المصادر:  


ذهن (لسان العرب) [227]


الذِّهْنُ: الفهم والعقل. أَيضاً: حِفْظُ القلب، وجمعهما أَذْهان. تقول: اجعل ذِهْنَك إلى كذا وكذا.
ورجل ذَهِنٌ وذِهْنٌ كلاهما على النسب، وكأَنَّ ذِهْناً مُغيَّر من ذَهِنٍ. النوادر: ذَهِنْتُ كذا وكذا أَي فهمته. عن كذا: فَهِمْتُ عنه.
ويقال: ذَهَنَني عن كذا وأَذْهَنَني واسْتَذْهَنَني أَي أَنساني وأَلهاني عن الذِّكْرِ. الجوهري: الذَّهَُ مثل الذِّهْنِ، وهو الفِطْنة والحفظ.
وفلانُ يُذاهِنُ الناس أَي يُفاطنهم.
وذاهَنَني فذَهَنْتُه أَي كنت أَجْوَدَ منه ذِهْناً. أَيضاً: القوَّة؛ قال أَوس بن حَجَر: أَنُوءُ بِرجْلٍ بها ذِهْنُها وأَعْيَتْ بها أُخْتُها الغابِرَه والغابرة هنا: الباقية.

ذهن (المعجم الوسيط) [220]


 قرنه ذهنا غَلبه وفاقه جودة ذهن ذهن:  ذهنا فطن وَالشَّيْء فهمه وعقله فَهُوَ ذهن وَهِي ذهنة ذهن:  فلَان ذهب بذهنه فَلَا يعي فَهُوَ مذهون ذهن:  ذهانة وعى ذهنه مَا أودعهُ 

الذَّهْنُ (القاموس المحيط) [216]


الذَّهْنُ، بالكسر: الفَهْمُ، والعَقْلُ، وحِفْظُ القَلْبِ، والفِطْنَةُ، ويُحَرَّكُ، والقُوَّةُ، والشَّحْمُ
ج: أذْهانٌ
وذَهَنَني عنه
وأذْهَنني واسْتَذْهَنَني: أنساني، وألْهاني.
وذَاهَنَني فَذَهَنْتُه: فاطَنَني فكُنْتُ أجْوَدَ منه ذِهْناً. وذُهْنُ بنُ كَعْبٍ، بالضم: بَطْنٌ من مَذْحِجٍ.

ذهن (الصّحّاح في اللغة) [214]


الذِهْنُ: الفطنة والحفظ. بالتحريك مثله. القوَّة.
وقال الشاعر أوس بن حجر:
وأَعْيَتْ بها أختها الغابره      أنوءُ بِرجْلٍ بها ذِهْنُـهـا

ذهن (مقاييس اللغة) [213]



الذال والهاء والنون أصلٌ يدلُّ على قُوّة. يقال ما به ذِهنٌ، أي قوّة. قال أوس:
أنُوء برجلٍ بها ذِهْنُها      وأعيَتْ بها أُختُها الغَابِرهْ

والذِّهن: الفِطنة للشَّيء والحِفْظ له.
وكذلك الذَّهَنُ.والله أعلم بالصواب.

ذ - ن - ه (جمهرة اللغة) [210]


الذِّهن: الفِطنة، والجمع أذهان؛ ورجل ذَهِنٌ: فَطِنٌ. وربما سُمِّيت القوة ذِهْناً؛ يقال: ما به ذِهْن، أي ما به قوة.

ذ هـ ن (المصباح المنير) [10]


 الذِّهْنُ: الذكاء والفطنة والجمع "أَذْهَانٌ" . 

الذِّهْن (المعجم الوسيط) [11]


 الْفَهم وَالْعقل (ج) أذهان ويوصف بِهِ فَيُقَال فلَان ذهن ذكي فطن وَالْقُوَّة يُقَال مَا برجلي ذهن قُوَّة على المشيء و (فِي الِاصْطِلَاح العلمي) مَا بِهِ الشُّعُور بالظواهر النفسية الْمُخْتَلفَة وَيُطلق أَيْضا على التفكير وقوانينه أَو مُجَرّد الاستعداد للإدراك (مج) 

ذاهنه (المعجم الوسيط) [6]


 فاطنه وباراه فِي جودة الذِّهْن 

الفطانة (المعجم الوسيط) [6]


 قُوَّة استعداد الذِّهْن لإدراك مَا يرد عَلَيْهِ 

الْمَوْجُود (المعجم الوسيط) [6]


 (فِي الفلسفة) الثَّابِت فِي الذِّهْن وَفِي الْخَارِج (مج) 

الْوُجُود (المعجم الوسيط) [6]


 ضد الْعَدَم وَهُوَ ذهني وخارجي (مج) 

الفكرة (المعجم الوسيط) [6]


 الْفِكر وَالصُّورَة الذهنية لأمر مَا (ج) فكر 

الْمُجَرّد (المعجم الوسيط) [6]


 محلج الْقطن الْمُجَرّد:  مَا يدْرك بالذهن دون الْحَواس (مج) 

تصور (المعجم الوسيط) [6]


 تكونت لَهُ صُورَة وشكل وَالشَّيْء تخيله واستحضر صورته فِي ذهنه 

الوسواس (المعجم الوسيط) [6]


 الشَّيْطَان وَمرض يحدث من غَلَبَة السَّوْدَاء يخْتَلط مَعَه الذِّهْن 

الترابط (المعجم الوسيط) [6]


 (فِي علم الفلسفة) قيام علاقَة بَين مدركين لاقترانهما فِي الذِّهْن بِسَبَب مَا (مج) 

الرَّبْط (المعجم الوسيط) [6]


 (فِي علم الفلسفة) إِحْدَاث علاقَة بَين مدركين لاقترانهما فِي الذِّهْن بِسَبَب مَا (مج) 

الْإِشْرَاق (المعجم الوسيط) [6]


 انبعاث نور من الْعَالم غير المحسوس إِلَى الذِّهْن تتمّ بِهِ الْمعرفَة (مج) 

الظَّن (المعجم الوسيط) [6]


 إِدْرَاك الذِّهْن الشَّيْء مَعَ تَرْجِيحه وَقد يكون مَعَ الْيَقِين (ج) ظنون وأظانين 

الْفَهم (المعجم الوسيط) [5]


 حسن تصور الْمَعْنى وجودة استعداد الذِّهْن للاستنباط (ج) أفهام وفهوم 

الشرود (المعجم الوسيط) [5]


 شرود الذِّهْن (فِي علم النَّفس) عدم الانتباه إِلَى الظروف المحيطة أَو الملابسات الطارئة (مج) 

الصَّنْعَة (المعجم الوسيط) [5]


 عمل الصَّانِع وحرفته و (فِي الفلسفة) الطَّرِيقَة المنظمة الْخَاصَّة الَّتِي تتبع فِي عمل يدوي أَو ذهني (مج) 

التصورية (المعجم الوسيط) [5]


 (فِي الفلسفة) الْمَذْهَب الْقَائِل بِأَن الكليات لَا تُوجد إِلَّا فِي الذِّهْن وَهُوَ يُقَابل مذهبي الواقعية والاسمية (مج) 

أعمله (المعجم الوسيط) [5]


 جعله عَاملا وَفُلَانًا أعطَاهُ أجرته وآلته أَو رَأْيه عمل بِهِ وذهنه فِي كَذَا شغله بِهِ وفكر فِيهِ 

البداهة (المعجم الوسيط) [5]


 أول كل شَيْء وَمَا يفجأ من الْأَمر و (فِي الفلسفة) وضوح الأفكار والقضايا بِحَيْثُ تفرض نَفسهَا على الذِّهْن (مج) 

تختر (المعجم الوسيط) [5]


 فتر بدنه واسترخى وكسل من شراب أَو غَيره وَاخْتَلَطَ ذهنه من شراب وَنَحْوه وَمَشى مشْيَة الكسلان 

اللوذع واللوذعي (المعجم الوسيط) [5]


 الْخَفِيف الذكي الظريف الذِّهْن أَو الْحَدِيد الْفُؤَاد وَالنَّفس واللسن الفصيح كَأَنَّهُ يلذع بالنَّار من ذكائه 

الْوَهم (المعجم الوسيط) [5]


 مَا يَقع فِي الذِّهْن من الخاطر وَالطَّرِيق الْوَاسِع (ج) أَوْهَام وَوهم ووهوم وَيُقَال لَا وهم من ذَلِك لَا بُد مِنْهُ وَهِي واهمة 

السرسام (المعجم الوسيط) [5]


 ورم فِي حجاب الدِّمَاغ تحدث عَنهُ حمى دائمة وتتبعها أَعْرَاض رَدِيئَة كالسهر واختلاط الذِّهْن (د) 

تطرق (المعجم الوسيط) [5]


 إِلَيْهِ ابْتغى إِلَيْهِ طَرِيقا وتوسل وَيُقَال تطرق إِلَى ذهنه كَذَا وتطرق إِلَى الْمَوْضُوع وَمَا أشبه 

شحذ (المعجم الوسيط) [5]


 السَّيْف وَنَحْوه شحذا أحد سنانه فالسيف شحيذ ومشحوذ وَيُقَال شحذ ذهنه وَالنَّاس سَأَلَهُمْ ملحا كشحت 

الشَّك (المعجم الوسيط) [5]


 حَالَة نفسية يتَرَدَّد مَعهَا الذِّهْن بَين الْإِثْبَات وَالنَّفْي ويتوقف عَن الحكم (مج) وصديع صَغِير فِي الْعظم (ج) شكوك 

الروع (المعجم الوسيط) [5]


 الْحَرْب الروع:  الْقلب والذهن وَالْعقل يُقَال وَقع فِي روعي كَذَا أَي فِي نَفسِي وأفرخ روعه خرج الْفَزع من قلبه وَسكن 

التنويم المغنطيسي (المعجم الوسيط) [5]


 حَالَة تأثرية يظْهر فِيهَا النّوم على الْوَسِيط تأثرا بإيحاء المنوم وتوجيهه إِيَّاه إِلَى الفكرة الْمَقْصُودَة وَيكون الْوَسِيط فِي أَثْنَائِهَا خَالِي الذِّهْن من هَذِه الفكرة (مج) 

تلذعت (المعجم الوسيط) [5]


 النَّار تضرمت وَفُلَان توقد ذهنه والتفت يَمِينا وَشمَالًا وحرك لِسَانه من الْغَضَب يُقَال كَلمته فَإِذا هُوَ غَضْبَان يتلذع والغلام سَار سيرا حسنا فِي سرعَة 

أحضر (المعجم الوسيط) [5]


 الْفرس أَو الرجل وثب فِي عدوه فَهُوَ وَهِي محضار ومحضير (ج) محاضير وَالشَّيْء أَتَى بِهِ وَالشَّيْء فلَانا أَتَاهُ بِهِ وَقَوله تَعَالَى {وأحضرت الْأَنْفس الشُّح} مَالَتْ إِلَيْهِ وذهنه لِلْأَمْرِ وَجهه إِلَيْهِ 

الْمنطق (المعجم الوسيط) [5]


 الْكَلَام وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {علمنَا منطق الطير} وَعلم يعْصم الذِّهْن من الْخَطَأ فِي الْفِكر وَيُقَال فلَان منطقي عَالم بالْمَنْطق أَو يفكر تفكيرا مُسْتَقِيمًا الْمنطق:  مَا يشد بِهِ الْوسط (ج) مناطق 

الْقيَاس (المعجم الوسيط) [6]


 (فِي اللُّغَة) رد الشَّيْء إِلَى نَظِيره و (فِي علم النَّفس) عمل عَقْلِي يَتَرَتَّب عَلَيْهِ انْتِقَال الذِّهْن من الْكُلِّي إِلَى الجزئي المندرج تَحْتَهُ كَمَا إِذا انْتقل الذِّهْن من مَفْهُوم أَن زَوَايَا كل مثلث تَسَاوِي زاويتين قائمتين إِلَى أَن زَوَايَا هَذَا المثلث المرسوم أَمَامِي الْآن تَسَاوِي زاويتين قائمتين و (فِي الْمنطق) قَول مركب من قضيتين أَو أَكثر مَتى سلم لزم عَنهُ لذاته قَول آخر كَمَا إِذا قُلْنَا كل ذِي أذن من الْحَيَوَان يلد والسلحفاة ذَات أذن فَإِن هَذَا يسْتَلْزم القَوْل بِأَن السلحفاة تَلد و (فِي الْفِقْه) حمل فرع على أصل لعِلَّة مُشْتَركَة بَينهمَا كَالْحكمِ بِتَحْرِيم شراب مُسكر حملا على الْخمر لاشْتِرَاكهمَا فِي عِلّة التَّحْرِيم وَهُوَ الْإِسْكَار 

فَقَقْتُه (القاموس المحيط) [4]


فَقَقْتُه: فَتَحْتُه.
ورجُلٌ فَقاقٌ، كسحابٍ وسحابةٍ،
وفَقْفَاقٌ وفَقْفاقَةٌ: أحْمَقُ هُذَرَةٌ.
وفَقْفَقَ: افْتَقَرَ فَقْراً مُدْقِعاً،
و~ الكلبُ: نَبَحَ فَرَقاً،
و~ في كلامِهِ: تَقَعَّرَ.
والفَقْفاقُ: السَّقَطُ من الكلامِ.
والفُقْفُوقُ: العَقْلُ والذِّهْنُ. طائرٌ،
ج: فَقاقٌ.
والفَقَقَةُ، مُحرَّكةً: الحَمْقَى.
وانْفَقَّ انْفِقَاقاً: انْفَرَجَ.
وفَقْفَقَةُ الماءِ: صَوْتُ تَدارُكِ قَطْرِهِ وسَيَلانِه.

الخَتْرُ (القاموس المحيط) [4]


الخَتْرُ: الغَدْرُ والخَدِيعَةُ، أو أقْبَحُ الغَدْرِ،
كالخُتُورِ، والفِعْلُ كضَرَبَ ونَصَرَ، فهو خاتِرٌ وخَتَّارٌ وخَتِيرٌ وخَتورٌ وخِتِّيرٌ، وبالتحريك: الخَدَرُ يَحْصُلُ عندَ شُرْبِ دواءٍ أو سَمٍّ.
وتَخَتَّرَ: تَفَتَّرَ واسْتَرْخَى، وكسِلَ، وحُمَّ، واخْتَلَطَ ذِهْنُهُ من شُرْبِ اللَّبَنِ ونحوِهِ، ومَشَى مِشْيَةَ الكَسْلانِ.
وخَتَرَتْ نَفْسُهُ: خَبُثَتْ وفَسَدَتْ.
وخَتَّرَهُ الشَّرابُ تَخْتِيراً: أفسدَ نَفْسَهُ.

لَذَعَ (القاموس المحيط) [4]


لَذَعَ الحُبُّ قَلْبَهُ، كمنَعَ: آلَمهُ،
و~ النارُ الشيءَ: لَفَحَتْهُ،
و~ بعيرَهُ لَذْعَةً أو لَذْعَتَيْنِ: وسَمَهُ بطَرَفِ المِيسمِ رَكْزَةً أو رَكْزَتَيْنِ.
ومَذَّاعٌ لَذَّاعٌ، كشَدّادٍ: مِخْلافٌ للوَعْدِ.
واللَّوْذَعُ واللَّوْذَعِيُّ: الخفيفُ الذَّكِيُّ، الظريفُ الذَّهِنُ، الحديدُ الفُؤادِ، واللَّسِنُ الفصيحُ، كأَنه يَلْذَعُ بالنارِ من ذَكائِهِ.
والْتَذَعَ: احْتَرَقَ وجَعاً.
وتَلَذَّعَ: الْتَفَتَ يميناً وشِمالاً، وسارَ سَيْراً حَسَناً في سُرْعَةٍ.

ف ك ر (المصباح المنير) [4]


 الفِكْرُ: بالكسر تردد القلب بالنظر والتدبر لطلب المعاني، ولي في الأمر "فِكْرٌ" أي نظر وروية، و "الفَكْرُ" بالفتح مصدر "فَكَرْتُ" في الأمر من باب ضرب، و "تَفَكَّرْتُ" فيه، و "أَفْكَرْتُ" بالألف، و "الفِكْرَةُ" اسم من "الافِتِكَارِ" مثل العبرة والرحلة من الاعتبار والارتحال وجمعها "فِكَرٌ" مثل سدرة وسدر، ويقال "الفِكْرُ" ترتيب أمور في الذهن يتوصل بها إلى مطلوب يكون علما أو ظنا. 

ف ك ر (المصباح المنير) [4]


 الفِكْرُ: بالكسر تردد القلب بالنظر والتدبر لطلب المعاني، ولي في الأمر "فِكْرٌ" أي نظر وروية، و "الفَكْرُ" بالفتح مصدر "فَكَرْتُ" في الأمر من باب ضرب، و "تَفَكَّرْتُ" فيه، و "أَفْكَرْتُ" بالألف، و "الفِكْرَةُ" اسم من "الافِتِكَارِ" مثل العبرة والرحلة من الاعتبار والارتحال وجمعها "فِكَرٌ" مثل سدرة وسدر، ويقال "الفِكْرُ" ترتيب أمور في الذهن يتوصل بها إلى مطلوب يكون علما أو ظنا. 

و س و س (المصباح المنير) [4]


 الوَسْوَاسُ: بالفتح اسم من "وَسْوَسَتْ" إليه نفسه إذا حدثته وبالكسر مصدر، و "وَسْوَسَ" متعدٍّ بإلى وقوله تعالى: {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ} اللام بمعنى إلى؛ فإن بني للمفعول قيل "مُوَسْوَسٌ" إليه مثل المغْضُوبِ عليهم، و "الوَسْوَاسُ" بالفتح مرض يحدث من غلبة السوداء يختلط معه الذهن ويقال لما يخطر بالقلب من شر ولما لا خير فيه "وَسْوَاسٌ" . 

الصُّورَة (المعجم الوسيط) [4]


 الشكل والتمثال المجسم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {الَّذِي خلقك فسواك فعدلك فِي أَي صُورَة مَا شَاءَ ركبك} وَصُورَة الْمَسْأَلَة أَو الْأَمر صفتهَا وَالنَّوْع يُقَال هَذَا الْأَمر على ثَلَاث صور وَصُورَة الشَّيْء ماهيته الْمُجَرَّدَة وخياله فِي الذِّهْن أَو الْعقل و (صُورَة الحكم التنفيذية) (فِي قانون المرافعات) صُورَة رسمية من النُّسْخَة الْأَصْلِيَّة للْحكم يكون التَّنْفِيذ بموجبها وَهِي تختم بِخَاتم المحكمة ويوقع عَلَيْهَا الْكَاتِب الْمُخْتَص بذلك بعد أَن يذيلها بالصيغة التنفيذية (مج) 

ص و ر (المصباح المنير) [4]


 الصُّورَةُ: التمثال وجمعها "صُوَرٌ" مثل غرفة وغرف و "تَصَوَّرْتُ" الشيء مثلت "صُورَتَهُ" وشكله في الذهن "فَتَصَوَّرَ" هو وقد تطلق "الصُّورَةُ" ويراد بها الصفة كقولهم "صُورَةُ" الأمر كذا أي صفته ومنه قولهم "صُورَةُ" المسألة كذا أي صفتها، و "أَصَارَهُ" الشيء بالألف "فَانْصَارَ" بمعنى أماله فمال ومنه يقال رجل "أَصْوَرُ" بين "الصُّوَرِ" بفتحتين أي مشتاق بين الشوق، و "صُِوَارُ" المسك وعاؤه بضم الصاد والكسر لغة ورأيت "صِوَارًا" من البقر بالكسر أي قطيعا. كتاب الصاد 

الرَّوْعُ (القاموس المحيط) [2]


الرَّوْعُ: الفَزَعُ،
كالارْتِيَاعِ والتَّرَوُّعِ،
ود باليَمنِ قُرْبَ لَحْجٍ.
والرَّوْعَةُ: الفَزْعَةُ، والمَسْحَةُ من الجَمالِ.
وهذه شَرْبَةٌ راعَ بها فُؤادي: بَرَدَ بها غُلَّةُ رُوعِي.
وراعَ: أفْزَعَ،
كروَّعَ، لازِمٌ مُتَعَدّ،
و~ فلاناً: أعْجَبَه،
و~ في يدي كذا: أفادَ،
و~ الشيءُ يَرُوعُ ويَريعُ رُواعاً، بالضم: رَجَعَ.
ورائِعَةُ: مَنْزِلٌ بين مكةَ والبَصْرَةِ، أو هو ماءٌ لبني عُمَيْلَةَ بين إمَّرَةَ وضَرِيَّةَ، أو هو بالباءِ المُوَحَّدَةِ.
ودارُ رائِعَةَ: بمكة فيه مَدْفَنُ آمِنَةَ أُمِّ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم.
ورائِعٌ: فِناءٌ من أفْنِيَة المدينة.
وكشَدّادٍ: الرَّوَّاعُ بنُ عبدِ المَلِكِ، وسُليمانُ بنُ الرَّوّاعِ الخُشَنِيُّ، وأحمدُ بن . . . أكمل المادة الرَّوّاعِ المِصْريُّ، المُحَدِّثُونَ، وامرأةٌ شَبَّبَ بها رَبيعةُ بنُ مَقْرومٍ، أو هي كغُراب.
وأبو رَوْعَةَ الجُهَنِيُّ: وفَدَ على النبِيّ، صلى الله عليه وسلم.
والرُّوعُ، بالضم: القَلْبُ، أو مَوْضِعُ الفَزَعِ منه، أو سَوادُه، والذِّهنُ، والعَقْلُ، ومنه الحديثُ:
"أفْرَخَ رُوْعُكَ من أدْرَكَ إفاضَتَنا هذه فقد أدْرَكَ" يعني الحَجَّ أي: خَرَجَ الفَزَعُ من قَلْبِكَ،
ويُرْوَى: رَوْعُكَ بالفتح، أو هي الرِّوايةُ فقطْ، أي: زالَ عنكَ ما تَرْتاعُ له وتَخافُ، وذَهَبَ عنكَ، وانْكَشَفَ، كأَنه مأخُوذٌ من خُروجِ الفَرْخِ من البَيْضَةِ.
وفي حديثِ مُعاوِيَةَ إلى زِيادٍ: لِيُفْرِخْ رُوعُكَ، بالضم، أي: أخْرِجِ الرَّوْعَ عن رُوعِكَ، يقالُ: أفْرَخَتِ البَيْضَةُ إذا خَرَجَ الفَرْخُ منها، والرَّوْعُ: الفَزَعُ، والفَزَعُ لا يَخْرُجُ من الفَزَعِ، إنما يَخْرُجُ من مَوْضِعِ الفَزعِ وهو الروعُ، بالضم، ويقالُ: أفْرِخْ روعَكَ على الأمرِ، أي: اسْكُنْ، وأْمَنْ.
وناقةٌ رُوَاعَةُ الفُؤَادِ،
ورُواعُه، بضمهما: شَهْمَةٌ ذَكِيَّةٌ.
والرَّوْعاءُ: الفرسُ، والناقةُ الحديدةُ الفُؤَادِ.
والأرْوَعُ: مَن يُعْجِبُكَ بحُسْنِه وجَهارَةِ مَنْظَرِهِ أو بشَجاعَتِه،
كالرائِعِ،
ج: أرْواعٌ ورُوْعٌ بالضم، والاسمُ: الرَّوَعُ محرَّكةٌ.
ورَوَّعَ خُبْزَهُ بالسَّمْنِ تَرْويعاً: رَوَّاهُ.
وأرْوِعْ بالغَنَمِ: لَعْلِعْ بها.
وهو زَجْرٌ لها.
وكمُعَظَّمٍ: مَن يُلْقَى في صَدْرِهِ صِدْقُ فِراسَةٍ، أو من يُلْهَمُ الصَّوابَ.
وتَرَوَّعَ: تَفَزَّعَ.

الحَجَلُ (القاموس المحيط) [2]


الحَجَلُ: الذَّكَرُ من القَبَجِ، الواحدةُ: حَجَلَةٌ.
والحِجْلَى، كدِفْلَى: اسمٌ للجمعِ، ولا نَظيرَ لها سِوَى ظِرْبَى، ولَحْمهُ مُعْتَدِلٌ، وابْتِلاعُ نِصْفِ مِثْقالٍ من كَبِدِه يَنْفَعُ الصَّرْعَ، والاسْتِعاطُ بمَرارَتِه كلَّ شَهْرٍ مَرَّةً يُذَكِّي الذِهْنَ جِدّاً، ويُقَوِّي البَصَرَ.
والحَجَلَةُ، محرَّكةً: كالقُبَّةِ، ومَوْضِعٌ يُزَيَّنُ بالثيابِ والسُّتورِ للعَروسِ،
ج: حَجَلٌ وحِجالٌ، وصِغارُ الإِبِلِ، وحَشْوُها،
ج: حَجَلٌ.
وحَجَّلها تَحْجيلاً: اتَّخَذَ لها حَجَلَةً، أو أدْخَلَها فيه،
و~ المرأةُ بَنانَها: لَوَّنَتْ خِضابَها.
وحَجَلَ المُقَيَّدُ يَحْجِلُ ويَحْجُلُ حَجْلاً وحَجَلاناً: رَفَعَ رِجْلاً وتَرَيَّثَ في مَشْيِه على رِجْلِه،
و~ الغُرابُ: نَزا في مَشْيِه.
والحِجْلُ، بالكسر والفتح، وكإِبِلٍ وطِمِرٍّ: الخَلْخالُ،
. . . أكمل المادة ج: أحْجالٌ وحُجولٌ، وبالكسر: البَياضُ نَفْسُه،
ج: أحْجالٌ، وحَلْقَتا القَيْدِ، والقَيْدُ نَفْسُه، ويُفْتَحُ، ويقالُ بكَسْرَتَيْنِ.
والتَّحْجيلُ: بياضٌ في قوائِمِ الفرسِ كلِّها، ويكونُ في رِجْلَيْنِ ويَدٍ، وفي رِجْلَيْنِ فقطْ، وفي رِجْلٍ فقطْ، ولا يكونُ في اليَدَيْنِ خاصَّةً إلاَّ مع الرِجْلَينِ، ولا في يَدٍ واحدةٍ دونَ الأخْرَى إلاَّ مع الرِجْلَيْنِ،
والفرسُ مَحْجولٌ ومُحَجَّلٌ، وبياضٌ في أخْلافِ الناقَةِ من آثارِ الصِّرارِ، والضَّرْعُ مُحَجَّلٌ، وسِمَةٌ للإِبِلِ.
وحَجَلَتْ عَيْنُهُ تَحْجِلُ حُجولاً،
وحَجَّلَتْ: غارَتْ.
وحَوْجَلَ: غارَتْ عَيْنُهُ.
والحَوْجَلَةُ، وقد تُشَدُّ لامُها: القارورَةُ، أو العَظيمَةُ الأَسْفَلِ،
ج: حَواجِلُ وحَواجيلُ.
والحَجْلاءُ: شاةٌ ابْيَضَّتْ أوظِفَتُها.
والحاجِلاتُ من الإِبِلِ: التي عُرْقِبَتْ فَمَشَتْ على بعضِ قَوائِمِها، وقولُ الجوهريِّ: تَحْجُلُ: اسمُ فرسٍ، تصحيفٌ، والصوابُ: عَجْلَى، كسَكْرَى.
والحُجَيْلاءُ: الماءُ الذي لا تُصيبُه الشمسُ،
ومَقْصوراً: ع.
والحَجْلاءُ: وادٍ.
وكشَدَّادٍ: البَريقُ.
وكصَبورٍ: البعيدُ.
وحَجَلْ حَجَلْ، محرَّكتيْنِ: زَجْرٌ للنَّعْجَةِ، أو إِشْلاءٌ لها للحَلَبِ.
ودِبَّى حَجَلْ: لُعْبَةٌ.
وحَجَلُ بنُ عَمْرٍو: فارسٌ حَنَفِيٌّ.
وحَجَلٌ الشاعرُ: عبدٌ لبني مازِنٍ.
وفرسٌ حَجيلٌ، كأَميرٍ: مُحَجَّلُ ثَلاثٍ.
وحَجْلٌ، بالفتح: عَمٌّ للنبيِّ، صلى الله عليه وسلم، واسْمهُ: مُغيرةُ.
وتَحْجيلُ المِقْرَى: أن يُصَبَّ فيه لُبَيْنَةٌ قليلةٌ قَدْرَ تَحْجيلِ الفرسِ، ثم يُوَفَّى المِقْرَى بالماءِ، وذلك في الجُدوبةِ وعَوْزِ اللبنِ.
وأحْجَلَ البعيرَ: أطْلَقَ قَيْدَه من يدِه اليُسْرَى، وشَدَّه في اليُمْنَى.
وحُجِلَ بينَه وبينَه،
كعُنِيَ حَجْلاً: حِيلَ.

ب ي ع (المصباح المنير) [2]


 بَاعَهُ: "يَبِيعُهُ" "بَيْعًا" و "مَبِيعًا" فهو "بَائِعٌ وبَيِّعٌ" و "أَبَاعَهُ" بالألف لغة قاله ابن القطاع، و "البَيْعُ" من الأضداد مثل الشراء ويطلق على كلّ واحد من المتعاقدين أنه "بَائِعٌ" ولكن إذا أطلق "البَائِعُ" فالمتبادر إلى الذهن باذل السلعة ويطلق "البَيْعُ" على المبيع فيقال "بَيْعٌ جَيِّدٌ" ويجمع على "بُيُوعٍ" و "بِعْتُ" زيدا الدار يتعدى إلى مفعولين وكثر الاقتصار على الثاني؛ لأنه المقصود بالإسناد ولهذا تتم به الفائدة نحو بعت الدار ويجوز الاقتصار على الأول عند عدم اللبس نحو بعت الأمير؛ لأن الأمير لا يكون مملوكا يباع وقد تدخل من على المفعول الأول على وجه التوكيد فيقال: بعت من زيد الدار كما يقال: كتمته الحديث، وكتمت منه الحديث، وسرقت زيدا المال وسرقت منه المال، وربما دخلت اللام مكان مِنْ يقال: بعتك الشيء وبعته . . . أكمل المادة لك فاللام زائدة زيادتها في قوله تعالى: {وَإِذْ بَوّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ البَيْتِ} والأصل بوأنا إبراهيم و "ابْتَاعَ" زيد الدار بمعنى اشتراها و "ابْتَاعَهَا" لغيره اشتراها له "بَاعَ" عليه القاضي أي من غير رضاه وفي الحديث: "لا يخْطُبِ الرجل على خطبة أخيه ولا يبع على بيع أخيه" أي لا يشترِ؛ لأن النهي في هذا الحديث إنما هو على المشتري لا على البائع بدليل رواية البخاري: "لا يبتاع الرجل على بيع أخيه" ويؤيده: "يحرم سوم الرجل على سوم أخيه" و "المُبْتَاعُ" "مَبِيعٌ" على النقص و "مَبْيُوعٌ" على التمام مثل مخيط ومخيوط والأصل في البيع مبادلة مال بمال لقولهم: "بَيْعٌ" رابح و "بَيْعٌ" خاسر، وذلك حقيقة في وصف الأعيان لكنه أطلق على العقد مجازا؛ لأنه سبب التمليك والتملك وقولهم: صحّ البيع أو بطل ونحوه أي صيغة البيع لكن لَمَّا حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه وهو مذكر أسند الفعل إليه بلفظ التذكير و "البَيْعَةُ" الصفقة على إيجاب البيع وجمعها "بَيْعَاتٌ" بالسكون وتحرك في لغة هذيل كما تقدم في بيضة وبيضات وتطلق أيضا على المبايعة والطاعة ومنه "أَيْمَانُ البَيْعَةِ" وهي التي رتبها الحجاج مشتملة على أمور مغلظة من طلاق وعتق وصوم ونحو ذلك و "البِيعَةُ" بالكسر للنصارى والجمع "بِيَعٌ" مثل سدرة وسدر. 

العَقْلُ (القاموس المحيط) [1]


العَقْلُ: العِلْمُ، أو بِصفاتِ الأَشْياءِ، من حُسْنِها وقُبْحِها، وكَمَالِها ونُقْصانِها، أو العِلْمُ بخَيْرِ الخَيْرَيْنِ، وشَرِّ الشَّرَّيْنِ، أو مُطْلَقٌ لأُمورٍ، أو لقُوَّةٍ بها يكونُ التمييزُ بين القُبْحِ والحُسْنِ، ولِمعانٍ مُجْتَمِعةٍ في الذِّهْنِ. يكونُ بمُقَدِّماتٍ يَسْتَتِبُّ بها الأَغْراضُ والمصالِحُ، ولهَيْئَةٍ مَحْمودةٍ للإِنْسانِ في حَرَكاتِهِ وكَلامِهِ.
والحَقُّ أنه نورٌ روحانِيٌّ، به تُدْرِكُ النفسُ العلومَ الضَّرورِيَّةَ والنَّظَرِيَّةَ.
وابْتِداءُ وجودِه عند اجْتِنانِ الوَلَدِ، ثم لا يَزالُ يَنْمو إلى أن يَكْمُلَ عند البُلوغِ
ج: عُقولٌ، عَقَلَ يَعْقِل عَقْلاً ومَعْقولاً وعَقَّلَ، فهو عاقِلٌ من عُقَلاءَ وعُقَّالٍ،
و~ الدَّواءُ بَطْنَه يَعْقِلُه ويَعْقُلُه: أمسَكَه،
و~ الشيءَ: فَهِمَه، فهو عَقولٌ،
و~ البعيرَ: شَدَّ وَظِيفَه إلى . . . أكمل المادة ذِراعِه،
كعَقَّلَه واعْتَقَلَه،
و~ القتيلَ: ودَاهُ،
و~ عنه: أدَّى جِنايَتَه،
و~ له دَمَ فُلانٍ: تَرَكَ القَوَدَ للدِّيَةِ،
و~ الظَّبْيُ عَقْلاً وعُقولاً: صَعِدَ، وبه سُمِّيَ عاقِلاً،
و~ الظِّلُّ: قامَ قائِمُ الظَّهيرةِ،
و~ إليه عَقْلاً وعُقولاً: لَجَأَ،
و~ فلاناً: صَرَعَه الشَّغْزَبِيَّةَ،
كاعْتَقَلَهُ،
و~ البعيرُ: أكلَ العاقولَ، يَعْقِلُ في الكلِّ.
والعَقْلُ: الدِّيَةُ، والحِصْنُ، والمَلْجَأُ، والقَلْبُ، وثَوْبٌ أحمرُ يُجَلَّلُ به الهَوْدَجُ، أو ضَرْبٌ من الوَشْيِ، وإسْقاطُ اللامِ من مُفاعَلَتُنْ، وبالتحريكِ: اصْطِكاكُ الرُّكْبَتَينِ، أو التواءٌ في الرِجْلِ. بعيرٌ أعْقَلُ، وناقةٌ عَقْلاءُ.
وقد عَقِلَ، كفرِحَ.
وتَعَاقَلوا دَمَ فلانٍ: عَقَلوه بينهم.
ودَمُه مَعْقُلَةٌ، بضم القافِ، على قَوْمِهِ: غُرْمٌ عليهم.
والمَعْقُلَةُ: الدِيَةُ نفسُها، وخَبْراءُ بالدَّهْناءِ.
وهم على مَعاقِلِهِم الأولَى، أي: الدِّياتِ التي كانت في الجاهِلِيَّةِ، أو على مَراتِبِ آبائِهِم.
وعِقالُ المِئينَ، ككِتابٍ: الشريفُ الذي إذا أُسِرَ، فُدِيَ بِمئينَ من الإِبِلِ.
واعْتَقَلَ رُمْحَه: جَعَلَه بين رِكابِهِ وساقِهِ،
و~ الشاةَ: وضَعَ رجْلَيْها بين ساقِهِ وفَخِذِهِ فَحَلَبها،
و~ الرِّجْلَ: ثَناها فَوضَعَها على الوَرِكِ،
كَتَعَقَّلَها،
و~ من دَمِ فلانٍ: أخَذَ العَقْلَ.
والعِقالُ، ككِتابٍ: زَكاةُ عامٍ من الإِبِلِ والغَنَمِ.
ومنه قولُ أبي بكرٍ رضِي الله تعالى عنه: "لو مَنَعونِي عِقالاً"، واسمُ رجُلٍ، والقَلوصُ الفَتِيَّةُ.
وكَرُمَّانٍ: فَرَسُ حَوْطِ بنِ أبي جابرٍ، وداءٌ في رِجْلِ الدابَّةِ، إذا مَشَى، ظَلَعَ ساعَةً ثم انْبَسَطَ، ويَخُصُّ الفَرَسَ.
وكشَدَّادٍ: اسمُ أبي شَيْظَمِ بنِ شَبَّةَ المحدِّثِ.
وكسَفينَةٍ: الكَريمَةُ المُخَدَّرَةُ،
و~ من القومِ: سَيِّدُهُم،
و~ من كلِّ شيءٍ: أكرمُهُ، والدُّرُّ، وكَريمةُ الإِبِلِ.
والعاقولُ: مُعْظَمُ البَحْرِ، أو مَوْجُه، ومَعْطِفُ الوادي والنَّهْرِ، وما التَبَسَ من الأُمورِ، والأرضُ لا يُهْتَدَى لها، ونَبْتٌ م.
ودَيْرُ عاقولٍ: د بالنَّهْرَوَانِ، منه عبدُ الكريمِ بنُ الهَيْثَمِ،
ود بالمَغْرِبِ، منه أبو الحَسَنِ علِيُّ بنُ إبراهيمَ،
وة بالمَوْصِل.
وعاقولَى، مَقْصورةً: اسْمُ الكوفَةِ في التَّوْراةِ.
وعاقِلَةُ الرَّجُلِ: عَصَبَتُهُ.
وعاقَلَهُ فَعَقَلَه، كنَصره: كان أعْقَلَ منه.
والعُقَّيْلَى، كسُمَّيْهَى: الحِصرِمُ.
وعَقَّلَه تعقيلاً: جَعَلَه عاقلاً،
و~ الكَرْمُ: أخْرَجَ الحِصْرِمَ.
وأعْقَلَه: وجَدَه عاقِلاً.
واعْتُقِلَ لِسانُهُ، مَجْهولاً: لم يَقْدِرْ على الكلامِ.
وعاقِلٌ: جَبَلٌ، وسبعةُ مواضِعَ، وابنُ البُكَيْرِ بنِ عبدِ ياليلَ، وكان اسْمُه غافلاً، فَغَيَّره النبي، صلى الله عليه وسلم.
والمرأةُ تُعاقِلُ الرجُل إلى ثُلُثِ دِيَتِها، أي: موضِحَتُهُ ومُوَضِحَتُها سواءٌ، فإذا بَلَغَ العَقْلُ ثُلُثَ الدِّيَةِ، صارَتْ دِيَةُ المرأةِ على النِصْفِ من دِيَةِ الرجُلِ.
وقولُ الجوهريِّ: ما أعْقِلُهُ عنك شيئاً، أي: دَعْ عنكَ الشَّكَّ تصحيفٌ.
والصَّوابُ: ما أغْفَلَه، بالفاءِ والغينِ.
وقولُ الشَّعْبِيِّ: "لا تَعْقِلُ العاقِلةُ عَمْداً ولا عَبْداً" وليس بحَديثٍ كما تَوَهَّمَه الجوهريُّ مَعْناه: أن يَجْنِيَ الحُرُّ على عبدٍ، لا العَبْدُ على حُرٍّ، كما تَوَهَّمَ أبو حَنيفةَ، لأنه لو كان المعنى على ما تَوهم، لكانَ الكلامُ: لا تَعْقِلُ العاقِلَةُ عن عَبْدٍ، ولم يكن ولا تَعْقِلُ عبداً. قال الأصْمَعِيُّ: كلَّمْتُ في ذلك أبا يُوسُفَ بحَضْرَةِ الرَّشيدِ فلم يَفْرُقْ بين عَقَلْتُهُ وعَقَلْتُ عنه حتى فَهَّمْتُه.
وتَعَقَّلَ له بكَفَّيْه: شَبَّكَ بين أصابِعِهِما، ليَرْكَبَ الجملَ واقِفاً.
والعُقْلَةُ، بالضمِ في اصْطِلاحِ حِسابِ الرَّمْلِ:0=0 .
وكزُبيرٍ: ة بحَوْرانَ، واسمٌ، وأبو قبيلةٍ.
وكمُحَدِّثٍ: لَقَبُ رَبيعَةَ بنِ كَعْبٍ.
وكَمَنْزِلٍ: المَلْجَأُ، ومَعْقِلُ بنُ المُنْذِرِ، وابنُ يَسارٍ، وابنُ سِنانٍ، وابنُ مُقَرِّنٍ، وابنُ أبي الهَيْثَمِ، وهو ابنُ أُمِّ مَعْقِلٍ، ويقالُ: مَعْقِلُ بنُ أبي مَعْقِلٍ، (وذُؤالَةُ بنُ عَوْقَلَةَ)، صحابيُّونَ.
وكأَميرٍ: ابنُ أبي طالِبٍ، أنْسَبُ قُرَيْشٍ، وأعْلَمُهُم بأَيَّامها، وابنُ مُقَرِّنٍ: صحابيَّانِ.
والعَقَنْقَلُ: الوادي العظيمُ المُتَّسِعُ، والكَثِيبُ المُتَراكِمُ، وقانِصةُ الضَّبِّ،
كالعَنْقَلِ، والقَدَحُ، والسيفُ.
وأعْقَلَ: وجَبَ عليه عِقالٌ.

روع (لسان العرب) [1]


الرَّوْعُ والرُّواع والتَّرَوُّع: الفَزَعُ، راعَني الأَمرُ يَرُوعُني رَوْعاً ورُووعاً؛ عن ابن الأَعرابي، كذلك حكاه بغير همز، وإِن شئت همزت، وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: إِذا شَمِطَ الإِنسانُ في عارِضَيْه فذلك الرَّوْعُ، كأَنه أَراد الإِنذار بالموت. قال الليث: كل شيء يَروعُك منه جمال وكَثرة تقول راعني فهو رائع.
والرَّوْعةُ: الفَزْعة.
وفي حديث الدعاء: اللهم آمِنْ رَوعاتي؛ هي جمع رَوْعة وهي المرّة الواحدة من الرَّوْع الفَزَعِ.
ومنه حديث عليّ، رضي الله عنه: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بعثه ليَدِيَ قوماً قتَلَهم خالدُ بن الوليد فأَعطاهم مِيلَغةَ الكلب ثم أَعطاهم بِرَوْعةِ الخيل؛ يريد أَن الخيل راعت نِساءهم وصبْيانهم فأَعطاهم شيئاً . . . أكمل المادة لِما أَصابهم من هذه الرَّوْعة.
وقولهم في المثل: أَفْرَخَ رَوْعُه أَي ذَهب فَزَعُه وانكشف وسكَن. قال أَبو عبيد: أَفْرِخ رَوعك، تفسيره لِيَذْهَبْ رُعْبُك وفزَعُك فإِن الأَمر ليس على ما تُحاذِر؛ وهذا المثل لمعاوية كتب به إِلى زياد، وذلك أَنه كان على البصرة وكان المُغيرةُ بن شعبة على الكوفة، فتُوُفِّيَ بها فخاف زياد أَن يُوَلِّيَ مُعاويةُ عبدالله بن عامر مكانه، فكتب إِلى معاوية يخبره بوفاة المغيرة ويُشير عليه بتولية الضَّحَّاك بن قيس مكانه، فقَطِن له معاوية وكتب إِليه: قد فَهِمْت كتتابك فأَفْرِخْ رَوْعَكَ أَبا المغيرة وقد ضممنا إِليك الكوفة مع البصرة؛ قال الأَزهري: كل من لقيته من اللغويين يقول أَفْرَخَ رَوْعه، بفتح الراء من روعه، إَلا ما أَخبرني به المنذري عن أَبي الهيثم اَنه كان يقول: إِنما هو أَفْرَخَ رُوعهُ، بضم الراء، قال: ومعناه خرج الرَّوْعُ من قلبه. قال: وأَفْرِخْ رُوعَك أَي اسْكُن وأْمَنْ.
والرُّوع: موضع الرَّوْع وهو القلب؛ وأَنشد قول ذي الرمة: جَذْلانَ قد أَفْرَخَتْ عن رُوعِه الكُرَبُ قال: ويقال أَفرخت البيضة إِذا خرج الولد منها. قال: والرَّوْع الفزَعُ، والفزَعُ لا يخرج من الفزع، إِنما يخرج من الموضع الذي يكون فيه، وهو الرُّوع. قال: فخرج والرَّوْعُ في الرُّوعِ كالفَرْخِ في البيضة. يقال: أَفرخت البيضة إِذا انفلقت عن الفرْخ منها، قال: وأَفْرَخَ فؤادُ الرجل إِذا خرج رَوْعه منه؛ قال: وقلَبَه ذو الرمة على المعرفة بالمعنى فقال: جذلانَ قد أَفرخت عن رُوعه الكرب قال الأَزهري: والذي قاله أَبو الهيثم بيّن غير أَني أَستوحش منه لانفراده بقوله، وقد استدرَكَ الخلف عن السلف أَشياء ربما زَلُّوا فيها فلا ننكر إِصابة أَبي الهيثم فيما ذهب إِليه، وقد كان له حَظّ من العلم مُوَفَّر، رحمه الله.
وارْتاعَ منه وله ورَوَّعه فتَرَوَّعَ أَي تَفَزَّعَ.
ورُعْت فلاناً ورَوَّعْتُه فارْتاعَ أَي أَفْزَعْتُه فَفَزِعَ.
ورجل رَوِعٌ ورائعٌ: متروِّع، كلاهما على النسب، صحّت الواو في رَوِع لأَنهم شبهوا حركة العين التابعة لها بحرف اللِّين التابِع لها، فكأَنَّ فَعِلاً فَعِيل، كما يصح حَويل وطَويل فعَلى نحْوٍ من ذلك صحّ رَوِعٌ؛ وقد يكون رائع فاعلاً في معنى مفعول كقوله: ذَكَرْت حَبِيباً فاقِداً تَحْتَ مَرْمَسِ وقال: شُذَّانُها رائعةٌ مِن هَدْرِه أَي مُرْتاعة.
ورِيعَ فلان يُراع إِذا فَزِع.
وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، ركب فرساً لأَبي طلحة ليلاً لِفَزَعٍ نابَ أَهلَ المدينة فلما رجَع قال: لن تُراعُوا لن تراعوا إِنّي وجدْته بَحْراً؛ معناه لا فزَع ولا رَوْعَ فاسْكنوا واهْدَؤوا؛ ومنه حديث ابن عمر: فقال له المَلك لم تُرَعْ أَي لا فزَعَ ولا خَوْف.
وراعَه الشيءُ رُؤوعاً ورُوُوعاً، بغير همز؛ عن ابن الأَعرابي، ورَوْعةً: أَفْزَعَه بكثرته أَو جماله.
وقولهم لا تُرَعْ أَي لا تَخَف ولا يَلْحَقْك خوف؛ قال أَبو خِراش: رَفَوْني وقالوا: يا خُوَيْلِد لا تُرَعْ فقلتُ، وأَنْكَرْتُ الوُجوهَ: هُمُ هُمُ وللأُنثى: لا تُراعِي؛ وقال مجنون قيس بن مُعاذ العامري، وكان وقع في شرَكه ظبية فأَطْلَقها وقال: أَيا شِبْهَ لَيْلى، لا تُراعِي فَإِنَّني لَكِ اليومَ مِن وَحْشيّةٍ لَصَدِيقُ ويا شِبْهَ ليلى لا تَزالي بِرَوضَةٍ، عَلَيْكِ سَحابٌ دائمٌ وبُرُوقُ أَقُولُ، وقد أَطْلَقْتُها مِنْ وِثاقِها: لأَنْتِ لِلَيْلى، ما حَيِيتُ، طَلِيقُ فَعَيْناكِ عَيْناها وجِيدُكِ جِيدُها، سِوى أَنَّ عَظْمَ السَّاقِ مِنْكِ دَقِيقُ قال الأَزهري: وقالوا راعَه أَمْرُ كذا أَي بلَغ الرَّوْعُ رُوعَه.
وقال غيره: راعني الشيءُ أَعجبني.
والأَرْوَعُ من الرجال: الذي يُعْجِبُك حُسْنه.
والرائعُ من الجَمال: الذي يُعْجِب رُوع مَن رآه فيَسُرُّه.
والرّوْعةُ: المَسْحةُ من الجمال، والرَّوْقةُ: الجَمال الرائق.
وفي حديث وائل بن حجر: إِلى الأَقْيال العَباهِلة الأَرْواعِ؛ الأَرواعُ: جمع رائع، وهم الحِسانُ الوُجوهِ، وقيل: هم الذين يَرُوعُون الناس أَي يُفْزِعُونهم بمنْظَرِهم هَيْبةً لهم، والأَوّل أَوجَه.
وفي حديث صفة أَهل الجنة: فيَرُوعُه ما عليه من اللِّباس أَي يُعْجبه حُسنه؛ ومنه حديث عطاء: يُكره للمُحرِم كلُّ زِينةٍ رائعةٍ أَي حَسَنة، وقيل: كلُّ مُعْجِبة رائقةٍ.
وفرس روْعاء ورائعةٌ: تَرُوعك بعِتْقِها وصفتها؛ قال: رائعة تَحْمِلُ شَيْخاً رائعا مُجَرَّباً، قد شَهِدَ الوَقائعا وفرس رائعٌ وامرأَة رائعة كذلك، ورَوْعاء بَيِّنة الرَّوَعِ من نسوة رَوائعَ ورُوعٍ.
والأَرْوَعُ: الرجل الكريم ذو الجِسْم والجَهارة والفضل والسُّودَد، وقيل: هو الجميل الذي يَرُوعُك حُسنه ويُعجبك إِذا رأَيته، وقيل: هو الحديد، والاسم الرَّوَعُ، وهو بَيِّنُ الرَّوَعِ، والفعل من كل ذلك واحد، فالمتعدِّي كالمتعدّي، وغير المتعدي كغير المتعدي؛ قال الأَزهري: والقياس في اشتقاق الفعل منه رَوِعَ يَرْوَعُ رَوَعاً.
وقلب أَرْوَعُ ورُواعٌ: يَرْتاع لحِدّته من كلّ ما سَمِع أَو رَأَى.
ورجل أَرْوعُ ورُواعٌ: حَيُّ النفس ذَكيٌّ.
وناقة رُواعٌ ورَوْعاء: حديدةُ الفؤادِ. قال الأَزهري: ناقة رُواعة الفؤاد إِذا كانت شَهْمةً ذَكِيّة؛ قال ذو الرمة: رَفَعْتُ لها رَحْلي على ظَهْرِ عِرْمِسٍ، رُواعِ الفُؤادِ، حُرّةِ الوَجْهِ عَيْطَلِ وقال امرؤ القيس: رَوْعاء مَنْسِمُها رَثِيمٌ دامي وكذلك الفرس، ولا يوصف به الذكر.
وفي التهذيب: فرس رُواعٌ، بغير هاء، وقال ابن الأَعرابي: فرس رَوْعاء ليست من الرائعة ولكنها التي كأَنّ بها فزَعاً من ذَكائها وخِفّةِ روحِها.
وقال: فرس أَروع كرجل أَروع.
ويقال: ما راعَني إِلا مَجِيئك، معناه ما شَعَرْت إِلا بمحبتك كأَنه قال: ما أَصاب رُوعي إِلا ذلك.
وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: فلم يَرُعْني إِلا رجل أَخذَ بمَنْكِبي أَي لم أَشعُر، كأَنه فاجأَه بَغْتةً من غير مَوْعِد ولا مَعْرِفة فراعه ذلك وأَفزعه. قال الأَزهري: ويقال سقاني فلان شَرْبةً راعَ بها فُؤادِي أَي بَرَدَ بها غُلّةُ رُوعي؛ ومنه قول الشاعر: سَقَتْني شَرْبةً راعَت فؤادِي، سَقاها اللهُ مِن حَوْضِ الرَّسُولِ قال أَبو زيد: ارْتاعَ للخَبَر وارتاحَ له بمعنى واحد.
ورُواعُ القَلْبِ ورُوعُه: ذِهْنُه وخَلَدُه.
والرُّوعُ، بالضم: القَلبُ والعَقْل، ووقع ذلك في رُوعِي أَي نَفْسي وخَلَدِي وبالي، وفي حديثٍ: نَفْسِي.
وفي الحديث: إِنَّ رُوح القُدُسِ نَفَثَ في رُوعي، وقال: إِنَّ نَفْساً لن تموت حتى تَسْتَوْفيَ رِزْقَها فاتَّقُوا الله وأَجْمِلُوا في الطلَب؛ قال أَبو عبيدة: معناه في نفْسي وخَلَدي ونحو ذلك، ورُوحُ القُدُس: جبريل، عليه السلام.
وفي بعض الطُّرق: إِنَّ رُوحَ الأَمين نفَثَ في رُوعي.
والمُرَوَّعُ: المُلْهَم كأَنّ الأَمر يُلْقَى في رُوعه.
وفي الحديث المرفوع: إِنّ في كل أُمة مُحَدَّثِين ومُرَوَّعِين، فإِن يكن في هذه الأُمةِ منهم أَحد فهو عُمر؛ المُرَوَّعُ: الذي أُلقي في رُوعه الصواب والصِّدْق، وكذلك المُحَدَّث كأَنه حُدِّثَ بالحقّ الغائب فنطق به.
وراعَ الشيءُ يَروعُ رُواعاً: رجَع إِلى موضعه.
وارْتاع كارْتاح.
والرُّواع: اسم امرأَة؛ قال بشير بن أَبي خازم: تَحَمَّلَ أَهلُها منها فَبانُوا، فأَبْكَتْني مَنازِلُ للرُّواعِ وقال رَبِيعة بن مَقْرُوم: أَلا صَرَمَتْ مَوَدَّتَكَ الرُّواعُ، وجَدَّ البَيْنُ منها والوَداعُ وأَبو الرُّواعِ: من كُناهم. شمر: رَوَّع فلان خُبْزه ورَوَّغَه إِذا رَوَّاه (* قوله «إذا رواه» اي بالدسم.).
وقال ابن بري في ترجمة عجس في شرح بيت الرَّاعي يصف إِبلاً: غَيْر أَروعا، قال: الأَرْوَعُ الذي يَرُوعك جَماله؛ قال: وهو أَيضاً الذي يُسْرِعُ إِليه الارْتياعُ.

عمل (لسان العرب) [1]


قال الله عز وجل في آية الصَّدَقات: والعامِلِين عليها؛ هم السُّعاة الذين يأْخذون الصَّدَقات من أَربابها، واحدهم عامِلٌ وساعٍ.
وفي الحديث: ما ترَكْتُ بعد نَفقة عيالي ومَؤُونة عامِلي صَدَقةٌ؛ أَراد بعياله زَوْجاتِه، وبعامِله الخَلِيفة بعده، وإِنما خَصَّ أَزواجَه لأَنه لا يجوز نكاحُهُن فجَرَت لهنَّ النفقةُ فإِنهن كالمُعْتَدَّات.
والعامِلُ: هو الذي يتوَلَّى أُمور الرجل في ماله ومِلْكِه وعمَلِه، ومنه قيل للذي يَسْتَخْرج الزكاة: عامِل.
والعَمَل: المِهْنة والفِعْل، والجمع أَعمال، عَمِلَ عَمَلاً، وأَعْمَلَه غَيرهُ واسْتَعْمَله، واعْتَمَل الرجلُ: عَمِلَ بنفسه؛ أَنشد سيبويه: إِنَّ الكَرِيمَ، وأَبِيك، يَعْتَمِل إِنْ لم يَجِدْ يوماً على مَنْ يتَّكِل، فيَكْتَسِي مِنْ بَعْدِها ويكتحِل أَراد مَنْ يَتَّكِلُ عليه، فحذف عليه هذه . . . أكمل المادة وزاد عَلى متقدِّمةً، أَلا ترى أَنه يَعْتَمُِل إِنْ لم يَجِدْ من يَتَّكِل عليه؟ وقيل: العَمَلُ لغيره والاعْتِمالُ لنفسه؛ قال الأَزهري: هذا كما يقال اخْتَدَم إِذا خَدَم نَفْسَه، واقْتَرَأَ إِذا قَرَأَ السلامَ على نفسه.
واسْتَعْمَلَ فلان غيرَه إِذا سَأَله أَن يَعْمَل له، واسْتَعْمَلَه: طَلَب إِليه العَمَل.
واعْتَمَل: اضطرب في العَمَل.
واسْتُعْمِل فلان إِذا وَليَ عَمَلاً من أَعْمالِ السلطان.
وفي حديث خيبر: دَفَع إِليهم أَرْضَهُم على أَن يَعْتَمِلوها من أَموالهم؛ الاعْتمال: افتعال من العَمَل أَي أَنهم يَقُومون بما يُحْتاج إِليه من عِمارة وزراعة وتَلقيح وحِرَاسة ونحو ذلك.
وأَعْمَلَ فلان ذِهْنَه في كذا وكذا إِذا دَبَّره بفهمه.
وأَعْمَل رَأْيَه وآلَتَه ولِسانَه واسْتَعْمَله: عَمِل به. قال الأَزهري: عَمِلَ فلان العَمَلَ يَعْمَلُه عَمَلاً، فهو عامِلٌ، قال: ولم يجيء فَعِلْتُ أَفْعَلُ فَعَلاً متعدِّياً إِلا في هذا الحرف، وفي قولهم: هَبِلَتْه أُمُّه هَبَلاً، وإِلاَّ فسائر الكلام يجيء على فَعْلٍ ساكن العين كقولك سَرِطْتُ اللُّقْمَة سَرْطاً، وبَلِعْته بَلْعاً وما أَشبهه.
ورجلٌ عَمُولٌ إِذا كان كَسُوباً.
ورجل عَمِلٌ: ذو عَمَلٍ؛ حكاه سيبويه؛ وأَنشد لساعدة بن جُؤَبَّة: حَتى شَآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ، باتت طِراباً، وبات اللَّيْلَ لم يَنَمِ نَصَب سيبويه مَوْهِناً بعَمِل (* قوله «نصب سيبويه موهناً بعمل» هي عبارة المحكم، وفي المغني: وردّ على سيبويه في استدلاله على إِعمال فعيل بقوله: حتى شآها كليل) ودَفَعَه غيرُه من النحويين فقال: إِنما هو ظرف، وهذا حَسَنٌ منه لأَنه إِنما يُحْمَل الشيء على إِعْمال فَعِلٍ إِذا لم يوجد من إِعْماله بُدٌّ.
ورجل عَمُولٌ: بمعنى رجل عَمِلٌ أَي مطبوع على العَمَل.
وتَعَمَّل فلان لكذا، والتعميل: تولية العَمَل. يقال: عَمَّلْت فلاناً على البصرة؛ قال ابن الأَثير: قد يكون عَمَّلْته بمعنى وَلَّيته وجعلته عامِلاً؛ وأَما ما أَنشده الفراء للبيد: أَو مِسْحَل عَمِل عِضادَة سَمْحَجٍ، بَسَراتِها نَدَبٌ له وكُلوم فقال: أَوقع عَمِل على عِضادَة سَمْحَج، قال: ولو كانت عامِل لكان أَبْيَنَ في العربية، قال الأَزهري: العِضَادة في بيت لبيد جمع العَضُد، وإِنما وَصَفَ عَيْراً وأَتانه فجعل عَمِل بمعنى مُعْمِل (* قوله «فجعل عمل بمعنى معمل إلخ» عبارة التهذيب في ترجمة عضد ويقال: فلان عضد فلان وعضادته ومعاضده إِذا كان يعاونه ويرافقه، وقال لبيد: أَو مسحل سنق عضادة إلخ ثم قال في تفسيره: يقول هو يعضدها، يكون مرة عن يمينها ومرة عن يسارها لا يفارقها) أَو عامِل، ثم جعله عَمِلاً، والله أَعلم.
واسْتَعْمَل فلان اللَّبِنَ إِذا ما بَنى به بِناءً.
والعَمِلةُ: العَمَلُ، إِذا أَدخلوا الهاء كسروا الميم.
والعَمِلَة والعِمْلة: ما عُمِلَ.
والعِمْلة: حالَةُ العَمَل.
ورَجُلٌ خبيثُ العِمْلة إِذا كان خبيث الكسب.
وعِمْلةُ الرجل: باطِنَته في الشرِّ خاصة، وكلُّه من العَمَل.
وقالت امرأَة من العرب: ما كان لي عَمِلَةٌ إِلا فسادُكم أَي ما كان لي عَمَلٌ.
والعِمْلَة والعُمْلَةُ والعَمالة والعُمالة والعمالة؛ الأَخيرة عن اللحياني، كله: أَجْرُ ما عُمِل.
ويقال: عَمَّلْت القومَ عُمالَتَهم إِذا أَعطيتهم إياها.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: قال لابن السَّعْدي: خُذْ ما أُعْطِيتَ فإِنِّي عَمِلْتُ على عَهْد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فَعَمَّلَني أَي أَعطاني عُمالتي وأُجْرَةَ عَمَلي، يقال منه: أَعْملته وعَمَّلْته. قال الأَزهري: العُمالة، بالضم، رِزْقُ العامِلِ الذي جُعِل له على ما قُلِّد من العَمَل.
وعامَلْتُ الرجلَ أُعامِلُه مُعامَلةً، والمُعامَلة في كلام أَهل العراق: هي المُساقاة في كلام الحِجازيين.
والعَمَلة: القومُ يَعْمَلون بأَيديهم ضروباً من العَمَل في طين أَو حَفْرٍ أَو غيره.
وعامَلَه: سامَه بعَمَلٍ.
والعامِلُ في العربية: ما عَمِلَ عَمَلاً مَّا فرفَعَ أَو نَصَب أَو جَرَّ، كالفِعْل والناصب والجازم وكالأَسماء التي من شأْنها أَن تَعْمَلَ أَيضاً وكأَسْماء الفِعْل، وقد عَمِلَ الشيءُ في الشيء: أَحْدَثَ فيه نوعاً من الإِعراب.
وعَمِلَ به العِمِلِّين: بالَغ في أَذاه وعَمِلَه به، وحكى ابن الأَعرابي: عَمِلَ به العِمْلِين، بكسر العين وسكون الميم؛ وقال ثعلب: إِنما هو العِمَلِين، بكسر العين وفتح الميم وتخفيفها.
ويقال: لا تَتَعَمَّلْ في أَمْر كذا كقولك لا تَتَعَنَّ.
وقد تَعَمَّلْت لك أَي تَعَنَّيْت من أَجلك؛ قال مُزَاحم العُقَيلي: تَكادُ مَغانِيها تَقُولُ من البِلى لِسائِلها عن أَهْلِها؛ لا تَعَمَّل أَي لا تَتَعَنَّ فليس لَكَ فَرَجٌ في سؤالك.
وقال أَبو سعيد: سَوْفَ أَتَعَمَّل في حاجتك أَي أَتَعَنَّى؛ وقول الجعدي يصف فرساً: وتَرْقبُهُ بعامِلَةٍ قَذُوفٍ، سَرِيعٍ طَرْفُها قَلِقٍ قَذَاها أَي تَرْقُبه بعين بعيدة النَّظَر.
واليَعْمَلَة من الإِبل: النَّجِيبة المُعْتَمَلة المطبوعة على العَمَل، ولا يقال ذلك إِلا للأُنثى؛ هذا قول أَهل اللغة، وقد حكى أَبو علي يَعْمَلٌ ويَعْمَلة.
واليَعْمَلُ عند سيبويه: اسم لأَنه لا يقال جَمَلٌ يَعْمَلُ عند سيبويه: اسم لأَنه لا يقال جَمَلٌ يَعْمَلٌ ولا ناقة يَعْمَلَةٌ، إِنما يقال يَعْمَلٌ ويَعْمَلة، فيُعْلَم أَنه يُعْنى بهما البعير والناقة، ولذلك قال لا نَعلَم يَفْعَلاً جاء وصفاً، وقال في باب ما لا ينصرف: إِن سميته بيَعْمَلٍ جمع يَعْمَلة فَحَجِّرْ بلفظ الجمع أَن يكون صفة للواحد المذكر، وبعضهم يَرُدُّ هذا ويَجْعَلَ اليَعْمَلَ وصفاً.
وقال كراع: اليَعْمَلَة الناقة السريعة اشتق لها اسم من العَمَل، والجمع يَعْمَلات؛ وأَنشد ابن بري للراجز: يا زَيْدُ زَيْدَ اليَعْمَلاتِ الذُّبَّل، تَطاوَلَ اللَّيْلُ عليكَ، فانْزِل قال: وذكر النحاس في الطبقات أَن هذين البيتين لعبد الله بن رَوَاحة.
وناقة عَمِلَةٌ بَيِّنة العَمالة: فارهة مثل اليَعْمَلة، وقد عَمِلَتْ؛ قال القَطامِيّ: نِعْمَ الفَتى عَمِلَتْ إِليه مَطِيَّتي، لا نَشْتَكي جَهْدَ السِّفار كلانا وحَبْلٌ مُسْتَعْمَلٌ: قد عُمِل به ومُهِن.
ويقال: أَعْمَلْت الناقةَ فَعَمِلَت.
وفي الحديث: لا تُعْمَلُ المَطِيُّ إِلا إِلى ثلاثة مساجد أَي لا تُحَثُّ ولا تُساق؛ ومنه حديث الإِسْراء والبُراق: فعَمِلَتْ بأُذُنَيْها أَي أَسرعت لأَنها إِذا أَسْرَعَتْ حَرَّكت أُذُنيها لشدَّة السير.
وفي حديث لقمان: يُعْمِل الناقةَ والسَّاقَ،؛ أَخبر أَنه قَوِيٌّ على السير راكباً وماشياً، فهو يجمع بين الأَمرين، وأَنه حاذِقٌ بالرُّكُوب والمَشْي.
وعَمِلَ البَرْقُ عَمَلاً، فهو عَمِلٌ: دامَ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة وأَنشد: حَتى شآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ وعُمِّلَ فلان على القوم: أُمِّرَ.
والعَوامِلُ: الأَرجل؛ قال الأَزهري: عَوامِلُ الدابة قوائمه، واحدتها عامِلة.
والعَوامِل: بَقَر الحَرْث والدِّياسة.
وفي حديث الزكاة: ليس في العَوامِل شيء؛ العَوامِل من البقر: جمع عاملة وهي التي يُسْتَقى عليها ويُحْرَث وتستعمل في الأَشغال، وهذا الحكم مطَّرد في الإِبل.
وعامِلُ الرُّمح وعامِلته: صَدْرُه دون السِّنان ويجمع عَوامِل، وقيل: عامِلُ الرُّمْح ما يَلي السِّنان، وهو دون الثَّعْلب.
وطريق مُعْمَلٌ أَي لحْبٌ مسلوك، وحكى اللحياني: لم أَرَ النَّفَقة تَعْمَل كما تَعْمَل بمكة، ولم يُفَسِّره إِلاَّ أَنه أَتبعه بقوله: وكما تُنْفَق بمكة، فعسى أَن يكون الأَول في هذا المعنى: وعَمَلٌ: اسم رجل؛ قالت امرأَة تُرَقِّص ولدها: أَشْبِهْ أَبا أُمِّك، أَو أَشبِهْ عَمَل، وارْقَ إِلى الخَيرات زَنْأً في الجَبَل قال ابن بري: قال أَبوه زيد الذي رَقَّصه هو أَبو وهو قيس بن عاصم، واسم الولد حكيم، واسم أُمه منفوسة بنت زَيْد الخَيْل؛ وأَما الذي قالته أُمه فيه فهو: أَشْبِهْ أَخي، أَو أَشبِهَنْ أَباكا، أَمَّا أَبي فَلَنْ تَنالَ ذاكا، تَقْصُرُ أَن تَنالَهُ يَداكا قال الأَزهري: والمسافرون إِذا مَشَوْا على أَرجلهم يُسَمَّوْن بني العَمَل؛ وأَنشد الأَصمعي: فذَكَرَ اللهَ وسَمَّى ونَزَل (* قوله «ونزل» قال في التهذيب: أي أقام بمنى). بِمَنْزِل يَنْزِله بَنُو عَمَل، لا ضَفَفٌ يَشْغَلُه ولا ثَقَل وبنو عامِلة وبنو عُمَيْلة: حَيَّان من العرب؛ قال الأَزهري: عاملة قبيلة إِليها يُنْسَب عَدِيُّ بن الرِّقاع العامِليُّ، وعامِلة حيٌّ من اليمن، وهو عاملة بن سَبإٍ، وتزعم نُسَّاب مُضَر أَنهم من ولد قاسط؛ قال الأَعشى: أَعامِلَ حَتَّى مَتى تَذْهَبِين إِلى غَيْرِ والدِكِ الأَكْرم؟ ووالِدُكُم قاسِطٌ، فارْجِعوا إِلى النسب الأَتْلَد الأَقْدَم وعَمَلى: موضع.
وفي الحديث: سئل عن أَولاد المشركين فقال: الله أَعلم بما كانوا عاملين؛ روى ابن الأَثير عن الخطابي قال: ظاهر هذا الكلام يوهم أَنه لم يُفْتِ السائل عنهم وأَنه رد الأَمر في ذلك إِلى علم الله عز وجل، وإِنما معناه أَنهم مُلْحَقون في الكفر بآبائهم، لأَن الله تعالى قد علم أَنهم لو بَقُوا أَحياءً حتى يَكْبَروا لعَمِلوا عَمَلَ الكفَّار، ويدل عليه حديث عائشة، رضي الله عنها: قلت فذراريّ المشركين؟ قال: هم من آبائهم، قلت: بِلا عَملٍ، قال: الله أَعلم بما كانوا عاملين؛ وقال ابن المبارك فيه: إِن كل مولود إِنما يُولَد على فِطرته التي وُلد عليها من السعادة والشقاوة وعلى ما قُدِّر له من كفر وإِيمان، فكلٌّ منهم عامِلٌ في الدنيا بالعمل المشاكل لفِطْرته وصائر في العاقبة إِلى ما فُطِر عليه، فمن علامات الشقاوة للطفل أَن يُولَد بين مُشْرِكَين فيحْمِلانه على اعتقاد دينهما ويُعَلِّمانه إِياه، أَو يموت قبل أَن يَعْقِل ويَصِف الدين فيُحْكَم له بحُكم والديه إِذ هو في حكم الشريعة تَبَعٌ لهما، وهذا فيه نظر لأَنا رأَينا وعلمنا أَن ثَمَّ مَن ولد بين مُشْركَين وحملاه على اعتقاد دينهما وعَلَّماه، ثم جاءت له خاتمة من إِسلامه ودينه تَعُدُّه من جملة المسلمين الصالحين، وأَما الذي في حديث الشَّعْبي: أَنه أُتي بشراب مَعْمول، فقيل: هو الذي فيه اللَّبن والعَسل والثَّلج.