المصادر:  


دبب (لسان العرب) [206]


دَبَّ النَّمْلُ وغيره من الحَيَوانِ على الأَرضِ، يَدِبُّ دَبّاً ودَبِيباً: مشى على هِينَتِه.
وقال ابن دريد: دَبَّ يَدِبُّ دَبِيباً، ولم يفسره، ولا عَبَّر عنه.
ودَبَبْتُ أَدِبُّ دِبَّةً خَفِيَّةً، وإِنه لخَفِيُّ الدِّبَّة أَي الضَّرْبِ الذي هو عليه من الدَّبِيبِ.
ودَبَّ الشيخُ أَي مَشَى مَشْياً رُوَيْداً.
وأَدْبَبْتُ الصَّبيَّ أَي حَمَلْتُه على الدَّبيب.
ودَبَّ الشَّرابُ في الجِسْم والإِناءِ والإِنْسانِ، يَدِبُّ دَبيباً: سَرى؛ ودَبَّ السُّقْمُ في الجِسْمِ، والبِلى في الثَّوْبِ، والصُّبْحُ في الغَبَشِ: كُلُّه من ذلك.
ودَبَّتْ عَقارِبُه: سَرَتْ نَمائِمُه وأَذاهُ.
ودَبَّ القومُ إِلى العَدُوِّ دَبيباً إِذا مَشَوْا على هيِنَتِهِم، لم يُسْرِعُوا.
وفي الحديث: عندَه غُلَيِّمٌ يُدَبِّبُ أَي يَدْرُجُ في الـمَشْيِ رُوَيْداً، وكلُّ ماشٍ على الأَرض: دابَّةٌ ودَبِيبٌ.
والدَّابَّة: اسمٌ لما . . . أكمل المادة دَبَّ من الحَيَوان، مُمَيِّزةً وغيرَ مُمَيِّزة.
وفي التنزيل العزيز: واللّه خلق كلَّ دابَّةٍ مِنْ ماءٍ، فَمِنْهُم مَنْ يَمْشِي على بَطْنِه؛ ولـمَّا كان لِما يَعقِلُ، ولما لا يَعْقِلُ، قيل: فَمِنْهُم؛ ولو كان لِما لا يَعْقِلُ، لَقِيل: فَمِنْها، أَو فَمِنْهُنَّ، ثم قال: مَنْ يَمْشِي على بَطْنِه؛ وإِن كان أَصْلُها لِما لا يَعْقِلُ، لأَنـَّه لـمَّا خَلَط الجَماعَةَ، فقال منهم، جُعِلَت العِبارةُ بِمنْ؛ والمعنى: كلَّ نفس دَابَّةٍ.
وقوله، عز وجل: ما تَرَكَ على ظَهْرِها من دَابَّةٍ؛ قيل من دَابَّةٍ من الإِنْسِ والجنِّ، وكُلِّ ما يَعْقِلُ؛ وقيل: إِنَّما أَرادَ العُمومَ؛ يَدُلُّ على ذلِكَ قول ابن عباس، رضي اللّه عنهما: كادَ الجُعَلُ يَهْلِكُ، في جُحْرِهِ، بذَنْبِ ابنِ آدمَ.
ولما قال الخَوارِجُ لِقَطَرِيٍّ: اخْرُجْ إِلَيْنا يا دَابَّةُ، فأَمَرَهُم بالاسْتِغْفارِ، تَلَوا الآية حُجَّةً عليه.
والدابَّة: التي تُرْكَبُ؛ قال: وقَدْ غَلَب هذا الاسْم على ما يُرْكَبُ مِن الدَّوابِّ، وهو يَقَعُ عَلى الـمُذَكَّرِ والـمُؤَنَّثِ، وحَقِيقَتُه الصفَةُ.
وذكر عن رُؤْبة أَنـَّه كان يَقُول: قَرِّبْ ذلك الدَّابَّةَ، لِبِرْذَوْنٍ لهُ.
ونَظِيرُه، من الـمَحْمُولِ عَلى الـمَعْنى، قولهُم: هذا شاةٌ، قال الخليل: ومثْلُه قوله تعالى: هذا رَحْمَة من رَبِّي.
وتَصْغِير الدابَّة: دُوَيْبَّة، الياءُ ساكِنَةٌ، وفيها إِشْمامٌ مِن الكَسْرِ، وكذلك ياءُ التَّصْغِيرِ إِذا جاءَ بعدَها حرفٌ مثَقَّلٌ في كلِّ شيءٍ.
وفي الحديث: وحَمَلَها على حِمارٍ مِنْ هذه الدِّبابَةِ أَي الضِّعافِ التي تَدِبُّ في الـمَشي ولا تُسْرع.
ودابَّة الأَرْض: أَحَدُ أَشْراطِ السَّاعَةِ.
وقوله تعالى: وإِذا وَقَع القَوْلُ عَلَيْهم، أَخْرَجْنا لَهُم دَابَّةً من الأَرض؛ قال: جاءَ في التَّفْسِير أَنـَّها تَخرُج بِتِهامَةَ، بين الصَّفَا والـمَرْوَةِ؛ وجاءَ أَيضاً: أَنها تخرج ثلاثَ مرَّات، من ثَلاثة أَمـْكِنَةٍ، وأَنـَّها تَنْكُت في وَجْهِ الكافِرِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ، وفي وجْهِ المؤْمِن نُكْتَةً بَيْضاءَ، فَتَفْشُو نُكْتَة الكافر، حتّى يَسْوَدَّ منها وجهُه أَجمعُ، وتَفْشُو نُكْتَةُ الـمُؤْمِن، حَتى يَبْيَضَّ منها وجْهُه أَجْمَع، فتَجْتَمِعُ الجماعة على المائِدَة، فيُعْرفُ المؤْمن من الكافر وَوَرَدَ ذكرُ دابَّةِ الأَرض في حديث أَشْراطِ الساعَة؛ قيل: إِنَّها دابَّة، طولُها ستُّون ذِراعاً، ذاتُ قوائِمَ وَوَبرٍ؛ وقيل: هي مُخْتَلِفَة الخِلْقَةِ، تُشْبِهُ عِدَّةً من الحيوانات، يَنْصَدِعُ جَبَلُ الصَّفَا، فَتَخْرُج منهُ ليلَةَ جَمْعٍ، والناسُ سائِرُون إِلى مِنىً؛ وقيل: من أَرْضِ الطائِفِ، ومَعَها عَصَا مُوسى، وخاتمُ سُليمانَ، علَيْهِما السلامُ، لا يُدْرِكُها طالِبٌ، ولا يُعْجزُها هارِبٌ، تَضْرِبُ المؤْمنَ بالعصا، وتكتب في وجهه: مؤْمن؛ والكافِرُ تَطْبَعُ وجْهَه بالخاتمِ، وتَكْتُبُ فيهِ: هذا كافِرٌ.
ويُروى عن ابن عباس، رضي اللّه عنهما. قال: أَوَّل أَشْراطِ السَّاعَة خُروجُ الدَّابَّة، وطلُوعُ الشَّمْسِ من مَغْرِبها.
وقالوا في الـمَثَل: أَعْيَيْتَني مِنْ شُبٍّ إِلى دُبٍّ، بالتنوين، أَي مُذْ شَبَبْتُ إِلى أَن دَبَبْت على العصا.
ويجوز: من شُبَّ إِلى دُبَّ؛ على الحكاية، وتقول: فعلت كذا من شُبَّ إِلى دُبَّ، وقولهم: أَكْذَبُ مَنْ دَبَّ ودَرَجَ أَي أَكذب الأَحْياءِ والأَمـْواتِ؛ فدَبَّ: مَشَى؛ ودَرَجَ: مَاتَ وانْقَرَضَ عَقِبُه.
ورجل دَبُوبٌ ودَيْبُوبٌ: نَمَّامٌ، كأَنه يَدِبُّ بالنَّمائِم بينَ القَوْمِ؛ وقيل: دَيْبوبٌ، يَجْمَعُ بينَ الرِّجالِ والنِّساءِ، فَيْعُولٌ، من الدَّبِيبِ، لأَنـَّه يَدِبُّ بَيْنَهُم ويَسْتَخْفِي؛ وبالمعنيين فُسِّر قوله، صلى اللّه عليه وسلم: لا يَدْخُلُ الجَنَّة دَيْبُوبٌ ولا قَلاَّعٌ؛ وهو كقوله، صلى اللّه عليه وسلم: لا يدخُّل الجنَّة قَتَّات.
ويقال: إِنَّ عَقارِبَه تَدِبُّ إِذا كان يَسْعى بالنَّمائِم. قال الأَزهري: أَنشدني المنذريُّ، عن ثعلب، عن ابن الأَعرابي: لَنا عِزٌّ، ومَرْمانا قَريبٌ، * ومَوْلىً لا يَدِبُّ مع القُرادِ قال: مَرْمانا قريبٌ، هؤُلاء عَنَزةُ؛ يقول: إِنْ رأَيْنا منكم ما نكره، انْتَمَيْنا إِلى بني أَسَدٍ؛ وقوله يَدِبُّ مع القُرادِ: هو الرجُل يأْتي بشَنَّةٍ فيها قِرْدانٌ، فيَشُدُّها في ذَنَبِ البَعيرِ، فإِذا عضَّه منها قُرادٌ نَفَر، فَنَفَرَتِ الإِبِلُ، فإِذا نَفَرَتْ، اسْتَلَّ منها بَعيراً. يقال لِلِّصِّ السَّلاَّلِ: هو يَدِبُّ معَ القُرادِ.
وناقَةٌ دَبُوبٌ: لا تَكادُ تَمْشِي من كثرة لَحمِها، إِنما تَدِبُّ، وجمعُها دُبُبٌ، والدُّبابُ مَشْيُها.
والمدبب(1) (1 قوله «والمدبب» ضبطه شارح القاموس كمنبر.) : الجَمَل الذي يمشي دَبادِبَ.
ودُبَّة الرَّجُل: طريقُه الذي يَدِبُّ عليه.
وما بالدَّارِ دُبِّيٌّ ودِبِّيٌّ أَي ما بها أَحدٌ يَدِبُّ. قال الكسائي: هو من دَبَبْت أَي ليس فيها مَن يَدِبُّ، وكذلك: ما بها دُعْوِيٌّ ودُورِيٌّ وطُورِيٌّ، لا يُتَكَلَّم بها إِلا في الجَحْد.
وأَدَبَّ البِلادَ: مَلأَها عَدْلاً، فَدَبَّ أَهلُها، لِمَا لَبِسُوه من أَمـْنِه، واسْتَشْعَرُوه من بَرَكَتِه ويُمْنِه؛ قال كُثَيِّر عزة: بَلَوْهُ، فأَعْطَوْهُ الـمَقادةَ بَعْدَما * أَدَبَّ البِلادَ، سَهْلَها وجِبالَها ومَدَبُّ السَّيْلِ ومَدِبُّه: موضع جَرْيهِ؛ وأَنشد الفارسي: وقَرَّبَ جانِبَ الغَرْبِيِّ، يأْدُو * مَدَبَّ السَّيْلِ، واجْتَنَبَ الشَّعارا يقال: تَنَحَّ عن مَدَبِّ السَّيْلِ ومَدِبِّه، ومَدَبِّ النَّمْلِ ومَدِبِّه؛ فالاسم مكسورٌ، والمصدر مفتوحٌ، وكذلك الـمَفْعَل من كلِّ ما كان على فَعَلَ يَفْعِل(2) (2 قوله «على فعل يفعل» هذه عبارة الصحاح ومثله القاموس، وقال ابن الطيب ما نصه: الصواب ان كل فعل مضارعه يفعل بالكسر سواء كان ماضيه مفتوح العين أَو مكسورها فان المفعل منه فيه تفصيل يفتح للمصدر ويكسر للزمان والمكان إِلا ما شذ وظاهر المصنف والجوهري أَن التفصيل فيما يكون ماضيه على فعل بالفتح ومضارعه على يفعل بالكسر والصواب ما أصلنا ا هـ من شرح القاموس.). التهذيب: والـمَدِبُّ موضعُ دَبِيبِ النَّمْلِ وغيره. التي تُتَّخَذ للحُروبِ، يَدْخُلُ فيها الرِّجالُ، ثم تُدفَع في أَصلِ حِصْنٍ، فيَنْقُبونَ، وهم في جَوْفِها، سِمِّيَت بذلك لأَنها تُدْفع فتَدِبُّ.
وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه، قال: كيفَ تَصْنَعون بالحُصونِ؟ قال: نَتَّخِذُ دَبَّاباتٍ يدخُل فيها الرجالُ. الدَّبابةُ: آلةٌ تُتَّخَذُ من جُلودٍ وخَشَبٍ، يدخلُ فيها الرجالُ، ويُقَرِّبُونها من الحِصْنِ الـمُحاصَر ليَنْقُبُوه، وتَقِيَهُم ما يُرْمَوْنَ به من فوقِهم.
والدَّبْدبُ: مَشْيُ العُجْرُوفِ من النَّمْلِ، لأَنـَّه أَوْسَعُ النَّمْلِ خَطْواً، وأَسْرَعُها نقْلاً.
وفي التهذيب: الدَّبْدَبةُ العُجْرُوفُ من النَّمْلِ؛ وكلُّ سرعة في تَقارُبِ خَطْوٍ: دَبْدَبَةٌ؛ والدَّبْدَبَةُ: كلُّ صوتٍ أَشْبَهَ صوتَ وَقْعِ الحافِرِ على الأَرضِ الصُّلْبةِ؛ وقيل: الدَّبْدَبَةُ ضَرْبٌ من الصَّوْت؛ وأَنشد أَبو مَهْدِيٍّ: عاثُور شَرٍّ، أَيُما عاثُورِ، * دَبْدَبَة الخَيْلِ على الجُسورِ أبو عَمْرو: دَبْدَبَ الرجلُ إِذا جَلَبَ، ودَرْدَبَ إِذا ضَرَبَ بالطَّبْلِ.
والدَّبْدابُ: الطَّبْلُ؛ وبه فُسِّرَ قول رؤْبة: أَوْ ضَرْبِ ذي جَلاجِلٍ دَبْدابِ وقول رؤبة: إِذا تَزابَى مِشْيَةً أَزائِبا، * سَمِعْتَ، من أَصْواتِها، دَبادِبا قال: تَزَابَى مَشَى مَشْيَةً فيها بُطْءٌ. قال: والدَّبادِبُ صَوْت كأَنه دَبْ دَبْ، وهي حكاية الصَّوْتِ.
وقال ابن الأَعرابي: الدُّبادِبُ والجُباجِبُ (1) (1 قوله «والجباجب» هكذا في الأَصل والتهذيب بالجيمين.): الكثيرُ الصِّياح والجَلَبَة؛ وأَنشد: إِيَّاكِ أَنْ تَسْتَبدلي قَرِدَ القَفا، * حَزابِيَةً، وهَيَّباناً جُباجِبا أَلَفَّ، كأَنَّ الغازِلاتِ مَنَحْنَه * من الصُّوف نِكْثاً، أَو لَئيماً دُبادِبا والدُّبَّة: الحالُ؛ ورَكِبْتُ دُبَّتَهُ ودُبَّه أَي لَزِمْت حالَه وطَريقَتَه، وعَمِلْتُ عَمَلَه؛ قال: إِنّ يَحْيَى وهُذَيلْ رَكبَا دُبَّ طُفَيْلْ وكان طُفَيْلٌ تَبّاعاً للعُرُسات من غيرِ دَعْوة. يقال: دَعْني ودُبَّتي أَي دَعني وطَريقَتي وسَجِيَّتي.
ودُبَّة الرجلِ: طَريقَتُه من خَيرٍ أَو شرٍّ، بالضم.
وقال ابن عباس، رضي اللّه عنهما: اتَّبعوا دُبَّة قُرَيشٍ، ولا تُفارِقوا الجماعة. الدُّبّة، بالضم: الطَّريقة والمذْهَب.
والدَّبَّةُ: الموضعُ الكثيرُ الرَّمْل؛ يُضْرَبُ مَثَلاً للدَّهْر الشَّديدِ، يقال: وَقَع فلانٌ في دَبَّةٍ من الرَّمْلِ، لأَن الجَمَل، إِذا وَقَع فيه، تَعِبَ.
والدُّبُّ الكبِيرُ: من بَناتِ نَعْشٍ؛ وقيل: إِنَّ ذلك يَقَع على الكُبرَى والصُّغْرَى، فيُقالُ لكل واحد منهما دُبٌّ، فإِذا أَرادوا فصْلَها، قالوا: الدُّبُّ الأَصغر، والدُّبُّ الأَكبر.
والدُّبُّ: ضربٌ من السِّباع، عربية صحيحة، والجمع دِبابٌ ودِبَبَة، والأُنـْثى دُبَّة.
وأَرض مَدَبَّة: كثيرة الدِّبَبَة.
والدَّبَّة: التي يُجْعَل فيها الزَّيْت والبِزْر والدُّهن، والجمع دِبابٌ، عن سيبويه.
والدَّبَّة: الكثِيبُ من الرَّمْل، بفتح الدال، والجمع دِبابٌ، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: كأَنْ سُلَيْمَى، إِذا ما جِئتَ طارِقها، * وأَخْمَدَ الليلُ نارَ الـمُدْلِجِ السارِي تِرْعِيبَةٌ، في دَمٍ، أَو بَيْضَةٌ جُعِلَت * في دَبَّةٍ، من دِبابِ الليلِ، مِهْيارِ قال: والدُّبَّة، بالضم: الطريق؛ قال الشاعر: طَهَا هِذْرِيانٌ، قَلَّ تَغْميضُ عَيْنِه * على دُبَّةٍ مِثْلِ الخَنِيفِ الـمُرَعْبَلِ والدَّبُوبُ: السَّمينُ من كلِّ شيءٍ. والدَّبَبُ: الزَّغَب على الوجه؛ وأَنشد: قشر النساءِ دَبَب العَرُوسِ وقيل: الدَّبَبُ الشَّعَر على وجْه المرأة؛ وقال غيره: ودَبَبُ الوَجْه زَغَبُه.
والدَّبَبُ والدَّبَبانُ: كثرةُ الشَّعَر والوَبرِ. رَجُلٌ أَدَبُّ، وامرأَةٌ دبَّاءُ ودَبِبَةٌ: كثيرة الشَّعَرِ في جَبِينِها؛ وبعيرٌ أَدَبُّ أَزَبُّ. فأَما قول النبي، صلى اللّه عليه وسلم، في الحديث لنسائه: لَيْتَ شِعْرِي أَيَّتُكُنَّ صاحبةُ الجَمَلِ الأَدْبَبِ، تَخْرُجُ فَتَنْبَحُها كِلابُ الحَوْأَبِ؟ فإِنما أَراد الأَدَبَّ، فأَظْهَر التَّضْعيفَ، وأَراد الأَدَبَّ، وهو الكثير الوَبرِ؛ وقيل: الكثيرُ وَبَرِ الوجهِ، لِيُوازِن به الحَوْأَبِ. قال ابن الأَعرابي: جَمَلٌ أَدَبُّ كثيرُ الدَّبَبِ؛ وقد دَبَّ يَدَبُّ دَبَباً.
وقيل: الدَّبَبُ الزَّغَبُ، وهو أَيضاً الدَّبَّةُ، على مثال حَبَّةٍ، والجمع دَبٌّ، مثل حَبٍّ، حكاه كراع، ولم يقل: الدَّبَّة الزَّغَبَةُ، بالهاءِ.
ويقال للضَّبُعِ: دَبابِ، يُريدون دبِّي، كما يقال نَزَالِ وحَذارِ.
ودُبٌّ: اسمٌ في بَني شَيْبان، وهو دُبُّ بنُ مُرَّةَ ابنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبانَ، وهُمْ قوم دَرِمٍ الذي يُضْرَبُ به المثل، فيقال: أَوْدَى دَرِمٌ.
وقد سُمِّيَ وَبْرةُ بنُ حَيْدانَ أَبو كلبِ بنِ وبرةَ دُبّاً.
ودبوبٌ: موضعٌ. قال ساعدَة بنُ جُؤَيَّة الهذلي: وما ضَرَبٌ بيضاءُ، يَسْقِي دَبُوبَها * دُفاقٌ، فَعُرْوانُ الكَراثِ، فَضِيمُها ودَبَّابٌ: أَرض. قال الأَزهري: وبالخَلْصَاءِ رَمْلٌ يقال له الدَّبَّاب، وبِحذائِهِ دُحْلانٌ كثيرة؛ ومنه قول الشاعر: كأَنّ هِنْداً ثَناياها وبَهْجَتَها، * لـمَّا الْتَقَيْنَا، لَدَى أَدْحالِ دَبَّابِ مَوْلِيَّةٌ أُنُفٌ، جادَ الربيعُ بها * على أَبارِقَ، قد هَمَّتْ بإِعْشابِ التهذيب، ابن الأَعرابي: الدَّيدَبون اللهو.
والدَيْدَبانُ:الطَّلِيعَة وهو الشَّيِّفَةُ. قال أَبو منصور: أَصله دِيدَبان فغَيَّروا الحركة(1) (1 قوله «أصله ديدبان فغيروا الحركة إلخ» هكذا في نسخة الأصل والتهذيب بأيدينا.
وفي التكملة قال الأزهري الديدبان الطليعة فارسي معرب وأصله ديذه بان فلما أَعرب غيرت الحركة وجعلت الذال دالاً.)، وقالوا: دَيْدَبان، لـمَّا أُعْرِب وفي الحديث: لا يدخلُ الجنَّة دَيْبُوبٌ، ولا قَلاَّعٌ؛ الدَّيْبُوبُ: هو الذي يَدِبُّ بين الرجالِ والنساءِ للجمع بينهم، وقيل: هو النَّمَّام، لقولهم فيه: إِنه لَتَدِبُّ عَقَارِبُه؛ والياء فيه زائدة.

دَبَّ (القاموس المحيط) [52]


دَبَّ يَدِبُّ دَبّاً ودَبِيباً: مَشَى على هِينَتِهِ، وهوَ خَفِيُّ الدِّبَّةِ، كالجِلْسَةِ،
و~ الشَّرابُ،
و~ السُّقْمُ في الجسم،
و~ البِلَى في الثَّوْبِ: سَرَى،
و~ عقارِبُهُ: سَرَت نَمائِمُهُ وأذَاهُ.
وهو دَبُوبٌ ودَيْبُوبٌ، أو الدَّيْبُوبُ: الجامِعُ بين الرجالِ والنساءِ.
والدَّابَّةُ: ما دَبَّ من الحَيَوانِ، وغَلَبَ على ما يُرْكَبُ، ويقعُ على المُذَكَّرِ.
ودابَّةُ الأرض: من أشْرَاطِ الساعَةِ، أو أوَّلُها، تَخْرُجُ بمكة من جَبَلِ الصَّفا، يَنْصَدِعُ لها، والناسُ سائرونَ إلى مِنىً، أو منَ الطائِفِ، أو بثلاثةِ أمْكِنَةٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، معها عصا موسى، وخاتَمُ سُلَيمانَ، عليهِما السلامُ، تَضْرِبُ المُؤْمِنَ بالعَصا، وتَطْبَعُ وجْهَ الكافِرِ بالخَاتَمِ، فَيَنْتَقِشُ فيه: هذا كافرٌ.
و"أكْذَبُ مَنْ دَبَّ ودَرَجَ" أي: الأَحْياءِ . . . أكمل المادة والأَمْواتِ.
وأدْبَبْتُه: حَمَلْتُه على الدَّبِيب،
و~ البِلاَدَ: مَلأَتُها عَدْلاً فَدَبَّ أهْلُها.
وما بالدَّارِ دُبِّيٌّ، بالضمِّ ويُكْسَرُ: أحَدٌ.
والدَّيْبوبُ: النَّمَّامُ والقَوَّادُ.
ومَدَبَّ السَّيْلِ والنَّمْلِ، وبِكَسْرِ الدَّالِ: مَجْراهُ، والاسمُ: مكسورٌ، والمَصْدَرُ: مَفْتوحٌ، وكذا المَفْعَلُ مِنْ كُلِّ ما كان على فَعَلَ يَفْعِلُ.
و"مِنْ شُبَّ إلى دُبَّ" بِضَمِّهِما ويُنَوَّنانِ: مِنَ الشَّبابِ إلى أنْ دَبَّ على العَصا.
وطَعْنَةٌ دَبُوبٌ: تَدِبُّ بالدَّم.
وجِراحَةٌ دَبُوبٌ: يَدِبُّ الدَّمُ منها سَيَلاناً.
والأَدَبُّ: الجَمَلُ الكَثيرُ الشَّعَرِ، وبإِظهار التَّضْعِيف جاءَ في الحَديثِ "صاحِبَةُ الجَمَل الأَدْبَبِ".
والدَّبَّابَةُ، مُشَدَّدَةً: آلَةٌ تُتَّخَذُ لِلْحُروبِ، فَتُدْفَعُ في أصْلِ الحِصْنِ، فَيَنْقُبونَ وهُمْ في جَوْفِها.
والدَّبْدَبُ: مَشْيُ العُجْرُوفِ مِنَ النَّمْلِ.
والدُّبَّةُ، بالضمِّ: الحالُ، والطَّريقَةُ،
كالدُّبِّ، وع قُرْبَ بَدْرٍ، وبالفتحِ: ظَرْفٌ للبَزْرِ والزَّيْتِ، والكَثِيبُ مِن الرَّمْلِ، أو الرَّمْلَةُ الحَمْراءُ، أو المُسْتَوِيَةُ، أو الأرضُ المستويةُ، والفَعْلَةُ الواحِدَةُ منَ الدَّبيبِ، والجَمْعُ كَكِتابٍ، والزَّغَبُ على الوَجْهِ، والجَمْعُ: دَبُّ، وبَطَّةٌ من الزُّجاجِ خاصَّةً، وبالكسر: الدَّبيبُ.
والدُّبُّ، بالضمِّ: سَبُعٌ م، وهي بِهاءٍ،
ج: أدْبابٌ ودِبَبَةٌ، كَعِنَبَةٍ، واسْمٌ، والكُبْرى من بَناتِ نَعْشٍ، قيلَ: والصُّغْرى أيضاً، فإن أريدَ الفَصْلُ قيلَ: الدُّبُّ الأَصْغَرُ والدُّبُّ الأَكْبَر: والمُبارَكُ بنُ نَصْرِ الله الدُّبِّي، فقيهٌ حَنَفِيٌّ.
والدُّبَّاءُ: القَرْعُ،
كالدَّبَّةِ، بالفتح، الواحِدَةُ بهاءٍ.
والدَّبُوبُ: الغارُ القَعيرُ، والسَّمينُ من كُلِّ شَيْءٍ،
و ع بِبِلادِ هُذَيْلٍ.
والدَّبَبُ والدَّبَبانُ، مُحَرَّكَتَيْنِ: الزَّغَبُ، أو كَثْرَةُ الشَّعَر، هو أدِبُّ، وهي دَبَّاءُ، ودَبِبَةٌ، كَفَرِحةٍ.
والدَّبْدَبَةُ: كُلُّ صَوْتٍ، كَوَقْعِ الحافِرِ على الأَرْضِ الصُّلْبَةِ، (والرَّائِبُ يُحْلَبُ عليه، أو أخْثَرُ ما يكونُ من اللَّبَنِ،
كالدَّبْدَبى، كَجَحْجَبى).
والدَّبْدابُ: الطَّبْلُ.
والدُّبادِبُ: الرجُلُ الضَّخْمُ، والكثيرُ الصِّياحِ.
وكَسَحابٍ: جَبَلٌ لِطَيِّئٍ.
وكَكِتابٍ: ع بالحجازِ كَثيرُ الرَّمْلِ.
وكَقَطامِ: دُعاءٌ للضَّبُعِ، (أي: دِبِّي.
وكَشَدَّادٍ: ع، واسْمٌ)، ورَمْلٌ.
وكَرُبِّى: ع بالبَصْرَةِ.
وكَسَبَبٍ: ولَدُ البَقَرَةِ أوَّلَ ما تَلِدُهُ.
ودِبَّى حَجَلْ، بالكسرِ: لُعْبَةٌ لهم.

الدبابة (المعجم الوسيط) [50]


 آلَة تتَّخذ للحرب وَهدم الْحُصُون وَفِي حَدِيث عمر (قَالَ كَيفَ تَصْنَعُونَ بالحصون قَالَ نتَّخذ دبابات يدْخل فِيهَا الرِّجَال) وَتطلق فِي الْحَرْب الحديثة على سيارة غَلِيظَة مصفحة تهجم على صُفُوف الْعَدو وترمى مِنْهَا القذائف 

الدبة (المعجم الوسيط) [50]


 الْموضع الْكثير الرمل وَمِنْه يُقَال وَقع فلَان فِي دبة فِي شدَّة وقارورة الزَّيْت وَنَحْوه (ج) دباب الدبة:  أُنْثَى الدب والطريقة يُقَال تبع دبة فلَان (ج) دبب 

الدب (المعجم الوسيط) [50]


 حَيَوَان من السبَاع اللواحم كَبِير ثقيل يمشي على أَخْمص أقدامه والطريقة (ج) دباب ودببة و (الدب الْأَصْغَر) سَبْعَة نُجُوم تكون أَرْبَعَة مِنْهَا مربعًا وَثَلَاثَة تكون ذَنبا لَهُ فِي نهايته النَّجْم القطبي و (الدب الْأَكْبَر) سَبْعَة نُجُوم أُخْرَى على الصُّورَة السَّابِقَة وَلكنهَا أكبر مِنْهَا 

الضبرة (المعجم الوسيط) [7]


 الدبابة 

الدراجة (المعجم الوسيط) [6]


 العجلة يدرج عَلَيْهَا الصَّبِي أول مَشْيه والدبابة ومركبة من حَدِيد ذَات عجلتين تسير بتحريك الْقَدَمَيْنِ أَو بالوقود (محدثة) 

القفع (المعجم الوسيط) [6]


 جنَّة من خشب وَنَحْوه يختفي تحتهَا الرِّجَال يدبون بهَا إِلَى الْحُصُون لنقبها وَهِي تشبه الدبابة المستعملة فِي الْحَرْب الْآن 

الضبر (المعجم الوسيط) [5]


 شدَّة تلزيز الْعِظَام واكتناز اللَّحْم وَفرس ضبر مُجْتَمع الْخلق والدبابة كَانَت تتَّخذ من خشب يغشى بِالْجلدِ يحتمي بِهِ الرِّجَال ويتقدمون إِلَى الْحُصُون لدق جدرانها ونقبها وَالْجَمَاعَة وَشَجر جوز الْبر وَهُوَ جوز صلب ينور وَلَا يعْقد (جوز الطّيب) (ج) ضبور 

دَرَجَ (القاموس المحيط) [2]


دَرَجَ دُروجاً ودَرَجَاناً: مشى،
و~ القومُ: انْقَرَضُوا،
كانْدَرَجُوا،
و~ فلانٌ: لم يُخَلِّفُ نَسْلاً، أو مَضى لسبيلِهِ،
كدَرِجَ، كَسَمِعَ،
و~ الناقَةُ: جازَتِ السَّنة ولم تُنْتَجْ،
كأدْرَجَتْ، وطَوى،
كدَرَّجَ وأَدْرَجَ.
وكَسَمِعَ: صَعِدَ في المَرَاتِبِ، ولَزِمَ المَحَجَّةَ من الدِّينِ أو الكلامِ.
والدَّرَّاجُ، كَشَدَّادٍ: النَّمَّامُ، والقُنْفُذُ،
وع.
وكرُمَّانٍ: طائِرٌ،
ودَرِجَ، كَسَمِعَ: دامَ على أكْلِهِ.
والدَّروجُ: الرِّيحُ السَّريعةُ المَرِّ.
والمَدْرَجُ: المَسْلَكُ.
والدُّرْجُ، بالضم: حِفْشُ النِّساءِ، الواحِدَةُ بهاءٍ،
ج: كعِنَبَةٍ وأتْراسٍ، وبالفتح: الذي يُكْتَبُ فيه، ويُحَرَّكُ، وبالتحريكِ: الطريقُ.
ورجَعَ أدْرَاجَهُ، ويُكْسَرُ، أي في الطريقِ الذي جاءَ منه.
وذَهَبَ دَمُهُ أَدْرَاجَ الرِّياحِ، أي: هَدَراً.
ودَوَارِجُ الدَّابَّةِ: قوائمُها.
والدُّرْجَةُ، بالضم: شيء يُدْرَجُ فَيُدْخَلُ في حَياءِ الناقَةِ ودُبُرِها، وتُتْرَكُ . . . أكمل المادة أيَّاماً مشدودَةَ العينِ والأَنْفِ، فيأخذها لذلك غَمٌّ كَغَمِّ المَخَاضِ، ثم يَحُلُّونَ الرِّباطَ عنها، فَيَخْرُجُ ذلك منها، ويُلْطَخُ به ولدُ غيرِها، فَتَظُنُّ أنه ولدُها فَتَرْأَمُه، أو خِرْقَةٌ يُوضَعُ فيها دواءٌ، فَيُدْخَلُ في حيائها إذا اشْتَكَتْ منه،
ج: كصُرَدٍ.
وفي الحديث:" يَبْعَثْنَ بالدُّرْجَة": شَبَّهُوا الخِرَقَ تَحْتَشِي بها الحائِضُ، مَحْشُوَّةً بالكُرْسُفِ، بدُرْجَةِ الناقَةِ، ورُوي: بالدِّرَجَةِ، كعِنَبَةٍ، وتقدَّمَ، وضَبَطَه الباجِيُّ بالتحريكِ، وكأنه وهَمٌ.
والدَّرَّاجَةُ، كجَبَّانةٍ: الحالُ التي يَدْرُج عليها الصَّبِيُّ إذا مَشى، والدَّبَّابَةُ تُعْمَلُ لِحَرْبِ الحِصارِ، تَدْخُلُ تَحْتَها الرجالُ.
والدُّرْجَةُ، بالضم، وبالتحريك، وكهُمَزَةٍ وتُشدَّدُ جيمُ هذه،
والأُدْرُجَّةُ، كأُسْكُفَّةٍ: المِرْقاةُ.
وكسُكَّرٍ: الأُمورُ العظيمَةُ الشَّاقَّةُ.
وكسِكِّينٍ: شيءٌ كالطُّنْبُورِ يُضْرَبُ به.
ودَرَّجَنِي الطعامُ والأَمْرُ تَدْرِيجاً: ضِقْتُ به ذَرْعاً.
واسْتَدْرَجَهُ: خَدَعَهُ وأدْنَاهُ،
كدَرَّجَه، وأقْلَقَهُ حتى ترَكَهُ يَدْرجُ على الأَرْضِ،
و~ الناقَةُ: اسْتَتْبَعَتْ ولَدَها بعدَ ما ألْقَتْهُ من بَطْنِهَا.
واسْتِدْرَاجُ اللَّهِ تعالى العَبْدَ: أنه كُلَّما جَدَّدَ خَطِيئةً جَدَّدَ لَهُ نِعْمَةً، وأنْساهُ الاسْتِغْفَارَ، أو أنْ يأخذَه قليلاً قليلاً، ولا يُباغِتَهُ.
وأَدْرَجَ الدَّلْوَ: مَتَحَ بها في رِفْقٍ،
و~ بالناقَةِ: صَرَّ أخْلافَها.
وكهُمَزَةٍ: طائِرٌ.
وحوْمانَةُ الدُّرَّاجِ، وقد تُفْتَحُ: ع.
وكمُعَظَّمٍ: ع بينَ ذاتِ عِرْقٍ وعَرَفاتٍ.
وابنُ دُرَّاجٍ، كرُمَّانٍ: علِيُّ بنُ محمدٍ، مُحَدِّثٌ.
والدُّرَّجُ، كقُبَّرٍ: الأُمورُ التي تُعْجِز.
وكَجَبَلٍ: السَّفيرُ بينَ اثْنَيْنِ لِلْصُّلْحِ.
وكَزُبَيْرٍ: جَدٌّ لِشُعَيْب بنِ أحمدَ.
والدَّرجاتُ، محركةً: الطَّبقاتُ من المراتِبِ.
ودَرَجَتِ الريحُ بالحَصى: أي جَرَتْ عليه جَرْياً شديداً،
واسْتَدْرَجَتْهُ: جَعَلَتْهُ كأنَّهُ يَدْرُجُ بِنَفْسِهِ.
وتُرابٌ دارِجٌ: تُغَشِّيهِ الرِّياحُ رُسومَ الدِّيارِ، وتُثِيرهُ، وتَدْرُجُ به.

درج (لسان العرب) [2]


دَرَجُ البناءِ ودُرَّجُه، بالتثقيل: مَراتِبُ بعضها فوق بعض، واحدتُه دَرَجَة ودُرَجَةٌ مثال همزة، الأَخيرة عن ثعلب.
والدَّرَجَةُ: الرفعة في المنزلة.
والدَّرَجَةُ: المِرْقاةُ (* قوله «والدرجة المرقاة» في القاموس: والدرجة، بالضم وبالتحريك، كهمزة، وتشدد جيم هذه، والأَدرجة كأَسكفة أَي بضم الهمزة فسكون الدال فضم الراء فجيم مشددة مفتوحة: المرقاة.).
والدَّرَجَةُ واحدةُ الدَّرَجات، وهي الطبقات من المراتب.
والدَّرَجَةُ: المنزلة، والجمع دَرَجٌ.
ودَرَجاتُ الجنة: منازلُ أَرفعُ من مَنازِلَ.
والدَّرَجانُ: مِشْيَةُ الشيخ والصبي.
ويقال للصبي إِذا دَبَّ وأَخذ في الحركة: دَرَجَ.
ودَرَج الشيخ والصبي يَدْرُجُ دَرْجاً ودَرَجاناً ودَرِيجاً، فهو دارج: مَشَيا مَشْياً ضعيفاً ودَبَّا؛ وقوله: يا ليتني قد زُرْتُ غَيْرَ خارِجِ، أُمَّ صَبِيٍّ، قد حَبَا، ودارِجِ إِنما أَراد أُمَّ صَبِيٍّ . . . أكمل المادة حابٍ ودارِج، وجاز له ذلك لأَن قد تُقرِّبُ الماضي من الحال حتى تلحقه بحكمه أَو تكاد، أَلا تراهم يقولون: قد قامت الصلاة، قبل حال قيامها؟ وجعَلَ مُلَيْحٌ الدَّريجَ للقطا فقال: يَطُفْنَ بِأَحْمالِ الجِمالِ عُذَيَّةً، دَريجَ القَطا، في القَزِّ غَيْرِ المُشَقَّقِ قوله: في القَزِّ، من صلة يَطُفْنَ؛ وقال: تَحْسَبُ بالدَّوِّ الغَزالَ الدَّارِجا، حمارَ وحشٍ يَنْعَبُ المَناعِبا، والثَّعْلَبَ المَطْرودَ قَرْماً هابِجَا فأَكفأَ بالباء والجيم على تباعد ما بينهما في المخرج. قال ابن سيده: وهذا من الإِكفاء الشاذ النادر، وإِنما يَمْثُلُ الإِكفاءُ قليلاً إِذا كان بالحروف المتقاربة كالنون والميم، والنون واللام، ونحو ذلك من الحروف المتدانية المخارج.
والدَّرَّاجةُ: العَجَلَةُ التي يَدِبُّ الشيخ والصبي عليها، وهي أَيضاً الدَّبَّابة التي تُتَّخذ في الحرب يدخل فيها الرجال. الجوهري: الدَّرَّاجَةُ، بالفتح، الحالُ وهي التي يَدْرُجُ عليها الصبي إِذا مشى. التهذيب: ويقال للدَّبَّابات التي تُسَوَّى لحرب الحِصارِ يدخل تحتها الرجال: الدَّبَّابات والدَّرَّاجات.
والدَّرَّاجَةُ: التي يُدَرَّجُ عليها الصبي أَوَّلَ ما يمشي.
وفي الصحاح: دَرَجَ الرجلُ والضب يَدْرُجُ دُرُوجاً أَي مشى.
ودَرَجَ ودَرِجَ أَي مضى لسبيله.
ودَرَِجَ القومُ إِذا انقرضوا؛ والانْدِراجُ مثله.
وكلُّ بُرْج من بُرُوج السماء ثلاثون دَرَجةً.
والمَدارِجُ: الثنايا الغِلاظُ بين الجبال، واحدته مدْرَجةٌ، وهي المواضع التي يدرج فيها أَي يمشى؛ ومنه قول المزني، وهو عبد الله ذو البِجادَينِ: تَعَرَّضي مَدارِجاً وسُومِي، تَعَرُّضَ الجَوْزاءِ للنُّجُومِ، هذا أَبو القاسمِ فاسْتَقِيمي ويقال: دَرَّجْتُ العليل تَدْريجاً إِذا أَطعمته شيئاً قليلاً، وذلك إِذا نَقِهَ، حتى يَتَدَرَّجَ إِلى غاية أَكله، كما كان قبل العلة، دَرَجَةً درجةً.
والدَّرَاجُ: القُنْفُذُ لأَنه يَدْرُج ليلته جمعاء، صفة غالبة.
والدَّوارِجُ: الأَرجُلُ؛ قال الفرزدق: بَكَى المِنْبَرُ الشَّرْقِيُّ، أَنْ قام فَوْقَهُ خَطِيبٌ فُقَيْمِيٌّ، قصيرُ الدَّوارِجِ قال ابن سيده: ولا أَعرف له واحداً. التهذيب: ودَوارِجُ الدابة قوائمه، الواحدة دارجةٌ.
وروى الأَزهري بسنده عن الثوري، قال: كنت عند أَبي عبيدة فجاءه رجل من أَصحاب الأَخفش فقال لنا: أَليس هذا فلاناً؟ قلنا: بلى، فلما انتهى إِليه الرجل قال: ليس هذا بِعُشِّكِ فادْرُجِي، قلنا: يا أَبا عبيدة لمن يُضرب هذا المثل؛ فقال: لمن يرفع له بحبال. قال المبرد: أَي يطرد.
وفي خطبة الحجاج: ليس هذا بِعُشِّكِ فادرُجي أَي اذهبي؛ وهو مثل يضرب لمن يتعرّض إِلى شيء ليس منه، وللمطمئن في غير وقته فيؤْمر بالجِدِّ والحركة.
ويقال: خلّي دَرَجَ الضَّبِّ؛ ودَرَجُه طريقه، أَي لا تَعَرَّضي له أَي تَحَوَّلي وامضي واذهبي.
ورجع فلان دَرَجَه أَي رجع في طريقه الذي جاء فيه؛ وقال سلامة بن جندل: وكَرِّنا خَيْلَنا أَدْراجَنا رَجَعاً، كُسَّ السَّنابِكِ مِنْ بَدْءٍ وتَعْقِيبِ ورجع فلانٌ دَرَجَه إِذا رجع في الأَمر الذي كان تَرَكَ.
وفي حديث أَبي أَيوب: قال لبعض المنافقين، وقد دخل المسجد: أَدْراجَكَ يا منافق الأَدْراجُ: جمع دَرَجٍ وهو الطريق، أَي اخْرُجْ من المسجد وخُذْ طريقَك الذي جئت منه.
ورَجَعَ أَدْراجَه: عاد من حيث جاء.
ويقال: استمرَّ فلان دَرَجَه وأَدْراجَه.
والدَّرَجُ: المَحاجُّ.
والدَّرَجُ: الطريق.
والأَدْراجُ: الطُّرُقُ: أَنشد ابن الأَعرابي: يَلُفُّ غُفْلَ البِيدِ بالأَدْراجِ غُفْل البِيد: ما لا عَلَم فيه. معناه أَنه جيش عظيم يَخْلِطُ هذا بهذا ويعفي الطريقَ. قال ابن سيده: قال سيبويه وقالوا: رجعَ أَدْراجَه أَي رجع في طريقه الذي جاء فيه.
وقال ابن الأَعرابي: رجع على أَدْراجه كذلك، الواحد دَرَجٌ. ابن الأَعرابي: يقال للرجل إِذا طلب شيئاً فلم يقدر عليه: رجع على غُبَيْراءِ الظَّهْرِ، ورجع على إِدراجِه، ورجع دَرْجَه الأَول؛ ومثله عَوْدَهُ على بَدْئِهِ، ونَكَصَ على عَقِبَيْهِ، وذلك إِذا رجع ولم يصب شيئاً.
ويقال: رجع فلان على حافِرَتِه وإِدْراجه، بكسر الأَلف، إِذا رجع في طريقه الأَول.
وفلان على دَرَجِ كذا أَي على سبيله.
ودَرَجُ السَّيْلِ ومَدْرَجُه: مُنْحَدَرُه وطريقُه في مَعاطف الأَوْدِيةِ.
وقالوا: هو دَرَجَ السَّيْلِ، وإِن شئت رفعت؛ وأَنشد سيبويه: أَنُصْبٌ، للمَنِيَّةِ تَعْتَريهِمْ، رِجالي، أَمْ هُمُوا دَرَجُ السُّيولِ؟ ومَدارِجُ الأَكَمَةِ: طُرُقٌ مُعْتَرِضَة فيها.
والمَدْرَجةُ: مَمَرُّ الأَشياء على الطريق وغيره.
ومَدْرَجَةُ الطريق: مُعْظَمُه وسَنَنُه.
وهذا الأَمر مَدْرَجةٌ لهذا أَي مُتَوَصَّلٌ به إِليه.
ويقال للطريق الذي يَدْرُجُ فيه الغلام والريح وغيرهما: مَدْرَجٌ ومَدْرَجَةٌ ودَرَجٌ، وجمعه أَدْراجٌ أَي مَمَرٌّ ومَذْهَبٌ.
والمَدْرَجةُ: المَذْهَب والمسلَكُ؛ وقال ساعدة بن جؤَية: تَرَى أَثْرَهُ في صَفْحَتَيْهِ، كأَنَّهُ مَدارِجُ شِبْثانٍ، لَهُنَّ هَمِيمُ يريد بأَثْرِهِ فِرِنْدَهُ الذي تراه العين، كأَنه أَرجل النمل.
وشِبْثانٌ: جمع شَبَثٍ لدابة كثيرة الأَرجل من أَحناش الأَرض.
وأَما هذا الذي يسمى الشِّبِثَّ، وهو ما تُطيَّب به القدور من النبات المعروف، فقال الشيخ أَبو منصور موهوب بن أَحمد بن محمد بن الخضر المعروف بابن الجُواليقي: والشِّبِثُّ على مثال الطِّمِرِّ، وهو بالتاء المثناة لا غير.
والهَمِيم: الدَّبِيبُ.
وقولهم: خَلِّ دَرَجَ الضَّبِّ أَي طريقه لئلا يَسْلُك بين قدميك فتنتفخ.ودَرَّجَه إِلى كذا واسْتَدْرَجه، بمعنًى، أَي أَدناه منه على التدريج، فتَدَرَّجَ هو.
وفي التنزيل العزيز: سنستَدْرِجُهُم من حيثُ لا يعلمون؛ قال بعضهم: معناه سنأْخُذُهم قليلاً قليلاً ولا نُباغِتُهم؛ وقيل: معناه سنأْخذهم من حيث لا يحتسبون؛ وذلك أَن الله تعالى يفتح عليهم من النعيم ما يغتبطون به فيركنون إِليه ويأْنسون به فلا يذكرون الموت، فيأْخذهم على غِرَّتِهم أَغْفَلَ ما كانوا.
ولهذا قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، لما حُمِلَ إِليه كُنُوزُ كِسْرَى: اللهم إِني أَعوذ بك أَن أَكونَ مُسْتَدْرَجاً، فإِني أَسمعك تقول: سنستدرجهم من حيث لا يعلمون.
وروي عن أَبي الهيثم: امتنع فلان من كذا وكذا حتى أَتاه فلان فاسْتَدْرجه أَي خدعه حتى حمله على أَن دَرَجَ في ذلك. أَبو سعيد: اسْتَدْرجَه كلامي أَي أَقلقه حتى تركه يَدْرُجُ على الأَرض؛ قال الأَعشى: لَيَسْتَدْرِجَنْكَ القَوْلُ حتى تَهُزَّه، وتَعْلَمَ أَني مِنكُمُ غَيرُ مُلْجَمِ والدَّرُوجُ من الرياح: السريعة المَرِّ، وقيل: هي التي تَدْرُجُ أَي تَمُرُّ مَرّاً ليس بالقَويّ ولا الشديد. يقال: ريح دَروجٌ، وقِدْحٌ دَرُوجٌ.
والريح إِذا عصفت اسْتَدْرَجَتِ الحَصى أَي صَيَّرَتْهُ إِلى أَن يَدْرُجَ على وجه الأَرض مِن غير أَن ترفعه إِلى الهواء، فيقال: دَرَجَتْ بالحصى واسْتَدْرَجَتِ الحَصى. أَمَّا دَرَجَتْ به فجرت عليه جرياً شديداً دَرَجَتْ في سيرها، وأَمَّا اسْتَدْرَجَتْهُ فصيرته بجريه عليها (* قوله «بجريه عليها» كذا بالأصل ولعل الأولى بجريها عليه.) إِلى أَنْ دَرَجَ الحَصى هو بنفسه.
ويقال: ذهب دمه أَدْراجَ الرِّياحِ أَي هَدَراً.
ودَرَجَتِ الريح: تركت نَمانِمَ في الرَّمْلِ.
وريح دَرُوجٌ: يَدْرُجُ مؤَخرها حتى يُرى لها مثل ذَيْلِ الرَّسَنِ في الرَّمْلِ، واسم ذلك الموضع الدَّرَجُ.
ويقال: اسْتَدْرَجَتِ المحاوِرُ المَحالَ؛ كما قال ذو الرمة: صَرِيفُ المَحالِ اسْتَدْرَجَتْها المَحاوِرُ أَي صيرتها إِلى أَن تَدْرُجَ.
ويقال: اسْتَدْرَجَتِ الناقةُ ولدها إِذا استتبعته بعدما تلقيه من بطنها.
ويقال: دَرِجَ إِذا صَعِدَ في المراتب، ودَرِجَ إِذا لَزِمَ المَحَجَّةَ من الدين والكلام، كله بكسر العين من فَعِلَ.
ودَرَجَ ودَرِج الرجل: مات.
ويقال للقوم إِذا ماتوا ولم يُخَلِّفوا عَقِباً: قد دَرِجوا ودَرَجُوا.
وقبيلة دارِجَةٌ إِذا انقرضت ولم يبق لها عقب؛ وأَنشد ابن السكيت للأَخطل: قَبِيلَةٌ بِشِراكِ النَّعْلِ دارِجَةٌ، إِنْ يَهْبِطُوا العَفْوَ لا يُوجَدْ لهُم أَثَرُ وكأَن أَصل هذا من دَرَجْتُ الثوب إِذا طويته، كأَنَّ هؤلاء لما ماتوا ولم يخلفوا عَقِباً طَوَوْا طريق النسل والبقاء.
ويقال للقوم إِذا انقرضوا: دَرِجُوا.
وفي المثل: أَكْذَبُ مَنْ دَبَّ ودَرَجَ أَي أَكذب الأَحياء والأَموات.
وقيل: دَرَِجَ مات ولم يخلف نسلاً، وليس كل من مات دَرَِجَ؛ وقيل: دَرَجَ مثل دَبَّ. أَبو طالب في قولهم: أَحسَنُ مَنْ دَبَّ ودَرَجَ؛ فَدَبَّ مشى ودَرَجَ مات.
وفي حديث كعب قال له عمر: لأَيّ ابني آدم كان النسل؟ فقال: ليس لواحد منهما نسل، أَما المقتول فدَرَجَ، وأَما القاتل فَهَلَكَ نَسْلُه في الطوفان. دَرَجَ أَي مات، وأَدْرَجَهُم الله أَفناهم.
ويقال: دَرَجَ قَرْنٌ بعد قرن أَي فَنَوْا.
والإِدْراجُ: لف الشيء في الشيء؛ وأَدْرَجَتِ المرأَة صبيها في مَعاوزها.والدَّرْجُ: لَفُّ الشيء. يقال: دَرَجْتُه وأَدْرَجْتُه ودَرَّجْتُه، والرباعي أَفصحها.
ودَرَجَ الشيءَ في الشيء يَدْرُجُه دَرْجاً، وأَدْرَجَه: طواه وأَدخله.
ويقال لما طويته: أَدْرَجْتُه لأَنه يطوى على وجهه.
وأَدْرَجْتُ الكتابَ: طويته.
ورجل مِدْراجٌ: كثير الإِدْراجِ للثياب.
والدَّرْجُ: الذي يُكتب فيه، وكذلك الدَّرَجُ، بالتحريك. يقال: أَنقذته في دَرْجِ الكتاب أَي في طَيِّه.
وأَدْرَجَ الكتابَ في الكتاب: أَدخله وجعله في دَرْجِه أَي في طيِّه.
ودَرْجُ الكتابِ: طَيُّه وداخِلُه؛ وفي دَرْجِ الكتاب كذا وكذا.
وأَدْرَجَ الميتَ في الكفن والقبر: أَدخله. التهذيب: ويقال للخِرَقِ التي تُدْرَجُ إِدراجاً، وتلف وتجمع ثم تدسُّ في حياء الناقة التي يريدون ظَأْرَها على ولد ناقة أُخرى، فإِذا نزعت من حيائها حسبت أَنها ولدت ولداً، فيدنى منها ولد الناقة الأُخرى فَتَرْأَمُه، ويقال لتلك اللفيفة: الدُّرْجَةُ والجَزْمُ والوثيقة. ابن سيده: والدُّرْجَةُ مُشاقَةٌ وخِرَقٌ وغير ذلك، تدرج وتدخل في رحم الناقة ودبرها، وتشدّ وتترك أَياماً مشدودة العينين والأَنف، فيأْخذها لذلك غَمٌّ مِثْلُ غَمِّ المخاض، ثم يحلُّون الرباط عنها فيخرج ذلك عنها، وهي ترى أَنه ولدها؛ وذلك إِذا أَرادوا أَنْ يَرْأَمُوها على ولد غيرها؛ زاد الجوهري: فإِذا أَلقته حَلُّوا عينيها وقد هَيَّأُوا لها حُواراً فيُدْنونَه إِليها فتحسبه ولدها فتَرْأَمُه. قال: ويقال لذلك الشيء الذي يشدّ به عيناها: الغِمامَةُ، والذي يشدَّ به أَنفها: الصِّقاعُ، والذي يحشى به: الدُّرْجَةُ، والجمع الدُّرَجُ؛ قال عمران بن حطان: جَمادٌ لا يُرادُ الرِّسْلُ مِنْها، ولم يُجْعَلْ لهَا دُرَجُ الظِّئارِ والجَماد: الناقة التي لا لبن فيها، وهو أَصلب لجسمها.
والظِّئار: أَن تعالج الناقة بالغِمامَةِ في أَنفها لكي تَظْأَرَ؛ وقيل: الظِّئار خرقة تدخل في حياء الناقة ثم يعصب أَنفها حتى يمسكوا نفَسها، ثم يحل من أَنفها ويخرجون الدرجة فيلطخون الولد بما يخرج على الخرقة، ثم يدنونه منها فتظنه ولدها فترأَمه.
وفي الصحاح: فتشمه فتظنه ولدها فترأَمه.
والدُّرْجَةُ أَيضاً: خرقة يوضع فيها دواء ثم يدخل في حياء الناقة، وذلك إِذا اشتكت منه.والدُّرْجُ، بالضم: سُفَيْطٌ صغير تَدَّخِرُ فيه المرأَةُ طيبها وأَداتَها، وهو الحِفْشُ أَيضاً، والجمع أَدْراجٌ ودِرَجَةٌ.
وفي حديث عائشة: كُنَّ يَبْعَثْن بالدِّرَجَةِ فيها الكُرْسُفُ. قال ابن الأَثير: هكذا يروى بكسر الدال وفتح الراء، جمع دُرْجٍ، وهو كالسَّقَطِ الصغير تضع فيه المرأَةُ خِفَّ متاعها وطيبها، وقال: إِنما هو الدُّرْجَةُ تأْنيث دُرْجٍ؛ وقيل: إِنما هي الدُّرجة، بالضم، وجمعها الدُّرَجُ، وأَصله ما يُلف ويدخل في حياء الناقة وقد ذكرناه آنفاً. التهذيب: المِدْراجُ الناقة التي تَجُرُّ الحَمْلَ إِذا أَتت على مَضْرَبِها.
ودَرَجَتِ الناقةُ وأَدْرَجَتْ إِذا جازت السنة ولم تُنْتَجْ.
وأَدْرَجَتِ الناقة، وهي مُدْرِجٌ: جاوزت الوقت الذي ضربت فيه، فإِن كان ذلك لها عادة، فهي مِدْراجٌ؛ وقيل: المِدْراجُ التي تزيد على السنة أَياماً ثلاثة أَو أَربعة أَو عشرة ليس غير.
والمُدْرِجُ والمِدْراجُ: التي تؤخر جهازها وتُدْرِجُ عَرَضَها وتُلْحِقُه بِحَقَبِها، وهي ضِدُّ المِسْنافِ؛ قال ذو الرمة: إِذا مَطَوْنا حِبال المَيْسِ مُصْعِدَةً، يَسْلُكْنَ أَخْراتَ أَرْباضِ المَدارِيج عنى بالمَداريج هنا اللواتي يُدْرِجْنَ عروضهن ويلحقنها بأَحقابهن؛ قال ابن سيده: ولم يعن المداريج اللواتي تجاوز الحَوْلَ بأَيام. أَبو طالب: الإِدْرَاجُ أَنْ يَضْمُرَ البعيرُ فَيَضْطَرِبَ بطانُه حتى يستأْخر إِلى الحَقَب فَيَسْتَأْخِرَ الحِملُ، وإِنما يُسَنَّفُ بالسِّنَافِ مخافةَ الإِدْراجِ. أَبو عمرو: أَدْرَجْتُ الدَّلْوَ إِذا مَتَحْتَ به في رفق؛ وأَنشد: يا صاحِبَيَّ أَدْرِجا إِدْراجَا، بالدَّلْوِ لا تَنْضَرِجُ انْضِراجَا ولا أُحِبُّ السَّاقِيَ المِدْراجَا، كأَنَّهُ مُحْتَضِنٌ أَوْلادا قال: وتسمى الدال والجيم الإِجازة. قال الرياشي: الإِدْرَاجُ النَّزْعُ قليلاً قليلاً.
ويقال: هم دَرْجُ يدك أَي طَوْعُ يدك. التهذيب: يقال فلانٌ دَرْجُ يديك، وبنو فلان لا يعصونك، لا يثنى ولا يجمع.
والدَّرَّاجُ: النَّمَّامُ؛ عن اللحياني.
وأَبو دَرَّاجٍ: طائر صغير.
والدُّرَّاجُ: طائر شبه الحَيْقُطانِ، وهو من طير العراق، أَرقط، وفي التهذيب: أَنقط، قال ابن دريد: أَحسبه مولَّداً.
وهي الدُّرَجَةُ مثال رُطَبَةٍ، والدُّرَّجَةُ، الأَخيرة عن سيبويه؛ التهذيب: وأَما الدُّرَجَةُ فإِن ابن السكيت قال: هو طائر أَسود باطنِ الجناحين، وظاهرهما أَغبر، وهو على خلقة القطا إِلاَّ أَنها أَلطف. الجوهري: والدُّرَّاجُ والدُّرَّاجَةُ ضرب من الطير للذكر والأُنثى حتى تقول الحَيْقُطانُ فيختص بالذكر.
وأَرض مَدْرَجَةٌ أَي ذاتُ دُرَّاجٍ.
والدِّرِّيجُ: شيءٌ يضرب به، ذو أَوتار كالطُّنْبُورِ. ابن سيده: الدِّرِّيجُ طنبور ذو أَوتار تضرب.
والدَّرَّاج: موضع؛ قال زهير: بِحَوْمانَةِ الدَّرَّاجِ فالمُتَثَلَّمِ ورواه أَهل المدينة: بالدَّرَّاج فالمُتَثَلَّم.
ودُرَّاجٌ: اسم.
ومَدْرَجُ الريح: من شعرائهم، سمي به لبيت ذكر فيه مَدْرَج الريح.

تقن (لسان العرب) [0]


التِّقْنُ: تُرْنوقُ البئرِ والدِّمَن، وهو الطينُ الرقيقُ يُخالطه حَمْأَة يخرُج من البئر، وقد تتَقَّنَتْ، واستعمله بعضُ الأَوائل في تكَدُّر الدم ومُتكدِّره.
والتِّقْنةُ: رُسابة الماء وخُثارتُه. الليث: التِّقْنُ رُسابةُ الماء في الرِّبيع، وهو الذي يجيءُ به الماءُ من الخُثورةِ.
والتِِّقْنُ: الطِّينُ الذي يذهَب عنه الماء فيتشقَّقُ.
وتَقَّنُوا أَرْضَهم: أَرْسَلوا فيها الماءَ الخاثرَ لتجُودَ.
والتَّقْنُ: بقيَّةُ الماءِ الكدِرِ في الحوض.
ويقال: زَرَعْنا في تِقْنِ أَرضٍ طيِّبة أَو خبيثةٍ في تُرْبَتِها.
والتِّقْنُ: الطبيعةُ.
والفَصاحةُ من تِقْنِه أَي من سُوسِه وطَبْعِه.
وأَتْقَنَ الشيءَ: أَحْكَمَه، وإتْقانُه إِحْكامُه.
والإتْقانُ: الإحكامُ للأَشياء.
وفي التنزيل العزيز: صُنْعَ الله الذي أَتْقَنَ كلَّ شيء.
ورجل تِقْنٌ وتَقِن: مُتْقِنٌ للأَشياء حاذِقٌ.
ورجل تِقْنٌ: وهو الحاضرُ المَنْطِق والجواب.
وتِقْنٌ: رجلٌ من عادٍ.
وابنُ تِقْنٍ: . . . أكمل المادة رجلٌ.
وتِقْنٌ: اسم رجل كان جيِّدَ الرَّمي، يُضْرَب به المثل، ولم يكن يَسْقُط له سَهْم؛ وأَنشد فقال: لأَكْلةٌ من أَقِطٍ وسَمْنِ، وشَرْبتانِ من عَكيِّ الضأْنِ، أَلْيَنُ مَسّاً في حَوايا البَطْنِ من يَثرَبيّاتٍ قِذاذٍ خُشْنِ، يَرْمي بها أَرْمى من ابن تِقْنِ قال أَبو منصور: الأَصل في التِّقْن ابنُ تِقْنٍ هذا، ثم قيل لكل حاذق بالأَشياء تِقْنٌ، ومنه يقال: أَتْقَنَ فلانٌ عمَله إذا أَحْكَمَه؛ وأَنشد شمر لسليمان بن ربيعة بن دَبّاب (* قوله «ابن دباب» كذا في الأصل، والذي في مادة د ب ب من شرح القاموس: ودباب بن عبد الله بن عامر بن الحرث بن سعد بن تيم بن مرة من رهط أَبي بكر الصديق وابنه الحويرث بن دباب وآخرون اهـ.
وفي نسخة من التهذيب ابن ريان). بن عامر بن ثعلبة بن السيِّد: أَهلكن طَسماً، وبَعْدَهمُ غَذِيّ بهم وذا جُدون (* قوله «أهلكن إلخ» كذا في الأصل والتهذيب.
وأَهْلُ جاشٍ، وأَهلُ مَأْرِب، وحيّ لقن والتُّقون واليُسْر كالعسر، والغنى كالعدم، والحياة كالمنون فجمعه على تُقونٍ لأَنه أَراد تِقْناً، ومَن انتسب إليه.
والتُّقونُ: من بَني تِقْن بن عاد، منهم عُمر بن تِقْن، وكعْب بنِ تِقْن، وبه ضُرب المثل فقيل: أَرْمى من ابن تِقْن.

قفع (لسان العرب) [0]


قَفِعَ قَفَعاً وتَقَفَّعَ وانْقَفَعَ؛ قال: حَوْزَها من عَقبٍ إِلى ضَبُعْ في ذَنَبانٍ ويَبِيسٍ مُنْقَفِعْ، وفي رُفُوضِ كَلإٍ غيرِ قَشِعْ والقَفَعُ: انْزِواء أَعالي الأُذن وأَسافِلِها كأَنما أَصابتها نار فانْزَوَتْ، وأُذُنٌ قَفْعاء، وكذلك الرِّجْلُ إِذا ارتدَّت أَصابعها إِلى القدم فَتَزَوَّتْ عِلّةً أَو خِلْقةً، ورِجْلٌ قَفْعاءُ، وقد قَفِعَتْ قَفَعاً. يقال: رجُل أَقْفَعُ وامرأَة قَفْعاءُ بيِّنةُ القَفَعِ.
وقَفَّعَ البَرْدُ أَصابِعَه: أَيْبَسَها وقَبَّضَها، وبذلك سمي المُقَفَّعُ؛ ورجل أَقْفَعُ وامرأَة قَفْعاءُ وقوم قُفْعُ الأصابع ورجل مُقَفَّعُ اليدين.
ونظر أَعرابي إِلى قُنْفُذةٍ وقد تقبضت فقال: أَتُرى البرد قَفَّعَها؟ أَي قَبَّضَها.
والقُفاعُ: داءٌ تَشَنَّجُ منه الأَصابع، وقد تَقَفَّعَت هي.
والمِقْفَعةُ: خشبة تضرب بها الأَصابع.
وفي حديث القاسم بن مُخَيْمِرةَ: أَنّ غُلاماً . . . أكمل المادة مرّ به فَعَبَث به فتناوله القاسِمُ بمِقْفَعةٍ قَفْعةً شديدةً أَي ضربه؛ المِقْفَعةُ: خشبة يضرب بها الأَصابع؛ قال ابن الأَثير: وهو من قَفَعَه عما أَراد إِذا صرفه عنه. يقال قَفَعْتُه عما أَراد إِذا مَنَعْتَه فانْقَفَعَ انقِفاعاً.
والقَفْعُ: نبت.
والقُفّاعُ: نبات مُتَقَفِّعٌ كأَنه قُرُونٌ صَلابةً إِذا يَبِسَ؛ قال الأَزهري: يقال له كَفُّ الكلْبِ.
والقَفْعاءُ: حَشِيشةٌ ضعيفة خَوّارةٌ وهي من أَحرار البُقُولِ، وقيل: هي شجرة تنبت فيها حَلَقٌ كحَلَقِ الخَواتِيمِ إِلا أَنها لا تلتقي، تكون كذلك ما دامت رَطْبة، فإِذا يَبِسَت سقط ذلك عنها؛ قال كعب بن زهير يصف الدُّرُوعَ: بِيضٌ سَوابِغُ قد شُكَّتْ لها حَلَقٌ، كأَنَّه حَلَقُ القَفْعاء مَجْدُولُ والقَفْعاءُ: شجر. قال أَبو حنيفة: القَفْعاءُ شجرة خضراء ما دامت رَطْبةً، وهي قُضْبانٌ قِصارٌ تخرج من أَصل واحد لازمة للأَرض ولها وريق صغير؛ قال زهير: جُونيَّة كَحصاةِ القَسْمِ، مَرْتَعُها بالسِّيّ،ما تُنْبتُ القَفْعاءُ والحَسَكُ قال الأَزهري: القَفْعاءُ من أَحْرارِ البُقُولِ رأَيتها في البادية ولها نَوْرٌ أَحمر وذكرها زهير في شعره فقال: جُونِيَّة؛ قال الليث: القَفْعاءُ حشيشةٌ خَوّارةٌ من نبات الربيع خَشْناء الورَقِ، لها نَور أَحمر مثل شَرَرِ النار، وورَقُها تَراها مُسْتَعْلِياتٍ من فوق وثمرها مُقَفَّعٌ من تحت؛ وقال بعض الرواة: القَفْعاء من أَحرار البقول تنبت مُسْلَنْطِحةً، ورقها مثل ورق اليَنْبُوتِ وقد تَفَقَّعَتْ هي، والقَيْفُوعُ نحوها، وقيل: القَيْفُوعُ نِبْتةٌ ذات ثمرة في قرونٍ، وهي ذاتُ ورق وغِصنَةٍ تنبُتُ بكل مكان.
وشاة قَفْعاءُ: وهي القصِيرةُ الذنب وقد قَفِعَتْ قَفَعاً، وكَبْشٌ أَقْفَعُ، وهنّ الكِباشُ القُفْعُ؛؛ قال الشاعر: إِنَّ وَجَدْنا العِيسَ خَيراً بَقِيّةً من القُفْعِ أَذْناباً، إِذا ما اقْشَعَرَّتِ قال الأَزهريّ: كأَنه أَراد بالقُفْع أَذناباً المِعْزَى لأَنها تَقْشَعِرُّ إِذا صَرِدَتْ، وأَما الضأْنُ فإِنها لا تَقْشَعِرُّ من الصَّرَدِ.
والقَفْعاءُ: الفَيْشَلةُ.
والقَفْعُ: جُنَنٌ كالمَكابِّ من خشب يدخل تحتها الرجال إِذا مشوا إِلى الحُصونِ في الحرب؛ قال الأَزهري: هي الدّبّاباتُ التي يُقاتَلُ تحتها، واحدتها قَفْعةٌ.
والقَفْعُ: ضَبْرٌ تُتَّخَذُ من خشَبٍ يمشي بها الرجالُ إِلى الحُصونِ في الحرب يدخل تحتها الرجال.
والقُفّاعةُ: مِصْيَدةٌ للصيْدِ، قال ابن دري: ولا أَحسبها عربية.
والقَفعاتُ: الدُّوّاراتُ التي يجعل فيها الدّهّانون السِّمْسِمَ المطحون يضعون بعضه على بعض ثم يَضْغَطُونَه حتى يَسِيل منه الدهن.
والقَفَعةُ: جماعةُ الجرادِ.
وفي حديث عمر: أَنه ذكر عنده الجراد فقال: لَيْتَ عندنا منه قَفْعةً أَو قَفْعَتَيْن؛ القَفْعةُ: هو هذا الشبيه بالزَّبِيل، وقال الأَزهري: هو شيء كالقفة يتخذ واسعَ الأَسفل ضَيِّقَ الأَعلى، حَشْوُها مكانَ الحلفاءِ عَراجِينُ تُدَقُّ، وظاهرها خُوص على عمَلِ سِلالِ الخوص.
وفي المحكم: القَفْعةُ هَنةٌ تُتَّخَذُ من خوص تشبه الزَّبِيلَ ليس بالكبير، لا عُرى لها، يُجْنى فيها الثمر ونحوه وتسمى بالعِراق القُفّة.
وقال ابن الأَعرابي: القُفْعُ القِفافُ، واحدتها قَفْعةٌ.
وقال محمد بن يحيى: القَفْعةُ الجُلّة بلغة اليمن يحمل فيها القطن.
ويقال: أَقْفِعْ هذا أَي أَوْعِه قال: ورجل قَفّاع لماله إِذا كان لا يُنْفِقُه، ولا يبالي ما وقع في قَفْعَتِه أَي في وِعائِه.
وحكى الأَزهري عن الليث: يقال أَحمر قُفاعِيّ، وهو الأَحمر الذي يَتَقَشَّر أَنفه من شدة حُمْرته، وقال: لم أَسمع أَحمر قُفاعِيّ، القاف قبل الفاء، لغير الليث، والمعْروفُ في باب تأْكيد صفة الألوان أَصفر فاقعٌ وقُفاعِيٌّ، وقد ذكر في موضعه.

تلا (لسان العرب) [0]


تَلَوْتُه أَتلُوه وتَلَوْتُ عنه تُلُوّاً، كلاهما: خَذَلته وتركته.
وتَلا عَنِّي يَتْلُو تُلُوّاً إذا تركك وتخلَّف عنك، وكذلك خَذَل يَخْذُل خُذُولاً.
وتَلَوْته تُلُوّاً: تبعته. يقال: ما زلت أَتْلُوه حتى أَتْلَيْته أَي تَقَدَّمْته وصار خلفي.
وأَتْلَيْته أَي سبقته. فأَما قراءة الكسائي تَلَيها فأَمالَ، وإن كان من ذوات الواو، فإنما قرأَ به لأَنها جاءَت مع ما يجوز أَن يمال، وهو يَغْشَيها وبَنَيها، وقيل: معنى تلاها حين استدار فتلا الشمسَ الضياءُ والنورُ.
وتَتَالَت الأُمورُ: تلا بعضُها بعضاً.
وأَتْلَيْتُه إيّاه: أَتبَعْتُه.
واسْتَتْلاك الشيءَ: دعاك إلى تُلُوِّه؛ وقال: قَدْ جَعَلَتْ دَلْوِيَ تَسْتَتْلِيني، ولا أُريدُ تَبَعَ القَرِينِ ابن الأَعرابي: استَتْلَيْت فلاناً أَي انتظرته، واسْتَتْلَيْته جعلته يَتْلوني.
والعرب تسمي المُراسِلَ في الغناء والعمل . . . أكمل المادة المُتالي، والمُتالي الذي يراسل المُغَني بصَوْتٍ رَفيعٍ؛ قال الأَخطل: صَلْت الجَبينِ،كأَنَّ رَجْعَ صَهِيلِه زجْرُ المُحاوِلِ، أَو غِناءُ مُتالِ قال: والتَّلِيُّ الكثير الأَيْمان.
والتَّلِيُّ: الكثيرُ المالِ.
وجاءت الخيلُ تَتالِياً أَي مُتَتابِعَة.
ورجلٌ تَلُوٌّ، على مثال عَدُوّ: لا يزال مُتَّبِعاً؛ حكاه ابن الأَعرابي، ولم يذكر يعقوب ذلك في الأَشياء التي حصرها كَحَسُوٍّ وفَسُوٍّ.
وتَلا إذا اتَّبع، فهو تالٍ أَي تابعٌ. ابن الأَعرابي: تَلا اتَّبَع، وتَلا إذا تخلَّف، وتَلا إذا اشْتَرى تِلْواً، وهو وَلد البَغْل.
ويقال لولد البغل تِلْو؛ وقال الأَصمعي في قول ذي الرمة: لَحِقْنا فَراجَعْنا الحُمول، وإنَّما تَتَلَّى دباب الوادِعات المَراجع (* قوله «تتلى دباب إلخ» هو هكذا في الأصل). قال: تَتَلّى تَتَبَّع.
وتِلْوُ الشيء: الذي يَتلُوه.
وهذا تِلْوُ هذا أَي تَبَعُه.
ووَقَع كذا تَلِيَّةَ كذا أَي عَقِبَه.
وناقة مُتْلٍ ومُتْلِية: يَتْلوها وَلدُها أَي يتبعها.
والمُتْلية والمُتْلي: التي تُنْتَج في آخر النتاج لأَنها تبع للمُبَكِّرة، وقيل: المُتْلِية المؤخَّرة للإنتاج، وهو من ذلك.
والمُتْلي: التي يَتْلوها ولدُها، وقد يستعار الإتلاء في الوحش؛ قال الراعي أَنشده سيبويه: لها بحَقِيلٍ فالنُّمَيْرَةِ مَنْزِلٌ، تَرَى الوَحْشَ عُوذَاتٍ به ومَتالِيَا والمَتالي: الأُمَّهات إِذا تلاها الأَولاد، الواحدة مُتْلٍ ومُتْلِية.
وقال البَاهلي: المَتالي الإِبل التي قد نُتج بعضها وبعضها لم ينتج؛ وأَنشد: وكلُّ شَماليٍّ، كأَنَّ رَبابَه مَتالي مهيب، مِنْ بَني السيِّدِ، أَوْرَدا قال: نَعَمُ بَني السيِّدِ سُودٌ، فشبه السحاب بها وشبه صوت الرعد بحَنِين هذه المَتالي؛ ومثله قول أَبي ذؤيب: فَبِتُّ إِخالُه دُهْماً خِلاجَا أَي اخْتُلِجَتْ عنها أَولادُها فهي تَحِنُّ إِليها. ابن جني: وقيل المُتْلِية التي أَثْقَلَتْ فانقلَب رأْسُ جنينها إِلى ناحية الذنب والحَياء، وهذا لا يوافق الاشتقاق.
والتِّلْوُ: ولد الشاة حين يُفطم من أُمّه ويتلوها، والجمع أَتْلاءٌ.
والأُنثى تِلْوَةٌ، وقيل: إِذا خرجت العَناق من حدِّ الإِجْفار فهي تِلوة حتى تتم لها سنة فتُجْذِع، وذلك لأَنها تتبع أُمّها.
والتِّلْوُ: ولدُ الحمار لاتباعه أُمّه. النضر: التِّلْوة من أَولاد المِعْزَى والضأْن التي قد استكرشت وشَدَنَت، الذكرُ تِلْوٌ.
وتِلْو الناقة: ولدها الذي يتلوها.
والتِّلو من الغنم: التي تُنتَج قبل الصَّفَرِيَّة.
وأَتْلاه الله أَطفالاً أَي أَتْبَعَه أَولاداً.
وأَتْلت الناقةُ إِذا تلاها ولدها؛ ومنه قولهم: لا دَرَيْتَ ولا أَتْلَيْتَ، يدعو عليه بأَن لا تُتْلِيَ إِبله أَي لا يكون لها أَولاد؛ عن يونس.
وتَلَّى الرجلُ صلاتَه: أَتْبَعَ المكتوبةَ التطوُّعَ.
ويقال: تَلَّى فلان صلاته المكتوبةَ بالتطوُّع أَي أَتبَعها؛ وقال البَعِيثُ على ظَهْرِ عادِيٍّ، كأَنَّ أُرُومَهُ رجالٌ، يُتَلُّون الصلاةَ، قيامُ وهذا البيت استشهد به على رجل مُتَلٍّ منتصب في الصلاة، وخطَّأَ أَبو منصور من استشهد به هناك وقال: إِنما هو من تَلَّى يُتَلِّي إِذا أَتْبَع الصلاةَ الصلاةَ، قال: ويكون تلا وتلَّى بمعنى تبع. يقال: تَلَّى الفَريضة إِذا أَتبعها النفلَ.
وفي حديث ابن عباس: أَفْتِنا في دابَّة تَرْعى الشجَر وتشربُ الماءَ في كَرِشٍ لم تُثْغَر، قال تلك عندنا الفَطِيمُ والتَّوْلَة والجَذَعَةُ؛ قال الخطابي: هكذا روي، قال: وإِنما هو التِّلْوَةُ. يقال للجَدْي إِذا فُطِم وتَبِع أُمَّه تِلْوٌ، والأُنثى تِلْوةٌ، والأُمّهات حينئذ المَتالي، فتكون هذه الكلمات من هذا الباب لا من باب تول.والتَّوالي: الأَعْجاز لاتّباعها الصدورَ.
وتوالي الخيلِ: مآخيرُها من ذلك، وقيل: تَوالي الفرسِ ذَنَبُهُ ورجْلاه. يقال: إِنه لَخَبيثُ التَّوالي وسريعُ التَّوالي وكله من ذلك.
والعرب تقول: ليسَ هَوادِي الخَيْل كالتَّوالي؛ فهَوادِيها أَعناقها، وتواليها مآخرها.
وتَوالي كلِّ شيء: آخره.
وتالياتُ النجوم: أُخراها.
ويقال: ليس تَوالي الخيلِ كالهَوادِي ولا عُفْرُ الليالي كالدَّآدِي؛ وعفرها: بيضها.
وتَوالي الظُّعُنِ: أَواخرها، وتوالي الإِبل كذلك.
وتوالي النجومِ: أَواخرها.
وتَلَوَّى: ضَرْبٌ من السفن، فَعَوَّلٌ من التُّلُوِّ لأَنه يتبع السفينة العظمى؛ حكاه أَبو علي في التذكرة.
وتَتَلَّى الشيءَ: تَتبَّعَه.
والتُّلاوَةُ والتَّلِيَّة: بقِيَّة الشيء عامّةً، كأَنه يُتَتَبَّع حتى لم يبقَ إِلا أَقلُّه، وخص بعضهم به بقيةَ الدَّيْن والحاجةِ، قال: تَتَلّى بَقَّى بقيةً من دَيْنه.
وتَلِيَتْ عليه تُلاوَةٌ وتَلىً، مقصور: بَقِيت.
وأَتْلَيْتُها عنده: أَبْقَيْتُها.
وأَتْلَيْت عليك من حقي تُلاوةً أَي بَقِيَّةً.
وقد تَتَلَّيْت حقي عنده أَي تركت منه بقية.
وتَتَلَّيت حقي إِذا تتبعتَه حتى استوفيته؛ وقال الأَصمعي: هي التَّلِيَّة.
وقد تَلِيَت لي من حقي تَلِيَّةٌ وتُلاوَةٌ تَتْلى أَي بَقِيَت بَقِيَّة.
وأَتْلَيْت حقّي عنده إِذا أَبْقَيْت منه بَقِيَّةً.
وفي حديث أَبي حَدْرَد: ما أَصبحتُ أُتلِيها ولا أَقْدِرُ عليها. يقال: أَتْلَيْت حقي عنده أَي أَبْقَيْت منه بَقِيَّةً.
وأَتْلَيْتُه: أَحَلْته.
وتَلِيَتْ له تَلِيَّة من حقه وتُلاوة أَي بقِيَت له بَقِيَّة.
وتَلِيَ فلان بعد قومه أَي بَقِيَ.
وتَلا إِذا تأَخر.
والتوالي: ما تأَخر.
ويقال: ما زلت أَتلوه حتى أَتْلَيْتُه أَي حتى أَخَّرته؛ وأَنشد: رَكْضَ المَذاكِي، وتَلا الحَوْليُّ أَي تأَخَّر.
وتَليَ من الشهر كذا تَلَّى: بَقِي.
وتلَّى الرجلُ، بالتشديد، إِذا كان بآخر رَمَقٍ.
وتَلَّى أَيضاً: قَضى نَخْبه أَي نَذْرَه؛ عن ابن الأَعرابي.
وتَتَلَّى إِذا جَمَع مالاً كثيراً.
وتَلَوْت القرآن تِلاوةً: قرأْته، وعم به بعضهم كل كلام؛ أَنشد ثعلب: واسْتَمَعُوا قولاً به يُكْوَى النَّطِفْ، يَكادُ من يُتْلى عليه يُجْتأَفْ وقوله عز وجل: فالتَّالِياتِ ذِكْراً؛ قيل: هم الملائكة، وجائز أَن يكونوا الملائكة وغيرهم ممن يتلو ذكر الله تعالى. الليث: تَلا يَتْلو تِلاوَة يعني قرأَ قراءة.
وقوله تعالى: الذين آتيناهم الكتاب يَتْلونه حقّ تِلاوَتِه؛ معناه يَتّبعونه حقّ اتّباعه ويعملون به حق عمله.
وقوله عز وجل: واتَّبَعوا ما تَتْلو الشياطينُ على مُلْك سُلَيمان؛ قال عطاء: على ما تُحَدِّثُ وتَقُصُّ، وقيل: ما تتكلم به كقولك فلان يتلو كتاب الله أَي يقرؤه ويتكلم به. قال: وقرأَ بعضهم ما تُتَلِّي الشياطين (* قوله «ما تتلي الشياطين» هو هكذا بهذا الضبط في الأصل).
وفلان يَتْلو فلاناً أَي يحكيه ويَتْبَع فعله.
وهو يُتْلي بَقِيَّة حاجته أَي يَقْتَضِيها وَيَتَعهَّدها.
وفي الحديث في عذاب القبر: إِن المنافق إِذا وضع في قبره سئل عن محمد، صلى الله عليه وسلم، وما جاء به فيقول لا أدْرِي، فيقال لا دَرَيْتَ ولا تَلَيْتَ ولا اهْتَدَىْتَ؛ قيل في معنى قوله ولا تَلَيْتَ: ولا تَلَوْتَ أَي لا قرأْتَ ولا دَرَسْت، من تَلا يَتْلو، فقالوا تَلَىتَ بالياء ليُعاقَبَ بها الياءُ في دَرَيْتَ، كما قالوا: إِني لآتِيهِ بالغَدَايا والعَشايا، وتجمع الغداة غَدَوات، فقيل: الغَدايا من أَجل العَشايا ليزدوج الكلام؛ قال: وكان يونس يقول إِنما هو ولا أَتْلَيْتَ في كلام العرب، معناه أَن لا تُتْليَ إِبلُه أي لا يكون لها أَولاد تتلوها؛ وقال غيره: إِنما هو لا دَرَيْتَ ولا اتَّلَيْتَ على افْتَعلت من أَلَوْتَ أَي أَطقت واستطعت، فكأَنه قال لا دَرَيْت ولا استطعت؛ قال ابن الأَثير: والمحدِّثون يروون هذا الحديث ولا تَلَيْتَ، والصواب ولا ائْتَلَيْتَ، وقيل: معناه لا قرأْت أَي لا تَلَوْتَ فقلبوا الواو ياء ليزدوج الكلام مع دَرَيْتَ.
والتَّلاءُ: الذِّمَّة.
وأَتْلَيْتُه: أَعطيته التَّلاءَ أَي أَعطيته الذِّمَّةَ.
وأَتْلَيْتُه ذمّة أَي أَعطيته إِياها.
والتَّلاءُ: الجِوارُ.
والتَّلاءُ: السهم يَكْتُبُ عليه المُتْلي اسمَه ويعطيه للرجل، فإِذا صار إِلى قبيلة أََراهم ذلك السهم وجاز فلم يُؤْذَ.
وأَتْلَيْتُه سهماً: أَعطيتُه إِياه ليَسْتَجِيزَ به؛ وكل ذلك فسر به ثعلب قول زهير: جِوارٌ شاهدٌ عدلٌ عَليكم، وسِيَّانِ الكَفَالةُ والتَّلاءُ وقال ابن الأَنباري: التَّلاءُ الضَّمان. يقال: أَتْلَيْتُ فلاناً إِذا أَعطيتَه شيئاً يأْمَنُ به مثل سَهْمٍ أَو نَعْلٍ.
ويقال: تَلَوْا وأَتْلَوْا إِذا أَعطَوْا ذمَّتهم؛ قال الفرزدق: يَعُدّون للجار التَّلاءَ، إِذا تَلَوْا، على أَيِّ أَفْتار البَرية يَمَّما وإِنه لَتَلُوُّ المِقْدار أَي رَفِيعه.
والتَّلاءُ: الحَوالة.
وقد أَتْلَيْت فلاناً على فلان أَي أَحْلْته عليه؛ وأَنشد الباهلي هذا البيت:إِذا خُضْر الأَصمِّ رميت فيها بمُسْتَتْلٍ على الأَدْنَيْن باغِ أَراد بخُضْر الأَصم دَآدِيَ لَيالي شهر رجب، والمُسْتَتْلي: من التُّلاوة وهو الحَوالة أَي أَن يَجْنِيَ عليك ويُحيل عليك فتُؤخذ بجنايته، والباغي: هو الخادم الجاني على الأَدْنَينَ من قرابته.
وأَتْلَيْته أَي أَحلته من الحوالة.

ضبر (لسان العرب) [0]


ضَبَرَ الفَرَسُ يَضْبُر ضَبْراً وضَبَراناً إِذا عَدَا، وفي المحكم: جَمَع قوائمه ووَثَبَ، وكذلك المقيَّد في عَدْوه. الأَصمعي: إِذا وثَب الفرسُ فوقع مجوعةً يداه فذلك الضَّبْر؛ قال العجاج يمدح عمر بن عبيدالله بن معمر القرشي: لَقَدْ سَمَا ابن مَعْمَرٍ حين اعْتَمَرْ مَغْزًى بَعيداً مِنْ بَعيد وضَبَرْ، تَقَضِّيَ البَازِي إِذا البَازِي كَسَرْ يقول: ارتفع قَدْرُه حين غَزَا موضعاً بعيداً من الشام وجمع لذلك جيشاً.
وفي حديث سعد بن أَبي وقَّاصٍ: الضَّبْر ضَبر البَلْقاء والطعن طعن أَبي مِحْجَنٍ؛ البَلْقاء: فرس سعد، واكن أَبو مِحْجن قد حبسه سعدٌ في شرب الخمر وهم في قتال الفُرْس، فلما كان يوم القَادِسِيَّة رأَى أَبو محْجن الثقفي . . . أكمل المادة من الفُرْس قوّة، فقال لامرأَة سعد: أَطلقيني ولكِ اللهَ عليَّ أَن أَرجع حتى أَضع رِجْلي في القيد؛ فحلته، فركب فَرَساً لسعد يقال لها البَلْقاء، فَجَعَل لا يَحْمِل على ناحية من نواحي العدوّ إِلا هزمهم، ثم رجع حتى وضع رِجْله في القيد ووَفى لها بذمَّته، فلما رجع سعد أَخبرته بما كان من أَمره فخلى سبيله.
وفرس ضِبِرٌّ، مثال طِمِرٍّ، فِعِلٌّ منه، أَي وثَّاب، وكذلك الرجل.
وضَبَّر الشيءَ: جمعه.
والضَّبْر والتَّضْبِير: شدة تَلْزِيز العظام واكتناز اللحم؛ جَمَلٌ مَضْبُور ومُضَبَّر، وفرس مُضَبَّر الخلق أَي مُوَثَّقُ الخلق، وناقة مُضَبَّرة الخَلْق.
ورجل ضِبِرٌّ: شديد.
ورجل ذو ضَبَارَةٍ في خلقه: مجتمع الخلق، وقيل: وَثِيقُ الخلق؛ وبه سمي ضَبَارَةُ، وابن ضَبَارة كان رجلاً من رؤساء أَجناد بني أُمية.
والمَضْبُور: المجتمع الخلق الأَملس؛ ويقال للمِنْجل: مَضْبُور. الليث: الضَّبْر شدة تَلْزِيز العظام واكتناز اللحم، وجمل مُضَبَّر الظهر؛ وأَنشد: مُضَبَّر اللَّحْيَيْن نَسْراً مِنْهَسا وأَسد ضُبَارِم وضُبَارِمَة منه فُعالم عند الخليل.
والإِضْبَارَةُ: الحُزْمة من الصُّحُف، وهي الإِضْمَامَة. ابن السكيت: يقال جاء فلان بإِضْبَارَةٍ من كُتب وإِضْمامةٍ من كُتب، وهي الأَضَابِير والأَضَامِيم. الليث: إِضْبارَةٌ من صُحُف أَو سهام أَي حُزْمة، وضُبَارَةُ لغة، وغير الليث لا يجيز ضُبَارة من كُتُب، ويقول: أَضْبَارة وإِضْبارة.
وضَبَّرت الكُتب وغيرها تضبِيراً: جمعتها. الجوهري: ضَبَرت الكُتب أَضْبُرُها ضَبْراً إِذا جعلتها إِضْبارَة.
وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه ذكر قوماً يخرجون من النار ضَبَائِرَ ضَبَائِرَ، كأَنها جمع ضِبَارَةٍ مثل عِمَارَةٍ وعَمائِر.
وكل مجتمع: ضِبَارَة.
والضَّبَائِر: جماعات الناس. يقال: رأَيتهم ضَبائرَ أَي جماعات في تَفْرقة.
وفي حديثٍ آخر: أَتَتْه الملائكةُ بحريرة فيها مِسْك ومن ضَبائِر الريحان.
والضُِّبَار: الكُتُب، لا واحد لها؛ قال ذو الرمة: أَقولُ لِنَفْسي واقِفاً عند مُشْرِفٍ، على عَرَصَاتٍ، كالضبَارِ النَّوَاطق والضَّبْر: الجماعة يغزون على أَرجلهم؛ وقال في موضع آخر: الجماعة يغزون. يقال: خرج ضَبْرٌ من بني فلان؛ ومنه قول ساعدة بن جؤية الهذلي: بَيْنا هُمُ يَوْماً كذلك رَاعَهُمْ ضَبْرٌ، لباسُهُمُ القَتيرُ مُؤَلَّبُ القَتِير: مسامير الدروع وأَراد به ههنا الدروع.
ومؤلب: مُجمَّع، ومنه تَأَلَّبُوا أَي تجمَّعوا.
والضَّبْر: الرَّجَّالة.
والضَّبْر: جلد يُغَشَّى خَشَباً فيها رجال تُقَرَّبُ إِلى الحُصون لقتال أَهلها، والجمع ضُبُورٌ، ومنه قولهم: إِنا لا نأْمَنُ أَن يأْتوا بضُبُور؛ هي الدَّبَّابات التي تُقَرَّب للحصون لتنقب من نحتها، الواحدة ضَبْرة.
وضَبَرَ عليه الصَّخْر يَضْبُره أَي نَضَّدَه؛ قال الراجز يصف ناقة (* قوله: «يصف ناقة» في شرح القاموس قال الصاغاني: والصواب يصف جملاً، وهذا موضع المثل: استنوق الجمل.
والرجز لأَبي محمد الفقعسي والرواية شؤون رأسه): ترى شُؤُون رأْسِها العَوارِدا مَضْبُورَةً إِلى شَباً حَدائِدا، ضَبْرَ بَراطِيلَ إِلى جَلامِدا والضَّبْرُ والضَّبِر: شجر جَوْز البرّ ينوّر ولا يعقد؛ وهو من نبات جبال السَّرَاةِ، واحدته ضَبِرَة؛ قال ابن سيده: ولا يمتنع ضَبْرَة غير أَني لم أَسمعه.
وفي حديث الزهري: أَنه ذكر بني إِسرائيل فقال: جعل الله عِنَبَهُمُ الأَرَاكَ وجَوْزَهم الضَّبْرَ ورُمَّانهم المَظَّ؛ الأَصمعي: الضَّبْر جَوْز البر، الجوهري: وهو جوز صلب، قال: وليس هو الرُّمان البري، لأَن ذلك يسمى المَظّ.
والضُّبَّار: شجر طيّب الحَطَب؛ عن أَبي حنيفة.
وقال مرة: الضُّبَّار شجر قريب الشبه من شجر البَلُّوط وحَطَبه جيد مثل حطب المَظّ، وإِذا جمع حطبه رطباً ثم أُشعلت فيه النار فَرْقَعَ فَرْقَعَة المَخَاريق، ويفعل ذلك بقرب الغيَاض التي تكون فيها الأُسْد فتهرب، واحدته ضُبَّارة. ابن الأَعرابي: الضَّبْر الفقر، والضَّبْر الشد، والضَّبْر جمع الأَجزاء؛ وأَنشد:مضبورةً إِلى شباً حدائدا، ضبر براطيلَ إِلى جلامدا وقول العجاج يصف المنجنيق: وكل أُنثى حَمَلَتْ أَحْجارا، تُنْتَجُ حين تَلْقَح ابْتِقارا قد ضُبِرَ القومُ لها اضْطبارا، كأَنما تجمَّعوا قُبّارا أَي يخرج حجرها من وسطها كما تُبْقر الدابة.
والقُبّار من كلام أَهل عمان: قومٌ يجتمعون فيحوزون ما يقع في الشِّباك من صَيْد، البحر، فشبه جَذْب أُولئك حِبالَ المنْجَنِيق بجذب هؤُلاء الشباك بما فيها. ابن الفرج: الضِّبْر والضِّبْن الإِبْط؛ وأَنشد لجندل: ولا يَؤُوبُ مُضْمَراً في ضِبْرِي زادِي، وقد شَوَّلَ زَادُ السَّفْرِ أَي لا أَخْبَأُ الطعام في السفر فَأَؤُوب به إِلى بيتي وقد نفد زاد أَصحابي ولكني أُطعمهم إِياه.
ومعنى شَوَّلَ أَي خف، وقلَّما تُشَوِّلُ القِرْبةُ إِذا قلّ ماؤها.
وعامر بن ضَبارة، بالفتح (* قوله: «وعامر بن ضبارة بالفتح» كذا بالأَصل.
وفي القاموس وشرحه: وعمرو بن ضبارة، بالضم، وضبطه بعضهم بالفتح).
وضُبَيْرَة: اسم امرأَة؛ قال الأَخطل: بَكْرِيَّةٌ لم تكُنْ دَارِي لها أَمَماً، ولا ضُبَيْرَةُ مِمَّن تَيَّمَت صَدَدُ ويروى صُبَيْرَةُ.
وضَبَّار: اسم كلب؛ قال: سَفَرَتْ فَقُلْت لَها: هَجٍ، فَتَبَرْقَعَتْ، فَذَكَرْتُ حين تَبَرْقَعَتْ ضَبَّارا

شبب (لسان العرب) [0]


الشَّباب: الفَتاء والحداثةُ. شبَّ يشِبُّ شباباً وشبيبةً.
وفي حديث شريح: تجوزُ شهادةُ الصِّبيان على الكبار يُسْتشَبُّون أَي يُسْتشْهَدُ من شبَّ منهم وكَبر إِذا بَلَغ، كأَنه يقول: إِذا تحمَّلوها في الصِّبا، وأَدَّوْها في الكِبر، جاز.
والاسم الشَّبيبةُ، وهو خِلافُ الشَّيبِ.
و الشباب: جمع شابٍّ، وكذلك الشُّبان. الأَصمعي: شَبَّ الغلامُ يَشِبُّ شَباباً وشُبوباً وشَبِـيباً، وأَشَبَّه اللّهُ وأَشَبَّ اللَّهُ قَرْنَه، بمعنى؛ والقَرْنُ زيادة في الكلام؛ ورجل شابٌّ، والجمع شُبَّانٌ؛ سيبويه: أُجري مجرى الاسم، نحو حاجِرٍ وحُجْرانٍ؛ والشَّبابُ اسم للجمع؛ قال: ولقد غَدَوْتُ بسابِحٍ مَرِحٍ، * ومَعِـي شَبابٌ، كُـلُّهُمْ أَخْيَل وامرأَة شابَّةٌ مِن نِسوةٍ شَوابَّ. زعم الخليل أَنه سمع أَعرابياً فَصيحاً يقول: إِذا بَلَغَ . . . أكمل المادة الرَّجل سِتِّينَ، فإِيَّاه وإِيَّا الشَّوابِّ.
وحكى ابن الأَعرابي: رَجُل شَبٌّ، وامرأَةٌ شَبَّةٌ، يعني من الشَّبابِ.
وقال أَبو زيد: يجوز نِسوةٌ شَبائِبُ، في معنى شَوابَّ؛ وأَنشد: عَجائِزاً يَطْلُبْنَ شيئاً ذاهبا، يَخْضِبْنَ، بالحنَّاءِ، شَيْباً شائِـبا، يَقُلْنَ كُنَّا، مَرَّةً، شَبائِـبا قال الأَزهري: شَبائِبُ جمع شبَّةٍ، لا جمع شابَّةٍ، مثل ضَرَّةٍ وضَرائِرَ.
وأَشَبَّ الرَّجُل بَنِـينَ إِذا شَبَّ ولَده.
ويقال: أَشَبَّتْ فُلانةُ أَولاداً إِذا شَبَّ لها أَولادٌ.
ومرَرْت برجال شَبَبةٍ أَي شُبَّانٍ.
وفي حديث بَدْرٍ: لما بَرَز عُتْبةُ وشَيْبةُ والولِـيدُ بَرَزَ إِليهم شَبَبةٌ من الأَنصار؛ أَي شُبَّانٌ، واحدهم شابٌّ، وقد صَحَّفه بعضهم سِتّة، وليس بشيءٍ.
ومنه حديث ابن عمر، رضي اللّه عنهما: كنتُ أَنا وابنُ الزُّبَيْر في شَبَبةٍ معَنا.
وقِدْحٌ شابٌّ: شديدٌ، كما قالوا في ضدّه: قِدْحٌ هَرِمٌ.
وفي المثل: أَعْيَيْتَنِـي مِن شُبَّ إِلى دُبَّ، ومن شُبٍّ إِلى دُبٍّ؛ أَي من لَدُنْ شَبَبْتُ إِلى أَن دَبَبْتُ على العَصا؛ يُجعَل ذلك بمنزلة الاسم، بإِدخال مِن عليه، وإِن كان في الأَصل فِعْلاً. يقال ذلك للرجل والمرأَة، كما قيل: نَهَى النبي، صلى اللّه عليه وسلم، عن قِـيلَ وقالَ، وما زالَ على خُلُقٍ واحدٍ من شُبٍّ إِلى دُبٍّ؛ قال: قالت لَـها أُخْتٌ لَـها نَصَحَتْ: * رُدِّي فُؤَادَ الهائمِ الصَّبِّ قالت: ولِمْ؟ قالت: أَذَاكَ وقَدْ * عُلِّقْتُكُمْ شُبّاً إِلى دُبِّ ويقال: فَعَلَ ذلك في شَبِـيبَتِه، ولَقِـيتُ فُلاناً في شَبابِ النهار أَي في أَوَّله؛ وجِئْتُك في شَبابِ النهارِ، وبِشَبابِ نَهارٍ، عن اللحياني، أَي أَوّله.
والشَّبَبُ والشَّبُوبُ والـمِشَبُّ: كُلُّهُ الشَّابُّ من الثِّيرانِ والغَنَمِ؛ قال الشاعر: بِمَورِكَتَيْنِ من صَلَوَيْ مِشَبٍّ، * مِنَ الثِّيران، عَقْدُهما جَمِـيلُ الجوهري: الشَّبَبُ الـمُسِنُّ من ثِـيرانِ الوحشِ، الذي انتهى أَسنانه؛ وقال أَبو عبيدة: الشَّبَبُ الثَّوْرُ الذي انتهى شَباباً؛ وقيل: هو الذي انتهى تمامُه وذَكاؤُه، منها؛ وكذلك الشَّبُوبُ، والأُنثى شَبُوبٌ، بغير هاءٍ؛ تقول منه: أَشَبَّ الثَّوْرُ، فهو مُشِبٌّ، وربما قالوا: إِنه لَـمِشَبٌّ، بكسر الميم. التهذيب: ويقال للثَّوْرِ إِذا كان مُسِنّاً: شَبَبٌ، وشَبُوبٌ، ومُشِبٌّ؛ وناقة مُشِـبَّةٌ، وقد أَشَبَّت؛ وقال أُسامة الهذلي: أَقامُوا صُدُورَ مُشِـبَّاتِها * بَواذِخَ، يَقْتَسِرُونَ الصِّعابا أَي أَقاموا هذه الإِبل على القَصْدِ. أَبو عمرو: القَرْهَبُ الـمُسِنُّ من الثِّيرانِ، والشَّبوبُ: الشابُّ. قال أَبو حاتم وابن شميل: إِذا أَحالَ وفُصِلَ، فهو دَبَبٌ، والأُنثَى دَبَـبَةٌ، والجمع دِبابٌ؛ ثم شَبَبٌ، والأُنثى شَبَبةٌ.
وتَشْبِـيبُ الشِّعْر: تَرْقِـيقُ أَوَّله بذكر النساءِ، وهو من تَشْبـيب النار، وتأْرِيثِها.
وشَبَّبَ بالمرأَة: قال فيها الغَزَل والنَّسِـيبَ؛ وهو يُشَبِّبُ بها أَي يَنْسُبُ بها.
والتَّشْبِـيبُ: النَّسِـيبُ بالنساءِ.
وفي حديث عبدالرحمن بن أَبي بكر، رضي اللّه عنهما: أَنه كان يُشَبِّبُ بلَيْلَى بنتِ الجُودِيّ في شِعْرِه. تَشْبِـيبُ الشِّعْر: تَرْقِـيقُه بذكر النساءِ.
وشَبَّ النارَ والـحَرْبَ: أَوقَدَها، يَشُبُّها شَبّاً، وشُبُوباً، وأَشَبَّهَا، وشَبَّتْ هي تَشِبُّ شَبّاً وشُبُوباً.
وشَبَّةُ النارِ: اشْتِعالُها.
والشِّبابُ والشَّبُوبُ: ما شُبَّ به. الجوهري: الشَّبوبُ، بالفتح: ما يُوقَدُ به النارُ. قال أَبو حنيفة: حكي عن أَبي عمرو بن العلاءِ، أَنه قال: شُبَّتِ النارُ وشَبَّتْ هي نفسُها؛ قال ولا يقال: شابَّـةٌ، ولكن مَشْبُوبةٌ.
وتقول: هذا شَبُوبٌ لكذا أَي يَزيدُ فيه ويُقَوّيهِ.
وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ: فلما سمع حَسَّانُ شِعْر الهاتِفِ، شَبَّبَ يُجاوِبُه أَي ابتدأَ في جَوابِه، من تَشْبِـيبِ الكُتُبِ، وهو الابتداءُ بها، والأَخْذُ فيها، وليس من تَشْبِـيبٍ بالنساءِ في الشعر، ويروى نَشِبَ بالنون أَي أَخذ في الشِّعْر، وعَلِقَ فيه.
ورجل مَشْبوبٌ: جميلٌ، حسنُ الوَجْهِ، كأَنه أُوقِد؛ قال ذو الرمة: إِذا الأَرْوَعُ الـمَشْبوبُ أَضحَى كأَنه، * على الرَّحْلِ مِـمَّا مَنَّه السيرُ، أَحْمَقُ وقال العجاج: من قرَيْشٍ كلِّ مَشْبوبٍ أَغرّ.
ورجلٌ مَشْبُوبٌ إِذا كان ذَكِـيَّ الفؤَادِ، شَهْماً؛ وأَورد بيت ذي الرمة. تقول: شَعَرُها يَشُبّ لوْنَها أَي يُظْهِرُه ويُحَسِّنُه، ويُظْهِرُ حُسْنَه وبَصِـيصَه.والـمَشْبوبَتانِ: الشِّعْرَيانِ، لاتِّقادِهِما؛ أَنشد ثعلب: وعَنْسٍ كأَلْواحِ الإِرانِ نَسَـأْتُها، * إِذا قيلَ للـمَشْبُوبَتَيْنِ، هُما هُما وشَبَّ لَوْنَ المرأَةِ خِمارٌ أَسْوَدُ لَبِسَتْه أَي زاد في بياضِها ولونها، فحَسَّنَها، لأَنَّ الضدّ يزيد في ضدّه، ويُبْدي ما خَفِـيَ منه، ولذلك قالوا: وبِضِدِّها تَتَبَيَّنُ الأَشْياءُ قال رجل جاهلي من طيـئٍ: مُعْلَنْكِسٌ، شَبَّ لَـها لَوْنَها، * كما يَشُبُّ البَدْرَ لَوْنُ الظَّلام يقول: كما يَظْهَرُ لَوْنُ البدرِ في الليلةِ المظلمةِ.
وهذا شَبُوبٌ لهذا أَي يزيد فيه، ويُحَسِّنُه.
وفي الحديث عن مُطَرِّف: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، ائْتَزَرَ ببُرْدَةٍ سَوْداءَ، فجعلَ سَوادُها يَشُبُّ بياضَه، وجعل بياضُه يَشُبُّ سَوادَها؛ قال شمر: يَشُبُّ أَي يَزْهاه ويُحَسِّنُه ويوقده.
وفي رواية: أَنه لبس مِدْرَعةً سوداءَ، فقالت عائشة: ما أَحْسَنَها عليك! يَشُبُّ سوادُها بياضَك، وبياضُك سوادَها أَي تُحَسِّنُه ويُحَسِّنُها.
ورجل مَشْبُوبٌ إِذا كان أَبْيضَ الوَجْهِ أَسْوَدَ الشَّعَرِ، وأَصْلُه من شَبَّ النارَ إِذا أَوْقَدَها، فتَلأْلأَتْ ضِـياءً ونُوراً.
وفي حديث أُم سلمة، رضي اللّه عنها، حين تُوُفِّـيَ أَبو سلمة، قالت: جعَلْتُ على وجهي صَبِراً، فقال النبي، صلى اللّه عليه وسلم: إِنه يَشُبُّ الوجهَ، فلا تَفْعَلِـيه؛ أَي يُلَوِّنُه ويُحَسِّنُه.
وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه، في الجواهر التي جاءته من فَتْحِ نَهاوَنْدَ: يَشُبُّ بعضُها بعضاً.
وفي كتابِه لوائِلِ بن حُجْرٍ: إِلى الأَقيالِ العَباهِلةِ، والأَرْواعِ الـمَشابِـيبِ أَي السادةِ الرُّؤُوسِ، الزُّهْرِ الأَلْوانِ، الـحِسانِ الـمَناظِرِ، واحدُهم مشبوبٌ، كأَنما أُوقِدَتْ أَلوانُهم بالنار؛ ويروى: الأَشِـبَّاءُ، جمع شَبِـيبٍ، فَعِـيل بمعنى مفعول.
والشِّبابُ، بالكسر: نَشاطُ الفرَس، ورَفْعُ يَدَيْه جميعاً.
وشَبَّ الفرسُ، يَشِبُّ ويَشُبُّ شِـباباً، وشَبِـيباً وشُبُوباً: رَفَعَ يَديه جميعاً، كأَنه يَنْزُو نَزَواناً، ولَعِبَ وقَمَّصَ.
وأَشْـبَيْتُه إِذا هَيَّجْتَه؛ وكذلك إِذا حَرَنَ تقول: بَرِئْتُ إِليك من شِـبابِه وشَبِـيبه، وعِضاضِه وعَضِـيضِه! وقال ثعلب: الشَّبِـيبُ الذي تجوزُ رِجْلاه يَدَيْهِ، وهو عَيْبٌ، والصحيحُ الشَّـئِيتُ، وهو مذكور في مَوْضِعِه.
وفي حديث سُراقةَ: اسْتَشِبُّوا على أَسْوُقِكُم في البَوْلِ، يقول: اسْتَوفِزُوا عليها، ولا تَسْتَقِرُّوا على الأَرضِ بجَميعِ أَقْدامِكُم، وتَدْنُو منها، هو من شَبَّ الفَرسُ إِذا رَفَع يديه جَمِـيعاً من الأَرض.وأُشِبَّ لي الرَّجُلُ إِشْباباً إِذا رَفَعْتَ طَرْفَكَ، فرأَيتَه من غير أَن تَرْجُوَه، أَو تَحْتَسِبَه؛ قال الهذلي: حتَّى أُشِبَّ لَـها رامٍ بِمُحْدَلةٍ، * نَبْعٍ وبِـيضٍ، نَواحيهنَّ كالسَّجَمِ السَّجَمُ: ضَرْبٌ من الورق شَبَّه النِّعالَ بها. والسَّجَمُ: الماءُ أَيضاً.
وأُشِبَّ لي كذا أَي أُتِـيحَ لي، وشُبَّ أَيضاً على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه فيهما.
والشَّبُّ: ارْتِفاعُ كلِّ شيءٍ. أَبو عمرو: شَبْشَبَ الرَّجل إِذا تَمَّمَ، وشُبَّ إِذا رُفِـعَ، وشَبَّ إِذا أَلْـهَبَ. ابن الأَعرابي: من أَسْماءِ العَقْرب الشَّوْشَبُ.
ويقال للقملة: الشَّوْشَبةُ.
وشَبَّذَا زَيْدٌ أَي حَبَّذا، حكاه ثعلب.
والشَّبُّ: حِجارةٌ يُتَّخذ منها الزَّاجُ وما أَشبَهَه، وأَجْوَدُه ما جُلِبَ من اليَمَن، وهو شَبٌّ أَبيضُ، له بَصِـيصٌ شَديدٌ؛ قال: أَلا لَيْتَ عَمِّي، يَوْمَ فَرَّقَ بَيْنَنا، * سَقَى السُّمَّ مَمْزُوجاً بِشَبٍّ يَمَانِي(1) (1 قوله «سقى السم» ضبط في نسخة عتيقة من المحكم بصيغة المبني للفاعل كما ترى.) ويروى: بِشَبٍّ يَمانِـي؛ وقيل: الشَّبُّ دواءٌ مَعْرُوفٌ؛ وقيل: الشَّبُّ شيءٌ يُشْبِهُ الزَّاجَ.
وفي حديث أَسماء، رضي اللّه عنها: أَنها دَعَتْ بِمِرْكَنٍ، وشَبٍّ يَمانٍ؛ الشَّبُّ: حَجَر مَعْرُوفٌ يُشْبِهُ الزّاجَ، يُدْبَغُ به الجُلُود.
وعَسَلٌ شَبابِـيٌّ: يُنْسَبُ إِلى بني شَبابةَ، قوم بالطَّائفِ من بَني مالك بن كِنانةَ، ينزلون اليمن.
وشَبَّةُ وشَبِـيبٌ: اسما رجلين.
وبنُو شَبابةَ: قَوْم مِن فَهْم بن مالك، سَمَّاهم أَبو حنيفة في كتاب النبات؛ وفي الصحاح: بَنُو شَبابةَ قَوْمٌ بالطّائفِ، واللّه أَعلم.