المصادر:  


عرض (المعجم الوسيط) [50]


الشَّيْء جعله عريضا ونصبه بِالْعرضِ وَيُقَال عرض الرمْح وَعرض الْعود على الْإِنَاء وَفُلَانًا لكذا جعله عرضه وهدفا لَهُ يُقَال عرضه للذم وَله بالْقَوْل لم يُبينهُ وَلم يُصَرح بِهِ وَيُقَال عرض بفلان وَله قَالَ فِيهِ قولا يعِيبهُ وَالْقَوْم عراضة وعرضها لَهُم أهداها أَو أطْعمهُم إِيَّاهَا عِنْد مقدمهم 

عرض (المعجم الوسيط) [50]


 الشَّيْء عرضا وعروضا ظهر وأشرف يُقَال عرض لَهُ أَمر وَعرض لَهُ عَارض وَأمكن يُقَال عرض لَهُ الصَّيْد وَعرض لَهُ الْخَيْر وَالرجل عرضا أَتَى الْعرُوض مَكَّة وَالْمَدينَة وَمَا حولهما وبسلعته بادل بهَا وَله عَارض من الْحمى أَصَابَهُ وَيُقَال سرت فَعرض لي فِي الطَّرِيق عَارض مَانع وَالشَّيْء أظهره وأبرزه وَالْكتاب قَرَأَهُ عَن ظهر قلب وَالْمَتَاع للْبيع أظهره لِذَوي الرَّغْبَة لِيَشْتَرُوهُ وَعَلِيهِ الشَّيْء أرَاهُ إِيَّاه وَيُقَال عرض الدَّابَّة على الْحَوْض سامها أَن تشرب وَهُوَ من المقلوب وَأَصله عرض الْحَوْض على الدَّابَّة والجند عرض عين أَمرهم عَلَيْهِ وَاحِدًا وَاحِدًا وَأمرهمْ على بَصَره ليعرف من غَابَ وَمن حضر وَله من حَقه شَيْئا أعطَاهُ إِيَّاه . . . أكمل المادة مَكَان حَقه وَالْقَوْم على السَّيْف قَتلهمْ بِهِ وَالْقَوْم على النَّار أحرقهم بهَا وَالشَّيْء أصَاب عرضه جَانِبه والحصير بَسطه وَالشَّيْء وَضعه بِالْعرضِ يُقَال عرض الْعود على الْإِنَاء وَعرض السَّيْف على فَخذه وَعرض عرض فلَان نحا نَحوه وَلَا تعرض عرض فلَان لَا تذكره بِسوء عرض:  جن وَيُقَال عرض لَهُ أَيْضا عرض:  الشَّيْء عرضا وعراضة تَبَاعَدت حاشيتاه واتسع عرضه فَهُوَ عريض وعراض (ج) عراض وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَإِذا مَسّه الشَّرّ فذو دُعَاء عريض} وَاسع كثير 

الْعرض (المعجم الوسيط) [50]


 الْمَتَاع وكل شَيْء سوى الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير يُقَال أخذت فِي هَذِه السّلْعَة عرضا أَعْطَيْت فِي مقابلها سلْعَة أُخْرَى وَخلاف الطول والجبل والجيش الْعَظِيم وَعرض الْحَال طلب مَكْتُوب يقدم إِلَى صَاحب الْأَمر أَو صَاحب السُّلْطَان دفعا لظلم أَو جرا لغنم (محدثة) (ج) عرُوض وعراض وأعراض و (الْعرض العسكري) مُرُور فرق نموذجية من القوات المسلحة أَمَام رَئِيس الدولة فِي يَوْم يجْتَمع فِيهِ الشّعب (محدثة) الْعرض:  الْبدن وَالنَّفس وَمَا يمدح ويذم من الْإِنْسَان سَوَاء كَانَ فِي نَفسه أَو سلفه أَو من يلْزمه أمره والحسب والرائحة أيا كَانَت والسحاب الْعَظِيم والوادي فِيهِ الشّجر (ج) أَعْرَاض الْعرض:  عرض الشَّيْء جَانِبه وناحيته يُقَال عرض الْجَبَل سفحه وَعرض السَّيْف صفحه وَعرض الْعُنُق وَالْوَجْه جَانِبه وَنظر . . . أكمل المادة إِلَيْهِ عَن عرض من جَانب وَخَرجُوا يضْربُونَ النَّاس عَن عرض عَن شقّ وناحية كَيْفَمَا اتّفق لَا يبالون من ضربوا يُقَال اضْرِب بِهِ عرض الْحَائِط إلزم بِهِ إِلَى أَي نَاحيَة كَانَت وَالْمرَاد أهمله وَعرض الْبَحْر وَالنّهر وَسطه وَعرض الحَدِيث معظمه وَعرض النَّاس معظمهم وَهُوَ من عرض النَّاس من عامتهم وناقة عرض أسفار قَوِيَّة على السّفر الْعرض:  يُقَال نظر إِلَيْهِ عَن عرض من جَانب الْعرض:  مَا يطْرَأ وَيَزُول من مرض وَنَحْوه ومتاع الدُّنْيَا قل أَو كثر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لتبتغوا عرض الْحَيَاة الدُّنْيَا} وَيُقَال جَاءَ هَذَا الرَّأْي عرضا بِلَا روية وعلقتها عرضا اعترضت لي فهويتها و (فِي علم الْمنطق) مَا قَامَ بِغَيْرِهِ (ضد الْجَوْهَر) كالبياض والطول وَالْقصر و (فِي الطِّبّ) مَا يحسه الْمَرِيض من الظَّوَاهِر الدَّالَّة على الْمَرَض (ج) أَعْرَاض (مج) 

عرض (مقاييس اللغة) [50]



العين والراء والضاد بناءٌ تكثرُ فروعُه، وهي مع كثرتها ترجعُ إلى أصلٍ واحد، وهو العَرْض الذي يُخالف الطُّول.
ومَنْ حَقَّقَ النظرَ ودقَّقه عَلِمَ صحَّة ما قلناه، وقد شرحنا ذلك شرحاً شافياً.فالعَرْض خِلافُ الطُّول. تقول منه: عَرُض الشيء يعرُضُ عِرَضاً، فهو عريض.وقال أبو زيد: عَرُض عَرَاضَةً.
وأنشد:
إذا ابتدرَ القَوْمُ المكارمَ عَزَّهُمْ      عَرَاضَةُ أخلاقِ ابن ليلَى وطولُها

وقَوْسٌ عُرَاضَةٌ: عريضة.
وأعْرضت المرأةُ أولادَها: ولدَتْهم عِرَاضاً، كما يقال أطالت في الطول.ومن الباب: عَرَضَ المتاعَ يَعْرِضُه عَرضاً.
وهو كأنَّه في ذاك قد أراهُ عَرْضَه.
وعَرَّض الشيءَ تعريضاً: جعلَه عَريضاً.ومن ذلك عَرض الجُنْد: أن تُمِرَّهم عليك، وذلك كأنَّكَ نظرتَ إلى العارضِ مِن حالهم.
ويقال للمعروض من ذلك: . . . أكمل المادة عَرَضٌ متحركة، كما يقال قَبَضَ قَبَضاً، وقد ألقاه في القَبَض.
وعَرَضُوهم على السَّيف عَرْضاً، كأنَّ السَّيف أخذَ عَرْضَ القوم فلم يَفُتْه أحد.
وعَرَضْتُ العُود على الإناء أعْرُضُه بضم الراء، إذا وضعتَه عليه عَرْضاً.
وفي الحديث: "هَلاّ خَمّرْتَه ولو بعُود تَعرُضُه عليه".
ويقال في غير ذلك: عَرَض يعرِض، بكسر* الراء.
وما عَرَضْتُ لفلانٍ ولا تَعرِضْ له، وذلك أن تجعل عَرْضَك بإزاء عَرْضِه.
ويقال: عَرَض الرُّمْحَ يَعَرِضُه عَرْضاً. قال النّابغة:
لهن عليهم عادةٌ قد عَرَفْنَها      إذا عرضُوا الخَطِّيَّ فوقَ الكواثِبِ

وعَرَضَ الفرسُ في عَدْوِهِ عَرْضاً، كأنَّه يُرِي النّاظرَ عَرْضَه. قال:قالوا: إذا عَدا عارضاً صدرَه، أو مائلاً برأسِه.
ويقال: عَرَض فلانٌ من سلعته، إذا عارَضَ بها، أعطى واحدةً وأخذ أخرى.
ومنه:أي يعارضُكِ فيأخذُ منكِ شيئاً، ويُعطيكِ شيئاً.
ويقال: عَرَضْتُ أعْواداً بعضَها على بعض، واعترضت هي. قال أبو دُواد:
تَرَى الرِّيشَ في جوفِه طامياً      كعَرْضِك فوق نِصَالٍ نصالا

يصف الماءَ أنّ الرِّيشَ بعضُه معترضٌ فوق بعض، كما يعترض النَّصلُ على النَّصل كالصَّليب.
ويقال: عَرَضْتُ له من حَقِّه ثوباً فأنا أعرِضُه، إذا كان له حقٌّ فأعطاه ثوباً، كأنَّه جَعَل عَرْضَ هذا بإزاء عَرضِ حَقِّه الذي كان له.
ويقال: أعْيَا فاعتَرَض على البعير.وذكر الخليلُ: أعرضت الشَّيءَ: جعلتُه عريضاً.
وتقول العرب: "أعْرَضْتَ القِرْفَةَ".
وكان بعضهم يقول: "أعرضْتَ الفُرقة" ولعلَّه أَجود، وذلك للرجل يقال له: مَن تتَّهم؟ فيقول: أَتَّهمُ بني فلانٍ، للقبيلةِ بأَسْرها. فيقال له: أَعْرَضْتَ القِرفَة، أَي جِئتَ بتُهمةٍ عريضة تعترض القبيلَ بأسره.ومن الباب: أَعْرَضْتُ عن فلانٍ، وأعرضْتُ عن هذا الأمر، وأعرَضبوَجْهه.
وهذا هو المعنى الذي ذكرناه؛ لأنّه إذا كان كذا ولاَّه عرضه .
والعارض إنّما هو مشتقٌّ من العَرْض الذي هو خِلافُ الطُّول.
ويقال: أعْرَضَ تلك الشَّيءُ من بعيدٍ، فهو مُعرضٌ، وذلك إذا ظهر لك وبدا.
والمعنى أنّك رأيت عَرْضه. قال عمرو بن كُلثوم:
وأعْرَضَت اليمامةُ واشْمَخَرَّتْ      كأسيافٍ بأيدي مُصْلتِينا

[و] تقول: عارضْتُ فلاناً في السَّير، إذا سرتَ حِيالَه.
وعارَضْتُه مِثْلَ ما صَنَعَ، إذا أتيت إليه مثلَ ما أتى إليك.
ومنه اشتُقَّت المعارَضة.
وهذا هو القياس، كَأَنَّ عَرْض الشَّيء الذي يفعلُه مثلُ عَرْض الشيء الذي أتاه.
وقال طفيل:
وعارضْتُها رَهْوَاً على مُتَتابعٍ      نَبِيلِ القُصَيْرَى خارِجيٍّ محنَّبِ

ويقال: اعترَض في الأمر فلانٌ، إذا أدخَلَ نفسَه فيه.
وعارَضْتُ فلاناً في الطّريق، وعارَضْتُه بالكتاب، واعترَضْتُ أُعْطِي مَن أقَبَلَ وأدبر.
وهذا هو القياس.
واعتَرَضَ فلانٌ عِرْضَ فُلانٍ يَقَعُ فيه، أي يَفعَل فِعلاً يأخُذ عَرْضَ عِرْضِه.
واعتَرَضَ الفرسُ، إِذا لم يستَقِمْ لقائدِه. قال الطرِمَّاح:
وأراني المليكُ رُشْدي وقد كُنْـ      تُ أخا عُنْجُهيَّةٍ واعتراضِ

وتعرَّض لي فلانٌ بما أكرَهُ.
ورجل عِرِّيضٌ، أي متعرِّض.ومن الباب: استَعْرَض الخوارجُ النّاسَ، إذا لم يُبَالوا مَنْ قتلوا.
وفي الحديث: "كُلِ الجُبْنَ عُرْضاً"، أي اعترِضْه كيف كان ولا تَسْأَلْ عنه .
وهذا كما قلناه في إعْراض القِرْفة .
والمُعْرِض: الذي يَعترِض النَّاس يستدين ممن أمْكَنه.
ومنه حديث عمر: "ألاَ إنّ أُسَيْفِعَ جُهَيْنَةَ ادّانَ مُعْرِضاً ".ومن الباب العِرض: عِرْض الإنسان. قال قومٌ: هو حَسَبُه، وقال آخرون: نَفسه.
وأيَّ ذلك كانَ فهو من العَرْض الذي ذكرناه.وأمّا قولهم إنّ العِرْض: ريحُ الإنسان طيّبةً كانَت أم غير طَيِّبة، فهذا طريق المجاوزة، لأنَّها لمّا كانت مِن عِرضِه سمِّيت عِرضاً.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنَّما هو عَرَقٌ يجري من أعراضهم" أي أبدانهم، يدلُّ على صِحَّة هذا.
واستدلوا *على أنَّ العِرض: النَّفْسُ بقول حسَّانَ، يمدح رسولَ الله عليه الصلاة والسلام:
فإنّ أبي ووالدَتي وعِرْضِي      لِعِرض محمّدٍ منكم وِقاءُ

وتقول: هو نقيُّ العِرْض، أي بعيدٌ من أن يُشتَمَ أو يعاب.ومن الباب: مَعاريضُ الكلام، وذلك أنَّه يَخرُج في مِعْرَضٍ غَير لفظِهِ الظاهر، فيُجعَل هذا المِعْرَض له كمِعْرَض الجارية، وهو لباسها الذي تُعْرَض فيه، وذلك مشتقٌّ من العَرْض. قلنا في قياس العَرْض ما كَفَى.وزعم ناسٌ أن العربَ تقول: عرَفتُ ذاك في عَرُوضِ كلامِه، أي في مَعاريضِ كلامه.ومن الباب العَرْض: الجيش العظيم، وهذا على مَعنى التَّشبيه بالعَرْض من السَّحاب، وهو ما سَدَّ بعَرْضِه الأفُق. قال:أي جيشاً كأنّه جبلٌ أو سحابٌ يسدُّ الأفق، وقال دريد :
نعيَّة مِنْسَر أو عَرْض جيشٍ      تضيق به خُروق الأرضِ مَجْرِ

وكان ابنُ الأعرابي يقول: الأعراض: الجبال والأودَية والسحاب، الواحد عِرْض. كذا قال بكسر العين، ورُوِي عنه أيضاً بالفتح.
وقال أبو عبيدة: العَرض: سَنَد الجبل.
وأنشد:وأنشد الأصمعيّ:والعَريض: الجَدْي إذا نَزَا [أو] يكاد ينْزو، وذلك إذا بلغ.
وهذا قياسُه أيضاً قياسُ الباب، وهو من العَرْض، وجمعه عُِرْضانٌ.فأمّا عَرُوض الشِّعر فقال قوم: مشتقٌّ من العَرُوض، وهي النَّاحية، كأنّه ناحيةٌ من العِلْم.
وأنشد في العَروض:
لكلِّ أُناسٍ من مَعَدٍّ عِمارةٌ      عَرُوضٌ إليها يَلْجَؤونَ وجانبُ

وقال آخرون: العَريض: الطريق الصَّعب، ذلك يكون في عَرْض جَبَل، فقد صار بابُه قياسَ سائِر الباب. قالوا: وهذا من قولهم: ناقةٌ عُرْضِيَّة، إذا كانت صعبةً.
ومعنى هذا أنّها لا تستقيم في السَّيْر، بل تعترض . قال الشَّاعر :
ومَنَحتُها قولي على عُرْضِيَّةٍ      عُلُطٍ أُدَاري ضِغْنَها بتودُّدِ

ومن الباب: عُرْض الحائط، وعُرض المال، وعُرْض النَّهر، ويراد به وَسَطه.
وذلك من العرض أيضاً.
وقال لَبيد:
فتوَسَّطَا عُرْضَ السَّرِيِّ وصَدَّعا      مسجورةً متجاورا قُلاَّمُها

وعُرْض المالِ من ذلك، وكلُّه الوسَط.
وكان اللِّحياني يقول: فلانٌ شديد العارضة، أي الناحية. من أحداث الدَّهر، كالمرضِ ونحوه، سمِّي عَرَضاً لأنَّه يعترض، أي يأخذه فيما عَرض من جَسَده. طمَع الدُّنيا، قليلاً [كان] أو كثيراً.
وسمِّي به لأنّه يُعْرِض، أي يريك عُرْضَه.
وقال:
      فلا يَكُنْ عَرَضُ الدُّنيا لـه شَجَنا

ويقال: "الدُّنيا عَرَضٌ حاضرٌ، يأخذ منه البَرُّ والفاجر". فأمَّا قوله: صلى الله عليه وآله وسلم: "ليس الغِنَى عن كَثْرة العَرْض". فإِنِّما سمعناه بسكون الراء، وهو كلُّ ما كان من المال غيرَ نَقْد؛ وجمعه عُروض. فأمّا العَرَض بفتح الراء، فما يُصِيبه الإنسان من حَظِّه من الدُّنيا. قال الله تعالى: وَإنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ [الأعراف 169].وقال الخليل: فلانٌ عُرْضَة للنَّاس: لا يزالون يَقَعُون فيه.
ومعنى ذلك أنّهم يعترضون عُرضَه.
والمِعْراض: سَهمٌ لـه أربعُ قُذَذٍ دِقاقٍ، وإذا رُمِيَ به اعتَرَضَ. قال الخليل: هو السَّهم الذي يُرْمَى به لا رِيشَ له يمضي عرضاً.فأمَّا قولُهم: شديد العارضة، فقد ذكرنا ما قاله اللِّحياني فيه.
وقال الخليل: هو شديد العارضة، أي ذو جَلَد وصَرَامَةٍ.
والمعنيانِ متقاربانِ، أي شديدما يَعرِض للنَّاس منه.
وعارِضةُ الوجه: ما يبدو منه عند الضَّحك.
وزَعَم أنَّ أسنان المرأة تسمَّى العوارض* والقياس في ذلك كلِّه واحد. قال عنترة:
وكأنَّ فَارةَ تاجرٍ بقسيمةٍ      سبقَتْ عوارضَهَا إليك من الْفَمِ

ورجلٌ خفيف العارضَين، يعني عارضَي اللِّحية.
وقال أبو ليلى: العوارض الضَّواحك، لمكانها في عَرْض الوَجْه. قال ابن الأعرابيّ: عارضا الرَّجُلِ: شَعْر خدَّيه، لا يقال للأمْرَدِ: امسَحْ عارِضَيك. فأمّا قولهم: يمشي العِرَضْنَى، فالنون فيه زائدة، وهو الذي يشتقُّ في عَدْوِه معترِضاً. قال العجاج :وامرأةٌ عُرْضةٌ: ضَخْمة قد ذَهَبَتْ من سمنها عَرْضاً.قال الخليل: العوارِض: سقائفُ المِحْمَل العراضُ التي أطرافها في العارضَين، وذلك أجمَعُ هو سَقْف المِحْمَل.
وكذلك عوارضُ سَقْفِ البيت إذا وُضِعَتْ عَرْضاً.
وقال أيضاً: عارضةُ البابِ هي الخشبةُ التي هي مِسَاكُ العِضادَتين من فَوق. ضربٌ من الثِّيابِ، ولعلَّ له عَرْضاً. قال أبو نُخَيلة:
هَزَّتْ قَواماً يَجْهَدُ العَرْضِيَّا      هَزَّ الجَنوب النَّخلةَ الصَّفِيَّا

وكلُّ شيء أمكنَك من عَرْضِه فهو مُعْرِض لك، بكسر الراء.
ويقال: أعرض لك الظَّبْيُ فارمِهِ، إذا أمكنك من عَرْضه؛ مثل أفقَرَ وأعْوَرَ.ومن أمثالهم: "فلانٌ عريض البِطان"، إذا أثْرَى وكثُر مالُه.
ويقال: ضَرب الفحلُ النّاقَة عِراضاً، إذا ضربها من غير أن يُقادَ إليها.
وهذا من قولنا: اعترض الشَّيء: أتاه من عُرْض، كأنّه اعتَرضَها من سائر النُّوق: قال الرّاعي:
نجائبُ لا يُلقَحنَ إلاّ يَعارَةً      عِرَاضاً ولا يُبْتَعْنَ إِلاّ غواليا

وقال اللِّحياني: لقِحت النّاقةُ عِراضاً، أي ذهبتْ إلى فحلٍ لم تُقَدْ إليه.
والعارض: السحاب، وقد مضى ذِكرُ قياسه. قال الله تعالى: قَالُوا هذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنا [الأحقاف 24].
والعارض من كلِّ شيء: ما يستقبلُك، كالعارض من السَّحاب ونحوه.
وقال أبو عبيدة: العارض من السَّحاب: الذي يعرِض قُطر من أقطار السماء من العشيِّ ثم يُصبح قد حَبَا واستَوَى.
ويقال لـه: العانُّ بالتشديد.ومن المشتق من هذا قولهم: مرّ بي عارضٌ من جَرَاد، إذا ملأ الأفق.
ولفُلانٍ على أعدائه عُرْضِيَّة، أي صُعوبة.
وهذا من قولنا ناقة عُرْضيّة، وقد ذكر قياسه.
ويقال: إنّ التعريض ما كان على ظَهر الإبل من مِيرَة أو زاد.
وهذا مشتقٌّ من أنّه يُعرَض على مَن لعلَّه يحتاج إليه.
ويقال: عَرِّضوا من مِيرتكم، أي أطعمونا منها . قال:يصف ناقةً لـه عليها الميِرَة فهي تتقدَّم الإبل وينفتح ما عليها لسرعتها فتسقط الغِربان على أحمالها، فكأنَّها عَرَّضت للغِربان مِيرتَهم .
ويقال للإبل التي تبعد آثارُها في الأرض: العُراضات، أي إنها تأخذ في الأرض عَرْضاً فَتِبين آثارُها.
ويقولون: "إذا طلعت الشِّعرى سَفَراً، ولم تَرَ فيها مَطراً، فأرسل العُرَاضات أثَراً، يبغينك في الأرض مَعْمَراً ".ويقال: ناقةٌ عُرْضَةٌ للسَّفر، أي قويّة عليه.
ومعنى هذا أنّها لقوَّتها تُعْرَض أبداً للسَّفر. فأمَّا العارضة من النُّوق أو الشّاء، فإنها التي تُذبح لشيءٍ يعتريها.
وقال:
من شواءٍ ليس مِن عارضةٍ      بيدَيْ كلِّ هَضومٍ ذي نَفَلْ

وهذا عندنا مما جُعِل فيه الفاعلُ مكانَ المفعول؛ لأنَّ العارضة هي التي عُرِض لها بمَرَضٍ، كما يقولون: سرٌّ كاتم.
ومعنى عُرِض لها أنَّ المرض أعْرَضَها، وتوسَّعُوا في ذلك حتى بنوا الفِعل منسوباً إليها، فقالوا: عَرَِضَتْ. قال الشَّاعر:
إذا عَرَِضَت منها كَهاةٌ سمينةٌ      فلا تُهْدِ مِنْها واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِ

والعِرْض:
الوادي، والعِرْض: وادٍ باليمامة. قال الأعشى:
ألم تَرَ أنَّ العِرْضَ أصبحَ بطنُه      نخيلاً وزرعاً نابتاً وفَصافِصا

وقال المتلمِّس:
فهذا أوانُ العِرْضِ حَيَّ ذُبَابُهُ      زنابيرُه والأزرقُ المتلمِّسُ

ومن الباب: *نظرتُ إليه عَرْض عين، أي اعترضتُه على عيني.
ورأيت فلاناً عَرضَ عينٍ ، أي لمحةً.
ومعنى هذا أنَّهُ عَرَض لعيني، فرأيته.
ويقال: عَلِقت فلاناً عَرَضاً، أي اعتراضاً من غير استعدادٍ منِّي لذلك ولا إرادةٍ.
وهذا على ما ذكرناه من عِرَاضِ البَعير والنَّاقة.
وأنشد:
عُلِّقتُها عَرَضاً وأقتلُ قومَها      زَعْمَاً لعمرُ أبيك ليسَ بِمَزْعَمِ

ويقال: أصابه سَهْمُ عَرَضٍ، إذا جاءه من حيثُ لا يَدري مَن رماه.
وهذا من الباب أيضاً كأنَه جاءه عَرَضاً من حيث لم يُقصَدْ به، كما ذكرناه في المِعْراض من السهام.والمعارض: جمع مَعْرَض وهي بلاد تُعْرَضُ فيها الماشيةُ للرّعْي. قال:
أقول لصاحبيَّ وقد هبطنا      وخلّفنا المَعَارِض والهضابا

عرض (الصّحّاح في اللغة) [50]


عَرَضَ له أمرُ كذا يَعرِضُ، أي ظَهَر.
وعَرَضْتُ عليه أمر كذا.
وعَرَضْتَ له الشيء، أي أظهرته له وأبرزته إليه. يقال: عَرَضْتُ له ثوباً مكان حَقِّهِ.
وفي المثل: "عَرْضٌ سابِرِيٌّ" لأنَّه ثوبٌ جيِّدٌ يُشترى بأول عَرْضٍ ولا يُبالغ فيه.
وعَرَضَتِ الناقة، أي أصابها كسرٌ وآفةٌ.
وعَرَضْتُ البعير على الحَوْضَ، وهذا من المقلوب، ومعناه عَرَضْتُ الحَوْض على البعير.
وعَرَضْتُ الجاريةَ على البيع، وعَرَضْتُ الكتاب.
وعَرَضْتُ الجندَ عَرْضَ العينِ، إذا أمررتَهم عليك ونظرتَ ما حالُهم.
وقد عَرَضَ العارضُ الجند واعْتَرَضهم.
ويقال: اعْتَرَضْتُ على الدابّة، إذا كنت وقت العَرْضِ راكباً.
وعَرَضَهُ عارضٌ من الحمَّى ونحوها.
وعَرَضْتُهُمْ على السيف قَتْلاً.
وعَرضَ العودَ على الإناء والسيف على فخذه يَعْرِضُهُ ويَعْرُضُهُ أيضاً، فهذه وحدَها بالضم. قال الفراء يقال: . . . أكمل المادة مرَّ بي فلانٌ فما عَرَضْتُ له وما عَرِضْتُ له، لغتان جيِّدتان.
ويقال: ما يَعْرِضُكَ لفلان. قال يعقوب: ولا تقل: ما يُعَرِّضُكَ لفلان بالتشديد.
وعَرَضَ الرجل، إذا أتى العَروض، وهي مكَّة والمدينة وما حولَهما. قال الشاعر:
نَدامايَ من نَجْرانَ أنْ لا تلاقِيا      فيا راكِباً إمَّا عَرضْتَ فبَلِّغَـنْ

قال أبو عبيدة: أراد فيا راكباه للندبة، فحذف الهاء.
وقول الكميت:
وعَمَّيهما والمُسْتَسِرَّ المُناسِما      فأَبْلغْ يزيدَ إنْ عَرَضْتَ ومُنْذِراً

يعني إن مررتَ به.
والمِعْرَض: ثيابٌ تُجْلى فيها الجواري.
والمِعْراضُ: السهم الذي لا ريشَ عليه. المتاعُ.
وكلُّ شيءٍ فهو عَرْضٌ، سوى الدراهم والدنانير فإنَّهما عينٌ. قال أبو عبيد: العُروضُ: الأمتعةُ التي لا يدخلها كيلٌ ولا وزن، ولا يكون حيواناً ولا عَقاراً. تقول: اشتريت المتاع بعَرْضٍ، أي بمتاعٍ مثله.
وعَرَضْتُ له من حقِّه ثوباً، إذا أعطيته ثوباً مكان حقِّهِ. جنسٌ من الثياب. سفح الجبل وناحيته، ويشبَّه الجيش العظيم به فيقال: ما هو إلا عَرْضٌ من الأعْراض. قال رؤبة:
      لم نُبْقِ من بَغْي الأعادي عِضَّا


ويقال: شُبِّه بالعَرْضِ من السحاب وهو ما سدَّ الأفقَ.
وأتانا جرادٌ عَرْضٌ، أي كثير. خلافُ الطول.
وعَرُضْ الشيء يَعْرُضُ عِرَضاً، وعَراضَةً أيضاً: قال الشاعر:
عَراضَةُ أخلاقِ ابنِ لَيْلى وطولُها      إذا ابْتَدَرَ القومُ المكارمَ عَـزَّهُـمْ

فهو شيءٌ عَريضٌ وعُراضٌ بالضم.
وفلانٌ عَريضُ البِطانِ، أي مُثْرٍ، ويقال للعَتودِ إذا نبَّ وأراد السِفادَ: عَريضٌ؛ والجمع عِرْضانٌ وعُرْضانٌ. قال الشاعر:
وباتَ يُسَقِّينا بُطونَ الثَعـالِـبِ      عَريضٌ أريضٌ باتَ يَيْعَرُ حولَهُ

والعَرَضُ
بالتحريك: ما يَعرِضُ للإنسان من مرضٍ ونحوه.
وعَرَضُ الدنيا أيضاً: ما كانَ من مالٍ، قلَّ أو كثر. يقال: الدنيا عَرَضٌ حاضرٌ، يأكل منها البرُّ والفاجرُ. قال يونس: يقال قد فاته العَرَضُ وهو من عَرَضِ الجند، كما يقال قَبَضَ قبضاً، وقد ألقاه في القَبَضِ.
ويقال أيضاً: أصابه سهمُ عَرَضٍ وحَجَرُ عَرَضٍ بالإضافة، إذا تعمَّد به غيره فأصابه.
وقولهم: "عُلِّقْتُها عَرَضاً"، إذا هَوِيَ امرأةً أي اعْتَرَضَتْ لي فعُلِّقْتُها من غير قصدٍ. قال الأعشى: عَلَّقْتُها عَرَضاً وعُلِّقَتْ رَجُلاً=غَيْري وعُلِّقَ أخْرى غَيْرها الرجُلُ والإعراضُ عن الشيء: الصدُّ عنه.
ويقال أَعْرَضَ فلانٌ، أي ذهب عَرْضاً وطولاً.
وفي المثل: "أَعْرَضَتِ القِرْفَةُ" وذلك إذا قيل للرجل: مَن تتَّهم? فيقول: بني فلان، للقبيلة بأسرها.
وأَعْرَضْتُ الشيء: جعلته عَرِيضاً.
وأَعْرَضْتُ العِرْضانَ: خَصَيْتُها.
وأَعْرَضَتْ فلانة بولدها، إذا ولدتهم عِراضاً.
وعَرَضْتُ الشيءَ فأعْرَضَ، أي أظهرته فظهر.
وقوله تعالى: "وعَرَضْنا جَهَنَّمَ يومئذٍ للكافرينَ عَرْضاً". قال الفراء: أبرزناها حتَّى نظر إليها الكفار.
وأَعْرَضَتْ هي، أي اسْتبانتْ وظهرتْ. قال الشاعر:
كأسيافٍ بأيدي مُصْلِـتـينـا      وأَعْرَضَتِ اليمامةُ واشْمَخَرَّتْ

أي لاحت جبالُها للناظِرِ إليها عارِضَةً.
وأعْرَضَ لك الخيرُ، إذا أمكنَك. يقال: أَعْرَضَ لك الظبيُ، أي أمكنك من عُرْضِهِ، إذا وَلاَّكَ عُرْضَهُ، أي فارْمِهِ. قال الشاعر:
كَفى بالموتِ هَجْراً واجْتِنابا      أفاطمُ أعْرِضي قبلَ المَنـايا

أي أمْكِني.
ويقال: طَأْ مُعْرِضاً حيث شئت، أي ضَعْ رجليك حيث شئتَ ولا تتَّق شيئاً وقد أمكنك ذلك.
وادَّانَ فلانٌ مُعْرِضاً، أي استدان ممن أمكنَه ولم يبالِ ما يكون من التَبِعة.
واعْتَرَضَ الشيء: صارَ عارِضاً، كالخشبة المعترضة في النهر.
ويقال: اعْتَرَضَ الشيء دون الشيء، أي حالَ دونَه.
واعْتَرَضَ الفرسُ في رَسَنِهِ: لم يستقم لقائده.
واعْتَرَضْتُ البعيرَ: ركبتُهُ وهو صعبٌ.
واعْتَرَضَ له بسهم: أقبل به قِبَلَهُ فرماه فقتله.
واعْتَرَضْتُ الشهرَ، إذا ابتدأته من غير أوَّلِه.
واعْتَرَضَ فلانٌ فلاناً، أي وقع فيه.
وعارَضَهُ، أي جانبَهُ وعدَلَ عنه. قال ذو الرمّة:
قريعُ هِجانٍ عارضَ الشَوْلَ جافِرُ      وقد عارضَ الشِعْرى سُهَيْلٌ كأنَّـه

ويقال: ضرب الفحلُ الناقةَ عِراضاً، وهو أن ينقاد إليها ويُعْرَضُ عليها، إن اشتهتْ ضَرَبَها وإلا فلا، وذلك لكرمها. قال الشاعر: قلائصُ لا يلقحنَ إلاَّ يعارةً=عِراضاً ولا يشرينَ إلاَّ غَوالِيا والعِراضُ: سِمَةٌ. قال يعقوب: هو خطٌّ في الفخذ عَرْضاً. تقول منه: عَرَضَ بَعيرَهُ عَرْضاً.
وبعيرٌ ذو عِراضٍ: يُعارِضُ الشجر ذا الشوك بفيه.
وقول أبي ذؤيبٍ في وصف برق:
      كأنَّهُ في عِراضِ الشامِ مِصباحُ

أي في شِقِّه وناحيته.
والعارِضُ: السحابُ يَعْتَرِضُ في الأفق.
ومنه قوله تعالى: "هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا" أي ممطرٌ لنا. ويقال للجبل عارِضٌ.
وقال أبو نصر أحمد بن حاتم: يقال للجراد إذا كثُر: قد مرَّ بنا عارِضٌ قد ملأ الأفقَ والعارِضُ: ما عَرَضَ من الأعطية.
والعارِضَةُ: واحدة العَوارِضِ، وهي الحاجات.
وفلانٌ ذو عارِضةٍ، أي ذو جَلَدٍ وصرامةٍ وقدرةٍ على الكلام.
والعارِضَةُ: واحدةُ عوارِضِ السَقف.
وعارِضةُ الباب، هي الخشبة التي تُمسك عِضادَتَيْهِ من فوق محاذيةً للأُسْكُفة.
والعارِضةُ: الناقةُ التي يصيبها كسرٌ أو مرضٌ فَتُنْحَر.
وتقول العرب للرجل إذا قرَّبَ إليهم لحماً: أعَبيطٌ أم عارِضَةٌ? فالعبيطُ: الذي يُنْحَرُ من غير عِلَّةٍ. قال الشاعر: إذا عَرَضْتَ منها كَهاةٌ سَمينةٌ=فلا تُهْدِ منها واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِ وعارِضَتا الإنسان: صَفحتا خَدَّيه.
وقولهم: فلان خفيف العارِضَيْنِ، يُراد به خِفَّة شعرِ عارِضَيه.
وامرأةٌ نقيَّةُ العارِضِ، أي نقيَّةُ عُرْضِ الفمِ. قال جرير:
بفَرْعِ بَشامةٍ سُقيَ البَشـامُ      أَتَذْكُرُ يومَ تَصْقُلُ عارِضَيْها

قال أبو نصر: يعني به الأسنانَ ما بعد الثنايا والثنايا ليست من العارِضِ.
وقال ابن السكيت: العارِضُ: النابُ والضرسُ الذي يليه.
وقال بعضهم: العارِضُ ما بين الثَنيَّةِ إلى الضرس.
وعارَضْتُهُ في المسير، أي سرتُ حِيالَه.
وعارَضْتُهُ بمثل ما صنع، أي أتيت إليه بمثل ما أتى.
وعارَضْتُ كتابي بكتابِهِ، أي قابلته.
وعارَضْتُ، أي أخذت في عَروضٍ وناحيةٍ.
والعَوارِضُ من الإبل: اللواتي يأكلن العِضاةَ.
والتَعْريضُ: خلاف التصريح، يقال: عَرَّضْتُ لفلان وبفلان إذا قلت قولاً وأنت تعنيه.
ومنه المَعاريضُ في الكلام، وهي التورية بالشيء عن الشيء.
وفي المثل: "أنَّ في المَعاريضِ لمندوحةً عن الكذب"، أي سَعةً.
ويقال عَرَّضَ الكاتب، إذا كتبَ مُثَبِّجاً ولم يبيِّن.
وأنشد الأصمعيّ للشماخ:
بتَيْماءَ حَبْرٌ ثم عَرَّضَ أسْطُرا      كما خَطَّ عِبْرانِيَّةَ بـيَمـينِـهِ

وعَرَّضْتُ فلاناً لكذا، فَتَعَرَّضَ هو له.
وهو رجلٌ عِرِّيضٌ، أي يَتَعَرَّضُ للناس بالشرّ.
ويقال لحمٌ مُعَرَّضٌ، للذي لم يُبالغ في النضج. قال الشاعر:
وماءُ قدورٍ في القِصاعِ مَشـيبُ      سَيَكْفيكَ صَرْبَ القومِ لحمٌ مُعَرَّضٌ

 وتَعْريضُ الشيء: جعله عريضاً.
والعُراضةُ بالضم: ما يَعْرِضُهُ المائرُ، أي يُطعمه من الميرة. يقال: عَرِّضونا، أي أطْعِمونا من عُراضَتِكُمْ.
ويقال: اشْتَرِ عُراضةً لأهلك، أي هديَّة وشيئاً تحمله إليهم، وهو بالفارسية رَاهْ آوَرْدْ.
والعُراضُ أيضاً: العَريضُ، كالكُبارِ للكبير.
وقوسٌ عُراضَةٌ: أي عَريضةٌ. قال أبو كبير:
تَأْوي طَوائِفُها لعَجْسٍ عَبْهَر      وعُراضَةُ السِيَتَيْنِ توبِع بَرْيُها

والمُعَرَّضُ: نَعَمٌ وسْمُهُ العِراضُ. قال الراجز:
      سَقْياً بحيث يُهْمَلُ المُعَرَّضُ

تقول منه: عرَّضتُ الإبلَ.
وتعرَّضتُ لفلان، أي تصدَّيت له. يقال: تعرَّضتُ أسألهم.
وتعرَّض بمعنى تعوَّجَ. يقال: تعرَّض الجملُ في الجبل، إذا أخذَ في مسيره يميناً وشمالاً لصعوبة الطريق. قال ذو البِجادَيْنِ: وكان دليل رسول الله صلّى الله عليه وسلم برَكوبَةَ يخاطب ناقته:
      هذا أبو القاسِم فاسْتَقيمي

هذا أبو القاسِم فاسْتَقيمي 

قال الأصمعي: الجوزاء تمرُّ على جنبٍ وتُعارِضُ النجوم مُعَارَضةً ليست بمستقيمة في السماء. قال لبيد:
فَلَخَيْرُ واصِلِ خُلَّةٍ صَرَّامُهـا      فاقْطَعْ لُبَانَةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُهُ

أي تعوَّج.
والعَروضُ: الناقة التي لم تُرَضْ.
والعَروضُ: ميزان الشِعر، لأنَّه يُعارِضُ بها.
وهي مؤنَّثة، ولا تجمع لأنَّها اسمُ جنسٍ.
والعَروضُ أيضاً: اسمُ الجزء الذي فيه آخر النصف الأول من البيت، ويجمع على أعاريضَ على غير قياس، كأنَّهم جمعوا إعْرِيضاً، وإن شئت جمعته على أَعارِضَ.
والعَروضُ: طريقٌ في الجبل.
وبعيرٌ عَروض، وهو الذي إذا فاته الكلأ أكل الشوكَ. قال ابن السكيت: يقال عرفتُ ذلك في عَروضِ كلامِهِ، أي في فحوى كلامه ومعناه.
والعَروضُ: الناحيةُ. يقال: أخذ فلانٌ في عَروضٍ ما تعجبني، أي في طريقٍ وناحيةٍ. قال التغلبي:
عَروضٌ إليها يَلْجَؤُونَ وجانِبُ      لِكُلِّ أُناسٍ من مَعَدٍّ عِـمـارَةٍ

يقول: لكلِّ حَيٍّ حِرزٌ إلا بني تغلب، فإنَّ حرزهم السيوفُ.
وعِمارةٍ خفضٌ لأنَّه بدلٌ من أناسٍ.
ومن رواه عُروضٌ بضم العين، جعله جمع عَرْضٍ، وهو الجبل.
والعَروضُ: المكان الذي يُعارِضُكَ إذا سرْت.
وقولهم: فلانٌ رَكوضٌ بلا عَروضٍ، أي بلا حاجةٍ عَرَضَتْ له.
وعُرْضُ الشيء بالضم: ناحيته من أيِّ وجهٍ جئته. يقال نظر إليه بعُرْضِ وجهه، كما يقال بِصُفْح وجهه.
ورأيته في عُرْضِ الناسِ، أي فيما بينهم.
وفلانٌ من عُرْضِ الناس، أي هو من العامَّة.
وفلانةُ عُرْضَةٌ للزَوْج.
وناقةٌ عُرْضَةٌ للحجارة، أي قويَّة عليها.
وناقةٌ عُرْضُ أسفارٍ، أي قوية على السفر.
وعُرضُ هذا البعير السفرُ والحجرُ.
وقال:
لغْواً وعُرْضُ المائةِ الجَلْمَدُ      أو مائَةٌ تُجْـعَـلُ أولادَهـا

ويقال فلان عُرْضَةُ ذاك أو عُرْضَةٌ لذاك، أي مُقْرِنٌ له قويٌّ عليه. الهمةُ.
وقال حسان:
همُ الأنصارُ عُرْضَتُها اللِقاءُ      وقال الله قد أعْدَدْتُ جُـنْـداً

وفلان عُرْضَةٌ للناس: لا يزالون يقعون فيه.
وجعلت فلاناً عُرْضَةً لكذا، أي نصبتُه له.
وقوله تعالى: "ولا تجعلوا الله عُرْضَةً لأيمانكم"، أي نَصباً.
وقولهم: هو له دونَهُ عُرْضَةٌ، إذا كانَ يَتَعَرّضُ له دونه.
ولفلان عُرْضَةٌ يَصرع بها الناس، وهي ضربٌ من الحيلة في المصارعة.
ونظرتُ إليه عن عُرْضٍ وعُرُضٍ، أي من جانبٍ وناحيةٍ.
وخرجوا يضربون الناس عن عُرْضٍ، أي عن شقٍّ وناحيةٍ كيفما اتَّفق، لا يبالون من ضَربوا.
ومنه قولهم: اضْرِبْ به عُرْضَ الحائط، أي اعْتَرِضْهُ حيثُ وجدت منه أيَّ ناحيةٍ من نواحيه.
وبعيرٌ عُرْضِيٌّ: يَعْتَرِضُ في سيره، لأنَّه لم تتمَّ رياضته بعدُ.
وناقةٌ عُرْضِيَّةٌ: فيها صعوبةٌ. قال حميد:
مُعْتَرِضاتٍ غيرَ عُرْضِيَّاتِ      يُصْبِحنَ بالقَفْـرِ أتـاوِيَّاتِ

 يقول: ليس اعتراضهنَّ خِلقةً، وإنَّما هو للنشاط والبَغي. أبو زيد: يقال فلان فيه عُرْضِيَّةٌ، أي عَجرفِيَّةٌ ونخوةٌ وصعوبةٌ.
ويقال للخارجيِّ: إنه يَسْتَعْرِضُ الناس، أي يقتلهم ولا يسأل عن مسلمٍ ولا غيره.
واسْتَعْرَضْتُ أُعْطي مَن أقبل ومن أدبر. يقال: اسْتَعْرِضِ العربَ، أي سلْ من شئت منهم عن كذا وكذا.
واسْتَعْرَضْتُهُ، أي قلت له اعْرِضْ عليَّ ما عندك. بالكسر: رائحةُ الجسد وغيره، طيّبةً كانت أو خبيثةً. يقال: فلان طَيِّبُ العِرْضِ ومُتْنِنُ العِرْضِ. خبيثُ العِرْضِ، إذا كانَ منتناً. أيضاً: الجسدُ.
وفي صفة أهل الجنة: إنما هو عَرَقٌ يسيل من أعراضهم، أي من أجسادهم. أيضاً: النفسُ. يقال: أكرمتُ عنه عِرْضي، أي صنتُ عنه نفسي.
وفلان نقيّ العِرْضِ، أي بريءٌ من أن يُشْتَمَ أو يُعابَ.
وقد قيل: عِرْضُ الرجلِ حَسَبُهُ. أيضاً: كلُّ وادٍ فيه شجرٌ. قال الشاعر:
وباب إذا ما مالَ للغَلْـقِ يَصْـرِفُ      أحَبُّ إلى قلبـي مـن الـديكِ رَنَّةً


يقال: أخْصَبَتْ أعْراضُ المدينةِ.
والأعْراضُ: الأثْلُ والأراكُ والحَمْضُ.

عرض (لسان العرب) [50]


العَرْضُ: خلافُ الطُّول، والجمع أَعراضٌ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: يَطْوُونَ أَعْراضَ الفِجاجِ الغُبْرِ، طَيَّ أَخي التَّجْرِ بُرودَ التَّجْرِ وفي الكثير عُرُوضٌ وعِراضٌ؛ قال أََبو ذؤيب يصف برذوناً: أَمِنْكَ بَرْقٌ أَبِيتُ الليلَ أَرْقُبُه، كأَنَّه في عِراضِ الشامِ مِصباحُ؟ وقال الجوهري: أَي في شِقِّه وناحِيتِه.
وقد عَرُضَ يَعْرُضُ عِرَضاً مثل صَغُرَ صِغَراً، وعَراضةً، بالفتح؛ قال جرير: إِذا ابْتَدَرَ الناسُ المَكارِمَ، بَذَّهُم عَراضةُ أَخْلاقِ ابن لَيْلَى وطُولُها فهو عَرِيضٌ وعُراضٌ، بالضم، والجمع عِرْضانٌ، والأُنثى عَرِيضةٌ وعُراضةٌ.
وعَرَّضْتُ الشيء: جعلته عَرِيضاً، وقال الليث: أَعْرَضْتُه جعلته عَرِيضاً.
وتَعْرِيضُ الشيء: جَعْلُه عَرِيضاً.
والعُراضُ أَيضاً: العَرِيضُ كالكُبارِ والكَبِيرِ.
وفي حديث أُحُد: قال للمنهزمين لقد ذَهَبْتُمْ فيها عَرِيضةً أَي واسعةً.
وفي . . . أكمل المادة الحديث: لئن أَقْصَرْتَ الخُطْبةَ لقد أَعْرَضْتَ المسأَلة أَي جِئْتَ بالخطْبةِ قصيرة وبالمسأَلة واسعة كبيرة.
والعُراضاتُ: الإِبل العَرِيضاتُ الآثار.
ويقال للإِبل: إِنها العُراضاتُ أَثَراً؛ قال الساجع: إِذا طَلَعت الشِّعْرى سَفَرا، ولم تَرَ مَطَرا، فلا تَغْذُوَنَّ إِمَّرةً ولا إِمَّرا، وأَرْسِلِ العُراضاتِ أَثَرَا، يَبْغِيْنَكَ في الأَرضِ مَعْمَرا؛ السفَر: بياضُ النهار، والإِمَّرُ الذكر من ولد الضأْن، والإِمَّرةُ الأُنثى، وإِنما خص المذكور من الضأْن وإِنما أَراد جميع الغنم لأَنها أَعْجَزُ عن الطَّلَب من المَعَزِ، والمَعَزُ تُدْرِكُ ما لا تُدْرِكُ الضأْنُ.
والعُراضاتُ: الإِبل.
والمَعْمَرُ: المنزل بدارِ مَعاشٍ؛ أَي أَرسِلِ الإِبل العَرِيضةَ الآثار عليها رُكْبانُها لِيَرْتادُوا لك منزلاً تَنْتَجِعُه، ونَصَبَ أَثراً على التمييز.
وقوله تعالى: فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ؛ أَي واسع وإِن كان العَرْضُ إِنما يقع في الأَجسام والدعاءُ ليس بجسم.
وأَعْرَضَتْ بأَولادها: ولدتهم عِراضاً.
وأَعْرَضَ: صار ذا عَرْض.
وأَعْرَض في الشيء: تَمَكَّن من عَرْضِه؛ قال ذو الرمة:فَعال فَتىً بَنَى وبَنَى أَبُوه، فأَعْرَضَ في المكارِمِ واسْتَطالا جاءَ به على المثَل لأَن المَكارمَ ليس لها طُولٌ ولا عَرْضٌ في الحقيقة.
وقَوْسٌ عُراضةٌ: عَرِيضةٌ؛ وقول أَسماء بن خارجة أَنشده ثعلب: فَعَرَضْتُهُ في ساقٍ أَسْمَنِها، فاجْتازَ بَيْنَ الحاذِ والكَعْبِ لم يفسره ثعلب وأُراه أَراد: غَيَّبْتُ فيها عَرْضَ السيف.
ورجل عَرِيضُ البِطانِ: مُثْرٍ كثير المال.
وقيل في قوله تعالى: فذو دُعاءٍ عَرِيضٍ، أَراد كثير فوضع العريض موضع الكثير لأَن كل واحد منهما مقدار، وكذلك لو قال طَوِيل لَوُجِّهَ على هذا، فافهم، والذي تقدَّم أَعْرفُ.
وامرأَة عَرِيضةٌ أَرِيضةٌ: وَلُود كاملة.
وهو يمشي بالعَرْضِيَّةِ والعُرْضِيَّةِ؛ عن اللحياني، أَي بالعَرْض. من سِماتِ الإِبل وَسْمٌ، قيل: هو خطٌّ في الفَخِذِ عَرْضاً؛ عن ابن حبيب من تذكرة أَبي علي، تقول منه: عَرَضَ بعيره عَرْضاً.
والمُعَرَّضُ: نَعَمٌ وسْمُه العِراضُ؛ قال الراجز: سَقْياً بحَيْثُ يُهْمَلُ المُعَرَّضُ تقول منه: عَرَّضْتُ الإِبل.
وإِبل مُعَرَّضةٌ: سِمَتُها العِراضُ في عَرْضِ الفخذ لا في طوله، يقال منه: عَرَضْتُ البعير وعَرَّضْتُه تَعْرِيضاً.
وعَرَضَ الشيءَ عليه يَعْرِضُه عَرْضاً: أَراهُ إِيّاه؛ وقول ساعدة بن جؤية: وقدْ كانَ يوم الليِّثِ لو قُلْتَ أُسْوةٌ ومَعْرَضَةٌ، لو كنْتَ قُلْتَ لَقابِلُ، عَلَيَّ، وكانوا أَهْلَ عِزٍّ مُقَدَّمٍ ومَجْدٍ، إِذا ما حوَّضَ المَجْد نائِلُ أَراد: لقد كان لي في هؤلاء القوم الذين هلكوا ما آتَسِي به، ولو عَرَضْتَهُم عليَّ مكان مُصِيبتي بابني لقبِلْتُ، وأَراد: وَمَعْرضةٌ عليَّ ففصل.
وعَرَضْتُ البعيرَ على الحَوْضِ، وهذا من المقلوب، ومعناه عَرَضْتُ الحَوْضَ على البعير.
وعَرَضْتُ الجاريةَ والمتاعَ على البَيْعِ عَرْضاً، وعَرَضْتُ الكِتاب، وعَرَضْتُ الجُنْدَ عرْضَ العَيْنِ إِذا أَمْرَرْتَهم عليك ونَظَرْتَ ما حالُهم، وقد عَرَضَ العارِضُ الجُنْدَ واعْتَرَضُوا هم.
ويقال: اعْتَرَضْتُ على الدابةِ إِذا كنتَ وقْتَ العَرْض راكباً، قال ابن بري: قال الجوهري وعَرَضْتُ بالبعير على الحوض، وصوابه عَرَضْتُ البعير، ورأَيت عِدّة نسخ من الصحاح فلم أَجد فيها إِلا وعَرَضْتُ البعير، ويحتمل أَن يكون الجوهري قال ذلك وأَصلح لفظه فيما بعد.
وقد فاته العَرْضُ والعَرَضُ، الأَخيرة أَعلى، قال يونس: فاته العَرَضُ، بفتح الراء، كما يقول قَبَضَ الشيءَ قَبْضاً، وقد أَلقاه في القَبَض أَي فيما قَبَضه، وقد فاته العَرَضُ وهو العَطاءُ والطَّمَعُ؛ قال عدي ابن زيد: وما هذا بأَوَّلِ ما أُلاقِي مِنَ الحِدْثانِ والعَرَضِ الفَرِيبِ أَي الطَّمَع القريب.
واعْتَرَضَ الجُنْدَ على قائِدِهم، واعْتَرَضَ الناسَ: عَرَضَهم واحداً واحداً.
واعْتَرَضَ المتاعَ ونحوه واعْتَرَضَه على عينه؛ عن ثعلب، ونظر إِليه عُرْضَ عيْنٍ؛ عنه أَيضاً، أَي اعْتَرَضَه على عينه.
ورأَيته عُرْضَ عَيْنٍ أَي ظاهراً عن قريب.
وفي حديث حذيفة: تُعْرَضُ الفِتَنُ على القلوب عَرْضَ الحَصِير؛ قال ابن الأَثير: أَي توضَع عليها وتُبْسَطُ كما تُبْسَطُ الحَصِيرُ، وقيل: هو من عَرْض الجُنْدِ بين يدي السلطان لإِظهارهم واختبار أَحوالهم.
ويقال: انطلق فلان يَتَعَرَّضُ بجَمله السُّوق إِذا عَرَضَه على البيع.
ويقال: تَعَرَّضْ أَي أَقِمْهُ في السوق.
وعارَضَ الشيءَ بالشيءَ مُعارضةً: قابَلَه، وعارَضْتُ كتابي بكتابه أَي قابلته.
وفلان يُعارِضُني أَي يُبارِيني.
وفي الحديث: إِن جبريل، عليه السلام، كان يُعارِضُه القُرآنَ في كل سنة مرة وإِنه عارضَه العامَ مرتين، قال ابن الأَثير: أَي كان يُدارِسُه جمِيعَ ما نزل من القرآن من المُعارَضةِ المُقابلةِ.
وأَما الذي في الحديث: لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا اعتراضَ فهو أَن يَعْتَرِضَ رجل بفَرسِه في السِّباق فَيَدْخُلَ مع الخيل؛ ومنه حديث سُراقة: أَنه عَرَضَ لرسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، وأَبي بكر الفَرسَ أَي اعْتَرَضَ به الطريقَ يَمْنَعُهما من المَسِير.
وأَما حديث أَبي سعيد: كنت مع خليلي، صلّى اللّه عليه وسلّم، في غزوة إِذا رجل يُقَرِّبُ فرساً في عِراضِ القوم، فمعناه أَي يَسِيرُ حِذاءَهم مُعارِضاً لهم.
وأَما حديث الحسن بن عليّ: أَنه ذَكَرَ عُمر فأَخذ الحسينُ في عِراضِ كلامه أَي في مثل قوله ومُقابِله.
وفي الحديث: أَن رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، عارَضَ جَنازَة أَبي طالب أَي أَتاها مُعْتَرِضاً من بعض الطريق ولم يتبعْها من منزله.
وعَرَضَ من سلعته: عارَضَ بها فأَعْطَى سِلْعةً وأَخذ أُخرى.
وفي الحديث: ثلاثٌ فيهن البركة منهن البَيْعُ إِلى أَجل والمُعارَضةُ أَي بيع العَرْض بالعَرْض، وهو بالسكون المَتاعُ بالمتاع لا نَقْدَ فيه. يقال: أَخذت هذه السلعة عرْضاً إِذا أَعْطَيْتَ في مقابلتها سلعة أُخرى.
وعارضَه في البيع فَعَرَضَه يَعْرُضُه عَرْضاً: غَبَنَه.
وعَرَضَ له مِن حقِّه ثوباً أَو مَتاعاً يَعْرِضُه عَرْضاً وعَرَضَ به: أَعْطاهُ إِيّاهُ مكانَ حقِّه، ومن في قولك عَرَضْتُ له من حَقِّه بمعنى البدل كقول اللّه عزّ وجلّ: ولو نشاءُ لجعلنا منكم ملائكة في الأَرض يَخْلُفُون؛ يقول: لو نشاءُ لجعلنا بدلكم في الأَرض ملائكة.
ويقال: عَرَّضْتُك أَي عَوَّضْتُك.
والعارِضُ: ما عَرَضَ من الأَعْطِيَة؛ قال أَبو محمد الفَقْعَسيّ: يا لَيْلُ، أَسْقاكِ البُرَيْقُ الوامِضُ هلْ لكِ، والعارِضُ منكِ عائِضُ، في هَجْمَةٍ يُسْئِرُ منها القابِضُ؟ قاله يخاطب امرأَة خطبها إِلى نفسها ورَغَّبها في أَنْ تَنْكِحه فقال: هل لك رَغْبةٌ في مائة من الإِبل أَو أَكثر من ذلك؟ لأَن الهجمة أَوَّلُها الأَربعون إِلى ما زادت يجعلها لها مَهْراً، وفيه تقديم وتأْخير، والمعنى هل لك في مائة من الإِبل أَو أَكثر يُسْئِرُ منها قابِضُها الذي يسوقها أَي يُبْقِي لأَنه لا يَقْدِر على سَوْقِها لكثرتها وقوتها لأَنها تَفَرَّقُ عليه، ثم قال: والعارِضُ منكِ عائِضٌ أَي المُعْطِي بدلَ بُضْعِكِ عَرْضاً عائِضٌ أَي آخِذٌ عِوَضاً مِنْكِ بالتزويج يكون كِفاءً لما عَرَضَ منك.
ويقال: عِضْتُ أَعاضُ إِذا اعْتَضْتَ عِوَضاً، وعُضْتُ أَعُوضُ إِذا عَوَّضْتَ عِوَضاً أَي دَفَعْتَ، فقوله عائِضٌ من عِضْتُ لا من عُضْتُ، ومن رَوَى يَغْدِرُ، أَراد يَتْرُكُ من قولهم غادَرْتُ الشيء. قال ابن بري: والذي في شعره والعائِضُ منكِ عائِضُ أَي والعِوَضُ منك عِوَضٌ كما تقول الهِبَةُ مِنكَ هِبَةٌ أَي لها مَوْقِعٌ.
ويقال: كان لي على فلان نَقْدٌ فأَعْسَرْتُه فاعْتَرَضْتُ منه.
وإِذا طلب قوم عند قوم دَماً فلم يُقِيدُوهم قالوا: نحن نَعْرِضُ منه فاعْتَرِضُوا منه أَي اقْبَلُوا الدية.
وعَرَضَ الفَرَسُ في عَدْوِه: مَرَّ مُعْتَرِضاً.
وعَرَضَ العُودَ على الإِناءِ والسَّيْفَ على فَخِذِه يَعْرِضُه عَرْضاً ويَعْرُضُه، قال الجوهري: هذه وحدها بالضم.
وفي الحديث: خَمِّرُوا آنِيَتَكم ولو بِعُود تَعْرُضُونَه عليه أَي تَضَعُونَه مَعْرُوضاً عليه أَي بالعَرْض؛ وعَرَضَ الرُّمْحَ يَعْرِضُه عَرْضاً وعَرَّضَه؛ قال النابغة: لَهُنَّ عَلَيْهم عادَةٌ قدْ عَرَفْنَها، إِذا عَرَّضُوا الخَطِّيَّ فوقَ الكَواثِبِ وعَرَضَ الرامي القَوْسَ عَرْضاً إِذا أَضجَعها ثم رَمى عنها.
وعَرَضَ له عارِضٌ من الحُمَّى وغَيرها.
وعَرَضْتُهم على السيف قَتْلاً.
وعَرَضَ الشيءُ يَعْرِضُ واعترَضَ: انتَصَبَ ومَنَعَ وصار عارِضاً كالخشَبةِ المنتصبةِ في النهر والطريق ونحوها تَمْنَعُ السالكين سُلوكَها.
ويقال: اعتَرَضَ الشيءُ دون الشيءِ أَي حال دونه.
واعتَرَضَ الشيءَ: تَكَلَّفَه.
وأَعرَضَ لك الشيءُ من بَعِيدٍ: بدَا وظَهَر؛ وأَنشد: إِذا أَعْرَضَتْ داويَّةٌ مُدْلَهِمَّةٌ، وغَرَّدَ حادِيها فَرَيْنَ بها فِلْقا (* قوله «فلقا» بالكسر هو الامر العجب، وأَنشد الصحاح: إِذا اعرضت البيت شاهداً عليه وتقدم في غرد ضبطه بفتح الفاء.) أَي بَدَتْ.
وعَرَضَ له أَمْرُ كذا أَي ظهر.
وعَرَضْتُ عليه أَمر كذا وعَرَضْتُ له الشيء أَي أَظهرته له وأَبْرَزْتُه إِليه.
وعَرَضْتُ الشيءَ فأَعْرَضَ أَي أَظْهَرْتُه فظهر، وهذا كقولهم كَبَبْتُه فأَكَبَّ، وهو من النوادر.
وفي حديث عمر: تَدَعُون أَميرَ المؤمنين وهو مُعْرَضٌ لكم؛ هكذا روي بالفتح، قال الحَرْبيّ: والصواب بالكسر. يقال: أَعْرَضَ الشيءُ يُعْرِضُ من بعيد إِذا ظهَر، أَي تَدَعُونه وهو ظاهر لكم.
وفي حديث عثمان بن العاص: أَنه رأَى رجلاً فيه اعتِراضٌ، هو الظهور والدخول في الباطل والامتناع من الحق. قال ابن الأَثير: واعتَرَضَ فلان الشيءَ تَكَلَّفَه.
والشيءُ مُعْرِضٌ لك: موجود ظاهر لا يمتنع.
وكلُّ مُبْدٍ عُرْضَه مُعْرِضٌ؛ قال عمرو ابن كلثوم: وأَعْرَضَتِ اليَمامةُ، واشمَخَرَّتْ كأَسْيافٍ بأَيْدي مُصْلِتِينا وقال أَبو ذؤيب: بأَحْسَن منها حِينَ قامَتْ فأَعْرَضَتْ تُوارِي الدُّمُوعَ، حِينَ جَدَّ انحِدارُها واعتَرَضَ له بسهم: أَقْبَلَ قِبَلَه فرماه فقتلَه.
واعتَرَضَ عَرْضه: نَحا نَحْوَه.
واعتَرَضَ الفرَسُ في رَسَنِه وتَعَرَّضَ: لم يَسْتَقِمْ لقائدِه؛ قال الطرماح: وأَراني المَلِيكُ رُشْدي، وقد كنْـ ـتُ أَخا عُنجُهِيَّةٍ واعتِراضِ وقال: تَعَرَّضَتْ، لم تَأْلُ عن قَتْلٍ لي، تَعَرُّضَ المُهْرَةِ في الطِّوَلِّ والعَرَضُ: من أَحْداثِ الدهر من الموت والمرض ونحو ذلك؛ قال الأَصمعي: العَرَضُ الأَمر يَعْرِضُ للرجل يُبْتَلَى به؛ قال اللحياني: والعَرَضُ ما عَرَضَ للإِنسان من أَمر يَحْبِسهُ من مَرَضٍ أَو لُصُوصٍ. ما يَعْرِضُ للإِنسان من الهموم والأَشغال. يقال: عَرَضَ لي يَعْرِضُ وعَرِضَ يَعْرَضُ لغتان.
والعارِضةُ: واحدة العَوارِضِ، وهي الحاجاتُ. والعارِضُ: الآفةُ تَعْرِضُ في الشيء، وجَمْعُ العَرَضِ أَعْراضٌ، وعَرَضَ له الشكُّ ونحوُه من ذلك.
وشُبْهةٌ عارِضةٌ: معترضةٌ في الفؤاد.
وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه: يَقْدَحُ الشكُّ في قلبه بأَوَّلِ عارِضَةٍ من شُبْهَةٍ؛ وقد تكونُ العارِضَةُ هنا مصدراً كالعاقبة والعافية.
وأَصَابَه سَهْمُ عَرَضٍ وحَجَرُ عَرَضٍ مُضاف، وذلك أَن يُرْمى به غيْرُه عمداً فيصاب هو بتلك الرَّمْيةِ ولم يُرَدْ بها، وإِن سقَط عليه حجر من غير أَن يَرْمِيَ به أَحد فليس بعرَض. في الفلسفة: ما يوجد في حامله ويزول عنه من غير فساد حامله، ومنه ما لا يَزُولُ عنه، فالزّائِل منه كأُدْمةِ الشُّحُوبِ وصفرة اللون وحركة المتحرّك، وغيرُ الزائل كسَواد القارِ والسَّبَجِ والغُرابِ.
وتَعَرَّضَ الشيءُ: دخَلَه فَسادٌ، وتَعَرَّضَ الحُبّ كذلك؛ قال لبيد: فاقْطَعْ لُبانةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُه، ولَشَرُّ واصِلِ خُلّةٍ صَرّامُها وقيل: من تعرّض وصله أَي تعوّج وزاغَ ولم يَسْتَقِم كما يَتَعَرَّضُ الرجل في عُرُوض الجَبل يميناً وشمالاً؛ قال امرؤ القيس يذكر الثريَّا: إِذا ما الثُّرَيّا في السماءِ تَعَرَّضَتْ، تَعَرُّضَ أَثْناءِ الوِشاحِ المُفَصَّلِ أَي لم تَسْتَقِمْ في سيرها ومالتْ كالوِشاح المُعَوَّجِ أَثناؤه على جارية تَوَشَّحَتْ به.
وعَرَضُ الدنيا: ما كان من مال، قلّ أَو كَثُر. ما نِيلَ من الدنيا. يقال: الدّنيا عَرَضٌ حاضر يأْكل منها البَرّ والفاجر، وهو حديث مَرْوِيّ.
وفي التنزيل: يأْخذون عرَض هذا الأَدنى ويقولون سيغفر لنا؛ قال أَبو عبيدة: جميع مَتاعِ الدنيا عرَض، بفتح الراء.
وفي الحديث: ليْسَ الغِنى عن كَثْرة العَرَضِ إِنما الغِنى غِنى النفس؛ العَرَضُ، بالتحريك: متاع الدّنيا وحُطامُها، وأَما العَرْض بسكون الراء فما خالف الثَّمَنَينِ الدّراهِمَ والدّنانيرَ من مَتاعِ الدنيا وأَثاثِها، وجمعه عُروضٌ، فكل عَرْضٍ داخلٌ في العَرَض وليس كل عَرَضٍ عَرْضاً. خِلافُ النقْد من المال؛ قال الجوهري: العَرْضُ المتاعُ، وكلُّ شيء فهو عَرْضٌ سوى الدّراهِمِ والدّنانير فإِنهما عين. قال أَبو عبيد: العُرُوضُ الأَمْتِعةُ التي لا يدخلها كيل ولا وَزْنٌ ولا يكون حَيواناً ولا عَقاراً، تقول: اشتريت المَتاعَ بِعَرْضٍ أَي بمتاع مِثْلِه، وعارَضْتُه بمتاع أَو دابّة أَو شيء مُعارَضةً إِذا بادَلْتَه به.
ورجلٌ عِرِّيضٌ مثل فِسِّيقٍ: يَتَعَرَّضُ الناسَ بالشّرِّ؛ قال: وأَحْمَقُ عِرِّيضٌ عَلَيْهِ غَضاضةٌ، تَمَرَّسَ بي مِن حَيْنِه، وأَنا الرَّقِمْ واسْتَعْرَضَه: سأَله أَنْ يَعْرِضَ عليه ما عنده.
واسْتَعْرَض: يُعْطِي (* قوله «واستعرض يعطي» كذا بالأصل.) مَنْ أَقْبَلَ ومَنْ أَدْبَرَ. يقال: اسْتَعْرِضِ العَرَبَ أَي سَلْ مَنْ شئت منهم عن كذا وكذا.
واسْتَعْرَضْتُه أَي قلت له: اعْرِضْ عليّ ما عندك.
وعِرْضُ الرجلِ حَسبَهُ، وقيل نفْسه، وقيل خَلِيقَته المحمودة، وقيل ما يُمْدح به ويُذَمُّ.
وفي الحديث: إِن أَغْراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرْمةِ يومكم هذا؛ قال ابن الأَثير: هو جمع العِرْض المذكور على اختلاف القول فيه؛ قال حسان: فإِنَّ أَبي ووالِدَه وعِرْضِي لِعِرْض مُحَمَّدٍ مِنْكُم وِقَاءُ قال ابن الأَثير: هذا خاصّ للنفس. يقال: أَكْرَمْت عنه عِرْضِي أَي صُنْتُ عنه نَفْسي، وفلان نَقِيُّ العِرْض أَي بَرِيءٌ من أَن يُشْتَم أَو يُعابَ، والجمع أَعْراضٌ.
وعَرَضَ عِرْضَه يَعْرِضُه واعتَرَضَه إِذا وقع فيه وانتَقَصَه وشَتَمه أَو قاتَله أَو ساواه في الحسَب؛ أَنشد ابن الأَعرابي: وقَوْماً آخَرِينَ تَعَرَّضُوا لي، ولا أَجْني من الناسِ اعتِراضا أَي لا أَجْتَني شَتْماً منهم.
ويقال: لا تُعْرِضْ عِرْضَ فلان أَي لا تَذْكُرْه بسوء، وقيل في قوله شتم فلان عِرْضَ فلان: معناه ذكر أَسلافَه وآباءَه بالقبيح؛ ذكر ذلك أَبو عبيد فأَنكر ابن قتيبة أَن يكون العِرْضُ الأَسْلافَ والآباء، وقال: العِرْض نَفْسُ الرجل، وقال في قوله يَجْرِي (* قوله «يجري» نص النهاية: ومنه حديث صفة أهل الجنة إِنما هو عرق يجري، وساق ما هنا.) من أَعْراضِهم مِثلُ ريحِ المسكِ أَي من أَنفسهم وأَبدانِهم؛ قال أَبو بكر: وليس احتجاجه بهذا الحديث حجة لأَن الأَعراضَ عند العرب المَواضِعُ التي تَعْرَقُ من الجسد؛ ودل على غَلَطِه قول مِسْكِين الدارِميّ: رُبَّ مَهْزولٍ سَمِينٌ عِرْضُه، وسمِينِ الجِسْمِ مَهْزُولُ الحَسَبْ معناه: رُبَّ مَهْزُولِ البدَن والجسم كريمُ الآباءِ.
وقال اللحياني: العِرْضُ عِرْضُ الإِنسان، ذُمَّ أَو مُدِحَ، وهو الجسَد.
وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه، للحطيئة: كأَنِّي بك عند بعض الملوك تُغَنِّيه بأَعراضِ الناس أَي تُغَني بذَمِّهم وذَمِّ أَسلافِهم في شعرك وثَلْبِهم؛ قال الشاعر:ولكنَّ أَعْراضَ الكِرام مَصُونةٌ، إِذا كان أَعْراضُ اللِّئامِ تُفَرْفَرُ وقال آخر: قاتَلَكَ اللّهُ ما أَشَدَّ عَلَيْـ ـك البَدْلَ في صَوْنِ عِرْضِكَ الجَرِب يُرِيدُ في صَوْنِ أَسلافِك اللِّئامِ؛ وقال في قول حسان: فإِنَّ أَبي ووالِدَه وعِرْضِي أَراد فإِنّ أَبي ووالده وآبائي وأَسلافي فأَتى بالعُموم بعد الخُصوص كقوله عزّ وجلّ: ولقد آتيناك سَبعاً من المثاني والقرآنَ العظيم، أَتى بالعموم بعد الخصوص.
وفي حديث أَبي ضَمْضَم: اللهم إِنِّي تَصَدَّقْتُ بِعِرْضِي على عبادك أَي تصدّقت على من ذكرني بما يَرْجِعُ إِليَّ عَيْبُه، وقيل: أَي بما يلحقني من الأَذى في أَسلافي، ولم يرد إِذاً أَنه تصدَّق بأَسلافه وأَحلّهم له، لكنه إِذا ذكَرَ آباءه لحقته النقيصة فأَحلّه مما أَوصله إِليه من الأَذى.
وعِرْضُ الرجل: حَسَبُه.
ويقال: فلان كريم العِرْضِ أِي كريم الحسَب.
وأَعْراضُ الناس: أَعراقُهم وأَحسابُهم وأَنْفُسهم.
وفلان ذو عِرْضٍ إِذا كانَ حَسِيباً.
وفي الحديث: لَيُّ الواجِدِ يُحِلُّ عُقُوبَتَه وعِرْضَهُ أَي لصاحب الدَّيْنِ أَن يَذُمَّ عِرْضَه ويَصِفَه بسوء القضاء، لأَنه ظالم له بعدما كان محرماً منه لا يَحِلُّ له اقْتِراضُه والطَّعْنُ عليه، وقيل: عِرْضَه أَن يُغْلِظَ له وعُقُوبته الحَبْس، وقيل: معناه أَنه يُحِلّ له شِكايَتَه منه، وقيل: معناه أَن يقول يا ظالم أَنْصِفْني، لأَنه إِذا مَطَلَه وهو غنيّ فقد ظَلَمه.
وقال ابن قتيبة: عِرْضُ الرجل نَفْسُه وبَدَنُه لا غير.
وفي حديث النعمان بن بَشِير عن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم: فمن اتقى الشُّبُهات اسْتَبْرَأَ لِدِينِه وعِرْضِه أَي احْتاطَ لنفسه، لا يجوز فيه معنى الآباءِ والأَسْلافِ.
وفي الحديث: كلُّ المُسْلِم على المسلِم حَرام دَمُه ومالُه وعِرْضُه؛ قال ابن الأَثير: العِرْضُ موضع المَدْحِ والذَّمِّ من الإِنسان سواء كان في نَفْسِه أَو سَلَفِه أَو من يلزمه أَمره، وقيل: هو جانبه الذي يَصُونُه من نفْسه وحَسَبِه ويُحامي عنه أَن يُنْتَقَصَ ويُثْلَبَ، وقال أَبو العباس: إِذا ذكر عِرْضُ فلان فمعناه أُمُورُه التي يَرْتَفِعُ أَو يَسْقُطُ بذكرها من جهتها بِحَمْدٍ أَو بِذَمّ، فيجوز أَن تكون أُموراً يوصف هو بها دون أَسْلافه، ويجوز أَن تذكر أَسلافُه لِتَلحَقه النّقِيصة بعيبهم، لا خلاف بين أَهل اللغة فيه إِلا ما ذكره ابن قتيبة من إِنكاره أَن يكون العِرْضُ الأَسْلافَ والآباءَ؛ واحتج أَيضاً بقول أَبي الدرداء: أَقْرِضْ من عِرْضِك ليوم فَقْرِك، قال: معناه أَقْرِضْ مِنْ نَفْسِك أَي مَنْ عابك وذمّك فلا تُجازه واجعله قَرْضاً في ذمته لِتَسْتَوفِيَه منه يومَ حاجتِكَ في القِيامةِ؛ وقول الشاعر: وأُدْرِكُ مَيْسُورَ الغِنى ومَعِي عِرْضِي أَي أَفعالي الجميلة؛ وقال النابغة: يُنْبِئْكِ ذُو عِرْضهِمْ عَنِّي وعالِمُهُمْ، ولَيْسَ جاهِلُ أَمْرٍ مثْلَ مَنْ عَلِما ذو عِرْضِهم: أَشْرافُهُم، وقيل: ذو عِرْضِهم حَسَبهم، والدليل على أَن العرض ليس بالنفْسِ ولا البدن قوله، صلّى اللّه عليه وسلّم: دمُه وعِرْضُه، فلو كان العرض هو النفس لكان دمه كافياً عن قوله عِرْضُه لأَن الدم يراد به ذَهابُ النفس، ويدل على هذا قول عمر للحطيئة: فانْدَفَعْتَ تُغَنِّي بأَعْراضِ المسلمين، معناه بأَفعالهم وأَفعال أَسلافهم. بَدَنُ كل الحيوان. ما عَرِقَ من الجسد. الرائِحة ما كانت، وجمعها أَعْراضٌ.
وروي عن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَنه ذكر أَهل الجنة فقال: لا يَتَغَوّطُون ولا يَبُولونَ إِنما هو عَرَقٌ يجري من أَعْراضِهم مثل ريح المِسْك أَي من مَعاطفِ أَبْدانهم، وهي المَواضِعُ التي تَعْرَقُ من الجسد. قال ابن الأَثير: ومنه حديث أُم سلمة لعائشة: غَضُّ الأَطْرافِ وخَفَرُ الأَعْراضِ أَي إِنهن للخَفَر والصّوْن يَتَسَتَّرْن؛ قال: وقد روي بكسر الهمزة، أَي يُعْرِضْنَ كما كُرِهَ لهن أَن يَنْظُرْنَ إِليه ولا يَلْتَفِتْنَ نحوه. بالكسر: رائحة الجسد وغيره، طيبة كانت أَو خبيثة. والأَعْراضُ: كلّ مَوْضِع يَعْرَقُ من الجسد؛ يقال منه: فلان طيب العِرْضِ أَي طيّب الريح، ومُنْتنُ العِرْضِ، وسِقاءٌ خبيثُ العِرْضِ إِذا كان مُنْتناً. قال أَبو عبيد: والمعنى في العِرْضِ في الحديث أَنه كلُّ شيء من الجسد من المغابِنِ وهي الأَعْراضُ، قال: وليس العِرْضُ في النسب من هذا في شيء. ابن الأَعرابي: العِرْضُ الجسد والأَعْراضُ الأَجْسادُ، قال الأَزهري: وقوله عَرَقٌ يجري من أَعراضهم معناه من أَبْدانِهم على قول ابن الأَعرابي، وهو أَحسن من أَن يُذْهَبَ به إِلى أَعراضِ المَغابِنِ.
وقال اللحياني: لبَن طيّب العِرْضِ وامرأَة طيّبة العِرْضِ أَي الريح.
وعَرَّضْتُ فلاناً لكذا فَتَعَرَّضَ هو له، والعِرْضُ: الجماعةُ من الطَّرْفاءِ والأَثْلِ والنَّخْلِ ولا يكون في غيرهن، وقيل: الأَعْراضُ الأَثْلُ والأَراكُ والحَمْضُ، واحدها عَرْضٌ؛ وقال:والمانِع الأَرْضَ ذاتَِ العَرْضِ خَشْيَتُه، حتى تَمنَّعَ مِنْ مَرْعىً مَجانِيها والعَرُوضاواتُ (* قوله «العروضاوات؛ هكذا بالأصل، ولم نجدها فيما عندنا من المعاجم.): أَماكِنُ تُنْبِتُ الأَعْراضَ هذه التي ذكرناها.
وعارَضْتُ أَي أَخَذْتُ في عَروضٍ وناحيةٍ. جَوُّ البَلَد وناحِيتُه من الأَرض. الوادِي، وقيل جانِبُه، وقيل عِرْضُ كل شيء ناحيته. وادٍ باليَمامةِ؛ قال الأَعشى: أَلم تَرَ أَنَّ العِرْضَ أَصْبَحَ بَطْنُه نَخِيلاً، وزَرْعاً نابِتاً وفَصافِصا؟ وقال الملتمس: فَهَذا أَوانُ العِرْضِ جُنَّ ذُبابُه: زَنابِيرُه والأَزْرَقُ المُتَلَمِّسُ الأَزْرَقُ: الذُّبابُ.
وقيل: كلُّ وادٍ عِرضٌ، وجَمْعُ كلِّ ذلك أَعراضٌ لا يُجاوَزُ.
وفي الحديث: أَنه رُفِعَ لرسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، عارِضُ اليمامةِ؛ قال: هو موضعٌ معروف.
ويقال للجبل: عارِضٌ؛ قال أَبو عبيدة: وبه سمّي عارِضُ اليمامةِ، قال: وكلُّ وادٍ فيه شجر فهو عِرْضٌ؛ قال الشاعر شاهداً على النكرة: لَعِرْضٌ مِنَ الأَعْراضِ يُمسِي حَمامُه، ويُضْحِي على أَفْنانِه الغِينِ يَهْتِفُ، (* قوله «الغين» جمع الغيناء، وهي الشجرة الخضراء كما في الصحاح.) أَحَبُّ إِلى قَلْبي مِنَ الدِّيكِ رَنّةً وبابٍ، إِذا ما مالَ للغَلْقِ يَصْرِفُ ويقال: أَخصَبَ ذلك العِرْضُ، وأَخصَبَتْ أَعراضُ المدينة وهي قُراها التي في أَوْدِيتها، وقيل: هي بُطونُ سَوادِها حيث الزرعُ والنخيل.
والأَعْراضُ: قُرىً بين الحجاز واليمن.
وقولهم: استُعْمِلَ فلان على العَرُوض، وهي مكة والمدينة واليمن وما حولها؛ قال لبيد: نُقاتِلُ ما بَيْنَ العَرُوضِ وخَثْعَما أَي ما بين مكة واليمن.
والعَرُوضُ: الناحيةُ. يقال: أَخذ فلان في عَروضٍ ما تُعْجِبُني أَي في طريق وناحية؛ قال التَّغْلَبيّ: لكلِّ أُناسٍ، مِنْ مَعَدٍّ، عَمارةٍ، عَرُوضٌ، إِليها يَلْجَؤُونَ، وجانِبُ يقول: لكل حَيّ حِرْز إِلا بني تَغْلِبَ فإِن حِرْزَهم السُّيوفُ، وعَمارةٍ خفض لأَنه بدل من أُناس، ومن رواه عُروضٌ، بضم العين، جعله جمع عَرْض وهو الجبل، وهذا البيت للأَخنس بن شهاب.
والعَرُوضُ: المكانُ الذي يُعارِضُكَ إِذا سِرْتَ.
وقولهم: فلان رَكُوضٌ بلا عَرُوضٍ أَي بلا حاجة عَرَضت له.
وعُرْضُ الشيء، بالضم: ناحِيتُه من أَي وجه جِئْتَه. يقال: نظر إِليه بعُرْضِ وجهه.
وقولهم: رأَيتُه في عرض الناس أَي هو من العامة (* قوله «في عرض الناس أَي هو من العامة» كذا بالأصل، والذي في الصحاح: في عرض الناس أَي فيما بينهم، وفلان من عرض الناس أَي هو من العامة.). قال ابن سيده: والعَرُوضُ مكة والمدينة، مؤنث.
وفي حديث عاشوراء: فأَمَرَ أَن يُؤْذِنُوا أَهلَ العَرُوضِ؛ قيل: أَراد مَنْ بأَ كنافِ مكة والمدينة.
ويقال للرَّساتِيقِ بأَرض الحجاز الأَعْراضُ، واحدها عِرْضٌ؛ بالكسر، وعَرَضَ الرجلُ إِذا أَتَى العَرُوضَ وهي مكة والمدينة وما حولهما؛ قال عبد يغوث بن وقّاص الحارثي: فَيا راكِبَا إِمّا عَرَضْتَ، فَبَلِّغا نَدامايَ مِن نَجْرانَ أَنْ لا تَلاقِيا قال أَبو عبيد: أَراد فيا راكباه للنُّدْبة فحذف الهاء كقوله تعالى: يا أَسَفَا على يوسف، ولا يجوز يا راكباً بالتنوين لأَنه قصد بالنداء راكباً بعينه، وإِنما جاز أَن تقول يا رجلاً إِذا لم تَقْصِدْ رجلاً بعينه وأَردت يا واحداً ممن له هذا الاسم، فإِن ناديت رجلاً بعينه قلت يا رجل كما تقول يا زيد لأَنه يَتَعَرَّفُ بحرف النداء والقصد؛ وقول الكميت: فأَبْلِغْ يزيدَ، إِنْ عَرَضْتَ، ومُنْذِراً وعَمَّيْهِما، والمُسْتَسِرَّ المُنامِسا يعني إِن مَرَرْتَ به.
ويقال: أَخَذْنا في عَرُوضٍ مُنْكَرَةٍ يعني طريقاً في هبوط.
ويقال: سِرْنا في عِراضِ القوم إِذا لم تستقبلهم ولكن جئتهم من عُرْضِهم؛ وقال ابن السكيت في قول البَعِيثِ: مَدَحْنا لها رَوْقَ الشَّبابِ فَعارَضَتْ جَنابَ الصِّبا في كاتِمِ السِّرِّ أَعْجَما قال: عارَضَتْ أَخَذَتْ في عُرْضٍ أَي ناحيةٍ منه. جَنابُ الصِّبا أَي جَنْبُهُ.
وقال غيره: عارضت جناب الصِّبا أَي دخلت معنا فيه دخولاً ليست بمُباحِتةٍ، ولكنها تُرينا أَنها داخلة معنا وليست بداخلة. في كاتم السرّ أَعْجما أَي في فعل لا يَتَبَيَّنُه مَن يَراه، فهو مُسْتَعْجِمٌ عليه وهو واضح عندنا.
وبَلَدٌ ذو مَعْرَضٍ أَي مَرْعىً يُغْني الماشية عن أَن تُعْلَف.
وعَرَّضَ الماشيةَ: أَغناها به عن العَلَف. والعارِضُ: السَّحابُ الذي يَعْتَرِضُ في أُفُقِ السماء، وقيل: العَرْضُ ما سدَّ الأُفُق، والجمع عُروضٌ؛ قال ساعدةُ بن جُؤَيّةَ: أَرِقْتُ له حتى إِذا ما عُروضُه تَحادَتْ، وهاجَتْها بُروقٌ تُطِيرُها والعارِضُ: السَّحابُ المُطِلُّ يَعْتَرِض في الأُفُقِ.
وفي التنزيل في قضية قوم عادٍ: فلما رأَوْه عارِضاً مستقبل أَوديتهم قالوا هذا عارض مُمْطِرنا؛ أَي قالوا هذا الذي وُعِدْنا به سحاب فيه الغيث، فقال اللّه تعالى: بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أَليم، وقيل: أَي ممطر لنا لأَنه معرفة لا يجوز أَن يكون صفة لعارض وهو نكرة، والعرب إِنما تفعل مثل هذا في الأَسماء المشتقة من الأَفعال دون غيرها؛ قال جرير: يا رُبَّ غابِطِنا لو كان يَعْرِفُكم، لاقَى مُباعَدَةً مِنْكم وحِرْمانَا ولا يجوز أَن تقول هذا رجل غلامنا.
وقال أَعرابي بعد عيد الفطر: رُبَّ صائِمِه لن يصومه وقائمه لن يقومه فجعله نعتاً للنكرة وأَضافه إِلى المعرفة.
ويقال للرِّجْلِ العظيم من الجراد: عارِضٌ.
والعارِضُ: ما سَدَّ الأُفُق من الجراد والنحل؛ قال ساعدة: رأَى عارِضاً يَعْوي إِلى مُشْمَخِرَّةٍ، قَدَ احْجَمَ عَنْها كلُّ شيءٍ يَرُومُها ويقال: مَرَّ بنا عارِضٌ قد مَلأَ الأُفق.
وأَتانا جَرادٌ عَرْضٌ أَي كثير.
وقال أَبو زيد: العارِضُ السَّحابةُ تراها في ناحية من السماء، وهو مثل الجُلْبِ إِلا أَن العارِضَ يكون أَبيض والجُلْب إِلى السواد.
والجُلْبُ يكون أَضْيَقَ من العارِضِ وأَبعد.
ويقال: عَرُوضٌ عَتُودٌ وهو الذي يأْكل الشجر بِعُرْضِ شِدْقِه.
والعَرِيضُ من المِعْزَى: ما فوق الفَطِيمِ ودون الجَذَع.
والعَرِيضُ: الجَدْي إِذا نزا، وقيل: هو إِذا أَتَى عليه نحو سنة وتناول الشجر والنبت، وقيل: هو الذي رَعَى وقَوِيَ، وقيل: الذي أَجْذَعَ.
وفي كتابه لأَقْوالِ شَبْوَةَ: ما كان لهم من مِلْكٍ وعُرْمانٍ ومَزاهِرَ وعِرْضانٍ؛ العِرْضانُ: جمع العَرِيضِ وهو الذي أَتَى عليه من المعَز سنة وتناولَ الشجر والنبت بِعُرْضِ شِدْقِه، ويجوز أَن يكون جمعَ العِرْضِ وهو الوادي الكثير الشجر والنخيل.
ومنه حديث سليمان، عليه السلام: أَنه حَكَمَ في صاحب الغنم أَن يأْكل من رِسْلِها وعِرْضانِها.
وفي الحديث: فَتَلَقَّتْه امرأَة معها عَرِيضانِ أَهْدَتهما له، ويقال لواحدها عَروضٌ أَيضاً، ويقال للعَتُودِ إِذا نَبَّ وأَراد السِّفادَ: عَرِيضٌ، والجمع عِرْضانٌ وعُرْضانٌ؛ قال الشاعر: عَرِيضٌ أَرِيضٌ باتَ ييْعَرُ حَوْلَه، وباتَ يُسَقِّينا بُطُونَ الثَّعالِبِ قال ابن بري: أَي يَسْقِينا لبناً مَذِيقاً كأَنه بطون الثعالب.
وعنده عَرِيضٌ أَي جَدْي؛ ومثله قول الآخر: ما بالُ زَيْدٍ لِحْية العَرِيضِ ابن الأَعرابي: إِذا أَجْذَعَ العَنَاقُ والجَدْيُ سمي عَرِيضاً وعَتُوداً، وعَرِيضٌ عَرُوضٌ إِذا فاته النبتُ اعْتَرَضَ الشوْكَ بِعُرْضِ فيه.والعَنَمُ تَعْرُضُ الشوك: تَناوَلُ منه وتأْكُلُه، تقول منه: عَرَضَتِ الشاةُ الشوكَ تَعْرُضُه والإِبلُ تَعْرُضُ عَرْضاً.
وتَعْتَرِضُ: تَعَلَّقُ من الشجر لتأْكله.
واعْتَرَضَ البعيرُ الشوك: أَكله، وبَعِيرٌ عَرُوضٌ: يأْخذه كذلك، وقيل: العَرُوضُ الذي إِن فاتَه الكَلأُ أَكل الشوك.
وعَرَضَ البعِيرُ يَعْرُضُ عَرْضاً: أَكلَ الشجر من أَعراضِه. قال ثعلب: قال النضر بن شميل: سمعت أَعرابيّاً حجازيّاً وباع بعيراً له فقال: يأْكل عَرْضاً وشَعْباً؛ الشعْبُ: أَن يَهْتَضِمَ الشجر من أَعْلاه، وقد تقدّم.
والعريضُ من الظِّباء: الذي قد قارَبَ الإِثْناءَ.
والعرِيضُ، عند أَهل الحجاز خاصة: الخَصِيُّ، وجمعه عِرْضانٌ وعُرْضانٌ.
ويقال: أَعْرَضْتُ العرضان إِذا خصيتها، وأَعرضتُ العرضان إِذا جعلتها للبيع، ولا يكون العرِيضُ إِلا ذكراً.
ولَقِحَتِ الإِبلُ عِراضاً إِذا عارَضَها فَحْلٌ من إِبل أُخرى.
وجاءت المرأَة بابن عن مُعارَضةٍ وعِراضٍ إِذا لم يُعْرَفْ أَبوه.
ويقال للسَّفِيحِ: هو ابن المُعارَضةِ.
والمُعارَضةُ: أَن يُعارِضَ الرجلُ المرأَةَ فيأْتِيَها بلا نِكاح ولا مِلْك.
والعَوارِضُ من الإِبل: اللَّواتي يأْكلن العِضاه عُرْضاً أَي تأْكله حيث وجدته؛ وقول ابن مقبل: مَهارِيقُ فَلُّوجٍ تَعَرَّضْنَ تالِيا معناه يُعَرِّضُهُنَّ تالٍ يَقْرَؤُهُنَّ فَقَلَبَ. ابن السكيت: يقال ما يَعْرُضُكَ لفلان، بفتح الياء وضم الراء، ولا تقل مل يُعَرِّضك، بالتشديد. قال الفراء: يقال مَرَّ بي فلان فما عَرَضْنا له، ولا تَعْرِضُ له ولا تَعْرَضُ له لغتان جيّدتان، ويقال: هذه أَرضُ مُعْرَضةٌ يَسْتَعْرِضُها المالُ ويَعْتَرِضُها أَي هي أَرض فيها نبت يرعاه المال إِذا مرَّ فيها. الجبَل، والجمع كالجمع، وقيل: العَرْضُ سَفْحُ الجبل وناحيته، وقيل: هو الموضع الذي يُعْلى منه الجبل؛ قال الشاعر: كما تَدَهْدَى مِن العَرْضِ الجَلامِيدُ ويُشَبَّه الجيش الكثيف به فيقال: ما هو إِلاَّ عَرْضٌ أَي جبل؛ وأَنشد لرؤبة: إِنَّا، إِذا قُدْنا لِقَوْمٍ عَرْضا، لم نُبْقِ مِن بَغْي الأَعادي عِضّا والعَرْضُ: الجيْشُ الضَّخْمُ مُشَبَّهٌ بناحية الجبل، وجمعه أَعراضٌ. يقال: ما هو إِلا عَرْضٌ من الأَعْراضِ، ويقال: شُبِّه بالعَرْضِ من السَّحاب وهو ما سَدَّ الأُفُق.
وفي الحديث: أَن الحجاج كان على العُرْضِ وعنده ابن عمر؛ كذا روي بالضم؛ قال الحربي: أَظنه أَراد العُروضَ جَمْعَ العَرْضِ وهو الجَيْش.
والعَرُوضُ: الطريقُ في عُرْض الجبل، وقيل: هو ما اعتَرَضَ في مَضِيقٍ منه، والجمع عُرُضٌ.
وفي حديث أَبي هريرة: فأَخذ في عَرُوضٍ آخر أَي في طريق آخر من الكلام.
والعَرُوضُ من الإِبل: التي لم تُرَضْ؛ أَنشد ثعلب لحميد: فما زالَ سَوْطِي في قِرابي ومِحْجَني، وما زِلْتُ منه في عَرُوضٍ أَذُودُها وقال شمر في هذا البيت أَي في ناحية أُدارِيه وفي اعْتِراضٍ.
واعْتَرَضَها: رَكِبَها أَو أَخَذَها رَيِّضاً.
وقال الجوهري: اعتَرَضْتُ البعير رَكِبْتُه وهو صَعْبٌ.
وعَرُوضُ الكلام: فَحْواهُ ومعناه.
وهذه المسأَلة عَرُوضُ هذه أَي نظيرُها.
ويقال: عرفت ذلك في عَرُوضِ كلامِه ومَعارِضِ كلامِه أَي في فَحْوَى كلامه ومعنى كلامه.
والمُعْرِضُ: الذي يَسْتَدِينُ ممَّن أَمْكَنَه من الناس.
وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه، أَنه خَطَبَ فقال: إِنَّ الأُسَيْفِعَ أُسَيْفِعَ جُهَيْنَةَ رَضِيَ من دِينِه وأَمانَتِه بأَن يقال سابِقُ الحاجِّ فادّان مُعْرِضاً فأَصْبَحَ قَدْ رِينَ به، قال أَبو زيد: فادّانَ مُعْرِضاً يعني اسْتَدانَ معرضاً وهو الذي يَعْرِضُ للناسِ فَيَسْتَدِينُ ممَّنْ أَمْكَنَه.
وقال الأَصمعي في قوله فادّانَ مُعْرِضاً أَي أَخذَ الدين ولم يُبالِ أَن لا يُؤَدِّيه ولا ما يكون من التَّبِعة.
وقال شمر: المُعْرِضُ ههنا بمعنى المُعْتَرِض الذي يَعْتَرِضُ لكل من يُقْرِضُه، والعرب تقول: عَرَضَ لي الشيء وأَعْرَضَ وتَعَرَّضَ واعْتَرَضَ بمعنى واحد. قال ابن الأَثير: وقيل إِنه أَراد يُعْرِضُ إِذا قيل له لا تسْتَدِنْ فلا يَقْبَلُ، مِن أَعْرَضَ عن الشيء إِذا ولاَّه ظهره، وقيل: أَراد مُعْرِضاً عن الأَداءِ مُوَليِّاً عنه. قال ابن قتيبة: ولم نجد أَعْرَضَ بمعنى اعتَرَضَ في كلام العرب، قال شمر: ومن جعل مُعْرِضاً ههنا بمعنى الممكن فهو وجه بعيد لأَن مُعْرِضاً منصوب على الحال من قولك فادّان، فإِذا فسرته أَنه يأْخذه ممن يمكنه فالمُعْرِضُ هو الذي يُقْرِضُه لأَنه هو المُمْكِنُ، قال: ويكون مُعْرِضاً من قولك أَعْرَضَ ثوبُ المَلْبَس أَي اتَّسَعَ وعَرُضَ؛ وأَنشد لطائِيٍّ في أَعْرَضَ بمعنى اعْتَرَضَ: إِذا أَعْرَضَتْ للناظِرينَ، بَدا لهمْ غِفارٌ بأَعْلى خَدِّها وغُفارُ قال: وغِفارٌ مِيسَمٌ يكون على الخد.
وعُرْضُ الشيء: وسَطُه وناحِيتُه.
وقيل: نفْسه.
وعُرْضُ النهر والبحر وعُرْضُ الحديث وعُراضُه: مُعْظَمُه، وعُرْضُ الناسِ وعَرْضُهم كذلك، قال يونس: ويقول ناس من العرب: رأَيته في عَرْضِ الناس يَعْنُونَ في عُرْضٍ.
ويقال: جرى في عُرْض الحديث، ويقال: في عُرْضِ الناس، كل ذلك يوصف به الوسط؛ قال لبيد: فَتَوَسَّطا عُرْضَ السَّرِيِّ، وصَدَّعا مَسْجُورَةً مُتَجاوِراً قُلاَّمُها وقول الشاعر: تَرَى الرِّيشَ عَنْ عُرْضِه طامِياً، كَعَرْضِكَ فَوْقَ نِصالٍ نِصالا يصِفُ ماءً صار رِيشُ الطيرِ فوقه بعْضُه فوق بعض كما تَعْرِضُ نصْلاً فوق نَصْلٍ.
ويقال: اضْرِبْ بهذا عُرْضَ الحائِط أَي ناحيته.
ويقال: أَلْقِه في أَيِّ أَعْراضِ الدار شئت، ويقال: خذه من عُرْضِ الناس وعَرْضِهم أَي من أَي شِقٍّ شِئتَ.
وعُرْضُ السَّيْفِ: صَفْحُه، والجمع أَعْراضٌ.
وعُرْضا العُنُق: جانباه، وقيل: كلُّ جانبٍ عُرْضٌ. الجانب من كل شيء.
وأَعْرَضَ لك الظَّبْي وغيره: أَمْكَنَكَ مِن عُرْضِه، ونظر إِليه مُعارَضةً وعن عُرْضٍ وعن عُرُضٍ أَي جانب مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ.
وكل شيءٍ أَمكنك من عُرْضه، فهو مُعْرِضٌ لك. يقال: أَعْرَضَ لك الظبي فارْمِه أَي وَلاَّك عُرْضه أَي ناحيته.
وخرجوا يضربون الناس عن عُرْضٍ أَي عن شقّ وناحية لا يبالون مَن ضرَبوا؛ ومنه قولهم: اضْرِبْ به عُرْضَ الحائط أَي اعتَرِضْه حيث وجدت منه أَيَّ ناحية من نواحيه.
وفي الحديث: فإِذا عُرْضُ وجهِه مُنْسَحٍ أَي جانبه.
وفي الحديث: فَقَدَّمْتُ إِليه الشَّرابَ فإِذا هو يَنِشُّ، فقال: اضْرِبْ به عُرْضَ الحائط.
وفي الحديث: عُرِضَتْ عليّ الجنةُ والنار آنِفاً في عُرْضِ هذا الحائط؛ العُرض، بالضم: الجانب والناحية من كل شيء.
وفي الحديث، حديث الحَجّ: فأَتَى جَمْرةَ الوادي فاستَعْرَضَها أَي أَتاها من جانبها عَرْضاً (* قوله: عَرضاً بفتح العين؛ هكذا في الأصل وفي النهاية، والكلام هنا عن عُرض بضم العين.).
وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: سأَل عَمْرَو بن مَعْدِ يكَرِبَ عن علة بن حالد (* قوله «علة بن حالد» كذا بالأصل، والذي في النهاية: علة بن جلد.) فقال: أُولئِكَ فَوارِسُ أَعراضِنا وشِفاءُ أَمراضِنا؛ الأَعْراضُ جَمْعُ عُرْضٍ وهو الناحية أَي يَحْمونَ نَواحِينَا وجِهاتِنا عن تَخَطُّفِ العدوّ، أَو جمع عَرْضٍ وهو الجيش، أَو جمع عِرْضٍ أَي يَصونون ببلائِهم أَعراضَنا أَن تُذَمّ وتُعابَ.
وفي حديث الحسن: أَنه كان لا يَتَأَثَّم من قتل الحَرُورِيِّ المُسْتَعْرِضِ؛ هو الذي يَعْتَرِضُ الناسَ يَقْتُلُهُم.
واسْتَعْرَضَ الخَوارِجُ الناسَ: لم يُبالوا مَن قَتَلُوه، مُسْلِماً أَو كافِراً، من أَيّ وجهٍ أَمكَنَهم، وقيل: استَعْرَضوهم أَي قَتَلوا من قَدَرُوا عليه وظَفِرُوا به.وأَكَلَ الشيءَ عُرْضاً أَي مُعْتَرِضاً.
ومنه الحديث، حديث ابن الحنفية: كُلِ الجُبْنَ عُرْضاً أَي اعتَرِضْه يعني كله واشتره ممن وجَدْتَه كيفما اتَّفق ولا تسأَل عنه أَمِنْ عَمَلِ أَهلِ الكتابِ هو أَمْ مِنْ عَمَلِ المَجُوس أَمْ مَنْ عَمَلِ غيرهم؛ مأْخوذ من عُرْضِ الشيء وهو ناحيته. كثرة المال.
والعُراضةُ: الهَدِيّةُ يُهْدِيها الرجل إِذا قَدِمَ من سفَر.
وعَرَّضَهم عُراضةً وعَرَّضَها لهم: أَهْداها أَو أَطعَمَهم إِيّاها.
والعُراضةُ، بالضم: ما يعَرِّضُه المائرُ أَي يُطْعِمُه من الميرة. يقال: عَرِّضونا أَي أَطعِمونا من عُراضَتِكم؛ قال الأَجلح بن قاسط: يَقْدُمُها كلُّ عَلاةٍ عِلْيانْ حَمْراءَ مِنْ مُعَرِّضاتِ الغِرْبانْ قال ابن بري: وهذان البيتان في آخر ديوان الشماخ، يقول: إِن هذه الناقة تتقدّم الحادي والإِبل فلا يلحقها الحادي فتسير وحدها، فيسقُط الغراب على حملها إِن كان تمراً أَو غيره فيأْكله، فكأَنها أَهدته له وعَرَّضَتْه.
وفي الحديث: أَن ركباً من تجّار المسلمين عَرَّضوا رسولَ اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، وأَبا بكر، رضي اللّه عنه، ثياباً بيضاً أَي أَهْدَوْا لهما؛ ومنه حديث معاذ: وقالت له امرأَته وقد رجع من عمله أَين ما جئت به مما يأْتي به العُمّال من عُراضةِ أَهْلِهم؟ تريد الهَدِيّة. يقال: عَرَّضْتُ الرجل إِذا أَهديت له.
وقال اللحياني: عُراضةُ القافل من سفره هَدِيَّتُه التي يُهْدِيها لصبيانه إِذا قَفَلَ من سفره.
ويقال: اشتر عُراضة لأَهلك أَي هدية وشيئاً تحمله إِليهم، وهو بالفارسية راهْ آورَدْ؛ وقال أَبو زيد في العُراضةِ الهَدِيّةِ: التعرِيضُ ما كان من مِيرةٍ أَو زادٍ بعد أَن يكون على ظهر بعير. يقال: عَرِّضونا أَي أَطْعِمونا من ميرتكم.
وقال الأَصمعي: العُراضة ما أَطْعَمَه الرّاكِبُ من استطعمه من أَهل المياه؛ وقال هِمْيانُ: وعَرَّضُوا المَجْلِسَ مَحْضاً ماهِجَا أَي سَقَوْهُم لبناً رَقِيقاً.
وفي حديث أَبي بكر وأَضْيافِه: وقد عُرِضُوا فأَبَوْا؛ هو بتخفيف الراء على ما لم يسم فاعله، ومعناه أُطْعِمُوا وقُدِّمَ لَهم الطّعامُ، وعَرَّضَ فلان إِذا دام على أَكل العَرِيضِ، وهو الإِمَّرُ.
وتَعَرَّضَ الرّفاقَ: سأَلَهم العُراضاتِ.
وتَعَرَّضْتُ الرّفاقَ أَسْأَلُهُم أَي تَصَدَّيْتُ لهم أَسأَلهم.
وقال اللحياني: تَعَرَّضْتُ مَعْروفَهم ولِمَعْرُوفِهم أَي تَصَدَّيْتُ.
وجعلت فلاناً عُرْضةً لكذا أَي نَصَبْتُه له.
والعارِضةُ: الشاةُ أَو البعير يُصِيبه الداء أَو السبع أَو الكسر فَيُنْحَرُ.
ويقال: بنو فلان لا يأْكلون إِلا العَوارِض أَي لا ينحرون الإِبل إِلا من داء يُصِيبها، يَعِيبُهم بذلك، ويقال: بنو فلان أَكَّالُونَ لِلْعَوارِضِ إِذا لم يَنْحَرُوا إِلا ما عَرَضَ له مَرَضٌ أَو كسْرٌ خوفاً أَن يموت فلا يَنْتَفِعُوا به، والعرب تُغَيِّرُ بأَكله.
ومنه الحديث: أَنه بعث بُدْنَه مع رجل فقال: إِنْ عُرِضَ لها فانْحَرْها أَي إِن أَصابَها مرض أَو كسر. قال شمر: ويقال عَرَضَتْ من إِبل فلان عارِضةٌ أَي مَرِضَتْ وقال بعضهم: عَرِضَتْ، قال: وأَجوده عَرَضَتْ؛ وأَنشد: إِذا عَرَضَتْ مِنها كَهاةٌ سَمِينةٌ، فَلا تُهْدِ مِنْها، واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِ وعَرَضَتِ الناقةُ أَي أَصابها كسر أَو آفة.
وفي الحديث: لكم في الوظيفة الفَرِيضةُ ولكم العارِضُ؛ العارض المريضة، وقيل: هي التي أَصابها كسر. يقال: عرضت الناقة إِذا أَصابها آفةٌ أَو كسر؛ أَي إِنا لا نأْخُذُ ذاتَ العَيْب فَنَضُرَّ بالصدَقةِ.
وعَرَضَت العارِضةُ تَعْرُضُ عَرْضاً: ماتتْ من مَرَض.
وتقول العرب إِذا قُرِّبَ إِليهم لحم: أَعَبيطٌ أَم عارضة؟ فالعَبيط الذي يُنحر من غير علة، والعارضة ما ذكرناه.
وفلانة عُرْضةٌ للأَزواج أَي قويّة على الزوج.
وفلان عُرْضةٌ للشرّ أَي قوي عليه؛ قال كعب بن زهير: مِنْ كلِّ نَضَّاخةِ الذفْرَى، إِذا عَرِقَتْ، عُرْضَتُها طامِسُ الأَعْلامِ مَجْهُولُ وكذلك الاثنان والجَمع؛ قال جرير: وتلْقَى حبالى عُرْضةً لِلْمراجِمِ (* قوله «وتلقى إلخ» كذا بالأصل.) ويروى: جبالى.
وفُلانٌ عُرْضةٌ لكذا أَي مَعْرُوضٌ له؛ أَنشد ثعلب: طَلَّقْتهنّ، وما الطلاق بِسُنّة، إِنّ النِّساءَ لَعُرْضةُ التَّطْلِيقِ وفي التنزيل: ولا تَجْعَلُوا اللّهَ عُرْضةً لأَيْمانِكم أَنْ تَبَرُّوا وتتقوا وتُصْلِحُوا؛ أَي نَصْباً لأَيْمانِكُم. الفراء: لا تجعلوا الحلف باللّه مُعْتَرِضاً مانِعاً لكم أَن تَبَرُّوا فجعل العُرْضةَ بمعنى المُعْتَرِض ونحو ذلك، قال الزجاج: معنى لا تجعلوا اللّه عرضة لأَيمانكم أَنّ موضع أَن نَصْبٌ بمعنى عُرْضةً، المعنى لا تَعْتَرِضُوا باليمين باللّه في أَن تَبَرُّوا، فلما سقطت في أَفْضَى معنى الاعْتِراضِ فَنَصَبَ أَن، وقال غيره: يقال هم ضُعَفاءُ عُرْضةٌ لكل مَتَناوِلٍ إِذا كانوا نُهْزةً لكل من أَرادهم.
ويقال: جَعَلْتُ فلاناً عُرْضةً لكذا وكذا أَي نَصَبْته له؛ قال الأَزهري: وهذا قريب مما قاله النحويون لأَنه إِذا نُصِبَ فقد صار معترضاً مانعاً، وقيل: معناه أَي نَصْباً معترضاً لأَيمانكم كالغَرَض الذي هو عُرضةٌ للرُّماة، وقيل: معناه قوّةٌ لأَيمانكم أَي تُشَدِّدُونها بذكر اللّه. قال: وقوله عُرْضةً فُعْلة من عَرَضَ يَعْرِضُ.
وكل مانِعٍ مَنَعَك من شغل وغيره من الأَمراضِ، فهو عارِضٌ.
وقد عَرَضَ عارِضٌ أَي حال حائلٌ ومَنَعَ مانِعٌ؛ ومنه يقال: لا تَعْرِضْ ولا تَعْرَض لفلان أَي لا تَعْرِض له بمَنْعِك باعتراضِك أَنْ يَقْصِدَ مُرادَه ويذهب مذهبه.
ويقال: سلكت طَريق كذا فَعَرَضَ لي في الطريق عارض أَي جبل شامخ قَطَعَ عَليَّ مَذْهَبي على صَوْبي. قال الأَزهري: وللعُرْضةِ معنى آخر وهو الذي يَعْرِضُ له الناس بالمكروه ويَقَعُونَ فيه؛ ومنه قول الشاعر: وإِنْ تَتْرُكوا رَهْطَ الفَدَوْكَسِ عُصْبةً يَتَامى أَيَامى عُرْضةً للْقَبائِلِ أَي نَصْباً للقبائل يَعْتَرِضُهم بالمكْرُوهِ مَنْ شاءَ.
وقال الليث: فلان عُرْضةٌ للناس لا يَزالون يَقَعُونَ فيه.
وعَرَضَ له أَشَدَّ العَرْضِ واعْتَرَضَ: قابَلَه بنفسه.
وعَرِضَتْ له الغولُ وعَرَضَت، بالكسر والفتح، عَرَضاً وعَرْضاً: بَدَتْ. الصُّعُوبَةُ، وقيل: هو أَن يَرْكَبَ رأْسه من النَّخْوة.
ورجل عُرْضِيٌّ: فيه عُرْضِيَّةٌ أَي عَجْرَفِيَّةٌ ونَخْوَةٌ وصُعُوبةٌ. في الفرس: أَن يَمْشِيَ عَرْضاً.
ويقال: عَرَضَ الفرسُ يَعْرِضُ عَرْضاً إِذا مَرَّ عارِضاً في عَدْوِه؛ قال رؤبة: يَعْرِضُ حتى يَنْصِبَ الخَيْشُوما وذلك إِذا عدَا عارِضاً صَدْرَه ورأْسَه مائلاً. مُثَقَّل: السيرُ في جانب، وهو محمود في الخيل مذموم في الإِبل؛ ومنه قول حميد: مُعْتَرِضاتٍ غَيْرَ عُرْضِيَّاتِ، يُصْبِحْنَ في القَفْرِ أتاوِيّاتِ (* قوله «معترضات إلخ» كذا بالأصل، والذي في الصحاح تقديم العجز عكس ما هنا.) أَي يَلْزَمْنَ المَحَجَّةَ، وقيل في قوله في هذا الرجز: إِن اعتراضهن ليس خلقة وإِنما هو للنشاط والبغي.
وعُرْضِيٌّ: يَعْرِضُ في سيره لأَنه لم تتم رياضته بعد.
وناقة عُرْضِيَّةٌ: فيها صُعُوبةٌ. الذَّلولُ الوسطِ الصعْبُ التصرفِ.
وناقة عُرْضِيَّة: لم تَذِلّ كل الذُّلِّ، وجمل عُرْضِيٌّ: كذلك؛ وقال الشاعر: واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ تَرْكُضُهُ وفي حديث عمر وصف فيه نفسه وسِياسَته وحُسْنَ النظر لرعيته فقال، رضي اللّه عنه: إِني أَضُمُّ العَتُودَ وأُلْحِقُ القَطُوفَ وأَزجرُ العَرُوضَ؛ قال شمر: العَرُوضُ العُرْضِيَّةُ من الإِبل الصَّعْبة الرأْسِ الذلولُ وسَطُها التي يُحْمَلُ عليها ثم تُساقُ وسط الإِبل المحمَّلة، وإِن ركبها رجل مضت به قُدُماً ولا تَصَرُّفَ لراكبها، قال: إِنما أَزجر العَرُوضَ لأَنها تكون آخر الإِبل؛ قال ابن الأَثير: العَرُوض، بالفتح، التي تأْخذ يميناً وشمالاً ولا تلزم المحجة، يقول: أَضربه حتى يعود إِلى الطريق، جعله مثلاً لحسن سياسته للأُمة.
وتقول: ناقة عَرَوضٌ وفيها عَرُوضٌ وناقة عُرْضِيَّةٌ وفيها عُرْضِيَّةٌ إِذا كانت رَيِّضاً لم تذلل.
وقال ابن السكيت: ناقة عَرُوضٌ إِذا قَبِلَتْ بعض الرياضة ولم تَسْتَحْكِم؛ وقال شمر في قول ابن أَحمر يصف جارية: ومَنَحْتُها قَوْلي على عُرْضِيَّةٍ عُلُطٍ، أُداري ضِغْنَها بِتَوَدُّدِ قال ابن الأَعرابي: شبهها بناقة صعبة في كلامه إِياها ورفقه بها.
وقال غيره: مَنَحْتُها أَعَرْتُها وأَعطيتها.
وعُرْضِيَّةٍ: صُعوبة فكأَن كلامه ناقة صعبة.
ويقال: كلمتها وأَنا على ناقة صعبة فيها اعتراض. الذي فيه جَفاءٌ واعْتِراضٌ؛ قال العجاج: ذُو نَخْوَةٍ حُمارِسٌ عُرْضِيُّ والمِعْراضُ، بالكسر: سهم يُرْمَى به بلا ريش ولا نَصْل يَمْضِي عَرْضاً فيصيب بعَرْضِ العود لا بحده.
وفي حديث عَدِيّ قال: قلت للنبي، صلّى اللّه عليه وسلّم: أَرْمي بالمِعْراضِ فَيَخْزِقُ، قال: إِنْ خَزَقَ فَكُلْ وإِن أَصابَ بعَرضِه فلا تَأْكُلْ، أَراد بالمِعْراضِ سهماً يُرْمَى به بلا رِيش، وأَكثر ما يصيب بعَرْض عُوده دون حَدِّه.
والمَعْرِضُ: المَكانُ الذي يُعْرَضُ فيه الشيءُ.
والمِعْرَضُ: الثوب تُعْرَضُ فيه الجارية وتُجَلَّى فيه، والأَلفاظ مَعارِيضُ المَعاني، من ذلك، لأَنها تُجَمِّلُها.
والعارِضُ: الخَدُّ، يقال: أَخذ الشعر من عارِضَيْهِ؛ قال اللحياني: عارِضا الوجه وعَرُوضَاه جانباه.
والعارِضانِ: شِعاً الفَم، وقيل: جانبا اللِّحية؛ قال عدي بن زيد: لا تُؤاتِيكَ، إِنْ صَحَوْتَ، وإِنْ أَجْـ ـهَدَ في العارِضَيْنِ مِنْك القَتِير والعَوارِضُ: الثَّنايا سُميت عَوارِضَ لأَنها في عُرْضِ الفَم.
والعَوارِضُ: ما وَلِيَ الشِّدْقَيْنِ من الأَسنان، وقيل: هي أَرْبع أَسْنان تَلي الأَنيابَ ثم الأَضْراسُ تَلي العَوارِضَ؛ قال الأَعشى: غَرَّاء فَرْعاء مَصْقُول عَوارِضُها، تَمْشِي الهُوَيْنا كما يَمْشي الوجِي الوَحِلُ وقال اللحياني: العَوارِضُ من الأَضْراسِ، وقيل: عارِضُ الفَمِ ما يبدو منه عند الضحك؛ قال كعب: تَجْلُو عوارِضَ ذي ظَلْمٍ، إِذا ابْتَسَمَتْ، كَأَنَّهُ مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلُولُ يَصِفُ الثَّنايا وما بعدها أَي تَكْشِفُ عن أَسْنانها.
وفي الحديث: أَن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، بَعَثَ أُمَّ سُلَيْمٍ لتنظر إِلى امرأَة فقال: شَمِّي عَوارِضَها، قال شمر: هي الأَسنان التي في عُرْضِ الفم وهي ما بين الثنايا والأَضراس، واحدها عارضٌ، أَمَرَها بذلك لتَبُورَ به نَكْهَتَها وريح فَمِها أَطَيِّبٌ أَم خبيث.
وامرأَة نقِيَّةُ العَوارِض أَي نقِيَّةُ عُرْضِ الفم؛ قال جرير: أَتَذْكرُ يَومَ تَصْقُلُ عارِضَيْها، بِفَرْعِ بَشامةِ، سُقيَ البَشامُ قال أَبو نصر: يعني به الأَسنان ما بعد الثنايا، والثنايا ليست من العَوارِضِ.
وقال ابن السكيت: العارِضُ النابُ والضِّرْسُ الذي يليه؛ وقال بعضهم: العارِضُ ما بين الثنية إِلى الضِّرْس واحتج بقول ابن مقبل: هَزِئَتْ مَيّةُ أَنْ ضاحَكْتُها، فَرَأَتْ عارِضَ عَوْدٍ قد ثَرِمْ قال: والثَّرَمُ لا يكون في الثنايا (* قوله «لا يكون في الثنايا» كذا بالأصل، وبهامشه صوابه: لا يكون إِلا في الثنايا اهـ.
وهو كذلك في الصحاح وشرح ابن هشام لقصيد كعب بن زهير، رضي اللّه عنه.)، وقيل: العَوارِضُ ما بين الثنايا والأَضراس، وقيل: العوارض ثمانية، في كل شِقٍّ أَربعةٌ فوق وأَربعة أَسفل، وأَنشد ابن الأَعرابي في العارضِ بمعنى الأَسنان: وعارِضٍ كجانبِ العِراقِ، أَبَنْت بَرّاقاً مِنَ البَرّاقِ العارِضُ: الأَسنان، شبه استِواءَها باستواء اسفل القرْبة، وهو العِراقُ للسيْرِ الذي في أَسفل القِرْبة؛ وأَنشد أَيضاً: لَمَّا رأَيْنَ دَرَدِي وسِنِّي، وجَبْهةً مِثْلَ عِراقِ الشَّنِّ، مِتُّ عليهن، ومِتْنَ مِنِّي قوله: مُتّ عليهن أَسِفَ على شبابه، ومتن هُنّ من بغضي؛ وقال يصف عجوزاً:تَضْحَكُ عن مِثْلِ عِراقِ الشَّنِّ أَراد بِعِراقِ الشَّنِّ أَنه أَجْلَحُ أَي عن دَرادِرَ اسْتَوَتْ كأَنها عِراقُ الشَّنِّ، وهي القِرْبةُ.
وعارِضةُ الإِنسان: صَفْحتا خدّيه؛ وقولهم فلان خفيف العارِضَيْنِ يراد به خفة شعر عارضيه.
وفي الحديث: من سَعادةِ المرءِ خِفّة عارِضَيْه؛ قال ابن الأَثير: العارِضُ من اللحية ما يَنْبُتُ على عُرْضِ اللَّحْيِ فوق الذقَن.
وعارِضا الإِنسان: صفحتا خدّيه، وخِفَّتُهما كناية عن كثرة الذكرِ للّه تعالى وحركتِهما به؛ كذا قال الخطابي.
وقال: قال ابن السكيت فلان خفيف الشفَةِ إِذا كان قليل السؤال للناس، وقيل: أَراد بخفة العارضين خفة اللحية، قال: وما أَراه مناسباً.
وعارضةُ الوجه: ما يبدو منه.
وعُرْضا الأَنف، وفي التهذيب: وعُرْضا أَنْفِ الفرس مُبْتَدَأُ مُنْحَدَرِ قصَبته في حافتيه جميعاً.
وعارِضةُ الباب: مِساكُ العِضادَتَيْنِ من فوق مُحاذِيةً للأُسْكُفّةِ.
وفي حديث عمرو بن الأَهتم قال للزبْرِقانِ: إِنه لشديد العارضةِ أَي شدِيد الناحيةِ ذو جَلَدٍ وصَرامةٍ، ورجل شديدُ العارضةِ منه على المثل.
وإِنه لذُو عارضةٍ وعارضٍ أَي ذُو جلَدٍ وصَرامةٍ وقُدْرةٍ على الكلام مُفَوّهٌ، على المثل أَيضاً.
وعَرَضَ الرجلُ: صار ذا عارضة.
والعارضةُ: قوّةُ الكلامِ وتنقيحه والرأْيُ الجَيِّدُ.
والعارِضُ: سَقائِفُ المَحْمِل.
وعوارِضُ البيتِ: خشَبُ سَقْفِه المُعَرَّضةُ، الواحدة عارِضةٌ.
وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: نَصَبْتُ على باب حُجْرتي عَباءةً مَقْدَمَه من غَزاة خَيْبَرَ أَو تَبُوكَ فهَتَكَ العَرْضَ حتى وقَع بالأَرض؛ حكى ابن الأَثير عن الهرويّ قال: المحدثون يروونه بالضاد، وهو بالصاد والسين، وهو خشبة توضع على البيت عَرْضاً إِذا أَرادوا تسقيفه ثم تُلْقى عليه أَطرافُ الخشَب القِصار، والحديث جاء في سنن أَبي داود بالضاد المعجمة، وشرحه الخطابي في المَعالِم، وفي غريب الحديث بالصاد المهملة، قال: وقال الراوي العَرْص وهو غلط، وقال الزمخشري: هو العَرْصُ، بالصاد المهملة، قال: وقد روي بالضاد المعجمة لأَنه يوضع على البيت عَرْضاً. النَّشاطُ أَو النَّشِيطُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد لأَبي محمد الفقعسي: إِنّ لَها لَسانِياً مِهَضّا، على ثَنايا القَصْدِ، أَوْ عِرَضّا الساني: الذي يَسْنُو على البعير بالدلو؛ يقول: يَمُرُّ على مَنْحاتِه بالغَرْبِ على طريق مستقيمة وعِرِضَّى من النَّشاطِ، قال: أَو يَمُرُّ على اعْتراضٍ من نَشاطِه.
وعِرِضّى، فِعِلَّى، من الاعْتراضِ مثل الجِيَضِّ والجِيِضَّى: مَشْيٌ في مَيَلٍ. والعِرَضْنةُ: الاعْتِراضُ في السير من النَّشاطِ.
والفرس تَعْدُو العِرَضْنى والعِرَضْنةَ والعِرَضْناةَ أَي مُعْتَرِضةً مَرَّةً من وجه ومرّة من آخر.
وناقة عِرَضْنةٌ، بكسر العين وفتح الراء: مُعْتَرِضةٌ في السير للنشاط؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: تَرِدْ بِنا، في سَمَلٍ لَمْ يَنْضُبِ، مِنْها عِرَضْناتٌ عِراضُ الأَرْنُبِ العِرْضْناتُ ههنا: جمع عِرَضْنةٍ، وقال أَبو عبيد: لا يقال عِرَضْنةٌ إِنما العِرَضْنةُ الاعْتراضُ.
ويقال: فلان يَعْدو العِرَضْنةَ، وهو الذي يَسْبِقُ في عَدْوه، وهو يمشي العِرَضْنى إِذا مَشَى مِشْيةً في شقّ فيها بَغْيٌ من نَشاطه؛ وقول الشاعر: عِرَضْنةُ لَيْلٍ ففي العِرَضْناتِ جُنَّحا أَي من العِرَضْناتِ كما يقال رجل من الرجال.
وامرأَة عِرَضْنةٌ: ذهبت عَرْضاً من سِمَنِها.
ورجل عِرْضٌ وامرأَة عِرْضةٌ وعِرْضَنٌ وعِرْضَنةٌ إِذا كان يَعْتَرِضُ الناس بالباطل.
ونظرت إِلى فلان عِرَضْنةً أَي بِمُؤَخَّر عَيْني.
ويقال في تصغير العِرَضْنى عُرَيْضِنٌ تَثْبُتُ النونُ لأَنها ملحقة وتحذف الياء لأَنها غير ملحقة.
وقال أَبو عمرو: المُعارِضُ من الإِبلِ العَلُوقُ وهي التي ترأَم بأَنْفِها وتَمْنَعُ دَرَّها.
وبعير مُعارِضٌ إِذا لم يَسْتَقم في القِطار.والإِعْراضُ عن الشيء: الصدُّ عنه.
وأَعْرَضَ عنه: صَدّ.
وعَرَضَ لك الخيرُ يَعْرِضُ عُروضاً وأَعْرَضَ: أَشْرَفَ.
وتَعَرَّضَ مَعْرُوفَه وله: طَلَبَه؛ واستعمل ابن جني التَّعْرِيضَ في قوله: كان حَذْفُه أَو التَّعْرِيضُ لحَذْفِه فساداً في الصنْعة.
وعارَضَه في السير: سار حِياله وحاذاه.
وعارَضَه بما صَنَعَه: كافأَه.
وعارض البعيرُ الريحَ إِذا لم يستقبلها ولم يستدبرها.
وأَعْرَض الناقةَ على الحوض وعَرَضَها عَرْضاً: سامَها أَن تشرب، وعَرَضَ عَلَيّ سَوْمَ عالّةٍ: بمعنى قول العامة عَرْضَ سابِرِيّ.
وفي المثل: عَرْضَ سابِرِيّ، لأَنه يُشترى بأَوّل عَرْض ولا يُبالَغُ فيه.
وعَرَضَ الشيءُ يَعْرِضُ: بدا.
وعُرَضَّى: فُعَلَّى من الإِعْراضِ، حكاه سيبويه.
ولقِيه عارِضاً أَي باكِراً، وقيل: هو بالغين معجمة.
وعارضاتُ الوِرْد أَوّله؛ قال: كِرامٌ يَنالُ الماءَ قَبْلَ شفاهِهِمْ، لَهُمْ عارِضات الوِرْدِ شُمُّ المَناخِرِ لهم منهم؛ يقول: تقَع أُنوفُهم في الماء قبل شِفاههم في أَوّل وُرُودِ الوِرْدِ لأَن أَوّله لهم دون الناس.
وعَرَّضَ لي بالشيء: لم يُبَيِّنْه.
وتَعَرُضَ: تعَوَّجَ. يقال: تعرَّض الجملُ في الجبَل أَخَذ منه في عَرُوضٍ فاحتاج أَن يأْخذ يميناً وشمالاً لصعوبة الطريق؛ قال عبد اللّه ذو البِجادين المزنيُّ وكان دليلَ النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، يخاطب ناقته وهو يقودُها به، صلّى اللّه عليه وسلّم، على ثَنِيّةِ رَكوبةَ، وسمي ذا البِجادَيْنِ لأَنه حين أَراد المسير إِلى النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، قطعت له أُمّه بِجاداً باثنين فَأْتَزَرَ بواحد وارْتَدى بآخَر: تَعَرَّضِي مَدارِجاً وسُومي، تَعَرَّضَ الجَوْزاءِ للنُّجُومِ، هو أَبُو القاسِمِ فاسْتَقِيمي ويروى: هذا أَبو القاسم. تَعَرَّضِي: خُذِي يَمْنةً ويَسْرةً وتَنَكَّبي الثنايا الغِلاظ تَعَرُّضَ الجَوْزاءِ لأَن الجوزاء تمر على جنب مُعارضةً ليست بمستقيمة في السماء؛ قال لبيد: أَو رَجْعُ واشِمةٍ أُسِفَّ نَؤُورُها كِفَفاً، تَعَرَّضَ فَوْقَهُنّ وِشامُها قال ابن الأَثير: شبهها بالجوزاء لأَنها تمرّ معترضة في السماء لأَنها غير مستقيمة الكواكب في الصورة؛ ومنه قصيد كعب: مَدْخُوسةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عن عُرُضٍ أَي أَنها تَعْتَرِضُ في مَرْتَعِها.
والمَدارِجُ: الثنايا الغِلاظُ.
وعَرَّضَ لفلان وبه إِذا قال فيه قولاً وهو يَعِيبُه. الأَصمعي: يقال عَرَّضَ لي فلان تَعْرِيضاً إِذا رَحْرَحَ بالشيء ولم يبيِّن.
والمَعارِيضُ من الكلام: ما عُرِّضَ به ولم يُصَرَّحْ.
وأَعْراضُ الكلامِ ومَعارِضُه ومَعارِيضُه: كلام يُشْبِهُ بعضهُ بعضاً في المعاني كالرجل تَسْأَله: هل رأَيت فلاناً؟ فيكره أَن يكذب وقد رآه فيقول: إِنَّ فلاناً لَيُرَى؛ ولهذا المعنى قال عبد اللّه بن العباس: ما أُحِبُّ بمَعارِيضِ الكلامِ حُمْرَ النَّعَم؛ ولهذا قال عبد اللّه بن رواحة حين اتهمته امرأَته في جارية له، وقد كان حلف أَن لا يقرأَ القرآن وهو جُنب، فأَلَحَّتْ عليه بأَن يقرأَ سورة فأَنشأَ يقول: شَهِدْتُ بأَنَّ وَعْدَ اللّهِ حَقٌّ، وأَنَّ النارَ مَثْوَى الكافِرِينا وأَنَّ العَرْشَ فوْقَ الماءِ طافٍ، وفوقَ العَرْشِ رَبُّ العالَمِينا وتَحْمِلُه ملائكةٌ شِدادٌ، ملائكةُ الإِلهِ مُسَوَّمِينا قال: فرضيت امرأَته لأَنها حَسِبَتْ هذا قرآناً فجعل ابن رواحة، رضي اللّه عنه، هذا عَرَضاً ومِعْرَضاً فراراً من القراءة.
والتعْرِيضُ: خلاف التصريح.
والمَعارِيضُ: التَّوْرِيةُ بالشيء عن الشيء.
وفي المثل، وهو حديث مخرّج عن عمران بن حصين، مرفوع: إِنَّ في المَعاريضِ لَمَنْدُوحةً عن الكذب أَي سَعةً؛ المَعارِيضُ جمع مِعْراضٍ من التعريضِ.
وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَمَا في المَعارِيض ما يُغْني المسلم عن الكذب؟ وفي حديث ابن عباس: ما أُحب بمَعارِيضِ الكلام حُمْر النعَم.
ويقال: عَرّض الكاتبُ إِذا كتب مُثَبِّجاً ولم يبين الحروف ولم يُقَوِّمِ الخَطّ؛ وأَنشد الأَصمعي للشماخ: كما خَطَّ عِبْرانِيّةً بيَمينه، بتَيماءَ، حَبْرٌ ثم عَرَّضَ أَسْطُرا والتَّعْرِيضُ في خِطْبةِ المرأَة في عدّتها: أَن يتكلم بكلام يشبه خِطْبتها ولا يصرّح به، وهو أَن يقول لها: إِنك لجميلة أَو إِن فيك لبقِيّة أَو إِن النساء لمن حاجتي.
والتعريض قد يكون بضرب الأَمثال وذكر الأَلغاز في جملة المقال.
وفي الحديث: أَنه قال لعَديّ ابن حاتم إِن وِسادَكَ لعَرِيضٌ، وفي رواية: إِنك لعَريضُ القَفا، كَنى بالوِساد عن النوم لأَن النائم يتَوَسَّدُ أَي إِن نومك لطويل كثير، وقيل: كنى بالوساد عن موضع الوساد من رأْسه وعنقه، وتشهد له الرواية الثانية فإِنّ عِرَضَ القفا كناية عن السِّمَن، وقيل: أَراد من أَكل مع الصبح في صومه أَصبح عَريضَ القفا لأَن الصوم لا يؤثِّر فيه.
والمُعَرَّضةُ من النساء: البكر قبل أَن تُحْجَبَ وذلك أَنها تُعْرَضُ على أَهل الحيّ عَرْضةً لِيُرَغِّبُوا فيها مَنْ رَغِبَ ثم يَحْجبونها؛ قال الكميت: لَيالِيَنا إِذْ لا تزالُ تَرُوعُنا، مُعَرَّضةٌ مِنْهُنَّ بِكْرٌ وثَيِّبُ وفي الحديث: من عَرَّضَ عَرَّضْنا له، ومن مَشى على الكَلاّءِ أَلْقَيْناه في النهر؛ تفسيرُه: من عَرَّضَ بالقَذْف عَرَّضْنا له بتأْديب لا يَبْلُغُ الحَدّ، ومن صرح بالقذف برُكُوبه نهر الحَدّ أَلقيناه في نهر الحدّ فحَدَدْناه؛ والكلاَّء مَرْفأُ السفُن في الماء، وضرب المشي على الكلاَّء مثلاً للتعريض للحدّ بصريح القذف.
والعَرُوضُ: عَرُوضُ الشعر وهي فَواصِلُ أَنصاف الشعْر وهو آخر النصف الأَول من البيت، أُنْثَى، وكذلك عَرُوض الجبل، وربما ذُكِّرتْ، والجمع أَعارِيضُ على غير قياس، حكاه سيبويه، وسمي عَرُوضاً لأَن الشعر يُعْرَضُ عليه، فالنصف الأَول عَروضٌ لأَن الثاني يُبْنى على الأَول والنصف الأَخير الشطر، قال: ومنهم من يجعل العَروضَ طَرائق الشعْر وعَمُودَه مثل الطويل يقول هو عَرُوضٌ واحد، واخْتِلافُ قَوافِيه يسمى ضُرُوباً، قال: ولكُلٍّ مقَالٌ؛ قال أَبو إِسحق: وإِنما سمي وسط البيت عَرُوضاً لأَن العروض وسط البيت من البِناء، والبيتُ من الشعْر مَبنيّ في اللفظ على بناء البيت المسكون للعرب، فَقِوامُ البيت من الكلام عَرُوضُه كما أَنّ قِوامَ البيت من الخِرَقِ العارضةُ التي في وسطه، فهي أَقْوَى ما في بيت الخرق، فلذلك يجب أَن تكون العروض أَقوى من الضرْب، أَلا ترى أَن الضُّروبَ النقصُ فيها أَكثر منه في الأَعارِيض؟ والعَرُوضُ: مِيزانُ الشعْر لأَنه يُعارَضُ بها، وهي مؤنثة ولا تجمع لأَنها اسم جنس.
وفي حديث خديجة، رضي اللّه عنها: أَخاف أَن يكون عُرِضَ له أَي عَرَضَ له الجنّ وأَصابَه منهم مَسٌّ.
وفي حديث عبد الرحمن بن الزَّبِيرِ وزَوجتِه: فاعتُرِضَ عنها أَي أَصابَه عارض من مرَضٍ أَو غيره منَعَه عن إِتيانها.
ومضى عَرْضٌ من الليل أَي ساعةٌ.
وعارِضٌ وعرِيضٌ ومُعْتَرِضٌ ومُعَرِّضٌ ومُعْرِضٌ: أَسماء؛ قال: لَوْلا ابْن حارِثةَ الأَميرُ لَقَدْ أَغْضَيْتُ مِنْ شَتْمي على رَغْمي (* قوله «لولا ابن حارثة الأمير لقد» كذا بالأصل.) إِلاَّ كَمُعْرِضٍ المُحَسِّر بَكْرَه عَمْداً يُسَبِّبُني على الظُّلْمِ الكاف فيه زائدة وتقديره إِلا مُعْرِضاً.
وعُوارضٌ، بضم العين: جبَل أَو موضع؛ قال عامرُ بن الطُّفَيْل: فَلأَبْغِيَنَّكُمُ قَناً وعُوارضاً، ولأُقْبِلَنَّ الخيْلَ لابةَ ضَرْغَدِ أَي بِقَناً وبعُوارِضٍ، وهما جبلان؛ قال الجوهري: هو ببلاد طيّء وعليه قبر حاتم؛ وقال فيه الشماخ: كأَنَّها، وقد بَدا عُوارِضُ، وفاضَ من أَيْدِيهِنّ فائضُ وأَدَبِيٌّ في القَتامِ غامِضُ، وقِطْقِطٌ حيثُ يَحُوضُ الحائضُ والليلُ بَيْنَ قَنَوَيْنِ رابِضُ، بجَلْهةِ الوادِي، قَطاً نَواهِضُ والعَرُوضُ: جبل؛ قال ساعِدةُ بن جُؤَيّة: أَلمْ نَشْرِهمْ شَفْعاً، وتُتْرَكَ منْهُمُ بجَنْبِ العَرُوضِ رِمّةٌ ومَزاحِفُ؟ والعُرَيْضُ، بضم العين، مصغر: وادٍ بالمدينة به أَموالٌ لأَهلها؛ ومنه حديث أَبي سفيان: أَنه خرَج من مكة حتى بلغ العُرَيْضَ، ومنه الحديث الآخر: ساقَ خَلِيجاً من العُرَيْضِ. جنس من الثياب. قال النضر: ويقال ما جاءكَ من الرأْي عَرَضاً خير مما جاءك مُسْتَكْرَهاً أَي ما جاءك من غير رَوِيَّةٍ ولا فِكْر.
وقولهم: عُلِّقْتُها عَرَضاً إِذا هَوِيَ امرأَةً أَي اعْتَرَضَتْ فرآها بَغْتة من غير أَن قَصَد لرؤيتها فَعَلِقَها من غير قصدٍ؛ قال الأَعشى: عُلِّقْتُها عَرَضاً، وعُلِّقَتْ رَجُلاً غَيْري، وعُلِّقَ أُخْرى غيْرَها الرجُلُ وقال ابن السكيت في قوله عُلِّقْتُها عرَضاً أَي كانت عرَضاً من الأَعْراضِ اعْتَرَضَني من غير أَن أَطْلُبَه؛ وأَنشد: وإِمّا حُبُّها عَرَضٌ، وإِمّا بشاشةُ كلِّ عِلْقٍ مُسْتَفاد يقول: إِما أَن يكون الذي من حبها عرَضاً لم أَطلبه أَو يكون عِلْقاً.
ويقال: أَعرَض فلان أَي ذهَب عرْضاً وطولاً.
وفي المثلِ: أَعْرَضْتَ القِرْفةَ، وذلك إِذا قيل للرجل: من تَتَّهِمُ؟ فيقول: بني فلانة للقبيلة بأَسْرِها.
وقوله تعالى: وعَرَضْنا جهنم يومئذ للكافرين عَرْضاً؛ قال الفراء: أَبرزناها حتى نظر إِليها الكفار، ولو جَعَلْتَ الفِعْلَ لها زدْتَ أَلفاً فقلت: أَعْرَضَتْ هي أَي ظَهَرَتْ واستبانت؛ قال عمرو بن كلثوم: فأَعْرَضَتِ اليمامةُ، واشْمَخَرَّتْ كأَسيافٍ بأَيدي مُصْلِتينا أَي أَبْدَتْ عُرْضَها ولاحَتْ جِبالُها للناظر إِليها عارِضةً.
وأَعْرَضَ لك الخير إِذا أَمْكَنكَ. يقال: أَعْرَضَ لك الظبْيُ أَي أَمْكَنكَ من عُرْضِه إِذا وَلاَّك عُرْضَه أَي فارْمه؛ قال الشاعر: أَفاطِمَ، أَعْرِضِي قَبْلَ المنايا، كَفى بالموْتِ هَجْراً واجْتِنابا أَي أَمكِني.
ويقال: طَأْ مُعْرِضاً حيث شئت أَي ضَعْ رجليك حيث شئت أَي ولا تَتَّق شيئاً قد أَمكن ذلك.
واعْتَرَضْتُ البعير: رَكِبْتُه وهو صَعْبٌ.
واعْتَرضْتُ الشهر إِذا ابتدأْته من غير أَوله.
ويقال: تَعَرَّضَ لي فلان وعرَض لي يَعْرِضُ يَشْتِمُني ويُؤْذِيني.
وقال الليث: يقال تعرَّض لي فلان بما أَكره واعتَرَضَ فلان فلاناً أَي وقع فيه.
وعارَضَه أَي جانَبَه وعَدَلَ عنه؛ قال ذو الرمة: وقد عارَضَ الشِّعْرى سُهَيْلٌ، كأَنَّه قَريعُ هِجانٍ عارَضَ الشَّوْلَ جافِرُ ويقال: ضرَب الفحلُ الناقةَ عِراضاً، وهو أَن يقاد إِليها ويُعْرَضَ عليها إِن اشْتَهَتْ ضرَبَها وإِلا فلا وذلك لكَرَمها؛ قال الراعي: قلائِصُ لا يُلْقَحْنَ إِلاَّ يَعارةً عِراضاً، ولا يُشْرَيْنَ إِلاَّ غَوالِيا ومثله للطرماح: ونِيلَتْ حِينَ نِيلتْ يَعارةً في عِراضِ أَبو عبيد: يقال لَقِحَتْ ناقةُ فلان عِراضاً، وذلك أَن يُعارِضَها الفحلُ معارضةً فيَضْرِبَها من غير أَن تكون في الإِبل التي كان الفحلُ رَسِيلاً فيها.
وبعير ذو عِراضٍ: يُعارِضُ الشجر ذا الشوْكِ بفِيه.
والعارِضُ: جانِبُ العِراق؛ والعريضُ الذي في شعر امرئ القيس اسم جبل ويقال اسم واد: قَعَدْتُ له، وصُحْبتي بَيْنَ ضارِجٍ وبَيْنَ تِلاعِ يَثْلَثٍ، فالعَرِيضِ أَصابَ قُطَيَّاتٍ فَسالَ اللَّوى له، فَوادي البَدِيّ فانْتَحى لليَرِيضِ (* قوله «أصاب إلخ» كذا بالأصل، والذي في معجم ياقوت في عدة مواضع: أصاب قطاتين فسال لواهما) وعارَضْتُه في المَسِير أَي سِرْتُ حياله وحاذَيْتُه.
ويقال: عارض فلان فلاناً إِذا أَخذ في طريق وأخذ في طريق آخر فالتقيا.
وعارَضْتُه بمثل ما صنع أَي أَتيت إِليه بمثل ما أَتى وفعلت مثل ما فعل.
ويقال: لحم مُعَرَّضُ للذي لم يُبالَغْ في إِنْضاجِه؛ قال السُّلَيْك بن السُّلَكةِ السعدي: سَيَكْفِيكَ ضَرْبَ القَوْمِ لَحْمٌ مُعَرَّضٌ، وماءُ قُدُورٍ في الجِفانِ مَشِيبُ ويروى بالضاد والصاد.
وسأَلته عُراضةَ مالٍ وعَرْضَ مال وعَرَضَ مالٍ فلم يعطنيه.
وقَوْسٌ عُراضةٌ أَي عَرِيضةٌ؛ قال أَبو كبير: لَمّا رأى أَنْ لَيْسَ عنهمْ مَقْصَرٌ، قَصَرَ اليَمِينَ بكلِّ أَبْيَضَ مِطْحَرِ وعُراضةِ السِّيَتَينِ تُوبِعَ بَرْيُها، تأْوي طَوائِفُها بعَجْسٍ عَبْهَرِ تُوبِعَ بَرْيُها: جُعِلَ بعضه يشبه بعضاً. قال ابن بري: أَورده الجوهري مفرداً.
وعُراضةُ وصوابه وعُراضةِ، بالخفض وعلله بالبيت الذي قبله؛ وأَما قول ابن أَحمر: أَلا لَيْتَ شِعْري، هل أَبِيتَنَّ ليلةً صَحيحَ السُّرى، والعِيسُ تَجْري عَرُوضُها بِتَيْهاءَ قَفْرٍ، والمَطِيُّ كأَنَّها قَطا الحَزْنِ، قد كانَتْ فِراخاً بُيُوضُها ورَوْحةُ دُنْيا بَينَ حَيَّينِ رُحْتُها، أُسِيرُ عَسِيراً أَو عَرُوضاً أَرُوضُها أُسِيرُ أَي أُسَيِّرُ.
ويقال: معناه أَنه ينشد قصيدتين: إِحداهما قد ذَلَّلها، والأُخرى فيها اعتراضٌ؛ قال ابن بري: والذي فسّره هذا التفسير روى الشعر: أُخِبُّ ذَلُولاً أَو عَرُوضاً أَرُوضُها قال: وهكذا روايته في شعره.
ويقال: اسْتُعْرِضَتِ الناقةُ باللحمِ فهي مُسْتَعْرَضَةٌ.
ويقال: قُذِفَتْ باللحم ولُدِسَت إِذا سَمِنَتْ؛ قال ابن مقبل: قَبّاء قد لَحِقَتْ خَسِيسةُ سِنِّها، واسْتُعْرِضَتْ ببَضِيعِها المُتَبَتِّرِ قال: خسيسةُ سِنِّها حين بَزَلَتْ وهي أَقْصَى أَسنانها.
وفلان مُعْتَرِضٌ في خُلُقِه إِذا ساءَكَ كلُّ شيءٍ من أَمره.
وناقة عُرْضةٌ للحِجارةِ أَي قويّةٌ عليها.
وناقة عُرْضُ أَسفارٍ أَي قويّة على السفَر، وعُرْضُ هذا البعيرِ السفَرُ والحجارةُ؛ وقال المُثَقِّبُ العَبْديُّ: أَو مائَةٌ تُجْعَلُ أَوْلادُها لَغْواً، وعُرْضُ المائةِ الجَلْمَدُ (* قوله «أو مائة إلخ» تقدم هذا البيت في مادة جلمد بغير هذا الضبط والصواب ما هنا.) قال ابن بري: صواب إِنشاده أَو مائةٍ، بالكسر، لأَن قبله: إِلا بِبَدْرَى ذَهَبٍ خالِصٍ، كلَّ صَباحٍ آخِرَ المُسْنَدِ قال: وعُرْضُ مبتدأ والجلمد خبره أَي هي قوية على قطعه، وفي البيت إِقْواء.
ويقال: فلان عُرْضةُ ذاك أَو عُرْضةٌ لذلك أَي مُقْرِنٌ له قويّ عليه. الهِمَّةُ؛ قال حسان: وقال اللّهُ: قد أَعْدَدْتُ جُنْداً، هُمُ الأَنْصارُ عُرْضَتُها اللِّقاءُ وقول كعب بن زهير: عُرْضَتُها طامِسُ الأَعْلامِ مجهول قال ابن الأَثير: هو من قولهم بَعِيرٌ عُرْضةٌ للسفر أَي قويٌّ عليه، وقيل: الأَصل في العُرْضةِ أَنه اسم للمفعول المُعْتَرَضِ مثل الضُّحْكة والهُزْأَةِ الذي يُضْحَكُ منه كثيراً ويُهْزَأُ به، فتقول: هذا الغَرضُ عُرْضَةٌ للسِّهام أَي كثيراً ما تَعْتَرِضُه، وفلانٌ عُرْضةٌ للكلام أَي كثيراً ما يَعْتَرِضُه كلامُ الناس، فتصير العُرْضةُ بمعنى النَّصْب كقولك هذا الرجل نَصْبٌ لكلام الناس، وهذا الغَرضُ نَصْبٌ للرُّماة كثيراً ما تَعْتَرِضُه، وكذلك فلان عُرْضةٌ للشرِّ أَي نصب للشرّ قويٌّ عليه يعترضه كثيراً.
وقولهم: هو له دونه عُرْضةٌ إِذا كان يَتَعَرَّضُ له، ولفلان عرضة يَصْرَعُ بها الناس، وهو ضرب من الحِيلةِ في المُصارَعَة.

ع ر ض (المصباح المنير) [50]


 عَرُضَ: الشيء بالضم "عِرَضًا" وزان عنب، و "عَرَاضَةً" بالفتح: اتسع "عَرْضُهُ" وهو تباعد حاشيتيه فهو "عَرِيضٌ" والجمع "عِرَاضٌ" مثل كَرِيم وكِرَام "فَالعَرْضُ" خلاف الطول وجنة "عَرِيضَةٌ" واسعة، و "أَعْرَضْتُ" في الشيء بالألف: ذهبت فيه عرضا، و "أَعْرَضْتُ" عنه: أضربت ووليت عنه وحقيقته جعل الهمزة للصيرورة أي أخذت "عُرْضًا" أي جانبا غير الجانب الذي هو فيه، و "عَرَضْتُ" الشيء "عَرْضًا" من باب ضرب "فَأَعْرَضَ" هو بالألف أي أظهرته وأبرزته فظهر هو وبرز، والمطاوع من النوادر التي تعدى ثلاثيها وقصر رباعيها عكس المتعارف، و "عَرَضَ" له أمر إذا ظهر، و "عَرَضْتُ" الكتاب "عَرْضًا" قرأته عن ظهر القلب، و "عَرَضْتُ" المتاع للبيع أظهرته لذوي الرغبة ليشتروه، و "عَرَضْت" الجند أمررتهم ونظرت إليهم لتعرفهم، و "عَرَضَ" لك الخير "عَرْضًا" أمكنك أن تفعله، و "عَرَضْتُهُمْ" على السيف قتلتهم به، و "عَرَضْتُ" البعير على الحوض "عَرْضًا" وهذا من المقلوب والأصل "عَرَضْتُ" الحوض على البعير وهذا كما يقال أدخلت القبر الميت وأدخلت القلنسوة رأسي . . . أكمل المادة وهو كثير في كلامهم، و "عَرَضْتُ" العسل على النار "عَرْضًا" كالطبخ لتميزه من الشمع، وما "عَرِضْتُ" له بسوء أي ما "تَعَرَّضْتُ" وقيل ما صرت له "عُرْضَةً" بالوقيعة فيه والجميع من باب ضرب، و "عَرِضْتُ" له بالسوء "أَعْرَضُ" من باب تعب لغة وفي الأمر "لا تَعْرِضْ" له بكسر الراء وفتحها أي لا تعترض له فتمنعهُ باعتراضك أن يبلغ مراده؛ لأنه يقال: سرت "فَعَرَضَ" لي في الطريق "عَارِضٌ" من جبل ونحوه أي مانع يمنع من المضيّ، و "اعْتَرَضَ" لي بمعناه ومنه "اعْتِرَاضَاتُ" الفقهاء لأنها تمنع من التمسك بالدليل، و "تَعَارُضُ" البينات لأن كلّ واحدة تعترض الأخرى وتمنع نفوذها قالوا ولا يقال "عَرَّضْتُ" له بالتثقيل بمعنى "اعْتَرَضْتُ" ، و "عَرَضْتُ" العود على الإناء "أَعْرِضُهُ" "عَرْضًا" من بابي قتل وضرب أي وضعته عليه بالعرض، و "المِعْرَضُ" وزان مقود ثوب تجلى فيه الجواري ليلة العرس وهو أفخر الملابس عندهم أو من أفخرها، و "المَعْرِضُ" وزان مسجد موضع عرض الشيء وهو ذكره وإظهاره، وقُلْتُه في "مَعْرِضِ" كذا أي في موضع ظهوره فذكر الله ورسوله إنما يكون في "مَعْرِضِ" التعظيم والتبجيل أي في موضع ظهور ذلك والقصد إليه وهذا بالله تعالى اسم الزمان والمكان من باب ضرب يأتي على مفعل بفتح الميم وكسر العين يقال هذا مصرفه ومنزله ومضربه أي موضع صرفه ونزوله وضربه الذي يضرب فيه وسيأتي تقريره في الخاتمة إن شاء الله تعالى، و "المِعْرَاضُ" مثل المفتاح سهم لا ريش له، و "المِعْرَاضُ" التورية وأصله الستر يقال عرفته في "مِعْرَاضِ" كلامه وفي لحن كلامه وفحوى كلامه بمعنى، قال في البارع: و "عَرَّضْتُ" له، و "عَرَّضْتُ" به "تَعْرِيضًا" إذا قلت قولا وأنت تعنيه "فَالتَّعْرِيضُ" خلاف التصريح من القول كما إذا سألت رجلاً: هل رأيت فلانا؟ وقد رآه ويكره أن يكذب فيقول إن فلانا ليُرَى فيجعل كلامه "مِعْرَاضًا" فرارا من الكذب وهذا معنى "المَعَارِيضُ" في الكلام ومنه قولهم: "إِنَّ فِي المَعَارِيضِ لَمَنْدُوحَةٌ عَنِ الكَذِبِ" ويقال عرفته في "مِعْرَضِ" كلامه بحذف الألف قال بعض العلماء: هذا استعارة في "المِعْرَضِ" وهو الثوب الذي تجلى فيه الجواري وكأنه قيل في هيئته وزيه وقالبه وهذا لا يطرد في جميع أساليب الكلام فإنه لا يحسن أن يقال ذلك في مواضع السب والشتم بل يقبح أن يستعار ثوب الزينة الذي هو أحسن هيئة للشتم الذي هو أقبح هيئة فالوجه أن يقال "مِعْرَضٌ" مقصور من "مِعْرَاضِ" ، و "العَرَضُ" بفتحتين متاع الدنيا، و "العَرَضُ" في اصطلاح المتكلمين ما لا يقوم بنفسه ولا يوجد إلا في محل يقوم به وهو خلاف الجوهر وذلك نحو حمرة الخجل وصفرة الوجل، و "العَرْضُ" بالسكون المتاع، قالوا: والدراهم والدنانير عين وما سواهما "عَرْضٌ" والجمع "عُرُوضٌ" مثل فَلْس وفُلُوس، وقال أبو عبيد: "العُرُوضُ" الأمتعة التي لا يدخلها كيل ولا وزن ولا تكون حيوانا ولا عقارا ويقال: رأيته في "عَرْضِ" الناس بفتح العين يعنون في عرض بضمتين أي في أوساطهم وقيل في أطرافهم، و "العُرْضُ" وزان قفل الناحية والجانب، واضرب به "عُرْضَ" الحائط أي جانبا منه أي جانب كان، و "العِرْضُ" بالكسر النفس والحسب وهو نقي "العِرْضِ" أي بريء من العيب، و "عَارَضْتُهُ" فعلت مثل فعله، و "عَارَضْتُ" الشيء بالشيء قابلته به، و "تَعَرَّضَ" للمعروف وتعرضه يتعدى بنفسه وبالحرف إذا تصدى له وطلبه ذكره الأزهري وغيره ومنه قولهم: "تَعَرَّضَ" في شهادته لكذا إذا تصدى لذكره، و "العَارِضَانِ" للإنسان صفحتا خديه، فقول الناس: خفيف "العَارِضَيْنِ" فيه حذف والأصل خفيف شعر العارضين، و "العَرُوضُ" وزان رسول: مكة والمدينة واليمن، و "العَرُوضُ" علم بقوانين يعرف بها صحيح وزن الشعر العربي من مكسوره وفلان "عُرْضَةٌ" للناس أي معترض لهم فلا يزالون يقعون فيه. كتاب العين 

الضلع (المعجم الوسيط) [50]


 عظم من عِظَام قفص الصَّدْر منحن وَفِيه عرض (تؤنث وتذكر) وَالْعود فِيهِ اعوجاج وَعرض و (فِي الهندسة) أحد الخطوط الَّتِي تحيط بالشكل المثلث أَو غَيره وَخط يخط فِي الأَرْض ثمَّ يخط آخر ثمَّ يبذر مَا بَينهمَا (ج) أضلع وضلوع وأضلاع 

العرضية (المعجم الوسيط) [0]


 (فِي علم النَّبَات) وصف للأعضاء النباتية الَّتِي تنشأ فِي غير موَاضعهَا الطبيعية كالسوق العرضية والبراعم العرضية والجذور العرضية العرضية:  النخوة والإباء يُقَال فلَان فِيهِ عرضية وَمَشى الْفرس العرضية بِالْعرضِ 

العرضة (المعجم الوسيط) [0]


 جعله عرضة لكذا نَصبه لَهُ هدفا وَهُوَ عرضة للشر قوي عَلَيْهِ 

العرضي (المعجم الوسيط) [0]


 مَا يُقَابل الذاتي يُقَال مَسْأَلَة عرضية غير دَاخِلَة فِي ذَات الشَّيْء وجوهره 

أعرض (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء ظهر وبرز وَصَارَ ذَا عرض يُقَال أعرض الثَّوْب اتَّسع وَعرض وَفِي الشَّيْء تمكن من عرضه أَي سعته وَيُقَال أعرض فِي الْعلم تفقه فِي نواحيه واتسع وَله الشَّيْء أمكن يُقَال أعرض لَك الصَّيْد فارمه وَأعْرض لَك الْخَيْر وَعنهُ صد وَولى وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَإِذا أنعمنا على الْإِنْسَان أعرض ونأى بجانبه} وَفُلَان فِي المكارم ذهب عرضا وطولا وَالشَّيْء جعله عريضا وَالْمَسْأَلَة جَاءَ بهَا وَاسِعَة كَبِيرَة وَالْعرب تَقول (أَعرَضت القرفة) جِئْت بتهمة عريضة تَشْمَل الْقَبِيل بأسره 

البروفة (المعجم الوسيط) [0]


 إِعَادَة عناصر الْعرض قبل عرضهَا على الْجُمْهُور للتحقق من صلاحيتها (مج) 

امترز (المعجم الوسيط) [0]


 من مَاله مرزة نَالَ مِنْهُ وَيُقَال امترز عرضه وَمن عرضه نَالَ مِنْهُ وشريكه عزل عَنهُ مَاله 

اهتمط (المعجم الوسيط) [0]


 المَال أَو النَّاس مُبَالغَة فِي همط وَعرضه تنقصه وَشَتمه وَيُقَال اهتمط من عرضه وَالذِّئْب الشَّاة أَخذهَا بَغْتَة 

الصفح (المعجم الوسيط) [0]


 الْعَفو والجانب يُقَال صفح الْجَبَل وصفح السَّيْف وَالْوَجْه عرضه (ج) صفاح وأصفاح وَضرب عَنهُ صفحا أعرض 

العَروضُ (القاموس المحيط) [0]


العَروضُ: مكةُ، والمدينةُ، حَرَسَهُما اللّهُ تعالى، وما حَوْلَهُما،
وعَرَضَ: أتاها، والناقةُ التي لم تُرَضْ، وميزانُ الشِّعْرِ، لأَنه به يَظْهَرُ المُتَّزِنُ من المُنْكَسِرِ، أو لأَنها ناحيةٌ من العُلومِ، أو لأَنها صَعْبَةٌ، أو لأَنَّ الشِعْرَ يُعْرَضُ عليها، أو لأَنَّه أُلهِمَها الخليلُ بمكةَ، واسمٌ للجُزْءِ الأخيرِ من النِصْفِ الأوَّلِ، سالِماً أو مغَيَّراً، مُؤَنَّثَةٌ
ج: أعارِيضُ، والناحيةُ، والطريقُ في عُرْضِ الجبلِ في مَضيقٍ،
و~ من الكلامِ: فَحْواهُ، والمكانُ الذي يُعارِضُكَ إذا سِرْتَ، والكثيرُ من الشيءِ، والغَيْمُ، والسَّحابُ، والطعامُ، وفرسُ قُرَّةَ الأسَدِيِّ،
و~ من الغَنَم: ما يَعْتَرضُ الشَّوْكَ فَيَرْعاهُ.
وهو رَبوضٌ بِلا عَروضٍ، أي: بلا حاجةٍ عَرَضَتْ له.
. . . أكمل المادة وعَرَضَ: أتَى العَروضَ،
و~ له كذَا يَعْرِضُ: ظَهَرَ عليه وبدَا،
كعَرِضَ، كسَمِع،
و~ الشيءَ له: أظْهَرَهُ لهُ،
و~ عليه: أراهُ إياهُ.
و~ العُودَ على الإِناءِ،
و~ السَّيْفَ على فَخِذِه، يَعْرِضُه ويَعْرُضُه فيهما،
و~ الجُنْدَ عَرْضَ عَينٍ: أمَرَّهُم عليه، ونَظَرَ حالَهُم،
و~ له من حَقِّهِ ثَوْباً: أعْطَاهُ إياهُ مكانَ حَقِّه،
و~ له الغُولُ: ظَهَرَتْ،
و~ الناقةُ: أصابَهَا كَسْرٌ،
كعَرِضَ، بالكسر فيهما،
و~ الفرسُ: مَرَّ عارِضاً على جَنْبٍ واحدٍ،
و~ الشيءَ: أصابَ عُرْضَه،
و~ بِسِلْعَتِه: عارَضَ بها،
و~ القومَ على السيفِ: قَتَلَهم،
و~ على السَّوْطِ: ضَرَبَهم،
و~ الشيءُ: بَدَا،
و~ الحَوْضَ والقِرْبَةَ: ملأَهُما،
و~ الشاةُ: ماتتْ بمَرَضٍ،
و~ البعيرُ: أكلَ من أعراضِ الشجرِ، أي: أعاليهِ.
وعَرَضَ عَرْضَه، ويُضَمُّ، أي: نَحا نَحْوَه.
والعارِضُ: الناقةُ المريضةُ، أو الكسيرُ، وصَفْحَةُ الخَدِّ،
كالعارضةِ فيهما، والسَّحابُ المُعْتَرِضُ في الأُفُقِ، والجبلُ، ومنه: عارِضُ اليمامةِ، وما عَرَضَ من الأَعْطِيَةِ، وصَفْحَتا العُنُقِ، وجانِبا الوَجْهِ، (والعارِضةُ)، والسِنُّ التي في عُرْضِ الفَمِ
ج: عَوارِضُ، وما يَسْتَقْبِلُكَ من الشيءِ، والخَشَبَةُ العُلْيا التي يدورُ فيها البابُ، وواحدةُ عَوارِضِ السَّقْفِ، والناحيةُ،
و~ من الوجْهِ: ما يَبْدُو عندَ الضَّحِكِ، والبيانُ، واللَّسَنُ، والجَلَدُ، والصَّرامَةُ.
وعَرِضَ الشاءُ، كفرِحَ: انْشَقَّ من كَثْرَةِ العُشْبِ.
وككرُمَ عِرَضاً، كعِنَبٍ، وعَراضةً، بالفتح: صارَ عَريضاً.
والعَرْضُ: المتَاعُ، ويُحَرَّكُ، عن القَزَّازِ، وكلُّ شيءٍ سِوَى النَّقْدَيْنِ، والجبلُ، أو سَفْحُه، أو ناحيتُه، أو المَوْضعُ يُعْلَى منه الجبلُ، والكثيرُ من الجَرَادِ، وجبلٌ بفاسَ، والسَّعَةُ، وخِلافُ الطُّولِ،
ومنه: {دُعاءٌ عَريضٌ}، والوادِي، وأن يَذْهَبَ الفرسُ في عَدْوِهِ وقد أمالَ رأسَه وعُنُقَه، وأن يُغْبَنَ الرجلُ في البَيْعِ، عارَضْتُه فَعَرَضْتُه، والجَيشُ، ويُكْسَرُ، والجُنون، وقد عُرِضَ، كعُنِيَ، وأن يَموتَ الإِنسان من غيرِ عِلَّةٍ،
و~ من الليلِ: ساعةٌ منه، والسحابُ، أو ما سَدَّ الأفُقَ.
وبالكسر: الجَسَدُ، وكلُّ مَوْضِعٍ يَعْرَقُ منه، ورائحَتُه رائِحةً طَيِّبةً كانت أو خَبيثةً، والنَّفْسُ، وجانِبُ الرجُلِ الذي يَصونُه من نفسِه وحَسَبِه أنْ يُنْتَقَصَ ويُثْلَبَ، أو سَواءٌ كان في نفسِه أو سلَفِه أو مَنْ يَلْزَمُه أمْرُه، أو مَوْضِعُ المَدْحِ والذَّمِّ منه، أو ما يَفْتَخِرُ به من حَسَبٍ وشَرَفٍ، وقد يُرادُ به الآباءُ والأَجْدَادُ، والخَليقَةُ المَحْمودَةُ، والجلدُ، والجَيْشُ، ويُفْتَحُ، والوادِي فيه قُرًى ومِياهٌ أو نَخيلٌ، ووادٍ باليَمامةِ، والحَمْضُ، والأَراكُ، وجانِبُ الوادِي والبَلَدِ، وناحِيَتُهُما، والعظيمُ من السَّحابِ، والكثيرُ من الجَرادِ، ومن يَعْتَرِضُ الناسَ بالباطل، وهي: بهاءٍ.
وأعْراضُ الحِجازِ: رساتيقُه، الواحِدُ: عِرْضٌ،
وبالضم: د بالشام، وسَفْحُ الجَبَلِ، والجانِبُ، والناحِيَةُ،
و~ من النَّهْرِ والبَحْرِ: وسَطُهُ،
و~ من الحديثِ: مُعْظَمُه،
كعُراضِهِ،
و~ من الناس: مُعْظَمُهم، ويُفْتَحُ،
و~ من السَّيْفِ: صَفْحُه،
و~ من العُنُقِ: جانِباهُ، وسَيْرٌ مَحمودٌ في الخَيْلِ مَذْمومٌ في الإِبِلِ.
وكُلِ الجُبْنَ عُرْضاً، أي: اعْتَرِضْه واشْتَرِهِ مِمَّنْ وجْدْتَهُ، ولا تَسْألْ عَمَّن عَمِلَه.
وهو من عُرْضِ الناسِ: من العامَّةِ.
ونَظَرَ إليه عن عُرْضٍ وعُرُضٍ: من جانبٍ.
ويَضْرِبونَ الناس عن عُرْضٍ: لا يُبالونَ من ضَرَبوا.
وناقةٌ عُرْضُ أسْفارٍ: قَويَّةٌ عليها،
وعُرْضُ هذا البعيرِ السَّفَرُ والحَجَرُ.
وبالتحريك: ما يَعْرِضُ للإِنسانِ من مَرَضٍ ونحوِهِ، وحُطامُ الدنيا، وما كانَ من مالٍ، قَلَّ أو كثُرَ، والغَنيمةُ، والطَّمَعُ، واسْمٌ لما لا دَوام لَه، وأن يُصيبَ الشيءَ على غِرَّةٍ، وما يقومُ بغيرِه في اصْطِلاحِ المُتَكَلِّمِينَ.
وعُلِّقْتُها عَرَضاً: اعْتَرَضَتْ لي فَهَوِيتُها.
وسَهْمُ عَرَضٍ: تُعُمِّدَ به غيرُه.
والعَرْضِيُّ، بالفتح: جِنْسٌ من الثِّيابِ، وبعضُ مَرافِقِ الدَّارِ، عِراقِيَّةٌ.
وكزِمِكّى: النَّشاطُ.
وناقةٌ عِرَضْنَةٌ، كسِبَحْلَةٍ: تَمشي مُعارَضَةً.
ويمشي العِرَضْنَةَ والعِرَضْنَى، أي: في مِشْيَتِه بَغْيٌ من نشاطه.
ونَظَرَ إليهِ عِرَضْنَةً أي: بمُؤْخِرِ عَيْنِه.
والعِراضُ، بالكسرِ: سِمَةٌ، أو خَطٌّ في فَخِذِ البعيرِ عَرْضاً، وقد عَرَضَ البعيرَ، وحديدَةٌ يُؤَثَّرُ بها أخْفافُ الإِبِلِ لتُعْرَفَ آثارُها، والناحِيةُ، والشِّقُّ، جَمْعُ عُرْضٍ.
والعُرْضِيُّ، بالضم: من لا يَثْبُتُ على السَّرْجِ، والبعيرُ الذي يَعْتَرِضُ في سَيْرِه لِأَنَّهُ لم تَتِمَّ رِياضَتُه.
وناقةٌ عُرْضِيَّةٌ: فيها صُعوبةٌ.
وفِيكَ عُرْضِيَّةٌ: عَجْرَفِيَّةٌ، ونَخْوَةٌ، وصُعوبةٌ.
والعُرْضةُ، بالضمِّ: الهِمَّةُ، وحِيلَةٌ في المُصارَعةِ،
وهو عُرْضَةٌ لذاكَ: مُقْرِنٌ له، قَوِيٌّ عليه.
وعُرْضَةٌ للناسِ: لا يَزالونَ يَقَعونَ فيه.
وجَعَلْتُه عُرْضةً لكذَا: نَصَبْتُه له.
وناقةٌ عُرْضةٌ للحجارَةِ: قَوِيَّةٌ عليها.
وفُلانةُ عُرْضةٌ للزَّوْجِ.
{ولا تَجْعَلُوا اللّهَ عُرْضةً لأَيْمانِكُم}: مانِعاً مُعْتَرِضاً، أي: بَيْنَكُم وبين ما يُقَرِّبُكُم إلى اللّهِ تعالى أنْ تَبَرُّوا وتَتَّقُوا.
أو العُرْضَةُ: الاعتِراضُ في الخيرِ، والشَّرِّ، أي: لا تَعْتَرِضوا باليمينِ في كُلِّ ساعةٍ ألاّ تبرّوا ولا تَتَّقوا.
والاعْتِراضُ: المَنْعُ، والأصلُ فيه أن الطريقَ إذا اعْتَرَضَ فيه بِناءٌ أو غيرُه مَنَعَ السابِلَةَ من سُلوكِهِ، مُطاوِعُ العَرْضِ. والعُراضُ، كغُرابٍ: العَريضُ.
والعُراضةُ: تأنيثُها، والهَدِيَّةُ، وما يُحْمَلُ إلى الأهْلِ،
وما يُعَرِّضُه المائِرُ، أي: يُطْعِمُه من المِيرَةِ.
وعُوارِضٌ، بالضم: جبلٌ فيه قَبْرُ حاتِمٍ ببلادِ طَيِّئٍ.
وأعْرَضَ: ذَهَبَ عَرْضاً وطُولاً،
و~ عنه: صَدَّ،
و~ الشيءَ: جَعَلَه عَريضاً،
و~ المرأةُ بوُلْدِها: وَلَدَتْهُم عِراضاً،
و~ الشيءُ: ظَهَرَ.
وعَرَضْتُه أنا: شاذٌّ، ككَبَبْتُه فأكَبَّ،
و~ لك الخيرُ: أمْكَنَكَ،
و~ الظَّبْيُ: أمْكَنَكَ من عُرْضِه.
وأرضٌ مُعْرَضَةٌ: يَسْتَعْرِضُها المالُ ويَعْتَرِضُها، أَي: فيها نباتٌ يَرْعاهُ المالُ إذا مَرَّ فيها.
وقولُ عُمَرَ في الأُسَيْفِعِ: فادَّانَ مُعْرِضاً، (وتَمامُه في س ف ع)، أي: مُعْتَرِضاً لكلِّ من يُقْرِضُه، أو مُعْرِضاً عَمَّنْ يقولُ لا تَسْتَدِنْ، أو مُعْرِضاً عن الأَداءِ، أو اسْتَدانَ من أيِّ عُرْضٍ تَأتَّى له غيرَ مُبالٍ.
والتَّعْريضُ: خِلافُ التَّصريحِ، وجَعْلُ الشيءِ عَريضاً، وبَيْعُ المَتَاعِ بالعَرْض، وإطْعام العُراضَةِ، والمُدَاوَمَةُ على أكْلِ العِرْضانِ، وأن يصيرَ ذا عارِضَةٍ وكلامٍ، وأن يُثَبِّجَ الكاتِبُ ولا يُبَيِّنَ، وأن يَجْعَلَ الشيءَ عَرَضاً للشيءِ.
والمُعَرِّضُ، كمُحَدِّثٍ: خاتِنُ الصبيّ.
ومُعَرِّضُ بنُ عِلاطٍ، وابنُ مُعَيْقِيبٍ: صحابيَّانِ، أو الصوابُ: مُعَيْقِيبُ بنُ مُعَرِّضٍ.
وكمُعَظَّمٍ: نَعَمٌ وَسْمُه العِراضُ،
و~ من اللَّحْمِ: ما لم يُبالَغْ في إنْضاجِه.
وكمِنْبَرٍ: ثَوْبٌ تُجْلَى فيه الجاريةُ.
وكمِحْرابٍ: سَهْمٌ بلا ريشٍ، دَقيقُ الطَّرَفَينِ، غليظُ الوَسَطِ، يُصيبُ بعَرْضِه دونَ حَدِّه،
و~ من الكلامِ: فَحْواهُ.
واعْتَرَضَ: صارَ وقْتَ العَرْضِ راكباً، وصار كالخَشَبَةِ المُعْتَرِضَة في النَّهرِ،
و~ عن امْرأتِه: أصابَه عارضٌ من الجنِّ أو من مَرَضٍ يَمْنَعُه عن إتْيانِها،
و~ الشيءُ دونَ الشيءِ: حالَ،
و~ الفرسُ في رَسَنِه: لم يَسْتَقِمْ لقائدِه،
و~ زيدٌ البعيرَ: رَكِبهَ وهو صَعْبٌ بَعْدُ،
و~ له بسَهْمٍ: أقْبَلَ به قِبَلَه، فَرماهُ، فَقَتَلَه،
و~ الشَّهْرَ: ابْتَدأهُ من غيرِ أوَّلِه،
و~ فلاناً: وقَعَ فيه،
و~ القائدُ الجُنْدَ: عَرَضَهُم واحداً واحداً.
وفي الحديثِ" لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا اعْتِراضَ" هو أن يَعْتَرِضَ رجلٌ بفَرَسِه في بعضِ الغايةِ، فَيَدْخُلَ مع الخيلِ.
والعريضُ من المَعَزِ: ما أتَى عليه سَنَةٌ، وتَناولَ النَّبْتَ بعُرْضِ شِدْقِه، أو إذا نَبَّ وأرادَ السِّفادَ
ج: عُرْضانٌ، بالكسر والضم.
وفلانٌ عَريضُ البِطانِ، أي: مُثْرٍ.
وتَعَرَّضَ له: تَصَدَّى،
ومنه: "تَعَرَّضوا لنَفَحاتِ رَحْمَةِ اللّهِ"، وتَعَوَّجَ،
و~ الجَمَلُ في الجبلِ: أخَذَ في سَيْرِه يميناً وشِمالاً لصُعوبةِ الطريقِ.
وعارَضهُ: جانَبَه، وعَدَلَ عنه، وسارَ حِيالَه،
و~ الكِتابَ: قابَلَهُ، وأخَذَ في عَروضٍ من الطريقِ،
و~ الجَنازَةَ: أتاها مُعْتَرِضاً في بعضِ الطَّريقِ، ولم يَتْبَعْها من مَنْزِله،
و~ فلاناً بِمِثْلِ صَنِيعِهِ: أتَى إليه مِثْلَ ما أتَى،
ومنه المُعارَضةُ، كأَنَّ عَرْضَ فِعْلِه كَعَرْضِ فعْلِه.
وضَرَبَ الفَحْلُ الناقَةَ عِراضاً: عُرِضَ عليها ليَضْرِبهَا إن اشْتَهاها.
وبعيرٌ ذُو عِراضٍ: يعارِضُ الشَّجَرَ ذا الشَّوْكِ بِفِيهِ.
وجاءَت بوَلَدٍ عن عِراضٍ ومُعارَضَةٍ: هي أن يُعارِضَ الرجُلُ المرأةَ، فَيأتِيهَا حَراماً.
واسْتُعْرِضَتِ الناقةُ باللحم: قُذِفَتْ.
واسْتَعْرَضَهم: قَتَلَهُمْ، ولم يَسْألْ عن حالِ أحدٍ.
وعُرَيْضٌ، كزُبَيْرٍ: وادٍ بالمدينة به أموالٌ لِأَهْلِها.
وعِرِّيضٌ، كسِكِّيتٍ: يَتَعَرَّضُ للناسِ بالشَّرِّ.
والمُعارِضُ من الإِبِلِ: العَلوقُ التي تَرْأمُ بأنْفِها، وتَمْنَعُ دَرَّها، وابنُ المُعارَضةِ: السَّفيحُ.
والمُذالُ بنُ المُعْتَرِض: شاعِرٌ.
وقولُ سَمُرَةَ: من عَرَّضَ، عَرَّضْنا له، ومن مَشَى على الكَلاَّءِ، قَذَفْنَاهُ في النَّهَرِ، أي: من لم يُصَرِّحْ بالقَذْفِ، عَرَّضْنا له بضَرْبٍ خَفيفٍ، ومن صَرَّحَ، حَدَدْناهُ. اسْتعارَ المَشْيَ على مَرْفَأِ السَّفينةِ للتَّصْريحِ، والتَّغْريقَ للحَدِّ.

الدَّنَسُ (القاموس المحيط) [0]


الدَّنَسُ، محركةً: الوسخُ.
دَنِسَ الثَّوْبُ والعِرْضُ، كفرِحَ، دَنَساً ودَنَاسَةً، فهو دَنِسٌ: اتَّسَخَ.
وقَوْمٌ أدْناسٌ ومَدَانِيسُ.
ودَنَّسَ ثَوْبَهُ وعِرْضَهُ تَدْنِيساً: فَعَلَ به ما يَشينُهُ.

مشغ (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان مشغا أكل فِي خفَّة كَأَكْل القثاء وَنَحْوه وَفُلَانًا سَوْطًا ضربه بِهِ وَعرض فلَان عابه مشغ:  الثَّوْب صبغة بالمشغ وَعرض فلَان كدره ولطخه 

مضح (الصّحّاح في اللغة) [0]


الأمويّ: مَضَحَ فلان عِرْضَهُ وأمْضَحَهُ، أي شانهُ.
وأنشد للفرزدق:
وأَوقدتَ لي ناراً بـكـلِّ مـكـانِ      وأَمْضَحْتَ عِرضي في الحياةِ وشِنْتَني

دنس (المعجم الوسيط) [0]


 ثَوْبه دنسا ودناسة توسخ وتلطخ وَيُقَال دنس عرضه وخلقه فَهُوَ دنس (ج) أدناس دنس:  ثَوْبه وسخه وَيُقَال دنس عرضه وخلقه فعل بِهِ مَا يشينه 

خثمه (المعجم الوسيط) [0]


 عرضه 

وفر (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء (يفر) وفرا وفرة ووفورا كثر واتسع وَيُقَال وفر عرضه كرم وَلم يبتذل وَلفُلَان المَال وَالْمَتَاع وفرا وفرة كثره ووسعه وَعرض فلَان أَو ذماره حماه وصانه وَفُلَانًا عطاءه رده إِلَيْهِ وَهُوَ رَاض أَو مُسْتَقل لَهُ وَالثَّوْب قطعه وافرا وفر:  الشَّيْء (يوفر) وفارة وفر وَيُقَال وفر عرضه كرم وَلم يبتذل 

ثجر (المعجم الوسيط) [0]


 التَّمْر ثجرا خلطه بثجير الْبُسْر وَفِي الحَدِيث (لَا تثجروا وَلَا تبسروا) ثجر:  الشَّيْء ثجرا غلظ وَعرض فَهُوَ ثجر وأثجر ثجر:  الشَّيْء عرضه ووسعه وَيُقَال فِي لَحْمه تثجير رخاوة 

أباعه (المعجم الوسيط) [0]


 عرضه للْبيع 

صلطحه (المعجم الوسيط) [0]


 بَسطه وَعرضه 

أَقتلهُ (المعجم الوسيط) [0]


 عرضه للْقَتْل 

توهله (المعجم الوسيط) [0]


 عرضه للغلط 

عطا (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء وَإِلَيْهِ عطوا تنَاوله وَيُقَال عطا عرض أَخِيه تنَاوله بالذم وَفِي الحَدِيث (أربى الرِّبَا عطو الرجل عرض أَخِيه بِغَيْر حق) وَإِلَيْهِ يَده رَفعهَا وَفُلَانًا غَلبه فِي التعاطي 

هَرْمَطَ (القاموس المحيط) [0]


هَرْمَطَ عِرْضَه: وقَعَ فيه.

تزهف (المعجم الوسيط) [0]


 عَنهُ صد وَأعْرض 

تصدف (المعجم الوسيط) [0]


 لَهُ تعرض وَعنهُ أعرض 

هتر (المعجم الوسيط) [0]


 الْعرض مُبَالغَة فِي هتر 

أولس (المعجم الوسيط) [0]


 بِالْحَدِيثِ عرض بِهِ وَلم يُصَرح 

صفح (المعجم الوسيط) [0]


 عَنهُ صفحا أعرض وَعَن ذَنبه عَفا عَنهُ وَفُلَانًا عَن حَاجته رده وَالْقَوْم عرضهمْ وَاحِدًا وَاحِدًا وورق الْكتاب عرضه ورقة ورقة وَالشَّيْء جعله عريضا وَفُلَانًا بِالسَّيْفِ ضربه بعرضه لَا بحده 

تنكب (المعجم الوسيط) [0]


 مَشى فِي شقّ وعَلى الشَّيْء اتكأ وَعنهُ نكب وَالطَّرِيق المعوج تجنبه وَيُقَال تنكب فلَانا ولاه مَنْكِبه وَأعْرض عَنهُ وتنكب عني تَنَح وَأعْرض وَالشَّيْء أَلْقَاهُ على مَنْكِبه يُقَال تنكب قوسه 

البحباح (المعجم الوسيط) [0]


 مَا اسْتَوَى طوله وَعرضه والسمح 

انبرى (المعجم الوسيط) [0]


 مُطَاوع بَرى وَله عرض 

الذَّابِح (المعجم الوسيط) [0]


 ميسم على الْحلق فِي عرض الْعُنُق 

الكتون (المعجم الوسيط) [0]


 امْرَأَة كتون دئسة الْعرض 

هرمط (المعجم الوسيط) [0]


 الرجل عرض فلَان وَقع فِيهِ 

هرمط (لسان العرب) [0]


هَرْمَطَ عِرْضه: وقع فيه وهو مثل هرَطه.

اقْترض (المعجم الوسيط) [0]


 من فلَان أَخذ مِنْهُ الْقَرْض وَعرضه اغتابه 

عمط (العباب الزاخر) [0]


ابن دريد: عَمَطَ فلان عرض فلان: إذا عابه. قال: وقد قالوا: عَمِطَ نعمة الله مثل غمصها وغَمِطَها -بالعين والغين- وليس بثبت. واعْتَمَطَ فلان عرض فلان واعْتَبَطَه: إذا وقع فيه وثلبه وقصبه بما ليس فيه.

الدردحة (المعجم الوسيط) [0]


 الْمَرْأَة الَّتِي طولهَا وعرضها سَوَاء (ج) درادح 

اللعطاء (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّاة الَّتِي فِي عرض عُنُقهَا سَواد وسائرها أَبيض 

فَطَحَهُ (القاموس المحيط) [0]


فَطَحَهُ، كمَنَعَهُ: جَعَلَهُ عَريضاً، كفَطَّحَهُ،
و~ بالعَصا: ضَرَبَهُ بها،
و~ المرأةُ بالوَلدِ: رَمَتْ،
و~ العُودَ، وغيرَهُ: براهُ وعَرَّضَهُ.
والفَطَحُ، محرَّكةً: عِرَضُ الرَّأْسِ والأَرْنَبَةِ.
والأَفْطَحُ: الثَّورُ لذلك، والأَفْدَعُ، والحِرْباءُ.
وناقةٌ فَطوحٌ: ضَخْمَةُ البَطْنِ.
وفَطِحَ النَّخْلُ، كفَرِحَ: لَقِحَ.

صد (المعجم الوسيط) [0]


 عَنهُ صدا وصدودا أعرض وَمِنْه صدا ضج وَأعْرض وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلما ضرب ابْن مَرْيَم مثلا إِذا قَوْمك مِنْهُ يصدون} وَفُلَانًا عَن كَذَا صدا مَنعه وَصَرفه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فصدهم عَن السَّبِيل} فَهُوَ صَاد من قوم صداد وَهِي صادة من نسْوَة صواد 

شمس (المعجم الوسيط) [0]


 عبد الشَّمْس وَالشَّيْء عرضه للشمس ليجف وييبس 

فجل (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء فجلا استرخى وَغلظ فجل:  الشَّيْء عرضه 

افترص (المعجم الوسيط) [0]


 الفرصة اغتنمها وَفُلَانًا ظلما تمكن بالوقيعة فِي عرضه 

أنهب (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء جعله نهبا يغار عَلَيْهِ وَالشَّيْء فلَانا عرضه لَهُ 

هجل (المعجم الوسيط) [0]


 فلَانا وَبِه سبه وَيُقَال هجل عرضه وَقع فِيهِ 

وضره (المعجم الوسيط) [0]


 جعله وضرا وَيُقَال كَانَ نقي الْعرض فوضره بالدناءة 

دنس (العباب الزاخر) [0]


الدَّنَس: الوَسَخ.
ودَنِسَ الثَّوبُ يَدْنَسُ دَنَساً ودَنَاسَةً؛ فهو دَنِس.
وكذلك دَنِسَ عِرْضُ الرَّجُل وخُلُقُه، يُقال: هو دَنِسُ العِرْضِ والمرؤة.
وقوم أدْناس ومَدَانيس، قال جرير:
والتَّيْمُ أْلأمُ من يمشي وأْلأمُهُـمْ      أولادُ ذُهْلٍ بَنُو السُّودِ المَدانِيْسِ

ودَنَّسَ ثَوْبَه وعِرْضَه تَدْنيسا: إذا فعل ما يُشِيْنُه، قال رؤبة يمدَح أبَانَ بن الوليد البَجَليَّ:
باعَدَ عنكَ العَيْبَ والتَّـدْنِـيْسـا      ضَرْحُ الشِّمَاسِ الخُلُقَ الضَّبِيْسا

اعْترض (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء صَار عارضا كَمَا تكون الْخَشَبَة فِي النَّهر أَو الطَّرِيق وَيُقَال اعْترض دونه حَال وَاعْترض لَهُ مَنعه وَاعْترض عَلَيْهِ أنكر قَوْله أَو فعله وَله بِشَيْء أقبل نَحوه فَرَمَاهُ بِهِ فَقتله وَالشَّيْء عرضه يُقَال اعْترض الْمَتَاع للْبيع وَاعْترض الْقَائِد الْجند وَعرض فلَان وَقع فِيهِ وتنقصه 

اسْحَنْطَرَ (القاموس المحيط) [0]


اسْحَنْطَرَ الرَّجُلُ: امْتَدَّ، ومالَ، وعَرُضَ، وطالَ، ووَقَعَ على وجهِهِ.

الذِّمِّيّ (المعجم الوسيط) [0]


 الْمعَاهد الَّذِي أعْطى عهدا يَأْمَن بِهِ على مَاله وَعرضه وَدينه وَهِي ذِمِّيَّة 

رَآهُ (المعجم الوسيط) [0]


 أرَاهُ أَنه على خير وَصَلَاح على خلاف مَا هُوَ عَلَيْهِ وَعرض عَلَيْهِ الْمرْآة لينْظر فِيهَا 

السَّطْح (المعجم الوسيط) [0]


 سطح كل شَيْء أَعْلَاهُ و (فِي الهندسة) مَا لَهُ طول وَعرض (ج) سطوح 

الشطور (المعجم الوسيط) [0]


 يُقَال ثوب شطور أحد طرفِي عرضه أطول من الآخر 

فرس (المعجم الوسيط) [0]


 الْأسد الْغنم أَكثر فِيهَا الْفرس والأسد الشَّيْء عرضه لَهُ ليفترسه 

الذمار (المعجم الوسيط) [0]


 مَا يَنْبَغِي حياطته والذود عَنهُ كالأهل وَالْعرض وَيُقَال هُوَ حامي الذمار 

أَظن (المعجم الوسيط) [0]


 فلَانا الشَّيْء جعله يَظُنّهُ وَيُقَال أَظن بِهِ النَّاس عرضه لتهمتهم 

الفطسة (المعجم الوسيط) [0]


 حَبَّة الآس الفطسة:  عرض قَصَبَة الْأنف وانخفاضها وخطم الْخِنْزِير 

لكمه (المعجم الوسيط) [0]


 لَكمَا ضربه بِجمع كَفه وَدفعه والسيل عرض الْجَبَل أثر فِيهِ 

مرغه (المعجم الوسيط) [0]


 فِي التُّرَاب قلبه فِيهِ وَالْعرض دنسه وَفُلَانًا أشْبع رَأسه وَجَسَده دهنا 

أنضح (المعجم الوسيط) [0]


 الزَّرْع نضح وَيُقَال أنضح عرض فلَان لطخه أَو أنهبه النَّاس 

مضح (لسان العرب) [0]


يقال: مَضَحَ الرجلُ عِرْض فلان أَو عرض أَخيه يَمْضَحه مَضْحاً وأَمْضَحه إِذا شانَه وعابه؛ قال الفرزدق: وأَمْضَحْتَ عِرْضِي في الحياة، وشِنْتَني، وأَوْقَدْتَ لي ناراً بكلّ مكانِ قال ابن بري: صواب إِنشاده: وأَمْضَحْتِ، بكسر التاء، لأَنه يخاطب النَّوارَ امرأَته؛ وقبله: ولو سُئلتْ عَنِّي النَّوارُ ورَهْطُها، إِذاً لم تُوارِ الناجذَ الشَّفَتان لَعَمْري، لقد رَقَقْتِني قبلَ رِقَّتِي، وأَشْعَلْتِ فِيَّ الشَّيْبَ قبلَ أَوان قال الأَزهري: وأَنشدنا أَبو عمرو في مَضَح لبكر بن زيد القُشَيْري: لا تَمْضَحَنْ عِرْضِي فإِني ماضِحُ عِرْضَكَ، إِن شاتمتَني، وقادِحُ في ساقِ مَن شاتَمني، وجارحُ والقادح: عيب يُصيب الشجرة في ساقها.
وساقُ الشجرة: عَمُودُها الذي تتفرّع فيه الأَغصانُ؛ يريد: أَنه . . . أكمل المادة يُهْلك من شاتمه ويفعل به ما يؤدي إِلى عَطَبه كالقادح في الشجرة.
وفي نوادر الأَعراب: مَضَحت الإِبلُ ونَضَحت ورَفَضَت إِذا انتشرت.
ومَضَحت الشمس ونَضَحت إِذا انتشر شعاعُها على الأَرض.

صفح (مقاييس اللغة) [0]



الصاد والفاء والحاء أصلٌ صحيحٌ مطَّرد يدلُّ على عَرْض وعِرَض. من ذلك صَُفْح الشَّيء: عُرْضُهُ.
ويقال رأس مُصْفَحٌ: عريض.
والصفيحة: كلُّ سيفٍ عريض.
وصَفْحَتا السَّيف: وَجْهاه.
وكلُّ حجرٍ عريضٍ صفيحةٌ، والجمع صَفائِح.
والصُّفَّاح: كلُّ حجرٍ عريض. قال النّابغة:
      ويُوقِدْن بالصُّفّاحِ نارَ الحُباحِبِ

ومن الباب: المُصافحةُ باليد، كأنَّه ألصقَ يدَه بصَفحةِ يدِ ذاك.
والصَّفْح: الجنْب.
وصَفحا كلِّ شيء: جانباه. فأمَّا قولهم: صَفَح عنه، وذلك إِعْراضُهُ عن ذنْبِهِ، فهو من البابِ؛ لأنَّه إِذا أعرضَ عنه فكأنَّه قد ولاَّه صَفْحتَه وصُفحه، أي عُرضه وجانِبَه، وهو مَثَلٌ.ومن الباب: صَفحت الرَّجلَ وأصفحتُهُ، إِذا سألك فمنعتَه.
وهو من أنّك أريتَه صَفْحَتَك مُعْرِضاً عنه.
ويقال: صَفحتُ الإِبلَ على الحوض، إِذا أمررتَها عليه، وكأنَّكَ أَرَيْتَ . . . أكمل المادة الحوضَ صَفَحَاتِها، وهي جُنوبُها.ومما شذَّ عن الباب قولُهم: صفحت الرَّجل صفحاً، إِذا سَقيتَه أيَّ شرابٍ كان ومتى كان.

خَثَّمَهُ (القاموس المحيط) [0]


خَثَّمَهُ تَخْثيماً: عَرَّضَهُ.
والخَثَمُ، محرَّكةً: عِرَضُ الأَنْفِ، أو غِلَظُه، وعِرَضُ رأس الأُذُنِ ونحوه.
خَثِمَ، كفَرِحَ،
فهو أخْثَمُ.
والأَخْثَمُ: الأَسَدُ، والسَّيْفُ العَريضُ، والرَّكَبُ المُرْتَفِعُ الغَلِيظُ،
كالخَثيم، كأميرٍ.
ونَعْلٌ مُخَثَّمَةٌ: مُعَرَّضَةٌ بلا رأسٍ.
والخُثْمَةُ، بالضم: قِصَرٌ في أنْفِ الثَّوْرِ.
والخَثْماءُ: الناقَةُ المُسْتَدِيرَةُ الخُفِّ، القصيرةُ المناسِمِ،
وع باليَمامَةِ.
وخَيْثَمَةُ بنُ الحارِثِ: صحابِيٌّ،
وسَمَّوْا: خَيْثَماً، كحَيْدَرٍ وأُسامَةَ وأحمدَ وعُثْمانَ وجُهَيْنَةَ.
وخَثِمَ المعْوَلُ، كفَرِحَ: صارَ مُفَلْطَحاً،
و~ أخْلافُ الناقَةِ: انْسَدَّتْ.
وخَثَمَ أنْفَهُ: دَقَّهُ.
وابنُ خُثَيْمٍ، كزبيرٍ: هو عبدُ اللهِ بنُ عُثْمانَ.

الرَّقْمَة (المعجم الوسيط) [0]


 الرَّوْضَة وجانب الْوَادي أَو مُجْتَمع مَائه والخبازى وهنة ناتئة تشبه الظفر فِي ذِرَاع الدَّابَّة من الدَّاخِل وهما رقمتان فِي الذراعين أَو نقطة سَوْدَاء كالدرهم و (فِي الموسيقى) (من أَجزَاء القانون) إطار من الْخشب يشغل ضلعه العرضي أَكثر من نصف طول الْقبْلَة وضلعه الطولي عرض القانون (مج) الرَّقْمَة:  الرقشة والرقطة 

فَلْطَحَ (القاموس المحيط) [0]


فَلْطَحَ القُرْصَ: بَسَطَهُ، وعَرَّضَهُ.
ورَأْسٌ فِلْطاحٌ ومُفَلْطَحٌ: عَريضٌ.
وفِلْطاحٌ: ع.

ل - م - و - ا - ي (جمهرة اللغة) [0]


والأمِيل، والجمع أُمُل، وهو كثيب من الرمل يستطيل مسيرة أيّام وعرضه مِيل.

الخرباء (المعجم الوسيط) [0]


 من الْمعز الَّتِي خربَتْ أذنها وَلَيْسَ لخربتها طول وَلَا عرض وَمن الآذان مشقوقة الشحمة 

اسلنطح (المعجم الوسيط) [0]


 الْوَادي اتَّسع وَالشَّيْء طَال وَعرض وَالرجل انبسط وانبطح على وَجهه أَو ظَهره 

أشاح (المعجم الوسيط) [0]


 الْمَكَان أنبت الشيح وَوَجهه أَو بِوَجْهِهِ عَنهُ أعرض مبديا كرها أَو ازدراء 

تقطى (المعجم الوسيط) [0]


 تبطأ ولأصحابه ختلهم وبوجهه عَنهُ صدف وَأعْرض وَالْفرس ركب قطاتها 

أقلته (المعجم الوسيط) [0]


 عرضه للهلاك يُقَال أقلته السّفر الْبعيد وأفسده وَالْأُنْثَى صَارَت بِهِ مقلاتا 

دعف (لسان العرب) [0]


مَوْتٌ دُعافٌ: كذُعافٍ؛ حكاه يعقوب في البدل. قال ابن بري: حكى ابن حمزة عن أَبي رِياش أَنه يقال للمُحَمَّقِ أَبو ليلى وأَبو دَعْفاء؛ قال: وأَنشدني لابن أَحمر: يُدَنِّسُ عِرْضَه ليَنالَ عِرْضِي، أَبا دَعْفاء وَلِّدها فَقارا أَي ولِّدْها جَسَداً ليس له رأَس، وقيل: أَراد أَخْرِجْ ولدها من فَقارها.

الفِنْدِيرُ (القاموس المحيط) [0]


الفِنْدِيرُ، بالكسر وبالهاءِ: قِطْعَةٌ ضَخْمَةٌ من تَمْرٍ، والصَّخْرَةُ العظيمةُ تَنْقَلِعُ عن عُرْضِ الجبلِ.

ابتشك (المعجم الوسيط) [0]


 الْخَيط وَنَحْوه انْقَطع وَفُلَان كذب وَالْكَلَام بشكه وارتجله وَعرض فلَان وَقع فِيهِ 

الذرو (المعجم الوسيط) [0]


 يُقَال بَلغنِي عَنهُ ذرو من قَول طرف مِنْهُ وَأخذ فِي ذرو من الحَدِيث عرض وَلم يُصَرح 

رحرح (المعجم الوسيط) [0]


 الرجل لم يبلغ قَرَار مَا يُريدهُ وبالكلام عرض وَلم يبين وَالْخبْز دحاه ووسعه فَهُوَ مرحرح 

مزق (المعجم الوسيط) [0]


 الطَّائِر بسلحه مزقا رمى بِهِ وَالثَّوْب وَنَحْوه شقَّه وَعرض أَخِيه شَتمه وَطعن فِيهِ 

عَن (المعجم الوسيط) [0]


 لَهُ الشَّيْء عَنَّا وعنونا ظهر أَمَامه وَاعْترض يُقَال لَا أَفعلهُ مَا عَن نجم فِي السَّمَاء وَيُقَال عَن لي الْأَمر أَو عَن بفكري الْأَمر عرض وَعَن الشَّيْء أعرض وَانْصَرف وَالْفرس أَو اللجام عَنَّا جعل لَهُ عنانا وَالْكتاب كتب عنوانه عَن:  الرجل عنة عجز عَن الْجِمَاع لمَرض يُصِيبهُ فَهُوَ معنون وعنين وعنين وَيُقَال امْرَأَة عنينة لَا تشْتَهي الرِّجَال 

مضح (مقاييس اللغة) [0]



الميم والضاد والحاء كلمةٌ واحدة، هي مَضَح عِرضَه يمضَحُه مَضْحاً: عابَهُ وطعن فيه؛ وأمضَحَه أيضاً.

عَمَطَ (القاموس المحيط) [0]


عَمَطَ عِرْضَه: عابَهُ، وثَلَبَه،
كاعْتَمَطَه،
و~ نِعْمَةَ اللّهِ: لم يَشْكُرْها،
كعَمِطَ، كفَرِحَ، لُغَيَّةٌ في الغَيْنِ.

كَرَظَ (القاموس المحيط) [0]


كَرَظَ في عِرْضِه: قَدَحَ.
وهو كِرْظُ حَسَبٍ، بالكسر، أي: يَكْرُظُه.
والكُرْظَةُ، بالضم، في السَّهْمِ والقَوْسِ: الكُظْرَةُ.

الرحبى (المعجم الوسيط) [0]


 أعرض ضلع فِي الصَّدْر فِي جنب الْبَعِير وهما رحبيان تليان الإبطين فِي أَعلَى الأضلاع ومنبض الْقلب 

رهمس (المعجم الوسيط) [0]


 فلَان عرض بِالشَّرِّ وَالْأَمر ستره وَالْخَبَر أَتَى مِنْهُ بِطرف وَلم يفصح بِجَمِيعِهِ وَفُلَانًا ساره 

المزند (المعجم الوسيط) [0]


 يُقَال ثوب مزند ضيق الْعرض وَرجل مزند بخيل مُمْسك والدعي والسريع الْغَضَب 

تساوما (المعجم الوسيط) [0]


 السّلْعَة وفيهَا تفاوضا فِي بيعهَا فَعرض البَائِع ثمنا وَعرض المُشْتَرِي ثمنا دون الأول 

الضنك (المعجم الوسيط) [0]


 الضّيق من كل شَيْء (يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذكر والمؤنث) وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمن أعرض عَن ذكري فَإِن لَهُ معيشة ضنكا} 

أعنت (المعجم الوسيط) [0]


 السَّمَاء صَار لَهَا عنان وَالْفرس أَو اللجام جعل لَهُ عنانا وَالْكتاب لكذا عرضه لَهُ وَصَرفه إِلَيْهِ 

اللج (المعجم الوسيط) [0]


 مُعظم المَاء حَيْثُ لَا يدْرك قَعْره ولج الْبَحْر عرضه ولج اللَّيْل شدَّة ظلمته وسواده 

مرغ (المعجم الوسيط) [0]


 عرضه مرغا دنس فَهُوَ أمرغ وَهِي مرغاء (ج) مرغ وشعره كَانَ ذَا قبُول للدهن فَهُوَ مرغ 

نحى (المعجم الوسيط) [0]


 عَلَيْهِ بالشَّيْء عرض لَهُ بِهِ وَالشَّيْء أبعده وأزاله عَن مَكَانَهُ يُقَال نحى فلَانا عَن عمله صرفه عَنهُ 

هتر (المعجم الوسيط) [0]


 هترا حمق وَجَهل وَفُلَانًا الْكبر وَنَحْوه أفقده عقله وصيره خرفا وَعرضه مزقه 

شبح (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء شبحا بدا غير جلي وَالْجَلد وَنَحْوه مده بَين أوتاد وَيُقَال شبح الشَّخْص مده ليجلده أَو مده كالمصلوب وَالْعود سواهُ وَعرضه وَمد يَدَيْهِ للدُّعَاء ورفعهما شبح:  الرجل شباحة امْتَلَأت ذراعاه وَبعد مَا بَين مَنْكِبَيْه فَهُوَ مشبوح الذراعين شبح:  فلَان أسن حَتَّى رأى الشبح شبحين ومبالغة فِي شبح وألح فِي السُّؤَال وَالشَّيْء مد عرضه وقشره