المصادر:  


صدع (لسان العرب) [225]


الصَّدْعُ: الشَّقُّ في الشيءِ الصُّلْبِ كالزُّجاجةِ والحائِطِ وغيرهما، وجمعه صُدُوعٌ؛ قال قيس ابن ذريح: أَيا كَبِداً طارتْ صُدُوعاً نَوافِذاً، ويا حَسْرَتا ماذا تَغَلْغَلَ بِالْقَلْبِ؟ ذهب فيه أَي أَن كل جزء منها صار صَدْعاً، وتَأْوِيل الصَّدْعِ في الزجاج أَن يَبِينَ بعضُه من بعض.
وصَدَعَ الشيءَ يَصْدَعُه صَدْعاً وصَدَّعَه فانْصَدَعَ وتَصَدَّعَ: شَقّه بنصفين، وقيل: صَدّعه شقّه ولم يفترق.
وقوله عز وجل: يومئذ يَصَّدَّعُون؛ قال الزجاج: معناه يَتَفَرَّقُون فيصيرون فَرِيقَيْنِ فريق في الجنة وفريق في السعير، وأَصلها يَتَصَدَّعُون فقلب التاء صاداً وأُدغمت في الصاد، وكل نصف منه صِدْعةٌ وصَدِيعٌ؛ قال ذو الرمة: عَشِيّةَ قَلْبِي في المُقِيم صَدِيعُه، وراحَ جَنابَ الظاعِنينَ صَدِيعُ . . . أكمل المادة وصَدَعْتُ الغنم صِدْعَتَيْن، بكسر الصاد، أَي فِرْقَتَيْن، وكل واحدة منهما صِدْعة؛ ومنه الحديث: أَنَّ المُصَدِّقَ يجعل الغنم صدْعَيْنِ ثم يأْخذ منهما الصَّدَقةَ، أَي فِرْقَيْنِ؛ وقول قيس بن ذريح: فلَمّا بَدا منها الفِراقُ كما بَدا، بِظَهْرِ الصَّفا الصَّلْدِ، الشُّقُوقُ الصَّوادِعُ يجوز أَن يكون صَدَعَ في معنى تَصَدع لغة ولا أَعرفها، ويجوز أَن يكون على النسب أَي ذاتُ انْصِداعٍ وتَصَدُّعٍ.
وصَدَع الفَلاةَ والنهرَ يَصْدَعُهما صَدْعاً وصَدَّعَهما: شَقَّهما وقَطَعَهما، على المثل؛ قال لبيد:فَتَوَسَّطا عُرْضَ السَّرِيِّ، وصَدَّعا مَسْجُورةً مُتَجاوِراً قُلاَّمُها وصَدَعْتُ الفَلاةَ أَي قَطَعْتُها في وسَط جَوْزها. نباتُ الأَرض لأَنه يَصْدَعُها يَشُقُّها فَتَنْصَدِعُ به.
وفي التنزيل: والأَرضِ ذاتِ الصَّدْعِ؛ قال ثعلب: هي الأَرضُ تَنْصَدِعُ بالنبات.
وتَصَدَّعَتِ الأَرضُ بالنبات: تشَقَّقَت.
وانْصَدَعَ الصبحُ: انشَقَّ عنه الليلُ.
والصَّدِيعُ: الفجرُ لانصِداعِه؛ قال عمرو بن معديكرب:تَرَى السِّرْحانَ مُفْتَرِشاً يَدَيْهِ، كأَنَّ بَياضَ لَبَّتِه صَدِيعُ ويسمى الصبح صَدِيعاً كما يسمى فَلَقاً، وقد انْصَدَعَ وانْفَجَرَ وانْفَلَقَ وانْفَطَرَ إِذا انْشَقَّ.
والصَّدِيعُ: انصِداعُ الصُّبْح، والصَّدِيعُ: الرُّقْعةُ الجديدة في الثوب الخَلَق كأَنها صُدِعَتْ أَي شُقَّتْ.
والصَّدِيعُ: الثوب المُشَقَّقُ. القِطْعةُ من الثوب تُشَقُّ منه؛ قال لبيد: دَعِي اللَّوْمَ أَوْ بِينِي كشقِّ صَدِيعِ قال بعضهم: هو الرِّداءُ الذي شُقَّ صِدْعَيْن، يُضْرب مثلاً لكل فُرْقةٍ لا اجتِماعَ بعدها.
وصَدَعْتُ الشيءَ: أَظهَرْتُه وبَيَّنْتُه؛ ومنه قول أَبي ذؤيب: وكأَنَّهُنَّ رِبابةٌ، وكأَنَّه يَسَرٌ يُفِيضُ على القِداحِ ويَصْدَعُ وصَدَعَ الشيءَ فَتَصَدَّعَ: فزّقه فتفرَّقَ.
والتصديعُ: التفريقُ.
وفي حديث الاستسقاء: فتَصَدَّعَ السَّحابُ صِدْعاً أَي تقطَّعَ وتفرَّقَ. يقال: صَدَعْتُ الرّداء صَدْعاً إِذا شَقَقْتَه، والاسم الصِّدْعُ، بالكسر، والصَّدْع في الزجاجة، بالفتح؛ ومنه الحديث: فأَعطانِي قُبْطِيّةً وقال: اصْدَعْها صَدْعَيْنِ أَي شُقَّها بنصفين.
وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: فَصَدَعَتْ منه صَدْعةً فاخْتَمَرَتْ بها.
وتصَدَّعَ القوم تفرَّقُوا.
وفي الحديث: فقال بعدما تَصَدّعَ كذا وكذا أَي بعدما تفرّقوا؛ وقوله: فلا يُبْعِدَنْكَ اللهُ خَيْرَ أَخِي امْرئٍ، إِذا جَعَلَتْ نَجْوى الرِّجالِ تَصَدَّعُ معناه تَفَرَّقُ فتَظْهَرُ وتُكْشَفُ.
وصَدَعَتْهم النَّوَى وصَدَّعَتْهم: فرَّقَتْهم، والتَّصْداعُ، تَفْعالٌ من ذلك؛ قال قيس بن ذريح:إِذا افْتَلَتَتْ مِنْكَ النَّوَى ذا مَوَدّةٍ، حَبِيباً بِتَصْداعٍ مِنَ البَيْنِ ذِي شَعبِ ويقال: رأَيتُ بين القوم صَدَعاتٍ أَي تفرُّقاً في الرأْي والهَوَى.
ويقال: أَصْلِحوا ما فيكم من الصَّدَعاتِ أَي اجْتَمِعوا ولا تتفَرَّقُوا. ابن السكيت: الصَّدْعُ الفَصْلُ؛ وأَنشد لجرير: هو الخَلِيفةُ فارْضَوْا ما قَضَى لكُمُ، بالحَقِّ يَصْدَعُ، ما في قوله جَنَفُ قال: يَصْدع يفْصِلُ ويُنَفِّذُ؛ وقال ذو الرمة: فأَصْبَحْتُ أَرْمي كُلَّ شَبْحٍ وحائِلٍ، كأَنِّي مُسَوِّي قِسْمةِ الأَرضِ صادِعُ يقول: أَصبحتُ أَرْمي بعيني كل شَبْحٍ وهو الشخص.
وحائِل: كل شيء يَتَحَرَّكُ؛ يقول: لا يأْخُذُني في عينَيّ كَسْرٌ ولا انْثِناءٌ كأَني مُسَوٍّ، يقول: كأَني أُرِيكَ قِسْمةَ هذه الأَرض بين أَقوام. صادِعٌ: قاضٍ يَصْدَعُ يَفْرُقُ بين الحقّ والباطل.
والصُّداعُ: وجَعُ الرأْس، وقد صُدِّعَ الرجلُ تَصْدِيعاً، وجاء في الشعر صُدِعَ، بالتخفيف، فهو مَصْدُوعٌ.
والصّدِيعُ: الصِّرْمةُ من الإِبل والفِرْقةُ من الغنم.
وعليه صِدْعةٌ من مالٍ أَي قَليلٌ. والصَّدِيعُ: نحو السِّتين من الإِبل، وما بين العشرة إِلى الأَربعين من الضأْن، والقِطْعةُ من الغنم إِذا بلغت سِتين، وقيل: هو القَطِيعُ من الظّباء والغنم. أَبو زيد: الصِّرْمةُ والقِصْلةُ والحُدْرةُ ما بين العشرة إِلى الأَربعين من الإِبل، فإِذا بلغت ستين فهي الصِّدْعةُ؛ قال المَرَّارُ: إِذا أَقْبَلْن هاجِرةً، أَثارَتْ مِنَ الأَظْلالِ إِجْلاً أَو صَدِيعا ورجل صَدْعٌ، بالتسكين وقد يحرك: وهو الضَّرْب الخفِيفُ اللحم. والصَّدْعُ: الفَتِيُّ الشابُّ القَوِيُّ من الأَرْعال والظِّباء والإِبل والحُمُرِ، وقيل: هو الوَسَطُ منها؛ قال الأَزهري: الصَّدْعُ الوَعِلُ بين الوَعِلَيْنِ. ابن السكيت: لا يقال في الوَعِل إِلا صَدَعٌ، بالتحريك، وَعِلٌ بَيْنَ الوَعِلَيْنِ وهو الوَسط منها ليس بالعظيم ولا الصغير، وقيل: وهو الشيء بين الشيئين من أَيّ نوع كان بين الطويل والقصير والفَتِيّ والمُسِنّ والسمين والمَهْزول والعظيم والصغير؛ قال: يا رُبَّ أَبَّازٍ مِنَ العُفْرِ صَدَعْ، تَقَبَّضَ الذِّئْبُ إِليه واجْتَمَعْ ويقال: هو الرجل الشابُّ المُسْتَقُِمُ القَناة.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه، حين سأَل الأُسْقُفَّ عن الخلفاء فلمّا انتَهى إِلى نعْت الرابع قال: صَدَعٌ من حديد، فقال عمر: وادَفَراه قال شمر: قوله صَدَعٌ من حَدِيدٍ يريد كالصَّدَعِ من الوُعُولِ المُدَمَّجِ الشديد الخلق الشابّ الصُّلْبِ القَوِيِّ، وإِنما يوصف بذلك لاجتماع القوة فيه والخفة، شبّهه في نَهْضَتِه إِلى صِعابِ الأُمور وخِفَّته في الحروب حتى يُفْضى الأمرُ إِليه بالوَعِلِ لتوَقُّلِه في رُؤوس الجبال، وجعلَه من حديد مبالغة في وصفه بالشدّة والبأْس والصبر على الشدائدِ، وكان حماد بن زيد يقول: صَدَأٌ من حديد. قال الأَصمعي: وهذا أَشبه لأَن الصَّدَأَ له دَفَرٌ وهو النَّتْنُ.
وقال الكسائي: رأَيت رجلاً صَدَعاً، وهو الرَّبْعةُ القليل اللحم.
وقال أَبو ثَرْوانَ: تقول إِنهم على ما تَرى من صَداعَتِهم (* قوله «صداعتهم» كذا ضبط في الأصل ولينظر في الضبط والمعنى وما الغرض من حكاية أبي ثروان هذه هنا.) لَكِرامٌ.
وفي حديث حذيفة: فإِذا صَدَعٌ من الرجال، فقلتُ: مَن هذا الصَّدَعُ؟ يعني هذا الرَّبْعةَ في خَلْقِه رجلٌ بين الرجلين، وهو كالصَّدَعِ من الوُعُول وعِلٌ بين الوَعِلينِ.
والصَّدِيعُ: القميص بين القميصين لا بالكبير ولا بالصغير.
وصَدَعْتُ الشيء: أَظْهَرْتُه وبَيَّنْتُه؛ ومنه قول أَبي ذؤيب: يَسَرٌ يُفِيضُ على القِداحِ ويَصْدَعُ ورجل صَدَعٌ: ماضٍ في أَمرِهِ.
وصَدَعَ بالأَمرِ يَصْدَعُ صَدْعاً: أَصابَ به موضِعَه وجاهَرَ به.
وصَدَعَ بالحق: تكلم به جهاراً.
وفي التنزيل: فاصدع بما تؤمر؛ قال بعض المفسرين: اجْهَرْ بالقرآن، وقال ابن مجاهد أَي بالقرآن، وقال أَبو إِسحق: أَظْهِرْ ما تُؤْمَرُ به ولا تَخفْ أَحداً، أُخِذَ من الصَّدِيع وهو الصبح، وقال الفراء: أَراد عز وجل فاصْدَعْ بالأَمر الذي أَظْهَرَ دِينَك، أَقامَ ما مُقامَ المصدر، وقال ابن عرفة: أَي فَرِّقْ بين الحق والباطل من قوله عز وجل: يومئذ يَصَدَّعون، أَي يتفرَّقُون، وقال ابن الأَعرابي في قوله: فاصْدَعْ بما تُؤْمَرُ، أَي شُقَّ جماعتهم بالتوحيد، وقال غيره: فَرِّقِ القول فيهم مجتمعين وفُرادى. قال ثعلب: سمعت أَعرابيّاً كان يَحْضُر مجلس ابن الأَعرابي يقول معنى اصْدَعْ بما تُؤْمَرُ أَي اقْصِدْ ما تُؤْمَرُ، قال: والعرب تقول اصدع فلاناً أَي اقصده لأَنه كريم.
ودلِيلٌ مِصْدَعٌ: ماضٍ لوجهه.
وخطِيبٌ مِصْدَعٌ: بَلِيغٌ جرِيءٌ على الكلام. قال أَبو زيد: هُمْ إِلْبٌ عليه وصَدْعٌ واحد، وكذلك هم وَعْلٌ عليه وضِلْعٌ واحد إِذا اجتمعوا عليه بالعَداوةِ، والناسُ علينا صَدْعٌ واحد أَي مجتمعون بالعَداوة.
وصَدَعْتُ إِلى الشيء أَصْدَعُ صُدُوعاً: مِلْتُ إِليه.
وما صَدَعَكَ عن هذا الأَمرِ صَدْعاً أَي صَرَفَكَ.
والمَصْدَعُ: طريق سهل في غِلَظٍ من الأَرض.
وجَبَلٌ صادِعٌ: ذاهِبٌ في الأَرض طولاً، وكذلك سبيل صادِعٌ ووادٍ صادِعٌ، وهذا الطريق يَصْدَعُ في أَرض كذا وكذا.
والمِصْدَعُ: المِشْقَصُ من السهام.

صدع (مقاييس اللغة) [212]



الصاد والدال والعين أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على انفراجٍ في الشيء. يقال صَدَعْتُهُ فانصدَعَ وتصدَّعَ.
وصَدَعْتُ الفلاةَ: قطعتُها.
ودليلٌ هادٍ مِصدَع.والصَّدْع النَّبات؛ لأنه يَصدَع الأرض، [في] قوله تعالى:وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ [الطارق 12].ومن الباب: صَدَع بالحقِّ، إِذا تكلَّمَ به جهاراً. قال سُبحانَهُ لنبيِّه عليه السلام: فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ [الحجر 94].
ويقال تصدَّعَ القَوْمُ، إِذا تفرّقُوا. من الإِبل: قِطعةٌ كالسِّتِّين ونحوِها، كأنَّها انصدعت عن العسكَر العظيم.ومما شذَّ عن الباب: الصَّدَع، الفتِيُّ من الأوعال.

د - ص - ع (جمهرة اللغة) [207]


الدِّعْص: الكثيب الصغير من الرمل، والجمع أدعاص ودِعَصَة. والدّعْصاء: الأرض السهلة تحمى عليها الشمس فتكون رَمْضاؤها أشدّ حرّاً من غيرها، وربما تمثّل الجَرْمي أو النَّهْدي بهذا البيت: المستغيثُ بعمرٍو عند كُرْبته ... كالمستغيث من الرَّمضاءِ بالنّارِ فيقول: من الدّعْصاء بالنار، وهكذا لغتهم. وتدعّص اللحم، إذا تهرّأ من فساد. والصَّدْع: مصدر صَدَعْتُ الشيءَ أصدَعه صَدْعاً، إذا شققته باثنين. قال الشاعر: وأنْحَرُ للشَّرْب الكرام مطيَّتي ... وأصْدَعُ بين القَيْنَتَيْن رِدائيا ثم كثر ذلك حتى صار كل منفطر منصدعاً. قال حسّان: وأمانةُ المُرّيّ حيث لقيتَها ... مثلُ الزجاجة صَدْعُها لا يُجْبَرُ يقوله حسّان بن ثابت بأمر من النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم. والصّديع: الصبح. وانصدع الصبح، . . . أكمل المادة إذا انشقّ عنه الليل. قال الشاعر: به السِّرحانُ مفترشاً يديه ... كأن بياض لَبَّتِه الصَّديعُ السِّرحان هاهنا: الأسد بلغته لأن الذئاب لا بياض فيها، والسِّرحان بلغة أهل نجد: الذئب. وصَدَعَ الرجلُ بالأمر، إذا أوضحه. والصُّداع: ما يعتري الرأس من الوجع. وتصدّعت الأرضُ عن النبت، إذا تشقّقت؛ هكذا فسّره أبو عبيدة في قوله جلّ وعزّ: " والسّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ. والأرضِ ذاتِ الصَّدْع " . والصبح الصادع: المُشرق. والظبي الصَّدَع: الضَّرْبُ اللحمِ بين السمين والمهزول. قال الراجز: أخُبُّ فيها وأضَعْ كأنني شاةٌ صَدَعْ يعني تيساً من الظِّباء. والصَّدَع: الفتيّ من الإبل، وكذلك الرجل الشاب. والمَصادع: طرق سهلة في غِلَظ من الأرض، واحدها مَصْدَع. والمَصادع: المَشاقص. وربما قالوا: خطيب مِصْدَع، كما قالوا: مِصْلَق، إذا كان ذا بيان. وتصدَّع القوم، إذا تفرّقوا. قال الشاعر: أَعاذِلَ ما لي لا أرى الحَيَّ ودَّعوا ... وباتوا على نيّاتهم وتصدّعوا والصُّعَد من قولهم: تنفّس صُعَداً، فإذا قالوا: الصُّعَداء فهو ممدود. وتصاعدني الأمرُ، إذا اشتدّ عليّ. وفي الحديث: " ما تصعّدتني خُطبةٌ مثل خُطبة النِّكاح " ، أي ما صعبت عليّ. ومنه تصاعُد النَّفَسِ، إذا صعب مخرجُه. وأكَمَة صَعود، إذا اشتدّ صعودها على الراقي؛ وأكَمَة ذات صُعَداء، إذا كانت كذلك. قال الشاعر: وإن سيادة الأقوام فاعلمْ ... لها صُعَداءُ مَطْلِعُها طويلُ ويقولون: ما زلنا في صَعود وهَبوط، إذا كانوا في أمر شديد. والصُّعود: ضد الهبوط. والصَّعيد من الأرض: التراب الذي لا يخالطه رمل ولا سَبَخ؛ هكذا قال أبو عبيدة، وقال غيره: بل الصعيد: الظاهر من الأرض؛ وكذلك فُسِّر في التنزيل، والله أعلم. والصَّعْدَة: القناة. وقال بعض أهل اللغة: هي القناة التي تنبت مستوية ولم تَحْتَجْ أن تقوَّم، والجمع صِعاد. قال الشاعر: يا قومِ إنّي لو خشيتُ مجمِّعاً ... رَوَّيْتُ منه صَعْدتي وسِناني وبنات صَعْدَة: اسم يختصّ به حمير الوحش. وصَعْدَة: موضع في اليمن، معرفة لا تدخلها الألف واللام. والصَّعود: الموضع الذي يَشُقّ على الراقي، والهَبوط: الموضع الذي يشُقّ على الهابط. ومن كلامهم: ما زلنا في صَعود وهَبوط، إذا كانوا في أمر شديد. والصَّعود أيضاً: الناقة التي فقدت ولدها إما بموت وإما بذبح فعطفت على ولد غيرها، والجمع الصَّعائد. والعَصْد: مصدر عَصَدَ البعيرُ عنقَه يعصِدها عَصْداً، إذا لواها عند الموت فهو عاصد. وكل شيء لويته فقد عَصَدْتَه، وبه سفمّيت العَصيدة. والعِصْواد: اختلاط القوم في حرب أو صَخَب واستدارةُ بعضهم في بعض. وتَعَصْوَدَ القومُ، إذا فعلوا ذلك؛ وأحسب أصله من العَصْد، والواو والألف زائدتان.

صدع (الصّحّاح في اللغة) [60]


الصَدْعُ: الشقُّ. يقال: صَدَعْتُهُ فانْصَدَعَ هو، أي انشقَّ.
والصَديعُ: الصبحُ.
والصَديعُ: الصِرْمَةُ من الإبل، والفِرْقَةُ من الغنم.
وصَدَعْتُ الفلاةَ: قطعتها.
وصَدَعْتُ الشيء: أظهرته وبيَّنته.
ومنه قول أبي ذؤيب:
      يَسَرٌ يُفيضُ على القِداحِ ويَصْدَعُ

يقال: صَدَعْتُ بالحقِّ، إذا تكلّمت به جهاراً.
وقوله تعالى: "فاصْدَعْ بما تُؤْمَر". قال الفراء: أراد فاصْدَعْ بالأمر، أي أَظْهِرْ دينَكَ. أبو زيد: صَدَعْتُ إلى الشيء أَصدَعُ صُدوعاً: مِلْتُ إليه.
وما صَدَعَكَ عن هذا الأمر، أي ما صرفك.
والتَصْديعُ: التفريقُ.
وتَصَدَّعَ القوم: تفرَّقوا.
والصُداعُ: وجعُ الرأس.
وصُدِّعَ الرجل تَصْديعاً. بالكسر: الصِرْمَةُ من الإبل والفِرْقَةُ من الغنم. يقال: صَدَعْتُ الغنم صِدْعَتَيْنِ، أي فِرْقتين، وكل واحدة منهما صِدْعَةٌ.
ورجلٌ صَدْعٌ بالتسكين وقد يحرَّك، وهو الضربُ الخفيفُ اللحم الشابُّ. . . . أكمل المادة فأمَّا الوَعِلُ فلا يقال فيه إلا صَدَعٌ بالتحريك، وهو الوسط منها ليس بالعظيم ولا الصغير، ولكنه وَعِلٌ بين وَعِلين.
وكذلك هو من الظباء والحُمُرِ. قال الراجز:
      تَقَبَّضَ الذئبُ إليه واجْتَمَعْ


يقال رأيت بين القوم صَدَعاتٍ، أي تفرّقاً في الرأي والهَوى.

الصَّدْعُ (القاموس المحيط) [60]


الصَّدْعُ: الشَّقُّ في شيءٍ صُلْبٍ، والفِرْقَةُ من الشيء، سُمِّيَتْ بالمَصْدَرِ، والرجلُ الخفيفُ اللحمِ، ويُحَرَّكُ، ونباتُ الأرضِ.
والناسُ عليهم صَدْعٌ واحدٌ، أي: مُجْتَمِعونَ بالعَداوة، وبالكسر: الجَماعةُ من الناسِ، والشُّقَّةُ من الشيء، وبهاءٍ: الصِّرْمَةُ من الإِبِلِ، والفِرْقَةُ من الغَنَمِ، والنِّصْفُ من الشيء المَشْقوقِ نِصْفَينِ، كالصَّديعِ، فيهما،
وقوله تعالى: {فاصْدَعْ بما تُؤْمَرُ}، أي شُقَّ جماعاتِهِم بالتَّوْحيد، أو اجْهَرْ بالقُرْآن، أو أظهِرْ، أو احْكُمْ بالحَقِّ وافْصِلْ بالأمْرِ، أو اقْصِدْ بما تُؤْمَرُ، أو افْرُقْ به بين الحقِّ والباطِلِ.
وصَدَعَهُ، كمنَعَهُ: شقَّهُ، أو شَقَّهُ نِصْفَيْن، أو شَقَّهُ ولم يَفْتَرِقْ.
و~ فلاناً: قَصَدَهُ لِكَرَمِهِ،
و~ بالحق: تَكَلَّمَ به جِهَاراً،
. . . أكمل المادة و~ بالأمر: أصابَ به موضِعَهُ، وجاهَرَ به،
و~ إليه صُدُوعاً: مال،
و~ عنه: صَرَفَهُ،
و~ الفَلاَةَ: قَطَعَها.
وبينهم صَدَعاتٌ في الرأيِ والهَوَى، محركةً، أي: تَفَرُّقٌ.
وجبلٌ صادِعٌ: ذاهِبٌ في الأرضِ طُولاً، وكذلك سَيْلٌ، ووادٍ.
والصُّبْحُ الصادِعُ: المُشْرِقُ.
والمَصادِعُ: طُرُقٌ سَهْلَةٌ في غِلَظٍ من الأرضِ، الواحِدُ: كمَقْعَدٍ، والمشَاقِصُ، الواحِدُ: كمِنْبَرٍ.
وخَطيبٌ مِصْدَعٌ، كمِنْبَرٍ: بَليغٌ.
والصَّدَعُ، محركةً، من الأَوْعالِ والظِّباءِ والحُمُرِ والإِبِلِ: الفَتِيُّ الشابُّ القويُّ، وتُسَكَّنُ الدالُ، أو الشيءُ بين الشَّيْئَيْنِ من أيِّ نَوْعٍ كان، بين الطَّويلِ والقصيرِ، والفتيِّ والمُسِنِّ، والسَّمينِ والمَهْزولِ، والعظيمِ والصَّغيرِ،
و~ من الحديدِ: صَدَأْهُ.
وكأَميرٍ: الصُّبْحُ، ورُقْعَةٌ جديدةٌ في ثَوْبٍ خَلَقٍ، وكُلُّ نِصْفٍ من ثَوْبٍ أو شيءٍ يُشَقُّ نِصْفَيْنِ،
ج: ككُتُبٍ، واللَّبَنُ الحَليبُ وضَعْتَهُ فَبَرَدَ، فَعَلَتْهُ الدُّوَايَةُ، والفَتِيُّ من الأَوْعالِ، والمَرْبُوعُ الخَلْقِ، وثوبٌ يُلْبَسُ تحتَ الدِّرْعِ.
وكغرابٍ: وجَعُ الرَّأسِ، وصُدِّعَ، بالضم، تَصْديعاً، ويَجُوزُ في الشِّعْرِ صُدِعَ، كعُنِيَ، فَهو مَصْدُوعٌ.
والمُصَدِّعُ، كمحدِّثٍ: سيفُ زُهَيْرِ بنِ جَذِيمَةَ،
وع.
وتَصَدَّعَ: تَفَرَّقَ،
كاصَّدَّعَ،
و~ الأرضُ بفُلانٍ: إذا تَغَيَّبَ فيها فارّاً.
وانْصَدَعَ: انْشَقَّ،
كَتَصَدَّعَ.

الصدع (المعجم الوسيط) [59]


 الشق فِي الشَّيْء الصلب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَالْأَرْض ذَات الصدع} (ج) صدوع 

صدأ (لسان العرب) [52]


الصُّدْأَةُ: شُقْرةٌ تَضْرِبُ إِلى السَّوادِ الغالِبِ. صَدِئَ صَدَأً، وهو أَصْدَأُ والأُنثى صَدْآءُ وصَدِئةٌ، وفرس أَصْدَأُ وجَدْيٌ أَصْدَأُ بيِّنُ الصَّدَإِ، إِذا كان أَسودَ مُشْرَباً حُمْرةً، وقد صَدِئَ.وعَناقٌ صَدْآءُ.
وهذا اللون من شِياتِ المعِز الخَيْل. يقال: كُمَيْتٌ أَصْدَأُ إِذا عَلَتْه كُدْرةٌ، والفعل على وجهين: صَدِئَ يَصْدَأُ وأَصْدَأَ يُصْدِئُ. الأَصمعي في باب أَلوانِ الإِبل: إِذا خالَطَ كُمْتةَ البَعِيرِ مثْلُ صَدَإِ الحديد فهو الحُوَّةُ. شمر: الصَّدْآءُ على فَعْلاء: الأَرض التي تَرى حَجَرها أَصْدَأَ أَحمر يَضْرِب إِلى السَّواد، لا تكون إِلاَّ غَلِيظة، ولا تكون مُسْتَوِيةً بالأَرض، وما تحتَ حِجارة الصدْآء أَرض غَلِيظةٌ، وربما كانت طِيناً وحِجارةً.
وصُداء، ممدود: حَيٌّ مِنَ اليَمَنِ.
وقال لبيد: فَصَلَقْنا في مُرادٍ . . . أكمل المادة صَلْقةً، * وصُداءٌ أَلْحَقَتْهُمْ بالثَّلَلْ والنِّسبةُ إليه صُداوِيٌّ بمنزلة الرُهاوِي. قال: وهذه الـمَدَّةُ، وإِن كانت في الأَصل ياءً أَو واواً، فانما تجعل في النِّسْبة واواً كراهيةَ التقاء الياءات. أَلا ترى أَنك تقول: رَحًى ورَحَيانِ، فقد علمت أن أَلف رَحًى ياء.
وقالوا في النسبة اليها رَحَوِيٌّ لتلك العِلّة.
والصَّدَأُ، مهموز مقصور: الطَّبَعُ والدَّنَسُ يَرْكَب الحديدَ.
وصَدَأُ الحديدِ: وسَخهُ.
وصَدِئَ الحديدُ ونحوهُ يَصْدَأُ صَدَأً، وهو أَصْدَأُ: عَلاه الطَّبَعُ، وهو الوسَخُ.
وفي الحديث: إِنَّ هذه القُلوب تَصْدَأُ كما يَصْدَأُ الحَدِيدُ، وهو أَن يَرْكَبَها الرَّيْنُ بِمُباشَرةِ الـمَعاصِي والآثامِ، فَيَذْهَبَ بِجَلائِها، كما يعلو الصَّدأُ وجْهَ المِرآةِ والسَّيْفِ ونحوهما.
وكَتِيبةٌ صَدْآء: عِلْيَتُها صَدَأُ الحَديِد، وكَتِيبةٌ جَأْواء إِذا كان عِلْيَتُها صدأَ الحديد.
وفي حديث عمر رضي اللّه عنه: أَنه سأَلَ الأُسْقُفَّ عن الخُلَفاء فحَدَّثه حتى انتهى إِلى نَعْتِ الرَّابِع منهم فقال: صَدَأٌ مِنْ حَدِيدٍ، ويروى: صَدَعٌ من حديد، أَرادَ دَوامَ لُبْس الحَدِيد لاتِّصال الحروب في أَيام عليٍّ عليه السلام، وما مُنِيَ به من مُقاتَلةِ الخَوارِج والبُغاة ومُلابَسةِ الأُمُورِ الـمُشْكِلة والخُطُوبِ الـمُعْضِلة، ولذلك قال عمر رضي اللّه عنه: وادَفْراه، تَضَجُّراً من ذلك واستِفْحاشاً.
ورواه أَبو عبيد غير مهموز، كأَنَّ الصَّدَا لغة في الصَّدَع، وهو اللَّطِيفُ الجِسْمِ. أَراد أَنَّ عَلِيَّاً خَفيفُ الجِسْمِ يَخِفُّ إِلى الحُروب، ولا يَكْسَلُ، لِشدّة بأْسه وشجاعَته.
ويَدِي مِن الحَدِيد صَدِئةٌ أَي سَهِكةٌ.
وفلان صاغِرٌ صَدِئ إِذا لَزِمَه صَدَأُ العارِ واللَّوْمِ.
ورجل صَدَأ: لَطِيفُ الجِسمِ كَصَدَعٍ.وروي الحديث: صَدَعٌ من حديد. قال: والصَّدأُ أَشبهُ بالمعنى، لأن الصَّدَأَ له دَفَرٌ، ولذلك قال عمر وادَفْراه، وهو حِدّةُ رائحةِ الشيء خبيثاً(1) (1 قوله «خبيثاً إلخ» هذا التعميم انما يناسب الذفر بالذال المعجمة كما هو المنصوص في كتب اللغة، فقوله وأَما الذفر بالذال فصوابه بالدال المهملة فانقلب الحكم على المؤلف، جل من لا يسهو.) كان أَو طيباً.
وأَما الذفر، بالذال، فهو النَّتْن خاصة. قال الأَزهري: والذي ذهب إليه شمر معناه حسن. أَراد أَنه، يعني عَلِيًّا رضي اللّه عنه، خفيفٌ يَخِفُّ إِلى الحُرُوب فلا يَكْسَلُ، وهو حَدِيدٌ لشدةِ بأْسه وشَجاعتِه. قال اللّه تعالى: وأَنزلنا الحديدَ فيه بأْسٌ شديد.
وصَدْآءُ: عَيْنٌ عذبة الماء، أَو بئر.
وفي المثل: ماءٌ ولا كَصَدْآءَ. قال أَبو عبيد: من أَمثالهم في الرجلين يكونانِ ذَوَيْ فضل غير أَن لأَحدهما فضلاً على الآخر قَولهم: ماءٌ ولا كَصَدْآءَ، ورواه المنذري عن أَبي الهيثم: ولا كَصَدَّاءَ، بتشديد الدال والـمَدّة، وذكر أَن المثَل لقَذورَ بنت قيس بن خالد الشَّيباني، وكانت زوجةَ لَقِيط بن زُرارةَ، فتزوّجها بعده رجُل من قَومها، فقال لها يوماً: أَنا أَجملُ أَم لَقِيطٌ؟ فقالت: ماءٌ ولا كَصَدْآء أَي أَنت جَميلٌ ولستَ مثلَهُ. قال المفضل: صَدَّاءُ: رَكِيّةٌ ليس عندهم ماء أَعذب من مائها، وفيها يقول ضِرارُ بن عَمرو السَّعْدي: وإِني، وتَهْيامي بزَيْنَبَ، كالذي * يُطالِبُ، من أَحْواضِ صَدَّاءَ، مَشْرَبا قال الأَزهري: ولا أَدري صدَّاء فَعَّالٌ أَو فعلاء، فإِن كان فَعَّالاً: فهو من صَدا يَصْدُو أَو صَدِيَ يَصْدَى.
وقال شمر: صَدا الهامُ يَصْدُو إِذا صاحَ، وإِن كانت صَدَّاءُ فَعْلاء، فهو من الـمُضاعَفِ كقولهم: صَمَّاء من الصَّمَم.

صدع (المعجم الوسيط) [50]


 صدع وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَا يصدعون عَنْهَا وَلَا ينزفون} 

صدع (المعجم الوسيط) [50]


 النَّبَات الأَرْض صدعا شقها وَظهر مِنْهَا والزجاج وَنَحْوه كَسره وَالْمُسَافر الفلاة قطعهَا وَالْقَوْم فرقهم وَالْأَمر وَبِه بَينه وجهر بِهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤمر} صدع:  أَصَابَهُ صداع فَهُوَ مصدوع 

ص د ع (المصباح المنير) [50]


 صَدَعْتُهُ: صدعاً من باب نفع شققته "فَانْصَدَعَ" و "صَدَعْتُ" القوم "صَدْعًا" "فَتَصَدَّعُوا" فرقتهم فتفرقوا وقوله تعالى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ} قيل: مأخوذ من هذا أي: شقّ جماعتهم بالتوحيد وقيل: افرُقْ بذلك بين الحقّ والباطل، وقيل: أظهِرْ ذلك. و "صَدَعْتُ" بالحق تكلمت به جهارا، و "صَدَعْتُ" الفلاة قطعتها، و "الصُّدَاعُ" وجع الرأس يقال منه "صُدِّعَ" "تَصْدِيعًا" بالبناء للمفعول. 

صدأ (العباب الزاخر) [50]


صَدَأُ الحَديدِ: وَسَخُه، وقد صدئ يَصدَأُ صَدَءً.
ويَدي من الحَديد صَدئَةٌ: أي سَهِكَةٌ. وأمّا ما ذُكِرَ عن عُمَرَ "45-أ" -رضي الله عنه-: أنَّه سَأَلَ الأُسقُفَ عن الخُلَفاء، فَحَدَّثَ حتى انتهى إلى ذِكرِ الرابع فقال: صَدَأٌ من حَديدٍ، ويُروى: صَدَعٌ؛ فقال عمر: وادفراه، فقيل: الهَمزَةُ مُبدَلَةٌ من العَين؛ شَبَّهَهُ في خِفَّتِهِ في الحُروب ومُزاوَلَتِه صِعابَ الامور ونُهوضِه فيها حين أفضى إليه بالوَعِلِ في قُلَّةٍ في شَعَفات الجِبال والقُلَل الشاهِقة؛ وجعل الوعل من حديدٍ مُبالغةٌ في وصفه بالبأسِ والنَّجدةِ والصَّبر والشِّدةَّ.
ويجوز أن يراد بالصَّدأ: السهك، يعنى دوام لُبْسِ الحديد لاتصال الحروب حتى يَسْهَك.
والمراد علي -رضي الله عنه- وما حدث في أيامه من الفتن . . . أكمل المادة ومُني به من مقاتلة أهل الصلاة ومُناجَزَة المهاجرين والأنصار ومُلابسة الأمور المُشكلة والخُطوب المُعضلة، ولذلك قال عمر -رضي الله عنه-: وادَفْرَاه، تَضَجُّرا من ذلك واسْتِفْحاشا له. ويقال: فلان صاغر صدِئٌ: إذا لزمه العار واللُّؤمُ. وجدْي أصدأ بيِّن الصدأ: إذا كان أسود مُشرباً حُمرة، وقد صَدِئَ، وعَناقٌ صَدْآءُ.
والصُّدْءَةُ -بالضم-: اسم ذلك اللون، وهي من شِياتِ المَعْزٍ والخيل، يقال: كُمَيْتٌ أصْدأُ: إذا عَلَتْه كُدرةٌ. والصُّدْآءُ: على فَعْلاءَ-: رَكيَّةٌ ليس عندهم ماء أعذب من مائها، من الصدأ، ومنه المثل: ماء ولا كًصَدْآءَ، وهذا على قول من همز. وصَدِئَ الرجل: إذا انتصب فنظر. وصُدَاءٌ: حي من اليمن منهم زياد بن الحارث الصُّدَائي -رضي الله عنه-، قال زياد: لما كان أول أذان الصُّبح أمرني النبي -صلى الله عليه وسلم- فأذَّنْتُ فَجعلْتُ أقول: أ أُقيمُ يا رسول الله، فجعل ينظر إلى ناحية المشرق إلى الفجر فيقول: لا، حتى إذا طلع الفجر نزل فبرز ثم انصرف إليَّ وقد تَلاحق أصحابه فَتَوضّأ؛ فازداد بلال أن يُقيم فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن أخا صُدَاء هو أذَّن؛ ومن أذَّن فهو يقيم، قال: فأقَمْتُ.
وقال لبيد -رضي الله عنه-:
فَصَلَقْنا في مُرَادٍ صَلْقَةً      وصُدَاءٍ ألْحَقَتْهُمْ بالثَّلَلْ

وفي نوادر أبي مِسحَلٍ: تصدّى له وتصدّع له وتصدّأ له: أي تعرّض له.

الوصم (المعجم الوسيط) [6]


 الْعَار وَالْعَيْب والعقدة فِي الْعود والصدع يُقَال قناة فِيهَا وصم صدع فِي أنبوبها (ج) وَصَوْم 

الفأو (المعجم الوسيط) [5]


 الصدع والانفراج بَين الجبلين 

الفصمة (المعجم الوسيط) [5]


 الصدعة الفصمة:  مَا تكسر وتناثر من نَحْو السِّوَاك والمشط 

القادح (المعجم الوسيط) [5]


 الصدع فِي الْعود والسواد يظْهر فِي الْأَسْنَان وأكال يَقع فِي الشّجر والخشب والأسنان والعفن 

لأمه (المعجم الوسيط) [5]


 لأما نسبه إِلَى اللؤم وَالشَّيْء أصلحه وَيُقَال لأم بَين الشَّيْئَيْنِ جمع بَينهمَا وَوَافَقَ وَالْجرْح والصدع سَده 

لاحم (المعجم الوسيط) [5]


 الصدع لأمه وَيُقَال لاحم بَين الشَّيْئَيْنِ وَالشَّيْء بالشَّيْء ألزقه بِهِ فَهُوَ ملاحم وَيُقَال حَبل ملاحم شَدِيد الفتل 

ألأم (المعجم الوسيط) [5]


 فلَان أظهر خِصَال اللؤم ولد أَوْلَادًا لِئَامًا وَالشَّيْء أصلحه يُقَال ألأمت الْجرْح بالدواء والصدع سَده 

رأبت (المعجم الوسيط) [4]


 الأَرْض رأبا نَبتَت رطبتها بعد الجز والإناء لأمه وَأَصْلحهُ وَيُقَال راب الصدع والثأى والشعب ورأب بَين الْقَوْم فَهُوَ رائب ورآب ومرآب 

الوقر (المعجم الوسيط) [4]


 الصدع فِي السَّاق والنقرة تكون فِي الْحجر والعظم وَالْعين (ج) وقور الوقر:  الْحمل الثقيل (ج) أوقار الوقر:  يُقَال رجل موقر رزين حَلِيم 

السّلع (المعجم الوسيط) [4]


 الشق فِي الْجلد والشق فِي الْجَبَل وَنَحْوه كَهَيئَةِ الصدع (ج) سلوع وأسلاع السّلع:  الشق فِي الْجَبَل وَنَحْوه والمثل والشبيه (ج) سلوع وأسلاع السّلع:  شجر مر ينْبت فِي الْيمن وَهُوَ من الفصيلة العنبية 

شعب (المعجم الوسيط) [4]


 الشَّيْء شعبًا تفرق وَإِلَيْهِ نزع واشتاق وَعنهُ بعد وَالشَّيْء فرقه وَاسْتعْمل فِي الضِّدّ فَقيل شعب الصدع لمه وَأَصْلحهُ شعب:  الرجل شعبًا بعد مَا بَين مَنْكِبَيْه والظبي بعد مَا بَين قرنيه فَهُوَ أشعب وَهِي شعباء (ج) شعب 

استطار (المعجم الوسيط) [4]


 الشَّيْء تطاير وَفَشَا وانتشر يُقَال استطار الْبَرْق انْتَشَر فِي أفق السَّمَاء واستطار الْفجْر أَو الصُّبْح أَو غَيره انْتَشَر ضوءه واستطار البلى فِي الثَّوْب وَغَيره فَشَا واستطار الشق أَو الصدع فِي الْحَائِط أَو الزجاجة ظهر وامتد وَالشَّيْء جعله يطير وَالسيف سَله مسرعا 

سلع (مقاييس اللغة) [4]



السين واللام والعين أصلٌ يدلُّ على انصداع الشيء وانفتاحه. من ذلك السَّلْع؛ وهو شقٌّ في الجبل كهيئة الصَّدْع، والجمع سُلوع.
ويقال تَسَلّع عَقِبُه، إذا تشقّقَ وتَزَلَّع.
ويقال سَلَعَ رأسه، إذا فَلَقَه.
والسِّلعة: الشيء المبيع، وذلك أنَّها ليست بِقُِنْيَةٍ تُمْسك، فالأمر فيها واسعٌ.
والسَّلَع: شجر.

رأَب (لسان العرب) [5]


رَأَبَ إِذا أَصْلَحَ.
ورَأَبَ الصَّدْعَ والإِناءَ يَرْأَبُه رَأْباً ورَأْبةً: شَعَبَه، وأَصْلَحَه؛ قال الشاعر: يَرْأَبُ الصَّدْعَ والثَّـأْيَ برَصِـينٍ، * مِنْ سَجَايا آرائه، ويَغِـيرُ الثَّأَى: الفسادُ، أَي يُصْلِحُه.
ويَغِـيرُ: يَمير؛ وقال الفرزدق: وإِنيَ مِنْ قَوْمٍ بِهِم يُتَّقَى العِدَا، * ورَأْبُ الثَّـأَى، والجانِبُ الـمُتَخَوَّفُ أَرادَ: وبِهِم رَأْبُ الثَّـأَى، فحذف الباءَ لتَقَدُّمها في قوله بِهِم تُتَّقَى العِدَا، وإِن كانت حالاهما مُخْتَلِفَتَيْن، أَلا ترى أَن الباءَ في قوله بِهِم يُتَّقى العِدا منصوبةُ الموضِع، لتَعَلُّقِها بالفِعْلِ الظاهِرِ الذي هو يُتَّقَى، كقولك بالسَّيْفِ يَضْرِبُ زَيْدٌ، والباءُ في قوله وبِهِم رَأْبُ الثَّـأَى، مرفوعةُ الموضِع عند قَوْمٍ، وعلى كلِّ حال فهي متعَلِّقَة بمحذوف، ورافعة الرأْب.
والـمِرْأَبُ: . . . أكمل المادة المشْعَبُ.
ورجلٌ مِرْأَبٌ ورَأّابٌ: إِذا كان يَشْعَب صُدوعَ الأَقْداحِ، ويُصْلِـحُ بينَ القَوْم؛ وقَوْمٌ مَرائِـيبُ؛ قال الطرماح يصف قوماً: نُصُرٌ للذَّلِـيلِ في نَدْوَةِ الحيِّ، * مَرائِـيبُ للثَّـأَى الـمُنْهاضِ وفي حديث عليّ، كرّم اللّه وجهه، يَصِفُ أَبا بكر، رضي اللّه عنه: كُنْتَ لِلدِّين رَأّاباً. الرَّأْبُ: الجمعُ والشَّدُّ.
ورَأَبَ الشيءَ إِذا جَمَعه وشَدَّه برِفْقٍ.
وفي حديث عائشة تَصف أَباها، رضي اللّه عنهما: يَرْأَبُ شَعْبَها؛ وفي حديثها الآخر: ورَأَبَ الثَّـأَى أَي أَصْلَحَ الفاسِدَ، وجَبَر الوَهْيَ.
وفي حديث أُمِّ سلمة لعائشة، رضي اللّه عنهما: لا يُرْأَبُ بهنَّ إِن صَدَعَ. قال ابن الأَثير، قال القُتَيْبـي: الرواية صَدَعَ، فإِن كان محفوظاً، فإِنه يقال صَدَعْت الزُّجاجة فصَدَعَت، كما يقال جَبَرْت العَظْمَ فَجَبرَ، وإِلاّ فإِنه صُدِعَ، أَو انْصَدَعَ.
ورَأَبَ بين القَوْمِ يَرْأَبُ رَأْباً: أَصلحَ ما بَيْنَهم.
وكُلُّ ما أَصْلَحْتَه، فقد رَأَبْتَه؛ ومنه قولهم: اللهم ارْأَبْ بينَهم أَي أَصلِـحْ؛ قال كعب بن زهير(1) (1 قوله «كعب بن زهير إلخ» قال الصاغاني في التكملة ليس لكعب على قافية التاء شيء وإنما هو لكعب بن حرث المرادي.). طَعَنَّا طَعْنَةً حَمْراءَ فِـيهِمْ، * حَرامٌ رَأْبُها حتى الـمَمَاتِ وكلُّ صَدعٍ لأَمْتَه، فقد رأَبْتَه.
والرُّؤْبةُ: القِطْعَةُ تُدْخَل في الإِناءِ لِـيُرْأَب.
والرُّؤْبةُ: الرُّقْعة التي يُرْقَعُ بها الرَّحْلُ إِذا كُسِرَ.
والرُّؤْبةُ، مهموزةٌ: ما تُسَدُّ به الثَّلْمة؛ قال طُفَيْل الغَنَوِي: لَعَمْرِي، لقد خَلَّى ابنُ جندع ثُلْـمةً، * ومِنْ أَينَ إِن لم يَرْأَب اللّهُ تُرأَبُ(1)؟ (1 قوله «لعمري البيت» هكذا في الأصل وقوله بعده قال يعقوب هو مثل لقد خلى ابن خيدع إلخ في الأصل أَيضاً.) قال يعقوب: هو مثلُ لقد خَلَّى ابنُ خيدع ثُلْمةً. قال: وخَيْدَعُ هي امرأَة، وهي أُمُّ يَرْبُوعَ؛ يقول: من أَين تُسَدُّ تلك الثُّلْمةُ، إِن لم يَسُدَّها اللّهُ؟ ورُؤْبةُ: اسمُ رجل.
والرُّؤْبة: القِطْعة من الخَشَب يُشْعَب بها الإِناءُ، ويُسَدُّ بها ثُلْمة الجَفْنة، والجمعُ رِئابٌ.
وبه سُمِّيَ رُؤْبة بن العَجَّاج بن رؤْبة؛ قال أُميَّة يصف السماءَ: سَراةُ صَلابةٍ خَلْقاءَ، صِـيغَتْ، * تُزِلُّ الشمسَ، ليس لها رِئابُ(2) (2 قوله «ليس لها رئاب» قال الصاغاني في التكملة الرواية ليس لها إِياب.) أَي صُدُوعٌ.
وهذا رِئابٌ قد جاءَ، وهو مهموزٌ: اسم رجُلٍ. التهذيب: الرُّؤْبةُ الخَشَبة التي يُرْأَبُ بها المشَقَّر، وهو القَدَحُ الكبيرُ من الخَشَب.
والرُّؤْبةُ: القِطْعة من الـحَجَر تُرْأَبُ بها البُرْمة، وتُصْلَحُ بها.

الشَّخْسُ (القاموس المحيط) [4]


الشَّخْسُ: الاضْطِرابُ، والاِختلافُ، وفتحُ الحِمارِ فَمَهُ عند التَّثاؤُبِ،
كالتَّشاخُسِ، والفعْلُ كمنع.
وأمْرٌ شَخيسٌ: متفرِّقٌ.
ومَنْطِقٌ شَخيسٌ: مُتَفاوِتٌ.
وأشْخَسَ في المَنْطِقِ: تَجَهَّمَ،
و~ فلاناً: اغْتَابَهُ.
وتَشاخَسَتْ أسنانُهُ: اخْتَلَفَتْ، ومالَ بعضُها، وسَقَطَ بعضٌ هَرَماً،
و~ ما بَيْنَهُم: فَسَدَ،
و~ أمْرُهُم: افْتَرَقَ،
و~ رأسُهُ من ضَربِي: افترقَ فِرْقَتَيْنِ.
وشاخَسَ الشَّعَّابُ الصَّدْعَ: مايَلَهُ فبقِيَ غير مُلْتَئمٍ.

اللَّقُّ (القاموس المحيط) [4]


اللَّقُّ: الصَّدْعُ في الأرضِ.
ولَقَّ عَيْنَه: ضَرَبَها بيَدِه أو بِراحَتِه.
واللَّقْلَقُ: اللسانُ، وطائرٌ،
أو الأفْصَحُ: اللَّقْلاقُ،
ج: لَقالِقُ.
واللَّقْلَقَةُ: صَوتُه، وكلُّ صَوتٍ في اضْطرابٍ، أو شِدَّةُ الصَّوْتِ، وإدامةُ الحَيَّةِ تحريكَ لَحْيَيْها وإخْراجَ لسانِها، والتحريكُ.
والتَّلَقْلُقُ: التَّقَلْقُلُ.
وطَرْفٌ مُلَقْلَقٌ، بالفتح: حديدٌ لا يَقِرُّ مكانَهُ.
واللَّقَقَةُ، محرَّكةً: الحُفَرُ المُضَيَّقَةُ الرُّؤُوسِ، والضاربونَ عُيونَ الناسِ براحاتِهِم.

الشق (المعجم الوسيط) [4]


 الْمَشَقَّة والصدع والخرق (ج) شقوق و (الشق الخيشومي) إِحْدَى الفتحات الَّتِي على جَانِبي الرَّأْس وتفتح فِي الجيب الخيشومي و (الشق القيصري) (فِي الْولادَة) اسْتِخْرَاج الْجَنِين بشق الْبَطن وَهِي عملية تجرى فِي الشدفة السُّفْلى (مج) الشق:  شقّ الشَّيْء جزؤه وَنصفه وجانبه والجهد وَالْمَشَقَّة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَتحمل أثقالكم إِلَى بلد لم تَكُونُوا بالغيه إِلَّا بشق الْأَنْفس} 

الفَأْوُ (القاموس المحيط) [4]


الفَأْوُ: الضَّرْبُ، والشَّقُّ،
كالفَأْيِ،
والصَّدْعُ بين الجَبَلَيْنِ، والوَطِيءُ بين الحَرَّتَيْنِ، والدارَةُ من الرِّمالِ، وبَطْنٌ من الأرضِ طَيِّبٌ، تُطِيفُ به الجِبالُ،
وة بالصَّعيدِ، واللَّيْلُ، والمَغْرِبُ،
وع بناحيَةِ الدَّوْلَجِ، والمَضِيقُ في الوادِي يُفْضِي إلى سَعَةٍ، والموضِعُ الأمْلَسُ.
وأفْأَى: وقَعَ فيه، أو شَجَّ مُوضِحَةً.
والانْفِياءُ: الاِنْفِتاحُ، والانْفِراج، والانْصداعُ.
والفِئَةُ، كعِدَةٍ: الجماعةُ
ج: فِئاتٌ وفِئُونَ.
والفَأْوَى، كسَكْرَى: الفَيْشَةُ.
والفائِيَةُ: المكانُ المُرْتَفِعُ المُنْبَسِطُ.

وصم (لسان العرب) [4]


الوَصْمُ: الصَّدْعُ في العُود من غير بَيْنونةٍ. يقال: بهذه القَناة وَصْمٌ.
وقد وَصَمْتُ الشيءَ إذا شَدَدته بسرعة.
وَصَمه وَصْماً: صَدَعه.
والوَصْمُ: العيب في الحَسَب، وجمعه وُصومٌ؛ قال: أرى المالَ يَغْشى ذا الوُصومِ فلا تُرى، ويُدْعى من الأَشْراف أن كان غانيا ورجل مَوْصومُ الحسَبِ إذا كان مَعيباً.
ووَصَمَ الشيء: عابه.
والوَصْمةُ: العيب في الكلام؛ ومنه قول خالد بن صفوان لرجل: رَحِم اللهُ أَباك فما رأَيت رجلاً أَسْكَنَ فَوْراً، ولا أَبعَد غَوْراً، ولا آخَذَ بذَنَبِ حُجّةٍ، ولا أَعلمَ بوَصمْةٍ ولا أُبْنةٍ في كلام منه؛ الأُبْنة: العيب في الكلام كالوَصْمة، وهو مذكور في موضعه.
والوَصَمُ: المرَضُ. أَبو عبيد: الوَصْمُ العيب يكون في الإنسان وفي كل شيء . . . أكمل المادة والوَصْمُ: العيب والعار، يقال: ما في فلانٍ وَصمْة أي عيبٌ؛ قال الشاعر: فإنْ تكُ جَرْمٌ ذاتَ وَصْمٍ، فإنما دَلَفْنا إلى جَرْمٍ بأَلأَمَ مِن جَرْمِ الفراء: الوَصْم العيب.
وقَناةٌ فيها وَصْمٌ أي صَدع في أُنبوبها.
والوَصْمةُ: الفَتْرة في الجسد.
ووَصَّمَتْه الحُمَّى فتوَصَّم: آلَمَتْه فتأَلَّم؛ أَنشد ثعلب لأَبي محمد الفقعسي: لم يَلْقَ بُؤْساً لحمُه ولا دَمُهْ، ولم تَبِتْ حُمَّى به تُوَصِّمُهْ ولم يُجَشَّئْ عن طعامٍ يُبْشِمُهْ، تَدُقُّ مِدْماكَ الطَّوِيِّ قَدَمُهْ ووصَّمَه: فتَّره وكسَّله؛ قال لبيد: وإذا رُمْتَ رَحِيلاً فارْتَحِلْ، واعْصِ ما يأْمرُ تَوْصيمُ الكَسِلْ الجوهري: التَّوْصِيمُ في الجسد كالتَّكْسير والفَتْرة والكسَل.
وفي الحديث: وإن نامَ حتى يُصْبِحَ أصبَح ثقيلاً مُوَصَّماً؛ الوَصْمُ: الفَترة والكسَل والتواني.
وفي حديث فارِعة أُخت أُميَّة: قالت له هل تجدُ شيئاً؟ قال: لا إلا تَوْصيماً في جسدي، ويروى: إلا توْصيباً، بالباء، وقد تقدم ذكره.
وفي كتاب وائل بن حُجْر: لا تَوْصِيم في الدِّين أي لا تَفْتُروا في إقامةِ الحُدود ولا تُحابوا فيها.

وصم (مقاييس اللغة) [3]



الواو والصاد والميم: أصلٌ صحيح يدلُّ على كَسْرٍ وضَعْف.
ووجد توصيماً في جَسدِه، أي تكسيراً وفَترةً وكَسَلاً. قال:
وإذا رُمْتَ رَحيلاً فارتحِلْ      واعصِ ما يأمُرُ توصيمُ الكَسَلْ

والوَصْم: الصَّدعُ غَير بائن. يقال: أصابَ القناةَ وَصْمٌ.ويُحمَل على هذا فيقال للعار والعَيب: وَصْم. قال:
فإنْ تك جَرْمٌ ذاتَ وصمٍ فإنّنا      دَلَفْنا إلى جرمٍ بِألأَمَ من جَرمِ

وصم (الصّحّاح في اللغة) [3]


الوَصْمُ: الصدعُ في العود من غير بينونة. يقال: بهذه القناة وَصْمٌ.
وقد وَصَمْتُ الشيء، إذا شددتَه بسرعة.
والوَصْمُ: العيبُ والعار. يقال: ما في فلان وَصْمَةٌ.
وقال الشاعر:
دَلَفْنا إلى جَرْمٍ بأَلأَمَ من جَرْمِ      فإنْ تَكُ جَرْمٌ ذاتَ وَصْمٍ فإنَّما

والتَوْصيمُ في الجسد: كالتكسير والفترةِ والكسلِ.
وقال لبيد:
واعْصِ ما يأمر تَوْصيمُ الكَسَلْ      وإذا رُمْتَ رَحيلاً فارْتَـحِـلْ

ويقال: وَصَمَتْهُ الحُمَّى.

رَأبَ (القاموس المحيط) [3]


رَأبَ الصَّدْعَ، كمنع: أصْلَحَهُ وشَعَبَهُ،
كارْتَأَبَهُ، وهو مِرْأبٌ، كمِنْبَرٍ، ورَآّبٌ، كَشَدَّادٍ،
و~ بينهم: أصْلَحَ،
و~ الأرضُ: نَبَتَتْ رَطْبَتُها بعد الجَزِّ.
والرُّؤْبَةُ، بالضمِّ: القِطْعَةُ التي يُرْأَبُ بها الإِناءُ، قيلَ: وبه سُمِّيَ رُؤْبَةُ بنُ العَجَّاجِ بنِ رُؤْبَةَ.
والرَّأْبُ: السَّبْعُونَ منَ الإِبِلِ، والسَّيِّدُ الضَّخْمُ.
والمُرْتَأَبُ: المُغْتَفَرُ.
وكَكتابٍ: هارونُ بنُ رِئابٍ الصَّحابِيُّ البَدْرِيّ، ورِئابُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ المُحَدِّثُ، وجَدُّ جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ الصَّحَابِيِّ، وجَدُّ زَيْنَبَ بِنتِ جَحْشٍ، رضي الله عنهم.

الشَّجَنُ (القاموس المحيط) [3]


الشَّجَنُ، محرَّكةً: الهَمُّ، والحَزَنُ، والغُصْنُ المُشْتَبِكُ، والشُّعْبَةُ من كلِّ شيءٍ،
كالشَّجْنَةِ، مثلثةً، والمُتداخِلةُ الخَلْقِ من النُّوقِ، والحاجَةُ حيثُ كانت
ج: شُجونٌ وأشْجانٌ.
وشَجَنَتْه الحاجةُ: حَبَسَتْهُ،
و~ الأمْرُ فُلاناً: أحْزَنَهُ شَجْناً وشُجُوناً،
كأَشْجَنَهُ، فَشَجِنَ، كفرِحَ وكَرُمَ، شَجَناً وشُجُوناً.
والشِّجْنَةُ، بالكسرِ: شُعْبَةٌ من عُنْقُودٍ تُدْرِكُ كُلُّها، وقد أشْجَنَ الكَرْمُ، والصَّدْعُ في الجبلِ،
وع.
وشَجْنَةُ بنُ عُطارِدِ ابن عَوْفِ بنِ كَعْبِ بنِ زَيْدِ مَناةَ.
وتَشَجَّنَ: تَذَكَّرَ،
و~ الشجرُ: الْتَفَّ.
و"الحديثُ ذُو شُجُونٍ": فُنُونٍ وأغْراضٍ.
والشَّجْنُ: الطريقُ في الوادِي، أو في أعْلاهُ
ج: شُجُونٌ،
كالشاجِنَةِ
ج: شَوَاجِنُ، وهي وادٍ كبيرٌ بدِيارِ ضَبَّةَ.

قصل (لسان العرب) [3]


القَصْل: القَطْع، وقيل: القَصْل قطع الشيء من وسطه أَو أَسفل من ذلك قَطْعاً وَحِيّاً. قَصَل الشيء يَقْصِله قَصْلاً واقْتَصَله: قطعة.
وسيف قاصِلٌ ومِقْصَل وقَصَّال: قَطَّاع؛ وأَنشد: مع اقْتِصالِ القَصَرِ العَرادِمِ ومنه سمي القَصِيل.
ولسان مِقْصَل: ماضٍ.
وجمل مِقْصَل: يَحْطِم كل شيء بأَنيابه.
والقَصِيلُ: ما اقتُصِل من الزرع أَخْضَرَ، والجمع قُصلان، والقَصْلة: الطائفة المُقْتَصَلة منه، وقَصَل الدابةَ يَقْصِلُها قَصْلاً وقَصَل عليها: علفها القَصِيل.
والقُصالة من البُرِّ: ما عُزِل منه إِذا نُقِّي، وقَصَلَها: داسَها.
وقال اللحياني: قُصالة الطعام ما يخرج منه فيرمى به ثم يُداس الثانية، وذلك إِذا كان أَجَلَّ من التراب والدِّقاق قليلاً.
والقَصَل: ما يخرج من الطعام فيرمى به، والقَصْل لغة؛ عن اللحياني. غيره: والقَصَل . . . أكمل المادة في الطعام مثل الزُّؤانِ؛ وقال: يَحْمِلْنَ حَمْراءَ رَسوباً بالنَّقَلْ، قد غُرْبِلَتْ وكُرْبِلَتْ من القَصَلْ وقال الفراء: في الطعام قَصَل وزُؤان وغَفًى، منقوص، وكل هذا مما يخرج منه فيرمى به.
والقَصْلة والقِصْلة: الجماعة من الإِبل نحو الصِّرْمة، وقيل هي من العشرة إِلى الأَربعين، فإِذا بلغت السنين فهي الكدحة (* قوله «فهي الكدحة» هكذا في الأصل، وعبارته في مادة صدع: فاذا بلغت ستين فهي الصدعة أي بالكسر).
والقِصْل، بالكسر: الفَسْل الضعيف الأَحمق، وقيل: هو الذي لا يَتَمالك حُمْقاً، والأُنثى قِصْلة؛ وأَنشد لمالك بن مرداس: ليس بِقِصْلٍ حَلِسٍ حِلْسَمِّ، عند البيوت، راشِنٍ مِقَمِّ وإِنما سمي القَصِيل الذي تعلف به الدواب قَصِيلاً لسرعة اقْتِصاله من رَخَاصَتِه. قال أَبو الطيب: القِصْل في الناس، والقَصَل في الطعام.
وقَصَل عنُقَه: ضرَبها؛ عن اللحياني.
وقَصَل: اسم رجل.
وفي حديث الشعبي: أُغْمِي على رجل من جهينة فلما أَفاق قال ما فعل القُصَل؛ هو بضم القاف وفتح الصاد اسم رجل.

دم (المعجم الوسيط) [3]


 دمامة قبح منظره وَصغر جِسْمه وحقر وأساء فَهُوَ دميم (ج) دمام وَهِي دَمِيمَة (ج) دمام ودمائم وعَلى الشَّيْء أطبق عَلَيْهِ وَيُقَال دم عَلَيْهِ الْقَبْر وَالْوَجْه طلاه بصبغ مَا وَيُقَال دم الثَّوْب طلاه بالصبغ وَدم الْبَيْت طلاه بالجص وَدم السَّفِينَة طلاها بالقار وَالْعين الوجعة طلى ظَاهرهَا بدمام والصدغ بِالدَّمِ وَالشعر المحرق جمعا ثمَّ طلي بهما على الصدع وَالْأَرْض سواهَا والكمأة سوى عَلَيْهَا التُّرَاب واليربوع فَم جُحْره غطاه وسده وسواه بِالتُّرَابِ الَّذِي أخرجه مِنْهُ وجحره كنسه وَفُلَانًا عذبه عذَابا تَاما وشدخ رَأسه وَيُقَال دم رَأسه وضربه وَالْقَوْم طحنهم فأهلكهم دم:  الْجَسَد سمن حَتَّى توارى عظمه فَلَا يلمس وَيُقَال دم وَجهه دم:  دمامة قبح منظره وَصغر جِسْمه . . . أكمل المادة وحقر فَهُوَ دميم (ج) دمام وَهِي دَمِيمَة (ج) دمام ودمائم 

ر - ق - و (جمهرة اللغة) [4]


الصعارير واحدها صُعرور، وهو الصَّمْغ الملتوي المستطيل. واختبط فلان فلاناً وَرَقاً، إذا أصاب منه خيراً. وغصن وَريق ومورِق. وما أحسنَ أوراقَ فلان، إِذا كان حَسَن الهيئة واللِّبْسة. والوَرِق: الدراهم بعينها، وربما جُمعت فقيل: أوراق. ويقال: فيها رجل مورِق، أي له وَرِق، كأنه من الأضداد عندهم لأن المورِق الذي لا شيء له. والوَريقة: موضع، زعموا. والوُرقة: غبرة تضرب إلى سواد، جَمَل أورَق وحمامة وَرْقاءُ، والجمع وُرْق. وقد قالوا: ليل أورَقُ، يريدون سواده، وليلة وَرْقاءُ: سوداء أيضاً. ويقال: رجل ورّاق، إذا كثر وَرِقُه. قال الراجز: يا رُبَّ بيضاءَ من العراقِ تأكل من كيس امرئ وَرّاقِ ويُروى: جاريةٌ من ساكني العراق، يعني: كثير الوَرِق. فأما تسميتهم مؤرِّقاً . . . أكمل المادة فليس من هذا، ذاك من الأرَق، والأرَق: ذهاب النوم، يقال: أرِقْتُ آرَق أرَقاً، والمصدر: الإيراق، ومصدر أرّقني: " تأريقاً " . قال الشاعر: يا عِيد مالَك من شوقٍ وإيراقِ ... ومَرِّ طَيْفٍ على الأهوال طَرّاقِ العِيد: ما عادك. وربما سمّي الفضّة وَرِقاً. قال الراجز: تُبادرُ العِضاهَ قبل الإشراقْ بمقْنَعاب كقِعاب الأوراقْ والوَقْر: ما كان في الأذن، وهو الصَّمَم. والوِقْر: ما حُمل على الظهر. وأوقرتِ النخلةُ إيقاراً فهي موقِرة وموقَرة، وأبى الأصمعي إلاّ كسر القاف، والجمع مَواقير ومَواقر، فإذا كان ذلك من عادتها فهي مِيقار. والوَقْرَة: الصَّدْع في العظم، عظم وَقير، إذا كانت به وَقْرَة، وهي الصدْع في العظم. ومن ذلك قيل: فَقيرٌ وَقيرٌ، كأنه مكسور الفَقار منصدع العظام. والوَقير: القطعة من الغنم العظيمة. قال أبو عُبيدة: لا يقال للقطيع وَقير حتى يكون فيه كلب وحمار، لأن الراعيَ لا يستغني عن الكلب ليذود عن غنمه، وعن الحمار ليحمل عليه زاده وقُماشَه. ورجل وَقور بَيِّن الوَقار، إذا كان حليماً. وواقرة: موضع، زعموا. وجمع الوِقْر أوقار. ووقَّرت الرجلَ توقيراً، إذا سكّنته، وكذلك الدابّة. قال الراجز: يكاد يَنْسَلُّ من التصديرِ على مُدالاتيَ والتوقيرِ والمُدالاة: الرِّفْق.

شعب (لسان العرب) [5]


الشَّعْبُ: الجَمعُ، والتَّفْريقُ، والإِصلاحُ، والإِفْسادُ: ضدٌّ.
وفي حديث ابن عمر: وشَعْبٌ صَغِـيرٌ من شَعْبٍ كبيرٍ أَي صَلاحٌ قلِـيلٌ من فَسادٍ كَثِـيرٍ. شَعَبَه يَشْعَبُه شَعْباً، فانْشَعَبَ، وشَعَّبَه فَتَشَعَّب؛ وأَنشد أَبو عبيد لعليّ بنِ غَديرٍ الغَنَويِّ في الشَّعْبِ بمعنى التَّفْريق: وإِذا رأَيتَ المرْءَ يَشْعَبُ أَمْرَهُ، * شَعْبَ العَصا، ويَلِـجُّ في العِصْيانِ قال: معناه يُفَرِّقُ أَمْرَه. قال الأَصْمَعِـيُّ: شَعَبَ الرَّجُلُ أَمْرَهُ إِذا شَتَّتَه وفَرَّقَه.وقال ابن السِّكِّيت في الشَّعْبِ: إِنه يكونُ بمَعْنَيَيْنِ، يكونُ إِصْلاحاً، ويكونُ تَفْريقاً.
وشَعْبُ الصَّدْعِ في الإِناءِ: إِنما هو إِصلاحُه ومُلاءَمَتُه، ونحوُ ذلك.
والشَّعْبُ: الصَّدْعُ الذي يَشْعَبُهُ الشَّعّابُ، وإِصْلاحُه أَيضاً الشَّعْبُ.
وفي الحديث: اتَّخَذَ مكانَ الشَّعْبِ سِلْسلةً؛ أَي مكانَ . . . أكمل المادة الصَّدْعِ والشَّقِّ الذي فيه.
والشَّعّابُ: الـمُلَئِّمُ، وحِرْفَتُه الشِّعابةُ.
والـمِشْعَبُ: الـمِثْقَبُ الـمَشْعُوبُ به.
والشَّعِـيبُ: الـمَزادةُ الـمَشْعُوبةُ؛ وقيل: هي التي من أَديمَين؛ وقيل: من أَدِمَينِ يُقابَلان، ليس فيهما فِئامٌ في زَواياهُما؛ والفِئامُ في الـمَزايدِ: أَن يُؤْخَذَ الأَدِيمُ فيُثْنى، ثم يُزادُ في جَوانِـبِها ما يُوَسِّعُها؛ قال الراعي يَصِفُ إِبِلاً تَرعَى في العَزيبِ: إِذا لمْ تَرُحْ، أَدَّى إِليها مُعَجِّلٌ، * شَعِـيبَ أَدِيمٍ، ذا فِراغَينِ مُتْرَعا يعني ذا أَدِيمَين قُوبِلَ بينهما؛ وقيل: التي تُفْأَمُ بجِلْدٍ ثالِثٍ بين الجِلْدَين لتَتَّسِعَ؛ وقيل: هي التي من قِطْعَتَينِ، شُعِبَتْ إِحداهُما إِلى الأُخرى أَي ضُمَّتْ؛ وقيل: هي الـمَخْرُوزَةُ من وَجْهينِ؛ وكلُّ ذلك من الجمعِ.
والشَّعِـيبُ أَيضاً: السِّقاءُ البالي، لأَنه يُشْعَب، وجَمْعُ كلِّ ذلك شُعُبٌ.
والشَّعِـيبُ، والـمَزادةُ، والراويَةُ، والسَّطيحةُ: شيءٌ واحدٌ، سمي بذلك، لأَنه ضُمَّ بعضُه إِلى بعضٍ.
ويقال: أَشْعَبُه فما يَنْشَعِبُ أَي فما يَلْتَئِمُ.
ويُسَمَّى الرحلُ شَعِـيباً؛ ومنه قولُ الـمَرّار يَصِفُ ناقةً: إِذا هي خَرَّتْ، خَرَّ، مِن عن يمينِها، * شَعِـيبٌ، به إِجْمامُها ولُغُوبُها(1) (1 قوله «من عن يمينها» هكذا في الأصل والجوهري والذي في التهذيب من عن شمالها.) يعني الرحْل، لأَنه مَشْعوب بعضُه إِلى بعضٍ أَي مضمومٌ.
وتقول: التَـأَمَ شَعْبُهم إِذا اجتمعوا بعد التفَرُّقِ؛ وتَفَرَّقَ شَعْبُهم إِذا تَفَرَّقُوا بعد الاجتماعِ؛ قال الأَزهري: وهذا من عجائب كلامِهم؛ قال الطرماح: شَتَّ شَعْبُ الحيِّ بعد التِئامِ، * وشَجاكَ، اليَوْمَ، رَبْعُ الـمُقامِ أَي شَتَّ الجميعُ.
وفي الحديث: ما هذه الفُتْيا التي شَعَبْتَ بها الناسَ؟ أَي فرَّقْتَهم.
والـمُخاطَبُ بهذا القول ابنُ عباسٍ، في تحليلِ الـمُتْعةِ، والـمُخاطِبُ له بذلك رَجُلٌ من بَلْهُجَيْم.
والشَّعْبُ: الصدعُ والتَّفَرُّقُ في الشيءِ، والجمْع شُعوبٌ.
والشُّعْبةُ: الرُّؤْبةُ، وهي قِطْعةٌ يُشْعَب بها الإِناءُ. يقال: قَصْعةٌ مُشَعَّبة أَي شُعِبَتْ في مواضِـعَ منها، شُدِّدَ للكثرة.
وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها، وَوَصَفَتْ أَباها، رضي اللّه عنه: يَرْأَبُ شَعْبَها أَي يَجْمَعُ مُتَفَرِّقَ أَمْرِ الأُمّةِ وكلِمَتَها؛ وقد يكونُ الشَّعْبُ بمعنى الإِصلاحِ، في غير هذا، وهو من الأَضْدادِ.
والشَّعْبُ: شَعْبُ الرَّأْسِ، وهو شأْنُه الذي يَضُمُّ قَبائِلَه، وفي الرَّأْسِ أَربَعُ قَبائل؛ وأَنشد: فإِنْ أَوْدَى مُعَوِيَةُ بنُ صَخْرٍ، * فبَشِّرْ شَعْبَ رَأْسِكَ بانْصِداعِ وتقول: هما شَعْبانِ أَي مِثْلانِ.
وتَشَعَّبَتْ أَغصانُ الشجرة، وانْشَعَبَتْ: انْتَشَرَت وتَفَرَّقَتْ.
والشُّعْبة من الشجر: ما تَفَرَّقَ من أَغصانها؛ قال لبيد: تَسْلُبُ الكانِسَ، لم يُؤْرَ بها، * شُعْبةَ الساقِ، إِذا الظّلُّ عَقَل شُعْبةُ الساقِ: غُصْنٌ من أَغصانها.
وشُعَبُ الغُصْنِ: أَطرافُه الـمُتَفَرِّقَة، وكلُّه راجعٌ إِلى معنى الافتراقِ؛ وقيل: ما بين كلِّ غُصْنَيْن شُعْبةٌ؛ والشُّعْبةُ، بالضم: واحدة الشُّعَبِ، وهي الأَغصانُ.
ويقال: هذه عَصاً في رأْسِها شُعْبَتانِ؛ قال الأَزهري: وسَماعي من العرب: عَصاً في رَأْسِها شُعْبانِ، بغير تاء.
والشُّعَبُ: الأَصابع، والزرعُ يكونُ على ورَقة، ثم يُشَعِّبُ.
وشَعَّبَ الزرعُ، وتَشَعَّبَ: صار ذا شُعَبٍ أَي فِرَقٍ.
والتَّشَعُّبُ: التفرُّق.
والانْشِعابُ مِثلُه.
وانْشَعَبَ الطريقُ: تَفَرَّقَ؛ وكذلك أَغصانُ الشجرة.
وانْشَعَبَ النَّهْرُ وتَشَعَّبَ: تَفرَّقَتْ منه أَنهارٌ.
وانْشَعَبَ به القولُ: أَخَذَ به من مَعْـنًى إِلى مَعْـنًى مُفارِقٍ للأَولِ؛ وقول ساعدة: هَجَرَتْ غَضُوبُ، وحُبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ، * وعَدَتْ عَوادٍ، دُونَ وَلْيِـكَ، تَشْعَبُ قيل: تَشْعَبُ تَصْرِفُ وتَمْنَع؛ وقيل: لا تجيءُ على القصدِ.
وشُعَبُ الجبالِ: رؤُوسُها؛ وقيل: ما تفرَّقَ من رؤُوسِها. الشُّعْبةُ: دون الشِّعْبِ، وقيل: أُخَيَّة الشِّعْب، وكلتاهما يَصُبُّ من الجبل.
والشِّعْبُ: ما انْفَرَجَ بين جَبَلَينِ.
والشِّعْبُ: مَسِـيلُ الماء في بطنٍ من الأَرضِ، له حَرْفانِ مُشْرِفانِ، وعَرْضُه بَطْحةُ رجُلٍ، إِذا انْبَطَح، وقد يكون بين سَنَدَيْ جَبَلَين.
والشُّعْبةُ: صَدْعٌ في الجبلِ، يأْوي إِليه الطَّيرُ، وهو منه.
والشُّعْبةُ: الـمَسِيلُ في ارتفاعِ قَرارَةِ الرَّمْلِ.
والشُّعْبة: الـمَسِـيلُ الصغيرُ؛ يقال: شُعْبةٌ حافِلٌ أَي مُمتلِئة سَيْلاً.
والشُّعْبةُ: ما صَغُرَ عن التَّلْعة؛ وقيل: ما عَظُمَ من سَواقي الأَوْدِيةِ؛ وقيل: الشُّعْبة ما انْشَعَبَ من التَّلْعة والوادي، أَي عَدَل عنه، وأَخَذ في طريقٍ غيرِ طريقِه، فتِلك الشُّعْبة، والجمع شُعَبٌ وشِعابٌ.
والشُّعْبةُ: الفِرْقة والطائفة من الشيءِ.
وفي يده شُعْبةُ خيرٍ، مَثَلٌ بذلك.
ويقال: اشْعَبْ لي شُعْبةً من المالِ أَي أَعْطِني قِطعة من مالِكَ.
وفي يدي شُعْبةٌ من مالٍ.
وفي الحديث: الحياءُ شُعْبةٌ من الإِيمانِ أَي طائفةٌ منه وقِطعة؛ وإِنما جَعَلَه بعضَ الإِيمان، لأَنَّ الـمُسْتَحِـي يَنْقَطِـعُ لِحيائِه عن المعاصي، وإِن لم تكن له تَقِـيَّةٌ، فصار كالإِيمانِ الذي يَقْطَعُ بينَها وبينَه.
وفي حديث ابن مسعود: الشَّبابُ شُعْبة من الجُنونِ، إِنما جَعَله شُعْبةً منه، لأَنَّ الجُنونَ يُزِيلُ العَقْلَ، وكذلك الشَّبابُ قد يُسْرِعُ إِلى قِلَّةِ العَقْلِ، لِـما فيه من كثرةِ الـمَيْلِ إِلى الشَّـهَوات، والإِقْدامِ على الـمَضارّ.
وقوله تعالى: إِلى ظِلٍّ ذي ثَلاثِ شُعَبٍ؛ قال ثعلب: يقال إِنَّ النارَ يومَ القيامة، تَتَفَرَّقُ إِلى ثلاثِ فِرَقٍ، فكُـلَّما ذهبُوا أَن يخرُجوا إِلى موضعٍ، رَدَّتْـهُم.
ومعنى الظِّلِّ ههنا أَن النارَ أَظَلَّتْه، لأَنـَّه ليس هناك ظِلٌّ.
وشُعَبُ الفَرَسِ وأَقْطارُه: ما أَشرَفَ منه، كالعُنُقِ والـمَنْسِج؛ وقيل: نواحِـيه كلها؛ وقال دُكَينُ ابنُ رجاء: أَشَمّ خِنْذِيذٌ، مُنِـيفٌ شُعَبُهْ، * يَقْتَحِمُ الفارِسَ، لولا قَيْقَبُه الخِنْذِيذُ: الجَيِّدُ من الخَيْلِ، وقد يكون الخصِـيَّ أَيضاً.
وأَرادَ بقَيْقَبِه: سَرْجَه.
والشَّعْبُ: القَبيلةُ العظيمةُ؛ وقيل: الـحَيُّ العظيمُ يتَشَعَّبُ من القبيلةِ؛ وقيل: هو القبيلةُ نفسُها، والجمع شُعوبٌ.
والشَّعْبُ: أَبو القبائِلِ الذي يَنْتَسِـبُون إِليه أَي يَجْمَعُهُم ويَضُمُّهُم.
وفي التنزيل: وجعَلناكم شُعُوباً وقبائِلَ لتعارَفُوا. قال ابن عباس، رَضي اللّه عنه، في ذلك: الشُّعُوبُ الجُمّاعُ، والقبائلُ البُطُونُ، بُطونُ العرب، والشَّعْبُ ما تَشَعَّبَ من قَبائِل العرب والعجم.
وكلُّ جِـيلٍ شَعْبٌ؛ قال ذو الرمة: لا أَحْسِبُ الدَّهْرَ يُبْلي جِدَّةً، أَبداً، * ولا تَقَسَّمُ شَعْباً واحداً، شُعَبُ والجَمْعُ كالجَمْعِ.
ونَسَب الأَزهري الاستشهادَ بهذا البيت إِلى الليث، فقال: وشُعَبُ الدَّهْر حالاتُه، وأَنشد البيت، وفسّره فقال: أَي ظَنَنْت أَن لا يَنْقَسِمَ الأَمرُ الواحد إِلى أُمورٍ كثيرةٍ؛ ثم قال: لم يُجَوِّد الليثُ في تفسير البيت، ومعناه: أَنه وصفَ أَحياءً كانوا مُجتَمِعينَ في الربيعِ، فلما قَصَدُوا الـمَحاضِرَ، تَقَسَّمَتْهُم المياه؛ وشُعَب القومِ نِـيّاتُهم، في هذا البيت، وكانت لكلِّ فِرْقَةٍ منهم نِـيَّة غيرُ نِـيّة الآخَرينَ، فقال: ما كنتُ أَظُنُّ أَنَّ نِـيَّاتٍ مختَلِفةً تُفَرِّقُ نِـيَّةً مُجْتمعةً.
وذلك أَنهم كانوا في مُنْتَواهُمْ ومُنْتَجَعِهم مجتمعين على نِـيَّةٍ واحِدةٍ، فلما هاجَ العُشْبُ، ونَشَّتِ الغُدرانُ، توزَّعَتْهُم الـمَحاضِرُ، وأَعْدادُ الـمِـياهِ؛ فهذا معنى قوله: ولا تَقَسَّمُ شَعْباً واحداً شُعَبُ وقد غَلَبَتِ الشُّعوبُ، بلفظِ الجَمْعِ، على جِـيلِ العَجَمِ، حتى قيل لـمُحْتَقرِ أَمرِ العرب: شُعُوبيٌّ، أَضافوا إِلى الجمعِ لغَلَبَتِه على الجِـيلِ الواحِد، كقولِهم أَنْصاريٌّ.
والشُّعوبُ: فِرقَةٌ لا تُفَضِّلُ العَرَبَ على العَجَم.
والشُّعوبيُّ: الذي يُصَغِّرُ شأْنَ العَرَب، ولا يَرَى لهم فضلاً على غيرِهم.
وأَما الذي في حديث مَسْروق: أَنَّ رَجلاً من الشُّعوبِ أَسلم، فكانت تؤخذُ منه الجِزية، فأَمرَ عُمَرُ أَن لا تؤخذَ منه، قال ابن الأَثير: الشعوبُ ههنا العجم، ووجهُه أَن الشَّعْبَ ما تَشَعَّبَ من قَبائِل العرب، أَو العجم، فخُصَّ بأَحَدِهِما، ويجوزُ أَن يكونَ جمعَ الشُّعوبيِّ، وهو الذي يصَغِّرُ شأْنَ العرب، كقولِهم اليهودُ والمجوسُ، في جمع اليهوديِّ والمجوسيِّ.
والشُّعَبُ: القبائِل.
وحكى ابن الكلبي، عن أَبيه: الشَّعْبُ أَكبرُ من القبيلةِ، ثم الفَصيلةُ، ثم العِمارةُ، ثم البطنُ، ثم الفَخِذُ. قال الشيخ ابن بري: الصحيح في هذا ما رَتَّبَه الزُّبَيرُ ابنُ بكَّارٍ: وهو الشَّعْبُ، ثم القبيلةُ، ثم العِمارةُ، ثم البطنُ، ثم الفَخِذُ، ثم الفصيلة؛ قال أَبو أُسامة: هذه الطَّبَقات على ترتِـيب خَلْق الإِنسانِ، فالشَّعبُ أَعظمُها، مُشْتَقٌّ من شَعْبِ الرَّأْسِ، ثم القبيلةُ من قبيلةِ الرّأْسِ لاجْتماعِها، ثم العِمارةُ وهي الصَّدرُ، ثم البَطنُ، ثم الفخِذُ، ثم الفصيلة، وهي الساقُ.والشعْبُ، بالكسرِ: ما انْفَرَجَ بينَ جبلين؛ وقيل: هو الطَّريقُ في الجَبَلِ، والجمعُ الشِّعابُ.
وفي الـمَثَل: شَغَلَتْ شِعابي جَدْوايَ أَي شَغَلَتْ كَثرةُ المؤُونة عَطائي عن الناسِ؛ وقيل: الشِّعْبُ مَسِـيلُ الماءِ، في بَطْنٍ منَ الأَرضِ، لهُ جُرْفانِ مُشْرِفانِ، وعَرْضُهُ بطْحَةُ رَجُلٍ.
والشُّعْبة: الفُرْقة؛ تقول: شَعَبَتْهم المنية أَي فرَّقَتْهم، ومنه سميت المنية شَعُوبَ، وهي معرفة لا تنصرف، ولا تدخلها الأَلف واللام.
وقيل: شَعُوبُ والشَّعُوبُ، كِلْتاهُما الـمَنِـيَّة، لأَنها تُفَرِّقُ؛ أَمـّا قولهم فيها شَعُوبُ، بغير لامٍ، والشَّعوبُ باللام، فقد يمكن أَن يكونَ في الأَصل صفةً، لأَنه، من أَمْثِلَةِ الصِّفاتِ، بمنزلة قَتُولٍ وضَروبٍ، وإِذا كان كذلك، فاللامُ فيه بمنزلتِها في العَبّاسِ والـحَسَنِ والـحَرِثِ؛ ويؤَكِّدُ هذا عندَكَ أَنهم قالوا في اشْتِقاقِها، إِنها سُمِّيَتْ شَعُوبَ، لأَنها تَشْعَبُ أَي تُفَرِّقُ، وهذا المعنى يؤَكِّدُ الوَصْفِـيَّةَ فيها، وهذا أَقْوى من أَن تُجْعَلَ اللام زائدةً.
ومَن قال شَعُوبُ، بِلا لامٍ، خَلَصَتْ عندَه اسْماً صريحاً، وأَعْراها في اللفظ مِن مَذْهَبِ الصفةِ، فلذلك لم يُلْزمْها اللام، كما فَعَلَ ذلك من قال عباسٌ وحَرِثٌ، إِلاَّ أَنَّ روائِحَ الصفةِ فيه على كلِّ حالٍ، وإِنْ لم تكن فيه لامٌ، أَلا ترَى أَنَّ أَبا زيدٍ حَكَى أَنهم يُسَمُّونَ الخُبزَ جابِرَ بن حبَّة؟ وإِنما سَمَّوهُ بذلك، لأَنه يَجْبُر الجائِعَ؛ فقد تَرَى معنى الصِّفَةِ فيه، وإِن لم تَدْخُلْهُ اللامُ.
ومِن ذلك قولهم: واسِطٌ؛ قال سيبويه: سَمَّوهُ واسِطاً، لأَنه وَسَطَ بينَ العِراقِ والبَصْرَة، فمعنى الصفةِ فيه، وإِن لم يكن في لفظِه لامٌ.
وشاعَبَ فلانٌ الحياةَ، وشاعَبَتْ نَفْسُ فلانٍ أَي زَايَلَتِ الـحَياةَ وذَهَبَت؛ قال النابغة الجعدي: ويَبْتَزُّ فيه المرءُ بَزَّ ابْنِ عَمِّهِ، * رَهِـيناً بِكَفَّيْ غَيْرِه، فَيُشاعِبُ يشَاعِبُ: يفَارِق أَي يُفارِقُه ابنُ عَمِّه؛ فَبزُّ ابنِ عَمِّه: سِلاحُه. يَبْتَزُّه: يأْخُذُه.
وأَشْعَبَ الرجلُ إِذا ماتَ، أَو فارَقَ فِراقاً لا يَرْجِـعُ.
وقد شَعَبَتْه شَعُوبُ أَي الـمَنِـيَّة، تَشْعَبُه، فَشَعَب، وانْشَعَب، وأَشْعَبَ أَي ماتَ؛ قال النابغة الجعدي: أَقَامَتْ بِهِ ما كانَ، في الدَّارِ، أَهْلُها، * وكانُوا أُناساً، مِنْ شَعُوبَ، فأَشْعَبُوا تَحَمَّلَ منْ أَمْسَى بِهَا، فَتَفَرَّقُوا * فَريقَيْن، مِنْهُمْ مُصْعِدٌ ومُصَوِّبُ قال ابن بري: صَوابُ إِنْشادِه، على ما رُوِيَ في شعره: وكانوا شُعُوباً من أُناسٍ أَي مـمَّنْ تَلْحَقُه شَعُوبُ.
ويروى: من شُعُوب، أَي كانوا من الناس الذين يَهْلِكُون فَهَلَكُوا.
ويقال للمَيِّتِ: قد انْشَعَبَ؛ قال سَهْم الغنوي: حتى تُصادِفَ مالاً، أَو يقال فَـتًى * لاقَى التي تشْعَبُ الفِتْيانَ، فانْشَعَبَا ويقال: أَقَصَّتْه شَعُوب إِقْصاصاً إِذا أَشْرَفَ على الـمَنِـيَّة، ثم نَجَا.
وفي حديث طلحة: فما زِلْتُ واضِعاً رِجْلِـي على خَدِّه حتى أَزَرْتُه شَعُوبَ؛ شَعُوبُ: من أَسماءِ الـمَنِـيَّةِ، غيرَ مَصْروفٍ، وسُمِّيَتْ شعُوبَ، لأَنـَّها تُفَرِّقُ.
وأَزَرْتُه: من الزيارةِ. الشَّعْبُ: الجَمعُ، والتَّفْريقُ، والإِصلاحُ، والإِفْسادُ: ضدٌّ .
وشَعَبَ إِليهم في عدد كذا: نَزَع، وفارَقَ صَحْبَهُ. والـمَشْعَبُ: الطَّريقُ.
ومَشْعَبُ الـحَقِّ: طَريقُه الـمُفَرِّقُ بينَه وبين الباطلِ؛ قال الكميت: وما لِـيَ، إِلاَّ آلَ أَحْمَد، شِـيعةٌ، * وما لِـيَ، إِلاَّ مَشْعَبَ الحقِّ، مَشْعَبُ والشُّعْبةُ: ما بين القَرْنَيْنِ، لتَفْريقِها بينهما؛ والشَّعَبُ: تَباعُدُ ما بينهما؛ وقد شَعِبَ شَعَباً، وهو أَشْعَبُ.
وظَبْـيٌ أَشْعَبُ: بَيِّنُ الشَّعَب، إِذا تَفَرَّقَ قَرْناه، فتَبايَنَا بينُونةً شديدةً، وكان ما بين قَرْنَيْه بعيداً جدّاً، والجمع شُعْبٌ؛ قال أَبو دُوادٍ: وقُصْرَى شَنِجِ الأَنْساءِ، * نَـبَّاجٍ من الشُّعْبِ وتَيْسٌ أَشْعَبُ إِذا انْكَسَرَ قَرْنُه، وعَنْزٌ شَعْبَاءُ.
والشَّعَبُ أَيضاً: بُعْدُ ما بين الـمَنْكِـبَيْنِ، والفِعلُ كالفِعلِ.
والشاعِـبانِ: الـمَنْكِبانِ، لتَباعُدِهِما، يَمانِـيَةٌ.
وفي الحديث: إِذا قَعَدَ الرَّجُلُ من المرأَةِ ما بين شُعَبِها الأَرْبعِ، وَجَبَ عليه الغُسْلُ. شُعَبُها الأَرْبعُ: يَداها ورِجْلاها؛ وقيل: رِجْلاها وشُفْرا فَرْجِها؛ كَنى بذلك عن تَغْيِـيبِه الـحَشَفَة في فَرْجِها.
وماءٌ شَعْبٌ: بعيدٌ، والجمع شُعُوبٌ؛ قال: كما شَمَّرَتْ كَدْراءُ، تَسْقِـي فِراخَها * بعَرْدَةَ، رِفْهاً، والمياهُ شُعُوبُ وانْشَعَبَ عنِّي فُلانٌ: تباعَدَ.
وشاعَبَ صاحبَه: باعَدَه؛ قال: وسِرْتُ، وفي نَجْرانَ قَلْبـي مُخَلَّفٌ، * وجِسْمي، ببَغْدادِ العِراقِ، مُشاعِبُ وشَعَبَه يَشْعَبُه شَعْباً إِذا صَرَفَه.
وشَعَبَ اللجامُ الفَرَسَ إِذا كَفَّه؛ وأَنشد: شاحِـيَ فيه واللِّجامُ يَشْعَبُهْ وشَعْبُ الدار: بُعْدُها؛ قال قيسُ بنُ ذُرَيْحٍ: وأَعْجَلُ بالإِشْفاقِ، حتى يَشِفَّـنِـي، * مَخافة شَعْبِ الدار، والشَّمْلُ جامِـعُ وشَعْبانُ: اسمٌ للشَّهْرِ، سُمِّيَ بذلك لتَشَعُّبِهم فيه أَي تَفَرُّقِهِم في طَلَبِ الـمِـياهِ، وقيل في الغاراتِ.
وقال ثعلب: قال بعضهم إِنما سُمِّيَ شَعبانُ شَعبانَ لأَنه شَعَبَ، أَي ظَهَرَ بين شَهْرَيْ رمضانَ ورَجَبٍ، والجمع شَعْباناتٌ، وشَعابِـينُ، كرمضانَ ورَمَاضِـينَ.
وشَعبانُ: بَطْنٌ من هَمْدانَ، تَشَعَّب منَ اليَمَنِ؛ إِليهم يُنْسَبُ عامِرٌ الشَّعْبِـيُّ، رحمه اللّه، على طَرْحِ الزائدِ.
وقيل: شَعْبٌ جبلٌ باليَمَنِ، وهو ذُو شَعْبَيْنِ، نَزَلَه حَسَّانُ بنُ عَمْرو الـحِمْيَرِيُّ وَولَدُه، فنُسِـبوا إِليه؛ فمن كان منهم بالكوفة، يقال لهم الشَّعْبِـيُّونَ، منهم عامرُ بنُ شَراحِـيلَ الشَّعْبِـيُّ، وعِدادُه في هَمْدانَ؛ ومن كان منهم بالشامِ، يقالُ لهم الشَّعْبانِـيُّون؛ ومن كان منهم باليَمَن، يقالُ لهم آلُ ذِي شَعْبَيْنِ، ومَن كان منهم بمصْرَ والـمَغْرِبِ، يقال لهم الأُشْعُوبُ.
وشَعَب البعيرُ يَشْعَبُ شَعْباً: اهْتَضَمَ الشجرَ من أَعْلاهُ. قال ثعلبٌ، قال النَّضْر: سمعتُ أَعرابياً حِجازيّاً باعَ بعيراً له، يقولُ: أَبِـيعُكَ، هو يَشْبَعُ عَرْضاً وشَعْباً؛ العَرْضُ: أَن يَتَناوَلَ الشَّجَرَ من أَعْراضِه.
وما شَعَبَك عني؟ أَي ما شَغَلَكَ؟ والشِّعْبُ: سِمَةٌ لبَنِـي مِنْقَرٍ، كهَيْئةِ الـمِحْجَنِ وصُورَتِه، بكسر الشين وفتحها.
وقال ابن شميل: الشِّعابُ سِمَةٌ في الفَخِذ، في طُولِها خَطَّانِ، يُلاقى بين طَرَفَيْهِما الأَعْلَيَيْنِ، والأَسْفَلانِ مُتَفَرِّقانِ؛ وأَنشد: نار علَيْها سِمَةُ الغَواضِرْ: * الـحَلْقَتانِ والشِّعابُ الفاجِرْ وقال أَبو عليّ في التذكِرةِ: الشَّعْبُ وسْمٌ مُجْتَمِـعٌ أَسفلُه، مُتَفَرِّقٌ أَعلاه.
وجَمَلٌ مَشْعُوبٌ، وإِبلٌ مُشَعَّبةٌ: مَوْسُومٌ بها.
والشَّعْبُ: موضعٌ.
وشُعَبَـى، بضم الشين وفتح العين، مقصورٌ: اسمُ موضعٍ في جبل طَيِّـئٍ؛ قال جرير يهجو العباس بن يزيد الكِنْدِي: أَعَبْداً حَلَّ، في شُعَبَـى، غَريباً؟ * أَلُؤْماً، لا أَبا لَكَ، واغْتِرابا! قال الكسائي: العرب تقولُ أَبي لكَ وشَعْبـي لكَ، معناه فَدَيْتُك؛ وأَنشد: قالَتْ: رأَيتُ رَجُلاً شَعْبـي لَكْ، * مُرَجَّلاً، حَسِبْتُه تَرْجِـيلَكْ قال: معناه رأَيتُ رجُلاً فدَيْتُك، شَبَّهتُهُ إِيَّاك.
وشعبانُ: موضعٌ بالشامِ.
والأَشْعَب: قَرْيةٌ باليَمامَةِ؛ قال النابغة الجَعْدي: فَلَيْتَ رسُولاً، له حاجةٌ * إِلى الفَلَجِ العَوْدِ، فالأَشْعَبِ وشَعَبَ الأَمِـيرُ رسولاً إِلى موضعِ كذا أَي أَرسَلَه.
وشَعُوبُ: قَبِـيلة؛ قال أَبو خِراشٍ: مَنَعْنا، مِنْ عَدِيِّ، بَني حُنَيْفٍ، * صِحابَ مُضَرِّسٍ، وابْنَيْ شَعُوبَا فأَثْنُوا، يا بَنِـي شِجْعٍ، عَلَيْنا، * وحَقُّ ابْنَيْ شَعُوبٍ أَن يُثِـيبا قال ابن سيده: كذا وجدنا شَعُوبٍ مَصْروفاً في البيت الأَخِـير، ولو لمْ يُصْرَفْ لاحْتَمل الزّحافَ.
وأَشْعَبُ: اسمُ رجُلٍ كان طَمَّاعاً؛ وفي الـمَثَل: أَطْمَعُ من أَشْعَبَ.
وشُعَيْبٌ: اسمٌ.
وغَزالُ شعبانَ: ضَرْبٌ من الجَنادِب، أَو الجَخادِب.
وشَعَبْعَبُ: موضع. قال الصِّمَّةُ بنُ عبدِاللّهِ القُشَيْرِي، قال ابن بري: كثيرٌ ممن يَغْلَطُ في الصِّمَّة فيقولُ القَسْري، وهو القُشَيْرِي لا غَيْرُ، لأَنه الصِّمَّةُ بنُ عبدِاللّه بنِ طُفَيْلِ بن قُرَّةَ بنِ هُبَيْرةَ بن عامِر بن سَلَمَةِ الخَير بن قُشَيْرِ بن كَعبٍ: يا لَيْتَ شِعْرِيَ، والأَقْدارُ غالِـبةٌ، * والعَيْنُ تَذْرِفُ، أَحْياناً، من الـحَزَنِ هَلْ أَجْعَلَنَّ يَدِي، للخَدِّ، مِرْفَقَةً * على شَعَبْعَبَ، بينَ الـحَوْضِ والعَطَنِ؟ وشُعْبةُ: موضعٌ.
وفي حديث المغازي: خرج رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، يريدُ قُريْشاً، وسَلَكَ شُعْبة، بضم الشين وسكون العين، موضعٌ قُرْب يَلْيَل، ويقال له شُعْبةُ ابنِ عبدِاللّه.

شقق (لسان العرب) [4]


الشَّقُّ: مصدر قولك شَقَقْت العُود شَقّاً والشَّقُّ: الصَّدْع البائن، وقيل: غير البائن، وقيل: هو الصدع عامة.
وفي التهذيب: الشَّقُّ الصدع في عود أَو حائط أو زُجاجة؛ شَقَّه يَشُقُّه شَقّاً فانْشَقَّ وشقَّقَه فتَشَقَّقَ؛ قال: ألا يا خُبْزَ يا ابْنةَ يَثْرُدانٍ، أَبَى الحُلْقومُ بَعْدَكِ لا يَنامُ وبَرْقاً للعَصِيدة لاحَ وَهْناً، كما شَقَّقْت في القِدْرِ السَّناما (* قوله «ألا يا خبز إلخ» في هذين البيتين عيب الاصراف.
وقوله: وبرقاً تقدم في مادة ث ر د وبرق).
والشَّقُّ: الموضع المشقوق كأَنه سمي بالمصدر، وجمعه شُقوق.
وقال اللحياني: الشَّقُّ المصدر، والشَّقُّ الاسم؛ قال ابن سيده: لا أَعرفها عن غيره.
والشِّقُّ: اسم لما نظرت إليه، والجمع . . . أكمل المادة الشُّقوق.
ويقال: بيد فلان ورجله شُقوق، ولا يقال شُقاق، إنما الشُّقاق داء يكون بالدواب وهو يُشَِقِّق يأْخذ في الحافر أو الرُّسغ يكون فيهما منه صُدوع وربما ارتفع إلى أوْظِفَتِها.
وشُقَّ الحافرُ والرسغ: أَصابَهُ شُقاقٌ.
وكل شَقٍّ في جلد عن داء شُقاق، جاؤوا به على عامّة أَبنية الأدواء.
وفي حديث قرة بن خالد: أصابنا شُقاق ونحن مُحْرمون فسأَلنا أَبا ذرٍّ فقال: عليكم بالشَّحْمِ؛ هو تَشَقُّقُ الجلد وهو من الأدواء كالسُّعال والزُّكام والسُّلاق.
والشَّقُّ: واحد الشُّقوق وهو في الأصل مصدر. الأزهري: والشُّقاق تَشَقُّق الجلد من بَرْدٍ أَو غيره في اليدين والوجه.
وقال الأصمعي: الشُّقاق في اليد والرجل من بدن الإنس والحيوان.
وشَقَقْت الشيء فانْشَقَّ.
وشَقَّ النبتُ يَشُقُّ شُقوقاً: وذلك في أَول ما تَنْفَطِر عنه الأرض.
وشقَّ نابُ الصبي يَشُقُّ شقوقاً: في أَوّل ما يظهر.
وشقَّ نابُ البعير يَشُقُّ شقوقاً: طلع، وهو لغة في شَقا إذا فطر نابُه.
وشَقَّ بصر الميِّت شقوقا: شخَص ونظر إلى شيء لا يرتدُّ إليه طرْفُه وهو الذي حضره الموت، ولا يقال شَقَّ بَصَرَه.
وفي الحديث: أَلم تَرَوْا إلى الميِّت إذا شَقَّ بَصَرُه أي انفتح، وضَمُّ الشين فيه غيرُ مختار.
والشَّقُّ: الصبح.
وشَقَّ الصبحُ يَشُقُّ شَقّاً إذا طلع.
وفي الحديث: فلما شَقَّ الفَجْران أمَرنا بإقامة الصلاة؛ يقال: شَقَّ الفجرُ وانْشَقَّ إذا طلع كأنه شَقَّ موضعَ طلوعِه وخرج منه.
وانْشقَّ البرقُ وتَشَقَّقَ: انْعَقَّ، وشَقِيقة البَرْق: عَقِيقته.
ورأَيت شقِيقةَ البَرْق وعَقِيقته: وهو ما استطار منه في الأُفق وانتشر.
وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، سئل عن سحائب مَرَّت وعن بَرْقِها فقال: أَخَفْواً أم وَمِيضاً أَم يَشُقُّ شَقّاً؟ فقالوا: بل يَشُقُّ شَقّاً، فقال: جاءكم الحَيا؛ قال أَبو عبيد: معنى شَقَّ البرقُ يَشُقُّ شَقّاً هو البرق الذي تراه يَلْمَعُ مستطيلاً إلى وسط السماء وليس له اعتراض، ويَشقّ معطوف على الفعل الذي انتصب عنه المصدران تقديره أَيَخْفِي أم يُومض أَم يشق.
وشَقائِقُ النعمان: نَبْتٌ، واحدتها شَقيقةٌ، سميت بذلك لحمرتها على التشبيه بشَقِيقةِ البَرْق، وقيل: واحدهُ وجمعهُ سواء وإنما أُضيف إلى النعمان لأنه حَمَى أرضاً فكثر فيها ذلك. غيره: ونَوْرٌ أحمر يسمى شَقائِق النُّعمان، قال: وإنما سمي بذلك وأُضيف إلى النعمان لأن النعمان بنَ المنذر نزل على شَقائِقِ رمل قد أَنْبَتَتِ الشَّقِرَ الأَحمرَ، فاستحسنها وأَمر أَن تُحْمَى، فقيل للشَّقِر شَقائِق النعمان بمَنْبِتِها لا أَنها اسم للشَّقِر، وقيل: النُّعْمان اسم الدم وشَقائِقُه قِطَعهُ فشُبِّهت حمرتها بحمرة الدم، وسميت هذه الزهرةُ شَقائِقَ النُّعْمان وغلَب اسمُ الشقائق عليها.
وفي حديث أبي رافع: إن في الجنّة شَجرةً تَحْمِل كُسْوة أَهلِها أَشدَّ حمرةً من الشَّقائِق؛ هو هذا الزهر الأحمر المعروف، ويقال له الشَّقِرُ وأصله من الشَّقِيقة وهي الفُرْجة بين الرمال. قال الأَزهري: والشَّقائِقُ سَحائبُ تَبَعَّجتْ بالأمطار الغَدِقة؛ قال الهذلي: فقلت لها: ما نُعْمُ إلا كَرَوضةٍ دَمِيثِ الرُّبى، جادَت عليها الشَّقائِقُ والشَّقِيقةُ: المَطرةُ المُتَّسعة لأن الغيم انْشَقَّ عنها؛ قال عبد الله بن الدُّمَيْنة: ولَمْح بعَيْنَيْها، كأَنَّ ومِيضَه وَمِيضُ الحَيا تُهْدَىِ لِنَجْدٍ شَقائِقُهْ وقالوا: المالُ بيننا شَقَّ وشِقَّ الأبْلمَةِ والأُبْلُمةِ أي الخُوصِة أي نحن متساوون فيه، وذلك أَن الخُوصةَ إذا أُخذت فشُقَّت طولاً انْشَقّت بنصفين، وهذا شَقِيقُ هذا إذا انْشَقَّ بنصفين، فكل واحد منهما شَقِيقُ الآخر أَي أَخوه، ومنه قيل فلانٌ شَقِيقُ فلانٍ أَي أَخوه؛ قال أَبو زبيد الطائي وقد صغره: يا ابنَ أُمّي، ويا شُقَيِّقَ نَفْسِي، أَنتَ خَلَّيْتَني لأمْرٍ شَدِيد والشَّقُّ والمَشَقُّ: ما بين الشُّفْرَين من حَيا المرأَة.
والشَّواقُّ من الطَّلْع: ما طال فصار مقدارَ الشِّبْر لأنها تَشُقُّ الكِمامَ، واحدتُها شاقَّةٌ.
وحكى ثعلب عن بعض بني سُواءةَ: أَشَقَّ النخلُ طلعت شَواقُّه.
والشِّقَّةُ: الشَّظِيّةُ أَو القِطعةُ المَشْقوقةُ من لوح أو خشب أَو غيره.
ويقال للإنسان عند الغضب: احْتَدَّ فطارت منه شِقَّةٌ في الأَرض وشِقَّةٌ في السماء.
وفي حديث قيس بن سعد: ما كان لِيُخْنِيَ بابِنه في شِقّة من تمر أَي قطعةٍ تُشَقُّ منه؛ هكذا ذكره الزمخشري وأَبو موسى بعده في الشين ثم قال: ومنه أَنه غضب فطارت منه شِقَّةٌ أَي قطعة، ورواه بعض المتأَخرين بالسين المهملة، وهو مذكور في موضعه.
ومنه حديث عائشة رضي الله عنها: فطارت شِقَّةٌ منها في السماء وشِقَّة في الأرض؛ هو مبالغة في الغضب والغيظ. يقال: قد انْشَقَّ فلان من الغضب كأنه امتلأ باطنُه؛ به حتى انْشَقَّ، ومنه قوله عز وجل: تكادُ تَميّزُ من الغيظِ.
وشَقَّقْتُ الحطبَ وغيره فتَشَقَّقَ.
والشِّقُّ والشِّقَّة، بالكسر: نصف الشيء إذا شُقَّ، الأخيرة عن أبي حنيفة. يقال: أَخذت شِقَّ الشاة وشِقّةَ الشاةِ، والعرب تقول: خُذْ هذا الشِّقَّ لِشِقّةِ الشاةِ.
ويقال: المال بيني وبينك شِقَّ الشَّعْرة وشَقَّ الشعرة، وهما متقاربان، فإذا قالوا شَقَقْتُ عليك شَقّاً نصبوا. قال: ولم نسمع غيره.
والشِّق: الناحية من الجبل.
والشِّقُّ: الناحية والجانب من الشَّقِّ أَيضاً.
وحكى ابن الأَعرابي: لا والذي جعل الجبال والرجال حفلة واحدة ثم خرقها فجعل الرجال لهذه والجبال لهذا.
وفي حديث أُم زرع: وجدني في أَهل غُنَيْمةٍ بِشِقِّ؛ قال أَبو عبيد: هو اسم موضع بعينه وهذا يروى بالفتح والكسر، فالكسر من المَشَقّةِ؛ ويقال: هم بِشِقٍّ من العيش إذا كانوا في جهد؛ ومنه قوله تعالى: لم تكونوا بالِغِيه إلا بِشِقِّ الأَنْفُسِ، وأَصله من الشِّقِّ نِصْف الشيء كأَنه قد ذهب بنصف أَنْفُسِكم حتى بَلَغْتُموه، وأما الفتح فمن الشَّقِّ الفَصْلِ في الشيئ كأَنها أَرادت أنهم في موضع حَرِجٍ ضَيّقٍ كالشَّقِّ في الجبل، ومن الأول: اتقوا النارَ ولو بِشِقِّ تَمْرةٍ أي نصفِ تمرة؛ يريد أَن لا تَسْتَقلّوا من الصدقة شيئاً.
والمُشاقَّةُ والشّقاق: غلبة العداوةِ والخلاف، شاقَّهُ مُشاقَّةَ وشِقاقاً: خالَفَه.
وقال الزجاج في قوله تعالى: إن الظالمين لفي شِقاقٍ بَعِيد؛ الشِّقاقُ: العدواةُ بين فريقين والخلافُ بين اثنين، سمي ذلك شِقاقاً لأن كل فريق من فِرْقَتَي العدواة قصد شِقَّاً أَي ناحية غير شِقِّ صاحبه.وشَقَّ امْرَه يَشُقُّه شَقّاً فانْشَقَّ: انْفَرَقَ وتبدّد اختلافاً.
وشَقَّ فلانٌ العصا أي فارق الجماعة، وشَقَّ عصا الطاعة فانْشَقَّت وهو منه.
وأما قولهم: شَقَّ الخوارجُ عصا المسلمين، فمعناه أَنهم فرَّقوا جَمْعَهم وكلمتَهم، وهو من الشَّقِّ الذي هو الصَّدْع. الليث: الخارجيُّ يَشُقُّ عصا المسلمين ويِشاقُّهم خلافاً. قال أَبو منصور: جعل شَقَّهم العصا والمُشاقَّةَ واحداً، وهما مختلفان على ما مر من تفسيرهما آنفاً. قال الليث: انشَقَّت عصاهما بعد الْتئامِها إذا تَفَرَّق يقال وانْشَقَّت العصا بالبَيْنِ وتَشَقَّقت؛ قال قيس بن ذريح: وناحَ غُرابُ البَيْنِ وانْشَقَّت العصا بِبَيْنٍ، كما شَقَّ الأَدِيمَ الصَّوانِعُ وانْشَقَّت العصا أَي تفرّق الأَمرُ.
وشَقَّ عليَّ الأمرُ يَشقُّ شَقّاً ومَشقّة أَي ثَقُل عليّ، والاسم الشِّقُّ، بالكسر. قال الأَزهري: ومنه قوله، صلى الله عليه وسلم: لولا أَن أَشُقَّ علي أُمّتي لأَمَرْتُهم بالسِّواك عند كلِّ صلاة؛ المعنى لولا أَن أُثَقِّلَ على أُمتي من المَشَقّة وهي الشدة.
والشِّقُّ: الشقيقُ الأَخُ. ابن سيده: شِقُّ الرجلِ وشَقِيقُه أخوه، وجمع الشَّقِيقِ أَشِقَّاءُ. يقال: هو أَخي وشِقِّ نَفْسِي، وفيه: النساءُ شَقائِقُ الرجال أَي نظائرُهم وأمثالهم في الأَخْلاقِ والطِّباع كأنهن شُقِقْنَ منهم ولأن حَوّاء خلقتْ من آدم.
وشَقِيقُ الرجل: أَخوه لأُمّه وأَبيه.
وفي الحديث: أَنتم إخوانُنا وأَشِقَّاؤنا.
والشَّقِيقةُ: داء يأْخذ في نصف الرأْس والوجه، وفي التهذيب: صُداع يأْخذ في نصف الرأْس والوجه؛ وفي الحديث: احْتَجَم وهو مُحْرِمٌ من شَقِيقةٍ؛ هو نوع من صُداعٍ يَعْرِض في مُقَدَّمِ الرأْس وإلى أَحد جانبيه.
والشِّقُّ والمَشَقَّةُ: الجهد والعناء، ومنه قوله عز وجل: إلا بِشِقّ الأَنْفُس؛ وأكثر القراء على كسر الشين معناه إلا بجهد الأَنفس، وكأنه اسم وكأَن الشَّقَّ فعل، وقرأ أَبو جعفر وجماعة: إلا بشَقّ الأَنفُس، بالفتح؛ قال ابن جني: وهما بمعنى؛ وأَنشد لعمرو بن مِلْقَطٍ وزعم أَنه في نوادر أَبي زيد: والخَيْل قد تَجْشَمُ أَرْبابُها الشقْـ قَ، وقد تَعْتَسِفُ الرَّاوِيهْ قال: ويجوز أَن يذهب في قوله إلى أَن الجهد يَنْقُص من قوة الرجل ونفسه حتى يجعله قد ذهب بالنصف من قوته، فيكون الكسر على أَنه كالنصف.
والشِّقُّ: المَشَقَّة؛ قال ابن بري؛ شاهد الكسر قول النمر بن تولب: وذي إبِلٍ يَسْعَى ويحْسِبُها له، أَخي نَصَبٍ مِنْ شِقِّها ودُؤُوبِ وقول العجاج: أَصْبَحَ مَسْحولٌ يُوازِي شِقّا مَسْحولٌ: يعني بَعِيره، ويُوازي: يُقاسي. ابن سيده: وحكى أَبو زيد فيه الشَّقّ، بالفتح، شَقَّ عليه يَشُقُّ شَقّاً.
والشُّقَّةُ، بالضم: معروفة من الثياب السبِيبةُ المستطيلة، والجمع شِقاقٌ وشُقَقٌ.
وفي حديث عثمان: أَنه أَرسل إلى امرأَة بشُقَيْقةٍ؛ الشُّقّة: جنس من الثياب وتصغيرُها شُقَيْقةٌ، وقيل: هي نصب ثوب.
والشُّقَّة والشِّقّةُ: السفر البعيد، يقال: شُقَّةٌ شاقَّةٌ وربما قالوه بالكسر. الأَزهري: والشُّقَّةُ بُعْدُ مَسيرٍ إلى الأَرض البعيدة. قال الله تعالى: ولكن بَعُدَت عليهم الشُّقَّةُ.
وفي حديث وفد عبد القيس: إنَّا نَأْتِيكَ من شُقَّةٍ بعيدة أَي مسافة بعيدة.
والشُّقَّةُ أَيضاً: السفرُ الطويل.
وفي حديث زُهَير: على فَرسٍ شَقَّاءَ مَقَّاءَ أَي طويلة.
والأشْقُّ: الطويلُ من الرجال والخيل، والاسم الشَّققُ والأُنثى شَقَّاء؛ قال جابر أَخو بني معاوية بن بكر التغلبي: ويومَ الكُلابِ اسْتَنْزَلَتْ أَسَلاتُنا شُرَحْبِيلَ، إذْ آلى أَلِيَّة مُقْسِمِ لَيَنْتَزِعَنْ أَرماحَنا، فأَزالَة أَبو خَنَشٍ عن ظَهْرِ شَقّاءَ صِلْدِمِ ويروى: عن سَرْج؛ يقول: حلف عدوّنا لينتزعَنْ أَرماحَنا من أَيدينا فقتلناه. أَبو عبيد: تَشَقَّقَ الفرسُ تَشَقُّقاً إذا ضمَرَ؛ وأَنشد: وبالجِلالِ بَعْدَ ذاكَ يُعْلَيْن، حتى تَشَقَّقْنَ ولَمَّا يَشْقَيْن واشْتِقاقُ الشيء: بُنْيانُه من المُرتَجَل.
واشِْتِقاقُ الكلام: الأَخذُ فيه يميناً وشمالاً.
واشْتِقاقُ الحرف من الحرف: أَخْذُه منه.
ويقال: شَقَّقَ الكلامَ إذا أَخرجه أَحْسَنَ مَخْرَج.
وفي حديث البيعة: تَشْقِيقُ الكلام عليكم شديدٌ أي التطلُّبُ فيه لِيُخْرِجَه أَحسنَ مخرج.
واشْتَقَّ الخصمان وتَشاقَّا: تلاحّا وأَخذا في الخصومة يميناً وشمالاً مع ترك القصد وهو الاشتِقاق.
والشَّقَقةُ: الأعْداءُ.
واشْتَقَّ الفرسُ في عَدْوِه: ذهب يميناً وشمالاً.
وفرس أَشَقُّ وقد اشْتَقَّ في عَدْوِه: كأَنه يميل في أَحد شِقَّيْه؛ وأَنشد: وتَبارَيْت كما يمْشِي الأَشَقّ الأَزهري: فرس أَشَقُّ له معنيان، فالأصمعي يقول الأَشَقُّ الطويل، قال: وسمعت عقبة بن رؤبة يصف فرساً فقال أَشَقُّ أَمَقُّ خِبَقٌّ فجعله كله طولاً.
وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي: الأَشَقُّ من الخيل الواسعُ ما بين الرجلين.
والشَّقَّاءُ المَقَّاءُ من الخيل: الواسعة الأَرْفاغِ، قال: وسمعت أَعرابيّاً يسُبُّ أَمَةً فقال لها: يا شَقَّاء مقَّاءُ، فسأَلتْهُ عن تفسيرهما فأَشار إلى سَعة مَشَقِّ جَهازها.
والشّقِيقةُ: قطعة غليظة بين كل حَبْلَي رَمْلٍ وهي مَكْرُمةٌ للنبات؛ قال الأزهري: هكذا فسره لي أَعْرابيٌّ، قال: وسمعته يقول في صفة الدَّهْناء وشقائِقها: وهي سبعة أَحْبُلٍ بين كل حبلين شَقِيقةٌ وعَرْضُ كل حبلٍ مِيلٌ، وكذلك عرضُ كلِّ شيء شَقِيقةٌ، وأما قدرها في الطول فما بين يَبْرين إلى يَنْسوعةِ القُفّ، فهو قدر خمسين ميلاً.
والشَّقِيقةُ: الفرجة بين الحبلين من حبال الرمل تنبت العشب؛ قال أَبو حنيفة: الشَّقِيقة لين من غِلَظ الأرض يطول ما طال الحبل، وقيل: الشَّقِيقةُ فُرْجة في الرمال تنبت العشب، والجمع الشَّقائِقُ؛ قال شَمْعَلة بن الأَخضر: ويومَ شَقِيقة الحسَنَيْنِ لاقَتْ يَنُو شَيْبانَ آجالاً قِصارا وقال ذو الرمة: جِماد وشَرْقيّات رَمْلِ الشَّقائِق والحَسَنانِ: نَقَوانِ من رمل بني سعد؛ قال أَبو حنيفة: وقال لي أَعرابي هو ما بين الأَمِيلَينِ يعني بالأَمِيل الحبلَ.
وفي حديث ابن عمرو: في الأرض الخامسة حيَّاتٌ كالخَطائِط بين الشَّقائِق؛ هي قِطَعٌ غلاظ بين حبال الرمل، واحدتُها شَقِيقةٌ، وقيل: هي الرمال نفسها.
والشَّقِيقةُ والشَّقُوقةُ: طائرٌ.
والأَشَقُّ: اسم بلد؛ قال الأَخطل: في مُظْلِمٍ غَدِقِ الرَّبابِ، كأَنَّما يَسْقِي الأَشَقَّ وعالِجاً بِدَوالي والشِّقْشِقةُ: لَهاةُ البعير ولا تكون إلا للعربيّ من الإبل، وقيل: هو شيء كالرِّئة يخرجها البعير من فيه إذا هاج، والجمع الشَّقاشِقُ، ومنه سُمّي الخطباء شَقاشِقَ، شَبَّهوا المِكْثار بالبعير الكثير الهَدْرِ.
وفي حديث علي، رضي الله عنه: أن كثيراً من الخُطَبِ من شقاشِق الشيطان، فجعل للشيطان شَقاشِقَ ونسبَ الخطبَ إليه لِما يدخل فيها من الكذب؛ قال أَبو منصور: شبّه الذي يَتَفَيْهَقُ في كلامه ويَسْرُده سَرْداً لا يبالي ما قال من صِدْقٍ أو كذب بالشيطان وإسْخاطه ربّه، والعرب تقول للخطيب الجَهِرِ الصوت الماهر بالكلام: هو أَهْرَتُ الشِّقْشِقة وهَرِيتُ الشّدْق؛ ومنه قول ابن مقبل يذكر قوماً بالخَطابة: هُرْتُ الشَّقاشِقِ ظَلاَّمُون للجُزُرِ قال الأزهري: وسمعت غير واحد من العرب يقول للشِّقْشِقة شِمْشِقةٌ، وحكاه شمر عنهم أَيضاً.
وشَقْشَقَ الفحلُ شَقْشَقةً: هدَر، والعصفورُ يُشَقْشِقُ في صوته، وإذا قالوا للخطيب ذو شِقْشَِقةٍ قإنما يشبّه بالفحل؛ قال ابن بري: ومنه قول الأعشى: واقْنَ فإني فَطِنٌ عالمٌ، أَفْطَعُ مِنْ شِقْشِقةِ الهادرِ وقال النضر: الشِّقْشِقةُ جلدة في حلق الجمل العربي ينفخ فيها الريح فتنتفخ فيهدر فيها. قال ابن الأَثير: الشِّقْشِقةُ الجلدةُ الحمراء التي يخرجها الجمل من جوفه ينفخ فيها فتظهر من شِدْقِه، ولا تكون إلا للجمل العربي، قال: كذا قال الهروي، وفيه نظر؛ شبه الفصيحَ المِنْطِيقَ بالفحل الهادر ولِسانَه بشِقْشِقَتهِ ونسَبها إلى الشيطان لِمَا يدخل فيه من الكذب والباطل وكونِه لا يُبالي بما قال، وأَخرجه الهروي عن علي، وهو في كتاب أَبي عبيدة وغيره عن عمر، ورضي الله عنهم أجَمعين.
وفي حديث علي، رضوان الله عليه، في خطبة له: تِلْك شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثم قَرَّتْ؛ ويروى له في شعر: لِساناً كشِقْشِقةِ الأَرْحَبيْـ ـيِ، أَو كالحُسامِ اليَماني الذَّكَرْ وفي حديث قُسٍّ: فإذا أَنا بالفَنِيق يُشَقْشِقُ النُّوقَ؛ قيل: إنه بمعنى يُشَقِّقُ، ولو كان مأْخوذاً من الشِّقْشقة لجاز كأَنه يَهْدِر وهو بينها.
وفلان شِقْشِقة قومه أَي شريفُهم وفَصِيحُهم؛ قال ذو الرمة: كأَن أَباهم نَهْشَلٌ، أو كأَنَّه بشِقْشِقةٍ من رَهْطِ قَبْسِ بنِ عاصمِ وأَهلُ العراق يقولون للمُطَرْمِذ الصَّلِفِ: شَقَّاق، وليس من كلام العرب ولا يعرفونه.
وشِقٌّ: اسم كاهن من كُهَّان العرب.
وشَقِيقٌ أَيضاً: اسم.
والشَّقِيقةُ: اسم جدة النعمان بن المنذر؛ قال ابن الكلبي: وهي بنت أبي ربيعة بن ذُهْل بن شيبان؛ قال النابغة الذبياني يهجو النعمان: حَدِّثوني، بني الشَّقِيقةِ، ما يمـ ـنع فَقْعاً بِقَرْقَرٍ أن يَزولا؟

شعب (مقاييس اللغة) [3]



الشين والعين والباء أصلان مختلفان، أحدهما يدلُّ على الافتراق، والآخر على الاجتماع. ثمَّ اختلف أهلُ اللغة في ذلك، فقال قومٌ: هو من بابالأضداد.
وقد نصَّ الخليلُ على ذلك.
وقال آخرون: ليس ذلك من الأضداد، إنّما هي لغات. قال الخليل: من عجائب الكلام ووُسْع العربيَّة، أنَّ الشَّعْب يكون تفرُّقاً، ويكون اجتماعاً.
وقال ابن دريد: الشَّعب: الافتراق، والشَّعْب: الاجتماع.
وليس ذلك من الأضداد، وإنّما هي لغةٌ لقوم. فالذي ذكرناه من الافتراق.
وقولهم للصَّدْعِ في الشيء شَعْب.
ومنه الشَّعْب: ما تشعّبَ من قبائل العرب والعجم، والجمع شعوب. قال جل ثناؤه: وَجَعلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ [الحجرات 13].
ويقال الشَّعب: الحَيُّ العظيم. قالوا: ومَشعب الحقّ: طريقُه.قال الكميت:
فما لِيَ إلاَّ . . . أكمل المادة * آلَ أحمدَ شيعةٌ      وما لي إلاّ مَشعَب الحقِّ مَشْعَبُ

ويقال: انشعبت بهم الطُّرق، إذا تفرَّقَتْ، وانشعبت أغصانُ الشجرة. فأمَّا شُعَب الفَرَس، فيقال إنَّه أقطارُهُ التي تعلُو منه، كالعنق والمَنْسِج، وما أشرف منه. قال:ويقال ظبيٌ أشعبُ، إذا تفرَّق قرناه فتبايَنَا ببينونةً شديدة. قال أبو دُؤاد:
وقُصْرَى شَنجِ الأنسا      ءِ نَبّاحٍ من الشُّعْبِ

والشِّعب: ما انفرَجَ بين الجبلَين.
وشَعوبُ: المنِيّة؛ لأنَّها تَشعَب، أي تفرِّق.
ويقال شَعبتْهم المنيّة فانشعبوا، أي فرّقتْهم فافترقوا.
والشَّعِيب: السِّقاء البالي، وإنَّما سمِّي شَعِيباً لأنَّهُ يَشْعَب الماء الذي فيه، أي لا يحفظُهُ بل يُسيله. قال:قال ابن دريد: "وسمِّي شعبانُ لتشعُّبِهم فيه، وهو تفرُّقُهم في طلب المياه".
وفي الحديث: "ما هذه الفُتْيا التي شعَّبت الناس؟". أي فرّقتهم.وأما الباب الآخر فقولهم شَعَبَ الصَّدْعَ، إذا لاءمَه.
وشَعَبَ العُسَّ وما أشبهه.
ويقال للمِثْقَب المِشْعَب.
وقد يجوز أن يكون الشَّعْب الذي في باب القبائل سمِّي للاجتماع والائتلاف.
ويقولون: تفرَّق شَعْب بني فلان.
وهذا يدلُّ على الاجتماع. قال الطّرِمَّاح:ومن هذا الباب وإن لم يكن مشتقاً شَعَبْعَـب، وهو موضعٌ. قال:
هل أَجْعلنَّ يدِي للخَدّ مِرْفَقةً      على شَعَـبْعَب بين الحوض والعَطَنِ

وُشعَبَى: موضع أيضاً.

اللَّهْبُ (القاموس المحيط) [3]


اللَّهْبُ واللَّهَبُ واللَّهيبُ واللُّهابُ، بالضمِّ، واللَّهَبَانُ، محركةً: اشْتِعالُ النَّارِ إذا خَلَصَ مِنَ الدُّخَانِ، أو لَهَبُها: لِسانُها، ولَهيبُها: حَرُّها.
وألْهَبَهَا فَالْتَهَبَتْ، ولَهَّبَهَا فَتَلَهَّبَتْ.
واللَّهَبَانُ: شِدَّةُ الحَرِّ، واليَوْمُ الحَارُّ، والعَطَشُ،
كاللُّهابِ واللُّهْبَةِ، بِضَمِهما. لَهِبَ، كَفَرِحَ، وهو لَهْبانُ، وهي لَهْبى،
ج: لِهابٌ.
واللُّهْبَةُ، بالضمِّ: بياضٌ ناصِعٌ نَقِيٌّ، وبالتَحْرِيك: قَبيلَةٌ.
واللَّهَب، محركةً: الغُبارُ السَّاطِعُ، وبالكسرِ: مَهْواةُ ما بَيْنَ كُلِّ جَبَلَيْنِ، أو الصَّدْعُ في الجَبَلِ، أو الشِّعْبُ الصَّغيرُ فيه، أو وجْهٌ فيه كالحَائِطِ لا يُرْتَقَى،
ج: ألهابٌ ولُهُوبٌ ولِهابٌ ولِهابَةٌ، وقَبيلَةٌ مِنَ الأَزْدِ.
وأبو لَهَبٍ، وتُسَكَّنُ الهاءُ: كُنْيَةُ عبدِ العُزَّى، لِجَمالِهِ أو لِمَالِهِ.
واللُّهابُ، اللِهابُ، بالكسرِ أو بالضمِّ: ع.
والأُلْهوبُ: اجتِهادُ الفَرَسِ في عَدْوِهِ . . . أكمل المادة حتى يُثيرَ الغُبارَ، أو ابْتداءُ عَدْوِهِ.
وقد ألْهَبَ،
و~ البَرقُ: تَتَابَعَ.
واللِّهابَةُ، بالكسرِ: وادٍ بِناحِية الشَّواجِنِ.
واللَّهْباءُ: ع لِهُذَيْلٍ.
وكَغَريبٍ: ع.
وكَمِنْبَرٍ: الرَّائِعُ الجَمالِ.
وكَمُعَظَّمٍ: ما لم تُشْبَعْ حُمْرَتُهُ مِنَ الثِّيابِ.

قدح (الصّحّاح في اللغة) [3]


القِدْحُ بالكسر: السهم قبل أن يُراشَ ويُركَّب نصله.
وقِدْحُ الميسرِ أيضاً.
والجمع قِداحٌ وأقْداحٌ وأَقاديحٌ.
والقَدَحُ: المِغرفة.
وقال:
      لنا مِقْدَحٌ منها وللجارِ مِقْدَحُ

والمِقْدَحةُ: ما تقدح به النار.
والقَدَّاحةُ والقَدَّاح: الحجر الذي يوري النار.
وقَدَحْتُ المرق: غرفته.
والقُدْحَةُ بالضم: الغرفة، يقال: أعطني قُدْحَةً من مَرَقَتِكَ.
وقَدَحْتُ النار وقَدَحْتُ في نسبه، إذا طعنت.
وقَدَحَ الدودُ في الأسنان والشجر قَدْحاً، وهو تأَكُّلٌ يقع فيه.
والقادِحَةُ: الدودة.
والقادِحُ: الصَدْعُ في العود، والسوادُ الذي يظهر في الأسنان. قال جميل:
وفي الغُرِّ من أنْيابِها بالقوادِحِ      رمى اللهُ في عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بالقَذى

وقَدَحْتُ العين، إذا أخرجتَ منها الماء الفاسد.
والقَديحُ: ما يبقى في أسفل القدر فَيُغْرَفُ بجهد.
ورَكِيٌّ قَدوحٌ: تُغْرَفُ باليد.
وقَدَّحَتْ عينه وقَدَحَتْ أيضاً مخفَّفة، إذا . . . أكمل المادة غارت.
وفَدَّحَ فرسه تقديحاً: ضمَّره.
واقتدحْتُ الزنْدَ، واقتدحْتُ المرقَ: غَرَفته.

الشَّعْبُ (القاموس المحيط) [3]


الشَّعْبُ، كالمَنْعِ: الجَمْعُ، والتَّفْريقُ، والإِصْلاحُ، والإِفْسادُ، والصَّدْعُ، والتَّفَرُّقُ، والقَبيلَةُ العَظِيمَةُ، والجَبَلُ، ومَوْصِلُ قَبائِلِ الرَّأسِ، والبُعْدُ، والبَعيدُ، وبَطْنٌ مِنْ هَمْدانَ، وبالكسرِ: الطَّريقُ في الجَبَلِ، ومَسيلُ الماءِ في بَطْنِ أرضٍ، أو ما انْفَرَجَ بَيْنَ الجَبَلَيْنِ، وسِمَةٌ للإِبِلِ، وهو مَشْعوبٌ،
و ع، وبالتَّحْرِيك: بُعْدُ ما بَيْنَ المَنْكِبَيْنِ وما بَيْنَ القَرْنَيْنِ. شَعِبَ، كَفَرِحَ.
والشَّاعِبانِ: المَنْكِبانِ.
والشُّعَبُ، كَصُرَدٍ: الأَصابعُ.
والشَّعيبُ: المَزادَةُ، أو مِنْ أَدِيمَيْنِ، أو المَخْرُوزَةُ مِنْ وَجْهَيْنِ، والسِّقاءُ البالي،
ج: كَكُتُبٍ.
والشُّعْبَةُ، بالضمِّ: ما بَيْنَ القَرْنَيْنِ والغُصْنَينِ، والطَّائِفَةُ مِنَ الشَّيْءِ، وطَرَفُ الغُصْنِ، والمَسِيلُ في الرَّمْلِ، وما صَغُرَ مِنَ التَّلْعَةِ، وما عَظُمَ مِنْ سَواقي الأَوْدِيَةِ، وصَدْعٌ في الجَبَلِ يَأْوِي إليه المَطَرُ،
ج: . . . أكمل المادة شُعَبٌ وشِعابٌ.
وشُعَبُ: الفَرَسِ: نواحِيهِ كُلُّها، أو ما أَشْرَفَ منها.
وشَعُوبُ: قَبيلَةٌ، والمَنِيَّةُ،
كالشَّعوبِ، و ع باليَمَنِ.
وشَعَبَ، كَمَنَعَ: ظَهَرَ،
و~ البَعِيرُ: اهْتَضَمَ الشَّجَرَ مِنْ أعلاهُ،
و~ فُلاناً: شَغَلَهُ،
و~ رسولاً إليهِ: أرسلَهُ،
و~ اللِّجامُ الفَرَسَ: كَفَّهُ عن جِهَةِ قَصْدِهِ وصَرَفَهُ،
و~ إلَيْهِمْ: نَزَعَ، وفارَقَ صَحْبَهُ.
وشَعْبانُ: قَبِيلَةٌ،
و ع بالشَّامِ، وشَهْرٌ م،
ج: شَعْباناتٌ وشَعابينُ،
من تَشَعَّبَ: تَفَرَّقَ،
كانْشَعَبَ، وصارَ ذا شُعَبٍ.
وأشْعَبَ: ماتَ،
كانْشَعَبَ، وفارَقَ فِراقاً لا يَرْجعُ،
كشَعَّبَ.
والمَشْعَبُ: الطَريقُ.
وكَمِنْبَرٍ: المِثْقَبُ.
وشاعَبَهُ: باعَدَهُ،
و~ نَفْسُهُ: ماتَ،
كانْشَعبَ.
وانْشَعَبَ: تَباعَدَ، وانْصَلَحَ، وتَفَرَّقَ،
كتَشَعَّبَ. في الكُلِّ.
والشَّعُوبِيُّ: ة باليَمَنِ، وبالضم: مُحْتَقِرُ أمْرِ العَرب، وهُم الشُّعوبِيَّةُ.
وشِعْبانُ، بالكسرِ: ماءٌ لِبَنِي بَكْرِ بنِ كلابٍ.
وكَقُفْلٍ: وادٍ بَيْنَ الحَرَمَيْنِ. وذاتُ الشَّعْبَيْنِ: ة باليَمامةِ.
وشُعْبَةُ: ع قُرْبَ يَلْيَل.
ط والشُّعْبَتَان: أكَمَةٌ ط.
و"لا تَكُنْ أشْعَبَ فَتَتْعَبَ": هو طَمَّاعٌ م.
و"بَيْنَ شُعَبِها الأَرْبَعِ": هي يَداها ورِجْلاها، أو رِجْلاها وشَفْرَا فَرْجِها، كَنَى بذلكَ عن تَغْييبِ الحَشَفَةِ في فَرْجِها.
والشُّعَيْبَةُ، كَجُهَيْنَةَ: وادٍ.
وغَزَالُ شَعْبانَ: دُوَيْبَّةٌ.
وشُعَيْبٌ: مِنَ الأَنْبِياءِ،
و ع.
ومُحمدُ بنُ أحمدَ بنِ شُعَيْبٍ، وجعفرُ بنُ مُحمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ شُعَيْبٍ، وصاعِدُ بنُ أبي الفَضْلِ، وعبدُ الأَوَّلِ الشُّعَيْبِيُّونَ: مُحَدِّثونَ.
وشَعَبْعَبٌ: ع.
وشُعَبَى، كأُرَبَى: ع.
والأَشْعَبُ: ة باليَمامَةِ.
ومَشْعَبُ الحَقِّ: طَرِيقُهُ الفارِقُ بينهُ وبينَ الباطِلِ.
والشُّعْبَتانِ: أكَمَةٌ لها قَرْنانِ ناتِئَانِ.
والشَّعْبِيُّ: مِنْ شَعْبِ هَمْدان، وبالضم: مُعاوِيَةُ بنُ حَفْصٍ الشُّعْبيُّ، نِسْبَةٌ إلى جَدِّهِ، وبالكسرِ: عبدُ اللَّهِ بنُ المُظَفَّرِ الشِّعبيُّ: مُحَدِّثونَ.

القِدْحُ (القاموس المحيط) [2]


القِدْحُ، بالكسر: السَّهْمُ قَبْلَ أن يُراشَ ويُنْصَلَ،
ج: قِداحٌ وأقْدُحٌ وأقاديحُ، وفَرَسٌ لِغَنِيٍّ، وبالتحريكِ: آنيةٌ تُرْوِي الرَّجُلَيْنِ، أو اسْمٌ يَجْمَعُ الصِّغارَ والكِبارَ،
ج: أقْداحٌ، ومُتَّخِذُهُ: قَدَّاحٌ،
وصَنْعَتُه: القِداحَةُ.
وقَدَحَ فيه، كمَنَعَ: طَعَنَ،
و~ في القِدْحِ: خَرَقَه بسِنْخِ النَّصْلِ،
و~ بالزَّنْدِ: رامَ الإِيراءَ به، كاقْتَدَحَ.
والمِقْدَحُ والقَدَّاحُ والمِقْداحُ: حَديدَتُهُ.
والقَدَّاحُ والقَدَّاحَةُ: حَجَرُهُ.
والمِقْدَحُ: المِغْرَفَةُ.
والقَدْحُ والقادِحُ: أُكالٌ يَقَعُ في الشجَرِ والأَسْنانِ، والصَّدْعُ في العُودِ.
والقادِحَةُ: الدُّودَةُ.
وقُدْحَةٌ من المَرَقِ: غَرْفَةٌ منه.
والقَدوحُ: الذُّبابُ،
كالأَقْدَحِ، والرَكِيُّ تُغْرَفُ باليَدِ.
والقَديحُ: المَرَقُ، أو مايَبْقَى في أسْفَلِ القِدْرِ فَيُغْرَفُ بِجَهْدٍ.
والتَقْديحُ: تَضْميرُ الفَرَسِ، وغُؤُورُ العَيْنِ، كالقَدْحِ.
والقِدْحَةُ، بالكسر: اسْمٌ من اقْتِداحِ النار، . . . أكمل المادة وبالفتح: للمَرَّةِ، ومنه: "لو شاءَ اللّهُ لجَعَلَ للنَّاسِ قِدْحَةَ ظُلْمَةٍ كما جَعَلَ لهم قِدْحَةَ نُور".
والقَدَّاحُ، ككَتَّانٍ: أطْرافُ النَّبْتِ الغَضِّ، وأرْآدٌ رَخْصَةٌ من الفِصْفِصَةِ،
وع في ديار تَميمٍ.
واقْتَدَحَ المَرَقَ: غَرَفَه،
و~ الأَمْرَ: دَبَّرَهُ، والاسْمُ: القِدْحَةُ، بالكسر.
وذُو مُقَيْدِحانَ بنُ ألهانَ: قَيْلٌ.

لأم (مقاييس اللغة) [2]



اللام والألف والميم أصلان: أحدهما الاتِّفاق والاجتماع، والآخر خُلُق ردِيء.فالأول قولُهم: لأَمْت الجُرْحَ، ولأَمت الصَّدْع، إذا سَدَدت.
وَإذا اتَّفق الشّيئانِ فقد التأَما.
وقال:
فإنْ تسمعْ بلأْمهما      فإنَّ الأمر قد فَقِما

وأُرَى الذي أنشده ثعلبٌ في اللِّيم هو من هذا، وإنما ليَّن الهمزةَ الشاعرُ.
ويقال: ريشٌ لُؤَامٌ، إذا التقى بطنُ قُذَّةٍ وظهرُ أخرى.
ويقال إنَّ اللُّؤَمة: جماعة أداةِ الفَدَّان، وإذا زُيِّنَ الرَّحلُ فجميع جَهازِه لُؤَمة.ومن الباب الَّلأْمة: الدِّرع، وجمعها لُؤَمٌ، وهو على غير قياس.
وسمِّيت لأمة لالتئامها.
واستلأَمَ الرّجلُ، إذا لبس لأْمة. قال:
واستلأَمُوا وتلبَّبوا      إنَّ التلبُّبَ للمُغيرِ

والأصل الآخر اللُّؤْم. يقولون: إن اللَّئيم: الشَّحيح المَهينُ النَّفْس، الدَّنيُّ السِّنْخ. يقال: قد لَؤُم.
والمِلأَم: الذي يقوم بعُذر . . . أكمل المادة اللِّئام. فأمَّا اللام غير مهموزٍ فليس من هذا الباب، يقال إنَّ اللاّمَ: شَخْص الإنسان. قال:
مَهْرِيَّة تَخْطِرُ في زِمامِها      لم يُبقِ منها السّيرُ غيرَ لامِها

ويقال: اللاَّمُ: السهم، في قول امرئ القيس:
نَطعَنُهمْ سُلْكَى ومخلوجةً      كَرَّكَ لامَيْنِ على نابلِ

لأم (الصّحّاح في اللغة) [2]


اللَئيمُ: الدنيء الأصل الشحيح النفس.
وقد لَؤُمَ الرجل بالضم لُؤْماً ومَلأَمَةً. يقال منه للرجل: يا مَلأَمانُ، خلاف قولك: يا مَكْرَمانُ.
والمِلأَمُ والمِلآمُ: الذي يقوم بعذر اللِئام. قال ابن دريد: أَلأَمَ الرجل إلْئاماً، إذا صنع ما يدعوه الناس عليه لَئيماً. قال: والملآم: الذي يعْذِرُ اللِئامَ.
واللُؤْمَةُ بالتحريك: جماعةُ أدانِ الفدَّانِ، وكل ما يَبْخَلُ به الإنسانُ لحسنه من متاع البيت ونحوه.
والَلأْمُ: جمع لأْمَةٍ، وهي الدرعُ.
وتجمع أيضاً على لُؤَمٍ، على غير قياس، كأنَّه جمع لُؤْمَةٍ.
واسْتَلأَمَ الرجلُ، أي لبس الَلأْمَةَ.
والمُلأّمُ بالتشديد: المُدَرَّعُ.
واللُّؤَامُ: القُذَذُ الملتئمة، وهي التي بطن القُذَّةِ منها على ظهر الأخرى، وهو أجود ما يكون. تقول منه: لأَمْتُ السهم لأْماً.
وسهمٌ لأْمٌ أيضاً: عليه ريشٌ لُؤَامٌ. . . . أكمل المادة قال أبو عبيد: ومنه قول امرئ القيس:
لَفْتَكَ لأْمَيْنِ على نابِـلِ      نَطعنهم سُلْكى ومخلوجَةً

 
ويقال أيضاً: لأْمْتُ الجرح والصَدْعَ، إذا شددته، فالتَأَمَ.
وشيءٌ لأْمٌ، أي مُلْتَئِمٌ مجتمعٌ.
ولاءمْتُ بين القوم مُلاءمَةً، إذا أصلحت وجمعت.
وإذا اتَّفق الشيئان فقد الْتَأَما.
ومنه قولهم: هذا طعامٌ لا يُلائِمُني.
واللئْمُ بالكسر: الصلح والاتِّفاق بين الناس.
وأنشد ثعلبٌ:
رأيتَ وُجوهاً قد تَبَيَّنَ لِيمُها      إذا دُعِيَتْ يوماً نُمَيْرُ بن غالِبٍ

ولَيَّنَ الهمزة، كما يُلَيَّنُ في اللِيامِ جمع اللئيمِ.

لقق (لسان العرب) [3]


لقَقْتُ عينه أَلُقُّها لَقّاً: وهو الضرب بالكف خاصة.
ولَقَّ عينه: ضربها بيده.
واللقَقَةُ: الضاربون عيون الناس براحاتهم.
واللَّقّ: كل أرضٍ ضيقة مستطيلة. ابن الأَعرابي: اللقلقةُ الحُفَرُ (* قوله «اللقلقة الحفر إلخ» هكذا في الأصل، وبهامشه يدل اللقلقة: اللققة، وكذا في القاموس). المضيّقة الرؤوس.
واللَّقّ: الأَرض المرتفعة؛ ومنه كتاب عبد الملك إلى الحجاج: لا تَدَعْ خَقّاً ولا لَقّاً إلاّ زرعته؛ حكاه الهروي في الغريبين.
والخَقّ واللَّق( ) (قوله «والخق واللق إلخ» كذا بالأصل، وعبارة النهاية هنا: وفي مادة خفق: الخق الجحر، واللق، بالفتح، الصدع والشق. بالفتح: الصدع في الأرض والشقّ.
واللَّقّ: الغامض من الأَرض.
وفي الحديث عن يوسف: أَنه زرع كل خَقٍّ ولَقّ؛ اللَّقّ: . . . أكمل المادة الأرض المرتفعة، واللَّقّ: المسك؛ حكاها الفارسي عن أَبي زيد.
ولَقْلَقَ الشيءَ: حركه، وتَلَقْلَقَ: تَقَلْقَلَ، مقلوب منه.
ورجل مُلَقْلَق: حادّ لا يَقِرُّ في مكان.
واللَّقلاق واللَّقلَقة: شدة الصوت في حركة واضطراب.
والقَلْقَلة: شدة اضطراب الشيء، وهو يَتَقَلْقَلُ ويتَلَقْلَقُ؛ وأَنشد: إِذا مَشَتْ فيه السيِّاطُ المُشَّقُ، شِبْهَ الأَفاعي، خيفةً تُلَقْلِقُ قال أَبو عبيد: قَلْقَلْت الشيء ولَقْلَقْته بمعنى واحد، ولَقْلَقْت الشيء إِذا قَلْقَلْته.
واللَّقْلَقة: شدة الصوت.
ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: ما لم يكن نَقْع ولا لَقلَقة، يعني بالنَّقْع أَصوات الخدود إِذا ضُربت، وقد تقدم، وقيل: اللَّقْلقةُ الجلبة كأَنها حكاية الأَصوات إِذا كثرت فكأَنه أَراد الصياح والجبلة عند الموت، وقيل اللَّقْلقةُ تقطيع الصوت وهو الوَلْوَلَةُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: إذا هُنَّ ذُكِّرن الحياء من التُّقى، وثَبْنَ مْرِنَّاتٍ، لهُنَّ لَقَالِقُ وقيل: اللَّقْلقةُ واللَّقْلاق الصوت والجلبة؛ قال الراجز: إني، إذا ما زَبَّبَ الأَشْداقُ، وكَثُرَ اللَّجْلاج واللَّقْلاقُ، ثَبْتُ الجَنانِ مِرْجمٌ وَدَّاق وقال شمر: اللَّقْلَقة إعجال الإنسان لسانه حتى لا ينطبق على أَوفاز ولا يثبت، وكذلك النظر إذا كان سريعاً دائباً.
وطرف مُلَقْلَق أَي حديد لا يَقِرّ بمكانه؛ قال امرؤ القيس: وجَلاَّها بطَرْفٍ مُلَقْلَق أي سريع لا يَفْتُر ذكاء.
والحية تُلَقْلِقُ إذا أَدامت تحريك لَحْييها وإخراج لسانها؛ وأنشد: مثل الأَفاعي خيفةً تُلَقْلِقُ وفي الحديث: أنه قال لأبي ذر ما لي أراك لَقّاً بَقّاً؟ كيف بك إذا أخرجوك من المدينة الأزهري: اللَّقّ الكثير الكلام، لَقْلاقٌ بَقْباق.
وكان في أبي ذر شدة على الأمراء وإغلاظ في القول وكان عثمان يُبلغ عنه. يقال: رجل لَقَّاق بَقّاق، ويروى لَقًى، بالتخفيف، وهو مذكور في بابه.
واللَّقْلَقُ: اللسان.
وفي الحديث: مَنْ وُقِيَ شَرَّ لَقْلَقِه وقَبْقَبه وذَبْذَبه فقد وُقِيَ، وفي رواية: دخل الجنة؛ لَقْلَقُه اللسان، وقَبْقَبه البطن، وذَبْذَبُه الفرج.
وفي لسانه لَقْلَقة أَي حُبْسة.
واللَّقْلَقُ واللَّقْلاق: طائر أَعجمي طويل العنق يأْكل الحيات، والجمع اللَّقَالِقُ، وصوته اللَّقْلَقَةُ، وكذلك كل صوت في حركة واضطراب.

الوَقْرُ (القاموس المحيط) [2]


الوَقْرُ: ثِقَلٌ في الأُذُنِ، أو ذَهابُ السَّمْعِ كُلِّهِ،
وقَد وقَرَ، كَوَعَدَ ووَجِلَ، ومَصْدَرُهُ: وَقْرٌ، بالفتح، والقِياسُ بالتحريك.
ووُقِرَ، كعُنِيَ، ووَقَرَها اللّهُ يَقِرُها، وبالكسرِ: الحِمْلُ الثَّقيلُ، أو أعَمُّ
ج: أوقارٌ، وأوقَرَ الدَابَّةَ إِيقاراً وَقِرَةً.
ودابَّةٌ وَقْرَى:مُوقَرَةٌ.
ورجُلٌ مُوقَرٌ: ذُو وِقْرٍ.
ونخلةٌ مُوقِرَة ومُوقَرَةٌ ومُوقِرٌ ومُوَقَّرَةٌ ومِيقارٌ ومُوقَرٌ، بفتح القاف: شاذٌّ ج: مَواقِرُ.
واسْتَوْقَرَ وِقْرَهُ طَعاماً: أخَذَهُ،
و~ الإِبِلُ: سَمِنَتْ.
والوَقارُ، كسَحابٍ: الرَّزَانَةُ، ولَقَبُ زكرياءَ بنِ يحيى المِصْرِي.
وكشَدَّادٍ: ابنُ الحُسينِ الكِلاَبِيُّ، وهُما مُحدِّثانِ.
ووَقُر، ككرُمَ، وَقارَةً ووَقاراً،
ووَقَرَ يَقِرُ قِرَةً،
وتَوَقَّرَ واتَّقَرَ: رَزُنَ.
والتَّيْقُورُ: الوَقارُ، فَيْعُولٌ منه، والتاءُ مُبْدَلَةٌ من وَاوٍ.
ورجلٌ وَقَارٌ ووَقُورٌ ووَقُرٌ، كنَدُسٍ، وهي وَقُورٌ.
ووَقَرَ، كوَعَدَ، وَقْراً . . . أكمل المادة ووُقُورَةً: جَلَسَ.
والتَّوقِيرُ: التَّبْجِيلُ، وتَسْكينُ الدَّابَّةِ، والتَّجرِيحُ، والتَّزْيِينُ، وأنْ تُصَيِّرَ له وَقَرَاتٍ، أي: آثاراً.
والوَقْرُ: الصَّدْعُ في السَّاقِ، وكالوَكْتَةِ أوِ الهَزْمَةِ تكونُ في الحَجَرِ والعَينِ والعَظْمِ،
كالوَقْرَةِ.
وأوْقَرَ اللّهُ الدابَّةَ: أصابَها بِوَقْرَةٍ،
ووُقِرَ العَظْمُ، كعُنِيَ، فهو مَوْقُورٌ ووَقِيرٌ، وقد وَقَرَهُ، كوَعَدَهُ.
والوَقِيرُ: النُّقْرَةُ العظيمةُ في الصَّخْرَة تُمْسِكُ الماءَ،
كالوَقِيْرَةِ، و القَطيعُ من الغَنَمِ، أو صِغارُها، أو خَمْسُ مِئَةٍ منها، أو عامٌّ، أو الغَنَمُ بكَلْبِها وحِمارِها ورَاعِيها
كالقِرَةِ، وع، أو جبلٌ.
والوَقَرِيُّ، محرَّكةً: راعي الوَقيرِ، أو مُقْتَنِي الشَّاءِ، وصاحبُ الحَميرِ، وساكِنو المِصْرِ.
والقِرَةُ، كعِدَةٍ: العِيالُ، والثِقَلُ، والشيخ الكبيرُ، ووقْتُ المَرَضِ، والشَّاءُ، والمالُ.
وفَقِيرٌ وقِيرٌ: تَشْبيهٌ بِصِغار الشاءِ، أو إِتْباعٌ.
والمُوَقَّرُ، كمُعَظَّمٍ: المُجَرَّبُ العاقِلُ قد حَنَّكَتْهُ الدُّهورُ،
وع بالبَلْقاءِ من عَمَلِ دِمَشْقَ.
ووُقُرٌ، بضمتين: ع.
وفي صَدْرِهِ وَقْرٌ، أي: وَغْرٌ.
والمَوْقِرُ، كمَجْلِسٍ: المَوْضِعُ السَّهْلُ عِندَ سَفْحِ الجَبَلِ.
وواقِرَةُ: ع.

شعب (الصّحّاح في اللغة) [2]


الشَّعْبُ: ما تَشَعَّبَ من قبائل العرب والعجم، والجمعُ الشعوبُ.
والشُعوبيَّةُ: فِرْقَة لا تُفَضِّلُ العربَ على العجمِ.
وأما الذي في الحديث: أنَّ رجلاً من الشُّعوب أَسْلَمَ، فإنّه يعني من العجم.
والشَعْبُ: القبيلة العظيمةُ، وهو أبو القبائل الذي يُنْسَبونَ إليه، أي يَجْمَعُهُمْ ويَضُمُّهُمْ.
وحكى أبو عبيد عن ابن الكلبيّ عن أبيه: الشَعْبُ أكبر من القبيلة، ثم الفصيلةُ، ثم العِمارَةُ، ثم البَطْنُ، ثم الفَخِذُ.
وشَعْبُ الرَأْسِ: شَأْنُهُ الذي يضم قبائِلَهُ.
والشَعْبُ: الصَدْعُ في الشيء، وإصلاحُه أيضاً الشَعْبُ، ومُصْلِحُهُ الشَعَّابُ، والآلَةُ مِشْعَبٌ.
وشَعَبْتُ الشيءَ: فَرَّقْتُهُ.
وشَعَبْتُهُ: جمعته، وهو من الأضداد. تقول: التَأَمَ شَعْبُهُمْ، إذا اجتمعوا بعد التَفَرُّقِ؛ وتفرق شعبُهُمْ، إذا تفرَّقوا بعد الاجتماع. قال الطِرِمَّاح:
      شَتَّ شَعْبُ الحَيِّ بعدَ . . . أكمل المادة التِئامْ

وفي الحديث: "ما هذه الفُتْيا التي شَعَبْتَ بها الناسَ، أي فَرَّقْتَهُمْ.
والتَشَعُّبُ: التفرُّقُ؛ والانشعاب مثله.
وأَشْعَبَ الرجُلُ، إذا مات أو فارق فِراقاً لا يَرجِعُ. قال الشاعر:
      وكانوا أُناساً من شُعوبٍ فأَشْعَبوا

أبو عبيد: الشَعيبُ، والمَزادَةُ،والراوِيَةُ والسَطيحَةُ شيءٌ واحدٌ.
وتَيْسٌ أشعبُ بَيِّنُ الشَعَبِ، إذا كان ما بين قَرْنَيْهِ بعيداً جِداً، والجمع شُعْبٌ.
والشِعْبُ بالكسر: الطريق في الجبل، والجمع الشِعابُ.
وفي المثل: شَغَلَتْ شِعابي جَدْوايَ، أي شَغَلَتْ كثرةُ المَؤُونَةِ عَطائِي عن الناس.
والشِعْبُ أيضاً: الحَيُّ العظيمُ.
والمَشْعَبُ: الطريقُ.
وقال:
وماليَ إلاَّ مَشْعَبَ الحَقِّ مَشْعَبُ      وماليَ إلاَّ آلَ أَحْـمَـدَ شـيعَةٌ

وانشعب الطريقُ وأغصانُ الشجرةِ، أي تَفَرَّقَتْ.
والشُعْبَةُ بالضم: واحدة الشُعَبِ، وهي الأغصان.
وشُعَبُ الفرسِ أيضاً: ما أشرف منه كالعنق والمَنْسِجِ. قال الراجز:
      أَشَمُّ خِنْذيذٌ مُنِيفٌ شُعَبُهْ

والشَعبة أيضاً: المَسيلُ الصغيرُ. يقال: شُعْبَةٌ حافِلٌ، أي ممتلئةٌ سيلاً.
والشُعبة أيضاً: الفُرْقَةُ، تقول: شَعَبَتْهُمُ المَنِيَّةُ، أي فَرَّقَتْهُمْ.
ومنه سُمِّيَتِ المنيةُ شَعوبَ، لأنها تُفَرِّقُ.
وهي مَعرِفة لا تدخلها الألف واللام.
والشُعْبَةُ أيضاً: الرُؤْبَةُ، وهي قطعة يُشَعَّبُ بها الإناء. يقال قَصْعَةٌ مُشَعَّبَةٌ، أي شُعِّبَتْ في مواضعَ منها، شُدّدَ للكثرة.
والشُعْبَةُ: الطائفة من الشيء.
وشعبانُ: اسم شهر، والجمع شَعْباناتٌ.
وقولهم: شَعَّبَ الأميرُ رسولاً إلى موضع كذا، أي أرسله.

بزز (لسان العرب) [2]


البَزُّ: الثياب، وقيل: ضرب من الثياب، وقيل: البَزُّ من الثياب أَمتعة البَزَّاز، وقيل: البَزُّ متاع البيت من الثياب خاصة؛ قال: أَحسَن بيتٍ أَهَراً وبَزَّا، كأَنما لُزَّ بصَخْرٍ لَزَّا والبَّزَّازُ: بائع البَزِّ وحِرْفَتُهُ البِزَازَةُ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: شَمْطاءُ أَعلى بَزِّها مُطَرَّحُ يعني أَنها سمنت فسقط وَبَرُها وذلك لأَن الوبر لها كالثياب.
والبِزَّة، بالكسر: الهيئة والشَّارةُ واللِّبْسَةُ.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه، لما دنا من الشام ولقيه الناس قال لأَسْلَمَ: إِنهم لم يروا على صاحبك بِزَّةَ قوم غضب الله عليهم؛ البِزَّةُ: الهيئة، كأَنه أَراد هيئة العجم.
والبَزُّ والبِزَّةُ: السلاح يدخل فيه الدِّرْعُ والمِغْفَرُ والسيف؛ قال الشاعر: ولا بِكَهامٍ بَزُّهُ عن عَدُوِّهِ، . . . أكمل المادة إِذا هُوَ لاقَى حاسِراً أَو مُقَنَّعا فهذا يدل على أَنه السيف. أَبو عمرو: البَزَرُ: السلاح التامُّ؛ قال الهذلي: فَوَيْلُ مِّ بَزٍّ جَرَّ شَعْلٌ على الحَصى، ووُقِّرَ بَزٌّ ما هُنالك ضائعُ الوَقْرُ: الصدعُ. بَزٌّ أَي صُدِعَ وفُلِّلَ وصارت فيه وَقَراتٌ.
وشَعْلٌ: لَقَبُ تأَبَّطَ شَرًّا وكان أَسَرَ قَيْسَ بن عَيْزَارَة الهذليَّ قائلَ هذا الشعر فسلبه سلاحه ودرعه، وكان تأَبط شرّاً قصيراً فلما لبس درع قيس طالت عليه فسحبها على الحصى، وكذلك سيفه لما تقلده طال عليه فسبحه فوقره لأَنه كان قصيراً فهذا يعني السلاح كله؛ وقال الشاعر: كأَنِّي إِذْ غَدَوْا ضَمَّنْتُ بَزِّي، من العِقْبَانِ، خائِتَةً طَلُوبا أَي سلاحي.
والبِزِّيزَى: السلاح.
والبَزُّ: السَّلْبُ، ومنه قولهم في المثل: من عَزَّ بَزَّ؛ معناه من غَلَبَ سَلَبَ، والاسم البِزِّيزَى كالخِصِّيصَى وهو السَّلْبُ.
وابْتَزَزْتُ الشيءَ: اسْتَلَبْتُه.
وبَزَّهُ يَبُزُّهُ بَزًّا: غلبه وغصبه.
وبَزَّ الشيءَ يَبُزُّ بَزًّا: انتزعه.
وبَزَّهُ ثيابَهُ بَزًّا.
وبَزَّه: حَبَسَه.
وحكي عن الكسائي: لن يأْخذه أَبداً بَزَّةً مني أَي قَسْراً.
وابْتَزَّهُ ثيابَه: سَلبَهُ إِياها.
وفي حديث أَبي عبيدة: إِنه سيكون نبُوَّةٌ ورحمةٌ ثم كذا وكذا ثم يكون بِزِّيزَى وأَخْذ أَموال بغير حق؛ البِزِّيزَى، بكسر الباء وتشديد الزاي الأُولى والقصر: السَّلْبُ والتَّغَلُّبُ، ورواه بعضهم بَزْبَزِيّاً. قال الهَرَوِيُّ: عرضته على الأَزهري فقال: هذا لا شيء، قال: وقال الخطابي إِن كان محفوظاً فهو من البَزْبَزة، الإِسراع في السير، يريد به عَسْفَ الوُلاةِ وإِسراعَهم إِلى الظلم، فمن الأَول الحديث فَيَبْتَزُّ ثيابي ومتاعي أَي يُجَرِّدُني منها ويغلبني عليها، ومن الثاني الحديث الآخر: من أَخرج ضيفه* قوله« من أخرج ضيفه» كذا بالأصل والنهاية فلم يَجِدْ إِلاَّ بَزْبَزِيّاً فيردّها. قال: هكذا جاء في مسند أحمد بن حنبل، رحمه الله.
ويقال: ابْتَزَّ الرجلُ جاريتَهُ من ثيابها إِذا جَرَّدَها؛ ومنه قول امرئ القيس: إِذا ما الضَّجِيعُ ابْتَزَّها من ثيابها، تَميلُ عليه هَوْنَةً غيرَ مِتْفالِ وقول خالد بن زهير الهذلي: يا قَوْمُ، ما لي وأَبا ذؤيبِ، كنتُ إِذا أَتَوْتُهُ من غَيْبِ يَشُمُّ عِطْفِي ويَبُزُّ ثَوْبي، كأَنني أَرَبْتُهُ بِرَيبِ أَي يَجْذِبُه إِليه.
وغلام بُزْبُزٌ: خفيف في السفر؛ عن ثعلب. ابن الأَعرابي: البُزْبُزُ الغلام الخفيفُ الرُّوحِ.
وبَزْبَزَ الرجلُ وعَبَّدَ إِذا انهزم وفَرَّ.
والبَزْبازُ والبُزابِزُ: السريعُ في السير؛ قال: لا تَحْسِبِنِّي، يا أُمَيْمُ، عاجِزَا إِذا السِّفارُ طَحْطَحَ البَزابِزَا قال ابن سيده: كذا أَنشده ابن الأَعرابي، بفتح الباء على أَنه جمع بَزْبازٍ.
والبَزْبَزَةُ: الشِّدَّة في السوق ونحوه، وقيل: كثرة الحركة والاضطراب؛ وقال الشاعر: ثم اعْتَلاها فَزَحاً وارْتَهَزَا، وساقَها ثَمَّ سِياقاً بَزْبَزَا والبَزْبَزَةُ: معالجة الشيء وإِصلاحه؛ يقال للشيء الذي أُجيد صنعته: قد بَزْبَزْتُه؛ وأَنشد: وما يَسْتَوِي هِلْباجَةٌ مُتَنَفِّخٌ وذو شُطَبٍ، قد بَزْبَزَتْه البَزابِزُ أَراد ما يستوي رجل ثقيل ضخم كأَنه لبن خاثر ورجل خفيف ماض في الأُمور كأَنه سيف ذو شطب قد سوّاه وصقله الصانع.
والبُزَابِزُ: الشديد من الرجال إِذا لم يكن شجاعاً.
ورجل بَزْبَزٌ وبُزَابِزٌ: للقوي الشديد من الرجال وإِن لم يكن شجاعاً.
وفي حديث عن الأَعْشَى: أَنه تَعَرَّى بإِزاءِ قوم وسَمَّى فَرْجَه البَزْبازَ ورَجَزَ بِهِمْ، قال: إِيهاً خُثَيْمُ حَرِّك البَزْبازا، إِنَّ لنا مجالِساً كِنازَا أَبو عمرو: البَزْبازُ قَصَبَةٌ من حديد عَلَمُ فَم الكِيرِ يَنْفُخُ النارَ، وأَنشد الرجز: إِيهاً خثيم حرك البزبازا وبَزْبَزُوا الرجلَ: تَعْتَعُوه؛ عن ابن الأَعرابي.
وبَزْبَزَ الشيء: رمى به ولم يردّه.

فأي (لسان العرب) [2]


فَأَوْتُه بالعَصا: ضَرَبْتُه؛ عن ابن الأَعرابي. قال الليث: فَأَوْتُ رأْسه فَأْواً وفأَيْتُه فَأْياً إذا فَلَقته بالسَّيف، وقيل: هو ضربك قِحْفَه حتى ينفرج عن الدماغ.
والانْفياءُ: الانْفراج، ومنه اشْتق اسم الفئةِ، وهم طائفة من الناس.
والفَأْوُ: الشَّق. فَأَوْتُ رأْسه فأْواً وفَأَيْتُه فانْفَأَى وتَفأْى وفأَيْت القَدَح فَتَفَأْى: صَدَعْتُه فَتَصَدَّع.
وانْفَأَى القَدَح: انشقَّ.
والفَأْو: الصَّدْع في الجبل؛ عن اللحياني .
والفَأْوُ: ما بين الجبلين، وهو أَيضاً الوَطِيءُ بين الحَرَّتَيْن، وقيل: هي الدَّارةُ من الرِّمال؛ قال النمر بن تولب: لم يَرْعَها أَحَدٌ واكْتَمَّ رَوْضتَها فَأْوٌ، من الأرضِ ، مَحْفُوفٌ بأَعلامِ وكله من الانشقاق والانفراج.
وقال الأصمعي: الفَأْو بطن من الأَرض تُطِيفُ به الرّمال يكون مُسْتطِيلاً وغير مستطيل، . . . أكمل المادة وإنما سمي فَأْواً لانْفِراج الجبال عنه لأن الانْفِياء الانفتاح والانْفِراج؛ وقول ذي الرمة:راحَتْ من الخَرْجِ تَهْجِيراً وَقَعَتْ حتى انْفَأَى الفَأْوُ، عن أَعناقِها، سَحَرا الخرج: موضع، يعني أَنها قَطعت الفأْوَ وخرجت منه، وقيل في تفسيره: الفأْو الليل؛ حكاه أَبو ليلى. قال ابن سيده: ولا أَدري ما صحته. التهذيب في قول ذي الرمة: حتى انفأَى أَي انكشف.
والفأْو في بيته أَيضاً: طريق بين قارتين بناحية الدَّوّ بينهما فَجٌّ واسع يقال له فأْوُ الرَّيّان، قال الأزهري: وقد مررت به.
والفأْوى، مقصور: الفَيْشةُ؛ قال: وكُنْت أَقُولُ جُمْجُمةٌ، فأَضْحَوْا هُمُ الفَأْوى وأَسْفَلُها قَفاها والفِئة: الجماعة من الناس، والجمع فِئات وفِئُون على ما يطرد في هذا النحو، والهاء عوض من الياء؛ قال الكميت: تَرَى مِنْهُمْ جَماجِمَهم فِئينا أَي فرقاً متفرقة؛ قال ابن بري: صوابه أن يقول والهاء عوض من الواو لأن الفِئة الفرقة من الناس، من فَأَوْت بالواو أَي فَرَّقْت وشَقَقْت. قال: وحكي فأَوْتُ فَأَواً وفَأْياً، قال: فعلى هذا يصح أَن يكون من الياء. التهذيب: والفِئة، بوزن فِعة، الفِرقة من الناس، من فأَيْت رأسه أَي شققته، قال: وكانت في الأصل فِئْوة بوزن فِعْلَة فنقص.
وفي حديث ابن عُمر وجماعته: لما رجعوا من سَريَّتهم قال لهم أنا فِئتَكم ؛ الفئة: الفرقة والجماعة من الناس في الأصل، والطائفة التي تُقيم وراء الجيش، فإن كان عليهم خوف أَو هزيمة التجأُوا إليهم.

خقق (لسان العرب) [1]


خقَّت الأَتانُ تخِقُّ خَقِيقاً، وهي خقُوق: صوَّتَ حَياؤها عند الجماع من الهُزال والاسْتِرْخاء، وكذلك كلّ أنثى من الدوابّ.
وخَقَّ الفَرج يَخِقُّ خقِيقاً، وكذلك قُنْبُ الفرَس إذا صوّت، وخفَّت المرأة وهي خَقوق وخَقَّاقة كذلك، وهو نعت مكروه؛ قال: لو نِكْتَ مِنهنَّ خقُوقاً عَرْدا، سَمِعْت رِزّاً ودَوِيّاً إدّا أَبوعبيدة في كتاب الخيل: الخِقاقُ صوت يكون في ظَبْية الأُنثى من الخيل من رَخاوة خِلْقتها وارْتِفاع مُلْتَقاها، فإذا تحرّكت لعَنَقٍ أَو غيره احْتَشَتْ رَحمُِها الريحَ فصوَّتت فذلك الخِقاق، ويقال للفرس من ذلك الخاقُّ.
والخَقُوق والخَقَّاقةُ من الأُتُن والنساء: الواسعة الدُبر.
ويقال في السِّباب: يا ابن الخَقُوق والخَقَّاقةُ: الاسْتُ؛ ومن الأَحْراح مُخِقٌّ، وإخْقاقُه: صوته عند النَّخْجِ.
وحِرٌ . . . أكمل المادة مِخقّ: مصوت عند النخج. قال أَبو زيد: إذا اتَّسعت البَكْرةُ أَو اتَّسع خَرْقُها عنها قيل: أَخَقَّت إخْقاقاً فانخَسُوها نَخْساً، وهو أَن يُسدَّ ما اتسع منها بخشبة أَو بحجر أَو بغيره.
وخَقَّت البكرة: اتَّسع خَرْقُها عن المِحْوَر أَو اتسعت النّعامةُ عن موضع طَرفها من الزُّرْنُوق.
والخَقِيقُ والخَقْخَقةُ: زُعاقُ قُنْب الدابة، وقد خَقِّ وخَقْخقَ. قال ابن المظفر الخَقيقُ زُعاقُ قُنب الدابَّة فإذا ضوعف مخففاً قيل: خَفْخَق.
والخَقْخة: صوت القنب والفرجِ إذا ضُوعف.
وخَقَّ القارُ وما أَشبهه خَقّاً وخقَقاً وخَقِيقاً وخَقخق: غَلى وسُمع له صوت.
والخَقُّ: الغدير اليابس إذا جَفَّ وتَقَلْفَع؛ قال: كأَنَّما يَمْشِين في خَقٍّ يَبَسْ وقال ابن دريد: قال أَهل اللغة الخقُّ شبه حفرة عامضة في الأرض مثل اللُّخْقُوق، قال: ولا أَدري ما صحته.
والخَقُّ والأُخْقوق: قدر ما يختفي فيه الدابة أَو الرجل، لغة في اللُّخْقوق؛ قال الليث: ومن قال اللخقوق فإنما هو غلط من قبل الهمزة مع لام المعرفة، قال أَبو منصور: هي لغة لبعض العرب يَتكلم بها أهل المدينة، وبهذه اللغة قرأ نافع، يقولون قال الأَحمر، ومنهم من يقول قال لَحْمر، وقال ذلك سيبويه والخليل؛ حكاه الزجاج.
وقيل: الأَخاقِيقُ فقَرٌ في الأَرض وهي كُسور فيها في مُنْعَرَج الجبل وفي الأَرض المتَفقِّرة، وهي الأَودية.
وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنَّ رجلاً كان واقفاً معه وهو محرم فَوَقَصَت به ناقته في أَخاقِيقِ جِرْذان فمات؛ وهي شُقوق في الأَرض، واحدها أُخْقُوق، ولا يعرفه الأَصمعي إلا باللام؛ قال الأَصمعي: إنما هو لخَاقِيق جِرْذانٍ، واحدها لُخْقوق، وهي شقوق في الأَرض؛ قال أَبو منصور وقال غيره: الأَخاقِيقُ صحيحة كما جاء في الحديث، واحدها أُخْقُوق مثل أُخدود وأَخادِيدَ.
والخَقُّ والخَدُّ: الشَّقُّ في الأَرض. يقال: خَدَّ السيلُ فيها خَدّاً وخَقَّ فيها خَقّاً. ابن شميل: خق السيل في الأَرض خقّاً إذا حَفر فيها حَفْراً عميقاً.
وكتب عبد الملك بن مَرْوانَ إِلى وكيل له على ضَيْعة: أَمَّا بعد فلا تَدَعْ خَقّاً من الأَرض ولا لَقَّاً إِلا سَوَّيْته وزرَعْتَه؛ فاللَّقُّ: الشقّ المستطيل وهو الصَّدْعُ، والخَقُّ: حُفْرة غامضة في الأَرض وهو الجُحْر؛ وأَنشد شمر لِلًعين المِنْقَريّ يصف ذكر فرس: وقاسِحٍ كَعمُودِ الأَثْلِ يَحْفِزُه دَرْكاً حِصان، وصُلْب غَيْر مَعْرُوقِ مِثْل الهِراوة مِيثام، إِذا وقَبَتْ في مَهْبِلٍ، صادَفَتْ داء اللًخاقِيقِ (* قوله «مثل الهراوة إلخ» سيأتي للمؤلف في مادة لخق على غير هذا الوجه).ابن الأَعرابي: الخِقَقةُ الرَّكَواتُ المُتلاحِماتُ، والخِقَقةُ أَيضاً الشُّقوق الضيِّقةُ.
وفي النوادر: يقال استخَقَّ الفرَسُ وأَخَقَّ وامْتَخَض إِذا اسْتَرْخى سُرْمُه، يقال ذلك في الذكر.

صدعه (المعجم الوسيط) [0]


 تصديعا وتصداعا بَالغ فِي صدعه وَسبب لَهُ الصداع 

الصدعة (المعجم الوسيط) [0]


 النّصْف من الشَّيْء المشقوق نِصْفَيْنِ والفرقة من الْمَاشِيَة (ج) صدع 

الأكهى (المعجم الوسيط) [0]


 الْحجر لَا صدع فِيهِ 

أشعب (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء أصلح صدعه 

نقض (المعجم الوسيط) [0]


 النَّبَات أنقض والنبات الأَرْض صدع ترابها 

الوَمَّاحُ (القاموس المحيط) [0]


الوَمَّاحُ، ككَتَّانٍ: صَدْعُ فَرْجِ المرأةِ.
والوَمْحَةُ: الأَثَرُ من الشمسِ.

نفس (المعجم الوسيط) [0]


 عَنهُ رفه وَعنهُ كربته فرجهَا وكشفها والقوس صَدعهَا 

نثط (المعجم الوسيط) [0]


 النَّبَات نثطا ونثوطا ظهر وبدا وصدع الأَرْض حِين ظُهُوره 

يصمه (المعجم الوسيط) [0]


 صمة ووصما شده بِسُرْعَة وعابه وَالْعود وَنَحْوه صدعه من غير بينونة 

الفازرة (المعجم الوسيط) [0]


 طَرِيق فِي الرمال المتلبدة المستوية كَأَنَّهَا صدع فِي الأَرْض منقاد طَوِيل خلقَة 

فَصم (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء فصما شقَّه وصدعه دون بينونة والعقدة حلهَا وَالشَّيْء حناه وقوسه 

شعب (المعجم الوسيط) [0]


 الزَّرْع صَار ذَا شعب وَالْأَمر جعله ذَا شعب والإناء وَنَحْوه أصلح صدعه 

رأب (مقاييس اللغة) [0]



الراء والهمزة والباء أصلٌ واحد يدلُّ على ضمٍّ وجَمع. تقول: رأبت الأمورَ المتفرِّقة؛ إذا أنت جمعتَها برِفْقِك، كما يرأبَ الشَّعَّابُ صَدْعَ الجَفْنة.
وتلك الخشبةُ التي يُشعَب بها رُؤْبة.

فزر (المعجم الوسيط) [0]


 الثَّوْب وَنَحْوه فزرا شقَّه وأبلاه وَالشَّيْء صدعه وفرقه وَالشَّيْء من الشَّيْء فَصله وفرزه فزر:  فزرا خرج على ظَهره أَو صَدره عقدَة فَهُوَ أفرز وَهِي فزراء (ج) فزر 

سلتم (لسان العرب) [0]


السِّلْتِمُ، بالكسر: الداهية والسنة الصعبة؛ وأَنشد ابن بري لأَبي الهيثم التَّغْلَبيِّ في الداهية: ويَكْفَأُ الشِّعْبَ، إِذا ما أَظْلَمَا، ويَنْثَني حين يخافُ سِلْتِمَا وأَنشد في السنة الصعبة: وجاءت سِلْتِمٌ لا رَجْعَ فيها، ولا صَدْعٌ فَتَحْتَلِبَ الرِّعاءُ والسِّلْتِمُ: الغُولُ.

وصَمَهُ (القاموس المحيط) [0]


وصَمَهُ، كَوَعَدَهُ: شدَّهُ بِسُرْعَةٍ،
و~ العودَ: صَدَعَهُ من غَيْرِ بَيْنونَةٍ،
و~ الشيءَ: عابَهُ.
والوَصْمُ: العُقْدَةُ في العودِ، والعارُ
ج: وُصومٌ،
وة باليمنِ، وبالتحريكِ: المَرَضُ.
ووَصَّمَتْهُ الحُمَّى تَوْصيماً فَتَوَصَّمَ: آلَمَتْهُ فَتَأَلَّمَ.
والتَّوْصِيمُ: الكَسَلُ، والفَتْرَةُ،
كالوَصْمَةِ.
وكأَميرٍ: ما بينَ الخِنْصِرِ والبِنْصِرِ.

شج (مقاييس اللغة) [0]



الشين والجيم أصلٌ واحد يدلُّ على صَدْع الشيء. يقال شَجَجْتُ رأسَهُ أَشُجُّه شَجّاً.
وكان بين القوم شِجاجٌ ومشاجّة، إذا شجَّ بعضُهم بعضاً.
والشَّجَجُ: أثر الشَّجّة في الجبينِ؛ والنّعت منه أَشَجّ.
وشجَجت المفازةَ شَجّاً، إذا صَدَعْتَها بالسَّير.
وشَجَجْتُ الشَّرابَ بالمِزَاج.
وشَجَّت السفينةُ البحر.
والشَّجِيج: المشجوج.
والوَتِد شجيج.

الكَهاةُ (القاموس المحيط) [0]


الكَهاةُ والكَيْهاءُ: الناقةُ السَّمينَةُ أو الضَّخْمَةُ كادَتْ تَدْخُلُ في السِنِّ، أو الواسعةُ جِلْدِ الأخْلافِ.
والأكْهَى: الأكْلَفُ الوجهِ، والأبْخرُ، والحَجَرُ لا صَدْعَ فيه والجَبَانُ الضَّعيفُ. كَهِيَ، كَرَضِيَ، كُهًى، كهُدًى.
والأكْهاءُ: نُبَلاءُ الرِجالِ.
وكاهاهُ: فاخَرَهُ.
وأكْتَهِيكَ بِمَسْأَلَةٍ: أُشافِهُكَ.
وأكْهَى عن الطَّعامِ: امْتَنَعَ، وسَخَّنَ أطرافَ أصابِعِهِ بِنَفَسٍ.
فَصْلُ اللاّم

الشَّقْبُ (القاموس المحيط) [0]


الشَّقْبُ، ويُكْسر: مَهْواةُ ما بَيْنَ كُلِّ جَبَلَيْنِ، أو صَدْعٌ في كُهُوفِ الجِبالِ ولُصُوبِ الأَوْدِيَةِ دونَ الكَهْفِ، يُوكِرُ فيه الطَّيْرُ،
ج: شِقابٌ وشُقوبٌ وشِقَبَةٌ.
وبالتحريكِ أو بالكسرِ: شَجَرٌ جَناهُ كالنَّبِقِ، واحِدَتُهُ بِهاءٍ.
والشَّوْقَبُ: الرَّجُلُ الطَّويلُ، والواسِعُ من الحَوافِرِ، وخَشَبَتا القَتَب اللَّتانِ يُعَلَّقُ فيهما الحِبالُ.
والشَّقَبانُ، مُحَرَّكَةً: طائرٌ، وة.
والأَشْقابُ، بالفتح: ع قُرْبَ مكةَ.

وقرت (المعجم الوسيط) [0]


 أُذُنه (تقر) وقرا ثقلت أَو صمت وَفُلَان وقارا وقرة رزن وَفِي بَيته وقرا ووقورة جلس وَالشَّيْء فِي قلبه وَقَرَأَ سكن فِيهِ وَثَبت وَبَقِي أَثَره وَالله أُذُنه أثقل سَمعهَا أَو أذهبه كُله وَيُقَال وقرت أُذُنِي عَن سَماع كَلَامه وَفُلَان الْعظم صدعه وقرت:  أُذُنه (توقر) وقرا وقرت وَالدَّابَّة أصَاب حافرها حجر أَو غَيره فنكبه 

ومح (لسان العرب) [0]


الأَزهري خاصة، ابن الأَعرابي: الوَمْحَة الأَثَرُ من الشمس؛ قال: وقرأْت بخط شمر أَن أَبا عمرو الشَّيْبانيّ أَنشده هذه الأَبيات: لما تَمَشَّيْتُ بُعَيْدَ العَتَمَه، سَمِعْتُ من فوقِ البُيوتِ كَدَمَه إِذا الخَريعُ العَنْقَفِيرُ الحُذَمه، يَؤُزُّها فَحْلٌ شديدُ الضَّمْضَمه أَزّاً بعَيَّارٍ إِذا ما قَدَّمَه، فيها انْفَرَى وَمَّاحُها وخَزَمَه قال: وَمَّاحُها صَدْعُ فرجها. انْفَرَى: انفتح وانْفَتَقَ لإِيلاجه الذكر فيه؛ قال الأَزهري: لم أَسمع هذا الحرف إِلاَّ في هذه الأُرجوزة، وأَحسبها في نوادره.

شخس (العباب الزاخر) [0]


الشَّخْس: الاضطراب والاختلاف.
وأمرٌ شَخِيْس: أي مُتَفَرِّق.
ومَنْطِقٌ شَخِيس: متفاوِت. وقال الليث: الشَّخْسُ: فَتْحُ الحِمارِ فَمَه عند التثاؤب والكَرْفِ. وقال أبو سعيد: أشْخَسْتَ في المَنطِقِ وأشْخَصْتَ: أي تَجَهَّمْتَ. وأشْخَسْتُه -أيضاً-: اغْتَبْتُه. وتَشاخَسَتْ أسْنانُه: إذا اختَلَفَتْ ومالَ بَعْضُها وسقط بعض من الهَرَم.
وأنشد ابن الأعرابي لأرْطاةَ بن سُهَيَّة:
بِنا مثلُ صَدْعٍ إنْ يُعْطَ شاعِباً      يَدَعْهُ وفيهِ عَيْبُهُ مُتَشاخِسُ

أي: وإن أُصْلِحَ فهو مُتَمَايِل لا يَسْتَوي. وقال ابن السكِّيت: تَشَاخَسَ ما بينَ القَوم: أي فَسَدَ. وتَشَاخَسَ الحِمار: مِثْلُ شَخَسَ، قال الطِّرِمّاح يَذْكُرُ وَعِلاً:
وشاخَسَ فاهُ الدَّهْرُ حتى كـأنَّـه      مُنَمِّس ثيرانِ الكَريْصِ الضَّوَائنِ

وقال ابن السكِّيت في قوله: "شاخَسَ فاه الدَّهْرُ": يقول: خالَفَ بين أسْنانِهِ الكِبَر، فبعضها طويل وبعضها مُنْكَسِر، حتى . . . أكمل المادة كأنَّه كَرِيْصٌ مُنَمِّس؛ وهو المُتَغَيِّر المُصْفَر القديم.
وقيل: الضَّوَائنُ: البيض، وقيل: التي عُمِلَت من الضأن. ويُقال للشَّعّاب: قد شاخَسْتَ: أي ما يَلْتَ صَدْعَ القَدَحِ فَبَقِيَ غَيْرَ مُلْتَئمِ. وقال ابن دريد: ضَرَبَ الرجلُ الرجلَ على رأسِهِ فتَشَاخَسَ قِحْفُه: إذا افْتَرَقَ فِرْقَتَيْن. وتشاخَسَ أمر القَوم: إذا افتَرَقَ وتَبايَن. والتركيب يدل على اعوجاج وزوال عن نهج الاستقامة.

ظلع (الصّحّاح في اللغة) [0]


ظلَعَ البعيرُ يَظْلَعُ ظَلْعاً، أي غمزَ في مَشيه. قال أبو ذؤيب يذكر فرساً:
صَدَعٌ سَليمٌ رَجْعُهُ لا يَظْلَعُ      يَعْدو به نَهِشُ المُشاشِ كأنه

فهو ظالِعٌ والأنثى ظالِعَةٌ.
والظالِعُ أيضاً: المُتَّهَمُ. قال النابغة:
وتَتْرُكَ عَبْداً ظالِماً وهو ظالِعُ      أتوعِدُ عَبْداً لم يَخُنْـكَ أمـانَةً

قال أبو عبيدٍ: ظَلعَتِ الأرضُ بأهلها، أي ضاقتْ بهم من كثرتهم.
ويقال: ارْقَ على ظَلْعِكَ، أي ارْبَعْ على نَفْسك ولا تحملْ عليها أكثر ممّا تطيق.

شقّ (المعجم الوسيط) [0]


 الْأَمر شقا صَعب وعَلى فلَان أوقعه فِي الْمَشَقَّة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمَا أُرِيد أَن أشق عَلَيْك} والنبت بدا وَظهر وَذَلِكَ أول مَا تنفطر عَنهُ الأَرْض والناب طلع أول مَا يَبْدُو والبرق رئي مستطيلا بَين السَّحَاب وَلم يبد انتشاره ويستدلون بِهِ على الْمَطَر وَالشَّيْء صدعه ونهرا حفره وَالْأَرْض حرثها وَيُقَال شقّ عَصا الطَّاعَة خَالف وتمرد وشق عَصا الْجَمَاعَة فرق كلمتها شقّ:  الْفرس وَنَحْوه شققا مَال فِي جريه إِلَى جَانب فَهُوَ أشق وَهِي شقاء 

نثط (العباب الزاخر) [0]


ابن دريدٍ: النثطُ: غَمزكَ الشيءَ بيدك على الأرض حتى يطمئن، وهو الصحيحُ. قال: وفي الحديث: كانت الأرضُ هفاً على الماءِ فنثطها اللّه بالجبالِ. أي أثبتها.
وقال ابن الأعرابي: النثطُ: الأثقالُ، ومنه حديثُ كعبِ الأحبار: إن اللّه لما مد الأرض مادت فَثَنَطها بالجبالِ فصارت كالأوتادِ لها ونثطها بالكامِ فَصَارت كالمثقلاتِ لها. الكلمةُ الأولى بتقديمِ الثاءِ على النونِ؛ ومعناها: شقها، والثانيةُ بتقديم النونِ على الثاء: أي أثقلها. ونَثَطَ الشيءُ نُثُوْطاً: أي سَكَنَ. وقال الليثُ: النثْطُ: خروجُ الكمأةِ من الأرض؛ والنباتِ إذا صَدَعَ الأرضَ فَظَهَرَ. وقال غيرهُ: نَثطَهُ تَنْثِيَطاً: أي سَكنه.

نهش (الصّحّاح في اللغة) [0]


نَهَشَتْهُ الحيَّةُ: لسعته.
ورجلٌ مَنْهوشٌ، أي مجهودٌ. قال ابن الأعرابيّ: قد نَهَشَهُ الدهرُ فاحتاج. قال رؤبة:
      مُنْتَعِشٍ بفضلكم منعوشِ


والنَهْشُ: النَهْسُ، وهو أخذ اللحم بمقدَّم الأسنان. قال الكميت:
قَشاعِمَ يَنْتَهِشْنَ ويَنْتَـقـينـا      وغادَرْنا على حُجْرِ بن عمرٍو

يروى بالشين والسين جميعاً.
ودابَّةٌ نَهِشُ اليدين، أي خفيفٌ كأنَّه أُخذ من نَهْشِ الحية. قال الراعي:
      نَهْشَ اليَدَيْنِ تَخالُهُ مشكولا

وقال أبو ذؤيب:
صَدَعٌ سليمٌ رَجْعُهُ لا يَظْلَعُ      يَعْدو به نَهِشُ المُشاشِ كأنَّه

ثنط (لسان العرب) [0]


الليث: الثَّنْطُ خُروج الكمأَةِ من الأَرض والنباتُ إِذا صدَع الأَرضَ وظهر، قال: وفي الحديث كانت الأَرض تَمِيدُ فوقَ الماء فَثَنطها اللّهُ بالجبال فصارت لها أَوْتاداً؛ ابن الأَعرابي: الثنْطُ الشَّقُّ والنَّثْطُ التثقيل؛ ومنه خبر كعب: إِن اللّه تعالى لما مَدَّ الأَرضَ مادَتْ فثَنَطَها بالجبال أَي شقَّها فصارت كالأَوْتادِ لها، ونَثَطها بالآكامِ فصارت كالمُثْقِلاتِ لها، قال أَبو منصور: فرق ابن الأَعرابي بين الثَّنْط والنَّثْط، فجعل الثَّنْطَ شَقّاً، وجعل النَّثْطَ إِثْقالاً، قال: وهما حَرفان غَريبان، قال: ولا أَدري أَعربيان أَم دخيلان؛ قال ابن الأَثير: وما جاء إِلا في حديث كعب، قال: ويروى بالباء بدل النون من التثبيط، وهو التعويق.

ب - ش - ق (جمهرة اللغة) [0]


البَقْش، وليس من كلام العرب الصحيح. وشَبقَ الرجلُ شَبَقاً، لشهوة النِّكاح. والشَّقْب: صَدْع في الجبل ضيق، وربما مشى فيه الرجل منحرفاً، والجمع شقوب وشِقاب وشِقَبَة. وقال أبو مالك: الشِّنْقاب طائر، ولم يجىء به غيره، فإن كان هذا صحيحاً فإن اشتقاقه من الشِّقْب، والنون والألف زائدتان. والقَشْب من قولهم: ثوب قشيب، أي جديد. والقِشْبَة: الخسيس من الناس لغة يمانية. ويقال: فلان قِشْبَة من القِشَب، أي سِفْلة. وسَمٌّ مقشب، وهي أخلاط تُخلط للنّسر فيأكلها فيموت ليؤخذ ريشه. وزعم بعض أهل اللغة أن القِشبة ولد القرد، ولا أدري ما صحته. والباشِق: معروف، وهو هذا الطائر المعروف. وكذلك الشَّقَبان، أحسبه نبطياً معرَّباً.

شقب (لسان العرب) [0]


الشَّقْبُ والشِّقْبُ: مَهْواةُ ما بينَ كلِّ جَبَلَينِ؛ وقيل: هو صَدْعٌ يكونُ في لُـهُوبِ الجبَالِ، ولُصُوبِ الأَوْدِيَةِ، دونَ الكَهْفِ، يُوكِرُ فيه الطَّير؛ وقيل: هو كالفأْرِ أَو كالشَّقِّ في الجبل؛ وقيل: هو مكانٌ مُطْمَئِنٌّ، إِذا أَشْرَفْتَ عليه، ذَهَب في الأَرض، والجمعُ: شِقَابٌ، وشُقُوبٌ، وشِقَبَةٌ. التهذيب، الليث: الشِّقْبُ مَواضِـعُ، دُونَ الغِـيرانِ، تكون في لُـهُوبِ الجِبالِ، ولُصُوبِ الأَوْدِية، يُوكِرُ فيها الطَّيرُ؛ وأَنشد: فصَبَّحَتْ، والطَّيرُ، في شِقَابها، * جُمَّة تَيَّارٍ، إِذا ظَمَا بِها الأَصمعي: الشِّقْبُ كالشَّقِّ يكونُ في الجِبالِ، وجَمْعُه شِقَبَةٌ.
واللِّهْبُ: مَهْواةُ ما بين كلِّ جَبَلَين.
واللِّصْبُ: الشِّعْبُ الصَّغيرُ في الجبلِ.
والشَّقَبُ والشِّقْبُ: شَجَرٌ لَه غِصَنةٌ وَورَقٌ، يَنْبُتُ كنِبْتَةِ الرُّمَّانِ، وَوَرَقُه كَوَرَقِ السِّدرِ، وجَناتُه . . . أكمل المادة كالنَّبِقِ، وفيه نَـوًى ، واحدَتُه شَقَبة؛ وقال أَبو حنيفة: هو شجرٌ من شجرِ الجبالِ، يَنبُتُ، فيما زَعَموا، في شِقَبَتِها؛ وقال مرَّة: هو من عُتْقِ العِـيدانِ.
والشَّوْقَبُ: الطَّويلُ من الرجالِ، والنَّعامِ، والإِبِل.
وحافِر شَوقَبٌ: واسِعٌ، عن كُراعٍ.
والشَّوْقَبَانِ: خَشَبَتَا القَتَبِ، اللَّتانِ تُعَلَّقُ بهما الـحِـبالُ.
والشَّقَبَانُ: طائِرٌ نَبَطِـيٌّ.

كَتَمَهُ (القاموس المحيط) [0]


كَتَمَهُ كَتْماً وكِتْماناً، وكتَّمَهُ واكْتَتَمهُ وكَتَمهُ إيَّاهُ وكاتَمهُ،
والاسمُ: الكِتْمةُ، بالكسر.
وكصَبورٍ وهُمَزةٍ: كاتِمُ السرِّ.
وسِرٌّ كاتِمٌ: مَكْتومٌ.
وناقةٌ كَتُومٌ ومِكْتامٌ، بالكسر: لا تَشُولُ بِذَنَبِها عندَ اللِّقاحِ، ولا يُعْلَمُ بحَمْلِها، وقد كَتَمَتْ كُتوماً
ج: كُتُمٌ، ككُتُبٍ.
وقَوْسٌ كَتيمٌ وكَتومٌ وكاتِمٌ وكاتِمَةٌ: لا صَدْعَ في نَبْعِها، وقد كَتَمَتْ كُتوماً،
و~ السِقاءُ كِتاماً وكُتوماً: أمْسَكَ اللَّبَنَ والشَّرابَ.
والكاتِمُ: الخارِزُ.
وخَرْزٌ كَتيمٌ: لا يَنْضَحُ.
ورجُلٌ أكْتَمُ: عَظيمُ البَطْنِ، أو شَبْعانُ.
والكَتَمُ، محرَّكةً،
والكُتْمانُ، بالضم: نَبْتٌ يُخْلَطُ بالحِنَّاءِ، ويُخْضَبُ به الشَّعَرُ، فَيَبْقى لَوْنُه، وأصلُه إذا طُبخَ بالماءِ، كان منه مِدادٌ للكتابَةِ.
ومَكْتومٌ، وكأَميرٍ وجُهَيْنَةَ: أسماءٌ.
وكعُثْمانَ: ع
والمَكْتومَةُ: دُهْنٌ يُجْعَلُ فيه الزَّعْفرانُ،
أوِ . . . أكمل المادة الكَتَمُ.
وكحُبْلَى: جَبَلٌ.
وكُتْمَةُ، بالضم: ع.
وتُكْتَمُ، على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه: امرأةٌ، واسمُ بِئرِ زَمْزَمَ،
كمَكْتومَةَ.
ومَكْتومٌ: فَرَسٌ لغَنِيِّ بنِ أعْصُرَ.
وعَبْدُ اللهِ أو عَمْرُو بنُ قَيْس، ابنُ أُمِّ مَكْتومٍ المُؤَذِّنُ الأعْمَى: صَحابِي.
والاكْتِتامُ: الاصْفِرارُ.
وما راجَعْتُه كَتْمَةً: كَلِمةً.
وجَمَلٌ كَتيمٌ: لا يَرْغو.
وكُتْمُ، بالضم: د.

شخس (لسان العرب) [0]


الشَخْسُ: الاضطراب والاختلاف.
والشَّخيس: المخالف لما يؤْمر به؛ قال رؤْبة: يَعْدِلُ عني الجَدِلَ الشَّخِيسا وأَمر شَخيسٌ: متفرّق.
وشاخَسَ أَمْرُ القوم: اختلف.
وتَشاخَسَ ما بينهم: تباعد وفسد.
وضربه فتَشاخَسَ قِحْفا رأْسه: تباينا واختلفا، وقد استعمل في الإِبهام؛ قال: تَشاخَسَ إِبهاماكَ إِن كنت كاذِباً، ولا بَرِثا من دَاحِسٍ وكُناعِ وقد يستعمل في الإِناء؛ أَنشد ابن الأَعرابي لأَرْطاةَ ابن سُهَيَّة: ونحن كَصَدْعِ العُسِّ إِن يُعْطَ شاعِباً يَدَعْهُ، وفيه عَيْبُه مُتَشاخِسُ أَي متباعد فاسد، وإِن أُصلح فهو متمايل لا يستوي.
وكلام مُتَشاخِسٌ أَي متفاوت.
وتَشاخَسَتْ أَسنانه: اختلفت إِما فِكْرَةً وإِما عَرَضاً.
وشاخَسَ الدهرُ فاه؛ قال الطِّرِمَّاح يصف وَعِلاً، وفي التهذيب يصف العَيْرَ:وشاخَسَ فاء الدَّهْرُ حتى كأَنه مُنَمِّسُ ثيرانِ الكَريصِ . . . أكمل المادة الضَّوائن ابن السكيت: يقول خالف بين أَسنانه من الكِبَر فبعضها طويل وبعضها مُعْوَج وبعضها متكسر.
والضوائن: البيض. قال: والشُّخاسُ والشاخِسَة في الأسنان، وقيل: الشُّخاسُ في الفم أَن يميل بعض الأَسنان ويسقط بعض من الهَرَم.
والمُتَشاخِسُ: المتمايل.
وضربه فتَشاخَسَ رأَسُه أَي مال.
والشَّخْسُ: فتح الحمار فمه عند التشاؤب أَو الكَرْفِ.
وشاخَسَ الكلبُ فاه: فتحه؛ قال: مَشاخِساً طَوْراً، وطَوراً خائفا، وتارَةً يَلْتَهِسُ الطَّفاطِفا وتَشاخَسَ صَدْعُ القَدَح إِذا تَبايَنَ فبقي غير ملتئم.
ويقال للشَّعَّاب: قد شاخَسْتَ. أَبو سعيد: أَشْخَصْتُ له في المنطق وأَشْخَسْتُ وذلك إِذا تَجَهَّمْتَه.

والسِّمْحاق (مقاييس اللغة) [0]



: جِلْدةٌ رقيقةٌ في الرأس، إذا انتهت الشّجَّة إليها سمِّيت سِمْحاقاً.
وكذلك سَمَاحيق السَّلَى، وسماحيق السَّحاب: القطع الرّقاق منه.ومن ذلك اسْحَنكَك الظّلام.
واسحَنْفَرَ الشّيء: طال وعَرُض.
وسَنامٌ مُسرْهَدٌ: مقطوع قِطعاً.
واسمَهَرَّ الشوك: يَبِس.
ويقال للظلام إذا اشتدَّ: اسمَهَرَّ.
والسَّرْهَفَة.
والسَّرعَفَة: حسن الغِذاء.والسَّخْبَر: شجر.
والسَّماليخ: أماسيخ النَّصِيّ، الواحدة سُملوخ.
والسَّمْسَق: الياسَمِين.
والسَّفَنَّجُ: الظّليم.
والسَّلْجَم: الطويل.
والسَّرَوْمط: الطويل.
والسِّلْتِم: الغُول.
والسِّلْتِم: السّنة الصّعبة.قال الشاعر:
      ولا صَدْعٌ فينجر الرِّعَاءُ

والسِّلْتِم الداهية.
والسَّبَنْتَى: النَّمِر، وكذلك السَّبَنْداةُ. قال في السَّبَنْتَى:
      بكفَّيْ سَبَنْتَى أزرقِ العينِ مُطرِقِ

والسِّربال: القميص.
واسْرَنْدَانِي الشَّيءُ: غلَبني.
والسِّفْسِير: الفَيْج والتابع.
والسَّـُوْذَق والسَّوْذَنِيق والسُّوذَانِق: الصّقر.والسَّبَاريت: الأرض القَفر.
والسُّبْروت: الرَّجل القصير.
والسَّرْبَخُ: الأرض الواسعة.
والسِّنْدَأْوة: الرَّجل الخفيف.
والسَّجَنْجَل: المرآة.
وغلام سَمَهْدَرٌ: كثير اللَّحم.
والمُسْمَهِرُّ: المعتدل.
والمُسْجَهِرُّ: الأبيض.
والمُسْمغِدّ: الوارم.
والمُسْلَحِبّ: المستقيم.
والسُّرادِق: الغبار.
والسَّمْحَج: الأتَانُ الطَّويلة الظهر.
والسِّجِلاَّط: نَمَط الهَوْدج، ويقال . . . أكمل المادة إنَّه ليس بعربيّ.
والسَّمَهْدَر: البعيد، في قول الراجز:ويقال سَرْدَجْته فهو مُسردَج، أي أهملتُهُ، فهو مُهمل. قال أبو النجم:
      وتركَتْكَ اليومَ كالمُسَرْدَجِ

واسبَكَرَّ الشَّيء: امتدَّ.
والله أعلم.

رتق (لسان العرب) [0]


الرَّتْقُ: ضدّ الفَتْق. ابن سيده: الرَّتْقُ إِلحام الفَتْق وإِصلاحُه. رَتَقَه يَرْتُقُه ويَرْتِقُه رَتْقاً فارْتَتَق أَي التأَم. يقال: رَتَقْنا فَتْقَهم حتى ارْتَتَق، والرَّتْق: المَرْتوق.
وفي التنزيل: أَوَلم يرَ الذين كفروا أَن السماواتِ والأَرضَ كانتا رَتْقاً ففتَقْناهما؛ قال بعض المفسرين: كانت السموات رتْقاً لا ينزل منها رَجْع، وكانت الأَرض رتْقاً ليس فيها صَدْع ففتقهما الله تعالى بالماء والنبات رِزْقاً للعباد. قال الفراء: فُتِقت السماء بالقَطر والأَرض بالنبْت، قال: وقال كانتا رتقاً ولم يقل رَتْقَيْنِ لأَنه أُخذ من الفعل، وقال الزجاج: قيل رتقاً لأن الرتق مصدر؛ المعنى كانتا ذواتي رَتْق فجعلتا ذواتي فَتْق.
وروى عكرمة عن ابن عباس أَنه سئل عن الليل: هل . . . أكمل المادة كان قبل النهار؟ فتلا أَن السماوات والأَرضَ كانتا رَتْقاً، قال: والرَّتْق الظُّلمة.
وروى أَيضاً عن ابن عباس قال: خلق الله الليل قبل النهار، وقرأَ: كانتا رتقاً ففتقْناهما، قال: هل كان إِلاَّ ظُلَّة أَو ظُلْمة؟ والراتق: المُلْتَئم من السحاب؛ وبه فسر أَبو حنيفة قول أَبي ذؤيب: يُضِيء سَناه راتِقٌ مُتَكشِّفٌ، أَغرُّ، كمِصْباحِ اليَهُود، أَجُوجُ ويروى: دَلوج أَي يَدْلُج بالماء.
والرَّتَق، بالتحريك: مصدر قولك رَتِقَت المرأَة رَتَقاً، وهي رَتْقاء بيِّنة الرَّتَقِ: التصق خِتانُها فلم تُنَل لارْتِتاق ذلك الموضع منها، فهي لا يُستطاع جِماعها. أبو الهيثم: الرَّتْقاء المرأَة المُنضَمّة الفرج التي لا يكاد الذكر يجوز فرجَها لشدَّة انضمامه.
وفرجٌ أَرْتَقُ: ملتزِق، وقد يكون الرتَقُ في الإِبل.
والرِّتاقُ: ثوبان يُرْتَقانِ بحواشيهما؛ قال: جارِية بَيْضاء في رِتاقِ، تُدِيرُ طَرْفاً أَكْحَلَ المَآقِي والرُّتْقُ والرَّتَقُ: خَلَلُ ما بين الأَصابع.

دهس (العباب الزاخر) [0]


ابن عبّاد: الدَّهْس: النَّبت الذي لم يَغلِب عليه لون الخُضرَة.
والدَّهْس والدَّهَاس -مثال نَبْت ونَبَات-: المكان السهل اللَّيِّن لا يَبْلُغُ أن يكون رَمْلاً وليس هو بِتُراب ولا طين.
ومنه حديث النبي -صلى الله عليه وسلّم- أنَّه أقبَلَ من الحُدَيْبِيّة فنَزَلَ دَهاساً من الأرضِ فقال: مَنْ يَكْلَؤها اللَّيلة؟ فقال بلال: أنا، ثم إنَّهم ناموا حتى طَلَعَتِ الشمس، فاستَيقَظَ ناسٌ فقالوا اهضِبوا. قال النابغة الجعدي رضي الله عنه:
تَمِيلُ كَمَـيْلِ نَـقـى رَمْـلَةٍ      كَسَتْهُ العَوَاصِفُ تُرْباً دَهَاسا


وقال العجّاج يَصِفُ فَرَساً:
تَرْفَضُّ عن أرْساعِهِ الجَراثِمُ     


يقال: رَمْلٌ أدْهَس بَيِّن الدَّهَسِ والدُّهْسَة، قال العجّاج:
مُوَاصِلٍ قُفّا ورَمْلاً أدْهَسا     



ورجُلٌ دَهَاس الخُلُق: أي سهل . . . أكمل المادة الخُلُقِ دَمِيْثُه.
والدَّهَاسَة: سُهُولة الخُلُق، واشتقاقها من الدِّهَاسِ.
ويقال: رِمالٌ دُهْسٌ، قال العجّاج:
وكم قَطَعْنا من قِفافٍ حُمْسٍ      غُبْرِ الرِّعَانِ ورِمالٍ دُهْسِ

وامرأةٌ دَهَاسٌ: عظيمة العَجيزَة. وقال ابن عبّاد: داهِيَةٌ دَهْسَاءُ؛ كما يقال شَعْرَاءُ. وعنزٌ دَهْسَاء: وهي مثل الصَّدْءاءِ إلاّ أنَّها أقل حُمْرَة منها، قال المُعَلّى بن حَمّال العَبْديُّ؛ وأنشَدَ ذلك أبو عُبَيْدَة في كتاب المَثالِب لحَمّاد بن سَلَمَة:
يُفَرِّقُ بَيْنَهـا صَـدَعٌ رَبَـاعٍ      له ظَأْبٌ كما صَخِبَ الغَرِيْمُ


ويُرْوى: يَصُوْعُ عُنُوْقَها. والدَّهُوْسُ: الأسَدُ. وقال ابن دريد: أدْهَسَ القوم: إذا سَلَكوا الدَّهْسَ. وقال ابن عبّاد: ادْهاسَّت الأرضُ: صارَت دَهْساء اللون. والتركيب يدل على لِيْنٍ في مَكانٍ.

فرز (لسان العرب) [0]


فَرَزَ العَرَقَ فَرْزاً، والفِرْزُ: القِطعةُ منه، والجمع أَفْرازٌ وفُرُوزٌ.
والفِرْزَةُ: كالفِرْزِ.
وأُفْرِزَ له نَصِيبُهُ: عُزِلَ.
وقوله في الحديث: من أَخَذَ شَفْعاً فهو له، ومن أَخذ فِرْزاً فهو له؛ قيل في تفسيره قولان: قال الليث: الفِرْزُ الفَرْدُ، وقال الأَزهري: لا أَعرف الفِرْزَ الفَرْد.
والفِرْزُ في الحديث: النصيبُ المفرُوزُ.
وقد فَرَزْتُ الشيء وأَفْرَزْتُه إِذا قسمته.
والفِرزُ: النصيب المَفْرُوزُ لصاحبه، واحداً كان أَو اثنين: وفَرَزَهُ يَفْرِزُه فَرْزاً وأَفْرَزَه: مازَهُ. الجوهري: الفَرْزُ مصدر قولك فَرَزْتُ الشيء أَفْرِزُه إِذا عزلته عن غيره ومِزْتَه، والقِطعَةُ منه فِرْزَةٌ، بالكسر.
وفارَزَ فلانٌ شريكه أَي فاصله وقاطعه. قال بعض أَهل اللغة: الفَرْزُ قريب من الفَزْرِ، تقول: فَرَزْتُ الشيء من الشيء أَي فصلته.
وتكلم فلان بكلامٍ . . . أكمل المادة فارِزٍ أَي فَصَلَ به بين أَمرين. قال: ولسان فارِزٌ بَيِّنٌ؛ وأَنشد: إِني إِذا ما نَشَزَ المُناشِزُ، فَرَّجَ عن عِرْضِي لِسانٌ فارِزٌ القشيري: يقال للفُرْصَةِ فُرْزَةٌ وهي النَّوْبَة.
وأَفْرَزَه الصيدُ أَي أَمكنه فرماه من قُرْبٍ.
والفَرْزُ: الفَرْجُ بين الجبلين، وقيل: هو موضع مطمئن بين رَبْوَتَيْنِ؛ قال رؤبة يصف ناقة: كَمْ جاوَزَتْ من حَدَبٍ وفَرْزِ والفَرْزُ: ما اطمأَنَّ من الأَرض.
والفَرْزَةُ: شَقٌّ يكون في الغَلْظِ؛ قال الراعي: فأَطْلَعَتْ فَرْزَة الآجامِ جافِلَةً، لم تَدْرِ أَنَّى أَتاها أَوّل آهر (*قوله «فاطلعت البيت» كذا بالأصل.) والإِفْرِيزُ: الطَّنْفُ، ومنه ثوب مَفْرُوزٌ. قال أَبو منصور: الإِفْرِيزُ إِفْرِيزُ الحائط؛ معرّب لا أَصل له في العربية؛ قال: وأَما الطَّنْفُ فهو عربي محض. التهذيب: الفارِزَةُ طريقة تأْخذ في رَمْلَةٍ في دَكادِكَ لَيِّنَةٍ كأَنها صَدْعٌ من الأَرض منقاد طويلٌ خِلْقَةً.
وفَرْوَزَ الرجلُ: مات.
والفِرْزانُ: معروف.
وفَيْرُوزٌ: اسم فارسي.

رجع (مقاييس اللغة) [0]



الراء والجيم والعين أصلٌ كبيرٌ مطّرد مُنْقاس، يدلُّ على رَدّ وتَكرار. تقول: رَجَع يرجع رُجوعاً، إذا عادَ.
ورَاجَعَ الرّجُل امرأتَه، وهي الرَّجْعَة والرِّجْعَةُ.
والرُّجْعَى: الرجوع.
والرَّاجعة: الناقة تُباع ويُشتَرى بثمنها مِثلُها، والثانية هي الراجعة.
وقد ارتُجِعَتْ.
وفي الحديثُ: "أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى في إبلِ الصَّدقةِ ناقةً كَوْماءَ، فسَأل عنها فقال المُصَدِّق: إنِّي ارتَجعتُها بإِبلٍ".
والاسمُ مِن ذلك الرِّجْعة. قال:
جُرْدٌ جِلادٌ مُعَطَّفَات على الـْ      أوْرَقِ لا رِجْعَةٌ ولا جَلَبُ

وتقول: أعطيتُه كذا ثمَّ ارتجعتُه أيضاً صحيح بمعناه. قال الشاعر:
نُفِضَتْ بك الأحلاسُ نَفْضَ إقامةٍ      واستَرْجَعَتْ نُزّاعَها الأمصارُ

وامرأةٌ راجع: ماتَ زوجُها فرجَعت إلى أهلها.
والترجيع في الصوت: تردِيدُه.
والرَّجْع: رَجْع الدّابةِ يدَيْها في . . . أكمل المادة السَّير.
والمرجوع: ما يُرجَع إِليه من الشيء.
والمرجوع، جواب الرِّسالة. قال حُمَيد:
ولو أنَّ رَبْعاً رَدَّ رَجْعاً لسائلٍ      أشار إِليَّ الرَّبْعُ أو لَتَكَلما

وأرْجَعَ الرَّجلُ يده في كِنانته، ليأخُذ سهماً.
وهو قولُ الهُذَليّ:والرّجاع: رُجوع الطَّير بعد قِطاعِها.
والرَّجيع: الجِرَّة؛ لأنه يُرَدَّد مضْغُها. قال الأعشى:
وفلاةٍ كأنّها ظَهرُ تُرْسٍ      ليس إلا الرَّجِيعَ فيها عَلاَقُ

والرَّجِيع من الدوابّ: ما رجَعْتَه من سفرٍ إلى سَفَر.
وأَرجَعَتِ الإبلُ، إذا كانت مَهَازِيلَ فسَمِنَتْ وحَسُنَتْ حالُها، وذلك رُجوعُها إلى حالِها الأولَى. فأمّا الرَّجْع [فـ] الغيثُ، وهو المطرُ في قوله جلّ وعزّ: وَالسَّماءِ ذَاتِ الرَّجْعِ [الطارق 11]، وذلك أنها تَغِيث وتصُبّ ثم تَرجِع فتَغِيث.
وقال:
وجاءت سِلْتمٌ لا رَجْعَ فيها      ولا صَدْعٌ فتَحْتلِبَ الرِّعاءُ

رعع (لسان العرب) [0]


ابن الأَعرابي: الرَّعُّ السكون.
والرَّعاعُ: الأَحداثُ.
ورَعاعُ الناس: سُقّاطُهم وسَفِلَتُهم.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَن المَوسم يَجمع رَعاع الناس أَي غَوْغاءهم وسُقّاطَهم وأَخلاطَهم، الواحد رَعاعة؛ ومنه حديث عثمان، رضي الله عنه، حين تَنَكَّرَ له الناس: إِن هؤلاء النفر رَعاع غَثَرةٌ.
وفي حديث علي، رضي الله عنه: وسائر الناسِ هَمَجٌ رَعاعٌ؛ قال أَبو منصور: قرأْت بخط شمر والرُّعاعُ كالزجاج من الناس، وهم الرُّذال الضُّعفاء، وهم الذين إِذا فَزِعوا طاروا؛ قال أَبو العَمَيْثَل: ويقال للنعامة رَعاعة لأَنها أَبداً كأَنها مَنْخوبة فَزعةٌ.
وتَرَعْرعت سِنُّه وتَزَعْزعت إِذا تحركت.
والرَّعْرعة: اضطرابُ الماء الصافي الرقيق على وجه الأَرض، ومنه قيل: غلام رَعْرعٌ، وربما قيل: تَرَعْرع السَّراب على التشبيه . . . أكمل المادة بالماء.
والرَّعْرعةُ: حسن شَبابِ الغُلام وتحرُّكه.
وشابٌّ رُعْرُعٌ ورُعْرعة؛ عن كراع، ورَعْرَعٌ ورَعْراعٌ؛ الأَخيرة عن ابن جني: مُراهِق حسَن الاعْتِدال، وقيل مُحْتَلِم، وقيل قد تحرّك وكَبِرَ، والجمع الرَّعارِعُ؛ قال لبيد وقال ابن بري، وقيل هو للبَعِيث: تُبَكِّي على إِثْرِ الشَّبابِ الذي مَضَى، أَلا إِنّ أَخْدانَ الشَّبابِ الرَّعارِعُ (* قوله «تبكي» كذا ضبط في بعض نسخ الجوهري، وفي الاساس: وتبكي بالواو.) وقد تَرَعْرَعَ الصبيُّ أَي تحرّك ونشأَ.
وغلامٌ مُتَرَعْرِعٌ أَي مُتَحَرِّك.
ورَعْرَعَه الله أَي أَنبته. قال أَبو منصور: سمعت العرب تقول للقَصَب إِذا طالَ في مَنْبِته وهو رَطْب: قَصَب رَعْراعٌ، ومنه يقال للغُلام إِذا شَبَّ واسْتَوَت قامَتُه: رَعْراعٌ ورَعْرَعٌ، والجمع الرَّعارِعُ.
وفي حديث وهب: لو يَمُرّ على القَصَب الرَّعْراعِ لم يسمع صوته؛ قال ابن الأَثير: هو الطّوِيل من ترَعْرَع الصبيُّ إِذا نشأَ وكَبِر؛ وقال لبيد:أَلا إِنّ أَخْدان الشَّبابِ الرعارعُ ويقال: رَعْرَعَ الفارسُ دابته إِذا لم يكن رَيِّضاً فركبه ليَرُوضَه؛ قال أَبو وجْزةَ السَّعْدِي: تَرِعاً يُرَعْرِعُه الغُلامُ، كأَنّه صَدَعٌ يُنازِعُ هِزّةً ومِراحا

ذعلب (لسان العرب) [0]


الذِّعْلِبُ والذِّعْلِبَة: النَّاقةُ السريعةُ، شُبِّهَتْ بالذِّعْلِبَة، وهي النَّعامةُ لسُرْعَتِها.
وفي حديث سَوَادِ بنِ مُطَرّفٍ: الذِّعْلِبُ الوَجْناءُ هي الناقةُ السريعةُ.
وقال خالدُ بنُ جَنَبة: الذِّعْلِبَة النُّوَيْقَةُ التي هي صَدَعٌ في جسمِها، وأَنت تَحْقِرُها، وهي نَجِـيبَة؛ وقال غيره: هي البَكْرَة الـحَدَثَة.
وقال ابن شميل: هي الخفيفةُ الجَوَادُ. قال: ولا يقال جَمَلٌ ذِعْلِبٌ، وجَمْعُ الذِّعْلِبَة الذَّعالِـيبُ.
والتَّذَعْلُب: الانْطِلاقُ في اسْتِخْفاءٍ.
وقد تَذَعْلَبَ تَذَعْلُباً.وجَمَلٌ ذِعْلِبٌ: سريعٌ، باقٍ على السَّيْرِ، والأُنْثَى بالهاءِ.والذِّعْلِبة: النَّعَامة لسُرْعتِها.
والذِّعْلِبة والذُّعْلوبُ: طَرَف الثَّوْبِ؛ وقيل: هُما ما تقَطَّع من الثَّوْب فَتَعَلَّق.
والذِّعْلِبُ من الخِرَق: القِطَع الـمُشَقَّقَة.
والذُّعْلوبُ أَيضاً: القِطعة من الخِرْقةِ، والذَّعالِـيب: قِطَعُ الخِرَق؛ قال رؤْبة: كأَنه، إِذْ راحَ، مَسْلُوسُ الشَّمَقْ، * مُنْسَرِحاً عنه ذَعالِـيبُ الخِرَقْ(1) . . . أكمل المادة (1 قوله: «منسرحاً عنه ذعاليب الخرق» قال في التكملة الرواية منسرحاً إِلا ذعاليب بالنصب اهـ.
وسيأتي في مادة سرح كذلك.) والـمَسْلوسُ: الـمَجْنُونُ.
والشَّمَقُ: النَّشاطُ.
والـمُنْسَرِحُ: الذي انْسَرَحَ عنه وَبَرُه.
والذَّعالِـيبُ: ما تَقَطَّع من الثِّيابِ. قال أَبو عَمْرو: وأَطْرافُ الثِّيابِ وأَطْرافُ القَميصِ يقالُ لها: الذَّعالِـيبُ، واحدُها ذُعْلُوبٌ، وأَكثرُ ما يُسْتَعـمل ذلك جَمْعاً؛ أَنشد ابن الأَعرابي لجرير: لقد أَكونُ على الحاجاتِ ذا لَبَثٍ، * وأَحْوَذِيّاً، إِذا انْضَمَّ الذَّعالِـيبُ واسْتَعارَه ذو الرُّمَّة، لِـما تَقَطَّع من مَنْسِج العنكبوتِ؛ قال: فجاءت بنَسْجٍ، من صَناعٍ ضعيفةٍ، * تَنُوسُ، كأَخْلاقِ الشُّفُوفِ، ذَعالِـبُهْ وثَوْبٌ ذَعاليبُ: خَلَقٌ، عن اللحياني.
وأَما قول أَعْرابيّ، من بنِـي عَوْفِ بنِ سَعْدٍ: صَفْقَة ذِي ذَعالِتٍ سُمُولِ، * بَيْع امْرِئٍ ليس بِمُسْتَقِيلِ قيل: هو يريدُ الذَّعالِبَ، فينبغي أَن تكونا لغتين، وغيرُ بعيدٍ أَنْ تُبْدَل التاءُ من الباء، إِذ قد أُبْدِلَتْ من الواو، وهي شريكة الباء في الشَّفَة. قال ابن جني: والوجه أَن تَكونَ التاءُ بدلاً من الباءِ، لأَن الباءَ أَكثر استعمالاً، كما ذكرنا أَيضاً من إِبدالِهم الباءَ من الواوِ.

أبز (لسان العرب) [0]


أَبَزَ الظَّبْيُ يأْبِزُ أَبْزاً وأُبوزاً: وثَبَ وقَفَزَ في عَدْوِه، وقيل تَطَلَّقَ في عَدْوه؛ قال: يَمُرُّ كَمَرِّ الآبِزِ المُتَطَلِّقِ والاسم الأَبَزَى، وظبي أَبَّازٌ وأَبُوزٌ، وكذلك الأُنثى. ابن الأَعرابي: الأَبوزُ القَفَّارُ من كل الحيوان، وهو أَبوزٌ، والأَبَّازُ الوَثَّابُ؛ قال الشاعر: يا رُبَّ أَبَّازٍ من العُفْرِ صَدَعْ، تَقَبَّضَ الذئبُ إِليه، فاجْتَمَعْ لَمَّا رَأَى أَن لا دَعَهْ ولا شِبَعْ، مالَ إِلى أَرْطاةِ حِقْفٍ فاضْطَجَعْ قال ابن السكيت: الأَبَّازُ القَفَّازُ. قال ابن بري: وصف ظيباً، والعُفْر من الظباء التي يعلو بياضها حمرة.
وتَقَبَّضَ: جمع قوائمه ليَثِبَ على الظبي فلما رأَى الذئب أَنه لا دَعَةَ له ولا شِبَعَ لكونه لا يصل إِلى الظبي فيأْكله مال . . . أكمل المادة إِلى أَرْطاةِ حِقْفٍ، والأَرطاة: واحدة الأَرْطَى، وهو شجر يدبغ بورقه.
والحِقْفُ: المُعْوَجُّ من الرمل، وجمعه أَحقاف وحُقُوفٌ؛ وقال جِرانُ العَوْدِ: لقد صَبَحْتُ حَمَلَ بْنَ كُوزِ عُلالَةً من وَكَرَى أَبُوزِ تُرِيحُ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ، إِراحَةَ الجِدَايَةِ النَّفُوزِ قال أَبو الحسن محمد بن كَيْسان: قرأْته على ثعلب جَمَلَ بن كُوز، بالجيم، وأَخذه عليٌّ بالحاء، قال: وأَنا إِلى الحاءِ أَميل.
وصبحته: سقيته صبوحاً، وجعل الصبوح الذي سقاه له عُلالَةً من عَدْوِ فَرَسٍ وَكَرى، وهي الشديدة العَدْوِ؛ يقول: سقيته عُلالَةَ عَدْوِ فَرَسٍ صباحاً، يعني أَنه أَغار عليه وقت الصبح فجعل ذلك صَبوحاً له؛ واسم جِرانِ العَوْدِ عامرُ (* قوله « واسم جران العود عامر إلخ» في الصحاح: واسمه المستورد) بن الحرث، وإِنما لقب جِرانَ العَوْدِ لقوله: خُذَا حَذَراً يا خَِلَّتَيَّ، فإِنَّنِي رأَيتُ جِرانَ العَوْدِ قد كادَ يَصْلُحُ (* قوله « يا خلتي» تثنية خلة، بكسر الخاء المعجمة، مؤنث الخل بمعنى الصديق.
وفي الصحاح: يا جارتي.) يقول لامرأَتيه: احذرا فإِني رأَيت السَّوْطَ قد قرب صلاحه.
والجران: باطن عنق البعير.
والعَوْدُ: الجمل المسن.
وحَمَلٌ: اسم رجل.
وقوله: بعد النَّفَسِ المحفوز، يريد النفس الشديد المتتابع الذي كأَن دافعاً يدفعه من سِباق.
وتُرِيح: تَتَنَفَّسُ؛ ومنه قول امرئ القيس: لما مَنْخَرٌ كوِجارِ السِّباع، فمنه تُرِيحُ إِذا تَنْبَهِرْ والجِدايَةُ: الظبية، والنَّفُوز: التي تَنْفِزُ أَي تَثِبُ.
وأَبَزَ الإِنسانُ في عَدْوِه يأْبِزُ أَبْزاً وأُبوزاً: استراح ثم مضى.
وأَبَزَ يَأْبِزُ أَبْزاً: لغة في هَبَزَ إِذا مات مُغافَصَةً.

وقط (العباب الزاخر) [0]


وقطه: إذا ضربه حتى أثقلهَ، قال رؤبةُ:
فيه الكذى وحقوة الأوقاطِ     

فهو وقيطٌ وموقوطٌ، وفي حديث النبي -صلى اللّه عليه وسلم-: أنه كان إذا نزلَ عليه الوحي وُقِطَ في رأسهِ واربد وجههُ ووجد برداً في أسنانهِ. ويروى: وُقِظَ -بالظاءِ المُعجمة-، وهو كقولك: ضرب فلانٌ في رأسه وصدعَ في رأسه: تُسندُ الفعلَ إليه ثم تذكرُ مكانَ مباشرةِ الفعلِ وملاقاتهِ مُدخلاً عليه الحرف الذي هو للوعاءِ. وقيل: الوقيطُ: الذي طار نومهُ فأسى متكسراً ثقلاً، قال الأسودُ بن يعفرُ النهشليُ:
فدىً لك أمي يومَ تُضربٌ وائلاً      وقد بل ثوبيه النجيعُ عبيطـا


حيانُ: أخو وائلٍ. وقيل: معنى الحديثِ: وضع رأسه. والوقِيْطُ والوَقْطُ: حفرةٌ في غلظٍ من . . . أكمل المادة الأرضِ أو جبلٍ يجتمعُ فيها ماءُ المطر، والجمعُ: وقاطٌ.
وقال الليثُ ألوقْطُ: موضعٌ يستنقعُ فيه الماء تتخذُ منه حِياضٌ تمسكُ الماءَ إذا مر بها، فاسمُ ذلك الموضع أجمعَ: وَقْطٌ، وهو كالوجْذِ، الأ أن الوَقْطَ أوسعُ، والجميعُ: الوِقْطانُ والوجذانُ، قال رؤبةُ:
وأخلفَ الوِقطانَ والمآجلا      وكان لداغُ السفاَ مَعَابِلا

وحرقَ الصيفُ إجاجاً شاعلا وقال الشماخُ يصفُ حمارَ وحشٍ: و.زهُ الإضاءُ وكلُ وَقْطٍ وقفرٍ كان يدخرُ ادخارا ويجمعَ -أيضاً- على الوِقاطِ. قال: ولُغةٌ تميم في جمعهِ: الإقاطُ، يصيرونَ كل واوٍ تجيء في مثلِ هذا ألفاً. قال: والوقيطُ -على حذوِ فَعيلٍ- يرادُ به المفعولُ، ويقالُ الوَقيْط: المثقلُ ضرباً أو حُزناً. ويومُ الوَقيطِ -على فعيل بفتح الفاء عن أبي أحمد العسكري-: يوم قتل فيه الحكمُ بن خيثمةَ بن الحرثِ بن نهيكٍ النهشلي وأسر فيه عثجلُ بن المأمومِ -والمأمومُ بن شيبانَ-، قال:
وعَثْجَلَ بالوَقيطِ قد اقتسرنا      ومأمومَ العُلى أي اقتسارِ

وقال السكري: الوقيطُ -تصغيرُ وقطٍ-: ماءٌ لبني مجاشِعٍ بأعلى بلادِ تميمٍ إلى بلادِ بني عامرٍ، قال: وليس لبني مجاشع بالباديةِ إلا زرودُ والوقيطُ، قال جريرٌ:
فَلَيس بصابرٍ لَـكُـمُ وقـيطٌ      كما صبرتْ لسوءتكمْ زرودُ

والوَقْطُ: سفادُ الديكِ أثناه. ووقَطَني اللبنُ. أثقلني ويقال: أصابتنا السماءُ فوقَطَ الصخرُ توقيطاً: أي صار فيه وقْطً كأنها وقعتَ به. وقال أبو عمروٍ: قد استوقَطَ مكانُ كذا مما دعسه الناسُ والدوابُ: أي صارَ فيه مُستنقعٌ. والتركيبُ يدلُ على وقعِ شيءٍ بشيءٍ.

قوق (لسان العرب) [0]


القُوقُ والقاقُ، غير مهموز، والقُوَاق: الطويل، وقيل: هو القبيح الطول. أبو الهيثم: يقال للطويل قاقٌ وقُوقٌ وقِيقٌ وأنْقُوق، والقُوق: الأهوج الطول؛ وأنشد: أحْزَم لا قُوقٌ ولا حَزَنْبَلُ والقاقُ: الأحمق الطائش؛ وأَنشد: لا طائشٌ قاقٌ ولا غَبيّ والقاقُ: طائر مائيّ طويل العنُق.
والقُوقُ: طائر من طير الماء طويل العنق قليل نَحْضِ الجسم؛ وأنشد: والقُوق: طائر لم يُحَلّ. أبو عبيدة: فرس قُوق، والأنثى قُوقة، للطويل القوائم، وإن شئت قلت قاقٌ وقاقةٌ، والقُوقةُ بالهاء للأصلع؛ عن كراع؛ وأنشد: من القُنْبُصاتِ قُضاعِيّة لها ولدٌ قُوقَةٌ أحدَبُ قال ابن بري: هذا البيت أنشده ابن السكيت في باب الدَّمامةِ والقِصَر ونسبه لبعض الهذليين، قال: وقال . . . أكمل المادة ابن السكيت القُوقةُ الأصلع وهذه رواية الألفاظ؛ وأما الذي في شعره فهو: لِزَوْجةِ سوءٍ فَشا سرُّها عليَّ جِهاراً، فَهِيْ تَضْرِبُ على غير ذنبٍ، قُضاعِيّةٍ، لها ولد قُوقَة أحْدَبُ خفض قضاعية على البدل من زوجة.
وقوق: بمعنى مع (* قوله «وقوق بمعنى مع إلخ» هو كذلك بالأصل.) اني لها مع زوجها، والشاعر غلام من هُذَيْل شكا في الشعر عُقوق أبيه، وأنه نفاه لأجل امرأَة كانت له، يريد نفاني لزوجة سوء؛ وأنشد ابن بري لآخر: أيها القَسُّ الذي قد حَلَقَ القُوقةَ حَلْقَهْ، لو رأَيت الدَّفّ منها، لَنَسَقْتَ الدَّفّ نَسْقَةْ والقُوقةُ: الصَّلعةُ.
ورجل مُقَوَّق: عظيم الصَّلَعة.
وقُوق: ملك رُوميّ.
والدنانير القُوقيَّة: من ضرب قَيْصَر كان يسمى قُوقاً.
وفي حديث عبد الرحمن بن أبي بكر: أَجئتم بها هرقْلِيَّة قُوقِيَّةً؟ يريد: البيعةُ لأولاد الملوك سُنَّةُ الروم والعجم، قال ذلك لما أَراد معاوية أن يبايع أهلُ المدينة ابْنَهُ يزيد بولاية العهد.
وَقُوق: اسم ملك من ملوك الروم، وإليه تنسب الدنانير القُوقِيّة، وقيل: كان لقب قيصر قُوقاً، وروى بالقاف والفاء من القَوْف الإتباع، كأَن بعضهم يتبع بعضاً.
ودينار قُوقيّ: ينسب إليه.
وقَاقَ النعامُ: صَوَّت؛ قال النابغة: كأَنَّ غَدِيرَهُمْ، بجنوب سِلَّى، نَعامٌ قَاقَ في بلدٍ قِفَارِ أَراد غَدِير نَعامٍ فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه، ومعناه أي كان حالهم في الهزيمة حال نَعامٍ تغدو مذعورة، وهذا البيت نسبه ابن بري لشَقِيق ابن جَزْء بن رباح الباهلي، قال ابن سيده: وإنما قضيت على ألف قَاقَ بأنها واو لأنها عين والعين واواً أكثر منها ياء.
والقَيْقُ والقَقْوُ والقَوْقُ: صوت الغِرْغِرَةِ إذا أرادت السِّفاد وهي الدجاجة السندية. الأزهري: قُوْقُ المرأَة وسوسها (* قوله «وسوسها» هكذا في الأصل.) صدع فرجها؛ وأَنشد: نُفاثِيَّة أَيَّان ما شاءَ أَهلُها، رأَوا قُوقَها في الخُصّ لم يَتَغَيَّبِ

محن (لسان العرب) [0]


المِحْنة: الخِبْرة، وقد امتَحنه.
وامتَحن القولَ: نظر فه ودَبَّره. التهذيب: إِن عُتْبة بن عبدٍ السُّلَمي، وكان من أَصحاب سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حَدَّث أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: القَتْلى ثلاثة، رجل مؤمن جاهَدَ بنفسه وماله في سبيل الله حتى إِذا لقي العَدُوَّ قاتَلَهم حتى يُقْتَل، فذلك الشهيد المُمْتَحَن في جنة الله تحت عرشه (* قوله «في جنة الله تحت عرشه» الذي في نسخة التهذيب: في خيمة الله). لا يَفْضُله النبيون إِلا بدرجة النبوَّة؛ قال شمر: قوله فذلك الشهيد المُمْتحَن هو المُصفَّى المُهذَّب المخلَّصُ من مَحَنتُ الفضةَ إِذا صفيتها وخلصتها بالنار.
وروي عن مجاهد في . . . أكمل المادة قوله تعالى: أُولئك الذين امتَحَنَ اللهُ قلوبَهم، قال: خَلَّصَ اللهُ قلوبهم، وقال أَبو عبيدة: امتَحنَ اللهُ قلوبهم صَفَّاها وهَذَّبها، وقال غيره: المُمْتحَنُ المُوَطَّأُ المُذَلَّلُ، وقيل: معنى قوله أُولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى شَرَحَ اللهُ قلوبهم، كأَنَّ معناه وَسَّع الله قلوبَهم للتقوى.
ومَحَنْتُه وامتَحْنتُه: بمنزلة خَبَرْتُه واختبرته وبَلَوْتُه وابتَلَيْتُه.
وأَصل المَحْنِ: الضَّرْبُ بالسَّوْط.
وامتَحَنتُ الذهب والفضة إِذا أَذبتهما لتختبرهما حتى خَلَّصْتَ الذهب والفضة، والاسم المِحْنة.
والمَحْنُ: العطية.
وأَتيتُ فلاناً فما مَحَنَني شيئاً أَي ما أَعطاني.
والمِحْنة: واحدة المِحَنِ التي يُمتَحَنُ بها الإِنسانُ من بلية، نستجير بكرم الله منها.
وفي حديث الشَّعْبي: المِحْنة بِدْعَة، هي أَن يأْخذ السلطانُ الرجلَ فيَمْتحِنه ويقول: فعلت كذا وفعلت كذا، فلا يزال به حتى يقول ما لم يفعله أَو ما لا يجوز قوله، يعني أَن هذا القول بدعة؛ وقولُ مُليح الهُذَليِّ: وحُبُّ ليلى، ولا تَخْشى مَحُونتَه، صَدْعٌ لنَفْسِكَ مما ليس يُنْتقَدُ قال ابن جني: مَحُونته عاره وتِباعَتُه، يجوز أَن يكون مشتقّاً من المِحْنَة لأَن العارَ من أَشدِّ المِحْن، ويجوز أَن يكون مَفْعُلة من الحَيْنِ، وذلك أَن العار كالقتل أَو أَشد. الليث: المِحْنة معنى الكلام الذي يُمتحَنُ به ليعرف بكلامه ضمير قلبه، تقول امتحَنْتُه، وامتَحنْتُ الكلمة أَي نظرت إِلى ما يَصِيرُ إِليه صَيُّورُها.
والمَحْنُ: النكاح الشديد. يقال: مَحَنها ومَخَنها ومسَحَها إِذا نكحها.
ومَحَنه عشرين سَوْطاً: ضربه.
ومحن السَّوْطَ: لَيَّنَه. المُفَضَّلُ: مَحَنْتُ الثوبَ مَحْناً إِذا لبسته حتى تُخْلِقه. ابن الأَعرابي: مَحَنْته بالشَّدِّ والعَدْو وهو التليين بالطَّرْد، والمُمْتحَن والمُمَحَّص واحد. أَبو سعيد: مَحَنْتُ الأَديم مَحْناً إِذا مددته حتى توسعه. ابن الأَعرابي: المَحْنُ اللَّيِّنُ من كل شيء.
ومَحْنت البئر مَحْناً إِذا أَخرجت تُرابها وطينها. الأَزهري عن الفراء: يقال مَحَنْتُه ومخنتُه، بالحاء والخاء، ومحجْتُه ونقَجته ونقَخته وجَلَهْته وجَحَشته ومَشَنْته وعَرَمْتُه وحسَفته وحسَلْته وخسَلْته ولَتَحْتُه كله بمعنى قَشَرْتُه.
وجلد مُمتحَنٌ: مَقْشُور، والله أَعلم.

كتم (لسان العرب) [0]


الكِتْمانُ: نَقِيض الإعْلانِ، كَتَمَ الشيءَ يَكْتُمُه كَتْماً وكِتْماناً واكْتَتَمه وكَتَّمه؛ قال أَبو النجم: وكانَ في المَجْلِسِ جَمّ الهَذْرَمَهْ، لَيْثاً على الدَّاهِية المُكَتَّمهْ وكَتَمه إياه؛ قال النابغة: كَتَمْتُكَ لَيْلاً بالجَمُومَينِ ساهِراً، وهمَّيْن: هَمّاً مُسْتَكِنّاً، وظاهرا أَحادِيثَ نَفْسٍ تشْتَكي ما يَرِيبُها، ووِرْدَ هُمُومٍ لا يَجِدْنَ مَصادِرا وكاتَمه إياه: ككَتَمه؛ قال: تَعَلََّمْ، ولوْ كاتَمْتُه الناسَ، أَنَّني عليْكَ، ولم أَظْلِمْ بذلكَ، عاتِبُ وقوله: ولم أَظلم بذلك، اعتراض بين أَنّ وخبرِها، والاسم الكِتْمةُ.
وحكى اللحياني: إنه لحَسن الكِتْمةِ.
ورجل كُتَمة، مثال هُمَزة، إذا كان يَكْتُمُ سِرَّه.
وكاتَمَني سِرَّه: كتَمه عني.
ويقال للفرَس إذا ضاق مَنْخِرهُ عن نفَسِه: قد كَتَمَ الرَّبْوَ؛ قال بشر: كأَنَّ حَفِيفَ مَنْخِرِه، إذا ما . . . أكمل المادة كتَمْنَ الرَّبْوَ، كِيرٌ مُسْتَعارُ يقول: مَنْخِره واسع لا يَكْتُم الرَّبو إذا كتمَ غيره من الدَّوابِّ نفَسَه من ضِيق مَخْرَجه، وكتَمه عنه وكتَمه إياه؛ أَنشد ثعلب: مُرَّةٌ، كالذُّعافِ، أَكْتُمها النَّا سَ على حَرِّ مَلَّةٍ كالشِّهابِ ورجل كاتِمٌ للسر وكَتُومٌ.
وسِرٌّ كاتمٌ أَي مَكْتُومٌ؛ عن كراع.
ومُكَتَّمٌ، بالتشديد: بُولِغ في كِتْمانه.
واسْتَكْتَمه الخَبَر والسِّرَّ : سأَله كَتْمَه.
وناقة كَتُوم ومِكتامٌ: لا تَشُول بذنبها عند اللَّقاح ولا يُعلَم بحملها، كتَمَتْ تَكْتُم كُتوماً؛ قال الشاعر في وصف فحل: فَهْوَ لجَولانِ القِلاصِ شَمّامْ، إذا سَما فوْقَ جَمُوحٍ مِكْتامْ ابن الأَعرابي: الكَتِيمُ الجَمل الذي لا يَرغو.
والكَتِيمُ: القَوْسُ التي لا تَنشَقُّ.
وسحاب مَكْتُومٌ (* قوله «وسحاب مكتوم» كذا في الأصل وقد استدركها شارح القاموس على المجد، والذي في الصحاح والأساس: مكتتم): لا رَعْد فيه.
والكَتُوم أَيضاً: الناقة التي لا تَرْغُو إذا ركبها صاحبها، والجمع كُتُمٌ؛ قال الأَعشى: كَتُومُ الرُّغاءِ إذا هَجَّرَتْ، وكانتْ بَقِيَّةَ ذَوْدٍ كُتُمْ وقال آخر: كَتُومُ الهَواجِرِ ما تَنْبِسُ وقال الطِّرِمّاح: قد تجاوَزْتُ بِهِلْواعةٍ عبْرِ أَسْفارٍ كَتُومِ البُغامِ (* قوله «عبر أسفار» هو بالعين المهملة ووقع في هلع بالمعجمة كما وقع هنا في الأصل وهو تصحيف).
وناقة كَتُوم: لا تَرْغُو إذا رُكِبت.
والكَتُومُ والكاتِمُ من القِسِيَِّ: التي لا تُرِنُّ إذا أُنْبِضَتْ، وربما جاءت في الشعر كاتمةً، وقيل: هي التي لا شَق فيها، وقيل: هي التي لا صَدْعَ في نَبْعِها، وقيل: هي التي لا صدع فيها كانت من نَبْع أو غيره؛ وقال أَوس بن حجر: كَتُومٌ طِلاعُ الكفِّ لا دُونَ مِلْئِها، ولا عَجْسُها عَنْ مَوْضِعِ الكفِّ أَفْضَلا قوله طِلاعُ الكَفِّ أي مِلْءٌ الكف، قال: ومثله قول الحسن أَحَبُّ إليَّ من طِلاع الأرض ذهباً.
وفي الحديث: أَنه كان اسم قَوْسِ سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الكَتُومَ؛ سميت به لانْخِفاضِ صوتِها إذا رُمي عنها، وقد كتَمت كُتوماً. أَبو عمرو: كتَمَت المَزادةُ تَكْتُم كُتوماً إذا ذهب مَرَحُها وسَيَلانُ الماءِ من مَخارِزها أَوّل ما تُسرَّب، وهي مَزادة كَتُوم.
وسِقاءٌ كَتِيم، وكتَمَ السِّقاءُ يَكْتُمُ كِتْماناً وكُتوماً: أَمسك ما فيه من اللبن والشراب، وذلك حين تذهب عيِنته ثم يدهن السقاءُ بعد ذلك، فإذا أَرادوا أن يستقوا فيه سرَّبوه، والتسريب: أن يصُبُّوا فيه الماءَ بعد الدهن حتى يَكْتُمَ خَرْزُه ويسكن الماء ثم يستقى فيه.
وخَرْز كَتِيم: لا يَنْضَح الماء ولا يخرج ما فيه.
والكاتِم: الخارِز، من الجامع لابن القَزاز، وأَنشد فيه: وسالَتْ دُموعُ العَينِ ثم تَحَدَّرَتْ، وللهِ دَمْعٌ ساكِبٌ ونَمُومُ فما شَبَّهَتْ إلاَّ مَزادة كاتِمٍ وَهَتْ، أَو وَهَى مِنْ بَيْنِهنَّ كَتُومُ وهو كله من الكَتم لأن إخفاء الخارز للمخروز بمنزلة الكتم لها، وحكى كراع: لا تسأَلوني عن كَتْمةٍ، بسكون التاء، أي كلمة.
ورجل أَكْتمُ: عظيم البطن، وقيل: شعبان.
والكَتَمُ، بالتحريك: نبات يخلط مع الوسْمة للخضاب الأَسود. الأَزهري: الكَتَم نبت فيه حُمرة.
وروي عن أَبي بكر، رضي الله عنه، أَنه كان يَخْتَضِب بالحِنَّاء والكَتَم، وفي رواية: يصبُغ بالحِنَاء والكَتَم؛ قال أُمية بن أَبي الصلت: وشَوَّذَتْ شَمْسُهمْ إذا طَلَعَتْ بالجِلْب هِفّاً كأَنه كَتَمُ قال ابن الأَ ثير في تفسير الحديث: يشبه أَن يراد به استعمال الكَتَم مفرداً عن الحناء، فإن الحِناء إذا خُضِب به مع الكتم جاء أَسود وقد صح النهي عن السواد، قال: ولعل الحديث بالحناء أَو الكَتم على التخيير، ولكن الروايات على اختلافها بالحناء والكتم.
وقال أَبو عبيد: الكَتَّم، مشدد التاء، والمشهور التخفيف.
وقال أبَو حنيفة: يُشَبَّب الحناء بالكتم ليشتدّ لونه، قال: ولا ينبت الكتم إلاَّ في الشواهق ولذلك يَقِلُّ.
وقال مرة: الكتم نبات لا يَسْمُو صُعُداً وينبت في أَصعب الصخر فيَتَدلَّى تَدَلِّياً خِيطاناً لِطافاً، وهو أَخضر وورقه كورق الآس أَو أصغر؛ قال الهذلي ووصف وعلاً: ثم يَنُوش إذا آدَ النَّهارُ له، بَعْدَ التَّرَقُّبِ مِن نِيمٍ ومِن كَتَمِ وفي حديث فاطمة بنت المنذر: كنا نَمتشط مع أَسماء قبل الإحرام ونَدَّهِنُ بالمَكْتومة؛ قال ابن الأَثير: هي دُهن من أَدْهان العرب أَحمر يجعل فيه الزعفران، وقيل: يجعل فيه الكَتَم، وهو نبت يخلط مع الوسْمة ويصبغ به الشعر أَسود، وقيل: هو الوَسْمة.
والأَكْثَم: العظيم البطن.
والأَكثم: الشبعان، بالثاء المثلثة، ويقال ذلك فيهما بالتاء المثناة أَيضاً وسيأْتي ذكره.
ومكتوم وكَتِيمٌ وكُتَيْمة: أَسماء؛ قال: وأَيَّمْتَ مِنَّا التي لم تَلِدْ كُتَيْمَ بَنِيك، وكنتَ الحليلا (* قوله «وأيمت» هذا ما في الأصل، ووقع في نسخة المحكم التي بأيدينا: وأَيتمت، من اليتم). أَراد كتيمة فرخم في غير النداء اضطراراً.
وابنُ أُم مَكْتُوم: مؤذن سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان يؤذن بعد بلال لأنه كان أَعمى فكان يقتدي ببلال.
وفي حديث زمزم: أَن عبد المطلب رأَى في المنام قيل: احْفِر تُكْتَمَ بين الفَرْث والدم؛ تُكْتَمُ: اسم بئر زمزم، سميت بذلك لأنها كانت اندفنت بعد جُرْهُم فصارت مكتومة حتى أَظهرها عبد المطلب.
وبنو كُتامة: حي من حِمْيَر صاروا إلى بَرْبَر حين افتتحها افريقس الملك، وقيل: كُتام قبيلة من البربر.
وكُتمان، بالضم: موضع، وقيل: اسم جبل؛ قال ابن مقبل:قد صَرَّحَ السَّيرُ عن كُتْمانَ، وابتُذِلَت وَقعُ المَحاجِنِ بالمَهْرِيّةِ الذُّقُنِ وكُتُمانُ: اسم ناقة.

نهش (لسان العرب) [0]


نَهَشَ يَنْهَش ويَنْهِشُ نَهْشاً: تناوَل الشيء بفَمِه ليَعَضَّه فيؤثر فيه ولا يَجْرحه، وكذلك نَهْشُ الحيّةِ، والفِعلُ كالفعل. الليث: النَّهْشُ دون النَّهْسِ، وهو تناوُلٌ بالفَمِ، إِلا أَن النَّهْشَ تناوُلٌ من بعيد كنَهْش الحية، والنَّهْسُ القبض على اللحم ونَتْفُه. قال أَبو العباس: النَهْشُ بإِطباق الأَسْنان، والنَّهْسُ بالأَسْنان والأَضْراس.
ونَهشَتْه الحيةُ: لسَعَتْه الأَصمعي: نَهَشَتْه الحيةُ ونَهَسَتْه إِذا عضَّته؛ وقال أَبو عمرو في قول أَبي ذؤيب: يَنْهَشْنَه ويَذُودُهُنّ ويَحْتَمِي يَنْهَشْنَه: يَعْضَضْنَه؛ قال: والنَّهْشُ قريب من النَّهْس؛ وقال رؤبة:كَمْ مِنْ خَليلٍ وأَخٍ مَنْهوشِ، مُنْتَعِشٍ بفَضْلِكم مَنْعُوشِ قال: المَنْهُوشُ الهَزيلُ.
ويقال: إِنه لمَنْهُوشُ الفخذين، وقد نُهِشَ نَهْشاً.
وسُئِل ابنُ الأَعرابي عن قول عليّ، عليه السلام: كان النبيُّ، . . . أكمل المادة صلى اللَّه عليه وسلم، مَنْهوشَ القَدَمَين فقال كان مُعَرَّقَ القدمين.
ورجل مَنْهوشٌ أَي مَجْهودٌ مهزول.
وفي الحديث: وانْتَهَشَت أَعْضادُنا أَي هُزِلَت.
والنَّهْشُ: النَّهْسُ، وهو أَخْذ اللحم بمقدَّم الأَسنان؛ قال الكميت: وغادَرْنا، على حُجْرِ بنِ عَمْرٍو، قَشاعِمَ يَنْتَهِشْنَ ويَنْتَقِينا يروى بالشين والسين جميعاً.
ونَهْشُ السبعٍ: تَناوُله الطائفةَ من الدابّة.
ونهَشَه نَهْشاً: أَخَذَه بلسانه.
والمَنْهوشُ من الرجال: القليلُ اللحم وإِن سَمِنَ، وقيل: هو القليلُ اللحم الخفيفُ، وكذلك النَّهْشُ والنَّهِشُ والنَّهِيشُ والنَّهْشُ: قلةُ لحم الفخذين.
وفلان نَهْشُ اليدين أَي خفيفُ اليدين في المَرِّ، قليلُ اللحم عليهما.
ودابة نَهْشُ اليدين أَي خفيف، كأَنه أَخذ من نَهْشِ الحية؛ قال الراعي يصف ذئباً: مُتَوَضِّحَ الأَقْرابِ، فيه شُكْلَةٌ، نَهْشَ اليدين، تَخالُه مَشْكولا وقوله تَخاله مَشْكولا أَي لا يستقيم في عَدْوِه كأَنه قد شُكِل بِشِكالٍ؛ قال ابن بري: صواب إِنشاد هذا البيت: نهشَ اليدين، بنصب الشين، لأَنه في صفة ذئب وهو منصوب بما قبله: وقْع الرَّبيعِ وقد تَقارَبَ خَطْوُه، ورَأَى بعَقْوَتِه أَزَلَّ نَسولا وعَقْوَتُه: ساحتُه.
والأَزَلُّ: الذئب الأَرْسحُ، والأَرْسَحُ: ضدُّ الأَسْته.
والنَّسُولُ: من النَّسَلانِ وهو ضرب من العَدْوِ؛ وقال أَبو ذؤيب: يَعْدُو به نَهِش المُشَاشِ كأَنه صَدَعٌ سَلِيمٌ، رَجْعه لا يَظْلع ابن الأَعرابي: قد نَهَشَه الدهرُ فاحتاج. ابن شميل: نُهِشَت عضدُه أَي دَقَّتْ.
والمَنْهُوشُ من الأَحْراج: القليلُ اللحم.
وفي الحديث: من اكتَسَبَ مالاً من نَهاوِشَ كأَنه نَهَشَ من هنا وهنا؛ عن ابن الأَعرابي ولم يفسر نَهَشَ؛ قال ابن سيده: ولكنه عندي أَخَذَ.
وقال ثعلب: كأَنه أَخَذَه من أَفواه الحيّات وهو أَن يكتِسِبَه من غير حِلِّه؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية، بالنون، وهي المَظالمُ من قوله نهَشَه إِذا جهَدَه، فهو مَنْهوش، ويجوز أَن يكون من الهَوْشِ الخَلْطِ، قال: ويُقْضي بزيادة النون ويكون نظيرَ قولهم تَباذِيرَ وتخارِيبَ من التَبْذِير والخَرابِ.
والمُنْتَهِشةُ من النساء: التي تخْمِشُ وجهَها عند المصيبة، والنَّهْشُ: له أَن تأْخذَ لحمَه بأَظفارِها.
وفي الحديث: أَن رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، لعَنَ المُنْتَهِشةَ والحالِقةَ؛ ومن هذا قيل: نهَشَتْه الكِلابُ.

شَقَّهُ (القاموس المحيط) [0]


شَقَّهُ: صَدَعَه،
و~ نابُ البعيرِ: طَلَعَ،
و~ العَصا: فارَقَ الجَمَاعَةَ،
و~ عليه الأمرُ شَقّاً ومَشَقَّةً: صَعُبَ،
و~ عليه: أوقَعَه في المَشَقَّةِ،
و~ بَصَرُ المَيِّتِ: نَظَرَ إلى شيءٍ لا يَرْتَدُّ إليه طَرْفُه، ولا تَقُلْ: شَقَّ المَيِّتُ بَصَرَه.
والشَّقُّ: واحدُ الشُّقوقِ، والصبحُ، والمَوْضِعُ المَشْقوقُ، وجَوْبَةُ ما بين الشُّفْرَيْنِ من جَهازِ المرأةِ،
كالمَشَقِّ، والتفريقُ، ومنه: شَقَّ عَصا المسلمينَ، والمَشَقَّةُ، ويُكْسَرُ، أو بالكسر: اسمٌ، وبالفتح: مَصْدَرٌ،
و~ : اسْتِطالَةُ البَرْقِ إلى وسَطِ السماءِ من غيرِ أن يأخُذَ يميناً وشمالاً.
وبالكسر: الشَّقيقُ، والجانبُ، واسمٌ لما نَظَرْتَ إليه،
وع بخَيْبَرَ، أو وادٍ به، ويُفْتَحُ، أو الصوابُ . . . أكمل المادة الفَتْحُ في اللغةِ،
وفي الحديثِ: ع، قيل: ومنه الحديثُ: "وجَدَني في أهْلِ غُنَيْمَةٍ بِشَقٍّ"، أو مَعْناهُ: مَشَقَّةٍ،
وكاهِنٌ م زَمَنَ كِسْرى، وجِنْسٌ من أجْناسِ الجِنِّ،
و~ من كلِّ شيءٍ: نِصْفُه، ويُفْتَحُ.
والمالُ بيني وبينك شَقَّ الشَّعَرَةِ، ويُفْتَحُ: نِصْفانِ سَواءٌ، وبالضم: جمعُ الأشَقِّ والشَّقَّاءِ.
والشِقَّةُ، بالكسر: شَظِيَّةٌ من لَوْحٍ،
و~ من العَصا والثَّوبِ وغيرِه: ما شُقَّ مُسْتَطيلاً، والقِطْعَةُ المَشْقوقَةُ، ونِصْفُ الشَّيءِ إذا شُقَّ،
وع.
والشِقِّيَّةُ: ضَرْبٌ من الجِماعِ.
والشُّقَّةُ، بالضم، والكسر: البُعْدُ، والناحِيَةُ يَقْصِدُها المُسافِرُ، والسَّفَرُ البَعيدُ، والمَشَقَّةُ،
ج: كصُرَدٍ وعِنَبٍ، والسَّبيبَةُ من الثيابِ المُسْتَطيلَةُ.
والأشَقُّ: ع،
و~ من الخَيْلِ: ما يَشْتَقُّ في عَدْوِهِ يميناً وشِمالاً، أو البَعيدُ ما بين الفُروجِ، والطَّويلُ، والاسْمُ: الشَّقَقُ، محرَّكةً، والشَّقَّاءُ: لِلمُؤَنَّثِ، وفَرَسٌ لبَني ضُبَيْعَةَ بنِ نِزارٍ، والواسِعَةُ الفَرْجِ.
وكأميرٍ: الأخُ، كأنه شُقَّ نَسَبُهُ من نَسَبِهِ، والعِجلُ إذا اسْتَحْكَمَ، وكُلُّ ما انْشَقَّ نِصْفَيْنِ، فَكُلٌّ منْهُما:
شَقيقٌ، وماءٌ لبَني أُسَيِّدٍ، وسَيْفُ عبدِ اللهِ ابنِ الحَارِثِ بنِ نَوْفَلٍ.
وكسَفينَةٍ: الفُرْجَةُ بين الجَبَلَيْنِ تُنْبِتُ العُشْبَ،
ج: شَقائِقُ، وطائرٌ،
كالشَّقوقَةِ، والشُّقَيِّقَةُ: تَصْغيرُهُ، والمَطَرُ الوابِلُ المُتَّسِعُ، لأنَّ الغَيْمَ انْشَقَّ عنه،
و~ من البَرْقِ: ما انْتَشَرَ في الأفُقِ، ووَجَعٌ يأخُذُ نِصْفَ الرأسِ والوَجْهِ، وجَدَّةُ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ، وبِنْتُ عَبَّادِ بنِ زَيْدِ بنِ عمرِو بنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبانَ.
وشَقائِقُ النُّعْمانِ: م، للواحِدِ والجَمْعِ، سُمِّيَتْ لِحُمْرَتِها تَشْبيهاً بشَقيقَة البَرْقِ، أُضيفَ إلى ابنِ المُنْذِرِ لأنه جاءَ إلى مَوْضِعٍ، وقَدِ اعْتَمَّ نَبْتُهُ من أصْفَرَ وأحْمَرَ، وفيه من الشَّقائق ما رَاتَهُ، فقالَ: ما أحسَنَ هذه الشَّقائِقَ، احْموها، وكان أوّلَ من حَماها.
وكَرُمَّانٍ: ما بين السِّرَّيْنِ إلى جُدَّةَ.
وكغُرابٍ: تَشَقُّقٌ يُصيبُ أرْساغَ الدَّوابِّ.
والشِّقْشِقَةُ، بالكسر: شيءٌ كالرِّئَةِ يُخْرِجُهُ البَعِيرُ مِنْ فيه إذا هاجَ.
والخُطْبَةُ الشِّقْشِقِيَّةُ: العَلَوِيَّةُ، لقولِهِ لابنِ عباسٍ، لَمَّا قال له: لوِ اطَّرَدَتْ مَقالَتُكَ من حيثُ أفْضَيْتَ: يا ابنَ عباسٍ! هيْهَاتَ، تِلْكَ شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثم فَرَّتْ.
وشَقَّقَ الحَطَبَ: شَقَّهُ فَتَشَقَّقَ،
و~ الكَلامَ: أخْرَجَهُ أحسَنَ مَخْرَجٍ، وكمُعَظَّمٍ: وادٍ، أو ماءٌ.
وانْشَقَّت العَصا: تَفَرَّقَ الأمرُ.
والاشْتِقاقُ: أخْذُ شِقِّ الشيءِ، والأخْذُ في الكلام، وفي الخُصومَةِ يميناً وشِمالاً، وأخْذُ الكَلِمَةِ مِن الكَلِمَةِ.
والمُشَاقَّةُ والشِّقاقُ: الخِلافُ، والعَدَاوَةُ.
وشَقْشَقَ الفَحْلُ: هَدَرَ،
و~ العُصفُورُ: صَوَّتَ.

أرط (لسان العرب) [0]


الأَرْطَى: شجر ينبُت بالرَّمْل، قال أَبو حنيفة: هو شبيه بالغَضَا ينبُت عِصِيّاً من أَصل واحد يَطولُ قدر قامة وله نَوْر مثل نور الخِلافِ ورائحته طيبة، واحدته أَرْطاةٌ، وبها سمي الرجل وكُنِّي، والتثنية أَرْطَيانِ والجمع أَرْطَياتٌ، وقال سيبويه: أَرْطاةٌ وأَرْطَى، قال: وجمع الأَرْطَى أَراطَى؛ قال ذو الرمة: ومثل الحَمامِ الوُرْقِ مِمَّا تَوقَّدَتْ به من أَراطَى حَبْلِ حُزْوَى أَرِينِها قال: ويجمع أَيضاً أَراطٍ؛ قال الشاعر يصف ثَوْرَ وحشٍ: فَضافَ أَراطِيَ فاجْتالَها، له مِنْ ذَوائبِها كالحَطَرْ (* قوله «كالحطر» كذا في الأَصل بالطاء وفي شرح القاموس بالضاد.) وقال العجاج: أَلْجَأَه لَفْحُ الصَّبا وأَدْمَسا، والطَّلُّ في خِيسِ أَراطِ أَخْيَسا فأَما قوله أَنشده . . . أكمل المادة ابن الأَعرابي: الجَوْفُ خَيْرٌ لك من لُغاطِ، ومن أَلاءَاتٍ إِلى أَراطِ فقد يكون جمع أَرْطاة وهو الوجه، وقد يكون جمع أَرْطَى كما قال التمران قال أَبو منصور: والأَرْطاة ورَقُ شجرها عَبْلٌ مَفْتول مَنْبِتُها الرمالُ، لها عُروق حُمْر يدبغ بورقها أَساقي اللبن فيَطِيب طَعْم اللبن فيها. قال المبرد: أَرْطَى على بناء فَعْلى مثل عَلْقَى إِلا أَن الأَلف التي في آخرهما ليست للتأْنيث لأن الواحدة أَرْطاةٌ وعَلْقاةٌ، قال: والأَلف الأُولى أَصلية وقد اختلف فيها، فقيل هي أَصلية لقولهم أَدِيمٌ مأْرُوطٌ، وقيل هي زائدة لقولهم أَدِيمٌ مَرْطِيٌّ.
وأَرْطَتِ الأَرْضُ: إِذا أَخرجت الأَرْطَى؛ قال أَبو الهيثم: أَرْطَتْ لحن وإِنما هو آرَطَتْ بأَلفين لأَن أَلف أَرْطَى أَصلية. الجوهري: الأَرْطَى شجر من شجر الرمْل وهو فَعْلَى لأَنك تقول أَديم مأْرُوطٌ إِذا دبغ بذلك، وأَلفه للإِلحاق أَو بني الاسم عليها وليست للتأْنيث لأَن الواحدة أَرطاةٌ؛ قال: يا رُبَّ أَبّازٍ من العُفْرِ صَدَعْ، تَقَبَّضَ الذِّئبُ إِليه واجْتَمَعْ لَمّا رأَى أَنْ لا دَعَهْ ولا شِبَعْ، مالَ إِلى أَرْطاةِ حِقْف فاضْطَجَعْ وفيه قول آخر: إِنه أَفْعل لأَنه يقال أَديم مَرْطِيّ، وهذا يذكر في المعتّل، فإِن جعلت أَلفِه أَصلية نوَّنته في المعرفة والنكرة جميعاً، وإِن جعلتها للإلحاق نونته في النكرة دون المعرفة؛ قال أَعرابي وقد مَرِضَ بالشام: أَلا أَيُّها المُكَّاء ما لَكَ ههُنا أَلاءٌ، ولا أَرْطَى، فأَيْنَ تَبِيضُ؟ فأَصْعِدْ إِلى أَرضِ المَكاكيّ، واجْتَنِبْ قُرى الشامِ، لا تُصْبِحْ وأَنتَ مَرِيضُ قال ابن بري عند قوله إِن جعلت أَلف أَرْطَى أَصليّاً نوَّنته في المعرفة والنكرة جميعاً قال: إِذا جعلت أَلف أَرْطى أَصْليّاً أَعني لام الكلمة كان وزْنُها أَفْعَل، وأَفعلُ إِذا كان اسماً لم ينصرف في المعرفة وانصرف في النكرة.
وفي الحديث: جِيءَ بإِبل كأَنها عُرُوقُ الأَرْطَى.
وبعير أَرْطَوِيٌّ وأَرْطاوِيّ ومأْرُوطٌ: يأْكلُ الأَرْطَى ويلازمه، ومأْرُوطٌ أَيضاً: يشتكي منه.
وأَديم مأْرُوط ومُؤَرْطَى: مدبوغ بالأَرْطَى، والأَريطُ: العاقِرُ من الرجال؛ قال حميد الأَرقط: ماذا تُرَجِّينَ من الأَرِيطِ، حَزَنْبَلٍ يأْتِيكِ بالبَطِيطِ، ليس بذي حَزْمٍ ولا سَفِيطِ؟ والسَّفِيطُ: السَّخِيُّ الطيب النفس.
وأُراطَى وذو أُراطَى وذو أُراطٍ وذو الأَرْطَى: أَسماء مواضع؛ أَنشد ثعلب: فلو تراهُنَّ بذي أُراط وقال طرَفةُ: ظَلِلْتُ بذي الأَرْطى فُوَيْقَ مُثَقِّبٍ، بِبِيئَةِ سُوءٍ، هالِكاً أَو كَهالِكِ

عجس (العباب الزاخر) [0]


العَجْسُ والعِجْسُ والعُجْسُ: مَقْبِضُ القوس، وكذلك المَعْجِسُ -مثال المَجْلِس-، قال أوس بن حَجَر يَصِفُ قوساً:
كَتُومٌ طِلاعُ الكَـفِّ لا دُوْنَ مِـلْـئهـا      ولا عجْسُها عن موضع الكَفِّ أفْضَلا

الكَتوم: القوس التي لا شَقَّ فيها ولا صَدْع.
وقال مُهَلْهِل:
أنْبَضُوا مَعْجِسَ القِسِيِّ وأبْرَقْ      نا كما تُوْعِدُ الفُحولُ فُحولا

والعَجْس: طائفة من وَسَطِ الليل، كأنَّه مأخوذ من عَجْسِ القَوْس، قال مَنظور بن حَبَّة:
إلاّ لِسَيْرٍ بالـفـلاةِ مَـلْـسِ      على قِلاصٍ كَقِسِيِّ الفُرْسِ


يقال: مَضى عَجْسٌ من الليل.
وقال الليث: العَجْس: آخِر الليل، قال حُرَيْث بن عَنّاب:
فقاموا يَجُرّونَ الثِّياب وخَلْـفَـهـم      من الليل عَجْسٌ كالنعامة أقْعَـسُ


ومَطَرٌ عَجُوْس: أي منهمر، قال رؤبة:
أُسْقِيْنَ نَضّاخَ الصَّبا . . . أكمل المادة بَجِـيسـا      أوْطَفَ يَهْدي مُسْبِلاً عَجُوْسا

والعَجُوْس: السحاب الثقيل الذي لا يَبْرَح. وعَجَسَني عن حاجَتي يَعْجِسُني -بالكسر- عَجْساً: أي حَبَسَني. والعَجْس -أيضاً-: القَبْض. وعَجَسَت به الناقة: إذا تنَكّبَت به عن الطريق من نشاطها، قال ذو الرمّة:
إذا قال حادِيْنا أيا عَجَسَـتْ بِـنـا      صُهَابِيَّةُ الأعْراف عُوْجُ السَّوَالِفِ

والأعْجَسُ: الشديد العَجْس أي الوَسَط. والعَجَاساء: القِطْعَة الَظِيمة من الإبل، قال الراعي:
ولإن بَرَكَتْ منها عَجَاسَاء جِلَّة      بِمَحْنِيَةٍ أشْلى العِفَاسَ وبَرْوَعا

والعَجَاسى، وانكرها أبو الهيثم، قال:
وطاف بالحوض عَجاسى حُوْسُ     

والعَجَاساءُ -أيضاً-: الظُّلْمَة، وقال شَمِر: عَجاساءُ الليل: ظُلْمَتُه المُتَراكِمَة، وقال ابن دريد: العَجاساءُ: القِطْعَة العَظيمة من الليل، وقال أبو عمرو: الواحِدة عَجاساءُ والجَمعُ عَجاساءُ أيضاً؛ ولا يقال جَمَل عَجاسَاء، قال العجّاج يَصِف ليلة هادئة شديدة:
منها عَجَاساءُ إذا ما الْتَـجَّـتِ      حَسِبْتُها ولم تُـكَـرَّ كُـرَّتِ


وعَجَاساءُ: رَمْلَة عظيمة بِعَيْنِها. وقال أبو عُبَيدة: يقال عَجَسَتْني عَجاساءُ الأمور عنكَ: أي مَنَعَتْني مَوانِعُها.
وما مَنَعَكَ فهو العَجاساءُ. وقال ثعلب: العُجُوس: مَشْيُ العَجاساءِ من الإبل. والعَجُسُ: العَجُزُ، والأْعَجاس: الأعْجَازُ، قال رؤبة:
وعُنُق تَمَّ وجَوْزٌ مِهْرَاسْ      ومَنْكِبا عِزٍّ لنا وأعْجَاسْ

والعُجْسَة -بالضم-: الساعة من الليل. وقال ابن عبّاد: العِجَّوْس -مثال عِلَّوْص-: العِجَّوْلُ. وفَحْلٌ عَجِيْس وعَجِيْزٌ: لا يُلْقِح. والعِجِّيْسي -مِثال خِطِّيْبي-: اسم مِشْيَةٍ بَطِيْئةٍ.
وقال أبو بكر بن السرّاج: هي عَجِيْسَاءُ -مثال قَرِيْثاءَ-. ويقال: لا آتيك سَجِيْسَ عَجِيْسَ وسَجِيْسَ عَجِيْسٍ وسَجِيْسَ عُجَيْسٍ: أي أبداً، قال:
فأقْسَمْتُ لا آتي ابْنَ ضَمْرَةَ طائعاً      سَجِيْسَ عُجَيْسٍ ما أبانَ لسانـي

وتعجَّسْتُ أمْرَ فلانٍ: إذا تَعَقَّبْتَهُ وتَتَبَّعْتَه. ويقال: تَعَجِّسْتُ الأرْضَ غُيُوْثٌ: إذا أصابها غَيْثٌ بعد غَيْثٍ. وتَعَجَّسَ الرجل: خَرَجَ بعُجْسَةٍ من الليل أي بسُحْرَةٍ، قال المَرّار بن سعيد الفَقْعَسِيُّ يَصِفُ رُفْقَتَه:
وإذا هُمُ ارْتَحَلُوا بِلَيْلٍ حـابِـسٍ      أُخْرى النُّجُوْمِ بِعُجْسَةِ المُتَعَجِّسِ

المُتَعَجِّس: المُتَسَحِّر. وتَعَجَّسَ: تأخَّرَ.
وقال شَمِر: تَعَجَّسَ فلان بالقوم: إذا حَبَسَهُم وأبْطَأ بهم. وتَعَجَّسه عِرْقُ سَوْءٍ وتَعَقَّلَه وتَثَقَّلَه: إذا قَصَّرَ به عن المكارم. وقال ابن دريد: تَعَجَّسْتُ الرجل: إذا أمَرَ أمراً فَغَيَّرْتَه عليه. ورَوى النَّضْرُ بن شُمَيل في حديث: يَتَعَجَّسُكُم عند أهل مكة.
وقال: معناه يُضَعِّفُ رأيَكُم عندهم. والتركيب يدل على تأخير الشيء كالعَجُزِ في عِظَمٍ وتَجَمُّعٍ وغِلَظٍ.

فزر (لسان العرب) [0]


الفَزْر، بالفتح: الفسخ في الثوب.
وفَزَرَ الثوب فَزْراً: شقه.
والفِزَرُ: الشقوق.
وتَفَزَّر الثوب والحائط: تشقق وتقطع وبَلِيَ.
ويقال: فَزَرْت الجُلَّة وأَفْزَرْتها وفَزَّرْتها إِذا فَتَّتَّها. شمر: الفَزْر الكسر؛ قال: وكنت بالبادية فرأَيت قِباباً مضروبة، فقلت لأَعرابي: لمن هذه القِبابففقال: لبني فَزارَةَ، فَزَر اللهُ ظهورهم فقلت: ما تَعْني به؟ فقال: كسر الله.
والفُزُورُ: الشقوق والصُّدوع.
ويقال: فَزَرْتُ أَنف فلان فَزْراً أَي ضربته بشيء فشققته، فهو مَفْزُورُ الأَنف.
وقال بعض أَهل اللغة: الفَرْز قريب من الفَزْر؛ تقول: فَرَزْت الشيء من الشيء أَي فَصَلته، وفَزَرْت الشيءَ صَدَعْته.
وفي الحديث: أَن رجلاً من الأَنصار أَخذ لَحْيَ جَزورٍ فضرب به أَنف سعد فَفَزَره أَي شقه.
وفي حديث طارق بن شهاب: خرجنا حُجَّاجاً فأَوطأَ . . . أكمل المادة رجل راحلته ظبياً فَفَزَر ظهره أَي شقه وفسخه.
وفَزَرَ الشيء يَفْزُره فَزْراً: فرقه.
والفَزْرُ: الضرب بالعصا، وقيل: فَزَرَه بالعصا ضربه بها على ظهره.
والفَزَر: ريح الحَدبة.
ورجل أَفْزَرُ بيِّن الفَزَر: وهو الأَحدب الذي في ظهره عُجْرة عظيمة، وهو المَفْزور أَيضاً.
والفُزْرة: العُجْرة العظيمة في الظهر والصدر. فَزِرَ فَزَراً، وهو أَفْزَر.
والمَفْزور: الأَحدب.
وجارية فَزْراء: ممتلئة شحماً ولحماً، وقيل: هي التي قاربت الإِدراك؛ قال الأَخطل: وما إِن أَرى الفَزْراءَ إِلا تَطَلُّعاً، وخِيفةَ يَحْمِيها بنو أُم عَجْرَدِ أَراد: وخيفة أَن يحميها.
والفِزْرُ، بالكسر: القَطِيع من الغنم.
والفِزرُ من الضأْن: ما بين العشرة إِلى الأَربعين، وقيل: ما بين الثلاثة إِلى العشرين، والصُّبَّةُ: ما بين العشر إلى الأَربعين من المِعْزَى.
والفِزْرُ الجدي؛ يقال: لا أَفعله ما نَزَا فِزْرٌ وقولهم في المثل: لا آتيك مِعْزَى الفِزْر؛ الفزر لقب لسعد بن زيد مَناةَ بن تميم، وكان وَافى الموسم بمِعْزَى فأَنْهَبَها هناك وقال: من زَخذ منها واحدة فهي له، ولا يؤخذ منها فِزْرٌ، وهو الاثنان فأَكثر، وقال أَبو عبيدة نحو ذلك إلا أَنه قال: الفِزْرُ هو الجدي نفسه، فضربوا به المثل فقالوا: لا آتيك مِعْزَى الفِزْرِ أَي حتى تجتمع تلك، وهي لا تجتمع أَبداً؛ هذا قول ابن الكلبي؛ وقال أَبو الهيثم: لا أَعرفه، وقال الأَزهري: وما رأَيت أَحداً يعرفه. قال ابن سيده: إِنما لُقِّب سعد بن زيد مناة بذلك لأَنه قال لولده واحداً بعد واحد: ارْعَ هذه المِعْزَى، فأَبوا عليه فنادى في الناس أَن اجتمعوا فاجتمعوا، فقال: انتهبوها ولا أُحِلُّ لأَحد أَكثر من واحدة، فتقطَّعوها في ساعة وتفرقت في البلاد، فهذا أَصل المثل، وهو من أَمثالهم في ترك الشيء. يقال: لا أَفعل ذلك مِعْزَى الفِزْرِ؛ فمعناه في مِعْزَى الفِزْر أَن يقولوا حتى تجتمع تلك وهي لا تجتمع الدهر كله. الجوهري: الفِزْرُ أَبو قبيلة من وهو تميم سعد بن زيد مناة بن تميم.
والفَزارةُ: الأُنثى من النِّمِر، والفِزْرُ: ابن النمر.
وفي التهذيب: ابن البَبْرِ والفَزارةُ أُمه والفِزْرَةُ أُخته والهَدَبَّسُ أَخوه. التهذيب: والبَبْرُ يقال له الهَدَبَّس ،أُنثاه الفَزارةُ؛ وأَنشد المبرد:ولقد رأَيتُ هَدَبَّساً وفَزارةً، والفِزْرُ يَتْبَعُ فِزْرَه كالضَّيْوَنِ قال أَبو عمرو: سأَلت ثعلباً عن البيت فلم يعرفه؛ قال أَبو منصور: وقد رأَيت هذه الحروف في كتاب الليث وهي صحيحة.
وطريقٌ فازِرٌ: بَيِّن واسع؛ قال الراجز: تَدُقُّ مَعْزَاءَ الطريقِ الفازِرِ، دَقَّ الدَّياسِ عَرَمَ الأَنادِرِ والفازِرةُ: طريق تأْخذ في رملة في دَكادِكَ لينةٍ كأَنها صدع في الأَرض منقاد طويل خلقة. ابن شميل: الفَازِرُ الطريق تعلو النَّجَافَ والقُورَ فتَفْزِرُها كأَنها تَخُدُّ في رؤوسها خُدُوداً. تقول: أَخَذْنا الفازِرَ وأَخذنا طريقَ فازِرٍ، وهو طريق أَثَّرَ في رؤوس الجبال وفَقَرها.
والفِزْرُ: هنة كَنَبْخَةٍ تخرج في مَغْرِز الفخذ دُوَيْنَ منتهى العانة كغُدَّةٍ من قرحة تخرج بالرجل (*قوله «تخرج بالرجل» عبارة القاموس تخرج بالانسان). أَو جراحة.
والفازِرُ: ضرب من النمل فيه حمرة وفَزَارة.وبنو الأَفْرَرِ: قبيلة؛ وقيل: فَزَارةُ أَبو حيّ من غَطَفان، وهو فَزارَةُ بن ذُبْيان ين بَغِيض بن رَيْث ابن غَطَفان.