المصادر:  


عوج (لسان العرب) [338]


العَوَجُ: الانعطاف فيما كان قائماً فمالَ كالرُّمْحِ والحائط؛ والرُّمْح وكلُّ ما كان قائماً يقال فيه العَوَجُ، بالفتح، ويقال: شجرتك فيها عَوَجٌ شديد. قال الأَزهري: وهذا لا يجوز فيه وفي أَمثاله إِلاّ العَوَج. بالتحريك: مصدر قولك عَوِجَ الشيء، بالكسر، فهو أَعْوَجُ، والاسم العِوَجُ، بكسر العين.
وعاجَ يَعُوجُ إِذا عَطف. في الأَرض: أَن لا تستوي.
وفي التنزيل: لا ترى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً؛ قال ابن الأَثير: قد تكرر ذكر العِوَج في الحديث اسماً وفعلاً ومصدراً وفاعلاً ومفعولاً، وهو، بفتح العين، مختص بكل شخص مَرْئيٍّ كالأَجسام، وبالكسر، بما ليس بمَرْئيٍّ كالرأْي والقوْل، . . . أكمل المادة وقيل: الكسر يقال فيهما معاً، والأَول أَكثر؛ ومنه الحديث: حتى تُقِيم به المِلَّة العَوْجاء؛ يعني مِلَّة ابراهيم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، التي غيَّرَتْها العرَب عن استقامتها. بكسر العين، في الدِّين، تقول: في دينه عِوَجٌ؛ وفيما كان التَّعْويجُ يكثُرُ مِثْل الأَرض والمَعاش، ومثل قولك: عُجْتُ إِليه أَعُوجُ عِياجاً وعِوَجاً؛ وأَنشد: قِفا نَسْأَلْ منازِلَ آلِ لَيْلى، مَتَى عِوَجٌ إِليها وانْثِناءُ؟ وفي التنزيل: الحمد لله الذي أَنزل على عبده الكتاب لم يجعل له عِوَجاً قَيِّماً؛ قال الفراء: معناه الحمد لله الذي أَنزل على عبده الكتاب قَيِّماً ولم يجعل له عِوَجاً، وفيه تأْخير أُريد به التقديم. الطريق وعَوَجُه: زَيْغُه. الدِّين والخُلُق: فساده ومَيْلُه على المَثل، والفِعْلُ من كل ذلك عَوِجَ عَوَجاً وعِوَجاً واعْوَجَّ وانْعاجَ، وهو أَعْوَجُ، لكل مَرْئيٍّ، والأُنثى عَوْجاء، والجماعة عُوجٌ. الأَصمعي: يقال هذا شيءٌ مُعْوَجٌّ، وقد اعْوَجَّ اعْوِجاجاً، على افْعَلَّ افْعِلالاً، ولا يقال: مُعَوَّجٌ على مُفَعَّلٍ إِلاَّ لعُود أَو شيءٍ يُركَّب فيه العاجُ. قال الأَزهري: وغيره يُجِيزُ عَوَّجْتُ الشيءَ تَعْويجاً فَتَعَوَّجَ إِذا حَنَيْتَه وهو ضدُّ قَوَّمْته، فأَما إِذا انْحَنى من ذاته، فيقال: اعْوَجَّ اعْوِجاجاً. يقال: عَصاً مُعْوَجَّة ولا تقل مِعْوَجَّة، بكسر الميم، ويقال: عُجْتُه فانعاجَ أَي عَطَفْتُه فانعطف، ومنه قول رؤبة: وانْعاجَ عُودِي كالشَّظيفِ الأَخْشَنِ وعاجَ الشيءَ عَوْجاً وعِياجاً، وعَوَّجَه: عَطَفَه.
ويقال: نَخِيل عُوجٌ إِذا مالَتْ؛ قال لبيد يصف عَيْراً وأُتُنَه وسَوْقه إِياها: إِذا اجْتَمَعَتْ وأَحْوَذَ جانِبَيْها، وأَوْرَدَها على عُوجٍ طِوَالِ فقال بعضهم: معناه أَوْرَدَها على نَخِيل نابتة على الماء قد مالتْ فاعْوَجَّتْ لكثرة حَمْلِها؛ كما قال في صفة النخل: غُلْبٌ سواجدُ لم يدخُلْ بها الحَصْرُ وقيل: معنى قوله وأَوردها على عُوجٍ طِوالِ أَي على قوائمها العُوجِ، ولذلك قيل للخيل عُوجٌ؛ وقوله تعالى: يومئذ يَتَّبِعُون الدَّاعِيَ لا عِوَجَ له؛ قال الزجاج: المعنى لا عِوَجَ لهم عن دعائه، لا يقدِرون أَن لا يَتَّبِعُوه؛ وقيل: أَي يَتَّبِعُونَ صَوْتَ الدَّاعِي للحشْر لا عِوَجَ له، يقول: لا عِوَجَ للمَدْعُوِّينَ عن الدَّاعِي، فجاز أَن يقول له لأَن المذهب إِلى الداعي وصَوْتِه، وهو كما تقول: دعوتني دعوةً لا عِوَجَ لك منها أَي لا أَعُوجُ لك ولا عنك؛ قال: وكل قائم يكون العَوَجُ فيه خلْقة، فهو عَوَجٌ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للبيد في مثله: في نابِه عَوَجٌ يُخالِفُ شِدْقه ويقال لقوائم الدابة: عُوجٌ، ويُستحَبُّ ذلك فيها؛ قال ابن سيده: والعُوجُ القَوَائم، صفة غالبة، وخيلٌ عُوجٌ: مُجَنَّبَةٌ، وهو منه. فرسٌ سابق رُكِبَ صغيراً فاعْوَجَّتْ قوائمه، والأَعْوَجِيَّة منسوبة إِليه. قال الأَزهري: والخيل الأَعْوَجِيَّة منسوبة إِلى فَحْل كان يقال له أَعْوَج، يقال: هذا الحِصان من بنات أَعْوَجَ؛ وفي حديث أُمِّ زَرْع: رَكِبَ أَعْوَجِيًّا أَي فرساً منسوباً إِلى أَعْوَج، وهو فحل كريم تنسَب الخيل الكرام إِليه؛ وأَما قوله: أَحْوَى، من العُوج، وَقاحُ الحافِرِ فإِنه أَراد من وَلَدِ أَعْوَج وكَسَّرَ أَعْوَجَ تكسير الصِّفات لأَنَّ أَصله الصفة. أَيضاً: فرس عَدِيّ من أَيوب؛ قال الجوهري: أَعْوَج اسم فرس كان لبني هلال تنسب إِليه الأَعْوَجِيَّات وبناتُ أَعْوَج؛ قال أَبو عبيدة: كان أَعْوَج لِكِنْدَة، فأَخذتْه بَنُو سُلَيْم في بعض أَيامهم فصار إِلى بني هلال، وليس في العرب فحلٌ أَشهرُ ولا أَكثرُ نَسْلاً منه؛ وقال الأَصمعي في كتاب الفَرس: أَعْوَج كان لبني آكِلِ المُرار ثم صار لبني هلال بن عامر. عَطْف رأْس البعير بالزِّمام أَو الخِطام؛ تقول: عُجْتُ رأَسَه أَعُوجُه عَوْجاً. قال: والمرأَة تَعُوجُ رأْسها إِلى ضَجيعها.
وعاج عُنُقَه عَوْجاً: عَطَفَه؛ قال ذو الرمة يصف جواريَ قد عُجْنَ إِليه رؤوسهنَّ يوم ظَعْنِهنَّ: حتى إِذا عُجْن من أَعْناقِهِنَّ لنا، عَوْجَ الأَخِشَّةِ أَعناقَ العَناجِيجِ أَراد بالعَناجِيجِ جِيادَ الرِّكاب ههنا،واحدها عُنْجُوجٌ.
ويقال لجياد الخيل: عَناجيجُ أَيضاً، ويقال: عُجْتُه فانْعاجَ لي: عَطَفْتُه فانْعَطَفَ لي.
وعاجَ بالمكان وعليه عَوْجاً وعَوَّجَ وتَعَوَّجَ: عَطَفَ.
وعُجْتُ بالمكان أَعُوجُ أَي أَقمت به؛ وفي حديث اسمعيل، عليه السلام: هل أَنتم عائجُون؟ أَي مُقيمون؛ يقال عاجَ بالمكان وعَوَّجَ أَي أَقام.
وقيل: عاجَ به أَي عَطَفَ عليه ومال وأَلَمَّ به ومرَّ عليه.
وعُجْتُ غيري بالمكان أَعُوجُه يتعدَّى ولا يتعدَّى؛ ومنه حديث أَبي ذرٍّ: ثم عاجَ رأْسَه إِلى المرأَة فأَمَرها بطَعام أَي أَماله إِليها والتَفَتَ نحوها.
وامرأَةٌ عَوْجاءُ إِذا كان لها وَلَدٌ تَعُوجُ إِليه لترضِعَه، ومنه قول الشاعر: إِذا المُرْغِثُ العَوْجاء باتَ يَعُزُّها، على ثَدْيِها، ذو دُغَّتَيْنِ، لَهُوجُ وانْعاجَ عليه أَي انعطَف.
والعائجُ: الواقفُ؛ وقال: عُجْنا على رَبْعِ سَلْمَى أَيَّ تَعْويجِ (* قوله «أي تعويج» وقوله «وضع التعويج» الذي في الصحاح أَي تعريج وضع التعريج.) وضَعَ التَّعْويج موضع العَوْج إِذا كان معناهما واحد.
وعاجَ ناقَتَه وعَوَّجَها فانعاجَتْ وتَعَوَّجَتْ: عَطَفَها؛ أَنشد ابن الأَعرابي: عُوجُوا عليَّ، وعَوِّجوا صَحْبي، عَوْجاً، ولا كَتَعَوُّجِ النَّحْبِ عَوْجاً متعلق بعُوجُوا لا بِعَوِّجوا؛ يقول: عُوجُوا مشاركين لا مُتَفاذِّين مُتكارِهين، كما يتكارَهُ صاحب النَّحْبِ على قضائه.
وما له على أَصحابه تَعْويجٌ ولا تَعْرِيجٌ أَي إِقامة.
ويقال: عاجَ فلان فرسَه إِذا عَطَف رأْسه؛ ومنه قول لبيد: فَعَاجُوا عليه من سَوَاهِم ضُمَّر ويقال: ناقة عَوْجاءُ إِذا عَجِفَتْ فاعْوَجَّ ظهرها.
وناقة عائجةٌ: لَيِّنَةُ الانعِطاف؛ وعاجٌ مِذْعانٌ لا نظير لها في سقوط الهاء كانت فَعْلاً أَو فاعِلاً ذهبت عينه؛ قال الأَزهري، ومنه قول الشاعر: تَقُدُّ بِيَ المَوْماةَ عاجٌ كأَنها والعَوْجاءُ: الضامِرةُ من الإِبل؛ قال طَرفة: بِعَوْجاءَ مِرْقالٍ تَرُوحُ وتَغْتَدي وقول ذي الرمة: عَهِدْنا بها، لو تُسْعِفُ العُوجُ بالهَوَى، رِقاقَ الثَّنايا، واضِحاتِ المَعاصِم قيل في تفسيره: العُوجُ الأَيام، ويمكن أَن يكون من هذا لأَنها تَعُوجُ وتعطِف.
وما عُجْتُ من كلامه بشيء أَي ما بالَيْتُ ولا انتفعْتُ، وقد ذكر عُجْت في الياء.
والعاجُ: أَنياب الفِيَلَة، ولا يسمَّى غير النَّاب عاجاً.
والعَوّاجُ: بائع العَاجِ؛ حكاه سيبويه.
وفي الصحاح: والعاجُ عظمُ الفيل، الواحدة عاجَة،.
ويقال لصاحب العاج: عَوَّاجٌ.
وقال شمر: يقال للمَسَك عاجٌ؛ قال: وأَنشدني ابن الأَعرابي: وفي العاجِ والحِنَّاء كفُّ بَنانِها، كشَحْم القَنا، لم يُعْطِها الزّندَ قادِح أَراد بشَحْمِ القَنا دَوَابَّ يقال لها الحُلَكُ، ويقال لها بناتُ النَّقا، يُشَبَّه بها بنانُ الجَواري للينِها ونَعْمتِها. قال الأَزهري: والدليل على صحة ما قال شَمِرٌ في العاج إِنه المَسَك ما جاء في حديث مرفوع: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لثَوْبان: اشتَرِ لفاطمة سِوارَينِ من عاجٍ؛ لم يُرِدْ بالعاجِ ما يُخْرَطُ من أَنياب الفِيَلَة لأَن أَنيابها مَيْتَةٌ، وإِنما العاجُ الذَّبْلُ، وهو ظهر السُِّلَحْفاةِ البَحْرِيَّةِ.
وفي الحديث: أَنه كان له مُشْطٌ من العاجِ؛ العاجُ: الذَّبْلُ؛ وقيل: شيء يُتَّخذ من ظهر السُّلَحْفاة البحرية؛ فأَما العاجُ الذي هو للفِيل فنَجِسٌ عند الشافعي وطاهر عند أَبي حنيفة؛ قال ابن شميل: المَسَك من الذَّبْلِ ومن العاجِ كهيئة السِّوار تجعله المرأَة في يديها فذلك المَسَك، قال: والذَّبْلُ القرن (* قوله «القرن» هكذا في الأصل.)، فإِذا كان من عاجٍ، فهو مَسَك وعاجٌ ووَقْفٌ، فإِذا كان من ذَبْلٍ، فهو مَسَكٌ لا غير؛ وقال الهذلي: فجَاءتْ كخاصِي العَيرِ، لم تَحْلَ عاجَةً، ولا جاجَةٌ منها تَلُوحُ على وَشْمِ فالعاجَةُ: الذَّبْلَةُ.
والجاجَةُ: خَرَزة لا تساوي فَلْساً.
وعاجٍ عاجٍ: زَجْرٌ للناقة، ينوَّن على التنكير، ويكسر غير منون على التعريف؛ قال الأَزهري: يقال للناقة في الزجر: عاجِ، بلا تنوين، فإِن شئت جزمت، على توهُّم الوقوف. يقال: عَجْعَجْتُ بالناقة إِذا قلت لها عاجِ عاجِ؛ قال أَبو عبيد: ويقال للناقة عاجٍ وجاهٍ، بالتنوين؛ قال الشاعر: كأَنِّي لم أَزْجُرْ، بعاجٍ، نَجِيبَةً، ولم أَلْقَ، عن شَحْطٍ، خَليلاً مُصافِيا قال الأَزهري: قال أَبو الهيثم فيما فرأْت بخطِّه: كل صوت تزجر به الإِبل فإِنه يخرج مجزوماً، إِلاّ أَن يقع في قافية فيحرَّك إِلى الخفض، تقول في زجر البعير: حَلْ حَوْبْ، وفي زجر السبع: هَجْ هَجْ، وجَهْ جَهْ، وجاهْ جاهْ؛ قال: فإِذا حَكَيْتَ ذلك قلت للبعير: حَوْبْ أَو حَوْبٍ، وقلت للناقة: حَلْ أَو حَلٍ؛ وأَنشد: أَقُولُ للناقة قَوْلي للجَمَلْ، أَقول: حَوْبٍ ثم أُثْنِيها بحَلْ فخفض حَوْبْ ونَوَّنه عند الحاجة إِلى تنوينه؛ وقال آخر: قلت لها: حَلٍ، فلم تَحَلْحَلِ وقال آخر: وجَمَلٍ قلت له: جاهٍ حاهْ، يا وَيْلَهُ من جَمَلٍ، ما أَشقاهْ وقال آخر: سَفَرَتْ، فقلت لها: هَج، فتَبَرْقَعَتْ وقال شمر: قال زيد بن كثوة، من أَمثالهم: الأَيام عُوجٌ رَوَاجِع، يقال ذلك عند الشَّماتةِ، يقولها المَشْمُوتُ به أَو تُقال عنه، وقد تُقال عند الوعيد والتهدُّد؛ قال الأَزهري: عُوجٌ ههنا جمع أَعْوَج ويكون جمعاً لِعَوْجاء، كما يقال أَصْوَر وصُور، ويجوز أَن يكون جمع عائج فكأَنه قال: عُوُج على فُعُل، فخفَّفه كما قال الأَخطل: فَهُمْ بالبَذْلِ لا بُخْلٌ ولا جُودُ أَراد لا بُخُل ولا جُوُدُ؛ وقول بعض السعْديِّين أَنشده يعقوب: يا دارَ سَلْمَى بَينَ ذاتِ العُوجِ يجوز أَن يكون موضعاً، ويجوز أَن يكون عنى جمع حِقْفٍ أَعْوَج أَو رَمْلَة عَوْجاء. اسم رجل؛ قال الليث: عُوجُ بن عُوقٍ رجل ذُكِرَ من عِظَمِ خَلْقِه شَناعَةٌ، وذُكِرَ أَنه كان ولد في منزل آدم فعاش إِلى زمن موسى، عليه الصلاة والسلام، وأَنه هلك على عَِدَّانِ موسى، صلوات الله على نبينا وعليه، وذكر أَنَّ عُوجَ بنَ عُوق كان يكون مع فَراعنة مصر، ويقال: كان صاحب الصخرة أَراد أَن يُلحِقَها (* هكذا في الأصل ولعلها يُلقيها.) على عسكر موسى، عليه السلام، وهو الذي قتله موسى، صلوات الله على نبينا وعليه.والعَوْجاءُ اسم امرأَة. أَحدُ أَجْبُلِ طَيِّئٍ سُمِّي به لأَن هذه المرأَة صُلِبَتْ عليه، ولها حديث؛ قال عمرو بن جُوَيْنٍ الطائي، وبعضهم يرويه لامرئ القيس: إِذا أَجَأٌ تَلَفَّعَتْ بشِعابِها عَلَيَّ، وأَمْسَت بالعَماءِ مُكلَّلَهْ وأَصْبَحَتِ العَوْجَاءُ يُهْتَزُّ جِيدُها، كَجِيدِ عَرُوسٍ أَصْبَحَتْ مُتَبَذِّلَهْ وقوله أَنشده ثعلب: إِنْ تَأْتني، وقد مَلأْتُ أَعْوَجا، أُرْسِلُ فيها بازلاً سَفَنَّجَا قال: أَعْوَج هنا اسم حَوْض. القَوْسُ.
ورجل أَعْوَجُ بَيِّنُ العَوَجِ أَي سَيءُ الخُلُق. ابن الأَعرابي: فلان ما يَعُوجُ عن شيء أَي ما يرجع عنه.

عوج (مقاييس اللغة) [234]



العين والواو والجيم أصلٌ صحيح يدلُّ على مَيَلٍ في الشَّيء أو مَيْل، وفروعُه ترجع إليه.قال الخليل: العَوْج: عطفُ رأسِ البعير بالزِّمام أو الخِطام.
والمرأة تَعُوج رأسَها إلى ضجيعها. قال ذُو الرُّمَّة:
      على دارميٍّ من صُدور الرَّكائبِ

وقال:
      عَوْجَ الأَخشة أعناقَ العَناجيجِ

يعني عطفَ الجواري أعناقَهنّ كما يَعطِف الخِشاش عُنقَ النّاقة.
وكلُّ شيءٍ تعطفه تقول: عُجْتُه فانعاج. قال رؤبة:قال الخليل: والعَوَج: اسمٌ لازم لما تراه العُيون في قَضيبٍ أو خشَب أو غيرِه وتقول: فيه عَوَجٌ بيِّنٌ. مصدر عَوِج يَعْوَج عِوَجاً. اعوجَّ يعوجُّ اعوِجَاجا وعَوَجاً. فالعَوَج مفتوح في . . . أكمل المادة كلِّ ما كان منتصباً كالحائط والعُود، والعِوَج ما كان في بساط أو أمرٍ نحو دينٍ ومَعاش. يقال منه عودٌ أعوجُ بيِّن العَوَج. أعوج وعَوْجاء، والجمع عُوجٌ. من الخيل: التي في أرجلها تحنيب.
وأمّا الخيل الأعوجيَّة فإنّها تُنسب إلى فرسٍ سابقٍ كان في الجاهليّة، والنِّسبة إليه أعوجيّ. هو من بنات أعوج. طفيل:
بَنات الوجيهِ والغُراب ولاحقٍ      وأعوج تَنْمي نِسبةَ المتنسِّبِ

ويمكن أن يكون سمِّي بذلك لتحْنيبٍ كان به.
وأمّا قولُهم: ناقةٌ عاجٌ، وهي المِذعان في السِّير اللَّيِّنة الانعطاف، فمن الباب أيضاً. قال ذو الرُّمَّة:
تَقَدَّى بي الموماةَ عاجٌ كأنَّها      *أمامَ المطايا نِقْنِقٌ حين تُذعَر

وإذا عطفوها قالوا: عاجِ عاجِ.

ع و ج (المصباح المنير) [235]


 العَوَجُ: بفتحتين في الأجساد خلاف الاعتدال وهو مصدر من باب تعب يقال "عَوِجَ" العود ونحوه فهو "أَعْوَجُ" والأنثى "عَوْجَاءُ" من باب أحمر، والنسبة إلى "الأَعْوَجِ" "أَعْوَجِيٌّ" على لفظه، و "العِوجُ" بكسر العين في المعاني يقال في الدين "عِوَجٌ" وفي الأمر "عِوَجٌ" وفي التنزيل: {وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا} أي لم يجعل فيه، قال أبو زيد في الفرق: وكلّ ما رأيته بعينك فهو مفتوح وما لم تره فهو مكسور قال: وبعض العرب تقول: في الطريق "عِوَجٌ" بالكسر، و "اعْوَجَّ" الشيء "اعْوِجَاجًا" إذا انحنى من ذاته فهو "مُعْوَجٌّ" ساكن العين، و "عَوَّجْتُهُ" "تَعْوِيجًا" فهو "مُعَوّجُ" مثل كلمته فهو مكلم، قال ابن السكيت: عصا "مُعْوَجَّةٌ" ساكن العين مثقل الجيم، ولا تقل "مُعَوَّجَةٌ" بفتح العين وتثقيل الواو، والقياس لا يأتي هذا إذ يجوز أن . . . أكمل المادة class="baheth_marked">يقال "عَوَّجْتُهَا" فكيف يجيز الفعل ويمنع النعت، ويؤيده قول الأصمعي: لا يقال "مُعْوّجٌ" بتشديد الواو إلا للعود أو لشيء مركب فيه العاج، وقال الأزهري: وأجازوا "عَوَّجْتُ" الشيء "تَعْوِيجًا" إذا حنيته فهو "مُعَوَّجٌ" مثقل الواو، و "تَعَوَّجَ" هو، فأما الذي انحنى بذاته فيقال "اعْوَجَّ اعْوِجَاجًا" فهو "مُعْوَجٌّ" مثقل الجيم، و "العَاجُ" أنياب الفيل، قال الليث: ولا يسمى غير الناب "عَاجًا" ، و "العَاجُ" ظهر السلحفاة البحرية وعليه يحمل: "أَنَّهُ كَانَ لِفَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا سِوَارٌ مِنْ عَاجٍ" ولا يجوز حمله على أنياب الفيلة؛ لأن أنيابها ميتة بخلاف السلحفاة، والحديث حجة لمن يقول بالطهارة. 

عوج (الصّحّاح في اللغة) [231]


العَوَج، بالتحريك: مصدر قولك عَوِج الشيء بالكسر فهو أعْوَجُ. العِوَجُ بكسر العين. قال ابن السكيت: وكلُّ ما كان ينتصب كالحائط والعود قيل فيه عَوَجٌ بالفتح، والعِوَجُ بالكسر ما كان من أرضٍ أو دينٍ أو معاشٍ؛ يقال: في دِينِهِ عِوَجٌ. الضامرة من الإبل. قال طرفة:
      بِعَوْجاءَ مِرْقالٍ تَروحُ وتغتدي

والعَوْجاءُ: القَوسَ، ورجلٌ أعْوَجُ بيِّن العَوَج، أي سيِّء الخلق.
وعُجْتُ بالمكان أعوجُ، أي أقمت به.
وعُجْتُ غيري بالمكان أعوجهُ، يتعدَّى ولا يتعدَّى، وعُجْتُ البعير أعوجهُ عَوْجاً ومَعاجاً، إذا عَطَفت رأسَه بالزمام.
وانْعاجَ عليه، أي انعطف.
والعائِجُ: الواقف.
وذكر ابنُ الأعرابي: . . . أكمل المادة فلان ما يَعوج عن شيء، أي ما يرجع عنه. الشيء اعْوِجاجاً. يقال: عصا مُعْوَجَّةٌ؛ ولا تقل مِعْوَجَّةٌ بكسر الميم. الشيء فتعوَّج. عظم الفيل، الواحدة عاجَةٌ. قال سيبويه: يقال لصاحب العاج عوَّاج.
وعاج: زجرٌ للناقة. قال الشاعر:
ولم ألق عن شَحْطٍ خليلاً مُصافيا      كأنِّيَ لم أزجُرْ بعـاجِ نَـجـيبَةً

عَوِجَ (القاموس المحيط) [222]


عَوِجَ، كفَرِحَ، والاسمُ: كعِنَبٍ، أو يُقالُ في منْتَصِبٍ كالحائِطِ والعَصا: فيه عَوَجٌ، محرَّكةً، وفي نحوِ الأرضِ والدِّين، كعِنَبٍ.
وقد اعْوَجَّ اعْوِجاجاً، وعَوَّجْتُه فَتَعَوَّجَ. والأَعْوَجُ: السَّيِّئُ الخُلُقِ، وبلا لامٍ: فرَسٌ لبَنِي هلالٍ، تُنْسَبُ إليه الأَعْوَجِيَّاتُ، كان لِكِنْدَةَ، فأَخَذَتْهُ سُلَيْمٌ، ثم صار إلى بني هلالٍ، أو صارَ إليهم من بني آكِلِ المُرارِ، وفَرَسٌ لِغَنِيِّ بنِ أَعْصُرَ.
والعَوْجاءُ: الضَّامِرَةُ من الإِبِلِ، وهَضْبَةٌ تُناوِحُ جَبَلَيْ طَيِّئٍ، وفَرَسُ عامِرِ بنِ جُوَيْنٍ الطائِيّ، واسمٌ لِمواضِعَ، والقَوْسُ.
وعاجَ عَوْجاً ومَعاجاً: أقامَ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، ووقَفَ، ورجَعَ، وعَطَفَ رَأْسَ البَعيرِ بالزِّمامِ.
وعاجِ، مَبْنِيَّةً بالكسر: زَجْرٌ للناقةِ.
والعاجُ: الذَّبْلُ، . . . أكمل المادة والناقةُ اللَّيِّنَةُ الأَعْطافِ، وعَظْمُ الفيلِ، ومن خَواصِّه أنّه إن بُخِّرَ به الزَّرْعُ أو الشجرُ لم يَقْرَبْهُ دودٌ، وشارِبَتُهُ كُلَّ يومٍ دِرْهَمَين بماءٍ وعَسَلٍ إن جُومِعَتْ بعدَ سَبْعةِ أيَّام حَبِلَتْ، وصاحِبُهُ، وبائِعُهُ: عَوَّاجٌ.
وذُو عاجٍ: وادٍ.
وعَوَّجَهُ تَعْويجاً: رَكَّبَهُ فيه. بنُ عُوقٍ، بضمِّهما: رجُلٌ وُلِدَ في مَنْزِلِ آدَمَ، فعاشَ إلى زَمَنِ موسى، وذُكِرَ من عِظَمِ خَلْقِهِ شَنَاعَةٌ.
والعَويجُ: فَرَسُ عُرْوَةَ بنِ الوَرْدِ.
والعَوَجانُ، محرَّكةً: نهْرٌ.
وجَبَلا عُوجٍ، بالضم: جَبَلانِ باليَمَنِ.
ودَارَةُ عُوَيْجٍ، كزُبَيْرٍ: م.

عوج (المعجم الوسيط) [218]


 الْعود وَنَحْوه عوجا مَال وانحنى وَالْأَرْض لم تستو وَالطَّرِيق التوى وَالْإِنْسَان عوجا سَاءَ خلقه وانحرف دينه وَيُقَال قَول بِهِ عوج منحرف عَن الْقَصْد وَقَول غير ذِي عوج مُسْتَقِيم سليم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قُرْآنًا عَرَبيا غير ذِي عوج} فَهُوَ أَعْوَج وَهِي عوجاء (ج) عوج عوج:  الْعود وَنَحْوه حناه والعصا وَنَحْوهَا ركب فِيهَا العاج وَفُلَانًا عَن الشَّيْء ثناه وأماله عَنهُ 

ج - ع - و (جمهرة اللغة) [219]


الجَعْو: ما جمعته بيدك من بَعَرٍ أو غيرِه حتى تجعلَه كُثْبَةً. والجوع: ضِدُّ الشِّبَع. ويقال: جائع وجائعة وجَوْعان وجَوْعَى. والجَوْعة: المرَّة من الجوع. وربيعة الجُوع: بطن من بني تميم. وجَوْعَى: موضع. والعَوْج مصدر عُجْتُ أعوج عَوْجاً وعِياجاً، إذا عطفت. والياء في عِياج بدل من الواو. والعَوَج: مصدر عَوِجَ يَعْوَج عَوَجاً، لِما رأيته بعينك. والعِوَج: ما لم تره بعينك، مثل العِوَج في الدين وغيره. وهكذا فُسر في التنزيل، والله أعلم بكتابه: " غيرَ ذي عِوَج " ، أي لا التواء فيه، و " ويبغونَها عِوَجاً " ، و " لا . . . أكمل المادة class="baheth_marked">عِوَج له " . وسمعت كلاماً فما عِجْتُ به، وكذلك شربت دواء فما عِجْتُ، أي ما انتفعت. وعُجْتُ إليكم أَعوج. وأعْوَجُ: فرس. والوَجَع: معروف، وَجِعَ يَوْجَع وَجَعاً، ويَيْجَع لغة بني تميم أيضاً. وجمع وَجع أوجاع. ورجل وَجِعٌ من قوم وَجاعَى ووِجاع. والوَجْعاء: اسم من أسماء الدُّبُر. وضربه ضرباً وَجيعاً ومُوجِعاً، وهذا أحد ما جاء على فَعيل من أفْعَل.

ضجم (لسان العرب) [13]


الضَّجَمُ: العِوَجُ: الليث: الضَّجَم عِوَجٌ في الأَنف يَميل إلى أحد شِقَّيه. الجوهري: الضَّجَمُ أَن يميلَ الأَنفُ إلى أَحد جانبي الوجْه.
والضَّجَمُ أَيضاً: اعْوِجاجُ أَحد المَنْكِبَين.
والمُتَضاجِمُ: المعْوَجُّ الفم؛ وقال الأَخطل: جزَى الله ُ عَنَّا الأَعْوَرَيْنِ مَلامةً، وَفَرْوَة ثَفْرَ النَّوْرةِ المُتَضاجِمِ وفَرْوةُ: اسمُ رجل. المحكم: الضَّجَمُ عِوَجٌ في خَطْم الظَّلِيم، وربما كان مع الأَنفِ أَيضاً في الفَمِ وفي العُنُق مَيَلٌ يُسمّى ضَجَماً، والنعتُ أَضْجَمُ وضَجماءُ.
والضَّجَمُ: عِوجٌ في الفمِ ومَيَلٌ في الشِّدْق، وقد يكون عِوَجاً في الشفةِ والذقَنِ والعُنُق إلى أَحد شِقَّيْه، ضَجِمَ ضَجَماً وهو أَضْجَم؛ وقد يكون الضَّجَمِ عِوَجاً في البئر والجراحة كقول . . . أكمل المادة العجاج: عن قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَنْ سَبَرْ يَصِف الجِراحات فشبَّهها في سَعتِها بالآبار المُعْوَجَّة الجِيلان؛ وقال القطامي يصف جراحة: إذا الطَّبِيبُ بِمِحْرافَيْه عالَجَها، زادَتْ على النَّفْرِ أَو تحْريكِه ضَجَما النَّفْرُ: الوَرَم، وقيل: خروجُ الدم.
وقَليبٌ أضْجَمُ إذا كان في جالِها عِوَجٌ. الأَسماء تَضاجَمُ أي تختلفُ، وهو مما تقدّم.
وتضاجَمَ الأَمرُ بينهم إذا اختلف. ابن الأَعرابي: الضَّجِمُ والجُراضِمةُ من الرجال الكثيرُ الأَكلِ، وهو الجُرامِضةُ أَيضاً.
والضُّجْمةُ: دُوَيْبَّة مُنْتِنة الرائحة تَلْسَع.
وضُبَيْعةُ أَضْجَمَ: قبيلةٌ من العرب نُسِبَت إلى رجل منهم، وقيل: قبيلةٌ في ربيعةَ معروفة. قال ابن الأعرابي: أَضْجَمُ هو ضُبَيْعة بن قيس بن ثعلبة، فجعل أَضجم هو ضُبَيْعة نفْسه، فعلى هذا لا تصح إضافة ضُبَيعة إليه لأَن الشيء لا يُضاف إلى نفْسه، قال: وعندي أَن اسمَه ضُبَيعة ولقبه أَضْجَم، وكلا الإِسمين مفرد، والمفرد إذا لُقِّبَ بالمفرد أُضيف إليه كقولك قَيْسُ قُفَّة ونحوه، فعلى هذا تصح الإضافة.

ضجم (مقاييس اللغة) [8]



الضاد والجيم والميم أصلٌ صحيحٌ يدل على عِوَج في الشّيء. فالضَّجَم: العِوَج. يقال تَضَاجَم الأمرُ بالقومِ، إذا اختلف.
والضَّجَم: اعوجاجٌ في الأنفِ وأن يميل إلى أحد جانِبي الوجه.
وضُبَيْعةُ أضجَمَ: قومٌ من العرب، كأنّ أباهم أَضجم.
ويقال الضَّجَم أيضاً اعوجاجُ المَنْكِبَين.

زيغه (المعجم الوسيط) [7]


 عوجه وَأقَام زيغه وَأصْلح عوجه 

عرقل (المعجم الوسيط) [7]


 عَلَيْهِ كَلَامه عوجه وَيُقَال عرقل على فلَان عوج عَلَيْهِ الْفِعْل وَالْكَلَام وَالْأَمر صعبه وشوشه 

عصل (المعجم الوسيط) [7]


 الْعود وَنَحْوه عصلا عوجه عصل:  الشَّيْء عصلا اعوج فِي صلابة يُقَال عصلت سَاقه وعصل ذَنْب الْفرس وعصل الناب فَهُوَ أعصل وَهِي عصلاء (ج) عصل عصل:  فلَان أَبْطَأَ وَالْعود وَنَحْوه عوجه 

العَصَلُ (القاموس المحيط) [8]


العَصَلُ، محرَّكةً: المِعَى، ويُكْسَرُ
ج: أعصالٌ، وشَجَرُ الدِفْلَى، الواحِدَة: بهاءٍ، والتواءٌ في عَسيبِ ذَنَبِ الفَرَسِ، حتى يُصيبَ كاذَتَهُ وفائِلَهُ، والاعوِجاجُ في صَلابَةٍ، والفِعْلُ، كفرِحَ، وهو عَصِلٌ وأعْصَلُ
ج: عِصالٌ.
وكمفْتاحٍ: مِحْجَنٌ يُتَنَاوَلُ به أغصانُ الشَّجَرَةِ، والصَّوْلَجانُ،
كالمِعْصيلِ.
وامرأةٌ عَصْلاَءُ: لا لَحْم عليها.
وعَصَلَ: بالَ،
و~ العُودَ: عَوَّجَه، (فإنْ كانَ اعْوِجاجُهُ خِلْقَةً، قلتَ:
عَصِلَ، كفرِحَ)
واعْصَأَلَّ: قَبَضَ على عصاهُ.
والتَّعْصيلُ: الإِبْطاءُ.
وكمِنْبَرٍ: المُشَدِّد على غَريمِهِ.
والعاصِلُ: السَّهْمُ الشَّديدُ.
وكمُحَدِّثٍ: ما يَلتوي إذا رُمي به.
والعُنْصُلُ، كقُنْفُذٍ: ع، وطَريقٌ منَ اليَمامَةِ إلى البَصْرَةِ.
وكقُنْفُذٍ وجُنْدَبٍ ويُمَدَّان: البَصَلُ البَرِّي، ويُعْرَفُ بالإِسْقالِ، . . . أكمل المادة وببَصَلِ الفارِ، نافِعٌ لداءِ الثَّعْلَبِ، والفالِجِ، والنَّسا، وخَلُّهُ للسُّعالِ المُزْمِنِ، والرَّبْوِ، والحَشْرَجَةِ، ويُقَوِّي البَدَنَ الضَّعيفَ.
والعُصْلُ، بالضم: جَمْعُ الأَعْصَلِ للمُعْوَجِّ الساقِ، أو المُلازِمِ للشيءِ، والمُتَعَطِّفِ عليه، وللنابِ الأعْوجِ، والسَّهْمِ المُعْوَجِّ، وع.

أوده (المعجم الوسيط) [5]


 عطفه وعوجه 

خرطمه (المعجم الوسيط) [5]


 ضرب خرطومه وعوجه 

الضالع (المعجم الوسيط) [5]


 الأعوج (ج) ضوالع 

الأفقم (المعجم الوسيط) [5]


 من الْأُمُور الأعوج الْمُخَالف 

العَراقيلُ (القاموس المحيط) [6]


العَراقيلُ: الدَّواهي،
و~ من الأُمورِ: صِعابُها.
وعَرْقَلَ: جارَ عن القَصْدِ،
و~ كلامَهُ: عَوَّجَه،
و~ على فلانٍ: عَوَّجَ عليه الفِعْلَ والكلامَ، وأدارَ عليه كلاماً غيرَ مُسْتَقيمٍ.
ومنه عَرْقَلُ بنُ الخَطيمِ.
والعِرْقيلُ بالكسر: صُفْرَةُ البَيْضِ.
والعَرْقَلَى، كخَوْزَلَى: مِشْيَةٌ يُتَبَخْتَرُ فيها.
والعِرْقالُ، بالكسر: من لا يَسْتَقيم على رُشْدِهِ.

اخرنطم (المعجم الوسيط) [5]


 رفع أَنفه واستكبر وعوج خرطومه وَسكت على غَضَبه 

حوق (المعجم الوسيط) [5]


 عَلَيْهِ عوج عَلَيْهِ الْكَلَام وخلطه وَيُقَال حوق عَلَيْهِ كَلَامه وَرَأسه حلق وَسطه 

الأعوجيات (المعجم الوسيط) [5]


 ضرب من جِيَاد الْخَيل تنْسب إِلَى أَعْوَج حصان لنَبِيّ هِلَال 

الفدع (المعجم الوسيط) [5]


 عوج فِي المفاصل كَأَنَّهَا قد فَارَقت موَاضعهَا وَأكْثر مَا يكون فِي رسغ الْيَد أَو الْقدَم 

قومت (المعجم الوسيط) [6]


 الشَّاة أَصَابَهَا القوام والمعوج عدله وأزال عوجه والسلعة سعرها وَثمنهَا 

الصعلة (المعجم الوسيط) [5]


 الدقة والنحول والخفة فِي الْبدن والنخلة الطَّوِيلَة فِيهَا عوج وأصول سعفها جرد 

حرد (المعجم الوسيط) [5]


 فلَان أَوَى إِلَى كوخ وَالشَّيْء عوجه والكوخ سنمه وَالشَّيْء طلاه كُله 

الأسلة (المعجم الوسيط) [5]


 كل عودطويل لَا عوج فِيهِ وطرف الشَّيْء المستدق وَمِنْه أسلة النصل وأسلة اللِّسَان وأسلة الذِّرَاع 

لمص (المعجم الوسيط) [5]


 الْعَسَل وَشبهه لمصا أَخذه بِطرف إصبعه فلعقه وَفُلَانًا قرصه وَحَكَاهُ وعابه وعوج فَمه عَلَيْهِ 

الشطون (المعجم الوسيط) [5]


 بِئْر شطون عميقة وسفر شطون بعيد الْمَقْصد ورمح شطون طَوِيل أَعْوَج وَحرب شطون عسرة شَدِيدَة 

ضجم (الصّحّاح في اللغة) [5]


الضَجَمُ: العِوَجُ. الأمر بينهم، إذا اختلف.
والضَجَمُ: أن يميل الأنفُ إلى جانبي الوجه والرجلُ أضْجَمُ.
والضَجَمُ أيضاً: اعوجاجُ أحد المَنكبين.

لَوَّجَ (القاموس المحيط) [4]


لَوَّجَ بنا الطريقَ تَلْويجاً: عَوَّجَ. واللَّوْجاءُ واللُّوَيْجاءُ في: ح و ج،
وهُما مِنْ: لُجْتُهُ ألُوجُهُ لَوْجاً: إذا أدَرْتَهُ في فِيكَ.
فَصْلُ الميمْ

الأمت (المعجم الوسيط) [4]


 الْمَكَان الْمُرْتَفع وصغار التلال وَالِاخْتِلَاف فِي الْمَكَان ارتفاعا وانخفاضا ورقة وصلابة والضعف والوهن وَالشَّكّ وَالْعَيْب والعوج (ج) إمات وأموت 

طرفس (الصّحّاح في اللغة) [4]


الطِرْفِسانُ: القِطعة من الرمل. قال ابن مقبل:
ووَسَّدْتُ رأسي طِرْفِساناً مُنَخَّلاً      أُنيخَتْ فخَرَّتْ فوق عوجٍ ذَوابِلٍ

شغيت (المعجم الوسيط) [4]


 سنه شغى زَادَت على سَائِر الْأَسْنَان أَو خَالف منبتها منبت غَيرهَا ومنسر الطَّائِر كَانَ أَعْوَج معقوفا فَهُوَ أشغى وَهِي شغواء والأسنان اخْتلفت فِي الطول وَالْقصر فَهِيَ شاغية 

عرقل (لسان العرب) [5]


عَرْقَلَ الرَّجُلُ إِذا جار عن القَصْد.
والعَرْقَلَةُ: التَّعْويج.
وعَرْقَلَ عليه كلامَه: عَوَّجَه. فلان على فلان وحَوَّقَ: معناه قد عَوََّّجَ عليه الكلامَ والفِعْلَ وأَدار عليه كلاماً ليس بمستقيم؛ قال: وحَوَّقَ مأْخوذ من حُوقِ الكَمَرة وهو ما دار حَوْل الكَمَرة. قال: ومن العَرْقَلَة سُمِّي عَرْقَل بن الخَطِيم رجل معروف وهو منه.
والعِرْقِيلُ: صُفْرَة البَيْض؛ وأَنشد: طَفْلَةٌ تُحْسَبُ المَجَاسِدُ منها زَعْفَراناً يُدافُ، أَو عِرْقِيلا وقيل: الغِرْقِيل بياض البَيْض، بالغين.
والعَرْقَلَى: مِشْيَة تَبخْتُرٍ.
ورَجُلٌ عِرْقالٌ: لا يستقيم على رُشْدِه.
والعَرَاقِيل: الدَّوَاهي.
وعَرَاقِيلُ الأُمُورِ وعراقِيبُها: صِعابُها.

الضَّوَطُ (القاموس المحيط) [4]


الضَّوَطُ، محركةً: العَوَجُ في الفَكِّ.
والأضْوَطُ: الأحْمَقُ، والصغيرُ الفَكِّ والذَّقَنِ.
والضَّويطةُ، كسفينةٍ: العجينُ المُسْتَرْخِي، والحَمْأَةُ في أصْلِ الحَوْضِ، والسَّمْنُ يُذَابُ بالإِهالَةِ، ويُجْعَلُ في نِحْيٍ صغيرٍ.
والتَّضْويطُ: الجمعُ.

قسطن (لسان العرب) [5]


الليث: القُسْطانِيَّة نُدْأَةُ قَوْسِ قُزَحَ أَي عَوَجُه (* قوله «أي عوجه» كذا في الأصل ونسخة من التهذيب، والذي في القاموس وغيره: إن الندأة هي قوس قزح).
وأَنشد: ونُؤْي كقُسْطانِيَّة الدَّجْنِ مُلْبِد ابن الأَعرابي: القُسْطالة قوس قُزَحَ، وهي القُسْطانة. أَبو عمرو: القَسْطانُ والكَسْطان الغُبار؛ وأَنشد: يُثِير قَسْطانَ غُبارٍ ذي وهَجْ قال الأَزهري: جعل أَبو عمرو قَسْطان وكسطان بفتح القاف فَعْلاناً لا فَعْلالاً، ولم يُجِزْ قَسْطالاً ولا كَسْطالاً لأَنه ليس في كلام العرب فَعْلال من غير المضاعف غير حرف واحد جاء نادراً، وهو قولهم: ناقة بها خَزْعالٌ؛ هكذا قال الفراء.

الصَّعْلَةُ (القاموس المحيط) [4]


الصَّعْلَةُ: نَخْلَةٌ فيها عِوَجٌ، وأُصُولُ سَعَفِها جَرْداءُ، والدَّقِيقَةُ الرأسِ والعُنُقِ مِنَّا ومن النَّخْلِ والنَّعامِ،
كالصَّعلاءِ والأَصْعَلِ والصَّعْلِ.
وقد صَعِلَ، كفرِحَ، واصْعالَّ.
والصَّعْلُ أيضاً: الطَّويلُ،
و~ من الحُمُرِ: الذاهِبُ الوَبَرِ.
وكزُبَيْرٍ: اسْمٌ.

أَقَامَ (المعجم الوسيط) [4]


 بِالْمَكَانِ لبث فِيهِ واتخذه وطنا وَفُلَانًا من مَكَانَهُ أزاله عَنهُ وَالشَّيْء أدامه وأنشأه موفى حَقه وَمِنْه إِقَامَة الصَّلَاة وللصلاة نَادَى لَهَا وَالْعود وَالْبناء وَنَحْوهمَا عدله وأزال عوجه وَالشَّرْع أظهره وَعمل بِهِ 

فدع (مقاييس اللغة) [4]



الفاء والداء والعين أصلٌ فيه كلمة واحدة، وهي الفَدَع: عِوَجٌ في المفاصل، كأنَّها قد زالت عن أماكنها.
ويقولون: كلُّ ظليم أفدع، وذلك أنَّ في مفاصله انحرافاً.
ويقال بل الفدَع: انقلابُ الكفِّ إلى إنسيِّها، يقال منه: فَدِعَ يفدَع فَدَعاً.

أمت (مقاييس اللغة) [5]



الهمزة والميم والتاء أصلٌ واحد لا يقاس عليه، وهو الأَمْتُ، قال الله تعالى: لا تَرَى فِيهَا عِوَجاً ولاَ أَمْتاً [طه 107]. قال الخليل: العِوَج والأمْتُ بمعنىً واحد.
وقال آخرون – وهو ذلك المعنى – إنّ الأمْتَ أن يغلُظ مكانٌ ويَرِقّ مكان.

الضَّجَمُ (القاموس المحيط) [5]


الضَّجَمُ، محرَّكةً: عِوَجٌ في الفَمِ والشِّدْقِ والشَّفَةِ والذَّقَنِ والعُنُقِ، وكذا في البئرِ، وفي الجِراحةِ،
ضَجِمَ، كَفَرِحَ،
فهو أضْجَمُ.
والتَّضاجُمُ: الاختِلافُ.
والمُتَضَاجِمُ: المُعْوَجُّ الفَمِ.
وضُبَيْعَةُ أضْجَمَ: قبيلةٌ.
وأضْجَمُ: لَقَبُ ضُبَيْعَةَ، فهو كقولِكَ: قَيْسُ قُفَّةَ.
والضُّجْمَةُ، بالضم: دُوَيْبَّةٌ مُنْتِنَةٌ.

طرفس (لسان العرب) [5]


الطِّرْفِسانُ: القطعة من الأَرض، وقيل: من الرمل؛ قال ابن مقبل: فَمَرَّتْ على أَطْرافِ هِرّ عَشِيَّةً، لها التَّوأَبانِيَّانِ لم يَتفَلْفَلا أُنِيخَت فَخرَّتْ فوق عُوجٍ ذَوابلٍ، ووَسَّدْتُ رأْسي طِرْفِساناً مُنَخَّلا قوله فوق عُوج يريد قوائمها.
والذوابل: القليلة اللحم الصُّلْبة.
والمُنَخَّل: الرمل الذي نخلته الرياح؛ وروي عن ابن الأَعرابي أَنه قال: عنى بالطِّرْفِسان الطِّنْفِسَة وبالمُنَخَّلِ المُتَخَيَّر. ابن شميل: الطِّرْفِساء الظَّلْماءُ ليست من الغيم في شيء ولا تكون ظلماء إِلا بغيم.
ويقال: السماء مُطَرْفِسةٌ ومُطَنْفِسة إِذا اسْتَغْمَدَتْ في السحاب الكثير، وكذلك الإِنسان إِذا لبس الثياب الكثيرة مُطَرْفِسٌ ومُطَنْفِسٌ.
وطَرْفَسَ الرجلُ إِذا حَدَّدَ النظر، هكذا رواه الليث بالسين، وروى أَبو عمرو وطرفش، بالشين المعجمة، إِذا . . . أكمل المادة نظر وكَسَر عينيه.

حوذ (الصّحّاح في اللغة) [5]


الحَوْذُ: السَوْقُ السريعُ. تقول: حُذْتُ الإِبِلَ أَحوذُها حَوْذاً؛ وأَحْوَذْتُها مثلُه.
والأَحْوَذيُّ: الخفيفُ في الشيء لحِذْقِهِ، عن أبي عمرو.
وقال الشاعر يصف جناحَي قطاة:
      على أَحْوذِيَّيْنِ اسْتَقَلّتْ عليهما

وقال الأصمعي: الأَحْوَذيُّ: المُشَمِّرُ في الأمورِ القاهرُ لها، الذي لا يَشِذّ عليه منها شيءٌ قال لبيدٌ يصف حماراً وأتاناً:
وأَوْرَدَها على عوجٍ طِوالِ      إذا اجْتَمَعَتْ وأَحْوَذَ جَانِبَيْها

 قال: يعني ضمَّها ولم يفُتْه منها شيءٌ.
وعني بالعوج القوائِمَ.
وحاذُ مَتْنِهِ وحالُ مَتْنِهِ واحدٌ، وهو موضعُ اللِبْدِ من ظهر الفرس.
وفي الحديث: "مؤمنٌ خفيف الحاذِ"، أي خفيف الظهرِ.
والحاذانِ: ما وقع عليه الذَنَبُ من أدبارِ الفخذين.
والحاذُ: نبتٌ، واحدته حاذَةٌ.
والحَوذانُ: نبتٌ نَوْرُهُ أصفرُ.
واسْتَحْوَذَ عليه الشيطانُ، أي غلب.
وقوله تعالى: . . . أكمل المادة "أملم نَسْتَحْوِذْ عليكُمْ" أي ألم نغلب على أموركم ونستولِ على مودَّتِكم.

فدع (لسان العرب) [6]


الفَدَعُ: عَوَجٌ ومَيْلٌ في المَفاصِل كلِّها، خِلْقةً أو داءٌ كأَنَّ المفاصل قد زالت عن مواضعها لا يُسْتطاعُ بَسْطُها معه، وأَكثر ما يكون في الرُّسْغِ من اليد والقَدَمِ. فَدِع فَدَعاً وهو أَفْدَعُ بَيِّنُ الفَدَعِ: وهو المُعْوَجُّ الرُّسْغِ من اليد أَو الرجل فيكون منقلب الكفّ أَو القدم إِلى إِنْسِيِّهِما؛ وأَنشد شمر لأَبي زبيد: مقابِل الخَطْوِ في أَرْساغِه فَدَعُ ولا يكون الفَدَعُ إِلا في الرسغ جُسْأَةً فيه، وأَصل الفَدَعِ الميل والعَوَجُ فكيفما مالَتِ الرجْلُ فقد فَدِعَتْ، والأَفْدَعُ الذي يمشي على ظهر قدمه، وقيل: هو الذي ارْتَفَعَ أَخْمَصُ رجلِه ارتفاعاً لو وطئ صاحبها على عُصْفور ما آذاه، وفي رجله . . . أكمل المادة قَسَطٌ، وهو أن تكون الرجل مَلْساءَ الأَسْفَلِ كأَنها مالَج؛ وأَنشد أَبو عَدْنانَ: يومٌ مِن النَّثْرةِ أَو فَدْعائِها، يُخْرِجُ نَفسَ العَنْز مِنْ وَجْعائِها قال: يعني بفَدْعائِها الذراع يُخْرِجُ نفْس العنز من شدّة القُرِّ.
وقال ابن شميل: الفَدَعُ في اليَدَيْنِ تَراه يَطَأُ على أُمِّ قِرْدانِه فَيَشْخَصُ صَدْرُ خُفِّه، جمَل أَفْدَعُ وناقة فَدْعاءُ، وقيل: الفَدَع أَن تَصْطَكَّ كعباه وتَتَباعَدَ قدماه يميناً وشِمالاً.
وفي حديث ابن عمر: أَنه مضى إِلى خَيْبَر فَفَدَعَه أَهلها؛ الفَدَعُ، بالتحريك، زيغ بين القدم وبين عظم الساق وكذلك في اليد، وهو أَن تزول المفاصل عن أَماكِنها.
وفي صفة ذي السُّوَيْقَتَيْنِ الذي يَهْدِمُ الكعبة:كأَني به أُفَيْدِعَ أُصَيْلِعَ؛ أُفَيْدِعُ: تصغير أَفْدَعَ.
والفَدَعةُ: موضع الفَدَعِ.
والأَفْدَعُ: الظليم لانحراف أَصابعه، صفة غالبة، وكلُّ ظَلِيمٍ أَفْدَعُ لأَنَّ في أَصابعه اعوجاجاً. أَفْدَعُ: مائِلٌ على المثل؛ قال رؤبة: عن ضَعْفِ أَطْنابٍ وسَمْكٍ أَفْدَعا فجعل السمْكَ المائِلَ أَفْدَعَ.
وفي الحديث: أَنه دعا على عُتَيْبةَ بن أَبي لهَب فَضَغَمَه الأَسد ضَغْمةً فَدَعَته؛ الفَدْعُ: الشدْخُ والشَّقُّ اليَسِيرُ.
وفي الحديث في الذبْح بالحَجَر: إِنْ لم يَفْدَعِ الحُلْقُومَ فكلْ، لأَن الذبح بالحجر يَشْدَخُ الجلد وربما لا يَقْطَعُ الأَوْداجَ فيكون كالموْقُوذ.
وفي حديث ابن سيرين: سئل عن الذبيحة بالعُود فقال: كلْ ما لم يَفْدَعْ، يريد ما قَدّ بحدّه فكله وما قدّ بِثِقَله فلا تأْكُلْه؛ ومنه الحديث: إِذاً تَفْدَعُ قُرَيْشٌ الرأْسَ.

أمَتَه (القاموس المحيط) [4]


أمَتَه يَأْمِتُه: قَدَّرَه، وحَزَرَه،
كأَمَّتَه، وقَصَدَه.
وأجَلٌ مأموتٌ: مُؤَقَّتٌ.
والأَمْتُ: المكانُ المُرْتَفِعُ، والتِّلالُ الصِّغارُ، والانْخِفاضُ والارْتِفاعُ، والاخْتلافُ في الشيء،
ج: إماتٌ وأُموتٌ، والضَّعْفُ والوَهْنُ، والطَّريقةُ الحَسَنةُ، والعِوَجُ، والعَيْبُ في الفَمِ وفي الثَّوْبِ والحَجَرِ، وأنْ يَغْلُظَ مكانٌ ويَرِقَّ مكانٌ.
والمُؤَمَّتُ: المَمْلوءُ، والمُتَّهَمُ بالشَّرِّ ونحوِهِ.
و"الخَمْرُ حُرِّمَتْ لا أمْتَ فيها" أي: لا شَكَّ في حُرْمَتِها.

ج - ض - م (جمهرة اللغة) [5]


الضَّجَم: العِوج يقال: تضاجمَ الأمرُ بين القوم، إذا اختلف. وضَجِمَ الرجل يضجَم ضَجَماً، إذا اعوجَّ أحد فَكَّيه عن الآخر، فهو أَضجَمُ. وضُبيعةُ أَضْجَمَ: قبيلة من العرب نسبوا إلى رجل منهم. قال الشاعر: قتلتُ به خَيْرَ الضُّبَيْعات كُلِّها ... ضُبيعةَ قيسٍ لا ضُبيعةَ أَضْجما والضَّمْجَة: دُوَيْبَّة تَلْسع مُنتِنة الرائحة. وأضْمَجَ الرجل بالأرض وضَمِجَ، إذا لَصِقَ بها.

تاقَ (القاموس المحيط) [4]


تاقَ إليه تَوْقاً وتُؤوقاً وتِياقَةً وتَوَقاناً: اشْتاقَ،
و~ القِدْحُ في المَيْسِرِ: خَرَجَ عندَ الإِجالةِ،
و~ إلى الشيءِ: هَمَّ بِفِعْلِهِ وخَفَّ، وأشْفَقَ،
و~ بِنفْسِهِ تَوَقَاناً وتَوْقاً: جادَ بها،
و~ الدُّموعُ: خَرَجَتْ من الشُّؤونِ،
و~ القوسَ: شَدَّ نَزْعَها،
كَأَتْأَقَها.
والتَّوَقَةُ، محرَّكةً: الناقِهونَ من المَرَضِ.
والتُّوقُ، بالضم: العَوَجُ في العَصا.
والتَّيَّقانُ، كهَيَّبانَ: الرجلُ الشديدُ الوَثْبِ، أصْلُهُ: تَيْوَقانُ.
والمُتَوَّقُ، كمُعَظَّمٍ: المُتَشَهِّي.
فَصْلُ الثَّاء

دفق (المعجم الوسيط) [4]


 المَاء وَنَحْوه دفقا صبه فَهُوَ مدفوق ودافق أَي مدفوق على الْمجَاز أَو ذُو دفق على النّسَب وَيُقَال دفق الله روحه أَمَاتَهُ والكوز صب مَا فِيهِ بِمرَّة دفق:  دفقا انحنى صلبه وَالْبَعِير مَال مرفقه عَن جَانِبه والفم انصبت أَسْنَانه إِلَى قُدَّام والهلال ظهر أَعْوَج وَالنّهر أَو الْوَادي امْتَلَأَ حَتَّى يفِيض المَاء من جوانبه فَهُوَ أدفق وَهِي دفقاء (ج) دفق 

دفا (مقاييس اللغة) [4]



الدال والفاء والحرف المعتل أصلٌ يدلُّ على طولٍ في انحناءٍ قليل فالدَّفَا: طُول جناح الطّائر. يقال طائرٌ أَدْفَى.
وهو من الوُعول: ما طال قَرْناه.ويقال للنَّجيبة الطَّويلة العُنق: دَفْواء.
والدَّفواء: الشَّجَرة العظيمة الطَويلة.
ومنه الحديث: "أنّه أبصَرَ شجرةً دَفْواءَ تُسمَّى ذاتَ أنْواط".
ويقال للعُقَاب دَفْواء، وذلك لِطُول مِنقارها وعَوَجه. تَدَافَى البعيرُ تَدَافِياً، إذا سار سيراً متجافِيا.

عكف (المعجم الوسيط) [3]


 فِي الْمَكَان عكفا وعكوفا أَقَامَ فِيهِ وَلَزِمَه وَيُقَال عكف فِي الْمَسْجِد أَقَامَ فِيهِ بنية الْعِبَادَة وعَلى الشَّيْء أقبل عَلَيْهِ وَلَزِمَه وَلم ينْصَرف عَنهُ وَالْقَوْم حوله استداروا عَلَيْهِ يُقَال عكف الطير حول الْقَتِيل وَفُلَانًا على كَذَا عكفا حَبسه عَلَيْهِ وَفُلَانًا عَن حَاجته حَبسه عَنْهَا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالْهَدْي معكوفا أَن يبلغ مَحَله} عكف:  الشَّيْء عقفه أَي عوجه وَعطفه وَالشعر جعده وَالْقَوْم من كَذَا حَبسهم 

حقف (مقاييس اللغة) [3]



الحاء والقاف والفاء أصلٌ واحد، وهو يدلُّ على مَيَل الشيء وعِوَجه: يقال احقوقَف الشيءُ، إذا مال، فهو مُحْقَوْقِفٌ وحَاقِفٌ.
ومن ذلك الحديث: "أنه مرَّ بظبيٍ حاقِفٍ في ظلِّ شجرة" فهو الذي قد انحنى وتثنَّى في نَوْمِه.
ولهذا قيل للرَّمل المنحني حِقْف، والجمع أحقاف. قال:
فلما أجزْنَا ساحةَ الحيِّ وانتحى      بنا بَطْنُ خبتٍ ذي حِقافٍ عَقَنْقَلِ

ويروى: "ذي قِفاف".
وقال آخر:

الفَدَعُ (القاموس المحيط) [4]


الفَدَعُ، محركةً: اعْوِجاجُ الرُّسْغِ من اليَدِ أو الرِّجْلِ حتى يَنْقَلِبَ الكَفُّ أو القدَمُ إلى إِنْسيِّها، أو هو المشيُ على ظَهْرِ القَدَمِ، أو ارْتِفاعُ أَخْمَصِ القَدَمِ؛ حتى لو وَطِئَ الأَفْدَعُ عُصْفُوراً ما آذاهُ، أو هو عِوَجٌ في المَفاصِلِ، كأَنَّها قد زالَتْ عن مَواضِعِها، وأكثَرُ ما يكونُ في الأَرْساغِ خِلْقَةً، أو زَيْغٌ بين القَدَمِ وبين عَظْمِ الساقِ، ومنه: حديثُ ابنِ عُمَرَ: أنَّ يَهودَ خَيْبَرَ دَفَعُوهُ من بَيْتٍ، فَفَدِعَتْ قَدَمُهُ،
و~ في البعيرِ: أنْ تَراهُ يَطَأُ على أُمِّ قِرْدانِهِ، فَيَشْخَصُ صَدْرُ خُفِّهِ. جَمَلٌ أفْدَعُ، وناقَةٌ فَدْعاءُ.
والتَّفْديعُ: أن تَجْعَلَهُ أفْدَعَ.

لقي (مقاييس اللغة) [5]



اللام والقاف والحرف المعتل أصولٌ ثلاثة: أحدها يدلُّ على عوَج، والآخر على توافِي شيئين، والآخر على طَرْحِ شيء.فالأوَّل اللَّقْوة: داءٌ يأخذ في الوجه يعوَجُّ منه.
ورجل مَلْقُوٌّ، ولُقِيَ الإنسانُ.
واللَّقْوة: الدَّلو التي إذا أرسلتَها في البِئر وارتفعت أخرى شالت معها. قال:والِلَّقْوة: العُقاب، سمِّيت بها لاعوجاجِها في منقارها.
واللَِّقْوة: النَّاقة السَّريعة اللِّقاح.والأصل الآخر اللِّقاء: المُلاقاة وتَوَافِي الاثنين متقابِلَين، ولَقِيتُه لَقْوَةً، أي مرّة واحدة ولِقاءةً.
ولقيته لُِقِيَّاً ولُقْياناً.
واللُّقْيَة فُعلة من اللِّقاء، والجمع لُقىً قال:
وإنِّي لأَهْوَى النّومَ من غير نَعْسَة      لعلّ لُقَاكمْ في المنام تَكُونُ

والأصل الآخر: ألقَيْتُه: نبذْتُه* إلقاءً.
والشَّيء الطَّريح لَقىً.
والأصل أنّ قوماً من العرب كانوا إذا أتَوا البيتَ للطَّواف . . . أكمل المادة قالوا: لا نَطُوفُ في ثيابٍ عَصَيْنا الله فيها، فيُلقونَها، فيسمَّى ذلك المُلقَى لَقىً. قال ابن أحمَرَ يصِف فرخ القطاة:
تُؤْوِي لَقىً أُلقِيَ في صفصفٍ      تَصْهَرُه الشّمسُ فلا يَنْصَهِرْ

الحَوْقُ (القاموس المحيط) [3]


الحَوْقُ: الكَنْسُ، والدَّلْكُ والتَّمْلِيسُ،
والشيءُ: مَحِيقٌ ومَحوقٌ، والجَمْعُ الكثيرُ، والإِحاطَةُ.
وتُرِكَتِ النَّخْلَةُ حَوْقاً: إذا أُشْعِلَ في الكَرانِيف، وبالضم: ما أحاطَ بالكَمَرَةِ من حُرُوفِهَا، ويُفْتَحُ،
أو الحَوْقُ: اسْتِدارَةٌ في الذَّكَرِ.
وحَوْقُ الحِمارِ: لَقَبُ الفَرَزْدَقِ.
والأحْوَقُ، وكمُعَظَّمٍ: العظيمُ الكَمَرَةِ.
وفَيْشَلَةٌ حَوْقَاءُ: عظيمةٌ.
وأرضٌ مَحُوقَةٌ، بضم الحاء: قليلةُ النَّبْتِ لِقِلَّةِ المَطَرِ.
والحَوْقَةُ: الجَماعَةُ المُمَخْرِقَةُ.
والحُواقةُ: الكُناسةُ.
والمِحْوَقَةُ: المِكْنَسَةُ.
والحُواقُ، ككِتابٍ وغُرابٍ: ع.
وحَوَّقَ عليه تَحْوِيقاً: عَوَّجَ عليه الكلامَ.

بلس (مقاييس اللغة) [3]



الباء واللام والسين أصلٌ واحد، وما بَعْدَه فلا معوَّلَ عليه.فالأصلُ اليَأْسُ، يقال أبْلَسَ إذا يَئِسَ. قال الله تعالى:إذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ [المؤمنون 77]، قالوا: ومن ذلك اشتُقّ اسم إبْليس، كأنَّهُ يَئِسَ مِنْ رحمة الله.ومن هذا الباب أبْلَسَ الرجُلُ سَكَت، ومنه أبْلَسَتِ النّاقة، وهي مِبْلاَسٌ، إذا لم تَرْغُ مِنْ شِدَّةِ الضَّبَعَة. فأما قولُ ابنِ أحمر:
عُوجي ابنَةَ البَلَسِ الظَّنُونِ فقد      يَرْبُو الصَّغِيرُ ويُجْبَرُ الكسْرُ

فيقال إنَّ البَلَسَ الواجم.

الخُرْطومُ (القاموس المحيط) [3]


الخُرْطومُ، كزُنْبورٍ: الأنْفُ، أو مُقَدَّمُه، أو ما ضَمَمْتَ عليه الحَنَكَيْنِ،
كالخُرْطُمِ، كقُنْفُذٍ، والخَمْرُ السَّريعَةُ الإِسْكارِ، أو أوَّلُ ما يَجْري من العِنَب قَبْلَ أن يُداس.
وذو الخُرطوم: سَيْفُ عبدِ الله بنِ أُنَيْسٍ، رضي الله تعالى عنه.
وخُرطومُ الحُبارَى: شاعِرٌ اسْمُه عبدُ الله بنُ زُهَيْرٍ.
وجُشَمُ بنُ الخَزْرَجِ، وعَوْفُ بنُ الخَزْرَجِ، يقالُ لهما: الخُرْطومانِ.
وكعلابِطٍ: المرأةُ دَخَلَتْ في السِّنِّ.
وخَراطيمُ القَوْمِ: ساداتُهُم.
وخَرْطَمَه: ضَرَبَ خُرْطُومَهُ، أو عَوَّجَهُ. واخْرَنْطَمَ: رَفَعَ أَنْفَهُ، واسْتَكْبَرَ، وغَضِبَ.
والخُرْطُمانُ، بالضمِّ: الطَّويلُ.

ج - س - ه (جمهرة اللغة) [3]


الهَجْس: النَّبْاة تسمعها ولا تفهمها. قال الشاعر: وصادِقتا سَمْع التوجُّس بالسُّرَى ... لهَجْسٍ خفيٍّ أو لصوتٍ مندَّدِ ويُنشد: لصوتِ مندِّدِ. والهَجْس: الظنّ، والهاجس: ما خطر بالقلب، هَجَسَ يهجِس هَجْساً. والهَجيس: فرس من خيل العرب معروف. والسَّهْج: مصدر سَهَجَتِ الريحُ سَهْجاً، إذا هبَّت هبوباً دائماً، والريح سَيْهَج وسَيْهُوج. قال الراجز: يا دارَ سلمى بين دارات العُوجْ جَرَّت عليها كُلُّ ريحٍ سَيْهُوجْ ويقال: سَهَجَ القومُ ليلتَهم سَهْجاً، إذا ساروا سيراً دائماً.

الحنيف (المعجم الوسيط) [3]


 المائل من شَرّ إِلَى خير وَالصَّحِيح الْميل إِلَى الْإِسْلَام الثَّابِت عَلَيْهِ والناسك وكل من حج (وَفِي الكليات لأبي الْبَقَاء) إِذا ذكر الحنيف مَعَ الْمُسلم فَهُوَ الْحَاج كَقَوْلِه تَعَالَى {وَلَكِن كَانَ حَنِيفا مُسلما} وَإِذا ذكر وَحده فَهُوَ الْمُسلم كَقَوْلِه تَعَالَى {فأقم وَجهك للدّين حَنِيفا} (ج) حنفَاء و (الحنفاء) فريق من الْعَرَب قبل الْإِسْلَام كَانُوا يُنكرُونَ الوثنية مِنْهُم أُميَّة بن أبي الصَّلْت وَمن كَانَ على دين إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام فِي الْجَاهِلِيَّة (فِي الْحَج والختان واعتزال الْأَصْنَام) وَالدّين الحنيف الْمُسْتَقيم الَّذِي لَا عوج فِيهِ وَهُوَ الْإِسْلَام 

خلط (مقاييس اللغة) [4]



الخاء واللام والطاء أصلٌ واحد مخالفٌ للباب الذي قَبلَه، بل هو مُضَادٌّ لـه. تقول: خلَطْت الشَّيءَ بغيره فاختلط.
ورجل مِخْلَطٌ، أي حَسَن المداخَلة للأمورِ.
وخِلافُه المِزْيل. قال أوس:
      يَجدُني ابنُ عَمِّي مِخْلَطَ الأمر مِزْيَلاَ

والخليط: المجاوِر.
ويقال: الخِلْط السّهمُ ينبُتُ عودُه على عِوَجٍ، فلا يزالُ يتعوّجُ وإن قُوِّم.
وهذا من الباب؛ لأنّه ليس يُخَالَط في الاستقامة.
ويقال استَخْلَط *البعيرُ، وذلك أن يَعْيا بالقَعْو على النّاقة ولا يَهتدِي لذلك، فيُخْلَطَ له ويُلْطَف له.

ثقف (مقاييس اللغة) [3]



الثاء والقاف والفاء كلمة واحدة إليها يرجع الفروع، وهو إقامة دَرْءِ الشيء.
ويقال ثَقَّفْتُ القناةَ إذا أقَمْتَ عِوَجَها. قال:
نَظَرَ المثقِّفِ في كُعوب قناتِهِ      حَتَّى يقيم ثِقافُهُ منآدَها

وثَقِفْتُ هذا الكلامَ من فلانٍ.
ورجل ثَقِْفٌ لَقِْفٌ، وذلك أنْ يصيب عِلْمَ ما يَسمعُه على استواء.
ويقال ثقِفْتُ به إذا ظَفِرْت به. قال:
فإمَّا تَثْقَفُوني فاقتُلوني      وإنْ أُثْقَفْ فسوف تَرَوْنَ بَالي

فإنْ قيل: فما وجْهُ قُربِ هذا من الأوّل؟ قيل لـه: أليس إذا ثَقِفَهُ فقد أَمسَكَه.
وكذلك الظَّافر بالشيءِ يُمسكُه. فالقياس بأخْذِهما مأخَذاً واحداً.

الحَوْجُ (القاموس المحيط) [3]


الحَوْجُ: السَّلامَةُ.
حَوْجاً لَكَ، أي: سلامَةً،
و= الاحْتِيَاجُ.
وقد حاجَ واحْتَاجَ وأحْوَجَ، وأحْوَجْتُهُ،
و~ بالضم: الفَقْرُ.
والحاجةُ: م، كالحَوْجاءِ.
وتَحَوَّجَ: طَلَبَهَا،
ج: حاجٌ وحاجاتٌ وحِوَجٌ، وحَوَائِجُ غيرُ قِياسِيٍّ، أو مُوَلَّدَةٌ، أو كأنهمْ جَمَعُوا حائِجَةً.
والحاجُ: شَوْكٌ.
وَحَوَّجَ به عن الطريقِ تَحْوِيجاً: عَوَّجَ. وما في صَدْرِي حَوْجاءُ ولا لَوْجَاءُ: لامِرْيَةَ ولا شَكَّ،
ومالي فيه حَوْجاءُ ولا لَوجاءُ، ولاحُوَيْجَاءُ ولا لُوَيْجَاءُ، أي: حاجةٌ.
وكَلَّمْتُهُ فما رَدَّ حَوْجاءَ ولا لَوْجاءَ، أي: كَلِمَةً قبيحَةً ولا حَسَنَةً.
وخُذْ حُوَيْجَاء من الأَرْضِ أي: طَرِيقاً مُخالِفاً مُلْتَوِياً.
وحَوَّجْتُ له: تَرَكْتُ طَرِيقي في هَوَاهُ.
واحْتَاجَ إليه: انْعَاجَ.
وذُو الحاجَتَيْنِ: محمدُ بنُ إِبراهيمَ بنِ مُنْقِذٍ، أَوَّلُ مَنْ بايَعَ . . . أكمل المادة السَّفَّاحَ.

الأَسَلُ (القاموس المحيط) [3]


الأَسَلُ، محرَّكةً: نباتٌ، الواحدةُ: بهاءٍ، والرِّماحُ، والنَّبْلُ، وشَوْكُ النَّخْلِ، وعِيدانٌ تَنْبُتُ بِلا وَرَقٍ، يُعْمَلُ منها الحُصْرُ.
أو الأَسَلَةُ: كلُّ عُودٍ لا عِوَجَ فيه،
و~ من اللسانِ: طَرَفُهُ،
و~ من البعيرِ: قَضِيبُه،
و~ من النَّصْلِ والذِّراعِ: مُسْتَدِقُّه،
و~ من النَّعْلِ: رأسُها،
وتُعادُ الأَسَلَةُ في: ع ظ م.
وأسَّلَ المَطَرُ تَأْسِيلاً: بَلَغَ نَداهُ أسَلَةَ اليَد.
وهو على آسالٍ من أبيهِ: شَبَهٍ وعَلاماتٍ، ولا واحدَ لها.
وكمُعَظَّمٍ: المُحَدَّدُ من كلِّ شيءٍ.
وكأميرٍ: الأَمْلَسُ المُسْتَوِي،
و~ من الخُدودِ: الطويلُ المُسْتَرْسِلُ.
وقد أَسُلَ، ككَرُمَ.
وكسفينةٍ: ماءٌ ونَخْلٌ لبني العَنْبَرِ، وماءٌ لبني مالِكِ بنِ امرِئِ القيسِ.
. . . أكمل المادة وتأسَّلَ أباهُ: أشْبَهَه.
وكمَقْعَدٍ: جَبَلٌ.
ودارَةُ مأْسَلٍ أَيْضاً: من داراتِهِمْ.

العَوْقُ (القاموس المحيط) [4]


العَوْقُ: الحَبْسُ والصَّرْفُ، والتَّثْبيطُ،
كالتَّعْويقِ والاعْتِياقِ، والرجُلُ الذي لا خَيْرَ عندَهُ، ويُضَمُّ،
ج: أعْواقٌ، ومَنْ يُعَوِّقُ الناسَ عن الخَيْرِ،
كالعَوْقَةِ.
ولا يكونُ ذلك آخِرَ عَوْقٍ: آخِرَ دَهْرٍ.
وعاقَنِي عائِقٌ وعَوْقٌ، بالفتح والضم، وككَتِفٍ: بمعنًى.
ويَعوقُ: صَنَمٌ لقومِ نوحٍ، أو كانَ رجُلاً من صالِحِي زَمانِهِ، فلما ماتَ جَزِعوا عليه، فأتاهُمُ الشيطانُ في صورَةِ إنسانٍ، فقال: أُمَثِّلُهُ لَكُمْ في مِحرابكُمْ حتى تَرَوْهُ كُلَّما صَلَّيْتُمْ، فَفَعَلوا ذلك به، وبِسَبْعَةٍ من بَعْدِهِ من صالِحيهم، ثم تَمادَى بهم الأمرُ إلى أن اتَّخَذوا تِلكَ الأَمْثِلَة أصناماً يَعْبدُونها.
وعَوائِقُ الدَّهْرِ: الشَّواغلُ من أحْداثِهِ.
وضَيِّقٌ لَيِّقٌ عَيِّقٌ: إتْباعٌ.
. . . أكمل المادة ورجُلُ عُوَقٌ، كصُرَدٍ وعِنَبٍ وهُمَزَةٍ،
وَعَيِّقٌ، كَكَيِّسٍ،
وعَيَّقٌ، بالفتح: ذو تَعْوِيقٍ وتَرْييثٍ.
وكقُبَّرٍ: يُثَبِّطُ الناسَ عن أُمورِهِم، أو جَبانٌ، وجَمْعُ عائِقٍ.
وكصُرَدٍ: العائِقُ، والجَبانُ،
ومَنْ لا يَزالُ يُعَوِّقُهُ أمرٌ عن حاجَتِهِ، ومَنْ إذا هَمَّ بالشيءِ فَعَلَهُ، ويُشَدَّدُ فيهما.
والعَوْقُ، بالفتحِ: مُنْعَرَجُ الوادي،
وع بالحِجازِ، أو بالضم، أو غَلِطَ مَنْ ضَمَّهُ، أو كصُرَدٍ فقط.
وكهُمَزَةٍ: ة باليمامَةِ، وبالتحريكِ: بَطْنٌ من عبدِ القَيْسِ، منهم: المُنْذِرُ بنُ مالِكٍ، ومحمدُ بنُ سِنانٍ العَوَقِيَّانِ.
والعَوَقُ، مُحرَّكةً: الجوعُ.
ورجُلٌ عَوِقٌ لَوِقٌ، كَخَجِلٍ.
وعاقْ عاقْ: حِكَايَةُ صَوْتِ الغُرابِ.
وعُوقٌ، كنوحٍ: والدُ عوجٍ الطَّويلِ، ومَنْ قال: عُوجُ بنُ عُنُقَ فقد أخْطَأ.
وكغُرابٍ: صَوْتٌ يَخْرُجُ من بَطْنِ الدَّابةِ إذا مَشَى.
وما عاقَتْ ولا لاقَتْ عندَ زَوْجِها: لم تَلْصَقْ بِقَلْبِهِ.
والعَيُّوقُ: نَجْمٌ أحْمَرُ مُضيءٌ في طَرَفِ المَجَرَّةِ الأيْمَنِ، يَتْلُو الثُّرَيَّا لا يَتَقَدَّمُها.
وأعْوَقَ بي الدابةُ، أو الزادُ: قَطَعَ.
والمُعْوِقُ، كمُحْسِنٍ: المُخْفِقُ، والجائِعُ.
وتَعَوَّقَ: تَثَبَّطَ.

قعم (لسان العرب) [3]


قُعِمَ الرجل وأُقْعِمَ: أَصابه طاعون أَو داء فمات من ساعته.
وأَقْعَمتْه الحيةُ: لدغته فمات من ساعته.
والقَعَمُ: ردّة مَيَلٍ في الأَنف وطمأْنينة في وسطه، وقيل: هو ضِخَم الأَرنبة ونُتوءُها وانخفاض القصبة في الوجه، وهوأَحسن من الخَنَس والفَطَس، قَعِم قَعَماً، فهو أَقْعم، والأُنثى قَعْماء.
وحكى ابن بري عن ابن الأَعرابي: القَعَمُ كالخَنَس أَو أَحسن منه.
ويقال: في فمه قَعَمٌ أي عَوَجٌ، وفي أَسنانه قَعَم: وهو دخول أَعلاها إلى فمه.
وخُفٌّ أََقْعمُ ومُقْعَمٌ ومُقَعَّمٌ: متطامن الوسط مرتفع الأنف؛ قال: عَلَيَّ خُفّانِ مُهَدَّمانِ، مُشْتَبها الآنُفِ مُقْعَمانِ والقَيْعَمُ: السِّنَّور.
والقَعْمُ: صُياح السنور. الأَصمعي: لك قُعْمةُ هذا المال وقُمْعَتُه أي خِياره وأَجْوَدُه.

عثم (مقاييس اللغة) [3]



العين والثاء والميم أصلٌ صحيح يدلُّ على غِلَظ ونُتُوٍّ في الشَّيء. قالوا: العَيْثوم: الضَّخْم الشَّديد من كلِّ شيء.
وقالوا: وتُسَمَّى الفِيلَة العَيثوم. قال يصف ناقة:
وقد أَسِيرُ أمامَ الحيِّ تحملُني      والفَصْلتين كِنازُ اللّحم عيثوم

أي ضخمة شديدة.
ويقال للجمل الضَّخم عَيثوم.
والعَثَمْثم من الإِبل: الطويل في ضِخَم، و[يقال] في الجميع عثمثمات.
ورُبَّما وُصِف الأسدُ بالعثمثم.ومن الباب العَثم، وهو أن يُساءَ جَبْر العَظْم فيبقى فيه عِوج ونتُوٌّ كالورَم.
ويقال هو عَثِمٌ وبه عَثْم، كأنَّه مَشَش. قال الخليل: وبه سمِّي عُثمان؛ لأنّه مأخوذ من الجبْر.
ويقال بل العثمان …

ضوط (لسان العرب) [3]


الضَّوِيطةُ: السمْنُ يُذاب بالإِهالةِ ويجعلُ في نِحْيٍ صَغِير.
والضَّوِيطةُ: العَجِين، وقيل: الضَّوِيطةُ ما اسْتَرْخَى من العجين من كثرة الماء.
والضَّوِيطةُ: الحَمْأَةُ والطِّينُ، وقيل: الحمأَة والطين يكون في أَصل الحوْض.
والضَّوِيطةُ: الأَحمقُ؛ قال: أَيَرُدُّني ذاكَ الضَّوِيطةُ عن هَوَى نَفْسِي، ويَفْعَلُ ما يُرِيدُ؟ قال ابن سيده: هذا البيت من نادر الكامل لأَنه جاء مخمساً.
وقال ابن بري في كتابه: الضَّوِيطةُ الأَحمقُ؛ قال رياح الدُّبَيْريّ: أَيردني ذاك الضويطة عن هوى نفْسِي، ويفعل ما يريد شَبِبُ؟ واستشهد الأَزهري على ذلك بقول الشاعر: أَيردني ذاك الضويطة عن هوى نفسي، ويفعلُ غَيْرَ فِعْلِ العاقِلِ؟ وقال أَبو حَمْزة: يقال أَضْوَطَ الزِّيارَ على الفرَس أَي زَيَّرَه به.
وفي فَمِه ضَوَطٌ أَي . . . أكمل المادة عَوَجٌ.

قمجر (لسان العرب) [3]


المُقَمْجِرُ: القَوَّاسُ، فارسيّ معرّب؛ قال أَبو الأَخْزَر الحُمانِيُّ واسمه قتيبة ووصَفَ المَطايا: وقد أَقَلَّتْنا المطايا الضُّمَّرُ، مثْلَ القِسِيِّ عاجَها المُقَمْجِرُ شبه ظهور إِبله بعد دُؤُوب السفر بالقِسِيّ في تَقَوُّسها وانحنائها.
وعاجَها بمعنى عَوَّجَها. قال: وهو القَمَنْجَر أَيضاً، وأَصله بالفارسية كمانْكَرْ. قال أَبو حنيفة: والقَمْجَرة رَصْف بالعَقَب والغِراء على القَوْس إِذا خِيف عليها أَن تَضْعُفَ سِياتُها، وقد قَمْجَروا عليها.
ويقال في ترجمة غمجر: الغِمْجارُ شيء يضع على القوس من وَهْيٍ بها، وهي غِراءٌ وجِلْدٌ، ورواه ثعلب عن ابن الأَعرابي قِمْجار، بالقاف. التهذيب: الأَصمعي: يقال لغلاف السكين القِمْجارُ. قال ابن سيده: وقد جرى المُقَمْجِرُ في كلام العرب؛ وقال مَرَّةً: القَمْجَرة إِلباسُ . . . أكمل المادة ظهورِ السِّيَتَيْنِ العَقَبَ ليتغطى الشَّعَثُ الذي يَحْدُثُ فيهما إِذا حُنِيَتا، والله أَعلم.

طرفس (العباب الزاخر) [3]


الطِّرْفِسَان والطِّرْفاسُ: القِطْعة من الرمل، وقيل: هو الذي صارَ إلى جَنْبِ الشجرة، قال تميم بن أُبَيِّ مُقْبِلٍ يَصِفُ ناقَتَه ونَفْسَه:
أُنِيْخَتْ فَخَرَّتْ فَوْقَ عُوْجٍ ذَوَابِلٍ      ووَسَّدْتُ رَأْسي طِرْفِسَاناً مُنَخَّلا

وقال ابن فارِس: الطِّرْفِسَان الظُّلْمَة؛ قال: ويجوز أن تكون هذه الكلمةُ ممّا زِيْدَتْ فيه الرّاء كانَّها من طَمَسَ. وقال ابنُ شُمَيْل: الطِّرْفِساء: الظَّلْماء؛ ليس من الغَيم في شيء، ولا تكون ظَلْماء إلاّ بِغَيْم. وطَرْفَسَ الرجل: إذا حدَّدَ النظر، وقيل: إذا نظر وكسر عينَه. ويقال: السماء مُطَرْفِسَة ومُطَنْفِسَة: إذا اسْتَغْمَدَتْ في السَّحاب الكثير، وكذلك الإنسان إذا لَبِسَ الثياب الكثيرة: مُطَرْفِس ومُطَنْفِس. وقال ابن عبّاد: طَرْفَسَ الليل: إذا أظْلَمَ. وطَرْفَسَ المَوْرِدُ: إذا كَدَّرَتْه الوارِدَة، وماء مَطُرْفِس: . . . أكمل المادة كثير الوارِدَة.

ر - ز - ك (جمهرة اللغة) [4]


الرِّكْز: الحِسّ والصوت. وفي التنزيل: " أو تسمعُ لهم رِكْزاً " ، هكذا فسّره أبو عبيدة، والله أعلم. والرِّكاز: الكَنز يوجد في فلاة أو في معدن. وفي حديث النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لوائل بن حُجْر: " وفي الرِّكازِ الخُمُسُ " . ورَكَزْتُ الرمحَ أركُزه وأركِزه رَكْزاً، إذا أثبتّه في الأرض. ومَراكز القوم: مَواضعهم في ثغورهم؛ يقال: زال القومُ عن مراكزهم. والزُّكْرَة: سِقاء صغير. وتزكَّر بطنُ الجدي، إذا امتلأ، وزَكَرِيّ: اسم أعجمي فيه ثلاث لغات: زَكَرِيّ، وزَكَرِيّا مقصور، وزَكَرِيّاء ممدود. والكُرْز: الخُرج الصغير يجعل فيه الراعي مَتاعه ثم يحمله على كبش من غنمه، فذلك الكبش يسمّى الكُرّاز. وبه . . . أكمل المادة سُمّي الرجل كُرَيْزاً، وهو تصغير كُرْز. وربما سُمّي الخُرج الكبير كُرْزاً. ومثل من أمثالهم: " رُبَّ شَدٍّ في الكُرْز " . ولهذا حديث؛ قال ابن الكلبي: هذا حديثُ أعْوَجَ، وهو فرس لبني هلال بن عامر وأمُّه سَبَل فرس كانت لبني آكل المُرار ثم صارت الى بني كِلاب. وقال مرة أخرى: فرس يقال له أعْوجُ نُتِجته أمّه وتحمّل أصحابُه فحملوه في كُرْز فمروا بشيخ فقال: رُبَّ شَدٍّ في الكُرْز، يعني عَدْوَه. وقد سمّت العرب كُرْزاً وكُرَيزاً وكَريزاً وكارزاً ومُكْرِزاً ومِكْرَزاً. والكُرَّز من الطير: الذي قد أتى عليه حَوْلٌ، وهو فارسي معرَّب وقد تلكمت به العرب. قال الراجز: لمّا رأتني راضياً بالإهمادْ لا أتنحّى قاعداً في القُعّادْ كالكُرَّزِ المشدود بين الأوتادْ والكُرَاز: القارورة، وتُجمع كِرْزاناً، ولا أدري أعجميّ هو أم عربيّ، غير أنهم قد تكلّموا بها. ويقال: كارزَ الى المكان، إذا بادر إليه فاختبأ؛ هكذا يقول الخليل. وقال يونس أيضاً: كارزَ الرجلُ الى المكان، إذا اختبأ فيه. وأنشد: فلمّا رأين الماءَ قد حال دونَه ... ذُعافٌ الى جنب الشّريعة كارزُ

دَرَأَهُ (القاموس المحيط) [3]


دَرَأَهُ، كَجَعَلَهُ، دَرْءاً ودَرْأَةً: دَفَعَهُ،
و~ السَّيْلُ: انْدَفَعَ، كانْدَرَأَ،
و~ الرَّجُلُ: طَرَأَ، وخَرَجَ فُجاءَةً،
و~ النَّارُ: أضَاءَتْ،
و~ البَعِيرُ: أغَدَّ، ومع الغُدَّةِ ورَمٌ في ظَهْره،
و~ الشَّيءَ: بَسَطَهُ.
وتَدَارَؤُوا: تَدَافَعُوا في الخُصومَةِ.
وجاءَ السَّيْلُ دَرْءاً، ويُضَمُّ: انْدَرَأَ من مَكَانٍ لا يُعْلَمُ به.
والدَّرْءُ: المَيْلُ والعَوَجُ في القَناةِ ونَحْوها، ورَجُلٌ، ونادِرٌ يَنْدُرُ من الجَبَلِ.
ودُرُوءُ الطَّرِيقِ: أخاقِيقُهُ.
وانْدَرَأَ الحَرِيقُ: انْتَشَرَ.
والدَّرِيئَة: الحَلْقَةُ يُتَعَلَّمُ الطَّعْنُ والرَّمْيُ عليها، وكُلُّ ما اسْتُتِرَ به من الصَّيْدِ لِيُخْتَلَ.
وتَدَرَّؤُوا: اسْتَتَرُوا عن الشَّيء لِيَخْتِلُوهُ،
و~ عليهم: تَطَاوَلُوا.
وناقَةٌ دَارِئٌ: مُغِدَّةٌ،
ومُدْرِئٌ: أنْزَلَتِ اللَّبَنَ، وأرخَتْ ضَرْعَها عند النَّتاجِ.
وكَوْكَبٌ دِرِّيءُ، كَسِكَّينٍ، ويُضَمُّ، وليس فُعِّيلٌ سِواهُ . . . أكمل المادة ومُرّيقٍ: مُتَوَقِّدٌ مُتَلأَلِئٌ، وقد دَرَأَ دُرُوءاً،
ودُرِّيُّ، بالضم والياء، في: درر.
ودَارَأْتُهُ: دَارَيْتُهُ، ودَافَعْتُهُ، ولاَيَنْتُهُ، ضِدُّ.
ورَجُلٌ ذُو تُدْرَأٍ وتُدْرَأَةٍ: مُدَافِعٌ، ذُو عِزٍّ ومَنَعَةٍ.
ودَرَأُ، كَجَبلٍ: اسمٌ.
وادَّارَأْتُمْ: أصْلُهُ تَدَارَأْتُمْ.
وادَّارَأْتُ الصَّيْدَ، على افْتَعَلَ: اتَّخَذْتُ له دَريئَةً.

خلط (الصّحّاح في اللغة) [4]


خَلَطْتُ الشيءَ بغيره خَلْطاً فاخْتَلَطَ.
وخالَطَهُ مُخالَطَةً وخِلاطاً.
واخْتَلَطَ فلانٌ، أي فسَد عقلُه.
والتَخليطُ في الأمر: الإفسادُ فيه.
وقولهم: وقَعوا في الخُلَّيْطي أي اخْتَلَطَ عليهم أمرهم.
والخَليطُ المُخالِطُ، كالنديم المُنادِم، والجليس المُجالِس.
وهو واحدٌ وجمعٌ.
وقال:
      إنَّ الخليطَ أَجَدَّوا البَيْنَ فانْجَرَدوا

وقد يُجمع على خَلَطاءَ وخُلُطٍ. قال وَعْلَةُ الجَرْميُّ:
حَرباً تُفَرِّقُ بين الجيرَةِ الخُلُـطِ      سائِلْ مُجاوِرَ جَرْمٍ هلْ جَنَيْتُ لهم

وأما الحديث: "لا خِلاطَ ولا وِراطَ"، فيقال هو كقوله: "لا يُجمَع بين متفرِّق ولا يُفَرَّقُ بين مجتمعٍ خشيةَ الصدقةِ".
والخُلْطَةُ: بالضم: الشِرْكةُ.
والخِلْطَةُ: بالكسر: العِشْرَةُ.
والخِلْطُ أيضاً: واحدُ أَخْلاطِ الطيب.
والخِلْطُ أيضاً: السهمُ يَنْبُتُ عودُهُ على عِوَجٍ، فلا يزال يَتَعَوَّجُ وإنْ قُوِّمَ.
ورجلٌ مِخْلَطٌ بكسر الميم: يُخالِطُ الأمور. . . . أكمل المادة يقال: فلانٌ مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ، كما يقال: هو راتقٌ فاتقٌ.
واسْتَخْلَطَ البعيرُ، أي قَعا.
واَخْلَطَهُ صاحبُه، إذا جعل قضيبَه في الحَياءِ.
والخَليطُ من العلَف: قَتٌّ وتبنٌ.
وخولطَ الرجلُ في عقله خِلاطاً.

شمردل (لسان العرب) [3]


الشَّمَرْدَلُ، بالدال غير معجمة، من الإِبل وغيرِها: القَوِيُّ السريع الفَتِيُّ الحَسَنُ الخَلْق، والأُنثى بالهاء؛ قال المُساوِر بن هند: إِذا قُلْت عُودُوا، عاد كلُّ شَمَرْدَلٍ أَشَمَّ من الفِتْيانِ، جَزْلٍ مَوَاهِبُه والشَّمَرْدَلةُ: الناقة الحسنة الجميلةُ الخَلْق. المحكم: وشَمَرْدَلٌ والشَّمَرْدَل كلاهما اسم رجُل، قال: دَخَلتْ فيه اللام كدخولها في الحَرِث والحَسَن والعَبّاس وسقطت منه على حَدِّ سقوطها في قولك حَرِث وحَسَن وعَبّاس، على ما قد أَحْكَمه سيبويه في الباب الذي ترْجَمه بقوله هذا باب يكون فيه الشيء غالباً عليه اسمٌ، يكون لكل من كان من أُمَّته أَو كان في صفته من الأَسماء التي تدخلها الأَلف واللام، وتكون نَكِرته الجامعةَ لما ذكرتُ . . . أكمل المادة من المعاني، فَتَفَهَّمْه هُنالك، فإِنه فَصْل غامِضُ الأَحكام في صِناعة الإِعراب وقَلَّ مَنْ يَأْبَهُ له. ابن الأَعرابي: الهَمَرْجَلُ الجَمَل الضَّخْم ومثله الشَّمَرْدَل. الليث: الشَّمَرْدَل الفَتِيُّ القَوِيُّ الجَلْدُ، قال: وكذلك من الإِبل؛ وأَنشد: مُوَاشِكَةُ الإِيغالِ حَرْفٌ شَمَرْدَلٌ أَبو عمرو: الشَّمَرْدَلة الناقة القوية على السَّير، ويقال للجَمَل شَمَرْدَلٌ؛ قال ذو الرمة: بَعِيدُ مَسافِ الخَطْوِ عَوْجٌ شَمَرْدَلٌ

ضوط (العباب الزاخر) [3]


يقال: في فمهَ ضَوَطّ -بالتحريك-: أي عَوجّ. والأذْوَطُ: الصغيرُ الفكّ والدقنِ، وقيل: الذي يطولُ حنكه الأعلى ويقصرُ الأسفلُ. والأضْوطُ والأذْوّطُ -أيضاً-: الأحْمقُ. والضوِيطْةُ: العجينَ المسترْخي من كثرةِ الماءِ. وقال ابن السكيتِ: قال الكلابيّ: الضوِيْطةُ: الحماْةُ والطيْن يكون في أصلِ الحوْض. وقال أبو عمرو: الضرِيْطةُ: الأحْمقُ، وأنشدَ الأزْهري:
أيردني ذاك الضوِيْطةُ عن هوى      نفسي ويفعلُ غير فعلِ العاقلِ

وأنشدَ ابن السكيت في الألفاظ لرياحٍ:
عن هوى نفسي ويمنعني ويفعلُ ما يريدُ     

ثم قال أبو عمرو:
عن هوى نفسي ويفعلُ ما يريدُ شبيْبُ     

وقال ابن الأنباري: إذا أتيت ب"بمنعني" أسْقطتَ "شبيب"؛ واذا أتَيتْ ب"شبيب" أسْقَطتَ "يمنعني"، قال: ورواية أبي عمرو أثْبتُ في . . . أكمل المادة العرُوْض. وقال أبو حمزةَ: يقال: أضوِطِ الزيارَ على الفرس: أي زَيرهْ به.
وقال ابن عبادٍ: ضوطوا ماشيتهمَ: أي جمعوْها، وتضوّطوا هم.

د - ف - و - ا - ي (جمهرة اللغة) [3]


وَعِل أدفَى، وهو الذي يعوجّ قرناه وينعطف على ظهره، وبعير أدفَى: في ظهره عَوَج، والأنثى دَفْواء. ودَفِىء الرجلُ وأدفأتُه أنا، مهموز، ودَفِيَ وأدفيتُه في لغة من لم يهمز. وجاء قوم من جُهينة إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بأسير يُرْعَد فقال: أَدْفوه، فقتلوه لأنه لم يكن من لغته صلّى اللّه عليه وآله وسلّم الهمز، وفي لغتهم أدفِئوه من الدَّفَأ. ودأفتُ كلى الأسير دَأْفاً، بالدال والذال، وداءفتُ مداءفةً، إذا أجهزت عليه. والفداء، ممدود: مِسْطح التمر بلغة عبد القيس، والجمع أفدِية. وتقول العرب: فِداءٌ لك وفِداءٍ لك، وفِدىً لك وفَدىً لك، مقصور. ومفدّاة: اسم. وفأدتُ الرجلَ، إذا أصبت فؤاده. وفأدتُ اللحمَ، إذا اشتويتَه. . . . أكمل المادة والمِفْأد: الحديدة التي يُفأد بها اللحم، ولحم فئيد ومفؤود. وفَيْد: موضع معروف. وأفدتُ الرجلَ خيراً أُفيده إفادةً فأنا مُفيد وهو مُفاد. وفاد الرجلُ، إذا مات. قال لبيد: رَعَى خَرَزاتِ المُلك عشرين حِجَّةً ... وعشرين حتى فادَ والشيبُ شاملُ والفَيّاد: ذكر البوم. قال الأعشى: يؤرِّقني صوت فَيّادِها

نفز (لسان العرب) [3]


نَفزَ الظَّبْيُ يَنْفِزُ نَفْزاً ونُفُوزاً ونَفَزاناً إِذا وَثَبَ في عَدْوِه، وقيل: رفع قوائمه معاً ووضعها معاً، وقيل: هو أَشَدُّ إِحضاره، وقيل: هو وَثْبُهُ ووقوعُه مُنْتَشِرَ القوائم، فإِن وقع مُنْضَمَّ القوائم فهو القَفْزُ.
وقال ابن دريد: القَفْزُ انضمام القوائم في الوثب، والنَّفْزُ انتشارها.
وقال الأَصمعي: نَفَزَ الظبيُ يَنْفِزُ وأَبَزَ يَأْبِزُ إِذا نَزا في عَدْوِه.
وقال أَبو زيد: النَّفْزُ أَن يجمع قوائمه ثم يَثِبَ؛ وأَنشد: إِراحَةَ الجِدايَةِ النَّفُوزِ أَبو عمرو: والنَّفْزُ عَدْو الظبي من الفَزَعِ.
والنَّوافِزُ: القوائم، واحدتها نافِزَةٌ؛ قال الشماخ: هَتُوفٌ إِذا ما خالَطَ الظَّبْيَ سَهْمُها، وإِن رِيغَ منها أَسْلَمَتْه النَّوافِزُ يعني القوائم، والمعروف النَّواقِزُ.
والمرأَة تُنَفِّزُ ولدها أَي تُرَقِّصُه، ونَفَّزَتْهُ أَي رَقَّصَتْهُ.
والتَّنْفِيزُ والإِنْفازُ: . . . أكمل المادة إِدارة السهم على الظُّفُر ليُعْرَفَ عَوَجُه من قِوامِه، وقد أَنْفَزَ السهمَ ونَفَّزَه تَنْفِيزاً؛ قال أَوْسُ بن حَجَرٍ: يُحَزْنَ إِذا أُنْفِزْنَ في ساقِطِ النَّدى، وإِن كانَ يوماً ذا أَهاضِيبَ مُخْضِلا التهذيب: التَّنْفِيزُ أَن تضع سهماً على ظُفُرك ثم تُنَفِّزَه بيدك الأُخرى حتى يدور على الظفر ليستبين لك اعوجاجه من استقامته.
والنَّفِيزَةُ: الزُّبْدَةُ المتفرقة في المِمْخَضِ لا تجتمع.
ونَفَزَ الرجلُ: مات.

خفج (لسان العرب) [4]


الخَفْجُ ضَرْبٌ من النكاح. الليث: الخَفْجُ من المُباضَعَةِ.
وفي حديث عبد الله بن عمرو: فإِذا هو يَرَى التُّيُوسَ تَثِبُ على الغَنَمِ خافِجَةً؛ قال: الخَفْجُ السِّفادُ وقد يستعمل في الناس؛ قال: ويحتمل بتقديم الجيم على الخاء.
والخَفَجُ: نَبْتٌ من نبات الربيع أَشهب عريض الورق، واحدته خَفَجَةٌ.
وقال أَبو حنيفة: الخَفَجُ، بفتح الفاء، بَقْلَةٌ شهباء لها وَرَقٌ عِراضٌ.
والخَفَجُ: عِوَجٌ في الرِّجْلِ؛ خَفِجَ خَفَجاً، وهو أَخْفَجُ. أَبو عمرو: الأَخْفَجُ الأَعْوَجُ الرِّجْلِ من الرجال. أَبو عمرو: خَفِجَ فلانٌ إِذا اشتكى ساقيه من التعب.
وعَمُودٌ أَخْفَجُ: مُعْوَجُّ؛ قال: قد أَسْلَمُوني، والعَمُودَ الأَخْفَجَا، وشَبَّةً يَرْمِي بها الجالُ الرَّجَا (* قوله «وشبة» كذا بالأصل المعوّل عليه . . . أكمل المادة بالمعجمة مفتوحة، ولعله بالمهملة المكسورة.) والخَفَجُ: من أَدواء الإِبل.
وخَفَِجَ البعيرُ خَفَجاً وخَفْجاً، وهو أَخْفَجُ، إِذا كانت رجلاه تَعْجَلانِ بالقيام قبل رفعه إِياهما، كأَنَّ به رِعْدَةً.
والخَفِيجُ: الماءُ الشَّرِيبُ الغليظ.
وبه خُفاجٌ أَي كِبْرٌ.
وغلام خُفَاجٌ: صاحب كِبْرٍ وفَخرٍ؛ حكاه يعقوب في المقلوب.
وخََفَاجَةُ، بالفتح: قبيلة، مشتق من ذلك، وهم حيّ من بني عامر؛ قال الأَعشى: وأَدْفَعُ عن أَعراضكم وأُعِيركُمْ لِساناً، كمِقْراضِ الخَفَاجِيِّ، مِلْحَبَا وقال الأَزهري: خَفاجة بطن من عقيل، وإِذا نسب إِليهم، قيل: فلانٌ الخَفَاجِيُّ.
والخَفَنْجاءُ: الرِّخْوُ الذي لا غَنَاءَ عنده وهو مذكور في الحاء.
وغُلام خُنْفُجٌ، بالضم، وخُنافِجٌ إِذا كان كثير اللحم.

حقف (العباب الزاخر) [4]


الحقف: المعوج من الرمل، والجمع: أحقاف وحقاف وحقوف وحقفة، وقوله تعالى: (إذْ أنْذَرَ قَوْمَه بالأحْقافِ) قال أبن عرفة: قوم عاد كانت منازلهم في الرمال وهي الأحقاف، ويقال للرمل إذا عظم واستدار: حقف، وقال الأزهري: هي رمال مستطيلة بناحية الشحر.
وقال الفراء: الحقف: المستطيل المشرف.
وقال أبن الأعرابي: الحقف: أصل الرمل وأصل الجبل وأصل الحائط، قال امرؤ القيس:  
فَلَمّا أجَزْنا ساحَةَ الحَيِّ وانْتَحَـى      بِنَا بَطْنَ خَبْتٍ ذي حِقَافٍ عَقَنْقَلِ

ويروى: "ذي قِفَافٍ"، ويروى: "بَطْنُ حِقْفٍ ذي رُكامٍ".
وأنشد الليث: مثل الفاعي أهتز بالحقوف قال: ويقال: الأحقاف جبل محيط بالدنيا من زبرجدة خضراء يلتهب يوم القيامة فيحشر الناس من كل أفق. قال الصغاني . . . أكمل المادة مؤلف هذا الكتاب: الجبل المحيط بالدنيا هو قاف لا الأحقاف. وقال أبن شميل: جمل أحقف: أي خميص. وقال أبن الأعرابي: الظبي الحاقف: هو الرابض ف حقف من الرمل أو يكون منطوياً كالحقف وقد انحنى وتثنى في نومه.
وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: أنه م هو وأصحابه وهم محرمون بظبي حاقف في ظل شجرة فقال: يا فلان قف هاهنا حتى يمر الناس لا يربه أحد بشيء. هكذا رواه أبو عبيد، وقال إبراهيم الحربي -رحمه الله- في غريبه: بظبي حاقف فيه سهم فقال لأصحابه: دعوه حتى يجيء صاحبه. وقال أبن عباد: ظبي حاقف بين الحقوف. قال: والمحقف: الذي لا يأكل ولا يشرب، وكانه من مقلوب قفح.
واحقوقف الرجل: إذا طال واعوج. ظهر البعير: كذلك: قال:
قُوَيْرِح عامَيْنِ مُحْقَوْقِف      قَلِيْل الاضاعَةِ للخُذَّلِ

وكذلك احقوقف الهلال، قال العجاج:
طَيَّ اللَّيالي زُلَفاً فَـزُلَـفـا      سَمَاوَةَ الهِلالِ حتّى احْقَوْقَفا

والتركيب يدل على ميل الشيء وعوجه.

شدف (العباب الزاخر) [4]


الشَّدَفُ -بالتحريك-: الشخص، والجمع: شُدُوْفٌ.
وقال ابن دريد: يقال رأيت شَدَفاً: أي شخصاً، قال ولا تنظرن إلى ما جاء به الليث عن الخليل في كتاب العين في باب السين فقال: سَدَفٌ في معنى شَدَفٍ؛ فإنما ذلك غلطٌ من الليث على الخليل، وأنشد غيره لساعدة بن جؤية الهذلي يصف وعلاً:
موكل بِشُدُوْفِ الصـوم ينـظـرهـا      من المغارب مخطوفُ الحشى زَرِم

الصَّوْمُ: شجر يشبه الناس قياماً، وكل ما واراك فهو مغرب. أي يخاف هذا الوعل أن يكون الصَّوْمُ ناساً. وقال ابن دريد: شَدَفْتُ الشيء أشْدِفُه -بالكسر- شَدْفاً: إذا قطعته شُدْفَةً شُدْفَةً أي قطعة قطعة. قال: وفرس أشْدَفُ: عظيم الشخص، وأنشد قول المَرّار بن منقذٍ يصف . . . أكمل المادة فرساً:
شدِفٌ أشْدَفُ ما روعتـه      فإذا طُؤطِئ طيار طِمِر

وقال ابن عباد: الأشْدَفُ: الأعسر. والأشْدَفُ: الذي في خده شَدَفٌ أي ميل. والأشْدَفُ: المرح، وقد شَدِفَ، قال العجاج:
بذاة لوثٍ أو بناجٍ أشْدَفا     

وقيل: الفرس الأشْدَفُ: البعير المعترض في سيره من النشاط، قال الطرماح:
شَدْفاءَ تصبح تَشْتَئي غِبَّ السُّرى      فعل المضل صياره البَربـارِ


وقال الأصمعي: يقال للقِسِيِّ الفارسية: شُدْفٌ، واحدتها شَدْفاءُ، وهي العوجاء وهن العوج. وقال ابن عباد: قوس شَدْفاءُ: وهو تعطيفها في سِيَتَيْها. قال الزفيان:
واسهم أعدهـا أمـارطـا     


ويروى: "مَوَارِطا". والشَّدِفُ: الطويل العظيم السريع الوثبة. وناقة شَدْفاء: في يدها اعوجاج، فربما التفقت يداها إذا سارت. وامرأة شَدْفاءُ: في خدها ميلٌ. والشَّدَفُ: الشرف. وقال الفرّاء: الشَّدَفُ والسَّدَفُ: الظلمة.
وقال اللحياني والفرّاء: خرجنا بشُدْفَةٍ -بالضم- وسُدْفَةٍ؛ وتفتح صدورهما: وهما السواد الباقي.
وقال أبو عبيدة: أشْدَفَ الليل وأسْدَفَ: إذا أرخى ستوره. وقال ابن عباد: قوس مُتَشَادِفَةٌ: أي مُتَعَطِّفَةُ. والتركيب يدل على ارتفاع في الشيء.

حوق (لسان العرب) [2]


الحُوقُ والحَوْقُ: لغتان، وهو ما استدارَ بالكَمَرة مِن حُروفها؛ قال: غَمْزَكَ بالكَبْساء ذاتِ الحُوق وقيل: حُوقُها حرفها؛ قال ثعلب: الحوق اسْتِدارة في الذكر؛ وبه فسر قوله:قد وجَبَ المَهْزُ إِذا غابَ الحُوق وليس هذا بشيء.
وكَمَرةٌ حَوْقاء وفَيْشَلة حَوقاء: مُشْرِفة.
وأَيْرٌ أحْوَقُ: عظيم الحُوق.
وحَوْقُ الحِمار: لقب الفرزدق؛ قال جرير: ذَكَرْتَ بناتِ الشمْسِ، والشمسُ لم تَلِدْ، وهَيْهاتَ من حَوْقِ الحِمارِ الكَواكِبُ (* في ديوان جرير: وأيهات بدل وهيهات، والمعنى واحد).
وحاقَه حَوْقاً: دلَكَه.
وحاق البيت يَحُوقه حَوقاً: كنَسَه.
والمِحْوَقةُ: المِكْنَسةُ.
والحَوْقُ: الكَنْسُ.
وفي حديث أَبي بكر حين بَعث الجندَ إِلى الشام: كان في وصيته: ستجدون أَقواماً مُحَوّقةً رؤوسُهُم؛ أَراد أَنهم حَلَقوا وسط رؤوسهم فشبه إِزالة الشعر منه . . . أكمل المادة بالكَنْس، قال ويجوز أَن يكون من الحُوق وهو الإِطار المُحيد بالشيء المُسْتَدِير حَوله.
والحُواقةُ: الكُناسةُ. الكسائي: الحُواقة القُماش.
وأَرض مَحُوقةٌ: قليلة النبت جِداًّ لقلة المطر.
وحَوَّقَ عليه كلامه: عَوَّجَه. موضع. الأَزهري: أَبو عمرو الحَوْقةُ الجماعة المُمَخْرِقةُ.
والحَوْقُ: الحَوْقلةُ. ابن الأَعرابي: الحَوْقُ الجمع الكثير، والله أَعلم.

سهج (لسان العرب) [2]


سَهَجَ القومُ ليلتهم سَهْجاً: ساروا سيراً دائماً؛ قال الراجز: كيفَ تَرَاها تَغْتَلي يا شَرْجُ، وقد سَهَجْناها، فطالَ السَّهْجُ؟ والسَّهُوجُ: العُقابُ لدُؤُوبها في طيرانها.
وسَهَجَتِ المرأَةُ طيبَها تَسْهَجُه سَهْجاً: سحقته؛ وقيل: كلُّ دَقٍّ سَهْجٌ.
وسَهَجَتِ الريحُ الأَرضَ: قشرت وجهها؛ قال منظور الأَسدي: هل تَعْرِفُ الدَّارَ لأُمِّ الحَشْرَجِ، غيَّرَها سافي الرِّياحِ السُّهَّجِ؟ وسَهَجَتِ الريحُ سَهْجاً: هَبَّتْ هُبُوباَ دائماً واشتدت، وقيل: مرت مروراً شديداً.
وريحٌ سَيْهَجٌ وسَيْهَجَةٌ وسَهُوجٌ وسَيْهُوجٌ: شديدة؛ أَنشد يعقوب لبعض بني سَعْدَةَ: يا دارَ سَلْمى بين داراتِ العُوجْ، جَرَّتْ عليها كلُّ ريحٍ سَيْهُوجْ الجوهري: سَهَجْتُ الطيب سحقته.
والمَسْهَجُ: ممرُّ الريح؛ قال الشاعر: إِذا هَبَطْنَ مُسْتَحاراً مَسْهَجا أَبو عمرو: المِسْهَجُ الذي ينطلق . . . أكمل المادة في كل حق وباطل. أَبو عبيد: الأَسَاهِيُّ والأَساهِيجُ ضروب مختلفة من السير،وفي نسخة: سير الإِبل. الأَزهري: خَطيب مِسْهَجٌ ومِسْهَكٌ، وريح سَيْهُوكٌ وسَيْهُوجٌ، وسَيْهَكٌ وسَيْهَجٌ، قال: والسَّهْكُ والسَّهْجُ: مَرُّ الريح؛ وزعم يعقوب أَن جيم سَيْهَج وسَيْهُوج بدل من كاف سيهك وسيهوك.

عكب (مقاييس اللغة) [2]



العين والكاف والباء أصلٌ صحيح واحد، وليس ببعيدٍ من البابالذي قبلَه، بل يدلُّ على تجمُّعٍ أيضاً. يقال: للإبل عُكوبٌ على الحوض، أي ازدحام.وقال الخليل: العَكَب: غِلظٌ في لَحْيِ الإنسان.
وأمَةٌ عكباءُ: عِلْجَة جافية الخَلْق، من آمٍ عُكْبٍ.
ويقال عَكَبت حولَهم الطّير، أي تجمَّعَتْ، فهي عُكُوبٌ. قال:
تظلُّ نُسورٌ من شَمَامِ عليهما      عُكُوباً مع العِقبان عقبانِ يَذْبُل

ويقال العَكَب: عَوَج إبهام القدم، وذلك كالوَكَع.
وهو من التضامِّ أيضاً.
وقال قومٌ: رجلٌ أعكب، وهو الذي تدانت أصابع رجلهِ بعضِها من بعض.قال الخليل: العَكوب: الغُبار الذي تثِير الخيلُ.
وبه سمِّي عُكَابة ابن صَعْب. قال بشر:
نقَلناهُم نَقلَ الكلابِ جرَاءَها      على كلِّ مَعلوبٍٍ يثور عَكُوبُها

والغُبار عَكُوبٌ لتجمُّعه . . . أكمل المادة أيضاً. قال أبو زيد: العُكاب: الدُّخَان، وهو صحيح، وفي القياس الذي ذكرناه.ومن الباب: رجل عِكَبٌّ، أي قصيرٌ.
وكلُّ قصيرٍ مجتمعُ الخلق.فأمّا قول الشيبانيّ: يقال: قد ثار عَكُوبُهُ، وهو الصَّخَب والقتال، فهذا إنما هو على معنى تشبيهِ ما ثار: الغبار الثائر والدُّخان.
وأنشد:
لَبينما نحنُ نرجو أن نصبِّحكم      إذْ ثار منكم بنصف الليل عَكُّوبُ

والتشديد الذي تراه لضرورة الشِّعر.

عجي (مقاييس اللغة) [2]



العين والجيم والحرف المعتل أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على وَهَْن في شيءٍ، إما حادثاً وإمّا خِلقة.من ذلك العُجَايَة، وهو عصبٌ مركَّب فيه فُصوصٌ من عِظام، يكونُ عند رُسْغ الدّابَّة، ويكون رِخواً، وزعموا أنَّ أحدَهم يجوع فيدُقُّ تلك العُجَاية بَيْنَ فِهْرَين فيأكلُها.
والجمع العُجَايات والعُجَى. قال كعبُ بن زُهير:
سُمرُ العُجاياتِ يترُكْنَ الحَصى زِيَماً      لم يَقِهِنَّ رؤوسَ الأُكمِ تنعيلُ

ومما يدلُّ على صِحَّة هذا القياسِ قولهم للأمّ: هي تَعجُو ولدَها، وذلك أن يُؤَخَّر رَضاعُه عن مَوَاقيتِه، ويُورِث ذلك وَهَْنَاً في جِسْمه. قال الأعشى:
مشفِقاً قلبُها عليه فما تعـ      ـجُوه إِلاَّ عُفافَةٌ أو فُواقُ

العُفافَة: الشَّيء اليسير.
والفُواق: ما يجتمع في الضَّرع قبل الدِّرَّة.
وتَعْجُوه، أي . . . أكمل المادة تداويه بالغِذاء حَتّى ينهض.
واسم ذلك الولد العَجِيُّ، والأنثى عَجِيَّة، والجمع عَجَايا. قال:
عداني أن أزُورَك أنّ بَهْمِي      عَجَايا كلها إلا قليلا

وإذا مُنِع الولدُ اللّبَن وغُذِّي بالطّعام، قيل: قد عُوجِي. قال ذو الإصبع :
إذا شئت أبصرت من عَقْبِهم      يَتامَى يُعاجَوْنَ كالأذؤُبِ

وقال آخر في وصف جراد:
إذا ارتحلت من منزلٍ خَلّفَتْ به      عَجَايا يحاثي بالتُّرابِ صغيرُها

ويروى: "رذايا يُعاجَى".

خرطم (لسان العرب) [3]


الخُرْطومُ: الأَنف، وقيل: مُقَدَّمُ الأَنف، وقيل: ما ضَمَّ الرجل عليه الحَنَكَيْنِ. أَبو زيد: الخُرْطومُ والخَطْمُ الأَنف.
وقوله تعالى: سَنَسِمُهُ على الخُرْطومِ؛ فَسَّرهُ ثعلب فقال: يعني على الوجه؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه الأَنف واستعاره للإنسان لأَن في المُمْكن أَن يُقَبِّحَهُ يوم القيامة فيجعله كخُرْطومِ السَّبع، وقيل: معناه سنجعل له في الآخرة العَلَم الذي به يُعْرَفُ أَهلُ النار من اسوداد وجوههم؛ وقال الفراء: الخُرْطومُ وإِن خُصَّ بالسِّمَةِ فإِنه في مَذْهَبِ الوجهِ، لأَن بعضَ الوجه يُؤَدِّي عن بعضٍ؛ وقال أَبو العباس: هو من السِّباع الخَطْمُ والخُرْطومُ، ومن الخنزير الفِنْطِيسَةُ، ومن ذي الجَناح المنْقارُ، ومن ذوات الخُفِّ المِشْفَرُ، ومن الناس الشَّفَةُ، ومن . . . أكمل المادة الحافر الجَحافلُ.
والخُرْطُوم للفِيل وهو أَنفه، ويقوم له مقام يده ومَقام عُنُقِهِ؛ قال: والخُروقُ التي فيه لا تَنْفُذُ وإِنما هو وِعاءٌ إِذا ملأَه الفيلُ من طعام أَو ماء أَوْلَجَهُ في فِيه، لأَنه قصير العُنُق لا ينال ماء ولا مَرْعىً، قال: وإِنما صار ولدُ البُخْتِيِّ من البُخْتِيَّةِ جَزُورَ لحمٍ لقصر عُنقه، ولعجزه عن تناول الماء والمَرْعى، قال: وللبَعُوضة خُرْطومٌ وهي شبيهةٌ بالفيل، وحكى ابن بري عن ابن خالَوَيْهِ: فلان خُرْطُمانيٌّ عليه خُفّ قُرْطُمانيٌّ؛ خُرطُمانيٌّ: كبير الأَنف، والقُرْطُمانيُّ: الخف له مِنْقارٌ.
وفي حديث أَبي هريرة وذكر أَصحاب الدَّجَّالِ قال: خِفافُهُمْ مُخَرْطَمةٌ أَي ذات خَراطيِمَ وأُنوفٍ، يعني أَن صُدورها ورؤوسها مُحَدَّدَةٌ؛ فأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي: أَصْبَحَ فيه شَبَهٌ من أُمِّه: من عِظَمِ الرأْسِ ومن خُرْطُمِّه قال ابن سيده: قد يكون الخُرْطُمُّ لغةً في الخُرْطومِ، قال: ويجوز أَن يكون أَراد الخُرْطُمَ فشَدَّدَه للضرورة وحَذَفَ الواو لذلك أَيضاً.
والخَراطِيم للسباع بمنزلة المناقيرِ للطير.
وخَرْطَمَهُ: ضرب خُرْطومَهُ.
وخَرْطَمَهُ: عَوَّجَ خُرْطومَهُ.
واخْرَنْطَمَ الرجلُ: عَوَّجَ خُرْطومَهُ وسكت على غضبه، وقيل: رَفَعَ أَنفَهُ واستكبر.
والمُخْرَنْطِمُ: الغضبان المتكبر مع رفع رأْسه؛ وقال جَنْدَل يصف فُحولاً: وهُنَّ يَعْمِينَ من المَلامِجِ بقَرَدٍ مُخْرَنْطمِ المَتَاوِجِ، على عُيونٍ لجإِ المَلاحِجِ (* قوله «لجأ» هكذا بالأصل بدون ضبط). مَلامِجُها: أَفواهها، والقَرَدُ: اللُّغامُ الجَعْدُ، والمَتاوِجُ تَتَتَوَّجُ بالعِمامة أَي صار الزَّبَدُ لها تاجاً، والمَلاحِجُ: مَداخِلُ العين، لجأٌ: قد غابت.
وذو الخُرْطومِ: سيف بعينه؛ عن أَبي عليّ، وأَنشد: تَظَلُّ لذي الخُرْطُومِ فيهِنَّ سَوْرَةٌ، إِذا لم يُدافِعْ بعضَها الضَّيْفُ عن بَعْضِ ومن أَسماء الخمر الخُرْطومُ؛ قال العجاج: فغَمَّها حَوْلَيْنِ ثم استَوْدَفا صَهْباءَ خُرْطوماً عُقاراً قَرْقَفا والخُرْطومُ: الخمر السريعةُ الإِسكارِ، وقيل: هو أَول ما يجري من العِنَبِ قبل أَن يُداسَ؛ أَنشد أَبو حنيفة: وفِتْيَة غير أَنْذالٍ دَلَفْتُ لَهُمْ بذي رِقاعٍ، من الخُرطُومِ، نَشَّاجِ (* قوله «أنشد أبو حنيفة وفتية إلخ» كذا بالأصل، وعبارة المحكم: أنشد أبو حنيفة: وكأن ريقتها إذا نبهتها * بعد الرقاد تعل بالخرطوم وقال الراعي وفتية إلخ). يعني بذي الرِّقاعِ الزِّقَّ. ابن الأَعرابي: الخُرْطُومُ السُّلافُ الذي سال من غير عَصْرٍ.
وخَراطِيمُ القوم: ساداتهم ومُقَدَّموهُمْ في الأُمور.
والخُراطِمُ من النساء: التي دخلت في السن.
والخُرْطُومان: جُشَمُ بن الخَزْرَجِ، وعوف بن الخَزْرَجِ.

توق (لسان العرب) [2]


التَّوْقُ: تُؤُوق النفس إلى الشيء وهو نِزاعها إليه. تاقَت نفْسي إلى الشيء تَتُوق توْقاً وتُؤوقاً: نزَعَت واشتاقت، وتاقَت الشيءَ كتاقت إليه؛ قال رؤبة: فالحمدُ لِله على ما وفَّقا مَرْوانَ، إذْ تاقُوا الأُمورَ التُّوَّقا والمُتَوَّقُ: المُتَشَهَّى.
وفي حديث عليّ: ما لك تَتَوَّقُ في قُريش وتَدعُنا؟ تَتَوَّقُ، تفعَّل من التَّوْقِ: وهو الشَّوقُ إلى الشيء والنُّزوعُ إليه، والأَصل تَتَتوّق بثلاث تاءات فحذف تاء الأَصل تخفيفاً، أراد لِمَ تتزوّجُ في قريش غيرنا وتدعُنا يعني بني هاشم، ويروى تَنَوَّقُ، بالنون، من التنوُّقِ في الشيء إذا عُمل على استحسان وإعجاب به. يقال: تنوَّق وتأَنَّق.
وفي الحديث الآخر: ما لك تَتَوِّقُ في قريش وتدعُ سائرهم.
والمُتَوَّقُ: الكلام الباطل.
ونفْس . . . أكمل المادة توَّاقةٌ: مُشْتاقةٌ؛ وأَنشد الأَصمعي:جاء الشِّتاء وقَميصي أَخْلاقْ شَراذِمٌ يَضْحَكُ مني التَّوّاقْ قيل: التَّوّاق اسم ابنه، ويروى النَّوَّاق بالنون.
ويقال في المثل: المرْء تَوَّاقٌ إلى ما لم ينَل.
وقيل: التوّاق الذي تَتُوق نفْسُه إلى كل دَناءة. ابن الأَعرابي: التَّوَقةُ الخُسَّفُ جمع خاسِفٍ وهو الناقِهُ، والتَّوْقُ نفْس النزْع، والتُّوقُ العَوَج في العصا ونحوها.
وتاقَ الرجلُ يتُوق: جاد بنفْسه عند الموت.
وفي حديث عبيد الله بن عمر، رضي الله عنهما: كانت ناقةُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مُتوّقةً؛ كذا رواه بالتاء، فقيل له: ما المتوّقة؟ فقال: مثل قولك فرس تَئِقٌ أَي جواد؛ قال الحربي: وتفسيره أَعْجبُ من تَصحِيفه، وإِنما هي مُنَوَّقة، بالنون، هي التي قد رِيضَت وأُدِّبَت.

قلد (مقاييس اللغة) [2]



القاف واللام والدال أصلانِ صحيحانِ، يدلُّ أحدهما على تعليق شيءٍ على شيء وليِّه به، والآخَر على حظٍ ونصيب. فالأوَّل التقليد: تَقليد البَدَنة، وذلك أن يعلَّق في عُنُقها شيءٌ ليُعْلَم أنَّها هَدْيٌ.
وأصل القَلْد: الفتل، يقال قَلَدْتُ الحبلَ أقلِدُه قَلْداً، إذا فتَلْتَه.
وحبلٌ قليدٌ ومقلود.
وتَقَلَّدْتُ السَّيف.
ومُقَلَّدُ الرَّجُل: موضِعُ نِجاد السَّيف على مَنْكِبه.
ويقال: قلَّدَ فلانٌ فلاناً قِلادةَ سَوءٍ، إذا هجاه بما يَبْقَى عليه وَسْمُه. فإذا أكَّدوه قالوا: قلَّدَهُ طَوْقَ الحمامة، أي لا يفارقُه كما لا يُفارِق الحمامةَ طوقُها. قال بِشْر:
حَبَاكَ بها مولاكَ عَنْ ظَهْرِ بِغْضَةٍ      وقُلِّدَها طوقَ الحمامة جَعْفَرُ

والمِقْلَد: عصاً في رأسها عَوَج يُقْلَدُ بها الكَلأ، كما يُقْلَدُ القَتُّ . . . أكمل المادة إذا جُعِل حِبالاً.
ومن الباب القِلد: السِّوار.
وهو قياس صحيح لأنَّ اليدَ كأنَّها تتقلَّدُه.
ويقولون: إنَّ الإقليد: [البُرَة] التي يشدُّ بها زِمام الناقة.والأصل الآخر: القِلْد: الحَظُّ من الماء. يقال: سقَينا أرضَنا قِلْدَها، أي حظّها.
وسقَتْنا السَّماءُ قِلْداً كذلك، أراد حظَّاً.
وفي الحديث "فَقلَدَتْنَا السَّماءُ قِلْداً في كلِّ أسبوع".فأمّا *المقاليد، فيقال: هي الخزائن. قال الله تعالى: لَهُ مَقَالِيدُ السَّمواتِ والأرْضِ [الزمر 63، الشورى 12].
ولعلَّها سمِّيت بذلك لأنَّها تُحْصِنُ الأشياء، أي تَحفظُها وتَحوزُها.
والعرب تقول: أقْلَدَ البحر على خَلْقٍ كثير، إذا أحْصَنَهُم في جَوفه.ومما شذَّ عن الباب القِلْدة والقِشْدة: تمر وسَويقٌ يخلط بهما سَمْن.

حَرَدَهُ (القاموس المحيط) [3]


حَرَدَهُ يَحْرِدُهُ: قَصَدَهُ، ومَنَعَهُ،
كحَرَّدَهُ، وثَقَبَهُ.
ورَجُلٌ حَرْدٌ وحارِدٌ وحَرِدٌ وحَريدٌ ومُتَحَرِّدٌ، من قَوْمٍ حِرادٍ وحُرَداءَ: مُعْتَزِلٌ مُتَنَحٍّ.
وحَيٌّ حَريدٌ: مُنْفَرِدٌ إما لِعِزَّتِهِ أو لِقِلَّتِهِ.
حَرَدَ يَحْرِدُ حُرُوداً.
وكضَرَبَ وسَمِعَ: غَضِبَ، فهو حارِدٌ وحَرِدٌ وحَرْدانُ.
والحِرْدُ، بالكسر: قِطْعةٌ من السَّنامِ، ومَبْعَرُ البَعيرِ والناقَةِ،
كالحِرْدَةِ، بالكسر.
وزيادُ بنُ الحَرِدِ، ككَتِفٍ: مَوْلَى عَمْرِو بنِ العاصِ.
وحارَدَتِ الإِبِلُ: انْقَطَعَتْ ألبانُها، أو قَلَّتْ،
و~ السَّنَةُ: قَلَّ ماؤُها.
وناقةٌ حَرودٌ ومُحارِدٌ ومُحارِدَةٌ، بَيِّنَةُ الحِرادِ.
والحَرَدُ، محرَّكةً: داءٌ في قَوائِمِ الإِبِلِ، أو في اليَدَيْنِ، أو يُبْسُ عَصَبِ إحداهُما من العِقالِ، فَيَخْبِطُ بِيَدَيْهِ إذا مَشَى، وأن تَثْقُلَ الدِّرْعُ على الرَّجُلِ فلم يَقْدِرْ على الانْتِشاطِ في المَشْيِ، وأن . . . أكمل المادة يكونَ بعضُ قُوَى الوَتَرِ أطوَلَ من بعضٍ، وفِعْلُ الكُلِّ: كفَرِحَ، فهو حَرِدٌ.
والحُرْدِيُّ والحُرْدِيَّةُ، بضمِّهما: حِياصَةُ الحَظيرَةِ، تُشَدُّ على حائِطِ القَصَبِ.
والمُحَرَّدُ، كمُعَظَّمٍ: الكوخُ المُسَنَّمُ، والمُعْوَجُّ،
والبيتُ فيه حَرادِيُّ القَصَبِ.
وحَرَّدَ الحَبْل تَحْريداً: أدْرَجَ فَتْلَهُ فجاءَ مُسْتديراً،
و~ الشيءَ: عَوَّجَهُ،
و~ زَيْدٌ: آوَى إلى كوخٍ مُسَنَّمٍ.
وتَحَرَّدَ الأَدِيمُ: أُلْقِيَ ما عليه من الشَّعْرِ.
وقَطاً حُرْدٌ: سِراعٌ.
والحَريدُ: السَّمَكُ المُقَدَّدُ.
وأحْرَدَهُ: أفْرَدَهُ،
و~ في السَّيْرِ: أغَذَّ.
والأَحْرَدُ: البَخيلُ اللَّئيمُ.
والحُرَيْداءُ: رَمْلَةٌ ببلادِ بني أبي بَكْرِ بن كِلابِ، وعَصَبَةٌ تكونُ في مَوْضِعَ العِقالِ تَجْعَلُ الدابَّةَ حَرْداءَ.
والحُرودُ: حُروفُ الحَبْلِ،
كالحَراديدِ.
والمَحارِدُ: المَشافِرُ.
وانْحَرَدَ النَّجْمُ: انْقَضَّ.
وكعُثْمانَ: ة بدِمَشْقَ.
وكمَجْلِسٍ: مَفْصِلُ العُنُقِ، أو مَوْضِعُ الرَّحْلِ.
وكصَحْراءَ: لَقَبُ بني نَهْشَلِ بنِ الحارِثِ.
والحِرْدَةُ، بالكسر: د بساحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ.

هوج (لسان العرب) [2]


الهَوَجُ كالهَوَكِ: الحُمْقُ؛ هَوِجَ هَوَجاً، فهو أَهْوَجُ، والأُنثى هَوْجاء، والهَوَجُ مصدر الأَهْوَجِ، وهو الأَحمق.
وأَهْوَجَه: وجده أَهْوَجَ.
والأَهْوَجُ: الشجاع الذي يرمي بنفسه في الحرب، على التشبيه بذلك.
والأَهْوَجُ: المُفْرِطُ الطُّول مع هَوَج، ويقال للطُّوال إِذا أَفرط في طوله: أَهْوَجُ الطُّول.
ورجل أَهْوَجُ بَيِّنُ الهَوَجِ أَي طويل، وبه تَسَرُّعٌ وحُمْقٌ.
وفي حديث عثمان: هذا الأَهْوَجُ البَجْباجُ. الأَهْوَجُ: المُسْرِعُ إِلى الأُمور كما يتفق، وقيل: الأَحمق القليل الهداية؛ وفي حديث عمر: أَما والله لئن شاء لَتَجِدَّنَّ الأَشعثَ أَهْوَجَ جَرِيئاً.
والهَوْجاءُ من الإِبل الناقة التي كأَن بها هَوَجاً من سُرْعتها، وكذلك بعير أَهْوَجُ؛ قال أَبو الأَسود: على ذاتِ لَوْثٍ أَو بأَهْوَجَ دَوْسَرٍ صَنِيعٍ نَبيل، يَمْلأُ الرَّحْلَ كاهِلُهْ وريح . . . أكمل المادة هَوْجاء: متدارِكة الهُبوب كأَن بها هَوَجاً؛ وقيل: هي التي تَحْمِلُ المُورَ وتجرُّ الذَّيل.
والهَوْجاء: الرِّيح التي تَقْلَعُ البيوت، والجمع هُوجٌ.
وقال ابن الأَعرابي: هي الشديدة الهُبوب من جميع الرياح؛ قال ابن الأَحمر: وَلِهَتْ عليه كلُّ مُعْصِفَةٍ هَوْجاء، ليس للُبِّها زَبْرُ قال ابن سيده: أَنشده سيبويه برفع هوجاء على أَنه وصف لكل، وأَنث الشاعر الوصف حملاً على المعنى إِذِ الكل هنا ريح، والريح أُنثى؛ ونظيره قوله تعالى: كلُّ نَفْسٍ ذائقةُ الموتِ؛ وضَرْبةٌ هَوْجاءُ هَجَمَتْ على الجوف.
والهَوْجاء: من صفة الناقة خاصة، ولا يقال: جمل أَهْوَجُ، قال: وهي الناقة السريعة لا تَتَعاهَدُ مَواطِئَ مَناسِمِها من الأَرض. أَبو عمرو: في فلان عَوَجٌ وهَوَجٌ، بمعنى واحد.
وفي حديث مكحول: ما فَعَلْتَ في تلك الهَاجةِ؟ يريد الحاجة لأَن مكحولاً كان في لسانه لُكْنةٌ، وكان من سَبْي كابُلَ، قال: أَو هو على قلب الحاء هاء.

ج - د - م (جمهرة اللغة) [2]


تقول العرب للفَرَس: إجْدمِ، ضرب من الزَّجر. والجَدَم: ضرب من التمر، زعموا، ولا أدري ما صحّته. وجَمَدَ الماءُ والدمُ وغيره جُموداً، إذا يبس، فهو جامد. وكان الأصمعي يقول: أكثر ما تستعمل العرب في الماء جَمَدَ، وفي السمن وغيره جَمَسَ. وكان يعيب على ذي الرّمة قوله: نَغَارُ إذا ما الرَّوْعِ أبدَى عن البُرَى ... ونقري سديفَ الشَّحم والماءُ جامسُ ولا يقال للماء إلا جامد. والجَمَد: الثلج الذي يسقط من السماء. وأرض جَمْد وجُمْد، والجمع أجماد، إذا كانت صلبة شديدة. وسنة جَماد: لا مطر فيها. وناقة جَماد: لا لبن لها. والمُجْمِد: البخيل المتشدِّد. وسمِّيت جُمادى لجمود الماء فيها أيامَ سُمِّيت الشهور. وقال قوم: المُجْمِد: . . . أكمل المادة الذي لم يَفُزْ قِدْحُه في المَيْسِر. وأنشدوا: وأصفرَمضبوحٍ نظرتُ حَويرَه ... على النار واستودعتُه كفُّ مُجْمِدِ مضبوح: قد ضَبَحَتْه النار. وحَويره: ما يرجع من نصيبه إذا فاز وهو رجوعه من حال العِوَج إلى التقويم، أي لم يخرج كما أراد وتركتُه في كفِّ بخيل لا يُلتفت إليه. والدَّجْم يقال: دَجِمَ الرجل يدجَم ودُجِمَ،. إذا حزن. وما سمعت لفلان دَجْمة ودُجْمة ولا زُجْمة، أي كلمة. وأدمجتُ الفرسَ، إذا أضمرته. وكل شيء شددتَ فَتْلَه فقد أدمجتَه. واندمجت في الموضع، إذا دخلت فيه. والمَجْد من قولهم: رجل ماجِد. وأصل المَجْد أن تأكل الماشية حتى تمتلىء بطونُها. يقال: راحت الإبلُ مُجُداً ومواجدَ. وتماجدَ القومُ، إذا تفاخروا وأظهروا مَجْدَهم، والمصدر المِجاد. والمجد لله تبارك وتعالى: الثناء الجميل. يقال: سبَّح اللهَ عزّ وجلّ ومجَّده، أي ذكرَ الآءه. وقد سمّت العرب مَجْداً وماجِداً ومُجَيْداً.

ع - ف - ق (جمهرة اللغة) [2]


عَفَقَ الشيءَ يعفِقه عَفْقاً، إذا جمعه وضمَّه؛ وكذلك تعفَّق الوحشيُّ بالأكَمَة، إذا لاذ بها من خوف كلب أو طائر. قال الشاعر: تَعَفّقَ بالأرْطَى لها وأرادها ... رجالٌ فبذّت نَبْلَهم وكَليبُ وقد سمّت العرب عِفاقاً ومِعْفَقاً. ويقال إن العَفْقَة الضَّرطة الخفيفة. والعَقْف: عقفُك الشيءَ إذا عطفته، أعقِفه عَقْفاً، وهو معقوف وأعْقَف. وكل أعوجَ أعقفُ. قال العبدي: إذا أخذتُ في يميني ذا القَفا وفي شمالي ذا نِصابٍ أعْقَفا وجدتَني للدارعين مِنْقَفا قوله: ذا القفا يعني سيفاً شِبْهَ الصُّغديّ؛ وقوله: ذا نِصاب يعني مِنْجَلاً. وقد سمّت العرب عُقْفان، وهو أبو بطن من العرب. والعُقاف: داء يصيب الناس فتَعقَّفُ أصابعُهم. والفَقْع: الكَمْأَة البيضاء، وهي من أعظم الكَمْأَة. والمثل . . . أكمل المادة السائر: " أذلُّ من فَقْعٍ بقَرْقَرٍ " معناه أن الفَقْعَة إذا عظمت جداً استحال طعمُها وفسدت فلا تَعدم أن تطأها الدابّة والإنسانُ. فأما الفُقّاع المشروف فلا أدري ممّا اشتقاقه وما صحّته. والقَعْف مثل القَحْف سواء، وهو اشتقاقك ما في الإناء أجمع من الشراب. وانقعف الشيءُ، إذا انقلع من أصله. والفَقْع: ضرب من النبت، وهي الفَقْعاء أيضاً. قال زهير: جُونيّةٌ كحَصاة القَسْم مَرْتَعها ... بالسِّيِّ ما تُنْبِتُ الفَقْعاءُ والحَسَكُ والقُفّاع: داء يصيب الناس كوجع المفاصل ونحوه إلا أن الأصابع تتشنّج منه، ومنه سُمّي الرجل مقفَّعاً إذا تشنّجت أصابعه. والقَفْعَة: وعاء من خوص. فأما القُفّاعة التي يسمّيها أهل العراق التي يصاد بها الطير فلا أحسبها عربية، وهي شيء يُتّخذ من جريد النخل ثم يُغدف به على الطير.

دفنس (لسان العرب) [2]


الدَّفْنِسُ، بالكسر: المرأة الحمقاء؛ وأَنشد أَبو عمرو بنُ العَلاء للفِنْدِ الزِّمَّانيِّ، ويروى لامرئ القيس بن عابس الكِنْديِّ:أَيا تَمْلِكُ، يا تَمْلِ، ذَريني وذَري عَذْلي ذَرِيني وسِلاحي، ثُمَّ شُدِّي الكفَّ بالعُزْلِ ونَبْلي وفُقاها كـ ـعَراقِيب قَطاً طُحْلِ وقد أَخْتَلِسُ الضَّرْبَـ ـةَ، لا يَدْمى لها نَصْلي كجَيْبِ الدِّفْنِس الوَرْها ءِ ريعَتْ، وهي تَسْتَفْلي وقد أَخْتَلِسُ الطَّعْنَـ ـةَ تَنْفي سَنَنَ الرِّجْلِ تَمْلِكُ: اسم امرأَة، وتمل مرخم مثل يا حار، يقول: دعيني ودعي عَذْلَكِ لي على إِدامتي لُبْس السلاح للحرب ومقاومة الأَعداء.
والعُزْلُ: جمع أَعْزَل وهو الذي لا سلاح معه؛ يقول: اصرفي همك إِلى من هو قاعد عن الحرب والرَّمِيَّةِ ولا تفارقيه وشُدِّي كَفَّك . . . أكمل المادة به.
وفُقاً: جمع فُوقِ السهم، وهو مقلوب من فُوَقٍ كما قال رؤبة: كَسَّرَ من عَيْنَيْه تَقْويم الفُوَقْ الهاء في عينيه ضمير الصائد لأَنه إِذا نظر إِلى السهم أَبِهِ عِوَجٌ أَم لا كَسَرَ بَصَرَه عند نظره.
وقوله: كعراقيب قَطاً طُحْلِ؛ شبه أَفواقَ النَّبْلِ أَي الحُمْرَة التي تكون في الفُوقِ، بعراقيب القطا؛ والطُّحْلُ: جمع أَطْحَل وطَحْلاء.
والطَّحَلُ: لون يشبه الطِّحال شَبَّه بها رِيشَ السهم.
وقوله: تَنْفي سَنَنَ الرجل أَي يخرج منها من الدم ما يمنع سَنَن الطريق.
وقيل: الدِّفْنِسُ الرَّعْناءُ البَلْهاء، وقال ابن دريد: هي البلهاء فلم يزد على ذلك؛ وأَنشد: عَمِيمَةُ ضاحي الجِسمِ ليسَتْ بِغَثَّةٍ، ولا دِفْنِسٍ، يَطْبي الكِلابَ حِمارُها والدِّفْنِسُ والدِّفْناسُ: الأَحمق، وقيل: الأَحمق البَذِيُّ.
والدِّفْناس: البخيلُ، وقيل: المُنْدَفِقُ النَّوَّامُ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:إِذا الدِّعْرِمُ الدِّفْناسُ صَوَّى لِقاحَه، فإِنَّ لنا ذَوداً ضِخامَ المَحالِبِ صَوَّى: سَمَّنَ.
والدِّفْناسُ: الراعي الكَسْلان الذي ينام ويترك الإِبل ترعى وحدها.

درأ (الصّحّاح في اللغة) [3]


الدرْء: الدفع.
وفي الحديث: "ادرءوا الحدود ما استطعتم".
ودرأ علينا فلان يردأ دروءاً، واندرأ، أي طلع مفاجأة، ومنه كوكب دِرِّيءٌ على فِعِّيلٍ مثل: سِكِّيرٍ وخِمِّيرٍ؛ لشدة توقده وتلألئه.
وقد درأ الكوكب دُرُوءاً. قال الفراء: والعرب تسمي الكواكبَ العظامَ التي لا تعرف أسماءها: الدراريّ.
وتقول: تَدَرَّأَ علينا فلان، أي تطاول. قال الشاعر:
وقَتْلِ سَراتِنا ذاتَ العَراقي      لقيتم من تَدَرُّئِكُمْ عـلـينـا

 يَعْني الداهِيَةَ.
وقولهم: السلطان ذو تَدْرَإٍ بضم التاء، أي ذو عُدَّةٍ وقوةٍ على دفع أعدائه عن نفسه، وهو اسمِ موضوع للدفع، والتاء زائدة.
وتقول: تَدارَأْتُمْ أي اختلفتم وتدافعتم، وكذلك ادَّارَأْتُمْ.
وأصله: تدارأتم فأُدْغِمَتِ التاء في الدال، واجْتُلِبَتِ الألفُ ليصح الابتداء بها.
والمدارأة: المخالفة والمدافعة. يقال: فلان لا يدارئ . . . أكمل المادة ولا يمارئ. فأما المدارأة في حُسْنِ الخُلُق والمعاشرة.
وتقول: جاء السيل دُرْءًا بالضم، أي من بلد بعيد.
والدَرْءُ بالفتح: العَوَجُ، يقال أقمتُ دَرْءَ فلانٍ، أي اعوجاجه وشَغْبَهُ. قال الشاعر المتلمس:
أقمنا له من دَرْئِهِ فتقوَّما      وكنا إذا الجبار صَعَّرَ خَدَّهُ

ومنه قولهم: بئرٌ ذاتُ دَرْءٍ، وهو الحَيْدُ.
وطريق ذو دُرُوءٍ على فُعولٍ أي ذو كسور وجِرَفَةٍ.
والدَرِيئَةُ: البعير أو غيره، يستتر به الصائد، فإذا أمكنه الرمْيُ رَمى، قال أبو زيد: وهو مهموز لأنها تُدْرَأُ نحو الصيد أي تُدْفَعُ. أبو عبيدة: ادَّرَأْتُ للصيد على افتَعَلْتُ، إذا اتخذت له دريئة.
والدريئة أيضاً: حَلْقَةٌ يُتَعَلَّمُ عليها الطعنُ، قال عمرو بن معدي كرب:
أقاتل عن أبناء جَرْمٍ وفَرَّتِ      ظَلِلْتُ كأني للرمـاح دريئةٌ

ودرأ البعيرُ دُرُوءًا، أي أغَدَّ وكان مع الغُدَّةِ وَرَمٌ في ظهره، فهو داريٌّ. أبو زيد: أدْرَأَتِ الناقَةُ بضَرْعِها فهي مُدْرِئٌ إذا أَنْزَلأَتِ اللبنَ وأَرْخَتْ ضَرْعَهَا عند النَتاجِ.

سمهج (لسان العرب) [2]


السَّمْهَجَةُ: القتل الشديد.
وقد سَمْهَجَ الحَبْلَ، وكذلك سَمْهَجَ اليمينَ؛ قال: يَحْلِفُ بَجٌّ حَلِفاً مُسَمْهَجَا، قلتُ له: يا بَجُّ لا تُلَجِّجَا ويمين سَمْهَجَةٌ: شديدة؛ وقال كراع: يمين سَمْهَجَةٌ: خفيفة؛ قال ابن سيده: ولستُ منه على ثِقةٍ.
وسَمْهَجَ الكلامَ: كذب فيه.
والسَّمْهَجُ: السهلُ؛ قال: فَوَرَدَتْ ماءً نُقاخاً سَمْهَجَا ولبن سَمْهَجٌ: حُلْوٌ دَسِمٌ.
وأَرض سَمْهَجٌ: واسعة سهلة.
وريحٌ سَمْهَجٌ: سهلة.
وسَماهِيجُ: موضع؛ قال: يا دارَ سَلْمَى بين داراتِ العُوجْ، جَرَّتْ عليها كلُّ ريحٍ سَيْهُوجْ هَوْجاءَ جاءَتْ من جِبالِ ياجوجْ، من عن يمينِ الخَطِّ، أَو سَماهِيجْ أَراد: جَرَّتْ عليها ذيلها، فحذف.
والسَّمْهَجِيجُ من أَلبان الإِبل: ما حُقِنَ في سِقاء غير ضَارٍ فلبث ولم يأْخذ طَعْماً.
وسَماهِيجُ: جزيرة في البحر . . . أكمل المادة تدعى بالفارسية «ماش ماهي» فعرّبتها العرب. الأَصمعي: ماءٌ سَمْهَجٌ لَيِّنٌ؛ وأَنشد لِهِمْيان (* قوله «وأنشد إلخ» ليس فيها شاهد لما هنا، فهو سبق نظر.
ومفرداتها تقجم بعضها مفسراً في مواده وسيأتي الباقي.): أَزامِجاً وزَجَلاً هُزامِجَا، يَخْرُجُ من أَجْوافِها هَزالِجَا، تَدْعُو، بذاك الدَّجَجَانَ الدارِجا، جِلَّتَها وعَجْمَها الحَضَالِجَا، عُجُومَها وحَشْوَها الحَدَارِجَا الحدارِج والحضارج: الصغار؛ وقال: تَسْمَعُ للجِنِّ بها زَهارِجا يعني حكاية عزيف الجِنّ.
والهزالِج: السِّرَاعُ من الذئاب؛ ومنه قوله: للطير واللغاوِسِ الهزالج وحَبْلٌ مُسَمْهَجٌ؛ وحَلَفَ حَلِفاً مُسَمْهَجاً. الفراء: يقال للبن إِنه لَسَمْهَجٌ سَمَلَّجٌ إِذا كان حلواً دسماً.
وفَرَسٌ مُسَمْهَجٌ: معتدل الأَعضاء؛ قال الراجز: قدِ اغْتَدَى بِسابِحٍ صافي الخُصَلْ، مُعْتَدِلٍ سَمْهَج في غيرِ عَصَلْ أَبو عبيدة: من اللبن العُمَاهِجُ والسُّمَاهِجُ، وهما اللذان ليسا بِحُلْوَيْنِ ولا آخِذَيْ طَعْم. أَبو عبيد: لبن سَمْهَجٌ: قد خلط بالماء.
والسَّمْهَجُ والسَّمْهِيجُ: اللبن الدَّسِمُ الخبيثُ الطعم؛ وكذلك السَّمْهَجُ والسَّمَلَّجُ، بزيادة الهاء واللام؛ وقيل في سَمَاهِيجِ الجزيرة: إِنها بين عُمَان والبَحْرَيْنِ في البحر؛ قال أَبو دُواد: وإِذا أَدْبَرَتْ، تقولُ: قُصُورٌ من سَماهيجَ، فَوْقَها آطامُ

بلس (العباب الزاخر) [2]


البَلَسُ -بالتحريك-: شيء يشبه التين، يَكثُر باليمن. وقال ابن الأعرابي: البَلَس: الذي لا خير عنده. وقال الأصمعي: البَلَس: الذي عنده إبلاس وشر، قال عمرو بن أحمر الباهلي:
عُوْجي ابنَةَ البَلَسِ الظَّنونِ فقد      يَربو الصَّغيرُ ويُجبَرُ الكَسْرُ

"والبَلَس": ثمر التين إذا أدركَ، الواحدة بَلَسَة.
وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: من أراد أن يَرِقَّ قلبه فَلْيُدْ من أكل البَلَسِ.
ويروى: البُلُس -بضمتين- والبُلْسُن؛ وهما العَدَسُ. وبَلَس -أيضاً-: جبل أحمر ضخم في بلاد محارب بن خَصَفَة. والبَلِسُ -بكسر اللام-: المُبْلِس الساكت على ما في نفسه. والبَلاَس: المِسْحُ؛ بلغة أهل المدينة -على ساكنيها السلام-، وهو فارِسيٌّ مُعَرَّب. ومن دُعائهم: أرانينه الله على البُلُسِ: وهي غرائرُ كبار من مُسُوْحٍ . . . أكمل المادة يُجعَل فيها التِّبن ويُشهَر عليها مَنْ يُنَكَّلُ به ويُنادى عليه. والبَلاّس: بائع البُلُسِ. وبَلاَسُ -أيضاً-: موضع بدمشق، قال حسّان بن ثابت رضي الله عنه:
فالقُرَيّات من بَلاَسَ فَـداريْ      يا فَسَكّاءَ فالقُصُورِ الدَّواني


وبَلاَس -أيضاً-: بلدٌ بين واسط والبصرة. وقال الليث: البَلَسَان: شجر يُجعَل حبّة في الدواء، قال: ولحَبِّه دهن حار يُنافِس فيه. وبَلَنْسِيَةُ: من كُوَرِ الأندُلُسِ. والبُلسُن: العدس، والنون فيه زائدة؛ كنونات ضَيفَنٍ ورَعْشَنٍ وخَلْبَنٍ. وقال الفّراء: المِبلاس: الناقة المُحكمة الضَّبَعَة. وقال اللِّحياني: ما ذُقتُ عَلوساً ولا بَلوساً: أي شيئاً.
وأبْلَسَ من الشيء: أي يَئسَ.
وقوله تعالى: (فإذا هُمْ مُبْلِسُون). قال ابن عرفة: الإبلاس: الحَيرَة واليأس، ومنه سُمِّيَ إبليس، لأنه أبلَسَ من رحمة الله: أي يَئسَ منها وتحيَّر.
وقال الأزهري: مُبلِسون: أي نادمون ساكتون متحسّرون على ما فَرَطَ منهم. وقوله تعالى: (يُبْلِسُ المُجْرِمُوْنَ) أي ينقطعون انقطاع يائسين.
وكل من انقطع في حُجَّتِه وسكت: فقد أبلَسَ، قال العجّاج:
يا صاحِ هل تعرِف رَسماً مُكْرِساً      قال: نعم أعرِفُـه وأبـلَـسـا

أي: سَكَتَ غَمّاٍ. وأبلَسَتِ الناقة: إذا لم تَرْغُ من شدَّة الضَّبَعَةِِ. والتركيب يدل على اليأس.

القَوْمُ (القاموس المحيط) [2]


القَوْمُ: الجَماعَةُ من الرِّجالِ والنِّساءِ مَعاً، أو الرِّجالُ خاصَّةً، أو تَدْخُلُهُ النِّساءُ على تَبَعِيَّةٍ، ويُؤَنَّثُ
ج: أقوامٌ
جج: أقاوِمُ وأقاويمُ وأقائِمُ.
وقام قَوْماً وقَوْمَةً وقِياماً وقامَةً: انْتَصَبَ، فهو قائِمٌ، من قُوَّمٍ وقُيَّمٍ وقُوَّامٍ وقُيَّامٍ.
وقاوَمْتُهُ قِواماً: قُمْتُ معه.
والقَوْمَةُ: المَرَّةُ الواحِدَةُ، وما بينَ الرَّكْعَتَيْنِ قَوْمَةٌ.
والمَقامُ: مَوْضِعُ القَدَمَيْنِ،
وقامَتِ المرأةُ تَنُوحُ: طَفِقَتْ،
و~ الأمْرُ: اعْتَدَلَ،
كاسْتَقَام،
و~ في ظَهْرِي: أوْجَعَنِي،
و~ الرجلُ المَرْأةَ،
و~ عليها: مانَها، وقام بشَأْنها،
و~ الماءُ: جَمَدَ،
و~ الدابَّةُ: وقَفَتْ،
و~ السوقُ: نَفَقَتْ،
و~ ظَهْرَهُ به: أوجَعَهُ،
و~ الأمَةُ مِئَةَ دِينارٍ: بَلَغَتْ قيمَتُها،
و~ أهلَهُ: قامَ بشأنِهِم، يُعَدَّى بنفسِه.
وأقامَ بالمكاننِ إقامةً وقامةً: دامَ،
. . . أكمل المادة و~ الشيءَ: أدامَهُ،
و~ فلاناً: ضِدُّ أجْلَسَهُ،
و~ دَرْأهُ: أزالَ عِوَجَهُ،
كقَوَّمَهُ.
والمَقامَةُ: المَجْلِسُ، والقومُ، وبالضم: الإِقامَةُ،
كالمَقامِ والمُقامِ، ويَكونانِ للمَوْضِعِ،
وقامةُ الإِنْسانِ وقَيْمَتُهُ وقَومَتُهُ وقُومِيَّتُهُ وقَوامُه: شَطَاطُه
ج: قاماتٌ وقِيَمٌ، كعِنَبٍ.
وهو قَوِيمٌ وقَوَّامٌ، كشَدَّادٍ: حَسَنُ القامةِ
ج: كجِبالٍ.
والقيمةُ، بالكسر: واحدةُ القِيَمِ.
وما لَه قِيمةٌ: إذا لم يَدُمْ على شيءٍ.
وقَوَّمْتُ السِّلْعَةَ واسْتَقَمْتُه: ثَمَّنْتُه.
واسْتَقَامَ: اعْتَدَلَ.
وقَوَّمْتُه: عَدَّلْتُه،
فهو قَويمٌ ومُسْتَقِيمٌ،
وما أقْوَمَهُ: شاذٌّ.
والقَوامُ، كسَحابٍ: العَدْلُ، وما يُعاش به، وبالضم: داءٌ في قوائِمِ الشاءِ، وبالكسرِ: نِظامُ الأمْرِ، وعِمادُه، ومِلاكُه،
كقِيامِهِ وقُومِيَّته.
والقامةُ: البَكَرَةُ بأداتِها
ج: قِيَمٌ، كعِنَبٍ، وجبلٌ بنَجْدٍ.
والقائمةُ: واحدَةُ قَوائِمِ الدابَّةِ، والوَرَقَةُ من الكِتابِ،
و~ من السَّيْفِ: مَقْبِضُه،
كقائِمِه.
والقَيُّومُ والقَيَّامُ: الذي لا نِدَّ لَهُ، من أسْمائِهِ عزَّ وجلَّ.
وقُوَيْمَةٌ من نَهارٍ، كجُهَيْنَةَ: ساعةٌ.
والقوائِمُ: جِبالٌ لِهُذَيْلٍ.
والقائِمُ: بِناءٌ كان بِسُرَّ مَن رَأى، ولَقَبُ أبي جعفرٍ عبدِ الله بنِ أحمدَ من الخُلَفَاءِ.
ومُقامَى، كحُبارَى: ة باليَمامةِ.
والمِقْوَمُ، كمِنْبَرٍ: خَشَبَةٌ يُمْسِكُها الحَرَّاثُ.
وكمُعَظَّمٍ: سَيْفُ قَيْسِ بنِ المَكْشوحِ المُرادِيِّ.
واقْتامَ أنْفَه: جَدَعَهُ.
والعينُ القائِمَةُ: التي ذَهَبَ بَصَرُها، والحَدَقَةُ صحيحةٌ.
وقولُ حكيمِ بنِ حِزامٍ: بايَعْتُ رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، أن لا أخِرَّ إلاَّ قائِماً، أي: لا أموتَ إلاَّ ثابِتاً على الإِسْلامِ.

دأي (لسان العرب) [2]


الدَّأْيُ والدُّئيُّ والدِّئيُّ: فِقَر الكاهِلِ والظَّهْرِ، وقيل: غَراضِيفُ الصَّدْرِ، وقيل: ضُلُوعه في مُلْتَقاهُ ومُلْتَقَى الجَنْب؛ وأَنشد الأَصمعي لأَبي ذؤيب: لها من خِلالِ الدَّأْيَتْين أَرِيجُ وقال ابن الأَعرابي: إنَّ الدَّأَيات أَضْلاع الكَتِف وهي ثلاث أَضلاع مِنْ هُنا وثلاث من هُنا، واحِدتُه دَأْية. الليث: الدَّأْيُ جمع الدَّأْيَةِ وهي فَقار الكاهِل في مُجْتَمَع ما بين الكَتِفَيْن من كاهِل البعير خاصّة، والجمع الدَّأَياتُ، وهي عِظامُ ما هُنالِكَ، كلُّ عَظْمٍ منها دأْية.
وقال أَبو عبيدة: الدَّأَياتُ خَرَزُ العُنُق، ويقال: خَرَزُ الفَقار.
وقال ابن شميل: يقال للضِّلَعَيْن اللتَيْن تَلِيانِ الواهِنَتَيْن الدَّأْيَتان، قال: والدَّئيُّ في الشَّراسيفِ هي البَوَاني الحَراني (* قوله «الحراني» هي في الأصل بالراء وانظر . . . أكمل المادة هل هي محرفة عن الواو والأصل الحواني يعني الأضلاع الطوال). المُسْتَأْخِراتُ الأَوْساطُ من الضلوع، وهي أَرْبَع وأَرْبَع، وهُنَّ العُوجُ وهن المُسَقَّفات، وهي أَطْولُ الضّلُوعِ كُلِّها وأَتَمُّها وإليها ينتفخ الجوف.
وقال أَبو زيد: لم يَعْرِفُوا، يعني العرَب، الدَّأَياتِ في العُنُقِ وعَرَفُوهُنَّ في الأَضْلاع، وهي ستُّ يَلِينَ المَنْحر، من كلِّ جانِبٍ ثلاثٌ، ويقال لِمَقادِيمِهِنّ جَوانِحُ، ويقال لِلَّتَيْن تَلِيان المَنْحَرَ ناحِرَتان؛ قال أَبو منصور: وهذا صواب؛ ومنه قول طرفة: كأَنَّ مَجَرَّ النِّسْعِ، في دَأَياتِها، مَوارِدُ من خَلْقاء في ظَهْر قَرْدَدِ وحكى ابن بري عن الأَصمعي: الدُّئيُّ، على فُعُولٍ، جمع دَأْيَةٍ لِفَقارِ العُنُق.
وابنُ دَأْيَةَ: الغُراب، سمي بذلك لأَنه يقع على دأْية البَعير الدَّبِرِ فيَنْقُرها؛ وقال الشاعر يصف الشَّيْب: ولمَّا رأَيتُ النِّسْرَ عَزَّ ابنَ دَأْيَةٍ، وعَشَّشَ في وَكْرَيْهِ، جاشَتْ له نَفْسي والدَّأْيَة: مُرَكَّبُ القِدْحِ من القَوْس، وهما دَأْيَتانِ مكْتَنِفَتا العَجْسِ من فوقُ وأَسْفَلَ.
ودَأَى له يَدْأَى دَأْياً ودَأْواً إذا خَتَلَه.
والذِّئْبُ يَدْأَى لِلْغَزال: وهي مِشْيَةٌ شبِيهةً بالخَتْلِ.
ودَأَوْتُ له: لغة في دَأَيْت.
ودَأَوْتُ له: مثل أَدَيْتُ له؛ قال: كالذِّئْب يَدْأَى للغَزالِ يَخْتِلُهْ ودأَى الذِّئْبُ للْغَزال يَدْؤُو دَأْواً لِيأْخُذَه مثل يَأْدُو: وهو شبيه المُخاتَلَة والمُراوَغَة.
والدَّأْيُ والدَّأْيَةُ من البعير: المَوْضِعُ الذي يقعُ عليه ظَلِفَة الرَّحْلِ فيَعْقِرهُ، ويُجْمَع على دَأَياتٍ، بالتحريك وجَمْعُ الدَّأْيِ دَئيٌّ مثلُ ضَأْنٍ وضَئينٍ ومَعْزٍ ومَعيزٍ؛ وقال حُمَيْد الأَرْقط: يَعَضُّ منها الظَّلِفُ الدَّئِيّا عَضَّ الثُقافِ الخُرُصَ الخَطِّيَّا

جسر (لسان العرب) [2]


جَسَرَ يَجْسُرُ جُسُوراً وجَسارَةً: مضى ونفَذ.
وجَسَرَ على كذا يَجْسُر جَسارَةً وتَجاسَر عليه؛ أَقدم.
والجَسُورُ: المِقْدامُ.
ورجل جَسْر وجَسُورٌ: ماضٍ شجاعٌ، والأُنثى جَسْرَةٌ وجَسُورٌ وجَسُورَةٌ.
ورجل جَسْرٌ: جسيمٌ جَسُورٌ شجاع.
وإِن فلاناً لَيُجَسَّرُ فلاناً أَي يُشَجِّعُه.
وفي حديث الشَّعْبِيِّ: أَنه كان يقول لسيفه: اجْسُرْ جَسَّارُ، هو فعَّال من الجَسَارة وهي الجَراءَةُ والإِقدام على الشيء.
وجَمَلٌ جَسْرٌ وناقة جَسْرَة ومُتَجاسِرَة: ماضية. قال الليث: وقَلّما يقال جمل جَسْرٌ؛ قال: وخَرَجَت مائِلَةَ التَّجاسُرِ وقيل: جمل جَسْرٌ طويل، وناقة جَسْرَة طويلة ضَخْمَةٌ كذلك.
والجَسْرُ، بالفتح: العظيم من الإِبل وغيرها، والأُنثى جَسْرَة، وكلُّ عضْوٍ ضَخْمٍ: جَسْرٌ؛ قال ابن مقبل: هَوْجاءُ مَوْضِعُ رَحْلِها جَسْرُ أَي ضخم؛ قال ابن سيده: هكذا عزاه أَبو . . . أكمل المادة عبيد إِلى ابن مقبل، قال: ولم نجده في شعره.
وتَجاسَرَ القوم في سيرهم؛ وأَنشد: بَكَرَتْ تَجاسَرُ عن بُطونِ عُنَيْزَةٍ أَي تسير؛ وقال جرير: وأَجْدَرَ إِنْ تَجاسَرَ ثم نادَى بِدَعْوَى: يَالَ خِنْدِفَ أَن يُجَابا قال: تَجاسَرَ تطاول ثم رفع رأْسه.
وفي النوادر: تَجَاسَر فلان لفلان بالعصا إِذا تحرك له.
ورجل جَسْرٌ: طويل ضخم؛ ومنه قيل للناقة: جَسْرٌ. ابن السكيت: جَسَرَ الفَحْلُ وفَدَرَ وجَفَرَ إِذا ترك الضِّراب؛ قال الراعي:تَرَى الطَّرِفَاتِ العُبْطَ من بَكَراتِها، يَرُعْنَ إِلى أَلواحِ أَعْيَسَ جاسِرِ وجارية جَسْرَةُ الساعدين أَي ممتلئتهما؛ وأَنشد: دارٌ لِخَوْدٍ جَسْرَةِ المُخَدَّمِ والجَسْرُ والجِسْرُ: لغتان، وهو القنطرة ونحوه مما يعبر عليه، والجمع القليل أَجْسُرٌ؛ قال: إِن فِرَاخاً كَفِراخِ الأَوْكُرِ، بِأَرْضِ بَغْدادَ، وَراءَ الأَجْسُرِ والكثير جُسُورٌ.
وفي حديث نَوْفِ بن مالك قال: فوقع عُوجٌ على نيل مصر فجسَرَهُمْ سَنَةً أَي صار لهم جِسْراً يَعْبُرونَ عليه، وتفتح جيمه وتكسر.
وجَسْرٌ: حَيٌّ من قَيْسِ عَيْلان.
وبنو القَيْنِ بن جُسَير: قَوْمٌ أَيضاً.
وفي قُضاعَة جَسْرٌ من بني عمران بن الحَافِ، وفي قيس جَسْرٌ آخرُ وهو جَسْرُ بن مُحارب بن خَصَفَةَ؛ وذكرهما الكميت فقال: تَقَشَّفَ أَوْباشُ الزَّعانِفِ حَوْلَنا قَصِيفاً، كأَنَّا من جُهَيْنَةَ أَوْ جَسْرِ وما جَسْرَ قَيْسٍ قَيْسِ عَيْلانَ أَبْتَغِي، ولكِنْ أَبا القَيْنِ اعْتَدَلْنا إِلى الجَسرِ

د - أ - و - ي (جمهرة اللغة) [2]


ويقال: دوى في الأرض، إذا دار فيها، ودوم في السماء. والودَي: الفَسيل، والواحد وَدِية. والوَدي: مصدر وَدىَ الدابةُ والرجل يَدي وَدْياً، وهو الماء الرقيق الذي يخرج مع البول لا يجب منه الغُسْل. قال الشاعر: ترى آبنَ أْبير خلفَ قيسٍ كأنه ... حمار ودىَ خلفَ آسْتِ آخَرَ قائم والوادي: معروف، وأحسبه راجعاً إلى هذا لسيلان الماء فيه، إن شاء اللّه. ويقال: آدَني الأمر يؤودني أوداً، إذا بَهظَني، وكذلك فُسِّر قوله جلّ ثناؤه: " ولا يؤُودهُ حِفْظُهما " ، والله أعلم. ووَدَيْتُ القتيلَ أديه دِيَةً، إذا أعطيتَ دِيتَه. ووأدتُ الموءودة أيِدُها وأداً فهي وَئيد ووَئيدة وموءودة. قال الشاعر: ومنّا الذي مَنَعَ الوائداتِ ... وآحيا الوَئيدَ فلم يُوأدِ في . . . أكمل المادة وزن يًوعد. والوَئيد: صوت وطء قوائم الإبل على الأرض؛ سمعت وَأدَها ووَئيدها. وأودى الشيءُ يُودي إيداءً، إذا تلف وأودىَ به الدهرُ. وآدَتِ الإبل، إذا حنّت. قال أبو بكر: وفي العرب إيادأن: إياد بن نزار، وإياد بن سُود في الأزد، إياد بن سُود بن الحَجْر بن عمرو بن مُزَيْقِياء بن عامر ماء السماء. وآدَ الشيءُ يَؤود، إذا رجع، فهو آئد أي راجع. قال الهُذلي: ظَلِلْتَ به نهارَ الصيفِ حتَّى ... رأيتَ ظلالَ آخره تَؤودُ أي ترجع. وبنو أود: بطن من العرب. وإياد: قبيلة أيضاً. والمُؤْيِد: الداهية. قال طرفة: يقول وقد تَرَّ الوَظيفُ وساقُها ... ألستَ تَرى أن قد أتيتَ بمُؤْيِدِ وأيَّدتُ الرجل تأييداً، إذا قوّيته وأسعدته. والآد والأيْد: القوّة. والأوَد: العَوَج؛ أوِدَ يأوَد أوَداً. وأود، مثل عُود: وادٍ معروف. والإياد: ما حبا من الرمل وارتفع. وبه سُمِّي حَبِيُّ السَّحاب لإشرافه على الأفق. أدا: ورجل مُؤدٍ: حسن الأداة تامّها. وأداة الرحل: سُيوره ونُسوعه، وكذلك أداة السّرج. يدي: وعيش يدِي: واسع. وأيدَيْتُ إلى الرجل يَداً، إذا أسديتها إليه. ويَدَيْتُ الرجل، إذا ضربت يده. ومثله رَأسْتُه، إذا ضربت رأسَه؛ وبَطَنْتُه، إذا ضربت بطنَه، ورأيتُه، إذا ضربت رِئَتَه.

ج - ر - م (جمهرة اللغة) [2]


وإن أغارَ ولم يَحْلَ بِطائلةٍ ... في ظلمة ابن جَميرٍ ساوَرَ الفُطُما وابن ثَمير: الليل المُقمر. وأجمرَ الرجلُ عَدْواً، وكذلك البعير. ويقال: أجمر القومُ على الأمر، إذا اجتمعوا عليه، زعموا. والمجمر: الموضع الذي تُرمى فيه الجِمار. والرَّجْم: مصدر رجمتُه بيدي أرجُم رَجْماً بحجر أو غيره. والرُّجوم: النجوم التي يُرمى بها، وبذلك سُمَّي الشيطان رَجيماً فَعيل في موضع مفعول. والرُّجْمة: القبر، بفتح الراء وضمّها والضم أعلى، ويُجمع رُجَماً ورِجاماً. ورَجَمَ الرجلُ بالغيب، إذا تكلّم بما لا يَعلم. وأرجمَ الرجلُ عن قومه وراجمَ عن قومه، إذا ناضل عنهم. ورِجام: موضع. قال الشاعر: عَفَتِ الدِّيارُ مَحَلًّها فمُقامُها ... بمِنًى تَأبَّدَ غَوْلُها فرِجامُها والرِّجام: حجر يُشَدُّ بطرف . . . أكمل المادة عَرْقُوة الدَّلو ليكون أسرع لانحدارها. قال الشاعر: كأنّهما إذا عَلَوا وَجِيناً ... ومَقْطَعَ حَرَّة بَعَثا رِجاما الوَجين: الصُّلب من الأرض. ومَرجوم: لقب رجل من العرب كان سيداً ففاخر رجلاً من قومه إلى بعض ملوك الحيرة فقال له: قد رجمتُك بالشرف، أي حكمت لك به، فسُمِّي مرجوماً. قال الشاعر: وقَبِيلٌ من لُكَيْزٍ حاضرٌ ... رَهْط مرجوم ورهطُ ابنِ المُعَلّْ يريد المعلَّى، وهو جدّ الجارود بِشر بن عمرو بن المعلَّى. الجارود: لقب. والمَراجم: قبيح الكلام، تراجمَ القومُ بينهم بمَراجمَ قبيحةٍ، أي بكلام قبيح. وفرس مِرْجَم، أي يرجُم الأرضَ بحوافره يرميها بها. وكلام مرجَّم: عن غير يقين. والمَجْر: الجيش العظيم. وأمجرتِ الشاةُ، إذا حَمَلتْ فعظُم بطنُها وهُزلت، والشاة مُمْجِرِ والجمع مَماجر، فإذا كان ذلك من عادتها فهي مِمْجار ومِمجر. ونُهي عن الإمجار في البيع، وهو شِرَى ما في بطون الحوامل. وسنة مُمْجِرة ومُمْجر: يُمْجِر فيها المالُ، زعموا، أي يهزل. ومَرَج أمرُ الناس، إذا اختلط، فالأمر مارِج ومَريج. قال أبو عبيدة في قوله عزّ وجلّ: " من مارج من نار " ، أي متفرِّق الشعاع. ومَرْجُ الخيل: الذي تُمْرَج فيه، أي تُترك الذكور مع الإناث. ومَرَج الخاتمُ في الإصبع، إذا تقلقل فيها. وخُوط مَريج، أي مشتبك في الأغصان. وسهم مَريج: مُلتَوٍ أعوج. قال الشاعر: فراغَتْ فالتمستُ به حَشاها ... فخَر كأنه خُوط مَريجُ

زيم (لسان العرب) [2]


الزيِّمةُ: القطعة من الإِبل أَقلها البعيرانِ والثلاثةُ وأَكثرها الخمسةَ عَشَرَ ونحوها.
وتَزَيَّمَت الإِبلُ والدواب: تفرقت فصارت زِيَماً؛ قال: وأَصبحتْ بعاشِمٍ وأَعْشَما، تَمْنَعُها الكَثْرَةُ أَن تَزَيَّما ولحم زِيَمٌ: مُتَعَضِّلٌ متفرق ليس بمجتمع في مكان فيَبْدُنَ؛ قال زهير:قد عُولِيَتْ، فهي مَرْفُوع جَوشِنُها على قَوائِمَ عوجٍ، لحمها زِيَمُ قال ابن بري: ومنه قول الشاعر: عَرَكْرَكَةٌ ذات لَحْمٍ زِيَمْ قال: وقال ابن خالويه زِيَمٌ ضيِّق؛ وأَنشد للنابغة: باتَتْ ثَلاثَ ليالٍ ثم واحدةً، بذي المَجازِ، تُراعي مَنْزِلاً زِيَما وتَزَيَّمَ: صار زِيَماً، وقيل في قول النابغة منزلاً زِيَماً أَي مُتَفَرِّقَ النبات، وقيل: أَراد تتفرق عنه الناس، وأَراد بثلاث ليالٍ أَيام التَّشْريق ثم نَفَرَت واحدة . . . أكمل المادة إِلى ذي المَجازِ؛ قال السيرافي: أَصله في اللحم فاستعاره؛ وفي خطبة الحجاج: هذا أَوانُ الحَرْبِ فاشْتَدّي زِيَمْ قال: هو اسم ناقة أَو فرس وهو يخاطبها يأْمرها بالعَدْوِ، وحرف النداء محذوف؛ وفي قَصِيدِ كَعْبِ بن زهير: سُمْرُ العُجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصى زِيَماً، لم يَقِهِنَّ رؤوسَ الأُكْمِ تَنْعِيلُ الزِّيَمُ: المتفرق، يصف شدة وطئها أَنه يُفَرِّقُ الحَصى.
وزِيَمُ: اسم فرس جابر بن حُنَيْنٍ (* قوله «ابن حنين» هكذا في الأصل، والذي في القاموس: ابن حبي) ؛ قال: وإياها عنى الراجز بقوله: هذا أَوانُ الشَّدِّ فاشتدّي زِيَمْ الجوهري: زِيَمُ اسم فرس لا ينصرف للمعرفة والتأْنيث.
وزِيَم: متفرقة.
والزِّيَمُ: الغارة كأَنه يخاطبها.
ومررت بمنازل زِيَمٍ أَي متفرقة.
وبعير أَزْيَمُ: لا يَرْغُو.
والأَزْيَمُ: جبل بالمدينة. الأَحمر: بعير أَزْيَمُ وأَسْجَمُ، وهو الذي لا يَرْغُو. قال شمر: الذي سمعت بعير أَزْجَمُ، بالزاي والجيم، قال: وليس بين الأَزْيَمِ والأَزْجَم إِلاَّ تحويل الياء جيماً، وهي لغة في تميم معروفة؛ قال وأَنشدنا أَبو جعفر الهُذَيْمِيّ وكان عالماً: من كلِّ أَزْيَمَ شائِكٍ أَنْيابه، ومُقَصِّفٍ بالهَدْرِ كيف يَصُولُ ويروى: من كل أَزْجَمَ؛ قال أَبو الهيثم: والعرب تجعل الجيم مكان الياء لأَن مخرجيهما من شَجْرِ الفم، وشَجْرُ الفم الهواء، وخرق الفم الذي بين الحَنَكَين. ابن الأَعرابي: الزِّيزيمُ صوت الجن بالليل. قال: وميم زيزيم مثل دال زَيْدٍ يجري عليها الإِعراب؛ قال رؤبة: تَسْمَعُ للجِنِّ بها زِيزيما

حوج (الصّحّاح في اللغة) [0]


الحاجَةُ معروفة، والجمع حاجٌ وحاجاتٌ وحِوَجٌ، وحَوائجُ على غير قياس، كأنهم جمعوا حائِجَةً.
وكان الأصمعي يُنْكِرُهُ ويقول: هو مُوَلَّدٌ.
وإنما أنكره لخروجه عن القياس، وإلاّ فهو كثيرٌ في كلام العرب.
وينشد:
حوائجه من اللَيل الطـويلِ      نهارُ المرءِ أَمْثَلُ حينَ يقضي

والحَوْجاءُ: الحاجة. يقال: ما في صدري به حَوْجاء ولا لوجاء، ولا شكٌّ ولا مِرْيَةٌ بمعنىً واحد. قال قيس بن رفاعة:
كما يُقَوِّمُ قِدْحَ النَبْعَةِ الـبـاري      أقيمُ نخوَتَهُ إنْ كـان ذا عِـوَجٍ


قال ابن السكيت: كلمته فما ردَّ عليَّ حَوْجاءَ ولا لوجاءَ.
وهذا كقولهم: فما ردَّ عليّ سَوْداءَ ولا بيضاء، أي كلمةً قبيحة ولا حَسَنَةً.
وحاجَ يَحوج حَوْجاً، أي احتاج. قال الكُميت بن معروف:
. . . أكمل المادة وحُجْتُ فلم أكْدُدْكُمْ بالأصابع      غنيتُ فلم أَرْدُدْكُمُ عِندَ بُغْـيَةٍ

وأحْوَجَه إليه غيرُه.
وأحْوَجَ أيضاً بمعنى احْتاجَ.
والحَاجُ: ضرب من الشَوك.
والحاجُ: جمع حاجة. قال الشاعر:
كذاك الحاجُ تُرْضَعُ باللِبانِ      وأُرْضِعُ حاجَةً بلِبانِ أُخرى