المصادر:  


طول (لسان العرب) [51]


الطُّولُ: نقيض القِصَر في الناس وغيرهِم من الحيوان والمَوات.
ويقال للشيء الطَّويلِ: طالَ يَطُولُ طُولاً، فهو طَويلٌ وطُوالٌ. قال النحويون: أَصْلُ طالَ فَعُلَ استدلالاً بالاسم منه إِذا جاء على فَعِيل نحو طَويل، حَمْلاً على شَرُفَ فهو شَرِيف وكَرُمَ فهو كَريم، وجَمْعُهُما طِوال؛ قال سيبويه: صَحَّت الواو في طِوال لصِحَّتها في طَويل، فصار طِوال من طَويل كجِوار من جاوَرْت، قال: ووافَقَ الذين قالوا فَعِيل الذين قالوا فُعال لأَنهما أُخْتان فجَمَعوه جَمْعه، وحكى اللُّغويون طِيال، ولا يوجبه القياس لأَن الواو قد صَحَّت في الواحد فحكمها أَن تصح في الجمع؛ قال ابن جني لم تقلب إِلا في بيت شاذ وهو قوله: تَبَيَّنَ . . . أكمل المادة لي أَنَّ القَماءةَ ذِلَّةٌ، وأَنَّ أَعِزَّاء الرجالِ طِيالُها والأُنثى طَويلةٌ وطُوالةٌ، والجمع كالجمع، ولا يمتنع شيء من ذلك من التسليم.
ويقال للرجل إِذا كان أَهْوَج الطُّول طُوَال وطُوَّال، وامرأَة طُوالة وطُوَّالة. الكسائي في باب المُغالَبة: طاوَلَني فَطُلْتُه من الطُّول والطَّوْل جميعاً.
وقال سيبويه: يقال طُلْتُ على فَعُلْتُ لأَنك تقول طَويل وطُوال كما قُلْتَ قَبُحَ وقَبيح، قال: ولا يكون طُلْته كما لا يكون فَعُلْتُه في شيء؛ قال المازني: طُلْتُ فعُلْتُ أَصْلٌ واعْتَلَّت من فعُلْت غيرَ مُحَوَّلة، الدليلُ على ذلك طَوِيلٌ وطُوال؛ قال: وأَما طاوَلْته فطُلْتُه فهي مُحَوَّلة كما حُوِّلَت قُلْتُ، وفاعلها طائلٌ، لا يقال فيه طَويلٌ كما لا يقال في قائل قَويل، قال: ولم يؤْخذ هذا إِلا عن الثِّقات؛ قال: وقُلْتُ مُحَوَّلةٌ من فَعَلْت إِلى فَعُلْت كما أَن بِعْتُ مُحَوَّلة من فَعَلْت إِلى فَعِلْت وكانت فعِلْتُ أَولى بها لأَن الكسرة من الياء، كما كان فَعُلْت أَولى بقُلْت لأَن الضمة من الواو؛ وطالَ الشيءُ طُولاً وأَطَلْته إِطالةً.
والسَّبْع الطُّوَلُ من سُور القرآن: سَبْعُ سُوَر وهي سورة البقرة وسورة آل عمران والنساء والمائدة والأَنعام والأَعراف، فهذه ست سور متوالياتٌ واختلفوا في السابعة، فمنهم من قال السابعة الأَنفال وبراءَة وعدّهما سورة واحدة، ومنهم من جعل السابعة سورة يونس؛ والطُّوَل: جمع طُولى، يقال هي السّورة الطُّولى وهُنَّ الطُّوَل؛ قال ابن بري: ومنه قرأْت السَّبْع الطُّوَل؛ وقال الشاعر: سَكَّنْته، بعدَما طارَتْ نَعامتُه، بسورة الطُّورِ، لمَّا فاتَني الطُّوَلُ وفي الحديث: أُوتِيتُ السَّبْعَ الطُّوَل؛ هي بالضم جمع الطُّولى، وهذا البناء يلزمه الأَلف واللام أَو الإِضافة.
وفي حديث أُمِّ سَلَمَة: أَنه كان يقرأَ في المغرب بطُولى الطُّولَيَيْن، هي تثنية الطُّولى ومُذَكَّرُها الأَطْوَل، أَي أَنه كان يقرأُ فيها بأَطْول السورتين الطويلتين، تَعْني الأَنعام والأَعراف.
والطويل من الشِّعْر: جنس من العَرُوض، وهي كلمة مُوَلَّدة، سمي بذلك لأَنه أَطْوَلُ الشِّعْر كُلِّه، وذلك أَن أَصله ثمانية وأَربعون حرفاً، وأَكثر حروف الشعر من غير دائرته اثنان وأَربعون حرفاً، ولأَن أَوتاده مبتدأ بها، فالطُّول لمتقدم أَجزائه لازم أَبداً، لأَن أَول أَجزائه أَوتاد والزوائد أَبداً يتقدم أَسبابَها ما أَوَّلُه وَتِدٌ.
والطُّوال، بالضم: المُفْرِط الطُّول؛ وأَنشد ابن بري قول طُفَيل:طُوال السَّاعِدَيْن يَهُزُّ لَدْناً، يَلُوحُ سِنانُه مِثْلَ الشِّهاب قال: ولا يُكَسَّر (* قوله «قال ولا يكسر إلخ» هكذا في الأصل، وعبارة القاموس وشرحه: والطوال، كرمان، المفرط الطول، ولا يكسر، انما يجمع جمع السلامة اهـ.
وبهذا يعلم ما لعله سقط هنا، فقد تقدم في صدر المادة أَن طوالاً كغراب يجمع على طوال بالكسر). إِنما يُجْمع جمع السلامة.
وطاوَلَني فَطُلْتُه أَي كنت أَشَدَّ طُولاً منه؛ قال: إِنَّ الفَرَزْدَقَ صَخْرَةٌ عادِيَّةٌ طالَتْ، فَلَيْسَ تَنالُها الأَوْعال وطالَ فلان فلاناً أَي فاقه في الطُّول؛ وأَنشد: تَخُطُّ بِقَرْنَيْها بَرِيرَ أَراكةٍ، وتَعْطُو بِظِلْفَيْها، إِذا الغُصْنُ طالها أَي طاوَلَها فلم تَنَلْه.
والأَطْوَل: نقيضُ الأَقْصر، وتأْنيث الأَطْوَل الطُّولى، وجمعها الطُّوَل. الجوهري: الطُّوَال، بالضم، الطَّوِيلُ. يقال طَوِيلٌ وطُوَالٌ، فإِذا أَفرَط في الطُّول قيل طُوّال، بالتشديد.
والطِّوال، بالكسر: جمع طَويل، والطَّوَالُ، بالفتح: من قولك لا أُكَلِّمه طَوَالَ الدَّهْر وطُولَ الدَّهْر بمعنى.
ويقال: قَلانِسُ طِيَالٌ وطِوَالٌ بمعنى.
والرِّجال الأَطاوِل: جمع الأَطْوَل، والطُّولىَ تأْنيث الأَطْوَل، والجمع الطُّوَل مثل الكُبْرَى والكُبَر.
وأَطَالَتِ المرأَةُ إِذا وَلَدَتْ طِوَالاً.
وفي الحديث: إِن القَصِيرة قد تُطِيل. الجوهري: والطُّولُ خِلاف العَرْض.
وطالَ الشيءُ أَي امتدَّ، قال: وطُلْتُ أَصله طَوُلْتُ بضم الواو لأَنك تقول طَويل، فنقلت الضمة إِلى الطاء وسقطت الواو لاجتماع الساكنين، قال: ولا يجوز أَن تقول منه طُلْتُه، وأَما قولك طَاولَني فطُلْتُه فإِنما تَعْني بذلك كنت أَطْولَ منه من الطُّول والطَّوْل جميعاً.
وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، ما مَشَى مع طِوَالٍ إِلا طالَهُم، فهذ من الطُّول؛ قال ابن بري: وعلى ذلك قول سُبَيح بن رِياح الزِّنْجي، ويقال رياح بن سبيح، حين غَضِبَ لما قال جَرِيرٌ في الفَرَزْدَق: لا تَطْلُبَنَّ خُؤُولةً في تَغْلِبٍ، فالزِّنْجُ أَكْرَمُ منهمُ أَخْوَالا فقال سبيح أَو رياح لما سَمِع هذا البيت: الزِّنْجُ لو لاقَيْتَهم في صَفِّهِمْ، لاقَيْتَ، ثمَّ، جَحَاجِحاً أَبْطَالاً ما بالُ كَلْبِ بَني كُلَيْبٍ سَبَّنا، أَنْ لم يُوازِنْ حاجِباً وعِقَالا؟ إِنَّ الفَرَزْدَق صَخْرَةٌ عادِيَّةٌ طالَتْ، فليس تَنالُها الأَوْعالا (* قوله «الاوعالا» تقدم إيراده قريباً الأوعال بالرفع).
وقالت الخنساء: وما بَلَغَتْ كَفُّ امرئٍ مُتَناوِلٍ، من المَجْدِ، إِلاَّ والذي نِلْتَ أَطْوَلُ وفي حديث استسقاء عمر، رضي الله عنه: فطالَ العَباسُ عمرَ أَي غَلَبَه في طُولِ القامة، وكان عمر طَويلاً من الرجال، وكان العباس أَشدَّ طُولاً منه.
وروي أَن امرأَة قالت: رأَيت عَبّاساً يطوف بالبيت كأَنه فُسْطاطٌ أَبيض، وكانت رأَت عَلِيَّ بن عبد الله بن العباس وقد فَرَعَ الناسَ كأَنه راكب مع مُشَاةٍ فقالت: مَنْ هذا؟ فأُعْلِمَتْ فقالت: إِنّ الناسَ ليَرْذُلون، وكان رأْس علي بن عبد الله إِلى مَنْكِب أَبيه عبد الله، ورأْسُ عبد الله إِلى مَنْكِب العباس، ورأْسُ العباس إِلى مَنْكِب عبد المُطَّلِب.
وأَطَلْتُ الشيءَ وأَطْوَلْت على النقصان والتمام بمعنى. المحكم: وأَطال الشيءَ وطَوَّلَه وأَطْوَلَه جعله طَويلاً، وكأَن الذين قالوا ذلك إِنما أَرادوا أَن ينبهوا على أَصل الباب، قال فلا يقاس هذا إِنما يأْتي للتنبيه على الأَصل؛ وأَنشد سيبويه: صَدَدْتِ فأَطْوَلْتِ الصُّدودَ، وقَلَّما وِصالٌ، على طُولِ الصُّدود، يَدُومُ وكلُّ ما امتدَّ من زَمَن أَو لَزِمَ من هِمٍّ ونحوِه فقد طالَ، كقولك طالَ الهَمُّ وطال الليلُ.
وقالوا: إِنَّ الليل طَويلٌ فلا يَطُلْ إِلاَّ بخير؛ عن اللحياني. قال: ومعناه الدُّعاء.
وأَطال الله طِيلَتَه أَي عُمْرَه.
وطالَ طِوَلُك وطِيَلُك أَي عُمْرك، ويقال غَيْبتك؛ قال القطامي:إِنّا مُحَيُّوكَ فاسْلَمْ أَيُّها الطَّلَلُ، وإِن بَلِيتَ، وإِن طالَتْ بك الطِّوَلُ يروى الطِّيَل جمع طِيلة، والطِّوَل جمع طِوَلة، فاعْتَلَّ الطِّيَل وانقلبت ياؤه واواً لاعتلالها في الواحد، فأَما طِوَلة وطِوَل فمن باب عِنَبة وعِنَب.
وطالَ طُوَلُك، بضم الطاء وفتح الواو، وطالَ طَوَالُك، بالفتح، وطِيَالُك، بالكسر؛ كل ذلك حكاه الجوهري عن ابن السكيت.
وجملٌ أَطْوَلُ إِذا طالتْ شَفَتُه العُليا. قال ابن سيده: والطَّوَل طُولٌ في مِشْفَر البعير الأَعلى على الأَسفل، بعير أَطْوَل وبه طَوَلٌ. في الأَمر: هو التطويل والتَّطاوُلُ في مَعْنًى هو الاسْتِطالة على الناس إِذا هو رَفَع رأْسَه ورأَى أَنّ له عليهم فَضْلاً في القَدْر؛ قال: وهو في معنى آخر أَن يقوم قائماً ثم يَتَطاوَل في قيامه ثم يَرْفَع رأْسَه ويَمُدّ قوامَه للنظر إِلى الشيء.
وطاوَلْته في الأَمر أَي ماطَلْته.
وطَوَّل له تَطْويلاً أَي أَمْهَله.
واسْتَطالَ عليه أَي تَطَاوَلَ، يقال: اسْتَطالوا عليهم أَي قَتَلوا منهم أَكثرَ مما كانوا قَتَلوا، قال: وقد يكون اسْتَطالَ بمعنى طالَ، وتَطاوَلْت بمعنى تَطالَلْت.
وفي الحديث: إِن هذين الحَيَّين من الأَوس والخَزْرَج كانا يتَطاوَلانِ على رسول الله،صلى الله عليه وسلم، تَطاوُلَ الفَحْلَين أَي يَسْتَطِيلانِ على عَدُوِّه ويتباريانِ في ذلك ليكون كل واحد منهما أَبلغ في نصرته من صاحبه، فشُبِّه ذلك التَّباري والتغالُب بتَطاوُلِ الفحلين على الإِبل، يَذُبُّ كلُّ واحد منهما الفُحولَ عن إِبله ليظهر أَيُّهما أَكثرُ ذَبًّا.
وفي حديث عثمان: فتَفَرَّق الناسُ فِرَقاً ثلاثاً، فصامِتٌ صَمْتُه أَنْفَذُ من طَوْلِ غيره، ويروى من صَوْل غيره، أَي إِمْساكُه أَشدُّ من تَطاوُل غيره.
ويقال: طالَ عليه واستطالَ وتَطاوَلَ إِذا علاه وتَرَفَّع عليه.
وفي الحديث: أَرْبى الرِّبا الاستطالةُ في عِرْضِ الناس أَي اسْتِحْقارُهم والتَّرَفُّعُ عليهم والوَقِيعةُ فيهم.
وتَطاوَلَ: تمدَّدَ إِلى الشيء ينظر نحوه؛ قال: تَطاوَلْتُ كي يَبدو الحَصِيرُ فما بَدَا لِعَيْني، ويا لَيْتَ الحَصِيرَ بَدا لِيا واسْتَطالَ الشَّقُّ في الحائط: امتدَّ وارتفع؛ حكاه ثعلب، وهو كاسْتَطار.
والطِّوَلُ: الحَبْلُ الطويلُ جدًّا؛ قال طرفة: لَعَمْرُكَ إِنَّ الموتَ، ما أَخْطَأَ الفَتَى، لَكَالطِّوَلِ المُرْخَى، وثِنْياهُ باليَدِ والطِّوَلُ والطِّيَلُ والطَّويلة والتِّطْوَلُ، كُلُّه: حَبْلٌ طويل تُشَدُّ به قائمةُ الدابة، وقيل: هو الحبل تُشَدُّ به ويُمْسِك صاحبُه بطَرَفه ويُرْسِلها تَرْعى؛ قال مُزاحِم: وسَلْهَبةٍ قَوْداءَ قُلِّصَ لَحْمُها، كسِعْلاةِ بِيدٍ في خِلالٍ وتِطْوَل وقد طَوَّلَ لها.
والطِّوَل: الحبل الذي يُطَوَّل للدابة فترعى فيه، وكانت العرب تتكلم به (* قوله «وكانت العرب تتكلم به» كذا في الأصل، وعبارة التهذيب: وقال الليث الطويلة اسم حبل يشد به قائمة الدابة ثم ترسل في المرعى، وكانت العرب تتكلم به اهـ) ؛ يقال: طَوِّل لفرسك يا فلان أَي أَرْخِ له حَبْلَه في مَرْعاه. الجوهري: طَوِّلْ فرَسك أَي أَرْخِ طَويلتَه في المَرْعى؛ قال أَبو منصور: لم أَسمع الطَّويلةَ بهذا المعنى من العرب ورأيتهم يُسَمُّونه الطِّوَل فلم نسمعه إِلاَّ بكسر الأَول وفتح الثاني. غيره: يقال أَرْخ للفَرَس من طِوَلِه، وهو الحَبْل الذي يُطَوَّل للدابة فترعى فيه، وأَنشد بيت طرفة: لَكَالطِّوَل المُرْخَى؛ قال: وهي الطَّويلة أَيضاً، وقوله: ما أَخْطَأَ الفَتَى أَي في إِخطائه الفَتى؛ وقد شَدَّد الراجزُ الطِّوَلَّ للضرورة فقال مَنْظور بن مَرْثَد الأَسَدي: تَعَرَّضَتْ لي بمَكَانٍ حِلِّ، تَعَرُّضاً لم تَأْلُ عن قَتْلِلِّي، تَعَرُّضَ المُهْرَة في الطِّوَلِّ ويروى: عن قَتْلاً لي، على الحكاية، أَي عن قَوْلِها قَتْلاً له؛ قال الجوهري: وقد يفعلون مثل ذلك في الشِّعر كثيراً ويزيدون في الحرف من بعض حروفه؛ قال ذُهْل بن قريع، ويقال قارب بن سالم المُرِّي: كأَنَّ مَجْرَى دَمْعِها المُسْتَنِّ قُطْنُنَّةً من أَجْوَدِ القُطْنُنِّ وأَنشده غيره: قُطُنَّةٌ من أَجْوَدِ القُطُنِّ قال ابن بري: وهذا هو صواب إِنشاده.
وفي الحديث: ورجُلٌ طَوَّل لها في مَرْجٍ فقَطَعَتْ طِوَلها، وفي آخر: فأَطالَ لها فقَطَعَتْ طِيَلَها؛ الطِّوَلُ والطِّيَلُ، بالكسر: هو الحبل الطويل يُشَدُّ أَحد طَرَفيه في وَتِدٍ أَو غيره والآخر في يد الفرس ليَدُور فيه ويرعى ولا يذهب لوجهه.
وطَوَّلَ وأَطالَ بمعنىً أَي شَدَّها في الحبل؛ ومنه الحديث: لِطِوَل الفَرَس حمًى أَي لصاحب الفرس أَن يَحْمِي الموضع الذي يَدُور فيه فرسُه المشدودُ في الطِّوَل إِذا كان مُباحاً لا مالك له.
وفي الحديث: لا حِمى إِلاَّ في ثلاث: طِوَلِ الفرس، وثَلَّةِ البئرِ، وحَلْقةِ القوم؛ قوله لا حِمى يعني إِذا نزل رجل في عسكر على موضع له أَن يمنع غيرَه طَوِلَ فرسه، وكذلك إِذا حَفَر بئراً له أَن يمنع غيرَه مقدارَ ما يكون حَرِيماً له.
ومَطَاوِلُ الخيل: أَرسانُها، واحدها مِطْوَلٌ.
والطِّوَلُ: التمادي في الأَمر والتراخي. يقال: طالَ طِوَلُك وطِيَلُك وطِيلُك وطُولُك، ساكنة الياء والواو؛ عن كراع، إِذا طال مُكْثُه وتمادِيه في أَمر أَو تَرَاخِيه عنه؛ قال طفيل: أَتانا فلم نَدْفَعْه، إِذ جاء طارِقاً، وقلنا له: قد طالَ طُولُك فانْزِلِ أَي أَمرُك الذي أَنت فيه من طُول السفر ومُكابدة السير، ويروى: قد طال طِيلُك؛ وأَنشد ابن بري: أَما تَعْرِف الأَطلالَ قد طالَ طِيلُها والطَّوَالُ: مَدَى الدهرِ؛ يقال: لا آتِيك طَوَال الدَّهْر.
والطَّوْل والطائل والطائلة: الفَضْل والقُدْرة والغى والسَّعَة والعُلُوُّ؛ قال أَبو ذؤَيب: ويَأْشِبُني فيها الذينَ يَلُونَها، ولو عَلِموا لم يَأْشِبُوني بطائل وأَنشد ثعلب في صفة ذئب: وإِن أَغارَ فلم يَحْلُلْ بطائلةٍ، في لَيْلةٍ من جُمَيْر ساوَرَ الفُطُما (* قوله «وإن أغار إلخ» سبق إنشاده في ترجمة جمر: وإن أطاف ولم يظفر بطائلة * في ظلمة ابن جمير ساوَر الفطما) كذا أَنشده جُمَيْر على لفظ التصغير، وقد تَطَوَّل عليهم.
وفي التنزيل العزيز: ومَنْ لم يَسْتَطِعْ منكم طَوْلاً (الآية)؛ قال الزجاج: معناه من لم يقدر منكم على مَهْرِ الحُرَّة، قال: والطَّوْلُ القدرة على المَهْر.
وقوله عز وجل: ذي الطَّوْل لا إِله إِلا هو؛ أَي ذي القُدْرة، وقيل: الطَّوْل الغِنى، والطَّوْلُ الفَضْل، يقال: لفلان على فلان طَوْلٌ أَي فَضْلٌ.
ويقال: إِنه لَيَتَطَوَّل على الناس بفضله وخيره.
والطَّوْل، بالفتح: المَنُّ، يقال منه: طالَ عليه وتَطوَّلَ عليه إِذا امْتَنَّ عليه.
وفي الحديث: اللهمَّ بك أُحاوِل وبك أُطاوِل، مُفاعَلة من الطَّوْل، بالفتح، وهو الفَضْلُ والعُلُوُّ على الأَعداء؛ ومنه الحديث: تَطَاوَلَ عليهم الرَّبُّ بفضله أَي تَطَوَّل، وهو من باب طارَقْتَ النَّعْلَ في إِطلاقها على الواحد؛ ومنه الحديث: قال لأَزواجه أَوَّلُكُنَّ لحُوقاً بي أَطْوَلُكُنَّ يداً، فاجْتَمَعْن يتَطاوَلْنَ فطالَتْهُنَّ سَوْدةُ فماتت زينبُ أَوَّلَهنَّ؛ أَراد أَمَدُّكُنَّ يداً بالعطاء من الطَّوْل فظَنَنَّه من الطُّول، وكانت زينب تَعْمَل بيدها وتتصدق؛ قال أَبو منصور: والتَّطَوُّل عند العرب محمود يوضع موضع المَحاسِن، والتطاوُلُ مذموم، وكذلك الاستطالة يوضَعانِ موضع التكبر. ابن سيده: التَّطاوُلُ والاسْتِطالة التَّفَضُّل ورَفْعُ النفس، واشتقاق الطائل من الطُّول.
ويقال للشيء الخَسِيس الدُّون: هو بطائل الذَّكَرُ والأُنثى في ذلك سواءٌ؛ وأَنشد: لقد كَلَّفوني خُطَّة غيرَ طائل الجوهري: هذا أَمر لا طائلَ فيه إِذا لم يكن فيه غَنَاءٌ ومَزِيّة، يقال ذلك في التذكير والتأْنيث.
ولم يَحْلَ منه بِطائلٍ: لا يُتَكَلَّم به إِلاَّ في الجَحْد.
وفي الحديث: أَنه ذكر رجلاً من أَصحابه قُبِضَ فكُفِّن في كَفَنٍ غير طائلٍ أَي غير رَفيعٍ ولا نفيس، وأَصل الطائل النفع والفائدة.
وفي حديث ابن مسعود في قتل أَبي جهل: ضَرَبْته بسيف غير طائل أَي غير ماضٍ ولا قاطع كأَنه كان سيفاً دُوناً بين السيوف.
والطَّوائل: الأَوتار والذُّحُول، واحدتها طائلة؛ يقال: فلان يَطْلُب بني فلان بطائلةٍ أَي بوَتْرٍ كأَن له فيهم ثأْراً فهو يطلبه بِدَمِ قتيله.
وبيْنَهم طائلةٌ أَي عداوة وتِرَةٌ؛ وقول ذي الرمة يصف ناقته: مَوَّارة الضَّبعِ مِثلُ الحَيْدِ حارِكُها، كأَنَّها طالةٌ في دَفِّها بَلَق قال: الطَّالة الأَتان؛ قال أَبو منصور: ولا أَعرفه فلينظر في شعر ذي الرمة.
والطُّوَّل، بالتشديد: طائر.
وطَيِّلَةُ الرِّيح: نَيِّحتُها.
وطُوالة: موضع، وقيل بئر؛ قال الشَّمَّاخ: كِلا يَوْمَيْ طُوالةَ وَصْلُ أَرْوى ظَنُونٌ آنَ مُطَّرَحُ الظَّنُون قال أَبو منصور: ورأَيت بالصَّمَّان روضة واسعة يقال لها الطَّوِيلة، وكان عَرْضُها قدرَ مِيلٍ في طُول ثلاثة أَميال، وفيها مَساكٌ لماء السماء إِذا امتلأَ شَرِبوا منه الشهرَ والشهرين؛ وقال في موضع آخر: تكون ثلاثة أَميال في مثلها؛ وأَنشد: عادَ قَلْبي من الطَّوِيلة عِيدُ وبَنُو الأَطْوَل: بطن.

طاول (المعجم الوسيط) [50]


 فِي الشَّيْء طول و - فلَانا فِي الطول أَو فِي الطول غالبه وباراه وَفُلَانًا فِي الدّين وَنَحْوه ماطله وَتَأَخر فِي أَدَائِهِ 

الطاولة (المعجم الوسيط) [50]


 لعبة النَّرْد (د) والمائدة (د) 

طالَ (القاموس المحيط) [50]


طالَ طُولاً، بالضم: امْتَدَّ،
كاسْتَطالَ، فهو طَويلٌ وطُوالٌ، كغُرابٍ، وهي بهاءٍ
ج: طِوالٌ وطِيالٌ، بكسرِهما.
وكرُمَّانٍ: المُفْرِطُ الطُّولِ.
وطاوَلَني فطُلْتُه: كنتُ أطْوَلَ منه في الطُّولِ والطَّوْلِ جميعاً.
وأطالَه وأطْوَلَه: طوَّلَهُ، والطَّوَلُ، مُحركةً: طولٌ في مِشْفَرِ البَعيرِ الأعْلَى.
وقولُ الجَوْهَرِيّ: في شَفَةِ البَعيرِ وَهَمٌ. بَعيرٌ أطْوَلُ.
وتَطاوَلَ: تَطالَلَ.
واسْتَطالَ: امْتَدَّ، وارْتَفَع، وتَفَضَّلَ،
وتَطاوَلَ.
والطِّيلَةُ، بالكسر: العُمُرُ.
والتِّطْوَلُ، كدِرْهَمٍ،
والطَّويلَةُ والطِّوَلُ والطِّيَلُ، كعِنبٍ فيهما، وتُشَدَّدُ لامُهُمَا في الشِّعْرِ: حَبْلٌ يُشَدُّ به قائِمَةُ الدَّابَّةِ، أو تُشَدُّ وتُمْسِكُ طَرَفَه، وتُرْسِلُهَا تَرْعَى.
وطَوَّلَ لها: أرْخَى طَويلَتَها في المَرْعى،
و~ له: أمْهَلَهُ.
(والطَّوالُ، . . . أكمل المادة كَسحابٍ: مَدَى الدَّهر).
وطالَ طِوَلُكَ وطِيَلُكَ، كعِنَبٍ فيهما،
وطولُكَ، بالضم،
وطَوْلُكَ، بالفتح،
وطيلُكَ، بالكسر،
وطُوَلُكَ، كصُرَدٍ،
وطَوالُكَ، كسَحابٍ،
وطِيالُكَ، ككِتابٍ: مُكْثُكَ، أو عُمُرُكَ، أو غَيْبَتُكَ.
والطَّوْلُ والطائلُ والطائلَةُ: الفَضْلُ، والقُدْرَةُ، والغِنَى والسَّعَةُ.
وتَطَوَّلَ عليهم: امْتَنَّ،
كطال عليهم.
وما هو بطائلٍ: للدونِ الخَسيسِ.
وكسُكَّرٍ: طائرٌ مائِيٌّ طَويلُ الرِّجْلَيْنِ.
وكثُمامةٍ: ع أو بِئْرٌ، وفَرَسٌ لبَنِي ضُبَيْعَةَ بنِ نزارٍ، وأبو طُوالَةَ: عبدُ الله بنُ عبدِ الرحمنِ تابِعِيٌّ.
وكغُرابٍ: اسمٌ.
وأطالَتِ المرأةُ: ولَدَتْ أولاداً طِوالاً، أو ولداً طويلاً.
وفي المَثَلِ: "إنَّ القَصيرَةَ قد تُطيلُ".
وليس بحديثٍ، كما وَهِمَ الجوهرِيُّ.
وبَنو الأَطْوَلِ: بَطْنٌ.
والطالَةُ: الأتانُ.
والمِطْوَلُ، كمِنبرٍ: الذَّكَرُ، والرَّسَنُ.
ومَطاولُ الخَيْلِ: أرْسانُها.
وطَيّلَةُ الريحِ، ككَيِّسَةٍ: نَيِّحَتُها.
وطاوَلَه: ماطَلَه.
والسَّبْعُ الطُّوَلُ، كصُرَدٍ: من البَقَرَةِ إلى الأعْرافِ.
والسابِعةُ سورَةُ يونُسَ، أو الأَنْفالُ وبَرَاءَةُ جَميعاً، لأنهما سورَةٌ واحِدَةٌ عندَه.
وفي المَثَلِ: "قَصيرةٌ من طَويلَةٍ"، أي: تَمْرَةٌ من نَخْلَةٍ، يُضْرَبُ في اخْتِصارِ الكلامِ.
والطَّويلَةُ: رَوْضَةٌ بالصَّمَّانِ، مِيلٌ في ثَلاثةٍ، وفيها مَساكٌ للمَطَرِ.
والطُّولَى، كطوبَى: تأنيثُ الأَطْوَلِ، والحالَةُ الرفيعةُ،
ج: كصُرَدٍ.
والطويلُ من بُحورِ الشعْرِ: مُوَلَّدَةٌ.
وبينهم طائِلَةٌ: عَداوَةٌ وتِرَةٌ.
ولم يَحْلُ منه بِطائِلٍ: خاصٌّ بالجَحْدِ.
واسْتَطالوا عليهم: قَتَلوا منهم أكْثَر ممَّا كانوا قتلوا.

النَّرْد (المعجم الوسيط) [6]


 لعبة ذَات صندوق وحجارة وفصين تعتمد على الْحَظ وتنقل فِيهَا الْحِجَارَة على حسب مَا يَأْتِي بِهِ الفص (الزهر) وتعرف عِنْد الْعَامَّة ب (الطاولة) يُقَال لعب بالنرد 

جَاره (المعجم الوسيط) [0]


 ماطله وطاوله وَفِي الحَدِيث (لَا تجار أَخَاك وَلَا تشاره) 

ماناه (المعجم الوسيط) [0]


 جازاه وطاوله والرفي ق ناوبه فِي الرّكُوب أَو الْجهد 

ماضغه (المعجم الوسيط) [0]


 فِي الْقِتَال جاده فِيهِ وَيُقَال ماضغه الْقِتَال وَالْخُصُومَة طاوله إيَّاهُمَا 

ماده (المعجم الوسيط) [0]


 مدادا وممادة ماطله وطاوله وَفُلَانًا الثَّوْب وَنَحْوه جاذبه إِيَّاه 

ناطاه (المعجم الوسيط) [0]


 نازعه وطاوله وعاونه فِي تسدية الثَّوْب يَرْمِي كل مِنْهُمَا إِلَى صَاحبه كبة الْغَزل حَتَّى يسديا الثَّوْب 

كَابر (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان فلَانا طاوله بِالْكبرِ وَقَالَ أَنا أكبر مِنْك وَفُلَانًا على حَقه جاحده وغالبه عَلَيْهِ وَفِي الْخَبَر أَو الْحق عاند فِيهِ 

ج - س - و - ا - ي (جمهرة اللغة) [0]


أَقْبَلْنَ من نِيرٍ ومن سُواجِ بالقوم قد مَلُّوا من الإدلاجِ فهم رَجاجٌ وعلى رجاجِ والسّاج: الطيلسان، والجمع سِيجان. قال الشاعر: ولم تُغْنِ سِيجانُ العراقَين نَقرةً ... ولُبْسُ القَلَنْسي للرجال الأطاولِ والسّاج من الخشب: معروف، إلا أني أحسبه فارسياً. والوَسيج: ضرب من سير الإبل، وهو الوَسَجان أيضاً، وجمل وسّاج، إذا سار سيراً كالجَمْز. وجسا الشيءُ يجسو جُسُوّاً، إذا اشتدّ وصلب، فهو جاسٍ، وجسأ أيضاً مهموز، وجسأت يده تجسو، إذا اشتدت وصلبت من العمل، وهي يد جَسْاء. وجَسَت أيضاً كذلك في لغة من لم يهمز. وجُسْتُ القومَ أجوسهم جَوْساً، إذا تخلّلتهم، ومنه قول اللهّ جلّ وعزّ: " فجاسوا خِلالَ الدِّيار " . وقد سمّت العرب جَوّاساً.

سرل (لسان العرب) [0]


أَما سرل فليس بعربي صحيح، والسَّراوِيلُ: فارسي مُعَرَّب، يُذَكَّر ويؤنث، ولم يعرف الأَصمعي فيها إِلا التأْنيث؛ قال قيس بن عُبادة:أَرَدْتُ لِكَيْما يَعْلَم الناسُ أَنها سَراوِيلُ قَيْس، والوُفُودُ شهودُ وأَن لا يِقُولوا: غابَ قَيْسٌ وهذه سَراوِيلُ عادِيٍّ نَمَتْه ثَمُودُ قال ابن سيده: بَلَغَنا أَن قَيْساً طاوَل رُومِيّاً بين يدي معاوية، أَو غيره من الأُمراء، فتجرَّد قيس من سَراوِيله وأَلقاها إِلى الرومي ففَضِلَتْ عنه، فعل ذلك بين يدي معاوية فقال هذين البيتين يعتذر من إِلقاء سَراويله في المشهد المجموع. قال الليث: السَّراوِيل أَعْجَمِيَّة أُعْرِبَتْ وأُنِّثَت، والجمع سَراوِيلات، قال سيبويه: ولا يُكَسَّر لأَنه لو كُسِّر لم يرجع إِلا إِلى لفظ الواحد . . . أكمل المادة فتُرِكَ، وقد قيل سَراوِيل جمع واحدته سِرْوالة؛ قال: عَلَيْه مِن اللّؤْمِ سِرْوالةٌ، فلَيْسَ يَرِقُّ لمُسْتَعْطِف وسَرْوَلَهُ فَتَسَرْوَلَ: أَلْبَسَه إِياها فلبَسها؛ الأَزهري: جاء السَّراوِيل على لفظ الجماعة وهي واحدة، قال: وقد سمعت غير واحد من الأَعراب يقول سِرْوال.
وفي حديث أَبي هريرة: أَنه كَرِه السَّراوِيل المُخَرْفَجَةَ؛ قال أَبو عبيد: هي الواسعة الطويلة؛ الجوهري: قال سيبويه سَراوِيل واحدة، وهي أَعجمية أُعْرِبَتْ فأَشبهت من كلامهم ما لا ينصرف في معرفة ولا نكرة، فهي مصروفة في النكرة؛ قال ابن بري: قوله فهي مصروفة في النكرة ليس من كلام سيبويه، قال سيبويه: وإِن سَمَّيْتَ بها رجلاً لم تَصْرِفها، وكذلك إِن حَقَّرتْها اسم رجل لأَنها مؤنث على أَكثر من ثلاثة أَحرف مثل عَناق، قال: وفي النحويين من لا يصرفه أَيضاً في النكرة ويزعم أَنه جمع سِرْوال وسِرْوالة ويُنْشِد: عَلَيْه من اللُّؤْمِ سِرْوالةٌ ويَحْتَجُّ في ترك صرفه بقول ابن مقبل: أَبى دونها ذَبُّ الرِّياد كأَنَّه فَتىً فارِسِيٌّ في سَراوِيل رامِح (* قوله «أبى دونها إلخ» تقدم في ترجمة رود: يمشي بها ذب الرياد). قال: والعمل على القول الأَول، والثاني أَقوى؛ وأَنشد ابن بري لآخر في ترك صرفها أَيضاً: يَلُحْنَ من ذي زَجَلٍ شِرْواطِ، مُحْتَجِزٍ بخَلَقٍ شِمْطاطِ، على سَراوِيلَ له أَسماط وقال ابن بري في ترجمة شرحل قال: شَراحِيلُ اسم رجل لا ينصرف عند سيبويه في معرفة ولا نكرة، وينصرف عند الأَخفش في النكرة، فإِن حَقَّرْته انصرف عندهما لأَنه عربي، وفارق السَّراويل لأَنها أَعجميَّة؛ قال ابن بري: العُجْمة ههنا لا تمنع الصرف مثل ديباج ونَيْرُوز، وإِنما تَمنع العُجْمةُ الصَّرْفَ إِذا كان العجمي منقولاً إِلى كلام العرب وهو اسم عَلَمٌ كإِبراهيم وإِسمعيل، قال: فعلى هذا ينصرف سَراوِيل إِذا صُغِّر في قولك سُرَيِّيل، ولو سميت به شيئاً لم ينصرف للتأْنيث والتعريف، وطائرٌ مُسَرْوَلٌ: أَلْبَسَ ريشُه ساقَيْه؛ وأَما قول ذي الرمة في صفة الثور: تَرى الثَّوْرَ يَمْشي راجعاً من ضَحائه بها مِثْلَ مَشْي الهِبْرِزِيِّ المُسَرْوَل فإِنه أَراد بالهِبْرزيِّ الأَسدَ، جعله مُسَرْوَلاً لكثرة قوائمه، وقيل: الهِبْرِزِيُّ الماضي في أَمره، ويروى: بها مِثْلَ مَشْي الهِرْبِذِيِّ، يعني مَلِكاً فارسيّاً أَو دِهْقاناً من دَهاقينهم، وجَعَلَهُ مُسَرْوَلاً لأَنه من لباسهم؛ يقول: هذا الثور يتبختر إِذا مَشَى تَبَخْتُر الفارسي إِذا لَبِسَ سَراوِيلَه.
وحَمامة مُسَرْوَلةٌ: في رجليها رِيشٌ.
والسَّراوِين: السَّراوِيل، زعم يعقوب أَن النون فيها بدل من اللام.
وقال أَبو عبيد في شِياتِ الخيل: إِذا جاوز بياضُ التحجيل العَضُدين والفَخْذين فهو أَبْلَق مُسَرْوَلٌ؛ قال الأَزهري: والعرب تقول للثور الوحشي مُسَرْوَلٌ للسواد الذي في قوائمه.

مضغ (لسان العرب) [0]


مَضَغَ يَمْضَغُ ويَمْضُغُ مَضْغاً: لاكَ.
وأَمْضَغَه الشيءَ ومَضَّغَه: أَلاكَه إِياه؛ قال: أُمْضِغُ مَن شاحَنَ عُوداً مُرّا شاحَن: عادَى؛ وقال: هاعٍ يُمَضِّغُني ، ويُصْبِحُ سادِراً ، سلكاً بِلَحْمِي ، ذِئْبُه لا يَشْبَعُ ومَضَغَ الطعامَ يَمْضَغه مَضْغاً.
والمَضاغ، بالفتح: ما يُمْضَغُ، وفي التهذيب: كلُّ طعام يُمْضَغ.
وما ذُقْتُ مَضاغاً ولا لَواكاً أَي ما ذُقتُ ما يُمْضَغ.
ويقال:ما عندنا مَضاغٌ، وهذه كِسرة لَيِّنة المَضاغِ.
وفي حديث أَبي هريرة: أَكلَ حَشَفةً من تمراتٍ قال: فكانت أَعْجَبَهُنّ إِليَّ لأَنها شَدَّتْ في مَضاغي؛ المضاغ، بالفتح: الطعام يُمْضَغُ، وقيل: هو المَضْغُ نفسُه. يقال: لُقمةٌ ليِّنةُ المضاغ وشديدة المَضاغِ، أَراد أَنها كان فيها فوِّة عند مَضْغِها.وكَلأٌ مَضِغٌ: بَلَغ أَن تمَضَغَه الرّاعِيةُ؛ . . . أكمل المادة ومنه قول أَبي فَقْعَسٍ في صفة الكلإِ: خَضِعٌ مَضِع ضافٍ رَتِع؛ أَراد مَضِغ فحوَّل الغين عيناً لِما قبله من خَضِع ولما بعده من رَتِع.
والمُضاغةُ، بالضم: ما مُضِغَ.
والمُضاغةُ: ما يَبْقى في الفَم من آخر ما مَضَغْتَه.
والمَواضِغُ: الأَضْراسُ لمَضْغِها، صفة غالبة.
والماضِغانِ والماضِغتانِ والمَضِيغتان: الحَنَكانِ لمضْغِهما المأْكولَ، وقيل: هما رُوذا الحَنَكَيْن (* قوله «روذا الحنكين» كذا بالأصل، ولعلهما رؤدا اللحيين بالهمز، ففي مادة رأد من اللسان: والرأد والرؤد أيضاَ رأد اللحي وهو اصل اللحي التاتئ تحت الاذن، وقيل أَصل الاضراس في اللحي، وقيل الرأدان طرفا اللحيين الدقيقان اللذان في اعلاهما.) لذلك، وقيل: هما عِرْقان في اللِّحْيَين، وقيل: هما أَصْلا اللَّحْيَين عند مَنْبِت الأَضراس بِحياله، وقيل:هما ما شَخَصَ عند المَضْغِ.
والمَضِيغةُ: كل عَصبةٍ ذاتِ لحْم، فإِما أَن تكون مما يُمْضَغُ، وإِما أَن تشبه بذلك إن كان مما لا يؤكل.
والمَضِيغَةُ: لحم باطِن العَضُد، لذلك أَيضاً.
وقال ابن شميل: كل لحم على عظم مَضِيغةٌ، والجمع مَضِيغٌ ومَضائِغُ.
وقال الليث: كل لحمَة يَفْصِلُ بينها وبين غيرها عِرْقٌ فهي مَضِيغةٌ، قال: واللِّهْزِمةُ مَضِيغةٌ والعَضَلةُ مَضِيغة.
والمَضائِغ من وَظيفَي الفرس: رؤوسُ الشّظايتين (* قوله «الشظايتي» كذا بالأصل، والذي في القاموس: الشظئ عظيم لازق بالركبة أَو بالذراع أو بالوظيف أو عصب صفار فيه.) لأَن آكِلَها من الوحش يَمْضَغُها، وقد تكون على التشبيه كما تقدم لمَكان المضغ أَيضاً.
والمَضِغة: ما بُلَّ وشُدَّ على طرَف سِيةِ القَوْسِ من العَقَب لأَنه يُمْضَغُ، وقيل: هي العَقَبةُ التي على طرَف السِّيةِ. الأَصمعي: المَضائِغُ العَقَباتُ اللَّواتي على طرَفِ السِّيَتَيْن.
والمُضْغةُ: القِطْعةُ من اللَّحم لمكان المضغ أَيضاً. التهذيب: المُضْغة قِطعة لحم، وقيل: تكون المُضغة غيرَ اللحم. يقال: أَطْيَبُ مُضْغةٍ أَكَلَها الناسُ صَيْحانِيّةٌ مَصْلِيَّةٌ.
وقال خالد بن جَنْبةَ: المُضْغةُ من اللحمَ قدْرُ ما يُلْقي الإِنسانُ في فيه، ومنه قيل: في الإِنسان مُضغتانِ إِذا صَلَحَتا صَلَحَ البَدَنُ: القلْبُ واللِّسانُ، والجمع مُضَغٌ، وقلْب الإِنسان مُضْغة من جسَده. التهذيب: إِذا صارت العَلَقة التي خُلِقَ منها الإِنسان لَحْمة فهي مُضغة.
وفي الحديث: إن خلق أَحدكم يجمع في بطن أُمه أَربعين يوماً نطفة ثم أَربعين يوماً عَلَقَة ثم أَربعين يوماً مضغة ثم يبعث الله إليه الملَك.
وفي الحديث: إن في ابن آدم مُضْغةً إِذا صَلَحَت صلَحَ الجسدُ كله، يعني القَلْبَ لأَنه قِطْعةُ لحم من الجسد.
والمَضَّاغةُ: الأَحْمَقُ.
والمُضَغُ من الجِراحِ: صِغارُها، وقول عمر، رضي الله عنه: إنّا لا نتَعاقَلُ المُضَغَ بَيْنَنا، أَراد الجراحات، والمُضَغُ جمع مُضْغةٍ، وهي القطْعة من اللحم قدر ما يُمْضَغُ وسمّاها مُضَغاً على التشبيه بمُضْغةِ الإِنسان في خلْقه، يَذْهبُ بذلك إلى تَصْغيرها وتَقْليلها.
والمُضَغُ: ما ليس له أَرْشٌ مُقَدَّرٌ معلوم من الجِراحِ والشِّجاج، شُبِّهَت بمُضْغةِ الخَلْقِ قبل نَفْث الرُّوحِ، وبالمُضْغةِ الواحدة شُبِّهت اللُّقْمة تُمْضَغُ، وقيل: شبهها بالمضغة من اللحم لقلتها في جنب ما عَظُمَ من الجِناياتِ.
وقال أَحمد لإِسحق: ما الذي لا تَعْقِلُ العاقِلةُ؟ قال: ما دون الثلُث؛ وقال ابن راهويه: لا تَعْقِلُ العاقلةُ ما دُونَ المُوضِحةِ إنما فيها حُكومةٌ، وتَحْمِلُ العاقِلةُ المُوضِحةَ فما فوقَها، وقالا معاً: لا تعقل المرأَة والصبي مع العاقلة.
وأَمْضَغَ التمرُ: حان أَن يُمْضَغَ.
وتْمرٌ ذُو مَضْغةٍ: صُلْبٌ متِين يُمْضَغُ كثيراً.
وهَجاه هِجاءً ذا مَمْضَغةٍ: يصفه بالجَوْدةِ والصَّلابة كالتمر ذي المَمْضَغةِ.
وإِنه لذو مُضْغةٍ إذا كان من سُوسِهِ اللحمُ.
ومُضَغُ الأُمورِ: صِغارُها، وكلاهما من المَضْغِ.
وماضَغَه القِتالَ والخُصومةَ: طاوَلَه إيّاهُما.