المصادر:  


ترمس (العباب الزاخر) [217]


الليث: التُّرْمُسُ -مثال بُرنُس-: حَمْلُ شجَرٍ له حَب مُضلَّع مُحَزَّز. وقال غيره: حفر فلان تُرْمُسَةً تحت الأرض: أي سرداباً. وقال الدِّينَوري: التُّرمُسُ: الجِرجِر المصري؛ وهو من القطانيِّ، وقال في باب الجيم: الجِرجِر: الباقليّ. وتُرْمُسُ ماء لبَني أسد، وقد تفتح تاؤه. وتُرْمُسان من قرى حِمْص. والتَّرامِس: الجُمان. وقال ابن الأعرابي: تَرْمَسَ الرجل: إذا تغيّب عن حربٍ أو شغب.

التُّرْمُسُ (القاموس المحيط) [215]


التُّرْمُسُ، بالضم: حَمْلُ شجرٍ له حَبٌّ مُضَلَّعٌ مُحَزَّزٌ، أو الباقِلاَء المِصْرِيُّ، وماءٌ لبني أسَدٍ، ويُفْتَحُ.
وتُرْمُسَانُ، بالضم: ة بِحِمْصَ.
والتَّرامِسُ: الجُمَانُ.
وحَفَرَ تُرْمُسَةً تَحْتَ الأرضِ، أي: سِرْدَاباً.
وتَرْمَسَ: تَغَيَّبَ عن حَرْبٍ أو شَغْبٍ.

ترمس (لسان العرب) [214]


التُّرْمُسُ: شجرة لها حَبٌّ مُضَلَّع مُحَزَّزٌ، وبه سمي الجُمانُ تَرامِسَ. الرجلُ إِذا تغيب عن حرب أَو شَغْبٍ. الليث: حَفَر فلانٌ تُرْمُسَةً تحت الأَرض.

رمس (العباب الزاخر) [207]


رَمَسْتُ عليه الخَبَرَ أرْمُسُه -بالضم- رَمْساً: كَتَمْتُه، قال لقيط بن زُرارَة في ابْنَتِه دَخْتَنَوْس وقُتِلَ يَوْمَ جَبَلَة:
أتَحْلِقُ القرونَ أم تَـمـيس      لا بَل تَميسُ إنَّها عَـروسُ


فَجَزَّت قُرونها حينَ بَلَغَها مَهْلِكُ أبيها. وقال ابن دريد: الرَّمْس: مصدرُ رَمَسْتُه أرْمُسُه رَمْساً: إذا دَفَنْتَه، وبه سُمِّيَت الرياح رَوَامِس، لأنَّها تَرْمُسُ الآثارَ أي تَدفِنُها، ثم كَثُرَ ذلك في كلامِهِم؛ فسُمِّيَ القبرُ رَمْساً، والجمع أرماس ورُمُوْس. وروي أنَّ عُبَيد بن سارِيَة قَدِمَ على معاوية -رضي الله عنه، وكان عَبَيد قد عُمِّرَ ثلاثمائة سنة- فسألَهُ عن أشياء فقال: أعجَبُ ما رَأيتُه أنّي نَزَلتُ بحَيٍ من قُضاعَة، فَخَرَجوا بِجنازَةِ رَجُلٍ من عُذرة يقال له حُرَيث بن . . . أكمل المادة جَبَلَة، فَخَرَجْتُ معهم، حتى إذا وارَوه انْتَبَذْتُ جانِباً من القومِ وعَيْنَايَ تَذْرِفانِ، ثمَّ تَمَثَّلْتُ بأبيات شِعْرٍ كُنتُ رُوِّيْتُها قبل ذلك:
حتى كأن لم يكـن إلاّ تَـذَكُّـرُهُ      والدَّهْرُ أيَّمـا حـالٍ دَهـارِيْرُ

وذو قَرابَتِهِ في الحَيِّ مَسـرورُ

حتى كأن لم يكـن إلاّ تَـذَكُّـرُهُ

والدَّهْرُ أيَّمـا حـالٍ دَهـارِيْرُ

فقال رجل إلى جَنبي يَسْمَعُ ما أقول: يا عبد اللهِ من قائِلُ هذه الأبيات؟ قلتُ: والذي أحلِفُ بِهِ ما أدري؛ قد رُوِّيْتُها مُنذُ زمانٍ، قال: قائلها هذا الذي دَفَناه آنِفاً؛ وانَّ هذا ذو قرابَتِهِ أسَرّ النّاسَ بِمَوتِهِ وانَّكَ الغريبُ الذي وَصَفَ تبكي عليه. فَعَجِبْتُ لِما ذَكَرَ في شِعرِهِ والدي صارَ إليه من قولِه، كأنَّه كان يَنظُرُ إلى قَبْرِه، فقُلتُ: إنَّ البَلاءَ مُوَكَّلٌ بالمَنْطِقِ.
وأنشَدَ المَرْزُبانيُّ الأبياتَ في رِواية أبي عُيَيْنَهَ المُهَلَّبي، ورَواها غيرُه لعُشٍ العُذْريِّ. والرَّمْسُ -أيضاً-: تُراب القَبْرِ، وهو في الأصل مَصدَر. والمَرمَس: موضع القبر، قال:
خَفْضٍ مَرْمَسي أو فـي يَفَـاعٍ      تُصَوِّتُ هامَتي في رأْسِ قَبْري

وقال ابن دريد: المَرْمَس: القبر بعينه، وأنشد:
وخَليلي في مَرْمَسٍ مدفونُ     

وقال ابنُ شُمَيل: إذا كان القبر مدموماً مع الأرض فهو الرَّمْس، أي مُستَوياُ مع وجه الأرض، فإذا رُفِعَ عن وجه الأرض في السماء فلا يقال له رَمْس. وقال ابن دريد: الرياح الرَّوامِس والرّامِسات: دوافِن الآثار، يقال: رَمَسَتِ الرِّياح الآثار: إذا دَفَنَتها، قال ذو الرُّمَّة:
متى العَهْدُ مِمَّن حَلَّها أو كم انقضـى      من الدَّهرِ مُذْ جَرَّت عليها الرَّوامِس


وقال النابغة الذبياني:
كأنَّ مَجَرّ الرّامِساتِ ذُيُولُها      عليهِ قَضِيمٌ نَمَّقَتْهُ الصَّوَانِع

وقال ابن شُمَيل: الرَّوامِس: الطَّير التي تطيرُ بالليل، قال: وكلُّ دابَّةٍ تخرُجُ بالليل فهيَ رامِسٌ تَرْمُسُ الآثار كما يُرْمَسُ المَيِّت. وفي حديث الضّحّاك: ارمسوا قبري رَمْسا.
والمعنى: النّضهي عن تشهيرِ قبرِه بالرَّفع والتَّسنيم. وقال ابن عبّاد: الرَّمس: الرمي. يقال: رَمَسْتُه بحجر إذا رَمَيتَه به. والتَّرْمُسُ وادٍ لِبَني أُسَيِّد، قال المرّار بن سعيد الفَقْعَسِيُّ:
وكأنَّ أرْحُلَنا بِوَهْدٍ مُـعْـشِـبِ      بِمَنَا عُنَيْزَةَ من مَفِيْضِ التَّرْمُسِ

والارتِماس: الاغتِماس، ومنه حديث عامِر بن شَرَاحيل الشَّعبِيّ: إذا ارْتَمَسَ الجُنُبُ في الماءِ أجْزَأهُ عن الغُسْل من الجَنَابَة.
وعنه أيضاً: أنَّه كَرِهَ للصّائِم أن يَرْتَمِسَ. والتركيب يدل على تغطية وسَتْر.

رمس (لسان العرب) [205]


الرَّمْسُ: الصوت الخَفِيُّ.
ورَمَسَ الشيءَ يَرْمُسُه رَمْساً: طَمَسَ أَثَرَه.
ورَمَسه يَرْمُسُه ويَرْمِسُه رَمْساً، فهو مَرْموس ورَمِيسٌ: دفنه وسَوًى عليه الأَرضَ.
وكلُّ ما هِيلَ عليه التراب، فقد رُمِسَ؛ وكلُّ شيءٍ نُثِرَ عليه الترابُ، فهو مَرْمُوس؛ قال لقِيطُ بنُ زُرارَةَ:يا ليتَ شِعْري اليومَ دَخْتَنُوسُ، إِذا أَتاها الخَبَرُ المَرْمُوسُ، أَتَحْلِقُ القُرُونَ أَم تَمِيسُ؟ لا بَلْ تَمِيسُ، إِنها عَرُوسُ وأَما قول البُرَيْقِ: ذَهَبْتُ أَعُورُه فَوَجدْتُ فيه أَوَارِيّاً رَوامِسَ والغُبارا قد يكون على النسب وقد يكون على وضع فاعل مكان مفعول إِذ لا يُعرف رَمَسَ الشيءُ نَفْسُه. ابن شُمَيْل: الرَّوامِسُ الطير الذي يطير بالليل، قال: وكل دابة تخرج بالليل، فهي رَامِسٌ تَرْمُس: تَدْفِنُ الآثارَ كما . . . أكمل المادة يُرْمَسُ الميت، قال؛ إِذا كان القبر مُدَرَّماً مع الأَرض، فهو رَمْس، أَي مستوياً مع وجه الأَرض، وإِذا رفع القبر في السماء عن وجه الأَرض لا يقال له رَمْسٌ.
وفي حديث ابن مغَفَّل: ارْمُسُوا قبري رَمْساً أَي سَوُّوه بالأَرض ولا تجعلوه مُسَنَّماً مرتفعاً.
وأَصلُ الرَّمْسِ: الستر والتغطية.
ويقال لما يُحْثَى من التراب على القبر: رَمْسٌ.
والقبر نفسُه: رَمْسٌ؛ قال: وبينما المرءُ في الأَحياءِ مُغْتَبِطٌ، إِذا هو الرَّمْسُ تَعْفُوه الأَعاصِيرُ أَراد: إِذا هو تراب قد دُفِنَ فيه والرياح تُطَيِّره.
وروى عن الشعبي في حديث أَنه قال: إِذا ارْتَمَسَ الجُنُبُ في الماء أَجزأَه ذلك من غسل الجنابة؛ قال شمر: ارْتَمس في الماء إِذا انغمس فيه حتى يغيب رأْسه وجميعُ جسده فيه.
وفي حديث ابن عباس: أَنه رامَسَ عُمَرَ بالجُحْفَة وهما مُحْرِمان أَي أَدخلا رؤوسهما في الماء حتى يغطيهما، وهو كالغَمْس، بالغين، وقيل: هو بالراء أَن لا يطيل اللبث في الماء، وبالغين أَن يطيله.
ومنه الحديث: الصائم يَرْتَمِس ولا يَغْتَمِسُ. ابن سيده: الرَّمْسُ القبر، والجمع أَرْماسٌ ورُمُوس؛ قال الحُطَيْئَةُ: جارٌ لقَوْمٍ أَطالوا هُونَ مَنْزِله، وغادَرُوه مُقِيماً بين أَرْماسِ وأَنشد ابن الأَعرابي لعُقَيْل بن عُلَّفَةَ: وأَعِيشُ بالبَلَلِ القَلِيلٍ، وقد أَرى أَنَّ الرُّمُوسَ مَصارِعُ الفِتْيانِ ابن الأَعرابي: الرَّامُوسُ القبر، والمَرْمَسُ: موضع القبر؛ قال الشاعر:بِخَفْضٍ مَرْمَسي، أَو في يَفاعٍ، تُصَوِّتُ هامَتي في رَأْسِ قَبْري ورَمَسْناه بالتُّرْب: كَبَسْناه.
والرَّمْسُ: التُّرْبُ تَرْمُس به الريحُ الأَثَر.
ورَمْسُ القبر: ما حُثِيَ عليه.
وقد رَمَسْناه بالتراب.
والرَّمْسُ تحمله الريح فَتَرْمُس به الآثار أَي تُعَفِّيها.
ورمَسْتُ الميت وأَرْمَسْته: دفنته.
ورَمَسُوا قبر فلان إِذا كتموه وسَوَّوْه مع الأَرض.
والرَّمْسُ: تراب القبر، وهو في الأَصل مصدر.
وقال أَبو حنيفة: الرَّوامِسُ والرَّامِساتُ الرياح الزَّافِياتُ التي تنقل التراب من بلد إِلى آخر وبينها الأَيام، وربما غَشَّتْ وجْه الأَرض كُلَّه بتراب أَرض أُخرى.
والرَّوامِسُ الرياح لتي تثير التراب وتدفن الآثار.
ورَمَسَ عليه الخبرَ رَمْساً: لواه وكتمه. الأَصمعي: إِذا كتم الرجلُ الخَبَرَ القومَ قال: دَمَسْتُ عليهم الأَمرَ ورَمَسْته.
ورَمَسْتُ الحديثَ: أَخفيته وكتمته.
ووقعوا في مَرْمُوسة من أَمرهم أَي اختلاط؛ عن ابن الأَعرابي.
وفي الحديث ذكر رامِس، بكسر الميم، موضع في ديار محارب كتب به رسولُ اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، لعُظَيْمِ بنِ الحَرث المُحاربيّ.

ت ر م س (المصباح المنير) [63]


 التُّرْمُسُ: وزان بندق حبّ معروف من القطاني الواحدة ترمسة

رمس (المعجم الوسيط) [55]


 الْمَيِّت رمسا دَفنه وَسوى عَلَيْهِ الأَرْض وَالشَّيْء طمس أَثَره يُقَال الرّيح ترمس الْآثَار بِمَا تثيره والقبر سواهُ بِالْأَرْضِ وَعَلِيهِ الْخَبَر كتمه وَفُلَانًا بِحجر رَمَاه بِهِ فَهُوَ مرموس ورميس 

الرَّمْسُ (القاموس المحيط) [55]


الرَّمْسُ: كِتْمانُ الخَبَرِ، والدَّفْنُ، والقَبْرُ،
كالمَرْمَسِ والرامُوسِ
ج: أرماسٌ ورُموسٌ، وتُرابُهُ، والرَّمْيُ،
والرَّوامِسُ: الرِّياحُ الدَّوافِنُ للآثارِ،
كالرامِساتِ، والطيرُ الذي يَطيرُ بالليل، أو كلُّ دابَّةٍ تَخْرُجُ بالليلِ.
والتَّرْمُسُ، كالتَّنْضُبِ: وادٍ لبني أُسَيْدٍ.
والارْتِماسُ: الاغْتِماسُ.

ر - س - م (جمهرة اللغة) [52]


قال أبو بكر: قلت لأبي حاتم: أتقول: أرْسَمَ البعيرُ؟ فقال: لا أقول إلا رَسَمَ فهو راسم من إبل رواسم. فقلت: فكيف وقد قال: الرّسيم فأرسَما؟ قال: أراد كلّفت بَعيري غُلاميَّ الرَّسيم فأرسمَ الغلامان بعيرَهما. والرَّوْسَم فارسي معرب، وقيل رَوْشَم، وهو الرَّشْم الذي يُختم به. قال الأعشى: وباكَرَها الرّيحُ في دَنّها ... وصلّى على دنّها وارْتَشَمْ ويُروى بالسين والشين. والرَّمْس: مصدر رمستُه أرمُسه رَمْساً، إذا دفنته، وبه سُمّيت الرياح روامس لأنها ترمُس الآثار، أي تدفنها. ثم كثر ذلك في كلامهم فسُمّي القبر: رَمْساً، والجمع أرماسُ ورُموس. قال الشاعر: ألم تَرَ المرءَ حِلْفُ منيّةٍ ... رَهينٌ لعافي الطير أو سوف يُرْمَسُ والمَرْمَس: القبر بعينه، . . . أكمل المادة والجمع مَرامِس، والرجل رَميس ومرموس. قال الشاعر: رجَعَ الرّكْبُ سالمين جميعاً ... وخليلي في مَرْمَسٍ مدفونُ والرّياح الرّوامس والرّامسات: دوافن الآثار؛ رَمَسَتِ الرّيح الآثار، إذا دفنتها. والسُّمرة: لون من البياض والأُدمة؛ رجل أسمرُ من قوم سُمْر وامرأة سَمْراءُ وقناة سَمراءُ، في ذلك اللون. وفي الحديث: " توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما شبع من البُرّة السّمراء. والسُّمَار: موضع. قال الشاعر: لئن ورَدَ السُّمَار لَنَقْتُلَنْه ... ولا والله أرِدُ السُّمَارا والسَّمَار: اللبن المَذيق؛ ليس له فعل يتصرّف. والسَّمَر: الحديث بالليل خاصة. وفي الحديث: " جَدَبَ لنا عُمَرُ السَّمَرَ " ، أي عابه. وفلان سَميري للذي يسامرك بالليل خاصة، والجمع سُمّار. والسامر: القوم يتحدثون بالليل، أُخرج مُخرج باقر وجامل، والجمع سُمّار وسامر. وقال قوم: السَّمَر: الليل؛ وفي كلامهم: لا أكلّمه السَّمَرَ والقمرَ، أي ما أظلم الليلُ وطلع القمرُ. وابنا سَميرٍ: الليل والنهار؛ ومن أمثالهم: " لا أكلّمه ما سَمَرَ ابنا سَمير " ، أي ما اختلف الليل والنهار. والسَّمُر: ضرب من العِضاه له شوك طِوال، الواحدة سَمُرَة. وسُمَيْراء: موضع معروف، يُمدّ ويُقصر. قال الراجز: يا رُبَّ خالٍ لك بالحَزيزِ بين سُمَيْراءَ وبين تُوزِ وسَمَرْتُ الحديدةَ وغيرها أسمُرها وأسمِرها سمراً. وجارية مسمورة: معصوبة الجسد ليست برخوة اللحم. وقد سمّت العرب سُمَيْراً، فجائز أن يكون تصغير سَمَر أو تصغير أسمر، كما قالوا: سُويد، تصغير أسود، وهذا يسمّيه النحويون: تصغير الترخيم. والسُّرْم للإنسان: معروف، وهو المَبْعَر من الظِّلف وكذلك من الخُفّ، والمَراث من الحافر، والمَجْعَر من السِّباع، والدُّبُر من الإنسان. والسِّرْمان: دُوَيْبَة لا تضمّ جناحَها شبيهة بالجَحْل تألف المزابل تشبه الجراد. ويقال: جاءت الإبل الى الحوض متسرِّمة، إذا جاءت متقطّعة. وغُرّة متسرِّمة، إذا كانت تغلظ من موضع وتدقّ من آخر؛ وقال أبو عبيدة: هي المتصرِّمة، ولم يعرف المتسرِّمة. والمَرْس: مصدر مَرَسْتُ الشيءَ أمرُسه مَرْساً، إذا دَلَكْتَه. ورجل مَرِسٌ وممارِس: صبور على مِراس الأمور. ورجل ممارس للأمور: مزاول لها. والمَريس مثل المَريد؛ يقال للتمر إذا مرسته في ماء أو لبن: مَريس ومَريد؛ يقال: مَرَدْتُه أمرُده مَرْداً، ومَرَسْتُه أمرُسه مَرْساً، فإذا فُعل به ذلك شُرب. وتمارس القومُ في الحرب، إذا تضاربوا. والمَرَس: الحبل، والجمع أمراس. قال أبو زُبيد الطائي: إمّا تَقارَشْ بك الرِّماحُ فلا ... أبكيكَ إلاّ للدَّلْوِ والمَرَسِ يصف عبداً له قُتل، يقول: لا أبكيك لشيء إلا للدلو والمَرَس، أي للاستقاء؛ تقارشتِ الرِّماح في الحرب، إذا دخل بعضها في بعض. وأمرسَ الحبلُ عن البَكْرَة، إذا زال عن المَحالة فرددته إليها. وقال قوم: بل يقال: مَرَسَ الحبلُ إذا زال عنها، وأمرستُه إذا رددته إليها. قال الراجز: بئسَ مَقامُ الشيخ أمْرِسْ أمْرِسْ إمّا على قَعْوٍ وإما اقعَنْسِسْ وبنو مُريس: بُطين من العرب. وبنو مُمارِس: بطن منهم أيضاً. والمَسْر: فعل ممات؛ مَسَرْتُ الشيءض أمسُره مَسْراً، إذا استللته فأخرجته، أي أخرجته من ضِيق الى سعة. والمَرْمَريس: الداهية، وتراها في باب فَعْلِليل.

ترمس (المعجم الوسيط) [50]


 تغيب عَن حَرْب أَو شغب 

الترمسة (المعجم الوسيط) [11]


وَاحِدَة الترمس والسرداب تَحت الأَرْض (ج) ترامس 

الترمس (المعجم الوسيط) [10]


 شَجَرَة لَهَا حب مفلطح مر يُؤْكَل بعد نقعه الترمس:  زجاجة عازلة تحفظ على السَّائِل حرارته أَو برودته (د) 

البسيلة (المعجم الوسيط) [7]


 البسيل والمرارة فِي طعم الشَّيْء والترمس 

(القِنْطَعْرُ (القاموس المحيط) [6]


(القِنْطَعْرُ، كجِرْدَحْلٍ: دَواءٌ مُقَوٍّ لِلمَعِدَةِ، مُفَتِّحٌ للسُّدَدِ، وهو خَشَبٌ مُتَخَلْخِلُ الجِسمِ، يُشْبهُ التُّرْمُسَ إذا قُشِرَ).

علف (العباب الزاخر) [2]


العَلَفُ للدواب، والجمع: عُلُوْفَةٌ وأعْلافٌ وعِلافٌ -مثال جَبَلٍ وجِبَالٍ-. وعِلاَفُ بن حلوان بن عمران بن الحافي بن قُضَاعَةَ، وعِلاَفٌ هذا هو ربان أبو جرم بن ربان، وهو أول من عمل الرِّحَالَ، وإليه تنسب الرِّحالُ العلافية.
وصغر حميد بن ثور -رضي الله عنه- العِلافيَّ تصغير الترخيم حيث يقول:
فَحَمِّلِ الهَمَّ كنازاً جلعـدا      ترى العُلَيْفيَّ عليه مُوْكَدا

ويروى: "مُوْفِدا" أي مُشْرِفاً.
وقال الليث: هو أعظم الرِّحالِ آخره وواسطاً، قال ذو الرمة:
أحَـمُّ عِـلاَفـيٌّ صـــارمٌ      وأعْيَسُ مَهْرِي وأشعث ماجد

يعني نفسه.
وقال النابغة الذبياني:
شعبٌ العِلافِيّاتِ بين فُرُوْجِهِـم      والمحصنات عوازب الأطهار

وموضع العَلَفِ: مِعْلَفٌ. وقال ابن عبّاد: المِعْلَفُ: كواكب مستديرة متبددة؛ ويقال لها الخِبَاءُ أيضاً. وبائع العَلَفِ: عَلاّفٌ. وقال . . . أكمل المادة أبو عمرو: العِلْفُ -بالكسر-: الكثير الأكل. والعَلُوْفَةُ والعَلِيْفَةُ: الناقة أو الشاة تَعْلِفُها ولا ترسلها فترعى. وقال الليث: ويقولون عُلُوْفَةُ الدواب، كأنها جمع، وهي شبيهة بالمصدر، وبالجمع أحرى. وعَلَفْتُ الدابة أعْلِفُها عَلْفاً، وأنشد الفرّاء:
عَلَفْتُها تبناً ومـاءً بـارداً      حتى شتت همّالةً عيناها

وقال أبو عمرو: العَلْفُ: الشرب الكثير. والعُلْفُوْفُ: الجافي من الرجال المسن؛ عن يعقوب، قال عمير بن جعدة:
يسر إذا حُبَّ القُتارُ وأمـلـحـوا      في القوم غير كُبُنَّةٍ عُلْـفُـوْفِ


وقال الأزهري: شيخ عُلْفُوْفٌ: جاف كثير اللحم والشعر كبير السن، وأنشد لأبي زبيد حرملة بن المنذر الطائي يرثي عثمان بن عفان رضي الله عنه:
مأوى اليتيم وماوى كل نَهْـبَـلَةٍ      تأوي إلى نَهْبَلٍ كالنسر عُلْفُوْفِ

وقال ابن عباد: ناقة عُلْفُوْفُ السنام: أي مُلَفَّفَةُ كأنها مُشْتَمِلةٌ بكساء. قال: والعُلْفُوْفُ من النساء: التي قد عجزت، ومن الخيل: الحصان الضخم. وقال الليث: شيخ عِلَّوْفٌ -مثال هِلَّوْفٍ-: كبير السن. والعُلَّفُ-مثال جبالٍ شُمَّخٍ-: ثمر الطلح؛ وهو مثل الباقلاء الغض يخرج فترعاه الإبل، قال العجاج:
أزمان غرّاءُ تروق الشُّنَّفا      بِجِيدِ أدماء تنوش العُلَّفا

الواحدة: عُلَّفَةٌ. وعقيل بن عُلَّفَةَ المري: شاعر، وأبوه عُلَّفَةُ أدرك عمر -رضي الله عنه-. وقال ابن حبيب: في قيس عُلَّفَةُ بن الحارث بن معاوية بن صبار بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان. والمستورد بن عُلَّفَةَ الخارجي: قتل معقل بن قيس الرياحي وقتله مَعْقِلٌ، قتل كل واحد منهما صاحبه.
وكان مَعْقِلٌ مع علي -رضي الله عنه-، وهو الذي قتل بني سامة وسباهم. وهلال بن عُلَّفَةَ التيمي: قاتل رستم بالقادسية. وقال الدينوري: العُلَّفَةُ كأنها هذه الخروبة العظيمة الشآمية إلا أنها أعْبَلُ؛ وفيها حبٌّ كالترمس أسمر، وترعاها السائمة ولا يأكلها الناس إلا المضطر، وما كان مثلها في كبرها من ثمر العِضَاهِ: فهو أيضاً- عُلَّفٌ، وما كان أصغر منها مثل ثمر السلم والسمر والعُرْفُطِ: فهو الحُبْلَةُ.
والعُلَّفُ طويل منبسط. وأعْلَفَ الطلح: خرج عُلَّفُه.
وقال ابن عبّاد: عَلَّفَ الطلح تَعْلِيْفاً: إذا نبت عًلَّفُه، قال: وهذا نادر لأنه غنما يجيء لهذا المعنى أفعل. وقال الدينوري في ذكر الحُبْلَةِ: قال أبو عمرو: يقال قد أحبل وعَلَّفَ: إذا تناثر ورده وعَقَدَ. وقال الليث: الشاة المُعَلَّفَةُ: التي تسمن، وإنما ثقل لكثرة تعاهد صاحبها لها ومداومته عليها. وقال ابن عباد: المُعْتَلِفَةُ: القابلة، كلمة مستعارة. والدّابة تَعْتَلِفُ: إذا أكلت، وتَسْتَعْلِفُ: تطلب العَلَفَ بالحمحمة.

علف (لسان العرب) [2]


العَلَفُ للدّواب، والجمع عِلافٌ مثل جبَل وجِبال.
وفي الحديث: وتأْكلون عِلافَها؛ هو جمع علَف، وهو ما تأْكله الماشية. قال ابن سيده: العَلَفُ قَضِيمُ الدَّابةِ، عَلَفها يَعْلِفُها عَلْفاً، فهي مَعْلُوفة وعَلِيفٌ؛ وأَنشد الفراء: عَلَفْتُها تِبْناً وماءً بارِداً، حتى شَتَتْ هَمَّالةً عَيْناها أَي وسَقَيْتُها ماء؛ وقوله: يَعْلِفُها اللحمَ، إذا عزَّ الشجَرْ، والخَيْلُ في إطْعامِها اللحمَ ضَرَرْ إنما يعني أَنهم يَسقون الخَيلَ الأَلبان إذا أَجدَبت الأَرض فَيُقِيمُها مُقامَ العلَف.
والمِعْلَفُ: موضع العلَف.
والدابةُ تَعْتَلِف: تأْكل، وتَسْتَعْلِفُ: تَطلُب العَلَفَ بالحَمْحَمة.
والعَلُوفَةُ: ما يَعْلِفُون، وجمعها عُلُفٌ وعَلائفُ؛ قال: فأْفأْت أُدْماً كالهِضابِ وجامِلاً، قد عُدْنَ مِثْلَ عَلائفِ المِقْضابِ وحكى أَبو زيد: كبش عَلِيفٌ في كِباش عَلائفَ؛ قال اللحياني: . . . أكمل المادة هي ما رُبِط فعُلِف ولم يُسَرَّحْ ولا رُعِيَ، قال: وإن شئت حذفت الهاء، وكذلك كل فَعُولة من هذا الضرب من الأَسماء، إن شئت حذَفت منه الهاء، نحو الرَّكُوبة والحَلُوبةِ والجَزُوزَةِ وما أَشبه ذلك.
والعَلُوفَة والعَلِيفةُ والمُعَلَّفةُ، جميعاً: الناقة أَو الشاة تُعْلَفُ للسِّمَنِ ولا تُرْسَل للرَّعْي. قال الأَزهري: تُسَمَّن بما يُجْمَع من العَلَف، وقال اللحياني: العَلِيفَةُ المَعْلوفة، وجمعها عَلائِفُ فقط.
وقد عَلَّفْتها إذا أَكثرت تَعَهُّدها بإلقاء العلف لها.
والعُلْفُى، مقصور: ما يجعله الإنسان عند حَصاد شعيره لِخَفير أَو صديق وهو من العلَف؛ عن الهَجَريّ.
والعُلَّفُ: ثمَر الطلْح، وقيل: أَوْعِيةُ ثمَره.
وقال أَبو حنيفة: العُلَّفَةُ ثمرة الطلح كأَنها هذه الخَرُّوبة العظيمة السامِيةُ إلا أَنها أَعْبَلُ، وفيها حَب كالتُّرْمُس أَسْمر تَرْعاه السائمة ولا يأْكله الناس إلا المضْطر، الواحدة عُلَّفةٌ، وبها سمي الرجل.
والعُلَّف: ثمر الطلح وهو مثل الباقِلاء الغَضِّ يخرج فترعاه الإبل، الواحدة عُلَّفة مثال قُبَّر وقُبَّرة. ابن الأَعرابي: العُلَّف من ثمر الطلح ما أخَلف بعد البَرَمة، وهو شبيه اللُّوبياء، وهو الحُلْبةُ من السَّمُر وهو السّنْفُ من المَرْخ كالإصبع؛ وأَنشد للعجاج: بِجِيدِ أَدْماءَ تَنُوشُ العُلَّفا وأَعْلَفَ الطلْحُ: بدا عُلَّفُه وخرج.
والعِلْف: الكثير الأَكل.
والعَلْفُ: الشّرْب الكثير.
والعِلْفُ: شجر يكون بناحية اليمن ورقه مثل ورق العنب يُكبَس في المَجانِب ويُشْوى ويُجَفَّف ويرفع، فإذا طبخ اللحم طرح معه فقام مَقام الخلّ.
وعِلافٌ: رجل من الأَزد، وهو زَبّانُ أَبو جَرْمٍ من قُضاعة كان يَصْنعُ الرّحال، قيل: هو أَول من عَمِلها فقيل لها عِلافِيّة لذلك، وقيل: العِلافيّ أَعظم الرّحال أَخَرَةً وواسطاً، وقيل: هي أَعظم ما يكون من الرحال وليس بمنسوب إلا لفظاً كعُمَرِيّ؛ قال ذو الرمة: أَحَمّ عِلافيّ وأَبيْض صارِم، وأَعْيَس مَهْرِيّ وأَرْوَع ماجِد وقال الأَعشى: هي الصاحِبُ الأَدْنَى، وبَيني وبينها مَجُوفٌ عِلافيٌّ، وقِطْعٌ ونُمْرُقُ والجمع عِلافِيَّاتٌ؛ ومنه حديث بني ناجِيةَ: أَنهم أَهْدَوْا إلى ابن عوف رِحالاً عِلافِيَّةً؛ ومنه شعر حميد ابن ثور: تَرى العُلَيْفِيّ عَلَيْها مُوكَدا (* قوله «ترى العليفي إلخ» صدره: فحمل اللهم كنازاً جلعدا الكنازا، بالزاي: الناقة المكتنزة اللحم الصلبته؛ فما تقدم في جلعد كباراً بالياء والراء خطأ.) العُلَيْفيّ: تصغير ترخيم للعِلافيّ وهو الرحل المنسوب إلى عِلاف.
ورجل عُلْفُوف: جافٍ كثير اللحم والشعر.
وتيس عُلْفوف: كثير الشعر.
وشيخ عُلْفوف: كبير السن؛ ومنه قول الشاعر: مَأْوى اليَتِيم، ومأْوى كلِّ نَهْبَلةٍ تَأْوي إلى نَهْبَلٍ كالنَّسْرِ عُلْفوفِ وقال عمر بن الجعد الخُزاعي: يَسَرٍ، إذا هَبَ الشِّتاء وأَمْحَلُوا في القَوْمِ، غَيْرِ كُبُنَّةٍ عُلْفُوفِ قال ابن بري: هذا البيت أَورده الجوهري يسرٌ وصوابه يَسَرٍ، بالخفض، وكذلك غَيْر؛ وقبله: أَأُمَيْمُ، هل تَدْرينَ أَنْ رُبَ صاحِبٍ فارَقْتُ يومَ خَشاشَ غيرِ ضَعِيفِ؟ قال: يومُ خَشاشٍ يومٌ كان بينهم وبين هُذَيل قتلتهم فيه هذيل وما سَلِم إلا عُمَير بن الجعد (* قوله «عمير بن الجعد» كذا هو هنا بالتصغير وقدّمه قريباً مكبراً.) ، وأُميم: ترخيم أُمية، وقوله يَسَر أَي ياسِر، والعُلْفوف: الجافي من الرجال والنساء، وقيل: هو الذي فيه غِرّة وتَضْيِيع؛ قال الأَعشى: حُلْوة النَّشْر والبَديهة والعلْـ ـلات، لا جَهْمة ولا عُلْفُوف

بسل (لسان العرب) [1]


بسَل الرجلُ يَبسُل بسولاً، فهو باسل وبَسْل وبَسيل وتَبَسَّل، كلاهما: عَبَس من الغضب أَو الشجاعة، وأَسَد باسل.
وتَبَسَّلَ لي فلان إِذا رأَيته كريه المَنْظَر.
وبَسَّل فلان وَجْهَه تبسيلاً إِذا كَرَّهه.
وتَبَسَّل وجههُ: كَرُهَتْ مَرْآته وفَظُعَتْ؛ قال أَبو ذؤَيب يصف قبراً:فكُنْتُ ذَنُوبَ البئر لما تَبَسَّلَتْ، وسُرْبِلْتُ أَكفاني ووُسِّدْتُ ساعدي لما تَبَسَّلَت أَي كَرُهت؛ وقال كعب بن زهير: إِذا غَلَبَتْه الكأْسُ لا مُتَعَبِّس حَصُورٌ، ولا مِن دونِها يتَبَسَّلُ ورواه علي بن حمزة: لما تَنَسَّلَتْ، وكذلك ضبطه في كتاب النبات؛ قال ابن سيده: ولا أَدري ما هو.
والباسل: الأَسَد لكراهة مَنْظَره وقبحه.
والبَسَالة: الشجاعة.
والباسل: الشديد.
والباسل: الشجاع، والجمع بُسَلاء وبُسْل، وقد بَسُل، بالضم، بَسَالة وبَسَالاً، فهو باسل . . . أكمل المادة أَي بَطُل؛ قال الحطيئة: وأَحْلى من التَّمْر الحَلِيِّ، وفيهمُ بَسَالةُ نَفْس إِن أُريد بَسَالُها قال ابن سيده: على أَن بسالاً هنا قد يجوز أَن يعني بسالتها فحذف كقول أَبي ذؤَيب: أَلا ليْتَ شِعْري هل تَنَظَّر خالدٌ عِيَادي على الهِجْرانِ، أَم هو يائس؟ أَي عيادتي.
والمُباسَلة: المصاولة في الحرب.
وفي حديث خَيْفان: قال لعثمان أَمَّا هذا الحي من هَمْدانَ فأَنْجادٌ بُسْلٌ أَي شُجعان، وهو جمع باسل، وسمي به الشجاع لامتناعه ممن يقصده.
ولبن باسل: كَريه الطَّعم حامض، وقد بَسَلَ، وكذلك النبيذ إِذا اشتدّ وحَمُض. الأَزهري في ترجمة حذق: خَلٌّ باسل وقد بَسَل بُسولاً إِذا طال تركه فأَخْلَفَ طَعْمُه وتَغَيَّر، وخَلٌّ مُبَسَّل؛ قال ابن الأَعرابي: ضاف أَعرابي قوماً فقال: ائتوني بكُسَعٍ جَبِيزات وببَسِيل من قَطَاميُّ ناقس؛ قال: البَسيلُ الفَضْلة، والقَطَاميُّ النَّبِيذ، والناقس الحامض، والكُسَعُ الكِسَرُ، والجَبِيزات اليابسات.
وباسِلُ القول: شَدِيدُه وكَرِيهه؛ قال أَبو بُثَيْنَة الهُذَلي:نُفَاثَةَ أَعْني لا أُحاول غيرهم، وباسِلُ قولي لا ينالُ بني عَبْد ويوم باسل: شديد من ذلك؛ قال الأَخطل: نَفْسِي فداءُ أَمير المؤْمنين، إِذا أَبْدَى النواجِذَ يَوْمٌ باسِلٌ ذَكَرُ والبَسْل: الشِّدّة.
وبَسَّلَ الشيءَ: كَرَّهه.
والبَسِيل: الكَريه الوجه.
والبَسِيلة: عُلَيْقِمَة في طَعْم الشيء.
والبَسِيلة: التُّرْمُس؛ حكاه أَبو حنيفة، قال: وأَحسبها سميت بَسِيلة للعُلَيْقِمة التي فيها.
وحَنْظَلٌ مُبَسَّل: أُكِل وحده فتُكُرِّه طَعْمُه، وهو يُحْرِق الكَبِد؛ أَنشد ابن الأَعرابي: بِئْس الطَّعامُ الحَنْظل المُبَسَّلُ، تَيْجَع منه كَبِدِي وأَكْسَلُ والبَسْلُ: نَخْل الشيء في المُنْخُل.
والبَسِيلة والبَسِيل: ما يبقى من شراب القوم فيبيت في الإِناء؛ قال بعض العرب: دعاني إِلى بَسِيلة له.
وأَبْسَل نَفْسَه للموتِ واسْتَبْسَل: وَطَّن نفسه عليه واسْتَيْقَن.
وأَبْسَله لعمله وبه: وَكَلَه إِليه.
وأَبْسَلْت فلاناً إِذا أَسلمتَه للهَلَكة، فهو مُبْسَل.
وقوله تعالى: أُولئك الذين أُبْسِلوا بما كسبوا؛ قال الحسن: أُبْسِلوا أُسلِموا بجَرائرهم، وقيل أَي ارْتُهِنوا، وقيل أُهلِكوا، وقال مجاهد فُضِحوا، وقال قتادة حُبِسوا.
وأَن تُبْسَل نفس بما كسَبَت؛ أَي تُسْلَم للهلاك؛ قال أَبو منصور أَي لئلا تُسْلم نفس إِلى العذاب بعَملها؛ قال النابغة الجعدي: ونَحْن رَهَنَّا بالأُفَاقَةِ عامراً، بما كان في الدَّرْداءِ، رهناً فأُبْسِلا والدَّرْداء: كَتيبة كانت لهم.
وفي حديث عمر: مات أُسَيْد بن حُضَيْر وأُبْسِل ماله أَي أُسْلِم بدَيْنِه واسْتَغْرَقه وكان نَخْلاً فردّه عُمَر وباع ثمره ثلاث سنين وقَضى دينه.
والمُسْتَبْسِل: الذي يقع في مكروه ولا مَخْلَص له منه فيَسْتَسْلم مُوقِناً للهَلَكة؛ وقال الشَّنْفَرَى: هُنَالكَ لا أَرْجُو حَياةً تَسُرُّني، سَمِيرَ الليَّالي مُبْسَلاً لجَرائري أَي مُسْلَماً. الجوهري: المُسْتَبْسِل الذي يُوَطِّن نَفسه على الموت والضرب.
وقد اسْتَبْسَل أَي اسْتَقْتَل وهو أَن يطرح نفسه في الحرب، يريد أَن يَقْتل أَو يُقْتَل لا محالة. ابن الأَعرابي في قوله أَن تُبسل نفس بما كسَبت: أَي تُحْبَس في جهنم. أَبو الهيثم: يقال أَبْسَلْته بجَرِيرته أَي أَسْلمته بها، قال: ويقال جَزَيْته بها: ابن سيده: أَبْسَله لكذا رَهِقه وعَرَّضه؛ قال عَوْف بن الأَحوص بن جعفر: وإِبْسَالي بَنِيَّ بغير جُرْمٍ بَعَوْناه، ولا بِدَمٍ قِراض وفي الصحاح: بدم مُراق. قال الجوهري: وكان حمل عن غَنِيٍّ لبني قُشَير دَم ابْني السجفية فقالوا لا نرضى بك، فرهنهم بَنِيه طلباً للصلح.
والبَسْل من الأَضداد: وهو الحَرام والحَلال، الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء؛ قال الأَعْشَى في الحرام: أَجارَتُكم بَسْلٌ علينا مُحَرَّمٌ، وجارَتُنا حِلٌّ لَكُم وحَلِيلُها؟ وأَنشد أَبو زيد لضَمْرة النهشليّ: بَكَرَتْ تَلُومُك، بَعْدَ وَهْنٍ في النَّدَى، بَسْلٌ عَلَيْكِ مَلامَتي وعِتَابي وقال ابن هَمَّام في البَسْل بمعنى الحَلال: أَيَثْبُت ما زِدْتُمْ وتُلْغَى زِيادَتي؟ دَمِي، إِنْ أُحِلَّتْ هذه، لَكُمُ بَسْلُ أَي حَلال، ولا يكون الحرام هنا لأَن معنى البيت لا يُسَوِّغُنا ذلك.
وقال ابن الأَعرابي: البَسْل المُخَلَّى في هذا البيت. أَبو عمرو: البَسْل الحلال، والبَسْل الحرام.
والإِبْسال: التحريم.
والبَسْل: أَخْذ الشيء قليلاً قليلاً.
والبَسْل: عُصارة العُصْفُر والحِنَّاء.
والبَسْل: الحَبْس.
وقال أَبو مالك: البسل يكون بمعنى التوكيد في المَلام مثل قولِك تَبًّا. قال الأَزهري: سمعت أَعرابيّاً يقول لابن له عَزَم عليه فقال له: عَسْلاً وبَسْلاً أَراد بذلك لَحْيَه ولَومَه.
والبَسْل: ثمانية أَشهر حُرُمٍ كانت لقوم لهم صِيتٌ وذِكْر في غَطَفان وقيس، يقال لهم الهَبَاءَات، من سِيَرِ محمد بن إِسحق.
والبَسْل: اللَّحيُ واللَّوْمُ.
والبَسْل أَيضاً في الكِفاية، والبَسْل أَيضاً في الدعاء. ابن سيده: قالوا في الدعاء على الإِنسان: بَسْلاً وأَسْلاً كقولهم: تَعْساً ونُكْساً وفي التهذيب: يقال بَسْلاً له كما يقال ويْلاً له وأَبْسَل البُسْرَ: طَبَخَهُ وجَفَّفَهُ.
والبُسْلة، بالضم: أُجْرَة الرَّاقي خاصة.
وابْتَسَل: أَخذ بُسْلَتَه.
وقال اللحياني: أَعْطِ العامل بُسْلَته، لم يَحْكِها إِلا هو. الليث: بَسَلْت الراقي أَعطيته بُسْلَته، وهي أُجرته.
وابْتَسَل الرجلُ إِذا أَخذ على رُقْيته أَجراً.
وبَسَل اللحمُ: مثل خَمَّ.
وبَسَلني عن حاجتي بَسْلاً: أَعجلني.
وبَسْلٌ في الدعاء: بمعنى آمين؛ قال المتلمس: لا خاب مِنْ نَفْعك مَنْ رَجَاكا بَسْلاً، وعادَى الله ُ مَنْ عاداكا وأَنشده ابن جني بَسْلٌ، بالرفع، وقال: هو بمعنى آمين. أَبو الهيثم: يقول الرجل بَسْلاً إِذا أَراد آمين في الاستجابة.
والبَسْل: بمعنى الإِيجاب.
وفي الحديث: كان عمر يقول في آخر دعائه آمين وبَسْلاً أَي إِيجاباً يا ربّ.
وإِذا دعا الرجل على صاحبه يقول: قطع الله مَطَاه، فيقول الآخر: بَسْلاً بَسْلاً أَي آمين آمين.
وبَسَلْ: بمعنى أَجَلْ.
وبَسيل: قرية بحَوْرَان؛ قال كثيِّر عزة: فَبِيدُ المُنَقَّى فالمَشارِبُ دونه، فَروضَةُ بُصْرَى أَعْرَضَتْ، فَبسِيلُها (* «فالمشارب» كذا في الأصل وشرح القاموس، ولعلها المشارف بالفاء جمع مشرف: قرى قرب حوران منها بصرى من الشام كما في المعجم)

قطن (لسان العرب) [1]


القُطُون: الإِقامة. قَطَنَ بالمكان يَقْطُنُ قُطُوناً: أَقام به وتَوَطَّنَ، فهو قاطنٌ؛ وقال العجاج: ورَبِّ هذا البلدِ المُحَرَّمِ والقَاطِناتِ البَيْتَ غير الرُّيَّمِ، قَواطِناً مكةَ من وُرْقِ الحَمِي والقُطَّانُ: المقيمون.
والقَطِينُ: جماعة القُطَّان، اسم للجمع، وكذلك القَاطِنَةُ، وقيل: القَطِينُ الساكن في الدار، والجمع قُطُنٌ؛ عن كراع.
والقَطِينُ: المقيمون في الموضع لا يكادون يَبْرَحُونه.
والقَطِينُ: السُّكَّان في الدار، ومُجاوِرُو مكة قُطَّانُها.
وفي حديث الإِفاضة: نحن قَطِينُ الله أَي سُكَّانُ حَرَمه.
والقَطِينُ: جمع قاطن كالقُطَّان، وفي الكلام مضاف محذوف تقديره: نحن قَطين بيت الله وحَرَمِه، قال: وقد يجيء القَطِينُ بمعنى القاطِنِ للمبالغة؛ ومنه حديث زيد بن حارثة: فإِني قَطِينُ البيت عند المَشاعِر وحَمامُ مكة يقال لها: قَواطِنُ . . . أكمل المادة مكة؛ قال رؤبة: فلا وَرَبِّ القاطِناتِ القُطَّنِ والقَطِينُ: كالخَليط لفظ الواحد والجمع فيه سواء.
والقَطِينُ: تبَّاع المَلِك ومَماليكه.
والقَطِينُ: أَهل الدار.
والقَطِينُ: الخَدَمُ والأتْباع والحَشَمُ؛ وفي التهذيب: الحَشَمُ الأَحْرَارُ.
والقَطِينُ: المَماليك.
والقَطِينُ: الإِماءُ.
والقاطِنُ: المقيم بالمكان.
والقَطِين: تُبَّعُ الرجل ومَماليكه وخَدَمُه، وجمعها القُطَّان. قال ابن دريد: قَطِينُ الرجل حَشَمُه وخَدَمه، قال: وإِذا قال الشاعر خَفّ القَطِينُ فهم القوم القَاطِنُون أَي المقيمون.
وروي عن سلمان أَنه قال: كنت رجلاً من المجوس فاجتهدت حتى كنتُ قَطِنَ النار الذي يوقدها؛ قال شمر: قَطِنُ النار خازِنُها وخادِمُها ويجوز أَنه كان مقيماً عليها، رواه بكسر الطاء.
وقَطَنَ يَقْطُنُ إِذا خَدَم. قال ابن الأَثير: أَراد أَنه كان لازماً لها لا يفارقها من قَطَنَ في المكان إِذا لزمه، قال: ويروى بفتح الطاء، جمع قاطن كخَدَم وخادِمٍ، قال: ويجوز أَن يكون بمعنى قاطِنٍ كفَرَطٍ وفارطٍ.
وقَطَنُ الطائر: زِمِكَّاه وأَصلُ ذنبه.
وفي الحديث أَن آمنة لما حملت بالنبي، صلى الله عليه وسلم، قالت: ما وَجَدْتُه في القَطَنه والثُّنَّةِ ولكني كنتُ أَجِدُه في كبدي؛ القَطَنُ: أَسفل الظهر، والثُّنَّة: أَسفل البطن.
والقَطَن، بالتحريك: ما بين الوركين إِلى عَجْبِ الذَّنَبِ؛ قال ابن بري: ومنه قوله: مُعَوَّدٌ ضَرْبَ أَقْطانِ البَهازِير والقَطَنُ: ما عَرُضَ من الثَّبَجهِ.
وقال الليث: القَطَنُ الموضع العريض بين الثَّبَج والعَجُز، والقَطِينة سَكَنُ الدار.
ويقال: جاء القومُ بِقَطِينهم؛ قال زهير: رأَيتُ ذَوِي الحاجاتِ، حول بُيوتِهم، قَطِيناً لهم، حتى إِذا أَنبتَ البَقْلُ وقال جرير: هذا ابنُ عَمِّي في دِمَشْقَ خَلِيفَةً، لو شِئْتُ ساقَكُمُ إِليَّ قَطِينَا والقَطِنَة والقِطْنَة، مثْلُِ المَعِدَةِ والمِعْدَة: مِثل الرُّمَّانة تكون على كرش البعير، وهي ذاتُ الأَطبْاق، والعامة تسميها الرُّمَّانة، وكسر الطاء فيها أَجود. التهذيب: والقَطِنَة هي ذات الأَطبْاق التي تكون مع الكرش، وهي الفَحِثُ أَيضاً؛ الحَرَّاني عن ابن السكيت: هي القَطِنة التي تكون مع الكرش، وهي ذات الأَطباق، وهي النَّقِمْة (* قوله «وهي النقمة إلخ» هذه العبارة كالتي قبلها نظم عبارة التهذيب بالحرف واتى بهذه النظائر للقطنة في الوزن فقط لا في المعنى كما هو ظاهر أي أن هذه سمع فيها أنها بكسر فسكون أو بفتح فكسر).
والمَعْدة والكَلِْمة والسَِّفِْلة والوَسِْمة التي يختضب بها؛ قال أَبو العباس: هي القَِطِْنة وهي الرُّمانة في جوف البقرة؛ وفي حديث سطيح: حتى أَتى عارِي الجَآجي والقَطَنْ وقيل: الصواب قَطِنٌ، بكسر الطاء، جمع قطِنة وهي ما بين الفخذين.
والقَطِنة: اللحمة بين الوركين.
والقُطْنُ والقُطُنُ والقُطُنُّ: معروف، واحدته قُطْنةٌ وقُطُنة وقُطُنَّة، وقد يضعف في الشعر (* قوله «وقد يضعف في الشعر قال قارب إلخ» هكذا نظم عبارة التهذيب بحذف الجملة المعترضة بينهما ونقلها المؤلف من الصحاح ووسطها في كلام التهذيب فصار غير منسجم، ولو قال والقطن والقطن مثل عسر وعسر والقطن إلخ وقد يضعف في الشعر قال قارب إلخ لانسجمت العبارة مع الاختصار، وكثيراً ما يقع له ذلك فيظن ان في الكلام سقطاً وليس كذلك). قال: يقال قُطْنٌ وقُطُنٌ مثل عُسْر وعُسُر؛ قال قارب بن سالم المُرِّي، ويقال دَهلب بن قُرَيع: كأَنَّ مَجْرى دَمْعِها المُسْتَنِّ قُطُنَّةٌ من أَجْوَد القُطْنُنِّ ورواه بعضهم: من أَجود القُطُنِّ؛ قال: شدِّد للضرورة ولا يجوز مثله في الكلام.
وقال أَبو حنيفة: القُطْنُ يَعْظُم عندهم شجرة حتى يكون مثل شجر المِشْمِش، ويبقى عشرين سنة، وأَجودُه الحديثُ؛ وقول لبيد: شاقَتْكَ ظُعْنُ الحيِّ، يوم تحَمَّلوا، فتَكنَّسوا قُطُناً تَصِرُّ خِيامُها أَراد به ثياب القُطْن.
والمَقْطَنة: التي تزرع فيها الأَقطان.
وقد عَطَّبَ الكرمُ وقَطَّنَ الكرمُ تَقْطيناً: بَدَتْ زَمَعاته.
وبزْرُ قَطُونا: حَبَّة يُسْتَشْقَى بها، والمدُّ فيها أَكثر؛ التهذيب: وحَبَّة يستشفى بها يسميها أَهل العراق بزْرَ قَطُونا؛ قال الأَزهري: وسأَلت عنها البَحْرانيين فقالوا: نحن نسميها حَبَّ الذُّرَقة، وهي الأَسْفِيوس، معرب.
وبزْرُ قَطوناء. على وزن جَلولاء وحَرُوراء ودَبوقاء وكَشُوثاء.
والقِطانُ: شِجار الهودج، وجمعه قُطُنٌ؛ وأَنشد بيت لبيد: فتكنسوا قطناً تصر خيامها وقَطْني من كذا أَي حسبي؛ وقال بعضهم: إِنما هو قَطِي، ودخلت النون على حال دخولها في قَدْني، وقد تقدم. ابن السكيت: القَطْنُ في معنى حَسْبُ. يقال: قَطْني كذا وكذا؛ وأَنشد: امْتَلأَ الحوضُ وقال: قَطْني، سعلاًّ رُوَيداً، قد مَلأْتَ بَطْني قال ابن الأَنباري: من العرب من يقول قَطْنَ عبدَ الله درهمٌ، وقَطْنَ عبدِ الله درهمٌ، فيزيد نوناً على قَطْ وينصب بها ويخفض ويضيف إِلى نفسه فيقول قَطْني، قال: ولم يحك ذلك في قد، والقياس فيهما واحد؛ قال: وقولهم لا تقل إِلا كذا وكذا قَطْ؛ معناه حَسْبُ، فطاؤُها ساكنة لأَنها بمنزلة بل وهل وأَجَلْ، وكذلك قد يقال قد عبدَ الله درهمٌ، ومعنى قَطْ عبدَ الله درهمٌ أَي يكفي عبدَ الله درهم.
والقِطْنِيَة، بالكسر؛ حكاه ابن قتيبة بالتخفيف وأَبو حنيفة بالتشديد: واحدة القَطانيّ، وهي الحبوب التي تُدَّخَرُ كالحِمَّص والعَدَس والباقِلَّى والتُّرْمُس والدُّخْن والأُرْز والجُلْبان. التهذيب: القِطْنِيَّة الثياب، والقِطْنيَّة الحبوب التي تخرج من الأَرض، ويقال لها قُطْنيَّة مثل لُجِّيٍّ ولِجِّيّ، قال: وإِنما سميت الحبوب قُِطْنيَّة لأَن مخارجها من الأَرض مثل مخارج الثياب القُِطْنيَّة، ويقال: لأَنها تزرع كلها في الصيف وتُدْرِك في آخر وقت الحر، وقال أَبو معاذ: القَطانِيُّ الخِلَفُ وخُضَر الصيف. شمر: القُطْنِيَّة ما كان سوى الحنطة والشعير والزبيب والتمر، وقال غيره: القِطْنِيَّةُ اسم جامع لهذه الحبوب التي تطبخ؛ قال الأَزهري: هي مثل العَدس والخُلَّر، وهو الماشُ، والفول والدُّجْر، وهو اللوبياء، والحِمَّص وما شاكلها مما يُقْتات، سماها الشافعي كلها قُِطْنيَّة فيما روى عنه الربيع، وهو قول مالك بن أَنس.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه كان يأْخذ من القِطنيَّة العُشْرَ؛ هي بالكسر والتشديد واحدة القَطاني كالعدس والحمص واللوبياء.
والقَيْطونُ: المُخْدَع، أَعجمي، وقيل: بلغة أَهل مصر وبَرْبَر. قال ابن بري: القَيْطون بيت في بيت؛ قال عبد الرحمن بن حسان: قُبَّة من مَراجِلٍ ضَرَبَتْها، عند بَرْدِ الشتاءِ، في قَيْطونِ وقَطَنٌ: اسم رجل.
وقَطَنُ بن نَهْشَل: معروف.
وقَطَنٌ: جبل بنجد في بلاد بني أَسد، وفي الصحاح: جبل لبني أَسد.
وقُطَانُ: جبل (* قوله «وقطان جبل إلخ» كذا بالأصل والمحكم مضبوطاً، والذي في ياقوت: قطان ككتاب جبل) ؛ قال النابغة: غَيرَ أَن الحُدوجَ يرْفَعْنَ غِزْلا نَ قُطانٍ على ظُهورِ الجِمالِ واليَقْطِين: كل شجر لا يقوم على ساق نحو الدُّبَّاء والقَرْع والبطيخ والحنظل.
ويَقْطِينُ: اسم رجل منه.
واليَقْطِينة: القَرْعة الرَّطبة. التهذيب: اليَقطين شجر القرْع. قال الله عز وجل: وأَنبَتْنا عليه شجرةً من يَقْطِين؛ قال الفراء: قيل عند ابن عباس هو ورق القرْع، فقال: وما جعَلَ القَرْعَ من بين الشجر يَقْطِيناً، كل ورقة اتسعتْ وسترتْ فهي يَقْطينٌ. قال الفراء: وقال مجاهد كل شيء ذهب بَسْطاً في الأَرض يَقْطينٌ، ونحو ذلك قال الكلبي، قال: ومنه القَرْع والبطيخ والقِثَّاء والشِّرْيان، وقال سعيد بن جبير: كل شيء ينبت ثم يموت من عامه فهو يَقْطِينٌ.
وقُطْنةُ: لقب رجل، وهو ثابتُ قُطْنةَ العَتَكيّ، والأَسماء المعارف تضاف إِلى أَلقابها، وتكون الأَلقاب معارف وتتعرَّف بها الأَسماء كما قيل قيس قُفَّةَ وزيد بَطَّةَ وسَعيد كُرْز؛ قال ابن بري: قال أَبو القاسم الزجاجي قال ابن دريد سمعت أَبا حاتم يقول أُصِيبتْ عَينُ ثابتِ قُطْنةَ بخُراسان فكان يحشوها قُطْناً، فسمي ثابتَ قُطْنة؛ وفيه يقول حاجب الفيل:لا يَعْرفُ الناسُ منه غيرَ قُطْنَتِه، وما سواها من الإِنسان مَجْهولُ