المصادر:  


بَلِيَ (القاموس المحيط) [217]


بَلِيَ الثَّوْبُ، كَرضِيَ، يَبْلَى بِلىً وبَلاءً،
وأبْلاهُ هو: وبَلاَّهُ.
وفلانٌ بِلْيُ أَسْفارٍ وبِلوُها، أي: بَلاَهُ الهَمُّ والسَّفَرُ والتَّجارِبُ
وبِلْيُ شَرٍّ وبِلْوُهُ: قَوِيٌّ عليه مُبْتَلىً به.
وبِلْيٌ وبِلْوٌ من أبْلاءِ المالِ: قَيِّمٌ عليه.
وهو بِذِي بَلَّى، كحَتَّى وإلاَّ ورَضِيٍّ ويُكْسَرُ،
وبَلَيانٍ، محرَّكةً وبكسرتين مشددةَ الثالثِ: إذا بَعُدَ عنك حتى لا تَعْرِفَ مَوْضِعَهُ.
والبلِيَّةُ: الناقةُ يموتُ رَبُّها، فَتُشَدُّ عندَ قبرِهِ حتى تَموتَ، كانوا يقولونَ: صاحِبُها يُحْشَرُ عليها، وقد بُلِيَتْ، كعُنِيَ.
وبَلِيٌّ، كَرضِيٍّ: قَبيلةٌ م، (وهو: بَلَوِيٌّ.
وبَلْيَانَةُ: د بالْمَغْرِبِ).
وابْتَلَيْتُهُ: اخْتَبَرْتهُ،
و~ الرَّجُلَ فأبْلانِي: اسْتَخْبَرْتُه فأَخْبَرَنِي، وامْتَحَنْتُه، واخْتَبَرْتُهُ،
كَبَلَوْتهُ بَلْواً وبَلاءً، . . . أكمل المادة والاسمُ: البَلْوَى والبَلِيَّةُ والبِلْوَةُ، بالكسر.
والبَلاءُ: الغَمُّ، كأَنَّهُ يُبْلي الجِسْمَ.
والتَّكْليفُ بَلاءٌ، لأنه شاقٌّ على البَدَنِ، أو لأنه اخْتِبارٌ.
والبَلاءُ يكونُ مِنْحَةً، ويكونُ مِحْنَةً.
ونَزَلَتْ بلاءِ، كقَطامِ، أي: البلاءُ.
وأبْلاهُ عُذْراً: أدَّاهُ إليه فَقَبِلَه،
و~ الرجلَ: أحْلَفَهُ، وحَلَفَ له، لازِمٌ مُتَعَدٍّ.
وابْتُلِيَ: اسْتُحْلفَ، واسْتُعْرِفَ.
وما أُبالِيه بالَةً وبلاءً وبالاً ومُبالاةً، أي: ما أكْتَرِثُ.
ولم أُبالِ، ولم أُبَلْ، ولم أُبَلِ، بكَسْرِ اللاَّمِ.
والأَبْلاءُ: ع.
وكحُبْلَى: ع بالمَدينَةِ.
وبَلَى: جَوابُ اسْتِفْهامٍ مَعْقُودٍ بالجَحْد، تُوجِبُ ما يقالُ لك.
وابْلَوْلَى العُشْبُ: طالَ، واسْتَمْكَنَتْ منه الإِبِلُ.
وبِذِي بُلَّى، كرُبَّى: في اللاَّمِ.

بلل (لسان العرب) [218]


البَلَل: النَّدَى. ابن سيده. البَلَل والبِلَّة النُّدُوَّةُ؛ قال بعض الأَغْفال: وقِطْقِطُ البِلَّة في شُعَيْرِي أَراد: وبِلَّة القِطْقِط فقلب.
والبِلال: كالبِلَّة؛ وبَلَّه بالماء وغيره يَبُلُّه بَلاًّ وبِلَّة وبَلَّلهُ فَابْتَلَّ وتَبَلَّلَ؛ قال ذو الرمة: وما شَنَّتَا خَرْقاءَ واهِيَة الكُلَى، سَقَى بهما سَاقٍ، ولَمَّا تَبَلَّلا والبَلُّ: مصدر بَلَلْت الشيءَ أَبُلُّه بَلاًّ. الجوهري: بَلَّه يَبُلُّه أَي نَدَّاه وبَلَّلَه، شدّد للمبالغة، فابْتَلَّ.
والبِلال: الماء.
والبُلالة: البَلَل.
والبِلال: جمع بِلَّة نادر.
واسْقِه على بُلَّتِه أَي ابتلاله.
وبَلَّة الشَّباب وبُلَّتُه: طَرَاؤه، والفتح أَعلى. والبَلِيلَة: ريح باردة مع نَدًى، ولا تُجْمَع. قال أَبو حنيفة: إِذا جاءت الريح مع بَرْد ويُبْس ونَدًى فهي بَلِيل، وقد بَلَّتْ تَبِلُّ بُلولاً؛ فأَما قول . . . أكمل المادة زياد الأَعجم: إِنِّي رأَيتُ عِدَاتِكم كالغَيْث، ليس له بَلِيل فمعناه أَنه ليس لها مَطْل فَيُكَدِّرَها، كما أَن الغَيْث إِذا كانت معه ريح بَلِيل كدَّرَتْه. أَبو عمرو: البَلِيلة الريح المُمْغِرة، وهي التي تَمْزُجها المَغْرة، والمَغْرة المَطَرة الضعيفة، والجَنُوب أَبَلُّ الرِّياح.
وريح بَلَّة أَي فيها بَلَل.
وفي حديث المُغيرة: بَلِيلة الإِرْعاد أَي لا تزال تُرْعِد وتُهَدِّد؛ والبَليلة: الريح فيها نَدى، جعل الإِرعاد مثلاً للوعيد والتهديد من قولهم أَرْعَد الرجلُ وأَبْرَق إِذا تَهَدَّد وأَوعد، والله أَعلم.
ويقال: ما سِقَائك بِلال أَي ماء.
وكُلُّ ما يُبَلُّ به الحَلْق من الماء واللَّبن بِلال؛ ومنه قولهم: انْضَحُوا الرَّحِمَ بِبلالها أَي صِلُوها بصِلَتِها ونَدُّوها؛ قال أَوس يهجو الحكم بن مروان بن زِنْبَاع: كأَنِّي حَلَوْتُ الشِّعْرَ، حين مَدَحْتُه، صَفَا صَخْرَةٍ صَمَّاء يَبْسٍ بِلالُها وبَلَّ رَحِمَه يَبُلُّها بَلاًّ وبِلالاً: وصلها.
وفي حديث النبي،صلى الله عليه وسلم: بُلُّوا أَرحامَكم ولو بالسَّلام أَي نَدُّوها بالصِّلة. قال ابن الأَثير: وهم يُطْلِقون النَّداوَة على الصِّلة كما يُطْلِقون اليُبْس على القَطِيعة، لأَنهم لما رأَوا بعض الأَشياء يتصل ويختلط بالنَّداوَة، ويحصل بينهما التجافي والتفرّق باليُبْس، استعاروا البَلَّ لمعنى الوصْل واليُبْسَ لمعنى القَطِيعة؛ ومنه الحديث: فإِن لكم رَحِماً سأَبُلُّها بِبلالِها أَي أَصِلُكم في الدنيا ولا أُغْنِي عنكم من الله شيئاً.
والبِلال: جمع بَلَل، وقيل: هو كل ما بَلَّ الحَلْق من ماء أَو لبن أَو غيره؛ ومنه حديث طَهْفَة: ما تَبِضُّ بِبِلال، أَراد به اللبن، وقيل المَطَر؛ ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: إِنْ رأَيت بَلَلاً من عَيْش أَي خِصْباً لأَنه يكون مِنَ الماء. أَبو عمرو وغيره: بَلَلْت رَحِمي أَبُلُّها بَلاًّ وبِلالاً وَصَلْتها ونَدَّيْتُها؛ قال الأَعْشَى: إِما لِطَالِب نِعْمَةٍ تَمَّمتها، ووِصَالِ رَحْم قد بَرَدْت بِلالَها وقول الشاعر: والرَّحْمَ فابْلُلْها بِخيْرِ البُلاَّن، فإِنها اشْتُقَّتْ من اسم الرَّحْمن قال ابن سيده: يجوز أَن يكون البُلاَّن اسماً واحداً كالغُفْران والرُّجْحان، وأَن يكون جمع بَلَل الذي هو المصدر، وإِن شئت جعلته المصدر لأَن بعض المصادر قد يجمع كالشَّغْل والعَقْل والمَرَض.
ويقال: ما في سِقَائك بِلال أَي ماء، وما في الرَّكِيَّة بِلال. ابن الأَعرابي: البُلْبُلة الهَوْدَج للحرائر وهي المَشْجَرة. ابن الأَعرابي: التَّبَلُّل (* قوله «التبلل» كذا في الأصل، ولعله محرف عن التبلال كما يشهد به الشاهد وكذا أورده شارح القاموس). الدوام وطول المكث في كل شيء؛ قال الربيع بن ضَبُع الفزاري: أَلا أَيُّها الباغي الذي طالَ طِيلُه، وتَبْلالُهُ في الأَرض، حتى تَعَوَّدا وبَلَّك اللهُ ابْناً وبَلَّك بابْنٍ بَلاًّ أَي رَزَقَك ابناً، يدعو له.
والبِلَّة: الخَيْر والرزق.
والبِلُّ: الشِّفَاء.
ويقال: ما قَدِمَ بِهِلَّة ولا بِلَّة، وجاءنا فلان فلم يأْتنا بِهَلَّة ولا بَلَّة؛ قال ابن السكيت: فالهَلَّة من الفرح والاستهلال، والبَلَّة من البَلل والخير.
وقولهم: ما أَصاب هَلَّة ولا بَلَّة أَي شيئاً.
وفي الحديث: من قَدَّر في مَعِيشته بَلَّه الله أَي أَغناه.
وبِلَّة اللسان: وقوعُه على مواضع الحروف واستمرارُه على المنطق، تقول: ما أَحسن بِلَّة لسانه وما يقع لسانه إِلا على بِلَّتِه؛ وأَنشد أَبو العباس عن ابن الأَعرابي: يُنَفِّرْنَ بالحيجاء شاءَ صُعَائد، ومن جانب الوادي الحَمام المُبَلِّلا وقال: المبَلِّل الدائم الهَدِير، وقال ابن سيده: ما أَحسن بِلَّة لسانه أَي طَوْعَه بالعبارة وإِسْماحَه وسَلاسَته ووقوعَه على موضع الحروف.
وبَلَّ يَبُلُّ بُلولاً وأَبَلَّ: نجا؛ حكاه ثعلب وأَنشد: من صَقْع بازٍ لا تُبِلُّ لُحَمُه لُحْمَة البَازِي: الطائرُ يُطْرَح له أَو يَصِيده.
وبَلَّ من مرضه يَبِلُّ بَلاًّ وبَلَلاً وبُلولاً واسْتَبَلَّ وأَبَلَّ: برَأَ وصَحَّ؛ قال الشاعر: إِذا بَلَّ من دَاءٍ به، خَالَ أَنه نَجا، وبه الداء الذي هو قاتِله يعني الهَرَم؛ وقال الشاعر يصف عجوزاً: صَمَحْمَحة لا تشْتكي الدَّهرَ رأْسَها، ولو نَكَزَتْها حَيَّةٌ لأَبَلَّتِ الكسائي والأَصمعي: بَلَلْت وأَبْلَلْت من المرض، بفتح اللام، من بَلَلْت.
والبِلَّة: العافية.
وابْتَلَّ وتَبَلَّل: حَسُنت حاله بعد الهُزال.
والبِلُّ: المُباحُ، وقالوا: هو لك حِلٌّ وبِلٌّ، فَبِلٌّ شفاء من قولهم بَلَّ فلان من مَرَضه وأَبَلَّ إِذا بَرَأَ؛ ويقال: بِلٌّ مُبَاح مُطْلَق، يمانِيَة حِمْيَريَّة؛ ويقال: بِلٌّ إِتباع لحِلّ، وكذلك يقال للمؤنث: هي لك حِلٌّ، على لفظ المذكر؛ ومنه قول عبد المطلب في زمزم: لا أُحِلُّها لمغتسل وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ، وهذا القول نسبه الجوهري للعباس بن عبد المطلب، والصحيح أَن قائله عبد المطلب كما ذكره ابن سيده وغيره، وحكاه ابن بري عن علي بن حمزة؛ وحكي أَيضاً عن الزبير بن بَكَّار: أَن زمزم لما حُفِرَتْ وأَدرك منها عبد المطلب ما أَدرك، بنى عليها حوضاً وملأَه من ماء زمزم وشرب منه الحاجُّ فحسده قوم من قريش فهدموه، فأَصلحه فهدموه بالليل، فلما أَصبح أَصلحه فلما طال عليه ذلك دعا ربه فأُرِيَ في المنام أَن يقول: اللهم إِني لا أُحِلُّها لمغتسل وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ فإِنك تكفي أَمْرَهم، فلما أَصبح عبد المطلب نادى بالذي رأَى، فلم يكن أَحد من قريش يقرب حوضه إِلا رُميَ في بَدَنه فتركوا حوضه؛ قال الأَصمعي: كنت أَرى أَن بِلاًّ إِتباع لحِلّ حتى زعم المعتمر بن سليمان أَن بِلاًّ مباح في لغة حِمْيَر؛ وقال أَبو عبيد وابن السكيت: لا يكون بِلٌّ إِتباعاً لحِلّ لمكان الواو.
والبُلَّة، بالضم: ابتلال الرُّطْب.
وبُلَّة الأَوابل: بُلَّة الرُّطْب.
وذهبت بُلَّة الأَوابل أَي ذهب ابتلال الرُّطْب عنها؛ وأَنشد لإِهاب ابن عُمَيْر: حتى إِذا أَهْرَأْنَ بالأَصائل، وفارَقَتْها بُلَّة الأَوابل يقول: سِرْنَ في بَرْدِ الروائح إِلى الماء بعدما يَبِسَ الكَلأ، والأَوابل: الوحوش التي اجتزأَت بالرُّطْب عن الماء. الفراء: البُلَّة بقية الكَلإِ.
وطويت الثوب على بُلُلَته وبُلَّته وبُلالته أَي على رطوبته.
ويقال: اطْوِ السِّقاء على بُلُلَته أَي اطوه وهو نديّ قبل أَن يتكسر.
ويقال: أَلم أَطْوك على بُلُلَتِك وبَلَّتِك أَي على ما كان فيك؛ وأَنشد لحَضْرَميّ بن عامر الأَسدي: ولقد طَوَيْتُكُمُ على بُلُلاتِكم، وعَلِمْتُ ما فيكم من الأَذْرَاب أَي طويتكم على ما فيكم من أَذى وعداوة.
وبُلُلات، بضم اللام: جمع بُلُلة، بضم اللام أَيضاً، وقد روي على بُلَلاتكم، بفتح اللام، الواحدة بُلَلة، بفتح اللام أَيضاً، وقيل في قوله على بُلُلاتكم: يضرب مثلاً لإِبقاء المودة وإِخفاء ما أَظهروه من جَفَائهم، فيكون مثل قولهم اطْوِ الثوبَ على غَرِّه ليضم بعضه إِلى بعض ولا يتباين؛ ومنه قولهم: اطوِ السِّقاء على بُلُلِته لأَنه إِذا طُوِيَ وهو جَافٌّ تكسر، وإِذا طُوِيَ على بَلَله لم يَتَكسَّر ولم يَتَباين.
وانصرف القوم ببَلَلتهم وبُلُلتهم وبُلولتهم أَي وفيهم بَقِيّة، وقيل: انصرفوا ببَلَلتِهم أَي بحال صالحة وخير، ومنه بِلال الرَّحِم.
وبَلَلْته: أَعطيته. ابن سيده: طواه على بُلُلته وبُلولته وبَلَّته أَي على ما فيه من العيب، وقيل: على بقية وُدِّه، قال: وهو الصحيح، وقيل: تغافلت عما فيه من عيب كما يُطْوَى السِّقاء على عَيْبه؛ وأَنشد:وأَلبَسُ المَرْءَ أَسْتَبْقِي بُلولتَه، طَيَّ الرِّدَاء على أَثْنائه الخَرِق قال: وتميم تقول البُلولة من بِلَّة الثرى، وأَسد تقول: البَلَلة.
وقال الليث: البَلَل والبِلَّة الدُّون. الجوهري: طَوَيْت فلاناً على بُلَّته وبُلالته وبُلُوله وبُلُولته وبُلُلته وبُلَلته إِذا احتملته على ما فيه من الإِساءة والعيب ودَارَيْته وفيه بَقِيّة من الوُدِّ؛ قال الشاعر: طَوَيْنا بني بِشْرٍ على بُلُلاتهم، وذلك خَيْرٌ من لِقَاء بني بِشْر يعني باللِّقاء الحَرْبَ، وجمع البُلَّة بِلال مثل بُرْمَة وبِرَام؛ قال الراجز: وصاحِبٍ مُرَامِقٍ دَاجَيْتُه، على بِلال نَفْسه طَوَيْتُه وكتب عمر يَسْتحضر المُغيرة من البصرة: يُمْهَلُ ثلاثاً ثم يُحْضَر على بُلَّته أَي على ما فيه من الإِساءة والعيب، وهي بضم الباء.
وبَلِلْتُ به بَلَلاَ: ظَفِرْتُ به.
وقيل: بَلِلْتُ أَبَلُّ ظَفِرت به؛ حكاها الأَزهري عن الأَصمعي وحده. قال شمر: ومن أَمثالهم: ما بَلِلْت من فلان بأَفْوَقَ ناصِلٍ أَي ما ظَفِرْتُ، والأَفْوَق: السهم الذي انكسر فُوقُه، والناصِل: الذي سقط نَصْلُه، يضرب مثلاً للرجل المُجْزِئ الكافي أَي ظَفِرْت برجل كامل غير مضيع ولا ناقص.
وبَلِلْت به بَلَلاً: صَلِيت وشَقِيت.
وبَلِلْت به بَلَلاَ وبَلالة وبُلولاً وبَلَلْت: مُنِيت به وعُلِّقْته.
وبَلِلْته: لَزِمْته؛ قال: دَلْو تَمَأْى دُبِغَتْ بالحُلَّب، بُلَّتْ بكَفَّيْ عَزَبٍ مُشَذَّب، فلا تُقَعْسِرْها ولكن صَوِّب تقعسرها أَي تعازّها. أَبو عمرو: بَلَّ يَبِلُّ إِذا لزم إِنساناً ودام على صحبته، وبَلَّ يَبَلُّ مثلها؛ ومنه قول ابن أَحمر: فبَلِّي إِنْ بَلِلْتِ بأَرْيَحِيٍّ من الفِتْيان، لا يَمْشي بَطِينا ويروى فبَلِّي يا غنيّ. الجوهري: بَلِلْت به، بالكسر، إِذا ظَفِرت به وصار في يدك؛ وأَنشد ابن بري: بيضاء تمشي مِشْيَةَ الرَّهِيص، بَلَّ بها أَحمر ذو دريص يقال: لئن بَلَّتْ بك يَدي لا تفارقني أَو تُؤَدِّيَ حقي. النضر: البَذْرُ والبُلَل واحد، يقال: بَلُّوا الأَرض إِذا بَذَروها بالبُلَل.
ورجل بَلٌّ بالشيء: لَهِجٌ ؛ قال: وإِني لبَلٌّ بالقَرِينةِ ما ارْعَوَتْ، وإِني إِذا صَرَمْتُها لصَرُوم ولا تَبُلُّك عندي بالَّة وبَلالِ مِثل قَطامِ أَي لا يُصيبك مني خير ولا نَدًى ولا أَنفعك ولا أَصدُقك.
ويقال: لا تُبَلُّ لفلان عندي بالَّة وبَلالِ مصروف عن بالَّة أَي ندًى وخير.
وفي كلام عليّ، كرم الله وجهه: فإِن شكوا انقطاع شِرْب أَو بالَّة، هو من ذلك؛ قالت ليلى الأَخْيَلية: نَسيتَ وصالَه وصَدَرْتَ عنه، كما صَدَر الأَزَبُّ عن الظِّلالِ فلا وأَبيك، يا ابن أَبي عَقِيل، تَبُلُّك بعدها فينا بَلالِ فلو آسَيْتَه لَخَلاك ذَمٌّ، وفارَقَكَ ابنُ عَمَّك غَيْر قالي ابن أَبي عَقِيل كان مع تَوْبَة حين قُتِل ففر عنه وهو ابن عمه.
والبَلَّة: الغنى بعد الفقر.
وبَلَّت مَطِيَّتُه على وجهها إِذا هَمَتْ ضالَّة؛ وقال كثيِّر: فليت قَلُوصي، عند عَزَّةَ، قُيِّدَتْ بحَبْل ضَعِيفٍ غُرَّ منها فَضَلَّتِ فأَصْبَح في القوم المقيمين رَحْلُها، وكان لها باغٍ سِوَاي فبَلَّتِ وأَبَلَّ الرجلُ: ذهب في الأَرض.
وأَبَلَّ: أَعيا فَساداً وخُبْثاً.
والأَبَلُّ: الشديد الخصومة الجَدِلُ، وقيل: هو الذي لا يستحي، وقيل: هو الشديد اللُّؤْمِ الذي لا يُدْرَك ما عنده، وقيل: هو المَطول الذي يَمْنَع بالحَلِف من حقوق الناس ما عنده؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للمرَّار بن سعيد الأَسدي: ذكرنا الديون، فجادَلْتَنا جدالَك في الدَّيْن بَلاًّ حَلوفا (* قوله «جدالك في الدين» هكذا في الأصل وسيأتي ايراده بلفظ: «جدالك مالاً وبلا حلوفا» وكذا أورده شارح القاموس ثم قال: والمال الرجل الغني).وقال الأَصمعي: أَبَلَّ الرجلُ يُبِلُّ إِبْلالاً إِذا امتنع وغلب.قال: وإِذا كان الرجل حَلاَّفاً قيل رجل أَبَلُّ؛ وقال الشاعر: أَلا تَتَّقون الله، يا آل عامر؟ وهل يَتَّقِي اللهَ الأَبَلُّ المُصَمِّمُ؟ وقيل: الأَبَلُّ الفاجر، والأُنثى بَلاَّء وقد بَلَّ بَلَلاً في كل ذلك؛ عن ثعلب. الكسائي: رجل أَبَلُّ وامرأَة بَلاَّء وهو الذي لا يُدْرَك ما عنده من اللؤم، ورجل أَبَلُّ بَيِّن البَلَل إِذا كان حَلاَّفاً ظَلوماً.
وأَما قول خالد بن الوليد: أَمَّا وابنُ الخطاب حَيٌّ فَلا ولكن إِذا كان الناس بذي بِلِّيٍّ وذي بِلَّى؛ قال أَبو عبيد: يريد تَفَرُّقَ الناس وأَن يكونوا طوائف وفِرَقاً من غير إِمام يجمعهم وبُعْدَ بعضهم من بعض؛ وكلُّ من بَعُد عنك حتى لا تَعْرِف موضعَه، فهو بذي بِلِّيٍّ، وهو مِنْ بَلَّ في الأَرض أَي ذهب؛ أَراد ضياعَ أُمور الناس بعده، قال: وفيه لغة أُخرى بذي بِلِّيَان، وهو فِعْلِيَان مثل صِلِّيان؛ وأَنشد الكسائي: يَنام ويذهب الأَقوام حتى يُقالَ: أَتَوْا على ذي بِلِّيان يقول: إِنه أَطال النوم ومضى أَصحابه في سفرهم حتى صاروا إِلى موضع لا يَعْرِف مكانَهم من طول نومه.
وأَبَلَّ عليه: غَلَبه؛ قال ساعدة: أَلا يا فَتى، ما عبدُ شَمْسٍ بمثله يُبَلُّ على العادي وتُؤْبَى المَخاسِفُ الباء في بمثله متعلقة بقوله يُبَل، وقوله ما عبدُ شمس تعظيم، كقولك سبحان الله ما هو ومن هو، لا تريد الاستفهام عن ذاته تعالى إِنما هو تعظيم وتفخيم.
وخَصمٌ مِبَلٌّ: ثَبْت. أَبو عبيد: المبلُّ الذي يعينك أَي يتابعك (* قوله «يعينك اي يتابعك» هكذا في الأصل، وفي القاموس: يعييك ان يتابعك) على ما تريد؛ وأَنشد: أَبَلَّ فما يَزْداد إِلاَّ حَماقَةً ونَوْكاً، وإِن كانت كثيراً مخارجُه وصَفاة بَلاَّء أَي مَلْساء.
ورجل بَلٌّ وأَبَلُّ: مَطول؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: جِدَالَكَ مالاً وبَلاًّ حَلُوفا والبَلَّة: نَوْرُ السَّمُر والعُرْفُط.
وفي حديث عثمان: أَلَسْتَ تَرْعى بَلَّتَها؟ البَلَّة: نَوْرُ العِضاهِ قبل أَن ينعقد. التهذيب: البَلَّة والفَتْلة نَوْرُ بَرَمة السَّمُر، قال: وأَول ما يَخْرُج البرَمة ثم أَول ما يخرج من بَدْو الحُبْلَة كُعْبورةٌ نحو بَدْو البُسْرة فَتِيك البَرَمة، ثم ينبت فيها زَغَبٌ بِيضٌ هو نورتها، فإِذا أَخرجت تيك سُمِّيت البَلَّة والفَتْلة، فإِذا سقطن عنن طَرَف العُود الذي يَنْبُتْنَ فيه نبتت فيه الخُلْبة في طرف عودهن وسقطن، والخُلْبة وعاء الحَب كأَنها وعاء الباقِلاء، ولا تكون الخُلْبة إِلاَّ للسَّمُر والسَّلَم، وفيها الحب وهن عِراض كأَنهم نِصال، ثم الطَّلْح فإِن وعاء ثمرته للغُلُف وهي سِنَفة عِراض.
وبِلال: اسم رجل.
وبِلال بن حمامة: مؤذن سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من الحبشة.
وبِلال آباد: موضع. التهذيب: والبُلْبُل العَنْدَليب. ابن سيده: البُلْبُل طائر حَسَن الصوت يأْلف الحَرَم ويدعوه أَهل الحجاز النُّغَر.
والبُلْبُل: قَناةُ الكوز الذي فيه بُلْبُل إِلى جنب رأْسه. التهذيب: البُلْبلة ضرب من الكيزان في جنبه بُلْبُل يَنْصَبُّ منه الماء.
وبَلْبَل متاعَه: إِذا فرَّقه وبدَّده.والمُبَلِّل: الطاووس الصَّرَّاخ، والبُلْبُل الكُعَيْت.
والبَلْبلة: تفريق الآراء.
وتَبَلْبَلت الأَلسن: اختلطت.
والبَلْبَلة: اختلاط الأَلسنة. التهذيب: البَلْبلة بَلْبلة الأَلسن، وقيل: سميت أَرض بابِل لأَن الله تعالى حين أَراد أَن يخالف بين أَلسنة بني آدم بَعَث ريحاً فحشرهم من كل أُفق إِلى بابل فبَلْبَل الله بها أَلسنتهم، ثم فَرَّقتهم تلك الريح في البلاد.
والبَلْبلة والبَلابل والبَلْبال: شدَّة الهم والوَسْواس في الصدور وحديث النفس، فأَما البِلْبال، بالكسر، فمصدر.
وفي حديث سعيد بن أَبي بردة عن أَبيه عن جده قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إِن أُمتي أُمة مرحومة لا عذابٍ عليها في الآخرة، إِنما عذابها في الدنيا البلابل والزلازل والفتن؛ قال ابن الأَنباري: البلابل وسواس الصدر؛ وأَنشد ابن بري لباعث بن صُرَيم ويقال أَبو الأَسود الأَسدي: سائلُ بيَشْكُرَ هل ثَأَرْتَ بمالك، أَم هل شَفَيْت النفسَ من بَلْبالها؟ ويروى: سائِلْ أُسَيِّدَ هل ثَأَرْتَ بِوائلٍ؟ ووائل: أَخو باعث بن صُرَيم.
وبَلْبَل القومَ بَلْبلة وبِلْبالاً: حَرَّكهم وهَيَّجهم، والاسم البَلْبال، وجمعه البَلابِل.
والبَلْبال: البُرَحاء في الصَّدر، وكذلك البَلْبالة؛ عن ابن جني؛ وأَنشد: فبات منه القَلْبُ في بَلْبالَه، يَنْزُو كَنَزْوِ الظَّبْيِ في الحِباله ورجل بُلْبُلٌ وبُلابِل: خَفِيف في السَّفَر معْوان. قال أَبو الهيثم: قال لي أَبو ليلى الأَعرابي أَنت قُلْقُل بُلْبُل أَي ظَريف خَفيف.
ورجل بُلابِل: خفيف اليدين وهو لا يَخْفى عليه شيء.
والبُلْبُل من الرجال: الخَفِيفُ؛ قال كثير بن مُزَرِّد: سَتُدْرِك ما تَحْمي الحِمارة وابْنُها قَلائِصُ رَسْلاتٌ، وشُعْثٌ بَلابِل والحِمارة: اسم حَرَّة وابنُها الجَبَل الذي يجاورها، أَي ستدرك هذه القلائص ما منعته هذه الحَرَّة وابنُها.
والبُلْبول: الغلام الذَّكِيُّ الكَيِّس.
وقال ثعلب: غلام بُلْبُل خفيف في السَّفَر، وقَصَره على الغلام. ابن السكيت: له أَلِيلٌ وبَلِيلٌ، وهما الأَنين مع الصوت؛ وقال المَرَّار بن سعيد: إِذا مِلْنا على الأَكْوار أَلْقَتْ بأَلْحِيها لأجْرُنِها بَليل أَراد إِذا مِلْنا عليها نازلين إِلى الأَرض مَدَّت جُرُنَها على الأَرض من التعب. أَبو تراب عن زائدة: ما فيه بُلالة ولا عُلالة أَي ما فيه بَقِيَّة.
وبُلْبُول: اسم بلد.
والبُلْبُول: اسم جَبَل؛ قال الراجز: قد طال ما عارَضَها بُلْبُول، وهْيَ تَزُول وَهْوَ لا يَزول وقوله في حديث لقمان: ما شَيْءٌ أَبَلَّ للجسم من اللَّهْو؛ قال ابن الأَثير: هو شيء كلحم العصفور أَي أَشد تصحيحاً وموافقة له.
ومن خفيف هذا الباب بَلْ، كلمة استدراك وإِعلام بالإِضْراب عن الأَول، وقولهم قام زيد بَلْ عَمْرٌو وبَنْ زيد، فإِن النون بدل من اللام، أَلا ترى إِلى كثرة استعمال بَلْ وقلة استعمال بَنْ، والحُكْمُ على الأَكثر لا الأَقل؟ قال ابن سيده: هذا هو الظاهر من أَمره، قال: وقال ابن جني لست أَدفع مع هذا أَن تكون بَنْ لُغَةً قائمة بنفسها. التهذيب في ترجمة بَلى: بَلى تكون جواباً للكلام الذي فيه الجَحْد. قال الله تعالى: أَلَسْتُ بربكم قالوا بَلى؛ قال: وإِنما صارت بَلى تتصل بالجَحْد لأَنها رجوع عن الجَحْد إِلى التحقيق، فهو بمنزلة بَلْ، وبَلْ سَبِيلها أَن تأَتي بعد الجَحْد كقولك ما قام أَخوك بَلْ أَبوك، وما أَكرمت أَخاك بَلْ أَباك، وإِذا قال الرجل للرجل: أَلا تقوم؟ فقال له: بَلى، أَراد بَلْ أَقوم، فزادوا الأَلف على بَلْ ليحسن السكوت عليها، لأَنه لو قال بَلْ كان يتوقع (* قوله «كان يتوقع» اي المخاطب كما هو ظاهر مما بعد) كلاماً بعد بلْ فزادوا الأَلف ليزول عن المخاطب هذا التوهم؛ قال الله تعالى: وقالوا لن تمسنا النار إِلا أَياماً معدودة، ثم قال بَعْدُ: بَلى من كسب سيئة، والمعنى بَلْ من كسب سيئة، وقال المبرد: بل حكمها الاستدراك أَينما وقعت في جَحْد أَو إِيجاب، قال: وبَلى تكون إِيجاباً للمَنْفِيِّ لا غيرُ. قال الفراء: بَلْ تأْتي بمعنيين: تكون إِضراباً عن الأَول وإِيجاباً للثاني كقولك عندي له دينار لا بَلْ ديناران، والمعنى الآخر أَنها توجب ما قبلها وتوجب ما بعدها، وهذا يسمى الاستدراك لأَنه أَراده فنسيه ثم استدركه. قال الفراء: والعرب تقول بَلْ والله لا آتيك وبَنْ والله، يجعلون اللام فيها نوناً، وهي لغة بني سعد ولغة كلب، قال: وسمعت الباهليين يقولون لا بَنْ بمعنى لا بَلْ. الجوهري: بَلْ مُخَفَّفٌ حرفٌ، يعطف بها الحرف الثاني على الأَول فيلزمه مثْلُ إعرابه، فهو للإضراب عن الأَول للثاني، كقولك: ما جاءَني زيد بَلْ عمرو، وما رأَيت زيداً بَلْ عمراً، وجاءني أَخوك بَلْ أَبوك تعطف بها بعد النفي والإِثبات جميعاً؛ وربما وضعوه موضع رُبَّ كقول الراجز: بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ يعني رُبَّ مَهْمَهٍ كما يوضع غيره اتساعاً؛ وقال آخر: بَلْ جَوْزِ تَيْهاء كظَهْرِ الحَجَفَتْ وقوله عز وجل: ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عِزَّةٍ وشقاق؛ قال الأَخفش عن بعضهم: إِن بَلْ ههنا بمعنى إِن فلذلك صار القَسَم عليها؛ قال: وربما استعملت العرب في قَطْع كلام واستئناف آخر فيُنْشد الرجل منهم الشعر فيقول: . . . . . . بل ما هاجَ أَحْزاناً وشَجْواً قَدْ شَجا ويقول: . . . . . . بل وبَلْدَةٍ ما الإِنْسُ من آهالِها، تَرى بها العَوْهَقَ من وِئالِها، كالنار جَرَّتْ طَرَفي حِبالِها قوله بَلْ ليست من البيت ولا تعدّ في وزنه ولكن جعلت علامة لانقطاع ما قبله؛ والرجز الأَول لرؤبة وهو: أَعْمَى الهُدَى بالجاهِلِينَ العُمَّهِ، بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ والثاني لسُؤْرِ الذِّئْبِ وهو: بَلْ جَوْزِتَيْهاءَ كَظَهْرِ الحَجَفَتْ، يُمْسي بها وُحُوشُها قد جُئِفَتْ قال: وبَلْ نُقْصانها مجهول، وكذلك هَلْ وَقَدْ، إِن شئت جعلت نقصانها واواً قلت بَلْوٌ هَلْوٌ قَدْوٌ، وإِن شئت جعلته ياء.
ومنهم من يجعل نقصانها مثل آخر حروفها فيُدْغم ويقول هَلٌّ وبَلٌّ وقَدٌّ، بالتشديد. قال ابن بري: الحروف التي هي على حرفين مثل قَدْ وبَلْ وهَلْ لا يقدّر فيها حذف حرف ثالث كما يكون ذلك في الأَسماء نحو يَدٍ ودَمٍ، فإِن سميت بها شيئاً لزمك أَن تقدر لها ثالثاً، قال: ولهذا لو صَغَّرْتَ إِن التي للجزاء لقلت أُنَيٌّ، ولو سَمَّيت بإِن المخففة من الثقيلة لقلت أُنَيْنٌ، فرددت ما كان محذوفاً، قال: وكذلك رُبَ المخففة تقول في تصغيرها اسمَ رجل رُبَيْبٌ، والله أَعلم.

بلي (الصّحّاح في اللغة) [216]


يقال: ناقةٌ بِلْوُ سَفَرٍ بكسر الباء، وبِلْيُ سَفَرٍ، للتي قد أبلاها السفر.
والجمع أَبْلاءٌ. والبلْوَةُ أيضاً بالكسر والبِلْيَةُ مثله. والبَلاءُ واحدٌ، والجمع البَلايا. أيضاً: الناقةُ التي كانت تُعْقَلُ في الجاهلية عند قبر صاحبها، فلا تُعْلَفُ ولا تُسْقَى حتّى تموت.
وقامت مُبَلِّياتُ فلانٍ يَنُحْنَ عليه، وذلك أن يَقُمْنَ حولَ راحلته إذا مات.
وبَلَوْتُهُ بَلْواً: جَرَّبْتُهُ واختبرته. بَلاهُ الله بَلاءً، وأَبْلاهُ إبْلاءً حسناً.
وابْتَلاهُ: اختبره. التَبالي: الاختِبارُ.
وقولهم: ما أُباليهِ، أي ما أَكْتَرِثُ له. الثوبُ يَبْلى بِلىً بكسر الباء، فإن فَتَحْتَها مَدَدْتَ. قال العجاج:
كَرُّ الليالي واختلافُ الأَحوالْ      والمرءُ يُبْليهِ بَلاءَ السِـرْبـالْ

وأَبْلَيْتُ الثوب.
ويقال للمُجِدَّ: أَبْلِ ويُخْلِفَ اللهُ.
وتقول: . . . أكمل المادة class="baheth_marked">أَبْلَيْتُ فلاناً يميناً، إذا طَيَّبْتَ نفسَه بها. والبَلاءُ: الاختبارُ؛ ويكون بالخير والشر. يقال: أَبْلاهُ الله بَلاءً حسناً. معروفاً. قال زهير:
وأبْلاهما خيرَ البَلاءَ الذي يَبْلُو      جَزى اللهُ بالإحسانِ ما فَعَلا بكم

أي خيرَ الصنيع الذي يَختبِر به عبادَه.

البَلَلُ (القاموس المحيط) [214]


البَلَلُ، محرَّكةً،
والبِلَّةُ والبِلالُ، بكسرهما،
والبُلالَةُ، بالضم: النُّدْوَةُ.
وبَلَّهُ بالماءِ بَلاًّ وبِلَّةً، بالكسر، وبَلَّلَهُ فابْتَلَّ وتَبَلَّلَ.
وككِتابٍ: الماءُ، ويُثَلَّثُ، وكلُّ ما يُبَلُّ به الحَلْقُ.
والبِلَّةُ، بالكسرِ: الخَيْرُ والرِزْقُ، وجريانُ اللسانِ وفَصاحَتُه، أو وُقوعُهُ على مَواضِعِ الحُروفِ، واسْتِمْرَارُهُ على المَنْطِقِ، وسَلاسَتُه.
والبَلَلُ: الدونُ، أو النَّداوَةُ، والعافيةُ، والوَليمةُ، وبالضم: ابْتِلالُ الرُّطَبِ، وبَقِيَّةُ الكَلأَِ، وبالفتحِ: طَراءَةُ الشَّبابِ، ويُضَمُّ، ونَوْرُ العِضَاهِ، أو الزَّغَبُ الذي يكونُ بعدَ النَّوْرِ، ونَوْرُ العُرْفُطِ والسَّمُرِ، أو عسَلُهُ، ويُكْسَرُ، والغِنَى بعدَ الفَقْرِ،
كالبُلَّى، كرُبَّى، وبَقِيَّةُ الكَلأَِ، ويُضَمُّ، وثَمَرُ القَرَظِ.
والبَليلُ: ريحٌ بارِدَةٌ معَ نَدًى، للواحِدَةِ والجميعِ.
وبَلَّتْ تَبِلُّ بُلولاً.
والبِلُّ، بالكسر: الشِفاءُ، والمُباحُ، . . . أكمل المادة ويقالُ: حِلٌّ وبِلٌّ، أو هو إتْباعٌ.
وبَلَّ رَحِمَهُ بَلاًّ وبِلالاً، بالكسر: وصَلَها.
وكقَطامِ: اسمٌ لِصِلَة الرَّحِمِ.
وبَلَّ بُلولاً،
وأبَلَّ: نَجا،
و~ من مَرَضِه يَبِلُّ بَلاًّ وبَلَلاً وبُلولاً،
واسْتَبَلَّ وابْتَلَّ وتَبَلَّلَ: حَسُنَتْ حالُهُ بعدَ الهُزَالِ.
وانْصَرَفَ القومُ ببَلَلِهِم، محرَّكةً، وبضمتين، وبُلولَتِهِم، بالضم، أي: وفيهم بقِيَّةٌ.
وطواهُ على بُلَّتِهِ، ويُفْتَحُ،
وبُلُلَتِه، وتُفْتَحُ اللامُ،
وبُلولَتِهِ وبُلولِه وبُلالَتِه، بضمهنَّ،
وبَلَلَتِه وبَلَلاتِه وبَلالَتِه، مَفْتُوحاتٍ،
وبُلَلاتِه، بضم أوَّلِها، أي: احْتَمَلْتُهُ على ما فيه من العَيْبِ أو دارَيْتُه، وفيه بقيَّةٌ من الوُدِّ.
وطَوَيْتُ السِقاءَ على بُلُلَتِه، وتُفْتَحُ اللامُ: طَوَيْتُه وهو نَدٍ.
وبَلِلْتُ به، كفرِحَ: ظَفِرْتُ، وصَلَيْتُ وشَقيتُ،
و~ فلاناً: لَزِمْتُهُ،
و~ به بَلَلاً وبَلالَةً وبُلولاً: مُنِيتُ به، وعُلِّقْتُه،
كبَلَلْتُ، بالفتح.
وما بَلِلْتُ به، بالكسر: ما أصَبْتُه ولا عَلِمْتُهُ.
والبَلُّ: اللَّهِجُ بالشيء، ومَنْ يَمْنَعُ بالحَلِفِ ما عندَه من حُقوقِ الناسِ.
وعليُّ بنُ الحَسَنِ بِن البَلِّ البَغْدَادِيُّ: محدِّثٌ.
ولا تَبُلُّكَ عندنا بالَّةٌ أو بَلالِ، كقَطامِ: لا يُصيبُكَ خيرٌ.
وأبَلَّ: أثْمَرَ،
و~ المريضُ: بَرَأ،
و~ مَطِيَّتُه على وجْهِهَا: هَمَتْ ضالَّةً،
و~ العودُ: جَرَى فيه الماءُ،
و~ : ذَهَبَ في الأرضِ،
كبَلَّ، وأعْيَا فَساداً أو خُبْثاً،
و~ عليه: غَلَبَه.
والأَبَلُّ: الأَلَدُّ الجَدِلُ،
كالبَلّ، ومن لا يَسْتَحْيي، والمُمْتَنِعُ، والشديدُ اللُّؤْمِ لا يُدْرَكُ ما عندَه، والمَطولُ الحَلاَّفُ الظَّلومُ،
كالبَلِّ، والفاجِرُ، وهي: بَلاَّءُ،
ج: بُلٌّ بالضم.
وقد بَلَّ بَلَلاً.
وخَصْمٌ مِبَلٌّ: ثَبْتٌ.
وككِتابٍ: بِلالُ بنُ رَباحٍ ابنُ حَمامَةَ المُؤَذِّنُ، وحمَامَةُ أُمُّهُ، وابنُ مالِكٍ، وابنُ الحَارِثِ المُزَنِيَّانِ، وآخَرُ غيرُ مَنْسُوبٍ: صحابيُّونَ.
وبِلالُ آبادٍ: ع.
والبُلْبُلُ بالضم: طائِرٌ م، والخفيفُ في السَّفَرِ المِعْوانُ،
كالبُلْبُلِيِّ، وسَمكٌ قَدْرَ الكَفِّ.
وإبراهيمُ بنُ بُلْبُلٍ، وحَفيدُهُ بُلْبُلُ بنُ إسحاق: محدِّثانِ.
وإسماعيلُ بنُ بُلْبُلٍ: وزيرُ المُعْتَمِدِ من الكُرَماءِ،
و~ من الكوزِ: قَناتُه التي تَصُبُّ الماءَ.
والبُلْبُلَةُ: كوزٌ فيه بُلْبُلٌ إلى جَنْبِ رأسِهِ، والهَوْدَجُ للحَرائِرِ.
والبَلْبَلَةُ: اخْتِلاطُ الأَسِنَّةِ، وتَفْرِيقُ الآراءِ والمَتاعِ، وخَرَزَةٌ سَوْداءُ في الصَّدَفِ، وشِدَّةُ الهَمِّ والوَساوِسِ،
كالبَلْبَالِ والبَلابِلِ.
والبِلْبَالُ، بالكسر: المَصْدَرُ.
وبَلْبَلَهُمْ بَلْبَلَةً وبِلْبالاً: هَيَّجَهُمْ وحَرَّكَهُمْ، والاسْمُ البَلْبَالُ، بالفتح.
والبَلْبَالَةُ والبَلْبَالُ: البُرَحاءُ في الصَّدْرِ.
وكَسُرسورٍ: ع، وجَبَلٌ باليَمَامَةِ.
وبَلَّكَ اللُّه تعالى ابْناً، وبه: رَزَقَكَهُ.
وهو بِذِي بِلِّيٍّ،
وبِذِي بِلِّيَّانِ، مَكْسُورَيْنِ مُشَدَّدي الياءِ واللامِ، وكحَتَّى، ويُكْسَرُ، أي: بَعيدٌ حتى لا يُعْرَفَ مَوْضِعُهُ.
ويقالُ بِذِي بَلِيٍّ، كوَلِيٍّ، ويُكْسَرُ، وبَلَيَانٍ، محرَّكةً مُحرَّكةً مُخَفَّفَةً، وبِلِيَّانٍ، بكَسْرَتَيْنِ مُشَدَّدَةَ الياءِ، وبِذِي بِلٍّ بالكسر، وبِلَّيانِ، بكسر الباءِ وفتح اللام المُشَدَّدَةِ، وبفتح الباءِ واللام المُشَدَّدَةِ، وبَلْيانٍ، بالفتح وتخْفِيفِ الياءِ ويقالُ:
ذَهَبَ بِذِي هَلِيَّانَ وذي بَلِيَّانَ، وقد يُصْرَفُ، أي: حيثُ لا يُدْرَى أَيْنَ هو، أو هو عَلَمٌ للبُعْدِ،
أو ع ورَاءَ اليَمَنِ، أو من أعْمالِ هَجَرَ، أو هو أقْصَى الأرضِ، وقَوْلُ خالِدٍ: إذا كانَ الناسُ بِذِي بِلِّيٍّ وذِي بِلَّى: يُريدُ تَفَرُّقَهُم، وكَوْنَهُم طَوائِفَ بِلا إمامٍ، وبُعْدَ بَعْضِهِم عن بعضٍ.
وما أحْسَنَ بَلَلَهُ، محرَّكةً: تَجَمُّلَهُ.
والبَلاَّنُ، كشَدَّادٍ: الحَمَّامُ،
ج: بَلاَّناتٌ.
والمُتَبَلِّلُ: الأَسَدُ.
والبَلْبَالُ: الذِّئْبُ.
وكمُحَدِّثٍ: الدائِمُ الهَدِيرِ، والطاووسُ الصَّرَّاخُ، كشَدَّادٍ.
وكصُرَدٍ: البَذْرُ.
وبَلُّوا الأرضَ: بذَروها.
وكأميرٍ: الصَّوْتُ.
وقَليلٌ بَلِيلٌ: إتْباعٌ.
وهو بِلُّ أبْلالٍ، بالكسر: داهِيَةٌ.
وتَبَلْبَلَتِ الأَلْسُنُ: اخْتَلَطَتْ،
و~ الإِبِلُ الكَلأَ: تَتَبَّعَتْهُ فلم تَدَعْ منه شيئاً.
وكعُلابِطٍ: الرجُلُ الخَفيفُ فيما أخذَ،
ج: بالفتح.
والمُبِلُّ: مَنْ يُعْييكَ أن يُتابِعَكَ على ما تُريدُ.
وكزُبيْرٍ: شَرِيعَةُ صِفّيْن، واسمٌ.
وما في البِئْرِ بَالُولٌ: شيءٌ من الماءِ.
وكهُمَزَةٍ: الزِّيُّ، والهَيْئَةُ.
وكيفَ بُلَلَتُكَ وبُلولَتُكَ؟ مضمومتين: حالُكَ.
وتَبَلَّلَ الأسَدُ: أثارَ بمَخَالِبِه الأرض وهو يَزْأرُ.
وجاءَ في أُبُلَّتِهِ، بالضم: قبيلتِهِ.
وبَلْ: حَرْفُ إضْرابٍ، إنْ تَلاها جُمْلَةٌ كان معنَى الإِضْرابِ إمَّا الإِبْطالَ ك{سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ}، وإمَّا الانْتِقَالَ من غَرَضٍ إلى غَرَضٍ آخَرَ: {فَصَلَّى بِلْ تُؤْثِرونَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا}، وإنْ تَلاها مُفْرَدٌ فهي عاطِفَةٌ، ثم إنْ تَقَدَّمَها أمرٌ أو إيجابٌ، كاضْرِبْ زَيْداً بل عَمْراً، أو قامَ زَيدٌ بل عَمْرٌو، فهي تَجْعَلُ ما قَبْلَها كالمَسْكُوتِ عنه، وإنْ تَقَدَّمَها نَفْيٌ أو نَهْيٌ فهي لِتَقْرِيرِ ما قَبْلَها على حالِهِ، وجَعْلِ ضِدِّهِ لِما بعدَها، وأُجِيزَ أن تكونَ ناقِلَةً معنَى النَّفيِ والنَّهْيِ إلى ما بعدَها، فَيصحُّ: ما زَيْدٌ قائماً بَلْ قاعِداً، وبَلْ قاعِدٌ، ويَخْتَلِفُ المعنى، ومَنَعَ الكوفِيُّونَ أن يُعْطَفَ بها بعدَ غيرِ النَّهْيِ وشِبْهِهِ، لا يقالُ: ضَرَبْتُ زيداً بل أباكَ، ويُزادُ قبلها "لا" لتَوْكِيدِ الإِضْرابِ بعدَ الإِيجابِ، كقولِهِ:
وجْهُكَ البَدْرُ لاَ بَلِ الشمسُ لو لم
ولتَوْكِيدِ تَقْرِيرِ ما قَبْلَها بعدَ النَّفْيِ:
وما هَجَرْتُكِ لا بَلْ زادَنِي شَغَفاً.

ب ل ي (المصباح المنير) [209]


 بَلِيَ: الثوب "يَبْلَى" من باب تعب "بِلىً" بالكسر والقصر و "بَلاءً" بالفتح والمدّ خلق فهو "بَالٍ" و "بَلِيَ" الميت أفنته الأرض و "بَلاهُ" الله بخير أو شرّ "يَبْلُوهُ بَلْوًا" و "أَبْلاهُ" بالألف و "ابْتَلاهُ ابْتِلاءً" بمعنى امتحنه والاسم "بَلاءٌ" مثل سلام و "البَلْوَى وَالبَلِيَّةُ" مثله و "بَلَى" حرف إيجاب فإذا قيل ما قام زيد وقلت في الجواب "بَلَى" فمعناه إثبات القيام وإذا قيل أليس كان كذا وقلت "بَلَى" فمعناه التقرير والإثبات ولا تكون إلا بعد نفي إما في أول الكلام كما تقدم وإما في أثنائه كقوله تعالى: {أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَلَنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ بَلَى} والتقدير: بلى نجمعها وقد يكون مع النفي استفهام وقد لا يكون كما تقدم فهو أبدا يرفع حكم النفي ويوجب نقيضه وهو الإثبات وقولهم: لا أُبَالِيهِ وَلا أُبَالِي بِهِ، أي لا أهتم به ولا أكترث له . . . أكمل المادة و "لَمْ أُبَالِ" و "لَمْ أُبَلْ" للتخفيف كما حذفوا الياء من المصدر فقالوا: لا أُبَالِيهِ بَالَةً والأصل بالية مثل عافاه معافاة وعافية قالوا ولا تستعمل إلا مع الجحد والأصل فيه قولهم "تَبَالَى" القوم إذا تبادروا إلى الماء القليل فاستقوا فمعنى "لا أُبَالِي" لا أبادر إهمالا له، وقال أبو زيد: "مَا بَالَيْتُ بِهِ مُبَالاةً" والاسم "البَلاءُ" وزان كتاب وهو الهمّ الذي تحدث به نفسك. 

بل (مقاييس اللغة) [209]



الباء واللام في المضاعف له أصولٌ خمسة هي معظم الباب. فالأول النَّدى، يقال بلَلْتُ الشيء أَبُلُّهُ.
والبِلَّةُ البَلَل، وقد تضمّ الباء فيقال بُلَّة.
وربما ذكَروا ذلك في بقيّة الثَّمِيلة في الكَرِش. قال الراجز:ويقال: ذهبت أبْلاَلُ الإبِل، أي نِطافُها التي في بطونها. قال الضَّبّيُّ: ليس من النوق ناقةٌ تَرِدُ الماءَ فيها بُلَّةٌ إلاّ الصّهباء. أي إنّها تصبر على العطش.
ومن ذلك التي هي العطيّة. قال الخليل: يقال للإنسان إذا حسُنَتْ حالُه بعد الهزال: قد ابتلّ وتبلَّل.
ويقولون: "لا أَفعَلُ كذا ما بلَّ بَحْرٌ صُوفَة" ويقال للبخيل: ما تَبُلُّ إحدى يَدَيْهِ الأُخْرَى.
ومنه "بُلُّوا أرحامَكم ولو بالسَّلام".
ويقال لا تبلّك عندي بالَّةٌ ولا بِلاَلٌ ولا بَلاَلِ . . . أكمل المادة على وزن حَذَامِ. قال:
فلا والله يا ابنَ أبي عَقِيلٍ      تبلُّك بعدَها فينا بَلاَلِ

وفي أمثال العرب: "اضربوا أميالاً تَجِدُوا بَلاَلاً". قال الخليل: بِلّة اللِّسان وقوعُه على مواضع الحروف واستمراره على النُّطق، يقال ما أحسنِ بِلّة لسانه.
وقال أبو حاتم: البَِلّة عَسَل السَّمُرِ.
ويقال أبلَّ العُود إذا جرى فيه نَدَى الغيث. قال الكسائي:انصرفَ القوم بِبَلَّتهم، أي انصرفوا وبهم بقيّة.
ويقال اطوِ الثّوب على بَُلَّته أي على بقية بللٍ فيه لئلا يتكسّر.
وأصله في السقاء يتَشَنَّن، فإذا أريد استعمالهُ نُدِّيَ.
ومنه قولهم: طويتُ فلاناً على بِلاله، أي احتملتُه على إساءته، ويقال على بُلَّته وبُلُلَته.
وأنشَدُوا:
ولقد طويتكُمُ على بُلُلاتِكمْ      وعلمتُ ما فيكم من الأَذْرابِ

قال أبو زيد: يقال ما أحسَن بَلَلَ الرَّجُل، أي ما أحسن تحمُّله، بفتح اللامين جميعاً.
وأمّا قولهم للرِّيح الباردة بَلِيلٌ، فقال الأصمعيّ: هي ريحٌ باردةتجيء في الشتاء ويكون معها نَدىً. قال الهذلي:والأصل الثاني: الإبلال من المرض، يقال بلّ وأبَلّ واستبلَّ، إذا بَرَأَ. قال:
إذا بَلَّ من داءٍ به ظَنَّ أنه      نَجَا وبه الدّاءُ الذي هُو قاتلُه

والأصل الثالث: أخذ الشّيءِ والذّهابُ به. يقال بَلَّ فلانٌ بكذا، إذا وَقَعَ في يده. قال ذو الرّمّة:ويقولون: "لئن بَلَّ به لَيَبَلَّنَّ بما يودّه.
ومنه قوله:
إنّ عليكِ فاعلِمنَّ سائِقا      بَلا بأعْجازٍ المَطِيِّ لاحقَا

أي ملازماً لأعجازها.
ويقال : إنّه لَبَلٌّ بالقرينة.
وأنشد:
وإنّي لَبَلٌّ بالقَرِينَةِ ما ارعَوَتْ      وإنّي إذا صارَمْتُها لَصَرُومُ

وقال آخر:
بَلّتْ عُرَيْنَةُ في اللِّقاء بفارسٍ      لا طائشٍ رَعِشٍ ولا وَقَّافِ

ويقولون: إنّه ليَبَلُّ بهِ الخَيْرُ، أي يوافِقُه.والأصل الرابع: البَلَل، وهو مصدر الأبلِّ من الرّجال، وهو الجرِيء المُقْدِم الذي لا يستحيي ولا يُبالي. قال شاعر:
ألاَ تَتّقُونَ الله يا آلَ عامِرٍ      وهَلْ يَتّقي اللهَ الأبَلُّ المصَمِّمُ

ويقال هو الفاجر الشَّديد الخُصُومة، ويقال هو الحَذِر الأريب.
ويقال أبَلَّ الرّجلُ يُبِلّ إبلالاً، إذا غَلَب وأعْيَا. قال أبو عُبيدٍ: رجلٌ أبَلُّ وامرأةٌ بَلاّءُ، وهو الذي لا يُدرَك* ما عِندَه.وما بعد ذلك فهي حكايةُ أصواتٍ وأشياءَ ليست أصولاً تنقاس. قال أبو عمرو. البَلِيل: صوتٌ كالأنين. قال المرّار:
صوادِيَ كُلُّهُنَّ كأُمِّ بَوٍّ      إذا حَنّتْ سمِعتَ لها بليلا

قال اللحْيانيّ: بَليلُ الماء: صَوتُه.
والحمام المبَلِّل هو الدائم الهدير. قال :
ينفّرْن بالحَيْحاءِ شَاءَ صُعَائِدٍ      ومن جانب الوادي الحمامَ المبَلِّلاَ

وبابِل: بلد.
والبُلْبُل طائر.
والبَلْبَلَةُ وَسْواس الهموم في الصّدر، وهو البَلبال.
وبَلبَلةُ الألسُنِ اختلاطُها في الكلام.
ويقال بَلْبَلَ القومُ، وتلك ضَجَّتُهم.
والبُلبُلُ من الرِّجال الخفيف، وهو المشبَّه بالطائر الذي يسمَّى البُلْبل والأصل فيه الصّوت، والجمع بلابل. قال:
ستُدْرِك ما يَحمي عُمارَةُ وابنُهُ      قَلاَئصُ رَسْلاتٌ وشُعثٌ بَلابِلُ

بلا (لسان العرب) [66]


بَلَوْتُ الرجلَ بَلْواً وبَلاءً وابْتَلَيْته: اخْتَبَرْته، وبَلاهُ يَبْلُوه بَلْواً إذا جَرَّبَه واخْتَبَره.
وفي حديث حذيفة: لا أُبْلي أَحداً بَعْدَك أَبداً.
وقد ابْتَلَيْتُه فأَبْلاني أَي اسْتَخْبَرْتُه فأَخْبَرني.
وفي حديث أُم سلمة: إنَّ مِنْ أَصْحابي مَنْ لا يَراني بَعدَ أَن فارَقَني، فقال لها عمر: بالله أَمِنْهم أَنا؟ قالت: لا ولن أُبْلِيَ أَحداً بعدَكَ أَي لا أُخبِر بعدَك أَحداً، وأَصله من قولهم أَبْلَيتُ فُلاناً يميناً إذا حلفتَ له بيمين طَيَّبْتَ بها نفسه.
وقال ابن الأَعرابي: أَبْلى بمعنى أَخْبَر.
وابْتَلاه الله: امْتَحَنَه، والاسم البَلْوَى والبِلْوَةُ والبِلْيَةُ والبَلِيَّةُ والبَلاءُ، وبُلِيَ بالشيء بَلاءً وابْتُلِيَ؛ والبَلاءُ يكون في الخير والشر. يقال: ابْتَلَيته بلاءً حسناً . . . أكمل المادة وبَلاءً سيِّئاً، والله تعالى يُبْلي العبدَ بَلاءً حسناً ويُبْلِيه بلاءً سيِّئاً، نسأَل الله تعالى العفو والعافية، والجمع البَلايا، صَرَفُوا فَعائِلَ إلى فَعالى كما قيل في إداوة. التهذيب: بَلاه يَبْلُوه بَلْواً، إذا ابتَلاه الله ببَلاء، يقال: ابْتَلاه الله ببَلاء.
وفي الحديث: اللهم لا تُبْلنا إلاّ بالتي هي أَحسن، والاسم البَلاء، أَي لا تَمْتَحِنَّا.
ويقال: أَبْلاه الله يُبْلِيه إبْلاءً حسناً إذا صنع به صُنْعاً جميلاً.
وبَلاه اللهُ بَلاء وابْتَلاه أَي اختَبره.
والتَّبالي: الاختبار.
والبَلاء: الاختبار، يكون بالخير والشر.
وفي كتاب هرقل: فَمَشى قَيْصر إلى إيلِياء لمَّا أَبْلاهُ الله. قال القتيبي: يقال من الخير أَبْلَيْته إبْلاء، ومن الشر بَلَوْته أَبْلُوه بَلاءً، قال: والمعروف أَن الابتلاء يكون في الخير والشر معاً من غير فرق بين فعليهما؛ ومنه قوله تعالى: ونَبْلُوكم بالشر والخير فتنة؛ قال: وإنما مشى قيصر شكراً لاندفاع فارس عنه. قال ابن بري: والبَلاء الإنعام؛ قال الله تعالى: وآتيناهم من الآيات ما فيه بَلاء مبين؛ أَي إنعام بَيِّن.
وفي الحديث: مَنْ أُبْليَ فَذَكَرَ فَقَد شَكَرَ؛ الإبلاء: الإنعام والإحسان. يقال: بَلَوْت الرجلَ وأَبْلَيْت عندَه بَلاء حسناً.
وفي حديث كعب بن مالك: ما عَلِمْتُ أَحداً أَبْلاه الله أَحسنَ مِمَّا أَبْلاني، والبَلاءُ الاسم، ممدودٌ. يقال: أَبْلاه اللهُ بَلاءً حسناً وأَبْلَيْته معروفاً؛ قال زهير: جَزَى اللهُ بالإحسانِ ما فَعَلا بِكُمْ، وأَبْلاهما خيرَ البَلاء الَّذي يَبْلُو أَي صَنَع بهما خيرَ الصَّنِيع الذي يَبْلُو به عباده.
ويقال: بُلِيَ فلانٌ وابْتُلِيَ إذا امْتُحِنَ.
والبلوَى: اسم من بَلاه الله يَبْلُوه.
وفي حديث حذيفة: أَنه أُقِيمَتِ الصلاةُ فَتَدافَعوها فَتَقدَّمَ حذيفة فلما سَلَّم من صلاته قال: لتَبْتَلُنَّ لَها إماماً أَو لَتُصَلُّنَّ وُحْداناً؛ قال شمر: قوله لتَبْتَلُنَّ لها إماماً يقول لتَخْتارُنَّ، وأَصله من الابتلاء الاختبار من بلاه يبلوه، وابتلاه أَي جَرَّبه؛ قال: وذكره غيره في الباء والتاء واللام وهو مذكور في موضعه وهو أشبه.
ونزلت بلاءِ على الكفار مثل قَطامِ: يعني البلاءَ. فلاناً عُذراً أَي بَيَّنت وجه العذر لأُزيل عني اللوم.
وأَبْلاه عُذراً: أَدَّاه إليه فقبله، وكذلك أَبْلاه جُهْدَه ونائِلَه.
وفي الحديث: إنما النذْرُ ما ابْتُلِيَ به وجه الله أَي أُريد به وجههُ وقُصِدَ به.
وقوله في حديث برّ الوالدين: أَبْلِ الله تعالى عُذْراً في بِرِّها أَي أَعْطِه وأَبْلِغ العُذرَ فيها إليه؛ المعنى أَحسن فيما بينك وبين الله ببرك إياها.
وفي حديث سعد يوم بدر: عَسَى أَن يُعْطَى هذا مَن لا يُبْلي بَلائي أَي يعملُ مثلَ عملي في الحرب، كأَنه يريد أَفعل فعلاً أُخْتَبَر به فيه ويظهر به خيري وشري. ابن الأَعرابي: ويقال أَبْلَى فلان إذا اجتهد في صفة حرب أَو كرم. يقال : أَبْلَى ذلك اليومَ بَلاءً حسناً، قال: ومثله بالَى يُبالي مُبالاةً؛ وأَنشد:ما لي أَراكَ قائماً تُبالي، وأَنتَ قد قُمْتَ من الهُزالِ؟ قال: سمعه وهو يقول أَكلْنا وشربْنا وفعَلْنا، يُعَدِّد المكارمَ وهو في ذلك كاذب؛ وقال في موضع آخر: معناه تبالي تنظر أَيهم أَحسن بالاً وأَنت هالك. قال: ويقال بالَى فلانٌ فلاناً مُبالاةً إذا فاخَرَه، وبالاهُ يُباليهِ إذا ناقَصَه، وبالَى بالشيء يُبالي به إذا اهْتَمَّ به، وقيل: اشتقاقُ بالَيْتُ من البَالِ بالِ النفسِ، وهو الاكْتِراثُ؛ ومنه أَيضاً: لم يَخْطُرْ بِبالي ذلك الأَمر أَي لم يُكْرِثْني.
ورجلٌ بِلْوُ شَرٍّ وبِلْيُ خَيرٍ أَي قَوِيٌّ عليه مبتَلًى به.
وإنه لَبِلْوٌ وبِلْيٌ من أَبْلاء المالِ أَي قَيِّمٌ عليه.
ويقال للراعي الحسنِ الرِّعْيَة: إنه لَبِلْوٌ من أَبْلائها، وحِبْلٌ من أَحْبالِها، وعِسْلٌ من أَعسالها، وزِرٌّ من أَزرارِها؛ قال عمر بن لَجَإ: فصادَفَتْ أَعْصَلَ من أَبْلائها، يُعْجِبُه النَّزْعُ على ظمائها قلبت الواو في كل ذلك ياء للكسرة وضعف الحاجز فصارت الكسرة كأَنها باشرت الواو.
وفلان بِلْيُ أَسفارٍ إذا كان قد بَلاهُ السفر والهَمُّ ونحوهما. قال ابن سيده: وجعل ابن جني الياء في هذا بدلاً من الواو لضعف حجز اللام كما ذكرناه في قوله فلان من عِلْيَةِ الناس. الثوبُ يَبْلَى بِلًى وبَلاء وأَبْلاه هو؛ قال العجاج: والمَرْءُ يُبْلِيهِ بَلاءَ السِّربالْ كرُّ الليالي وانْتِقالُ الأَحوالْ أَراد: إبلاء السربال، أَو أَراد: فيَبْلى بَلاء السِّربال، إذا فَتَحتَ الباء مَدَدْتَ وإذا كَسرْتَ قَصَرْتَ، ومثله القِرى والقَراءُ والصِّلى والصَّلاءُ.
وبَلاَّه: كأَبْلاهُ؛ قال العُجَير السلولي: وقائِلَةٍ: هذا العُجَيْرُ تَقَلَّبَتْ به أَبْطُنٌ بَلَّيْنَهُ وظُهور رَأَتْني تجاذَبْتُ الغَداةَ، ومَن يَكُنْ فَتًى عامَ عامَ الماء، فَهْوَ كَبير وقال ابن أَحمر: لَبِسْتُ أَبي حتى تَبَلَّيْتُ عُمْرَه، وبَلَّيْتُ أَعْمامِي وبَلَّيْتُ خالِيا يريد أَي عشت المدة التي عاشها أَبي، وقيل: عامَرتُه طُول حياتي، وأَبْلَيْتُ الثَّوبَ. يقال للمُجِدِّ: أَبْلِ ويُخْلِفُ الله، وبَلاَّهُ السَّفَرُ وبَلَّى عليه وأَبْلاه؛ أَنشد ابن الأَعرابي؛ قَلُوصانِ عَوْجاوانِ، بَلَّى عَليهِما دُؤوبُ السُّرَى، ثم اقْتِداحُ الهَواجِر وناقَةٌ بِلْوُ سفرٍ، بكسر الباء: أَبلاها السفر، وفي المحكم: قد بَلاَّها السفر، وبِلْيُ سَفَر وبِلْوُ شَرّ وبِلْيُ شرّ ورَذِيَّةُ سَفَرٍ ورَذِيُّ سَفَر ورَذاةُ سَفَرٍ، ويجمع رَذِيَّات، وناقة بَلِيَّة: يموت صاحبها فيحفر لديها حفرة وتشدّ رأْسها إلى خلْفها وتُبْلَى أَي تترك هناك لا تعلف ولا تسقى حتى تموت جوعاً وعطشاً. كانوا يزعمون أَن الناس يحشرون يوم القيامة ركباناً على البلايا، أَو مُشاة إذا لم تُعْكسَ مَطاياهم على قبورهم، قلت: في هذا دليل على أَنهم كانوا يرون في الجاهلية البعث والحشر بالأَجساد، تقول منه: بَلَّيتُ وأَبْلَيْت؛ قال الطرماح: مَنازِل لا تَرَى الأَنْصابَ فيها، ولا حُفَرَ المُبَلّي لِلمَنون أَي أَنها منازل أَهل الإسلام دون الجاهلية.
وفي حديث عبد الرزاق: كانوا في الجاهلية يَعْقِرُون عندَ القبر بَقَرة أَو ناقة أَو شاةً ويُسمُّون العَقِيرَة البَلِيَّة، كان إذا مات لهم من يَعِزّ عليهم أَخذوا ناقة فعقلوها عند قبره فلا تعلف ولا تسقى إلى أَن تموت، وربما حفروا لها حفيرة وتركوها فيها إلى أَن تموت. بمعنى مُبْلاةٍ أَو مُبَلاَّة، وكذلك الرَّذِيَّة بمعنى مُرَذَّاة، فعِيلة بمعنى مُفْعَلة، وجمعُ البَلِيَّةِ الناقةِ بَلايا، وكان أَهل الجاهلية يفعلون ذلك.
ويقال: قامت مُبَلِّيات فلان يَنُحْنَ عليه، وهن النساء اللواتي يقمن حول راحلته فيَنُحْنَ إذا مات أَو قُتل؛ وقال أَبو زُبيد: كالبَلايا رُؤُوسُها في الوَلايا، مانِحاتِ السَّمومِ حُرَّ الخُدود المحكم: ناقة بِلْوُ سفر قد بلاها السفر، وكذلك الرجل والبعير، والجمع أَبلاءٌ؛ وأَنشد الأَصمعي لجَندَل بن المثنى: ومَنْهَلٍ من الأَنيس ناء، شَبيهِ لَوْنِ الأَرْضِ بالسَّماءِ، داوَيْتُه بِرُجَّعٍ أَبْلاءِ ابن الأَعرابي: البَلِيُّ والبَلِيَّةُ والبَلايا التي قد أَعْيت وصارت نِضْواً هالكاً.
ويقال: فاقتك بِلْوُ سفر إذا أَبلاها السفر. المحكم: والبَلِيَّة الناقة أَو الدابة التي كانت تُعْقَلُ في الجاهلية، تُشدّ عند قبر صاحبها لا تعلف ولا تسقى حتى تموت، كانوا يقولون إن صاحبها يحشر عليها؛ قال غَيْلان بن الرَّبعِي: باتَتْ وباتُوا، كَبَلايا الأَبْلاءُ، مُطْلَنْفِئِينَ عِندَها كالأَطْلاءْ يصف حَلْبة قادها أَصحابها إلى الغاية، وقد بُلِيت. الرجلَ: أَحلفته.
وابْتَلَى هو: استَحْلف واستَعْرَف؛ قال: تُبَغّي أَباها في الرِّفاقِ وتَبْتَلي، وأَوْدَى به في لُجَّةِ البَحرِ تمسَحُ أَي تسأَلهم أَن يحلفوا لها، وتقول لهم: ناشدتكم الله هل تعرفون لأَبي خبراً؟ وأَبْلى الرجلَ: حَلَف له؛ قال: وإني لأُبْلي الناسَ في حُبّ غَيْرها، فأَمَّا على جُمْلٍ فإنَي لا أُبْلي أَي أَحلف للناس إذا قالوا هل تحب غيرها أَني لا أُحب غيرها، فأَما عليها فإني لا أَحلف؛ قال أَبو سعيد: قوله تبتلي في البيت الأَول تختبر، والابتلاء الاختبار بيمين كان أَو غيرها. فلاناً يميناً إبْلاء إذا حلفت له فطيَّبت بها نفسه، وقول أَوس بن حَجَر: كأَنَّ جديدَ الأَرضِ، يُبْليكَ عنهُمُ، تَقِيُّ اليَمينِ، بعدَ عَهْدكَ، حالِفُ أَي يحلف لك؛ التهذيب: يقول كأَن جديد أَرض هذه الدار وهو وجهها لما عفا من رسومها وامَّحَى من آثارها حالفٌ تَقِيّ اليمين، يحلف لك أَنه ما حل بهذه الدار أَحد لِدُروس معاهدها ومعالمها.
وقال ابن السكيت في قوله يبليك عنهم: أَراد كأَنّ جديد الأَرض في حال إبلائه إياك أَي تطييبه إياك حالفٌ تقيّ اليمين.
ويقال: أَبْلى الله فلانٌ إذا حلف؛ قال الراجز: فَأَوْجِع الجَنْبَ وأَعْرِ الظَّهْرا، أَو يُبْلِيَ الله يَميناً صَبْرا ويقال: ابتَلَيْت أَي استَحْلَفتُ؛ قال الشاعر: تُسائِلُ أَسْماءُ الرِّفاقَ وتَبْتَلي، ومنْ دُونِ ما يَهْوَيْنَ بابٌ وحاجبُ أَبو بكر: البِلاءُ هو أَن يقول لا أُبالي ما صَنَعْتُ مُبالاةً وبِلاءً، وليس هو من بَليَ الثوبُ.
ومن كلام الحسن: لم يُبالِهِمُ اللهُ بالَةً.
وقولهم: لا أُباليه لا أَكْتَرِثُ له.
ويقال: ما أُباليهِ بالةً وبالاً؛ قال ابن أَحمر: أَغَدْواً واعَدَ الحَيّ الزِّيالا، وشَوْقاً لا يُبالي العَيْنَ بالا وبِلاءً ومُبالاةً ولم أُبالِ ولم أُبَلْ، على القصر.
وفي الحديث: وتَبْقَى حُثالَةٌ لا يُباليهمُ اللهُ بالةً، وفي رواية: لا يُبالي بهم بالةً أَي لا يرفع لهم قدراً ولا يقيم لهم وزناً، وأَصل بالةً باليةً مثل عافاه عافيةً، فحذفوا الياء منها تخفيفاً كما حذفوا من لم أُبَلْ. يقال: ما بالَيته وما باليت به أَي لم أَكترث به.
وفي الحديث: هؤلاء في الجنة ولا أُبالي وهؤلاء في النار ولا أُبالي؛ وحكى الأَزهري عن جماعة من العلماء: أَن معناه لا أَكره.
وفي حديث ابن عباس: ما أُباليه بالةً.
وحديث الرجل مع عَمَله وأَهلِه ومالِهِ قال: هو أَقَلُّهم به بالةً أَي مبالاة. قال الجوهري: فإذا قالوا لم أُبَلْ حذفوا الأَلف تخفيفاً لكثرة الاستعمال كما حذفوا الياء من قولهم لا أَدْر، كذلك يفعلون بالمصدر فيقولون ما أُبالِيه بالةً، والأَصل فيه بالية. قال ابن بري: لم يحذف الأَلف من قولهم لم أَبل تخفيفاً، وإنما حذفت لالتقاء الساكنين. ابن سيده: قال سيبويه وسأَلت الخليل عن قولهم لَمْ أُبَلْ فقال: هي من باليت، ولكنهم لما أَسكنوا اللام حذفوا الأَلف لئلا يلتقي ساكنان، وإنما فعلوا ذلك بالجزم لأَنه موضع حذف، فلما حذفوا الياء التي هي من نفس الحرف بعد اللام صارت عندهم بمنزلة نون يكن حيث أُسكنت، فإسكان اللام هنا بمنزلة حذف النون من يكن، وإنما فعلوا هذا بهذين حيث كثر في كلامهم حذف النون والحركات، وذلك نحو مذ ولد وقد علم، وإنما الأَصل منذ ولدن وقد علم، وهذا من الشواذ وليس مما يقاس عليه ويطرد، وزعم أَن ناساً من العرب يقولون لَمْ أُبَلِهِ، لا يزيدون على حذف الأَلف كما حذفوا عُلَبِطاً، حيث كثر الحذف في كلامهم كما حذفوا أَلف احمَرَّ وأَلف عُلَبِطٍ وواو غَدٍ، وكذلك فعلوا بقولهم بَلِيّة كأَنها بالية بمنزلة العافية، ولم يحذفوا لا أُبالي لأَن الحذف لا يقوى هنا ولا يلزمه حذف، كما أَنهم إذا قالوا لم يكن الرجل فكانت في موضع تحرك لم تحذف، وجعلوا الأَلف تثبت مع الحركة، أَلا ترى أَنها لا تحذف في أُبالي في غير موضع الجزم، وإنما تحذف في الموضع الذي تحذف منه الحركة؟ وهو بِذِي بِلِّيٍّ وبَلَّى وبُلَّى وبِلَّى وبَلِيٍّ وبِلِيّانٍ وبَلَيانٍ، بفتح الباء واللام إذا بعد عنك حتى لا تعرف موضعه.
وقال ابن جني: قولهم أَتى على ذي بِلِيّانَ غير مصروف وهو علم البعد.
وفي حديث خالد بن الوليد: أَنه قال إن عمر استعملني على الشام وهو له مُهِمٌّ، فلما أَلْقَى الشامُ بَوانِيَهُ وصار ثنيه (* قوله «وصار ثنيه» كذا بالأصل). عزلني واستعمل غيري، فقال رجل: هذا والله الفِتْنةُ؛ فقال خالد: أَما وابنُ الخطاب حيٌّ فلا، ولكن ذاك إذا كان الناس بِذِي بِلِّيٍّ وذِي بَلَّى؛ قوله: أَلْقَى الشامُ بَوانِيَهُ وصار ثنيه أَي قَرَّ قَرارُهُ واطْمَأَنَّ أَمرُه،.
وأَما قوله إذا كان الناس بذي بِلِّيٍّ فإن أَبا عبيد قال: أَراد تفرّق الناس وأَن يكونوا طوائف وفرقاً من غير إمام يجمعهم، وكذلك كل من بعد عنك حتى لا تعرف موضعه فهو بذي بلَّيّ، وهو من بَلَّ في الأَرض إذا ذهب، أَراد ضياع أُمور الناس بعده، وفيه لغة أُخرى: بذي بِلِّيان؛ قال: وكان الكسائي ينشد هذا البيت في رجل يطيل النوم: تَنامُ ويَذْهبُ الأَقْوامُ حَتَّى يُقالَ: أُتَوا على ذي بِلِّيانِ يعني أَنه أَطال النوم ومضى أَصحابه في سفرهم حتى صاروا إلى الموضع الذي لا يعرف مكانهم من طول نومه؛ قال ابن سيده: وصرفه على مذهبه. ابن الأَعرابي: يقال فلان بذي بليّ وذي بليّان إذا كان ضائعاً بعيداً عن أَهله.وتَبْلى وبَلِيٌّ: اسما قبيلتين. حي من اليمن، والنسبة إليهم بَلَوِيٌّ. الجوهري: بَلِيٌّ، على فعيل، قبيلة من قضاعة، والنسبة إليهم بَلَوِيّ.
والأَبْلاءُ: موضع. قال ابن سيده: وليس في الكلام اسم على أَفعال إلاّ الأَبواء والأَنْبار والأَبْلاء.
وبَلَى: جواب استفهام فيه حرف نفي كقولك أَلم تفعل كذا؟ فيقول: بلى.
وبلى: جواب استفهام معقود بالجحد، وقيل: يكون جواباً للكلام الذي فيه الجحد كقوله تعالى: أَلستُ بربكم قالوا بلى. التهذيب: وإنما صارت بلى تتصل بالجحد لأَنها رجوع عن الجحد إلى التحقيق، فهو بمنزله بل، وبل سبيلها أَن تأَتي بعد الجحد كقولك: ما قام أَخوك بل أَبوك، وما أَكرمت أَخاك بل أَباك، قال: وإذا قال الرجل للرجل أَلا تقوم؟ فقال له: بلى، أَراد بل أَقوم، فزادوا الأَلف على بل ليحسن السكوت عليها، لأَنه لو قال بل كان يتوقع كلاماً بعد بل، فزادوا الأَلف ليزول عن المخاطَب هذا التوهم. قال الله تعالى: وقالوا لن تمسنا النار إلا أَياماً معدودة، ثم قال: بلى من كسب سيئة؛ والمعنى بل من كسب سيئة؛ وقال المبرد: بل حكمها الاستدراك أَينما وقعت في جحد أَو إيجاب، قال: وبلى يكون إيجاباً للمنفي لا غير. الفراء قال: بل تأْتي لمعنيين: تكون إضراباً عن الأَول وإيجاباً للثاني كقولك عندي له دينار لا بل ديناران، والمعنى الآخر أَنها توجب ما قبلها وتوجب ما بعدها وهذا يسمى الاستدراك لأَنه أَراده فنسيه ثم استدركه. قال الفراء: والعرب تقول بَلْ والله لا آتيك وبَنْ والله، يجعلون اللام فيها نوناً؛ قال: وهي لغة بني سعد ولغة كلب، قال: وسمعت الباهليين يقولون لا بَنْ بمعنى لا بَلْ. ابن سيده: وقوله عز وجل: بَلَى قد جاءتك آياتي؛ جاء ببلى التي هي معقودة بالجحد، وإن لم يكن في الكلام لفظ جحد، لأَن قوله تعالى: لو أَن الله هداني؛ في قوّة الجحد كأَنه قال ما هُدِيتُ، فقيل بلى قد جاءتك آياتي؛ قال ابن سيده: وهذا محمول على الواو لأَن الواو أَظهر هنا من الياء، فحملت ما لم تظهر فيه عى ما ظهرت فيه؛ قال: وقد قيل إن الإمالة جائزة في بلى، فإذا كان ذلك فهو من الياء.
وقال بعض النحويين: إنما جازت الإمالة في بلى لأَنها شابهت بتمام الكلام واستقلاله بها وغنائها عما بعدها الأَسماء المستقبلة بأَنفسها، فمن حيث جازت إمالة الأَسماء جازت أَيضاً إمالة بلى، أَلا ترى أَنك تقول في جواب من قال أَلم تفعل كذا وكذا: بلى، فلا تحتاج لكونها جواباً مستقلاً إلى شيء بعدها، فلما قامت بنفسها وقويت لحقت في القوة بالأَسماء في جواز إمالتها كما أُميل أنَّى ومتى. الجوهري: بلى جواب للتحقيق يوجب ما يقال لك لأَنها ترك للنفي، وهي حرف لأَنها نقيضة لا، قال سيبويه: ليس بلى ونعم اسمين، وقال: بلْ مخففٌ حرفٌ، يعطف بها الحرف الثاني على الأَول فيلزمه مثل إعرابه، وهو الإضراب عن الأَول للثاني، كقولك: ما جاءني زيد بل عمرو، وما رأَيت زيداً بل عمراً، وجاءني أَخوك بل أَبوك، تعطف بها بعد النفي والإثبات جميعاً؛ وربما وضعوه موضع رب كقول الراجز: بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ يعني رب مهمه، كما يوضع الحرف موضع غيره اتساعاً؛ وقال آخر: بَلْ جَوْز تَيْهاءَ كظَهْرِ الحَجَفَتْ وقوله عز وجل: ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عزة وشقاق؛ قال الأَخفش عن بعضهم: إن بل ههنا بمعنى إنّ، فلذلك صار القسم عليها؛ قال: وربما استعملته العرب في قطع كلام واستئناف آخر فينشد الرجل منهم الشعر فيقول: بل ما هاجَ أَحزاناً وشَجْواً قَدْ شَجَا ويقول: بل وبَلْدَةٍ ما الإنسُ منْ آهالِها

بل (المعجم الوسيط) [50]


 أَدَاة تدخل على الْمُفْرد وعَلى الْجُمْلَة فَإِذا دخلت على الْمُفْرد وَكَانَ قبلهَا نفي أَو نهي فَهِيَ بِمَعْنى لَكِن تقرر مَا قبلهَا وَتثبت ضِدّه لما بعْدهَا مثل مَا عَليّ شَاعِر بل خطيب وَلَا تقل شعرًا بل نثرا وَإِذا كَانَ قبلهَا إِثْبَات أَو أَمر فَإِنَّهَا تجْعَل مَا قبلهَا كالمسكوت عَنهُ وَتثبت حكمه لما بعْدهَا مثل قَالَ عَليّ شعرًا بل نثرا وَقل نثرا بل شعرًا وَبَعض النُّحَاة يُنكر دُخُولهَا على مُفْرد بعد الْإِثْبَات ب وَتدْخل على الْجُمْلَة فتفيد حينا إبِْطَال الْمَعْنى الَّذِي قبلهَا وَالرَّدّ عَلَيْهِ بِمَا بعْدهَا مثل {وَقَالُوا اتخذ الرَّحْمَن ولدا سُبْحَانَهُ بل عباد مكرمون} {أم يَقُولُونَ بِهِ جنَّة بل جَاءَهُم بِالْحَقِّ} وَيَقُول النُّحَاة إِنَّهَا هُنَا . . . أكمل المادة للإضراب الإبطالي وتفيد حينا الِانْتِقَال من معنى إِلَى معنى آخر هُوَ فِي الْغَالِب أهم فِي تَقْدِير المُرَاد مثل {قد أَفْلح من تزكّى وَذكر اسْم ربه فصلى بل تؤثرون الْحَيَاة الدُّنْيَا} و {بل قَالُوا أضغاث أَحْلَام بل افتراه بل هُوَ شَاعِر} والنحاة يسمون هَذَا الِاسْتِعْمَال إضرابا انتقاليا وَهُوَ أَكثر اسْتِعْمَال بل وَقد تَجِيء لَا بعْدهَا (بل) فَيكون نَصهَا موجها إِلَى الْكَلَام السَّابِق وَلَا تَأْثِير لَهَا فِيمَا بعد بل فَإِن كَانَ مَا قبلهَا مثبتا نفته مثل (وَجهك الْبَدْر لَا بل الشَّمْس لَو لم ... يقْض للشمس كسفة وأفول) وَإِذا كَانَ منفيا أكدت نَفْيه مثل (وَمَا هجرتك لَا بل زادني شغفا ... هجر وَبعد ترَاخى لَا إِلَى أجل) وَكَذَلِكَ تَجِيء قبلهَا كلا فَيكون ردعها موجها إِلَى مَا قبلهَا مثل {قل أروني الَّذين ألحقتم بِهِ شُرَكَاء كلا بل هُوَ الله الْعَزِيز الْحَكِيم} وَفِي لُغَة الْمُحدثين تكْثر زِيَادَة الْوَاو بعد بل يَقُولُونَ فلَان يُخطئ بل ويصر على الْخَطَأ وَهُوَ يرضى بل ويبالغ فِي الرِّضَا وَهُوَ أسلوب مُحدث 

بل (المعجم الوسيط) [50]


 من مَرضه بِلَا وبللا وبلولا برأَ وَصَحَّ وَالرِّيح بلولا تندت وَالشَّيْء بِالْمَاءِ وَنَحْوه بِلَا وبلة وبللا وبلالا نداه وَفُلَانًا أعطَاهُ ورحمه وَصلهَا بل:  الرجل بللا وبلالة فَهُوَ أبل أَي داه فَاجر الْخُصُومَة وبالأمر ظفر بِهِ 

بلي (المعجم الوسيط) [50]


 الثَّوْب بلَى وبلاء رث وَالدَّار وَنَحْوهَا فنيت 

ب - ل - ي (جمهرة اللغة) [50]


في الثلاثي الصحيح

ب ل ل (المصباح المنير) [50]


 بَلَلْتُهُ: بالماء "بَلا" من باب قتل "فَابْتَلَّ هُوَ" و "البِلَّةُ" بالكسر منه ويجمع "البَلُّ" على "بِلالٍ" مثل سهم وسهام والاسم "البَلَلُ" بفتحتين وقيل "البِلالُ" ما يبلّ به الحلق من ماء ولبن وبه سمي الرجل و "بَلَّ" في الأرض "بلًّا" من باب ضرب ذهب و "أَبْلَلْتُهُ" أذهبته و "بَلَّ" من مرضه و "أَبَلَّ إبْلاَهً" أيضا برأ، و "بَلْ" حرف عطف ولها معنيان: "أحدهما" إبطال الأول وإثبات الثاني وتسمى حرف إضراب نحو: اضرب زيدا بل عمرا وخذ دينارا بل درهما، والثاني: الخروج من قصة إلى قصة من غير إبطال وترادف الواو كقوله تعالى: {وَاللهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ، بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ} والتقدير وهو قرآن مجيد وقول القائل: له علي دينار بل درهم محمول على المعنى الثاني؛ لأن الإقرار لا يرفع بغير تخصيص. 

بلو/ي (مقاييس اللغة) [25]



الباء واللام والواو والياء، أصلان: أحدهما إخلاق الشيء، *والثاني نوعٌ من الاختبار، ويحمل عليه الإخبار أيضاً.فأمّا الأوّل فقال الخليل: بَلِيَ يَبْلى فهو بالٍ.
والبِلَى مَصْدَرُه.
وإذا فتح فهو البَلاَء، وقال قوم هو لُغةٌ.
وأنشد:
وَالمرء يُبْليه بَلاَءَ السَّرْبالْ      مَرُّ الليالي واختلافُ الأحوالْ

والبَلِيَّةُ: الدابّة التي كانت في الجاهلية تُشَدُّ عند قَبْرِ صاحبِها، وتشَدّ على رأسها وَلِيَّةٌ، فلا تُعْلَفُ ولا تُسْقى حتى تموت. قال أبو زُبيد:
كالبَلاَيا رُؤوسُها في الوَلايَا      مانِحاتِ السَّمومِ حُرَّ الخُدُودِ

ومنها ما يُعقر عند القبر حتى تَمُوت. قال:
تَكُوسُ به العَقْرَى على قِصَدِ القَنَا      كَكَوْسِ البَلاَيَا عُقِّرَتْ عِنْدَ مَقْبَرِ

ويقال منه بَلَّيْتُ البَلِيَّةُ. قال اليزيديّ: كانت . . . أكمل المادة العرب تَسْلَخُ راحلةَ الرّجُل بعد مَوته، ثم تحشوها ثُماماً ثم تتركُها على طَريقِه إلى النّادي.
وكانوا يزعمون أنّها تُبْعَث معه، وأنَّ مَنْ لم يُفعل به ذلك حُشِر راجلاً.قال ابنُ الأعرابيّ: يقال بَلَّى عليه السَّفَرُ وبَلاَّه.
وأنشد:
قَلُوصان عَوْجَاوَانِ بَلَّى عليهما      دُؤُوبُ السُّرى ثمَّ اقتحامُ الهواجرِ

يريد بَلاَّهُما.قال الخليل: تقول ناقةٌ بِلْوُ سفرٍ، مثل نِضْو سفَر، أي قد أبْلاَها السَّفر. سَفَر، عن الكسائيّ.وأمّا الأصل الآخَر فقولهم بُلِيَ الإنسانُ وابْتُلِيَ، وهذا من الامتحان، وهو الاختبار.
وقال:
بُلِيتُ وفُِقدانُ الحبيبِ بَلِيَّةٌ      وكم مِن كريمٍ يُبْتَلى ثم يَصبرُ

ويكونُ البَلاءُ في الخير والشرّ.
والله تعالى يُبْلِي العَبْدَ بلاءً حسناً وبلاءً سيئاً، وهو يرجع إلى هذا؛ لأن بذلكَ يُختبَر في صَبْرِه وشُكْرِه.وقال الجعديّ في البلاء أنّهُ الاختبار:
كَفَاني البَلاَءُ وإِنّي امرُؤٌ      إذا ما تَبَيَّنْتُ لمَ أَرْتَبِ

قال ابنُ الأعرابيّ: هي البِلْوَة والبَلِيَّة والبَلْوَى.
وقالوا في قول زهير:معناه أعطاهُما خَيْرَ العطاءِ الذي يَبْلُو به عِبادَه.قال الأحمر: يقول العرب: نَزَلَتْ بَلاءِ، على وزن حَذَامِ.ومما يُحمَل على هذا الباب قولهم: أبليتُ فُلاناً عُذْراً، أي أعلمته وَبيَّنْتُه فيما بيني وبينه، فلا لَومَ عليَّ بَعْد.قال أبو عُبيد: أَبلَيْتُه يميناً أي طيَّبْت نفسَه بها. قال أوس:
كأنَّ جديدَ الدار يُبْلِيكَ عنهُم      نَقِيُّ اليَمِينِ بَعْدَ عَهدِكَ حَالفُ

قال ابن الأعرابيّ: يُبْليك يُخْبِرك. يقول العرب: أَبْلِني كذا، أي أخبِرْني؛ فيقول الآخر: لا أُبْلِيْك. حديث أمِّ سَلَمة، حين ذَكَرَتْ قولَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إنَّ مِن أصحابي مَنْ لا يَرَاني بعد أَنْ أُفارِقَه" فسألها عُمَرُ: أَمِنْهُمْ أنا؟ فقالت: لا، ولن أُبْلِيَ أحداً بَعْدَك. أي لن أُخْبِرَ.قال ابنُ الأعرابيّ: يقال ابتليْتُه فأبلاني، أي استَخْبَرْتُه فأخبَرَني.ذِكْر ما شذَّ عن هذين الأصلين: قال الخليل: تقول: الناس بذي بَلِيٍّ وذي بِلِيّ، أي هم متفرّقون. قال أبو زيد: هم بذي بليانٍَ أيضاً، وذلك إذا بَعُدَ بعضُهم [عن بعض] وكانوا طوائفَ مع غير إمامٍ يجمعُهم.
ومنه حديث خالد لمّا عزَلَه عُمرُ عن الشام: "ذاك إذا كانَ النّاس بذي بَليّ، وذي بَلّى".
وأنشد الكسائيّ في رجل يطيل النّوم:
يَنامُ ويذهب [الأَقوامُ] حتّى      يُقَالَ [أَتَوْا] عَلَى ذي بِلِّيَانِ

وأمّا بَلَى فليست من الباب بوجهٍ، والأصل فيها بَلْ.وَبَلِيّ ابنُ عمرو بن الحاف بن قُضاعة، والنّسبة إليه بَلَوِيٌّ.
والأَبْلاء: اسمُ بئر. قال الحارث:
فرياضُ القَطا فأودِيةُ الشُّر      بُبِ فالشُّعبتانِ فالأَبْلاءُ

جادبت (المعجم الوسيط) [3]


 الْإِبِل الْعَام كَانَ عامها محلا فَصَارَت لَا تَأْكُل إِلَّا حطام الْمُدعى الْقَدِيم وَمَا بلي من الهشيم 

الوكل (المعجم الوسيط) [4]


 الجبان والبلية وَالْعَاجِز الَّذِي إِذا نابه أَمر لَا ينْهض فِيهِ بل يكله إِلَى غَيره الوكل:  الْعَاجِز والبليد والجبان 

وتغ (مقاييس اللغة) [4]



الواو والتاء والغين: كلمةٌ تدلُّ على إثمٍ وبليَّة. فالوتَغ: الإثم.
وأوْتَغَه: ألقاه في بَليَّة. وَتَغاً: هلَكَ.
وأوتَغَه: أهلكه.

همد (المعجم الوسيط) [4]


 الشَّيْء همدا وهمودا خمد وَضعف يُقَال همدت النَّار انطفأت أَو ذهبت حَرَارَتهَا وهمد الرجل مَاتَ وهمد صَوته سكن وَالْأَرْض جَفتْ فَلم تنْبت وَالزَّرْع ذهب وبلي وَالثَّوْب بلي من طول طيه وتحسبه صَحِيحا فَإِذا مَسسْته تناثر من البلى همد:  الثَّوْب همدا همد 

انفرز (المعجم الوسيط) [3]


 الثَّوْب انْشَقَّ وبلي 

تفسأ (المعجم الوسيط) [3]


 الثَّوْب تشقق وبلي 

تهبب (المعجم الوسيط) [3]


 الثَّوْب بلي وتخرق 

ب ل ه (المصباح المنير) [0]


 بَلِهَ: "بَلَهًا" من باب تعب: ضعف عقله فهو "أَبْلَهُ" والأنثى "بَلْهَاءُ" والجمع "بُلْهٌ" مثل أحمر وحمراء وحمر ومن كلام العرب: "خَيْرُ أَوْلادِنَا الأَبْلَهُ الغَفُولُ" بمعنى أنه لشدة حيائه كالأبله فيتغافل ويتجاوز فيشبه ذلك بالبله مجازا. 

بله (المعجم الوسيط) [0]


 بلها وبلاهة ضعف عقله وغلبت عَلَيْهِ الْغَفْلَة فَهُوَ أبله وَهِي بلهاء (ج) بله 

بله (الصّحّاح في اللغة) [0]


رجلٌ أَبْلَهُ بيِّن البَلَهِ والبَلاهَةِ، وهو الذي غلبتْ عليه سلامةُ الصدر.
وقد بَلِهَ بالكسر وتَبَلَّهَ.
والمرأةُ بلهاء.
وفي الحديث: "أكثرُ أهل الجنّة البُلْهُ" يعني البُلْهَ في أمر الدنيا، لِقِلَّةِ اهتمامهم بها، وهم أكْياسٌ في أمر الآخرة. قال الزبرِقان بن بدرٍ: خيرُ أولادنا الأبْلَهُ العَقولُ، يريد أنَّه لشدّة حيائه كالأَبْلَهِ وهو عَقولٌ.
ويقال شبابٌ أَبْلَهُ، لما فيه من الغَرارة، يوصف به كما يوصف بالسُلوِّ والجنون، لمضارعته هذه الأسباب.
وعيشٌ أَبْلَهُ: قليلُ الغموم.
وتَبالَهَ: أرى من نفسه ذلك وليس به.
وبَلْهَ: كلمةٌ مبنيةٌ على الفتح مثل كيف، ومعناها دَعْ.
وقال ابن هَرْمَةَ:
مِشْيَ النَجيبةِ بَلْهَ الجِلَّةِ النَجُـبـا      تمشي القَطوفُ إذا غَنَّى الحُداةُ بها

ويقال: معناها سِوى.
وفي الحديث: "أَعْدَدْتُ لعبادي . . . أكمل المادة الصالحينَ ما لا عينٌ رأتْ، ولا أذنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ على قلبِ بَشَرٍ، بَلْهَ ما أَطْلعتُهُمْ عليه.

بلَى (المعجم الوسيط) [0]


 حرف جَوَاب يُجَاب بِهِ النَّفْي خَاصَّة ويفيد إِبْطَاله سَوَاء أَكَانَ هَذَا النَّفْي مَعَ اسْتِفْهَام أم دونه مثل {زعم الَّذين كفرُوا أَن لن يبعثوا قل بلَى وربي لتبعثن} و {ألم يأتكم نَذِير قَالُوا بلَى قد جَاءَنَا نَذِير} و {أَلَسْت بربكم قَالُوا بلَى} 

البلة (المعجم الوسيط) [0]


 البلالة ونضارة الشَّبَاب والغنى بعد الْفقر وَيُقَال ريح بلة فِيهَا بَلل وطواه على بلته رضيه على مَا فِيهِ البلة:  الْخَيْر والعافية وسلاسة اللِّسَان ووقوعه على مَوَاضِع الْحُرُوف 

بله (مقاييس اللغة) [0]



الباء واللام والهاء أصلٌ واحد، وهو شبه الغَرَارة والغَفْلة. قال الخليل وغيره: البَلَه ضَعْف العقل. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أكثَرُ أهلِ الجنَّة البُلْه" يريد الأَكياسَ في أمر الآخرة البُلْهَ في أمر الدنيا.وقال الزّبرقانُ [بن] بَدْرٍ: "خيرُ أَولادِنا الأَبلَهُ العقُول" يُراد أنه لشدّة حيائهِ كالأَبله، وهو عَقُولٌ.
ويقال شَبابٌ أبْلَهُ، لما فيه من الغَرَارة.
وعَيْشُ الأبلهِ قليلُ الهُموم. قال رؤبة:فأمّا قولهم: "بَلْهَ" فقد يجوز أن يكون شاذّاً، ومحتَمِلٌ على بُعْدٍ أنْ يردَّ إلى قياس الباب، بمعنى دَعْ.
وهو الذي جاء في الحديث: "يقول الله تعالى: أَعدَدْتُ لعِبادِي الصّالحينَ مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ على . . . أكمل المادة قَلْبِ بَشَرٍ، بَلْهَ ما أَطْلَعْتُهُمْ عليه" ، أي دَعْ ما أطْلَعْتُهُم عليه، اُغفُلْ عنه.

البلي (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّديد البلى 

بله (لسان العرب) [0]


البَلَهُ: الغَفْلة عن الشرّ وأَن لا يُحْسِنَهُ؛ بَلِهَ، بالكسر، بَلَهاً وتَبَلَّه وهو أَبْلَه وابتُلِهَ كبَلِه؛ أَنشد ابن الأَعرابي: إِنَّ الذي يَأْمُلِ الدُّنْيا لَمُبْتَلَهٌ، وكلُّ ذي أَمَلٍ عنها سيُشْتَغَلُ (* قوله «سيشتغل» كذا بضبط الأصل والمحكم، وقد نص القاموس على ندور مشتغل بفتح الغين).
ورجل أَبْلَه بيِّنُ البَلَهِ والبَلاهةِ، وهو الذي غلب عليه سلامة الصدر وحُسْنُ الظنِّ بالناس لأَنهم أَغفَلوا أَمْرَ دنياهم فجهلوا حِذْقَ التصرف فيها، وأَقبلوا على آخرتهم فشَغَلوا أَنفسهم بها، فاستحقوا أَن يكونوا أَكثر أَهل الجنَّة، فأَما الأَبْلَه وهو الذي لا عقل له فغير مُرادٍ في الحديث، وهو قوله، صلى الله عليه وسلم: أَكثرُ أَهلِ الجنة البُلْهُ، فإِنه . . . أكمل المادة عنى البُلْهَ في أَمر الدنيا لقلة اهتمامهم، وهم أَكياسٌ في أَمر الآخرة. قال الزِّبْرقانُ بن بدر: خيرُ أَولادِنا الأَبْلهُ العَقُولُ؛ يعني أَنه لشدَّة حَيائِه كالأَبْله، وهو عَقُول، وقد بَلِه، بالكسر، وتَبَلَّه. التهذيب: والأَبْلَهُ الذي طُبع على الخير فهو غافلٌ عن الشرّ لا يَعْرِفه؛ ومنه: أَكثرُ أَهل الجنة البُلْه.
وقال النضر: الأَبْلَه الذي هو مَيِّت الدَّاءِ يريد أَن شَرَّه ميِّتٌ لا يَنْبَه له.
وقال أَحمد بن حنبل في تفسير قوله اسْتَراح البُلْهُ، قال: هم الغافلون عن الدنيا وأَهلِها وفَسادِهم وغِلِّهم، فإِذا جاؤُوا إِلى الأَمرِ والنهيِ فهم العُقَلاء الفُقَهاء، والمرأَة بَلْهاء؛ وأَنشد، ابن شميل: ولقَدْ لَهَوْتُ بطِفْلةٍ مَيّالةٍ بَلْهاءَ تُطْلِعُني على أَسْرارِها أَراد: أَنها غِرٌّ لا دَهاءَ لها فهي تُخْبِرني بأَسْرارِها ولا تَفْطَن لما في ذلك عليها؛ وأَنشد غيره: من امرأَةٍ بَلْهاءَ لم تْحْفَظْ ولم تُضَيَّعِ يقول: لم تُحْفَظْ لِعَفافها ولم تُضَيَّعْ مما يَقُوتها ويَصُونها، فهي ناعمة عَفِيفةٌ.
والبَلْهاءُ من النساء: الكريمةُ المَزِيرةُ الغَرِيرةُ المُغَفَّلةُ.
والتَّبَالُه: استعمالُ البَلَه.
وتَبالَه أَي أَرى من نفسه ذلك وليس به.
والأَبْلَه: الرجلُ الأَحمق الذي لا تمييز له، وامرأَة بَلْهاء.
والتَّبَلُّهُ: تطلُّبُ الضالَّة.
والتَّبَلُّه: تَعَسُّفُ الطريق على غير هداية ولا مسأَلة؛ الأَخيرة عن أَبي علي. قال الأَزهري: والعرب تقول فلانٌ يتَبَلَّه تبَلُّهاً إِذا تعَسَّف طريقاً لا يهتدي فيها ولا يستقيم على صَوْبِها؛ وقال لبيد: عَلِهَتْ تَبَلَّهُ في نِهاءِ صُعائدٍ والرواية المعروفة: عَلِهَتْ تَبَلَّدُ.
والبُلَهْنِيَةُ: الرَّخاء وسَعَةُ العَيْش.
وهو في بُلَهْنِيةٍ من العيش أَي سعَةٍ، صارت الأَلف ياء لكسرة ما قبلها، والنون زائدة عند سيبويه.وعيش أَبْلَهُ: واسعٌ قليلُ الغُمومِ؛ ويقال: شابٌّ أَبْلَه لما فيه من الغَرارة، يوصف به كما يوصفُ بالسُّلُوّ والجُنُونِ لمضارعته هذه الأَسبابَ. قال الأَزهري: الأَبْلَهُ في كلام العرب على وجوهٍ: يقال عَيْش أَبْلَه وشبابٌ أَبْلَه إِذا كان ناعماً؛ ومنه قول رؤبة: إِمّا تَرَيْنِي خَلَقَ المُمَوَّهِ، بَرّاقَ أَصْلادِ الجَبينِ الأَجْلَهِ، بعدَ غُدانِيِّ الشَّبابِ الأَبْلَهِ يريد الناعم؛ قال ابن بري: قوله خلق المُمَوَّه، يريد خَلَقَ الوجه الذي قد مُوِّه بماء الشباب، ومنه أُخذ بُلَهْنِيةُ العيش، وهو نَعْمته وغَفْلَتُه؛ وأَنشد ابن بري لِلَقِيط بن يَعْمُر الإِياديّ: ما لي أَراكُمْ نِياماً في بُلَهْنِيَةٍ لا تَفْزَعُونَ، وهذا اللَّيْثُ قد جَمَعا؟ وقال ابن شميل: ناقة بَلْهاء، وهي التي لا تَنْحاشُ من شيء مَكانةً ورَزانةً كأَنها حَمْقاء، ولا يقال جمل أَبْلَهُ. ابن سيده: البَلْهاء ناقةٌ؛ وإِياها عنَى قيسُ بن عَيْزارة الهُذلي بقوله: وقالوا لنا: البَلْهاءُ أَوَّلُ سُؤْلةٍ وأَغْراسُها، واللهُ عني يُدافِعُ (* قوله «البلهاء أول» كذا بالمحكم بالرفع فيهما).
وفي المثل: تُحْرِقُك النارُ أَن تَراها بَلْهَ أَن تَصْلاها؛ يقول تُحْرِقُك النارُ من بَعيدٍ فدَعْ أَن تدخلَها؛ قال: ومن العرب من يَجُرُّ بها يجعلُها مصدراً كأَنه قال تَرْكَ، وقيل: معناه سِوَى، وقال ابن الأَنباري في بَلْه ثلاثة أَقوال: قال جماعة من أَهل اللغة بَلْه معناها على، وقال الفراء: مَنْ خفض بها جعلَها بمنزلة على وما أَشبهها من حروف الخفض، وقال الليث: بَلْه بمعنى أَجَلْ؛ وأَنشد: بَلْهَ إِني أَخُنْ عهداً، ولم أَقْتَرِفْ ذنباً فتَجْزيني النِّقَمْ وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَعْدَدْتُ لعبادي الصالحين ما لا عينٌ رأَتْ ولا أُذُنٌ سمعتْ ولا خطر على قلبِ بَشرٍ بَلْهَ ما اطَّلَعْتم عليه. قال ابن الأَثير: بَلْهَ من أَسماء الأَفعال بمعنى دَعْ واتْرُكْ، تقول: بَلْهَ زيداً، وقد توضع موضع المصدر وتضاف فتقول: بَلْهَ زَيدٍ أَي تَرْكَ زيد، وقوله: ما اطلعتم عليه يحتمل أَن يكون منصوب المحل ومجرورَه على التقديرين، والمعنى دَعْ ما اطَّلعتم عليه وعَرَفتموه من نعيم الجنة ولذاتها. قال أَبو عبيد: قال الأَحمر وغيره بَلْه معناه كيف ما اطَّلعتم عليه، وقال الفراء: كُفَّ ودَعْ ما اطَّلعتم عليه، وقال كعب بن مالك يصف السيوف: نَصِلُ السيوفَ إِذا قَصُرْنَ بخَطْوِنا قَدَماً، ونُلْحِقُها إِذا لم تَلْحَقِ تَذَرُ الجَماجمَ ضاحياً هاماتُها، بَلْهَ الأَكفَّ، كأَنها لم تُخْلَقِ يقول: هي تَقطَع الهامَ فدَعِ الأَكفَّ أَي هي أَجدرُ أَن تَقْطعَ الأَكف؛ قال أَبو عبيد الأَكف: ينشد بالخفض والنصب، والنصبُ على معنى دع الأَكف، وقال الأَخفش: بَلْهَ ههنا بمنزلة المصدر كما تقول ضَرْبَ زيدٍ، ويجوز نصب الأَكف على معنى دع الأَكف؛ قال ابن هَرْمة: تَمْشي القَطُوفُ، إِذا غَنَّى الحُداةُ بها، مَشْيَ النجيبةِ، بَلْهَ الجِلَّةَ النُّجُبا قال ابن بري: رواه أَبو عليّ: مشي الجوادِ فَبَلْهَ الجِلَّةَ النُّجُبا وقال أَبو زبيد: حَمّال أَثْقالِ أَهلِ الوُدِّ آوِنةً، أُعْطيهمُ الجَهْدَ مِنِّي، بَلْهَ ما أَسَعُ أَي أُعطيهم ما لا أَجِدُه إِلا بجَهد، ومعنى بَلْهَ أَي دع ما أُحيط به وأَقدر عليه، قال الجوهري: بَلْهَ كلمة مبنية على الفتح مثل كيف. قال ابن بري: حقه أَن يقول مبنية على الفتح إِذا نَصَبْتَ ما بعدها فقلت بَلْه زيداً كما تقول رُوَيْدَ زيداً، فإِن قلت بَلْه زيدٍ بالإِضافة كانت بمنزلة المصدر معربةً، كقولهم: رُوَيدَ زيدٍ، قال: ولا يجوز أَن تقدّره مع الإِضافة اسماً للفعل لأَن أَسماء الأَفعال لا تضاف، والله تعالى أَعلم.

البَلاَّنُ (القاموس المحيط) [0]


البَلاَّنُ، كَشَدَّادٍ: الحَمَّامُ، وذُكِرَ في اللامَ.

ب - ل - ه (جمهرة اللغة) [0]


واللَّبَّة: باطن العُنُق. وقال قوم: بل ما اكتنف الثُّغرةَ. واللَهب: لَهَب النار، ويقال لهيبها، وهو اشتعالها، ولُهابها ألهب أيضاً. ويسُتعمل اللُّهاب في النار والعطش جميعاً. ولُهاب: موضع. واللَّهباء: موضع. ولَهبان: اسم. واللَّهَبَة: قبيلة من العرب. واللِّهْب: الشِّعْب الصغير في الجبل، والجمع لُهوب وألهاب. قال الشاعر: واهيةٌ أو مَعين مُمْعِنٌ ... في هضبةٍ دونها لُهوبُ وبنو لِهْب: قبيلة من الأزد، وهم أعيَفُ العرب. قال الشاعر: تيمَّمْتُ لِهْباً أبتغي العلمَ عندهم ... وقد رُدَّ عِلْمُ العائفين إلى لِهْبِ ويقال: ألهبَ الفرسُ، إذا عدا عَدْواً شديداً. والهَبَل: الثُّكْل هَبِلَت أمُّه هبَلاً، فهي هابل وهَبول. وابن الهَبولة: من ملوكهم. واهتبلت الشيءَ أهتبله اهتبالاً إذا اغتنمته. ويقال: اهتبل . . . أكمل المادة فلان غفلةَ فلان، أي اغتنمها. وهُبَل: اسم صنم. وزعموا أن أبا سفيان صاح يوم أحُد عند انصراف الناس: " آعْلُ هُبَل " ، فقال النبيّ صلّى اللهّ عليه وسلم لعمر رضي الله عنه: " قل: اللهّ أعلى وأجَلّ " . وبنو هبَل: بطن من كلب، يقال لهم الهَبَلات. والمَهْبَل: الهواء من رأس الجبل إلى الشِّعب. والمَهابل: حَلْق الرَّحِم، بين كل حَلَقتين مَهْبِل هكذا يقول الأصمعي. وبنو هَبيل: بطن من العرب. وهُبالة: موضع. والهُلْب: هُلْب ذَنَب الفرسِ، وهو الشَّعَر. وهَلَبْتُ الفرسَ، إذا نتفت هُلْبَه، وهو شَعَر ذَنبه، فهو مهلوب. ومنه اشتقاق اسم مهلَّب. والهَلِب: رجل من العرب كان أقرعَ فمسح النبيُّ صلَّى اللهّ عليه وسلَّم يدَه على رأسه فنبت شعرُه فسمِّي الهَلِب ويوم هَلابٌ: شديد البرد.

البلان (المعجم الوسيط) [0]


 الْحمام (ج) بلانات وَمن يخْدم فِي الْحمام (د) 

بله (المعجم الوسيط) [0]


 اسْم فعل بِمَعْنى دع وَيكون مَا بعْدهَا مَنْصُوبًا ومصدر وَيكون مَا بعْدهَا مجرورا أَبُو بِمَعْنى كَيفَ وَيكون مَا بعْدهَا مَرْفُوعا 

بلَى (المعجم الوسيط) [0]


 الثَّوْب وَنَحْوه أخلقه وَالسّفر فلَانا وَغَيره أتعبه ونهكه 

البلية (المعجم الوسيط) [0]


 الْبلَاء وَفِي الْجَاهِلِيَّة النَّاقة يَمُوت صَاحبهَا فتحبس على قَبره حَتَّى تَمُوت (ج) بلايا 

أبلت (المعجم الوسيط) [0]


 الْإِبِل أبلا وأبولا كثرت وتوحشت واستغنت بالنبات الرطب عَن المَاء وَفُلَان كثرت إبِله وَفُلَان إبالة أحسن رِعَايَة الْإِبِل وَالرجل أبلا وأبالة تنسك وترهب وَفُلَانًا أبلا جعل لَهُ إبِلا أبلت:  الْإِبِل أبلا أبلت وَفُلَان أبلا وأبالة أحسن رِعَايَة الْإِبِل فَهُوَ أبل 

أبل (المعجم الوسيط) [0]


 آبل وَالْإِبِل اقتناها وسمنها 

ورطه (المعجم الوسيط) [0]


 أوقعه فِي الورطة وَإِبِله فِي إبل أُخْرَى أورطها 

أورط (المعجم الوسيط) [0]


 فلَانا أوقعه فِي الورطة وَإِبِله سترهَا وَإِبِله فِي إبل أُخْرَى غيبها والجرير فِي عنق الْبَعِير جعل طرفه فِي حلقته ثمَّ جذبه حَتَّى يخنقه وَالشَّيْء ستره 

تأبلت (المعجم الوسيط) [0]


 الْإِبِل استغنت بالنبات الرطب عَن المَاء وَفُلَان الْإِبِل اقتناها 

عطن (المعجم الوسيط) [0]


 اتخذ عطنا وَالْإِبِل عطنت وَالْجَلد عطنه وَالْإِبِل أعطنها 

الملياع (المعجم الوسيط) [0]


 السريعة الْعَطش من الْإِبِل أَو الَّتِي تقدم الْإِبِل سَابِقَة ثمَّ ترجع إِلَيْهَا 

النفيضة (المعجم الوسيط) [0]


 النفضة وَالْإِبِل تقطع الطَّرِيق وَالْإِبِل المعاجيف (ج) نفائض 

الأبله (المعجم الوسيط) [0]


 قَالُوا عَيْش أبله ناعم رخي وشباب أبله غافل منعم 

السواف (المعجم الوسيط) [0]


 وباء يَقع فِي الْإِبِل السواف:  مرض يُصِيب الْإِبِل يشارف بهَا الْهَلَاك 

القتوبة (المعجم الوسيط) [0]


 من الْإِبِل الَّتِي تُوضَع الأقتاب على ظُهُورهَا وَفِي الحَدِيث (لَا صَدَقَة فِي الْإِبِل القتوبة) أَرَادَ بهَا العوامل 

العراك (المعجم الوسيط) [0]


 ازدحام الْإِبِل على المَاء يُقَال أورد إبِله العراك أوردهَا جَمِيعًا المَاء مزدحمة 

نخنخ (المعجم الوسيط) [0]


 سَار سيرا شَدِيدا وَالْإِبِل أبركها وَيُقَال نخنخ بِالْإِبِلِ وَفُلَانًا زَجره ونحاه 

أرطت (المعجم الوسيط) [0]


 الْإِبِل أرطا أكلت الأرطى والأديم دبغه بالأرطى أرطت:  الْإِبِل أرطا اشتكت بطونها من أكل الأرطى فَهِيَ أرطة 

د - ذ - و (جمهرة اللغة) [0]


ذادَه يَذوده ذَوْداً، إذا منعه، فهو ذائد. والذَّوْد من الإبل: ما بين الثلاث الى العشر. ومثل من أمثالهم: " الذَّودُ الى الذّود إبِلُ " .

المربد (المعجم الوسيط) [0]


 موقف الْإِبِل ومحبسها وَبِه سمي مربد الْبَصْرَة كَانَ سوقا لِلْإِبِلِ وَكَانَ الشُّعَرَاء يَجْتَمعُونَ فِيهِ وَمَا يجفف فِيهِ التَّمْر (ج) مرابد 

أركت (المعجم الوسيط) [0]


 الْإِبِل أروكا وأركا رعت الْأَرَاك فَهِيَ آركة (ج) أوارك واعتلت بطونها من أكله وَالرجل بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ فَلم يبرحه وَالْجرْح تهَيَّأ للبرء وَفِي الْأَمر لج وَالْإِبِل أرعاها الْأَرَاك وَالْأَمر فِي عُنُقه ألزمهُ إِيَّاه أركت:  الأَرْض أركا كثر أراكها فَهِيَ أركة والأراك التف وضخم وَالْإِبِل أركت وَفُلَان بِالْمَكَانِ أرك أركت:  الْإِبِل اعتلت بطونها من أكل الْأَرَاك فَهِيَ أركة (ج) أرك وأوارك 

العطن (المعجم الوسيط) [0]


 مبرك الْإِبِل ومربض الْغنم عِنْد المَاء (ج) أعطان وَيُقَال ضربت الْإِبِل بِعَطَن رويت وبركت وَضرب فلَان بِعَطَن روى إبِله ثمَّ أَقَامَ على المَاء وَفُلَان وَاسع العطن واصع الصَّبْر وَالْحِيلَة عِنْد الشدائد سخي كثير المَال وضده ضيق العطن 

الجارة (المعجم الوسيط) [0]


 الطَّرِيق إِلَى المَاء وَالْإِبِل الجارة العوامل وَفِي الحَدِيث (لَا صَدَقَة فِي الْإِبِل الجارة) وَيُقَال لَا جَارة لي فِي هَذَا لَا مَنْفَعَة تُجِرْنِي إِلَيْهِ 

أ ب ل (المصباح المنير) [0]


 الإِبلُ: اسم جمع لا واحد لها وهي مؤنثة؛ لأن اسم الجمع الذي لا واحد له من لفظه إذا كان لما لا يعقل يلزمه التأنيث وتدخله الهاء إذا صغر نحو "أُبَيْلَةٍ" وغُنيمة وسُمع إسكان الباء للتخفيف ومن التأنيث وإسكان الباء قول أبي النّجم: والإِبْلُ لا تَصْلُح للبُسْتانِ وحنَّتِ الإِبْلُ إلى الأوطانوالجمع "آبالٌ" و "أَبيلٌ" وِزَان عبيد وإذا ثُنِّي أو جمع فالمراد قطيعان أو قطيعات وكذلك أسماء الجموع نحو أبقار وأغنام و "الإِبلُ" بناء نادر، قال سيبويه: لم يجئ على فِعِل بكسر الفاء والعين من الأسماء إلا حرفان إبل وحِبر؛ وهو القَلَح، ومن الصفات إلا حرف وهي امرأة بِلِزٌ وهي الضخمة، وبعض الأئمة يذكر ألفاظا غير ذلك لم يثبت نقلها عن . . . أكمل المادة سيبويه "ونَهْرُ الأُبُلّة" بضم الهمزة والباء وتشديد اللام موضع من دجلة بقرب البصرة نحو يوم. 

ع ط ن (المصباح المنير) [0]


 العَطَنُ: للإبل المناخ والمبرك ولا يكون إلا حول الماء والجمع "أَعْطَانٌ" مثل سَبَب وأَسَبْاَب، و "المَعْطِنُ" وزان مجلس مثله، و "عَطَنَتِ" الإبل من بابي ضرب وقتل "عُطُونًا" فهي "عَاطِنَةٌ" ، و "عَوَاطِنُ" ، و "عَطَنُ" الغنم، و "مَعْطِنُهَا" أيضا: مربضها حول الماء قاله ابن السكيت وابن قتيبة، وقال ابن فارس: قال بعض أهل اللغة: لا تكون "أَعْطَانُ" الإبل إلا حول الماء فأما مباركها في البرية أو عند الحي فهي "المَأْوَى" وقال الأزهري أيضا: "عَطَنُ" الإبل موضعها الذي تتنحى إليه إذا شربت الشربة الأولى فتبرك فيه ثم يملأ الحوض لها ثانيا فتعود من "عَطَنِهَا" إلى الحوض فتعل أي تشرب الشربة الثانية وهو العلل، "لا تَعْطُِنُ" الإبل على الماء إلا في حَمَارّةِ القيظ فإذا برد الزمان فلا عطن للإبل، والمراد "بِالمَعَاطِنِ" في كلام الفقهاء المبارك. 

الذود (المعجم الوسيط) [0]


 القطيع من الْإِبِل بَين الثَّلَاث إِلَى الْعشْر (مؤنث) يُقَال خمس ذود أَي خمس من الذود وَفِي الحَدِيث (لَيْسَ فِيمَا دون خمس ذود من الْإِبِل صَدَقَة) وَفِي الْمثل (الذود إِلَى الذود إبل) يضْرب فِي اجْتِمَاع الْقَلِيل إِلَى الْقَلِيل حَتَّى يُؤَدِّي إِلَى الْكثير (ج) أذواد 

البرك (المعجم الوسيط) [0]


 الصَّدْر وَمَا يَلِي الأَرْض من صدر الْبَعِير وَجَمَاعَة الْإِبِل الباركة وَالْإِبِل الْكَثِيرَة الْوَاحِد بَارك البرك:  من الرِّجَال البارك على الشَّيْء والجبان والكابوس 

الكنوف (المعجم الوسيط) [0]


 النَّاقة تستتر بِالْإِبِلِ من الْبرد إِذا أَصَابَهَا والناقة تَعْتَزِل الْإِبِل وتبرك فِي كنفها الْخَاص وَمن الْغنم القاصية لَا تمشي مَعَ القطيع (ج) كنف 

أ - ك - ك (جمهرة اللغة) [0]


أكَّ يومُنا يَؤُك أكاً، إذا اشتد حره وسكنت ريحُه. ويوم عَك أك، وعَكيك أكيكَ. قال الراجزْ: إذا الشَريبُ أخذَتْه أكهْ ... فَخَلِّهِ حتّى يَبكَّ بَكهْ أي خَله حتى يورد إبلَه الحوضَ حتى تَباك عليه فتزدحم. الشريب: الذي يسقي إبله مع إبلك. يقول: فخلِّه حتى يورد إبلَه فتَباكَّ عليه، أي تزدحمِ، فيسقي إبله سقية. وكان بعض أهل اللغة يقول: سُمّيت مَكَةُ: بَكّة، لأن الناس يتباكون فيها، أي يزدحمون. وكل شيء تراكب فقد تباك.

الْخطر (المعجم الوسيط) [0]


 الْعَارِض من السَّحَاب لاهتزازه وَالْإِبِل الْكَثِيرَة وَمَا يتلبد على أوراك الْإِبِل من أبوالها وأبعارها ومكيال ضخم (لأهل الشَّام) (ج) خطور وأخطار الْخطر:  نَبَات يختضب بِهِ وَاللَّبن الْكثير المَاء والغصن وَالْإِبِل الْكَثِيرَة وَمَا يتلبد على أوراك الْإِبِل من أبوالها وأبعارها (ج) أخطار الْخطر:  الإشراف على الْهَلَاك والرهان والعوض والنصيب وَفِي حَدِيث عمر فِي قسْمَة وَادي الْقرى (وَكَانَ لعُثْمَان فِيهِ خطر ولعَبْد الرَّحْمَن خطر) والمثيل فِي الشّرف والرفعة (ج) أخطار الْخطر:  المتبختر 

أرحل (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان كثرت رواحله فَهُوَ مرحل وَالْإِبِل سمنت بعد هزال فأطاقت الرحلة وَفُلَانًا جعله يرحل وَالْإِبِل راضها حَتَّى صَارَت رواحل وَفُلَانًا أعطَاهُ رَاحِلَة 

أوعس (المعجم الوسيط) [0]


 ركب الوعس من الرمل وأدلج وَالْإِبِل سَارَتْ فِي سرعَة مَادَّة أعناقها موسعة خطاها وَيُقَال أوعست الْإِبِل بأعناقها إِذا مدت أعناقها فِي سَعَة خطو 

الدفون (المعجم الوسيط) [0]


 من النَّاس وَالْإِبِل الذَّاهِب على وَجهه فِي غير حَاجَة وَالْعَبْد الهارب من مَوْلَاهُ خوفًا مِنْهُ أَو من كد الْعَمَل وَلم يخرج من الْبَلَد والناقة عَادَتهَا أَن تكون فِي وسط الْإِبِل إِذا وَردت وَحسب دفون غير مَشْهُور 

القطار (المعجم الوسيط) [0]


 من الْإِبِل عدد مِنْهَا بعضه خلف بعض على نسق وَاحِد يُقَال جَاءَت الْإِبِل قطارا: مقطورة و - جمع قطر وَهُوَ الْمَطَر و - مَجْمُوعَة من مركبات السِّكَّة الحديدية تجرها قاطرة (محدثة) (ج) قطر 

أجرب (المعجم الوسيط) [0]


 جربت إبِله 

الحداء (المعجم الوسيط) [0]


 الْغناء لِلْإِبِلِ 

الخرسى (المعجم الوسيط) [0]


 الَّتِي لَا ترغو من الْإِبِل 

الخطارة (المعجم الوسيط) [0]


حَظِيرَة الْإِبِل 

الدعكة (المعجم الوسيط) [0]


 الْجَمَاعَة من الْإِبِل 

دي دي (المعجم الوسيط) [0]


 من حداء الْإِبِل 

العسلي (المعجم الوسيط) [0]


 مَا كَانَ بلون الْعَسَل 

تعشبت (المعجم الوسيط) [0]


 الْإِبِل اعتشبت 

تعطنت (المعجم الوسيط) [0]


 الْإِبِل عطنت 

الأفهاء (المعجم الوسيط) [0]


 البله من النَّاس 

نحر (المعجم الوسيط) [0]


 الْإِبِل نحرها 

الوثخة (المعجم الوسيط) [0]


 البلة من المَاء 

الذبابة (المعجم الوسيط) [0]


 وَاحِدَة الذُّبَاب وَمن كل شَيْء بَقِيَّته يُقَال على فلَان ذُبَابَة من دين وَبِه ذُبَابَة من جوع وصدرت الْإِبِل وَبهَا ذُبَابَة من عَطش وذبابة الْإِبِل بعوضة تنقل نوعا من الْحمى المتقطعة (مج) 

آبل (المعجم الوسيط) [0]


 إيبالا كثرت إبِله 

ائتبل (المعجم الوسيط) [0]


 امتهن رعي الْإِبِل 

تبهرم (المعجم الوسيط) [0]


 تلون بلون البهرم 

ثداه (المعجم الوسيط) [0]


 ثدوا وثديا بله 

تجزأ (المعجم الوسيط) [0]


 بِهِ اجتزأ وَالْإِبِل أجزأها 

التحجين (المعجم الوسيط) [0]


 السمة المعوجة فِي الْإِبِل 

المحدج (المعجم الوسيط) [0]


 ميسم من مياسم الْإِبِل 

المخزاج (المعجم الوسيط) [0]


 من الْإِبِل الشَّدِيدَة السّمن 

الدفوق (المعجم الوسيط) [0]


 السريعة من الْإِبِل وَغَيرهَا 

أرسف (المعجم الوسيط) [0]


 الْإِبِل طردها مُقَيّدَة 

السؤاف (المعجم الوسيط) [0]


 دَاء يهْلك الْإِبِل 

اعتشبت (المعجم الوسيط) [0]


 الْإِبِل رعت العشب 

علج (المعجم الوسيط) [0]


 الْإِبِل أطعمها العلجان 

العيط (المعجم الوسيط) [0]


 خِيَار الْإِبِل وأفناؤها 

الغساس (المعجم الوسيط) [0]


 دَاء يُصِيب الْإِبِل 

فدن (المعجم الوسيط) [0]


 الْإِبِل وَنَحْوهَا سمنها 

الكهب (المعجم الوسيط) [0]


 المسن من الْإِبِل أَو الجاموس 

اللغام (المعجم الوسيط) [0]


 زبد أَفْوَاه الْإِبِل 

مَه (المعجم الوسيط) [0]


 الْإِبِل مها رفق بهَا 

تهمأ (المعجم الوسيط) [0]


 الثَّوْب تمزق من البلى 

الهمهامة (المعجم الوسيط) [0]


 الْعدَد الْعَظِيم من الْإِبِل 

أهاف (المعجم الوسيط) [0]


 الرجل عطشت إبِله 

علس (المعجم الوسيط) [0]


 علسا أكل وَشرب وَالرجل صخب وَالْإِبِل أَصَابَت مَا تَأْكُله (يكثر اسْتِعْمَاله منفيا يُقَال مَا علس الرجل وَمَا علست الْإِبِل) علس:  الدَّاء اشْتَدَّ وَعظم وَفُلَان صخب وَيُقَال مَا علسوا ضيفهم مَا أطعموه شَيْئا