المصادر:  


س م م (المصباح المنير) [50]


 السَُِّمُّ: ما يَقتل بالفتح في الأكثر وجمعه "سُمُومٌ" مثل فلس وفلوس، و "سِمَامٌ" أيضا مثل سهم وسهام والضم لغة لأهل العالية والكسر لغة لبني تميم، و "سَمَمْتُ" الطعام "سَمًّا" من باب قتل: جعلت فيه "السَُِّمّ" و "السَُِّمُّ" ثقب الإبرة وفيه اللغات الثلاث وجمعه "سِمَامٌ" و "المَسَمُّ" على مفعل بفتح الميم والعين يكون مصدرا للفعل ويكون موضع النفوذ والجمع "المَسَامُّ" ، و "مَسَامُّ" البدن ثقبه التي يبرز عرقه وبخار باطنه منها قال الأزهري: سميت "مَسَامُّ" لأن فيها خروقاً خفيةً. و "سَامٌّ أَبْرَصَ" كبار الوزغ يقع على الذكر والأنثى قاله الزجاج، وهما اسمان جعلا اسما واحدا وتقدم في "برص" ، و "السَّامَّةُ" من الخشاش ما يسمّ ولا يبلغ أن يقتل سمه كالعقرب والزنبور فهي اسم فاعلٍ والجمع "سَوَامٌّ" مثل دابة ودواب، . . . أكمل المادة و "السَّمُومُ" وزان رسول: الريح الحارة بالنهار وتقدم في الحرور اختلاف القول فيها. و  معروف، و "السَّمْسَمُ" وزان جعفرٍ موضعٌ. 

سمم (الصّحّاح في اللغة) [50]


 السَمُّ: الثَقْبُ، ومنه سَمُّ الخِياطِ. الإنسان وسِمامُهُ: فَمُهُ ومَنْخِرُهُ وأُذُنُهُ، الواحد سَمٌّ وسُمٌّ. السَُمُّ القاتل يضم ويفتح، ويجمع على سُمومٍ وسِمامٍ. الجسد: ثُقَبه. كلُ شيء كالوَدع يخرج من البحر. قال الفراء: ما له سَمٌّ ولا حَمٌّ غيرك، وقد يضمّان أيضاً. عِرْفان في خيشوم الفرس. أي سقاه السَمَّ. الطعام، أي جعل فيه السَمَّ. سَمَّكَ، أي قصدتُ قَصدَك وسَمَمْتُ بينهما سَمَّاً، أي أصلحتُ. القارورة ونحوَها، أي سَدَدْتُ. النِعمةُ، أي خصَّت.
والسامَّةُ: الخاصّةُ. يقال: كيف السامَّةُ والعامّةُ.
والسامَّةُ: ذات السَمِّ. أبرصَ من كبار . . . أكمل المادة الوَزَغِ. قال الأمويّ: أهل المَسَمَّةِ: الخاصّةُ والأقارِبُ.
وأهل المنجاة: الذين ليسوا بأقارب.
وفلان يَسُمُّ ذلك الأمر بالضم، أي يَسبُره وينظر ما غَوْرَهُ. الريح الحارّة، تؤنث. يقال منه: سُمَّ يومنا فهو يومٌ مَسْمومٌ. سَمائِمُ. قال أبو عبيدة: السَمومُ بالنهار وقد تكون بالليل، والحَرورُ بالليل وقد تكون بالنهار. بالفتح: جمع سَمامَةٍ، وهو ضربٌ من الطير، والناقةُ السريعة أيضاً.

سمم (لسان العرب) [50]


السَّمُّ والسِّمُّ والسُّمُّ: القاتلُ، وجمعها سِمامٌ. حديث عليّ، عليه السلام، يذُمُّ الدنيا: غذاؤها سِمام، بالكسر؛ هو جمع السَّمِّ القاتل.
وشيءٌ مَسْمُوم: فيه سَمٌّ. الهامَّة: أَصابَتْه بسَمِّها. أَي سقاه السمَّ. الطعام: جعل فيه السُّمَّ. الموتُ، نادر، والمعروف السَّامُ، بتخفيف الميم بلا هاء.
وفي حديث عُمير بن أَفْصَى: تُورِدُه السَّامَّةَ أَي الموت، قال: والصحيح في الموت أَنه السَّامُ، بتخفيف الميم.
وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: قالت لليهود عليكم السَّامُ والدَّامُ.
وأَما السَّامَّةُ، بتشديد الميم، فهي ذواتُ السُّمومِ من الهوامِّ، ومنه حديث ابن عباس: اللهم إِني أَعوذُ بك من كل شيطان وهامَّه، . . . أكمل المادة ومن كلِّ عَيْنٍ لامَّه، ومن شرِّ كل سامَّه.
وقال شمر: ما لا يَقْتُل ويَسُمُّ فهي السَّوامُّ، بتشديد الميم، لأَنها تَسُمُّ ولا تبلغ أَن تقتُل مثل الزُّنْبور والعَقْرب وأَشباههما.
وفي الحديث: أُعِيذُكُما بكَلِمات الله التامَّه من كل سامَّه. سَمُّ الحية.
والسامَّةُ: الخاصَّة؛ يقال: كيف السَّامَّةُ والعامَّةُ. كالسامَّةِ؛ قال رؤبة: ووُصِلَتْ في الأَقْربينَ سُمَمُهْ وسَمَّه سَمّاً: خصَّه. النِّعْمَةُ أَي خصَّت؛ قال العجاج: هو الذي أَنْعَمَ نُعْمى عَمَّتِ، على البِلاد، رَبُّنا وسَمَّتِ وفي الصحاح: على الذين أَسْلَموا وسَمَّتِ أَي بَلَغت الكلَّ.
وأَهل المَسَمَّةِ: الخاصَّةُ والأَقارب، وأَهلُ المَنْحاة: الذين ليسُوا بالأَقارب. ابن الأَعرابي: المَسَمَّةُ الخاصَّةُ، والمَعَمَّةُ العامَّةُ.
وفي حديث ابن المسيّب: كنا نقول إِذا أَصبَحْنا: نعوذُ بالله من شر السامَّة والعامَّة؛ قال ابن الأَثير: السَّامَّة ههنا خاصَّة الرجل، يقال: سَمَّ إِذا خَصَّ. الثَّقْبُ. كلِّ شيء وسُمُّه: خَرْتُه وثَقْبُه، والجمع سُمُومٌ، ومنه سَمُّ الخِيَاط.
وفي التنزيل العزيز: حتى يَلِجَ الجمَلُ في سَمِّ الخِياطِ؛ قال يونس: أَهل العالية يقولون السُّمُّ والشُّهْدُ، يَرْفَعُون، وتميم تفتح السَّمَّ والشَّهْدَ، قال: وكان أَبو الهيثم يقول هما لغتان سَمٌّ وسُمٌّ لخرق الإِبْرة. المرأَة: صَدْعُها وما اتَّصل به من رَكَبِها وشُفْرَيْها.
وقال الأَصمعي: سُمَّةُ المرأَة ثَقْبة فَرْجِها.
وفي الحديث: فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئتم سِماماً واحداً؛ أَي مَأْتىً واحداً، وهو من سِمام الإِبرة ثَقْبِها، وانْتَصَب على الظرف، أَي في سِمام واحد، لكنه ظرف مخصوص، أُجري مُجْرى المُبْهَم. الإِنسانِ والدابة: مَشَقُّ جِلْده (* قوله «مشق جلده» الذي في المحكم: مشاق. الإِنسانِ وسِمامُه: فَمُه ومَنْخِرُه وأُذنُه، الواحد سَمٌّ وسُمٌّ؛ قال: وكذلك السُّمُّ القاتل، يضم ويفتح، ويجمع على سُموم وسِمام. الجسد: ثُقَبُه.
ومَسامُّ الإنسان: تَخَلْخُل بشرته وجلْده الذي يبرُزُ عَرقُهُ وبُخار باطنه منها، سمِّيت مَسامَّ لأَن فيها خُروقاً خفيّة وهي السُّموم، وسُمومُ الفَرس: ما رقَّ عن صَلابة العظْم من جانبي قصَبة أَنفه إِلى نَواهِقه، وهي مَجاري دموعه، واحدها سَمٌّ. قال أَبو عبيدة: في وجه الفرس سُمومٌ، ويستحب عُرْيُ سُمومِه، ويستدلّ به على العِتْق؛ قال حُمَيْدُ بن ثور يصف الفرَس: طِرْف أَسِيل مَعْقِد البَرِيمِ، عارٍ لَطيف موضع السُّمُومِ وقيل: السَّمَّانِ عِرْقان في أَنف الفرس.
وأَصاب سَمَّ حاجتِه أَي مطلَبَه، وهو بصير بسَمِّ حاجته كذلك. سَمَّك أَي قصدت قَصْدَك.
ويقال: أَصبت سَمَّ حاجتك في وجهها. كل شيء كالوَدَعِ يخرُج من البحر. والسَّمُّ: الوَدَع المنظومُ وأَشباهُه، يستخرَجُ من البحر يُنْظَم للزينة، وقال الليث في جمعه السُّموم، وقد سَمَّه؛ وأَنشد الليث: على مُصْلَخِمٍّ ما يكاد جَسِيمُه يَمُدُّ بِعِطْفَيْه الوَضِينَ المُسَمَّما أَراد: وَضِيناً مزيَّناً بالسُّموم. ابن الأَعرابي: يقال لِتَزاويقِ وجهِ السَّقْف سَمَّان، وقال غيره: سَمُّ الوَضِينِ عُرْوَتُه، وكل خَرْق سَمٌّ. أَن يتخذ للْوَضينِ عُرىً؛ وقال حميد بن ثور: على كلِّ نابي المَحْزِمَيْنِ تَرى له شَراسِيفَ، تَغْتالُ الوَضِينَ المُسَمَّما أَي الذي له ثلاث عُرىً وهي سُمُومُه. اللحياني: السَّمَّانُ الأَصْباغُ التي تُزَوَّقُ بها السقُوف، قال: ولم أَسمع لها بواحدة.
ويقال لِلْجُمَّارة: سُمَّة القُلْب. قال أَبو عمرو: يقال لِجُمَّارة النخلة سُمَّة، وجمعها سُمَم، وهي اليَقَقَةُ. بين القوم يَسُمُّ سَمَّاً: أَصْلَح. شيئاً: أَصلحه. الشيءَ أَسُمُّه: أَصلحته. بين القوم: أَصْلَحْت؛ قال الكميت: وتَنْأَى قُعُورُهُمُ في الأُمُور على مَنْ يَسُمُّ، ومَن يَسْمُل وسَمَّه سَمّاً: شدَّه. القارورةَ ونحوَها والشيءَ أَسُمُّه سَمّاً: شدَدْتُه، ومثله رَتَوْتُه.
وما له سَمٌّ ولا حَمٌّ، بالفتح، غيرُك ولا سُمٌّ ولا حُمٌّ، بالضم، أَي ما له هَمٌّ غيرك.
وفلان يَسُمُّ ذلك الأَمر، بالضم، أَي يَسبُره وينظُر ما غَوْرُهُ. حصير تُتَّخذ من خوص الغَضف، وجمعها سِمامٌ؛ حكاه أَبو حنيفة. التهذيب: والسُّمَّةُ شِبْه سفرة عريضة تُسَفُّ من الخوص وتبسط تحت النخلة إِذا صُرِمت ليسقُط ما تَناثَر من الرُّطَب والتمر (* قوله «والتمر» الذي في التكملة: والبسر) عليهما، قال: وجمعها سُمَمٌ. أَبْرَصَ: ضرب من الوَزَغ.
وفي التهذيب: من كبار الوَزَغ، وسامَّا أَبرصَ، والجمع سَوامُّ أَبْرصَ.
وفي حديث عِياض: مِلْنا إِلى صخرة فإِذا بَيْض، قال: ما هذا؟ قال: بيض السامِّ، يريد سامَّ أَبْرصَ نوع من الوَزَغ. الريحُ الحارَّة، تؤنث، وقيل: هي الباردة ليلاً كان أَو نهاراً، تكون اسماً وصفة، والجمع سَمائم. سامٌّ ومُسِمٌّ؛ الأَخيرة قليلة عن ابن الأَعرابي. أَبو عبيدة: السَّمومُ بالنهار، وقد تكون بالليل، والحَرُور بالليل، وقد تكون بالنهار؛ يقال منه: سُمَّ يومُنا فهو مَسْمومٌ؛ وأَنشد ابن بري لذي الرمَّة: هَوْجاء راكِبُها وَسْنانُ مَسْمُومُ وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كانت تصوم في السفَر حتى أَذْلَقَها السَّمُومُ؛ هو حرُّ النهار.
ونَبْتٌ مَسْمُومٌ: أَصابتْه السَّمومُ. مَسْمُومٌ: ذو سَمومٍ؛ قال: وقد عَلَوْت قُتودَ الرَّحْل، يَسْفَعُني يوم قُدَيْدِمُهُ الجَوْزاء مَسْموم التهذيب: ومن دوائر الفرس دائرة السَّمامةِ، وهي التي تكون في وَسَط العُنُق في عَرضها، وهي تستحبُّ، قال: وسُمومُ الفَرس أَيضاً كل عظْم فيه مُخٌّ، قال: والسُّمومُ أَيضاً فُروجُ الفَرس، واحدها سَمٌّ، وفُروجُه عَيناه وأُذناه ومَنْخِراه؛ وأَنشد: فنَفَّسْتُ عن سَمَّيْه حتى تَنَفَّسا أَراد عن مَنْخِريه. السيف: حُزوزٌ فيه يعلَّمُ بها؛ قال الشاعر يمدح الخَوارج: لِطافٌ بَراها الصومُ حتى كأَنَّها سُيوف يَمانٍ، أَخْلَصَتْها سُمُومُها يقول: بَيَّنَت هذه السُّموم عن هذه السيوف أَنها عُتُق، قال: وسُموم العُتُق غير سُموم الحُدْث. بالفتح: ضَرْب من الطير نحو السُّمانى، واحدته سَمامَة؛ وفي التهذيب: ضرب من الطير دون القَطَا في الخِلْقَة، وفي الصحاح: ضرب من الطير والناقة السريعة أَيضاً؛ عن أَبي زيد؛ وأَنشد ابن بري شاهداً على الناقة السريعة: سَمام نَجَتْ منها المَهارَى، وغُودِرَتْ أَراحِيبُها والمَاطِلِيُّ الهَمَلَّعُ وقولهم في المثَل: كلَّفْتَني بَيْضَ السَّماسِم؛ فسرَّه فقال: السَّماسِمُ طير يُشْبه الخُطَّاف، ولم يذكر لها واحداً. قال اللحياني: يقال في مثَل إِذا سُئل الرجل ما لا يَجِد وما لا يكون: كلَّفْتني سَلَى جَمَلٍ، وكلفتني بَيْضَ السَّماسِم، وكلفتني بيض الأَنُوق؛ قال: السَّماسِم طير مثل الخَطاطيف لا يُقْدَر لها على بيض. اللواء، على التشبيه. الرجُلِِ وكلِّ شيء وسَماوتُه: شخصُه، وقيل: سَماوتُه أَعلاه. الشخص؛ قال أَبو ذؤيب:وعادِيَة تُلْقِي الثِّيابَ كأَنَّما تُزَعْزِعُها، تحت السَّمامةِ، ريحُ وقيل: السَّمامة الطَّلْعة. والسَّمْسامُ والسُّماسِم والسُّمْسُمانُ والسُّمْسُمانيُّ، كله: الخفيف اللطيفُ السريعُ من كل شيء، وهي السَّمْسَمةُ. المرأَة الخفيفة اللطيفة. ابن الأَعرابي: سَمْسَمَ الرجلُ إِذا مَشى مَشْياً رفِيقاً. وسَمْسامٌ: الذِّئب لخِفَّته، وقيل: السَّمْسَم الذئب الصغير الجسم. ضرب من عَدْوِ الثَّعْلب، وسَمْسَمٌ والسَّمْسَمُ جميعاً من أَسمائه. ابن الأَعرابي: السَّمْسَمُ، بالفتح، الثَّعْلب؛ وأَنشد: فارَقَني ذَأْلانُه وسَمْسَمُه والسَّمامةُ والسمْسُمة والسِّمْسِمة: دُوَيْبَّة، وقيل: هي النملة الحمراء، والجمع سَماسِم. الليث: يقال لدُّوَيْبَّة على خِلْقة الآكِلَة حمراء هي السِّمْسِمة؛ قال الأَزهري: وقد رأَيتها في البادية، وهي تَلْسع فتُؤلم إِذا لَسَعَت؛ وقال أَبو خيرة: هي السَّماسِم، وهي هَناتٌ تكون بالبصرة تَعَضُّ عَضّاً شديداً، لَهُنَّ رؤوس فيها طول إِلى الحمرة أَلوانُها.وسَمْسَم موضع؛ قال العجاج: يا دارَ سَلْمَى، يا اسْلَمِي ثم اسْلَمِي بسَمْسَمٍ، أَو عن يمين سَمْسَمِ وقال طُفَيل: أَسَفَّ على الأَفلاجِ أَيمنُ صَوْبهِ، وأَيْسَره يَعْلو مَخارِمَ سَمْسَمِ وقال ابن السكيت: هي رَمْلة معروفة؛ وقول البَعِيث: مُدامِنُ جَوعاتٍ، كأَنَّ عُروقَه مَسَارِبُ حَيَّات تَشَرَّبْنَ سَمْسَمَا قال: يعني السَّمَّ، قال: ومن رواه تَسَرَّبْنَ جعل سَمْسَماً رملة، ومساربُ الحيات: آثارها في السهل إِذا مرَّت، تَسَرَّبُ: تجيء وتذهب، شبَّه عروقه بمَجارِي حَيَّاتٍ لأَنها مُلْتوية. الجُلْجُلانُ؛ قال أَبو حنيفة: هو بالسَّراة واليَمَنِ كثير، قال: وهو أَبيض. الجوهري: السِّمْسِمُ حَبُّ الحَلِّ. قال ابن بري: حكى ابن خالويه أَنه يقال لبائعِ السِّمْسِمِ سَمَّاسٌ، كما قالوا لبائع اللُّؤلؤ لأْ آلٌ.
وفي حديث أَهل النار: كأَنهم عِيدانُ السَّماسِمِ؛ قال ابن الأَثير: هكذا يروى في كتاب مُسْلِمٍ على اختلاف طُرْقِهِ ونُسَخِه، فإِن صحَّت الرواية فمعناه أَن السَّماسِم جمع سِمْسِم، وعيدانُه تَراها إِذا قُلِعت وتُرِكَتْ ليؤخذ حَبُّها دِقاقاً سُوداً كأَنَّها محترقة، فشبه بها هؤلاء الذين يخرجون من النار، قال: وطالما تَطَلَّبْتُ معنى هذه اللفظة وسأَلت عنها فلم أَرَ شافياً ولا أُجِبْتُ فيها بِمُقْنِعٍ، وما أَشبه ما تكون مُحَرَّفةً، قال: وربما كانت كأَنهم عيدان السَّاسَمِ، وهو خشب كالآبنوس، والله أعلم.

سَمَا (القاموس المحيط) [0]


سَمَا سُمُوًّا: ارْتَفَعَ،
و~ به: أعْلاهُ،
كأسْماهُ،
و~ لِيَ الشيءُ: رُفِعَ من بُعْدٍ فاسْتَبَنْتُهُ،
و~ القَوْمُ: خَرَجُوا للصَّيْدِ، وهُمْ سُماةٌ،
و~ الفَحْلُ سَماوَةً: تَطَاوَلَ على شُوَّلِهِ.
والسماءُ: م، وتُذَكَّرُ، وسَقْفُ كلِّ شيءٍ، وكلِّ بَيْتٍ، ورُوَاقُ البَيْتِ،
كسَمَاوَتِهِ، وفَرَسٌ، وظَهْرُ الفَرَسِ، والسَّحابُ، والمَطَرُ، أو المَطَرَةُ الجَيِّدَةُ
ج: أسْمِيَةٌ وسَمَوَاتٌ وسُمِيٌّ وسَماً. واسْتَمَى الصائِدُ: لَبِسَ المِسْماةَ، للجَوْرَبِ، أو اسْتَعَارَها لصَيْدِ الظِّباءِ في الحَرِّ،
و~ الظِّباءَ: طَلَبَها في غَيْرِ آنِها عِندَ مَطْلَعِ سُهَيْلٍ.
وماءُ السَّماءِ: أُمُّ بَني ماءِ السَّماءِ، لا اسْمَ لها غيرُهُ.
وأُسْمُ الشيءِ، . . . أكمل المادة بالكسر والضم،
وسُمُهُ وسُمَاهُ، مُثَلَّثَتَيْنِ: عَلامَتُه، واللَّفْظُ المَوْضوعُ على الجَوْهَرِ والعَرَضِ للتَّمْييزِ
ج: أسْماءٌ وأسْماواتٌ
جج: أَسَامي وأَسَامٍ.
وسَمَّاهُ فُلاناً،
و~ به،
وأسْماهُ إيَّاهُ،
و~ به، وسَمَاهُ إيَّاهُ،
و~ به، والأوَّلُ عن ثَعْلَبٍ.
وسَمِيُّكَ: مَنِ اسْمُهُ اسْمُكَ، ونَظيرُكَ.
وتَسَمَّى بكذا.
و~ بالقَوْمِ،
و~ إلَيْهِم: انْتَسَب.
وسَاماهُ: فاخَرَهُ، وبارَاهُ.
وتَسامَوْا: تَبَارَوْا.
وسَماوَةُ كلِّ شيءٍ: شَخْصُهُ،
وع بين الكوفَةِ والشامِ، ولَيْسَتْ من العَواصِمِ، ووَهِمَ الجوهريُّ.
وسُمَاهُ، كهُداهُ، أي: صَوْتُهُ في الخَيْرِ.
واسْتَمَيْتُهُ: تَعَمَّدْتُهُ بالزيارَةِ، أو تَوَسَّمْتُ فيه الخَيْرَ.
وسُمَيَّةُ: جَبَلٌ، وأُمُّ عَمَّارِ بنِ ياسِرٍ، رضي الله تعالى عنهما.

السما (المعجم الوسيط) [0]


 يُقَال ذهب صيته فِي النَّاس وَسَماهُ صَوته وَذَلِكَ فِي الْخَيْر لَا فِي الشَّرّ 

سما (المعجم الوسيط) [0]


 سموا وسماء علا وارتفع وتطاول يُقَال سمت همته إِلَى معالي الْأُمُور طلب الْعِزّ والشرف وسما فِي الْحسب وَالنّسب وسما بَصَره إِلَى الشَّيْء طمح والهلال طلع مرتفعا والشوق لفُلَان عاوده وَالْقَوْم وَنَحْوهم على الْمِائَة وَنَحْوهَا زادوا وَله شخص رفع لَهُ من بعيد فاستبانه وَبِه رَفعه وَأَعلاهُ وَلَهُم نَهَضَ لقتالهم وَخرج للصَّيْد فِي الصحارى والقفار والفحل سماوة سَطَا وتطاول على شوله وَفُلَانًا مُحَمَّدًا أَو بِهِ سموا جعله اسْما لَهُ وعلما عَلَيْهِ والصائد الْوَحْش تعين شخوصها وطلبها 

سما (الصّحّاح في اللغة) [0]


السَماءُ يذكر ويؤنّث أيضاً، ويجمع على أَسْمِيَةٍ وسماوات. كلُّ ما علاك فأظلّك، ومنه قيل لسقف البيت: سَماءٌ. المطر، يقال: ما زلنا نطأ السَماءَ حتَّى أتيناكم. قال الشاعر:
رَعَيْناهُ وإنْ كانوا غَضابـا      إذا سقط السَماءُ بأرض قومٍ

ويجمع على أَسْمِيَةٍ وسُمِيٍّ. قال العجاج:
      تلفُّه الرِياحُ والسُمِيّ

والسُمُوُّ: الارتفاع والعلوّ. تقول منه: سَموْتُ وسَمَيْتُ، مثل عَلَوْتُ وعَلَيْتُ.
وفلان لا يُسامى.
وقد علا من ساماهُ.
وتَسامَوا، أي تبارَوْا. لي شخصٌ: ارتفعَ حتّى اسْتَثْبَتُّهُ. بصره: عَلاَ.
والقُرومُ السَوامي: الفحول الرافعةُ رءوسها.
وتقول: رددْتُ من سامي طرفه، إذا سرْت إليه نفسَه وأزلت نخوتَه وبأوه.. . . أكمل المادة class="baheth_marked"> الفحلُ، إذا سطا على شَوله سَماوَةً. ظهر الفرس، لارتفاعه وعلوّه.
وقال:
فريَّا وأمّا أَرْضُهُ فَمُحولُ      وأحمرَ كالديباج أمّا سَماؤُهُ

وسَماوَةُ كلِّ شيء: شخصه. البيت: سقفه. فلاناً زيداً وسَمَّيْتُهُ بزيدٍ بمعنىً؛ وأَسْمَيْتُهُ مثله، فتَسَمَّى به.
وتقول: هذا سَمِيُّ فلانٍ، إذا وافق اسمُه اسمَه، كما تقول: هو كَنِيُّهُ.
وقوله تعالى: "هَلْ تَعْلَمُ له سَمِيَّا" أي نظيراً يستحقُّ مثلَ اسمه، ويقال مُسامِياً يُسامِيه. الصيادون.
وقد سَمَوا واسْتَمَوا، إذا خرجوا للصيد. مشتقٌّ من سَمَوْتُ، لأنّه تنويهٌ ورفعةٌ. تقديره افْعٌ والذاهب منه الواو، لأنَّ جمعه أَسْمَاءٌ وتصغيره سُمَيٌّ. أربع لغات اسْمٌ واسْمٌ بالضم، وسَمٌ وسِمٌ. نسبت إلى الاسم قلت سَمَوِيٌّ، وإن شئت اسْمِيٌّ تركتَه على حاله.
وجمع الأسْماء أَسامِ.
وحكى الفراء: أُعيذك بأَسْماوات الله.

سما (لسان العرب) [0]


السُّمُوُّ: الارْتِفاعُ والعُلُوُّ، تقول منه: سَمَوتُ وسَمَيْتُ مثل عَلَوْت وعَلَيْت وسَلَوْت وسَلَيْت؛ عن ثعلب. الشيءُ يَسْمُو سُمُوّاً، فهو سامٍ: ارْتَفَع. به وأَسْماهُ: أَعلاهُ.
ويقال للحَسيب وللشريف: قد سَما. رَفَعْتَ بَصَرك إلى الشيء قلت: سَما إليه بصري، وإذا رُفِعَ لك شيءٌ من بعيدٍ فاسْتَبَنْتَه قلت: سَما لِي شيءٌ. لِي شخصُ فلان: ارْتَفَع حتى اسْتَثْبَتّه. بصرهُ: علا.
وتقول: رَدَدْت من سامي طَرْفه إذا قَصَّرْتَ إليه نفسَه وأَزَلْت نَخْوته.
ويقال: ذَهَبَ صيتهُ في الناس وسُماهُ أي صوته في الخير لا في الشر؛ وقوله أَنشده ثعلب: إلى جِذْمِ مالٍ قد نَهَكْنا . . . أكمل المادة سَوامَه، وأَخْلاقُنا فيه سَوامٍ طَوامِحُ فسره فقال: سَوامٍ تَسْمُو إلى كَرائِمِها فتَنْحَرُها للأَضيْاف.
وساماهُ: عالاه.
وفلان لا يُسامَى وقد علا مَنْ صاماهُ.
وتَسامَوْا أَي تَبارَوْا.
وفي حديث أُمِّ مَعْبَدٍ: وإن صَمَتَ سَما وعلاهُ البَهاءُ أَي ارْتَفَع وعلا على جُلَسائه.
وفي حديث ابن زِمْلٍ: رَجُل طُوال إذا تكلم يَسْمُو أَي يَعْلُو برأْسِه ويديه إذا تكلمَ.
وفلان يَسْمُو إلى المَعالِي إذا تَطاوَلَ إليها.
وفي حديث عائشة الذي رُوِيَ في أَهلِ الإفْكِ: إنه لم يكن في نِساءِ النبيّ، صلى الله عليه وسلم، امرأَةٌ تُسامِيها غيرُ زَيْنَبَ فَعَصَمها الله تعالى، ومعنى تُسامِيها أَي تُبارِيها وتُفاخِرُها.
وقال أَبو عمرو: المُساماةُ المُفاخَرَةُ.
وفي الحديث: قالت زينبُ يا رسولَ الله أَحْمِي سَمْعي وبَصَري وهي التي كانت تُسامِينِي منهنّ أَي تُعاليني وتفاخِرُني، وهي مُفاعَلة من السُّموّ أَي تُطاوِلُنِي في الحُظْوة عنده؛ ومنه حديث أَهلِ أُحُدٍ: أَنهم خرَجُوا بسيُوفِهم يَتسامَوْنَ كأَنهمُ الفُحول أي يَتبارَوْنَ ويَتفاخَرُون، ويجوز أَن يكون يَتداعَوْن بأَسمائهم؛ وقوله أَنشده ثعلب: باتَ ابنُ أَدْماءَ يُساوِي الأَنْدَرا، سامَى طَعامَ الحَيِّ حينَ نَوَّرا فسره فقال: سامَى ارتَفع وصَعِد؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه أَراد كلَّما سَما الزرعُ بالنبات سَمَا هو إليه حتى أَدرَك فحَصده وسرَقه؛ وقوله أَنشده ثعلب: فارْفَعْ يَدَيْك ثُم سامِ الحَنْجَرا فسره فقال: سامِ الحَنْجَر ارفع يدَيْك إلى حَلْقهِ. كلِّ شيء: أَعلاهُ، مذكَّر. سقفُ كلِّ شيء وكلِّ بيتٍ. السبعُ سمَاءٌ، والسمواتُ السبْع: أَطباقُ الأَرَضِينَ، وتُجْمَع سَماءً وسَمَواتٍ. الزجاج: السماءُ في اللغة يقال لكلّ ما ارتَفع وعَلا قَدْ سَما يَسْمُو. سقفٍ فهو سَماءٌ، ومن هذا قيل للسحاب السماءُ لأَنها عاليةٌ، والسماءُ: كلُّ ما عَلاكَ فأَظَلَّكَ؛ ومنه قيل لسَقْفِ البيت سماءٌ. التي تُظِلُّ الأَرضَ أُنثى عند العرب لأَنها جمعُ سَماءةٍ، وسبق الجمعُ الوُحْدانَ فيها. أَصلُها سَماوةٌ، وإذا ذُكِّرَت السماءُ عَنَوْا به السقفَ.
ومنه قول الله تعالى: السماءُ مُنْفَطِرٌ به؛ ولم يقل مُنْفَطِرة. الجوهري: السماءُ تذكَّر وتؤنَّث أَيضاً؛ وأَنشد ابن بري في التذكير: فلَوْ رفَعَ السماءُ إليه قَوْماً، لَحِقْنا بالسماءِ مَعَ السَّحابِ وقال آخر: وقالَتْ سَماءُ البَيْتِ فَوْقَك مُخْلقٌ، ولَمَّا تَيَسَّرَ اجْتِلاءُ الرَّكائب (* عجز البيت مختلّ الوزن).
والجمع أَسْمِيةٌ وسُمِيٌّ وسَمواتٌ وسَماءٌ؛ وقولُ أُمَيَّةَ بنِ أَبي الصَّلْتِ: له ما رأَتْ عَيْنُ البَصِير، وفَوْقَه سَماءُ الإلَهِ فَوْقَ سَبْعِ سَمائِيا (* قوله «سبع سمائيا» قال الصاغاني، الرواية: فوق ست سمائيا والسابعة هي التي فوق الست). قال الجوهري: جَمعَه على فَعائل كما تُجْمَعُ سَحابة على سحائب، ثم ردَّه إلى الأَصل ولم يُنَوِّنْ كما يُنَوَّنُ جوارٍ، ثم نصَبَ الياء الأَخيرةَ لأَنه جعله بمنزلة الصحيح الذي لا يَنْصَرف كما تقول مررت بصحائفَ، وقد بسط ابن سيده القولَ في ذلك وقال: قال أَبو علي جاء هذا خارجاً عن الأَصل الذي عليه الاستعمال من ثلاثة أَوجه: أَحدها أَن يكون جمَعَ سماءً على فعائل، حيث كان واحداً مؤَنَّثاً فكأَنَّ الشاعرَ شَبَّهه بشِمالٍ وشَمائل وعَجُوز وعَجائز ونحو هذه الآحادِ المؤنَّثة التي كُسِّرت على فَعائل، حيث كان واحداً مؤنثاً، والجمعُ المستعملُ فيه فُعولٌ دون فَعائل كما قالوا عَناقٌ وعُنوقٌ، فجمْعُه على فُعول إذا كان على مِثالِ عَناقٍ في التأْنيثِ هو المستعمل، فجاء به هذا الشعر في سَمائِيَا على غير المستعمل، والآخر أَنه قال سَمائي، وكان القياس الذي غلب عليه الاستعمال سَمايا فجاء به هذا الشاعر لما اضطرَّ على القياس المتروك، فقال سَمائي على وزن سَحائبَ، فوقعَت في الطرَف ياءٌ مكسورٌ ما قبلها فلزم أَن تُقلَب أَلفاً إذ قُلِبَت فيما ليس فيه حرفُ اعتِلالٍ في هذا الجمع، وذلك قولهم مَداري وحروف الاعتلال في سَمائي أَكثر منها في مَداري، فإذا قُلِبت في مَداري وجب أَن تلزم هذا الضرب فيقال سماءَا. . . (* بياض بأصله). الهمزة بين أَلفين وهي قريبة من الأَلف، فتجتمع حروف متشابهة يُسْتَثقَلُ اجتماعُهُنَّ كما كُره اجتماعُ المثلين والمُتقاربَي المَخارج فأُدْغِما، فأُبدِل من الهمزة ياءٌ فصار سَمايا، وهذا الإبدال إنما يكون في الهمزة إذا كانت معترِضَة في الجمع مثل جمع سَماءٍ ومَطِيَّةٍ ورَكِيَّةٍ، فكان جمع سَماءٍ إذا جُمع مكسَّراً على فعائل أَن يكون كما ذكرنا من نحو مَطايا ورَكايا، لكن هذا القائل جعله بمنزلة ما لامُهُ صحيح، وثبتت قبلَه في الجمع الهمزة فقال سَماءٍ كما قال جوارٍ، فهذا وجهٌ آخرُ من الإخراج عن الأَصل المستعمَل والردِّ إلى القِياس المَتروكِ الاستعمالِ، ثم حرَّك الياءَ بالفتح في موضع الجر كما تُحَرَّكُ من جَوارٍ ومَوالٍ فصار مثل مَواليَ؛ وقوله: أَبِيتُ على مَعاريَ واضِحاتٍ فهذا أَيضاً وجه ثالث من الإخراج عن الأَصل المستعمل، وإنما لم يأْتِ بالجمع في وجهه، أََعني أَن يقولَ فوق سبع سَمايا لأَنه كان يصير إلى الضرب الثالث من الطويل، وإنما مَبْنى هذا الشِّعرِ على الضرب الثاني الذي هو مَفاعِلن، لا على الثالث الذي هو فعولن.
وقوله عز وجل: ثم استوى إلى السَّماءِ؛ قال أَبو إسحق: لفظُه لفظُ الواحد ومعناهُ مَعنى الجمع، قال: والدليل على ذلك قوله: فسَوَّاهُنَّ سبْعَ سَمَواتٍ، فيجب أَن تكون السماءُ جمعاً كالسموات كأَن الواحدَ سَماءَةٌ وسَماوَة، وزعم الأَخفش أَن السماءَ جائزٌ أَن يكون واحداً كما تقولُ كثُر الدينارُ والدرهم بأَيْدي الناس. السَّحابُ. المطرُ، مذكَّر. يقال: ما زِلنا نَطأُ السماءَ حتى أَتَيْناكُم أَي المطر، ومنهم من يُؤنِّثُه وإن كان بمَعنى المطر كما تذكَّر السماءُ وإن كانت مؤَنَّثة، كقوله تعالى: السماءُ مُنفَطِرٌ به؛ قال مُعَوِّدُ الحُكماءِ معاويةُ بنُ مالِكٍ: إذا سَقَط السماءُ بأَرضِ قوْمٍ رعَيْناه، وإن كانوا غِضابا (* وفي رواية: إذا نَزَلَ السماءُ إلخ. مُعَوِّدَ الحُكَماء لقوله في هذه القصيدة: أُعَوِّدُ مِثْلَها الحُكَماءَ بعْدي، إذا ما الحقُّ في الحدَثانِ نابا ويجمع على أَسمِيَة، وسُمِيٍّ على فُعُولٍ؛ قال رؤبة: تَلُفُّه الأَرْواحُ والسُّمِيُّ في دِفْءِ أَرْطاةٍ، لها حَنيُّ وهذا الرجز أَورده الجوهري: تلُفُّه الرِّياحُ والسُّمِيُّ والصواب ما أَوردناه؛ وأَنشد ابن بري للطرمَّاح: ومَحاهُ تَهْطالُ أَسمِيَةٍ، كلَّ يومٍ وليلةٍ تَرِدُهْ ويُسَمَّى العشبُ أَيضاً سَماءً لأَنه يكون عن السماء الذي هو المطر، كما سَمَّوا النبات ندَى لأَنه يكون عن النَّدى الذي هو المطر، ويسمَّى الشحمُ ندىً لأَنه يكون عن النبات؛ قال الشاعر: فلما رأَى أَن السماءَ سَماؤُهم، أَتى خُطَّةً كان الخُضُوع نَكيرها أَي رأَى أَن العُشبَ عُشبُهم فخضع لهم ليرعى إبِلَه فيه.
وفي الحديث: صلى بنا إثْرَ سَماءٍ من الليل أَي إثْر مطرٍ، وسمِّي المطر سَماءً لأَنه يَنزِلُ من السماء. هاجَتْ بهم سَماء جَوْد، فأَنَّثوه لتعَلُّقِه بالسماء التي تُظِلُّ الأَرض. أَيضاً: المطَرة الجديدة (* قوله «الجديدة» هكذا في الأصل، وفي القاموس: الجيدة). يقال: أَصابتهم سَماءٌ وسُمِيٌّ كثيرةٌ وثلاثُ سُمِيٍّ، وقال: الجمع الكثيرُ سُمِيٌّ. ظَهْرُ الفَرس لعُلُوِّه؛ وقال طُفَيْل الغَنَوي: وأَحْمَر كالدِّيباجِ، أَما سَماؤُه فرَيَّا، وأَما أَرْضُه فمُحُول وسَماءُ النَّعْلِ: أَعلاها التي تقع عليها القدم. البيتِ: سَقْفُه؛ وقال علقمة: سَماوَتُه من أَتْحَمِيٍّ مُعَصَّب قال ابن بري: صواب إنشاده بكماله: سَماوتُه أَسمالُ بُرْدٍ مُحَبَّرٍ، وصَهْوَتُه من أَتْحَمِيٍّ مُعَصَّب قال: والبيت لطفيل. البيت: رُواقُه، وهي الشُّقة التي دونَ العُليا، أُنثى وقد تذكَّر. كسمائِه. كلِّ شيءٍ: شخْصُه وطلْعتُه، والجمع من كلِّ ذلك سَماءٌ وسَماوٌ، وحكى الأَخيرة الكسائيُّ غيرَ مُعْتَلَّة؛ وأَنشد ذو الرمة: وأَقسَمَ سَيَّارٌ مع الرَّكْبِ لم يَدَعْ تَراوُحُ حافاتِ السَّماوِ له صَدْرا هكذا أَنشده بتصحيح الواو.
واسْتماهُ: نظر إلى سَماوَتِه. الهِلالِ: شَخْصه إذا ارْتَفَع عن الأُفُق شيئاً؛ وأَنشد للعجاج: ناجٍ طَواهُ الأَيْنُ هَمّاً وجَفا طَيَّ الليالي زُلَفاً فزُلَفا، سَماوةَ الهلالِ حتى احقَوْقَفا والصائدُ يَسْمُو الوحشَ ويَسْتَمِيها: يَتَعَيَّن شخوصَها ويطلُبُها. الصَّيادُونَ، صفة غالبة مثل الرُّماةِ، وقيل: صَيَّادُو النهارِ خاصَّة؛ وأَنشد سيبويه: وجَدَّاء لا يُرْجى بها ذُو قرابةٍ لعَطْفٍ، ولا يَخْشى السُّماةَ رَبيبُها والسُّماةُ: جمعُ سامٍ.
والسَّامي: هو الذي يلبَسُ جَوْرَبَيْ شعَرٍ ويعدُو خلْف الصيدِ نصف النهارِ؛ قال الشاعر: أَتَتْ سِدْرَةً منْ سِدْرِ حِرْمِلَ فابْتَنَتْ بِه بَيْتَها، فَلا تُحَاذِرُ سامِيَا (* قوله «حرمل» هو هكذا بهذا الضبط في الأصل، ولعله حومل أو جومل). قال ابن سيده: والسُّماةُ الصَّيَّادُون المُتَجَوْرِبُونَ، واحِدُهْم سَامٍ؛ أَنشد ثعلب: ولَيسَ بهَا ريحٌ ولكِنْ ودِيقَةٌ، قليلٌ بهَا السَّامِي يُهِلُّ ويَنْقع (* قوله «قليل إلخ» تقدم في مادة هلل بلفظ يظل).
والاسْتِماءُ أَيضاً: أَن يَتَجَوْرَبَ الصائِدُ لصَيْدِ الظِّباء، وذلك في الحَرّ.
واسْتَماهُ: اسْتَعارَ منه جَوْرَباً لذلك. الجَوْرَبِ: المِسْماةُ، وهو يَلْبَسُه الصيَّادُ ليقيه حرَّ الرَّمْضاءِ إذا أَراد أَن يَتَرَبَّصَ الظباءَ نصفَ النهار.
وقد سَمَوْا واسْتَمَوْا إذا خرجوا للصَّيْدِ.
وقال ثعلب: اسْتَمانَا أَصادنَا. اسْتَمَى: تَصَيَّد؛ وأَنشد ثعلب: عَوَى ثمَّ نَادَى هَلْ أَحَصْتُمْ قِلاصَنَا، وُسِمْنَ على الأَفْخاذِ بالأَمْسِ أَرْبَعَا غُلامٌ أَضَلَّتْه النُّبُوحُ، فلم يَجِدْ لَهُ بَيْنَ خَبْتٍ والهَباءَةِ أَجْمَعَا أُناساً سِوانا، فاسْتمانَا فلا تَرَى أَخا دَلَجٍ أَهْدَى بلَيْلٍ وأَسْمََعا أَي يطْلُب الصيَّادُ الظِّبَاءَ (* قوله «أي يطلب الصياد الظباء إلخ» هكذا في الأصل بعد الأبيات ويظهر أنه ليس تفسيراً لاستمانا الذي في البيت.
وعبارة القاموس مع شرحه: واستمى الصياد الظباء إذا طلبها من غير أنها عند مطلع سهيل: عن ابن الأَعرابي). في غيرانِهنَّ عندَ مَطْلَعِ سُهَيْلٍ؛ عن ابن الأَعرابي، يعني بالغِيرانِ الكُنُسَ.
وإذا خرج القومُ للصيدِ في قِفارِ الأَرضِ وصَحارِيها قلت: سَمَوْا وهُم السُّماةُ أَي الصَّيادون. أَبو عبيد: خرج فلانٌ يَسْتَمِي الوَحْشَ أَي يَطْلُبها. قال ابن بري: وغلَّط ثعلب من يقول خرج فلانٌ يَسْتَمي إذا خرج للصيد، قال: وإنما يَسْتَمِي من المِسْمَاةِ، وهو الجَوْرَب من الصُّوف يَلْبَسُه الصائد ويخرُج إلى الظباء نصْفَ النَّهار فتخرُج من أَكْنِسَتِهَا ويَلُدُّها حَتَّى تَقِفَ فيأْخذَها.
والقُرُومُ السَّوامِي: الفُحول الرافعة رؤُوسها. الفحل سَماوةً: تَطاولَ على شُوَّلِهِ وسطَا، وسَماوَتُه شَخصه؛ وأَنشد: كأَنَّ على أَشْباتِهَا، حِينَ آنَسَتْ سَماوَتُهُ، قيّاً من الطَّيْرِ وُقَّعَا (* قوله «كأن على أشباتها إلخ» هو هكذا في الأصل).
وإنَّ أَمامي ما أُسامِي إذا خِفْتَ من أَمَامِكَ أَمراً مّا؛ عن ابن الأَعرابي. قال ابن سيده: وعندي أَنَّ معناه لا أُطِيقُ مُسامَاتَه ولا مُطاوَلَته. ماءٌ بالبَادِية. الرجلُ إذا أَتَى السَّماوة أَو أَخذ ناحِيَتَها، وكانت أُمُّ النعمانِ سُمِّيَتْ بها فكان اسْمُها ماءَ السَّماوَةِ فسمَّتْها العَرَبُ ماءَ السَّماءِ. حديث هاجَرَ: تلْكَ أُمُّكُمْ يا بَني ماءِ السَّماء؛ قال: يريد العَرَب لأَنَّهُمْ يَعِيشُونَ بماءٍ المَطَرِ ويَتْبَعُون مَساقِطَ المَطَرِ. موضِع بالبادِية ناحِيةَ العواصِمِ.قال ابن سيده: كانت أُمُّ النُّعْمانِ تُسَمَّى ماء السَّماء. قال ابن الأَعرابي: ماءُ السَّماءِ أُمُّ بَني ماء السماءِ لم يكن اسمها غير ذلك.
والبَكْرَةُ من الإبل تُسْتَمَى بعد أَربع عشرةَ ليلةً أَو بعد إحدى وعشرين أَي تُخْتَبرُ أَلاقِحٌ هي أَم قال لا؛ ابن سيده: حكاه ابن الأَعرابي، وأَنكر ثعلب وقال: إنما هي تُسْتَمْنَى من المُنْية، وهي العدَّة التي تعرف بانتهائها أَلاقح هي أَم لا. الشيءِ وسَمُه وسِمُه وسُمُه وسَماهُ: علامَتُه. التهذيب: والإسم أَلفُه أَلفُ وصلٍ، والدليل على ذلك أَنَّك إذا صَغَّرْت الإسمَ قلت سُمَيٌّ، والعرب تقول: هذا اسمٌ موصول وهذا أُسْمٌ. الزجاج: معنى قولنا اسمٌ هو مُشْتَق من السُّموِّ وهو الرِّفْعَة، قال: والأَصل فيه سِمْوٌ مثلُ قِنْوٍ وأَقْناءِ. الجوهري: والإسمُ مُشْتَقٌّ من سَموْتُ لأَنه تَنْويهٌ ورِفْعَةٌ، وتقديرُه إفْعٌ، والذاهب منه الواو لأَنَّ جمعَه أَسماءٌ وتصغيره سُمَيٌّ، واخْتُلف في تقدير أَصله فقال بعضهم: فِعْلٌ، وقال بعضهم: فُعْلٌ، وأَسماءٌ يكونُ جَمْعاً لهذا الوَزْن، وهو مثلُ جِذْعٍ وأَجْذاع وقُفْل وأَقْفال، وهذا لا يُدْرَي صِيغتهُ إلاَّ بالسمعِ، وفيه أَربعُ لُغاتٍ: إسمٌ وأُسْمٌ، بالضم، وسِمٌ وسُمٌ؛ ويُنْشَد: واللهُ أَسْماكَ سُماً مُبارَكَا، آثَرَكَ اللهُ به إيثارَكا وقال آخر: وعامُنا أَعْجَبَنا مُقَدِّمُهْ، يُدْعَى أَبا السَّمْحِ وقِرْضابٌ سِمُهُ، مُبْتَرِكاً لكلِّ عَظْمٍ يَلْحُمُهْ سُمُه وسِمُه، بالضم والكسر جميعاً، وأَلِفُه أَلفُ وصْلٍ، وربما جَعَلَها الشاعر أَلِفَ قَطْعٍ للضرورة كقول الأَحْوص: وما أَنا بالمَخْسُوسٍ في جِذْمِ مالِكٍ، ولا مَنْ تَسَمَّى ثم يَلْتَزِمُ الإسْما قال ابن بري: وأَنشد أَبو زيد لرجل من كَلْب: أَرْسَلَ فيها بازِلاً يُقَرِّمُهْ، وهْوَ بها يَنْحُو طَريقاً يَعْلَمُهْ، باسْمِ الذي في كل سُورةٍ سِمُهْ وإذا نَسَبْت إلى الاسم قلت سِمَوِيّ وسُموِيّ، وإنْ شئت اسْمِيٌّ، تَرَكْته على حاله، وجَمعُ الأَسْماءِ أَسامٍ، وقال أَبو العباس: الاسْمُ رَسْمٌ وسِمَة تُوضَعُ على الشيء تُعرف به؛ قال ابن سيده: والاسمُ اللفظُ الموضوعُ على الجوهَرِ أَو العَرَض لتَفْصِل به بعضَه من بعضٍ كقولِك مُبْتَدِئاً اسمُ هذا كذا، وإن شئتَ قلت أُسْمُ هذا كذا، وكذلك سِمُه وسُمُه. قال اللحياني: إسْمُه فلان، كلامُ العرب.
وحُكِيَ عن بني عَمْرو بن تَميمٍ: أُسْمه فلان، بالضم، وقال: الضمُّ في قُضاعة كثيرٌ، وأَما سِمٌ فعلى لغة من قال إسمٌ، بالكسر، فطرحَ الأَلف وأَلقى حَرَكَتها على السين أَيضاً؛ قال الكسائي عن بني قُضاعة: باسْمِ الذي في كلِّ سورةٍ سُمُهْ بالضم، وأُنْشِد عن غير قُضاعة سِمُهْ، بالكسر. قال أَبو إسحق: إنما جُعِلَ الإسمُ تَنْوِيهاً بالدَّلالةِ على المعنى لأَنَّ المعنى تحت الإسْمِ. التهذيب: ومن قال إنَّ إسْماً مأْخوذٌ من وَسَمْت فهو غلط، لأَنه لو كان اسمٌ من سمته لكان تصغيرُهُ وسَيْماً مثلَ تَصْغير عِدَةٍ وَصِلَةٍ وما أَشبههما، والجمع أَسْماءٌ. التنزيل: وعَلَّمَ آدمَ الأَسْماءَ كلَّها؛ قيل: معناه علَّمَ آدمَ أَسْماءَ جميعِ المخلوقات بجميع اللغات العربيةِ والفارسية والسُّرْيانِيَّة والعِبْرانيَّة والروميَّة وغيرِ ذلك من سائرِ اللغات، فكان آدمُ، على نبيِّنا محمدٍ وعليه أَفضل الصلاة والسلام، وولدُه يتكَلَّمون بها، ثم إنَّ ولدَه تفرَّقوا في الدنيا وعَلِقَ كلٌّ منهم بلغة من تلك اللغات، ثم ضَلَّت عنه ما سِواها لبُعْدِ عَهْدِهم بها، وجمع الأَسماءِ أَساميُّ وأَسامٍ؛ قال: ولنا أَسامٍ ما تَلِيقُ بغَيْرِنا، ومَشاهِدٌ تَهْتَلُّ حِينَ تَرانا وحكى اللحياني في جمعِ الإسم أَسْماواتٌ، وحكى له الكسائي عن بعضهم: سأَلتُك بأَسماواتِ الله، وحكى الفراء: أُعِيذُكَ بأَسماواتِ الله، وأَشْبَه ذلك أَن تكونَ أَسماواتٌ جمع أَسماءِ وإلا فلا وجه له.
وفي حديث شُريح: أَقتَضِي مالي مُسَمّىً أَي باسمي، وقد سَمَّيْته فلاناً وأَسْمَيته إياه، وأَسْمَيته وسَمَّيته به. الجوهري: سَمَّيت فلاناً زيداً وسَمَّيْته بزيدٍ بمعنىً، وأَسْمَيته مثلُه فتسَمَّى به؛ قال سيبويه: الأَصل الباء لأَنه كقولك عرَّفْته بهذه العلامة وأَوضحته بها؛ قال اللحياني: يقال سَمَّيته فلاناً وهو الكلام، وقال: يقال أَسْمَيته فلاناً؛ وأَنشد: واللهُ أَسْماكَ سُماً مُبارَكا وحكى ثعلب: سَمَّوْته، لم يَحْكِها غيرُه.
وسئل أَبو العباس عن الاسمِ: أَهُو المُسَمَّى أَو غيرُ المُسمى؟ فقال: قال أَبو عبيدة الاسمُ هو المُسَمَّى، وقال سيبويه: الاسم غير المُسَمَّى، فقيل له: فما قولُك؟ قال: ليس فيه لي قول. قال أَبو العباس: السُّمَا، مقصور، سُمَا الرجلِ: بُعْدُ ذهابِ اسْمِه؛ وأَنشد: فدَعْ عنكَ ذِكْرَ اللَّهْوِ، واعْمِدْ بمِدْحةٍ لِخَيْرِ مَعَدٍّ كُلِّها حيْثُما انْتَمَى لأَْعْظَمِها قَدْراً، وأَكْرَمِها أَباً، وأَحْسَنِها، وجْهاً، وأَعْلَنِها سُمَا يعني الصِّيتَ؛ قال ويروى: لأَوْضَحِها وجْهاً، وأَكْرَمِها أَباً، وأَسْمَحِها كَفّاً، وأَبعَدِها سُمَا قال: والأَول أَصح؛ وقال آخر: أَنا الحُبابُ الذي يَكْفي سُمِي نَسَبي، إذا القَمِيصُ تَعدَّى وَسْمَه النَّسَبُ وفي الحديث: لما نزَلَتْ فسَبِّحْ باسْمِ ربِّكَ العظيم، قال: إجْعَلُوها في رُكوعِكم، قال: الإسمُ ههنا صلةٌ وزيادةٌ بدليل أَنه كان يقول في ركوعه سبحانَ رَبيَ العظيم فحُذف الاسمُ، قال: وعلى هذا قول من زَعم أَن الاسمَ هو المُسَمَّى، ومن قال إنه غيرُه لم يَجْعَلْه صِلةً. المُسمَّى باسْمِك، تقول هو سَمِيُّ فلان إذا وافَق اسمُه اسمَه كما تقول هو كَنِيُّه.
وفي التنزيل العزيز: لم نَجْعلْ له مِن قَبْلُ سَمِيّاً؛ قال ابن عباس: لم يُسَمَّ قبلَه أَحدٌ بيَحْيى، وقيل: معنى لم نَجْعلْ له من قبلُ سَمِيّاً أَي نَظِيراً ومِثلاً، وقيل: سُمِّيَ بيَحْيى لأَنه حَيِيَ بالعِلْمِ والحكْمة.
وقوله عز وجل: هل تَعْلَمُ له سَمِيّاً؛ أَي نَظِيراً يستَحِقُّ مثلَ اسمِه، ويقال مُسامِياً يُسامِيه؛ قال ابن سيده: ويقال هل تَعْلَمُ له مِثْلاً؛ وجاء أَيضاً: لم يُسَمَّ بالرَّحْمنِ إلا اللهُ، وتأْويلُه، والله أَعلم، هلْ تعلمُ سَمِيّاً يستَحِق أٍَن يقال له خالِقٌ وقادِرٌ وعالِمٌ لِما كان ويكون، فكذلك ليس إلا من صفات الله، عز وجل؛ قال: وكمْ مِنْ سَمِيٍّ ليسَ مِثْلَ سَمِيِّهِ مِنَ الدَّهرِ، إلا اعْتادَ عَيْنيَّ واشِلُ وقوله، عليه الصلاة والسلام: سَمُّوا وسَمِّتوا ودَنُّوا أَي كُلَّما أَكَلْتُم بينَ لُقْمَتين فسَمُّوا الله، عز وجل.
وقد تسَمَّى به، وتسَمَّى ببني فلان: والاهُمُ النَّسَبَ. فرَسُ صَخْرٍ أَخي الخنساء؛ وسُمْيٌ: اسم بلد؛ قال الهذلي: تَرَكْنا ضُبْعَ سُمْيَ إذا اسْتباءَتْ، كأَنَّ عَجِيجَهُنَّ عَجِيجُ نِيبِ ويروى إذا اسسات (* قوله «اسسات» هي هكذا بهذه الصورة في الأصل): وقال ابن جني: لا أَعرفُ في الكلام س م ي غير هذه، قال: على أَنه قد يجوز أَن يكونَ من سَمَوْت ثم لَحِقه التَّغْييرُ للعَلَمِية كحيوة.
وماسَى فلانٌ إذا سَخِرَ منه، وساماه إذا فاخَرَه، والله أَعلم.

س م ا (المصباح المنير) [0]


 سَمَا: "يَسْمُو" "سُمُوًّا" علا ومنه يقال "سَمَتْ" همته إلى معالي الأمور إذا طلب العزّ والشرف، و "السَّمَاءُ" المظلة للأرض، قال ابن الأنباري: تذكر وتؤنث، وقال الفراء: التذكير قليل وهو على معنى السقف وكأنه جمع "سَمَاوَةٍ" مثل سحاب وسحابة وجمعت على "سَمَاوَاتٍ" ، و "السَّمَاءُ" المطر مؤنثة؛ لأنها في معنى السحابة وجمعها "سُمِيٌّ" على فعول، و "السَّمَاءُ" السقف مذكر وكل عالٍ "سَمَاءُ" حتى يقال لظهر الفرس "سَمَاءُ" ومنه ينزل من "السَّمَاءِ" قالوا من السقف، والنسبة إلى "السَّمَاءِ" "سَمَائِيٌّ" بالهمز على لفظها، و "سَمَاوِيٌّ" بالواو اعتباراً بالأصل وهذا حكم الهمزة إذا كانت بدلا أو أصلا أو كانت للإلحاق. و  وصل وأصله "سُِمْوٌ" مثل حمل أو قفل وهو من "السُّمُوِّ" وهو العلو، والدليل عليه أنه يردّ إلى أصله في . . . أكمل المادة التصغير وجمع التكسير فيقال "سُمَيٌّ" و "أَسْمَاءٌ" وعلى هذا فالناقص منه اللام ووزنه افع والهمزة عوض عنها وهو القياس أيضا؛ لأنهم لو عوضوا موضع المحذوف لكان المحذوف أولى بالإثبات وذهب بعض الكوفيين إلى أن أصله "وَسْمٌ" لأنه من "الْوَسْمِ" وهو العلامة فحذفت الواو وهي فاء الكلمة وعوض عنها الهمزة وعلى هذا فوزنه اعل، قالوا وهذا ضعيف؛ لأنه لو كان كذلك لقيل في التصغير "وُسَيْمٌ" وفي الجمع "أَوْسَامٌ" ولأنك تقول "أَسْمَيْتُهُ" ولو كان من .السِّمَةِ و "سَمَّيْتُهُ" بزيدٍ جعلته اسما له وعلما عليه و "تَسَمَّى" هو بذلك. 

أغفل (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء غفل عَنهُ وَالدَّابَّة لم يَجْعَل لَهَا وسما وَفُلَانًا عَن الشَّيْء جعله غافلا عَنهُ وَفُلَانًا أَصَابَهُ غافلا وَسَماهُ غافلا وَسَأَلَهُ وَقت شغله وَلم ينتظره وَقت فَرَاغه وَفُلَانًا عَن الشَّيْء أذهله عَنهُ 

رقا (المعجم الوسيط) [0]


 الطَّائِر رقوا سما وارتفع 

سَمَّاهُ (المعجم الوسيط) [0]


 كَذَا وبكذا جعله بِهِ اسْما 

استسمى (المعجم الوسيط) [0]


 الصَّائِد الْوَحْش سَمَّاهَا وَفُلَانًا طلب اسْمه 

سئم (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء وَمِنْه سأما وسآمة مل فَهُوَ سئم وَهِي سئمة 

عَظاهُ (القاموس المحيط) [0]


عَظاهُ يَعْظُوهُ: ساءَهُ، أوِ اغْتالَهُ فَسَقَاهُ سَمًّا، وصَرَفَه عن الخَيْرِ، واغْتابَهُ، أو تَنَاوَلَهُ بِلِسانِهِ.

نقر (المعجم الوسيط) [0]


 الطَّائِر فِي الْموضع سهله ليبيض فِيهِ وباسم فلَان سَمَّاهُ من بَين الْجَمَاعَة وَالشَّيْء وَعنهُ بحث عَنهُ وفتش 

سمو (مقاييس اللغة) [0]



السين والميم والواو أصلٌ يدل على العُلُوِّ. يقال سَمَوْت، إذا علوت. بصرُه: عَلا. لي شخصٌ: ارتفع حتّى استثبتُّه. الفحلُ: سطا على شَوله سَماوَةً. الهلال وكلِّ شيءٍ: شخصُهُ، والجمع سَماوٌ. تُسمِّي السّحاب سماءً، والمطرَ سماءً، فإذا أريدَ به المطرُ جُمع على سُمِيّ. الشَّخص. سقف البيت.
وكلُّ عالٍ مطلٍّ سماء، حتَّى يقال لظهر الفرس سَماء. حتَّى يسمُّوا النَّبات سماء. قال:
إذا نَزَلَ السَّماءُ بأرضِ قومٍ      رَعَيْناهُ وإن كانوا غِضابا

ويقولون: "ما زِلْنا نطأُ السَّماءَ حتَّى أتيناكم"، يريدون الكلأ والمطر.
ويقال إن أصل "اسمٍ" سِمْو، . . . أكمل المادة وهو من العلوّ، لأنَّه تنويهٌ ودَلالةٌ على المعنى.

ظ - ع - و (جمهرة اللغة) [0]


الوَعْظ: معروف؛ وَعَظْتُه أعِظه وَعْظاً فأنا واعظ ووعّاظ. ويقال: عظاه يعظوه عَظْواً، إذا اغتاله فسقاهُ سُمّاً أو ما يقتله.

كنى (المعجم الوسيط) [0]


 عَن كَذَا كِنَايَة تكلم بِمَا يسْتَدلّ بِهِ عَلَيْهِ وَلم يُصَرح وَقد كنى عَن كَذَا بِكَذَا فَهُوَ كَانَ وَالرجل بِأبي فلَان وَأَبا فلَان كنية سَمَّاهُ بِهِ 

سمت (المعجم الوسيط) [0]


 الرّيح سموما أحرقت وَالْيَوْم كَانَت فِيهِ ريح السمُوم وَالشَّيْء خص يُقَال سمت النِّعْمَة والهامة فلَانا وَغَيره سما أَصَابَته بسمها وَفُلَانًا سقَاهُ السم وَالطَّعَام وَغَيره جعل فِيهِ السم والسموم النَّبَات أحرقته أَو أَصَابَته بحرها والإبرة وَنَحْوهَا جعل لَهَا سما أَي ثقبا والثقب دخل فِيهِ وَالشَّيْء أصلحه وَالْأَمر سبره وَنظر غوره وَبينهمْ أصلح والقارورة سدها وَفُلَانًا خصّه وَالنعْمَة خصها وَفُلَان سم فلَان قصد قَصده 

دَخْتَنُوسُ (القاموس المحيط) [0]


دَخْتَنُوسُ، كعَضْرَفوطٍ: بنتُ لَقيطِ بنِ زُرَارَةَ التَّمِيمِيِّ، وهي مُعَرَّبَةٌ،
أصلُهَا: دُخْتَرِْنُوشُ، أي: بنتُ الهَنِيءِ. سَمَّاهَا أبوها باسمِ ابْنَةِ كِسْرَى، ويقال: دَخْدَنُوسُ، بالدالِ.

س ئ م (المصباح المنير) [0]


 سَئِمْتُهُ: "أَسْأَمُهُ" مهموز من باب تعب "سَأَمًا" و "سَآمَةً" بمعنى ضجرته ومللته ويعدى بالحرف أيضا فيقال "سَئِمْتُ" منه وفي التنزيل: {لا يَسْأَمُ الإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الخَيْرِ} . 

هَاء (المعجم الوسيط) [0]


 بفلان هوءا فَرح وبنفسه إِلَى الْمَعَالِي رَفعهَا وسما وَيُقَال هَاء بفلان عَن كَذَا رَفعه أَو نزهه عَنهُ وبفلان خيرا أَو شرا أَو فلَانا بِخَير أَو شَرّ اتهمه بِهِ 

استمى (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان خرج للصَّيْد وتصيد وتجورب لصيد الظباء فِي الْحر والصائد الْوَحْش سَمَّاهَا وَفُلَانًا اسْتعَار مِنْهُ مُسَمَّاة وَفُلَانًا جعله يصطاد الظباء وَنَحْوهَا بالمسماة وتعمده بالزيارة وتوسم فِيهِ الْخَيْر وَالشَّيْء نظر إِلَى سماوته 

عدس (مقاييس اللغة) [0]



العين والدال والسين ليس فيه من اللّغة شيء، لكنّهم يسمُّون الحبَّ المعروفَ عَدَساً.
ويقولون: عَدَسْ، زجرٌ للبغال. قال:
عَدَسْ ما لِعَبَّادٍ عليك إمارةٌ      نَجوتِ وهذا تحملينَ طليقُ

وقوله:فإنّه يريد البغلة، سمَّاها "عَدَسْ" بزَجْرها.

نعف (مقاييس اللغة) [0]



النون والعين والفاء كلمةٌ تدلُّ على ارتفاعٍ في شيءٍ. منه النَّعْف: مكانٌ مرتفع في اعتراض.
والنَّعْفة: ذُؤابة الرَّحْل، سمِّيت لأنها سامية.
وانتَعَفَ الرَّجُل الشيءَ، إذا تركهُ إلى غيرِه، كأنَّه سَمَا بنفسه عنه.ومن الكلمة الأولى ناعَفْتُ الرّجُل: عارضتُه.
وتَنَعَّفَ الرّجُلُ: ارتقَى نَعْفاً.

خبت (مقاييس اللغة) [0]



الخاء والباء والتاء أصلٌ واحد يدلُّ على خُشوع: يقال أَخْبَتَ يخبِتُ إخباتاً، إذا خشَع.
وأخْبَتَ لله تعالى. قال عزّ ذكره: وَبَشِّرِ المُخْبِتِين [الحج 34]، وأصلُه من الخَبْت، وهو المفازة لا نباتَ فيها.ومن ذلك الحديث: "ولو بِخَبْتِ الجَمِيش". ألا تراه سمَّاها جَميشاً، كأنّ النَّباتَ قد جُمِشَ منها، أي حُلِق.

كَنَى (القاموس المحيط) [0]


كَنَى به عن كذا يَكْنِي ويَكْنُو كِنايَةً: تَكَلَّمَ بما يُسْتَدَلُّ به عليه، أو أن تَتَكَلَّمَ بشيءٍ وأْنتَ تُرِيدُ غيرَهُ، أو بِلَفْظٍ يُجاذِبُه جانِبَا حَقيقةٍ ومَجازٍ،
و~ زَيْداً أبا عَمْرٍو،
و~ به كُنْيَةً، بالكسر والضم: سَمَّاهُ به،
كأَكْناهُ وكَنَّاهُ.
وأبو فلانٍ: كُنْيَتُه وكُنْوَتُهُ، ويُكْسَرانِ.
وهو كَنِيُّهُ، أي: كُنْيَتُه كُنْيَتُه.
وتُكْنَى، بالضم: امرأةٌ.

ضفط (الصّحّاح في اللغة) [0]


رجلٌ ضَفيطٌ بيِّن الضَفاطَةِ، أي ضعيفُ الرأي والعقلِ؛ وقد ضَفُطَ بالضم.
وشهِد ابنُ سيرين نكاحاً فقال: أين ضَفَاطَتُكُنَّ? يعني الدُفَّ. قال أبو عبيدة: وإنَّما نراه سمَّاه ضَفاطَةً لهذا المعنى، أي إنَّه لهوٌ ولعبٌ، وهو راجعٌ إلى ضعف الرأي والجهل.
وأمَّا الضَفَّاطَةُ بالتشديد فشبيهة بالرجَّالَةِ، وهي الرُفقةُ العظيمةُ.

كتن (مقاييس اللغة) [0]



الكاف والتاء والنون أصلٌ يدلُّ على لطخٍ ودَرَن. يقال الكَتَن: لَطْخ الدُّخانِ البيتَ.
ويقال: كَتِنَتْ جَحافِل الدّابة: اسوَدَّت من أكل الدَّرِين.
وكَتن السِّقاءُ، إذا لَصِق به اللَّبَنُ من خارج فَغَلُظ.
والكَتَّان معروف، وزعموا أنَّ نُونَه أصليّة. الأعشى الكَتَن. قال ابن دريد: هو عربيٌّ* معروف، وإنَّما سمي بذلك لأنه يلقَى بعضُه على بعضٍ حَتَّى يَكْتِن.

نزو (مقاييس اللغة) [0]



النون والزاء والحرف المعتلّ أصلٌ صحيح يرجع إلى معنى واحد، هو الوَثَبانُ والارتفاع والسُموّ. من ذلك النَّزْو. نَزَا ينْزُو: وثَبَ.
ونُزَاءُ الذكرِ على أنثاه.
وهو يَنْزو إلى كذا، إذا نازَعَ إلَيْه، كأنّه سَمَا لـه.
والتَّنَزِّي مثل النَّزو.ومن المهموز: نزَأْت بينَهم: حرَّشْتُ بينهم. قال ابنُ الأعرابي: يقال ما نَزأَك على كذا: ما حملك عليه.
ورجلٌ منزوءٌ بكذا: مولَع.

وسم (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء (يسمه) وسما وسمة كواه فأثر فِيهِ بعلامة وَيُقَال وسمه بالهجاء وَهُوَ مَوْسُوم بِالْخَيرِ وَالشَّر وَفُلَانًا غَلبه فِي المواسمة والوسمي الأَرْض أَصَابَهَا وَفُلَانًا بوسام ميزه بِهِ وسم:  (يوسم) وسامة ووساما جمل وَحسن حسنا وضيئا ثَابتا وَيُقَال وسم وَجهه فَهُوَ وسيم وَهِي وسيمة (ج) وسام يُقَال إِنَّه لوسيم قسيم وَإِنَّهَا لوسيمة قسيمة 

شخص (مقاييس اللغة) [0]



الشين والخاء والصاد أصلٌ واحدٌ يدلُّ على ارتفاع في شيء. من ذلك الشّخص، وهو سوادُ الإنسان إذا سما لكَ مِن بُعد. ثم يحمل على ذلك فيقال شَخَصَ من بلدٍ إلى بلد.
وذلك قياسُهُ.
ومنه أيضاً شُخُوص البَصَر.
ويقال رجلٌ شَخِيصٌ وامرأةٌ شَخِيصة، أي جَسيمة.
ومن الباب: أَشْخَصَ الرّامي، إذا جاز سَهْمُه الغرضَ من أعلاه، وهو سهمٌ شَاخِص.
ويقال، إذا ورد عليه أمر أقلقه: شُخِص به، وذلك أنَّه إِذا قَلِقَ نَبَا به مكانُهُ فارتفع.

رنع (لسان العرب) [0]


رَنَعَ الزرْعُ: احتبس عنه الماء فضمَر.
ورَنَع الرَّجل برأْسه إِذا سُئل فحرّكه يقول: لا.
ويقال: للدابّة إِذا طرَدَت الذُّبابَ برأْسها: رَنَعَت؛ وأَنشد شمر لمَصادِ بن زهير: سَما، بالرَّانِعاتِ مِنَ المطايا، قَوِيٌّ لا يَضِلُّ ولا يَجُورُ والمَرْنَعةُ: القِطعة من الصَّيد أَو الطعام أَو الشراب.
والمَرْنَعةُ والمَرْغَدة: الرَّوْضةُ.
ويقال: فلان رانِعُ اللَّونِ، وقد رَنَعَ لونُه يَرْنَع رنُوعاً. إِذا تغيَّر وذَبُلَ. قال الفراء: كانت لنا البارحةَ مَرْنَعةٌ، وهي الأَصوات واللَّعِبُ.

س - م - و (جمهرة اللغة) [0]


سما الرجلُ يسمو سُمُوّاً، إذا علا وارتفع فهو سامٍ كما ترى. وسماء كل شيء: أعلاه. وسُمْتُ الرجلَ أسومه سَوْماً، إذا كلّفته عملاً أو أجشمته أمراً يكرهه، وسُمْتُه خَسْفاً، وأكثر ما يُستعمل في المكروه. وسامت الماشيةُ، إذا دخل بعضُها في بعض في الرعي. وسام الجرادُ يسوم سوماً، إذا دخل بعضه في بعض. والسَّوام: الإبل السائمة، أي الراعية. وسامَ الرجل ماشيتَه يسومها سَوْماً، إذا رعاها، فالماشية سائمة والرجل مُسِيم، ولم يقولوا سائم، خرج هذا من القياس. والوَسْم: كل شيء وسمتَ به شيئاً؛ وسَمْتُه أسِمُه وَسْماً. والمِيسَم: الحديدة التي . . . أكمل المادة class="baheth_marked">يوسَم بها، والياء في المِيسم واو قُلبت ياءً لكسرة ما قبلها. والمَوْسِم: مجتمع الناس، ومنه اشتقاق موسِم الحجّ. والوَسْميّ: المطر الذي يَسِمُ وجهَ الأرض كأنه يؤثر فيها؛ هكذا يقول بعض أهل اللغة، وأنكر ذلك آخرون. ورجل وَسيم بَيّن الوَسامة، إذا كان جميلاً؛ وإنه لَوَسيم قَسيم؛ وربما قالوا: ما به من الوسامة والقسامة. والوَمْس: احتكاك الشيء بالشيء حتى ينجرد. قال الشاعر: يكاد المِراحُ الغَرْبُ يَمسي غُروضَها ... وقد جرَّد الأكتافَ وَمْسُ المَواركِ المَوارك: جمع مَوْرِكَة وموْرَكَة، وهي جلدة تعلّق بين يدي الرَّحل يتورّك عليها الراكبُ إذا أعيا توقّي غاربَ البعير.

لَبَخَ (القاموس المحيط) [0]


لَبَخَ، كمنع: ضَرَبَ، وأَخَذَ، وقَتَلَ، واحْتَالَ للأخْذِ، وشَتَمَ.
واللَّبَخَةُ، محركةً: شجرةٌ عظيمةٌ، ثَمَرُها كالتَّمْرِ حُلْوٌ لكنَّه كَرِيهٌ، وإذا نُشِرَ خَشَبُهُ أرْعَفَ ناشِرَهُ، وإذا ضُمَّ لَوْحانِ منه صارا لَوحاً واحِداً، والْتَحَما، وعن أبي باقِلٍ الحَضْرَمِيِّ: بَلَغنِي أن نَبِيّاً شَكى إلى الله تعالى الحَفَرَ، فَأَوْحَى إليه: أن كُلِ اللَّبَخَ، قيل: كان سُمّاً بفارِسَ فَنُقِلَ إلى مِصْرَ فَزَالَتْ سُمِّيَّتُهُ. واللُّبُوخُ، (بالضم): كَثْرَةُ اللَّحْمِ في الجَسَدِ.
واللَّبيخُ: نافِجَةُ المِسْكِ.
والتَّلَبُّخُ: التَّطَيُّبُ به.
وكالكتابِ: اللِّطامُ، والضِّرابُ.

خَزِبَ (القاموس المحيط) [0]


خَزِبَ، كَفَرِحَ: وَرِمَ، أو سَمِنَ حتى كأَنَّه وارمٌ،
و~ الجِلْدُ: تَهَيَّج،
كتَخَرَّبَ،
و~ الناقَةُ: وَرِمَ ضَرْعُها، وضاقَ إحْلِيلُها، أو يَبِسَ وقَلَّ لَبَنُه.
وناقَةٌ خَزِبَةٌ، كَفَرِحَةٍ،
وخَزْباءُ: وارِمَةُ الضَّرْعِ، أو في رَحِمِها ثآليلُ تَتَأَذَّى بها،
وذلك الوَرَمُ: خَوْزَبٌ،
وقد تَخَزَّبَ ضَرْعُها.
والخَزَبُ، محركةً: الخَزَفُ، وجَبَلٌ باليَمامَة، أو أرضٌ، أو هي بِهاءٍ.
والخَيْزَبَانُ: اللَّحْمُ الرَّخْصُ اللَّيِّنُ،
كالخَيْزَبِ، والذَّكَرُ من فِراخِ النَّعامِ.
واللَّحْمَةُ: خَيزَبَةً.
ومَعْدِنُ الذَّهَبِ: خُزَيْبَةٌ، كَجُهَيْنَةَ.
وخُزْبى، كَحُبْلى: مَنْزِلَةٌ كانت لبني سَلَمَةَ فيما بين مَسْجِدِ القِبْلَتَيْنِ إلى المَذادِ، وغَيَّرَها صلى الله عليه وسلم وسَمَّاها: صالِحَةً، تَفاؤُلاً بالخَزَبِ.

رنأ (لسان العرب) [0]


الرَّنْءُ: الصَّوت. رَنَأَ يَرْنَأُ رَنْأً. قال الكميت يَصِفُ السهم: يُرِيدُ أَهْزَعَ حَنَّاناً، يُعَلِّلهُ * عند الإِدامةِ، حتى يَرْنَأَ الطَّرَبُ الأَهْزَعُ: السهمُ.
وحَنَّانٌ: مُصَوِّتٌ.
والطَّرَبُ: السهمُ نَفْسُه، سماه طَرَباً لتصويته إِذا دُوِّم أَي فُتِلَ بالأَصابع.
وقالوا: الطَّرِبُ الرجل، لأَنَّ السهمَ إِنما يُصَوِّتُ عند الإِدامةِ إِذا كان جَيِّداً وصاحِبُه يَطْرَبُ لصوته وتأْخُذه له أَرْيَحِيَّةٌ، ولذلك قال الكُمَيْتُ أَيضاً: هَزِجاتٍ، إِذا أُدِرْنَ على الكَفِّ، * يُطَرِّبْنَ، بالغِناءِ، الـمُدِيرا واليَرَنَّأُ واليُرَنَّأُ، بضم الياءِ وهمزة الأَلِف: اسم للحِنَّاءِ. قال ابن جني وقالوا: يَرْنَأَ لِحْيَته: صَبَغَها باليُرَنَّاءِ، وقال: هذا يَفْعَلَ في الماضِي، وما أَغْرَبَه وأَطْرَفَه.

وسم (مقاييس اللغة) [0]



الواو والسين والميم: أصلٌ واحد يدلُّ على أثَر ومَعْلم. الشّيءَ وَسْماً: أثَّرْتُ فيه بِسِمة. أوّلُ المطر، لأنّه يَسِمُ الأرض بالنَّبات. قال الأصمعيّ: توَسّمَ: طلَبَ الكلأَ الوسميَّ. قال:
وأصبَحْنَ كالدَّوْمِ النَّواعِمِ غُدوةً      على وِجهةٍ من ظاعنٍ متوسِّمٍ

وسمِّيَ مَوسِم الحاجِّ مَوسماً لأنَّه مَعْلمٌ يجتمع إليه النّاس.
وفلانٌ موسومٌ بالخير، وفلانةُ ذاتُ مِيسَمٍ، إذا كان عليها أثَر الجمال.
والوَسامة: الجمال.
وقوله:فيقال أراد أهلَ المواسم، ويقال أرادَ إبلاً موسومة. النّاسُ: شَهِدُواالموسِم، كما يقال عَيَّدوا.
وقوله تعالى: إنَّ في ذلِكَ لآياتٍ للمُتَوَسِّمِينَ [الحجر 75]: النَّاظرين في السِّمَة الدَّالَّة.

الثَّبْرُ (القاموس المحيط) [0]


الثَّبْرُ: الحَبْسُ،
كالتَّثْبير، والمَنْعُ، والصَّرْفُ عن الأَمْرِ، والتَّخْييبُ، واللَّعْنُ، والطَّرْدُ، وجَزْرُ البَحْرِ.
والثُّبورُ: الهلاكُ، والوَيْلُ، والإِهْلاكُ.
وثابَرَ: واظَبَ.
وتَثابَرا: تَواثبا.
والثَّبْرَةُ: الأرضُ السَّهْلَةُ، وتُرابٌ شبيهٌ بالنُّورَةِ، والحُفْرَةُ في الأرضِ.
وثَبْرَةُ: وادٍ بِديارِ ضَبَّةَ، وبالضم: الصُّبْرَةُ.
وثَبيرُ الأَثْبِرَةِ، وثَبيرُ الخَضْراءِ، والنِّصْعِ، والزِّنْجِ، والأَعْرَجِ، والأَحْدَبِ، وغَيْناءَ: جِبالٌ بظاهِرِ مكَّةَ.
وثَبيرٌ: ماءَةٌ بدِيارِ مُزَيْنَةَ، أقْطَعَها رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، شَريسَ بنَ ضَمْرَةَ، وسَمَّاهُ: شُرَيْحاً.
والمَثْبِرُ، كمَنْزِلٍ: المَجْلِسُ، والمَقْطَعُ والمَفْصِلُ، والمَوْضِعُ تَلِدُ فيه المرأة أو الناقةُ، ومَجْزَِرُ الجَزُورِ.
وثَبِرَتِ القَرْحَةُ، كفَرِحَ: انْفَتَحَتْ.
واثْبارَرْتُ عنه: تَثاقَلْتُ.
وهو على ثِبارِ أمْرٍ، ككِتابٍ: على إشْرافٍ من قَضائِهِ.

و س م (المصباح المنير) [0]


 الوَسِمَةُ: بكسر السِّين في لغة الحجاز وهي أفصح من السكون وأنكر الأزهري السكون وقال: كلام العرب بالكسر: نبت يختضب بورقه ويقال هو "العِظْلِمُ" ، و "وَسَمْتُ" الشيء "وَسْمًا" من باب وعد والاسم "السِّمَةُ" وهي "العَلامَةُ" ومنه "المَوْسِمُ" ؛ لأنه معلم يجتمع إليه ثم جعل "الوَسْمُ" اسما وجمع على "وُسُومٍ" مثل فلس وفلوس وجمع "السِّمَةِ" "سِمَاتٌ" مثل عِدَةٍ وعِدَاتٍ، و "اسْمُ" الآلة التي يكوى بها ويعلم "مِيسَمٌ" بكسر الميم وأصله الواو ويجمع تارة باعتبار اللفظ فيقال "مَيَاسِمُ" وتارة باعتبار الأصل فيقال "مَوَاسِمُ" ويقال "وَسَّمْتُ" "تَوْسِيمًا" إذا شهدت "المَوْسِمَ" وهو "مَوْسُومٌ" بالخير، و "وَسُمَ" بالضم "وَسَامَةً" : حسن وجهه فهو "وَسِيمٌ" . 

زعف (لسان العرب) [0]


موت زُعافٌ وذُعافٌ وذُؤافٌ وزُؤاف: شديدٌ، وقيل: الموت الزُّعافُ الوَحِيُّ.
وزَعَفَه يَزْعَفُه زَعْفاً وأَزْعَفَه: رَماه أَو ضَرَبه فمات مكانه سريعاً.
وقد أَزْعَفْتُه: أَقْعَصْتُهُ، وكذلك ازْدَعَفْتُه.
وزَعَفَه يَزْعَفُه زَعْفاً: أَجْهَز عليه. زُعافٌ، والمُزْعِفُ: القاتِلُ من السّمّ؛ وقوله: فلا تَتَعَرَّضْ أَنْ تُشاكَ، ولا تَطَأْ بِرِجْلِكَ من مِزْعافةِ الرِّيقِ مُعْضِلِ أَراد حَيَّةً ذاتَ ريقٍ مُزْعِفٍ، وزاد من (* قوله «وزاد من إلخ» كذا بالأصل وشرح القاموس.) في الواجب كما ذهب إليه أَبو الحسن.
ومن أَسماء الحية المِزْعافةُ والمِزْعامةُ.
وسيفٌ مُزْعِفٌ: لا يُطْني.
وكان عبد اللّه بن سَبْرةَ أَحدَ الفُتّاكِ في الإسلام وكان له سيف سماه المُزْعِفَ؛ وفيه يقول: عَلَوْتُ بالمُزْعِفِ المَأْثُورِ هامَتَه، فما . . . أكمل المادة اسْتَجابَ لداعِيهِ وقد سَمِعا والزُّعُوفُ: المَهالكُ.
وزَعَفَ في الحديث: زادَ عليه أَو كَذَبَ فيه.

ز م ن (المصباح المنير) [0]


 الزَّمَانُ: مدة قابلة للقسمة ولهذا يطلق على الوقت القليل والكثير والجمع "أَزْمِنَةٌ" ، و "الزَّمَنُ" مقصور منه والجمع "أَزْمَانٌ" مثل سبب وأسباب، وقد يجمع على "أَزْمُنٍ" . والسنة أربعة "أَزْمِنَةٍ" وهي الفصول أيضا فالأول "الرَّبِيعُ" وهو عند الناس الخريف سمته العرب ربيعاً؛ لأن أول المطر يكون فيه وبه ينبت الربيع وسماه الناس خريفا؛ لأن الثمار تخترف فيه أي تقطع ودخوله عند حلول الشمس رأس الميزان، والثاني "الشِتَاءُ" ودخوله عند حلول الشمس رأس الجدي، والثالث "الصَّيْفُ" ، ودخوله عند حلول الشمس رأس الحمل وهو عند الناس الربيع، والرابع "الْقَيْظُ" وهو عند الناس الصيف ودخوله عند حلول الشمس رأس السرطان، و "زَمِنَ" الشخص "زَمَنًا" و "زَمَانَةً" فهو "زَمِنٌ" من باب تعب وهو مرض يدوم زماناً طويلاً والقوم "زَمْنَى" مثل مرضى و "أَزْمَنَهُ" الله فهو "مُزْمَنٌ" . 

زعف (العباب الزاخر) [0]


زَعَفَه يَزْعَفْه زَعْفاً: أي قتله مكانه. زُعافٌ وزُؤافٌ وذُعَافٌ: أي قاتلٌ، وكذلك موت زُعَافٌ. وقال ابن الأعرابي: الزُّعُوْفُ: المَهَالِك. وقال أبو عمرو: المِزْعافَةُ والمِزْعامَةُ: الحية. وقال ابن عباد: حِسيٌ مَزْعَفٌ: ليس بعذبٍ. وقال ابن فارس: زَعَفَ في حديثه: أي كَذَبَ. وقال الخَارْزَنْجِي: أزْعَفْتُ عليه: أجهزت عليه، وموتٌ مُزْعِفٌ: قاتل. وقال الأصمعي: سيفٌ مُزْعِفٌ: لا يُطني أي لا يُبقي.
وقال الأزهري: كان عبد الله بن سَبْرَةَ أحد الفُتاك في الإسلام، وكان له سيفٌ سماه المُزْعِفَ، وفيه يقول:
عَلَوتُ بالمُزْعِفٍ المأثورِ هامتهُ      فما استجاب لداعِيْهِ وقد سَمِعا

قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: قرأت في كتاب السيوف لأبن الكَلْبيِّ بخطِّ محمد بن العباس اليزيدي: المُرْعِف؛ وتحت . . . أكمل المادة الرّاء علامة نُقْطةٍ احترازا من الزاي. وقال الأصمعي: أزْعَفْتُه وازْدَعَفْتُه: إذا أقْعَصْته.

العَتَلَةُ (القاموس المحيط) [0]


العَتَلَةُ، محرَّكةً: المَدَرَةُ الكبيرَةُ تَنْقَلِعُ من الأرضِ، وحَديدَةٌ كأَنَّها رأسُ فَأسٍ، أو العَصا الضَّخْمةُ من حَديدٍ، لها رَأسٌ مُفَلْطَحٌ، يُهْدَمُ بها الحائِطُ، وبَيْرَمُ النَّجَّارِ والمُجْتابِ، والناقةُ لا تُلْقَحُ، والهِراوَةُ الغليظَةُ، والقَوْسُ الفارِسِيَّةُ
ج: عتَلٌ.
وبِلا لامٍ: عَتَلَةُ بنُ عبدٍ السُّلَمِيُّ غَيَّرَ النبي صلى الله عليه وسلم اسْمَه، وسَمَّاهُ: عُتْبَةَ.
والعُتُلُّ، بضمتينِ مُشَدَّدَةَ اللامِ: الأكولُ المَنيعُ الجافي الغليظُ، والرُّمْحُ الغليظُ، وكأَميرٍ: الأجيرُ والخادِمُ
ج: عُتَلاءُ.
وداءٌ عَتيلٌ: شديدٌ.
والعُنْتُلُ، كقُنْفُذٍ وجُنْدَبٍ: البَظْرُ.
وعَتَلَهُ يَعْتِلُه ويَعْتُلُه فانْعَتَلَ: جَرَّهُ عَنيفاً فَحَمَلَهُ.
وهو مِعْتَلٌ كمِنْبَرٍ: قَوِيٌّ على ذلك،
و~ الناقَةَ: قادَها.
وعَتِلَ . . . أكمل المادة إلى الشّرِّ، كفرِحَ،
فهو عَتِلٌ: أسْرَعَ،
وعَنْتَلَهُ: خَرَّقَهُ قِطَعاً،
ولا أتَعَتَّلُ معكَ: لا أبْرَحُ مكاني.
والعِتْوَل، كدِرْهَمٍ: مَن ليس عندَه غَناءٌ للنساءِ.
والظِباءُ العَناتِلُ: التي تَقْطَعُ الأَكِيلَةَ قِطَعَاً.

الوَسْمُ (القاموس المحيط) [0]


الوَسْمُ: أثَرُ الكَيِّ
ج: وُسومٌ، وسَمَه يَسِمُه وَسْماً وَسِمَةً فاتَّسَمَ. والوِسامُ والسِّمَةُ، بكسرهما: ما وُسِمَ به الحَيَوانُ من ضُروبِ الصًّوَرِ.
والمِيسَمُ، بكسر الميمِ: المِكْواةُ
ج: مَواسِمُ ومَياسِمُ، واسمٌ. ومَوْسِمُ الحَجِّ: مُجْتَمَعُه.
وَوَسَّمَ تَوْسِيماً: شَهِدَهُ.
وتَوَسَّمَ الشيءَ: تَخَيَّلَهُ، وتَفَرَّسَهُ.
والوَسْمَةُ، وكفَرِحَةٍ: ورَقُ النيلِ، أو نباتٌ يُخْضَبُ بِوَرقِهِ، وفيه قُوَّةٌ مُحَلِّلَةٌ.
والمِيسَمُ، بكسر الميم،
والوَسامَةُ: أثَرُ الحُسْنِ، وقد وَسُمَ، ككَرُمَ، وَسامةً ووَساماً، بفتحهما، فهو وَسيمٌ
ج: وُسَماء، وهي: بهاءٍ، وبه سَمَّوْا: أسماء، وهَمزتُه من واوٍ.
وواسَمَهُ في الحُسْنِ
. . . أكمل المادة class="baheth_marked">فَوَسَمَهُ: غَلَبَهُ فيه.
والوَسْمِيُّ: مَطَرُ الرَّبيعِ الأولُ، والأرضُ مَوْسومةٌ.
وتَوَسَّمَ: طَلَبَ كَلأَ الوَسْمِيِّ. ومَوْسُومٌ: فَرَسُ مالِكِ بنِ الجُلاحِ.
ومسلِمُ بنُ خَيْشَنَةَ كان اسْمُه مِيْسَماً، فَغَيَّرَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم.
ودِرْعٌ مَوْسومَةٌ: مُزَيَّنَةٌ بالشِّيَةِ من أسْفَلِهَا.
وكأَميرٍ: اسمٌ.

دَعَا (المعجم الوسيط) [0]


 بالشَّيْء دعوا ودعوة وَدُعَاء وَدَعوى طلب إِحْضَاره يُقَال دَعَا بِالْكتاب وَالشَّيْء إِلَى كَذَا احْتَاجَ إِلَيْهِ وَيُقَال دعت ثِيَابه أخلقت وَاحْتَاجَ إِلَى أَن يلبس غَيرهَا وَالطّيب أَنفه وجد رِيحه فَطَلَبه وَفُلَانًا صَاح بِهِ وناداه وَيُقَال دَعَا الْمَيِّت نَدبه وَفُلَانًا اسْتَعَانَ بِهِ وَرغب إِلَيْهِ وابتهل وَيُقَال دَعَا الله رجا مِنْهُ الْخَيْر وَلفُلَان طلب الْخَيْر لَهُ ودعا على فلَان طلب لَهُ الشَّرّ وبزيد وزيدا سَمَّاهُ بِهِ وَلفُلَان نسبه إِلَيْهِ وَإِلَى الشَّيْء حثه على قَصده يُقَال دَعَاهُ إِلَى الْقِتَال وَدعَاهُ إِلَى الصَّلَاة وَدعَاهُ إِلَى الدّين وَإِلَى الْمَذْهَب حثه على اعْتِقَاده وَسَاقه إِلَيْهِ يُقَال دَعَاهُ إِلَى الْأَمِير وَيُقَال مَا دَعَاهُ إِلَى أَن يفعل . . . أكمل المادة كَذَا مَا اضطره وَدفعه وَالْقَوْم دُعَاء ودعوة ومدعاة طَلَبهمْ ليأكلوا عِنْده 

صطب (لسان العرب) [0]


(1) (1 قوله «صطب» أهمل الجوهري والمؤلف قبله مادة ص ر خ ب والصرخبة فسرها ابن دريد بالخفة والنزق كالصربخة، أفاده شارح القاموس.): التهذيب ابن الأَعرابي: الـمِصْطَب سَنْدان الـحَدَّاد. قال الأَزهري: سمعت أَعرابياً من بني فَزارَةَ يقول لخادم له: أَلا وارفع لي عن صَعِـيد الأَرض مِصْطَبة أَبِـيتُ عليها بالليل، فرفع له من السَّهْلةِ شِبْهَ دكان مربع، قدر ذراع من الأَرض، يتقي بها من الهوامّ بالليل. قال: وسمعت آخر من بني حَنْظلة سماها المصْطَفَّة، بالفاءِ.
وروي عن ابن سيرين أَنه قال: إِني كنت لا أُجالسكم مخافة الشهرة، حتى لم يزل بي البلاء حتى أَخذ بلحيتي وأَقمت على مَصْطَبة . . . أكمل المادة بالبصرة.
وقال أَبو الهيثمِ: الـمَصْطَبَّة والـمِصْطَبَّة بالتشديد مجتمع الناس، وهي شبه الدكان يُجْلس عليها.
والأُصْطُبَّة: مُشاقة الكَتَّان.
وفي الحديث: رأَيت أَبا هريرة، رضي اللّه عنه، عليه إِزار فيه عَلَقٌ، قد خيَّطه بالأُصْطُبَّة، حكاه الهروي في الغَريبين.

وثن (لسان العرب) [0]


الوَثْنُ والوَاثِنُ: المقيم الراكد الثابت الدائم، وقد وَثَنَ؛ قال ابن دريد: وليس بثَبْتٍ؛ قال: والذي حكاه أَبو عبيد الواتن.
وقد حكى ابن الأَعرابي: وَثَنَ بالمكان، قال: ولا أَدري من أَين أَنكره ابن دريد. الليث: الواثن والواتن لغتان، وهو الشيء المقيم الراكد في مكانه؛ قال رؤبة:على أَخِلاَّءِ الصَّفاء الوُثَّنِ قال الليث: يروى بالثاء والتاء، ومعناهما الدّوْمُ على العهد، وقد وَتَنَ ووَثَنَ بمعنى واحد؛ قال أَبو منصور: المعروف وَتَنَ يَتِنُ، بالتاء، وُتُوناً، ولم أَسمع وَثَنَ، بالثاء، بهذا المعنى لغير الليث، قال: ولا أَدري أَحفظه عن العرب أَم لا.
والوَثْنة، بالثاء: الكَفْرَةُ.
والمَوْثُونة، بالثاء: المرأَةُ الذليلة.
وامرأَة موثونة، بالثاء، إذا كانت أَديبةً وإن لم . . . أكمل المادة تكن حَسْناء.
والوَثَنُ: الصنم ما كان، وقيل: الصنم الصغير.
وفي الحديث: شاربُ الخمر كعابدِ وَثَنٍ. قال ابن الأَثير: الفرق بين الوَثَنِ والصَّنَم أَن الوَثَنَ كل ما له جُثَّةٌ معمولة من جواهر الأَرض أَو من الخشب والحجارة كصورة الآدمي تُعمَلُ وتُنْصَبُ فتُعْبَدُ، والصَّنَمُ الصورة بلا جُثَّةٍ؛ ومنهم من لم يفرق بينهما وأَطلقهما على المعنيين. قال: وقد يطلق الوَثَنُ على غير الصورة، والجمع أَوْثانٌ ووُثُنٌ ووُثْنٌ وأُثُنٌ، على إبدال الهمزة من الواو، وقد قرئ: إنْ يَدْعُونَ من دونه إلا أُثُناً؛ حكاه سيبويه. قال الفراء: وهو جمع الوَثَنِ، فضم الواو وهمزها، كما قال: وإذا الرسلُ أُقِّتَتْ. الأَزهري: قال شمر فيما قرأْت بخطه أَصل الأَوْثانِ عند العرب كل تِمْثالٍ من خشب أَو حجارة أَو ذهب أَو فضة أَو نحاس أَو نحوها، وكانت العرب تنصبها وتعبدها وكانت النصارى نصبت الصَّليب وهو كالتِّمْثال تُعَظِّمُه وتعبده، ولذلك سماه الأَعشى وَثَناً؛ وقال: تَطُوفُ العُفاةُ بأَبْوابِه، كطَوْفِ النَّصارى ببَيْتِ الوَثَنْ أَراد بالوَثَنِ الصليب. قال: وقال عَدِيُّ بن حاتم قدمت على النبي، صلى الله عليه وسلم، وفي عُنُقِي صَليب من ذهب، فقال لي: أَلْقِ هذا الوَثَنَ عنك؛ أَراد به الصليب، كما سماه الأَعشى وَثَناً.
ووُثِنَتِ الأَرض: مُطِرَتْ؛ عن ابن الأَعرابي.
وأَرض مَضْبوطةٌ ممطورة وقد ضُبِطَتْ ووُثِنَتْ بالماء ونُصِرَتْ أَي مُطِرَتْ.
واسْتَوْثَنَت الإِبلُ: نشأَت أَولادُها معها.
واسْتَوْثَنَ النَّحْلُ: صار فرقتين كباراً وصغاراً.
واسْتَوْثَنَ المالُ: كثر.
واسْتَوثَنَ من المال: استكثر منه مثل اسْتَوثَجَ واسْتَوثَرَ، والله أَعلم.

الخِيسُ (القاموس المحيط) [0]


الخِيسُ، بالكسر: الشجرُ المُلْتَفُّ، أو ما كانَ حَلْفاءَ وقَصَباً، وموضِعُ الأسَدِ،
كالخِيسَةِ
ج: أخْياسٌ وخِيَسٌ، واللبنُ، والدَّرُّ، يقالُ: أقَلَّ اللّهُ خِيسَهُ،
وع باليمامة، وبالفتح: الغَمُّ والخطأُ، والضلالُ،
وع بالحَوْفِ الغَرْبِيِّ بِمِصْرَ، ويكسرُ، ولَعَلَ منه محمدَ بنَ أيُّوبَ الخَيْسِيَّ المحدِّثَ، والكَذِبُ،
وقد خاسَ بالعَهْدِ يَخِيسُ خَيْساً وخَيَساناً: غَدَرَ، ونَكَث،
و~ فلانٌ: لَزِمَ مَوْضِعَهُ،
و~ الجِيفَةُ: أرْوَحَتْ.
وهو في عِيصٍ أخْيَسَ، أو عَدَدٍ أخْيَسَ، أي: كثيرُ العَدَدِ.
ويُخَاسُ أنْفُهُ، أي: يُرْغَمُ، ويُذَلُّ.
وخَيَّسَهُ تَخْيِيساً: ذَلَّلَهُ.
والمُخَيَّسُ، كمُعَظَّمٍ ومحدِّثٍ: السِّجْنُ، وسِجْنٌ بناه عليٌّ، رضي الله تعالى عنه، وكان أوَّلاً جَعَلَهُ من قَصَبٍ، وسمَّاهُ نافِعاً، فَنَقَبَهُ اللُّصُوصُ، فقال:
أما تَرانِي كيِّساً مُكَيِّساً
. . . أكمل المادة بَنَيْتُ بعدَ نافِعٍ مُخَيِّساً
باباً حَصيناً وأميناً كَيِّساً
وسِنَانُ بنُ المُخَيِّسِ، كمُحَدِّثٍ: قاتِلُ سَهْمِ بنِ بُرْدَةَ.
وأبو المُخَيِّسِ السَّكونِيُّ، ومُخَيّسُ بنُ ظِبْيَانَ الأوَّابِيُّ: تابِعِيَّانِ.
ومُخَيِّسُ بنُ تَمِيمٍ: من أتْبَاعِ التابِعِينَ، أو هو بِزِنَةِ مِجْلَزٍ.
والإِبِلُ المُخَيَّسَةُ، بالفتح: التي لم تُسَرَّحْ، ولكنَّها حُبِسَتْ للنَّحْرِ أو القَسْمِ.

ببل (لسان العرب) [0]


بابل: موضع بالعراق، وقيل: موضع إِليه يُنْسب السِّحرُ والخمر، قال الأَخفش: لا ينصرف لتأْنيثه وذلك أَن اسم كل شيء مؤنث إِذا كان أَكثر من ثلاثة أَحرف فإِنه لا ينصرف في المعرفة، قال الله تعالى: وما أنزل على الملكين ببابل؛ قال الأَعشى: ببابِلَ لم تُعْصَر، فجاءت سُلافَةً تُخالِطُ قِنْدِيداً، ومِسْكاً مُخَتَّما وقول أَبي كبير الهذلي يصف سهاماً: يَكْوِي بها مُهَجَ النفوس، كأَنَّما يَكْوِيهِمُ بالبابِلِيّ المُمْقِرِ قال السُّكَّري: عنى بالبابليّ هنا سُمّاً. حديث عليّ، كرم الله وجهه: إِن حِبِّي نهاني أَن أُصلي في أَرض بابِلَ فإِنها ملعونة؛ بابِلُ: هذا الصُّقْع المعروف بأَرض العراق، وأَلفه غير مهموزة؛ قال الخطابي: . . . أكمل المادة في إِسناد هذا الحديث مقال، قال: ولا أَعلم أَحداً من العلماء حَرَّمَ الصلاة في أرض بابل، ويشبه إِن ثبت هذا الحديث أَن يكون نهاه أَن يتخذها وَطَناً ومُقاماً، فإِذا أَقام بها كانت صلاته فيها، قال: وهذا من باب التعليق في علم البيان أَو لعل النهي له خاصة، أَلا تراه قال: نهاني؟ ومثله حديثه الآخر: نهاني أَن أَقرأ ساجداً وراكعاً ولا أَقول نهاكم، ولعل ذلك إِنذار منه بما لقي من المحنة بالكوفة، وهي من أَرض بابل.

قوم (مقاييس اللغة) [0]



القاف والواو* والميم أصلانِ صحيحان، يدلُّ أحدهما على جماعةِ ناسٍ، وربِّما استعير في غيرهمْ.
والآخَر على انتصابٍ أو عَزْم.فالأوّل: القوم، يقولون: جمع امرئٍ، ولا يكون ذلك إلاّ للرِّجال. قال الله تعالى: لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ [الحجرات 11]، ثمَّ قال: وَلاَ نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ [الحجرات 11].وقال زُهير:
وما أدرِي وسَوْف إخالُ أدْري      أقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أمْ نِسَاءُ

ويقولون: قومٌ وأقوامٌ، وأقاوِمُ جمعُ جمعٍ.
وأمَّا الاستعارة فقولُ القائل:
إذا أقْبَلَ الدِّيْكُ يَدعُو بَعْضَ أُسْرَتِهِ      عِنْد الصَّباحِ وهو قومٌ مَعازيلُ

فجمع وسَمَّاها قوماً.وأمّا الآخر فقولُهم: قامَ قياماً، والقَوْمة المَرَّةُ الواحدة، إذا انتصب.
ويكون قامَ بمعنى العَزيمة، كما يقال: قامَ بهذا الأمر، إذا اعتنَقَه.
وهم يقولون . . . أكمل المادة في الأوَّل: قيامٌ حتم، وفي الآخر: قيامٌ عَزْم.ومن الباب: قوَّمْتُ الشَّيء تقويماً.
وأصل القِيمة الواو، وأصلُه أنَّك تُقيم هذا مكانَ ذاك.وبلَغَنا أنَّ أهلَ مكّةَ يقولون: استَقَمْتُ المَتاعَ، أي قوَّمْتُه.ومن الباب: هذا قِوام الدين والحقّ، أي به يقوم.
وأمَّا القَوَام فالطُّول الحَسَن.
والقُومِيَّة: القَوام والقامة. قال:

دحمس (العباب الزاخر) [0]


الدَّحْمَسُ: الأسود من كل شيء.
وليل دَحْمَس ودِحْمِس ودَحْمُس -كجَعْفَر وزِبْرِج وبُرْقُع-: أي مظلم، وأنشد أبو عمرو:
وادَّرِعي جلبابَ ليلٍ دُحْمُـسِ      أسْوَدَ داجٍ مثل لونِ السُّنْدَسِ

وليلة دُحْمُسَة.
وفي حديث حمزة بن عمرو الأسلمي -رضي الله عنه- أنَّه قال: أُنْفِرَ بنا في سَفَرٍ مع رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- في ليلةٍ ظلماء دُحمُسَةٍ فأضاءت إصْبَعي حتى جمَعوا عليها ظُهُورَهُم. ورجل دَحْمَس ودُحامِس ودُحْمُسان ودُحْسُمان ودُحْمُساني ودُحْسُماني: آدم سمين غليظ. وقال ابن عبّاد: يقال للزِّقِّ الذي يُجْعَل فيه الخَلُّ: الدَّحْمَسُ. وقال غيرُه: الدُّحمُسان: الأحمق. والدُّحامِسُ: الشجاع. ويقال لثلاث ليالٍ اللاتي بعد الظُّلَمِ: حَنَادِسُ ودَحَامِسُ. وليالٍ دَحَامِسُ: مظلمة. دختنس: دَخْتَنوس -مثال عَضرَفوط-: بنت لقيط بن زُرارَة . . . أكمل المادة التَّميمي، ويقال: دَخْدَنوس -بالدال-، سمّاها أبوها باسم ابنَةِ كسرى، وأصل هذا الاسم فارسي وهو دُخْتَرِنُوش: أي بنت الهَنِيء، قُلِبَت الشين سيناً حينَ عُرِّبَت، وقُوِّمَ الاسم على وِزان العَرَبيّة، قال لقيط بن زُرارة:
أتَحْلِقُ القـرونَ أم تَـمـيسُ      لا بَل تميسُ إنَّها عـروسُ



غَوَى (القاموس المحيط) [0]


غَوَى يَغْوِي غَيًّا،
وغَوِيَ غَوايَةً، ولا يُكْسَرُ، فهو غاوٍ وغَوِيٌّ وغَيَّانُ: ضَلَّ، وغَواهُ غيرُه وأغْواهُ وغَوَّاهُ.
و{يَتَّبِعُهُمُ الغاوُونَ}، أي: الشياطِينُ، أو مَن ضَلَّ من الناسِ، أو الذينَ يُحِبُّونَ الشاعِرَ إذا هَجَا قَوْماً، أو مُحِبُّوهُ لِمَدْحِهِ إيَّاهُمْ بما ليس فيهم.
والمُغَوَّاةُ، مُشددةً: المُضِلَّةُ،
كالمَغْواةِ، كمَهْواةٍ
ج: مُغَوَّياتٌ.
والأغْوِيَّةُ، كأُثْفِيَّة: المَهْلَكَةُ، والزُّبْيَةُ.
وتَغاوَوْا عليه: تَعاوَنُوا عليه فَقَتَلُوهُ، أو جاؤوا من ههنا وههنا، وإن لم يَقْتُلُوهُ.
وغَوِيَ الفَصيلُ، كرَضِيَ ورَمَى، غَوًى، فهو غَوٍ: بَشِمَ من اللَّبَنِ، أو مُنِعَ الرَّضاعَ فَهُزِلَ، وكادَ يَهْلِكُ.
ووَلَدُ غَيَّةٍ، ويُكْسَرُ: زَنْيَةٍ.
والغاوِي: الجَرادُ.
وغَيٌّ: وادٍ في جهنم، أو نَهْرٌ، أعاذَنا اللّهُ من ذلك.
وكغَنِيٍّ وغَنِيَّة وسُمَيَّةَ: . . . أكمل المادة أسْماءٌ. وبنو غَيَّانَ: حَيٌّ وفَدُوا على رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، فَسَمَّاهُمْ: بَني رَشْدانَ.
والغَوْغاءُ: الجَرادُ، والكثيرُ المُخْتَلِطُ من الناسِ،
كالغاغَةِ.
وغاوَةُ: جبلٌ.
وبِتُّ غَوًى وغَوِيًّا ومُغْوِياً: مُخْلِياً.
ومَغْوِيَةُ، كمَعْصِيَةٍ: لَقَبُ أجْرَمَ بنِ ناهِسٍ.
وأبو مُغْوِيَةَ، كمُحْسِنَةٍ: عَبدُ العُزَّى، سَمَّاهُ النَّبِيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، عبدَ الرحمنِ.
والغاغَةُ: نَبَاتٌ.
والغاوِيَةُ: الرَّاوِيَةُ.
وانْغَوَى: انْهَوَى، ومالَ.
وغَوَّيْتُ اللبنَ تَغْوِيَةً: صَيَّرْتُه رائِباً.
ورأسٌ غاوٍ: صغيرٌ.

ج - و - و - ا - ي (جمهرة اللغة) [0]


وَجَأه بخنجر أو غيره يَجَؤه وَجْأً، مهموز، ووجاه يجاه وَجْياً، غير مهموز. والوَجَى: أن يشتكي البعيرُ بَخَصةَ خُفِّه، أو الفرسُ مُشاشةَ حافره، وَجِيَ الفرسُ يَوْجَى وَجىً شديداً فهو وَجٍ. قال الشمّاخ: تَحامُلَ طِرْفِ الخيل في الأَمْعَز الوَجي والوِجاء، ممدود: أن يُرَضّ خُصْيا التيس بحجر يُوجأ به. وفي الحديث: " عليكم بالصَّوم فإنّه وِجاء " ، ممدود. والجِواء: موضع. والجِواء أيضاً، بالكسر: البطن الغامض من الأرض، والجمع أجوية. والجَوّ: معروف، وهو جوّ السماء. وكانت اليمامة في الجاهلية تسمّى جَوّاً حتى سمّاها الحِميريّ لما قتل المرأة التي كانت تسمّى اليمامة، وقال الملك: فقلنا فسمُّوها اليمامةَ باسمِها ... وسِرْنا فقلنا لا . . . أكمل المادة نريد إقامَهْ والجُؤْوَة، مثل الجُعْوَة، غُبرة فيها صُدأة، فرس أجأى، مثال أجعَى، والأنثى جأواء، وبه سُمّيت الكتيبة جَأواء لِما عليها من صدَأ الحديد. والجِآوة: وعاء القِدر، والجمع جِآء. والجَوَى، مقصور: وجع يجده الإنسان في قلبه من حزن أو حبّ. ويقال: جاء يجيء جيئةً حسنةً. والجِئة: حفرة عظيمة يجتمع فيها الماء. والوَيْج: خشبة تُعْرَض على سَنام الثور إذا كُرب عليه الأرض، لغة يمانية.

أهق (لسان العرب) [0]


الأَيْهُقانُ: الجَرْجِيرُ، وفي الصحاح: الجرجير البرّيّ، وهو فَيْعُلان.
وفي حديث قُسِّ بن ساعِدَة: ورَضِيع أَيْهُقان؛ هو الجرجير البري؛ قال لبيد: فَعَلا فُروع الأَيْهُقانِ، وأَطفَلَت بالجَلْهَتَينِ ظِباؤُها ونَعامُها إن نصبت فروعَ جعلت الأَلف التي في فَعلا للتثنية أَي الجَوْدُ والرِّهامُ هما فعلا فُروعَ الأَيهقان وأَنْبتاها، وإن رفعته جعلتها أصلية من عَلا يَعْلُو، وقيل: هو نبت يشبه الجرجير وليس به؛ قال أبو حنيفة: من العشب الأَيهقان وإنما اسمه النًهَقُ، قال: وإنما سماه لبيد الأَيْهُقان حيث لم يتفق له في الشعر إلا الأَيهقان، قال: وهي عُشبة تطول في السماء طولاً شديداً، ولها وردة حمراء وورقة عريضة، والناس يأْكلونه، قال: . . . أكمل المادة وسأَلت عنه بعض الأَعراب فقال: هو عشبة تستقل مقدار الساعد، ولها ورقة أَعظم من ورقة الحُوَّاءة وزهرة بيضاء، وهي تؤكل وفيها مرارة، واحدته أَيْهُقانة، وهذا الذي قاله أَبو حنيفة عن أَبي زياد من أَن الأَيْهُقان مغير عن النهَق مقلوب منه خطأٌ، لأَن سيبويه قد حكى الأَيْهُقان في الأَمثلة الصحيحة الوضعية التي لم يُعْنَ بها غيرها، فقال: ويكون على فَيْعُلان في الاسم والصفة نحو الأَيْهُقانِ والصَّـيْمُرانِ والزَّيْبُدان والهَيْرُدانِ، وإنما حملناه على فَيْعُلان دون أَفْعُلان، وإن كانت الهمزة تقع أَولاً زائدة، لكثرة فيْعُلان كالخَيْزُران والحَيْسُمان وقلة أَفعُلان.

وسم (الصّحّاح في اللغة) [0]


وسَمْتُهُ وَسْماً وسِمَةً، إذا أثَّرتَ فيه بسِمَةٍ وكيٍّ.
والهاء عوض من الواو. بكسر السين: والعِظْلِمُ يُختضَب به.
وتسكينها لغة.
ولا تقل وُسْمَةٌ بضم الواو.
وإذا أمرت منه قلت: توَسَّمَ. مطر الربيع الأوَّل، لأنَّه يسِمُ الأرض بالنبات، نُسِبَ إلى الوَسْم. مَوْسومَةٌ. الأصمعيّ: تَوَسَّمَ الرجل: طلب كَلأَ الوَسْمِيِّ.
على وِجهةٍ من ظاعِنٍ مُتَوَسَّمِ      وأَصْبَحْنَ كالدَوْمِ النواعمِ غُدْوَةً

ومَوْسِمُ الحاجِّ: مَجْمعهم؛ سمِّي بذلك لأنَّه مَعْلَمٌ يُجتمع إليه. الناسُ تَوْسيماً: شهِدوا الموْسِمَ، كما يقال في العيد: عَيَّدوا. المكواةُ، وأصل الياء واوٌ. فإن شئتَ قلت قي جمعه مياسِمُ على اللفظ، . . . أكمل المادة وإن شئت قلت مَواسِمُ على الأصل. الجَمالُ. يقال: امرأة ذات ميسَمٍ إذا كان عليها أثر الجمال.
وفلانٌ وَسيمٌ، أي حسَن الوجه.
وقومٌ وِسامٌ.
وامرأةٌ وَسيمَةٌ، ونسوةٌ وِسامٌ أيضاً. الرجل بالضم وَسامَةً أيضاً بحذف الهاء، مثل جَمُلَ جَمالاً. قال الكميت:
عِقْبَة السَرْوِ ظاهراً والوَسامِ      يَتَعَرَّفْنَ حُرَّ وجـهٍ عـلـيه

وفلانٌ مَوْسومٌ بالخير، وقد تَوَسَّمْتُ فيه الخير، أي تفرَّست. فلاناً فوَسَمْتُهُ، إذا غلبتَه بالحسن. الرجل، إذا جعل لنفسه سِمَةً يُعْرَفُ بها، وأصل التاء الواوُ.

الجَدْعُ (القاموس المحيط) [0]


الجَدْعُ، كالمَنْعِ: الحَبْسُ، والسجنُ، وقَطْعُ الأَنْفِ أو الأُذُنِ أو اليدِ أو الشَّفَةِ.
جَدَعَهُ فهو أجْدَعُ، بَيِّنُ الجَدَع، محركةً.
والجَدَعَةُ، محركةً: ما بَقِيَ بَعْدَ الجَدْعِ.
والأَجْدَعُ: الشَّيْطانُ، ووالِدُ مَسْرُوقٍ التابعيِّ الكبيرِ، وغَيَّرَهُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، رضي الله تعالى عنه. عبدَ الرحمنِ.
وكزبيرٍ: عَلَمٌ.
وبنو جَدْعاء، وبنُو جُداعَةَ، كثُمامَةَ: قَبيلَتانِ.
والجَدْعاءُ: ناقَةُ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، وهيَ العَضْباءُ والقَصْواءُ، ولم تَكُنْ جَدْعاءَ ولا عَضْباءَ ولا قَصْواءَ وإنَّما هُنَّ ألْقَابٌ.
وعبدُ الله بنُ جُدْعانَ، بالضم: جَوادٌ م، ورُبَّما كان يَحْضُرُ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، طَعامَه، وكانتْ له جَفْنَةٌ يأكُلُ منها القائِمُ والراكِبُ . . . أكمل المادة لعظَمِها، قالَتْ عائشَةُ: يا رسولَ الله هَلْ كان ذلكَ نافِعَهُ. قال: "لا، إنه لم يَقُلْ يوماً: رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطيئَتي يومَ الدينِ".
وَكَلأٌ جُداعٌ، كغُرابٍ: فيه جَدْعٌ لمنْ رعاهُ، أي: وَبِيلٌ وخِمٌ،
ومنه: الجُداعُ: للموتِ.
وبنُو جُداعٍ: أيضاً بطنٌ.
وصَبِيٌّ جَدِعٌ، ككتِفٍ: سيِّئُ الغِذاءِ، وقد جَدِعَ، كفرحَ.
وجَدَعَتْهُ أُمُّهُ، كَمَنَعَ: أساءَتْ غِذاءَهُ،
كَأَجْدَعَتْهُ وجَدَّعَتْه.
وكسحابٍ، وقَطامِ: السَّنَةُ الشديدةُ، تَجْدَعُ بالمال، وتَذْهَبُ به.
وجَدْعاً له، أي: ألْزَمَه اللّهُ الجَدْعَ.
وجَدَّعَه تَجْديعاً: قال له ذلك،
و~ القَحْطُ النَّباتَ: إذا لم يَزْكُ،
وحِمارٌ مُجَدَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: مَقْطوعُ الأُذُنَيْنِ.
وجادَعَ مُجادَعَةً وجِداعاً: شاتَمَ، وخاصَمَ،
كتجادَعَ.

ف ر ض (المصباح المنير) [0]


 فُرْضَةُ: القوس: موضع حزّها للوتر والجمع "فُرَضٌ" ، و "فِرَاضٌ" مثل برمة وبرم وبرام، و "الفُرْضَةُ" في الحائط ونحوه كالفُرْجَة وجمعها "فُرَضٌ" ، و "فُرْضَةُ" النهر: الثلمة التي ينحدر منها الماء وتصعد منها السفن، و "فَرَضْتُ" الخشبة "فَرْضًَا" من باب ضرب: حززتها، و "فَرَضَ" القاضي "النَّفَقَةَ" "فَرْضًا" أيضا قدرها وحكم بها، و "الفَرِيضَةُ" فعيلة بمعنى مفعولة والجمع "فَراِئضُ" قيل اشتقاقها من "الفَرْضِ" الذي هو التقدير؛ لأن "الفَرَائِضَ" مقدرات وقيل من "فَرْضِ" القوس وقد اشتهر على ألسنة الناس: "تَعَلَّمُوا الفَرائِضَ وعَلِّموُهَا النَّاسَ؛ فَإنَّها نِصْفُ العِلْمِ" بتأنيث الضمير وإعادته إلى الفرائض؛ لأنها جمع مؤنث ونقل: "وعلموه؛ فإنه نصف العلم" بالتذكير بإعادته على محذوف تنبيها على حذفه، والتقدير: تعلموا علم "الفَرَائِضِ" ومثله في التنزيل: {وَكمْ مِنْ قَرْيَةٍ أهْلَكْنَاها فَجَاءَهَا بأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ} والأصل كم من أهل قرية فأعاد الضمير في قوله: {أَهْلَكْنَاهَا} على المضاف إليه وفي قوله: {هُمْ قَائِلُونَ} على المضاف المحذوف قيل . . . أكمل المادة سماه نصف العلم باعتبار قسمة الأحكام إلى متعلق بالحيّ وإلى متعلق بالميت، وقيل توسعا والمراد الحثّ عليه كما في قوله: "الحجُّ عَرَفةُ" ، و "فَرَضَ" الله الأحكام "فرْضا" أوجبها "فالَفْرُضُ" "المَفْرُوضُ" جمعه "فُرُوضٌ" مثل فَلْسٍ وفُلُوسٍ، و "الفَرْضُ" جنس من التمر بعمان. 

ف ر ض (المصباح المنير) [0]


 فُرْضَةُ: القوس: موضع حزّها للوتر والجمع "فُرَضٌ" ، و "فِرَاضٌ" مثل برمة وبرم وبرام، و "الفُرْضَةُ" في الحائط ونحوه كالفُرْجَة وجمعها "فُرَضٌ" ، و "فُرْضَةُ" النهر: الثلمة التي ينحدر منها الماء وتصعد منها السفن، و "فَرَضْتُ" الخشبة "فَرْضًَا" من باب ضرب: حززتها، و "فَرَضَ" القاضي "النَّفَقَةَ" "فَرْضًا" أيضا قدرها وحكم بها، و "الفَرِيضَةُ" فعيلة بمعنى مفعولة والجمع "فَراِئضُ" قيل اشتقاقها من "الفَرْضِ" الذي هو التقدير؛ لأن "الفَرَائِضَ" مقدرات وقيل من "فَرْضِ" القوس وقد اشتهر على ألسنة الناس: "تَعَلَّمُوا الفَرائِضَ وعَلِّموُهَا النَّاسَ؛ فَإنَّها نِصْفُ العِلْمِ" بتأنيث الضمير وإعادته إلى الفرائض؛ لأنها جمع مؤنث ونقل: "وعلموه؛ فإنه نصف العلم" بالتذكير بإعادته على محذوف تنبيها على حذفه، والتقدير: تعلموا علم "الفَرَائِضِ" ومثله في التنزيل: {وَكمْ مِنْ قَرْيَةٍ أهْلَكْنَاها فَجَاءَهَا بأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ} والأصل كم من أهل قرية فأعاد الضمير في قوله: {أَهْلَكْنَاهَا} على المضاف إليه وفي قوله: {هُمْ قَائِلُونَ} على المضاف المحذوف قيل . . . أكمل المادة سماه نصف العلم باعتبار قسمة الأحكام إلى متعلق بالحيّ وإلى متعلق بالميت، وقيل توسعا والمراد الحثّ عليه كما في قوله: "الحجُّ عَرَفةُ" ، و "فَرَضَ" الله الأحكام "فرْضا" أوجبها "فالَفْرُضُ" "المَفْرُوضُ" جمعه "فُرُوضٌ" مثل فَلْسٍ وفُلُوسٍ، و "الفَرْضُ" جنس من التمر بعمان. 

ثرب (لسان العرب) [0]


الثَّرْبُ: شَحْم رَقِيقٌ يَغْشَى الكَرِشَ والأَمْعاءَ، وجمعُه ثُرُوبٌ.
والثَّرْبُ: الشَّحْمُ الـمَبسُوط على الأَمْعاءِ والمَصارِينِ.
وشاة ثَرْباءُ: عَظيمة الثَّرْبِ؛ وأَنشد شمر: وأَنْتُم بِشَحْمِ الكُلْيَتَيْن معَ الثَّرْبِ وفي الحديث: نَهى عن الصَّلاةِ إِذا صارَتِ الشمسُ كالأَثارِبِ أَي إِذا تَفَرَّقَت وخَصَّت مَوْضِعاً دون موضع عند الـمَغِيب. شَبَّهها بالثُّرُوبِ، وهي الشحْمُ الرَّقيق الذي يُغَشّي الكَرِشَ والأَمْعاءَ الواحد ثَرْبٌ وجمعها في القلة: أَثْرُبٌ؛ والأَثارِبُ: جمع الجمع.
وفي الحديث: انَّ الـمُنافِقَ يؤَخِّر العَصْرَ حتى إِذا صارَتِ الشمسُ كَثَرْبِ البَقَرة صلاَّها.
والثَّرَباتُ: الأَصابعُ.
والتَّثْريبُ كالتَّأْنيب والتَّعْيِيرِ والاسْتِقْصاءِ في اللَّوْمِ.
والثَّارِبُ: الـمُوَبِّخُ. يقال ثَرَبَ وثَرَّب وأَثْرَبَ إِذا وَبَّخَ. قال نُصَيْبٌ: إِني لأَكْرَهُ ما كَرِهْتَ مِنَ الَّذي * يُؤْذِيكَ سُوء ثَنائِه . . . أكمل المادة لم يَثْرِبِ وقال في أَثْرَبَ: أَلا لا يَغُرَّنَّ امْرَأً، مِنْ تِلادِه، * سَوامُ أَخٍ، داني الوسِيطةِ، مُثْرِبِ قال: مُثْرِبٌ قَلِيلُ العَطاءِ، وهو الذي يَمُنُّ بما أَعْطَى.
وثَرَّبَ عليه: لامَه وعَيَّره بذَنْبه، وذكَّرَه به.
وفي التنزيل العزيز قال: لا تَثْرِيبَ عليكم اليَوْمَ. قال الزجاج: معناه لا إِفسادَ عليكم.
وقال ثعلب: معناه لا تُذْكَرُ ذنُوبُكم. قال الجوهريّ: وهو من الثَّرْبِ كالشَّغْفِ من الشِّغاف. قال بِشْر، وقيل هو لتُبَّعٍ: فَعَفَوْتُ عَنْهُم عَفْوَ غَيْرِ مُثَرِّبٍ، * وتَرَكْتُهُم لعِقابِ يَوْمٍ سَرْمَدِ وثَرَّبْتُ عليهم وعَرَّبْتُ عليهم، بمعنى، إِذا قَبَّحْتَ عليهم فعْلَهم.وَالـمُثَرِّبُ: الـمُعَيِّرُ، وقيل: الـمُخَلِّطُ الـمُفْسِدُ.
والتَّثْرِيبُ: الإِفْسادُ والتَخْلِيطُ.
وفي الحديث: إِذا زَنَتْ أَمـَةُ أَحدِكم فَلْيَضْرِبْها الحَدَّ ولا يُثَرِّبْ؛ قال الأَزهري: معناه ولا يُبَكِّتْها ولا يُقَرِّعْها بعد الضَّرْبِ.
والتقْريعُ: أَن يقول الرجل في وَجه الرجْل عَيْبَه، فيقول: فَعَلْتَ كذا وكذا.
والتَّبْكِيتُ قَرِيبٌ منه.
وقال ابن الأَثير: أَي لا يُوَبِّخْها ولا يُقَرِّعْها بالزّنا بعد الضرب.
وقيل: أَراد لا يَقْنَعْ في عُقُوبتها بالتثرِيبِ بل يضرِبُها الحدّ، فإِنّ زنا الإِماء لم يكن عند العرب مَكْروهاً ولا مُنْكَراً، فأَمَرَهم بحَدّ الاماء كما أَمَرَهم بحدّ الحَرائر.
ويَثْرِبُ: مدينة سيدنا رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، والنَّسَبُ إِليها يَثْرَبِيٌّ ويَثْرِبِيٌّ وأَثْرَبِيٌّ وأَثرِبِيٌّ، فتحوا الراء استثقالاً لتوالي الكسرات.
وروى عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه نَهَى أَن يقالَ للمدينة يَثْرِبُ، وسماها طَيْبةَ، كأَنه كَرِه الثَرْبَ، لأَنه فَسادٌ في كلام العرب. قال ابن الأَثير: يَثْرِبُ اسم مدينة النبي، صلى اللّه عليه وسلم، قديمة، فغَيَّرها وسماها طَيْبةَ وطابةَ كَراهِيةَ التَّثْرِيبِ، وهو اللَّوْمُ والتَعْيير.
وقيل: هو اسم أَرضِها؛ وقيل: سميت باسم رجل من العَمالِقة.
ونَصْلٌ يَثْرِبِيٌّ وأَثْرِبِيٌّ، مَنْسوب إِلى يَثْربَ.
وقوله: وما هو إِلاَّ اليَثْرِبِيُّ الـمُقَطَّعُ زعَم بعضُ الرُّواة أَن المراد باليثربي السَّهْمُ لا النَّصْلُ، وأَن يَثْرِبَ لا يُعْمَلُ فيها النِّصالُ. قال أَبو حنيفة: وليس كذلك لأَنّ النِّصالَ تُعملُ بِيَثْرِبَ وبوادي القُرى وبالرَّقَمِ وبغَيْرِهِنَّ من أَرض الحجاز، وقد ذكر الشعراء ذلك كثيراً. قال الشاعر: وأَثْرَبِيٌّ سِنْخُه مَرْصُوفُ أَي مشدودٌ بالرِّصافِ.
والثَّرْبُ: أَرض حِجارتُها كحجارة الحَرّة إِلا أَنها بِيضٌ.
وأَثارِبُ: موضع.

عملس (لسان العرب) [0]


العَمْلَسَة: السُّرعة.
والعَمَلَّس: الذئب الخبيب والكَلْب الحبيث؛ قال الطرماح يصف كلاب الصيد: يُوزِع بالأَمْراسِ كلَّ عَمَلَّس، من المُطعِمات الصَّيْدِ غير الشَواحِنِ يوزع: يَكُفُّ، ويقال يُغْرِي كل عملس كل كلب كأَنه ذئب.
والعَمَلَّس: القوِيّ الشديد على السفر، والعَمَلَّط مثله، وقيل النَّاقص، وقيل العَمَلَّس: الجميل.
والعَمَلَّس: اسم. في المثل: هو أَبرّ من العَمَلّس؛ هو اسم رجل كان يحجُّ بأُمّه على ظهره. الجوهري: العَمَرَّس مثل العَملَّس القَوِيّ على السير السريع؛ وأَنشد: عَمَلَّس أَسْفارٍ، إِذا اسْتَقْبَلَتْ لَهُ سَمُومٌ كحرِّ النارِ، لم يَتَلَثَّمِ قال ابن برِّي: الشِّعر لعديّ بن الرِّقَاع يمدح عمر بن عبد العزيز؛ وقبله: جَمَعْتَ اللَّواتي يحمَد اللَّهُ عبدَه عليهنَّ، فَلْيَهْنئْ . . . أكمل المادة لك الخيرُ واسْلَمِ فأَوَلُهنّ البِرُّ، والبِرُّ غالِبٌ، وما بكَ من غَيْبِ السَّرائر يُعْلَمِ وثانية كانت من اللَّه نعمةً على المسلمين، إِذ وَلِي خيرُ مُنْعِمِ وثالثة أَنْ ليس فِيكَ هَوَادَةٌ لِمَنْ رامَ ظُلماً، أَو سَعَى سَعْيَ مجْرمِ ورابعةٌ أَنْ لا تزالَ مع التُّقَى تَخُبُّ بِمَيْمُونٍ، من الأَمْرِ، مُبْرَمِ وخامسة في الحُكْمِ أَنَّك تُنصِفُ الضَّـ ـعِيف، وما مَنْ عَلَّمَ اللَّهُ كالعَمِي وسادسة أَنَّ الذي هُوَ رَبُّنا اصْـ ـطَفَاك، فمَنْ يَتْبَعْك لا يَتَنَدَّمِ وسابعة أَنَّ المَكارِم كلَّها، سبَقْتَ إِليها كلَّ ساعٍ ومُلْجِمِ وثامنة في مَنْصِبِ النَّاس أَنَّه سَمَا بكَ منهمْ مُعْظَمٌ فَوق مُعْظَمِ وتاسعة أَن البَرِيَّة كُلّها يَعْدُّون سَيباً من إِمامٍ مُتَمَّمِ وعاشرة أَنَّ الحُلُومَ تَوَابِعٌ لحِلْمِكَ، في فصْل من القول مُحْكَمِ

نفع (لسان العرب) [0]


في أَسماء الله تعالى النافِعُ: هو الذي يُوَصِّلُ النفْعَ إِلى مَن يشاء من خلْقه حيث هو خالِقُ النفْعِ والضَّرِّ والخيْرِ والشرِّ.
والنفْعُ: ضِدُّ الضرِّ، نَفَعَه يَنْفَعُه نَفْعاً ومَنْفَعةً؛ قال: كَلاً، مَنْ مَنْفَعَتي وضَيْري بكَفِّه، ومَبْدَئي وحَوْرِي وقال أَبو ذؤيب: قالت أُمَيْمةُ: ما لجِسْمِكَ شاحِباً، مُنْذُ ابْتَذَلْتَ، ومِثْلُ مالِكَ يَنْفَعُ؟ أَي اتَّخِذْ مَنْ يَكْفِيكَ فمثل مالِكَ ينبغي أَن تُوَدِّعَ نَفْسَكَ به.
وفلان يَنْتَفِعُ بكذا وكذا، ونَفَعْتُ فُلاناً بكذا فانْتَفَعَ به.
ورجل نَفُوعٌ ونَفّاعٌ: كثيرُ النَّفْعِ، وقيل: يَنْفَع الناسَ ولا يَضُرُّ.
والنَّفِيعةُ والنُّفاعةُ والمَنْفَعةُ: اسم ما انْتَفِعَ به.
ويقال: ما عندهم نَفِيعةٌ أَي مَنْفَعةٌ.
واسْتَنْفَعَه: طلب نَفْعَه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: ومُسْتَنْفِعٍ لَمْ . . . أكمل المادة يَجْزِه بِبَلائِه نَفَعْنا، ومَوْلًى قد أَجَبْنا لِيُنْصَرا والنِّفْعةُ: جِلْدةٌ تشق فتجعل في جانبِي المَزادِ وفي كل جانب نِفْعةٌ، والجمع نِفْعٌ ونِفَعٌ؛ عن ثعلب.
وفي حديث ابن عمر: أَنه كان يشرب من الإِداوةِ ولا يَخْنِثُها ويُسَمِّيها نَفْعةَ؛ قال ابن الأَثير: سمَّاها بالمرَّة الواحدة من النَّفْعِ ومنعها الصرف للعلَمية والتأْنيث، وقال: هكذا جاء في الفائق، فإِن صح النقل وإِلا فما أَشبَهَ الكلمة أَن تكون بالقاف من النَّقْعِ وهو الرَّيُّ.
والنَّفْعةُ: العَصا، وهي فَعْلةٌ من النَّفْعِ.
وأَنْفَعَ الرجلُ إِذا تَجِرَ في النَّفعاتِ، وهي العِصِيُّ.
ونافِعٌ ونَفّاعٌ ونُفَيْعٌ: أَسماء؛ قال ابن الأَعرابي: نُفَيْعٌ شاعر من تَمِيم، فإِما أَن يكون تَصْغِيرَ نَفْع وإِما أَن يكون تصغير نافِعٍ أَو نَفّاعٍ بعد الترخيم.

خنزر (لسان العرب) [0]


الخَنْزَرَةُ: الغِلَظُ.
والخَنْزَرَةُ: الفأْس الغليظة.
وخَنْزَرَةُ والخَنْزَرُ: موضعان؛ أَنشد سيبويه: أَنْعَتُ عَيراً من حَمِيرِ خَنْزَرَهْ، في كُلِّ عَيْرٍ مائتان كَمَرَهْ وأَنشد أَيضاً: أَنْعَتُ أَعْيَاراً رَعَيْنَ الخَنَزَرا، أَنْعَتُهُنَّ آيُراً وكَمَرَا ودارَةُ خَنْزَرٍ: موضع هناك؛ عن كراع التهذيب: وخَنْزَرٌ اسم موضع؛ قال الجعدي: أَلَمَّ خَيَالٌ من أُمَيْمَةَ مَوْهِناً طَرُوقاً، وأَصحابي بدارَةِ خَنْزَرِ وقال الراعي في خنزر: يعني لتبلغني خنزر (* قوله: «يعني إلخ» كذا بالأصل).
وخنزير: موضع ذكره لبيد: بالغُرابات فَزَرَّافاتِها، فبخنْزِيرٍ، فأَطْرَافِ حُبَلْ وقال بعضهم: خَنْزَرَ الرجلُ إِذا نظر بمؤخر عينه، جعله فَنْعَلَ من الأَخْزَرِ، وكل مُومِسةٍ: أَخْزَر. أَبو عمرو: الخَنْزُوانُ الخِنْزِير، ذكره في باب الهَيْلُمَان والنَّيْدُلان والكَيْذُبان والخَنْزُوان (* قوله: . . . أكمل المادة «الخنزوان» بفتح الخاء وضمها كما في القاموس). ابن سيده: خَنْزَرٌ اسم رجل، وهو الحَلالُ ابن عم الراعي يتهاجيان، وزعموا أَن الراعي هو الذي سماه خَنْزَراً.
والخِنْزِيرُ من الوحش العادي: معروف من ذلك.
وقال كراع: هو من الخَزَرِ في العين لأَن ذلك لازم له، قال: فهو على هذا ثلاثي؛ وقد تقدم ذكره في ترجمة خزر.
وخَنْزَرَ: فَعَلَ فِعْلَ الخنزير.
وخِنْزِيرٌ: اسم موضع؛ قال الأَعشى يصف الغيث: فالسَّفْحُ يَجْري فَخِنْزِيرٌ فَبُرْقَتُه، حتى تَدَافَعَ منه السَّهْلُ والجَبَلُ وخِنْزِير: اسم ابن أَسْلَم بن هُنَاءَةَ الأَسَديِّ؛ حكاه ابن سيده وقال: فيما أُرَى.
والخنازير: علة معروفة، وهي قروح صُلْبَة تحدث في الرقبة.

ح - س - م (جمهرة اللغة) [0]


ورجل سَمْحٌ بَيِّنُ السُّماحة من قوم سُمَحاء أجواد يقال: سَمُحَ سماحةً، إذا صار سَمْحاً. والسَّماح: الجود. وسَمَح لي بالشيء، إذا جاد به، فهو سَمْح. وأسمحَ الدابَّة بقياده، إذا انقاد بعد تصعُّب. وقد سمَّت العرب سَمْحاً وسُمَيْحاً. ومن أمثالهم: " اِسْمَحْ يُسْمَحْ لك " ، وقطع قوم هذه الألف فقالوا: " أَسْمِحْ يُسْمحْ لك " . ومَسَحْتُ الشيءَ بيدي وغيرها أَمسَحه مَسْحاً. ومَسَحْت العضوَ بالسيف، إذا قطعته، من قوله عزّ وجلّ: " فطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوق والأعناق " . وقال مرّة أخرى: ومَسَحَ فلانٌ القومَ . . . أكمل المادة قتلاً، إذا أوجع فيهم، وأحسبه من قوله جلّ وعز: " فطفق " . والمَسيح: العَرَق. فأما المسيح عيسى بن مريم عليه السلام فاسم سمّاه الله عزّ وجلّ به لا أحبّ أن أتكلّم فيه. وقد سمَّت اليهودُ الدَّجّالَ مسيحاً لأنه ممسوحُ إحدى العينين. ومسحتِ الإبلُ الأرضَ يومَها دَأباً، أي سارت سيراً شديداً. والمِسْح: معروف، عربي صحيح، والجمع مُسوح وأمساح. قال الراجز: في السُّلُب السُّود وفي الأمساحِ وقال الآخر الراجز: جَوْن كأنّ العَرَقَ المسفوحا أَلْبَسَهُ القَطْرانَ والمُسوحا وأرض مَسْحاءُ: واسعة. والمِسْحاة: معروفة، وليس من هذا، وإنما هي مِفْعَلَة من سَحا يسحو وسَحَى يَسْحَى. وتماسحَ القوم، إذا تبايعوا فتصافحوا وتصافقوا. ورجل به مَسْحَة من جمال. والتِّمساح: الرجل الكذاب، وهو أَحد ما جاء على تِفعال. والتَّمساح: هذه الدّابّة المعروفة، وأحسبها عربية صحيحة.

خ - ر - ق (جمهرة اللغة) [0]


واخترقتُ الطريق اختراقاً. والخَرْق: كل نَقْب في شيء فهو خَرْق فيه. وخرقتُ الثوب أخرِقه خَرْقاً، وتخرّق هو تخرُّقاً، وإن شئت قلت: خرَّقته أنا تخريقاً وانخرق انخراقاً. والخَرْق: المفازة التي تنخرق في مثلها الريح، وتُجمع خُروقاً. قال النابغة: وأَقْطَعُ الخَرْقَ بالخرْقاء قد جَعَلَتْ ... بعد الكلال تَشَكَّى الأيْنَ والسَّأما والخِرْق: الرَّجل المتخرّق بالمعروف الكثير الخير، وجمع الخِرْق أَخراق. ورجل مِخْراق، إذا كان يتخرّق في الأمور ويمضي فيها، وجمع مِخْراق مَخاريق. ورجل أخْرَقُ، أي أحمق، ومثل من أمثالهم: " خَرْقاءُ وافقتْ صُوفاً " ، يعني رجلاً أحمق له مال ينفقه في غير حقّه. وخرقتُ الشيء واخترقتُه مثل اختلقته سواء. وقد سمّت . . . أكمل المادة العرب مِخْراقاً ومُخارِقاً. وريح خَريق: ليّنة سهلة. والمِخْراق: ثوب يُفتل ويلعب به الصبيان عربي معروف. قال الشاعر: أُجالِدهم يوم الحَديقة حاسراً ... كأنّ يدي بالسيف مِخْراقُ لاعبِ ويقال: خِرْقَة من الثوب، أي قطعة منه، والجمع خِرَق. وذو الخِرَق: أحد فرسان العرب وشعرائهم، وسُمَّي ذا الخِرَق بقوله: لمّا رأت إبِلي جاءت حَمولتُها ... غَرْثَى عِجافاً، عليها الرِّيشُ والخِرَقُ ويقال: خِرْقَة من جراد، وهو القطعة منه دون الرَّجْل. قال: قد نَزَلَتْ بساحة ابن واصلِ خِرْقَةُ رِجْل من جَرادٍ نازلِ ويقال: قَخَرَه يقخَره قَخْراً، إذا ضربه بحجر ولا يكون القَخْر إلاّ بضرب شيء يابس على يابس.

ودف (لسان العرب) [0]


وَدَف الإناءُ: قطَر.
والوَدْفةُ: الشحمة.
ودَفَ الشحْمُ ونحوه يَدِف: سالَ وقطَر.
واسْتَوْدَفْت الشحمة أي اسْتَقْطرْتها فَوَدفت.
واسْتَوْدفَت المرأَةُ ماء الرجل إذا اجتمعت تحته وتقبَّضت لئلاَّ يفترق الماء فلا تحمل؛ عن ثعلب.
والأُدافُ: الذكر لقَطَرانه، الهمزة فيه بدل من الواو، وهو مما لزم فيه البدل إذ لم نسمعهم قالوا وُداف.
وفي الحديث: في الأُداف الدية، يعني الذكر. قال ابن الأَثير: سماه بما يَقْطُر منه مجازاً وقلَب الواو همزة. التهذيب: والأُداف والأُذاف، بالدال والذال، فرج الرجل؛ قال الشاعر: أَوْلَجَ في كعثَبِها الأُدافا قال أَبو منصور: قيل له أُداف لما يَدِف منه أَي يقطُر من المني والمَذي والبول، وكان في الأَصل وُدافاً، قلبت الواو همزة . . . أكمل المادة لانضمامها كما قال تعالى: وإذا الرسل أُقِّتت، وهو في الأَصل وُقِّتت. ابن الأَعرابي: يقال لبُظارة المرأَة الوَدَفَةُ والوَذَفَةُ والوَذَرَة. قال ابن بري: حكى أَبو الطيب اللغوي أَن المني يسمى الوَدْف والوُداف، بضم الواو.
وفي الحديث: في الوداف الغُسل؛ الوُداف الذي يقطر من الذكر فوق المذي.
وفلان يَسْتوْدِف معروف فلان أَي يسأَله.
واستودفَ اللَّبَن: صبّه في الإناء.
والوَدْفة والوَدِيفة: الرَّوْضة الناضرة المُتَخيِّلة.
وقال أَبو حازم: الودَفة، بفتح الدال، الروضة الخضراء من نبت، وقيل الخضراء الممطورة اللينة العُشبِ، وقالوا: أَصبحت الأَرض كلها ودَفة واحدة خِصْباً إذا اخضرت كلها. قال أَبو صاعد: يقال ودِيفة من بقل ومن عُشب إذا كانت الروضة ناضرة متخيّلة يقال: حَلُّوا في ودِيفة مُنْكَرة وفي غَذِيمة منكرة.
ووَدْفةُ الأَسدي: من شُعرائهم.

رسب (لسان العرب) [0]


الرُّسُوبُ: الذَّهابُ في الماءِ سُفْلاً. رَسَبَ(1) (1 قوله «رسب» في القاموس أنه على وزن صرد وسبب.) الشيءُ في الماءِ يَرْسُب رُسُوباً، ورَسُبَ: ذهَبَ سُفلاً.
ورَسَبَتْ عَيْناه: غارَتَا.
وفي حديث الحسن يَصِفُ أَهلَ النار: إِذا طَفَتْ بهم النارُ، أَرْسَبَتْهُم الأَغْلالُ، أَي إِذا رَفَعَتْهم وأَظْهَرَتْهُم، حَطَّتْهم الأَغْلالُ بثِقَلِها إِلى أَسْفَلِها.
وسَيْفٌ رَسَبٌ ورَسُوبٌ: ماضٍ، يَغِـيبُ في الضَّريبةِ؛ قال الهذلي: أَبيض كالرَّجْعِ، رَسُوب، إِذا * ما ثاخَ في مُحْتَفَلٍ، يَخْتَلِـي وكان لرسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، سَيْفٌ يقال له رَسُوبٌ أَي يَمْضِـي في الضَّريبةِ ويَغِـيبُ فيها.
وكان لخالد بن الوليد سَيْفٌ سَمَّاه مِرْسَباً، وفيه يقول: ضَرَبْتُ بالـمِرْسَبِ رأْسَ البِطْريقِ، * . . . أكمل المادة بصارِمٍ ذِي هَبَّةٍ فَتِـيقِ(1) (1 قوله: «ضربت بالمرسب رأس البطريق بصارم إلخ» أورد الصاغاني في التكملة بين هذين المشطورين ثالثاً وهو «علوت منه مجمع الفروق» ثم قال: وبين أضرب هذه المشاطير تعاد لأَن الضرب الأول مقطوع مذال والثاني والثالث مخنونان مقطوعان اهـ وفيه مع ذلك أن القافية في الأول مقيدة وفي الأخيرين مطلقة.) كأَنه آلةٌ للرُّسوبِ.
وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: قُبِّحْت من سالِفةٍ، ومِن قَفا * عَبْدٍ، إِذا ما رَسَبَ القَوْمُ، طَفَا قال أَبو العباس: معناه أَن الـحُلَماءَ إِذا ما تَرَزَّنوا في مَحافِلِهِم، طَفا هو بجَهْلِه، أَي نَزَا بجَهْلِه.
والـمَرَاسِبُ: الأَواسِـي.
والرَّسوبُ: الحليم.
وفي النوادر: الرَّوْسَبُ والرَّوْسَمُ: الداهِـيةُ.
والرَّسُوب: الكَمَرة، كأَنها لِـمَغيبِها عند الجماعِ.
وجَبَل راسِبٌ: ثابتٌ.
وبَنُو راسبٍ: حيٌّ من العرب. قال: وفي العربِ حَيَّانِ يُنْسبان إِلى راسبٍ: حيّ في قُضاعة، وحيٌّ في الأَسْد الذين منهم عبداللّه بن وهب الراسبِـي.

فقا (لسان العرب) [0]


الفَقْوُ: شيء أَبيض يخرج من النفساء أَو الناقة الماخض، وهو غلافٌ فيه ماء كثير، والذي حكاه أَبو عبيد فَقْء، بالهمز، والفَقْوُ: موضع.
والفَقا: ماء لهم؛ عن ثعلب.
وفقَوْتُ الأَثر: كقَفَوْته؛ حكاه يعقوب في المقلوب.
وفُقا النَّبْلِ، مقلوب: لغة في فُوقِها؛ قال الفِندُ الزِّمّاني:ونَبْلي وفُقاها، كـ ـعَراقِيبِ قَطاً طُحْلِ ذكره ابن سيده في ترجمة فوق. الجوهري: فُقْوةُ السهم فُوقُه، والجمع فُقاً؛ ابن بري: ذكر أَبو سعيد السيرافي في كتابه أَخبار النحويين أَن أَبا عمرو بن العلاء قال: أَنشدني هذه الأَبيات الأَصمعي لرجل من اليمن ولم يسمه، قال: وسماه غيره فقال هي لامرئ القيس بن عابس، وأَنشد: أَيا تَمْلِكُ، يا تَمْلِ . . . أكمل المادة ذَريني، وذَري عَذْلي ذَرِيني وسِلاحي ثم شُدِّي الكَفَّ بالعُزْلِ ونَبلي وفُقاها، كـ ـعراقيب قطاً طُحْلِ وثَوبايَ جَدِيدان، وأَرْخِي شُرُكَ النَّعْلِ ومِنِّي نَظْرةٌ خَلْفِي، ومِنِّي نَظْرةٌ قَبْلي أَي أَفهم ما حضر وغاب. فإِمَّا مُتُّ يا تَمْلِ، فَمُوتي حُرَّةً مِثْلي قال أَبو عمرو: وزادني فيها الجمحي: وقد أَشْنَأُ للنُّدْما نِ بالناقةِ والرَّحْلِ وقد أَخْتَلِسُ الضَّرْبـ ـةَ، لا يَدْمى لها نَصْلي وقد أَخْتَلِسُ الطَّعْنَـ ـةَ، تَنْفِي سَنَن الرَّحْلِ (* قوله« الرحل» كذا في الأصل هنا بالحاء المهملة، وتقدمت في دفنس بالجيم.)كجَيْب الدِّفْنِسِ الوَرْها ء ريعَتْ، وهْيَ تَسْتَفْلي وقوله: تنفي سَنَن الرحل أَي يخرج منها من الدم ما يمنع سَنَن الطريق؛ وقال يزيد بن مُفَرِّغ: لقد نَزَعَ المُغِيرةُ نَزْعَ سَوْءٍ، وغَرَّقَ في الفُقا سَهْماً قَصِيرا وفي حديث المُلاعنة: فأَخذت بفَقْوَيه، قال: كذا جاء في بعض الروايات، والصواب بفَقْمَيْه أَي حنكيه، وقد تقدم.

لصق (لسان العرب) [0]


لَصِقَ به يَلْصَق لُصُوقاً: وهي لغة تميم، وقيس تقول لَسق بالسين، وربيعة تقول لَزَق، وهي أَقبحها إلا في أَشياء نصفها في حدودها.
والتَصَقَ وأَلْصَقَ غيره، وفي لِصْقُه ولَصِيقُه.
واللَّصُوق: دواء يلصق بالجرح، وقد قاله الشافعي.
ويقال: أَلْصَقَ فلان بِعُرْقوب بعيره إذا عقره، وربما قالوا أَلْصَقَ بساق بعيره، وقيل لبعض العرب: كيف أنت عند القِرَى؟ فقال: أُلْصِق والله بالنَّاب الفانية والبَكْر والضَّرْع؛ قال الراعي: فقلتُ له: أَلْصِقْ بأيْبَس ساقِها، فإن نُحِرَ العُرْقُوبُ لا يَرقأ النَّسَا (* قوله «فان نحر» كذا بالأصل، وفي الأساس فان يجبر). أَراد أَلْصِق السيف بساقها واعقِرْها، وهذا ذكره ابن الأَثير في النهاية عن قيس بن عاصم، قال له . . . أكمل المادة رسول الله، صلى الله عليه وسلم: فكيف أَنت عند القِرَى؟ قال: أُلْصِقُ بالناب الفانية والضَّرْع الصغير الضعيف؛ أراد أَنه يُلْصِقُ بها السيف فيعرقبها للضيافة.
والمُلْصَقُ: الدعيّ.
وفي حديث حاطب: إني كنت امرأً مُلْصَقاً في قريش؛ المُلْصَقُ: هو الرجل المقيم في الحي وليس منهم بنسب.
ويقال: اشتر لي لحماً وأَلْصِقْ بالماعز أَي اجعل اعتمادك عليها؛ قال ابن مقبل: وتُلْصِقُ بالكُومِ الجِلادِ، وقد رَغَتْ أَجِنَّتُها، ولم تُنَضِّح لها حَمْلا وحرف الإلصاق: الباء، سماها النحويون بذلك لأَنها تُلْصِقُ ما قبلها بما بعدها كقولك مررت بزيد؛ قال ابن جني: إذا قلت أمسكت زيداً فقد يمكن أن تكون باشرته نفسه، وقد يمكن أن تكون منعته من التصرف من غير مباشرة له، فإذا قلت أَمسكت بزيد فقد أَعلمتَ أنك باشرته وأَلْصَقْت محلّ قدرك أو ما اتصل بمحل قدرك به، فقد صح إذاً معنى الإلْصَاق.
والملصقة من النساء: الضيقة.
واللُّصَيْقَى، مخففة الصاد: عُشْبة؛ عن كراع لم يُحَلِّها.

بذم (لسان العرب) [0]


البُذْمُ: الرأْيُ الجَيِّدُ.
والبُذْمُ: احتمالُك لِما حُمِّلْت.
والبُذْمُ: النَّفْس.
والبُذْمُ: القوَّة والطاقةُ؛ قال الشاعر: أَنُوءُ بِرِجْلٍ بها بُذْمُها، وأَعْيَتْ بها أُخْتُها الآخِرَه أو الغابِرَه.
ورجلٌ ذو بُذْمٍ أي كَثافَةٍ وجلَدَ، وكذلك الثَّوْبُ.
وثوبٌ ذو بُذْمٍ أي كثير الغَزْل.
ورجل ذو بُذْمٍ أي سَمِينٌ، ويقال: ذو رَأْيٍ وحَزْمٍ، وقال الأُموي: ذو نَفَس، وقال الكِسائي: ذو احْتِمال لِما حُمِّل. قال ابن بري: قال الأَصمعي إذا لم يكن للرجل رَأْيٌ قيل: ما له بُذْمٌ.
والبَذْمُ: مَصْدَرُ البَذِيمِ، وهو العاقِلُ الغَضَبَِ مِن الرِّجال أي أَنه يعلم ما يأْتيه عند الغضَب؛ كذا حكاه أَهل اللغة، وقيل: يَعْلم ما يَغْضَب له؛ قال الشاعر: كَرِيمُ عُروقِ النَّبْعَتَينِ مُطَهَّرٌ، ويَغْضَبُ ممَّا منه . . . أكمل المادة ذو البَذْمِ يَغْضَبُ الليث: رجلٌ بُذْمٌ وبَذِيمٌ إذا غَضِب ممَّا يجب أَن يُغْضَب منه.
وقال الفراء: البَذِيمةُ الذي لا يَغْضَب في غير موضع الغضَب؛ قال ابن بري: وقول المرّار: يا أُمَّ عِمْران وأُخْتَ عَتْمِ، قد طالَ ما عِشْتُ بغير بُذْمِ (* قوله «يا أم عمران إلخ» هكذا في الأصل مضبوطاً، وفي شرح القاموس: واخت عثم، بالثاء). أَي بغير مُروءةٍ، وقد بَذُمَ بَذامةً. ابن الأَعرابي: والبَذيمُ من الأَفْواه المُتَغَيِّر الرائحة؛ وأَنشد: شَمِمْتها بشارِبٍ بَذِيمِ قد خَمَّ، أو قد هَمَّ بالخُمُومِ وقال غيره: أَبْذَمَتِ الناقةُ وأَبْلَمَتْ إذا وَرِمَ حيَاؤُها من شدّةِ الضَّبَعَة، وإنما يكون ذلك في بَكَرات الإبل؛ قال الراجز: إذا سَمَا فوق جَمُوحٍ مِكْتامْ من غَمْطِه الأَثْناءَ ذات الإبْذامْ يَصِف فَحْل إبِل أَراد أَنه يَحْتَقِر الأَثْناءَ ذواتِ البَلمَة، فيَعْلُو الناقةَ التي لا تَشُول بذَنَبها، وهي لاقِح، كأَنها تكتُم لَقاحَها.

قذر (لسان العرب) [0]


القَذَرُ: ضدّ النظافة؛ وشيء قَذِرٌ بَيِّنُ القَذارةِ. قَذِرَ الشيءُ قَذَراً وقَذَر وقَذُرَ يقْذُرُ قَذارةً، فهو قَذِرٌ وقَذُرٌ وقَذَرٌ وقَذْرٌ، وقد قَذِرَه قَذَراً وتَقَذَّره واسْتَقْذره. الليث: يقال قَذِرتُ الشيء، بالكسر، إِذا استقذرته وتَقَذَّرْت منه، وقد يقال للشيء القَذِرِ قَذْرٌ أَيضاً، فمن قال قَذِرٌ جعله على بناء فَعِل من قَذِرَ يَقْذَرُ، فهو قَذِرٌ، ومن جزم قال قَذُرَ يَقْذُر قَذارةً، فهو قَذْرٌ.
وفي الحديث: اتقوا هذه القاذُورةَ التي نهى الله عنها؛ قال خالد بن جَنْبَةَ: القاذورة التي نهى الله عنها الفعل القبيح واللفظ السيء؛ ورجل قَذُِرٌ وقَذْرٌ.
ويقال: أَقْذَرْتَنا يا فلان أَي أَضْجَرْتَنا.
ورجل مَقْذَرٌ: مُتَقذِّرٌ.
والقَذُورُ من النساء: المتنحية من الرجال؛ قال: لقد زادني . . . أكمل المادة حُبّاً لسَمْراء أَنها عَيُوفٌ لإِصهارِ اللِّئامِ، قَذُورُ والقَذُورُ من النساء: التي تتنزه عن الأَقذار.
ورجل مَقْذَرٌ: تجتنبه الناس، وهو في شعر الهذلي.
ورجل قَذُورٌ وقاذُورٌ وقاذُورَةٌ: لا يخالط الناس.
وفي الحديث: ويبقى في الأَرض شِرارُ أَهله تَلْفِظُهم أَرَضُوهم وتَقْذَرُهم نَفْسُ الله عز وجل؛ أَي يكره خروجهم إِلى الشام ومَقامَهم بها فلا يوفقهم لذلك، كقوله تعالى: كَرِهَ اللهُ انْبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُم. يقال: قَذِرْتُ الشيء أَقْذَرُه إِذا كَرِهْته واجتنبته.
والقَذُورُ من الإِبل: المتنحي.
والقذورُ والقاذورةُ من الإِبل: التي تَبْرُك ناحية منها وتَستبعِدُ وتُنافِرُها عند الحلب، قال: والكَنُوفُ مثلها إِلا أَنها لا تستبعد؛ قال الحُطَيْئة يصف إِبلاً عازبة لا تسمع أَصوات الناس: إِذا بَرَكَتْ لم يُؤْذِها صوتُ سامِرٍ، ولم يَقْصُ عن أَدنى المَخاض قَذُورُها أَبو عبيد: القاذورة من الرجال الفاحش السيء الخُلُق. الليث: القاذورة الغَيُورُ من الرجال. ابن سيده: والقاذورة السيء الخلق الغيور، وقيل: هو المُتَقَزِّزُ.
وذو قاذورة: لا يُخالُّ الناسَ لسوء خُلُقه ولا ينازلهم؛ قال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَة يرثي أَخاه: فإِن تَلْقَه في الشَّرْب، لا تَلْقَ فاحِشاً على الكاسِ، ذا قاذُورَةٍ متَرَيِّعا والقاذورة من الرجال: الذي لا يبالي ما قال وما صنع؛ وأَنشد: أَصْغَتْ إِليه نَظَرَ الحَيِيّ، مَخافَةً من قَذِرٍ حَمِيِّ قال: والقَذِرُ القاذُورَة، عنى ناقةً وفَحْلاً.
وقال عبد الوهاب الكلابي: القاذُورة المُتَطَرِّسُ، وهو الذي يَتَقَذَّرُ كلِّ شيء ليس بنَظيف. أَبو عبيدة: القاذورة الذي يتقذر الشيء فلا يأْكله.
وروي أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان قاذُورةً لا يأْكل الدجاج حتى تُعْلَفَ. القاذورة ههنا: الذي يَقْذُرُ الأَشياءَ، وأَراد بعَلْفِها أَن تُطْعَم الشيءَ الطاهر، والهاء للمبالغة.
وفي حديث أَبي موسى في الدجاج: رأَيته يأْكل شيئاً فَقَذِرْتُه أَي كرهتُ أَكله كأَنه رآه يأْكل القَذَر. أَبو الهيثم: يقال قَذِرْتُ الشيء أَقْذَرُه قَذْراً، فهو مَقْذور؛ قال العجاج: وقَذَري ما ليس بالمَقْذُورِ يقول: صِرْتُ أَقْذَرُ ما لم أَكن أَقْذَره في الشباب من الطعام.
ولما رَجَمَ النبي، صلى الله عليه وسلم، ماعِزَ بن مالك قال: اجتنبوا هذه القاذورة يعني الزنا؛ وقوله، صلى الله عليه وسلم: من أَصاب من هذه القاذورة شيئاً فلْيَسْتَتِرْ بسِتْرِ الله؛ قال ابن سيده: أُراه عنى به الزنا وسماه قاذورةً كما سماه الله عز وجل فقال: إِنه كان فاحشة ومقتاً.
وقال ابن الأَثير في تفسيره: أَراد به ما فيه حدّ كالزنا والشُّرْب.
ورجل قاذُورَة: وهو الذي يَتَبَرَّمُ بالناس ويجلس وحده.
وفي الحديث: اجتنبوا هذه القاذورة التي نهى الله عنها. قال ابن الأَثير: القاذورة ههنا الفعل القبيح والقول السيء.
وفي الحديث: هلك المُقَذِّرُونَ يعني الذين يأْتون القاذورات.ورجل قُذَرَة، مثال هُمَزة: يتنزه عن المَلائِم ملائم الأَخلاق ويكرهها.وقَذُورُ: اسم امرأَة؛ أَنشد أَبو زياد: وإِني لأَكْني عن قَذُورٍ بغيرها، وأُعْرِبُ أَحياناً بها فأُصارِحُ وقَيْذَر بن إِسمعيل: وهو أَبو العرب، وفي التهذيب: قَيْذار، وهو جَدُّ العرب، يقال: بنو بنت ابن إِسمعيل. حديث كعب: قال الله تعالى لرومِيَّةَ: إِني أُقْسِمُ بعِزَّتي لأَهَبَنَّ سَبيَكِ لبني قاذِرٍ أَي بني إِسمعيل بن إِبراهيم، عليهما السلام، يريد العرب.
وقاذِرُ: اسم ابن إِسمعيل، ويقال له قَيْذَر وقَيْذار.

نبغ (لسان العرب) [0]


نَبَغَ الدَّقِيقُ من خَصاصِ المُنْخُلِ يَنْبُغُ: خَرَجَ، وتقول: أَنْبَغْتُه فَنَبَغَ.
ونَبَغَ الوِعاءُ بالدَّقِيقِ إذا كان دَقِيقاً فَتَطايَرَ من خَصاصِ ما رَقَّ منه.
ونَبَغَ الماءُ ونَبَعَ بمعنى واحد.
ونَبَغَ الرجل يَنْبَغُ ويَنْبُغُ ويَنْبِغُ نَبْغاً: لم يكن في إرْثِه الشِّعْرُ ثم قال وأَجادَ؛ ومنه سمي النَّوابِغ من الشُّعراء نحو الجَعْديّ والذُّبْياني وغيرهما؛ وقالت ليلى الأَخْيَلِيّة: أَنابِغَ، لمْ تَنْبَغْ ، ولم تَكُ أَوّلا ، وكنتَ صُنَيّاً بَيْنَ صَدَّيْن مَجْهَلا (* قوله «مجهلا» تقدم في مادة صدد ضبطه بضم الميم تبعاً لما في غير موضع من الصحاح.) ونَبَغَ منه شاعِرٌ: خَرَجَ.
ونَبَغَ الشيءُ: ظَهَرَ .
ونَبَغَ فيهم النِّفاقُ إذا ظهر بعدما كانوا يُخْفونه منه.
ونَبَغَت المَزادةُ إِذا . . . أكمل المادة كانت كتُوماً فصارت سَرِبةً.
وفي حديث عائشة في أَبيها، رضي الله عنهما: غاضَ نَبْغَ النِّفاقِ والرِّدَّةِ أَي نَقَصه وأَهْلَكَه وأَذْهَبَه.
والنابغةُ: الشاعرُ المعْروف، سمي بذلك لظهوره؛ وقيل: سماه به زيادُ بن معاوية لقوله: وحَلَّتْ في بَني القَيْنِ بن جَسْرٍ ، وقد نَبَغَتْ لَنا مِنْهُمْ شُؤُونُ والهاء للمبالغة، وقد قالوا نابغة؛ قال الشاعر: ونابِغةُ الجَعْدِيُّ بالرَّمْلِ بَيْتُه، عليه صَفِيحٌ من تُرابٍ مُوَضَّع قال سيبويه: أَخْرَجَ الأَلف واللام وجُعِلَ كواسِط. التهذيب: وقيل إن زياداً قال الشعر على كِبَرِ سنه ونَبَغَ فسمي النابغةَ؛ وقول الشاعر: ومَهْمَهةٍ صَخِبٍ هامُها ، نَوابِغُها ضَحْوةً تَضْبَحُ قيل: النوابِغُ إناثُ الثَّعالِب. قال الأَزهري: ولا أَعْرِفُ الشِّعْر.
ويقال: نَبَغَ فلان بِتُوسِه إِذا خرَجَ بطَبْعِه.
ويقال لهِبْرِيةِ الرأْس: نُبّاغُه ونُبّاغَتُه؛ قال: وقول ليلى: أَنابِغَ، لم تَنْبُغْ ، ولم تَكُ أَوّلا هو من قولهم نَبَغَ فلان بِتُوسِه إِذا أَظْهَرَ خُلُقَه وترك التَّخَلُّقَ، فكان مَعْناها أَنه ظهر لُؤْمُكَ الذي كنت تكْتُمُه ولم يَنْفَعْك تَخَلُّقُكَ بغير خُلُقِكَ الذي طُبِعْتَ عليه.
وتَنَبَّغَتْ بَناتُ الأَوْبَرِ إذا يَبِسَتْ فخرج منها مثلُ الدقيق.

رذم (لسان العرب) [0]


رَذَمَ أنفُه يَرْذُمُ ويَرْذِمُ رَذْماً ورَذَماناً: قطر؛ قال كعب بن زهير: ما ليَ منها، إذا ما أَزْمَةٌ أَزَمَتْ، ومن أُوَيْسٍ، إذا ما أَنْفُهُ رَذَما وناقة راذِمٌ إذا دفعت باللبن.
والرَّذُومُ: السائل من كل شيء.
وقَصعة رَذُومٌ: مَلأى تصبّب جوانبُها حتى إن جوانبها لتَنْدى أو كأنها تَسيلُ دَسَماً لامتلائها، والجمع رُذُمٌ؛ قال أُمَيَّة بن أبي الصَّلْتِ يمدح عبد الله بن جُذْعانَ: له داعٍ بمكة مُشْمَعِلٌّ، وآخرُ فَوْقَ دارَتِه ينادي إلى رُذُمٍ من الشِّيزَى مِلاءٍ لُبابَ البُرِّ يُلْبَكُ بالشِّهادِ الجوهري: وجِفانٌ رُذُمُ ورَذَمٌ مثل عَمُودٍ وعُمُدٍ وعَمَدٍ، ولا تقل رِذَمٌ، وقد رَذِمَتْ تَرْذَمُ رَذَماً وأَرْذَمَتْ، قال: وقلما يستعمل إلا بفعل مجاوز . . . أكمل المادة مثل أرْذَمَتْ؛ وقوله: أعني ابنَ لَيْلى عبدَ العزيزِ بِبا بِ الْيُونِ تَغْدُو جِفانُه رَذَما قال ابن سيده: كذا رواه الأصمعي، سماها بالمصدر، ورواه غيره رُذُماً جمع رَذُوم. قال أبو الهيثم: الرَّذُوم القَطُر من الدَّسَم، وقد رَذَمَ يَرْذِمُ إذا سال. الجوهري: رَذَمَ الشيءُ سال وهو ممتلئ.
وفي حديث عبد الملك بن عمير: في قُدور رَذِمة أي مُتَصَبِّبة من الامْتلاء.
والرَّذْمُ: القَطر والسَّيلان.
وجَفْنة رَذوم وجِفان رُذُم: كأنها تسيل دسماً لامتلائها.
وفي حديث عطاء في الكيل: لا دَقَّ ولا رَذْم ولا زَلْزَلَة؛ هو أن يملأ المِكيال حتى يجاوِز رأْسه.
وكِسْر رَذُوم: يسيل وَدَكُه؛ قال: وعاذِلةٍ هَبَّت بَليلٍ تَلُومُني، وفي كفِّها كِسْرٌ أبَحُّ رَذُومُ الأَبحُّ: العظيم الممتلئ من المُخّ، والجفنة إذا ملئت شَحماً ولحماً فهي جَفنة رَذُوم، وجِفان رُذُم. ابن الأَعرابي: الرُّذُم الجفان الملأَى، والرُّذُم الأَعضاء المُمِخَّة؛ وأنشد غيره: لا يملأ الدلْوَ صُبابات الوَذَمْ، إلاّ سِجالٌ رَذَمٌ على رَذَمْ قال الليث: الرَّذَم ههنا الامتلاء، والرَّذَم الاسم، والرَّذْم المصدر، والرَّذْم والرُّذام الفَسْلُ.
وأرْذم على الخمسين: زاد.

بأي (لسان العرب) [0]


البَأْواءُ، يمدّ ويقصر: وهي العَظَمة، والبَأْوُ مثله، وبأَي عليهم يَبْأَى بأْواً، مثال بَعى يَبْعى بَعْواً: فَخَرَ.
والبَأْوُ: الكِبْرُ والفخر. بأَيْتُ عليهم أَبْأَى: فَخَرْتَ عليهم، لغة في بَأَوْتُ على القوم أَبْأى بَأْواً؛ حكاه اللحياني في باب مَحَيْتُ ومَحَوْتُ وأَخواتها؛ قال حاتم: وما زادَنا بَأْواً على ذي قَرابةٍ غِنانا، ولا أَزْرى بأَحْسابنا الفَقْرُ وبأَى نَفْسَه: رفعها وفَخَر بها.
وفي حديث ابن عباس: فبَأَوْتُ بنفسي ولم أَرْضَ بالهوان.
وفيه بَأْوٌ؛ قال يعقوب: ولا يقال بَأْواء، قال: وقد روى الفقهاء في طلحة بأْواءُ.
وقال الأَخفش: البَأْوُ في القوافي كل قافية تامة البناء سليمة من الفساد، فإذا جاء ذلك في الشعر المجزوء لم يسموه بأْواً وإن . . . أكمل المادة كانت قافيته قد تمَّت؛ قال ابن سيده: كل هذا قول الأَخفش، قال: سمعناه من العرب وليس مما سماه الخليل، قال: وإنما تؤخذ الأَسماء عن العرب؛ قال ابن جني: لما كان أَصل البَأْوِ الفخر نحو قوله: فإنْ تَبْأَى ببَيْتِكَ من مَعَدٍّ، يَقُلْ تَصْديقَكَ العُلَماءُ جَيْرِ لم يُوقَعْ على ما كان من الشعر مجزوءاً لأَن جَزْأَه علة وعيب لحقه، وذلك ضد الفخر والتطاول؛ وقوله: فإن تبأَى مفاعيلن.
وقال بعضهم: بَأَوْتُ أْبؤُومثل أَبْعو، قال: وليست بجيدة.
والناقة تبأَى: تَجْهَدُ في عدوها؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: أَقولُ والعِيس تَبَا بِوَهْد فسره فقال: أَراد تَبْأَى أَي تَجْهَدُ في عَدْوها، وقيل: تَتسامى وتَتَعالى، فأَلقى حركة الهمزة على الساكن الذي قبلها.
وبَأَيْتُ الشيء: جمعته وأَصلحته؛ قال: فهي تُبَئِّي زادَهم وتَبْكُلُ وأَبْأَيْتُ الأَديم وأَبْأَيْتُ فيه: جعلت فيه الدباغ؛ عن أَبي حنيفة. ابن الأَعرابي: تَأَبَّى أَي شَقَّ شيئاً.
ويقال: بأَى به بوزن بَعى به إذا شَقَّ به.
وحكى الفراء: باءَ بوزن باع إذا تكبر، كأَنه مقلوب من بأَى كما قالوا راءَ ورأَى.

نمص (لسان العرب) [0]


النَّمَصُ: قِصَرُ الرِّيشِ.
والنَّمَص: رقَّة الشعر ودِقَّتُه حتى تراه كالزَّغَبِ، رجل أَنْمَصُ ورجل أَنْمَصُ الحاجب وربما كان أَنْمَصَ الجَبِين.
والنَّمْصُ: نَتْفُ الشعر.
ونَمَصَ شعرَه يَنْمِصُه نَمْصاً: نَتَفَه، والمُشْطُ يَنْمِصُ الشعرَ وكذلك المحَسَّة؛ أَنشد ثعلب: كانَ رُيَيْبٌ حَلَبٌ وقارِصُ والقَتُّ والشعيرُ والفَصافِصُ، ومُشُطٌ من الحديد نامِصُ يعني المِحَسَّة سماها مشطاً لأَن لها أَسناناً كأَسنان المشط.
وتَنَمَّصت المرأَة: أَخذت شعر جَبِينِها بخيط لتنتفه.
ونَمَّصَت أَيضاً: شدد للتكثير؛ قال الراجز: يا لَيْتَها قد لَبِسَتْ وَصْواصا، ونمَّصَتْ حاجِبَها تَنماصا، حتى يَجِيئوا عُصَباً حِراصا والنامِصةُ: المرأَة التي تُزَيِّنُ النساء بالنَّمْص.
وفي الحديث: لُعِنَت النامصةُ والمُتَنَمّصة؛ قال الفراء: النامِصةُ التي تنتف الشعر من الوجه، ومنه قيل للمِنْقاشِ مِنْماص لأَنه . . . أكمل المادة ينتفه به، والمُتَنَمِّصةُ: هي التي تفعل ذلك بنفسها؛ قال ابن الأَثير: وبعضهم يرويه المُنْتَمِصة، بتقديم النون على التاء.
وامرأَة نَمْصاء تَنْتَمِصُ أَي تأْمرُ نامِصةً فتَنْمِص شعرَ وجهها نَمْصاً أَي تأْخذه عنه بخيط.
والمِنْمَص والمِنْماصُ: المِنْقاشُ. ابن الأَعرابي: المِنْماص المِظْفار والمِنْتاش والمِنْقاش والمِنْتاخ. قال ابن بري: والنَّمَص المنقاش أَيضاً؛ قال الشاعر: ولم يُعَجِّلْ بقولٍ لا كِفاءَ له، كما يُعَجِّلُ نبتُ الخُضْرةِ النَّمَصُ والنَّمَصُ والنَّمِيصُ: أَول ما يبدو من النبات فينتفه، وقيل: هو ما أَمْكَنك جَزُّه، وقيل: هو نَمَصٌ أَول ما ينبت فيملأ فم الآكل.
وتنَمَّصَت البُهْمُ: رَعَتْه؛ وقول امرئ القيس: ويأْكلن من قَوٍّ لَعاعاً ورِبَّةً تَجَبَّرَ بعد الأَكْلِ، فهو نَمِيصُ يصف نباتاً قد رعته الماشية فجردته ثم نبت بقدر ما يمكن أَخْذُه أَي بقدر ما ينتف ويُجَز.
والنَّمِيصُ: النبت الذي قد أُكل ثم نبت.
والنَّمْصُ، بالكسر: نبت.
والنَّمَصُ: ضرب من الأَسَل لَيّنٌ تعمل منه الأَطْباق والغُلُف تَسْلَح عنه الإِبل؛ هذه عن أَبي حنيفة؛ الأَزهري: أَقرأَني الإِيادي لامرئ القيس: تَرَعَّتْ بِحَبْل ابنَيْ زُهَير كليهما نُماصَيْنِ، حتَّى ضاقَ منها جُلُودُها قال: نُماصَينِ شهرين: ونُماصٌ: شهر. تقول: لم يأْتني نُماصاً أَي شهراً، وجمعه نُمُصٌ وأَنْمِصَة.

سقر (لسان العرب) [0]


السَّقْرُ: من جوارح الطير معروف لغة في الصَّقْرِ.
والزَّقْرُ: الصَّقْرُ مضارعة، وذلك لأَن كلباً تقلب السين مع القاف خاصة زاياً.
ويقولن في مَسّ سَقَر: مس زقر، وشاة زَقْعَاء في سَقْعَاء.
والسَّقْرُ: البُعْدُ.
وسَقَرَت الشمسُ تَسْقُرُهُ سَقْراً: لوَّحَتْه وآلمت دماغه بحرّها.
وسَقَرَاتُ الشمس: شدّة وَقْعِها.
ويوم مُسْمَقِرٌّ ومُصْمَقِرٌّ: شديد الحر.
وسَقَرُ: اسم من أَسماء جهنم، مشتق من ذلك، وقيل: هي من البعد، وعامة ذلك مذكور في صَقَر، بالصاد.
وفي الحديث في ذكر النار: سماها سَقَرَ؛ هو اسم أَعجمي علم النار الآخرة. قال الليث: سقر اسم معرفة للنار، نعوذ بالله من سقر.
وهكذا قرئ: ما سَلَكَكُمْ في سَقَر؛ غير منصرف لأَنه معرفة، وكذلك . . . أكمل المادة لَظَى وجهنم. أَبو بكر: في السقر قولان: أَحدهما أَن نار الآخرة سميت سقر لا يعرف له اشتقاق ومنع الإِجراء التعريف والعجمة، وقيل: سميت النار سقر لأَنها تذيب الأَجسام والأَرواح، والاسم عربي من قولهم سقرته الشمس أَي أَذابته.
وأَصابه منها ساقُور، والسَّاقور أَيضاً: حديدة تحمى ويكوى بها الحمار، ومن قال سقر اسم عربي قال: منعه الإِجراء لأَنه معرفة مؤنث. قال الله تعالى: لا تبقي ولا تذر.
والسَّقَّارُ: اللَّعَّانُ الكافر، بالسين والصاد، وهو مذكور في موضعه. الأَزهري في ترجمة صقر: الصَّقَّارُ النَّمَّامُ.
وروى بسنده عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لا يسكن مكة سَاقُور ولا مَشَّاءٌ بنميم.
وروي أَيضاً في السَّقَّار والصَّقَّار: اللَّعَّان، وقيل: اللَّعَّان لمن لا يستحق اللعن، سمي بذلك لأَنه يضرب الناس بلسانه من الصَّقْرِ، وهو ضربك الصخرة بالصَّاقُور، وهو المِعْوَلُ.
وجاء ذكر السَّقَّارِينَ في حديث آخر وجاء تفسيره في الحديث أَنهم الكذابون، قيل: سموا به لخبث ما يتكلمون.
وروى سهل بن معاذ عن أَبيه: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: لا تزال الأُمة على شريعة ما لم يظهر فيهم ثلاث: ما لم يقبض منهم العلم، ويكثر فيهم الخُبْثُ، وتظهر فيهم السَّقَّارَةُ، قالوا: وما السَّقَّارَةُ يا رسول الله؟ قال: بَشَرٌ يكونون في آخر الزمان يكون تَحِيَّتُهم بينهم إِذا تَلاقَوا التَّلاعُنَ، وفي رواية: يظهر فيهم السَّقَّارُونَ.

الشِّثْرُ (القاموس المحيط) [0]


الشِّثْرُ، بالكسر: حَرْفُ الجَبَلِ
ج: شُثُورٌ، وجَبَلٌ.
والشَّثيرُ، كأَميرٍ: قُماشُ العِيدانِ، وشَكِيرُ النَّبْتِ.
وقناةٌ شَثِرَةٌ: مُتَشَظِّيةٌ.
وشَثِرَتْ عَيْنُه، كفَرِحَ: خَثِرَتْ.
الشَّجَرُ والشِّجَرُ والشَّجْراءُ، كجَبَلٍ وعِنَبٍ وصَحْراءَ،
والشِّيَرُ، بالياءِ كعِنَبٍ، من النباتِ: ما قامَ على ساقٍ، أو ما سَما بنَفْسِه دَقَّ أو جَلَّ، قاوَمَ الشِّتاءَ أو عَجَزَ عنه، الواحِدةُ: بِهاءٍ.
وأرضٌ شَجِرَةٌ ومَشْجَرَةٌ وشَجْرَاءُ: كثيرَتُهُ.
والمَشْجَرُ: مَنْبِتُهُ.
ووادٍ أشْجَرُ وشَجيرٌ ومُشْجِرٌ: كثيرهُ.
وهذا المكانُ أشْجَرُ منه: أكثرُ شَجَراً.
وأشْجَرَتِ الأرضُ: أنبَتَتْه.
وإِبراهيمُ بنُ يَحْيَى الشَّجَرِيُّ: شيخُ البُخارِيِّ.
وأبو السَّعاداتِ هِبَةُ اللهِ بنُ علِيِّ بنِ الشَّجَرِيِّ العلَوِيُّ: نَحْوِيُّ العِراقِ.
وشاجَرَ المالَ: رَعاهُ،
و~ فُلانٌ فُلاناً: نازَعَه.
والمُشَجَّرُ: ما كان على صَنْعَةِ . . . أكمل المادة الشَّجَرِ.
واشْتَجَرُوا: تَخالَفُوا.
كتَشاجَرُوا.
وشَجَرَ بينهم الأمرُ شُجُوراً: تَنازعُوا فيه.
و~ الشيءَ شَجْراً: ربَطَه،
و~ الرجلَ عن الأمرِ: صَرَفَه، ونَحَّاه، ومَنَعَه، ودَفَعَهُ،
و~ الفَمَ: فَتَحَه،
و~ الدابَّةَ: ضَرَبَ لِجامَها لِيَكُفَّها حتى فَتَحَتْ فاها،
و~ البيتَ: عَمَدَه بعُودٍ،
و~ الشَّجَرَةَ: رَفَعَ ما تَدَلَّى من أغْصانِها،
و~ بالرُّمْحِ: طَعَنَه،
و~ الشيءَ: طَرَحَهُ على المِشْجَرِ.
وشَجِرَ، كفَرِحَ: كثُر جَمْعُه.
والشَّجْرُ: الأمرُ المُخْتَلِفُ، وما بين الكَرَّينِ من الرَّحْلِ، والذَّقَنُ، ومَخْرَجُ الفَمِ، أو مُؤَخَّرُهُ، أو الصامِغُ، أو ما انْفَتَحَ من مُنْطَبِقِ الفَمِ، أو مُلْتَقَى اللِّهْزِمَتَيْنِ، أو ما بين اللَّحْيَيْنِ
ج: أشْجارٌ وشُجورٌ وشِجارٌ.
والحُرُوفُ الشَّجْرِيَّةُ: شضج.
واشْتَجَرَ: وضَعَ يَدَه تَحْتَ ذَقَنِه واتَّكَأَ على المِرْفَقِ.
والمِشْجَرُ، كمِنْبَرٍ وكتابٍ ويُفْتَحانِ: عُودُ الهَوْدَجِ، أو مَرْكَبٌ أصْغَرُ منه مَكْشُوفٌ.
وككِتابٍ: خَشَبَةٌ يُضَبَّبُ بها السَّريرُ، وهو بالفارِسِيَّةِ: مَتْرَس، وخَشَبُ البِئْرِ، وسِمَةٌ للإِبِلِ، وعُودٌ يُجْعَلُ في فَمِ الجَدْي لِئلاَّ يَرْضَعَ،
وع.
وعُلاثَةُ بنُ شَجَّارٍ، ككتَّانٍ: صحابِيٌّ، ووهِمَ الذَّهَبِيُّ في تَخفيفهِ.
وأبو شَجَّارٍ عبدُ الحَكَمِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ شَجَّارٍ: محدِّثٌ.
والشَّجِيرُ، كأَمِيرٍ: السَّيْفُ، والغريبُ مِنَّا ومن الإِبِلِ، والقِدْحُ بين قِداحٍ ليس من شَجَرِها، والصاحبُ الرَّدِيءُ.
والاشْتِجارُ: تَجافِي النَّوْمِ عن صاحِبِهِ، والنَّجاءُ،
كالانْشِجارِ فيهما.
ودِيباجٌ مُشَجَّرٌ: مُنَقَّشٌ بِهيئةِ الشَّجَرِ.
والشَّجْرَةُ: النُّقْطَةُ الصغيرةُ في ذَقَنِ الغُلامِ.
وما أحْسَنَ شَجْرَةَ ضَرْعِ الناقةِ، أي: قَدْرَه وهَيْئَتَه، أو عُروقَه وجِلْدَه ولَحْمه.
وتَشْجِيرُ النَّخْلِ: تَشْخِيرُهُ.

بتر (لسان العرب) [0]


البَتْرُ: اسْتِئْصالُ الشيء قطعاً. غيره: البَتْرُ قَطْعُ الذَّنَبِ ونحوه إِذا استأْصله. بَتَرْتُ الشيءَ بَتْراً: قطعته قبل الإِتمام.
والانْبتارُ: الانْقِطاعُ.
وفي حديث الضحايا: أَنه نهي عن المبتورةِ، وهي التي قطع ذنبها. قال ابن سيده: وقيل كُلُّ قطع بَتْرٌ؛ بَتَرَهُ يَبْتُرُهُ بَتْراً فانْبَتَرَ وتَبَتَّر.
وسَيْفٌ باتِرٌ وبَتُورٌ وبَتَّارٌ: قطَّاع.
والباتِرُ: السيفُ القاطعُ.
والأَبْتَرُ: المقطوعُ الذَّنَب من أَيّ موضع كان من جميع الدواب؛ وقد أَبْتَرَهُ فَبَتَر، وذَنَبٌ أَبْتَرُ.
وتقول منه: بَتِرَ، بالكسر، يَبْتَرُ بَتَراً.
وفي الحديث: أَنه نهى عن البُتَيْراءِ؛ هو أَن يُوتِرَ بركعة واحدة، وقيل: هو الذي شرع في ركعتين فأَتم الأُولى وقطع الثانية: وفي حديث سعد: أَنه أَوْتَرَ بركعة، فَأَنْكَرَ عليه ابْنُ مسعود وقال: ما هذه . . . أكمل المادة البَتْراءُ؟ وكل أَمر انقطع من الخير أَثَرُه، فهو أَبْتَرُ.
والأَبْتَرانِ: العَيْرُ والعَبْدُ، سُميِّا أَبْتَرَيْنِ لقلة خيرهما.
وقد أَبْتَرَه اللهُ أَي صيره أَبتر.
وخطبةٌ بَتْراءُ إِذا لم يُذكر الله تعالى فيها ولا صُلّيَ على النبي، صلى الله عليه وسلم؛ وخطب زياد خطبته البَتْراءَ: قيل لها البَتْراءُ لأَنه لم يحمد الله تعالى فيها ولم يصلِّ على النبي، صلى الله عليه وسلم.وفي الحديث: كان لرسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، دِرْعٌ يقال لهَا البَتْراءُ، سميت بذلك لقصرها.
والأَبْتَرُ من الحيات: الذي يقال له الشيطان قصير الذنب لا يراه أَحد إِلاَّ فرّ منه، ولا تبصره حامل إِلاَّ أَسقطت، وإِنما سمي بذلك لِقَصرِ ذَنَبه كأَنه بُتِرَ منه.
وفي الحديث: كلُّ أَمْر ذي بال لا يُبدأُ فيه بحمد الله فهو أَبْتَرُ؛ أَي أَقطع.
والبَتْرُ: القطعُ.
والأَبْتَرُ من عَرُوض المُتَقَارَب: الرابع من المثمَّن، كقوله: خَلِيليَّ عُوجَا على رَسْمِ دَارٍ، خَلَتْ مِنْ سُلَيْمى ومِنْ مَيَّهْ والثاني من المُسَدَّس، كقوله: تَعَفَّفْ ولا تَبْتَئِسْ، فما يُقْضَ يَأْتيكَا فقوله يَهْ من مَيَّهْ وقوله كامِنْ يَأْتِيكا كلاهما فل، وإِنما حكمهما فعولن، فحذفت لن فبقي فعو ثم حذفت الواو وأُسكنت العين فبقي فل؛ وسمى قطرب البيت الرابع من المديد، وهو قوله: إِنما الذَّلْفاءُ ياقُوتَةٌ، أُخْرِجَتْ مِنْ كيسِ دُِهْقانِ سماه أَبْتَرَ. قال أَبو إِسحق: وغلط قرب، إِنما الأَبتر في المتقارب، فأَما هذا الذي سماه قطرب الأَبْتَرَ فإِنما هو المقطوع، وهو مذكور في موضعه.
والأَبْتَرُ: الذي لا عَقِبَ له؛ وبه فُسِّرَ قولهُ تعالى: إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ؛ نزلت في العاصي بن وائل وكان دخل على النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو جالس فقال: هذا الأَبْتَرُ أَي هذا الذي لا عقب له، فقال الله جل ثناؤه: إِن شانئك يا محمد هو الأَبتر أَي المنقطع العقب؛ وجائز أَن يكون هو المنقطع عنه كلُّ خير.
وفي حديث ابن عباس قال: لما قَدِم ابنُ الأَشْرَفِ مكةَ قالت له قريشٌ: أَنت حَبْرُ أَهل المدينة وسَيِّدُهم؟ قال: نعم، قالوا: أَلا تَرى هذا الصُّنَيْبِرَ الأُبَيْتِرَ من قومه؟ يزعم أَنه خير منا ونحن أَهلُ الحَجيج وأَهلُ السِّدانَةِ وأَهلُ السِّقاية؟ قال: أَنتم خير منه، فأُنزلت: إِن شانئك هو الأَبتر، وأُنزلت: أَلَمْ تَرَ إلى الَّذين أُوتوا نَصيباً من الكتاب يؤمنون بالجِبْتِ والطاغوتِ ويقولون للذين كفروا هؤلاء أَهدى من الذين آمنوا سبيلاً. ابن الأَثير: الأَبْتَرُ المُنْبَتِرُ الذي لا ولد له؛ قيل: لم يكن يومئذٍ وُلِدَ لَهُ، قال: وفيه نظر لأَنه ولد له قبل البعث والوحي إِلاَّ أَن يكون أَراد لم يعش له ولد ذكر.
والأَبْتَرُ: المُعْدِمُ.
والأَبْتَرُ: الخاسرُ.
والأَبْتَرُ: الذي لا عُرْوَةَ له من المَزادِ والدِّلاء.
وتَبَتَّر لَحْمهُ: انْمارَ.
وبَتَرَ رَحِمَهُ يَبْتُرُها بَتْراً: قطعها.
والأُباتِرُ، بالضم: الذي يَبْتُرُ رحمه ويقطعها؛ قال أَبو الرئيس المازني واسمه عبادة بن طَهْفَةَ يهجو أَبا حصن السلمي: لَئِيمٌ نَزَتْ في أَنْفِهِ خُنْزُ وانَهٌ، على قَطْعِ ذي القُرْبى أَحَذُّ أُباتِرُ قل ابن بري: كذا أَورده الجوهري والمشهور في شعره: شديدُ وِكاءٍ البَطْنِ ضَبُّ ضَغِينَةٍ وسنذكره هنا.
وقيل: الأُباتِرُ القصير كأَنه بُتِرَ عن التمام؛ وقيل؛ الأُباتِرُ الذي لا نَسْلَ لَه؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: شديدُ وِكاءٍ البَطْنِ ضَبُّ ضَغِينَةٍ، على قَطْعِ ذي القُرْبى أَحَذُّ أُباتِرُ قال: أُباتِرُ يُسْرِعُ في بَتْرِ ما بينه وبين صديقه.
وأَبْتَرَ الرجلُ إِذا أَعْطَى ومَنَعَ.
والحُجَّةُ البَتْراءُ: النافذة؛ عن ثعلب.
والبُتَيْراءُ: الشمسُ.
وفي حديث علي، كرّم الله وجهه، وسئل عن صلاة الأَضْحى أَو الضُّحى فقال: حين تَبْهَرُ البُتَيْراءُ الأَرضَ؛ أَراد حين تنبسط الشمس على وجه الأَرض وترتفع.
وأَبْتَرَ الرجلُ: صلى الضحى، وهو من ذلك.
وفي التهذيب: أَبْتَرَ الرجلُ إِذا صلى الضحى حين تُقَضِّبُ الشمسُ، وتُقَضِّبُ الشمس أَي تُخرجُ شعاعَها كالْقُضْبان. ابن الأَعرابي: البُتَيْرَةُ تصغير البَتْرَةِ، وهي الأَتانُ.
والبُتْرِيَّةُ: فِرْقَةٌ من الزَّيدية نسبوا إِلى المغيرة بن سعد ولقبه الأَبْتَرُ.
والبُتْرُ والبَتْراءُ والأُباتِرُ: مواضع؛ قال القتال الكلابي: عَفَا النَّبْتُ بعدي فالعَرِيشَانِ فالبُتْرُ وقال الراعي: تَرَكْنَ رِجالَ العُنْظُوانِ تَنُوبُهُمْ ضِباعٌ خِفافٌ مِنْ وراءِ الأُباتِر

دمس (لسان العرب) [0]


دَمَس الظلامُ وأَدْمَسَ وليلٌ دامسٌ إِذا اشتدّ وأَظلم.
وقد دَمَسَ الليل يَدْمِسُ ويَدْمُسُ دَمْساً ودُمُوساً وأَدْمَسَ: أَظلم، وقيل: اختلط ظلامه.
وفي كلام مسيلمة: والليل الدَّامِس هو الشديد الظلمة.
ودَمَسَه يَدْمُسُه ويَدْمِسُه دَمْساً: دفنه.
ودَمَّسَ الخَمْرَ: أَغلق عليها دَنَّها؛ قال: إِذا ذُقْتَ فاها قلتَ: عِلْقٌ مُدَمَّسٌ، أُريدَ به قَيْلٌ فَغُودِرَ في سأْبِ والتدميس: إِخفاء الشيء تحت الشيء، ويقال بالتخفيف. أَبو زيد: المُدَمَّسُ المَخْبوء.
ودَمَسْتُ الشيء: دفنته وخَبَأْته، وكذلك التَّدْمِيسُ.
ودَمَّسَ الشيءَ: أَخفاه.
ودَمَسَ عليه الخبرَ دَمْساً: كَتَمَه البتة.
والدِّماسُ: كل ما غَطَّاك. أَبو عمرو: دَمَسْت الشيء غطيته.
والدَّمَسُ: ما غُطِّي؛ وأَنشد للكميت: بلا دَمَسٍ أَمرَ القَريبِ ولا غَمْلِ أَبو زيد: يقال أَتاني حيث وَارى دَمَسٌ دَمْساً وحيث وارى . . . أكمل المادة رُؤْيٌ رُؤْياً، والمعنى واحد، وذلك حين يُظْلِمُ أَوَّلُ الليل شيئاً؛ ومثله: أَتاني حين تقول أَخوك أَم الذئب.
وروى أَبو تراب لأَبي مالك: المُدَّمَّسُ والمُدَنَّسُ بمعنى واحد.
وقد دَنَّسَ ودَمَّسَ.
والدِّماسُ: كساء يطرح على الزِّقِّ.
ودَمَسَ المرأَة دَمْساً: نكحها كَدَسَمها؛ عن كراع.
والدِّيماس والدَّيْماسُ: الحَمَّامُ.
وفي الحديث في صفة الدجال: كأَنما خَرَجَ من ديماس؛ قال بعضهم: الدِّيماسُ الكِنُّ؛ أَراد أَنه كان مُخَدَّراً لم يَرَ شمساً ولا ريحاً، وقيل: هو السَّرَبُ المظلم، وقد جاءَ في الحديث مفسراً أَنه الحَمَّام.
والدِّيْماسُ: السَّرَب؛ ومنه يقال دَمَسْتُه أَي قَبَرْتُه. أَبو زيد: دَمَسْته في الأَرض دَمْساً إِذا دفنته، حيّاً كان أَو مَيِّتاً؛ وكان لبعض الملوك حبس سماه دَيْماساً لظلمته.
والدِّيماسُ: سجن الحجاج بن يوسف، سمي به على التشبيه، فإِن فتحتَ الدال جمع على دَياميسَ مثل شيطان وشياطين، وإِن كسرتها جمعت على دَماميس مثل قِيْراطٍ وقَراريطَ، وسمي بذلك لظلمته.
وفي حديث المسيح: أَنه سَبْطُ الشَّعرِ كثيرُ خِيلان الوجه كأَنه خَرَجَ من دِيماس؛ يعني في نَضْرَتِه وكثرة ماء وجهه كأَنه خرج من كِنٍّ لأَنه قال في وصفه: كأَنَّ رأْسَه يَقْطُرُ ماءً.
والمُدَمِّسُ والمُدَمَّسُ: السجن.
ويقال: جاء فلان بأُمور دُمْسٍ أَي عِظام كأَنه جمعُ دامِسٍ مثل بازِلٍ وبُزْلٍ.
والدُّودَمِسُ: الحيةُ، وقيل: ضرب من الحيات مُحْرَنْفِشُ الغَلاصِمِ، يقال ينفخ نَفخاً فيُحْرِقُ ما أَصابه، والجمع دَوْدَمِساتٌ ودَوامِيسُ.
وقال أَبو مالك: المُدَمَّسُ الذي عليه وَضَرُ العَسَل.
وقال أَبو عمرو: دَمَسَ الموضعُ ودَسَمَ وسَمَدَ إِذا دَرَسَ.

أوأ (لسان العرب) [0]


آءَ على وزن عاع: شجر، واحدته آءة.
وفي حديث جرير: بين نَخْلة وضَالَة وسِدْرة وآءة. الآءة بوزن العاعَة، وتُجمع على آءٍ بوزنِ عاعٍ: هوشجرٌ معروفٌ، ليس في الكلامِ اسمٌ وقعَت فيهِ الفٌ بين هَمزتين إِلاَّ هذا. هذا قولُ كراع، وهو من مَراتِعِ النَّعامِ، والتنُّومُ نبتٌ آخر.
وتصغيرها: أُوَيْأَةٌ، وتأسيسُ بِنَائها من تأْليفِ واوٍ بينَ همزتين.
ولو قلتَ من الآءِ، كما تقول من النَّومِ مَنامةٌ، على تقديرِ مَفعلةٌ، قلت: أَرض مآءة.
ولو اشتُقَّ منهُ فعلٌ، كما يُشْتَقُّ من القرظِ، فقيلَ مقروظٌ، فان كان يدبغُ أَو يؤدمُ به طعامٌ أَو يخلطُ به دواءٌ قلتَ: هو مَؤُوءٌ مثل مَعُوع.
ويقال من ذلك أؤْتُهُ بالآءآ أً(1) . . . أكمل المادة (1 صواب هذه اللفظة: «أوأ» وهي مصدر «آء» على جعله من الاجوف الواوي مثل: قلت قولاً، وهو ما أراده المصنف بلا ريب كما يدل عليه الاثر الباقي في الرسم لانه مكتوب بألِفين كما رأيت في الصورة التي نقلناها.
ولو أراد ان يكون ممدوداً لرسمه بألفٍ واحدة كما هو الاصطلاح في رسم الممدود. « إبرهيم اليازجي») . قال ابنُ بَرِّي: والدليلُ على أَنَّ أَصلَ هذهِ الأَلفِ التي بينَ الهمزتين واوٌ قولُهم في تصغير آءة أُوَيْأَةٌ.
وأَرضٌ مآءة: تُّنبتُ الآءَ، وليس بثَبتٍ. قال زهيرُ بن أَبي سُلمى: كأَنَّ الرَّحْلَ مِنْها فَوقَ صَعْلٍ، * منَ الظِّلْمانِ، جُؤْجُؤُهُ هواءُ أَصَكَّ، مُصَلَّمِ الأُذُنَيْنِ، أَجْنَى * لَهُ، بالسِّيِّ، تَنُّومٌ وآءُ أبو عمرو: من الشَّجرِ الدِّفْلى والآءُ، بوزن العاعُ، والأَلاءُ والحَبْنُ كله الدِّفْلى. قال الليثُ: الآءُ شجرٌ لهُ ثمرٌ يأْكلهُ النَّعامُ؛ قال: وتُسمى الشجرةُ سَرْخَةً وثَمَرُها الآء.
وآءٌ، ممدودٌ: من زجر الإبل.
وآء حكاية أصوات؛ قال الشاعر: إِنْ تَلْقَ عَمْراً، فَقَدْ لاقَيْتَ مُدَّرِعاً، * ولَيْسَ، مِنْ هَمِّه، إِبْلٌ ولا شاءُ في جَحْفلٍ لَجِبٍ، جَمٍّ صواهِلُهُ، * باللَّيْلِ تُسمَعُ، في حَافاتِهِ، آءُ قال ابنُ بَرِّي: الصحيحُ عندَ أَهلِ اللغةِ أَنَّ الآءَ ثمرُ السَّرحِ.
وقال أَبو زيد: هو عنبٌ أَبيض يأْكلهُ الناس، ويتَّخذونَ منهُ رُباًّ؛ وعُذْر من سمَّاه بالشجر أَنهم قد يُسمونَ الشجرَ باسمِ ثمره، فيقولُ أَحدُهم: في بستاني السفرجل والتفاح، وهو يريد الأَشجارَ، فيعبر بالثمرة عن الشجرِ؛ ومنهُ قولهُ تعالى:>> فأَنْبَتْنا فيها حَباًّ وعِنَباً وقَضْباً وزَيتُونا<< .
ولو بنيتَ منها فعلاً لقلتَ: أُوتُ الأَديمَ اذا دبغتهُ به، والأَصلُ أُأْتُ الأَديمَ بهمزتين، فأُبدلت الهمزةُ الثانية واواً لانضمام ما قبلها. أَبو عمرو: الآءُ بوزن العاع: الدِّفلى. قال: والآءُ أَيضاً صياحُ الأَمير بالغلام مثلُ العاع.

خنث (لسان العرب) [0]


الخُنْثَى: الذي لا يَخْلُصُ لِذَكَرٍ ولا أُنثى، وجعله كُراعٌ وَصْفاً، فقال: رجلٌ خُنْثَى: له ما للذَّكر والأُنثى.
والخُنْثَى: الذي له ما للرجال والنساء جميعاً، ولجمع: خَنَاثى، مثلُ الحَبالى، وخِناثٌ؛ قال:لَعَمْرُكَ، ما الخِناثُ بنو قُشَيْرٍ بنِسْوانٍ يَلِدْنَ، ولا رِجالِ والانْخِناثُ: التَثَنِّي والتَّكَسُّر.
وخَنِثَ الرجلُ خَنَثاً، فهو خَنِثٌ، وتَخَنَّثَ، وانْخَنَثَ: تَثَنَّى وتَكَسَّرَ، والأُنثى خَنِثَةٌ.
وخَنَّثْتُ الشيءَ فتَخَنَّثَ أَي عَطَّفْتُه فتَعَطُّفَ؛ والمُخَنَّثُ من ذلك للِينهِ وتَكَسُّره، وهو الانْخِناثُ؛ والاسم الخُنْثُ؛ قال جرير: أَتُوْعِدُني، وأَنتَ مُجاشِعيٌّ، أَرَى في خُنْثِ لِحْيَتِك اضْطِرابا؟ وتَخَنَّثَ في كلامه.
ويقال للمُخَنَّثِ: خُناثَةُ، وخُنَيْثةُ.
وتَخَنَّثَ الرّجُلُ إِذا فَعَل فِعْلَ المُخَنَّثِ؛ وقيل: المُخَنَّثُ الذي يَفْعَلُ فِعْلَ الخَناثى، وامرأَة خُنُثٌ ومِخْناثٌ.
ويقال للذَّكر: يا خُنَثُ . . . أكمل المادة وللأُنثى: يا خَنَاثِ مثل لُكَعَ ولَكَاعِ.
وانْخَنَثَتِ القِرْبةُ: تَثَنَّتْ؛ وخَنَثَها يَخْنِثُها خَنْثاً فانْخَنَثَتْ، وخَنَّثَها، واخْتَنَثَها: ثَنى فاها إِلى خارج فشَرِبَ منه، وإن كَسَرْتَه إِلى داخل، فقد قَبَعْتَه.
وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، نهى عن اخْتِناثِ الأَسْقِيةٍ؛ وتأْويلُ الحديث: أَنَّ الشُّرْب من أَفواهها ربما يُنَتِّنُها، فإِنّ إِدامةَ الشُّرْبِ هكذا، مما يُغَيِّر رِيحَها؛ وقيل: إنه لا يُؤْمَنُ أَن يكون فيها حية أَو شيءٌ من الحَشرات، وقيل: لئلا يَتَرَشَّشَ الماءُ على الشارب، لِسَعَة فَم السِّقاء. قال ابن الأَثير: وقد جاء في حديث آخر اباحتهُ؛ قال: ويحتمل أَن يكون النهيُ خاصّاً بالسقاء الكبير دون الإِداوة. الليث: خَنَثْتُ السِّقاء والجُوالِقَ إِذا عَطَفْتَه.
وفي حديث عائشة: أَنها ذَكَرَتْ رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، ووفاتَه قالت: فانْخَنَثَ في حِجْري، فما شَعَرْتُ حتى قُبِضَ، أَي فانْثَنى وانكسر لاسترخاء أَعضائه، صلى الله عليه وسلم، عند الموت.
وانْخَنَثَتْ عُنُقُه: مالَتْ، وخَنَثَ سِقاءَه: ثَنى فاه فأَخْرَجَ أَدَمَتَه، وهي الداخلة، والبَشَرَةُ وما يَلي الشعرَ: الخارجةُ.
وروي عن ابن عمر: أَنه كان يَشْرَبُ من الإِداوةِ، ولا يَخْتَنِثُها، ويُسَمِّيها نَفْعَةَ؛ سماها بالمَرَّة من النَّفْع، ولم يصرفها للعلمية والتأْنيث؛ وقيل: خَنَثَ فَمَ السِّقاءِ إِذا قَلَبَ فَمه، داخلاً كان أَو خارجاً.
وكلُّ قَلْبٍ يقال له: خَنْثٌ.
وأَصلُ الاخْتِناثِ: التَّكَسُّرُ والتَّثَنِّي، ومنه سميت المرأَة: خُنْثَى. تقول: إِنها لَيِّنة تَتَثَنَّى.ويقال: أَلْقَى الليلُ أَخْناثَهُ على الأَرض أَي أَثْناءَ ظَلامه؛ وكَوَى الثَّوْبَ على أَخْناثهِ وخِناثهِ أَي على مَطاوِيهِ وكُسُوره، الواحد: خِنْثٌ.
وأَخْناثُ الدَّلْو فُرُوغُها، الواحدُ خِنْثٌ؛ والخِنْثُ: باطِنُ الشِّدْق عند الأَضراس، من فوقُ وأَسفلُ.
وتَخَنَّثَ الرجلُ وغيره: سَقَطَ من الضَّعْفِ.
وخُنْثُ: اسم امرأَة، لا يُجْرَى.
والخَنِثُ، بكسر النون: المُسْتَرْخي المُتَثَنِّي.
وفي المثل: أَخْنَثُ من دَلالٍ.

غَبَرَ (القاموس المحيط) [0]


غَبَرَ غُبُوراً: مَكَثَ، وذَهَبَ، ضِدٌّ، وهو غابِرٌ، من غُبَّرٍ، كرُكَّعٍ.
وغُبْرُ الشيءِ، بالضم: بَقِيَّتُهُ،
كغُبَّرِهِ
ج: أغْبارٌ، وغَلَبَ على بَقِيَّةِ دمِ الحَيضِ، وبقيةِ اللبَنِ في الضَّرْعِ.
وتَغَبَّرَ الناقةَ: احْتَلَبَ غُبْرَها،
و~ من المرأةِ ولداً: اسْتَفادَهُ.
وتَزَوَّج عثمانُ بنُ حَبيبٍ رَقاشِ بنتَ عامرٍ، فقيلَ له: كبيرةٌ، فقال: لَعلِّي أتَغَبَّرُ منها ولداً. فلما وُلِدَ له، سَمَّاهُ: غُبَرَ، كَزُفَرَ، منهم: (قَطَنُ بنُ نُسَيْرٍ، ومحمدُ بنُ عُبَيْد المُحدِّثانِ الغُبَرِيَّانِ).
والمِغْبارُ: ناقةٌ تَغْزُرُ بعدَما تَغْزُرُ اللَّواتِي يُنْتَجْنَ مَعَها، ونَخْلَةٌ يَعْلُوها الغُبارُ.
وداهيةُ الغَبَرِ، محركةً: داهيةٌ لا يُهْتَدَى لمِثلِها، أو الذي يُعانِدُكَ، ثم يَرْجِعُ إلى قولِكَ.
والغَبَرُ، محركةً: التُّرابُ، وبهاءٍ: الغُبارُ،
كالغُبْرَةِ، بالضم.
. . . أكمل المادة واغْبَرَّ اليومُ اغْبِراراً: اشْتَدَّ غُبارُهُ.
وغَبَّرَهُ تَغْبيراً: لَطَّخَه به.
والغُبْرَةُ، بالضم: لَوْنُهُ وقد غَبَرَ واغْبَرَّ وأغْبَرَ.
والأَغْبَرُ: الذئبُ.
والغَبْراءُ: الأرضُ، وأُنْثَى الحَجَلِ، وأرضٌ كثيرةُ الشجرِ،
كالغَبَرَةِ، محركةً،
وة باليمامة، والنَّبْتُ في السُّهولَةِ، وفرسُ حَمَلِ بنِ بَدْرٍ، وفرسُ قدامَةَ بنِ مَصادٍ، ونَباتٌ،
كالغُبَيْراءِ، أو الغَبْراءُ: ثَمَرَتُهُ،
والغُبَيْراءُ: شجرتُهُ، أو بالعكسِ.
والوَطْأَةُ الغَبْراءُ: الجَديدةُ، أو الدَّارِسةُ،
و~ من السِّنينَ: الجَدْبَةُ.
وبنُو غَبْراءَ: الفُقَراءُ، أو الغُرَباءُ المُجْتَمِعونَ للشرابِ بِلا تَعارُفٍ.
والغُبَيْراءُ: السُّكُرْكَةُ، وهي شرابٌ من الذُّرَةِ.
وتَرَكَهُ على غُبَيْراءِ الظَّهْرِ وغَبْرائِه: إذا رجَعَ خائِباً.
والغِبْرُ، بالكسر: الحِقْدُ، وبالتحريك: فَسادُ الجُرْحِ، غَبِرَ، كَفَرِحَ، فهو غَبِرٌ، وداءٌ في باطِنِ خُفِّ البعيرِ،
وع بِسَلْمَى لِطَيِّئٍ.
وكصُرَدٍ وجَوْهَرٍ: جِنْسٌ من السَّمَكِ. والغُبارَةُ، بالضم: ماءةٌ لبني عَبْسٍ.
والغُباراتُ، بالضم: ع باليمامة.
والغُبْرانُ، بالضم: رُطَبَتانِ في قِمْعٍ واحدٍ
ج: غَبَارِينُ.
وأغْبَرَ في طَلَبِهِ: جَدَّ،
و~ السماءُ: جَدَّ وقْعُ مَطَرِها،
و~ الرَّجُلُ: أثارَ الغُبارَ،
كغَبَّرَ.
والغُبْرونُ، كَسُحْنون: طائرٌ.
والمُغَبِّرَةُ: قومٌ يُغَبِّرُونَ بِذِكرِ اللهِ، أي: يُهَلِّلونَ ويُرَدِّدونَ الصَّوْتَ بالقِراءَةِ وغيرِها، سُمُّوا بها لأَنَّهم يُرَغِّبونَ الناسَ في الغابِرَةِ، أي: الباقِيةِ. (وعَبَّادُ ابنُ شُرَحْبِيلَ، وعُمَرُ بنُ نَبْهانَ، وقَطَنُ بنُ نُسَيْرٍ، وعَبَّادُ بنُ الوليدِ، وسَوَّارُ بنُ مُجَشِّرٍ، وعَبَّادُ بنُ قَبِيصَةَ الغُبْرِيُّونَ، بالضم: محدِّثونَ).
والغَبيرُ: تَمْرٌ.
والغُبْرُورُ: عُصَيْفيرُ.
والمُغْبورُ: المُغْثورُ.
وعِزٌّ أغْبَرُ: ذاهِبٌ. غُباراً، كغُرابٍ، وغابِراً، وغَبَرَةَ محركةً.
وكزُفَرَ: بَطيحَةٌ كبيرَةٌ مُتَّصلَةٌ بالبطائِحِ.
وكأميرٍ: ماءٌ لمُحارِب.
ودارَةُ غُبَيرٍ، كزُبَيْرٍ: لِبَنِي الأَضْبَطِ.

نَصَرَ (القاموس المحيط) [0]


نَصَرَ المَظْلومَ نَصْراً ونُصوراً: أعانَهُ،
و~ الغَيْثُ الأرضَ: عَمَّها بالجَوْد.
ونَصَرَهُ منه: نَجَّاهُ وخَلَّصَهُ، وهو ناصِرٌ ونُصَرٌ، كصُرَدٍ، من نُصَّارٍ وأنْصارٍ ونَصْرٍ، كصَحْبٍ.
والنَّصيرُ: الناصِرُ.
وأنْصارُ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، غَلَبَتْ عليهمُ الصِّفَةُ.
ورجلٌ نَصْرٌ، وقومٌ نَصْرٌ، أو النُّصْرَةُ: حُسْنُ المَعونَةِ.
والاسْتِنْصارُ: اسْتِمْدادُ النَّصْرِ، والسُّؤالُ.
والتَّنَصُّرُ: مُعالَجَةُ النَّصْرِ.
وتَناصَروا: تَعاوَنوا على النَّصْرِ،
و~ الأَخبارُ: صَدَّقَ بعضُها بعضاً،
والنَّواصِرُ: مَجارِي الماءِ إلى الأَوْدِيَةِ، جمعُ ناصِرٍ.
والناصِرُ: أعْظَمُ من التَّلْعَةِ، يكونُ مِيلاً ونحوَهُ، وما جاءَ من مكانٍ بعيدٍ إلى الوادي، فَنَصَرَ السُّيولَ.
والأَنْصَرُ: الأَقْلَفُ.
وبُخْتُ نَصَّرَ، بالتَّشديدِ: أصْلُهُ بُوخْتُ، ومَعْناهُ: ابنُ، ونَصَّرُ، كبَقَّمٍ: صَنَمٌ، وكان وُجِدَ عندَ الصَّنَمِ، ولم يُعْرَف . . . أكمل المادة له أبٌ، فَنُسِبَ إليه، خَرَّبَ القُدْسَ. وَصْرُ بنُ قُعَيْنٍ: أبو قبيلةٍ.
وإِنْشادُ الجَوْهَرِيِّ لرُؤْبَةَ:
لَقَائِلٌ يانَصْرُ نَصْراً نَصْرَا
غَلَطٌ، هو مَسْبوقٌ إليه، فإن سِيبَوَيْهِ أنشدَهُ كذلك، والروايَةُ:
يا نَضْرُ نَضْراً نَضْراً
بالضادِ المعجمةِ.
ونَضْرٌ هذا هو حاجِبُ نَصْرِ بنِ سَيَّارٍ، بالصادِ المهملةِ.
وإبراهيمُ بنُ نَصَر الضَّبِّيُّ، وعبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ نَصَرٍ، محرَّكتينِ: محدِّثانِ.
وأبو المُنْذِرِ نُصَيْرٌ، كزُبَيْرٍ، النَّحْوِيُّ: تِلْميذُ الكِسائِيِّ.
ونَصَرَةُ، محركةً: ة كان فيها الصالحونَ. نَصيراً وناصِراً ومَنْصوراً ونَصَّارَاً.
والناصريَّةُ: ة بإِفْريقيَةَ.
وناصِرَةُ: ة بطَبَرِيَّةَ.
ونَصْرَانَةُ: ة بالشامِ، ويُقالُ لها ناصِرَةُ ونَصورِيَةُ أيضاً، يُنْسَبُ إليها النصارى، أو جَمعُ نَصْرانٍ، كالنَّدامَى جمعُ نَدْمانٍ، أو جمعُ نَصْرِيٍّ، كمَهْرِيٍّ ومَهارَى.
والنَّصْرانِيَّةُ والنَّصْرانَةُ: واحدَةُ النَّصارَى.
والنَّصْرانيَّةُ أيضاً: دِينُهُمْ، ويُقالُ: نَصْرانِيٌّ وأنْصارٌ.
وتَنَصَّرَ: دَخَلَ في دِينِهمْ.
ونَصَّرَهُ تَنْصيراً: جَعَلَهُ نَصْرانِيّاً.
وانْتَصَرَ منه: انْتَقَمَ.
واسْتَنْصَرهُ عليه: سألَهُ أن يَنْصُرَهُ.
والمَنْصورَةُ: د بالسِّنْد إِسْلامِيَّةٌ،
ود بِنَواحِي واسِطَ، واسمُ خَوارِزْمَ القَديمةِ التي كانتْ شَرْقِيَّ جَيْحونَ،
ود قُرْبَ القَيْرَوانِ، ويقالُ لها:
المَنْصورِيَّةُ أيضاً،
ود بِبلادِ الدَّيْلَمِ،
ود بينَ القاهِرَةِ ودِمْياطَ، ومن العَجَبِ أن كُلاًّ منها بناها مَلِكٌ عظيمٌ في جَلالِ سُلْطانِهِ وعُلُوِّ شأنِهِ. المَنْصورَةَ تفاؤُلاً بالنَّصْرِ والدَّوامِ، فَخَرِبَتْ جميعُها، وانْدَرَسَتْ، وتَعَفَّتْ رُسومُها، وانْدَحَضَتْ.
وبَنُو ناصِرٍ، وبنو نَصْرٍ: بَطْنانِ.
وعبدُ الرحمنِ بنُ حَمْدانَ، ومحمدُ بنُ عليِّ بنِ محمدِ بن نَصْرَوَيْهِ النَّصْرَويانِ: مُحدِّثانِ.
والنَّصْرِيُّونَ: جماعةٌ.
والنُّصْرَةُ، بالضم: ابنُ السلطانِ صلاحِ الدينِ، له روايةٌ.

ط - ع - ل (جمهرة اللغة) [0]


طَلَعَ القمرُ وغيرُه طُلوعاً فهو طالِع، ووقت طلوعه المَطْلِع، وموضع طلوعه المَطْلَع؛ ويجوز مطلِع ومطلَع فيهما جميعاً. وكل بادٍ لك من عُلُوّ فقد طَلَعَ عليك. وفي الحديث: " هذا بُسْرٌ قد طلعَ اليمنَ " ، أي قصدها، وهو بُسر بن أرطاة. قال أبو بكر: طَلَعَ فلانٌ، إذا بدا؛ واطّلع، إذا أشرف من عُلْو الى سُفْل. وطُويلِع: موضع بنجد. ويقال: رجل طَلاّع أنْجُدٍ، إذا كان مغامساً للأمور ركّاباً لها. وعلوتُ طِلْع الأكَمَة، إذا علوت منها مكاناً تُشرف منه على ما حولها. وأطلعتُه طِلْعَ أمري، إذا أبثثته سرَّك. وطَلْع النخل: معروف. وما يسُرُّني بذلك طِلاعُ الأرض ذهباً، أي مِلؤها. وطلائع القوم . . . أكمل المادة في الحرب: الذين يتعرّفون أخبار أعدائهم، الواحدة طَليعة. ويقال: النفس طُلَعَة، أي تَطَلَّعُ الى كل شيء. ويقال: جارية طُلَعَة خُبَأة، إذا كانت تَطَلَّعُ مرّة وتختبئ أخرى. وفي كلام الحسن البصري: إن هذه النفوس طُلَعَة فاقدَعوها بالمواعظ وإلا نَزَعَتْ بكم الى شرّ غاية؛ قال أبو بكر: وأحسب أن يونس قال: سمعت الحسن يقول هذا الكلام فذُكر لأبي عمرو فعجب من فصاحته. والطالع من النجوم: الذي يرقُب الغاربَ منها فكلاهما يراقب صاحبه. والعَلْط: مِيسم في عُرْض خدّ البعير، والبعير مَعلوط، والاسم العِلاط. ويقول الرجل للرجل: لأعْلُطَنّكَ عَلْطَ سَوْءٍ ولأعلِطنّك، أي لأسِمَنَّكَ به وَسْماً يبقى عليك. والعُلْط: سواد تَخُطُّه المرأة في وجهها تتزيّن به، وهو العَلْط أيضاً. وقد سمّت العرب عِلاطاً ومَعلوطاً. وبعير عُلُط وعُطُل: لا خِطام عليه. قال الشاعر: واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضيَّ تَرْكُضُهُ ... أمُّ الفوارس بالدِّئداء والرَّبَعَهْ والعَطَل: تمام الجسد وطوله؛ وامرأة حسنة العَطَل، وكذلك الرجل. وعَطالة: جبل معروف. وامرأة عاطل: لا حَلْيَ لها. والعَطيل: شِمْراخ من طَلْع فُحّال النخل. وعَطّلَ القومُ منزلَهم تعطيلاً، إذا ارتحلوا عنه وأخْلَوه. وناقة عَيْطَل: تامّة طويلة. واللُّعْطَة: خطّ بسواد تَخُطُّه المرأة في خدّها. ولُعْطَة الصّقر: السُّفْعَة التي في وجهه. واللَّطْع من قولهم: لَطِعْتُ الشيءَ - بكسر الطاء لا غير - ألطَعه لَطْعاً، ولا يكون اللَّطْع إلا باللسان. وللّطَع مواضع؛ يقال: رجل ألطَعُ وامرأة لَطْعاءُ، إذا كان في شفاههما بياض، وأكثر ما يعتري ذلك السّودان. وعجوز لَطْعاء، إذا تحاتَّت أسنانها؛ وكذلك ناقة لَطْعاءُ، إذا هرِمت. قال الراجز: عُجَيِّزٌ لَطْعاءُ دَرْدَبيسُ أحسَنُ منها منظراً إبليسُ واللَّطَع أيضاً: قلّة لحم الفَرْج وما حوله وذلك عيب؛ امرأة لَطْعاءُ، إذا كانت كذلك.

عتم (لسان العرب) [0]


عَتَم الرجلُ عن الشيء يَعْتِمُ وعَتَّم: كَفَّ عنه بعد المُضِيِّ فيه؛ قال الأَزهري: وأَكثر ما يقال عَتَّم تَعْتِيماً، وقيل: عَتَّم احْتَبَسَ عن فِعْل الشيء يريده.
وعتَم عن الشيء يَعْتِمُ وأَعْتَم وعَتَّم: أَبْطأَ، والاسم العَتَمُ: وعَتَم قِراهُ: أَخَّره.
وقِرًى عاتِمٌ ومُعَتِّمٌ: بطيءٌ مُمْسٍ، وقد عَتَم قِرَاه.
وأَعْتَمه صاحبُه وعَتَّمه أَي أَخَّره.
ويقال: فلانٌ عاتِمُ القِرَى؛ قال الشاعر: فلما رأيْنا أَنه عاتِمُ القِرَى بَخِيلٌ، ذَكَرْنا ليلةَ الهَضْمِ كَرْدَما قال ابن بري: ويقال جاءنا ضَيْفٌ عاتِمٌ إذا جاء ذلك الوقتَ؛ قال الراجز:يَبْني العُلى ويَبْتَني المَكارِما، أَقْراهُ للضَّيْفِ يؤُوب عاتِمَا وأَعْتَمْتَ حاجَتك أَي أَخَّرْتَها.
وقد عَتَمَتْ حاجتُك، ولغةٌ أُخرى: أَعْتَمَتْ حاجتُك أَي أَبْطأَتْ؛ وأنشد قوله: مَعاتِيمُ . . . أكمل المادة القِرَى، سُرُفٌ إذا ما أَجَنَّتْ طَخْيَةُ الليلِ البَهِيمِ وقال الطِّرِمّاحُ يمدح رجلاً: متى يَعِدْ يُنْجِزْ، ولا يَكْتَبِلْ منه العَطايا طُولُ إعْتامِها وأَنشد ثعلب لشاعر يهجو قوماً: إذا غابَ عنْكُمْ أَسوَدُ العَينِ كُنْتُمُ كِراماً، وأَنْتمْ، ما أَقامَ، أَلائِمُ تحَدَّث رُكْبانُ الحَجِيجِ بلُؤْمِكمْ، ويَقْرِي به الضَّيْفَ اللِّقاحُ العَواتِمُ يقول: لا تكونون كراماً حتى يَغِيبَ عنكم هذا الجبلُ الذي يقال له أَسْوَدُ العَينِ وهو لا يَغِيبُ أَبداً، وقوله: يقري به الضيفَ اللقاحُ العواتم، معناه أَن أَهل البادية يتَشاغَلون بذكر لُؤْمِكُمْ عن حَلْبِ لِقاحِهم حتى يُمْسُوا، فإذا طَرَقَهم الضيفُ صادفَ الأَلْبانَ بحالها لم تُحْلَبْ فنال حاجَته، فكان لُؤمُكم قِرى الأَضيافِ. قال ابن الأَعرابي: العُتُم يكون فَعالُهم مَدْحاً ويكون ذَمّاً جمعُ عاتِمٍ وعَتُومٍ، فإذا كان مَدْحاً فهو الذي يَقْري ضِيفانَه الليلَ والنهارَ، وإذا كان ذَمّاً فهو الذي لا يَحْلُب لبَنَ إبِله مُمْسِياً حتى ييْأَسَ من الضيف.
وحكى ابن بري؛ العَتَمةُ الإبْطاءُ أَيضاً؛ قال عمرو بن الإطْنابة: وجِلاداً إنْ نَشِطْت لهُ عاجِلاً ليسَتْ له عَتَمه وحمَل عليه فما عَتَّمَ أَي ما نَكَلَ ولا أَبْطأَ.
وضرَبَ فلانٌ فلاناً فما عَتَّم ولا عَتَّبَ ولا كَذَّبَ أَي لم يَتَمَكَّثْ ولم يتَباطأْ في ضرْبه إياه.
وفي حديث عمر: نَهى عن الحَريرِ إلا هكذا وهكذا فما عَتَّمْنا أَنه يَعْني الأعْلامَ أَي أَبْطأْنا عن معرفةِ ما عَنى وأَراد؛ قال ابن بري: شاهدُه قولُ الشاعر: فمَرَّ نَضِيُّ السَّهمِ تحتَ لَبانِه، وجالَ على وَحْشِِيِّه لم يُعَتِّمِ قال الجوهري: والعامَّةُ تقولُ ضرَبَهُ فما عَتَّبَ.
وفي الحديث في صفة نَخْلٍ: أَنَّ سَلْمانَ غرَس كذا وكذا وَدِيَّةً والنبيُّ، صلى الله عليه وسلم، يُناوِلُه وهو يٍغْرِسُ فما عَتَّمَتْ منها وَدِيَّةٌ أَي ما لَبِثَتْ أَن عَلِقَتْ.
وعَتَمَتِ الإبلُ تَعْتِمُ وتَعْتُمُ وأَعْتَمَتْ واسْتَعْتَمَتْ: حُلِبَتْ عِشاءً وهو من الإبْطاء والتَّأَخُّرِ؛ قال أَبو محمد الحَذْلَمِيُّ: فيها ضَوىً قد رُدَّ من إعْتامِها والعَتَمَةُ: ثلثُ الليلِ الأولُ بعد غَيْبوبةِ الشَّفَقِ. أَعْتَم الرجلُ: صار في ذلك الوقت.
ويقال: أَعْتَمنا من العَتَمَةِ كما يقال أَصْبَحْنا من الصُّبْحِ.
وأَعْتَم القومُ وعَتَّمُوا تَعْتِيماً: ساروا في ذلك الوقت، أَو أَوْرَدُوا أو أَصْدَروا، أَو عَمِلوا أَيَّ عَمَلٍ كان، وقيل: العَتَمةُ وقتُ صلاةِ العشاء الأَخيرةِ، سميت بذلك لاسْتِعْتامِ نَعَمِها، وقيل: لِتَأخُّر وقتِها. ابن الأَعرابي: عَتَم الليلُ وأَعْتَم إذا مَرَّ قِطْعةٌ من الليل، وقال: إذا ذَهب النهارُ وجاء الليل فقد جَنَح الليلُ.
وفي الحديث: لا يَغْلِبَنَّكُم الأَعرابُ على اسْمِ صَلاتِكم العشاءِ؛ فإن اسْمها في كتاب الله العِشاءُ، وإنما يُعْتَمُ بحِلابِ الإبل؛ قوله: إنما يُعْتَمُ بِحلابِ الإبل، معناه لا تُسَمُّوها صلاةَ العَتَمة فإن الأَعرابَ الذين يَحْلُبُونَ إبلَهم إذا أَعْتَموا أَي دخلوا في وقت العَتَمة سَمَّوْها صلاةَ العَتَمة، وسَمَّاها اللهُ عز وجل في كتابه صلاةَ العشاء، فسَمُّوها كما سَمَّاها اللهُ لا كما سماها الأَعرابُ، فنهاهم عن الاقتداء بهم، ويُستحَبُّ لهم التَّمَسُّكُ بالاسم الناطق به لسانُ الشريعةِ، وقيل: أراد لا يَغُرَّنَّكُمْ فعْلُهم هذا فَتُؤَخِّروا صلاتكم ولكن صَلُّوها إذا حانَ وقْتُها.
وعَتَمةُ الليلِ: ظلامُ أَوَّلهِ عند سقوطِ نور الشفقِ. يقال: عَتَم الليلُ يَعْتِمُ.
وقد أَعْتَم الناسُ إذا دَخَلوا في وقت العَتَمة، وأَهلُ البادِية يُرِيحون نَعَمَهم بُعَيْدَ المَغْرِب ويُنِيخُونَها في مُراحِها ساعةً يَسْتَفِيقونها، فإذا أَفاقَت وذلك بعد مَرِّ قطعة من الليلِ أَثارُوها وحَلَبوها، وتلك الساعةُ تُسَمَّى عَتَمةً، وسمعتهم يقولون: اسْتَعْتِمُوا نَعَمَكم حتى تُفِيقَ ثم احْتَلِبوها.
وفي حديث أَبي ذَرٍّ: واللِّقاحُ قد رُوِّحَتْ وحُلِبتْ عَتَمتُها أَي حُلِبَتْ ما كانت تُحْلَبُ وقتَ العَتَمةِ، وهم يُسَمُّون الحِلاب عَتَمةً باسم الوقت.
ويقال: قَعَدَ فلان عندنا قَدْرَ عَتَمة الحَلائبِ أَي احْتَبَس قدر احْتِباسها للإفاقَةِ.
وأَصلُ العَتْمِ في كلام العرب المُكْثُ والاحْتِباسُ. قال ابن سيده: والعَتَمةُ بقِيَّةُ اللبنِ تُفيقُ بها النَّعَمُ في تلك الساعةِ. يقال: حَلَبْنا عَتَمةً.
وعَتَمةُ الليلُ: ظَلامُه.
وقوله: طَيْفٌ أَلَمّْ بذِي سَلَمْ، يَسْرِي عَتَمْ بينَ الخِيَمْ، يجوز أَن يكون على حذف الهاء كقولهم هو أَبو عُذْرِها؛ وقوله: أَلا ليتَ شِعْرِي هل تَنَظَّرَ خالِدٌ عِيادِي على الهِجْرانِ أَم هو يائِسُ؟ قد يكون من البُطْءِ أَي يَسْري بطِيئاً، وقد عَتَم الليلُ يَعْتِمُ.
وعَتَمَةُ الإبلِ: رُجوعُها من المَرْعى بعدما تُمْسي.
وناقةٌ عَتُومٌ: وهي التي لا تَزالُ تَعَشَّى حتى تَذْهَبَ ساعةٌ من الليل ولا تُحْلَبُ إلا بعد ذلك الوقت؛ قال الراعي: أُدِرُّ النَّسا كيْلا تَدِرَّ عَتُومُها والعَتُومُ: الناقةُ التي لا تَدِرُّ إلا عَتَمَةً. قال ابن بري: قال ثعلب العَتُومة الناقةُ الغزيرةُ الدَّرّ؛ وأَنشد لعامر بن الطُّفَيْلِ: سُودٌ صَناعِيَةٌ، إذا ما أَوْرَدُوا صَدَرَتْ عَتُومَتُهمْ، ولَمَّا تُحْلَبِ صُلْعٌ صَلامعةٌ، كأَنَّ أُنُوفَهُمْ بَعَرٌ يُنَظِّمهُ الوَلِيدُ بِمَلْعَب لا يََخْطُبونَ إلى الكرامِ بنَاتِهمْ، وتَشِيبُ أَيِّمُهُمْ ولما تُخْطَبِ ويروى: يُنَظّمُه وَليدٌ يَلْعَبُ سُودٌ صَناعِيَةٌ: يَصْنعونَ المالَ ويُسَمّنُونَه، والصَّلامِعَةُ: الدِّقاقُ الرُّؤُوس. قال الأزهري: العَتُوم ناقةٌ غَزِيرَةٌ يُؤخَّرُ حِلابُها إلى آخر الليل.
وقيل: ما قَمْراءُ أَرْبَع (* قوله «ما قمراء أربع» كذا في الصحاح والقاموس، والذي في المحكم: ما قمر أربع، بغير مد)؟ فقيل: عَتَمةُ رُبَع أَي قَدْر ما يَحْتَبِسُ في عشَائه؛ قال أَبو زيد الأَنصاري: العرب تَقول للقَمَرِ إذاكان ابن لَيْلَةٍ: عَتَمَةُ سُخَيْلة حَلَّ أَهلُها برُمَيْلة أَي قَدْرُ احْتِباسِ القَمَرِ إذا كان ابن ليلة، ثم غُروبِه قدْر عَتَمةِ سَخْلَةٍ يَرْضَعُ أُمَّه، ثم يَحْتَبِسُ قليلاً، ثم يعودُ لرَضاعِ أُمِّه، وذلك أَن يُفَوِّقَ السِّخْلُ أمَّه فُواقاً بعدَ فُواقٍ يَقْرُبُ ولا يَطولُ، وإذا كان القمرُ ابنَ لَيْلَتَيْن قيل له: حديثُ أَمَتَيْن بكَذِبٍ ومَيْنٍ، وذلك أَن حَدِيثَهما لا يَطولُ لشُغْلِهما بمَهْنَةِ أَهْلِهما، وإذا كان ابنَ ثلاث قيل: حدِيثُ فَتَياتٍ غيرِ مُؤْتَلفاتٍ، وإذا كان ابنَ أَرْبَع قيل: عَتَمةُ رُبَع غير جائع ولا مُرْضَع؛ أَرادوا أَن قدرَ احتباسِ القَمَرِ طالعاً ثم غُروبه قدرُ فُواقِ هذا الرُّبَعِ أَو فُواق أُمِّه.
وقال ابن الأَعرابي: عَتَمَةُ أُمِّ الرُّبَع، وإذا كان ابنَ خَمْسٍ قيل: حديثٌ وأُنْس، ويقال: عَشاءُ خَلفاتٍ قُعْسٍ، وإذا كان ابنَ سِت قيل: سِرْ وبِتْ، وإذا كان ابنَ سَبْع قيل: دُلْجَةُ الضَّبُعُ، وإذا كان ابنَ ثَمان قيل: قَمَرٌ إضْحِيان، وإذا كان ابنَ تِسْع قيل: يُلْقَطُ فيه الجِزْعُ، وإذا كان ابنَ عَشْر قيل له: مُخَنِّقُ الفَجْر؛ وقول الأَعشى: نُجُومَ الشِّتاء العَاتماتِ الغَوامِضا يعني بالعاتماتِ التي تُظْلِمُ من الغَبَرة التي في السماء، وذلك في الجَدْب لأن نجومَ الشِّتاء أَشدُّ إضاءةً لنَقاء السماء. عاتِمٌ: مُقِيمٌ.
وعَتَّمَ الطائرُ إذا رَفْرَفَ على رَأْسِكَ ولم يَبْعُدْ، وهي بالغين والياء أَعلى.
وعَتَم عَتْماً: نَتَفَ؛ عن كراع.
والعُتْم والعُتُم: شجر الزيتون البَرِّي الذي لا يَحْمِلُ شيئاً، وقيل: هو ما يَنْبتُ منه بالجبال.
وفي حديث أَبي زَيْدٍ الغَافِقيِّ: الأَسْوِكَةُ ثلاثةٌ أَراكٌ فإن لم يكنْ فَعَتَمٌ أَو بُطْمٌ؛ العَتَمُ، بالتحريك: الزَّيْتونُ، وقيل: شيء يُشْبِههُ يَنْبُت بالسَّراة؛ وقال ساعدةُ بن جُؤَيَّة الهُذَليُّ: من فَوْقِه شُعَبٌ قُرٌّ، وأَسْفَلُه جَيءٌ تَنَطَّقَ بالظَّيَّانِ والعَتَم وثَمَرُه الزَّغْبَجُ، والجَيْءُ: الماءُ الذي يَخْرُجُ من الدُّور فيجتمع في موضع واحد، ومنه أُخِذَ هذه الْجَيْئَةُ المعروفة؛ وقال أمية: تِلْكُمْ طَرُوقَتُه، واللهُ يَرْفَعها، فيها العَذاةُ، وفيها يَنْبُتُ العَتَمُ وقال الجَعْدِيّ: تَسْتَنُّ بالضِّرْوِ من بَراقِشَ أَوْ هَيْلانَ، أو ناضِرٍ منَ العُتُم وقوله: ارْمِ على قَوْسِكَ ما لم تَنْهَزِمُ، رَمْيَ المَضَاءِ وجَوادِ بنِ عُتُمْ يجوز في عُتُمٍ أَن يكون اسم رجل وأَن يكون اسم فرسٍ.

نزك (لسان العرب) [0]


النِّزْكُ، بالكسر: ذكَر الوَرَل والضَّبِّ، وله نِزْكانِ على ما تزعم العرب، ويقال نِزْكانِ أَي قضِيبان، ومنهم من يقول نَيْزكانِ وللأُنثى قُرْنتان؛ قال الأَزهري: وأَنشدني غلام من بني كُلَيْبٍ: تَفَرَّقْتُمُ، لا زِلْتُمُ قَرْنَ واحدٍ، تَفَرُّقَ نِزْكِ الضَّبِّ، والأَصلُ واحدُ وقال أَبو الحجاج يصف ضبّاً، وقال ابن بري هو لحُمْرانَ ذِي الغُصَّة، وكان قد أَهدى ضِباباً لخالد ين عبد الله القَسْرِيّ فقال فيها: جَبَى العامَ عُمَّالُ الخَراجِ، وحِبْوَتي مُحَلَّقَةُ الأَذْناب، صُفْرُ الشَّواكِلِ رَعَيْن الدَّبى والنَّقْدَ، حتى كأَنَّما كَساهُنَّ سُلْطانٌ ثيابَ المَراجِلِ تَرى كُلَّ ذيَّالٍ، إِذا الشمسُ عارَضَتْ، سَما بين عِرْسَيْه سُمُوَّ المُخاتِلِ سِبَحْلٌ له نِزْكانِ، كانا فَضِيلَةً على . . . أكمل المادة كل حافٍ في الأَنام، وناعِلِ وحكى ابن القَطَّاع فيه النَّزْكَ، بالفتح أَيضاً. قال أَبو زياد: الضب له نِزْكانِ، وكذلك الوَرَل والحِرْباء والطُّحَنُ، وجمعه طِحْنانٌ، وللضَّبَعة والوَرَلَةِ رَحِمانِ؛ أَنشد أَبو عثمان عمرو بن بَحْرٍ الجاحظ لامرأَة وقد لامها ابنها في زوجها: وَدِدْتُ لو انه ضَبًّ، وأَني ضُبَيْبِةُ كُذْيَةٍ، وَحَداً خَلاءَا أَرادت بأَنه له أَيْرَيْنِ وأَن لها رَحِمين شَبَقاً وغُلمةً؛ ورأَيت في حواشي أَمالي ابن بري بخط فاضل أَن المُفَجَّعَ أَنشد في التَّرْجُمان عن الكسائي: تفرَّقتمُ، لا زلتمُ قَرْنَ واحدٍ، تفرُّقَ أَيْرِ الضَّبِّ، والأصلُ واحدُ قال: رماهم بالقِلَّة والذِّلَّة والقطيعة والتفرُّق، قال: ويقال إِن أَير الضب له رأْسان والأَصل واحد على خلقة لسان الحية، ولكل ضبة مَسْلَكانِ.
والنَّزْكُ: الطعن بالنَّيْزَك.
والنَّيْزَكُ: الرمح الصغير، وقيل: هو نحو المِزْراقِ، وقيل: هو أَقصر من الرمح، فارس معرب، وقد تكلمت به الفصحاء؛ ومنه قول العجاج: مُطَرَّرٌ كالنَّيْزَكِ المُطْرُور وفي الحديث: أَن عيسى، عليه السلام، يقتل الدجال بالنَّيْزَكِ، والجمع النَّيازِكُ؛ قال ذو الرمة: أَلا من لِقَلْبٍ لا يَزالُ كأَنه، من الوَجْدِ، شَكَّتْه صُدور النَّيازِكِ؟ وفي حديث ابن ذي يَزَنٍ: لا يَضْجَرُونَ وإِنْ كَلَّتْ نَيازِكُهم هي جمع نَيْزَك للرمح القصير، وحقيقته تصغير الرمح بالفارسية.
ورمح نَيْزَك: قصير لا يُلْحَقُ؛ حكاه ثعلب، وبه يقتل عيسى، عليه السلام، الدجال.
ونَزَكَه نَزْكاً: طعنه بالنَّيْزَك، وكذلك إِذا نَزَعَه وطَعَن فيه بالقول.
والنَّيْزَكُ: ذو سِنانٍ وزُجٍّ، والعُكاز زُجٌّ ولا سنان له.
والنَّزْكُ: سُوءُ القول في الإِنسان ورَمْيُك الإِنسان بغير الحق.
وتقول: نَزَكَه بغير ما رأَى منه.
ورجل نُزَكٌ: طَعَّان في الناس، وفي الصحاح: ورجل نَزَّاك أَي عَيَّاب. أَبو زيد: نَزَكْتُ الرجل إِذا خَرَّقْتَه.
وفي حديث أَبي الدرداء ذَكَر الأَبْدَال فقال: ليسوا بنَزَّاكين ولا مَعْجِبِينَ ولا مُتَماوِتِينَ؛ النَّزَّاك: الذي يَعِيبُ الناس. يقال: نَزَكْتُ الرجلَ إِذا عِبْتَه، كما يقالُ: طَعَنْتُ عليه وفيه، وأَصله من النَّيْزَكِ للرُّمْح القصير.
وفي حديث ابن عَوْنٍ وذُكِرَ عنده شَهْرُ بن حَوْشَبٍ فقال: إِن شَهْراً نَزَكُوه أَي طعنوا عليه وعابوه.

بجد (لسان العرب) [0]


بَجَدَ بالمكان يَبْجُدُ بُجوداً وبَجَداً؛ الأَخيرة عن كراع: كلاهما أَقام به؛ وبَجَّدَ تَبْجيداً أَيضاً، وبَجَدَت الإِبل بُجُوداً وبَجَّدَت: لزمت المرتع.
وعنده بَجْدَة ذلك، بالفتح، أَي علمه؛ ومنه يقال: هو ابن بَجْدَتها للعالم بالشيءِ المتقن له المميز له، وكذلك يقال للدليل الهادي؛ وقيل: هو الذي لا يبرح، من قوله بَجَد بالمكان إِذا أَقام.
وهو عالم ببُجْدَة أَمرك وبَجْدة أَمرك وبُجُدَة أَمرك، بضم الباء والجيم، أَي بدخيلته وبطانته.
وجاءَنا بَجْدٌ من الناس أَي طَبَقٌ.
وعليه بَجْدٌ من الناس أَي جماعة، وجمعه بُجُودٌ؛ قال كعب بن مالك: تلوذ البُجودُ بأَدرائنا، من الضُّرّ، في أَزَمات السّنينا ويقال للرجل المقيم بالموضع: إِنه لَباجِدٌ؛ وأَنشد: فكيف ولم تَنْفِطْ . . . أكمل المادة عَناقٌ، ولم يُرَعْ سَوامٌ، بأَكناف الأَجِرَّة، باجِدُ والبَجْدُ من الخيل: مائة فأَكثر؛ عن الهجري.
والبِجاد: كساءٌ مخطط من أَكسية الأَعراب، وقيل: إِذا غزل الصوف بسرة ونسج بالصِّيصَة، فهو بِجاد، والجمع بُجُدٌ؛ ويقال للشُّقَّة من البُجُد: قَليحٌ، وجمعه قُلُح، قال: ورَفُّ البيت: أَن يَقْصُر الكِسْرُ عن الأَرض فيوصل بخرقة من البُجُد أَو غيرها ليبلغ الأَرض، وجمعه رُفوف. أَبو مالك: رفائف البيت أَكسية تعلق إِلى الآفاق حتى تلحق بالأَرض، ومنه ذو البِجادين وهو دليل النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو عنبسة بن نهم (* قوله «وهو عنبسة بن نهم إلخ» عبارة القاموس وشرحه: ومنه عبدالله بن عبد نهم بن عفيف إلخ). المزني. قال ابن سيده: أُراه كان يلبس كساءَين في سفره مع سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقيل: سماه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بذلك لأَنه حين أَراد المصير إِليه قطعت أُمه بِجاداً لها قطعتين، فارتدى بإِحداهما وائتزر بالأُخرى.
وفي حديث جبير بن مطعم: نظرت والناس يقتتلون يوم حنين إِلى مثل البِجاد الأَسود يهوي من السماءِ؛ البجاد: الكساءُ، أَراد الملائكة الذين أَيدهم الله بهم.
وأَصبحت الأَرض بَجْدةً واحدة إِذا طبقها هذا الجراد الأَسود.
وفي حديث معاوية: أَنه مازح الأَحنف بن قيس فقال له: ما الشيءُ الملفف في البِجاد؟ قال: هو السخينة يا أَمير المؤمنين؛ الملفف في البِجاد: وطْبُ اللبن يلف فيه ليحمى ويدرك، وكانت تميم تعير بها، فلما مازحه معاوية بما يعاب به قومه مازحه الأَحنف بمثله.
وبِجاد: اسم رجل، وهو بِجاد بن رَيْسان. التهذيب: بُجُودات في ديار سعد مواضع معروفة وربما قالوا بُجُودة؛ وقد ذكرها العجاج في شعره فقال: «بَجَّدْن للنوح» أَي أَقمن بذلك المكان.

دمس (العباب الزاخر) [0]


دَمَسَ الظلام يَدْمُسُ ويَدْمِسُ دُمُوسا: إذا اشتدَّ، يقال: ليلٌ دامِس، قال ذو الرُّمَّة:
ومُنْخَرِقِ السِّرْبالِ أشعَثَ يَرتَـمـي      به الرَّحلُ فوقَ العَنْسِ والليلُ دامِسُ

وليلٌ أُدموس: مثل دامِسٍ. وجاءنا بأُمُورٍ دُمْس ودُبْس ورُبْس: أي عِظام، كأنَّها جمع دامِس، مثال بازِل وبُزْل. وقال أبو زيد: دَمَسْتُه في الأرض دَمْساً: إذا دَفَنْتُهُ حيّاً كانَ أو مَيِّتَاً.
وقال أبو عمرو: دَمَسْتُ الشيء: غَطَّيْتُه؛ دَمْساً. وقال أبو زيد: أتاني حيثُ وارى دَمْسٌ دَمْساً: وذلك حينَ يُظْلِمُ أوَّلُ الليلِ شيئاً، ومثله: أتاني حين تقول أأخوكَ أم الذِّئبُ. وقال أبو عمرو: دَمَسَ المَوضِعُ ودَسَمَ وسَمَدَ: إذا دَرَسَ. والدَّمَسُ -بالتحريك-: ما غُطِّيَ؛ من دَمْسِ الإهابِ وهو تَغْطِيَتُه لِيَمَّرِطَ شَعَرُه قبل أن . . . أكمل المادة يُلقى في الدِّبَاغ، وإهابٌ مَدموس وغَمُول، والجَمْعُ: دُمُسٌ وغُمُلٌ.
وبالوجهين يُروى قول الكُمَيت يمدَحُُ مَسْلَمَة بن هِشام:
لقد طالَ ما يا آلَ مروانَ أُلْـتُـم      بلا دمسٍ أمرَ العُرَيْبِ ولا غَمَلْ

والدَّيْماس والدِّيْماس: الكِنُّ. والدَّيْماس والدِّيْماس: الحَمّام، فإن فَتَحْتَ الدّال جَمَعْتَه على دَيامِيْسَ -مثل شَيْطان وشَياطينَ-، وإنْ كَسَرْتَها جَمَعْتَه على دَماميس -مثل قيراط وقَراريط-، وسُمِّيَ بذلك لظُلْمَتِه.
وفي صِفَة المسيح -صلوات الله عليه-: إنّه سَبِط الشَّعَرِ كثيرُ خِيلان الوَجْه كأنّه خَرَجَ من ديْمَاسٍ: أي في نَضْرَتِهِ وكَثْرَةِ ماءِ وَجْهِه كأنَّه خَرَجَ من كِنٍّ، لأنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلّم- قال في وصفه: كأنّ رأسَهُ يقطِرُ ماءً. والدّيْماس: السَّرَب.
وكان للحجّاج سجن سمّاه ديْماساً لظُلْمَتِه. وقال ابن عبّاد: الدَّمْسُ: الشخص. قال: ودَمَسْتُ بين القومِ ودَسَمْتُ: أي أصلَحْتُ. ودَمِسَت يَدُه: تلطَّخَت. والدّاموس: القُتْرَة؛ كالناموس. ودُوْمِيْس: ناحية بأرّان بينَ بَرْذَعَة ودَبِيْل. ودَمَسَ المرأة: جامَعَها. ودَمَسْتُ عليه الخَبَرَ: أي كَتَمْتُه. والدَّمِيْسُ: المُغَطّي. والدِّمَاس -بالكسر-: كُلُّ ما غَطّاكَ من شيء. وقال أبو عمرو: الدُّوْدمِس: الحيّة.
وقال الليث: الدُّوْدمِس: ضَرْبٌ من الحَيّات مُحْرَنْفِش الغلاصيم يقال إنَّه يَنْفُخُ نَفْخاً فَيُحْرِق ما أصابَ، والجَمْعُ: الدُّوْدَمِسَات والدَّوامِيْسُ. وأدمَسَ الليل: مِثْلُ دَمَسَ. وتَدْميسُ الشيء: دَفْنُه؛ مثل دَمْسِه، قال:
إذا ذُقْتَ فاها قُلْتَ عِلْقٌ مُدَمَّسٌ      أُريدَ به قَيْلٌ فَغودِرَ في سَأبِ

وقال أبو مالِكٍ: المُدَمَّس في هذا البيت: الذي عليه وَضَرُ العَسَل، وقال أبو زيد: هو المُغَطّى. وقال أبو مالِك: المُدَمَّسُ والمُدَنَّسُ بمعنى واحِدٍ. والتَدْميس: إخفاء الشيء. وانُدَمَسَ: دَخَلَ في الدّيْمَاسِ. والمُدَامَسَة: المُوَارَاةُ. وتَدَمَّسَت المَرْأةُ بكذا: أي تلطَّخَت به. والتركيب يدل على خفاء الشيء.

ح - د - م (جمهرة اللغة) [0]


الحَدمْ: أصل بِنية احتدمتِ النارُ احتداماً، إذا التهبت واحتدم المرْجِلُ، إذا غلَى، واحتدم عليَّ صدره غيظاً قال الشاعر: ظَلّتّ صَوافنَ في الأرزان طاويةً ... في ماحِقٍ من نهار الصيف محتدِم واحتدم الدَّمُ، إذا اشتدّت حُمرتُه حتى يسوادَّ. وحُدْمة، قالوا: موضع معروف، وقالوا حُدمَة، ولا يدخله ألف ولام. وكل شيء حَمِيَ فقد احتدم. وكثر ذلك حتى قالوا: احتدم الشرُّ بينهم، إذا اشتدّ. والحَمْد: خلاف الذمّ حَمِدْتُ الرجلَ أحمَده حَمْداً، إذا رأيت منه فعلاً محموداً واصطنع إليك يداً تحمَده عليها. وأحمدتُ الأرضَ أُحْمِدُها إحماداً، إذا رضيت سُكْناها أو مرعاها. وتقول العرب: حُماداك أن تفعل كذا وكذا في معنى قُصاراك، وهذا باب قد استقصيناه في . . . أكمل المادة كتاب الاشتقاق. واشتقاق اسم محمد صلّى اللهّ عليه وسلَّم كأنه حُمِد مرةً بعد أخرى. وقد سمّت العرب حامداً وحُميداً ومحموداً وحَمّاداً وحَمْداً. وإنما سمّت رجال من العرب أبناءهم في الجاهلية بمحمَّد لإخبار الرُّهبان أنه سيكون نبيٌّ يسمّى محمّداً. وممّن سُمِّي في الجاهلية محمّداً محمّد بن حُمران الجُعْفي، وهو الشويعر، سمّاه بهذا الاسم امرؤ القيس بن حُجْر حيث يقول: أبلِغا عنّيَ الشوَيْعِرَ أني ... عَمْدَ عَيْنٍ قَلّدتُهنَّ حَريما ومحمد بن بلال بن أُحيحة، ومحمّد بن سُفيان بن مُجاشِع، ومحمّد بن مَسْلمة الأنصاري، وغيرهم ممن قد ذكرناه في كتاب الاشتقاق. فأما أحمد فقد سُمِّي به جماعهّ في الجاهلية، واكتنى به، أبو أحمد بن جحش بن رئاب الأسدي لا أعرف غيرء. وسُمِّي يَحْمَد، وهو أبو بطن من الأزد ويُحْمِد، وهو أبو بطن أيضاً. والدَّحْم: الدفع الشديد، وبه سُمِّي الرجل دَحْمان ودُحيماً وسُمّيت المرأة دَحْمهّ ودَحامِ، وهي أحسبها بنت ثعلبة بن وائل. قال أبو النجم الراجز: لم يَقْضِ أن يملِكَنا ابنُ الدَّحَمَهْ إنما هي دَحْمَة فحرّكها احتياجاً، يعني يزيد بن المهلَّب. والمَدْح: ضدّ الهِجاء يقال: مدحت الرجل أمدَحه مَدْحاً وامتدحتُه امتداحَاً. والمديح: اسم مشتقّ من المدح. والمادِح فاعل والممدوح مفعول، وربما سُمِّي المدح بعينه مديحاً، وربما سُمّي الممدوح بعينه مديحاً، إذا احتيج إليه في الشعر، كأنه فعيل معدول عن مفعول وما أقلَّ ما يُستعمل ذلك. وامَّدحتِ الأرضُ امِّداحاً، إذا اتّسعت ووضحت. وجاء في الشعر الفصيح أماديح كأنه جمع مديح مثل حديث وأحاديث، ويمكن أن يكون أماديح جمع أُمدوحة مثل أُحدوثة وأحاديث وأُرجوحة وأراجيح، قال الشاعر: لو كان مِدْحَةُ حيٍّ مُنْشِراً أحداً ... أحْيا أباكُنّ يا ليلى الأماديحُ

ربد (لسان العرب) [0]


الرُّبْدَةُ: الغُبرة؛ وقيل: لون إِلى الغبرة، وقيل: الرُّبْدَةُ والرُّبْدُ في النعام سواد مختلط، وقيل هو أَن يكون لونها كله سواداً؛ عن اللحياني، ظليم أَرْبَدُ ونعامة ربداءُ ورَمْداءُ: لونها كلون الرماد والجمع رُبْدٌ؛ وقال اللحياني: الرَّبداءُ السوداء؛ وقال مرة: هي التي في سوادها نقط بيض أَو حمر؛ وقد ارْبَدَّ ارْبِداداً.
ورَبَّدَتِ الشاة ورَمَّدَت وذلك إِذا أَضرعت فترى في ضرعها لُمَعَ سوادٍ وبياض، وترَبَّدَ ضرعها إِذا رأَيت فيه لُمَعاً من سواد ببياض خفي.والرَّبْداءُ من المعزى: السوادءُ المنقطة بحمرة وهي المنقطة الموسومة موضعَ النِّطاق منها بحمرة، وهي من شِيَاتِ المعز خاصة، وشاة ربداء: منقطة بحمرة وبياض أَو سواد.
وارْبَدَّ وجهه وتَرَبَّدَ: احمرَّ حمرة . . . أكمل المادة فيها سواد عند الغضب، والرُّبْدَةُ: غُبرة في الشفة؛ يقال: امرأَة رَبْداءُ ورجل أَرْبَدُ، ويقال للظليم:الأَرْيَدُ للونه.
والرُّبْدَةُ والرُّمْدَة: شبه الورقة تضرب إِلى السواد، وفي حديث حذيفة حين ذكر الفتنة: أَيُّ قلب أُشرِبَها صار مُرْبَدّاً، وفي رواية: مُرْبادّاً، هما من ارْبَدَّ وارْبادَّ وتَرَبَّد؛ ارْبِدادُ القلب من حيث المعنى لا الصورة، فإِن لون القلب إِلى السواد ما هو، قال أَبو عبيدة: الرُّبْدَةُ لَون بين السواد والغبرة، ومنه قيل للنعام: رِبْدٌ جمع رَبْداءَ.
وقال أَبو عدنان: المُرَبَّد المُوَلَّع بسواد وبياض، وقال ابن شميل: لما رآني تَرَبَّد لونه، وتربُّده: تلونه، تراه أَحمر مرة ومرة أَخضر ومرة أَصفر، ويَترَبَّد لونه من الغضب أَي يتلوّن، والضرع يتربد لونه إِذا صار فيه لُمَعٌ؛ وأَنشد الليث في تَرَبَّدَ الضرع: إِذا والد منها تَرَبَّد ضَرعُها، جعلتُ لها السكينَ إِحدى القلائد وتَرَبَّد وجهه أَي تغير من الغضب، وقيل: صار كلون الرماد، ويقال ارْبَدَّ لونه كما يقال احمرَّ واحمارّ، وإِذا غضب الإِنسان تَرَبَّد وجهه كأَنه يسودّ منه مواضع، وارْبَدَّ وجهه وارْمَدَّ إِذا تغير، وداهية رَبْداءُ أَي منكرة، وتَرَبَّد الرجل: تَعَبَّس، وفي الحديث: كان إِذا نزل عليه الوحي ارْبَدَّ وجهه أَي تغير إِلى الغُبرة؛ وقيل: الرُّبْدة لون من السواد والغبرة، وفي حديث عمرو بن العاص: أَنه قام من عند عمر مُرْبَدَّ الوجه في كلام أُسمعه، وترَبَّدت السماءُ: تغيمت.
والأَرْبَدُ: ضرب من الحيات خبيث، وقيل: ضرب من الحيات يَعَضُّ الإِبل.
وَرَبدَ الإِبل يَرْبُدُها رَبْداً: حبسها، والمِرْبَدُ: مَحْبِسُها، وقيل: هي خشبة أَو عصا تعترض صدور الإِبل فتمنعها عن الخروج؛ قال: عواصِيَ إِلاَّ ما جعلْتُ وراءَها عَصَا مِرْبَدٍ، تَغْشَى نُحوراً وأَذْرُعا قيل: يعني بالمريد ههنا عصا جعلها معترضة على الباب تمنع الإِبل من الخروج، سماها مربداً لهذا؛ قال أَبو منصور: وقد أَنكر غيره ما قال، وقال: أَراد عصا معترضة على باب المربد فأَضاف العصا المعترضة إِلى المربد ليس أَن العصا مربد.
وقال غيره: الرَّبْد الحبس، والرابد: الخازن، والرابدة: الخازنة، والمِربد: الموضع الذي تحبس فيه الإِبل وغيرها.
وفي حديث صالح بن عبد الله بن الزبير: أَنه كان يعمل رَبَداً بمكة. الربد، بفتح الباء: الطين، والرَّبَّادُ: الطيَّان أَي بناءٌ من طين كالسِّكْر، قال: ويجوز أَن يكون من الرَّبْد الحبس لأَنه يحبس الماءَ ويروى بالزاي والنون، وسيأْتي ذكره؛ ومِرْبَد البصرة: مِن ذلك سمي لأَنهم كانوا يحبسون فيه الإِبل؛ وقول الفرزدق: عَشِيَّةَ سال المِرْبَدان، كلاهما، عَجاجَة مَوْتٍ بالسيوفِ الصوارم فإِنما سماه مجازاً لما يتصل به من مجاوره، ثم إِنه مع ذلك أَكده وإِن كان مجازاً، وقد يجوز أَن يكون سمي كل واحد من جانبيه مربداً.
وقال الجوهري في بيت الفرزدق: إِنه عنى به سكة المربد بالبصرة، والسكة التي تليها من ناحية بني تميم جعلهما المربدين، كما يقال الأَحْوصان وهما الأَحْوص وعوف بن الأَحوص.
وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَن مسجده كان مِرْبَداً ليتيمين في حَجْر معاذ بن عَفْراء، فجعله للمسلمين فبناه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مسجداً. قال الأَصمعي: المِرْبد كل شيء حبست به الإِبل والغنم، ولهذا قيل مِرْبد النعم الذي بالمدينة، وبه سمي مِرْبَد البصرة، إِنما كان موضع سوف الإِبل وكذلك كل ما كان من غير هذه المواضع أَيضاً إِذا حُبست به الإِبل، وهو بكسر الميم وفتح الباء، من رَبَد بالمكان إِذا أَقام فيه؛ وفي الحديث: أَنه تَيَمَّمَ بِمِرْبد الغنم.
ورَبَدَ بالمكان يَرْبُدُ ربوداً إِذا أَقام به؛ وقال ابن الأَعرابي: ربده حبسه.
والمِرْبد: فضاء وراء البيوت يرتفق به.
والمِرْبد: كالحُجرة في الدار.
ومِرْبد التمر: جَرِينه الذي يوضع فيه بعد الجداد لييبس؛ قال سيببويه: هو اسم كالمَطْبَخ وإِنما مثله به لأَن الطبخ تيبيس؛ قال أَبو عبيد: والمربد أَيضاً موضع التمر مثل الجرين، فالمربد بلغة أَهل الحجاز والجرين لهم أَيضاً، والأَنْدَر لأَهل الشام، والبَيْدَر لأَهل العراق؛ قال الجوهري: وأَهل المدينة يسمون الموضع الذي يجفف فيه التمر لينشف مربداً، وهو المِسْطَح والجرين في لغة أَهل نجد، والمربد للتمر كالبيدَر للحنطة؛ وفي الحديث: حتى يقوم أَبو لبابة يسد ثعلب مِربده بإِزاره؛ يعني موضع تمره.
ورَبد الرجلُ إِذا كنز التمر في الربائد وهو الكراحات (* قوله «الكراحات إلخ» كذا بالأصل ولم نجده فيما بأيدينا من كتب اللغة.) وتمر رَبِيد: نُضِّدَ في الجرار أَو في الحُب ثم نضح بالماء.
والرُّبَد: فِرِنحد السيف.
ورُبْد السيف: فرنده، هذلية؛ قال صخر الغي: وصارِمٍ أُخْلِصَتْ خَشِيبَتُه، أَبيضَ مَهْوٍ، في مَتْنِهِ رُبَد وسيف ذو رُبَد، بفتح الباء، إِذا كنت ترى فيه شبه غبار أَو مَدَبّ نمل يكون في جوهره، وأَنشد بيت صخر الغي الهذلي وقال: الخشيبة الطبيعة أَخلصتها المداوس والصقل.
ومهو: رقيق.
وأَربَدَ الرجل: أَفسد ماله ومتاعه.
وأَرْبَد: اسم رجل.
وأَربد بن ربيعة: أَخو لبيد الشاعر.
والرُّبيدان: نبت.

عثا (لسان العرب) [0]


العَثَا: لَونٌ إلى السَّوادِ مع كَثْرَةِ شَعَر.
والأعْثى: الكثيرُ الشَّعَرِ الجافي السَّمِجُ، والأُنثى عَثْواءٌ.
والعُثْوَةُ: جُفوفُ شَعَرِ الرأَس والـْتبادُهُ وبُعْدُ عَهْده بالمَشْطِ. عَثِيَ شعرهُ يَعْثَى عثواً وعَثاً، وربما قيل للرجل الكثير الشعر أَعْثَى، وللعجوز عَثْواء، وضِبْعانٌ أَعْثَى: كثيرُ الشَّعَرِ، والأُنثى عَثْواء، والجمع عُثْوٌ وعُثْيٌ مُعاقبَة.
وقال أبو عبيد: الذكر من الضِّباعِ يقال له عِثْيانٌ؛ قال ابن سيده: والعِثيْانُ الذكر من الضِّباعِ؛ قال ابن بري: ويقال للضَّبُع غَثْواء، بالغين المعجمة أَيضاً، وسنذكره في موضعه.
وقال أَبو زيد: في الرأْس العُثْوة، وهو جُفوف شعره والتِبادُه مَعاً.
ورجل أَعْثى: كثير الشعر.
ورجل أعْثى: كثيف اللحْية؛ وأَنشد ابن بري في الأَعْثى الكَثيِر الشَّعَر لشاعر:عَرَضَتْ لنا تَمْشِي فيَعْرِضُ، . . . أكمل المادة دُونَها، أَعثَى غَيُورٌ فاحِشٌ مُتَزَعِّمُ ابن السكيت: يقال شابَ عُثَا الأَرضِ إِذا هاج نَبْتُها، وأَصل العُثَا الشَّعَر ثم يُستَعار فيما تَشَعَّثَ من النبات مثل النَّصِيِّ والبُهْمى والصِّلِّيان؛ وقال ابن الرقاع: بِسَرارة حَفَشَ الرَّبِيعُ غُثَاها، حوَّاءَ يَزْدَرِعُ الغَمِيرَ ثَراها حَتَّى اصْطَلى وَهَجَ المَقِيظ، وخانَه أَنْقَى مَشارِبِه، وشابَ عُثاها أَي يَبِسَ عُشْبُها.
والأَعث: لونٌ إلى السواد.
والأَعْثَى: الضَّبُع الكبير. أَبو عمرو: العَثْوة والوَفْضةَ (* قوله «والوفضة» هكذا في الأصول.) والغُسْنة هي الجُمَّة من الرأس وهي الوَفْرة.
وقال ابن الأَعرابي: العُثى اللِّمَم الطِّوال؛ وقول ابن الرقاع: لولا الحَياءُ ، وأَنَّ رأْسِيَ قد عَثا فيه المَشِيبُ، لَزُرْتُ أَمَّ القاسم عَثا فيه المَشيبُ أَي أَفسد. قال ابن سيده: عَثا عُثُواً وعَثِيَ عُثُوّاً أَفْسَدَ أَشَدَّ الإِفسادِ، وقال: وقد ذكرت هذه الكلمة في المعتل بالياء على غير هذه الصيغة من الفعل، وقال في الموضع الذي ذكره: عَثِيَ في الأرضِ عُثِيًّا وعِثيِّاً وعِثَياًناً وعَثى يَعْثَى؛ عن كراع نادرٌ، كلُّ ذلك أَفسد.
وقال كراع: عَثَى يَعْثَى مَقلوبٌ من عاث يَعيثُ، فكان يجب على هذا يَعْثي إلاَّ أَنه نادرٌ، والوجه عَثِيَ في الأَرض يَعْثَى.
وفي التنزيل: ولا تَعْثَوْا في الأرض مُفسِدين؛ العُّرَاء كلُّهم قرؤوا ولا تَعْثَوْا، بفتح الثاء، من عَثِيَ يَعْثَى عُثُوّاً وهو أَشدُّ الفساد، وفيه لغتان أُخْرَيان لم يُقْرأْ بواحدة منهما: إحداهما عَثَا يَعْثُو مثل سمَا يَسْمُو؛ قال ذلك الأخفش وغيره، ولو جازت القراءة بهذه اللغة لقرئ ولا تَعْثُوا، ولكن القراءة سُنَّة ولا يُقْرأُ إلاَّ بما قَرأَ به القرَّاء، واللغة الثانية عاثَ يَعِيثُ، وتفسيره في بابه. ابن بزرج: وهم يَعْثَوْنَ مثْل يَسْعَوْن، وعَثَا يَعْثُو عُثُوّاً. قال الأزهري: واللغة الجيدة عَثِيَ يَعْثَى لأن فَعَل يَفْعَل لا يكون إلاَّ فيما ثانيه أو ثالثُه أحدُ حروف الحلق؛ أَنشد أَبو عمرو: وحاصَ مِنِّي فَرَقاً وطَحْرَبا، فأَدْرَكَ الأَعْثَي الدَّثُّورَ الخُنْتُبا، فَشَدّ شَدّاً ذا نَجاءٍ مُلْهبا ابن سيده: الأَعْثَى الأَحْمَقُ الثَّقِيلُ، لامُه ياءٌ لقولهم في جَمْعِه عُثْيٌ؛ قال ابن بري: شاهده قول الراجز: فوَلَدتْ أَعْثَى ضَروطاً عُنْبُجا والعَثَوْثَى: الجافي الغليظ.

مشن (لسان العرب) [0]


المَشْنُ: ضَرْب من الضرب بالسياط. يقال: مشَنَه ومَتَنه مَشَناتٍ أَي ضربات. مَشَنه بالسوط يَمْشُنه مَشْناً: ضربه كمَشَقه. ابن الأَعرابي: يقال مَشَقْتُه عشرين سوطاً ومَتَخْته ومَشَنْتُه، وقال: زَلَعْتُه، بالعين، وشَلَقْتُه.
ويقال: مَشَنَ ما في ضرْعِ الناقة ومَشَقه إذا حلب. أَبو تراب عن الكلابي: امْتَشَلْتُ الناقة وامتَشَنْتُها إذا حلبتها.
ومَشَّنَتِ الناقةُ تَمْشِيناً دَرَّتْ كارهة.
والمَشْنُ: الخَدْشُ.
ومَشَنَني الشيءُ: سحَجَني وخَدَشني؛ قال العجاج: وفي أَخادِيدِ السِّياط المَشْنِ ونسبه ابن بري لرؤبة؛ قال وصوابه: وفي أَخادِيدِ السِّياطِ المُشَّنِ شافٍ لبَغْيِ الكَلِب المُشَيْطَنِ قال: والمُشَّنُ جمع ماشن، والمَشْنُ: القَشْرُ، يريد: وفي الضرب بالسياط التي تَخُدُّ الجلد أَي تجعل فيه كالأَخاديد.
والكَلِبُ المُشَيْطَنُ: المُتَشَيْطِن. ابن الأَعرابي: المَشْنُ مسح اليد . . . أكمل المادة بالشيء الخشن، والعرب تقول: كأَن وجهه مُشِنَ بقَتادةٍ أَي خُدِش بها، وذلك في الكراهة والعُبوس والغضب. ابن الأَعرابي: مَرَّتْ بي غِرارَةٌ فمَشَنَتْني، وأَصابتني مَشْنةٌ، وهو الشيء له سعة ولا غَوْرَ له، فمنه ما بَضَّ منه دم، ومنه ما لم يجرح الجلد. يقال منه: مَشَنه بالسيف إذا ضربه فقشر الجلد، قال أَبو منصور: سمعت رجلاً من أَهل هَجَرَ يقول لآخر: مَشِّنِ الليفَ أَي مَيِّشْه وانْفُشْه للتَّلْسين، والتلسين: أَن يُسَوَّى الليف قطعة قطعة ويضم بعضها إلى بعض.
ومَشَنَ المرأَة: نكحها.
وامرأَة مِشَانٌ: سليطةٌ مشاتِمَةٌ؛ قال: وهَبْتَه من سَلْفَعٍ مِشَانِ، كذِئبَة تَنْبَحُ بالرُّكْبانِ أَي وهَبْتَ يا رب هذا الولد من امرأَة غير مرضية.
والمِشانُ من النساء: السليطة المُشاتمة.
وتَماشَنا جِلْدَ الظَّرِبان إذا اسْتَبّا أَقْبح ما يكون من السِّباب، حتى كأَنهما تنازعا جلد الظَّرِبان وتجاذباه؛ عن ابن الأَعرابي. أَبو تراب: إن فلاناً ليَمْتَشُّ من فلان ويَمْتَشِنُ أَي يُصِيب منه.
ويقال: امْتشِنْ منه ما مَشَنَ لك أَي خذ ما وجدت.
وامتَشَنَ ثوبه: انتزعه.
وامتَشَنَ سيفه: اخترطه وامتَشَنْتُ الشيء: اقتطعته واخْتَلسته.
وامتَشَنَ الشيء: اختطفه؛ عن ابن الأَعرابي.
والمُِشَانُ: نوع من التمر.
وروى الأَزهري بسنده عن عثمان بن عبد الوهاب الثَّقَفي قال: اختلف أَبي وأَبو يوسف عند هرون فقال أَبو يوسف: أَطْيَبُ الرُّطَبِ المُشانُ، وقال أَبي: أَطيب الرطب السُّكَّرُ، فقال هرون: يُحْضَرانِ، فلما حَضَرا تناول أَبو يوسف السُّكَّرَ فقلت له: ما هذا؟ فقال: لما رأَيت الحقَّ لم أَصبر عنه.
ومن أَمثال أَهل العراق: بِعلَّةِ الوَرَشانِ تأْكُلُ الرُّطَبَ المُشانَ، وفي الصحاح: تأْكل رُطَبَ المُشانِ، بالإضافة، قال: ولا تقل تأْكل الرُّطَبَ المُشانَ؛ قال ابن بري: المُشانُ نوع من الرطب إلى السواد دقيق، وهو أَعجمي، سماه أَهل الكوفة بهذا الاسم لأَن الفُرْسَ لما سمعت بأُمِّ جِرْذان، وهي نخلة كريمة صفراء البُسْرِ والتمر؛ ويقال: إن النبي، صلى الله عليه وسلم، دعا لها مرتين، فلما جاء الفُرْسُ قالوا: أَين مُوشانُ؟ والمُوشُ: الجُرَذُ، يريدون أَين أُم الجِرْذانِ، وسميت بذلك لأَن الجِرْذان تأْكل من رطبها لأَنها تلقطه كثيراً.والمِشَانُ: اسم رجل، والله أَعلم.

هوأ (لسان العرب) [0]


هاءَ بِنَفْسِه إِلى الـمَعالِي يَهُوءُ هَوْءاً: رَفَعَها وسَما بها إِلى الـمَعالِي.
والهَوْءُ، الهِمَّةُ، وإِنَّه لبَعِيدُ الهَوْءِ، بالفتح، وبَعِيدُ الشَّأْوِ أَي بَعِيدُ الهمَّة. قال الراجز: لا عاجِزُ الهَوْءِ، ولا جَعْدُ القَدَمْ وإِنه لذو هَوْءٍ إِذا كان صائبَ الرَّأْي ماضِياً.
والعامة تقول: يَهْوِي بِنَفْسِه.
وفي الحديث: إِذا قامَ الرجلُ إِلى الصلاةِ، فكان قَلْبُه وهَوْءُه إِلى اللّهِ انْصَرفَ كما ولَدَتْه أُمُّه. الهَوْءُ، بوزن الضَّوْءِ: الهِمَّةُ.
وفلان يَهُوءُ بنَفْسِه إِلى الـمَعالِي أَي يَرْفَعُها ويَهُمُّ بها.
وما هُؤْتُ هَوْءَه أَي ما شَعَرْتُ به ولا أَرَدْتُه.
وهُؤْتُ به خَيْراً فأَنا أَهُوءُ به هَوْءاً: أَزْنَنْته به، والصحيح هُوتُ، كذلك حكاه يعقوب، وهو مذكور في موضعه.
وقال اللحياني: هُؤْته بخير، وهُؤْتُه بِشَرٍّ، . . . أكمل المادة وهُؤْتُه بمال كثير هَوْءاً أَي أَزْنَنْتُه به.
ووَقَع ذلك في هَوْئي وهُوئِي أَي ظَنِّي. قال اللحياني وقال بعضهم: إِني لأَهُوءُ بك عن هذا الأَمْر أَي أَرْفَعُكَ عنه. أَبو عمرو: هُؤْتُ به وشُؤْتُ به أَي فَرِحْتُ به. ابن الأَعرابي: هَأَى أَي ضَعُفَ، وأَهَى إِذا قَهْقَهَ في ضَحِكه.
وهَاوَأْتُ الرجلَ: فاخَرْتُه كَهاوَيْتُه.
والـمُهْوَأَنُّ، بضم الميم: الصَّحراءُ الواسعة. قال رؤبة: جاؤُوا بِأُخْراهُمْ على خُنْشُوشِ، * في مُهْوَأَنٍّ، بالدَّبَى مَدْبُوشِ قال ابن بري: جَعْلُ الجَوْهَريِّ مُهْوَأَنًّا، في فصل هَوَأَ، وَهَمٌ منه، لأَنَّ مُهْوَأَنًّا وزنه مُفْوَعَلٌّ.
وكذلك ذكره ابن جني، قال: والواو فيه زائدة لأَن الواو لا تكون أَصلاً في بناتِ الأَربعة.
والـمَدْبُوشُ: الذي أَكَل الجَرادُ نَبْتَه.
وخُنْشُوشٌ: اسم موضع.
وقد ذكر ابن سيده الـمُهْوَأَنَّ في مقلوب هَنَأَ قال: الـمُهْوَأَنُّ: المكان البَعِيدُ. قال: وهو مثال لم يذكره سيبويه.
وهاءَ كلمة تُسْتَعَمَلُ عند الـمُناولةِ تقول: هاءَ يا رجلُ، وفيه لغات، تقول للمذكر والمؤنث هاءَ على لفظ واحد، وللمذكَّرَين هاءَا، وللمؤَنثتين هائِيا، وللمذكَّرِين هاؤُوا، ولجماعة المؤَنث هاؤُنَّ، ومنهم من يقول: هاءِ للمذكر، بالكسر مثل هاتِ، وللمؤَنث هائِي، بإِثبات الياءِ مثل هاتي، وللمذكَّرَيْنِ والـمُؤَنَّثَيْنِ هائِيا مثل هاتِيا، ولجماعة المذكر هاؤُوا، ولجماعة المؤَنث هائِينَ مثل هاتِينَ، تُقِيمُ الهمزة، في جميع هذا، مُقامَ التاءِ، ومنهم من يقول: هاءَ بالفتح، كأَنَّ معناه هاكَ، وهاؤُما يارجلان، وهاؤُمُوا يا رِجال، وهاءِ يا امْرَأَةُ، بالكسر بلا ياءٍ، مثل هاعِ.
وهاؤُما وهاؤُمْنَ.
وفي الصحاح: وهاؤُنَّ، تُقِيمُ الهمز، في ذلك كُلِّه، مُقام الكاف.
ومنهم من يقول: هَأْ يا رَجُل، بهمزة ساكنة، مثل هَعْ، وأَصله هاءْ، أُسقطت الأَلف لاجتماع الساكنين.
وللاثنين هاءَا، وللجميع هاؤُوا، وللمرأَة هائِي، مثل هاعِي، وللاثنين هاءَا للرجلين وللمرأَتين، مثل هاعا، وللنسوة هَأْنَ، مثل هَعَنْ، بالتسكين.
وحديث الرِّبا: لا تَبيعُوا الذهب بالذهب إِلا هاء؛ وهاء نذكره في آخره الكتاب في باب الالف اللينة، إِن شاءَ اللّه تعالى.
وإِذا قيل لك: هاءَ بالفتح، قلت: ما أَهاءُ أَي ما آخُذُ، وما أَدري ما أَهاءُ أَي ما أُعْطِي، وما أُهاءُ على ما لم يُسمَّ فاعله، أَي ما أُعْطَى.
وفي التنزيل العزيز: هاؤُمُ أَقْرَؤوا كِتابِيَهْ.
وسيأْتي ذكره في ترجمة ها.
وهاءَ، مفتوح الهمزة مـمدود: كلمة بمعنى التَّلْبِيةِ.

رأم (لسان العرب) [0]


رَئِمتِ الناقةُ ولدها تَرْأَمُهُ رَأْماً ورَأَماناً: عطفتْ عليه ولزمته، وفي التهذيب: رِئْماناً أَحَبَّتْهُ؛ قال: أَم كيف يَنْفَعُ ما تُعْطي العَلُوقُ به رئْمانُ أَنْفٍ، إِذا ما ضُنَّ باللبن؟ ويروى رِئْمانَ ورِئْمانُ، فمن نصب فعلى المصدر، ومن رفع فعلى البدل من الهاء.
والناقة رؤوم ورائِمَةٌ: عاطفة على ولدها، وأَرْأَمَها عليه: عَطَّفها فَتَرأّمتْ هي عليه تعطَّفت، ورَأْمُها ولدُها الذي تَرْأَمُ عليه؛ قال أَبو ذؤيب: بمَصْدَرِه الماءَ رَأْمٌ رَذِيّ قال ابن سيده: وعندي أَنه سماه بالمصدر الذي هو في معنى مفعول كأَنه مَرْؤُوم رَذيّ.
والرُّؤَامُ والرُّؤَالُ: اللُّعاب. ابن الأَعرابي: الرَّأْمُ الولد. الجوهري: يقال للبَوّ والولد رَأْمٌ.
وقال الليث: الرَّأْمُ البَوُّ أَو ولد ظُئِرَتْ عليه . . . أكمل المادة غير أُمّه؛ وأَنشد: كأُمهات الرِّئْم أَو مَطافِلا وقد رَئِمَتْه، فهي رائِمٌ ورَؤومٌ. ابن سيده: والرَّأْم البَوّ.
وكل من لزم شيئاً وأَلِفَهُ وأَحبَّه فقد رَئِمَهُ؛ قال عُبَيْدُ الله بن عبد الله بن عُتْبَة: أَبى اللهُ والإِسلامُ أَن تَرْأَمَ الخنى نفوسُ رِجالٍ، بالخَنَى لم تُذَلَّلِ ابن السكيت: أَرْأَمْتُهُ على الأَمر وأَظْأَرته إِذا أَكرهته.
والرَّوائم: الأَثافِيُّ لرِئمانها الرمادَ، وقد رَئِمَتِ الرمادَ، فالرماد كالولد لها.
وأَرْأَمْنا الناقة أَي عَطَّفناها على رَأْمِها. الأَصمعي: إِذا عُطِّفت الناقة على ولد غيرها فَرَئِمَتْه فهي رائم، فإِن لم تَرْأَمْهُ ولكنها تشَمُّهُ ولا تَدرّ عليه فهي عَلوق.
وفي حديث عائشة تصف عمر، رضي الله عنهما: تَرْأَمُهُ ويأْباها، تريد الدنيا أَي تَعْطِف عليه كما تَرْأَمُ الأُم ولدها والناقة حُوارَها فتشمه وتَتَرشَّفُه.
وكلُّ من أَحبَّ شيئاً وأَلِفَهُ فقد رَئِمَهُ.
ورَئِم الجُرْحُ رَأْماً ورِئْماناً حسناً: التَأَم، وفي المحكم: انضم فُوه للبُرْء؛ وأَرْأَمَهُ إِرآماً: داواه وعالجه حتى رَئِمَ، وفي الصحاح: حتى يبرأَ أَو يلتئم.
وأَرْأَمَ الرجلَ على الشيء: أَكرهه.
ورَأَمَ الحبلَ يَرْأَمُه وأَرْأَمَه: فتله فتلاً شديداً.والرُّومَةُ، بغير همز: الغِراء الذي يُلصَقُ به ريش السهم، وحكاها ثعلب مهموزة. الجوهري: الرُّؤمَة الغِراء الذي يلصق به الشيء.
والرِّئْمُ: الخالص من الظِّباء وقيل: هو ولد الظَّبي، والجمع أَرْآم، وقلبوا فقالوا آرام، والأُنثى رِئْمَة؛ أَنشد ثعلب: بمثل جِيد الرِّئْمة العُطْبُلِّ شدد للضرورة كقوله بعد هذا: ببازلٍ وَجْناء أَو عَيْهَلِّ أَراد أَو عَيْهَلٍ فشدَّد. الأَصمعي: من الظِّباء الآرام وهي البيض الخالصة البياض، وقال أَبو زيد مثله، وهي تسكن الرِّمال.
والرَّؤُوم من الغنم: التي تلحس ثياب من مرَّ بها.
ورَأَمَ القَدَحَ يَرْأَمُهُ رَأْماً ولأَمَهُ: أَصلَحَه كَرأَبَهُ. الشيباني: رأَمْتُ شَعْب القَدَح إِذا أَصلحته؛ وأَنشد: وقَتْلى بِحِقْفٍ من أُوارَةَ جُدِّعَتْ، صَدَعْنَ قلوباً لم تُرَأّمْ شُعوبها والرُّئِمُ: الاست؛ عن كراع، حكاها بالأَلف واللام، ولا نظير لها إِلاَّ الدُّئِل وهي دُوَيْبَّةٌ؛ قال رؤبة: ذَلَّ وأَقْعَتْ بالحَضِيضِ رُئِمُه ورِئام: موضع.
وقيل: هي مدينة من مدائن حِمْير يَحُلُّها أَولادُ أَوْدٍ، قال الأَفْوَه الأَوْدي: إِنَّا بَنُو أَوْدِ الذي بِلِوائه مُنِعَتْ رِئامُ، وقد غَزاها الأَجْدع

نَقَرَهُ (القاموس المحيط) [0]


نَقَرَهُ: ضَرَبَهُ، وعابَهُ، والاسمُ: النَّقَرَى، كجَمَزَى،
و~ البَيْضَةَ عن الفَرْخِ: نَقَبَها.
و~ {في الناقورِ}، أي الصُّورِ: نَفَخَ،
و~ في الحَجَرِ: كتَبَ،
و~ الطائرُ: لَقَطَ من هَهُنا وههنا.
والمِنْقارُ: حَديدَةٌ كالفَأْسِ يُنْقَرُ بها،
و~ من الطائِرِ: مِنْسَرُهُ،
و~ من الخُفِّ: مُقَدَّمُهُ.
والنَّقيرُ: النُّكْتَةُ في ظَهْرِ النَّواةِ،
كالنُّقْرَةِ والنِقْرِ، بالكسر،
والأُنْقُورِ، بالضم، وما نُقِرَ من الحَجَرِ والخَشَبِ ونحوِهِ، وقد نُقِرَ وانْتُقِرَ، وجِذْعٌ يُنْقَرُ ويُجْعَلُ فيه كالمَراقِي، يُصْعَدُ عليه إلى الغُرَفِ، وأصلُ خَشَبَةٍ يُنْقَرُ، فَيُنْبَذُ فيه، فَيَشْتَدُّ نَبيذُهُ، وأصلُ الرجلِ ونِجارُهُ، والفَقيرُ جِدًّا، وذُبابٌ أسْوَدُ.
والمُنْقُرُ، كمُنْخُلٍ ومِنْبَرٍ: الخَشَبَةُ التي تُنْقَرُ للشَّرابِ
ج: مَناقيرُ شاذٌّ، والبئْرُ الصَّغيرَةُ الضَّيِّقَةُ الرأس في . . . أكمل المادة صُلْبَة من الأرضِ، أو الكثيرَةُ الماءِ، والحَوْضُ.
والنُّقْرَةُ: الوَهْدَةُ المُسْتَديرَةُ في الأرضِ
ج: نُقَرٌ ونِقارٌ، ومُنْقَطَعُ القَمَحْدُوَةِ في القَفا، والقِطْعَةُ المُذابَةُ من الذَّهَبِ والفِضَّةِ
ج: نِقارٌ، ووقْبُ العَينِ، وثَقْبُ الاسْتِ، ومَبِيضُ الطائِرِ.
ونَقَّرَ في المَوْضِعِ تَنْقِيراً: سَهَّلَهُ لِيَبيضَ فيه.
وبينَهُما مُنَاقَرَةٌ ونِقارٌ وناقِرَةٌ ونِقْرَةٌ، بالكسر، أي: مُراجَعَةٌ في الكلامِ.
والنَّقْرُ: أن تُلْزِقَ طَرَفَ لِسانِك بِحَنَكِكَ، ثم تُصَوِّتَ، أو هو اضْطِرابُ اللِّسانِ، أو هو صُوَيْتٌ تُزْعَجُ به الفرسُ.
وقولُ فَدَكِيٍّ المنْقَرِيِّ:
أنا ابنُ ماوِيَّةَ إذ جَدَّ النَّقُرْ
أرادَ النَّقْرَ بالخَيْلِ، فَلَمَّا وقَفَ، نَقَلَ حركةَ الراءِ إلى القافِ، كما تَقولُ: هذا بَكُرْ، ومَرْرَتُ بِبَكِرْ، ولا يكونُ ذلك في النَّصْبِ.
والنَّقْرُ أيضاً: صُوَيتٌ يُسْمَعُ من قَرْع الإِبْهامِ على الوُسْطَى.
ونَقَّرَ باسْمِهِ تَنْقِيراً: سَمَّاهُ من بَيْنِهِمْ.
وانْتَقَرَهُ: اخْتارَهُ،
و~ الشيءَ: بَحَثَ عنه،
كنَقَّرَهُ،
و~ عنه، وتَنَقَّرَهُ.
وأنْقَرَ عنه: كَفَّ.
وما أنْقَرَ عنه: ما أقْلَعَ عنه.
ونَقِرَ، كفَرِحَ: غَضِبَ،
و~ الشاةُ: أصابَتْها النُّقَرَةُ، كهُمَزَةٍ، وهي داءٌ في أرْجُلِها.
والناقِرَةُ: ع، والداهِيَةُ، والحُجَّةُ، والمُصيبَةُ.
وما أثابَهُ نَقْرَةً: شيئاً.
والناقِرُ: السَّهْمُ أصاب الهَدَفَ.
والمُنْقِرُ، كمُحْسِنٍ: اللَّبَنُ الحامضُ جِدًّا.
وكمِنْبَرٍ: المِعْوَلُ، وأبُو بَطْنٍ من تَميمٍ.
والنَّقَرُ، محركةً: ذَهابُ المالِ، يُقالُ: أعوذُ باللهِ من العَقَرِ والنَّقَرِ.
وأنْقِرَةُ: ع بالحِيرَةِ،
ود بالرُّومِ، قِيلَ: مُعَرَّبُ أنْكُورِيَةَ، فإِنْ صَحَّ، فَهي عَمُّورِيَّةُ التي غَزاها المُعْتصِمُ، وماتَ بها امْرُؤُ القَيْسِ مَسْمُوماً. والنَّقيرَةُ: رَكِيَّةٌ بَيْنَ ثَاجَ وكاظِمَةَ.
ونُقَيْرَةُ، كجُهَيْنَةَ: ة بِعيْنِ التَّمْرِ.
وضُرَيْبُ بنُ نُقَيْرٍ: م، أو بالفاءِ، ويُقالُ فيه: نُقَيْلٌ أيضاً: صَحابِيٌّ.
وماتَرَكَ عِنْدِي نُقارَةً إلاَّ انْتَقَرَها، بالضم، أي: ماتَرَكَ عِندي شيئاً إلاَّ كتَبَهُ.
والنُّقَارَةُ: قَدْرُ مايَنْقُرُ الطائرُ.
وإنه لمُنَقَّرُ العَيْنِ، كمُعَظَّمٍ،
ومُنْتَقَرُها، أي: غائرُها.
وانْتَقَرَ: دَعا بعضاً دونَ بعضٍ،
و~ الخَيْلُ بِحَوافِرِها نُقَراً: احْتَفَرَتْ.
والنَّقْرَةُ، ويُقالُ: معْدِنُ النَّقْرَةِ، وقد تُكْسَرُ قافُهُما: مَنْزِلٌ لِحاجِّ العِراقِ بينَ أُضاخَ وماوانَ.
وكُلُّ أرضٍ مُتَصَوِّبَةٍ في هَبْطَةٍ: نَقِرَةٌ، كفَرِحَة.
ولبنيِ فَزارَةَ نَقِرتانِ، بينهما مِيلٌ.
وبناتُ النَّقَرَى، كجَمَزَى: النِّساءُ اللاَّتِي يَعبْنَ من مَرَّ بِهِنَّ.
ودَعَوْتُهُم النَّقَرَى، أي: دَعوةً خاصةً، وهو أنْ يَدْعُوَ بعضاً دونَ بعضٍ،
وهو الانْتِقارُ أيضاً.
وقد نَقَرَ بهمْ وانْتَقَرَ.
وحَقيرٌ نَقيرٌ: إِتْباعٌ له.
والتَّنْقيرُ: شِبْهُ الصَّفيرِ.
وأتَتْنِي عنه نَواقِرُ، أي: كلامٌ يَسُوؤُنِي، أو هي الحُجَجُ المُصِيباتُ.
وكصُرَدٍ: ع.

عَزَّ (القاموس المحيط) [0]


عَزَّ يَعِزُّ عِزًّا وعِزَّةً، بكسرهما،
وعَزازَةً: صارَ عَزيزًا،
كتَعَزَّزَ، وقَوِيَ بعدَ ذِلَّةٍ.
وأعَزَّهُ وعَزَّزَهُ،
و~ الشيءُ: قَلَّ، فلا يَكادُ يُوجَدُ، فهو عَزيزٌ
ج: عِزازٌ وأعِزَّةٌ وأعِزَّاءُ،
و~ الماءُ: سالَ،
و~ القَرْحةُ: سالَ ما فيها،
و~ عَلَيَّ أن تَفْعَلَ كذا: حَقَّ، واشْتَدَّ، يَعِزُّ، كَيَقِلُّ، ويَمَلُّ.
وعَزَزْتُ عليه أعِزُّ: كَرُمْتُ.
وأُعْزِزْتُ بما أصابَكَ، بالضم، أي: عَظُمَ عَلَيَّ.
والعَزُوزُ: الناقَةُ الضَّيِّقَةُ الإِحليلِ
ج: عُزُزٌ، وقد عَزَّتْ، كمَدَّ، عُزُوزاً وعِزازًا، بالكسر، وعَزُزَتْ، ككَرُمَتْ، وأعَزَّتْ وتَعَزَّزَت.
وعَزَّهُ، كمَدَّهُ: غَلَبَهُ في المُعازَّةِ، والاسمُ: العِزَّةُ، بالكسر،
كعَزْعَزَهُ،
و~ في الخِطَابِ: غالَبَه،
كَعازَّهُ.
والعَزَّةُ: بنْتُ الظَّبْيَةِ، وبها سُمِّيَتْ عَزَّةُ.
والعَزازُ: الأرضُ الصُّلْبَةُ.
وأعَزَّ: وقَعَ فيها،
. . . أكمل المادة و~ فُلاناً: أحَبَّهُ،
و~ الشاةُ: اسْتَبانَ حَمْلُهَا، وعَظُمَ ضَرْعُهَا،
و~ البَقَرَةُ: عَسُرَ حَمْلُها.
وعَزازٌ. ع باليمن،
ود قُرْبَ حَلَبَ، إذا تُرِكَ تُرابُها على عَقْرَبٍ، قَتَلَها.
والعَزَّاءُ: السَّنَةُ الشديدةُ.
وهو مِعْزازُ المَرَضِ: شديدُهُ.
والعُزَّى: العَزيزَةُ،
وتأنِيثُ الأَعَزِّ، وصَنَمٌ، أو سَمُرَةٌ عَبَدَتْهَا غَطفَانُ، أولُ منِ اتَّخَذَهَا ظَالِمُ بنُ أسْعَدَ، فَوْقَ ذاتِ عِرْقٍ إلى البُسْتَانِ بِتِسْعَةِ أميالٍ، بنَى عليها بَيْتاً، وسَمَّاهُ بُسّاً.
وكانوا يَسْمَعونَ فيها الصَّوْتَ، فَبَعَثَ إليها رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، خالِدَ بنَ الوَليدِ، فَهَدَمَ البيتَ، وأحْرَقَ السَّمُرَةَ. والعُزَيْزَى، ويُمَدُّ: طَرَفُ وَرِكِ الفَرَسِ، أو ما بينَ العَكْوَةِ والجاعِرَةِ. عِزَّانَ، بالكسر، وأعَزَّ وعَزازَةَ، بالفتح، وعَزُّونَ وعَزيزًا وعُزَيْزًا.
وأعَزُّ بنُ عُمَرَ بنِ محمدٍ السُّهْرَوَرْدِيُّ، وابنُ عليٍّ الظُّهَيْرِيُّ، وابنُ العُلَّيْقِ، وأبو الأَعَزِّ قَرَاتَكِينُ: محدِّثُونَ.
وعَزَّانُ، بالفتحِ: حِصْنٌ على الفُرَاتِ.
وعَزَّانُ خَبْتٍ،
وعَزَانُ ذَخِرٍ: من حُصونِ اليمنِ.
وتَعِزُّ، كتَقِلُّ: قاعِدَةُ اليمنِ.
وعَزْعَزَ بالعَنْزِ فلم تَتَعَزْعَزْ: زَجَرَهَا فلم تَتَنَحَّ.
وعَزْعَزْ: زَجْرٌ لها.
واعْتَزَّ بِفلانٍ: عَدَّ نَفْسَه عَزيزاً به.
واسْتَعَزَّ عليه المَرَضُ: اشْتَدَّ عليه وغَلَبَهُ،
و~ اللّهُ به: أماتَهُ،
و~ الرَّمْلُ: تَماسَكَ فلم يَنْهَلْ.
وعَزَّزَ المَطَرُ الأرضَ،
و~ منها تَعْزيزًا: لَبَّدَهَا.
وعَزُوزَى: ع بينَ الحَرَمَيْنِ الشَّريفَيْنِ.
والمَعَزَّةُ: فَرَسُ الخَمْخامِ بنِ حَمَلَةَ.
وعِزُّ: قَلْعَةٌ برُسْتاقِ بَرْذَعَةَ.
والعِزُّ أيضاً: المَطَرُ الشديدُ.
والأَعَزُّ: العَزِيزُ.
والمَعْزوزَةُ: الشديدةُ، والأرضُ المَمْطورَةُ، ومحمدُ بنُ عُزيزٍ السِّجِسْتانِيُّ: مُؤَلِّفُ غَرِيبِ القُرآنِ، والبَغادِدَةُ يقولونَ: بالراءِ، وهو تَصْحِيفٌ، وبعضُهم صَنَّفَ فيه، وجَمَعَ كلامَ الناسِ، وقد ضَرَبَ في حَديدٍ بارِدٍ.
وعُزَيْزٌ، أيضاً: كُحْلٌ م.
وحَفْرُ عِزَّى: ناحِيَةٌ بالمَوْصِلِ.
وتَعَزَّزَ لَحْمُه: اشْتَدَّ، وصَلُبَ.
والعزيزَةُ في قولِ أبي كَبيرٍ الهُذَلِيِّ:
حتى انْتَهَيْتُ إلى فِراشِ عَزيزَةٍ **** سَوْداءَ رَوْثَةُ أنْفِها كالمِخْصَفِ
العُقابُ.
ويُرْوَى: عَزيبَةٍ.
ويقولونَ: تُحِبُّنِي، فيقولُ: لَعَزَّ ما، أي: لَشَدَّ ما.
وجِئْ به عَزًّا بَزًّا، أي: لا مَحَالَةَ.
وإذا عَزَّ أخُوكَ فَهُن، أي: إذا غَلَبَكَ ولم تُقاوِمْهُ، فَلِنْ له.
ومَنْ عَزَّ بَزَّ، أي: مَنْ غَلَبَ سَلَبَ.
والعزيزُ: المَلِكُ، لِغَلَبَتِهِ على أهْلِ مَمْلَكَتِهِ، ولَقَبُ مَنْ مَلَكَ مِصْرَ مع الإِسْكَنْدَرِيَّةِ.

طَلُقَ (القاموس المحيط) [0]


طَلُقَ، ككَرُمَ،
وهو طَلْقُ الوَجْه، مُثَلّثَةً، وككَتِفٍ وأميرٍ، أي: ضاحِكُهُ مُشْرِقُهُ.
وطَلْقُ اليدَيْنِ، بالفتح، وبضَمَّتَيْنِ: سَمْحُهُما. وطَلْقُ اللسانِ، بالفتحِ والكسرِ، وكأميرٍ،
ولِسانٌ طَلِقٌ ذَلِقٌ،
وطَليقٌ ذَليقٌ،
وطُلُقٌ ذُلُقٌ، بضمتينِ، وكصُرَدٍ وكَتِفٍ: ذو حِدَّةٍ.
وفَرَسٌ طَلْقُ اليَدِ اليُمْنَى: مُطْلَقُها.
والطَّلْقُ: الظَّبْيُ،
ج: أَطْلاقٌ، وكَلْبُ الصَّيْدِ، والناقَةُ الغَيْرُ المُقَيَّدَةِ.
ويومٌ طَلْقٌ: لا حَرَّ فيه ولا قَرَّ،
وليلَةٌ طَلْقٌ وطَلْقَةٌ وطالِقَةٌ وطوالِقُ، وقد طَلُقَ فيهما ككَرُمَ،
طُلوقَةً وطَلاقَةً.
وطَلْقُ بنُ علِيِّ بن طَلْقٍ، وابنُ خُشَّافٍ، وابنُ يَزيدَ، وطُلَيْقٌ، كزُبَيْرٍ، ابنُ سُفْيانَ: صَحابِيُّونَ.
وطَلْقَةُ: فَرَسٌ.
وطُلِقَتْ، . . . أكمل المادة كعُنِيَ، في المَخَاضِ طَلْقاً: أصابَها وجَعُ الوِلادَةِ،
و~ من زَوْجِها، كنَصَرَ وكَرُمَ، طَلاقاً: بانَتْ،
فهي طالِقٌ،
ج: كرُكَّعٍ،
وطالِقَةٌ،
ج: طَوالِقُ.
وأطْلَقَها وطَلَّقَها، فهو مِطْلاقٌ ومِطْليقٌ.
وطُلَقَةٌ، كهُمَزَةٍ وسِكِّيتٍ: كثيرُ التَّطْليقِ.
والطَّالِقَةُ من الإِبِلِ: ناقَةٌ تُرْسَلُ في الحَيِّ تَرْعَى من جَنابِهِم حَيْثُ شاءَتْ، أو التي يَتْرُكُها الراعي لنَفْسِه فلا يَحْتَلِبُها على الماءِ.
وطَلَقَ يَدَهُ بِخَيْرٍ يَطْلِقُها: فَتَحَها،
كأَطْلَقَها،
و~ الشيءَ: أعطاهُ. تَباعَدَ.
وكأميرٍ: الأَسيرُ أُطْلِقَ عنه إِسارُهُ.
وطَليقُ الإِله: الريحُ.
والطِلْقُ، بالكسرِ: الحَلالُ، وهُوَ لَكَ طِلْقاً،
وأنتَ طِلْقٌ منه: خارِجٌ بريءٌ.
وطِلْقُ الإِبِلِ، هو: أن يكونَ بينها وبين الماءِ لَيْلَتان، فاللَّيْلَةُ الأولى: الطِّلْقُ، لأن الراعي يُخَلِّيها إلى الماءِ، ويَتْرُكُها مع ذلك تَرْعَى في سيرِها،
فالإِبِلُ بعد التَّحْويزِ: طَوالقُ، وفي اللَّيْلَةِ الثانِيَةِ: قَوارِبُ،
و~ : المِعَى، والقِتْبُ،
ج: أطْلاقٌ، والشُّبْرُمُ، أو نَبْتٌ يُسْتَعْمَلُ في الأَصْباغِ، أو هذا وَهَمٌ، والنَّصيبُ، والشَّوْطُ، وقد عَدا طِلْقاً أو طِلْقَيْن، وبالتحريكِ: قَيْدٌ من جُلودٍ، والنَّصيبُ، وسَيْرُ اللَّيْلِ لِوِرْد الغِبِّ.
وحُبِسَ طَلْقاً، ويُضَمُّ، أي: بلا قَيْدٍ ولا وَثاقٍ.
و~ : دَواءٌ إذا طُلِيَ به مَنَعَ حَرْقَ النارِ، والمَشْهورُ فيه سُكون اللامِ، أو هو لَحْنٌ، مُعَرَّبُ: تَلْك،
وحَكَى أبو حاتِمٍ: طِلْقٌ، كمِثْلٍ، وهو حَجَرٌ بَرَّاقٌ، يَتَشَظَّى إذا دُقَّ صَفائِحَ وشَظايا، يُتَّخَذُ منها مَضاوي للحَمَّاماتِ بَدَلاً عن الزُّجاجِ، وأجْوَدُهُ اليَمانِيُّ، ثم الهِنْديُّ، ثم الأَنْدَلُسِيُّ، والحيلَةُ في حَلِّهِ أن يُجْعَلَ في خِرْقَة مَعَ حَصَواتٍ، ويُدْخَلَ في الماءِ الفاتِرِ، ثم يُحَرَّكَ برِفْقٍ، حتى يَنْحَلَّ، ويَخْرُجَ من الخِرْقَةِ في الماءِ، ثم يُصَفَّى عنه الماءُ، ويُشَمَّسَ لِيَجفَّ.
وناقةٌ طالِقٌ: بِلا خطامٍ، أو مُتَوَجِّهَةٌ إلى الماءِ،
كالمِطْلاقِ، أو التي تُتْرَكُ يوماً وليلةً، ثم تُحْلَبُ.
وأطْلَقَ الأسيرَ: خَلاَّهُ،
و~ عَدُوَّهُ: سَقاهُ سَمّاً،
و~ نَخْلَهُ: لَقَّحَه،
كطَلَّقَه تَطْليقاً،
و~ القومُ: طَلَقَتْ إِبلُهُم.
وطُلِّقَ السَّليمُ، بالضمِ تَطْليقاً: رَجَعَتْ إليه نَفْسُه، وسَكَنَ وَجَعُهُ.
وكمُحَدِّثٍ: مَن يُريَدُ يُسابقُ بفَرسِه.
وانْطَلَقَ: ذهَب،
و~ وجْهُه: انْبَسَطَ.
وانْطُلِقَ به، للمفعولِ: ذُهِبَ به.
واسْتِطْلاقُ البَطْنِ: مَشْيُه.
وتَطَلَّقَ الظَّبْيُ: مَرَّ لا يَلْوِي على شيءٍ،
و~ الفرسُ: بالَ بعدَ الجَرْيِ.
وما تَطَّلِقُ نفْسُه، كتَفْتَعِلُ: تَنْشَرِحُ.
وطالَقانُ، كخابَرانٍ: د بين بَلْخَ ومَرْوِ الرُّوذِ، منه: أبو محمدٍ محمودُ بنُ خِداشٍ،
ود أو كُورَةٌ بين قَزْوينَ وأبْهَرَ، منه: الصاحبُ إسماعيلُ بنُ عَبَّادٍ.

الكَرَمُ (القاموس المحيط) [0]


الكَرَمُ، محرَّكةً: ضِدُّ اللُّؤْم، كَرُمَ، بضم الراءِ، كرامةً وكرَماً وكَرَمَةً، محرَّكَتَيْنِ، فهو كريمٌ وكريمَةٌ وكِرْمَةٌ، بالكسر، ومُكْرَمٌ ومُكْرَمَةٌ وكُرامٌ، كغُرابٍ ورُمَّانٍ ورُمَّانَةٍ
ج: كُرماءُ وكِرامٌ وكَرائِمُ.
وجَمْعُ الكُرَّامِ: الكُرَّامونَ،
ورجلٌ كَرَمٌ، محرَّكةً: كريمٌ، للواحِدِ والجمعِ.
وكَرَماً، أي: أدامَ الله لَكَ كَرَماً.
ويا مَكْرُمانُ: للكرِيمِ الواسِعِ الخُلُقِ.
وكارَمَهُ فكَرَمَهُ، كنَصَرَهُ: غَلَبَهُ فيه.
وأكْرَمَهُ وكَرَّمَهُ: عظَّمَهُ، ونَزَّهَه.
والكريمُ: الصَّفُوحُ.
ورجلٌ مِكْرامٌ: مُكْرِمٌ للناسِ.
ولَهُ عَلَيَّ كَرامةٌ، أي: عَزازةٌ.
واسْتَكْرَمَ الشَّيءَ: طَلَبَهُ كرِيماً، أو وجَدَهُ كرِيماً.
وافْعَلْ كذا وكَرامةً لك، بالفتح، وكُرْماً وكُرْمَةً وكُرْمَى وكُرْمَةَ عَيْنٍ وكُرْماناً، بضمِّهِنَّ، ولا تُظْهِرْ له فِعْلاً.
وتَكَرَّمَ عنه،
وتَكارَمَ: تَنَزَّهَ.
والمَكْرُمُ والمَكْرُمة، بضم رائِهِما،
والأكْرومَةُ، بالضم: فِعْلُ . . . أكمل المادة الكَرَمِ.
وأرضٌ مَكْرُمَةٌ وكَرَمٌ، محرَّكةً: كرِيمةٌ طَيِّبَةٌ.
وأرضٌ وأرْضانِ وأرضونَ كَرَمٌ.
والكَرْمُ: العِنَبُ، والقِلادَةُ، وأرضٌ مُنَقَّاةٌ من الحجارةِ، وَنوْعٌ من الصِّياغةِ في المَخانِقِ.
أو بناتُ كَرْمٍ: حَلْيٌ كان يُتَّخَذُ في الجاهليَّةِ
ج: كُرومٌ،
وبالتحريكِ: ع.
وكسَكْرَى: ة بتَكْريتَ.
وكَرَّمَ السَّحابُ تَكْريماً، وتُضَمُّ كافُه: كثُرَ ماؤُهُ.
وكَرْمانُ، وقد يُكْسَرُ أو لَحْنٌ: إِقْليمٌ بين فارِسَ وسجِسْتانَ،
ود قُرْبَ غَزْنَةَ (ومَكْرانَ).
والكَرْمةُ: ع،
وة بِطَبَسَ، ورأسُ الفَخِذِ المُسْتدِيرُ، وبالضم: ناحيةٌ باليمامةِ.
والكَرامةُ: طَبَقُ رأسِ الحُبِّ، وجَدُّ محمدِ بنِ عُثْمانَ شَيْخِ البُخارِيِّ، وابنُ ثابِتٍ: مُخْتَلَفٌ في صُحْبتِه.
والكَريمانِ: الحَجُّ والجِهادُ،
ومنه: "خيرُ الناسِ مُؤْمِنٌ بين كريمَيْنِ"، أو مَعناهُ بين فَرَسَيْنِ يَغْزو عليهما، أو بعيرَيْنِ يَسْتَقِي عليهما.
وأبَوانِ كَريمانِ: مُؤْمِنانِ.
وكَريمَتُكَ: أنْفُكَ، وكُلُّ جارحةٍ شَريفةٍ، كالأُذُنِ واليدِ.
والكريمتانِ: العَيْنانِ،
وسَمَّوْا: كَرَماً، كجَبلٍ وكِتابٍ وعَزيزٍ وزُبَيْرٍ وسَفينةٍ ومُعَظَّمٍ،
ومُكْرَمٍ.
ومحمدُ بنُ كَرَّامٍ، كشَدَّادٍ: إمام الكَرَّاميَّةِ القائلُ بأنَّ مَعْبودَهُ مُسْتَقِرٌّ على العَرْشِ، وأنه جَوْهَرٌ، تعالى اللّهُ عن ذلك.
والتَّكْرِمةُ: التَّكْريمُ، والوِسادَةُ.
وكِرْمانِيُّ بنُ عَمْرٍو، بالكسر: محدِّثٌ.
وكرُمَتْ أرْضُه، بضم الراءِ: دَمَلَها فَزَكا زَرْعُها.
وكُرَمِيَّةُ، بالضم وفتح الراءِ: ة.
وكَرَمِينِيَّةُ وتُخَفَّفُ،
أو كَرْمِينَةُ: د ببُخاراءَ.
وأكْرَمَ: أتى بأولادٍ كِرامٍ.
و{رزْقاً كريماً}: كثيراً.
و{قولاً كريماً}: سَهْلاً لَيِّناً.
وفي الحديثِ: "لا تُسَمُّوا العنبَ الكَرْمَ، فإنما الكَرْمُ الرجلُ المُسْلِمُ" وليس الغَرَضُ حقيقةَ النَّهْيِ عن تَسْمِيته كَرْماً، ولكنه رَمْزٌ إلى أن هذا النَّوْعَ من غيرِ الأناسِيِّ المُسَمَّى بالاسم المُشْتَقِّ من الكَرَمِ، أنْتُم أحِقَّاءُ بأن لا تُؤَهِّلُوهُ لهذه التَّسْميةِ غَيْرَةً للمُسْلِمِ التَّقِيِّ أن يُشارَكَ فيما سَمَّاهُ اللُّه تعالى، وخَصَّهُ بأن جعلَه صِفَتَه، فضْلاً أن تُسَمُّوا بالكَريم من ليس بمُسْلمٍ. فكأنه قال: إن تَأتَّى لكم أن لا تُسَمُّوه مَثَلاً باسمِ الكَرمِ، ولكن بالجَفْنَةِ أو الحَبَلةِ، فافْعَلوا.
وقولهُ: "فإِنما الكرْمُ"، أي: فإِنما المُسْتَحِقُّ للاسمِ المُشْتَقِّ من الكَرَمِ المُسْلِمُ.

حدس (لسان العرب) [0]


الأَزهري: الحَدْسُ التوهم في معاني الكلام والأُمور؛ بلغني عن فلان أَمر وأَنا أَحْدُسُ فيه أَي أَقول بالظن والتوهم.
وحَدَسَ عليه ظنه يَحْدِسه ويَحْدُسُه حَدْساً: لم يحققه.
وتَحَدَّسَ أَخبارَ الناس وعن أَخبار الناس: تَخَيَّر عنها وأَراغها ليعلمها من حيث لا يعرفون به.
وبَلَغَ به الحِدَاسَ أَي الأَمرَ الذي ظن أَنه الغاية التي يجري إِليها وأَبعد، ولا تقل الإِدَاسَ: وأَصلُ الحَدْسِ الرمي، ومنه حَدْسُ الظن إِنما هو رَجْمٌ بالغيب.
والحَدْسُ: الظنّ والتخمين. يقال: هو يَحْدِس، بالكسر، أَي يقول شيئاً برأَيه. أَبو زيد: تَحَدَّسْتُ ع الأَخبار تَحَدُّساً وتَنَدَّسْتُ عنها تَنَدُّساً وتَوَجَّسْت إِذا كنت تُرِيغُ أَخبار الناس لتعلمها من حيث لا يعلمون.
ويقال: حَدَسْتُ عليه ظني ونَدَسْتُه . . . أكمل المادة إِذا ظننت الظن ولا تَحُقُّه.
وحَدَسَ الكلامَ على عواهِنِه: تَعَسَّفه ولم يَتَوَقَّه.
وحَدَسَ الناقة يَحْدِسُها حَدْساً: أَناخها، وقيل: أَناخها ثم وَجَأَ بشَفْرَتِه في منحرها.
وحَدَس بالناقة: أَناخها، وفي التهذيب؛ إِذا وَجَأَ في سَبَلتها، والسَّبَلَةُ ههنا: نَحْرُها. يقال: ملأ الوادي إِلى أَسبالِه أَي إِلى شفاهِه.
وحَدَسْتُ في لَبَّةٍ البعير أَي وَجَأْتها.
وحَدَس الشاةَ يَحْدِسها حَدْساً: أَضجعها ليذبحها.
وحَدَسَ بالشاة: ذبحها.
ومنه المثل السائر: حَدَسَ لهم بمُطْفِئَةِ الرَّضْفِ؛ يعني الشاة المهزولة، وقال الأَزهري: معناه أَنه ذبح لأَضيافه شاة سمينة أَطفأَت من شحمها تلك الرَّضْف.
وقال ابن كناسَةَ: تقول العرب: إِذا أَمسى النَّجْمُ قِمَّ الرأْس فَعُظْماها فاحْدِسْ؛ معناه انْحَرْ أَعظم الإِبل.
وحَدَس بالرجل يَحْدِسُ حَدْساً، فهو حَدِيسٌ: صَرَعَه؛ قال معد يكرب: لمن طَلَلٌ بالعَمْقِ أَصْبَحَ دارِسا؟ تَبَدَّلَ آراماً وعِيناً كَوانِسا تَبَدَّلَ أُدْمانَ الظِّباءِ وحَيْرَماً، وأَصْبَحْتُ في أَطلالِها اليومَ جالِسا بمُعْتَرَكٍ شَطَّ الحُبَيَّا تَرَى به، من القوم، مَحْدُوساً وآخر حادِسا العَمْقُ: ما بَعُدَ من طرف المفازة.
والآرام: الظباء البيض البطون.
والعِينُ: بقر الوحش.
والكَوانِسُ: المقيمة في أَكنستها.
وكناس الظبي والبقرة: بينهما.
والحُبَيَّا: موضع.
وشَطُّه: ناحيته.
والحَيْرَمُ: بقر الوحش، الواحدة حَيرمة.
وحَدَسَ به الأَرض حَدْساً: ضربها به.
وحَدَسَ الرجلَ: وَطِئَه.
والحَدْسُ: السرعة والمُضِيُّ على استقامة، ويوصف به فيقال: سَيْرٌ حَدْسٌ؛ قال: كأَنها من بَعْدِس سَيْرٍ حَدْسِ فهو على ما ذكرنا صفة وقد يكون بدلاً.
وحَدَسَ في الأَرض يَحْدِسُ حَدْساً: ذهب.
والحَدْسُ: الذهاب في الأَرض على غير هداية. قال الأَزهري: الحَدْسُ في السير سرعة ومضيٌّ على غير طريقة مستمرة. الأُمَوِيُّ: حَدَس في الأَرض وعَدَسَ يَحْدِسُ ويَعْدِسُ إِذا ذهب فيها.
وبنو حَدَسٍ: حَيٌّ من اليمن؛ قال: لا تَخْبِزا خَبْزاً وبُسّا بَسَّا، مَلْساً بذَوْدِ الحَدَسِيِّ مَلْسا وحَدَسٌ: اسم أَبي حيٍّ من العرب وحَدَسْتُ بسهم: رميت.
وحَدَسْتُ برجلي الشيء أَي وَطِئْتُه.
وحَدَسْ: زجر للبغال كعَدَسْ، وقيل: حَدَسْ وعَدَسْ اسما بَغَّالَيْن على عهد سليمان بن داود، عليهما السلام، كانا يَعْنُفانِ على البِغالِ، فإِذا ذُكِرَا نَفَرَتْ خوفاً مما كانت تلقى منهما؛ قال: إِذا حَمَلْتُ بِزَّتي على حَدَسْ والعرب تختلف في زجر البغال فبعض يقول: عَدَسْ، وبعض يقول: حَدَسْ؛ قال الأَزهري: وعَدَسْ أَكثر من حَدَسْ؛ ومنه قول ابن مُفَرَّع: عَدَسْ ما لعَبَّادٍ عليكِ إِمارَةٌ نَجَوْتُ، وهذا تَحْمِلينَ طَلِيقُ جعل عَدَسْ اسماً للبغلة، سماها بالزَّجْرِ: عَدَسْ.