المصادر:  


رأبل (لسان العرب) [215]


الرِّئْبالُ: من أَسماء الأَسد والذئب، يهمز ولا يهمز مثل حَلأْتُ السَّوِيقَ وحَلَّيْتُ، والجمع الرَّآبيل؛ قال ابن بري: وليس حرف اللين فيه بدلاً من الهمزة؛ قال ابن سيده: وإِنما قضيت على رِئبال المهموز أَنه رباعي على كثرة زيادة الهمزة من جهة قولهم في هذا المعنى رِيبال، بغير همز، وذلك أَن ريبالاً بغير همز لا يخلو من أَن يكون فِيعالاً أَو فِعْلالاً، فلا يكون فِيعالاً لأَنه من أَبنية المصادر، ولا فِعْلالاً وياؤُه أَصل لأَن الياء لا تكون أَصلاً في بنات الأَربعة، فثبت من ذلك أَن رِئبالاً فِعلال، همزته أَصل بدليل قولهم خرجوا يَتَرَأْبَلُون، وأَن ريبالاً مخفف عنه . . . أكمل المادة تخفيفاً بدليّاً، وإِنما قَضَينا على تخفيف همزة ريبال أَنه بدليّ لقول بعض العرب يصف رجلاً: هو لَيْثٌ أَبو رَيابِل، وإِنما قال ريابل ولم يقل رَيابيل لأَن بعده عَسَّافُ مَجاهِل.
وحكى أَبو علي: ريابيل العرب للُصوصِهم، فإِن قلت: فإِن رِئبالاً فِئعال لكثرة زيادة الهمزة، وقد قالوا تَرَبَّل لحمه، قلنا إِن فِئعالاً في الأَسماء عدم، ولا يسوغ الحمل على باب إِنْقَحْلٍ ما وُجِد عنه مندوحة، وأَمّا تربَّل لحمه مع قولهم رِئبال فمن باب سِبَطْرٍ، إِنما هو في معنى سَبْطٍ وليس من لفظه، ولأْآل للذي يَبِيع اللُّؤْلُؤ فيه بعض حروفه وليس منه، ولا يجب أَن يُحمل قولهم يَتَرأْبلون على باب تَمَسْكَن وتَمَدْرَعَ وخرجوا يَتَمغْفَرُون لقلة ذلك؛ وقال بعضهم: همزة رِئبال بدل من ياء.
وفي حديث ابن أُنَيْس: كأَنه الرِّئبال الهَصُور أَي الأَسد، والجمع الرَّآبل والرَّيابِيلُ، على الهمز وتركه.
وذئب رِئْبالٌ ولِصٌّ رِئبال: وهو من الجُرْأَة.
وتَرَأْبَلُوا: تَلَصَّصُوا.
وخرجوا يَتَرأْبَلُون إِذا غزَوْا على أَرجلهم وحدهم بلا والٍ عليهم؛ وفَعل ذلك من رَأْبَلَتِه وخُبْثِه.
وتَرَأْبَلَ تَرَأْبُلاً ورَأْبَلَ رَأْبَلةً، وفلان يَتَرأْبَلُ أَي يُغِير على الناس ويَفعل فِعْل الأَسد؛ وقال أَبو سعيد: يجوز فيه ترك الهمز؛ وأَنشد لجرير: رَيابِيل البلادِ يَخَفْنَ منِّي، وحَيّةُ أَرْيَحاء ليَ اسْتَجابا قال ابن بري: البيت في شعر جرير: شَياطِينُ البلاد يَخَفْن زَأْرِي وأَريحاء: بيت المَقْدِس (* قوله «وأريحاء بيت المقدس» اريحاء كزليخاء وكربلاء، وتقصر، وفي ياقوت: بين اريحاء وبيت المقدس يوم للفارس في جبال صعبة المسلك) قال: ومثله للنُّمَيري: ويلقى كما كُنّا يداً في قتالنا رَيابِيل، ما فينا كَهامٌ ولا نِكْسُ ابن سيده: وقيل الرِّئْبال الذي تلده أُمه وحده.
وفعل ذلك من رَأْبَلته وخُبثه، والرَّأْبَلة: أَن يمشي الرجل مُتكفِّئاً في جانبيه كأَنه يَتَوَجَّى.

رئبل (الصّحّاح في اللغة) [209]


الرِئْبالُ: الأسدُ، وهو مهموزٌ، والجمع الرآبيلُ.
وفلان يَتَرَأْبَلُ، أي يُغيرُ على الناس ويَفْعَلُ فعْلَ الأسد. قال أبو سعيد: يجوز فيه ترك الهمز.
وأنشد لجرير:
وحَيَّةُ أَرْيَحاءَ ليَ اسْتَحابا      رَبابيلُ البلادِ يَخَفْنَ منّـي

وذئبٌ رِئْبالٌ، ولصٌّ رِئْبالٌ.

الرئبال (المعجم الوسيط) [61]


 الْأسد وَالذِّئْب الْخَبيث ولص رئبال جريء مترصد بِالشَّرِّ وَمن تلده أمه وَحده والنبات الملتف الطَّوِيل (ج) رآبيل ورآبلة 

ربل (مقاييس اللغة) [54]



الراء والباء واللام أصلٌ واحدٌ يدلُّ على تجمُّع وكثرةٍ في انضمام. يقال رَبَل القومُ يَرْبُلون.
والرّبيلة: السِّمَن. قال الشاعر:
      أضاعَ الشَّبابَ في الرَّبيلةِ والخَفْضِ

ومن الباب الرَّبَْلَة: باطن الفخذ، والجمع الرَّبَلات.
وامرأةٌ مُتَرَبِّلة: كثيرة اللحم؛ وقد تربَّلتْ.
والاسم الرَّبَالة.وممّا يقارب هذا البابَ الرَّبْل، وهو ضروبٌ من الشجر، إذا بَرَدَ الزّمانُ عليها وأدبَرَ الصيف، تفَطَّرَتْ بورقٍ أخضرَ مِن غير مطر. يقال تربَّلت الأرض.
ومِن الذي يقارب هذا: الرِّئبال، وهو الأسد؛ سمِّي بذلك لتجمُّع خلقه.

ب - ر - ل (جمهرة اللغة) [54]


بَرْأل الحُبارَى، إذا نثر برائلَه لفزع أو لقتال. وبَرائله: الريش الذي في عنقه، وكذلك هو من الديك أيضاً. ورَبَلَتِ المرأةُ، إذا كثُر لحمُها وغلُظ، وكذلك رَبَلَ بنو فلان، إذا كثروا. والربْلَة والرَّبَلَة: كل لحمة غليظة. قال المستوغر بن ربيعة، وبذلك سُمِّي المستوغرُ مستوغراً: يَنِشُّ الماءُ في الرَّبَلات منها ... نَشِيشَ الرضْف في اللبن الوَغيرِ الرِّضْف: الحِجارة التي تُحمى وتُلقى في اللبن. والوغير هو الذي قد طُرح فيه حجارة محْماة، مأخوذ من وَغَر الهابرة، أي من شدة حَرّها. وتَرَبل الشجر، إذا تفطّر بورق أخضر في آخر الصيف ببرد الليل، واسم ذلك الورق الربْل. ويقال: خرج الناس يتربَّلون، إذا خرجوا يَرْعَون ذلك. ويُجمع الربْل رُبولًا. . . . أكمل المادة ورَبَلَت الأرض وأربلت، إذا أنبتت الرَّبْل. وقال بعضُ أهل العلم: إنما سُمِّي الأسد رئبالاً لتربُّل لحمه وغِلَظه، والياء فيه زائدة. وقال آخرون: بل الرِّئبال الذي تلده أمُّه وحده، وبه سُمِّيت رَبائل العرب الذين كانوا يَغْزُون على أرجلهم وحدَهم، نحو أوفَى بن مَطَر وسُلَيْك بن السُّلَكَة وتأبّط شراً والشَّنفرى بن مالك ونظرائهم؛ كذا قال أبو عُبيدة. وقد سمَّت العرب رَبالاً، وهو مشتقّ من الرَّبْل.

الريبال (المعجم الوسيط) [8]


 الرئبال وَهُوَ الْأسد وَالذِّئْب وَيُقَال لص رئبال جريء مترصد بِالشَّرِّ والنبات الملتف الطَّوِيل وَالَّذِي تلده أمه وَحده (ج) ربابيل وريابلة 

الرَّأْبَلَةُ (القاموس المحيط) [5]


الرَّأْبَلَةُ: أنْ يَمْشِيَ مُتَكَفِّئاً في جانِبِهِ، كأَنَّه يَتَوَجَّى،
وفَعَلَ ذلك من رَأْبَلَتِه، أي: دَهاهُ وخُبْثِه.
والرِّئْبالُ، كقِرْطَاسٍ: الأَسَدُ، والذئْبُ، ومن تَلِدُهُ أُمُّهُ وحْدَهُ، رُباعِيٌّ، وقد لا يُهْمَزُ،
ج: رَآبِلُ ورَآبيلُ.
وتَرَأْبَلوا: تَلَصَّصوا، أو غَزَوْا على أرجُلِهِمْ وحْدَهُم بِلا والٍ عليهم.

هصر (لسان العرب) [2]


الهَصْرُ: الكسْرُ. هَصَرَ الشيءَ يَهْصِرُه هَصْراً: جَبَذَه وأَماله واهْتَصَرَه. أَبو عبيدة: هَصَرْتُ الشيء ووَقَصْتُه إِذا كسرته.
والهَصْرُ: عطف الشيء الرَّطْبِ كالغصن ونحوه وكَسْرُه من غير بَيْنُونَةٍ، وقيل: هو عَطْفُك أَيَّ شيء كان؛ هَصَرَه يَهْصِرُه هَصْراً فانْهَصَرَ واهْتَصَرَه فاهْتَصَر. الجوهري: هَصَرْتُ الغُصْنَ وبالغُصْنِ إِذا أَخذت برأْسه فأَملته إِليك.
وفي الحديث: كان إِذا رَكَعَ هَصَرَ ظَهْرَه أَي ثناه إِلى الأَرض.
وأَصل الهَصْرِ: أَن تأْخذ برأْس عود فتثنيَه إِليك وتَعْطِفَه.
وفي الحديث: لما بنى مسجدَ قُباءٍ رفع حَجَراً ثقيلاً فَهَصَرَه إِلى بطنه أَي أَضافه وأَماله.
وقال أَبو حنيفة: الانْهِصار والاهْتِصار سُقُوط الغصن على الأَرض وأَصله في الشجرة؛ واستعاره أَبو ذؤيب في العرض فقال: وَيْلُ مّ قَتْلى، . . . أكمل المادة فُوَيْقَ القَاعِ من عُشَرٍ، من آل عُجْرَةَ أَمْسَى جَدُّهُمْ هَصِرَا التهذيب: اهْتَصَرْتُ النخلة إِذا ذَلَّلْت عُذُوقَها وسَوَّيْتَها؛ وقال لبيد: جَعْلٌ قِصارٌ وعَيْدانٌ يَنُوءُ به، من الكَوافِرِ، مَهْضُومٌ ومُهْتَصَرُ ويروى: مَكْمُومٌ أَي مُغَطًّى.
وفي الحديث: أَنه كان مع أَبي طالب فنزل تحت شجرة فَتَهَصَّرَتْ أَغصانُ الشجرة أَي تَهَدّلَتْ عليه.
والهَيْصَرُ: الأَسدُ.
والهَصَّارُ: الأَسد.
وأَسدٌ هُصُورٌ وهَصَّارٌ وهَيْصَرٌ وهَيْصارٌ ومِهْصارٌ وهُصَرَةٌ وهُصَرٌ ومُهْتَصِرٌ: يَكْسِرُ ويُمِيلُ؛ من ذلك؛ أَنشد ثعلب: وخَيْل قد دَلَفْتُ لها بِخَيْلٍ، عليها الأُسْدُ تَهْتَصِرُ اهْتِصارَا وفي حديث ابن أُنَيْسٍ: كأَنه الرِّئْبالُ الهَصُورُ أَي الأَسد الشديد الذي يَفْتَرِسُ ويَكْسِرُ، ويجمع على هَواصِرَ؛ وفي حديث عمرو بن مرة: ودارَتْ رَحاها باللُّيُوثِ الهواصِرِ وفي حديث سَطِيح: فربما أَضْحَوْا بِمنْزِلَةٍ تَهابُ صَوْلَهُمُ الأَُسْدُ الهَواصِيرُ*كذا بياض بالأصل. جمع مِهْصارٍ، وهو مفعال منه.
والهَصْرُ: شدّة الغَمْزِ، ورجل هَصِرٌ وهُصَرٌ.
وهَصَرَ قرْنَه يَهْصِرُه هَصْراً: غمزه.
والهَصْرُ: أَن تأْخذ برأْس شيء ثم تكسره إِليك من غير بينونة؛ وأَنشد لامرئ القيس: ولما تَنازَعْنا الحَدِيثَ وأَسْمَحَتْ، هَصَرْتُ بغُصْنٍ ذي شَمارِيخ مَيَّالِ قوله: تنازعنا الحديث أَي حَدّثَتْنِي وحَدَّثْتُها.
وأَسْمَحَتْ: انقادت وتَسَهَّلَتْ بعد صعوبتها.
وهَصَرْتُ: جذبت؛ وأَراد بالغصن جِسْمَها وقَدَّها في تَثَنِّيهِ ولينه كتثني الغصن، وشبه شعرها بشماريخ النخل في كثرته والتفافه.
والمُهاصِريُّ: ضَرْبٌ من البُرُود، وفي التهذيب: من برود اليمن.
والهَصْرَةُ والهَصَرَةُ: خَرَزَة يُؤَخَّذُ بها الرجال.
وهاصِرٌ وهَصَّارٌ ومُهاصِر: أَسماء.

شكم (لسان العرب) [2]


الشُّكْمُ، بالضم: العَطاء، وقيل: الجزاء؛ قال ابن سيده: وأُرى الشُّكْمى لغةً، قال: ولا أَحُقُّها، شكَمَه يَشْكُمه شَكْماً وأَشْكَمه؛ الأَخيرة عن ثعلب.
وفي الحديث: أَن أَبا طَيْبة حَجَم رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: اشْكُمُوه أَي أَعْطُوه أَجْرَهُ؛ قال الشاعر: أَبْلِغْ قَتادَةَ، غَيْرَ سائِلِه جَزْلَ العَطاءِ وعاجِلَ الشُّكْمِ قال في تفسير الحديث: الشُّكْمُ، بالضم، الجَزاءُ، والشُّكْدُ العَطاء بلا جَزاءٍ، قال: وقيل: هو مثله وأَصله من شَكِيمةِ اللجامِ كأَنها تُمْسِكُ فاه عن القول، قال: ومنه حديث عبد الله بن رَباح: أَنه قال للراهب إِني صائم، فقال: أَلا أَشْكُمُكَ على صومك شُكْمةً؟ تُوضع يوم القيامة مائدةٌ وأَول من يأْكل منها الصائمون؛ . . . أكمل المادة أَي أَلا أُبَشِّرُكَ بما تُعْطى على صَوْمِك.
وفي ترجمة شكب: الشُّكْبُ لغةٌ في الشُّكْمِ، وهو الجزاء، وقيل: العطاء، قال أَبو عبيد: سمعت الأُمَوِيَّ يقول: الشُّكْمُ الجزاء، والشَّكْمُ المصدر، وقال الكسائي: الشُّكْمُ العِوَضُ، وقال الأَصمعي: الشُّكْمُ والشُّكْدُ العطية. الليث: الشُّكْمُ النُّعْمى. يقال: فَعَلَ فلانٌ أَمراً فَشَكَمْتُه أَي أَثَبْتُه: قال الجوهري: الشُّكْمُ بالضم، الجزاء، فإِذا كان العطاء ابتداء فهو الشُّكْدُ، بالدال، تقول منه شَكَمْتُه أَي جزيته.
والشَّكِيمة من اللِّجام: الحديدة المُعْتَرضة في الفم. الجوهري: الشكِيمُ والشَّكِيمةُ في اللجام الحديدةُ المُعْتَرِضة في فم الفرس التي فيها الفأْس؛ قال أَبو دُواد: فهي فَوْهاءُ كالجُوالِقِ، فُوها مُسْتَجافٌ يَضِلُّ فيه الشَّكِيمُ والجمع شَكائِمُ وشَكِيمٌ وشُكُمٌ؛ الأَخيرة على طرح الزائد أَو على أَنه جمع شكيم الذي هو جمع شَكِيمة، فيكون جمع جمع.
وشَكَمَه يَشْكُمُه شَكْماً: وضع الشَّكِيمة في فيه.
وشَكَمْتُ الوالي إِذا رَشَوتَه كأَنك سَدَدْتَ فَمَه بالشَّكِيمة؛ وقال قوم: شَكَمه شَكْماً وشَكِيماً عَضَّه؛ قال جرير: فأَبْقُوا عليكم، واتَّقُوا نابَ حَيَّةٍ أَصاب ابْنَ حَمْراءِ العِجانِ شَكِيمُها قال: وأَما فأْس اللجام فالحديدة القائمة في الشكيمة.
ويقال: فلان شديدُ الشَّكيمة إِذا كان ذا عارضة وَجِدٍّ. ابن الأَعرابي: الشَّكِيمَةُ قُوَّةُ القلب. ابن السكيت: إِنه لشديدُ الشَّكِيمةِ إِذا كان شديدَ النَّفْسِ أَنِفاً أَبِيّاً.
وفي حديث عائشة تصف أَباها، رضي الله عنهما: فما بَرِحَتْ شَكِيمَتُه في ذات الله أَي شِدَّةُ نَفْسِه، هو من ذلك، وأَصله من شكيمة اللجام فإِن قُوَّتَها تدل على قوة الفرس.
والشكِيمَةُ: الأَنَفَةُ والانتصار من الظُّلْم، وهو ذو شَكِيمةٍ أَي عارِضةٍ وجِدٍّ، وقيل: هو أَن يكون صارماً حازماً، وفلان ذو شكِيمة إِذا كان لا يَنْقاد؛ قال عَمْرُو بن شاسٍ الأَسَدِيُّ يُخاطِب امرأَته في ابْنِه عِرار: وإِنَّ عِراراً إِنْ يكن ذا شَكِيمةٍ تَعافِينََها منه، فما أَمْلِكُ الشِّيَمْ وقوله: أَنا ابنُ سَيَّارٍ على شَكِيمِه، إِن الشِّراكَ قُدَّ من أَدِيِمِه قال: يجوز أَن يكون جمع شَكِيمةٍ كما ذكر في شَكِيمةِ اللجام، ويجوز أَن يكون لغة في الشَّكِيمة، فيكون من باب حُقٍّ وحُقَّةٍ، ويجوز أَن يكون أَراد على شكيمته فحذف الهاء للضرورة؛ وقول أبي صخر الهذلي: جَهْم المُحَيَّا عَبُوس باسِل شَرِس، وَرْد قُساقِسة، رِئْبالَة شَكِم قال السُّكَّرِيُّ: شَكِمٌ غَضُوبٌ.
وشَكِيمُ القِدْرِ: عُراها؛ قال الراعي: وكانَتْ جَدِيراً أَن يُقَسَّمَ لَحْمها، إِذا ظَلَّ بينَ المَنْزِلَينِ شَكِيمُها وشُكامَةُ وشُكَيْمٌ: اسمان.
ومِشْكَمٌ، بالكسر: اسم رجل.

ثبا (لسان العرب) [2]


الثُّبَةُ: العُصْبَة من الفُرسان، والجمع ثُباتٌ وثُبونَ وثِبُونَ، على حدّ ما يطّرد في هذا النوع، وتصغيرها ثُبَيَّة.
والثُّبَةُ والأُثْبِيَّة: الجماعة من الناس، وأَصلها ثُبَيٌ، والجمع أَثابيّ وأَثَابِيَةٌ، الهاء فيها بدل من الياء الأَخيرة؛ قال حُمَيد الأَرقط: كأَنه يومَ الرِّهان ا لمُحْتَضَرْ، وقد بدا أَوَّلُ شَخْصٍ يُنْتَظَرْ دون أَثابيَّ من الخيل زُمَرْ، ضَارٍ غَدا يَنْفُضُ صِئْبان المَدَرْ (* قوله «صئبان المدر» هكذا في الأصل، والذي في الاساس: صئبان المطر). أَي بازٍ ضارٍ. قال ابن بري: وشاهد الثُّبة الجماعة قول زهير: وقد أَغْدُو على ثُبَةٍ كِرامٍ نَشاوى، وَاجِدِينَ لِما نَشَاءُ قال ابن جني: الذاهب من ثُبَة واو، واستدل على ذلك بأَن . . . أكمل المادة أَكثر ما حذفت لامه إِنما هو من الواو نحو أَب وأَخ وسَنَة وعِضَة، فهذا أَكثر مما حذفت لامه ياء، وقد تكون ياء على ما ذكر (* قوله: فهذا أكثر إلخ؛ هكذا في الأصل). قال ابن بري: الاختيار عند المحققين أَن ثُبَة من الواو، وأَصلها ثُبْوة حملاً على أَخواتها لأَن أَكثر هذه الأَسماء الثنائية أَن تكون لامها واواً نحو عِزَة وعِضَة، ولقولهم ثَبَوْت له خيراً بعد خير أَو شرّاً إِذا وجهته إِليه، كما تقول جاءت الخيل ثُبَاتٍ أَي قطعة بعد قطعة.
وثَبَّيْت الجيشَ إِذا جعلته ثُبَة ثُبَة، وليس في ثَبَّيْت دليل أَكثر من أَن لامه حرف علة. قال: وأَثابيُّ ليس جمع ثُبَة، وإِنما هو جمع أُثْبِيَّة، وأُثبيَّة في معنى ثُبَة؛ حكاها ابن جني في المصنف.
وثَبَّيت الشيء: جمعته ثُبَة ثُبَة؛ قال: هل يَصْلُح السيفُ بغير غِمْدِ؟ فَثَبِّ ما سَلَّفتَه من شُكْدِ أَي فأَضف إِليه غيره واجمعه.
وثُبَة الحوض: وسطه، يجوز أَن يكون من ثَبَّيت أَي جمعت، وذلك أَن الماء إِنما تجمعه من الحوض في وسطه، وجعلها أَبو إِسحق من ثاب الماء يَثُوب، واستدل على ذلك بقولهم في تصغيرها ثُوَيْبَة. قال الجوهري: والثُّبَة وسط الحوض الذي يَثُوب إِليه الماء، والهاء ههنا عوض من الواو الذاهبة من وسطه لأَن أَصله ثُوَب، كما قالوا أَقام إِقامة وأَصله إِقواماً، فعوِّضوا الهاء من الواو الذاهبة من عين الفعل؛ وقوله: كَمْ ليَ من ذي تُدْرَإِ مِذَبِّ، أَشْوَسَ، أَبَّاءٍ على المُثَبِّي أَراد الذي يَعْذُله ويكثر لومه ويجمع له العَذْل من هنا وهنا.
وثَبَّيت الرجل: مدحته وأَثْنَيْت عليه في حياته إِذا مدحته دفعة بعد دفعة.
والثَّبيُّ: الكثير (* قوله «والثبي الكثير إلخ» كذا بالأصل، وذكره شارح القاموس فيما استدركه، فقال: والتبي كغني الكثير إلخ ولكن لم نجد ما يؤيده في المواد التي بأيدينا). المدح للناس، وهو من ذلك لأَنه جَمْع لمحاسنه وحَشْد لمناقبه.
والتَّثْبيَة: الثناء على الرجل في حياته؛ قال لبيد:يُثَبِّي ثَناءً من كريمٍ، وقَوْلُه: أَلا انْعم على حُسنِ التَّحِيّة واشْرَبِ والتَّثْبية: الدوام على الشيء.
وثَبَّيْت على الشيء تَثْبِيَةً أَي دُمْت عليه.
والتَّثْبية: أَن تفعل مثل فعل أَبيك ولزومُ طريقة؛ أَنشد ابن الأَعرابي قول لبيد: أُثَبَّي في البلاد بِذِكْرِ قَيْسٍ، وَوَدُّوا لَوْ تَسُوخُ بنا البلادُ قال ابن سيده: ولا أَدري ما وجه ذلك، قال: وعندي أَن أُثَبِّي ههنا أُثْني.
وثَبَّيت المال: حفظته؛ عن كراع؛ وقول الزِّمَّاني أَنشده ابن الأَعرابي: تَرَكْتُ الخيلَ من آثا ر رُمْحِي في الثُّبَى العالي تَفادَى، كتفَادِي الوَحْـ ـشِ مِنْ أَغْضَفَ رِئْبالِ قال: الثُّبَى العالي من مجالس الأَشراف، وهذا غريب نادر لم أَسمعه إِلاَّ في شعر الفِنْد. قال ابن سيده: وقضينا على ما لم تظهر فيه الياء من هذا الباب بالياء لأَنها لام، وجعل ابن جني هذا الباب كله من الواو، واحتج بأَن ما ذهب لامه إِنما هو من الواو نحو أَب وغَدٍ وأَخٍ وهَنٍ في الواو، وقال في موضع آخر: التَّثْبية إِصلاح الشيء والزيادة عليه؛ وقال الجعدي: يُثَبُّون أَرْحاماً وما يَجْفِلُونها، وأَخْلاقَ وُدٍّ ذَهَّبَتْها المَذاهِبُ (* قوله «ذهبتها المذاهب» كذا في الأصل، والذي في التكملة: ذهبته الذواهب). قال: يُثَبُّون يُعَظِّمون يجعلونها ثُبَةً. يقال: ثَبِّ معروفَك أَي أَتِمَّه وزد عليه.
وقال غيره: أَنا أَعرفه تَثْبيَةً أَي أََعرفه معرفة أُعْجمها ولا أَستيقنها.