المصادر:  


قبع (لسان العرب) [216]


قَبَعَ يَقْبَعُ قَبْعاً وقُبُوعاً: نَخَرَ، وقَبَعَ الخِنزيرُ يَقْبَعُ قَبْعاً وقِباعاً كذلك.
وقِبِّيعةُ الخنزير، مكسورة الأَوّل مشدّدة الثاني: قِنْطِيسَتُه، وفي الصحاح: قِبِّيعةُ الخنزير وقِنْبِيعَتُه نُخْرةُ أَنفه.
والقَبْعُ: صوت يَرُدُّه الفرَسُ من مَنْخَرَيْه إِلى حَلْقِه ولا يكاد يكون إِلا من نفار أَو شيء يتقيه ويكرهه؛ فال عنترة العبسي: إِذا وقَعَ الرِّماحُ بِمَنْكِبَيْه، تَوَلَّى قابِعاً فيه صُدُودُ ويقال لصوت الفيل: القَبْعُ والنَّخْفةُ.
والقَبْعُ: الصِّياحُ.
والقُبوعُ: أَن يُدْخِلَ الإِنسانُ رأْسه في قميصه أَو ثوبه، يقال: قَبَعَ يَقْبَعُ قُبوعاً.وانْقَبَعَ: أَدخل رأْسه في ثوبه.
وقَبَعَ رأْسَه يَقْبَعُه: أَدخله هناك.
وجاريةٌ قُبَعةٌ طُلَعةٌ: تَطَلَّعُ ثم تَقْبَعُ رأْسها أَي تدخله، وقيل: تَطْلُعُ مرة وتَقْبَعُ أُخرى، وروي عن الزبرقان بن بدر السعْدِيّ . . . أكمل المادة أَنه قال: أَبْغَضُ كَنائِنِي إِليّ الطُّلَعةُ القُبَعةُ، وهي التي تُطْلِعُ رأْسها ثم تَخْبَؤُه كأَنها قُنْفُذةٌ تقبع رأْسها.
والقُبَعُ: القُنْفُذُ لأَنه يَخْنِسُ رأْسه، وقيل: لأَنه يَقْبَعُ رأْسَه بين شَوْكِه أَي يخبؤه، وقيل: لأَنه يقبع رأْسه أَي يردّه إِلى داخل؛ وقول ابن مقبل: ولا أَطْرُقُ الجارات بالليلِ قابِعاً، قُبُوعَ القَرَنْبَى أَخْطَأَتْه مَحاجِرُه هو من ذلك أَي يدخل رأْسه في ثوبه كما يدخل القرنبى رأْسه في جسمه.
ويقال للقنفذ أَيضاً: قُباعٌ.
وفي حديث ابن الزبير: قاتَل الله فلاناً، ضَبَحَ ضَبْحةَ الثعلب وقَبَعَ قَبْعةَ القنفذِ؛ قَبَعَ أَي أَدخَل رأْسه واستخفى كما يفعل القنفذ: والقَبْعُ: أَن يُطَأْطِئَ الرجلُ رأْسه في الركوع شديداً.
والقَبْعُ: تغطيةُ الرأْس بالليل لِرِيبة.
وقَنْبَعَتِ الشجرةُ إِذا صارت زهرتها في قُنْبُعةٍ أَي غِطاءٍ.
وقَبَعَ النجمُ: ظهر ثم خفي.
وامرأَة قَبْعاءُ: تَنْقَبِعُ إِسْكَتاها في فرجها إِذا نُكِحَتْ، وهو عيب.
ويقال للمرأَة الواسعة الجَهازِ: إِنَّها لقُباعٌ. طُوَيْئِرٌ صغير أَبْقَعُ مثل العُصفورِ يكون عند حِجَرةِ الجِرْذان، فإِذا فَزِعَ أَو رُمِيَ بحجر قَبَعَ فيها أَي دخَلَها.
وقَبَعَ فلان رأْس القِرْبةِ والمَزادة: وذلك إِذا أَراد أَن يَسْقِيَ فيها فيدخل رأْسها في جوفها ليكون أَمكن للسقي فيها، فإِذا قَلَبَ رأْسها على ظاهرها قيل: قمعه، بالميم؛ قال الأَزهري: هكذا حفظت الحرفين عن العرب.
وقَبَعَ السِّقاءَ يَقْبَعُه قَبْعاً: ثَنَى فمه فجعل بشرته هي الداخلة ثم صَبّ فيه لبناً أَو غيره، وخَنَثَ سِقاءَه: ثَنَى فمه فأَخرج أَدَمَته وهي الداخلة.
واقْتَبَعْتُ السِّقاءَ إِذا أَدخلت خُرْبَتَه في فمك فشربت منه، قال ابن الأَثير (* قوله« قال ابن الاثير قبعت الجوالق إلى قوله وقبع في الارض» اورده ابن الاثير عقب قوله الآتي فلقب به واشتهر؛ فقوله يريد أي الحرث بن عبد الله والي البصرة الآتي ذكره): قَبَعْتُ الجُوالِق إِذا ثَنَيْتَ أَطرافَه إِلى داخل أَو خارج، يريد أَنه لَذُو قَعْرٍ.
وقَبَعَ في الأَرض يَقْبَعُ قُبُوعاً: ذهب فيها.
وقَبَعَ: أَعْيا وانْبَهَرَ.
والقابِعُ: المُنْبَهِرُ، يقال: عدا حتى قَبَعَ.
وقَبَعَ عن أَصحابه يَقْبَعُ قَبْعاً وقُبوعاً: تخلَّف.
وخَيْلٌ قَوابِعُ: مَسْبوقة؛ قال: يُثابِرُ، حتى يَتْرُكَ الخَيْلَ خَلْفَه قَوابِعَ في غَمَّي عَجاجٍ وعِثْيَرِ والقُباعُ: الأَحْمَقُ.
وقُباعُ بن ضَبّة: رجل كان في الجاهلية أَحْمَقَ أَهلِ زمانه، يضرب به المثل لكل أَحمق، وفي حديث قتيبة لما وَليَ خُراسانَ قال لهم: إِنْ ولِيَكُم والٍ رَؤوفٌ بكم قلتم قُباعُ بن ضَبَّةَ من ذلك.
ويقال للرجل: يا ابن قابعاءَ ويا ابنَ قُبعةَ إِذا وُصِفَ بالحُمْقِ.
والقُباعُ، بالضم: مكيال ضخم.
والقُباعيُّ من الرجال: العظيمُ الرأْسِ مأْخوذ من القُباع، وهو المِكيالُ الكبير.
ومِكيالٌ قُباعٌ: واسع.
والقُباع: والٍ أَحدَثَ ذلك المِكيالَ فسمي به.
والقُباعُ: لقب الحرث بن عبد الله والي البصرة؛ قال الشاعر: أَميرَ المُؤْمِنينَ، جُزِيتَ خَيْراً أَرِحْنا من قُباعِ بَني المُغِيرِ قال ابن الأَثير: قيل له ذلك لأَنه ولي البصرة فَعَيَّرَ مَكايِيلَهُم فنظر إِلى مكيال صغير في مَرآةِ العين أَحاط بدقيق كثير فقال: إِنّ مِكْيالَكُم هذا لقُباعٌ، فَلُقِّبَ به واشتهر. قال الأَزهري: وكان بالبصرة مِكيالٌ واسع لأَهلها فمرّ واليها به فرآه واسعاً فقال: إِنه لَقُباعٌ، فَلُقِّبَ ذلك الوالي قُباعاً. خِرقةٌ تخاط كالبُرْنُسِ يلبسها الصبيان.
والقابُوعةُ: المِحْرَضةُ.
والقَبِيعةُ: التي على رأْس قائم السيف وهي التي يُدْخَلُ القائم فيها، وربما اتخذت من فضة على رأْس السكين، وفي الحديث: كانت قَبِيعةُ سيف رسول الله، صلى الله عليه وسلم. من فضّةٍ؛ هي التي تكون على رأْس قَائمِ السيفِ، وقيل: هي ما تحت شاربي السيفِ مما يكون فوق الغِمْدِ فيجيء مع قائم السيف، والشارِبانِ أَنْفانِ طويلان أَسفل القائم، أَحدهما من هذا الجانب والآخر من هذا الجانب، وقيل: قبيعة السيف رأْسه الذي فيه منتهى اليد إِليه، وقيل: قبيعته ما كان على طَرَف مَقْبِضِه من فضة أَو حديد. الأَصمعي: القَوْبَعُ قَبِيعة السيف؛ وأَنشد لمُزاحِمٍ العُقَيْلي: فصاحُوا صِياحَ الطَّيْرِ مِن مُحْزَئلَّةٍ عَبُورٍ، لهادِيها سِنانٌ وقَوْبَعُ والقَوْبَعة: دُويْبّةٌ صغيرة.
وقُبَعٌ: دويبة من دوابّ البحر؛ وقوله أَنشده ثعلب: يَقُودُ بها دَلِيلُ القَوْمِ نَجْمٌ، كَعَينِ الكلْبِ في هُبًّى قِباعِ لم يفسره. الرواية قِباعٌ جمع قابِعٍ، يصف نجوماً قد قَبَعَتْ في الهَبْوة، وهُبًّى جمع هابٍ أَي الداخل في الهَبْوةِ.
وفي حديث الأَذان: أَنه اهْتَمَّ للصلاة كيفْ يَجْمَعُ لها الناسَ فَذُكِرَ له القُبْعُ فلم يعجبه ذلك، يعني البُوقَ، رويت هذه اللفظة بالباء والتاء والثاء والنون، وأَشهرها وأَكثرها النون؛ قال الخطابي: أَما القُبَعُ، بالباء المفتوحة، فلا أَحسبه سمي به إِلاّ لأَنه يَقْبَعُ فم صاحبه أَي يستره، أَو من قَبَعْتُ الجُوالِقُ والجِرابَ إِذا ثنيت أَطرافه إِلى داخل؛ قال الهروي: حكاه بعض أَهل العلم عن أَبي عمر الزاهد القبع، بالباءِ الموحدة، قال: وهو البُوقُ، فَعَرَضْتُه على الأَزهري فقال: هذا باطل.

قَبَعَ (القاموس المحيط) [214]


قَبَعَ القُنْفُذُ، كمنَع، قُبوعاً: أدْخَلَ رأسَهُ في جِلْدِهِ،
و~ الرجُلُ في قَميصِهِ، وتَخَلَّفَ عن أصحابِهِ،
و~ في الأرضِ: ذَهَبَ،
و~ الخِنْزيرُ قَبْعاً وقِباعاً، بالكسر: نَخَرَ،
و~ الرجُلُ قَبْعاً: انْبَهَرَ،
و~ المَزادَةَ: ثَنَى فَمها إلى داخِلٍ فَشَرِبَ منها، أو أدخَلَ خُرْبَتَها في فيه فَشَرِبَ،
كاقْتَبَعَ، فإذا قَلَبَ رأسَها إلى خارِجها قيلَ: قَمَعَهُ، بالميم.
وكشَدَّادٍ: الخِنْزِيرُ الجَبانُ.
وكغرابٍ: الرجُلُ الأَحْمَقُ، ومِكْيالٌ ضخمٌ، ولَقَبُ الحَارِثِ بنِ عبدِ اللَّهِ والي البَصرةِ، لأنه اتَّخَذَ ذلك المِكيالَ لَهم، أو لأنهم أتَوْهُ بِمِكيالٍ لهم حينَ ولِيَهم، فقال: إن مِكْيالَكُم هذا لَقُباعٌ، وابنُ ضَبَّةَ: جاهِلِيٌّ، كان أحْمَقَ أهلِ زَمانِهِ، والمرأةُ الواسِعَةُ، والقُنْفُذُ،
. . . أكمل المادة كالقُبَعِ، كصُرَدٍ.
وامرأةٌ قُبَعَةٌ طُلَعَةٌ، كهُمَزةٍ: تَقْبَعُ مَرَّةً وتَطْلُعُ أُخْرَى.
والقُبَعَةُ أيضاً: طُوَيْئِرٌ أصْغَرُ من العُصْفورِ.
ويا ابنَ قُبَعَةَ وقابِعاءَ: وصْفٌ بالحُمْقِ، وبِلا هاءٍ: دُوَيْبَّةٌ بَحْرِيَّةٌ.
وخَيْلٌ قَوابعُ: بَقِيَتْ مَسْبوقَةً خَلْفَ السابِقِ.
وقبيعَةُ السيف، كسفينةٍ: ما على طَرَفِ مَقْبِضِه من فِضَّةٍ أو حَديدٍ،
و~ من الخِنْزِيرِ: نُخْرَةُ أنْفِهِ، أو هو كسِكِّينَةٍ، وكجَوْهرٍ: قَبيعةُ السيفِ، وطائِرٌ أحْمَرُ الرِّجْلَيْنِ
وع بِعَقيقِ المدينةِ، وبهاءٍ: دُوَيْبَّةٌ.
والقَبْعُ: الصِّياحُ، وصَوْتُ الفيلِ، وأن تُطَأطِئَ رأسَكَ في السُّجودِ، وبالضم: الشَّبُّورُ.
والقثباعِيُّ، كغُرابِيٍّ: الرجُلُ العظيمُ الرأسِ.
والقُبَّعَة، كقُبَّرَةٍ: خِرْقَةٌ كالبُرْنُسِ، ولا تَقُلْ: قُنْبَعَةٌ.
وانْقَبَعَ الطائِرُ في وَكْرِهِ: دَخَلَ.

قبع (الصّحّاح في اللغة) [62]


قَبَعَ القنفذُ يَقْبَعُ قُبوعاً: أدخل رأسه في جلده، وكذلك الرجل إذا أدخل رأسه في قميصه.
وقَبَعَ في الأرض: ذهب.
وقَبَعَ: انبهر.
والقابِعُ: المنبهرُ.
وقَبَعَ الخنزير: نخر.
وامرأةٌ قُبَعَةٌ طُلَمَةٌ: تَقْبَعُ مرَّةً وتطلع أخرى. أيضاً: طُوَيرٌ أبْقَعُ مثل العصفور يكون عند جِحَرَةِ الجرذان، فإذا فُزِّع أو رُمي بحجر انْقَبَعَ فيها.
وقَبيعَةُ السيف: ما على طرف مَقبِضه من فضَّةٍ أو حديد.
وقِبِّيعةُ الخنزير وقِنْبيعَتُهُ: نُخْرَةُ أنفه.
وقَنْبَعَتِ الشجرةُ: إذا صارت زهرتها في قُنْبَعَةٍ، أي غطاء.
والقُباعُ بالضم: مكيالٌ ضخمٌ.
واقْتَبَعْتَ السِقاءَ، إذا أدخلت خُرْبَتَهُ في فمك فشربت منه.

قبع (مقاييس اللغة) [62]



القاف والباء والعين أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على شبه أنْ يَخْتَبئ الإنسانُ أو غيرُه. يقال: [قَبَع] الخنزيرُ والقنفذُ، إذا أدْخَلَ رأسَهُ في عُنقه، قَبْعاً.
وجارية قُبَعَة طُلَعة، إذا تخبَّأت تارةً وتطلَّعَتْ تارة. خِرقة كالبُرنُس، تسمِّيها العامة: القُنْبُعَة.
والقُبَاع: مكيالٌ واسعٌ، كأَنَّه سمِّي قُباعاً لما يَقْبَعُ فيه من شيء.
وقَبَع الرّجُلُ: أعيا وانبهَرَ.
وسُمِّي قابعاً لأنَّه يَتقبض عند إعيائه عن الحركة.ومما شذَّ عن هذا الباب قَبِيعةُ السَّيف، وهي التي على طَرَف قائِمِهِ من حديدٍ أو فِضَّة.

ب - ع - ق (جمهرة اللغة) [56]


وجارية قُبَعَة طُلَعَة، إذا تخبأت مرّة وظهرت أخرى. والقُبَّعة: خِرقة تخاط كالبُرْنُس يلبسها الصبيان، تسميها العامة القُنْبَعة. والقَوْبعة: دُوَيْبَّة صغيرة. والقُبَاع: مِكيال واسع. وكان ابن الزُّبير ولّى رجلاً من بني مخزوم البصرةَ فنظر إلى مكيالهم الذي يقال له القَنْقَل، فقال: إنه لقُباع، فلُقَب القباع. وقَبيعة السيف: الحديدة التي على طرف قائمه، تكون من حديد أو فضَّة. ويقال للمرأة الواسع الفَرْج: قُبَاع. والقَعْب: معروف، وهو القَدَح من الخشب، والجمع قِعاب. والقَعْبَة: إناء يُستعمل. وحافر مقعَّب: مشبَّه بالقَعْب.

قبع (المعجم الوسيط) [50]


 الْقُنْفُذ قبوعا أَدخل رَأسه جلده وخبأه وو يُقَال قبع الرجل أَدخل رَأسه فِي ثَوْبه وقبع النَّجْم ظهر ثمَّ خَفِي والراكع طأطأ فِي الرُّكُوع شَدِيدا وَفُلَان تَعب وَانْقطع نَفسه إعياء وَفِي الشَّيْء دخل وَيُقَال قبع فِي الأَرْض ذهب فِيهَا وَعَن أَصْحَابه تخلف والجوالق ثنى أَطْرَافه إِلَى دَاخل أَو خَارج ليسهل عَلَيْهِ أَخذ مَا فِيهِ 

القبعة (المعجم الوسيط) [10]


يُقَال امْرَأَة قبعة طلعة تخفي رَأسهَا مرّة وتظهره أُخْرَى 

خبع (الصّحّاح في اللغة) [6]


خَبَعْتُ الشيءَ: لغةٌ في خَبَأْتُهُ.
وامرأةٌ خُبَعَةٌ قُبَعَةٌ. الصبي خُبوعاً، أي فُحِمَ من البكاء.

ضبح (المعجم الوسيط) [6]


 الثَّعْلَب ضَبْحًا وضباحا صَوت وَفِي حَدِيث ابْن الزبير (قَاتل الله فلَانا ضبح ضبحة الثَّعْلَب وقبع قبعة الْقُنْفُذ) وَيُقَال ضبح الْإِنْسَان والبوم والقوس وَالْخَيْل صوتت أنفاسها فِي جوفها حِين الْعَدو وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالْعَادِيات ضَبْحًا} وَالنَّار أَو الشَّمْس الشَّيْء لوحته وغيرته إِلَى السوَاد قَلِيلا وَالْعود بالنَّار أحرق شَيْئا من أعاليه فَهُوَ مضبوح وضبيح 

النكعة (المعجم الوسيط) [6]


 رَأس الطرثوث وَتطلق تعميما على قبعة الْفطر وَمن الْأنف طرفه النكعة:  الْأَحْمَر الأقشر والأحمق وَالَّذِي إِذا جلس لم يكد يبرح مَكَانَهُ 

الطلعة (المعجم الوسيط) [5]


 مَا طلع من كل شَيْء وَالْوَجْه والقطعة من طلع النَّخْلَة الطلعة:  الْكثير الطُّلُوع أَو التطلع (يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذكر والمؤنث) وَيُقَال امْرَأَة طلعة خبأة أَي تطلع مرّة وتختبئ أُخْرَى وطلعة قبعة تظهر رَأسهَا مرّة وتستره أُخْرَى وَنَفس طلعة كَثِيرَة التطلع إِلَى الشَّيْء 

خبع (لسان العرب) [5]


خبَع الصبيُّ خُبوعاً: انقطَع نفَسُه وفُحِم من البُكاء.
وخَبَع في المكان: دخل فيه.
والخَبْعُ: لغة في الخَبْء.
وخَبَعْت الشيء: لغة في خَبَأْتُه.
وأَما الخَبْعُ في الخَبْء فعلى الإِبدال لا يُعتدّ به من هذا الباب، وعلى هذا قالوا: جارية خُبَعةٌ طُلَعةٌ أَي تَخْبأُ نفسها مرّة وتُبْديها مرة.
وامرأَة خُبَعة خُبَأَة بمعنى واحد؛ وخُبَعةٌ طُلَعةٌ قُبَعةٌ. المُزْعةُ من القُطْن؛ عن الهَجَريّ.

ضبح (لسان العرب) [2]


ضَبَحَ العُودَ بالنار يَضْبَحُه ضَبْحاً: أَحرق شيئاً من أَعاليه، وكذلك اللحم وغيره؛ الأَزهري: وكذلك حجارةُ القَدَّاحةِ إِذا طلعت كأَنها مُتَحَرِّقةٌ مَضْبوحةٌ.
وضَبَحَ القِدْحَ بالنار: لَوَّحَه.
وقِدْحٌ ضَبِيحٌ ومَضْبوحٌ: مُلَوَّح؛ قال: وأَصْفَرَ مَضْبوحٍ نَظَرْتُ حِوارَه على النارِ، واسْتَوْدَعْتُه كَفَّ مُجْمِدِ أَصفر: قِدْحٌ، وذلك أَن القِدْحَ إِذا كان فيه عَوَجٌ ثُقِّفَ بالنار حتى يستوي.
والمَضْبوحةُ: حجارة القَدّاحَةِ التي كأَنها محترقة؛ قال رؤبة بن العجاج يصف أُتُناً وفَحْلَها: يَدَعْنَ تُرْبَ الأَرضِ مَجْنُونَ الصِّيَقْ، والمَرْوَ ذا القَدَّاحِ مَضْبُوحَ الفِلَقْ والصِّيَقُ: الغُبار.
وجنونه: تطايره.
والمَضْبُوحُ: حجر الحَرَّة لسواده.
والضِّبْحُ: الرَّمادُ، وهو من ذلك؛ الأَزهري: أَصله من ضَبَحته النار.
وضَبَحَتْه الشمسُ والنار تَضْبَحُه ضَبْحاً فانْضَبَحَ: لَوَّحته وغيَّرته؛ وفي التهذيب: وغَيَّرَتْ لونَه؛ . . . أكمل المادة قال: عُلِّقْتُها قبلَ انْضِباحِ لَوْني، وجُبْتُ لَمَّاعاً بعيدَ البَوْنِ والانْضِباحُ: تغير اللون؛ وقيل: ضَبَحَتْهُ النارُ غيرته ولم تبالغ فيه؛ قال مُضَرِّسٌ الأَسديُّ: فلما أَن تَلَهْوَجْنا شِواءً، به اللَّهَبانُ مَقْهوراً ضَبِيحا، خَلَطْتُ لهم مُدامةَ أَذْرِعاتٍ بماءٍ سَحابةٍ، خَضِلاً نَضُوحا والمُلَهْوَجُ من الشواء: الذي لم يَتِمَّ نُضْجُه.
واللَّهَبانُ: اتِّقادُ النار واشْتِعالُها.
وانْضَبَحَ لونُه: تغير إلى السواد قليلاً.
وضَبَحَ الأَرنبُ والأَسودُ من الحيات والبُومُ والصَّدَى والثعلبُ والقوسُ يَضْبَحُ ضُباحاً: صَوَّت؛ أَنشد أَبو حنيفة في وصف قوس: حَنَّانةٌ من نَشَمٍ أَو تَوْلَبِ، تَضْبَحُ في الكَفِّ ضُباح الثَّعلبِ قال الأَزهري: قال الليث الضُّباح، بالضم، صوت الثعالب؛ قال ذو الرمة: سَباريتُ يَخْلُو سَمْعُ مُجْتازِ رَكْبِها من الصوتِ، إِلا من ضُباحِ الثعالبِ وفي حديث ابن الزبير: قاتل اللهُ فلاناً ضَبَح ضَبْحَة الثعلب وقَبَعَ قَبْعةَ القُنْفُذِ؛ قال: والهامُ تَضْبَح أَيضاً ضُباحاً؛ ومنه قول العَجَّاج: من ضابِحِ الهامِ وبُومٍ بَوَّام وفي حديث ابن مسعود: لا يَخْرُجَنَّ أَحدُكم إِلى ضَبْحةٍ بليل أَي صَيْحة يسمعها فلعله يصيبه مكروه، وهو من الضُّباحِ صوت الثعلب؛ ويروى صيحة، بالصاد المهملة والياء المثناة تحتها؛ وفي شعر أَبي طالب: فإِني والضَّوابحِ كلَّ يومٍ جمع ضابح. يريد القَسَمَ بمن رفع صوته بالقراءة، وهو جمع شاذ في صفة الآدمي كفَوارس.
وضَبَحَ يَضْبَحُ ضَبْحاً وضُباحاً: نَبَحَ.
والضُّباحُ: الصَّهيل.
وضَبَحَت الخيلُ في عَدْوِها تَضْبَحُ ضَبْحاً: أَسْمَعَتْ من أَفواهها صوتاً ليس بصهيل ولا حَمْحَمَة؛ وقيل: تَضْبَحُ تَنْحِمُ، وهو صوت أَنفاسها إِذا عدون؛ قال عنترة: والخيلُ تَعْلَمُ، حين تَضْـ ـبَحُ في حِياضِ الموتِ ضَبْحا (* قوله «والخيل تعلم» كذا بالأصل والصحاح.
وأَنشده صاحب الكشاف؛ والخيل تكدح.) وقيل: هو سير، وقيل: هو عَدْوٌ دون التقريب؛ وفي التنزيل: والعادياتِ ضَبْحاً؛ كان ابن عباس يقول: هي الخيل تَضْبَحُ، وكان، رضوان الله عليه، يقول: هي الإِبل؛ يذهب إِلى وقعة بدر، وقال: ما كان معنا يومئذ إِلاَّ فرس كان عليه المِقْداد.
والضَّبْح في الخيل أَظهر عند أَهل العلم؛ قال ابن عباس، رضي الله تعالى عنهما: ما ضَبَحَتْ دابة قط إِلا كَلْبٌ أَو فرس؛ وقال بعض أَهل اللغة: من جعلها للإِبل جعل ضَبْحاً بمعنى ضَبْعاً؛ يقال: ضَبَحَت الناقة في سيرها وضَبَعَتْ إِذا مَدَّتْ ضَبْعَيها في السير؛ وقال أَبو إِسحق: ضَبْحُ الخيل صوت أَجوافها إِذا عَدَت؛ وقال أَبو عبيدة: ضَبَحَتِ الخيلُ وضَبَعَتْ إِذا عدت، وهو السير؛ وقال في كتاب الخيل: هو أَن يَمُدَّ الفرسُ ضَبْعَيْه إِذا عدا حتى كأَنه على الأَرض طولاً؛ يقال: ضَبَحَتْ وضَبَعَتْ؛ وأَنشد: إِنَّ الجِيادَ الضَّابِحاتِ في العَدَدْ وقال ابن قتيبة في حديث أَبي هريرة: تَعِسَ عبدُ الدينار والدرهم الذي إِن أُعْطِيَ مَدَحَ وضَبَحَ، وإِن مُنع قَبَحَ وكَلَحَ، تَعِسَ فلا انْتَعَشَ وشِيكَ فلا انْتَقَش؛ معنى ضَبَحَ: صاح وخاصم عن مُعْطيه، وهذا كما يقال: فلان يَنْبَحُ دونك، ذهب إِلى الاستعارة؛ وقيل: الضَّبْحُ الخَضِيعة تُسْمَعُ من جوف الفرس؛ وقيل: الضَّبْحُ شدّةُ النَّفَس عند العَدْو؛ وقيل: هو الحَمْحَمة؛ وقيل: هو كالبَحَحِ؛ وقيل: الضَّبْحُ في السير كالضَّبْعِ.
وضُبَيْح ومَضْبوحٌ: اسمان.

خبأ (لسان العرب) [2]


خَبَأَ الشيءَ يَخْبَؤُه خَبْأً: سَتَرَه، ومنه الخابِيةُ وهي الحُبُّ، أَصلها الهمزة، من خَبَأْتُ، إِلاَّ أَن العرب تركت همزه؛ قال أَبو منصور: تركت العرب الهمز في أَخْبَيْتُ وخَبَّيْتُ وفي الخابيةِ لأَنها كثرت في كلامهم، فاستثقلوا الهمز فيها.
واخْتَبأَتْ: اسْتَتَرتْ.
وجارية مُخْبَأَةٌ أَي مُسْتَتِرة؛ وقال الليث: امرأَة مُخَبَّأَةُ، وهي الـمُعْصِرُ قبل ان تَتَزَوَّج، وقيل: الـمُخَبَّأَةُ من الجَواري هي الـمُخَدَّرة التي لا بُروزَ لها؛ في حديث أَبي أُمامةَ: لم أَرَ كاليَوْمِ ولا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ. الـمُخَبَّأَة: الجاريةُ التي في خِدْرها لَم تَتَزَوَّج بعدُ لأَنَّ صِيانتها أَبلغ مـمن قد تَزَوَّجَتْ.
وامرأة خُبَأَةٌ مثل هُمَزة: تلزم بيتَها وتسْتَتِرُ.
والخُبَأَةُ: المرأَةُ تَطَّلِعُ ثم تَخْتَبِئُ؛ وقول الزِّبْرقان بن بدرٍ: إنّ . . . أكمل المادة أَبْغَض كَنائِنِي إليَّ الطُّلَعةُ الخُبَأَةُ: يعني التي تَطَّلِعُ ثم تَخْبأُ رأْسها؛ ويروى: الطُّلَعةُ القُبَعةُ؛ وهي التي تَقْبَعُ رأْسها أَي تُدْخِله، وقيل: تَخْبَؤُه؛ والعرب تقول: خُبَأَةٌ خيرٌ من يَفَعةِ سَوْءٍ، أَي بنت تلزم البيت ، تَخْبَؤُ نَفسها فيه، خير من غلام سَوْءٍ لا خير فيه.
والخَبْءُ: ما خُبِئَ، سُمِّيَ بالمصدر، وكذلك الخَبِيءُ، على فَعِيل؛ وفي التنزيل: الذي يُخْرِج الخَبْءَ في السموات والأَرضِ؛ الخَبْءُ الذي في السموات هو المطَر، والخَبْءُ الذي في الأَرض هو النَّبات، قال: والصحيح، واللّه أَعلم: أَنَّ الخَبْءَ كلُّ ما غاب، فيكون المعنى يعلم الغيبَ في السموات والأَرض، كما قال تعالى: ويَعلَم ما تُخْفُون وما تُعْلِنون.
وفي حديث ابن صَيَّادٍ: خَبَأْتُ لك خَبْأً؛ الخَبْءُ: كُلُّ شيء غائِبٍ مستور، يقال: خَبَأْتُ الشيءَ خَبْأً إِذا أَخفَيْته، والخَبْءُ والخَبِيءُ والخَبِيئةُ: الشيءُ الـمَخْبُؤءُ.
وفي حديث عائشةَ تَصِفُ عُمَرَ: ولَفَظَت خَبِيئَها أَي ما كان مَخْبُوءاً فيها من النبات، تعني الأَرض، وفَعِيلٌ بمعنى مفعول.
والخَبْءُ: ما خَبَأْتَ من ذَخيرة ليومٍ ما. قال الفرَّاء: الخَبْءُ، مهموز، هو الغَيْب غَيْبُ السموات والأَرض، والخُبْأَةُ والخَبِيئةُ، جميعاً: ما خُبِئَ.
وفي الحديث: اطْلُبوا الرِّزقَ في خَبايا الأَرض، قيل معناه: الحَرْثُ وإِثارةُ الأَرضِ للزراعة، وأَصله من الخَبْء الذي قال اللّه عزَّ وجلَّ: يُخْرِجُ الخَبْءَ.
وواحد الخَبايا: خَبِيئةٌ، مثل خَطِيئة وخَطايا، وأَراد بالخَبايا: الزَّرعَ لأَنه إِذا أَلقَى البذر في الأَرض، فقد خَبأَه فيها. قال عروة بن الزبير: ازْرَعْ، فان العرب كانت تتمثل بهذا البيت: تَتَبَّعْ خَبايا الأَرضِ، وادْعُ مَلِيكَها، * لَعَلَّكَ يَوْماً أَن تُجابَ وتُرْزَقا ويجوز أَن يكون ما خَبأَه اللّه في مَعادن الأَرض.
وفي حديث عثمان رضي اللّه عنه، قال: اخْتَبَأْتُ عند اللّه خِصالاً: إنِّي لَرابِعُ الإِسلام وكذا وكذا، أَي ادَّخَرْتها وجَعَلْتُها عنده لي.
والخِباءُ، مَدَّته همزة: وهو سِمَةٌ توضع في موضع خفي من الناقة النَّجِيبة، وانما هي لُذَيْعةٌ بالنار، والجمع أَخبِئَةٌ، مهموز.
وقد خَبِئَت النارُ وأَخْبَأَها الـمُخْبِئُ إِذا أَخْمَدَها.
والخِباء: من الأَبنية، والجمع كالجمع؛ قال ابن دريد: أَصله من خَبَأْت.
وقد تَخَبَّأْت خِباءً، ولم يقل أَحد إِنَّ خِباء أَصله الهمز الا هو، بل قد صُرِّح بخلاف ذلك.
والخَبِيءُ: ما عُمِّيَ من شيء ثم حُوجِيَ به.
وقد اخْتَبَأَه.وخَبِيئَةُ: اسم امرأَة؛ قال ابن الأَعرابي: هي خَبِيئةُ بنت رِياح بن يَرْبوع بن ثَعْلَبَةَ.

كنن (لسان العرب) [1]


الكِنُّ والكِنَّةُ والكِنَانُ: وِقاء كل شيءٍ وسِتْرُه.
والكِنُّ: البيت أَيضاً، والجمع أَكْنانٌ وأَكِنةٌ، قال سيبويه: ولم يكسروه على فُعُلٍ كراهية التضعيف.
وفي التنزيل العزيز: وجعَلَ لكم من الجبالِ أَكْناناً.
وفي حديث الاستسقاء: فلما رأَى سُرْعَتَهم إِلى الكِنِّ ضَحِكَ؛ الكِنُّ: ما يَرُدُّ الحَرَّ والبرْدَ من الأَبنية والمساكن، وقد كَننْتُه أَكُنُّه كَنّاً.
وفي الحديث: على ما اسْتَكَنَّ أَي اسْتَتَر.
والكِنُّ: كلُّ شيءٍ وَقَى شئاً فهو كِنُّه وكِنانُه، والفعل من ذلك كَنَنْتُ الشيء أَي جعلته في كِنٍّ.
وكَنَّ الشيءَ يَكُنُّه كَنّاً وكُنوناً وأَكَنَّه وكَنَّنَه: ستره؛ قال الأَعلم: أَيَسْخَطُ غَزْوَنا رجلٌ سَمِينٌ تُكَنِّنُه السِّتارةُ والكنِيفُ؟ والاسم الكِنُّ، وكَنَّ الشيءَ في صدره يَكُنُّه كَنّاً وأَكَنَّه واكْتَنَّه كذلك؛ وقال رؤبة: . . . أكمل المادة إِذا البَخِيلُ أَمَرَ الخُنُوسا شَيْطانُه وأَكْثَر التَّهْوِيسا في صدره، واكتَنَّ أَن يَخِيسا وكَنَّ أَمْرَه عنه كَنّاً: أَخفاه.
واسْتَكَنَّ الشيءُ: استَتَر؛ قالت الخنساء: ولم يتَنوَّرْ نارَه الضيفُ مَوْهِناً إِلى عَلَمٍ لا يستَكِنُّ من السَّفْرِ وقال بعضهم: أَكَنَّ الشيءَ: سَتَره.
وفي التنزيل العزيز: أَو أَكنَنْتُم في أَنفُسِكم؛ أَي أَخفَيْتم. قال ابن بري: وقد جاءَ كنَنتُ في الأَمرين (* قوله «في الامرين» أي الستر والصيانة من الشمس والاسرار في النفس كما يعلم من الوقوف على عبارة الصحاح الآتية في قوله: وكننت الشيء سترته وصنته) . جميعاً؛ قال المُعَيْطِيُّ: قد يكْتُمُ الناسُ أَسراراً فأَعْلَمُها، وما يَنالُون حتى المَوْتِ مَكْنُوني قال الفراء: للعرب في أَكنَنْتُ الشيءَ إِذا ستَرْتَه لغتان: كنَنْتُه وأَكنَنْتُه بمعنى؛ وأَنشَدُوني: ثلاثٌ من ثَلاثِ قُدامَاتٍ، من اللاَّئي تَكُنُّ من الصَّقِيعِ وبعضهم يرويه: تُكِنُّ من أَكنَنْتُ.
وكَنَنْتُ الشيءَ: سَتْرتُه وصُنْتُه من الشمس.
وأَكنَنْتُه في نفسي: أَسْرَرْتُه.
وقال أَبو زيد: كنَنْتُه وأَكنَنْتُه بمعنى في الكِنِّ وفي النَّفس جمعاً، تقول: كَنَنْتُ العلم وأَكنَنْتُه، فهو مَكْنونٌ ومُكَنٌّ.
وكَنَنْتُ الجاريةَ وأَكنَنْتُها، فهي مَكْنونة ومُكَنَّة؛ قال الله تعالى: كأَنهنَّ بَيْضٌ مَكْنونٌ؛ أَي مستور من الشمس وغيرها.
والأَكِنَّةُ: الأَغطِيَةُ؛ قال الله تعالى: وجعَلْنا على قلوبهم أَكِنَّة أَن يَفْقَهُوهُ، والواحد كِنانٌ؛ قال عُمَرُ بن أَبي ربيعة: هاجَ ذا القَلْبَ مَنْزِلُ دارِسُ العَهْدِ مُحْوِلُ أَيُّنا باتَ ليلةً بَيْنَ غُصْنَينِ يُوبَلُ تحتَ عَيْنٍ كِنَانُنا، ظِلُّ بُرْدٍ مُرَحَّلُ قال ابن بري: صواب إِنشاده: بُرْدُ عَصْبٍ مُرَحَّلُ قال: وأَنشده ابن دريد: تحتَ ظِلٍّ كِنانُنا، فَضْلُ بُرْدٍ يُهَلَّلُ (* قوله «يهلل» كذا بالأصل مضبوطاً ولم نعثر عليه في غير هذا المحل ولعله مهلهل).
واكتَنَّ واسْتَكَنَّ: اسْتَتَر.
والمُسْتَكِنَّةُ: الحِقْدُ؛ قال زهير: وكان طَوى كَشْحاً على مُستكِنَّةٍ، فلا هو أَبْداها ولم َتَجَمْجَمِ وكَنَّه يَكُنُّه: صانه.
وفي التنزيل العزيز: كأَنهنَّ بَيْضٌ مكنون؛ وأَما قوله: لُؤْلؤٌ مَكْنون وبَيْضٌ مَكْنونٌ، فكأَنه مَذْهَبٌ للشيء يُصانُ، وإِحداهما قريبة من الأُخرى. ابن الأَعرابي: كَنَنْتُ الشيءَ أَكُنُّه وأَكنَنْتُه أُكِنُّه، وقال غيره: أَكْنَنْتُ الشيءَ إِذا سَتْرتَه، وكنَنْتُه إِذا صُنتَه. أَبو عبيد عن أَبي زيد: كنَنْتُ الشيءَ وأَكنَنْتُه في الكِنِّ وفي النَّفْسِ مثلُها.
وتَكَنَّى: لزِمَ الكِنَّ.
وقال رجل من المسلمين: رأَيت عِلْجاً يوم القادِسية قد تَكَنَّى وتحَجَّى فقَتلْتُه؛ تحجَّى أَي زَمزَمَ.
والأَكنانُ: الغِيرانُ ونحوها يُسْتكَنُّ فيها، واحدها كِنٌّ وتجْمَعُ أَكِنَّة، وقيل: كِنانٌ وأَكِنَّة.
واسْتكَنَّ الرجلُ واكْتَنَّ: صار في كِنٍّ.
واكتَنَّتِ المرأَةُ: غطَّتْ وجْهَها وسَتَرَتْه حَياءً من الناس. أَبو عمرو: الكُنَّةُ والسُّدَّةُ كالصُّفَّةِ تكون بين يدي البيت، والظُّلَّة تكون بباب الدار.
وقال الأَصمعي: الكُنَّة هي الشيءُ يُخْرِجُه الرجلُ من حائطه كالجَناحِ ونحوه. ابن سيده: والكُنَّة، بالضم، جناح تُخْرِجُه من الحائط، وقيل: هي السَّقِفة تُشْرَعُ فوقَ باب الدار، وقيل: الظُّلَّة تكون هنالك، وقيل: هو مُخْدَع أَو رَفٌّ يُشْرَعُ في البيت، والجمع كِنَانٌ وكُنّات.
والكِنانة: جَعْبة السِّهام تُتَّخذُ من جُلود لا خَشب فيها أَو من خشب لا جلود فيها. الليث: الكِنَانة كالجَعْبة غير أَنها صغيرة تتخذ للنَّبْل. ابن دريد: كِنانة النَّبْل إِذا كانت من أَدم، فإِن كانت من خشب فهو جَفِير. الصحاح: الكِنانةُ التي تجعل فيها السهام والكَنَّةُ، بالفتح: امرأَة الابن أَو الأَخ، والجمع كَنائِنُ، نادر كأَنهم توهموا فيه فَعِيلة ونحوها مما يكسر على فعائل. التهذيب: كل فَعْلةٍ أَو فِعْلة أَو فُعْلة من باب التضعيف فإِنها تجمع على فَعائل، لأَن الفعلة إِذا كانت نعتاً صارت بين الفاعلة والفَعيل والتصريف يَضُمُّ فَعْلاً إِلى فعيل، كقولك جَلْدٌ وجَلِيد وصُلْبٌ وصَليب، فردُّوا المؤنث من هذا النعت إِلى ذلك الأَصل؛ وأَنشد: يَقُلْنَ كُنَّا مرَّةً شَبائِبا قَصَرَ شابَّةَ فجعلها شَبَّةً ثم جمعها على الشَّبائب، وقال: هي حَنَّتُه وكَنَّتُه وفِراشه وإِزاره ونهْضَتُه ولِحافه كله واحد.
وقال الزِّبرقان بن بدْر: أَبغَضُ كَنائني إِليَّ الطُّلَعةُ الخُبَأَة، ويروى: الطُّلَعةُ القُبَعة، يعني التي تَطَلَّعُ ثم تُدْخِلُ رأْسَها في الكِنَّة.
وفي حديث أُبََيٍّ أَنه قال لعُمَر والعباس وقد استأْذنا عليه: إِن كَنَّتكُما كانت تُرَجِّلُني؛ الكَنَّةُ: امرأَة الابن وامرأَة الأَخ، أَراد امرأَته فسماها كَنَّتَهُما لأَنه أَخوهما في الإِسلام؛ ومنه حديث ابن العاص: فجاءَ يتَعاهدُ كَنَّتَه أَي امرأَة ابنه.
والكِنَّةُ والاكْتِنانُ: البَياضُ.
والكانونُ: الثَّقيلُ الوَخِم ابن الأَعرابي: الكانون الثقيل من الناس؛ وأَنشد للحطيئة: أَغِرْبالاً إِذا اسْتُودِعْت سِرّاً، وكانوناً على المُتَحدِّثِينا؟ أَبو عمرو: الكَوانينُ الثُّقلاء من الناس. قال ابن بري: وقيل الكانون الذي يجلس حتى يََتحَََّى الأَخبارَ والأََحاديث ليَنقُلها؛ قال أَبو دَهْبل: وقد قَطَعَ الواشون بيني وبينها، ونحنُ إِلى أَن يُوصَل الحبْلُ أَحوَجُ فَليْتَ كوانِينا من اهْلي وأَهلها، بأَجْمَعِهم في لُجَّة البحرِ، لَجَّجوا الجوهري: والكانونُ والكانونةُ المَوْقِدُ، والكانونُ المُصْطَلى.
والكانونان: شهران في قلب الشتاء، رُوميَّة: كانون الأَوَّل، وكانونُ الآخر؛ هكذا يسميهما أَهل الروم. قال أَبو منصور: وهذان الشهران عند العرب هما الهَرَّاران والهَبَّاران، وهما شهرا قُماحٍٍ وقِماحٍ.
وبنو كُنَّة: بطنٌ من العرب نسبوا إِلى أُمِّهم، وقاله الجوهري بفتح الكاف. قال ابن بري: قال ابن دريد بنو كُنَّة، بضم الكاف، قال: وكذا قال أَبو زكريا؛ وأَنشد: غَزالٌ ما رأَيتُ الْيَوْ مَ في دارِ بَني كُنَّهْ رَخِيمٌ يَصْرَعُ الأُسْدَ على ضَعْفٍ من المُنَّهْ ابن الأَعرابي: كَنْكَنَ إِذا هرَِب.
وكِنانة: قبيلة من مُضَر، وهو كِنانة بن خُزَيمة بن مُدْرِكة بن الياسِِ بن مُضَر.
وبنو كِنانة أَيضاً: من تَغْلِبَ بن وائلٍ وهم بنو عِكَبٍّ يقال لهم قُرَيْشُ تَغْلِبَ (* زاد المجد كالصاغاني: كنكن إذا كسل وقعد في البيت.
ومن أسماء زمزم المكنونة، وقال الفراء: النسبة إلى بني كنة بالضم كني وكني بالضم والكسر).

طلع (لسان العرب) [1]


طَلَعَتِ الشمس والقمر والفجر والنجوم تَطْلُعُ طُلُوعاً ومَطْلَعاً ومَطْلِعاً، فهي طالِعةٌ، وهو أَحَد ما جاء من مَصادرِ فَعَلَ يَفْعُلُ على مَفْعِلٍ، ومَطْلَعاً، بالفتح، لغة، وهو القياس، والكسر الأَشهر.
والمَطْلِعُ: الموضع الذي تَطْلُعُ عليه الشمس، وهو قوله: حتى إِذا بلغ مَطْلِعَ الشمس وجدها تَطْلُع على قوم، وأَما قوله عز وجل: هي حتى مَطْلِعِ الفجر، فإِن الكسائي قرأَها بكسر اللام، وكذلك روى عبيد عن أَبي عمرو بكسر اللام، وعبيد أَحد الرواة عن أَبي عمرو، وقال ابن كثير ونافع وابن عامر واليزيدي عن أَبي عمرو وعاصم وحمزة: هي حتى مَطْلَع الفجر، بفتح اللام، قال الفراء: وأَكثر القراء على مطلَع، قال: وهو أَقوى . . . أكمل المادة في قياس العربية لأَن المطلَع، بالفتح، هو الطلوع والمطلِع، بالكسر، هو الموضع الذي تطلع منه، إِلا أَن العرب تقول طلعت الشمس مطلِعاً، فيكسرون وهم يريدون المصدر، وقال: إِذا كان الحرف من باب فعَل يفعُل مثل دخل يدخل وخرج يخرج وما أَشبهها آثرت العرب في الاسم منه والمصدر فتح العين،إِلا أَحرفاً من الأَسماء أَلزموها كسر العين في مفعل، من ذلك: المسجِدُ والمَطْلِعُ والمَغْرِبُ والمَشْرِقُ والمَسْقِطُ والمَرْفِقُ والمَفْرِقُ والمَجْزِرُ والمسْكِنُ والمَنْسِكُ والمَنْبِتُ، فجعلوا الكسر علامة للاسم والفتح علامة للمصدر، قال الأَزهري: والعرب تضع الأَسماء مواضع المصادر، ولذلك قرأَ من قرأَ: هي حتى مطلِع الفجر، لأَنه ذَهَب بالمطلِع، وإِن كان اسماً، إِلى الطلوع مثل المَطْلَعِ، وهذا قول الكسائي والفراء، وقال بعض البصريين: من قرأَ مطلِع الفجر، بكسر اللام، فهو اسم لوقت الطلوع، قال ذلك الزجاج؛ قال الأَزهري: وأَحسبه قول سيبويه.
والمَطْلِعُ والمَطْلَعُ أَيضاً: موضع طلوعها.
ويقال: اطَّلَعْتُ الفجر اطِّلاعاً أَي نظرت إِليه حين طلَع؛ وقال: نَسِيمُ الصَّبا من حيثُ يُطَّلَعُ الفَجْرُ (* قوله« نسيم الصبا إلخ» صدره كما في الاساس: إذا قلت هذا حين أسلو يهيجني) وآتِيكَ كل يوم طَلَعَتْه الشمسُ أَي طلَعت فيه.
وفي الدعاء: طلعت الشمس ولا تَطْلُع بِنَفْسِ أَحد منا؛ عن اللحياني، أَي لا مات واحد منا مع طُلُوعها، أَراد: ولا طَلَعَتْ فوضع الآتي منها موضع الماضي، وأَطْلَعَ لغة في ذلك؛ قال رؤبة: كأَنه كَوْكَبُ غَيْمٍ أَطْلَعا وطِلاعُ الأَرضِ: ما طَلعت عليه الشمسُ.
وطِلاعُ الشيء: مِلْؤُه؛ ومنه حديث عمر، رحمه الله: أَنه قال عند موته: لو أَنَّ لي طِلاعَ الأَرضِ ذهباً؛ قيل: طِلاعُ الأَرض مِلْؤُها حتى يُطالِعَ أَعلاه أَعْلاها فَيُساوِيَه.
وفي الحديث: جاءه رجل به بَذاذةٌ تعلو عنه العين، فقال: هذا خير من طِلاعِ الأَرض ذهباً أَي ما يَمْلَؤُها حتى يَطْلُع عنها ويسيل؛ ومنه قول أَوْسِ بن حَجَرٍ يصف قوساً وغَلَظَ مَعْجِسها وأَنه يملأُ الكف: كَتُومٌ طِلاعُ الكَفِّ لا دُونَ مِلْئِها، ولا عَجْسُها عن مَوْضِعِ الكَفِّ أَفْضَلا الكَتُوم: القَوْسُ التي لا صَدْعَ فيها ولا عَيْبَ.
وقال الليث: طِلاعُ الأَرضِ في قول عمر ما طَلَعَتْ عليه الشمسُ من الأَرض، والقول الأَوَّل، وهو قول أَبي عبيد: وطَلَعَ فلان علينا من بعيد، وطَلْعَتُه: رُؤْيَتُه. يقال: حَيَّا الله طَلْعتك.
وطلَع الرجلُ على القوم يَطْلُع وتَطَلَع طُلُوعاً وأَطْلَع: هجم؛ الأَخيرة عن سيبويه.
وطلَع عليهم: أَتاهم.
وطلَع عليهم: غاب، وهو من الأَضْداد.
وطَلعَ عنهم: غاب أَيضاً عنهم.
وطَلْعةُ الرجلِ: شخْصُه وما طلَع منه.
وتَطَلَّعه: نظر إِلى طَلْعَتِه نظر حُبٍّ أَو بِغْضةٍ أَو غيرهما.
وفي الخبر عن بعضهم: أَنه كانت تَطَلَّعُه العين صورةً.
وطَلِعَ الجبلَ، بالكسر، وطلَعَه يَطْلَعُه طُلُوعاً: رَقِيَه وعَلاه.
وفي حديث السُّحور: لا يَهِيدَنَّكُمُ الطالِعُ، يعني الفجر الكاذِب.
وطَلَعَتْ سِنُّ الصبي: بَدَتْ شَباتُها.
وكلُّ بادٍ من عُلْوٍ طالِعٌ.
وفي الحديث: هذا بُسْرٌ قد طَلَعَ اليَمَن أَي قَصَدَها من نجْد.
وأطْلَعَ رأْسه إِذا أَشرَف على شيء، وكذلك اطَّلَعَ وأَطْلَعَ غيرَه واطَّلَعَه، والاسم الطَّلاعُ.
واطَّلَعْتُ على باطِنِ أَمره، وهو افْتَعَلْتُ، وأَطْلَعَه على الأَمر: أَعْلَمَه به، والاسم الطِّلْعُ.
وفي حديث ابن ذي بزَن: قال لعبد المطلب: أَطْلَعْتُك طِلْعَه أَي أَعْلَمْتُكَه؛ الطِّلع، بالكسر: اسم من اطَّلَعَ على الشيء إِذا عَلِمَه.
وطَلعَ على الأَمر يَطْلُع طُلُوعاً واطَّلَعَ عليهم اطِّلاعاً واطَّلَعَه وتَطَلَّعَه: عَلِمَه، وطالَعَه إِياه فنظر ما عنده؛ قال قيس بم ذريح: كأَنَّكَ بِدْعٌ لمْ تَرَ الناسَ قَبْلَهُمْ، ولَمْ يَطَّلِعْكَ الدَّهْرُ فِيمَنْ يُطالِعُ وقوله تعالى: هل أَنتم مُطَّلِعُون فاطَّلَع؛ القرَّاء كلهم على هذه القراءة إِلا ما رواه حسين الجُعْفِيّ عن أَبي عمرو أَنه قرأَ: هل أَنتم مُطْلِعونِ، ساكنة الطاء مكسورة النون، فأُطْلِعَ، بضم الأَلف وكسر اللام، على فأُفْعِلَ؛ قال الأَزهري: وكسر النون في مُطْلِعونِ شاذّ عند النحويين أَجمعين ووجهه ضعيف، ووجه الكلام على هذا المعنى هل أَنتم مُطْلِعِيّ وهل أَنتم مُطْلِعوه، بلا نون، كقولك هل أَنتم آمِرُوهُ وآمِرِيَّ؛ وأَما قول الشاعر: هُمُ القائِلونَ الخَيْرَ والآمِرُونَه، إِذا ما خَشُوا من مُحْدَثِ الأَمْرِ مُعْظَما فوجه الكلام والآمرون به، وهذا من شواذ اللغات، والقراء الجيدة الفصيحة: هل أَنتم مُطَّلِعون فاطَّلَعَ، ومعناها هل تحبون أَن تطّلعوا فتعلموا أَين منزلتكم من منزلة أَهل النار، فاطَّلَعَ المُسْلِمُ فرأَى قَرِينَه في سواء الجحيم أَي في وسط الجحيم، وقرأَ قارئ: هل أَنتم مُطْلِعُونَ، بفتح النون، فأُطْلِعَ فهي جائزة في العربية، وهي بمعنى هل أَنتم طالِعُونَ ومُطْلِعُونَ؛ يقال: طَلَعْتُ عليهم واطَّلَعْتُ وأَطْلَعْتُ بمعنًى واحد.واسْتَطْلَعَ رأْيَه: نظر ما هو.
وطالَعْتُ الشيء أَي اطَّلَعْتُ عليه، وطالَعه بِكُتُبه، وتَطَلَّعْتُ إِلى وُرُودِ كتابِكَ.
والطَّلْعةُ: الرؤيةُ.
وأَطْلَعْتُك على سِرِّي، وقد أَطْلَعْتُ من فوق الجبل واطَّلَعْتُ بمعنى واحد، وطَلَعْتُ في الجبل أَطْلُعُ طُلُوعاً إِذا أَدْبَرْتَ فيه حتى لا يراك صاحبُكَ.
وطَلَعْتُ عن صاحبي طُلُوعاً إِذا أَدْبَرْتَ عنه.
وطَلَعْتُ عن صاحبي إِذا أَقْبَلْتَ عليه؛ قال الأَزهري: هذا كلام العرب.
وقال أَبو زيد في باب الأَضداد: طَلَعْتُ على القوم أَطلُع طُلُوعاً إِذا غِبْتَ عنهم حتى لا يَرَوْكَ، وطلَعت عليهم إِذا أَقبلت عليهم حتى يروك. قال ابن السكيت: طلعت على القوم إِذا غبت عنهم صحيح، جعل على فيه بمعنى عن، كما قال الله عز وجل: ويل لمطففين الذين إِذا اكتالوا على الناس؛ معناه عن الناس ومن الناس، قال وكذلك قال أَهل اللغة أَجمعون.
وأَطْلَعَ الرامي أي جازَ سَهْمُه من فوق الغَرَض.
وفي حديث كسرى: أَنه كان يسجُد للطالِعِ؛ هو من السِّهام الذي يُجاوِزُ الهَدَفَ ويَعْلُوه؛ قال الأَزهري: الطالِع من السهام الذي يقَعُ وراءَ الهَدَفِ ويُعْدَلُ بالمُقَرْطِسِ؛ قال المَرَّارُ: لَها أَسْهُمٌ لا قاصِراتٌ عن الحَشَى، ولا شاخِصاتٌ، عن فُؤادي، طَوالِعُ أَخبر أَنَّ سِهامَها تُصِيبُ فُؤادَه وليست بالتي تقصُر دونه أَو تجاوزه فتُخْطِئُه، ومعنى قوله أَنه كان يسجد للطالع أَي أَنه كان يخفض رأْسه إِذا شخَص سهمُه فارتفع عن الرَّمِيّةِ وكان يطأْطئ رأْسه ليقوم السهم فيصيب الهدف.
والطَّلِيعةُ: القوم يُبعثون لمُطالَعةِ خبر العدوّ، والواحد والجمع فيه سواء.
وطَلِيعةُ الجيش: الذي يَطْلُع من الجيش يُبعث لِيَطَّلِعَ طِلْعَ العدوّ، فهو الطِّلْعُ، بالكسر، الاسم من الاطّلاعِ. تقول منه: اطَّلِعْ طِلْعَ العدوّ.
وفي الحديث: أَنه كان إِذا غَزا بعث بين يديه طَلائِعَ؛ هم القوم الذين يبعثون ليَطَّلِعُوا طِلْع العدوّ كالجَواسِيسِ، واحدهم طَلِيعةٌ، وقد تطلق على الجماعة، والطلائِعُ: الجماعات؛ قال الأَزهري: وكذلك الرَّبِيئةُ والشَّيِّفةُ والبَغِيَّةُ بمعنى الطَّلِيعةِ، كل لفظة منها تصلح للواحد والجماعة.
وامرأَة طُلَعةٌ: تكثر التَّطَلُّعَ.ويقال: امرأَة طُلَعةٌ قُبَعةٌ، تَطْلُع تنظر ساعة ثم تَخْتَبئُ.
وقول الزِّبْرِقانِ بن بَدْرٍ: إِن أَبْغَضَ كنائِني إِليَّ الطُّلَعةُ الخُبَأَةُ أَي التي تَطْلُعُ كثيراً ثم تَخْتَبِئُ.
ونفس طُلَعةٌ: شَهِيّةٌ مُتَطَلِّعةٌ، على المثل، وكذلك الجمع؛ وحكى المبرد أَن الأَصمعي أَنشد في الإِفراد: وما تَمَنَّيْتُ من مالٍ ولا عُمُرٍ إِلاَّ بما سَرَّ نَفْسَ الحاسِدِ الطُّلَعَهْ وفي كلام الحسن: إِنَّ هذه النفوسَ طُلَعةٌ فاقْدَعوها بالمواعِظِ وإِلا نَزَعَتْ بكم إِلى شَرِّ غايةٍ؛ الطُّلَعةُ، بضم الطاء وفتح اللام: الكثيرة التطلّع إِلى الشيء أَي أَنها كثيرة الميْل إِلى هواها تشتهيه حتى تهلك صاحبها، وبعضهم يرويه بفتح الطاء وكسر اللام، وهو بمعناه،والمعروف الأَوَّل.
ورجل طَلاَّعُ أَنْجُدٍ: غالِبٌ للأُمور؛ قال: وقد يَقْصُرُ القُلُّ الفَتَى دونَ هَمِّه، وقد كانَ، لولا القُلُّ، طَلاَّعَ أَنْجُدِ وفلان طَلاَّعُ الثَّنايا وطَلاَّعُ أَنْجُدٍ إِذا كان يَعْلُو الأُمور فيَقْهَرُها بمعرفته وتَجارِبِه وجَوْدةِ رأْيِه، والأَنْجُد: جمع النَّجْدِ، وهو الطريق في الجبل، وكذلك الثَّنِيَّةُ.
ومن أَمثال العرب: هذه يَمِينٌ قد طَلَعَتْ في المَخارِمِ، وهي اليمين التي تَجْعل لصاحبها مَخْرَجاً؛ ومنه قول جرير: ولا خَيْرَ في مالٍ عليه أَلِيّةٌ، ولا في يَمِينٍ غَيْرِ ذاتِ مَخارِمِ والمَخارِمُ: الطُّرُقُ في الجبال، واحدها مَخْرِمٌ.
وتَطَلَّعَ الرجلَ: غَلَبَه وأَدْرَكَه؛ أَنشد ثعلب: وأَحْفَظُ جارِي أَنْ أُخالِطَ عِرسَه، ومَوْلايَ بالنَّكْراءِ لا أَتَطَلَّعُ قال ابن بري: ويقال تَطالَعْتَه إِذا طَرَقْتَه ووافَيْتَه؛ وقال: تَطالَعُني خَيالاتٌ لِسَلْمَى، كما يَتَطالَعُ الدَّيْنَ الغَرِيمُ وقال: كذا أنشده أَبو علي.
وقال غيره: إِنما هو يَتَطَلَّعُ لأَن تَفاعَلَ لا يتعدّى في الأكثر، فعلى قول أَبي عليّ يكون مثل تَخاطأَتِ النَّبْلُ أَحشاءَه، ومِثْلَ تَفاوَضْنا الحديث وتَعاطَيْنا الكأْسَ وتَباثَثْنا الأَسْرارَ وتَناسَيْنا الأَمر وتَناشَدْنا الأَشْعار، قال: ويقال أَطْلَعَتِ الثُّرَيَّا بمعنى طَلَعَتْ؛ قال الكميت: كأَنَّ الثُّرَيَّا أَطْلَعَتْ، في عِشائِها، بوَجْهِ فَتاةِ الحَيِّ ذاتِ المَجاسِدِ والطِّلْعُ من الأَرَضِينَ: كلُّ مطمئِنٍّ في كلِّ رَبْوٍ إِذا طَلَعْتَ رأَيتَ ما فيه، ومن ثم يقال: أَطْلِعْني طِلْعَ أَمْرِكَ.
وطِلْعُ الأَكَمَةِ: ما إِذا عَلَوْتَه منها رأَيت ما حولها.
ونخلة مُطَّلِعةٌ: مُشْرِفةٌ على ما حولها طالتِ النخيلَ وكانت أَطول من سائرها.
والطَّلْعُ: نَوْرُ النخلة ما دامِ في الكافُور، الواحدة طَلْعةٌ.
وطَلَعَ النخلُ طُلوعاً وأَطْلَعَ وطَلَّعَ: أَخرَج طَلْعَه.
وأَطْلَعَ النخلُ الطَّلْعَ إِطْلاعاً وطَلَعَ الطَّلْعُ يَطْلُعُ طُلُوعاً، وطَلْعُه: كُفُرّاه قبل أَن ينشقّ عن الغَرِيضِ، والغَرِيضُ يسمى طَلْعاً أَيضاً.
وحكى ابن الأَعرابي عن المفضل الضبّيّ أَنه قال: ثلاثة تُؤْكَلُ فلا تُسْمِنُ: وذلك الجُمَّارُ والطَّلْعُ والكَمْأَةُ؛ أَراد بالطَّلْع الغَرِيض الذي ينشقّ عنه الكافور، وهو أَوَّلُ ما يُرَى من عِذْقِ النخلة.
وأَطْلَعَ الشجرُ: أَوْرَقَ.
وأَطْلَعَ الزرعُ: بدا، وفي التهذيب: طَلَعَ الزرعُ إِذا بدأَ يَطْلُع وظهَر نباتُه.
والطُّلَعاءُ مِثالُ الغُلَواء: القَيْءُ، وقال ابن الأَعرابي: الطَّوْلَعُ الطُّلَعاءُ وهو القيْءُ.
وأَطْلَعَ الرجلُ إِطْلاعاً: قاءَ.وقَوْسٌ طِلاعُ الكَفِّ: يملأُ عَجْسُها الكفّ، وقد تقدم بيت أَوس بن حجر: كَتُومٌ طِلاعُ الكفِّ وهذا طِلاعُ هذا أَي قَدْرُه.
وما يَسُرُّني به طِلاعُ الأَرض ذهباً، ومنه قول الحسن: لأَنْ أَعْلم أَنِّي بَرِيءٌ من النِّفاقِ أَحَبُّ إِليَّ من طِلاعِ الأَرض ذهباً.
وهو بِطَلْعِ الوادِي وطِلْعِ الوادي، بالفتح والكسر، أَي ناحيته، أُجري مجرى وزْنِ الجبل. قال الأَزهري: نَظَرْتُ طَلْعَ الوادي وطِلْعَ الوادي، بغير الباء، وكذا الاطِّلاعُ النَّجاةُ، عن كراع.
وأَطْلَعَتِ السماءُ بمعنى أَقْلَعَتْ.
والمُطَّلَعُ: المَأْتى.
ويقال: ما لهذا الأَمر مُطَّلَعٌ ولا مُطْلَعٌ أَي ما له وجه ولا مَأْتًى يُؤْتى إِليه.
ويقال: أَين مُطَّلَعُ هذا الأَمر أَي مَأْتاه، وهو موضع الاطِّلاعِ من إِشْرافٍ إِلى انْحِدارٍ.
وفي حديث عمر أَنه قال عند موته: لو أَنَّ لي ما في الأَرض جميعاً لافْتَدَيْتُ به من هَوْلِ المُطَّلَعِ؛ يريد به الموقف يوم القيامة أَو ما يُشْرِفُ عليه من أَمر الآخرة عَقِيبَ الموت، فشبه بالمُطَّلَعِ الذي يُشْرَفُ عليه من موضع عالٍ. قال الأَصمعي: وقد يكون المُطَّلَعُ المَصْعَدَ من أَسفل إِلى المكان المشرف، قال: وهو من الأَضداد.
وفي الحديث في ذكر القرآن: لكل حرْف حَدٌّ ولكل حدٍّ مُطَّلَعٌ أَي لكل حدٍّ مَصْعَدٌ يصعد إِليه من معرفة علمه.
والمُطَّلَعُ: مكان الاطِّلاعِ من موضع عال. يقال: مُطَّلَعُ هذا الجبل من مكان كذا أَي مأْتاه ومَصْعَدُه؛ وأَنشد أَبو زيد (* قوله« وأنشد أبو زيد إلخ» لعل الأنسب جعل هذا الشاهد موضع الذي بعده وهو ما أنشده ابن بري وجعل ما أنشده ابن بري موضعه) : ما سُدَّ من مَطْلَعٍ ضاقَت ثَنِيَّتُه، إِلاَّ وَجَدْت سَواءَ الضِّيقِ مُطَّلَعا وقيل: معناه أَنَّ لكل حدٍّ مُنْتَهكاً يَنْتَهِكُه مُرْتَكِبُه أَي أَنَّ الله لم يحرِّم حُرْمةً إِلاَّ علم أَنْ سَيَطْلُعُها مُسْتَطْلِعٌ، قال: ويجوز أَن يكون لكل حدٍّ مَطْلَعٌ بوزن مَصْعَدٍ ومعناه؛ وأَنشد ابن بري لجرير: إني، إِذا مُضَرٌ عليَّ تحَدَّبَتْ، لاقَيْتُ مُطَّلَعَ الجبالِ وُعُورا قال الليث: والطِّلاعُ هو الاطِّلاعُ نفسُه في قول حميد بن ثور: فكانَ طِلاعاً مِنْ خَصاصٍ ورُقْبةً، بأَعْيُنِ أَعْداءٍ، وطَرْفاً مُقَسَّما قال الأَزهري: وكان طِلاعاً أَي مُطالَعةً. يقال: طالَعْتُه طِلاعاً ومُطالَعةً، قال: وهو أَحسن من أَن تجعله اطِّلاعاً لأَنه القياس في العربية.
وقول الله عز وجل: نارُ اللهِ المُوقَدةُ التي تَطَّلِع على الأَفْئِدةِ؛ قال الفراءُ: يَبْلُغُ أَلَمُها الأَفئدة، قال: والاطِّلاعُ والبُلوغُ قد يكونان بمعنى واحد، والعرب تقول: متى طَلَعْتَ أَرْضنا أَي متى بَلَغْت أَرضنا، وقوله تطَّلع على الأَفئدة، تُوفي عليها فَتُحْرِقُها من اطَّلعت إِذا أَشرفت؛ قال الأَزهري: وقول الفراء أَحب إِليَّ، قال: وإِليه ذهب الزجاج.
ويقال: عافى الله رجلاً لم يَتَطَلَّعْ في فِيكَ أَي لم يتعقَّب كلامك.أَبو عمرو: من أَسماء الحية الطِّلْعُ والطِّلُّ.
وأَطْلَعْتُ إِليه مَعْروفاً: مثل أَزْلَلْتُ.
ويقال: أَطْلَعَني فُلان وأَرْهَقَني وأَذْلَقَني وأَقْحَمَني أَي أَعْجَلَني.
وطُوَيْلِعٌ: ماء لبني تميم بالشَّاجِنةِ ناحِيةَ الصَّمَّانِ؛ قال الأَزهري: طُوَيْلِعٌ رَكِيَّةٌ عادِيَّةٌ بناحية الشَّواجِنِ عَذْبةُ الماءِ قريبة الرِّشاءِ؛ قال ضمرة ابن ضمرة: وأَيَّ فَتًى وَدَّعْتُ يومَ طُوَيْلِعٍ، عَشِيَّةَ سَلَّمْنا عليه وسَلَّما (* قوله« وأي فتى إلخ» أنشد ياقوت في معجمه بين هذين البيتين بيتاً وهو: رمى بصدور العيس منحرف الفلا فلم يدر خلق بعدها أين يمما) فَيا جازيَ الفِتْيانِ بالنِّعَمِ اجْزِه بِنُعْماه نُعْمَى ، واعْفُ إن كان مُجْرِما

القُثْعُ (القاموس المحيط) [0]


القُثْعُ بالضم: الشَّبُّورُ، وليس بتَصْحِيف قُبْعٍ بالمُوَحَّدَة، ولا قُنْعٍ بالنون.

شقع (لسان العرب) [0]


شَقَعَ في الإِناءِ يَشْقَعُ شَقْعاً إِذا شَرِبَ وكَرَعَ منه، وقيل: شَقَعَ شَرِبَ بغير إِناءٍ كَكَرع.
ويقال: قَمَعَ ومَقَعَ وقَبَعَ كل ذلك من شِدّة الشرب.
ويقال: شَقَعَه بعينه إِذا لقَعَه، وقيل: شَقَعَه ولَقَعَه بمعنى عانَه. قال الأَزهريّ: لَقَعه معروف وشَقَعه مُنْكَر لا أَحُقّه.

القبعة (المعجم الوسيط) [0]


 خرقَة تخاط كالبرنس يلبسهَا الصّبيان وَضرب من القلانس يقي الرَّأْس الشَّمْس والمطر 

القبع (المعجم الوسيط) [0]


 الْقُنْفُذ 

ث - خ - ن (جمهرة اللغة) [0]


ثَخُن الشي ثخانةً وثُخونةً، إذا كثُف وغلُظ. وأَثخنَ في العدوّ، إذا أوجعَ فيهم. وتركتُ فلاناً مُثْخَناً، إذا تركته وقيذاً. وخَنِثَ الرجل يخنَث خَنَثاً، إذا تكسَّر وتلوَّى، وكذلك الجلد إذا تكسّر فقد تخنّث، وبه سُمَّي المخنّث. ونُهي عن اختناث الأسقية، وهو أن تُكسر أفواهُها إلى خارجٍ ويُشرب منها، فإذا كَسَرْتَها إلى داخل فهو القبْع يقال: قبعت السَّقاءَ، إذا فعلت به ذلك. وامرأة خُنُث: متكسِّرة لِيناً، ومثله امرأة مِخْناث. واشتقاق الخنْثَى من التشبيه بالإناث، نحو اشتقاق المخَّنث.

قنبع (لسان العرب) [0]


القُنْبُعٌ: القصير الخَسيسُ.
والقُنْبُعةُ: خِرْقة تُخاطُ شبيهة بالبُرْنُسِ تلبسها الصيبان.
والقُنْبُعةُ: هَنةٌ تُخاطُ مِثْلَ المِقْنَعةِ تغطي المتنين، وقيل: القُنْبُعةُ مثل الخُنْبُعةِ إِلاَّ أَنها أَصغر، والقُنْبُعةُ: غِلافُ نور الشجرة مثل الخُنْبُعة؛، وكذلك القُنْبُعُ، بغير هاء.
وقُنْبُعُ النَّوْرِ وقُنْبُعَتُه: غِطاؤُه، وأُراه على المثل بهذه القُنْبعة.
وقَنْبَعَتِ الشجرةُ: صارت ثمرتها أَو زهرتها في قُنْبعة أَو غِطاء.
وقال أَبو حنيفة: القُنْبُعُ وِعاء السُّنْبُلةِ.
وقَنْبَعَتْ: صارت في القُنْبُعِ.
ويقال: قَنْبَعَت وبَرْهَمَتْ بُرْهومةً. قال الأَزهري: ويقال قَنْبَعَ الرجل في بيته إِذا تَوارى، وأَصله قَبَعَ فزيدت النون؛ قاله أَبو عمرو؛ وأَنشد: وقَنْبَعَ الجُعْبوبُ في ثِيابِه، وهْو على ما زَلَّ منه مُكْتَئِبْ والقُنْبُعُ: وِعاءُ الحِنْطة في السنْبُل، وقيل: القنبعة التي فيها السنبلة.

القُنُوعُ (القاموس المحيط) [0]


القُنُوعُ، بالضم: السؤالُ، والتَّذَلُّلُ، والرِضَى بالقِسْمِ، ضِدٌّ، والفِعْلُ: كمَنع.
ومن دُعائِهِم: نَسْألُ الله القَنَاعَةَ، ونعوذُ بالله من القُنُوعِ، وفي المَثَلِ: "خيرُ الغِنَى القُنُوعُ، وشَرُّ الفَقْرِ الخُضُوع"، ورجلٌ قانِعٌ وقَنِيعٌ.
والقَنَاعةُ: الرِضَى،
كالقَنَعِ، محرَّكةً،
والقُنْعانِ، بالضم، الفِعْلُ: كفرِحَ، فهو قَنِعٌ وقانِعٌ وقَنُوعٌ وقَنِيعٌ.
وشاهِدٌ مَقْنَعٌ، كمَقْعَدٍ،
وقُنْعانٌ، بالضم، ويَسْتَوِي في الأخِيرةِ المُذَكَّرُ والمُؤَنَّثُ، والواحدُ والجمعُ، أي: رضىً يُقْنَعُ به أو بحُكْمِه أو بِشَهادَتِه.
وقَنِعَتِ الإِبِلُ، كَسَمِعَ: مالَتْ للمَرْتَعِ، وكمَنَع: مَالَتْ لِمَأْواها، وأقْبَلَتْ نحوَ أَهْلِها، وخَرَجَتْ من الحَمْضِ إلى الخُلَّةِ، والاسمُ: القَنْعَةُ، بالفتح،
و~ الإِبِلُ قُنُوعاً: صَعِدَتْ
و~ الإِداوةَ قَنْعاً: خَنَثَ رأسَها،
. . . أكمل المادة و~ الشاةُ: ارْتَفَعَ ضَرْعُها، وليس في ضَرْعها تَصَوُّبٌ،
كأَقْنَعَتْ واسْتَقْنَعَتْ.
والمِقْنَعُ والمِقْنَعَةُ، بكسر ميمِهما: ما تُقَنِّعُ به المرأةُ رأسَها.
والقِناعُ، بالكسر: أوسَعُ منها، والطَّبَقُ من عُسُبِ النَّخْلِ، وغِشاءُ القَلْبِ، والسِّلاحُ،
ج: قُنُعٌ، والنَّعْجَةُ تُسَمَّى قِناعَ، مَمْنُوعةً، كما تُسَمَّى خِمارَ.
والقانِعُ: الخارِجُ من مكانٍ إلى مكانٍ.
وكصبور: الهَبُوطُ، مُؤَنَّثَةً، والصَّعُودُ، ضِدٌّ.
وقَنَعَةُ الجَبَلِ، والسَّنامِ محرَّكةً: أعْلاهُما.
والقَنَعُ، محرَّكةً، من الرَّمْلِ: ما أشْرَفَ، أو ما اسْتَوَى أسْفَلُهُ من الأرضِ إلى جَنْبِه وهو اللَّبَبُ، وماءٌ بين الثَّعْلَبِيَّةِ وحَبْلِ مُرْبخ، وبالكسر: السِّلاحُ،
ج: أقْناعٌ، وجَمْعُ قِنْعَةٍ، وهي مُسْتَوًى بينَ أكَمَتَيْنِ سَهْلَتَيْنِ،
جج: قِنْعانٌ بالكسر،
وأقْنَعَ: صادَفَهُ، والأصلُ، وماءٌ باليَمامَةِ، والطَّبَقُ من عُسُبِ النَّخْلِ، ويُضَمُّ، والشَّبُّورُ، وليسَ بِتَصْحيفِ قُبْعٍ ولا قُثْعٍ، بَلْ ثَلاثُ لُغاتٍ.
وقُنَيْعٌ، كزُبَيْرٍ: ماءٌ بينَ بَنِي جَعْفَرٍ وبَيْنَ بني أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ.
والقُنَيْعَةُ، كجُهَيْنَةَ: بِرْكَةٌ بين الثَّعْلَبيَّةِ والخُزَيْمِيَّةِ.
وأعوذُ بالله من مَجالِسِ القُنْعَةِ، بالضم، أي: السُّؤالِ.
وجَمَلٌ أقْنَعُ: في رأسِه شُخُوصٌ، وفي سالِفَتِهِ تَطامُنٌ.
وأقْنَعَهُ: أرضاهُ،
و~ رأسَه: نَصَبَهُ، أو لا يَلْتَفِتُ يَميناً وشِمالاً، وجَعَلَ طَرْفَه مُوازِياً،
و~ الغَنَمَ: أَمَرَّها للِمَرْتَعِ،
و~ فلاناً: أحْوَجَهُ ضِدٌّ.
وفَمٌ مُقْنَعٌ، كمُكْرَمٍ: أسنانُه مَعْطوفَةٌ إلى داخِلٍ، وقولُ الراعِي:
زَجِلَ الحُداءِ كأَنَّ في حَيْزُومِهِ **** قَصَباً ومُقْنَعَةَ الحَنِينِ عَجُولاَ.
يُرْوَى بفتحِ النونِ، ويُرادُ بها النايُّ، لأِنّ الزامِرَ إذا زَمَرَ أقْنَعَ رأسَه، وبكسرِها، ويُرادُ بها ناقَةٌ رَفَعَتْ حَنينَها، أرادَ:
وصَوْتَ مُقْنِعَةٍ.
وقَنَّعَه تَقْنيعاً: رَضَّاهُ،
و~ المرأةَ: ألْبَسَها القِناعَ،
و~ رأسَه بالسَّوْطِ: غَشَّاهُ به،
و~ الدِّيكُ: رَدَّ بُرائِلَهُ إلى رأسه.
ورَجُلٌ مُقَنَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: عليه بَيْضَةُ الحَديدِ.
وتَقَنَّعَتِ المرأةُ: لَبِسَتِ القِناعَ،
و~ فلانٌ: تَغَشَّى بِثَوْبٍ.

شبر (لسان العرب) [0]


الشِّبْرُ: ما بين أَعلى الإِبهام وأَعلى الخِنْصَر مذكر، والجمع أَشْبارٌ؛ قال سيبويه: لم يُجاوزُوا به هذا البناء.
والشَّبْرُ، بالفتح: المصدر، مصدر شَبَرَ الثوبَ وغيرَهُ يَشْبُرُه ويَشْبِرُه شَبْراً كَالَهُ بِشِبْرِه، وهو من الشِّبْرِ كما يقال بُعْتُه من الباع.
وهذا أَشْبَرُ من ذاك أَي أَوسَعُ شِبْراً. الليث: الشِّبْرُ الاسم والشَّبْرُ الفِعْل.وأَشْبَرَ الرجلَ: أَعطاه وفضَّله، وشَبَرَه سيفاً ومالاً يَشْبُرُه شَبْراً وأَشْبَرَه: أَعطاه إِياه؛ قال أَوس بن حَجَرٍ يصف سيفاً: وأَشْبَرَنِيهِ الهالِكيُّ، كأَنَّه غَدِيرٌ جَرَتْ في مَتْنِهِ الرِّيحُ سَلْسَلُ ويروى: وأَشْبَرَنِيها فتكون الهاء للدرع؛ قال ابن بري: هو الصواب لأَنه يصف دِرْعاً لا سيفاً؛ وقبله: وبَيْضاءَ زَغْفٍ نَثْلَةٍ سُلَمِيَّةٍ، لها رَفْرَفٌ فَوْقَ الأَنامِلِ مُرْسَلُ . . . أكمل المادة الزَّغْفُ: الدِّرْعُ اللَّيِّنَةُ.
وسُلَمِيَّة: من صنعة سليمان بن داود، عليهما السلام والهالِكيُّ: الحداد، وأَراد به ههنا الصَّيْقَلَ، ومصدره الشَّبْرُ إِلا أَن العجاج حركه للضرورة فقال: الحمد لله الذي أَعطى الشَّبَرْ كأَنه قال: أَعطى العَطِيَّة، ويروى: الحَبَرْ؛ قال ابن بري: صواب إِنشاده: فالحمد لله الذي أَعطى الحَبَرْ قال: وكذا رَوَتْه الرُّواة في شعره.
والحَبَرُ: السرور؛ وقوله: إِن الأَصل فيه الشَّبْرُ وإِنما حركه للضرورة وهَمٌ لأَن الشَّبْرَ، بسكون الباء، مصدر شَبَرْتُه شَبْراً إِذا أَعطيتَه، والشَّبَرُ، بفتح الباء، اسمُ العطية؛ ومثله الخَبْطُ والخَبَطُ، والمصدر خَبَطَتْ الشجرة خَبْطاً، والخَبَطُ: اسمُ ما سقَط من الورَق من الخَبْطِ؛ ومثله النَّفْضُ والنَّفَضُ، النَّفَضُ هو المصدر، والنَّفْضُ اسمُ ما نفضته؛ وكذلك جاء الشَّبْرُ في شعر عديّ في قوله: لم أَخُنْه والذي أَعطى الشَّبَرْ قال: ولم يقل أَحد من أَهل اللغة إِنه حرك الباء للضرورة لأَنه ليس يريد به الفعل وإِنما يريد به اسمَ الشيء المُعطَى؛ وبعد بيت العجاج: مَوَاليَ الحَقِّ أَنِ المَوْلى شَكَرْ عَهْدَ نَبِيٍّ، ما عَفَا وما دَثَرْ وعهدَ صِدِّيقٍ رأَى برّاً فَبَرْ، وعهدَ عُثْمَانَ وعهداً منْ عُمَرْ وعهدَ إِخْوَانٍ هُمُ كانُوا الوَزَرْ، وعُصبَةَ النبِيِّ إِذ خافوا الحَصَرْ شَدّوا له سُلْطانَه حتى اقْتَسَرْ، بالقَتْلِ، أَقْوَاماً، وأَقواماً أَسَرْ تَحْتَ التي اخْتَار له اللهُ الشَّجَرْ محمداً، واختارَهُ اللهُ الخِيَرْ فَمَا وَنى محمدٌ، مُذْ أَنْ غَفَرْ له الإِلهُ ما مَضَى وما غَبَرْ أَنْ أَظْهَرَ النُّورَ به حتى ظَهَرْ والشَّبَرُ: العطية والخير؛ قال عدي بن زيد: إِذ أَتاني نَبأٌ مِن مُنْعَمِرْ لم أَخُنْه، والذي أَعْطَى الشَّبَرْ (* قوله: «من منعمر» كذا بالنون، وهذا الضبط بالأصل).
وقيل: الشَّبْرُ والشَّبَرُ لغتان كالقَدْرِ والقَدَرِ ابن الأَعرابي: الشِّبْرَة العطية. شَبَرْتُه وأَشْبَرْتُه وشَبَّرْتُه: أَعطيته، وهو الشَّبْرُ، وقد حُرِّك في الشعر. ابن الأَعرابي: شَبَرَ وشَبَّرَ إِذا قَدَّرَ.
وشَبَّرَ أَيضاً إِذا بَطِرَ.
ويقال: قصر الله شَبْرَك وشِبْرَك أَي قصر الله عُمْرَك وطُولَك. الفراء: الشَّبْرُ القَدّ، يقال: ما أَطول شَبْرَه أَي قَدَّه.
وفلانٌ قصيرُ الشَّبْرِ.
والشَّبْرَة: القامة تكون قصيرة وطويلة. أَبو الهيثم: يقال شُبِّرَ فلان فَتَشَبَّرَ أَي عُظِّمَ فتعظَّمَ وقُرِّب فتقرّب. ابن الأَعرابي: أَشْبَرَ الرجلُ جاء ببنين طوال، وأَشْبَرَ: جاء بنين قِصارِ الأَشبارِ.
وتَشَابَرَ الفريقان إِذا تقاربا في الحرب كأَنه صار بينهما شِبْرٌ ومَدَّ كل واحد منهما إِلى صاحبه الشِّبْرَ.
والشَّبَرُ: شيء يتعاطاه النصارى بعضهم لبعض كالقُرْبانِ يتقرّبون به، وقيل: هو القُرْبانُ بعينِهِ.
وأَعطاها شَبْرَها أَي حق النكاح.
وفي دعائه لعلي وفاطمة، رضوان الله عليهما: جمع الله شَمْلَكُما وبارك في شَبْرِكُما؛ قال ابن الأَثير: الشَّبْرُ في الأَصل العطاء ثم كُني به عن النكاح لأَن فيه عطاء.
وشَبْرُ الجمل: طَرْقُه، وهو ضِرَابه.
وفي الحديث: أَنه نهى عن شَبْرِ الجَمَلِ أَي أُجرة الضِّرَابِ. قال: ويجوز أَن يسمى به الضراب نفسه على حذف المضاف أَي عن كراء شَبْرِ الجَمَلِ؛ قال الأَزهري: معناه النهي عن أَخذ الكراء عن ضراب الفحل، وهو مثلُ النهي عن عَسْبِ الفحل، وأَصل العَسْب والشَّبْرِ الضِّرابُ؛ ومنه قول يحيى بن يَعْمَرَ لرجل خاصمته امرأَته إِليه تطلب مهرها: أَإِن سأَلتك ثَمَنَ شَكْرِها وشَبْرِك أَنشأْتَ تَطُلُّها وتَضْهَلُها؟ أَراد بالشَّبْرِ النكاحَ، فشَكْرُها: بضْعُها؛ وشَبْرُه: وَطْؤه إِياها؛ وقال شمر: الشَّبْرُ ثواب البضع من مهر وعُقْرٍ.
وشَبْرُ الجمل: ثواب ضِرَابه.
وروي عن ابن المبارك أَنه قال: الشَّكْرُ القُوتُ، والشَّبْرُ الجماع. قال شمر: القُبُل يقال له الشَّكْرُ؛ وأَنشد يصف امرأَة بالشرَف وبالعِفَّة والحِرْفة: صَنَاعٌ بإِشْفاها، حَصَانٌ بِشَكْرِها، جَوَادٌ بقُوتِ البَطْنِ، والعِرْقُ زَاخِرُ ابن الأَعرابي: المَشْبُورَة المرأَة السَّخِيَّة الكريمة. قال ابن سيده: فسر ابن الأَعرابي شَبْرَ الجمل بأَنه مثل عَسْب الفحل فكأَنه فسر الشيء بنفسه؛ قال: وذلك ليس بتفسير، وفي طريق آخر نهى عن شَبْرِ الفحل.
ورجل قصير الشِّبْرِ مُتَقاربُ الخَطْوِ؛ قالت الخنساء: معاذَ الله يَرْضَعُنِي حَبَرْكَى، قصِيرُ الشِّبْرِ من جُشَمِ بنِ بَكْرِ والمَشْبَرُ والمَشْبَرَةُ: نَهْرٌ ينخفض فيتأَدى إِليه ما يفيض عن الأَرضِين. ابن الأَعرابي: قِبالُ الشِّبْرِ الحَيَّةُ وقِبَالُ الشَّسْعِ الحيَّة.
وقال أَبو سعيدْ: المَشَابِرُ حُزُوزٌ في الذِّراعِ التي يُتَبايَعُ بها، منها حز الشِّبْر وحز نصف الشِّبْرِ ورْبُعِه، كلُّ جُزْءٍ منها صَغُر أَو كبر مَشْبَرٌ.والشَّبُورُ: شيء ينفخ فيه، وليس بعربي صحيح.
والشَّبُّور، على وزن التَّنُّور: البُوقُ، ويقال هو معرّب.
وفي حديث الأَذان ذُكِرَ له الشَّبُّور؛ قال ابن الأَثير: جاء في تفسيره أَنه البُوقُ وفسروه أَيضاً بالقُبْعِ، واللفظة عِبرانية. قال ابن بري: ولم يذكر الجوهري شَبَّر وشَبيراً في اسم الحسن والحُسين، عليهما السلام؛ قال: ووجدت ابن خالويه قد ذكر شرحهما فقال: شَبَّرُ وشَبِيرٌ ومُشَبَّرٌ هم أَولاد هرون، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، ومعناها بالعربية حسن وحسين ومُحَسِّن، قال: وبها سَمَّى علي، عليه السلام، أَولاده شَبَّرَ وشَبِيراً ومُشَبِّراً يعني حسناً وحسيناً ومُحَسِّناً، رضوان الله عليهم أَجمعين.