قِنْديداً ومِسْكاً مُخَتَّما وقَنْدَةُ الرِّقاعِ: ضَرْبٌ من التمر؛ عن أَبي حنيفة.
وأَبو القُنْدَينِ: كُنْية الأَصمعي؛ قالوا: كني بذلك لعظم خُصْيَيْه؛ قال ابن سيده: لم يحك لنا فيه أَكثر من ذلك والقضية تُؤْذن أَن القُنْد الخُصْية الكبيرة.
وناقة قِنْدَأْوَةٌ وجمل قِنْدَأْوٌ أَي سرِيعٌ. أَبو عبيدة: سمعت الكسائي يقول: رجل قِنْدَأْوةٌ وسِنْدَأْوَةٌ وهو الخفيف؛ وقال الفراء: هي من النُّوق الجَرِيئةُ. شمر: قِنْدَاوة يهمز ولا يهمز. أَبو الهيثم: قِنْدَاوَةٌ فِنْعَالَةٌ، وكذلك سِنْداوَةٌ وعِنْداوَةٌ. الليث: القِنْدَأْوُ: السيءُ الخُلُق والغذاء؛ وأَنشد: فجاءَ به يُسَوِّقُه، ورُحْنا به في البَهْم قِنْدَأْواً بَطِينا وقَدُومٌ قِنْدَأْوَةٌ أَي حادّة.
وغيره يقول: فندأْوة، بالفاء. أَبو سعيد: فَأْسٌ فِنْدَأْوَةٌ وقِنْدَأْوَةٌ أَي حديدة، وقال أَبو مالك: قدوم قِندأْوة حادّة.

القَنْدُ (القاموس المحيط) [224]


القَنْدُ والقَنْدَةُ والقِنْديدُ: عَسَلُ قَصَبِ السُّكَّرِ إذا جُمِّدَ، مُعَرَّبٌ.
وسَويقٌ مُقَنَّدٌ ومَقْنودٌ ومُقَنْدًى. والقِنْديدُ: الوَرْسُ، والخَمْرُ، أو عصيرٌ يُجْعَلُ فيه أفْواهٌ ثم يُفْتَقُ، والعَنْبَرُ، والكافورُ، والمِسْكُ، وطيبٌ يُعْمَل بالزَّعْفَرانِ، وحالُ الرَّجُلِ حَسَنَةً أو قبيحةً، كالقِنْدِدِ. والقِنْدَأْوُ: في الهمْزِ. في الراء.
وقَنادٌ، كسَحابٍ: ع شرقِيَّ واسِطَ.
ومحمدُ بنُ سعيدِ بنِ قَنْدٍ: مُحَدِّثٌ.
وقَنْدَةُ الرِّقاعِ: تَمْرٌ.
وأبو القُنْدَيْنِ، بالضم، الأَصْمَعِيُّ: كُنِيَ به لعِظَمِ
قُنْدَيْهِ، أي: خُصْيَيْهِ.
وجاءَ بالأَمْرِ على قَناديدِهِ، أي: وجْهِهِ.

قند (الصّحّاح في اللغة) [215]


القَنْدُ: عسل قصب السكر. يقال: سويق مَقْنودٌ ومُقَنَّدٌ. الخمر. قال الأصمعي: هو مثل الإسْفَنْطِ، وهو عصير يطبخ ويجعل فيه أفواهٌ من الطيب، وليس بخمر. الكسائي: رجلٌ قِنْدَأْوَةٌ، على فِعْلأوَةٍ، أي خفيف.
وقال الفراء: هي من النوق الجريئة.
وقال أبو مالك: ناقةٌ قِنْدَأوَةٌ وجملٌ قِنْدَأوٌ، أي سريعٌ.
وقَدومٌ قِنْدَأْوَةٌ، أي حادَّة.

قند (مقاييس اللغة) [212]



القاف والنون والدال كلمتانِ زعَمُوا أنهما صحيحتان. قالوا: القَنْد عربيٌّ. يقولون: سَوِيقٌ مقنود ومُقَنَّد. الأخرى القِنْدأوَة، قالوا: هو السَّيئ الخُلُقُ.

د - ق - ن (جمهرة اللغة) [205]


قال أبو بكر: أُخبرت عن أبي عبيدة قال: كان رجل من بني قيس بن ثعلبة بالبصرة وكان جَلْداً فجاء الى بقّال ليشتريَ منه شيئاً بدانق فاستربح البقّال في الوزن فوجأه بين جيده وعاتقه وَجْأةً فقتله فحُملت دِيَةُ الرجل على عاقلته، فقال رجل منهم هذا الشعر، وفيه زيادة وهي: فَخَرَّ من وَجأته مَيِّتاً ... كأنما دُهْدِهَ من حالقِ فبعضَ هذا الوَجْأ يا عجردٌ ... ما ذا على قومك بالرّافقِ ودَنَّقَتْ عينُ الرجل تدنِّق تدنيقاً، إذا غارت، وكذلك الدابّة. ويقال: قَدْني، في معنى حَسْبي، وكذلك قَدي. والقَنْد: فارسيّ معرَّب قد جاء في الشعر الفصيح. وقد استعملته العرب فقالوا: سَويق مقنود ومقنَّد. قال . . . أكمل المادة الشاعر: أهاجَكَ أظعانٌ رَحَلْنَ ونسوةٌ ... بكَرْمان يُغْبَقْنَ السَّويقَ المقنَّدا والنَّقَد من الغنم: الصّغار الأجرام منها، والجمع نِقاد. وراعي النَّقَد نَقّاد. قال أبو زُبيد يصف أسداً: كأنّ أثواب نَقّادٍ قُدِرْنَ له ... يعلو بخَمْلته كَهْباءَ هُدّابا ونَقِدَ القرنُ والسنّ ينقَد نَقَداً، إذا وقع فيه الفساد. قال الهُذلي: تَيْسُ تُيوسٍ إذا يناطحُها ... يَألَمُ قَرْناً أرُومُه نَقِدُ ونَقَدَتْه الحيّةُ، إذا لدغته؛ عربي صحيح. وفي بعض الأخبار: أنا النقّاد ذو الرَّقَبَة بُعثت الى صاحب هذا القصر. وناقد الدّنانير: الذي يعرف جيّدها من مدخولها. والنَّقْد: خلاف النَّسيئة. وأنْقَدُ: اسم من أسماء القُنْفُذ؛ يقال في مثل: بات فلان بليلِ أنْقَدَ، وبليلِ ابنِ أنقدَ، إذا بات ساهراً لأن القنفذ لا ينام الليل. والنُّقْد: ضرب من النبت.

قند (المعجم الوسيط) [61]


 السويق قنده 

قند (المعجم الوسيط) [62]


 السويق قندا ألْقى القند فِيهِ 

القندة (المعجم الوسيط) [11]


 الْقطعَة من القند 

أقند (المعجم الوسيط) [7]


 السويق قنده 

الْعَسَل الْأسود (المعجم الوسيط) [7]


 عسل قصب السكر وَهُوَ القند 

ف ن ذ (المصباح المنير) [6]


 الفانيذ: نوع من الحلوى يعمل من القند والنشا وهي كلمة أعجمية لفقد فاعيل من الكلام العربي ولهذا لم يذكرها أهل اللغة. 

ف ن ذ (المصباح المنير) [6]


 الفانيذ: نوع من الحلوى يعمل من القند والنشا وهي كلمة أعجمية لفقد فاعيل من الكلام العربي ولهذا لم يذكرها أهل اللغة. 

الأصْمَعُ (القاموس المحيط) [3]


الأصْمَعُ: الصَّغيرُ الأُذُنِ، والسَّيْفُ القاطِعُ، والمُتَرَقِّي أشْرَفَ المَواضِعِ، والسادِرُ، والكَعْبُ اللطيفُ المُسْتَوي، والنَّبْتُ خَرَجَ له ثَمَرٌ ولم يَنْفَتِقْ، والريشُ القَشِيبُ اللطيفُ، أو أفْضَلُ الرِيش،
ج: صُمْعانٌ، بالضّمِ.
والأصْمَعُ: القَلْبُ الذَّكيُّ المُتَيَقِّظُ،
والأصمَعانِ: هُوَ، والرأيُ الحازِمُ، وعبدُ الملِكِ بنُ قُرَيْبِ بنِ عبد الملِكِ ابنِ عليِّ بنِ أصْمَعَ، أبو سَعيدٍ الأَصْمَعِيُّ، ويُكْنَى أبا القُنْدَيْنِ أيضاً.
والصَّمْعاءُ: الصغيرةُ الأُذُنِ، والأُذُنُ الصغيرَةُ اللطيفَةُ المُنْضَمَّةُ إلى الرأسِ، والسالِفَةُ، والمُدَمْلَكُ المُدَقَّقُ من النَّباتِ، أو البُهْمَى إذا ارْتَفَعَتْ قبلَ أن تَتَفَقَّأَ، أو كُلُّ بُرْعومَةٍ مُجْتَمِعَةٍ لم تَنْفَتِحْ بعدُ،
ج: صُمْعٌ.
ويقالُ للكلابِ: صُمْعُ الكُعوبِ، أي صِغَارُها.
والصَّوْمَعَةُ، . . . أكمل المادة كجَوْهرةٍ: بَيْتٌ للنَّصارى،
كالصَّوْمَعِ، لِدِقَّةٍ في رأسِها، والعُقابُ لارْتِفاعِها، والبُرْنُسُ، وذُِرْوَةُ الثَّريدِ.
وصَمِعَ، كَفرحَ: رَكِبَ رأسَه غيرَ مُكتَرِثٍ،
و~ في كلامِهِ: أخْطَأ.
وصَمَعَهُ بالعَصا، كمنَع: ضَرَبَه،
و~ القومَ: مَرَّ بهم فَحَبَسَهم بالكلام.
وصَمَّعَ على رأيِه تَصميعاً: صَمَّمَ.
وظَبْيٌ مُصَمَّعٌ، كمعظمٍ: مُؤَلَّلٌ.
وثَريدةٌ مُصَمَّعَةٌ، ومُصَوْمَعَةٌ: مُدَقَّقَةُ الرأسِ.
وصَوْمَعَها: دَقَّقَ رأسَها،
و~ الشيءَ: جَمَعَه.
وبَقَراتٌ مُصَمَّعاتٌ، أي: عِطاشٌ، مُلْتَزِقاتٌ، فيهنَّ ضُمْرٌ.
وسَهْمٌ مُتَصَمِّعٌ: ابْتَلَّتْ قُذَذُه من الدَّمِ وغيرِهِ فانْضَمَّتْ.
وانْصَمَعَ في غَضَبِه: مضَى.

كسس (العباب الزاخر) [2]


ابن دريد: كَسَسْتُ الشَّيْءَ أُكُسُّهُ كَسّاً: إذا دَقَقْتَهُ دَقّاً شديداً. وكِسُّ -بالكسر-: بلد يقارب سمر قند، وقوم يقولونه بالفتح، وربَّما صَحَّفَه بعضهم فقال: كَشّ -بالشين المعجمة-، والصواب: الكّسر مع الإهمال.
وأما التي هي بالفتح مع الإعجام: فهي قَرية على ثلاثة فَراسِخ من جُرْجَان على الجَبَل، وسَتُذْكِر -إن شاء الله تعالى- في مَوضِعها. والكَسِيْس: نبيذ التّمر، قال العبّاس بن مِرداس- رضي الله عنه- يُخاطِب سُفْيان بن عبد يغوث النَّصْرِيَّ:
وإن تُسْقَ من أعـنـابِ وَجٍّ فـإِنَّـنـا      لنا العَيْنُ تَجْري من كَسِيْسٍ ومن خَمْرِ

وقال ابن دريد: الكَسِيْس: لحم يُجَفَّفْ على الحِجارَة؛ فإذا يَبِسَ دُقَّ حتى يصيرَ كالسُوَيْق؛ يُتَزَوّد في الأسْفار، قال: وأحْسِبْهُ مَأْخوذاً . . . أكمل المادة من الكَسِّ. والكَسَسُ: صِغَرُ الأسنان ولُصُوقُها بسُنُوخها، وأنشد:
فِدَاءٌ خالَتـي لِـبَـنـي حِـيَيٍّ      خُصُوْصاً يَوْمَ كُسُّ القَوْمٍ رُوْقُ

أي: طِوال الأسنان، أرادَ: كَلَحُوا من شِدَّةِ الكَرْبِ.
وأنشد أيضاً:
حين الأكَسُّ بهِ     

وقال ابن عبّاد: الكَسَسُ: قد يكون في الحافِرِ. قال: وكَسَسْتُ الخُبْزَ: إذا كَسَرْتَه. فهو كَسِيْسٌ ومَكْسُوْسٌ. وقال ابنُ شُمَيْل: الكَسَسُ: أن يكون الحَنَكُ الأعلى أقصر من الأسفل فتكون الثَّنْيَتَان العُلْيَيَان مع السُّفْلَيَيْن داخِل الفم، وقال: ليس من قِصَرِ الأسنان.
وقال ابن فارِس: الكَسَسُ قِصَرُ الأسنان. وقال أبو مالِك: الكَسْكاسُ: الرَّجُل القصير الغَليظ، وأنشد:
حَيثُ تَرى الحَفَيْتأْ الكَسْكاسا      يَلْتَبِسُ المَوتَ به الْتِباسـا

والتَّكَسُّسْ: التَّكَلُّف. والكَسْكَسَة: الدَّقُّ الشديد، كالكَسِّ. والكَسْكَسَة -أيضاً-: إلحاقُهم بِكافِ المؤنَّثِ سيناً عِنْدَ الوَقْفِ، يقولون: أكْرَمْتُكِسُ ومَرَرْتُ بِكِسْ.
وقال الأزهري: الكَسْكَسَة لغة من لغات العرب تقارب الكَشْكَشَة.
وقال ابن عبّاد: الكَسْكَسَة لغة لِبَكر يُبْدِلون من الكافِ سيناً، كقولِهِم: في دارِسَ؛ يُريدون: في دارِكَ.
والصواب أنَّ الكَسْكَسَة لِتميم؛ والكَشْكَشَة لِبَكْرٍ، والحُجَّة من حديث مُعاوِيَة -رضي الله عنه- مع رَجُلٍ من جَرْم؛ مَرَّت في تركيب ل خ خ.

دبس (العباب الزاخر) [2]


ابن دريد: الدِّبْسُ: عسل التمر؛ معروف، يقال: دِبْسٌ ودِبِسٌ، ويسمِّيه أهل المدينة على ساكنيها السلام-: الصَّقْر. قال: وربَّما سُمِّيَ عسل النحل دِبِساً -بكسر الدال والباء-، قال أبو زُبَيد حرملة بن المنذر الطائيّ:
فَنُهزَةٌ مَنْ لَقُوا حَـسْـبَـتُـهُـم      أحلى وأشْهى من بارِدِ الدَّبِـسِ


وقال ابن الأعرابي: الدِّبس -بالكسر-: الجمع الكثير من الناس. والدَّبس -بالفتح-: الأسْوَد من كل شيء. وقال الليث: الدُّبُوس: خِلاص تَمر يُلقى في مَسْلإ السَّمن فيذوب فيه، وهو مَطيَبَة للسَّمْنِ. والأدْبَسُ من الخيل والطير: الذي لونه بين السواد والحُمْرَة، ولونه الدُّبْسَة -بالضم-. والدُّبْسِيُّ: طائر، وهو منسوب إلى طيرٍ دُبْسٍ؛ ويقال: إلى دِبْسِ التَّمرِ، لأنَّهم يُغَيِّرون في النَّسَب كالدُّهريُّ والسُّهْليِّ.
وقال أبو حاتم في كتاب . . . أكمل المادة الطير. الدُّبْسِيُّ -والأنثى دُبْسِيَّة، والجمع: الدَّبَاسِيُّ-: يُقَرقِر ولَونُه الدُّكنَة، ولم يَزِد. وقال ابن الأعرابي: يُقال للسماء إذا أخالتْ للمَطَر: دُرِّي دُبَسُ- مثال زُفَرَ-. ودُباس -بالضم-: فرس جبّار بن قُرْط الكَلْبي، وهو القائل فيه:
يُراخيني إذا ما شِئتُ منهـم      ويُدْنيني إذا كَرِهوا جَنَاحي

ويُدْنيني إذا كَرِهوا جَنَاحي 

والدَّبُّوس -مثال تنّور-: واحِد الدبابيس أي المَقامِع، وأُراهُ مُعَرَّباً، قال لقيط بن زُرَارَة:
لو سَمِعوا وَقْعَ الدبابيسِ     

ودَبُّوسيَّة: قرية من صُغْدِ سَمَرْ قَنْد. والدَّبْساء فرس سابقة كانت لمجاشع بن مسعود -رضي الله عنه-. وقال ابن دريد: الدِّباساء -فِعالاء؛ يعني بكسر الفاء-: الإناث من الجراد، الواحدة دِباساءة، وأنشد:
أقسمتُ لا أجعَلُ فيها حُنْظُبا      إلاّ دِباساء تُوَفّي المِقْنَبـا

المِقْنَب: الكِساء ها هنُا الذي يُجمَع فيه الجراد. وأدْبَسَتِ الأرض: وذلك أوَّل ما يُرى فيها سَوَادَ النَّبْتِ. ودَبَّسْتُهُ تدبيسا: وارَيْتُه. وقال ابن الأعرابي في نوادِرِه: كان الرَّكَّاض يتحدث إلى حُبّى الفَقْعَسِيَّة، وكان يأتيها -أيضاً- عُروَة الدُّبَيْريّ يتحدَّثُ إليها، فَواطَأتْ رَكّاضاً على أن تأخذ حمار عُروَة فتبيعَهُ، فسقته من اللبن حتى تخثّر فنام، ثم أخذت حماره فوارَته ثمَّ باعَته، فبلغ عَروَة أنَّه واطَأها على ذلك فكانَ منه بعضُ الكلام، فقال الرَّكَّاضُ:
فلا ذنبَ لي أنْ بِنْتُ زُهرَةَ دَبَّسَت      بَعيرِكَ ألْوى يُشْبِهُ الحقَّ باطِلُه

 ودَبَّسْتُ خُفّي: لَدَّمْتُه. وقال ابن عبّاد: التَّدْبيس: التَّواري، لازِمٌ ومتعَدٍ. قال:
قومٌ إذا رآهُ فَحْلٌ دَبَّسا     

وادْبَسَّ الفَرَسُ ادْبِساساً: صار أدْبَسَ. والتركيب يدل على عُصارة ولونٍ ليس بناصِعٍ.

رقع (لسان العرب) [1]


رقَع الثوبَ والأَديم بالرِّقاع يَرْقَعُه رَقْعاً ورقَّعَه: أَلحَمَ خَرْقه، وفيه مُتَرَقَّعٌ لمن يُصْلِحه أَي موضعُ تَرْقِيع كما قالوا فيه مُتَنَصَّح أَي موضع خِياطة.
وفي الحديث: المؤمنُ واهٍ راقِعٌ فالسَّعِيدُ مَن هلَك على رَقْعِه، قوله واهٍ أَي يَهِي دِينُه بمعصيته ويَرْقَعُهُ بتوبته، من رَقَعْت الثوبَ إِذا رَمَمْته.
واسْتَرْقَع الثوبُ أَي حانَ له أَن يُرْقَعَ.
وتَرْقِيعُ الثوب: أَن تُرَقِّعَه في مواضع.
وكلّ ما سَدَدْت من خَلّة، فقد رَقَعْتَه ورَقَّعْته؛ قال عُمر بن أَبي رَبِيعةَ: وكُنَّ، إِذا أبْصَرْنَني أَو سَمِعْنَني، خَرَجْن فَرَقَّعْنَ الكُوى بالمَحاجِرِ (* في ديوان عمر: سَعَين مكان خرجن.) وأَراه على المثل.
وقد تَجاوَزُوا به إِلى ما ليس بِعَيْن فقالوا: لا أَجِدُ فيكَ مَرْقَعاً . . . أكمل المادة للكلام.
والعرب تقول: خَطِيب مِصْقَعٌ، وشاعِرٌ مِرْقَعٌ، وحادٍ قُراقِرٌ مِصْقع يَذْهَب في كل صُقْع من الكلام، ومِرْقع يصل الكلام فيَرْقَع بعضَه ببعض.
والرُّقْعةُ: ما رُقِع به: وجمعها رُقَعٌ ورِقاعٌ.
والرُّقْعة: واحدة الرِّقاع التي تكتب.
وفي الحديث: يَجِيء أَحدُكم يومَ القِيامة على رقَبته رِقاع تَخْفِق؛ أَراد بالرِّقاعِ ما عليه من الحُقوق المكتوبة في الرقاع، وخُفُوقُها حرَكَتُها.
والرُّقْعة: الخِرْقة.
والأَرْقَعُ والرَّقِيعُ:اسمان للسماء الدُّنيا لأَنّ الكواكب رَقَعَتْها، سميت بذلك لأَنها مَرْقُوعة بالنجوم، والله أَعلم، وقيل: سميت بذلك لأَنها رُقِعت بالأَنوار التي فيها، وقيل: كل واحدة من السموات رَقِيع للأُخرى، والجمع أَرْقِعةٌ، والسموات السبع يقال إِنها سبعة أَرْقِعة، كلٌ سَماء منها رَقَعت التي تليها فكانت طَبَقاً لها كما تَرْقَع الثوبَ بالرُّقعة.
وفي الحديث عن قول النبي، صلى الله عليه وسلم، لسعْد بن معاذ، رضي الله عنه، حين حكم في بني قُرَيْظةَ: لقدْ حَكَمْتَ بحكم الله من فَوقِ سَبعة أَرْقِعة، فجاء به على التذكير كأَنه ذَهب به إِلى معنى السقْف، وعنى سبع سموات، وكلُّ سماء يقال لها رَقِيع، وقيل: الرَّقِيع اسم سماء الدنيا فأَعْطَى كُلَّ سَماء اسْمَها.
وفي الصحاح: والرَّقِيع سماء الدنيا وكذلك سائر السموات.
والرَّقِيعُ: الأَحمق الذي يَتَمَزَّقُ عليه عَقْلُه، وقد رَقُع، بالضم، رَقاعةً، وهو الأَرْقَعُ والمَرْقَعانُ، والأُنثى مَرْقَعانة، ورَقْعاءُ، مولَّدة، وسمي رَقِيعاً لأَن عقله قد أَخْلَق فاسْتَرَمَّ واحتاج إِلى أَن يُرْقَع.
وأَرْقَع الرَّجلُ أَي جاء برَقاعةٍ وحُمْقٍ.
ويقال: ما تحت الرَّقِيع أَرْقَعُ منه.
والرُّقْعة: قِطْعة من الأَرض تَلْتَزِق بأُخرى.
والرُّقعة: شجرة عظيمة كالجَوْزة، لها ورق كورق القَرْع، ولها ثمر أَمثال التّين العُظام الأَبيض، وفيه أَيضاً حَبٌّ كحب التِّين، وهي طيّبة القِشْرة وهي حُلوة طيبة يأْكلها الناس والمَواشِي، وهي كثيرة الثمر تؤكل رَطْبة ولا تسمى ثمرتها تيناً، ولكن رُقَعاً إِلا أَن يقال تين الرُّقَع.
ويقال: قَرَّعني فلان بِلَوْمِه فما ارْتَقَعْت به أَي لم أَكْتَرِث به.
وما أَرْتَقِعُ بهذا الشيء وما أَرْتَقِعُ له أَي ما أَبالي به ولا أَكترث؛ قال: ناشَدتُها بكتاب اللهِ حُرْمَتَنا، ولم تَكُن بِكتابِ اللهِ تَرْتَقِعُ وما تَرْتَقِعُ مني برَقاع ولا بِمِرْقاعٍ أَي ما تُطِيعُني ولا تَقْبَل مما أَنصحك به شيئاً، لا يتكلم به إِلا في الجحد.
ويقال: رَقَع الغَرضَ بسهمه إِذا أَصابه، وكلُّ إِصابةٍ رَقْعٌ.
وقال ابن الأَعرابي: رَقْعةُ السهم صوته في الرُّقْعة.
ورقَعَه رَقْعاً قبيحاً أَي هَجاه وشَتَمه؛ يقال: لأَرْقَعَنَّه رَقْعاً رَصِيناً.
وأَرى فيه مُتَرَقَّعاً أَي موضعاً للشتْمِ والهِجاء؛ قال الشاعر: وما تَرَكَ الهاجونَ لي في أَدِيمكمْ مَصَحًّا، ولكِنِّي أَرى مُتَرَقَّعا وأَما قول الشاعر: أَبى القَلْبُ إِلاَّ أُمّ عَمْروٍ وحُبّها عَجُوزاً، ومَن يُحْبِبْ عَجُوزاً يُفَنَّدِ كثَوْبِ اليماني قد تَقادَمَ عَهْدُه، ورُقْعَتُه ما شِئْتَ في العينِ واليدِ فإِنما عنى به أَصلَه وجَوْهَره.
وأَرْقَع الرجلُ أَي جاء برَقاعةٍ وحُمْق.
ويقال: رَقَع ذَنَبَه بسَوْطه إِذا ضربه به.
ويقال: بهذا البعير رُقْعة من جَرَب ونُقْبة من حرب، وهو أَوّل الجرَب.
وراقع الخمرَ: وهو قلب عاقَرَ.
والرَّقْعاء من النساء: الدَّقِيقةُ الساقَيْنِ، ابن السكيت، في الأَلفاظ: الرَّقْعاء والجَبّاء والسَّمَلَّقةُ: الزَّلاَّءُ من النساء، وهي التي لا عَجِيزةَ لها.
وامرأَة ضَهْيَأَةٌ بوزن فَعْلة مهموزة: وهي التي لا تحيض؛ وأَنشد أَبو عمرو: ضَهْيأَة أَو عاقِر جَماد ويقال للذي يزيد في الحديث: وهو تَنْبُِيق وتَرْقِيع وتَوْصِيل، وهو صاحب رمية يزيد في الحديث.
وفي حديث مُعاوية: كان يَلْقَم بيد ويَرْقَعُ بالأُخرى أَي يَبسُط إِحدى يديه لينتثر عليها ما يسقطُ من لُقَمه.
وجُوعٌ يَرْقوع ودَيْقُوع ويُرْقُوعٌ: شديد؛ عن السيرافي.
وقال أَبو الغوث: جُوعٌ دَيْقُوع ولم يعرف يَرْقُوع.
والرُّقَيْعُ: اسم رجل من بني تميم.
والرُّقَيْعِيُّ: ماء بين مكة والبصرة. الرّقاعِ: ضَرْبٌ من التمر؛ عن أَبي حنيفة.
وابن الرِّقاعِ العامِلِيّ: شاعر معروف؛ وقال الرّاعِي: لو كُنْتَ مِن أَحَدٍ يُهْجَى هَجَوْتُكمُ، يا ابْنَ الرِّقاع، ولكن لسْتَ مِن أَحَدِ فأَجابه ابن الرِّقاع فقال: حُدِّثْتُ أَنّ رُوَيْعِي الإِبْلِ يَشْتُمُني، واللهُ يَصْرِفُ أَقْواماً عن الرَّشَدِ فإِنْكَ والشِّعْرَ ذُو تُزْجِي قَوافِيَه، كَمُبْتَغِي الصَّيْدِ في عِرِّيسةِ الأَسَدِ

القند (المعجم الوسيط) [0]


 عسل قصب السكر إِذا جمد