الضَّعْفُ والضُّعْفُ: خِلافُ القُوّةِ، وقيل: الضُّعْفُ، بالضم، في الجسد؛ والضَّعف، بالفتح، في الرَّأْي والعَقْلِ، وقيل: هما معاً جائزان في كل وجه، وخصّ الأَزهريُّ بذلك أَهل البصرة فقال: هما عند أَهل البصرة سِيّانِ يُسْتعملان معاً في ضعف البدن وضعف الرَّأْي.
وفي التنزيل: اللّه الذي خَلَقَكم من ضُعفٍ ثم جَعَل من بعد ضُعْفٍ قُوَّةً ثم جعل من بعد قوَّةٍ ضُعْفاً؛ قال قتادة: خلقكم من ضعف قال من النُّطْفَةِ أَي من المنِيّ ثم جعل من بعد قوة ضعفاً، قال: الهَرَمَ؛ وروي عن ابن عمر أَنه قال: قرأْت على النبي، صلى اللّه . . . أكمل المادة عليه وسلم: اللّه الذي خلقكم من ضَعف؛ فأَقرأَني من ضُعْف، بالضم، وقرأَ عاصم وحمزة: وعَلِمَ أَن فيكم ضَعفاً، بالفتح، وقرأَ ابن كثير وأَبو عمرو ونافع وابن عامر والكسائي بالضم، وقوله تعالى: وخُلِق الإنسانُ ضَعِيفاً؛ أَي يَسْتَمِيلُه هَواه. لغة في الضَّعْفِ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: ومَنْ يَلْقَ خَيراً يَغْمِزِ الدَّهْر عَظْمَه، على ضَعَفٍ من حالهِ وفُتُورِ فهذا في الجسم؛ وأَنشد في الرَّأْي والعقل: ولا أُشارِكُ في رَأْيٍ أَخا ضَعَفٍ، ولا أَلِينُ لِمَنْ لا يَبْتَغِي لِينِي وقد ضَعُفَ يَضْعُفُ ضَعْفاً وضُعْفاً وضَعَفَ؛ الفتح عن اللحياني، فهو ضَعِيفٌ، والجمع ضُعَفاء وضَعْفى وضِعافٌ وضَعَفةٌ وضَعافَى؛ الأَخيرة عن ابن جني؛ وأَنشد: تَرَى الشُّيُوخَ الضَّعافَى حَوْلَ جَفْنَتِه، وتَحْتَهُم من محاني دَرْدَقٍ شَرَعَهْ ونسوة ضَعِيفاتٌ وضَعائفُ وضِعافٌ؛ قال: لقد زادَ الحياةَ إليَّ حُبّاً بَناتي، إنَّهُنَّ من الضِّعافِ وأَضْعَفَه وضَعَّفَه: صيَّره ضعيفاً. وتَضَعَّفَه: وجده ضعيفاً فركبه بسُوء؛ الأَخيرة عن ثعلب؛ وأَنشد: عليكم بِرِبْعِيِّ الطِّعانِ، فإنه أَشَقُّ على ذِي الرَّثْيَةِ المُتَضَعِّفِ رِبْعِيُّ الطِّعانِ: أَوَّله وأَحَدُّه.
وفي إِسلام أَبي ذَّرّ: لَتَضَعَّفْتُ (* قوله «لتضعفت» هكذا في الأصل، وفي النهاية: فتضعفت.) رجلاً أَي اسْتَضْعَفْتُه؛ قال القتيبي: قد تدخل اسْتَفْعَلْتُ في بعض حروف تَفَعَّلْت نحو تَعَظَّم واسْتَعْظَم وتكبّر واسْتكبر وتَيَقَّن واسْتَيْقَنَ وتَثَبَّتَ واسْتَثْبَتَ.
وفي الحديث: أَهْلُ الجَنّة كلّ ضَعِيفٍ مُتَضَعَّفٍ؛ قال ابن الأثير: يقال تَضَعَّفْتُه واسْتَضْعَفْتُه بمعنى للذي يَتَضَعَّفُه الناس ويَتَجَبَّرُون عليه في الدنيا للفقر ورَثاثَةِ الحال.
وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: غَلَبني أَهل الكوفة، أَسْتَعْمِلُ عليهم المؤمنَ فيُضَعَّفُ، وأَستعمل عليهم القَوِيَّ فيُفَجَّر.
وأَما الذي ورد في الحديث حديث الجنة: ما لي لا يدخُلني إلا الضُّعَفاء؟ قيل: هم الذين يُبَرِّئُون أَنْفُسَهم من الحَوْل والقوة؛ والذي في الحديث: اتقوا اللّه في الضعيفين: يعني المرأَة والمملوك. ضَعْفُ الفؤاد وقِلَّةُ الفِطْنةِ.
ورجل مَضْعُوفٌ: به ضَعْفةٌ. ابن الأَعرابي: رجل مَضْعُوفٌ ومَبْهُوتٌ إذا كان في عقله ضَعْفٌ. ابن بزرج: رجل مَضْعُوفٌ وضَعُوفٌ وضَعِيفٌ، ورجل مَغْلُوبٌ وغَلُوبٌ، وبعير مَعْجوفٌ وعَجُوفٌ وعَجِيفٌ وأَعْجَفُ، وناقة عَجوفٌ وعَجِيفٌ، وكذلك امرأَة ضَعُوفٌ، ويقال للرجل الضرير البصر ضَعِيفٌ. أَحد قِداح الميْسِر التي لا أَنْصباء لها كأَنه ضَعُفَ عن أَن يكون له نصيبٌ.
وقال ابن سيده أَيضاً: المُضَعَّفُ الثاني من القِداحِ الغُفْل التي لا فُرُوضَ لها ولا غُرْم عليها، إنما تُثَقَّل بها القِداحُ كَراهِيةَ التُهَمَةِ؛ هذه عن اللحياني، واشْتَقَّه قوم من الضَّعْفِ وهو الأَوْلى.
وشِعر ضَعِيف: عَليل، استعمله الأَخفش في كتاب القَوافي فقال: وإن كانوا قد يُلزمون حرف اللين الشِّعْرَ الضعيفَ العليلَ ليكون أَتَمَّ له وأَحسن. الشيء: مِثْلاه، وقال الزجاج: ضِعْفُ الشيء مِثْلُه الذي يُضَعِّفُه، وأَضْعافُه أَمثالُه.
وقوله تعالى: إذاً لأَذَقْناك ضِعْفَ الحَياةِ وضِعْفَ المَماتِ؛ أَي ضِعف العذاب حيّاً وميّتاً، يقول: أَضْعفنا لك العذاب في الدنيا والآخرة؛ وقال الأَصمعي في قول أَبي ذؤيب: جَزَيْتُكَ ضِعْفَ الوِدِّ، لما اسْتَبَنْتُه، وما إنْ جَزاكَ الضِّعْفَ من أَحَدٍ قَبْلي معناه أَضعفت لك الود وكان ينبغي أَن يقول ضِعْفَي الوِدِّ.
وقوله عز وجل: فآتِهِم عذاباً ضِعْفاً من النار؛ أَي عذاباً مُضاعَفاً لأَن الضِّعْفَ في كلام العرب على ضربين: أَحدهما المِثل، والآخر أَن يكون في معنى تضعيف الشيء. قال تعالى: لكلِّ ضِعْف أَي للتابع والمتبوع لأَنهم قد دخلوا في الكفر جميعاً أَي لكلٍّ عذاب مُضاعَفٌ.
وقوله تعالى: فأولئك لهم جزاء الضِّعف بما عملوا؛ قال الزجاج: جزاء الضعف ههنا عشر حسنات، تأْويله: فأُولئك لهم جزاء الضعف الذي قد أَعلمناكم مِقْداره، وهو قوله: من جاء بالحسنة فله عشر أَمثالها؛ قال: ويجوز فأُولئك لهم جزاء الضعف أَي أَن نجازيهم الضعف، والجمع أَضْعاف، لا يكسَّر على غير ذلك. الشيءَ وضعَّفه وضاعَفه: زاد على أَصل الشيء وجعله مثليه أَو أَكثر، وهو التضعيف والإضْعافُ، والعرب تقول: ضاعفت الشيء وضَعَّفْته بمعنى واحد؛ ومثله امرأَة مُناعَمةٌ ومُنَعَّمةٌ، وصاعَر المُتَكَبِّر خَدَّه وصعّره، وعاقَدْت وعقّدْت.
وعاقَبْتُ وعَقَّبْتُ.
ويقال: ضعَّف اللّه تَضْعِيفاً أَي جعله ضِعْفاً. تعالى: وما آتَيْتُم من زكاة تُريدون وجهَ اللّه فأُولئك هم المُضْعِفُون؛ أَي يُضاعَفُ لهم الثواب؛ قال الأَزهري: معناه الداخلون في التَّضْعِيف أَي يُثابُون الضِّعْف الذي قال اللّه تعالى: أُولئك لهم جزاء الضِّعْفِ بما عَمِلوا؛ يعني من تَصدَّق يريد وجه اللّه جُوزيَ بها صاحِبُها عشرة أَضْعافها، وحقيقته ذوو الأَضْعافِ.
وتضاعِيفُ الشيء: ما ضُعِّفَ منه وليس له واحد، ونظيره في أَنه لا واحد له تَباشِيرُ الصُّبْحِ لمقدمات ضِيائه، وتَعاشِيبُ الأَرض لما يظهر من أَعْشابِها أَوَّلاً، وتَعاجِيبُ الدَّهْرِ لما يأْتي من عَجائِبه. الشيءَ، فهو مَضْعُوفٌ، والمَضْعُوفُ: ما أُضْعِفَ من شيء، جاء على غير قِياس؛ قال لبيد: وعالَيْنَ مَضْعُوفاً ودُرّاً، سُمُوطُه جُمانٌ ومَرْجانٌ يَشُكُّ المَفاصِلا (* قوله «ودراً» كذا بالأصل، والذي في الصحاح وشرح القاموس: وفرداً.) قال ابن سيده: وإنما هو عندي على طرح الزائد كأَنهم جاؤوا به على ضُعِفَ. الشيءَ: أَطْبَقَ بعضَه على بعض وثَناه فصار كأَنه ضِعْفٌ، وقد فسر بيت لبيد بذلك أَيضاً.
وعَذابٌ ضِعْفٌ: كأَنه ضُوعِفَ بعضُه على بعض.
وفي التنزيل: يا نساء النبيّ من يأْتِ مِنْكُنَّ بفاحِشةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لها العَذابُ ضِعْفَيْنِ، وقرأَ أَبو عمرو: يُضَعَّف؛ قال أَبو عبيد: معناه يجعل الواحد ثلاثة أَي تُعَذَّبْ ثلاثةَ أَعْذِبَةٍ، وقال: كان عليها أَن نُعَذَّبَ مرة فإذا ضُوعِفَ ضِعْفَيْن صار العذابُ ثلاثة أَعْذِبةٍ؛ قال الأَزهري: هذا الذي قاله أَبو عبيد هو ما تستعمله الناس في مَجازِ كلامهم وما يَتَعارَفونه في خِطابهم، قال: وقد قال الشافعي ما يُقارِبُ قوله في رجل أَوْصى فقال: أَعْطُوا فلاناً ضِعْفَ ما يُصِيبُ ولدي، قال: يُعْطى مثله مرتين، قال: ولو قال ضِعْفَيْ ما يُصيبُ ولدي نظرتَ، فإن أَصابه مائة أَعطيته ثلثمائة، قال: وقال الفراء شبيهاً بقولهما في قوله تعالى: يَرَوْنَهم مِثْلَيْهِم رأْيَ العين، قال: والوصايا يستعمل فيها العُرْفُ الذي يَتَعارَفُه المُخاطِبُ والمُخاطَبُ وما يسبق إلى أَفْهام من شاهَدَ المُوصي فيما ذهب وهْمُه إليه، قال: كذلك روي عن ابن عباس وغيره، فأَما كتاب اللّه، عز وجل، فهو عري مبين يُرَدُّ تفسيره إلى موضوع كلام العرب الذي هو صيغة أَلسِنتها، ولا يستعمل فيه العرف إذا خالفته اللغة؛ والضِّعْفُ في كلام العرب: أَصله المِثْلُ إلى ما زاد، وليس بمقصور على مثلين، فيكون ما قاله أَبو عبيد صواباً، يقال: هذا ضِعف هذا أَي مثله، وهذا ضِعْفاه أَي مثلاه، وجائز في كلام العرب أَن تقول هذه ضعفه أَي مثلاه وثلاثة أَمثاله لأَن الضِّعف في الأَصل زيادة غير محصورة، أَلا ترى قوله تعالى: فأُولئك لهم جزاء الضِّعف بما عملوا؟ لم يرد به مثلاً ولا مثلين وإنما أَراد بالضعف الأَضْعافَ وأَوْلى الأَشياء به أَن نَجْعَلَه عشرةَ أَمثاله لقوله سبحانه: من جاء بالحسنة فله عشر أَمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يُجزي إلا مثلها؛ فأَقل الضِّعْفِ محصور وهو المثل، وأَكثره غيرُ محصور.
وفي الحديث: تَضْعُفُ صلاةُ الجماعةِ على صلاة الفَذِّ خَمساً وعشرين درجة أَي تزيد عليها. يقال: ضَعُفَ الشيءُ يَضْعُفُ إذا زاد وضَعَّفْتُه وأَضعَفْتُه وضاعَفْتُه بمعنًى.
وقال أَبو بكر: أُولئك لهم جزاء الضِّعْفِ؛ المُضاعَفةِ، فأَلْزَمَ الضِّعْفَ التوحيدَ لأَنَّ المصادِرَ ليس سبيلُها التثنية والجمع؛ وفي حديث أَبي الدَّحْداح وشعره: إلا رَجاء الضِّعْفِ في المَعادِ أَي مِثْلَيِ الأَجر؛ فأَما قوله تعالى: يُضاعَفْ لها العذابُ ضعفين، فإن سِياق الآية والآيةِ التي بعدها دلَّ على أَن المرادَ من قوله ضِعفين مرّتان، أَلا تراه يقول بعد ذكر العذاب: ومن يَقْنُت منكنَّ للّه ورسوله وتعمل صالحاً نُؤتِها أَجْرَها مرتين؟ فإذا جعل اللّه تعالى لأُمهات المؤمنين من الأَجْر مِثْلَيْ ما لغيرهن تفضيلاً لهنَّ على سائر نساء الأُمة فكذلك إذا أَتَتْ إحداهنَّ بفاحشة عذبت مثلي ما يعذب غيرها، ولا يجوز أَن تُعْطى على الطاعة أَجرين وتُعَذَّب على المعصِية ثلاثة أَعذبة؛ قال الأَزهري: وهذا قولُ حذاق النحويين وقول أَهلِ التفسير، والعرب تتكلم بالضِّعف مثنى فيقولون: إن أَعطيتني دِرهماً فلك ضِعفاه أي مثلاه، يريدون فلك درهمان عوضاً منه؛ قال: وربما أَفردوا الضعف وهم يريدون معنى الضعفين فقالوا: إن أَعطيتني درهماً فلك ضعفه، يريدون مثله، وإفراده لا بأْس به إلا أَن التثنية أَحسن.
ورجل مُضْعِفٌ: ذو أَضْعافٍ في الحسنات. القومَ يَضْعَفُهُم: كَثَرَهم فصار له ولأَصحابه الضِّعْفُ عليهم. الرَّجلُ: فَشَتْ ضَيْعَتُه وكثُرت، فهو مُضعِف. ضاعِفٌ: في بطنها حَمْل كأَنَّها صارت بولدها مُضاعَفَةً.
والأَضْعافُ: العِظامُ فوقها لحم؛ قال رؤبة: واللّه بَينَ القَلْبِ والأَضْعافِ قال أَبو عمرو: أَضعاف الجسد عِظامه، الواحد ضِعْفٌ، ويقال: أَضْعافُ الجَسد أَعْضاؤه.
وقولهم: وقَّع فلان في أَضْعافِ كتابه؛ يراد به توقِيعُه في أَثناء السُّطور أَو الحاشية. القومُ أَي ضُوعِفَ لهم. الرَّجلُ: ضَعُفَتْ دابّتُه. يقال هو ضَعِيفٌ مُضْعِفٌ، فالضَّعِيفُ في بدنه، والمُضعِفُ الذي دابته ضعيفة كما يقال قَويٌّ مُقْوٍ، فالقويّ في بدنه والمُقْوي الذي دابته قَوِيَّة.
وفي الحديث في غَزْوة خَيْبَر: من كان مُضْعِفاً فَلْيَرْجع أَي من كانت دابّتُه ضَعِيفةً.
وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: المُضْعِفُ أَميرٌ على أَصحابه يعني في السفر يريد أَنهم يَسيرُون بسيره.
وفي حديث آخر: الضَّعِيفُ أَمير الركْب. السير أَي أَضْعَفَه. أَن تَنْسُبَه إلى الضَّعْفِ: والمُضاعَفةُ: الدِّرْع التي ضُوعِفَ حَلَقُها ونُسِجَتْ حَلْقَتَيْن حلقتين.
الضَّعْفُ والضُّعْفُ: خْلافُ القوة، وقد ضَعُفَ وضَعَفَ -والفتح عن يونس- فهو ضَعِيْفٌ، وقومٌ ضِعَافٌ وضُعَفَاءُ وضَعَفَةٌ. بعضهم بين الضَّعْفِ والضُّعْفِ فقال: الضَّعْفُ -بالفتح- في العقل والرأي، والضُّعْفُ-بالضم-في الجسد.
ورجل ضَعُوْفٌ: أي ضَعِيْفٌ، وكذلك ضَعُوْفٌ.وضَعِيْفَةُ: اسم امرأة، قال أمرؤ القيس:
وقوله تعالى: (خَلَقَكُم من ضُعْفٍ) أي من مَنِيٍّ.وقوله تعالى: (وخُلِقَ الإنسان ضَعِيْفاً) أي يستميله هواه.وقال ابن عرفة: ذهب أبو عبيدة إلى أن الضِّعْفَيْنِ اثنان، قال: وهذا قول لا أحبه لأنه قال الله تعالى: (يُضَاعَفْ لها العذاب ضِعْفَيْنِ) . . . أكمل المادة ، وقال في آيةٍ أخرى: (نؤتها أجرها مرتينِ) فأعلم أن لها من هذا حظين ومن هذا حظين.
وقوله تعالى: (إذاً لأذقناك ضِعْفَ الحياة وضِعْفَ الممات) أي لو ركنْتَ إليهم فيما استدعوه منك لأذقناك ضِعْفَ عذاب الحياة وضِعْفَ عذاب الممات لأنك نبي يضُاعَفُ لكَ العذاب على غيرك، وليس على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نقصٌ في هذا الخِطَابِ ولا وَعِيْدٌ، ولكن ذكره الله تعالى منَّتَه بالتثبيت بالنبوة.وقوله تعالى: (فأولئك لهم جزاءُ الضِّعْفِ بما عملوا) قال أبو بكر: أراد المُضَاعَفَةَ؛ فألزم الضِّعْفَ التوحيد، لأن المصادر ليس سبيلها التثنية والجمع، قال: والعرب تتكلم بالضِّعْفِ مثنى فيقولون: إن أعطيتني درهماً فلكَ ضِعْفُه؛ يريدون مِثْلَيْهِ، قال: وإفراده لا بأس به إلا أن التثنية أحسن.
وقال أبو عبيدة: ضِعْفُ الشيء: مثله؛ وضِعْفاه: مثلاه، وقال في قوله تعالى: (يُضَاعَفْ لها العذاب ضِعْفَيْنِ) يجعل العذاب ثلاثة أعْذِبَةً، قال: ومجاز يُضَاعَفُ يجعل إلى الشيء شيئان حتى يصير ثلاثة.
وقال الأزهري: الضِّعْفُ في كلام العرب: المثل إلى ما زاد؛ وليس بمقصورٍ على المثلين فيكون ما قال أبو عبيدة صواباً، بل جائز في كلام العرب أن تقول: هذا ضِعْفُه أي مِثلاه وثلاثة أمثاله، لأن الضِّعْفَ في الأصل زيادة غير محصورة، ألا ترى إلى قوله عز وجل: (فأولئك لهم جزاء الضِّعْفِ بما عملوا) لم يُرِدْ مثلا ولا مِثْلَيْنِ ولكنه أراد بالضِّعْفِ الأضْعَافَ، قال: وأولى الأشياء فيه أن يجعل عشرة أمثاله، لقوله تعالى: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) الآية، فأقل الضِّعْفِ محصور وهو المِثْلُ، وأكثره غير محصور.وقولهم: وقع فلان في أضْعَافِ كتابه: يراد به توقيعه في أثناء السطور أو الحاشية.وقال أبو عمرو: رجل مَضْعُوْفٌ، على غير قياسٍ، والقياس مُضْعَفٌ، قال لبيد -رضي الله عنه-:
وقال ابن دريد: بقرة ضاعِفٌ: إذا كان في بطنها حَمْلٌ: قال: وليست باللغة العالية.وقال الليث: ضَعَفْتُ القوم فأنا أضْعَفُهُم ضَعْفَاً: إذا كثرتهم فصار لكَ ولأصحابك الضِّعْفُ عليهم.وقال ابن عبّاد: الضَّعَفُ -بالتحريك-: الثياب المُضَعَّفَةُ كالنَّفَضِ.وقال غيره: حِمير تُسمى المَكْفُوْفَ ضَعِيْفاً، وقيل في قوله تعالى: (لَنَراكَ فين ضَعِيْفاً) أي ضريراً.وأضْعَافُ الجسد: أعضاؤه.وأضْعَفَ الرجل: جعله ضَعِيْفاً.وأضْعَفَ الشيء: جعله ضعْفَيْنِ.وقال ابن عبّاد: رجل مُضْعِفٌ: إذا فَشَتْ ضَيْعَتُه وكثرتوأُضْعِفَ القوم: أي ضُوْغِفَ لهم.وأضْعَفَ الرجل: ضَعْفَتْ دابته، ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال في غزوة خيبر: من كان مُضْعِفاً أو مُصْعِباً فليرجع: أي ضَعيفَ البعير أو صَعْبَه.
وقال عمر -رضي الله عنه-: المُضْعِفُ أمير على أصحابه: يعني في السفر لأنهم يسيرون بسيره.وضَعَّفَه تَضْعيفاً: أي عدة ضَعيفاً.وذكر الخليل أن التَّضْعيفَ أن يزاد على أصل الشيء فيجعل مثلين أو اكثر.وضَعَّفْتُ الرجل أو الحديث: نسبته إلى الضَّعْفِ.وقال ابن عبّاد: أرض مُضَعَّفَةٌ: أصابها مطر ضَعيفٌ.وقال الليث: يُسمى حُمْلان الكيمياء: التَّضْعِفَ.واسْتَضْعَفَه؛ عده ضَعيفاً، قال الله تعالى: (إلا المُسْتَضْعَفِين. تَضَعَّفَه. حديث النبي صلى الله عليه وسلم- لأبي هريرة رضي الله عنه-: ألا أنبئكَ بأهل الجنة؟ قلت: بلى، قال: كل ضَعِيفٍ مُتَضَعَّفٍ ذي طِمْرَيْن لا يُوْبَهُ له ل أقسم على الله لأبره.
وفي حديث إسلام أبي ذرٍ -رضي الله عنه- أنه قال: فانطلقت فَتَضَعَّفْتُ رجلاً من أهل مكة فقلت: أين هذا الذي تدعونه الصابئ؟ فمال علي أهل الوادي بكل مَدَرَةٍ وعَظْمٍ وحجر.وضاعَفَه: أي أضْعَفَه؛ من الضِّعْفِ، قال الله تعالى: (فَيُضَاعِفَهُ له أضْعَافاً كثيرة).والدرع المُضَاعَفَةُ: التي نُسِجَتْ حلقتين حلقتين.وتَضَاعَفَ الشيء: أي صار ضِعْفَ ما كان.والتركيب يدل على خِلافِ القوة وعلى أن يزاد على الشيء مثله.
الضَّعْفُ، ويُضَمُّ، ويُحَرَّكُ: ضِدُّ القُوَّةِ. ضَعُفَ، ككَرُمَ وَنَصَرَ، ضَعْفاً ضُعْفاً وضَعَافَةً وضَعَافِيَةً، فهو ضعيفٌ وضَعوفٌ وضَعْفانُ،
ج: ضِعافٌ وضُعَفاءُ وضَعَفَةٌ وضَعْفَى وضَعافَى،
أو الضَّعْفُ: في الرَّأيِ، وبالضم: في البَدَنِ.
وهي ضعيفةٌ وضَعوفٌ.
وقولهُ تعالى: {خَلَقَكُمْ من ضُعْفٍ}، أي: من مَنِيٍّ،
و{خُلِقَ الإنسانُ ضَعيفاً}، أي: يَسْتَمِيلُهُ هَواهُ.
وضِعْفُ الشيءِ، بالكسرِ: مِثْلُه.
وضِعْفاهُ: مِثْلاهُ،
أو الضِعْفُ: المِثْلُ إلى ما زادَ،
ويقالُ: لَكَ ضِعْفُهُ: يُريدونَ مِثْلَيْهِ وثلاثةَ أمْثالِهِ، لأَنه زيادةٌ غيرُ مَحْصورةٍ.
وقولُ اللّهِ تعالى: {يُضاعَفْ لها العَذَابُ . . . أكمل المادة class="baheth_marked">ضِعْفَيْنِ}، أي: ثلاثةَ أعْذِبةٍ.
ومَجَازُ يُضاعَفُ، أي: يُجْعَلُ إلى الشيءِ شَيْئانِ، حتى يَصيرَ ثلاثةً.
وأضْعافُ الكِتابِ، أي: أثْناءُ سُطورِه وحَواشيهِ،
و~ من الجَسَدِ: أعْضاؤُه أو عِظامُه، الواحدةُ: ضِعْفٌ، بالكسر.
وضَعَفَهُم، كمَنَعَ: كَثَرَهُم، فصارَ له ولأصحابِهِ الضِّعْفُ عليهم.
والضَّعَفُ، محرَّكةً: الثِّيابُ المُضَعَّفَةُ. والضعيفُ: الأعْمَى، حِمْيَرِيَّةٌ، قيل: ومنه {لنَراكَ فِينا ضَعيفاً}.
وأضْعَفَه: جَعَلَهُ ضعيفاً، وهو مَضْعوفٌ، والقياسُ: مُضْعَفٌ،
و~ : جَعَلَهُ ضِعْفَيْن،
كضَعَّفَه وضاعَفَه،
و~ فلانٌ: ضَعُفَتْ دابَّتُه، ومنه الحديثُ،
"مَنْ كان مُضْعِفاً فَلْيَرْجِعْ"، وقولُ عُمَرَ، رضي الله تعالى عنه:
المُضْعِفُ أميرٌ على أصحابِهِ، أراد: أنهم يَسيرونَ بِسَيْره.
وكمُحْسنٍ: مَنْ فَشَتْ ضَيْعَتُه وكثُرَتْ.
وأُضْعِفَ القومُ، بالضم: ضوعِفَ لهم.
وضَعَّفَهُ تَضْعيفاً: عَدَّهُ ضَعيفاً،
كاسْتَضْعَفَه وتَضَعَّفَهُ، وفي الحَديثِ: "كُلُّ ضَعيفٍ مُتَضَعَّفٍ"،
و~ الحَديثَ: نَسَبَهُ إلى الضَّعْفِ. وأرضٌ مُضَعَّفَةٌ، للمَفْعولِ: أصابَها مَطَرٌ ضَعيفٌ.
وتَضاعَفَ: صارَ ضِعْفَ ما كانَ.
والدِّرْعُ المُضاعَفَةُ: التي نُسِجَتْ حَلْقَتَيْنِ حَلْقَتَيْنِ.
والتَّضْعيفُ: حُمْلانُ الكيمياءِ.
ضِعْفُ: "الشيء" مِثْلُه و "ضِعْفَاهُ" مِثْلَاه و "أَضْعَافُهُ" أمثاله، وقال الخليل: "التَّضْعِيفُ" أن يزاد على أصل الشيء فيجعل مثليه وأكثر، وكذلك "الإِضْعَافُ" و "المُضَاعَفَةُ" ، وقال الأزهري: "الضِّعْفُ" في كلام العرب المِثْلُ هذا هو الأصل ثم استعمل "الضِّعْفُ" في المِثْل وما زاد وليس للزيادة حدّ يقال هذا "ضِعْفُ" هذا أي مِثْلَه وهذان "ضِعْفَاهُ" أي مِثْلاه، قال: وجاز في كلام العرب أن يقال هذا "ضِعْفُهُ" أي مِثْلاَه وثلاثة أمثاله؛ لأن "الضِّعْفَ" زيادة غير محصورة فلو قال في الوصيّة: أعطوه "ضِعْفَ" نصيب وَلَدي أعُطي مِثْلَيْهِ، ولو قال "ضِعْفَيْهِ" أعُطى ثلاثة أمثاله حتى لو حصل للابن مائة أعطي مائتين في الضِّعْف وثلثمائة في الضِّعْفَيْنِ وعلى هذا جرى عرف الناس واصطلاحهم، والوصيّة تحمل على العُرْف لا على دقائق اللغة، . . . أكمل المادة و "أَضْعَفْتُ" الثّواب للقوم، و "أَضْعَفُوا" هم حصل لهم .التَّضْعِيفُ الضاد في لغة تميم وبضمها في لغة قريش خلاف القوّة والصِّحّة فالمضموم مصدر "ضَعُفَ" مثال قَرُبَ قُرْبا والمفتوح مصدر "ضَعَفَ" "ضَعْفًا" من باب قَتَلَ، ومنهم من يجعل المفتوح في الرّأي والمضموم في الجسد، وهو "ضَعِيفٌ" والجمع "ضُعَفَاءُ" و "ضِعَافٌ" أيضا، وجاء "ضَعَفَةٌ" و "ضَعْفَى" ؛ لأن فَعِيلاً إذا كان صفة وهو بمعنى مَفْعُول جمُع على فَعْلَى مثل قَتِيل وقَتْلَى وجَرِيح وجَرْحَى، قال الخليل: قالوا هَلْكَى ومَوْتَى ذهابا إلى أنّ المعنى معنى مَفْعُول، وقالوا: أَحْمَق وحَمْقَى وأَنْوَك ونَوْكى؛ لأنه عيب أصيبوا به فكان بمعنى مَفْعُول، وشذّ من ذلك سقيم فجُمع على سِقَام بالكسر لا على سَقْمَى ذهابا إلى أن المعنى معنى فاعل، ولوحِظ في "ضَعِيفٍ" معنى فاعل فجمع على "ضِعَافٍ" و "ضَعَفَةٍ" مثل كافر وكفرة، و "أَضْعَفَهُ" الله "فَضَعُفَ" فهو "ضَعِيفٌ" و "ضَعُفَ" عن الشيء عَجَز عن احتماله فهو "ضَعِيفٌ" ، و "اسْتَضْعَفْتُهُ" رأيته "ضَعِيفًا" أو جعلته كذلك.
الضَعْفُ والضُعْفُ: خلاف القوَّة.
وقد ضَعُفَ فهو ضعيفٌ، وأضْعَفَهُ غيره.
وقومٌ ضِعافٌ وضُعَفاءُ وضَعَفَةٌ. أي عدَّه ضَعيفاً.
وذكر الخليل أن التَضْعيفَ أن يزاد على أصل الشيء فيُجْعَلَ مِثْلين أو أكثر.
وكذلك الإضعافُ والمُضاعَفَةُ. يقال ضَعَّفْتُ الشيءَ وأضْعَفْتُهُ وضاعَفْتُهُ، بمعنًى. الشيء: مثله. مثلاه.
وأضْعافُهُ: أمثاله.
وقوله تعالى: "إذاً لأذقناك ضِعْفَ الحياةِ وضِعْفَ المماتِ" أي ضِعْفَ العذاب حيًّا وميّتا. يقول: أضْعَفْنا لك العذابَ في الدنيا والآخرة.
وقولهم: وقَّع فلان في أضْعافِ كتابه، يراد به توقيعه في أثناء السطور أو الحاشية. القومُ، أي ضوعِفَ لهم. الشيءَ فهو مضعوفٌ على غير قياس. قال لبيد: . . . أكمل المادة
وأضْعَفَ الرجلُ: ضَعُفَتْ دابته، يقال: هو ضَعيفٌ مُضْمِفٌ. فالضَعيفُ في بدنه، والمُضْعِفُ في دابته. السير، أي أضْعَفَهُ. أيضاً: أن تنسبه إلى الضَعْفِ. الدرعُ التي نُسِجَتْ حَلْقَتينِ.
الضَّعف والضُّعف لغتان فصيحتان قد قُرئ بهما، والضُّعف لغة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقرأ عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما على النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " من بعد ضَعْفٍ قوّةً " فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلّم: " ضُعْفٍ قوّةً " يا غلام. ورجل ضعيف من قوم ضُعَفاء. وضِعف الشيء: مِثله، وقال قوم: مِثلاه، والجمع أضعاف. والتضعيف: عطفُك الشيءَ على الشيء حتى تُطْبِقَه عليه. ويقال: بقرة ضاعف للتي في بطنها حَمْلٌ، وليس باللغة العالية.
الضاد والعين والفاء أصلانِ متباينانِ، يدلُ أحدُهما على خلاف القُوَّة، ويدلُّ الآخر على أن يزاد الشَّيءُ مِثلَه.فالأوَّل: الضَّعف والضُّعف، وهو خلاف القُوَّة. يقال ضَعُفَ يضعُف، ورجلٌ ضعيف وقوم ضُعفاءُ وضِعافٌ.وأمَّا الأصل الآخَر فقال الخليل: أضعفت الشَّيءَ إِضعافاً، وضعَّفتُهُ تضعيفاً، وضاعْفتُهُ مُضاعَفة، وهو أن يُزادَ على أصل الشَّيء فيُجعلَ مثلين أو أكثر. قال غيره: المضعوف الشَّيء المضاعَف. قال أبو عمرو: المضعوف من أضعفْتُ الشَّيء.
وذكر أبو عبيدٍ ذلك في باب أفعلتُهُ فهو مفعول.
والمضاعَفَة: الدِّرع نُسِجَتْ حَلْقَتينِ.
الشَّيْء ضعفا جعله ضعفين وَالْقَوْم كثر عَددهمْ ضعف: ضعفا هزل أَو مرض وَذَهَبت قوته أَو صِحَّته وَالشَّيْء زَاد وَفِي الحَدِيث (تضعف صَلَاة الْجَمَاعَة على صَلَاة الْفَذ خمْسا وَعشْرين دَرَجَة)
ضعف الشَّيْء أَو الْعدَد مثله أَو هُوَ الَّذِي يثنيه فَالْأَصْل فِي معنى ضعف إِذا أضيف إِلَى الْعدَد أَن يكون ذَلِك الْعدَد وَمثله فضعف الْوَاحِد اثْنَان وَضعف الْعشْرَة عشرُون وَهَكَذَا وضعفا الشَّيْء أَو الْعدَد هُوَ مثلاه مضافين إِلَيْهِ أَي ثَلَاثَة أَمْثَاله فَإِن قيل أعْطه ضعْفي وَاحِد فَالْمَعْنى ثَلَاثَة وَبِذَلِك فسر بَعضهم قَوْله تَعَالَى {رَبنَا آتهم ضعفين من الْعَذَاب} أَي ثَلَاثَة أعذبة وعَلى هَذَا يكون أَضْعَاف الْعدَد أَرْبَعَة أَمْثَاله على الْأَقَل هَذَا هُوَ الأَصْل فِي معنى ضعف وضعفين وأضعاف وَلَكِن الضعْف يسْتَعْمل بِمَعْنى الْمثل فَمَا زَاد فَيُقَال ضعف ذَلِك أَي مثلاه أَو ثَلَاثَة . . . أكمل المادة أَمْثَاله لِأَنَّهُ زِيَادَة غير محصورة وَمن الشَّيْء تضاعيفه أَي أوساطه وأثناؤه وَمِنْه أَضْعَاف الْكتاب أَي حَوَاشِيه وَمَا بَين سطوره وأضعاف الْجَسَد أعضاؤه أَو عِظَامه
أضعفه والْحَدِيث أَو الرَّأْي نسبه إِلَى الضعْف وَالشَّيْء أطبق بعضه على بعض وثناه فَصَارَ كَأَنَّهُ ضعف
ضعف الْفُؤَاد وَقلة الفطنة
ضعف الْبدن وَضعف الرَّأْي
الرجل ضحك فِي ضعف وَالْمَرْأَة بَكت وتكلمت فِي ضعف
الشَّنَن: الضعف، واشتقاقه من قولهم: تشنّن السِّقاءُ، إذا يبس وضعف.
وَهنا دخل فِي الوهن من اللَّيْل وَضعف فِي الْأَمر وَالْعَمَل وَالْبدن وَفُلَانًا أضعفه
الخاء والزاء واللام* أصلٌ واحدٌ يدلُّ على الانقطاع والضَّعف. يقال خَزَلْتُ الشيءَ: قطعتُه.
وانخَزَل فُلانٌ: ضعُف.
الواو والباء والطاء: كلمة تدلُّ على ضَعف. يقال: وَبَِطَ رأيُه: ضعف. الجَبان.
ووَبَطَنِي فلانٌ عن حاجتي: حبَسَني.
الرجل والفرخ زكا وزككا وزكيكا مر يُقَارب خطوه من ضعف والدراجة هرولت والإناء ملأَهُ زك: ضعف من مرض وهرم
وَهَى: الحائط "وَهْيًا" من باب وعد: ضعف واسترخى وكذلك الثوب والقربة والحبل ويتعدى بالهمزة فيقال "أَوْهَيْتُهُ" ، و "وَهَى" الشّيء إذا ضعف أو سقط.
الضعْف وذبول الحيوية وَالرجل الْقصير الغليظ وَنَحْو نصف اللَّيْل أَو بعد سَاعَة مِنْهُ الوهن: الضعْف وذبول الحيوية وَأنْشد (وَمَا إِن بِعظم لَهُ من وَهن ... )
الغَيْهَق: الطويل من الإبل وغيرها؛ ويقال عَيْهَق، بالعين غير المعجمة. وغَيْهَقَ الظلامُ عينَه، إذا أضعفَ بصَره؛ وغَيْهَقَتْ عينُه، إذا ضعف بصرُه.
مرض زهري فِي المخ مصحوب بارتعاش واضطراب فِي النُّطْق وَضعف عَقْلِي متزايد (مج) و (العتاه الباكر) هُوَ الفصام وَهُوَ ضعف عَقْلِي يُصِيب المراهقين (مج)
السَّكْمُ: تَقارُبُ الخَطْو في ضعف، سَكَمَ يَسْكُمُ سَكْماً.
وسَيْكَِمُ: اسم امرأَة منه. التهذيب: ابن دريد السَّكْمُ فعل مُماتٌ.
والسَّيْكَمُ: الذي يقارب خطوه في ضعف.
هزلا ضعف وغث فَهُوَ هازل وهزيل (ج) هزلى وَالْقَوْم هزلت أَمْوَالهم وَفُلَان فِي كَلَامه هزلا مزح فَهُوَ هازل وهزال وَيُقَال هزل فِي الْأَمر لم يجد وَالرجل موتت مَاشِيَته وافتقر وَالدَّابَّة هزالًا أضعفها بإساءة الْقيام عَلَيْهَا هزل: فلَان هزلا مزح هزل: هزالًا ضعف ونحف وَيُقَال هزلت حَال فلَان
الْمَرْأَة والمملوك وَبِه فسر الحَدِيث (اتَّقوا الله فِي الضعيفين) (ج) ضِعَاف وضعفاء وضعفى وضعفة و (فِي مصطلح الحَدِيث) مَا كَانَ أدنى مرتبَة من الْحسن لأمر مَا (ج) ضِعَاف
الشَّيْء سخفا وسخفة وسخافة رق وَضعف يُقَال سخف الثَّوْب رق نسجه وسخف الْعقل ضعف فَهُوَ سخيف وَهِي سخيفة يُقَال رَأْي سخيف وثوب سخيف
فِي جِسْمه وَفِي رَأْيه (يبط) وبطا ووبوطا ضعف وَيُقَال وبط رَأْيه فِي هَذَا الْأَمر ضعف وَلم يستحكم وخس وَجبن وَفُلَانًا وبطا وضع من قدره وَفِي الحَدِيث (اللَّهُمَّ لَا تبطني بعد إِذْ رفعتني) وَعَن حَاجته حَبسه وحطه أخسه وَالْجرْح فَتحه وبط: فلَان (يوبط) وبطا ضعف وخس وَجبن وبط: فلَان (يوبط) وباطة وبط وَثقل
الرجل نما مَاله واتسع وضعفت دَابَّته وَنَحْوهَا وَالشَّيْء ضعفه وَيُقَال أَضْعَف لَهُ الود وَالْقَوْم وَغَيرهم ضاعف لَهُم الْعَطاء وَنَحْوه وَالرجل وَنَحْوه جعله ضَعِيفا
ابن الأَعرابي: الوُعُوف، بالعين، ضعف البصر. قال الأَزهري: جاء به في باب العين وذكر معه العُوُوف، وأَما أَبو عبيد فإنه ذكر عن أَصحابه الوَغْف، بالغين، ضَعْف البصر.
وقال ابن الأَعرابي في باب آخر: أَوعَف الرجل إذا ضعُف بصره، وكأَنهما لغتان بالعين والغين.
والوَعْفُ: موضع غليظ، وقيل: مَنْقَعُ ماء فيه غِلَظ، والجمع وِعافٌ.
الغين والباء والقاف كلمةٌ واحدة، وهي الغَبُوق: شُرب العشيّ. يقال: غَبَقْتُ القوْمَ غَبْقاً، واغْتَبَق اغتباقاً.غبن الغين والباء والنون كلمةٌ تدُلُّ على ضَعفٍ واهتضام. يقال غُبِنَ الرّجُل في بَيعه، فهو يُغْبَنُ غَبْناً، وذلك إذا اهتُضم فيه.
وغَبنَ في رأيه، وذلك إذا ضَعُف رأيُه.
والقياسُ في الكلمتين واحد.
والغَبِينة من الغَبْن كالشَّتيمة من الشَّتم.
والمَغَابِن: الأرفاغ، سمِّيَتْ بذلك للينها وضَعْفها عن قوّةِ غيرها.
الخُفَّاشُ، كرُمَّانٍ: الوَطْواطُ، سُمِّيَ لِصِغَرِ عَيْنَيْهِ، وضَعْفِ بَصَرِه.
ودِماغُه إنْ مُسِحَ بالأَخْمَصَيْنِ، هَيَّجَ الباءَةَ.
وإن أُحْرِقَ واكْتُحِلَ به، قَلَعَ البَياضَ من العَينِ.
ودَمُه إنْ طُلِيَ به على عاناتِ المُراهِقِينَ، مَنَعَ الشَّعَرَ، ومَرارتُهُ إن مُسِحَ بها فَرْجُ المُنْهَكَّةِ، ولَدَتْ في ساعَتِها
ج: خَفافيشُ.
والخَفَشُ، محرَّكةً: صِغَرُ العينِ، وضَعْفُ البَصَرِ خِلْقَةً، أو فَسادٌ في الجُفونِ بلا وَجَعٍ، أو أن يُبْصِرَ بالليل دونَ النَّهارِ، وفي يَوْم غَيْمٍ دونَ صَحْوٍ، وأنْ يَصْغُرَ مُقَدَّمُ سَنامِ البَعير ويَنْضَمُّ فلا يَطول، وهو أخْفَشُ، وهي خَفْشاءُ.
وخَفَشَ به: رَمَى.
وكفرِحَ: ضَعُفَ. وخَفَّشَه تَخْفيشاً: هَدَمَه،
و~ فُلاناً: صَرَعَه، ووطِئَه،
و~ البَدَنُ: ضَعُفَ،
و~ بالأرض: لَبَدَ.
وكصَبورٍ: نوْعٌ من . . . أكمل المادة خُبْزِ الذُّرَةِ.
والأَخافِشُ في النُّحاةِ: ثلاثَةٌ.
الضعْف
الضعْف
أضعفه
أعيا وَضعف
ضعف وَجبن
أعيا وَضعف
الْفقر والضعف
عَنهُ ضعف
الْجهد أضعفه
أضعفه واستخدمه
ضعف وفزع
الخَدْلَبَةُ: مِشْيةٌ(1) (1 قوله «الخدلبة مشية إلخ» هذه المادة بالدال المهملة في هذا الكتاب والمحكم والتكملة ولعل اعجامها في القاموس تصحيف.) فيها ضَعْفٌ. خِدْلِبٌ: مُسِنَّةٌ مُسْتَرخِيةٌ، فيها ضَعْفٌ.
التَّحْتيثُ: التَّكَسُّرُ والضَّعْفُ.
الخَلَل في الشيء: الضعف فيه.
الله قوته أضعفها
الَّذِي يُقَارب خطوه فِي ضعف
الَّذِي بِهِ طرق ضعف عقل
الدناءة والضعف والحمق
رَأْيه ضعفه وَخَطأَهُ
نعا ضعف فَهُوَ نع
الرجل ضعف بَصَره
أتعبه وأضعفه وفتره
فلَان خفعا وخفوعا ضعف من جوع أَو مرض أَو غشي عَلَيْهِ مِنْهُمَا وَيُقَال خفع على فرَاشه ومفاصله استرخت خفع: خفعا لزق بَطْنه بظهره من جوع أَو مرض وَضعف ووخم فَهُوَ أخفع وَهِي خفعاء (ج) خفع
الْبَعِير رزاحا ورزوحا ضعف ولصق بِالْأَرْضِ من الإعياء أَو الهزال لَا يَتَحَرَّك فَهُوَ رازح (ج) روازح ورزاح ورزحى ورزاحى وَهِي رازحة (ج) روازح وَفُلَان ضعف وَذهب مَا فِي يَده وَفُلَانًا بِالرُّمْحِ رزحا زجه بِهِ
تَخَضْلَبَ أَمْرُهم: ضَعُفَ كتَخَضْعَبَ.
تَخَضْلَبَ أَمْرُهُمْ: ضَعُفَ، أو اخْتَلَطَ.
جَبْجَ: عَظُمَ جِسْمُهُ بعدَ ضُعْفٍ.
عَشْجَذَتِ السماءُ: ضَعُفَ مَطَرُها.
مر يُقَارب خطوه من ضعف
سركا ضعف بدنه بعد قُوَّة
سكما تقَارب خطوه فِي ضعف
مُطَاوع ضاعفه وَصَارَ ضعف مَا كَانَ
الشَّديد الضَّعِيف (ج) ضعف
ضوى ضعف وهزل أَو دق
عينه أظلمت وَضعف بصرها
الشَّيْخ والفرخ ارتعد من الضعْف
أضعفه وأهزله من السّفر وَنَحْوه
ضعف واسترخى وَفِي الرَّأْي نأنأ
نوتا تمايل من ضعف أَو نُعَاس
نيتا تمايل من ضعف أَو نُعَاس
فلَان ضعف وقارب كَلَامه
بَصَره (يعف) وعوفا ضعف
الراء والنون والخاء ليس أصلاً، إلا أَن يكون شيءٌ من باب الإبدال يُحمل على الباب الذي قَبْلَه، فيدلُّ على فتورٍ وضعف. يقولون: الرانخ: الفاتر الضَّعيف. يقال رَنَخَ، إذا ضَعُف. قالوا رنَّخْتُ الرجلَ ترنيخاً، إذا ذَلَّلْتَه، فهو مرنَّخ.
النضر: الطَّغْمَشةُ والطَّرْفَشةُ ضعْفُ البصر.
الوَثْوَثَةُ: الضَّعْفُ والعَجْزُ؛ ورجلٌ وَثْوَاثٌ، مِنه.
التهذيب: قد جَبَجَ إِذا عظم جسمُه بعد ضَعْفٍ.
التَحْتِيثُ: التَّكَسُّرُ والضَّعْفُ؛ عن ابن الأَعرابي.
الرجل ضعف وَسقط وَاللَّيْل أظلم
نقص وَضعف وَارْتجَّ وَفِي الْأَمر شكّ
روشا أكل كثيرا وَالْمَرَض فلَانا أضعفه
ضعفه يُقَال ضاعف لَهُ الْعَطاء وَغَيره
الْبَصَر أظلم وَضعف شَيْئا فَشَيْئًا
فلَان ضعف رَأْيه وَقَالَ رَأْيه
الْبَصَر (يوغف) وغفا ووغفا ضعف
البلادة والبطء يُقَال فِيهِ وكال والضعف
دخل فِي الوهن من اللَّيْل وَفُلَانًا أضعفه
الأَرْض كثر ثنها والهرم ضعف وتهدم
من النَّاس اللَّئِيم مَعَ ضعف ونذالة والضخم الجافي
ضعف فِي الإبصار يظْهر فِي النُّور الشَّديد (مج)
جِسْمه دقلا ضعف وَفُلَانًا مَنعه وَحرمه
ظلمَة فِي الْبَصَر وَضَعفه وضيق الْعين وحولها
فِي سير الْإِبِل تحامل وتمايل من ضعف أَو هزال
النَّخْلَة ضعف تمرها أَو نفضته والنخلة نفضها
الرجل أَو الشَّيْء أبدله مَكَان الضعْف قُوَّة
تظاهر بِالْمرضِ وَلَيْسَ بِهِ وَفِي أمره ضعف وَقصر
الضعْف والصنج الَّذِي يضْرب بالأصابع (كِلَاهُمَا دخيل)
هَرِمَ: "هَرَمًا" من باب تعب فهو هَرِمٌ: كبر وضعف، وشيوخ "هَرْمَى" مثل زمن وزمني وامرأة "هَرِمَةٌ" ونسوة "هَرْمَى" ، و "هَرِمَاتٌ" أيضا، و "المَهْرَمَةُ" مثل الهرم، ومنه قولهم: "تَرْكُ العَشَاءِ مَهْرَمَةٌ" ويتعدى بالهمزة فيقال أهرمه إذا أضعفه.
هَفَغَ يَهْفَغُ هَفْغاً وهُفُوغاً إذا ضَعُفَ من جوع أو مرض.
الضَّعِيف (ج ضعافى