المصادر:  


رعن (لسان العرب) [213]


الأَرْعَنُ: الأَهْوَجُ في منطقة المُسْتَرْخي.
والرُّعُونة: الحُمْقُ والاسْتِرْخاء. رجل أَرْعَنُ وامرأَة رَعْناء بَيِّنا الرُّعُونة والرَّعَن أَيضاً، وما أَرْعَنه، وقد رَعُن، بالضم، يَرْعُن رُعُونة ورَعَناً.
وقوله تعالى:لا تقولوا راعِنا وقولوا انْظُرْنا؛ قيل:هي كلمة كانوا يذهبون بها إلى سَبِّ النبي، صلى الله عليه وسلم، اشْتَقْوه من الرُّعُونة؛ قال ثعلب: إنما نهى الله تعالى عن ذلك لأَن اليهود كانت تقول للنبي، صلى الله عليه وسلم، راعنا أَو راعونا، وهو من كلامهم سَبٌّ، فأَنزل الله تعالى:لا تقولوا راعنا وقولوا مكانها انْظُرنا؛ قال ابن سيده: وعندي أَن في لغة اليهود راعُونا على هذه الصيغة، يريدون الرُّعُونة أَو الأَرْعَن، وقد قدَّمت أَن راعُونا . . . أكمل المادة فاعِلُونا من قولك أَرْعِنِي سَمْعَك.
وقرأَ الحسن:لا تقولوا راعِناً، بالتنوين؛ قال ثعلب: معناه لا تقولوا كَذِباً وسُخْريّاً وحُمْقاً، والذي عليه القراءة راعنا، غير منوَّن؛ قال الأَزهري: قيل في راعنا غير منوَّن ثلاثة أَقوال، ذكر أَنه يفسرها في المعتل عند ذكر المراعاة وما يشتق منها، وهو أَحق به من ههنا، وقيل: إن راعنا كلمة كانت تُجْرَى مُجْرَى الهُزءِ، فنهي المسلمون أَن يلفظوا بها بحضرة النبي، صلى الله عليه وسلم، وذلك أَن اليهود لعنهم الله كانوا اغتنموها فكانوا يسبون بها النبي، صلى الله عليه وسلم، في نفوسهم ويتسترون من ذلك بظاهر المُراعاة منها، فأُمروا أَن يخاطبوه بالتعزيز والتوقفير، وقيل لهم: لا تقولوا راعنا، كما يقول بعضكم لبعض، وقولوا انظرنا.
والرَّعَنُ: الاسترخاء.
ورَعَنُ الرحلِ: استرخاؤه إذا لم يحكم شدّه؛ قال خِطَامٌ المُجاشِعيّ، ووجد بخط النيسابوري أَنه للأَغْلَب العِجْلي: إنا على التَّشواقِ مِنَّا والحَزَنْ مما نَمُدُّ للمَطِيِّ المُسْتَفِنْ نسُوقُها سَنّاً، وبعضُ السَّوْقِ سَنّ، حتى تَراها وكأَنَّ وكأَنْ أَعْناقها مَلَزَّزاتٌ في قَرَنْ، حتى إذا قَضَّوْا لُباناتِ الشجَنْ وكلَّ حاجٍ لفُلانٍ أَو لِهَنْ، قاموا فشَدُّوها لما يُشقي الأَرِنْ ورَحَلُوها رِحْلَةً فيها رَعَنْ، حتى أَنَخْناها إلى مَنٍّ وَمَنْ. قوله: رحلة فيها رَعَنٌ أَي استرخاءٌ لم يحكم شدّها من الخوف والعجلة.
ورعنته الشمسُ: آلمت دماغه فاسترخى لذلك وغُشِيَ عليه.
ورُعِنَ الرجلُ، فهو مَرْعُون إذا غُشِيَ عليه؛ وأَنشد: باكَرَهُ قانِصٌ يَسْعَى بأَكْلُبِه، كأَن من أُوارِ الشمسِ مَرْعونُ. أَي مَغْشِيٌّ عليه؛ قال ابن بري: الصحيح في إنشاده مَمْلُول عوضاً عن مَرْعُون، وكذا هو في شعر عَبْدة بن الطبيب.
والرَّعنُ: الأَنف العظيم من الجبل تراه مُتَقَدِّماً، وقيل: الرَّعْنُ أَنف يتقدم الجبل، والجمع رِعانٌ ورُعُون، ومنه قيل للجيش العظيم أَرْعَنُ.
وجيش أَرْعَنُ: له فُضول كرِعانِ الجبال، شبه بالرَّعْن من الجبل.
ويقال: الجيشُ الأَرْعَنُ هو المضطرب لكثرته؛ وقد جعل الطِّرِمّاحُ ظلمةَ الليل رَعُوناً، شبهها بجبل من الظلام في قوله يصف ناقة تَشُقُّ به ظلمةَ الليل: تَشُقُّ مُغَمِّضاتِ الليلِ عنها، إذا طَرَقَتْ بمِرْداسٍ رَعُونِ ومغمضات الليل: دَياجير ظُلَمِها. بمرداس رَعُونٍ: بجبل من الظلام عظيم، وقيل: الرَّعُون الكثيرة الحركة.
وجبل رَعْنٌ: طويل؛ قال رؤبة: يَعْدِلُ عنه رَعْنُ كل صُدِّ.
وقال الليث: الرَّعْنُ من الجبال ليس بطويل، وجمعه رُعُون.
والرَّعْناء: البَصْرة، قال: وسميت البصرة رَعْناء تشبيهاً برَعْنِ الجبل؛ قال الفرزدق: لولا أَبو مالِكِ المَرْجُوُّ نائِلُه، ما كانت البصرةُ الرَّعْناء لي وَطنا.
ورُعَيْنٌ: اسم جبل باليمن فيه حصن.
وذو رُعَيْن: ملك ينسب إلى ذلك الجبل؛ قال الجوهري: ذو رُعَين ملك من ملوك حِمْيَر، ورُعَيْن حصن له، وهو من ولد الحرث بن عمرو بن حِمْيَر بن سبَإ وهم آلُ ذي رُعَيْن وشَعْبُ ذي رُعَيْن؛ قال الراجز: جاريةٌ من شَعْبِ ذي رُعَيْنِ، حَيّاكةٌ تَمْشِي بعُلْطَتَيْنِ.
والرَّعْناء: عنب بالطائف أَبيض طويل الحب.
ورُعَين: قبيلة.
والرَّعْن: موضع؛ قال: غَداةَ الرَّعْنِ والخَرْقاءِ نَدْعُو، وصَرَّحَ باطلُ الظَّنِّ الكذوبِ خَرْقاء: موضع أَيضاً.
وفي حديث ابن جُبَير في قوله عزَّ وجل: أَخْلَدَ إلى الأَرض؛ أَي رَغَنَ. يقال: رَغَنَ إليه وأَرْغَنَ إذا مال إليه ورَكَنَ؛ قال الخَطَّابي: الذي جاءَ في الرواية بالعين المهملة، وهو غلط.

رعن (لسان العرب) [213]


الأَرْعَنُ: الأَهْوَجُ في منطقة المُسْتَرْخي.
والرُّعُونة: الحُمْقُ والاسْتِرْخاء. رجل أَرْعَنُ وامرأَة رَعْناء بَيِّنا الرُّعُونة والرَّعَن أَيضاً، وما أَرْعَنه، وقد رَعُن، بالضم، يَرْعُن رُعُونة ورَعَناً.
وقوله تعالى:لا تقولوا راعِنا وقولوا انْظُرْنا؛ قيل:هي كلمة كانوا يذهبون بها إلى سَبِّ النبي، صلى الله عليه وسلم، اشْتَقْوه من الرُّعُونة؛ قال ثعلب: إنما نهى الله تعالى عن ذلك لأَن اليهود كانت تقول للنبي، صلى الله عليه وسلم، راعنا أَو راعونا، وهو من كلامهم سَبٌّ، فأَنزل الله تعالى:لا تقولوا راعنا وقولوا مكانها انْظُرنا؛ قال ابن سيده: وعندي أَن في لغة اليهود راعُونا على هذه الصيغة، يريدون الرُّعُونة أَو الأَرْعَن، وقد قدَّمت أَن راعُونا . . . أكمل المادة فاعِلُونا من قولك أَرْعِنِي سَمْعَك.
وقرأَ الحسن:لا تقولوا راعِناً، بالتنوين؛ قال ثعلب: معناه لا تقولوا كَذِباً وسُخْريّاً وحُمْقاً، والذي عليه القراءة راعنا، غير منوَّن؛ قال الأَزهري: قيل في راعنا غير منوَّن ثلاثة أَقوال، ذكر أَنه يفسرها في المعتل عند ذكر المراعاة وما يشتق منها، وهو أَحق به من ههنا، وقيل: إن راعنا كلمة كانت تُجْرَى مُجْرَى الهُزءِ، فنهي المسلمون أَن يلفظوا بها بحضرة النبي، صلى الله عليه وسلم، وذلك أَن اليهود لعنهم الله كانوا اغتنموها فكانوا يسبون بها النبي، صلى الله عليه وسلم، في نفوسهم ويتسترون من ذلك بظاهر المُراعاة منها، فأُمروا أَن يخاطبوه بالتعزيز والتوقفير، وقيل لهم: لا تقولوا راعنا، كما يقول بعضكم لبعض، وقولوا انظرنا.
والرَّعَنُ: الاسترخاء.
ورَعَنُ الرحلِ: استرخاؤه إذا لم يحكم شدّه؛ قال خِطَامٌ المُجاشِعيّ، ووجد بخط النيسابوري أَنه للأَغْلَب العِجْلي: إنا على التَّشواقِ مِنَّا والحَزَنْ مما نَمُدُّ للمَطِيِّ المُسْتَفِنْ نسُوقُها سَنّاً، وبعضُ السَّوْقِ سَنّ، حتى تَراها وكأَنَّ وكأَنْ أَعْناقها مَلَزَّزاتٌ في قَرَنْ، حتى إذا قَضَّوْا لُباناتِ الشجَنْ وكلَّ حاجٍ لفُلانٍ أَو لِهَنْ، قاموا فشَدُّوها لما يُشقي الأَرِنْ ورَحَلُوها رِحْلَةً فيها رَعَنْ، حتى أَنَخْناها إلى مَنٍّ وَمَنْ. قوله: رحلة فيها رَعَنٌ أَي استرخاءٌ لم يحكم شدّها من الخوف والعجلة.
ورعنته الشمسُ: آلمت دماغه فاسترخى لذلك وغُشِيَ عليه.
ورُعِنَ الرجلُ، فهو مَرْعُون إذا غُشِيَ عليه؛ وأَنشد: باكَرَهُ قانِصٌ يَسْعَى بأَكْلُبِه، كأَن من أُوارِ الشمسِ مَرْعونُ. أَي مَغْشِيٌّ عليه؛ قال ابن بري: الصحيح في إنشاده مَمْلُول عوضاً عن مَرْعُون، وكذا هو في شعر عَبْدة بن الطبيب.
والرَّعنُ: الأَنف العظيم من الجبل تراه مُتَقَدِّماً، وقيل: الرَّعْنُ أَنف يتقدم الجبل، والجمع رِعانٌ ورُعُون، ومنه قيل للجيش العظيم أَرْعَنُ.
وجيش أَرْعَنُ: له فُضول كرِعانِ الجبال، شبه بالرَّعْن من الجبل.
ويقال: الجيشُ الأَرْعَنُ هو المضطرب لكثرته؛ وقد جعل الطِّرِمّاحُ ظلمةَ الليل رَعُوناً، شبهها بجبل من الظلام في قوله يصف ناقة تَشُقُّ به ظلمةَ الليل: تَشُقُّ مُغَمِّضاتِ الليلِ عنها، إذا طَرَقَتْ بمِرْداسٍ رَعُونِ ومغمضات الليل: دَياجير ظُلَمِها. بمرداس رَعُونٍ: بجبل من الظلام عظيم، وقيل: الرَّعُون الكثيرة الحركة.
وجبل رَعْنٌ: طويل؛ قال رؤبة: يَعْدِلُ عنه رَعْنُ كل صُدِّ.
وقال الليث: الرَّعْنُ من الجبال ليس بطويل، وجمعه رُعُون.
والرَّعْناء: البَصْرة، قال: وسميت البصرة رَعْناء تشبيهاً برَعْنِ الجبل؛ قال الفرزدق: لولا أَبو مالِكِ المَرْجُوُّ نائِلُه، ما كانت البصرةُ الرَّعْناء لي وَطنا.
ورُعَيْنٌ: اسم جبل باليمن فيه حصن.
وذو رُعَيْن: ملك ينسب إلى ذلك الجبل؛ قال الجوهري: ذو رُعَين ملك من ملوك حِمْيَر، ورُعَيْن حصن له، وهو من ولد الحرث بن عمرو بن حِمْيَر بن سبَإ وهم آلُ ذي رُعَيْن وشَعْبُ ذي رُعَيْن؛ قال الراجز: جاريةٌ من شَعْبِ ذي رُعَيْنِ، حَيّاكةٌ تَمْشِي بعُلْطَتَيْنِ.
والرَّعْناء: عنب بالطائف أَبيض طويل الحب.
ورُعَين: قبيلة.
والرَّعْن: موضع؛ قال: غَداةَ الرَّعْنِ والخَرْقاءِ نَدْعُو، وصَرَّحَ باطلُ الظَّنِّ الكذوبِ خَرْقاء: موضع أَيضاً.
وفي حديث ابن جُبَير في قوله عزَّ وجل: أَخْلَدَ إلى الأَرض؛ أَي رَغَنَ. يقال: رَغَنَ إليه وأَرْغَنَ إذا مال إليه ورَكَنَ؛ قال الخَطَّابي: الذي جاءَ في الرواية بالعين المهملة، وهو غلط.

رعن (مقاييس اللغة) [56]



الراء والعين والنون أصلان: أحدهما يدلُّ على تقدُّم في شيءٍ، والآخر يدلُّ على هَوَج واضطراب. فالأول الرَّعْن: الأنْف النادر من الجبَل. قال ابنُ دُريد: وسمِّيت البَصرة رعناءَ لأنَّها تشبّه برَعْن الجبل.
وهو قولُ الفرزدق:
لولا ابنُ عُتبةَ عمروٌ والرّجاءُ لـه      ما كانت البَصرة الرَّعناءُ لي وطَنا

ويقال جَيْشٌ أرْعَنُ، إذا كانت له فُضولٌ كرُعُون الجِبال.والأصل الآخَر قولهم أرعَنُ: مستَرْخٍ. قالوا: هو من رَعَنَتْه الشمسُ، إذا آلَمتْ دِماغه. يقال مِن ذلك: رجلٌ مَرعُون.
ويقال: رَعُنَ الرَّجُل يَرْعُن رعَناً، فهو أرْعَن، أي أهْوَج، والمرأة الرّعناءُ. فأمّا قولُه جل ثناؤه لاَ تَقُولُوا رَاعِنَا [البقرة 104]، فهي كلمةٌ كانت اليهود تَتَسابُّ بها، وهو . . . أكمل المادة من الأَرْعَن.
ومن قرأها رَاعِناً، منونة فتأويلُها لا تقولوا حُمْقاً من القَول.
وهو من الأوَّل؛ لأنّه يكونُ كلاماً أرْعَنَ، أي مضطرباً أهوج.
ويقال: رحَلُوا رِحْلَةً رَعنْاءَ، أي مضطرِبة. قال:وذلك إذا لم تكن على الاستقامة.

رعي (لسان العرب) [9]


الرَّعْيُ: مصدر رَعَى الكَلأَ ونحوَه يَرْعى رَعْياً.
والراعِي يَرْعى الماشيةَ أَي يَحوطُها ويحفظُها.
والماشيةُ تَرْعى أَي ترتفع وتأْكل.
وراعي الماشيةِ: حافظُها، صفةٌ غالبة غلَبةَ الاسم، والجمع رُعاةٌ مثل قاضٍ وقُضاةٍ، ورِعاءٌ مثل جائعٍ وجِياعٍ، ورُعْيانٌ مثل شابٍّ وشُبَّانٍ، كسَّروه تكسير الأَسماء كَحاجِرٍ وحُجْرانٍ لأَنها صفة غالبة، وليس في الكلام اسم على فاعل يَعْتَوِرُ عليه فُعَلَة وفِعالٌ إلا هذا، وقولهم آسٍ وأُساةٌ وإساءٌ.
وفي حديث الإيمان: حتى تَرى رِعاءَ الشَّاءِ يَتَطاوَلُون في البُنْيان.
وفي حديث عمر: كأَنه راعِي غَنَمٍ أَي في الجَفَاء والبَذاذةِ.
وفي حديث دُرَيْدٍ قال يوم حُنَيْنٍ لمالك بن عوف: إنما هو راعِي ضأْنٍ ما لَه وللحربِ، كأَنه يَسْتَجْهله ويُقَصِّر به عن رُتْبةِ . . . أكمل المادة من يَقُودُ الجُيوشَ ويَسُوسُها؛ وأَما قول ثعلبة بن عُبَيْدٍ العَدَوِيِّ في صفة نخل: تَبِيتُ رُعاها لا تَخافُ نِزاعَها، وإن لم تُقَيَّدْ بالقُيودِ وبالأُبض فإن أَبا حنيفة ذهب إلى أَنَّ رُعىً جمعُ رُعاةٍ، لأَن رُعاةً وإن كان جمعاً فإن لفظه الواحد، فصار كمَهُاةٍ ومُهىً، إلا أَن مُهاةً واحد وهو ماءُ الفحل في رَحِم الناقة، ورُعاة جمع؛ وأَما قول أُحَيْحَة: وتُصْبِحُ حيثُ يَبِيتُ الرِّعاء، وإنْ ضَيَّعوها وإنْ أَهْمَلُوا إنما عنى بالرِّعاء هنا حَفَظَة النَّخْل لأَنه إنما هو في صفة النَّخِيل؛ يقول: تُصْبح النخلُ في أَماكنها لا تَنْتَشِر كما تنتشر الإبل المُهْمَلة.
والرَّعِيَّة: الماشيةُ الراعيةُ أَو المَرْعِيَّة؛ قال: ثُمَّ مُطِرْنَا مَطْرَةً رَوِيَّهْ، فنَبَتَ البَقْلُ ولا رَعِيَّهْ وفي التنزيل: حتى يُصْدِرَ الرِّعاءُ؛ جمع الراعي. قال الأَزهري: وأَكثر ما يقال رُعاةٌ للوُلاةِ، والرُّعْىانُ لراعِي الغَنَمِ.
ويقال للنَّعَم: هي تَرْعَى وتَرْتَعِي.
وقرأَ بعض القُرَّاء: أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً نَرْتَعي (* قوله «نرتعي» كذا بالأصل والتهذيب بإثبات الياء بعد العين وهي قراءة قنبل وقفاً ووصلاً كما في الخطيب المفسر).
ونَلْعَبْ؛ وهو نَفْتَعِلُ من الرَّعْيِ، وقيل: معنى نَرْتَعي أَي يَرْعَى بعضُنا بعضاً.
وفلان يَرْعَى عَلَى أَبِيه أَي يَرْعَى غَنَمَه. الفراء: يقال إنَّه لَتِرْعِيَّةُ مالٍ (* قوله «إنه لترعية مال» حاصل لغاتها إنها مثلثة الأول مع تشديد الياء المثناة التحتية وتخفيفها كما في القاموس). إذا كان يَصْلُح المالُ على يَدِهِ ويُجِىدُ رِعْيةَ الإبِل. قال ابن سيده: رجلٌ تَرعيَّةٌ وتِرْعِيٌّ، بغير هاء، نادرٌ؛ قال تأَبط شرّاً: ولَسْت بِتِرْعِيّ طَوِيلٍ عَشَاؤُه، يُؤَنِّفُها مُسْتَأَنَفَ النَّبْتِ مُبْهِل وكذلك تَرْعِيّة وتُرْعِيَّة، مشددة الياء، وتِرْعايَة وتُرْعَايَةٌ بهذا المعنى صِناعتُه وصِنَاعة آبائِهِ الرِّعَايَة، وهو مثال لم يذكره سيبويه.
والتِّرْعِيَّة: الحَسَن الالْتِماسِ والارْتِيادِ لِلْكَلإ للماشية؛ وأَنشد الأََزهري للفراء: ودَار حِفاظٍ قَدْ نَزَلْنَا، وغَيرُها أَحبُّ إلى التِّرْعِيَّةِ الشَّنَآنِ قال ابن بري: ومنه قول حكيم بن مُعَيَّة: يَتْبَعُها تِرْعِيَّةٌ فيه خَضَعْ، في كَفِّة زَيْعٌ، وفي الرُّسْغِ فَدَعْ والرِّعَايَةُ: حِرْفةُ الرَّاعِي، والمَسُوسُ مَرْعِيٌّ؛ قال أَبو قيس بن الأَسْلَت: لَيس قَطاً مثلَ قُطَيٍّ، ولا الـْ ـرْعِيٌّ، في الأَقْوامِ، كالرَّاعِي وَرَعتِ الماشِيةُ تَرْعَى رَعْياً ورِعايَةً وارْتَعَتْ وتَرَعَّتْ؛ قال كثير عزة: وما أُمُّ خِشْفٍ تَرَعَّى به أَراكاً عَمِيماً ودَوْحاً ظَلِيلا ورَعاها وأَرْعاها، يقال: أَرْعَى اللهُ المَواشِيَ إذا أَنْبَتَ لها ما تَرْعاه.
وفي التنزيل العزيز: كُلُوا وارْعَوْا أَنْعامَكُم؛ وقال الشاعر: كأَنَّها ظَبْيةٌ تَعْطُو إلى فَنَنٍ، تأْكُلُ مِنْ طَيِّبٍ، واللهُ يُرْعِيها أَي يُنْبِتُ لها ما تَرْعَى، والاسمُ الرِّعْية؛ عن اللحياني.
وأَرْعاهُ المكانَ: جعلَهَ له مَرْعىً؛ قال القُطامي: فَمَنْ يَكُ أَرْعاهُ الحِمَى أَخَواتُه، فَما ليَ مِنْ أُخْتٍ عَوانٍ ولا بِكْرِ وإبِلٌ راعِيةٌ، والجمع الرَّواعِي.
ورَعَى البعِيرُ الكلأَ بنَفْسِه رَعْىاً، وارْتَعَى مثلُه؛ وأَنشد ابن بري شاهداً عليه: كالظَّبْيةِ البِكْرِ الفَرِيدةِ تَرْتَعِي، في أَرْضِها، وفَراتِها وعِهادَها خَضَبَتْ لها عُقَدُ البِراقِ جَبِينَها، من عَرْكِها عَلَجانَها وعَرادَها والرِّعْي، بكسر الراء: الكَلأُ نَفْسُه، والجمع أَرْعاءٌ.
والمَرْعَى: كالرَّعْيِ.
وفي التنزيل: والذي أَخْرَجَ المَرْعَى.
وفي المثل: مَرْعىً ولا كالسَّعْدانِ؛ قال ابن سيده: وقول أَبي العِيالِ: أَفُطَيْم، هل تَدْرِينَ كَمْ مِنْ مَتْلَفٍ جاوَزْتُ، لا مرْعىً ولا مَسْكُونِ؟ عندي أَن المَرْعَى ههنا في موضع المَرْعِيَّ لمقابلته إياه بقوله ولا مَسْكون. قال: وقد يكون المَرْعَى الرِّعْيَ أَي ذُو رِعْيٍ. قال الأَزهري: أَفادني المُنْذِرِيُّ يقال لا تَقْتَنِ فَتاةً ولا مَرْعاة فإنَّ لكُلٍّ بُغاةً؛ يقول: المَرْعَى حيث كان يُطْلَبُ، والفَتاةُ حيثما كانت تُخْطَبُ، لكلِّ فتاةٍ خاطِب، ولكلِّ مَرْعىً طالب؛ قال: وأَنشدني محمد بن إسحق: ولَنْ تُعايِنَ مَرْعىً ناضِراً أُنُفاً، إلاَّ وجَدْتَ به آثارَ مأْكُولِ وأَرْعَتِ الأَرضُ: كثُر رِعْيُها.
والرَّعايا والرَّعاوِيَّةُ: الماشية المَرْعِيَّة تكون للسوقة والسلطان، والأَرْعاوِيَّةُ للسلطان خاصة، وهي التي عليها وُسومُه ورُسومُه.والرَّعاوَى والرُّعاوَى، بفتح الراء وضمها: الإبل التي تَرْعَى حَوالَى القومِ وديارِهم لأنها الإبل التي يُعْتَمَلُ عليها؛ قالت امرأَة من العرب تُعاتب زوجَها: تَمَشَّشْتَني، حتى إذا ما تَرَكْتَنِي كنِضْوِ الرَّعاوَى، قلتَ: إنِّي ذَاهِبُ قال شمر: لم أَسمع الرَّعاوَى بهذا المعنى إلاّ ههنا.
وقال أَبو عمرو: الأُرْعُوَّة بلغة أَزْدِ شَنُوأَة نِيرُ الفَدَّان يُحْتَرَثُ بها.
والراعِي: الواليِ.
والرِّعِيَّة: العامَّة.
ورَعَى الأَمِيرُ رَعِيَّته رِعايةً، ورَعَيْتُ الإبلَ أَرْعاها رَعْياً ورَعاه يَرْعاه رَعْياً ورِعايَةً: حَفِظَه.
وكلّ مَنْ وَلِيَ أَمرَ قومٍ فهو راعِيهم وهُم رَعِيَّته، فعيلة بمعنى مفعول.
وقد اسْترعاهُ إيَّاهم: اسْتَحْفَظه، وإسْتَرْعَيْته الشيءَ فَرَعاه.
وفي المثل: مَن اسْترعى الذئْبَ فقد ظَلَمَ أَي مَنِ ائتَمَنَ خائناً فقد وضع الأَمانة في غيرِ موْضِعِها.
ورَعى النُّجُوم رَعْياً وراعاها: راقَبَها وانْتَظَر مَغِيبَها؛ قالت الخنساء: أَرْعى النُّجوم وما كُلِّفْت رِعْيَتَها، وتارةً أَتَغَشَّى فَضْلَ أَطْمارِي وراعَى أَمرهَ: حَفِظَه وتَرَقَّبَه.
والمُراعاة: المُناظَرة والمُراقَبَة. يقال: راعَيْتُ فلاناً مراعاةً ورِعاءً إذا راقَبْتَه وتأَمَّلْت فِعْلَه.
وراعَيْتُ الأَمرَ: نَظَرْت إلامَ يصير.
وراعَيْته: لاحَظته.
وراعَيْته: من مُراعاةِ الحُقوق.
ويقال: رَعَيْتُ عليه حُرْمَتَه رِعايَةً.
وفلانُ يُراعي أَمرَ فُلانٍ أَي ينظر إلى ما يصير إليه أَمره.
وأَرْعى عليه: أَبْقى؛ قال أَبو دَهْبَل: أَنشده أَبو عمرو بن العلاء: إن كان هذا السِّحْرُ منكِ، فلا تُرْعي عَليَّ وجَدَّدِي سِحْرا والإرْعاءُ: الإبْقاء على أَخيكَ؛ قال ذو الإصْبَع: بَغى بعضُهُمُ بَعْضاً، فلم يُرْعُوا على بَعْضِ والرُّعْوى: اسم من الإرْعاء وهو الإبْقاءُ؛ ومنه قول ابن قيس: إن تكن للإله في هذه الأُمْـ مَةِ رُعْوى، يعُدْ إليك النَّعيمُ وأَرْعِني سَمْعَكَ وراعِني سمعكَ أَي اسْتَمِعْ إليّ.
وأَرْعى إليه: اسْتَمَع.
وأَرْعَيْت فُلاناً سَمْعي إذا اسْتَمَعْت إلى ما يقولُ وأَصْغَيْت إليه.
ويقال: فلان لا يُرْعِي إلى قَوْلِ أَحدٍ أَي لا يلتفِتُ إلى أَحد.
وقوله تعالى: يا أَيها الذين آمنوا لا تقولوا راعِنا وقولوا انْظُرْنا؛ قال الفراء: هو من الإرْعاءِ والمُراعاةِ، وقال الأَخفش: هو فاعِلْنا من المُراعاة على معنى أَرْعِنا سَمْعَك ولكن الياء ذَهَبَتْ للأَمْر، وقرئ راعِناً، بالتنوين على إعْمال القولِ فيه كأَنه قال لا تقولوا حُمْقاً ولا تقولوا هُجْراً، وهو من الرُّعونَةِ، وقد تقدم.
وقال أَبو إسحق: قيل فيه ثلاثة أَقوال، قال بعضهم: معناه أَرْعِنا سَمْعَك، وقيل: أَرْعِنا سَمْعَك حتى نُفْهِمَك وتَفْهَمَ عَنَّا، قال: وهي قراءة أَهل المدينة، ويُصَدِّقُها قراءة أُبَيِّ بنِ كعب: لا تقولوا راعونا، والعرب تقول أَرْعِنا سَمْعك وراعنا سَمْعَك، وقد مَرَّ معنى ما أَراد القومُ يقول راعِنا في تَرْجَمة رَعَنَ، وقيل: كان المسلمون يقولون للنبي، صلى الله عليه وسلم: راعِنا، وكانت اليهود تَسابُّ بهذه الكلمة بينها، وكانوا يسُبُّون النبي، عليه السلام، في نُفوسِهِم فلما سَمِعوا هذه الكلمة اغتنموا أَن يظهروا سبّه بلفظ يُسمع ولا يلحقهم في ظاهره شيء؛ فأَظهر الله النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، والمسلمين على ذلك ونَهَى عن الكلمة، وقال قوم: راعِنا من المُراعاة والمُكافأَةِ، وأُمِرُوا أَن يخاطِبوا النبي، صلى الله عليه وسلم، بالتعزير والتَّوْقير، أَي لا تقولوا راعِنا أَي كافِئْنا في المَقال كما يقول بعضهم لبعض.
وفي مصحف ابن مسعود، رضي الله عنه: راعُونا.
ورَعى عَهْدَه وحَقَّه: حَفِظَه، والاسم من كل ذلك الرَّعْيا والرَّعْوى. قال ابن سيده: وأُرى ثعلباً حكى الرُّعوى، بضم الراء وبالواو، وهو مما قلبت ياؤه واواً للتصريف وتعويض الواو من كثرة دخول الياء عليها وللفرق أَيضاً بين الاسم والصفة، وكذلك ما كان مثله كالَبقْوى والفَتْوى والتَّقْوى والشِّرْوى والثَّنْوى، والبَقْوى والبَقْيا اسمان يوضعان موضع الإبْقاء.
والرَّعْوى والرَّعْيا: من رِعايةِ الحِفاظِ.
ويقال: ارْعَوى فلان عن الجهل يَرْعوي ارْعِواءً حَسَناً ورَعْوى حَسَنةً، وهو نُزُوعُه وحُسْنُ رُجوعهِ. قال ابن سيده: الرَّعْوى والرَّعْيا النزوع عن الجهل وحسنُ الرجوعِ عنه.
وارْعَوى يَرْعَوي أَي كفَّ عن الأُمور.
وفي الحديث: شَرُّ الناسِ رجلٌ يقرأُ كتابَ اللهِ لا يَرْعَوي إلى شَيءٍ منه أَي لا ينكفُّ ولا ينزجر، من رعا يَرْعُو إذا كفَّ عن الأُمور.
ويقال: فلان حسن الرَّعْوةَ والرِّعْوة والرُّعْوة والرُّعوى والارْعواء، وقد ارْعَوى عن القبيح، وتقديره افْعَوَلَ ووزنه افْعَلَل، وإنما لم يُدْغَمْ لسكون الياء، والاسم الرُّعْيا، بالضم، والرَّعْوى بالفتح مثل البُقْيا والبَقْوى.
وفي حديث ابن عباس: إذا كانت عندك شهادة فسُئِلْت عنها فأَخْبِرْ بها ولا تقُلْ حتى آتِيَ الأَمير لعله يرجع أَو يَرْعَوي. قال أَبو عبيد: الارْعواءُ النَّدَم على الشيء والانصراف عنه والتركُ له؛ وأَنشد: إذا قُلْتُ عن طُول التَّنائي: قد ارْعَوى، أَبى حُبُّها إلا بَقاءً على هَجْرِ قال الأَزهري: ارْعَوى جاء نادراً، قال: ولا أَعلم في المعتلات مثله كأَنهم بنوه على الرَّعْوى وهو الإبْقاءُ.
وفي الحديث: إلاَّ إرْعاءً عليه أَي إبْقاءً ورِفْقاً. يقال: أَرْعَيْتُ عليه، من المُراعاةِ والمُلاحظةِ. قال الأَزهري: وللرَّعْوى ثلاثةُ مَعانٍ: أَحدها الرَّعْوى اسمٌ من الإبْقاء، والرَّعْوى رِعاية الحِفاظِ للعهد، والرَّعْوى حسنُ المُراجَعةِ والنُّزوع عن الجَهْلِ.
وقال شمر: تكون المُراعاة من الرَّعْيِ مع آخَرَ، يقال: هذه إبِلٌ تُراعِي الوَحْشَ أَي تَرْعى معها.
ويقال: الحِمارُ يُراعي الحُمُر أَي يَرْعى معها؛ قال أَبو ذُؤَيب: من وَحشِ حَوضَى يُراعى الصَّيْدَ مُنْتَبِذاً، كأَنَّه كوْكَبٌ في الجَوِّ مُنْجَرِدُ والمُراعاةُ: المحافَظة والإبْقاءُ على الشيءِ.
والإرْعاء: الإبْقاء. قال أَبو سعيد: يقال أَمْرُ كذا أَرْفَقُ بِي وأَرْعى عليَّ.
ويقال: أَرْعَيْت عليه إذا أَبْقَيْت عليه ورحِمتْه.
وفي الحديث: نِساءُ قُرَيْشٍ خيرُ نِساءٍ أَحْناهُ على طِفْلٍ في صِغَرِه وأَرْعاهُ على زوجٍ في ذاتِ يدهِ؛ هو من المُراعاةِ الحِفْظِ والرِّفْقِ وتَخْفِيفِ الكُلَفِ والأَثْقالِ عنه، وذاتُ يدهِ كِنايةٌ عما يَمْلِكُ من مالٍ وغيرهِ.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لا يُعْطى من الغَنائِمِ شيءٌ حتى تُقْسَم إلا لِراعٍ أَو دليلٍ؛ الراعي هنا: عَيْنُ القوم على العدوِّ، من الرِّعايَةِ الحِفْظِ.
وفي حديث لقمان بن عادٍ: إذا رَعى القومُ غَفَلَ؛ يريد إذا تَحافَظَ القومُ لشيءٍ يخافُونَه غَفَلَ ولم يَرْعَهُم.
وفي الحديث: كُلُّكُمْ راعٍ وكلُّكُم مسؤول عن رعيَّتهِ أَي حافِظٌ مؤْتَمَنٌ.
والرَّعِيَّةُ: كل من شَمِلَه حِفْظُ الراعي ونَظَرهُ.
وقول عمر، رضي الله عنه:ورِّعِ اللِّصَّ ولا تُراعِهْ، فسره ثعلب فقال: معناه كُفَّه أن يأْخُذَ مَتاعَك ولا تُشْهِدْ عليه، ويروى عن ابن سيرين أَنه قال: ما كانوا يُمْسِكون عن اللِّصِّ إذا دخل دارَ أَحدِهم تأَثُّماً.
والراعِيَةُ: مُقَدِّمَةُ الشَّيْبِ. يقال: رأَى فلانٌ راعِيَةَ الشَّيْبِ، ورواعي الشيب أَوَّلُ ما يَظْهَرُ منه.
والرِّعْيُ: أَرْضٌ فيها حجارة ناتِئَةٌ تمنع اللُّؤْمَة أَن تَجْري.
وراعِية الأَرضِ: ضَرْبٌ من الجَنادِب.
والراعي: لقب عُبْيدِ لله ابن الحُصَيْن النُّمَيْري الشاعر.

رعي (الصّحّاح في اللغة) [3]


الرَعاوي الرُعاوي، بفتح الراء وضمها: الإبل التي تَرْعى حوالي القوم وديارِهم؛ لأنّها الإبل التي يُعتَمَل عليها.
ورَعا يَرْعُو، أي كفَّ عن الأمور. يقال: فلانٌ حسن الرَعْوَةِ والرِعْوَةِ والرُعْوى والارْعِواءِ.
وقد ارْعَوى عن القبيح.
والاسم الرُعيا بالضم والرَعْوى بالفتح. الرِعْيُ بالكسر: الكلا.
وبالفتح المصدر والمَرْعَى: الرِعْيُ، والموضع، والمصدر.
والراعي جمعه رُعاةٌ، ورُعْيانٌ، ورِعاءٍ.
وفلان يَرْعى على أبيه، أي يَرْعى غَنَمه. قال الفراء: رجلٌ تَرْعِيَّةٌ وتُرْعِيَّةٌ، للذي يجيد رِعْيَة الإبل.
ويقال أيضاً: رجلٌ تِرْعايَةٌ في معنى تِرْعِيَّةٍ.
وراعَيْتُ الأمر: نظرتُ إلى أين يصير.
وراعيته: لاحظته وراعَيتُهُ من مُراعاةِ الحقوق.
ويقال: الحمار يُراعي الحُمُرَ، أي يَرْعى معها: قال أبو ذؤيب:
كأنه كوكبٌ في الجـوِّ مُـنْـحَـرِدُ      مِن وَحْشِ حَوْضي يُراعي الصيدَ منتبذاً

واسْتَرْعَيْتُهُ . . . أكمل المادة الشيء فَرعاهُ.
وفي المثل: من اسْتَرْعى الذئبَ ظَلَم.
والراعي: الوالي.
والرَعِيَّةُ: العامّة. يقال: ليس المَرْعِيُّ كالراعي.
وتقول: أَرْعَيْتُ عليه، إذا أبقيتَ عليه وترحّمته.
وأَرْعَيْتُهُ سمعي، أي أصغيت إليه.
ومنه قوله تعالى: .راعِنا الأمير رَعِيَّتَهُ رِعاية.
ورَعَيْتُ الإبلَ أَرْعاها رَعْياً.
ورَعى البعير اكلأ.
وارْتَعى مثله.
ورَعَيْتُ النجوم: رَقبْتها. قالت الخنساء:
وتارةً أَتَغَشَّى فَضْلَ أَطْمـاري      أَرْعى النجومَ وما كُلِّفْتُ رِعْيَتَها

ويقال رَعَيْتُ عليه حُرْمَتَهُ رِعَايَةً.
وأَرْعى الله الماشيةَ، أي أنبت لها ما تَرْعاهُ. قال الشاعر:
تأكل من طَيِّبٍ واللهُ يُرْعيها      كأنَّها ظبيةٌ تَعْطُو إلى فَنَـنٍ