الحفار عينا بلغ عُيُون المَاء يُقَال حفرت حَتَّى عنت وَيُقَال مَاء معِين وَالْمَاء أَو الدمع سَالَ والبئر كثر مَاؤُهَا وعَلى الْقَوْم كَانَ عينا عَلَيْهِم وَفُلَانًا أصَاب عينه والحاسد فلَانا أَصَابَهُ بِعَيْنِه فالمصيب عائن وَهُوَ معيان وعيون (للْمُبَالَغَة) والمصاب معِين ومعيون وَالْقَوْم وَلَهُم عيانة صَار عينا لَهُم وَعَلَيْهِم كَانَ عينا عَلَيْهِم
النَّار وَبهَا صلى وصليا احْتَرَقَ فِيهَا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَا يصلاها إِلَّا الأشقى} وَالْأَمر وَبِه عانى شدته وتعبه وَيُقَال صلي بفلان وَصلي بشر فلَان فَهُوَ صال وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِلَّا من هُوَ صال الْجَحِيم}
الذَّلِيل والأسير وَفِي الحَدِيث (عودوا المرضى وفكوا العاني)
مؤنث العاني (ج) عوان وَفِي الحَدِيث (اتَّقوا الله فِي النِّسَاء فَإِنَّهُنَّ عنْدكُمْ عوان) أسرى أَو كالأسرى
مدخا عظم فَهُوَ مادخ وَفُلَانًا أَعَانَهُ إِعَانَة تَامَّة
الشَّيْء صانه وَحفظه وَفُلَانًا أَعَانَهُ على حَاجته وَيُقَال أكنفه الصَّيْد وَالطير أَعَانَهُ على تصيدها
أَعَانَهُ على الذياد
أَعَانَهُ على الْحمل
مَا بَين السُّرَّة والعانة
معاونة وعوانا أَعَانَهُ
معانة وعنانا عَارضه
القطيع من حمر الْوَحْش وَالشعر النَّابِت فِي أَسْفَل الْبَطن حول الْفرج (ج) عون
فلَانا أَعَانَهُ على عكم الْمَتَاع
الله غوثا نَصره وأعانه
أَعَانَهُ وَنَصره وبارزه لِلْقِتَالِ
على الْأَمر أَعَانَهُ وَقواهُ وَصَارَ وزيرا لَهُ
الملجأ وَالْأَرْض الصلبة (ج) وعان
مؤنث الجأب وجأبة الْبَطن مَا بَين السُّرَّة والعانة
خَثَلَهُ البطنِ: ما بين السُرّة والعانةِ، وكذلك الخَثَلَةُ بالتحريك.
شَقَعَ في الإِناءِ، كمَنَع: كَرعَ،
و~ فلاناً بعَيْنِه: عانَهُ.
أَوْسًا وإياسا أعطَاهُ وعوضه مِمَّا فَقده وأعانه
العون والإعانة يُقَال لَا تبخلوا بمعونتكم (ج) معاون
فلَانا مَالا أَو علما أَعَانَهُ على كَسبه أَو جعله يكسبه
الأَرْض الصلبة وَبَيَاض فِي الأَرْض لَا ينْبت شَيْئا (ج) وعان
شاهَهُ يَشِيهُهُ: عانَهُ.
وهو شَيوهُ: عَيُونٌ من أشْيَهِ الناسِ.
فَصْلُ الصَّاد
الجَعْمَرَةُ: أن يَجْمَعَ الحِمارُ نَفْسَهُ وجَرامِيزَهُ ثم يَحْمِلَ على العانَةِ أو غَيرِها إذا أرادَ كَدْمَهُ.
الْإِعَانَة والنصرة وَيُقَال فِي الشدَّة تنزل بِالْمَرْءِ فَيسْأَل العون على كشفها واغوثاه
ارْتَفع وأتى نجدا وَفُلَانًا أَعَانَهُ وَنَصره وَيُقَال أنجده عَلَيْهِ والدعوة أجابها
عنوا خضع وذل يُقَال عَنَّا فلَان للحق وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وعنت الْوُجُوه للحي القيوم وَقد خَابَ من حمل ظلما} وَصَارَ أَسِيرًا وَالدَّم أَو المَاء سَالَ وَالْأَمر بِهِ نزل وَعَلِيهِ الْأَمر شقّ وَالْأَمر فلَانا أهمه وَالشَّيْء عنْوَة أَخذه قسرا فَهُوَ عان (ج) عناة وَهِي عانية (ج) عوان
فلَان إيداء قوي وللأمر أَخذ أداته واستعد لَهُ وَفُلَانًا على كَذَا قواه عَلَيْهِ وأعانه
فلَان عمل بالحفراة وَالْحَيَوَان وَالصَّبِيّ سَقَطت رواضعه وَفُلَانًا الشَّيْء أَعَانَهُ على حفره
الْمَرْأَة والناقة نزل لَبنهَا من غير حَبل وَكَثُرت وِلَادَتهَا وَفُلَانًا الْحمل أَعَانَهُ على حمله
العَوْنُ: الظهير على الأمر والجمع "أَعْوَانٌ" ، و "اسْتَعَانَ" به "فَأَعَانَهُ" ، وقد يتعدى بنفسه فيقال "اسْتَعَانَهُ" والاسم "المَعُونَةُ" ، و "المَعَانَةُ" أيضا بالفتح، ووزن "المَعُونَةِ" مَفْعُلَةٌ بضم العين وبعضهم يجعل الميم أصلية ويقول: هي مأخوذة من "المَاعُونِ" ، ويقول: هي فعولة، و "بِئْرُ مَعُونَةٍ" بين أرض بني عامر وحرة بني سليم قيل نجد وبها قتل عامر بن الطفيل القراء، وكانوا سبعين رجلا بعد أحد بنحو أربعة أشهر، و "تَعَاوَنَ" القوم كتاب العين و "اعْتَوَنُوا" أعان بعضهم بعضا. و "العَانَةُ" في تقدير فعلة بفتح العين وفيها اختلاف قول، فقال الأزهري وجماعة: هي منبت الشعر فوق قبل المرأة وذكر الرجل والشعر النابت عليه يقال له الإسبّ والشِّعرة، وقال ابن فارس في موضع: هي الإسب، وقال الجوهري: هي شعر الركب، وقال ابن السكيت وابن الأعرابي: "اسْتَعَانَ" واستحدّ حلق "عَانَتَهُ" وعلى هذا "فَالعَانَةُ" الشعر النابت، وقوله عليه السلام في . . . أكمل المادة قصة بني قريظة "مَنْ كَانَ لَهُ عَانَةٌ فَاقْتُلُوهُ" ظاهره دليل لهذا القول وصاحب القول الأول يقول: الأصل من كان له شعر عانة فحذف للعلم به، و "العَوَانُ" النَّصَف من النساء والبهائم، والجمع "عُونٌ" والأصل بضمّ الواو لكن أسكن تخفيفا.
رفدا ورفادة دعمه برفادة وأمسكه وَفُلَانًا أَعَانَهُ وَأَعْطَاهُ وَالدَّابَّة وَعَلَيْهَا جعل لَهَا رفادة
التَّفَثُ، مُحَرَّكَةً في المنَاسكِ: الشَّعَثُ، وما كان من نحو قَصِّ الأَظْفار والشَّاربِ، وحَلْقِ العانَةِ وغير ذلك.
وككَتِفٍ: الشَّعِثُ، والمُغْبَرُّ.
التَفَثُ في المناسك: ما كان في نحوِ قصِّ الأظفر والشارِب وحلْق الرأس والعانة، ورمْي الجِمار، ونحْر البُدْن وأشباه ذلك.
دعما أسْندهُ بِشَيْء يمنعهُ من السُّقُوط وَيُقَال دعم فلَانا أَعَانَهُ وَقواهُ دعمه: قواه وثبته
الله وَفقه فَهُوَ مسعد ومسعود وَفُلَانًا أَعَانَهُ وَيُقَال أسعدت النائحة الثكلى أعانتها على الْبكاء وَالنوح
مُبَالغَة عان والسباق يُقَال فلَان عنان على آنف الْقَوْم وَيُقَال هُوَ عنان عَن الْخَيْر بطيء عَنهُ
الخاء والثاء واللام كلمةٌ واحدةٌ لا يقاس عليها. قال الكِسائيّ: خَثَلة البَطْن: ما بين السُّرّة والعانة؛ ويقال خَثْلَة، والتخفيف أكثر.
طلب وتباعد ليطلب وَفُلَانًا أسعفه بِمَا طلب وأعانه عَلَيْهِ وَيُقَال أطلب فلَانا الشَّيْء وأحوجه وألجأه إِلَى الطّلب
على عدوه نصرا ونصرة أيده وأعانه عَلَيْهِ وَمِنْه نجاه وخلصه فَهُوَ نَاصِر وَهِي ناصرة (ج) نصار ونصور وَهُوَ وَهِي نصير (ج) أنصار
الجَعْمَرَةُ: أَن يجمع الحمار نفسه وجَرامِيزَه ثم يَحْمِلَ على العَانَةِ أَو على الشيء إِذا أَراد كَدْمَهُ. الأَزهري: الجَعْمَرَةُ والجَمْعَرَة القَارَةُ المرتفعة المشرفة الغليظة.
رَفَدَهُ:" رِفْدًا "من باب ضرب أعطاه أو أعانه و" الرِّفْدُ "بالكسر اسم منه و" أَرْفَدَهُ "بالألف مثله و" تَرَافَدُوا "تعاونوا و" اسْتَرْفَدْتُهُ "طلبت" رِفْدَهُ ".
من فلَان أَخذ بِحقِّهِ مِنْهُ وَفُلَانًا حمله على أَن يشكو وأرضاه وأزال سَبَب شكواه وَيُقَال أشكاه على مَا يشكوه أَعَانَهُ وشكوة اتخذها
فلَانا عزرا لامه وأعانه وَعَن الشَّيْء مَنعه ورده وعَلى فَرَائض الدّين عرفه بهَا وَوَقفه عَلَيْهَا وعاقبه بِمَا دون الْحَد
فلَان الأَرْض وجدهَا عامرة وَفُلَانًا أَعَانَهُ على أَدَاء الْعمرَة وَفُلَانًا دَارا جعلهَا لَهُ على سَبِيل الْعُمْرَى وَفُلَانًا الْمَكَان جعله يعمره
الْقَوْم صَارُوا فِي وَقت الْمسَاء وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز فسبحان الله حِين تمسون وَحين تُصبحُونَ} وَفُلَان مسا وَفُلَانًا أَعَانَهُ بِشَيْء
خَثْلَةُ البَطْنِ، وقد يُحَرَّكُ: ما بين السُّرَّةِ والعانَةِ،
ج: خَثْلاتٌ ويُحَرَّكُ.
والخَثْلَةُ: المرأةُ الضَّخْمَةُ البَطْنِ.
وكزُبَيْرٍ: جَدٌّ للإِمامِ مالِكٍ، أو هو بالجيمِ.
الشّجر طَال والتف وعَلى فلَان عطف عَلَيْهِ وأعانه وَفُلَان ولد لَهُ ولد كيس ذكي وفلنا أكْرمه وأعزه وَالْأَوْلَاد أباهم أشبهوه
الثُنّةُ: الشَعَرات التي في مؤخّر رُسغ الدابّة التي أسبلت على أمّ القِردان حتَّى تبلُغ الأرض.
والجمع الثُنَنُ.
والثُنَّةُ أيضاً: ما بين السُرَّة والعانة.
والثِنُّ، بالكسر: يبيس الحشيش.
الرجل وَنَحْوه حفدانا خف وأسرع فِي عمل فَهُوَ حافد (ج) حفدة وحفد وَهُوَ حفيد (ج) حفداء وَفُلَانًا حفدا أَعَانَهُ وخف إِلَى خدمته
الراكبون الْعشْرَة فَمَا فَوق (ج) أركب وركوب الركب: الْعَانَة ومنبتها وأصل الْفَخْذ عَلَيْهِ لحم الْفرج وَبَيَاض فِي الرّكْبَة (ج) ركاب و (جج) أراكيب
الْقَوْم تَفَرَّقت دوابهم وَالدَّابَّة وَنَحْوهَا جعلهَا نافرة وَالرجل أمده وأعانه يُقَال استنفرهم فأنفروه أمدوه وأعانوه وَفُلَانًا على فلَان قضى لَهُ عَلَيْهِ بالغلبة
عضدا أصَاب عضده وأعانه وَنَصره والشجرة وَنَحْوهَا عضدا قطعهَا بالمعضد وَفِي حَدِيث تَحْرِيم الْمَدِينَة (نهى أَن يعضد شَجَرهَا) وضربها فنثر وَرقهَا
الرجل اشْتَدَّ فِي الْأَمر وَالْخُصُومَة وَالْأَمر عَلَيْهِ ستره وَحقه جَحده وَيُقَال ألط الْحق بِالْبَاطِلِ لطه والحجاب أرخاه والقبر سواهُ بِالْأَرْضِ وَفُلَانًا أَعَانَهُ
مَا نتف من ذَنْب أَو معرفَة وَمَا فَوق الْعَانَة إِلَى قريب من السُّرَّة وَشعر الْخِنْزِير الَّذِي يخرز بِهِ وهلبة الشَّهْر آخِره وهلبة الشتَاء وَالزَّمَان شدتهما (ج) هلب
الغين واللام والجيم كلمةٌ تدلُّ على البَغْي والسَّطْوة. تقول العرب: هو يَتَغَلَّجُ علينا، أي يبغِي.
وعَيْرٌ مِغْلَجٌ: شَلاَّل للعانة.
ويكون تغلُّجُه أيضاً أن يَشربَ ويتلمَّظَ بلسانه.
فعل شَيْئا رديئا وَأصَاب شَيْئا رديئا وعَلى كَذَا أربى وَزَاد وَالشَّيْء جعله رديئا وأفسده وَفُلَانًا أَعَانَهُ وَكَانَ لَهُ ردْءًا والحائط وَنَحْوه دعمه والستر أرخاه
عَنَّا وعناء تَعب وأصابته مشقة وَالرجل وَقع فِي الْأسر فَهُوَ عان (ج) عناة وَفُلَان بِالْأَمر اهتم وشغل بِهِ فَهُوَ عَن بِهِ عني: بِالْأَمر عنيا وعناية اهتم وشغل بِهِ فَهُوَ معني بِهِ
مَا يَجِيء من الْجرْح من دم أَو قيح ورقعة ترقع بهَا النَّعْل وسير من الْجلد يخاط بِهِ وجيئة الْبَطن مَا تَحت السُّرَّة إِلَى الْعَانَة الجيئة: هَيْئَة الْمَجِيء يُقَال جئتنا جيئة مباركة
الْجرْح صَار فِيهِ مُدَّة وَالنّهر مده والدواة زَاد فِي نقسها وَالْأَرْض مدها وَله فِي الْأَجَل أنسأه فِيهِ وَفُلَانًا أَعَانَهُ وأغاثه يُقَال أمده بِمَال كثير وأمهله والجند مدهم
العَنْو والعُنُوّ: مصدر عنا يعنو عَنْواً وعُنُوّاً، إذا ذلّ؛ ومنه اشتقاق العَنْوَة، وفُسِّر قوله تعالى " وعَنَتِ الوجوهُ للحيّ القَيّوم " من هذا إن شاء الله؛ تسميتهم الأسير عانياً. وعَنْوَنْتُ الكتابَ عُنْواناً؛ وفي العنوان أربع لغات؛ يقال: عنونتُ الكتابَ وعلونتُه وعنّنتُه وعلينتُه؛ ولم يعرف الأصمعي إلا واحدة. وعَوْن: اسم اشتقاقه من استعنتُ به فهو لي عَوْن، والجمع أعوان. والعُون: جمع عانة، وهي القطعة من حمير الوحش خاصّة، وسُمّيت عانة الإنسان تشبيهاً بذلك؛ والعانة بلغة عبد القيس: الحظّ من الماء للأرض، تشبيهاً بذلك أيضاً. وامرأة عَوان، إذا أسنّتْ ولمّا تهْرَم، والجمع عُون. ومن أمثالهم: " إن العَوان لا تعلَّم الخِمْرَة . . . أكمل المادة " . ونخلة عَوان، إذا طالت؛ لغة أزدية. وقد سمّت العرب عَوْناً وعَوانة وعُوَيْناً. والنّوع من الشيء: الضّرب منه، والجمع أنواع. وناعَ الغصنُ يَنوع، إذا تمايل، فهو نائع. ومنه قيل: جائع نائع، أي متمائل من الجوع؛ هكذا يقول الأصمعي والبصريون، وقال غيرهم: نائع اتباع لجائع. ويقولون للرجل: جوعاً ونُوعاً، إذا دعوا عليه. والنَّعْو: الفَصْل في مِشْفَر البعير الأعلى، وهو الأصل، ثم كثر فصار كل فَصْل في شيء نَعْواً. والنّعْوة: موضع، زعموا. والوَعْن، والجمع وِعان: خطوط في الجبل شبيهة بالشُّؤون لا تُنبت شيئاً. وتوعّنتِ الماشيةُ، إذا بدا فيها السِّمن. والوَنْع، لغة يمانية، كلمة يشار بها الى الشيء اليسير، وليس بثَبْت.
العَوْنُ: الظَّهير على الأَمر، الواحد والاثنان والجمع والمؤنث فيه سواء، وقد حكي في تكسيره أَعْوان، والعرب تقول إذا جاءَتْ السَّنة: جاء معها أَعْوانها؛ يَعْنون بالسنة الجَدْبَ، وبالأَعوان الجراد والذِّئاب والأَمراض، والعَوِينُ اسم للجمع. أَبو عمرو: العَوينُ الأَعْوانُ. قال الفراء: ومثله طَسيسٌ جمع طَسٍّ.
وتقول: أَعَنْتُه إعانة واسْتَعَنْتُه واستَعَنْتُ به فأَعانَني، وإنِما أُعِلَّ اسْتَعانَ وإِن لم يكن تحته ثلاثي معتل، أَعني أَنه لا يقال عانَ يَعُونُ كَقام يقوم لأَنه، وإن لم يُنْطَق بثُلاثِيَّة، فإِنه في حكم المنطوق به، وعليه جاءَ أَعانَ يُعِين، وقد شاع الإِعلال في هذا الأَصل، فلما اطرد الإِعلال في جميع ذلك دَلَّ أَن ثلاثية وإن لم يكن . . . أكمل المادة مستعملاً فإِنه في حكم ذلك، والإسم العَوْن والمَعانة والمَعُونة والمَعْوُنة والمَعُون؛ قال الأَزهري: والمَعُونة مَفْعُلة في قياس من جعله من العَوْن؛ وقال ناسٌ: هي فَعُولة من الماعُون، والماعون فاعول، وقال غيره من النحويين: المَعُونة مَفْعُلة من العَوْن مثل المَغُوثة من الغَوْث، والمضوفة من أَضافَ إذا أَشفق، والمَشُورة من أَشارَ يُشير، ومن العرب من يحذف الهاء فيقول مَعُونٌ، وهو شاذ لأَنه ليس في كلام العرب مَفْعُل بغير هاء. قال الكسائي: لا يأْتي في المذكر مَفْعُلٌ، بضم العين، إلاَّ حرفان جاءَا نادرين لا يقاس عليهما: المَعُون، والمَكْرُم؛ قال جميلٌ: بُثَيْنَ الْزَمي لا، إنَّ لا إنْ لزِمْتِه، على كَثْرة الواشِينَ، أَيُّ مَعُونِ يقول: نِعْمَ العَوْنُ قولك لا في رَدِّ الوُشاة، وإن كثروا؛ وقال آخر: ليَوْم مَجْدٍ أَو فِعالِ مَكْرُمِ (* قوله «ليوم مجد إلخ» كذا بالأصل والمحكم، والذي في التهذيب: ليوم هيجا).
وقيل: مَعُونٌ جمع مَعونة، ومَكْرُم جمع مَكْرُمة؛ قاله الفراء.
وتعاوَنوا عليَّ واعْتَوَنوا: أَعان بعضهم بعضاً. سيبويه: صحَّت واوُ اعْتَوَنوا لأَنها في معنى تعاوَنوا، فجعلوا ترك الإِعلال دليلاً على أَنه في معنى ما لا بد من صحته، وهو تعاونوا؛ وقالوا: عاوَنْتُه مُعاوَنة وعِواناً، صحت الواو في المصدر لصحتها في الفعل لوقوع الأَلف قبلها. قال ابن بري: يقال اعْتَوَنوا واعْتانوا إذا عاوَنَ بعضهم بعضاً؛ قال ذو الرمة: فكيفَ لنا بالشُّرْبِ، إنْ لم يكنْ لنا دَوانِيقُ عندَ الحانَوِيِّ، ولا نَقْدُ؟ أَنَعْتانُ أَمْ نَدَّانُ، أَم يَنْبَري لنا فَتًى مثلُ نَصْلِ السَّيفِ، شِيمَتُه الحَمْدُ؟ وتَعاوَنَّا: أَعان بعضنا بعضاً.
والمَعُونة: الإِعانَة.
ورجل مِعْوانٌ: حسن المَعُونة.
وتقول: ما أَخلاني فلان من مَعاوِنه، وهو وجمع مَعُونة.
ورجل مِعْوان: كثير المَعُونة للناس.
واسْتَعَنْتُ بفلان فأَعانَني وعاونَني.
وفي الدعاء: رَبِّ أَعنِّي ولا تُعِنْ عَليَّ.
والمُتَعاوِنة من النساء: التي طَعَنت في السِّنِّ ولا تكون إلا مع كثرة اللحم؛ قال الأَزهري: امرأَة مُتَعاوِنة إذا اعتدل خَلْقُها فلم يَبْدُ حَجْمُها.
والنحويون يسمون الباء حرف الاستعانة، وذلك أَنك إذا قلت ضربت بالسيف وكتبت بالقلم وبَرَيْتُ بالمُدْيَة، فكأَنك قلت استعنت بهذه الأَدوات على هذه الأَفعال. قال الليث: كل شيء أَعانك فهو عَوْنٌ لك، كالصوم عَوْنٌ على العبادة، والجمع الأَعْوانُ.
والعَوانُ من البقر وغيرها: النَّصَفُ في سنِّها.
وفي التنزيل العزيز: لا فارضٌ ولا بِكْرٌ عَوانٌ بين ذلك؛ قال الفراء: انقطع الكلام عند قوله ولا بكر، ثم استأْنف فقال عَوان بين ذلك، وقيل: العوان من البقر والخيل التي نُتِجَتْ بعد بطنها البِكْرِ. أَبو زيد: عانَتِ البقرة تَعُون عُؤُوناً إذا صارت عَواناً؛ والعَوان: النَّصَفُ التي بين الفارِضِ، وهي المُسِنَّة، وبين البكر، وهي الصغيرة.
ويقال: فرس عَوانٌ وخيل عُونٌ، على فُعْلٍ، والأَصل عُوُن فكرهوا إلقاء ضمة على الواو فسكنوها، وكذلك يقال رجل جَوادٌ وقوم جُود؛ وقال زهير: تَحُلُّ سُهُولَها، فإِذا فَزَعْنا، جَرَى منهنَّ بالآصال عُونُ. فَزَعْنا: أَغَثْنا مُسْتَغيثاً؛ يقول: إذا أَغَثْنا ركبنا خيلاً، قال: ومن زعم أَن العُونَ ههنا جمع العانَةِ بفقد أَبطل، وأَراد أَنهم شُجْعان، فإِذا اسْتُغيث بهم ركبوا الخيل وأَغاثُوا. أَبو زيد: بَقَرة عَوانٌ بين المُسِنَّةِ والشابة. ابن الأَعرابي: العَوَانُ من الحيوان السِّنُّ بين السِّنَّيْنِ لا صغير ولا كبير. قال الجوهري: العَوَان النَّصَفُ في سِنِّها من كل شيء.
وفي المثل: لا تُعَلَّمُ العَوانُ الخِمْرَةَ؛ قال ابن بري: أَي المُجَرِّبُ عارف بأَمره كما أَن المرأَة التي تزوجت تُحْسِنُ القِناعَ بالخِمار. قال ابن سيده: العَوانُ من النساء التي قد كان لها زوج، وقيل: هي الثيِّب، والجمع عُونٌ؛ قال: نَواعِم بين أَبْكارٍ وعُونٍ، طِوال مَشَكِّ أَعْقادِ الهَوادِي. تقول منه: عَوَّنَتِ المِرأَةُ تَعْوِيناً إذا صارت عَواناً، وعانت تَعُونُ عَوْناً.
وحربٌ عَوان: قُوتِل فيها مرة (* قوله: مرة، أي مرّةً بعد الأخرى). كأَنهم جعلوا الأُولى بكراً، قال: وهو على المَثَل؛ قال: حَرْباً عواناً لَقِحَتْ عن حُولَلٍ، خَطَرتْ وكانت قبلها لم تَخْطُرِ وحَرْبٌ عَوَان: كان قبلها حرب؛ وأَنشد ابن بري لأَبي جهل: ما تَنْقِمُ الحربُ العَوانُ مِنِّي؟ بازِلُ عامين حَدِيثٌ سِنِّي، لمِثْل هذا وَلَدَتْني أُمّي.
وفي حديث علي، كرم الله وجهه: كانت ضَرَباتُه مُبْتَكَراتٍ لا عُوناً؛ العُونُ: جمع العَوان، وهي التي وقعت مُخْتَلَسَةً فأَحْوَجَتْ إلى المُراجَعة؛ ومنه الحرب العَوانُ أَي المُتَردّدة، والمرأَة العَوان وهي الثيب، يعني أَن ضرباته كانت قاطعة ماضية لا تحتاج إلى المعاودة والتثنية.
ونخلة عَوانٌ: طويلة، أَزْدِيَّة.
وقال أَبو حنيفة: العَوَانَةُ النخلة، في لغة أَهل عُمانَ. قال ابن الأََعرابي: العَوانَة النخلة الطويلة، وبها سمي الرجل، وهي المنفردة، ويقال لها القِرْواحُ والعُلْبَة. قال ابن بري: والعَوَانة الباسِقَة من النخل، قال: والعَوَانة أَيضاً دودة تخرج من الرمل فتدور أَشواطاً كثيرة. قال الأَصمعي: العَوانة دابة دون القُنْفُذ تكون في وسط الرَّمْلة اليتيمة، وهي المنفردة من الرملات، فتظهر أَحياناً وتدور كأَنها تَطْحَنُ ثم تغوص، قال: ويقال لهذه الدابة الطُّحَنُ، قال: والعَوانة الدابة، سمي الرجل بها.
وبِرْذَوْنٌ مُتَعاوِنٌ ومُتَدارِك ومُتَلاحِك إذا لَحِقَتْ قُوَّتُه وسِنُّه.
والعَانة: القطيع من حُمُر الوحش.
والعانة: الأَتان، والجمع منهما عُون، وقيل: وعانات. ابن الأَعرابي: التَّعْوِينُ كثرةُ بَوْكِ الحمار لعانته.
والتَّوْعِينُ: السِّمَن.
وعانة الإِنسان: إِسْبُه، الشعرُ النابتُ على فرجه، وقيل: هي مَنْبِتُ الشعر هنالك.
واسْتَعان الرجلُ: حَلَقَ عانَتَه؛ أَنشد ابن الأَعرابي: مِثْل البُرام غَدا في أُصْدَةٍ خَلَقٍ، لم يَسْتَعِنْ، وحَوامي الموتِ تَغْشاهُ. البُرام: القُرادُ، لم يَسْتَعِنْ أَي لم يَحْلِقْ عانته، وحَوامي الموتِ: حوائِمُه فقلبه، وهي أَسباب الموت.
وقال بعض العرب وقد عرَضَه رجل على القَتْل: أَجِرْ لي سَراويلي فإِني لم أَسْتَعِنْ.
وتَعَيَّنَ: كاسْتَعان؛ قال ابن سيده: وأَصله الواو، فإِما أَن يكون تَعَيَّنَ تَفَيْعَلَ، وإِما أَن يكون على المعاقبة كالصَّيَّاغ في الصَّوَّاغ، وهو أَضعف القولين إذ لو كان ذلك لوجدنا تَعَوَّنَ، فعَدَمُنا إِياه يدل على أَن تَعَيَّنَ تَفَيْعَل. الجوهري: العانَة شعرُ الركَبِ. قال أَبو الهيثم: العانة مَنْبِت الشعر فوق القُبُل من المرأَة، وفوق الذكر من الرجل، والشَّعَر النابتُ عليهما يقال له الشِّعْرَةُ والإِسْبُ؛ قال الأَزهري: وهذا هو الصواب.
وفلان على عانَة بَكْرِ بن وائل أَي جماعتهم وحُرْمَتِهم؛ هذه عن اللحياني، وقيل: هو قائم بأَمرهم.
والعانَةُ: الحَظُّ من الماء للأَرض، بلغة عبد القيس.
وعانَةُ: قرية من قُرى الجزيرة، وفي الصحاح: قرية على الفُرات، وتصغير كل ذلك عُوَيْنة.
وأَما قولهم فيها عاناتٌ فعلى قولهم رامَتانِ، جَمَعُوا كما ثَنَّوْا.
والعانِيَّة: الخَمْر، منسوبة إليها. الليث: عاناتُ موضع بالجزيرة تنسب إليها الخمر العانِيَّة؛ قال زهير: كأَنَّ رِيقَتَها بعد الكَرى اغْتَبَقَتْ من خَمْرِ عانَةَ، لَمَّا يَعْدُ أَن عَتَقا.
وربما قالوا عاناتٌ كما قالوا عرفة وعَرَفات، والقول في صرف عانات كالقول في عَرَفات وأَذْرِعات؛ قال ابن بري: شاهد عانات قول الأَعشى: تَخَيَّرَها أَخُو عاناتِ شَهْراً، ورَجَّى خَيرَها عاماً فعاما. قال: وذكر الهرويُّ أَنه يروى بيت امرئ القيس على ثلاثة أَوجه: تَنَوَّرتُها من أَذرِعاتٍ بالتنوين، وأَذرعاتِ بغير تنوين، وأَذرعاتَ بفتح التاء؛ قال: وذكر أَبو علي الفارسي أَنه لا يجوز فتح التاء عند سيبويه.
وعَوْنٌ وعُوَيْنٌ وعَوانةُ: أَسماء.
وعَوانة وعوائنُ: موضعان؛ قال تأبَّط شرّاً: ولما سمعتُ العُوصَ تَدْعو، تنَفَّرَتْ عصافيرُ رأْسي من برًى فعَوائنا.
ومَعانُ: موضع بالشام على قُرب مُوتة؛ قال عبد الله ابن رَواحة: أَقامتْ ليلَتين على مَعانٍ، وأَعْقَبَ بعد فَتَرتها جُمومُ.
العين والنون والحرف المعتل أصولٌ ثلاثة: الأوّل القَصْد للشيء بانكماشٍ فيه وحِرْصٍ عليه، والثاني دالٌّ على خُضوع وذُلّ، والثالث ظهورُ شيء وبروزُه.فالأوّل منه عُنِيت بالأمر وبالحاجة. قال ابن الأعرابيّ: عَنِي بحاجتي وعُنِي- وغيره قال أيضاً ذلك.
ويقال مثل ذلك: تعنّيت أيضاً، كل ذلك يقال –عِنايةً وعُنِياً فأنا مَعْنيّ به وعَنٍ به. قال الأصمعيّ: لا يقال عَنِيَ. قال الفرّاء: رجل عانٍ بأمري، أي مَعْنِيّ به.
وأنشد:
ومن الباب: عَناني هذا الأمر يَعنينِي عِنايةً، وأنا معنِيٌّ [به] واعتنيت به وبأمره.والأصل الثاني قولهم: عَنَا يَعنو، إذا خضَع.
والأسيرُ عانٍ. قال أبو عمرو: أَعْنِ هذا الأسير ، أي . . . أكمل المادة دَعْه حتَّى ييبَس القِدّ عليه. قال زهير:
قال الخليل: العُنُوّ والعَناء: مصدرٌ للعاني. يقال عانٍ أقرَّ بالعُنُوّ، وهو الأسير.
والعاني: الخاضع المتذلّل. قال الله تعالى:وَعَنَتِ الوُجُوهُ لِلْحَيِّ القَيُّومِ[طه 111] .
وهي تَعنُو عُنوّاً.
ويقال للأسير: عنا يعنو. قال:وربّما قالوا: أَعْنُوه، أي ألقوه في الإسار.
وكانت تلبية أهلِ اليمن في الجاهلية هذا:
ويقولون: العاني: العبد.
والعانية: الأمَة. قال أبو عمرو: وأعنيته* إذا جعلتَه مملوكاً.
وهو عانٍ بَيِّن العَناء.
والعَنوة: القَهر. يقال أخذناها عَنْوة، أي قهراً بالسيف.
ويقال: جئت إليك عانياً، أي خاضعاً.
ويقولون : العَنوة: الطاعة. قال:والعناء معروف، وهو من هذا. قال الشيبانيُّ: رُبَّتْ عَنْوةٍ لك من هذا الأمر، أي عناء. قال القطاميّ:
قالوا: وتقول العرب: عَنَوْتُ عند فلانٍ عُنُوّاً، إذا كنتَ أسيراً عنده.
ويقولون في الدعاء على الأسير: لا فَكَّ الله عُنْوَته! بالضم، أي إساره.ومن هذا الباب، وهو عندنا قياسٌ صحيح: العَنِيَّة، وذلك أنها تُعنِّي كأنّها تُذِلّ وتَقْهَر وتشتدُّ على من طُلِيَ بها.
والعَنِيَّة: أبوال الإبل تَخْثُر، وذلك إذا وُضعت في الشَّمس.
ويقولون: بَل العَنِيّة بولٌ يُعْقَد بالبَعْر. قال أوس:
قال أبو عبيد من أمثال العرب: "عَنِيَّةٌ تَشِفي الجَرَب "، يضرب مثلاً لمن يُتداوَى بعقله ورأيه ، كما تُداوَى الإبل الجَرْبَى بالعنيَّة. قال بعضهم: عَنَّيت البعير، أي طليتُه بالعَنِيّة.
وأنشد:
والأصل الثالث: عُنْيان الكِتاب، وعُنوانه، وعُنْيانه.
وتفسيره عندنا أنّه البارز منه إذا خُتم.
ومن هذا الباب مَعنى الشَّيء.
ولم يزد الخليل على أنْ قال: معنى كلِّ شيء: مِحْنَتُه وحاله التي يَصِير إليها أمره .مَعنَى الكلامِ ومعنى الشِّعر، أي الذي يبرز من مكنون ما تضمَّنه اللَّفظ.
والدَّليل على القياس قول العرب: لم تَعْنِ هذه الأرضُ شيئاً ولم تَعْنُ أيضاً، وذلك إذا لم تُنبت، فكأنَّها إذ كانت كذا فإنّها لم تُفِد شيئاً ولم تُبْرِز خيراً.
ومما يصحِّحه قولُ القائل :
ومما يصحِّحه أيضاً قولهم: عَنَتِ القِرْبةُ تَعنُو، وذلك إذا سال ماؤها. قال المتنخِّل:قال الخليل: عنوانُ الكتابِ يقال منه: عَنَّيْت الكتاب، وعنَّنْته، وعَنْوَنته. قال: وهو فيما ذَكَروا مشتقٌّ من المعنَى. قال غيره: مَن جعل العنوان من المعنى قال: عَنَّيت بالياء في الأصل.
وعُنوانٌ تقديرهُ فُعْوَال.
وقولك عَنْونْت فهو فَعْولْت. قال الشَّيباني: يقال ما عَنَا من فلانٍ خيرٌ، وما يعنو من عملك هذا خيرٌ عَنْواً.
إِلَيْهِ وَبِيَدِهِ أَو نَحْوهَا أَوْمَأ إِلَيْهِ معبرا عَن معنى من الْمعَانِي كالدعوة إِلَى الدُّخُول أَو الْخُرُوج وَعَلِيهِ بِكَذَا نصحه أَن يَفْعَله مُبينًا مَا فِيهِ من صَوَاب وَفُلَانًا على الْعَسَل أَعَانَهُ على شوره أَي جنيه
لَقَعَهُ ببعرةٍ، أي رماه بها.
ولَقعَهُ بعَينه، أي عانَه. قال أبو عبيدة: ولم يُسمَع اللَقْعُ إلا في إصابة العين وفي البعرة.
واللُقَّاعَةُ بالضم والتشديد: الرجل الحاضر الجواب.
والتُقِعَ لونه، أي ذهب وتغيَّر، مثل امتقع.
الْقَوْم اجْتَمعُوا وتألبوا وَالْجرْح جلب وَالدَّم يبس وَفُلَان لأَهله كسب وَعَلِيهِ جمع وألب وَالرجل توعده بشر وَجمع الْجمع عَلَيْهِ وأعانه وَجمع لَهُ وَالشَّيْء غشاه بالجلبة وعَلى الْفرس جلب
خَثْلة البطنِ وخَثَلَتُه: ما بين السُّرَّة والعانة، والتخفيف أَكثر؛ وأَنشد ابن بري: شَرِبْتُ مُرًّا من دَواءِ المَشْيِ، من وَجَعٍ بِخَثْلَتي وحَقْوِي وفي حديث الزِّبْرِقان: أَحَبُّ صبياننا إِلينا العَرِيضُ الخَثْلة؛ هي الحَوْصلة، وقيل: ما بين السُّرَّة والعانة، وقد تفتح الثاء؛ وقال الشاعر:وعِلْكِدٍ خَثْلَتُها كالجُفِّ العِلْكِدُ: العجوز الصُّلْبة المُسِنَّة. عَرَّام: حَوِيّة الإِنسان مَعِدَتُه، وهي الخَثْلة، وهي مُسْتَقَرُّ الطعام تكون للإِنسان كالكَرِش للشاة، قال: والفِحْث يكون للإِنسان ولما يَجْتَرُّ من البهائم، والمريء الذي يدخل منه الطعام فيصل إِلى الكَرِش، ثم يُصَبُّ إِلى الفِحْث، وهو أَصل القِبَة، والجمع خَثْلات، بسكون الثاء؛ عن ابن دريد، قال: وليس بقياس، والله أَعلم.
الوَعْنَةُ: الأرضُ الصُّلْبَةُ، أو بَياضٌ في الأرضِ لا يُنْبِتُ شيئاً،
كالوَعْنِ
ج: وِعانٌ، وأثَرُ قَرْيةِ النَّمْلِ، وخُطوطٌ في الجِبالِ شَبيهَةٌ بالشُّؤُونِ.
والوَعْنُ: المَلْجَأُ.
وتَوَعَّنَتِ الإِبِلُ والغَنَمُ: بَلَغَتْ غايَةَ السِّمَنِ،
و~ الشيءَ: اسْتَوْعَبَهُ.
مَنعه ورده وأدبه وَالْقَاضِي المذنب عاقبه بِمَا هُوَ دون الْحَد الشَّرْعِيّ وعظمه ووقره وأعانه وَقواهُ وَنَصره وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لتؤمنوا بِاللَّه وَرَسُوله وتعزروه وتوقروه} وعَلى فَرَائض الدّين وَأَحْكَامه عزره عَلَيْهَا
الشَّيْء أَعَانَهُ على طلبه وَقَالُوا أبغني ضالتي أَعنِي على طلبَهَا وَفِي حَدِيث نقض الصَّحِيفَة أَن زُهَيْر بن أُميَّة قَالَ لهاشم بن عَمْرو بن ربيعَة حِين دَعَاهُ إِلَى نقض الصَّحِيفَة (أبغنا ثَالِثا)
فلَان ولدت إبِله إِنَاثًا وَالْقَوْم اجْتَمعُوا من كل وَجه لِحَرْب أَو نَحْوهَا وَيُقَال أحلبوا مَعَهم جَاءُوا أنصارا لَهُم وَفُلَانًا أَعَانَهُ على الْحَلب وَنَصره وَأَهله حلب لَهُم فِي المرعى وَبعث بِاللَّبنِ وَفُلَانًا الشَّاة وَنَحْوهَا جعلهَا لَهُ يحلبها
الْقَوْم سَارُوا فِي الظهيرة ودخلوا فِيهَا وَالشَّيْء بَينه وَيُقَال أظهر فلَانا على السِّرّ أطلعه عَلَيْهِ وَفُلَان الْقُرْآن وَعَلِيهِ قَرَأَهُ على ظهر لِسَانه وَفُلَانًا على عدوه أَعَانَهُ وَالشَّيْء جعله وَرَاء ظَهره يُقَال أظهر حَاجَتي وَأظْهر بهَا استخف بهَا وَلم يخف لَهَا
من الطير الحوصل وَمن الْإِنْسَان وَغَيره أَسْفَل الْبَطن إِلَى الْعَانَة وَمن الْحَوْض الحوصل وَالشَّاة الَّتِي عظم من بَطنهَا مَا فَوق سرتها وَيُقَال نَاقَة ضخمة الحوصلة الْبَطن وَشبه حقة تجمع فِيهَا النُّقُود وَنَحْوهَا (انْظُر ح ص ل) (ج) حواصل
الصاد والواو واللام أصلٌ صحيحٌ، يدلُّ على قَهْرٍ وعُلُوّ. يقال: صال عليه يَصُول صَولةً، إذا استطال.
وصال العَيْر، إِذا حَمَلَ على العانة يَصُول صَوْلاً وصِيالاً.
وحُكِيَ عن أبي زيد شيءٌ إن صحَّ فهو شاذٌّ. قال: المِصْول: هو الذي يُنقَع فيه الحنظلُ لتَذهب مرارتُه.
أَغَاثَهُ: "إِغَاثَةً" إذا أعانه ونصره فهو "مُغِيثٌ" وباسم الفاعل سمي ومنه "مُغِيثٌ" زوج بريرة، و "الغَوْثُ" اسم منه، و "اسْتَغَاثَ" به "فَأَغَاثَهُ" ، و "أَغَاثَهُمُ" الله برحمته: كشف شدتهم، و "أَغَاثَنَا" المطر من ذلك فهو "مُغِيثٌ" أيضا، و "أَغَاثَنَا" الله بالمطر والاسم "الغِيَاثُ" بالكسر.
الثِّنُّ، بالكسر: يَبِيسُ الحَشيشِ إذا كَثُرَ ورَكِبَ بَعْضُهُ بَعْضاً، أو ما اسْوَدَّ من العِيدانِ لا من بَقْلٍ وعُشْبٍ.
وككتابٍ: النَّباتُ الكثيرُ المُلْتَفُّ.
وكغُرابٍ: ع.
والثُّنَّةُ، بالضم: العانَةُ، أو مُرَيْطاءُ ما بَيْنها وبينَ السُّرَّةِ، وشَعَراتٌ تَخْرُجُ في مُؤَخَّرِ رُسْغِ الدابَّةِ.
وأثَنَّ الهَرِمُ: بَلِيَ.
شَقَعَ في الإِناءِ يَشْقَعُ شَقْعاً إِذا شَرِبَ وكَرَعَ منه، وقيل: شَقَعَ شَرِبَ بغير إِناءٍ كَكَرع.
ويقال: قَمَعَ ومَقَعَ وقَبَعَ كل ذلك من شِدّة الشرب.
ويقال: شَقَعَه بعينه إِذا لقَعَه، وقيل: شَقَعَه ولَقَعَه بمعنى عانَه. قال الأَزهريّ: لَقَعه معروف وشَقَعه مُنْكَر لا أَحُقّه.
العَوانُ: النَصَفُ في سنِّها من كلِّ شيء، والجمع عونُ.
وفي المثل: لا تُعَلَّمُ العَوانُ الخِمْرَة.
وتقول منه: عَوَّنَتِ المرأة تَعْويناً، وعانَتْ تَعونُ عَوْناً.
والعَوانُ من الحروب: التي قوتِل فيها مرةً بعد مرّة، كأنَّهم جعلوا الأولى بِكْراً.
وبقرةٌ عوانٌ: لا فارِضٌ مُسِنَّةٌ ولا بكرٌ صغيرةٌ، بين ذلك.
والعَوْنُ: الظهيرة على الأمر، والجمع الأعْوانُ.
والمَعونةُ: الإعانةُ. يقال: ما عندك معونةٌ، ولا مَعانةٌ، ولا عَوْنٌ. قال الكسائي: المَعون: المَعونة.
وتقول: ما أخلاني فلانٌ من مَعاوِنِهِ، وهو جمع مَعونَة.
ورجلٌ مِعْوانٌ: كثير المَعونةِ للناس.
واستَعَنْتُ بفلانٍ فأعانَني وعاوَنَني.
وفي الدعاء: "رَبِّ أعِنِّي ولا تُعِنْ عَلي".
وتعاونَ القوم، إذا أعانَ بعضُهم بعضاً و'تونوا مثله.
والمُتَعاوِنَةُ من النساء: التي طعنت في السنّ، ولا تكون إلا مع كثرة . . . أكمل المادة اللحم.
والعانَةُ: القطيع من حُمُر الوحش، والجمع عونٌ.
والعانَةُ: شعر الرَكَبِ.
واسْتَعانَ فلان: حلقَ عانتَهُ.
اللام والقاف والعين أصلٌ صحيح يدلُّ على رَمْيِ شيءٍ بشيء وإصابتهِ به. يقال: لَقَعْت الرَّجُل [بالحصَاة، إذا رميتَه بها، ولقعَه ببعرةٍ رماه بها.
ولقعَه بعينِه، إذا عانَهُ.
واللُّقَّاعة]: الدّاهيةُ التي يتلقَّع بالكلام، يرمي به من أقْصَى حَلْقِه، وكذا التِّلِقَّاعة.
وفي كلامه لُقَّاعات، إذا تكلَّم بأقصى حَلْقِه.
غَلَجَ الفرسُ يَغْلِجُ غَلْجاً وغَلَجاناً: خلط العَنَق بالهَمْلَجَة.
وفرس مِغْلَجٌ: وقيل: فرس مِغْلَجٌ إِذا جرى جرياً لا يَخْتَلِطُ فيه.
وغَلَجَ الحمارُ غَلْجاً: عدا.
وحمار مِغْلَجٌ: شَلاَّلٌ لِلْعانة؛ وأَنشد:سَفْواء مَرْخاء تُباري مِغْلَجَا والتَّغَلُّجُ: البَغْيُ.
وغصن أُغْلُوجٌ: ناعِم.
والغُلُجُ: الشباب الحسن.
الميم والراء والطاء أصلٌ صحيح يدلُّ على تحاتِّ الشيءِ أو حَتِّه.
وتمرَّط الشَّعر: تحاتَّ، ومَرَطتُهُ.
والأمرط من السِّهام: الساقط قُذَذُه.
والأمْرَط: الفرس لا شَعرَ على أشاعِرِه.
والمُرَيْطاء: ما بين الصَّدر إلى العانة من البَطْن، وهي أقَلُّ من ذلك شَعراً.
والمَرَطَى: سُرعة العَدْو، كأنَّه من سُرعتِه يتمرَّط عنه شَعرُه.
وناقة مِمْرَطةٌ: سريعة.
الشَّيْء نجودا ارْتَفع وَالْأَمر وضح واستبان يُقَال نجد الطَّرِيق وَفُلَانًا نجدا أَعَانَهُ وَنَصره والعدو غَلبه وَالْأَمر فلَانا كربه نجد: الْعرق نجدا سَالَ وَالرجل عرق من عمل أَو كرب نجد: نجدة ونجادة شجع فَهُوَ نجد ونجد ونجيد وَالْأَمر نجودا وضح واستبان فَهُوَ ناجد ونجد
عَنَا: "عُنُوًّا" من باب قعد خضع وذلّ والاسم العناء بالفتح والمد فهو "عَانٍ" ، و "عَنِيَ" من باب تعب إذا نشب في الإسار فهو "عَانٍ" والجمع "عُنَاةٌ" ويتعدى بالهمزة، و "عَنِيَ" الأسير من باب تعب لغة أيضا، ومنه قيل للمرأة "عَانِيَةٌ" ؛ لأنها محبوسة عند الزوج والجمع "عَوَانٍ" ، و "عَنَا" "يَعْنُو" "عَنْوَةً" إذا أخذ الشيء قهرًا وكذلك إذا أخذه صلحا فهو من الأضداد قال: فَمَا أَخَذُوهَا عَنْوَةً عَنْ مَوَدَّةٍ وَلَكِنّ ضَرْبَ المَشْرَفِيِّ اسْتَقَالَهَاوفتحت مكة "عَنْوَةً" أي قهرا، و "عَنَيْتُهُ عَنْيًا" من باب رمى: قصدته واعتنيت بأمره اهتممت واحتفلت، و "عَنَيْتُ" به "أَعْنِي" من باب رمى أيضا "عِنَايَةً" كذلك، و "عَنَى" الله به: حفظه، و "عَنَانِي" كذا "يَعْنِينِي" : عرض لي وشغلني، فأنا "مَعْنِيٌّ" به والأصل مفعول، و "عُنِيتُ" بأمر فلان بالبناء للمفعول "عِنَايَةً" ، و "عُنِيّا" : شغلت به، و "لْتُعْنَ" بحاجتي أي لتكن حاجتي شاغلة لسرك، وربما قيل "عَنَيْتُ" بأمره بالبناء للفاعل فأنا "عَانٍ" ، و "عَنِيَ" "يَعْنَى" من باب تعب . . . أكمل المادة إذا أصابه مشقة ويعدى بالتضعيف فيقال "عَنَّاهُ يُعَنِّيهِ" إذا كلفه ما يشق عليه والاسم "العَنَاءُ" بالمدّ، و "عُنْوَانُ" الكتاب بضم العين وقد تكسر، و "عَنْوَنْتُهُ" جعلت له "عُنْوَانًا" قال أبو حاتم: وتقول العامة "لأَيِّ مَعْنًى فَعَلْتَ" والعرب لا تعرف المعنى ولا تكاد تكلم به، نعم قال بعض العرب: ما "مَعْنِيُّ" هذا؟ بكسر النون وتشديد الياء، وقال أبو زيد: هذا في "مَعْناهِ" ذاك وفي "مَعْنَاهُ" سواء أي في مماثلته ومشابهته دلالة ومضمونا ومفهوما وقال الفارابي أيضا، و "مَعْنَى" الشيء، و "مَعْنَاتُهُ" واحد، و "مَعْنَاهُ" ، و "فَحْوَاهُ ومُقْتَضَاهُ ومَضْمُونُهُ" كله هو ما يدل عليه اللفظ، وفي التهذيب عن ثعلب: "المَعْنَى والتَّفْسِيرُ والتَّأْوِيلُ" واحد وقد استعمل الناس قولهم: وهذا "مَعْنَى" كلامه وشبهه ويريدون هذا مضمونه ودلالته وهو مطابق لقول أبي زيد والفارابي وأجمع النحاة وأهل اللغة على عبارة تداولوها وهي قولهم هذا كتاب العين "بِمَعْنَى" هذا وهذا، وهذا في "المَعْنَى" واحد وفي "المَعْنَى" سواء، وهذا في "مَعْنَى" هذا أي مماثل له أو مشابهه.
الأَصمعي: الإِصْفِنْط الخمر بالرومية، وهي الإِسْفِنْطُ، وقال بعضهم: هي خمر فيها أَفاوِيهُ، وقال أَبو عبيدة: هي أَعلى الخمر وصَفْوَتُها، وقيل: هي خُمور مخلوطة، قال شمر: سأَلت ابن الأَعرابي عنها فقال: الإِسفنط اسم من أَسمائها لا أَدري ما هو؛ وقد ذكرها الأَعشى فقال: أَو ِاسْفِنْطَ عانةَ بَعْدَ الرُّقا دِ، شَكَّ الرّصافُ إِليها غَدِيرا
الطَّائِر ريشا نبت ريشه وَفُلَان اسْتغنى والسهم ركب عَلَيْهِ الريش فَهُوَ مريش وَفُلَانًا قواه وأعانه وَأصْلح حَاله وَيُقَال راشه الله أنعشه وراشه الله مَالا أعطَاهُ إِيَّاه والسقم فلَانا أضعفه وَيُقَال لَا ترش عَليّ لَا تعترض لي فِي كَلَامي فتقطعه عَليّ وَفُلَان لَا يريش وَلَا يبري لَا يضر وَلَا ينفع
العَوْنُ: الظَّهِيرُ، للوَاحِدِ والجَمْعِ، والمُوَنَّثِ، ويُكَسَّرُ أعْواناً.
والعَوينُ: اسمٌ للجمعِ.
واسْتَعَنْتُهُ،
و~ به فأَعانَنِي وعَوَّنَنِي، والاسْمُ: العَوْنُ، والمَعانَةُ والمَعْوُنَةُ والمَعُونَةُ والمَعُونُ.
وتَعَاوَنُوا واعْتَوَنُوا: أعانَ بعضُهم بعضاً.
وعاوَنَهُ مُعاوَنَةً وعِواناً: أَعَانَهُ.
والمِعوانُ: الحَسَنُ المَعُونَةِ، أو كثيرُها.
والعَوانُ، كسَحابٍ، من الحُروبِ: التي قُوتِلَ فيها مَرَّةً،
و~ من البَقَرِ والخَيْلِ: التي نُتِجَتْ بَعْدَ بَطْنِها البِكْرِ،
و~ من النِّساءِ: التي كانَ لها زَوْجٌ:
ج: عُونٌ، بالضم،
ود بساحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ، والأرضُ المَمْطُورَةُ، وبهاءٍ: النَّخْلَةُ الطَّويلَةُ، ودابَّةٌ دُونَ القُنْفُذِ، ودُودَةٌ في الرَّمْلِ، وماءٌ بالعَرْمَةِ.
والعانَةُ: الأتانُ، والقَطيعُ من حُمُرِ الوَحْشِ
ج: عُونٌ، بالضم، وشَعَرُ الرَّكَبِ،
واسْتَعانَ: حَلَقَهُ،
وة على الفُراتِ، يُنْسَبُ إليها الخَمْرُ . . . أكمل المادة العانِيَّةُ، وكَواكِبُ بيضٌ أسْفَلَ من السُّعودِ.
وعانَتِ المرأةُ
وعَوَّنَتْ تَعْوِيناً: صارَتْ عَواناً.
وأبو عُونٍ، بالضم: التَّمْرُ، والمِلْحُ.
وبِئْرُ مَعُونَةَ، بضم العينِ: قُرْبَ المَدينَةِ.
والتَّعْوينُ: كَثْرَةُ بَوْكِ الحِمارِ لِعانَتِهِ، وأن تَدْخُلَ على غَيرِكَ في نَصِيبِه.
وعُوائِنُ: جَبَلٌ.
والمُتَعاوِنَةُ: المرأةُ الطاعِنَةُ في السِّنِّ.
وعَوْنٌ وعُوَيْنٌ وعَوانَةُ ومَعِينٌ ومُعِينٌ: أسماءٌ.
النَّهَار مدا انبسط ضياؤه وَفُلَان فِي سيره مضى وَالشَّيْء زَاد فِيهِ يُقَال مد النهير النَّهر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالْبَحْر يمده من بعده سَبْعَة أبحر} والجيش أَعَانَهُ بمدد يقويه وَالْقَوْم الْجَيْش كَانُوا مدَدا لَهُ والدواة زَاد مدادها والقلم غمسه فِي الدواة وَالله الأَرْض بسطها وَالْأَجَل أطاله والمدين أمهله وَالْحَبل جذبه وَطوله والحرف طوله فِي النُّطْق أَو الْكِتَابَة وَالله عمره أطاله وبصره إِلَى كَذَا طمح إِلَيْهِ وَالرجل فِي غيه طوله لَهُ
التَّفَثُ: نَتْفُ الشَّعَر، وقَصُّ الأَظْفار، وتَنَكُّبُ كُلِّ ما يَحْرُم على المُحْرم، وكأَنه الخُروجُ من الإِحرام إِلى الإِحْلال.
وفي التنزيل العزيز: ثم لِيَقْضُوا تَفَثَهم ولْيُوفُوا نُذُورَهم؛ قال الزجاج: لا يَعْرِفُ أَهلُ اللغة التَّفَثَ إِلاَّ من التفسير.
ورُوي عن ابن عباس قال: التَّفَثُ الحَلْق والتَّقْصير، والأَخْذُ من اللحية والشارب والإِبط، والذبحُ والرَّمْيُ؛ وقال الفراء: التَّفَثُ نَحْرُ البُدْنِ وغيرها من البقر والغنم،وحَلْقُ الرأْس، وتقليم الأَظفار وأَشباهه. الجوهري: التَّفَثُ في المناسك ما كان مِن نحو قَصِّ الأَظْفار والشارب، وحَلْقِ الرأْسِ والعانة، ورمي الجِمار، ونَحْرِ البُدْن، وأَشباه ذلك؛ قال أَبو عبيدة: ولم يجئْ فيه شِعْرٌ يُحْتَجُّ به.
وفي حديث الحج: ذِكْرُ التَّفَثِ، وهو ما يفعله المحرم . . . أكمل المادة بالحج، إِذا حَلَّ كقَصِّ الشارب والأَظفار، ونَتْف الإِبط، وحَلْق العانة.
وقيل: هو إِذْهابُ الشَّعَث والدَّرَن، والوَسَخ مطلقاً؛ والرجلُ تَفِثٌ.
وفي الحديث: فتَفَّثَت الدماءُ مكانه أَي لَطَّخَتْه، وهو مأْخوذ منه.
وقال ابن شميل: التَّفَثُ النُّسُك، مِن مناسك الحج.
ورجل تَفِثٌ أَي متغير شَعِثٌ، لم يَدَّهِنْ، ولم يَسْتَحِد. قال أَبو منصور: لم يفسر أَحدٌ من اللغويين التَّفَث، كما فسره ابن شميل؛ جَعَلَ التَّفَثَ التَّشَعُّثَ، وجعلَ إِذْهابَ الشَّعَثِ بالحَلْق قَضاءً، وما أَشْبهه.
وقال ابن الأَعرابي: ثم ليَقْضُوا تَفَثَهم؛ قال: قَضاءُ حَوائجهمِ من الحَلْق والتَّنْظِيفِ.
الدُّرَخْمين، بوزن شُرَحْبيل: من أَسماء الداهية كالدُّرَخْميل؛ قال الراجز: أَنعَتُ من حَيّاتِ بُهْلٍ كُشُحينْ، صِلَّ صفاً داهيةً دُرَخْمِينْ (* قوله «أنعت إلخ» كذا بالأصل والصحاح مضبوطاً، والذي في معجم ياقوت: بهلكجين، بالضم ثم الفتح وسكون اللام وفتح الكاف وكسر الجيم وياء ساكنة ونون: موضع).
وأَنشد ابن الأَعرابي: فقال: تاحَ له أَعرَفُ ضافي العُثْنُون، فزَلَّ عن داهيةٍ دُرَخْمِين، حَتْف الحُبارَيات والكَراوِين.
والدُّرَخْمين: الضخم من الإِبل؛ عن السيرافي؛ قال الراجز: أَنعَتُ عَيْرَ عانةٍ دُرَخْمين.
السين والباء والدال عُظْمُ بابِهِ نبات شعرٍ أو ما أشبهه.
وقد يشذُّ الشيء اليسير. فالأصلُ قولُهم: "ماله سَبَدٌ ولا لَبَدٌ". فالسَّبَد: الشعر.
واللَّبَد: الصوف.
ويقولون: سَبَّدَ الفَرْخُ، إذا بدا رِيشُهُ وشَوَّكَ.
ويقال إنَّ السُّبدَة العانة.
والسُّبَد: طائر، وسمِّيَ بذلك لكثرة ريشه. فأمَّا التَّسبيد فيقال إنَّه استئصال شَعرالرأس، وهو من الباب لأنَّه كأنّه جاء إلى سَبَدِهِ فحلَقَه واستأصَله.
ويقال إنَّ التسبيد كثرةُ غَسْل الرأس والتدهُّن.والذي شذَّ عن هذا قولُهم: هو سِبْدُ أسبادٍ، أي داهٍ مُنْكَر.
وقال:
الشَّيْء شدَّة قوي وَمتْن وَثقل وَفُلَان شدا عدا وَالنَّهَار ارْتَفع وَعَلِيهِ فِي الْحَرْب حمل بِقُوَّة وعَلى قلبه شدا ختم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَاشْدُدْ على قُلُوبهم فَلَا يُؤمنُوا حَتَّى يرَوا الْعَذَاب الْأَلِيم} وَفُلَانًا أوثقه وَيُقَال شدّ عضده وَشد على يَده قواه وأعانه والعقدة أحكمها وأوثقها وَيُقَال شدّ رحاله تهَيَّأ للسَّفر وَشد مِئْزَره جد واجتهد فِي الْعَمَل وَالْحَبل وَنَحْوه جذبه ومده وَمن استعمالهم فِي التَّعَجُّب لشد مَا جنى أَو شدّ مَا جنى مَا أَشد
الإِسْبُ، بالكسر: شَعَرُ الرَّكَب.
وقال ثعلب: هو شَعَرُ الفَرْجِ، وجمعه أُسُوبٌ.
وقيل: هو شعَرُ الاسْتِ، وحكى ابن جني آسابٌ في جمعه.
وقيل:أَصله من الوَسْبِ لأَن الوَسْبَ كثرة العُشْبِ والنبات، فقلبت واو الوِسْبِ، وهو النَّباتُ، همزة، كما قالوا إِرْثٌ ووِرْثٌ.
وقد أَوْسَبَتِ الأَرض إِذا أَعْشَبَتْ، فهي مُوسِبةٌ.
وقال أَبو الهيثم: العانةُ مَنْبِتُ الشَّعَر من قُبُل الـمَرأَةِ والرَّجُل، والشَّعَر النابِت عليها يقال له الشِّعْرةُ والإِسْبُ.
وأَنشد: لَعَمْرُ الَّذي جاءَتْ بِكُمْ مِنْ شَفَلَّحٍ، * لَدَى نَسَيَيْها، ساقِطِ الإِسْبِ، أَهْلَبا وكبش مُؤَسَّبٌ: كثِيرُ الصُّوف
حطبا جمع الْحَطب وَفِي حَبل فلَان أَعَانَهُ وَمَال إِلَى رَأْيه وهواه وبفلان وَعَلِيهِ سعى بِهِ وَيُقَال حطب علينا بِخَير والحطب جمعه وَيُقَال حطب المَال وَالْقَوْم وَالنَّار جمع لَهما الْحَطب والماشية الْحَطب وَنَحْوه رعته وَالْعِنَب قطع حطبه (مَا جف مِنْهُ) فَهُوَ حَاطِب (ج) حطاب وَهِي حاطبة (ج) حواطب وَيُقَال فلَان حَاطِب ليل يتَكَلَّم بالغث والسمين أَو يجني على نَفسه لعدم تفقد أمره وَكَلَامه حطب: الْمَكَان حطبا كثر حطبه فَهُوَ حطيب وَفُلَان اشْتَدَّ هزاله فَهُوَ حطب وأحطب وَهِي حطباء
الثَّرَى: النَّدى، والتُّرابُ النَّدِيُّ، أو الذي إذا بُلَّ، لم يَصِرْ طِيناً لازباً،
كالثَّرْياءِ، ممدودَةً، والخَيْرُ، والأرضُ، وهُما ثَرَيَانِ وثَرَوانِ
ج: أثْراءٌ.
وثَرِيَتِ الأَرْضُ، كَرَضِيَ،
ثَرىً، فهي ثَرِيَّةٌ، كَغَنِيَّةٍ، وثَرْياءُ: نَدِيَتْ، ولانَتْ بَعْدَ الجُدوبَةِ واليُبْس.
وأثْرَتْ: كَثُرَ ثَراها.
وثَرَّى التَّرْبَةَ تَثْرِيَةً: بَلَّها،
و~ الأقِطَ: صَبَّ عليه ماءً ثم لَتَّهُ،
و~ المَكانَ: رَشَّهُ،
و~ فُلانٌ: ألْزَمَ يَدَيْهِ الثَّرَى.
ولَبِسَ أعْرابيٌّ عُرْيانٌ فَرْوَةً، فقالَ: الْتَقَى الثَّرَيان، أي: شَعَرُ العانَةِ وَوَبَرُ الفَرْوَة.
ويُقالُ ذلك أيضاً إذا رَسَخَ المَطَرُ في الأَرْض حتى الْتَقَى ونَداها.
وأبو ثُرَيَّةَ، كَسُمَيَّةَ أو كَغَنِيَّةٍ: سَبْرَةُ بنُ مَعْبَدٍ الجُهَنِيُّ، صَحابِيٌّ.
شَنوءة، مهموز: اسم رجل، يُنسب إليه شَنَئيّ؛ وقالوا: شَنْوَة وشَنَويّ، إذا خُفّف الهمز، وكلاهما فصيح. قال الشاعر:إذا نزل الأَسْديُّ أسْدُ شَنوءة ... بأرضٍ فَضاءٍ طابَ منه صعيدُهاوالنَّوْش: مصدر نُشْتُ الشيءَ أنوشه نَوْشاً، إذا طلبته؛ ونأشتُه أنأشه نأشاً، إذا ناولته. وقد قُرئ: " وأنّى لهم التناوشُ " ، بغير همز، وهو التناول. قال الشاعر:قد كان وافِدَ أقوامٍ وجائبَهم ... وانتاشَ عانِيَه من أهل ذي قارِفهذا غير مهموز؛ فأما الشَّنء فمهموز، وكذلك النَّشْء، وله مواضع تراه فيها إن شاء الله.
ابن دريد: الوِعانُ خُطوط في الجبال شبيهة بالشُؤُون.
والوَعْنَةُ: الأَرض الصُّلْبَةُ.
والوَعْنُ والوَعْنَةُ: بياض في الأَرض لا يُنْبِتُ شيئاً، والجمع وِعانٌ، وقيل: الوَعْنةُ بياض تراه على الأَرض تعلم أَنه كان وادي نَمْلٍ لا ينبت شيئاً. أَبو عمرو: قرية النمل إذا خَرِبَتْ فانتقل النمل إلى غيرها وبقيت آثاره فهي الوِعانُ، واحدها وَعْنٌ؛ قال الشاعر:كالوِعان رُسُومُها وتَوَعَّنَتِ الغنم والإبلُ والدوابُّ، فهي متَوَعِّنة: بلغت غاية السِّمَنِ، وقيل: بدا فيهنّ السمن.
وقال أَبو زيد: تَوَعَّنت سَمِنَتْ من غير أَن يَحُدَّ غايةً.
والغنم إذا سمنت أَيام الربيع فقد تَوَعَّنَتْ.
والتَّوْعين: السِّمَنُ.
والوَعْنُ: الملجأُ كالوَعْلِ.
عَنَوْتُ فيهم عُنُوًّا وعَنَاءً: صِرْتُ أسيراً،
كعَنِيتُ، كَرَضِيتُ، وخَضَعْتُ، وأعْنَيْتُه أنا،
و~ الشَّيْءَ: أبْدَيْتُه،
و~ به: أخْرَجْتُه.
والعَنْوَةُ: الاسم منه، والقَهْرُ، والمَوَدَّةُ، ضِدٌّ.
والعَوانِي: النساءُ، لأَنَّهُنَّ يُظْلَمْنَ فلا يَنْتَصِرْنَ.
والتَّعْنِيَةُ: الحَبْسُ، وأخْلاطٌ من بَوْلٍ وبَعَرٍ يُطْلَى بها البَعيرُ الجَرِبُ،
كالعَنِيَّةِ، وطَلْيُ البَعيرِ بها.
والأَعْناءُ من السماءِ: نَواحِيها،
و~ مِنَ القَوْمِ: مِنْ قَبائِلَ شَتَّى، واحِدُهُما: عِنْوٌ، بالكسر.
وعَنَتِ الأرضُ بالنَّباتِ: أظْهَرَتْه،
كأَعْنَتْه،
و~ الكلْبُ للشَّيْءِ: أتاهُ فشَمَّه،
و~ القِرْبَةُ بماءٍ كثيرٍ: لم تَحْفَظْه، فَظَهَرَ،
و~ به أُمُورٌ: نَزَلَتْ،
و~ الأمْرُ عليه: شَقَّ.
والعانِي: الأَسيرُ، والدَّمُ السائِلُ.
وعُنْوانُ الكِتابِ: سِمَتُه،
كمُعَنَّاهُ، وقد عَنْوَنْتُه.
عَناهُ الأَمْرُ يَعْنِيهِ ويَعْنُوه عِنايَةً وعَنايَةً وعُنِيَّاً: أَهَمَّه.
واعْتَنَى به: اهْتَمَّ.
وعُنِيَ، بالضم، عِنايَةً، وكرضِيَ قَليلٌ، فهو به عَنٍ.
وعَنِيَ الأمْرُ يعنَى: نَزَلَ، وحَدَثَ،
و~ فيه الأكْلُ: نَجَعَ، يَعني، كَيَرْمِي ويَرْضَى،
و~ الأرضُ بالنَّباتِ: أَظْهَرَتْه،
و~ بالقَوْلِ كذا: أرادَ.
ومَعْنَى الكلامِ ومَعْنِيُّه ومَعْناتُه ومَعْنِيَّتُه: واحِدٌ.
وعَنَى عَناءً،
وتَعَنَّى: نَصِبَ، وأَعْناهُ وعَنَّاهُ.
والعَنْيَةُ، بالفتح: العَناءُ.
وتَعَنَّاها: تَجَشَّمَها.
وعَناءٌ عانٍ ومُعَنٍّ: مُبالَغَةٌ.
وعاناهُ: شاجَرَهُ، وقاساهُ،
كتَعَنَّاهُ.
والعُنْيانُ: العُنْوانُ.
وقد أعْناهُ وعَنَّاهُ وعَنَّنَه.
وعَنِيَ، كَرَضِيَ: نَشِبَ في الإِسارِ.
والمُعَنَّى، كمُعَظَّمٍ: فَرَسٌ.
وما يُعانُونَ مالَهُمْ: ما يَقُومُونَ عليه.