المصادر:  


أزر (الصّحّاح في اللغة) [50]


الأَزْرَ: القُوَّة.
وقوله تعالى: "اُشْدُدْ به أَزْري"، أي ظهري، ومَوضعَ الإزارِ من الحَقْوَيْنِ.
وآزَرْتُ فلاناً، أي عاونْته. معروفٌ، يذكّر ويؤنث، والإزارَةُ مثله.
وقال الأعشى:
فُلُ في البَقيرِ وفي الإزارَةْ      كَتَـمَـيُّلِ الـنَـشـوانِ يَرْ

وجمع القِلَّة آزِرَةٌ والكثير أُزُرٌ.
وقول الشاعر:
فِدىً لك من أخي ثِقَةٍ إزاري      ألا أَبْلِغْ أَبا حَفْـصٍ رسـولاً

قال أبو عُمَر الجرمي: يريد بالإزارِ هاهنا المرأة.
والمِئْزَرُ: الإزارُ. أَزَّرْتُهُ تأْزيراً فتأَزَّرَ.
وأتَزَرَ إزْرةً حسنة.
وتَأزَّر النَبت: التفَّ واشتدّ. قال الشاعر:
رُباهُ وحتَّى ما تَرى الشاَّءَ نوَّما      تأَزَّرَ فيه النَبْتُ حتَّى تَخايَلَـتْ

الأَزْرُ (القاموس المحيط) [50]


الأَزْرُ: الإِحاطَةُ، والقُوَّةُ، والضَّعْفُ، ضِدٌّ، والتَّقْوِيَةُ والظَّهْرُ، وبالضم: مَعْقِدُ الإِزارِ، وبالكسر: الأصْلُ، وبهاءٍ: هَيْئَةُ الائْتِزارِ. والإِزارُ: المِلْحَفَةُ، ويُؤَنَّثُ،
كالمِئْزَرِ والإِزْرِ والإِزارَةِ، بكسرهما، وائْتَزَرَ به، وتأزَّرَ به، ولا تَقُلِ: اتَّزَرَ، وقد جاءَ في بعضِ الأحاديثِ، ولَعَلَّهُ من تَحْريفِ الرُّواةِ،
ج: آزِرَةٌ وأُزُرٌ وأُزْرٌ، وكُلُّ ما سَتَرَكَ، والعَفافُ، والمرأةُ، والنَّعْجَةُ، وتُدْعَى للحَلْبِ فيقالُ:
إزارْ إزارْ. والمُؤَازَرَةُ: المساواةُ، والمُحاذاةُ، والمُعاوَنَةُ، وبالواوِ شاذٌّ، وأن يُقَوِّيَ الزَّرْعُ بعضُه بعضاً فَيَلْتَفَّ.
والتَّأْزِيرُ: التَّغْطِيَةُ، والتَّقْوِيَةُ.
ونصْرٌ مُؤَزَّر: بالِغٌ شديدٌ.
وآزَرُ، كهاجَرَ: ناحِيَةٌ بينَ الأهوازِ ورامَهُرْمُزَ، وصنمٌ، وكَلِمَةُ ذَمٍّ في بعضِ اللُّغاتِ، واسْمُ عَمِّ إبراهيمَ، وأما أبوه فإنَّه: تارَحُ، أو . . . أكمل المادة هُما واحدٌ.
وفَرَسٌ آزَرُ: أبيضُ الفَخِذَيْنِ، ولَوْنُ مقادِيمِهِ أسودُ، أو أيُّ لَوْنٍ كانَ.
والمُؤَزَّرَةُ، كمُعَظَّمَةٍ: نَعْجَةٌ كأنَّها أُزِّرَتْ بسَوادٍ.

أزر (لسان العرب) [50]


أَزَرَ به الشيءُ: أَحاطَ؛ عن ابن الأَعرابي. معروف. المِلْحَفَة، يذكر ويؤنث؛ عن اللحياني؛ قال أَبو ذؤيب: تَبَرَّأُ مِنْ دَمِ القَتيلِ وبَزِّه، وقَدْ عَلِقَتْ دَمَ القَتِيل إِزارُها يقول: تَبَرَّأُ من دم القَتِيل وتَتَحَرَّجُ ودمُ القتيل في ثوبها.
وكانوا إِذا قتل رجل رجلاً قيل: دم فلان في ثوب فلان أَي هو قتله، والجمع آزِرَةٌ مثل حِمار وأَحْمِرة، وأُزُر مثل حمار وحُمُر، حجازية؛ وأُزْر: تميمية على ما يُقارب الاطِّراد في هذا النحو. الإِزار، كما قالوا للوِساد وسادَة؛ قال الأَعشى: كَتَمايُلِ، النَّشْوانِ يَرْ فُلُ في البَقيرَة والإِزارَه قال ابن سيده: وقول أَبي ذؤيب: وقد عَلِقَتْ دَمَ القَتِيلِ . . . أكمل المادة إِزارُها يجوز أَن يكون على لغة من أَنَّث الإِزار، ويجوز أَن يكون أَراد إِزارَتَها فحذف الهاء كما قالوا ليت شِعْري، أَرادوا ليت شِعْرتي، وهو أَبو عُذْرِها وإنما المقول ذهب بعُذْرتها.
والإِزْرُ والمِئْزَرُ والمِئْزَرَةُ: الإِزارُ؛ الأَخيرة عن اللحياني.
وفي حديث الاعتكاف: كان إِذا دخل العشرُ الأَواخرُ أَيقظ أَهله وشَدَّ المئْزَرَ؛ المئزَرُ: الإِزار، وكنى بشدّة عن اعتزال النساء، وقيل: أَراد تشميره للعبادة. يقال: شَدَدْتُ لهذا الأَمر مِئْزَري أَي تشمرت له؛ وقد ائْتَزَرَ به وتأَزَّرَ.
وائْتَزَرَ فلانٌ إزْرةً حسنةً وتأَزَّرَ: لبس المئزر، وهو مثل الجِلْسَةٍ والرِّكْبَةِ، ويجوز أَن تقول: اتَّزَرَ بالمئزر أَيضاً فيمن يدغم الهمزة في التاء، كما تقول: اتَّمَنْتُهُ، والأَصل ائْتَمَنْتُهُ.
ويقال: أَزَّرْتهُ تأْزيراً فَتَأَزَّرَ.
وفي حديث المْبعثَ: قال له ورقة إِنْ يُدْرِكْني يومُك أَنْصُرْك نَصْراً مُؤَزَّراً أَي بالغاً شديداً يقال: أَزَرَهُ وآزَرَهُ أَعانه وأَسعده، من الأَزْر: القُوَّةِ والشِّدّة؛ ومنه حديث أَبي بكر أَنه قال للأَنصار يوم السَّقِيفَةِ: لقد نَصَرْتُم وآزَرْتُمْ وآسَيْتُمْ. الفرّاء: أَزَرْتُ فلاناً آزُرُه أَزْراً قوّيته، وآزَرْتُه عاونته، والعامة تقول: وازَرْتُه.
وقرأَ ابن عامر: فَأَزَرَهُ فاسْتَغْلَظَ، على فَعَلَهُ، وقرأَ سائر القرّاء: فَآزَرَهُ.
وقال الزجاج: آزَرْتُ الرجلَ على فلان إِذا أَعنته عليه وقوّيته. قال: وقوله فآزره فاستغلظ؛ أَي فآزَرَ الصغارُ الكِبارَ حتى استوى بعضه مع بعض.
وإِنه لحَسَنُ الإِزْرَةِ: من الإِزارِ؛ قال ابن مقبل: مثلَ السِّنان نَكيراً عند خِلَّتِهِ لكل إِزْرَةِ هذا الدهره ذَا إِزَرِ.
وجمعُ الإِزارِ أُزُرٌ.
وأَزَرْتُ فلاناً إِذا أَلبسته إِزاراً فَتَأَزَّرَ تَأَزُّراً.
وفي الحديث: قال الله تعالى: العَظَمَة إِزاري والكِبْرياء ردائي؛ ضرب بهما مثلاً في انفراده بصفة العظمة والكبرياء أَي ليسا كسائر الصفات التي قد يتصف بها الخلق مجازاً كالرحمة والكرم وغيرهما، وشَبَّهَهُما بالإِزار والرداء لأَن المتصف بهما يشتملانه كما يشتمل الرداءُ الإِنسان، وأَنه لا يشاركه في إِزاره وردائه أَحدٌ، فكذلك لا ينبغي أَن يشاركه اللهَ تعالى في هذين الوصفين أَحدٌ.
ومنه الحديث الآخر: تَأَزَّرَ بالعَظَمَةِ وتَردّى بالكبرياء وتسربل بالعز؛ وفيه: ما أَسْفَلَ من الكعبين من الإِزارِ فَفِي النار أَي ما دونه من قدَم صاحبه في النار عقوبةً له، أَو على أَن هذا الفعل معدود في أَفعال أَهل النار؛ ومنه الحديث: إِزْرَةُ المؤمن إلى نصف الساق ولا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين؛ الإِزرة، بالكسر: الحالة وهيئة الائتزار؛ ومنه حديث عثمان: قال له أَبانُ بنُ سعيد: ما لي أَراك مُتَحَشِّفاً؟ أَسْبِلْ، فقال: هكذا كان إِزْرَةُ صاحبنا.
وفي الحديث: كان يباشر بعض نسائه وهي مُؤُتَزِرَةٌ في حالة الحيض؛ أَي مشدودة الإِزار. قال ابن الأَثير: وقد جاء في بعض الروايات وهي مُتَّزِرَةٌ، قال: وهو خطأٌ لأَن الهمزة لا تدغم في التاء.
والأُزْرُ: مَعْقِدُ الإِزارِ، وقيل: الإِزار كُلُّ ما واراك وسَتَرك؛ عن ثعلب.
وحكي عن ابن الأَعرابي: رأَيت السَّرَوِيَّ (* قوله «السروي» هكذا بضبط الأصل.) يمشي في داره عُرْياناً، فقلت له: عرياناً؟ فقال: داري إِزاري. العَفافُ، على المثل؛ قال عديّ بن زيد: أَجْلِ أَنَّ اللهَ قَدْ فَضَّلَكُمْ فَوْقَ مَنْ أَحْكأَ صُلْباً بِإِزارِ أَبو عبيد: فلان عفيف المِئْزَر وعفيف الإِزارِ إِذا وصف بالعفة عما يحرم عليه من النساء، ويكنى بالإِزار عن النفس وعن المرأَة؛ ومنه قول نُفَيْلَةَ الأَكبر الأَشْجعيّ، وكنيته أَبو المِنْهالِ، وكان كتب إِلى عمربن الخطاب أَبياتاً من الشعر يشير فيها إلى رجل، كان والياً على مدينتهم، يخرج الجواريَ إِلى سَلْعٍ عند خروج أَزَواجهن إِلى الغزو، فيَعْقِلُهُن ويقول لا يمشي في العِقال إِلا الحِصَان، فربما وقعت فتكشفت، وكان اسم هذا الرجل جعدة بن عبدالله السلمي؛ فقال: أَلا أَبلِغْ، أَبا حَفْصٍ، رسولاً فِدىً لك، من أَخي ثِقَةٍ، إِزاري قَلائِصَنَا، هداك الله، إِنا شُغِلْنَا عنكُمُ زَمَنَ الحِصَارِ فما قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلاتٍ، قَفَا سَلْعٍ، بِمُخْتَلَفِ النِّجار قلائِصُ من بني كعب بن عمرو، وأَسْلَمَ أَو جُهَيْنَةَ أَو غِفَارِ يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدَةُ من سُلَيمٍ، غَوِيِّ يَبْتَغِي سَقَطَ العْذَارِي يُعَقّلُهُنَّ أَبيضُ شَيْظَمِيٌّ، وبِئْسَ مُعَقِّلُ الذَّوْدِ الخِيَارِ وكنى بالقلائص عن النساء ونصبها على الإِغراء، فلما وقف عمر، رضي الله عنه، على الأَبيات عزله وسأَله عن ذلك الأَمر فاعترف، فجلده مائةً مَعْقُولاً وأَطْرَدَهُ إلى الشام، ثم سئل فيه فأَخرجه من الشام ولم يأْذن له في دخول المدينة، ثم سئل فيه أَن يدخل لِيُجَمِّعَ، فكان إِذا رآه عمر توعده؛ فقال: أَكُلَّ الدَّهرِ جَعْدَةُ مُسْتحِقٌّ، أَبا حَفْصٍ، لِشَتْمٍ أَو وَعِيدِ؟ فَمَا أَنا بالْبَريء بَرَاه عُذْرٌ، ولا بالخَالِعِ الرَّسَنِ الشَّرُودِ وقول جعدة قوله (* «وقول جعدة إلخ» هكذا في الأصل المعتمد عليه، ولعل الأولى أن يقول وقول نفيلة الأكبر الأشجعي إلخ لأنه هو الذي يقتضيه سياق الحكاية). بن عبدالله السلمي: فِدىً لك، من أَخي ثقة، إِزاري. أَي أَهلي ونفسي؛ وقال أَبو عمرو الجَرْمي: يريد بالإِزار ههنا المرأَة.
وفي حديث بيعة العقبة: لَنَمْنَعَنَّك مما نمنع منه أُزُرَنا أَي نساءنا وأَهلنا، كنى عنهن بالأُزر، وقيل: أَراد أَنفسنا. ابن سيده: والإِزارُ المرأَة، على التشبيه؛ أَنشد، الفارسي: كَانَ منها بحيث تُعَْكَى الإِزارُ وفرسٌ آزَرُ: أَبيض العَجُز، وهو موضع الإِزوار من الإِنسان. أَبو عبيدة: فرس آزَرُ، وهو الأَبيض الفخذَين ولونُ مقاديمه أَسودُ أَو أَيُّ لون كان.
والأَزْرُ: الظهر والقوّة؛ وقال البعيث: شَدْدَتُ له أَزْري بِمِرَّةِ حازمٍ على مَوْقِعٍ من أَمره ما يُعاجِلُهْ ابن الأَعرابي في قوله تعالى: اشدد به أَزري؛ قال الأَزر القوّة، والأَزْرُ الظَّهْرُ، والأَزر الضعف.
والإِزْرُ، بكسر الهمزة: الأَصل. قال: فمن جعل الأَزْرَ القوّة قال في قوله اشدد به أَزري أَي اشدد به قوّتي، ومن جعله الظهر قال شدّ به ظهري، ومن جعله الضَّعْف قال شدّ به ضعفي وقوِّ به ضعفي؛ الجوهري: اشدد به أَزري أَي ظهري وموضعَ الإِزار من الحَقْوَيْن.
وآزَرَهُ ووازَرَهُ: أَعانه على الأَمر؛ الأَخيرة على البدل، وهو شاذ، والأَوّل أَفصح.
وأَزَرَ الزَّرْعُ وتَأَزَّرَ: قَوَّى بعضه بعضاً فَالْتَفَّ وتلاحق واشتد؛ قال الشاعر: تَأَزَّرَ فيه النبتُ حتى تَخايَلَتْ رُباه، وحتى ما تُرى الشَّاءُ نُوَّما وآزَر الشيءُ: ساواه وحاذاه؛ قال امرؤ القيس: بِمَحْنِيَّةٍ قد آزَرَ الضَّالَ نَبْتُها مَضَمِّ جُيوشٍ غانِمين، وخُيَّبِ (* قوله «مضمّ» في نسخة مجر كذا بهامش الأَصل). أَي ساوى نبتُها الضال، وهو السِّدْر البريّ، أَراد: فآزره الله تعالى فساوى الفِراخُ الطِّوالَ فاستوى طولها.
وأَزَّرَ النبتُ الأَرضَ: غطاها؛ قال الأَعشى: يُضاحِكُ الشَّمْسَ منها كوكبٌ شَرِقٌ، مُؤُزَّرٌ بعميم النَّبْتِ مُكْتَهِلُ وآزَرُ: اسم أَعجمي، وهو اسم أَبي إِبراهيم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام؛ وأَما قوله عز وجل: وإِذ قال إِبراهيم لأَبيه آزر؛ قال أَبو إِسحق: يقرأُ بالنصب آزرَ، فمن نصب فموضع آزر خفض بدل من أَبيه، ومن قرأَ آزرُ، بالضم، فهو على النداء؛ قال: وليس بين النسَّابين اختلاف أَن اسم أَبيه كان تارَخَ والذي في القرآن يدل على أَن اسمه آزر، وقيل: آزر عندهم ذمُّ في لغتهم كأَنه قال وإِذ قال: وإذ قال إِبراهيم لأَبيه الخاطئ، وروي عن مجاهد في قوله: آزر أَتتخذ أَصناماً، قال لم يكن بأَبيه ولكن آزر اسم صنم، وإِذا كان اسم صنم فموضعه نصب كأَنه قال إِبراهيم لأَبيه أَتتخذ آزر إِلهاً، أَتتخذ أَصناماً آلهة؟.

الزَّأْرُ (القاموس المحيط) [50]


الزَّأْرُ والزَّئيرُ: صوتُ الأَسدِ من صدرِهِ،
كالتَّزَؤُّرِ، وقد زَأَرَ، كضَرَبَ ومنعَ وسَمِعَ،
وأزْأَرَ، فهو زائرٌ وزَئِرٌ ومُزْئِرٌ،
و~ الفحلُ: رَدَّدَ صوتَه في جَوْفِهِ ثم مَدَّه.
والزَّأْرَةُ: الأَجَمَةُ، وكُورَةٌ بالصَّعيدِ،
وة بأَطْرابُلُسِ الغَرْبِ، وة بالبحرينِ، وبها عينٌ معروفَةٌ.

حقا (الصّحّاح في اللغة) [0]


الحَقْوَةُ: وجع البطن. تقول منه حُقِيَ الرجل فهو مَحْقُوٌّ.
وحَقْوُ السهم: مُسْتَدَقُّهُ من مؤخّره مما يلي الريش.
والحَقوُ: الإزار، وثلاثة أَحْقٍ.
والكثيرُ حُقِيٌّ.
والحَقْوُ أيضاً: الخَصْرُ ومَشَدُّ الإزار.

الْإِزَار (المعجم الوسيط) [0]


 ثوب يُحِيط بِالنِّصْفِ الْأَسْفَل من الْبدن يذكر وَيُؤَنث والرأي يعلق بِهِ فِي أَسْفَل الْكتاب وَيُقَال فلَان عفيف الْإِزَار عف عَمَّا يحرم عَلَيْهِ من النِّسَاء وَإِزَار الْحَائِط مَا يلصق بِهِ بأسفله للتقوية أَو الصيانة أَو الزِّينَة (مج) (ج) أزر وآزرة 

الإزارة (المعجم الوسيط) [0]


 الْإِزَار 

أزأر (المعجم الوسيط) [0]


 

أزاره (المعجم الوسيط) [0]


 الشَّيْء حمله على زيارته وَيُقَال أزرته ثنائي وقصائدي وجهتها إِلَيْهِ 

حوف (الصّحّاح في اللغة) [0]


الحَوْفُ: الرَهْطُ، وهو جلدٌ يُشَقُّ كهيئة الإزار تلبسه الحائض والصِبيان.
وحافَتا الوادي: جانباه.
وتَحَوَّفَهُ، أي تَنَقَّصَهُ.

حقو (مقاييس اللغة) [0]



الحاء والقاف والحرف المعتل أصلٌ واحد، وهو بعضُ أعضاء البدن. فالحَِقْو الخَصْر ومَشَدّ الإزار. سمِّي ما استدقّ من السهم مما يلي الرّيشَ حَقواً. فأمّا الحديث "أن رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم أعطى النساء اللواتي غَسَّلْنَ ابنَتَه حَقْوَةً" فجاء في التفسير أنّه الإزار، وجمعه حِقِيّ، فهذاإنما سمِّي حِقواً لأنه يشدّ به الحَِقْو.
وأما الحَقْوة فوجعٌ يصيب الإنسانَ في بطنه؛ يقال منه حُقِيَ الرّجلُ فهو مَحْقوٌّ.

أصطب (لسان العرب) [0]


النهاية لابن الأَثير في الحديث: رأَيت أَبا هريرة، رضي اللّه عنه، وعليه إِزارٌ فيه عَلْقٌ، وقد خَيَّطَه بالأُصْطُبَّة: هي مُشاقةُ الكَتَّانِ.
والعَلْقُ: الخَرْقُ.

حَشَأَهُ (القاموس المحيط) [0]


حَشَأَهُ بِسَوْطٍ، كَجَمَعَهُ: ضَرَبَ به جَنْبَهُ وبَطْنَهُ،
و بِسَهْمٍ: أصَابَ به جَوْفَهُ،
و المَرأَةَ: نَكَحَهَا،
و النَّارَ: أوْقَدَهَا.
والمِحْشَأُ، كَمِنْبَرٍ ومِحْرَابٍ: كِساءٌ غَلِيظٌ، أو أبْيَضُ صَغِيرٌ يُتَّزَرُ به، أو إزار يُشْتَمَلُ به.

صنف (الصّحّاح في اللغة) [0]


الصِنْفُ: النَوعُ والضربُ.
والصَنْفُ بالفتح: لغةٌ فيه.
وصَنِفةُ الإزارِ؛ بكسر النون: طُرَّةُهُ؛ وهي جانبه الذي لا هُدْبَ له، ويقال: هي حاشية الثوب أيَّ جانبٍ كان.
وتَصْنيفُ الشيءِ: جعلُه أصنافاً وتمييز بعضِها من بعض.

صنف (لسان العرب) [0]


الصِّنْفُ والصَّنْفُ: النَّوْعُ والضَّرْبُ من الشيء. يقال: صَنْفٌ وصِنْفٌ من المَتاع لغتان، والجمع أَصنافٌ وصُنُوفٌ.
والتَّصْنِيفُ: تمييز الأَشياء بعضها من بعض.
وصَنَّف الشيءَ: مَيَّز بعضَه من بعض.
وتَصْنِيفُ الشيء: جعْلُه أَصْنافاً.
والصِّنْفُ: الصِّفَةُ.وصَنِفَةُ الإزارِ، بكسر النون: طُرَّتُه التي عليها الهُدْبُ، وقيل: هي حاشيته، أَيَّةً كانت. الجوهري:صِنْفَةُ الإزارِ، بالكسر، طُرَّتُه، وهي جانبه الذي لا هُدْبَ له، ويقال: هي حاشية الثوب، أَيَّ جانب كان.
وفي الحديث: فليَنْفُضْه بِصَنِفَةِ إزاره فإنه لا يدري ما خَلَفَه عليه.
وصَنِفَةُ الثوب: زاويته، والجمع صَنِفٌ، وللثوب أَربع صَنِفاتٍ، وسُمِّي الإزارُ إزاراً لحفظه صاحِبَه وصِيانتِه جَسَده، أُخذَ من آزَرْتُه أَي عاوَنْتُه، ويقال إزار وإزارةٌ. الليث: . . . أكمل المادة الصَّنِفةُ والصِّنْفةُ قِطعةٌ من الثوب؛ وقول الجعدي: على لا حِبٍ كحَصيرِ الصَّنا عِ، سَوَّى لها الصِّنْفُ إرمالُها قال شَمِرٌ: الصِّنْفُ والصِّنفَةُ الطرَفُ والزاوية من الثوب وغيره.
والصِّنْفةُ طائفة من القبيلة. الليث: الصِّنْف طائفَة من كل شيء، وكل ضرب من الأَشياء صِنْفٌ على حِدَةٍ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: يُعاطِي القُورَ بالصَّنِفاتِ منه، كما تُعْطِي رَواحِضَها السُّبُوبُ فسره ثعلب فقال: إنما يصف سَراباً يُعاطِي بجوانبه الجبالَ كأَنه يُفِيضُ عليها كما تُعطي السُّبُوبُ غَواسِلَها من بياض ونقاء، فالصَّنفاتُ على هذا جوانب السراب، وإنما الصنفات في الحقيقة للمُلاء، فاستعاره للسَّراب من حيث شُبِّه السرابُ بالمُلاء في الصفة والنَّقاء؛ قال: تُقَطِّعُ غِيطاناً كأَنَّ مُتُونَها، إذا أَظْهَرَتْ، تُكْسَى مُلاءً مُنَشَّرا وروى سلمة أَنَّ الفراء أَنشده لابن أَحمر: سَقْياً لحُلْوانَ ذِي الكُرومِ، وما صُنِّفَ مِنْ تِينه ومن عِنَبِهْ أَنشده الفراء صُنِّف، ورواه غيره صَنَّفَ؛ ويقال: صُنِّفَ مُيِّزَ، وصَنَّفَ خرج ورَقُه، وصَنَّفَتِ العِضاهُ اخضرّت؛ قال ابن مقبل: رآها فؤادِي أُمَّ خِشْفٍ خَلا لها، بقُورِ الوِراقَينِ، السَّراءُ المُصَنِّف قال أَبو حنيفة: صَنَّفَ الشجرُ إذا بدأ يُورِقُ فكان صنفين صنف قد أَوْرَقَ وصنف لم يورِقْ، وليس هذا بقوي، وكذلك تَصَنَّفَ؛ قال مُلَيْح: بها الجازِئاتُ العِينُ تُضْحِي وكَوْرُها فِيالٌ، إذا الأَرْطَى لها تَتَصَنَّف وظَلِيمٌ أَصْنَفُ الساقين: مُتَقَشِّرُهُما؛ قال الأَعلم الهذلي: هِزَفٌّ أَصنفُ الساقَيْنِ هِقْلٌ، يُبادِر بَيْضَه بَرْدُ الشَّمالِ أَصْنَفُ: متقشر. تَصَنَّفَتْ ساقُه إذا تَشَقَّقَتْ.
وتَصَنَّفَتْ شَفَتُه إِذا تَشَقَّقَتْ.
وعودٌ صَنْفِيٌّ، بالفتح: لضرب من عود الطيب ليس بجيد، قال الجوهري: منسوب إلى موضع، وقيل: عُودٌ صَنْفِيٌّ، بالفتح، للبَخُورِ لا غيرُ.

برنك (لسان العرب) [0]


البَرْنَكان: ضرب من الثياب؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأنشد: إنِّي وإن كان إزارِي خَلَقا، وبَرْنَكاني سَمَلاً قد أخْلَقَا، قد جعل الله لساني مُطْلَقا الجوهري: البَرْنَكان على وزن الزَّعْفَران ضرب من الأَكسية. قال الفراء: البَرْنَكانُ كساء من صوف له عَلَمان، ويقال برَّكان أيضاً.

حكا (الصّحّاح في اللغة) [0]


أحْكَأتُ العقدة وأحكيتها، أي شددتها، قال عَديُّ بن زيد يصف جارية:
فوق من أحْكَأَ صُلْباً بِإِزارِ      أَجْلَ أَنَّ الله قدْ فَضَّلَـكُـمْ

هذه رواية أبي زيد، ويروى: فوق من أَحْكَى بصُلْبٍ وإزار، أي بحَسَبٍ وعِفَّةٍ.

حكي (لسان العرب) [0]


الحِكايةُ: كقولك حكَيْت فلاناً وحاكَيْتُه فَعلْتُ مثل فِعْله أَو قُلْتُ مثل قَوْله سواءً لم أُجاوزه، وحكيت عنه الحديث حكاية. ابن سيده: وحَكَوْت عنه حديثاً في معنى حَكَيته.
وفي الحديث: ما سَرَّني أَنِّي حَكَيْت إنساناً وأَنَّ لي كذا وكذا أَي فعلت مثل فعله. يقال: حَكَاه وحاكَاه، وأَكثر ما يستعمل في القبيح المُحاكاةُ، والمحاكاة المشابهة، تقول: فلان يَحْكي الشمسَ حُسناً ويُحاكِيها بمعنًى.
وحَكَيْت عنه الكلام حِكاية وحَكَوت لغة؛ حكاها أَبو عبيدة.
وأَحْكَيْت العُقْدة أَي شدَدتها كأَحْكَأْتُها؛ وروى ثعلب بيت عديّ: أَجْلِ أَنَّ اللهَ قد فَضَّلَكمْ فوقَ مَن أَحْكَى بِصُلْبٍ وإزارْ أَي فوق من شدَّ إزاره عليه؛ قال ويروى: فوق ما أَحكي . . . أكمل المادة بصلب وإزار أَي فوق ما أَقول من الحكاية. ابن القطاع: أَحْكَيْتُها وحَكَيْتُها لغة في أَحْكَأْتُها وحَكَأْتُها.
وما احْتَكى ذلك في صَدْري أَي ما وقع فيه.والحُكاةُ، مقصور: العَظاية الضخمة، وقيل: هي دابة تشبه العَظاية وليست بها، روى ذلك ثعلب، والجمع حُكىً من باب طَلْحَةٍ وطَلْحٍ.
وفي حديث عطاء: أَنه سئل عن الحُكَأَةِ فقال ما أُحِبُّ قَتْلَها؛ الحُكَأَةُ: العَظَاةُ بلغة أَهل مكة، وجمعها حُكىً، قال: وقد يقال بغير همز ويجمع على حُكىً، مقصور.
والحُكاءُ، ممدود: ذَكَر الخَنافِس، وإنما لم يُحِبَّ قَتْلَها لأَنها لا تؤذي.
وقالت أُم الهيثم: الحُكاءَةُ ممدودة مهموزةٌ، وهو كما قالت. الفراء: الحاكِيَة الشَّادَّة، يقال: حَكَتْ أَي شَدَّت، قال: والحايِكَةُ المُتَبَخْتِرة.

حذل (الصّحّاح في اللغة) [0]


الحُذْلُ: حاشية الإزارِ أو القميصِ.
وفي الحديث: "هاتي حُذْلَكِ"، فجعلَ فيه الماء.
وحَذِلَتْ عينُه بالكسرك تَحْذَلُ حَذَلاً، أي سقط هُدبها من بَثرةٍ تكون في أشفارها.
والحَذَلُ أيضاً: شيء من الحَبِّ يُخْتَبَزُ.
ويقال الحَذالُ: شيء يخرُج من أصول السَلَمِ يُنْقَعُ في اللبن فيؤكَل. قال أبو عبيد: الدُوَدِمُ الذي يَخرُجُ من السَمُرِ هو الحَذالُ.

ثفر (مقاييس اللغة) [0]



الثاء والفاء والراء كلمةٌ واحدة تدلُّ على المؤخَّر. فالثَّفَرُ ثَفَر الدابة.
ويقال استَثْفَرت المرأة بثَوْبها إذا ائتزرت به ثم رَدَّت طَرَف الإزار من بين رجليها وغرزَتْه في الحُجْزَة مِن ورائه.
والثَّفُرْ الحياءُ من السّبُعةِ وغيرها. قال:
جَزَى الله فيها الأَعوَرَيْنِ ملامةً      وعَبْدَةَ ثَفْرَ الثَّورةِ المتضاجِمِ

الكاذَةُ (القاموس المحيط) [0]


الكاذَةُ: ما حَوْلَ الحَياء من ظَاهِرِ الفَخذَيْنِ، أو لَحْمُ مُؤَخَّرِهِما، وبِلا لامٍ: ة بِبَغْدَادَ، منها: إسحاقُ بنُ محمدٍ شَيْخُ ابنِ زَرقوَيه.
والكاذانُ والكَوْذانُ: الضَّخْمُ السَّمينُ.
والتَّكْويذُ: بُلوغُ الإِزار الكاذَةَ، وهو مُكَوَّذٌ، وطَعْنُ النَّاكِحِ في جَوانِبِ الرَّكَبِ، والضَّرْبُ بالعَصا في الدُّبُرِ.
والكاذِيُّ: شَجَرٌ له وَرْدٌ يُطَيَّبُ به الدُّهْنُ.
فَصْلُ اللاّم

حقا (لسان العرب) [0]


الحَقْوُ والحِقْوُ: الكَشْحُ، وقيل: مَعْقِدُ الإزار، والجمع أَحْقٍ وأَحْقاء وحِقِيٌّ وحِقاء، وفي الصحاح: الحِقْو الخَصْرُ ومَشَدُّ الإزار من الجَنْب. يقال: أَخذت بحَقْوِ فلان.
وفي حديث صِلةِ الرحم قال: قامت الرَّحِمُ فأَخَذَت بِحَقْو العَرْشِ؛ لمَّا جعلَ الرَّحِمَ شَجْنة من الرحمن استعار لها الاستمساك به كما يَستمسك القريبُ بقريبه والنَّسيب بنسيبه، والحِقْو فيه مجاز وتمثيل.
وفي حديث النُّعمان يوم نِهُاوَنْدَ: تَعاهَدُوها بَيْنكم في أَحْقِيكمْ؛ الأَحْقي: جمع قلّة للحَقْو موضع الإزار. رَمى فلانٌ بحَقْوه إذا رَمى بإزاره. حَقواً: أَضابَ حَقْوَه.
والحَقْوانِ والحِقْوانِ: الخاصِرَتان.
ورجلٌ حَقٍ: يَشْتَكي حَقْوَه؛ عن اللحياني.
وحُقِيَ حَقْواً، فهو مَحْقُوٌّ ومَحْقِيٌّ: شَكا حَقْوه؛ قال الفراء: بُنِيَ على فُعِلَ كقوله: . . . أكمل المادة ما أَنا بالجافي ولا المَجْفِيِّ قال: بناه على جُفِيَ، وأَما سيبويه فقال: إنما فَعَلوا ذلك لأَنهم يَميلون إلى الأَخَفِّ إذ الياء أَخَفُّ عليهم من الواو، وكل واحدة منهما تدخل على الأُخْرى في الأَكثر، والعرب تقول: عُذْتُ بحَقْوِه إذا عاذ به ليَمْنَعه؛ قال: سَماعَ اللهِ والعلماءِ أَنِّي أَعوذُ بحَقْوِ خالك، يا ابنَ عَمْرِو وأَنشد الأَزهري: وعُذْتُمْ بِأَحْقاءِ الزَّنادِقِ، بَعْدَما عَرَكْتُكُمُ عَرْكَ الرَّحى بِثِفالِها وقولهم: عُذْتُ بحَقْوِ فلان إذا اسْتَجَرْت به واعْتَصَمْت.
والحَقْوُ والحِقْوُ والحَقْوَةُ والحِقاءُ، كله: الإزارُ، كأَنه سُمِّي بما يُلاثُ عليه، والجمع كالجمع. الجوهري: أَصل أَحْقٍ أَحْقُوٌ على أَفْعُلٍ فحذِف لأَنه ليس في الأَسماء اسم آخره حرف علة وقبلها ضمة، فإذا أَدّى قياسٌ إلى ذلك رفض فأُبْدِلت من الكسرة فصارت الآخرة ياء مكسوراً ما قبلها، فإذا صارت كذلك كان بمنزلة القاضي والغازي في سقوط الياء لاجتماع الساكنين، والكثير في الجمع حُقِيٌّ وحِقِيٌّ، وهو فُعُول، قلبت الواو الأُولى ياء لتدغم في التي بعدها. قال ابن بري في قول الجوهري فإذا أَدَّى قياسٌ إلى ذلك رُفِض فأُبدلت من الكسرة قال: صوابه عكس ما ذكر لأَن الضمير في قوله فأُبدلت يعود على الضمة أَي أُبدلت الضمة من الكسرة، والأَمر بعكس ذلك، وهو أَن يقول فأُبدلت الكسرة من الضمة.
وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه أَعطَى النساءَ اللاتي غَسَّلْنَ ابْنَتَه حين ماتَتْ حَقْوَهُ وقال: أَشْعِرْنها إيَّاهُ؛ الحَقْو: الإزار ههنا، وجمعه حِقِيٌّ. قال ابن بري: الأَصل في الحِقْوِ معقدُ الإزار ثم سمي الإزار حَقْواً لأَنه يشد على الحَقْوِ، كما تسمى المَزادة راوِيَة لأَنها على الراوِية، وهو الجمَل.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه، قال للنساء: لا تَزْهَدْنَ في جَفَاءِ الحَقْوِ أَي لا تزهدن في تَغْليظ الإزار وثخَانَتِه ليكون أَسْتَر لَكُنَّ.
وقال أَبو عبيد: الحِقْو والحَقْو الخاصرة.
وحَقْو السهمِ: موضع الريش، وقيل: مُسْتَدَقُّه من مُؤَخَّره مما يلي الريش.
وحَقْوُ الثَّنِيَّةِ: جانباها.
والحَقْوُ: موضع غليظ مرتفع على السيل، والجمع حِقَاءٌ؛ قال أَبو النجم يصف مطراً: يَنْفِي ضِبَاعَ القُفِّ من حِقَائِه وقال النضر: حِقِيٌّ الأَرض سُفُوحُها وأَسنادُها، واحدها حَقْوٌ، وهو السَّنَد والهَدَف. الأَصمعي: كل موضع يبلغه مَسِيلُ الماء فهو حَقْوٌ.
وقال الليث: إذا نَظَرتَ على رأْس الثَّنيَّة من ثنايا الجبل رأَيت لِمَخْرِمَيْها حَقْوَيْنِ؛ قال ذو الرمة: تَلْوي الثنايا، بأَحْقِيها حَواشِيَه لَيَّ المُلاءِ بأَبْوابِ التَّفارِيجِ يعني به السَّرابَ.
والحِقاءُ: جمع حَقْوَةٍ، وهو مُرْتَفِع عن النَّجْوة، وهو منها موضع الحَقْوِ من الرجل يتحرّز فيه الضباع من السيل.والحَقْوة والحِقاءُ: وجَعٌ في البطن يصيب الرجلَ من أَنْ يأْكل اللحمَ بَحْتاً فيأْخُذَه لذلك سُلاحٌ، وفي التهذيب: يورث نَفْخَةً في الحَقْوَيْن، وقد حُقِيَ فهو مَحْقُوٌّ ومَحْقِيٌّ إذا أَصابه ذلك الداءُ؛ قال رؤبة: من حَقْوَةِ البطْنِ ودَاءٍ الإغْدَادْ فمَحْقُوٌّ على القياس، ومَحْقِيٌّ على ما قدمناه.
وفي الحديث: إن الشيطان قال ما حَسَدْتُ ابنَ آدم إلاَّ على الطُّسْأَةِ والحَقْوَة؛ الحَقْوة: وَجَع في البطن.
والحَقْوة في الإبل: نحو التَّقْطِيع يأْخذها من النُّحازِ يَتَقَطَّع له البطنُ، وأَكثر ما تقال الحَقْوة للإنسان، حَقِيَ يَحْقَى حَقاً فهو مَحْقُوٌّ.
ورجل مَحْقُوٌّ: معناه إذا اشتكى حَقْوَه. أَبو عمرو: الحِقاءُ رِباط الجُلِّ على بَطْنِ الفَرَس إذا حُنِذَ للتَّضْمِير؛ وأَنشد لطَلْقِ بنِ عديّ: ثم حَطَطْنا الجُلَّ ذا الحِقاءِ، كَمِثْلِ لونِ خالِصِ الحِنَّاءِ أَخْبَرَ أَنه كُمَيْت. الفراء: قال الدُّبَيْرِيَّةُ يقال وَلَغَ الكلبُ في الإناءِ ولَجَنَ واحْتَقى يَحْتَقِي احْتِقاءً بمعنىً واحد.
وحِقاءٌ: موضع أَو جَبَل.

قفن (الصّحّاح في اللغة) [0]


القَفينَةُ: الشاة تُذبح من قفاها، وقد قَفَنَها قَفْناً؛ وهو منهيٌّ عنه.
ويقال: القَفَنُّ، في موضع القفا، فتزاد فيه نونٌ مشدَّدة. قال الراجز:
      وموضعَ الإزارِ والقَفَـنِّ


وقول عمر رضي الله عنه: "إنِّي أستعملُ الرجلَ الفاجر لأستعين بقوَّته ثم أكونُ على قَفَّانِهِ"، يعني على قفاه، أي على تتبُّع أمره.

فرم (مقاييس اللغة) [0]



الفاء والراء والميم كلمةٌ واحدةٌ، أظنُّها ليست عربيَّة، وهو الاستفرام. يقولون: هو أن تحتشِيَ المرأة شيئاً تضيِّق به [ما تحت إزارِها ]. قال الخليل: وليس هذا من كلامِ أهل البادية. قال ابنُ دُريد : يقال لذلك الشَّيء: فَرْمة . فأمَّا قول الراجز :فإنّه يريد خيلاً. يعني أنَّ من شدة جريها يدخُل الحصَى في فُرُوجها، فشبَّه الحصى بالفَرْمة.
والفَرَماء: موضعٌ .

حبك (مقاييس اللغة) [0]



الحاء والباء والكاف أصل منقاسٌ مطّرِد؛ وهو إحكام الشَّيء في امتدادٍ واطِّراد. يقال بعيرٌ مَحْبُوكُ القَرَى، أي قويُّه.
ومن الاحتباك الاحتباء، وهو شد الإزار؛ وهو قياس الباب.وحُبُك السماء في قوله تعالى: وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ [الذاريات 7]، فقال قومٌ: ذاتِ الخَلْق الحَسن المُحْكَم.
وقال آخرون: الحُبُك الطرائق، الواحدة حَبِيكة.
ويراد بالطّرائِق طرائِق النُّجوم.ويقال كساءٌ مُحَبَّكٌ، أي مخطَّط.

الثَّفْرُ (القاموس المحيط) [0]


الثَّفْرُ، ويضمُّ، للسِّباعِ، والمَخالِبِ: كالحَياءِ للناقَةِ، أو مَسْلَكُ القَضيبِ منها، وبالتحريكِ: السَّيْرُ في مُؤَخَّرِ السَّرْجِ، وقد يُسَكَّنُ.
وأثْفَرَهُ: عَمِلَ له ثَفَراً، أو شَدَّهُ به.
والمِثْفارُ: التي تَرْمِي بسَرْجِها إلى مُؤَخَّرِها، والرَّجُلُ المَأْبونُ،
كالمِثْفَرِ.
والاسْتِثْفَارُ: أن يُدْخِلَ إِزارَهُ بَيْنَ فَخِذَيْهِ مَلْوِيّاً، وإِدْخالُ الكَلْبِ ذَنَبَهُ بَيْنَ فَخِذَيْهِ حتى يُلْزِقَهُ بِبَطْنِهِ.
وثَفَّرَهُ تَثْفيراً: ساقَهُ من خَلْفِهِ،
كأَثْفَرَهُ.
وأثْفَرْتُهُ بَيْعَةَ سَوْءٍ، أي: ألْزَقْتُها بِاسْتِهِ،
و~ العَنْزُ: بَيَّنَتِ الوِلادَةَ.

ضفا (الصّحّاح في اللغة) [0]


الضَفْوُ: السُبوغُ. يقال: ضَفا الشيء يَضْفو.
وثوبٌ ضافٍ، أي سابغٌ. قال بشر:
ويَضْفو تحت كَعْبَيَّ الإزارُ      لياليَ لا أطاوع من نَهانـي

وفلان في ضَفْوَةٍ من عيشه.
وضَفا المال: كثُر. قال أبو ذؤيب الهذلي:
وأعجبه ضَفوٌ من الثَلّةِ الخُطْل      إذا الهَدَفُ المِعْزالُ صَوَّبَ رَأْسَهُ

ورجل ضافي الرأس، أي كثير شعرَ الرأس.

سدس (مقاييس اللغة) [0]



السين والدال والسين أصلٌ في العدد، وهو قولهم السُّـدُْس: جزءٌ من ستَّة أجزاء. سَدِيس، أي سُداسيّ.
والسِّدْس من الوِرد في أظماء الإِبل: أن تنقطع الإبل عن الوِرد خمسةَ أيام وتَرِدَ السّادس.
وأسدَسَ البعير، إذا ألَقى السّنّ بعد الرُّباعِيَة، وذلك في السنة الثامنة. فأمّا الستة فمن هذا أيضاً غير أنَّها مُدْغمة، كأنَّها سِدْسَة.ومما شذَّ عن هذا السُّدُوس: الطَّيلَسان.
واسم الرّجل سَدُوس. قال ابن الكلبيّ: سَدوس في شيبان بالفتح، والذي في طيٍّ بالضمّ.

شَمَذَتِ (القاموس المحيط) [0]


شَمَذَتِ النَّاقَةُ تَشْمِذُ شَمْذاً وشِماذاً وشُموذاً، وهي شامِذٌ من شَوامِذَ وشُمَّذٍ: لَقِحَتْ فشالَتْ ذَنَبَها لِتُرِيَ اللِّقاحَ،
و~ إزارَهُ: رَفَعَهُ،
و~ النَّخْلُ: أُبِّرَتْ، ونَخيلٌ شَوامذُ،
و~ المرأةُ فَرْجَها: حَشَتْهُ بِخرْقَةٍ خَشْيَةَ خُروج رَحِمِها.
والمِشْمَذُ: العِمامَةُ.
والأَشْمَذَةُ واليَشْمَذَة، بفتحهما: السريعةُ الطَّيَرَانِ.
والشَّامِذُ: الخَلِفَةُ، والعَقْرَبُ.
واليَشْمَذانُ والشَّيْذَمانُ: الذِّئْبُ.
والاشْتِماذُ: أن يَضْرِبَ الأَلْيَةَ حتى تَرْتَفعَ فَيَسْفِدَ.
ويقالُ: الحَبَلَةُ في شَمَذَتِها، محركةً: وذلك أنهمْ يُدْنُونَ إلى الحَبَلَةِ شجرةً تَرْتَفِعُ عليها.

الحَقْوُ (القاموس المحيط) [0]


الحَقْوُ: الكَشْحُ، والإِزارُ، ويُكْسَرُ، أو مَعْقِدُهُ،
كالحَقْوَةِ والحِقاءِ
ج: أحْقٍ وأحْقاءٌ وحِقِيٌّ وحِقاءٌ.
وحَقاه حَقْواً: (أصابَ حَقْوَهُ، فهو حَقٍ.
وحُقِيَ، كعُنِيَ، حَقاً، فهو مَحْقُوٌّ،
وتَحَقَّى: شَكَا حَقْوَهُ).
والحَقْوُ: موضعٌ غَليظٌ مرتفعٌ عن السَّيْلِ
ج: حِقاءٌ،
و~ من السَّهْمِ: موضعُ الرِّيشِ،
و~ من الثَّنِيَّةِ: جانِباها، وبِهاءٍ: وجَعٌ في البطنِ من أكْلِ اللَّحْمِ،
كالحِقاءِ، بالكسر.
وحُقِيَ، كعُنِيَ، فهو مَحْقُوٌّ ومَحْقِيٌّ، وداءٌ في الإِبِلِ يَنْقَطِعُ بَطْنُه من النُّحازِ.
وحِقاءٌ، ككِساءٍ: ع.

عفث (لسان العرب) [0]


في الحديث: أَن الزبير بن العَوَّام كان أَخْضَعَ، أَشْعَرَ، أَعْفَثَ؛ الأَعْفَثُ: الذي يَنْكَشِفُ فَرْجُه كثيراً، إِذا جَلَسَ؛ وقيل: هو بالتاء، بنقطتين، ورواه بعضهم في صفة عبدا الله بن الزبير، فقال: كان بَخِيلاً أَعْفَثَ؛ وفيه يقول أَبو وَجْزَةَ: دَعِ الأَعْفَثَ المِهْذارَ يَهْذِي بشَتْمِنا، فنحنُ، بأَنْواعِ الشَّتِيمةِ، أَعْلَمُ وروي عن ابن الزبير أَنه كان كلما تحرّك بَدَتْ عَوْرَتُه، فكان يَلْبَسُ تحتَ إِزاره التُّبَّانَ. ابن الأَعرابي: رجل أَعْفَثُ لا يُوارِي شَوارَه أَي فَرْجَه.

حكى (الصّحّاح في اللغة) [0]


حَكَيْتُ عنه الكلام حِكايَةً، وحَكَوْت لغةٌ حَكاها أبو عبيدة.
وحَكَيْتُ فِعْلَهُ وحاكَيْتُهُ، إذا فعلتَ مثل فِعْلِهِ وهيئتِهِ.
والمُحَاكاةُ: المشابَهَةُ. يقال: فلان يَحْكي الشمسَ حُسْناً ويُحاكيها، بمعنىً.
وأَحْكَيْتُ العُقْدَةَ: لغةٌ في أَحْكَأْتُها، إذا قوّيتَها وشَدَدْتَها. قال عديّ بن زيد:
فوق من أَحْكى بِصُلْبٍ وإزارْ      أَجْلِ أنَّ الله قد فَـضَّـلَـكُـمْ

ويروى: فوق من أَحْكأَ صُلْباً بإزارْ. فوق ما أَحْكيأي فوقَ ما أقول، من الحِكاية.

الكَمْشُ (القاموس المحيط) [0]


الكَمْشُ والكَميشُ: الرجُلُ السَّريعُ، كَمُشَ، ككَرُمَ، كماشَةً، والفرسُ الصغيرُ الجُرْدان، وإن وُصفَتْ بِهما الأُنْثَى، فالصَّغيرةُ الضَّرْعِ.
والكَمْشُ: ضَرْبٌ من صِرارِ الإِبِلِ.
وشاةٌ كَمُوشٌ وكَمِيشةٌ: قصيرةُ الخِلْفِ، أو صغيرةُ الضَّرْعِ.
والأكْمَشُ: الرجلُ لا يكادُ يُبْصِرُ، والقصيرُ القَدَمَيْنِ.
وكَمَشَهُ بالسيف: قَطَعَ أطْرافَهُ،
و~ الزادُ: فَنِيَ.
ورجلٌ كَميشُ الإِزارِ: مُشَمَّرُهُ.
وأكْمَشَ بالناقة: صَرَّ أخْلافَها جُمَعَ.
وكمَّشَهُ تَكْميشاً: أعْجَلَهُ،
و~ الحادي: جَدَّ في السَّوْقِ.
وتَكَمَّشَ: أسْرَعَ،
كانْكَمَشَ،
و~ الجِلْدُ: تَقَبَّضَ، واجْتَمَعَ.

حذن (لسان العرب) [0]


الحُذُنَّتان: الأُذُنان، بالضم والتشديد؛ قال جرير: يا ابنَ التي حُذُنَّتاها باعُ.
وتُفْرَد فيقال: حُذُنَّة.
ورجل حُذُنَّة وحُذُنٌّ: صغير الأُذنين خفيفُ الرأْسِ.
وحُذْنُ الرجُلِ وحُذْلُه: حُجْزَتُه.
وفي الحديث: مَن دخَل حائطاً فلْيأْكُلْ منه غيرَ آخذٍ في حُذْنِه شيئاً؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية، وهو مثل الحُذْل، باللام، وهو طرفُ الإِزار أَو حُجْزةُ القميص وطرَفُه.
والحَوْذانةُ: بَقْلة من بُقول الرياض؛ قال الأَزهري: رأَيتُها في رِياض الصَّمّان وقِيعانِها، ولها نَوْر أَصفرُ رائحتُه طيبة، وتجمع الحَوْذانَ.

أتب (لسان العرب) [0]


الإِتْبُ: البَقِيرة، وهو بُرْدٌ أَو ثوب يُؤْخَذُ فَيُشَقُّ في وسَطِه، ثم تُلْقِيه المرأَةُ في عُنُقِها من غير جَيْب ولا كُمَّيْنِ. قال أَحمد بن يحيى: هو الإِتْبُ والعَلَقةُ والصِّدارُ والشَّوْذَرُ، والجمع الأُتُوبُ.
وفي حديث النخعي: أَنّ جارِيةً زَنَتْ، فَجَلَدَها خَمسين وعليها إِتْبٌ لها وإِزارٌ. الإِتْبُ، بالكسر: بُرْدةٌ تُشَقُّ، فتُلبس من غير كُمَّيْنِ ولا جَيْب.
والإِتْبُ: دِرْعُ المرأَة.
ويقال أَتَّبْتُها تَأْتِيباً، فَأْتَتَبَتْ هي، أَي أَلبَسْتُها الإِتْبَ، فَلَبِسَتْه.
وقيل: الإِتْبُ من الثياب: ما قَصُر فَنَصَفَ الساقَ.
وقيل: الإِتْبُ غير الإِزار لا رِباطَ له، كالتِّكَّةِ، وليس على خِياطةِ السَّراوِيلِ، ولكنه قَمِيصٌ غير مَخِيطِ الجانبين.
وقيل: هو النُّقْبةُ، وهو السَّراوِيلُ بلا رجلين.
وقال بعضهم: هو قميص بغير . . . أكمل المادة كُمَّيْنِ، والجمع آتابٌ وإِتابٌ.
والمِئْتَبةُ كالإِتْبِ.
وقيل فيه كلُّ ما قيل في الإِتْبِ.
وأُتِّبَ الثوبُ: صُيِّرَ إِتْباً. قال كثير عزة: هَضِيم الحَشَى، رُؤْد الـمَطا، بَخْتَرِيَّة، * جَمِيلٌ عليَها الأَتْحَمِيُّ الـمُؤَتَّبُ وقد تَأَتَّبَ به وأْتَتَبَ.
وأَتَّبَها به وإِيّاه تأْتِيباً، كلاهما: أَلْبَسها الإِتْبَ، فلَبِسَتْه. أَبو زيد: أَتَّبْتُ الجارِيةَ تَأْتِيباً إِذا دَرَّعْتَها دِرْعاً، وأْتَتَبَتِ الجارِيةُ، فهي مُؤْتَتِبةٌ، إِذا لبست الإِتْبَ.
وقال أَبو حنيفة: التَّأَتُّبُ أَن يَجْعَلَ الرَّجلُ حِمالَ القَوْسِ في صَدره ويُخْرِجَ مَنْكِبَيْه منها، فيَصِيرَ القَوْس على مَنْكِبَيْه.
ويقال: تَأَتَّبَ قَوْسَه على ظَهرِه.
وإِتْبُ الشعِيرةِ: قِشْرُها.
والمِئْتَبُ: المِشْمَلُ.

فضل (مقاييس اللغة) [0]



الفاء والضاد واللام أصلٌ صحيح يدلُّ على زيادةٍ في شيء. من ذلك الفَضْل: الزِّيادة والخير.
والإفضال: الإحسان.
ورجل مُفْضِل.
ويقال: فَضَل الشّيءُ يَفْضُل، وربما قالوا فَضِلَ يَفْضُل، وهي نادرة.
وأمَّا المتفضِّل فالمدّعي للفَضْل على أضرابِه وأقرانه. قال الله تعالى في ذِكر مَن قال:مَا هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ[المؤمنون 24].
ويقال المتفضِّل: المتوشَّح بثَوبه.
ويقولون: الفُضُل: الذي عليه قميصٌ ورداءٌ، وليس عليه إزارٌ ولا سراويل.
و[منه] قول امرئِ القيس:
      نَؤومُ الضُّحَى لم تنتطِق عن تفضُّلِ

خبن (لسان العرب) [0]


خَبَنَ الثوبَ وغَيرَه يَخْبِنُه خَبْناً وخِباناً وخُباناً: قلَّصَه بالخياطة. قال الليث: خَبَنْتُ الثوبَ خَبْناً إذا رفعتَ ذُلْذُلَ الثوبِ فخِطْتَه أَرْفَعَ من موضعه كي يتقلص ويَقْصُر كما يفعل بثوب الصبي، قال: والخُبْنةُ ثيابُ الرجل، وهو ذُلْذُلُ ثوبه المرفوع. يقال: رفع في خُبْنَتِه شيئاً، وقد خَبَنَ خَبْناً.
والخُبْنةُ: الحُجْزة يتخذها الرجل في إزاره لأَنه يُقَلِّصُها.
والخُبْنة: الوعاءُ يجعل فيه الشيء ثم يحمل كذلك أَيضاً، فإِن جعلته أَمامك فهو ثِبانٌ، وإن حملته على ظهرك فهو حالٌ.
والخُبْنَةُ: ما تحمله في حِضْنِك.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: إذا مَرَّ أَحدُكم بحائطٍ فلْيأْكُلْ منه ولا يتخذْ خُبْنةً؛ قال: الخُبْنةُ والحُبْكةُ في الحُجْزَة حُجْزَةِ السَّروايل، والثُّبْنةُ . . . أكمل المادة في الإِزارِ. للثوب إذا طال فَثَنَيْتَه: قد خَبَنْته وغبَنْته وكَبَنْته. ابن الأَعرابي: أَخْبَنَ الرجلُ إذا خَبَأَ في خُبْنة سَراويلِه مما يلي الصُّلْبَ، وأَثْبَنَ إذا خَبَأَ في ثُبْنَتِه مما يلي البَطْنَ، وعَنى بثُبْنَتِه إزارَه. حديث آخر: من أَصابَ بفِيه من ذي حاجةٍ غيرَ مُتَّخِذٍ خُبْنةَ فلا شيء عليه أَي لا يأْخذ منه في ثوبه.
وخَبَنَ الشِّعْرَ يخْبِنه خَبْناً: حذَف ثانيه من غير أَن يَسْكُنَ له شيء إذا كان مما يجوز فيه الزحافُ، كحذْف السين من مُسْتَفعِلُن، والفاء من مَفْعولات، والأَلف من فاعِلاتن، وكله من الخَبْنِ الذي هو التَّقْليصُ. قال أَبو إسحق: إنما سُمِّيَ مَخْبُوناً لأَنك كأَنك عطَفتَ الجُزْءَ، وإن شئت أَتممتَ، كما أَنَّ كلَّ ما خَبَنْتَه من ثوبٍ أَمكَنَكَ إِرْسالُه، وإنما سمي خَبْناً لأَن حَذْفَه مع أَوَّله؛ هذا قول أَبي إسحق، وقول المُخبَّل أَنشده ابن الأَعرابي: وكانَ لها مِنَ حوْضِ سَيْحانَ فُرْصةٌ، أَراغَ لها نَجْمٌ من القَيْظِ خابنُ. أَي خَبَنَها القيظُ، وفسره ابن الأَعرابي فقال: خابِنٌ خَبَنَ من طول ظِمئها أَي قَصَّر، يقول: اشتَدَّ القيظُ ويَبِسَ البَقْلُ فقَصُر الظِّمءُ.
ورجلٌ خُبُنٌّ: مُتقَبِّضٌ ككُبُنٍّ.
وخَبَنَ الشيء يَخْبِنُه خَبْناً: أَخفاه.
وخَبَنَ الطَّعامَ إذا غَيَّبَه واستَعَدَّه للشِّدَّة.
والخُبْنُ في المزادة: ما بين الخَرَبِ (* قوله «ما بين الخرب» بالتحريك آخره باء موحدة كما في المحكم والتكملة).
والفَمِ، وهو دون المِسْمَع، ولكل مِسْمَع خُبْنان.
ويقال: خَبَنَتْه خَبُونُ مثل شَعَبَتْه شَعُوبُ إذا مات.
والخُبْنة: موضعٌ.
وإنه لذو خَبَناتٍ وخَنَباتٍ: وهو الذي يَصْلُحُ مرّةً ويَفْسُد أُخرى.

دخل (لسان العرب) [0]


الدُّخُول: نقيض الخروج، دَخَل يَدْخُل دُخُولاً وتَدَخَّل ودَخَل به؛ وقوله: تَرَى مَرَادَ نِسْعه المُدْخَلِّ، بين رَحَى الحَيْزُوم والمَرْحَلِّ، مثل الزَّحاليف بنَعْفِ التَّلِّ إِنما أَراد المُدْخَلَ والمَرْحَل فشدَّد للوقف، ثم احتاج فأَجرى الوصل مُجْرَى الوقف.
وادَّخَل، على افْتَعَل: مثل دَخَل؛ وقد جاء في الشعر انْدَخَل وليس بالفصيح؛ قال الكميت: لا خَطْوتي تَتَعاطى غَيْرَ موضعها، ولا يَدي في حَمِيت السَّكْن تَنْدَخِل وتَدَخَّل الشيءُ أَي دَخَل قليلاً قليلاً، وقد تَدَاخَلَني منه شيء.
ويقال: دَخَلْتُ البيت، والصحيح فيه أَن تريد دَخَلْت إِلى البيت وحذفت حرف الجر فانتصب انتصاب المفعول به، لأَن الأَمكنة على ضربين: مبهم ومحدود، فالمبهم نحو جهات الجسم السِّتِّ خَلف وقُدَّام ويَمِين . . . أكمل المادة وشِمال وفوق وتحت، وما جرى مجرى ذلك من أَسماء الجهات نحو أَمام ووراء وأَعلى وأَسفل وعند ولَدُنْ ووَسَط بمعنى بين وقُبَالة، فهذا وما أَشبهه من الأَمكنة يكون ظرفاً لأَنه غير محدود، أَلا ترى أَن خَلْفك قد يكون قُدَّاماً لغيرك؟ فأَما المحدود الذي له خِلْقة وشخص وأَقطار تَحُوزه نحو الجَبَل والوادي والسوق والمسجد والدار فلا يكون ظرفاً لأَنك لا تقول قعدت الدار، ولا صليت المسجد، ولا نِمْت الجبل، ولا قمت الوادي، وما جاء من ذلك فإِنما هو بحذف حرف الجر نحو دخلت البيت وصَعَّدت الجَبَل ونزلت الوادي.
والمَدْخَل، بالفتح: الدُّخول وموضع الدُّخول أَيضاً، تقول دَخَلْتُ مَدْخَلاً حسناً ودَخَلْتُ مَدْخَلَ صِدْقٍ.
والمُدْخَل، بضم الميم: الإِدْخال والمفعول من أَدْخَله، تقول أَدْخَلْته مُدْخَلَ صِدْقٍ.
والمُدَّخَل: شبه الغار يُدْخَل فيه، وهو مُفْتَعَل من الدُّخول. قال شمر: ويقال فلانَ حسَن المَدْخَل والمَخْرَج أَي حَسَن الطريقة محمودُها، وكذلك هو حَسَن المَذْهَب.
وفي حديث الحسن قال: كان يقال إِن من النفاق اختلافَ المَدْخَل والمَخْرَج واختلافَ السِّرِّ والعلانية؛ قال: أَراد باختلاف المَدْخَل والمَخْرَج سُوءَ الطريقة وسُوءَ السِّيرة.
ودَاخِلَةُ الإِزار: طَرَفُه الداخل الذي يلي جسده ويلي الجانب الأَيمن من الرَّجُل إِذا ائتزر، لأَن المُؤْتَزِر إِنما يبدأُ بجانبه الأَيمن فذلك الطَّرَف يباشر جسده وهو الذي يُغْسَل.
وفي حديث الزهري في العائن: ويغسل دَاخِلَة إِزاره؛ قال ابن الأَثير: أَراد يغسل الإِزار، وقيل: أَراد يَغْسِل العائنُ موضعَ داخِلة إِزاره من جَسَده لا إِزارَه، وقيل: داخِلَةُ الإِزار الوَرِك، وقيل: أَراد به مذاكيره فكَنَى بالداخلة عنها كما كُنِي عن الفَرْج بالسراويل.
وفي الحديث: إِذا أَراد أَحدكم أَن يضطجع على فراشه فليَنْزِع داخلة إِزاره وليَنْفُض بها فراشه فإِنه لا يدري ما خَلَفه عليه؛ أَراد بها طَرَف إِزاره الذي يلي جَسدَه؛ قال ابن الأَثير: داخِلَةُ الإِزار طَرَفُه وحاشيته من داخل، وإِنما أَمره بداخِلَتِه دون خارِجَتِه، لأَن المُؤْتَزِر يأْخذ إِزارَه بيمينه وشِماله فيُلْزِق ما بشِماله على جَسَده وهي داخِلة إِزاره، ثم يضع ما بيمينه فوق داخِلته، فمتى عاجَلَه أَمرٌ وخَشِي سقوط إِزاره أَمسكه بشماله ودَفَع عن نفسه بيمينه، فإِذا صار إِلى فراشه فحَلَّ إِزاره فإِنما يَحُلُّ بيمينه خارجة الإِزار، وتبقى الداخلة مُعَلَّقة، وبها يقع النَّقْض لأَنها غير مشغولة باليد.
وداخِلُ كلِّ شيء: باطنُه الداخل؛ قال سيبويه: وهو من الظروف التي لا تُسْتَعْمَل إِلاّ بالحرف يعني أَنه لا يكون إِلاّ اسماً لأَنه مختص كاليد والرجل.
وأَما دَاخِلة الأَرض فخَمَرُها وغامِضُها. يقال: ما في أَرضهم داخلةٌ من خَمَرٍ، وجمعها الدَّواخِل؛ وقال ابن الرِّقَاع: فرَمَى به أَدبارَهُنَّ غلامُنا، لما اسْتَتَبَّ بها ولم يَتَدَخَّل يقول: لم يَدْخُل الخَمَرَ فيَخْتِلَ الصيد ولكنه جاهرها كما قال: مَتَى نَرَهُ فإِنَّنا لا نُخاتِلُه وداخِلَةُ الرجلِ: باطِنُ أَمره، وكذلك الدُّخْلة، بالضم.
ويقال: هو عالم بدُخْلَته. ابن سيده: ودَخْلة الرجل ودِخْلته ودَخِيلته ودَخِيله ودُخْلُله ودُخْلَلُه ودُخَيْلاؤه نيَّتُه ومَذْهَبُه وخَلَدُه وبِطانَتُه، لأَن ذلك كلَّه يداخِله.
وقال اللحياني: عرفت داخِلته ودَخْلته ودِخْلته ودُخْلته ودَخيله ودَخِيلته أَي باطنته الدَّاخِلة، وقد يضاف كل ذلك إِلى الأَمر كقولك دُخْلة أَمره ودِخْلة أَمره، ومعنى كل ذلك عَرَفْت جميع أَمره. التهذيب: والدُّخْلة بطانة الأَمر، تقول: إِنه لعَفِيف الدُّخْلة وإِنه لخَبيث الدُّخْلة أَي باطن أَمره.
ودَخيلُ الرجل: الذي يداخله في أُموره كلها، فهو له دَخِيل ودُخْلُل. ابن السكيت: فلان دُخْلُل فلان ودُخْلَلُه إِذا كان بِطانتَه وصاحبَ سِرِّه، وفي الصحاح: دَخِيلُ الرّجُل ودُخْلُلُه الذي يُدَاخِله في أُموره ويختص به.
والدوخلة: البطنة.
والدخِيل والدُّخْلُل والدُّخْلَل، كله: المُداخِل المباطن.
وقال اللحياني: بينهما دُخْلُلٌ ودِخْلَلٌ أَي خاص يُدَاخِلُهم؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف هذا.
وداخِلُ الحُبِّ ودُخْلَلُه، بفتح اللام: صفاء داخله.
ودُخْلَة أَمره ودَخِيلته وداخِلَته: بِطانتُه الداخلة.
ويقال: إِنه عالم بدُخْلة أَمره وبدَخِيل أَمرهم.
وقال أَبو عبيدة: بينهم دُخْلُل ودُخْلَل أَي دَخَلٌ، وهو من الأَضداد؛ وقال امرؤ القيس: ضَيَّعَه الدُّخْلُلون إِذ غَدَروا قال: والدُّخْلُلون الخاصَّة ههنا.
وإِذا ائْتُكِلَ الطعام سُمِّي مدخولاً ومسروفاً.
والدَّخَل: ما داخَل الإِنسانَ من فساد في عقل أَو جسم، وقد دَخِلَ دَخَلاً ودُخِلَ دَخْلاً، فهو مَدْخول أَي في عقله دَخَلٌ.
وفي حديث قتادة بن النعمان: وكنت أَرى إِسْلامه مَدْخولاً؛ الدَّخَل، بالتحريك: العيب والغِشُّ والفَساد، يعني أَن إِيمانه كان فيه نِفَاق.
وفي حديث أَبي هريرة: إِذا بَلَغ بنو العاص ثلاثين كان دِينُ الله دَخَلاً؛ قال ابن الأَثير: وحقيقته أَن يُدْخِلوا في دين الله أُموراً لم تَجْرِ بها السُّنَّة.
وداءٌ دَخِيل: داخل، وكذلك حُبٌّ دَخِيل؛ أَنشد ثعلب: فتُشْفَى حزازاتٌ وتَقْنَع أَنْفُسٌ، ويُشْفَى هَوًى، بين الضلوعِ، دَخِيلُ ودَخِلَ أَمرُه دَخَلاً: فسَدَ داخلُه؛ وقوله: غَيْبِي له وشهادتي أَبداً كالشمس، لا دَخِنٌ ولا دَخْل يجوز أَن يريد ولا دَخِل أَي ولا فاسد فخفف لأَن الضرب من هذه القصيدة فَعْلن بسكون العين، ويجوز أَن يريد ولا ذُو دَخْل، فأَقام المضاف إِليه مُقام المضاف.
ونَخْلة مَدْخُولة أَي عَفِنة الجَوْف.
والدَّخْل: العيب والرِّيبة؛ ومن كلامهم: تَرَى الفِتْيانَ كالنَّخْل، وما يُدْريك بالدَّخْل وكذلك الدَّخَل، بالتحريك؛ قال ابن بري: أَي ترى أَجساماً تامة حَسَنة ولا تدري ما باطنُهم.
ويقال: هذا الأَمر فيه دَخَل ودَغَلٌ بمعنًى.
وقوله تعالى: ولا تتخذوا أَيمانكم دَخَلاً بينكم أَن تكون أُمَّة هي أَرْبَى من أُمَّة؛ قال الفراء: يعني دَغَلاً وخَدِيعةً ومَكْراً، قال: ومعناه لا تَغْدِروا بقوم لقِلَّتهم وكثرتكم أَو كثرتهم وقِلَّتِكم وقد غَرَرْتُموهم بالأَيْمان فسَكَنوا إِليها؛ وقال الزجاج: تَتَّخِذون أَيمانكم دَخَلاً بينكم أَي غِشّاً بينكم وغِلاًّ، قال: ودَخَلاً منصوب لأَنه مفعول له؛ وكل ما دَخَله عيب، فهو مدخول وفيه دَخَلٌ؛ وقال القتيبي: أَن تكون أُمَّة هي أَرْبى من أُمَّة أَي لأَن تكون أُمَّة هي أَغْنى من قوم وأَشرف من قوم تَقْتَطعون بأَيمانكم حقوقاً لهؤلاء فتجعلونها لهؤلاء.
والدَّخَل والدَّخْل: العيب الداخل في الحَسَب.
والمَدْخول: المهزول والداخل في جوفه الهُزال، بعير مدخول وفيه دَخَلٌ بَيِّن من الهُزال، ورجل مدخول إِذا كان في عقله دَخَلٌ أَو في حَسَبه، ورجل مدخول الحَسَب، وفلان دَخِيل في بني فلان إِذا كان من غيرهم فتَدخَّل فيهم، والأُنثى دَخِيل.
وكلمة دَخِيل: أُدْخِلت في كلام العرب وليست منه، استعملها ابن دريد كثيراً في الجمهرة؛ والدَّخِيل: الحرف الذي بين حرف الرَّوِيّ وأَلف التأْسيس كالصاد من قوله:كِلِيني لِهَمٍّ، يا أُمَيْمة، ناصب سُمِّي بذلك لأَنه كأَنه دَخِيل في القافية، أَلا تراه يجيء مختلفاً بعد الحرف الذي لا يجوز اختلافه أَعني أَلف التأْسيس؟ والمُدْخَل: الدَّعِيُّ لأَنه أُدْخِل في القوم؛ قال: فلئِن كَفرْتَ بلاءهم وجَحَدْتَهم، وجَهِلْتَ منهم نِعْمةً لم تُجْهَل لَكذاك يَلْقى مَنْ تكَثَّر، ظالماً، بالمُدْخَلين من اللئيم المُدْخَل والدَّخْل: خلاف الخَرْج.
وهم في بني فلان دَخَلٌ إِذا انتسبوا معهم في نسبهم وليس أَصله منهم؛ قال ابن سيده: وأُرى الدَّخَل ههنا اسماً للجمع كالرَّوَح والخَوَل.
والدَّخِيل: الضيف لدخوله على المَضيف.
وفي حديث معاذ وذكرِ الحُور العِين: لا تُؤذِيه فإِنما هو دَخِيلٌ عندكِ؛ الدَّخِيل: الضيف والنَّزيل؛ ومنه حديث عديٍّ: وكان لنا جاراً أَو دَخِيلاً.
والدَّخْل: ما دَخَل على الإِنسان من ضَيْعته خلاف الخَرْج.
ورجل مُتَداخل ودُخَّل، كلاهما: غليظ، دَخَل بعضُه في بعض.
وناقة متداخلة الخلق إِذا تَلاحكت واكْتَنَزَت واشتدَّ أَسْرُها.
ودُخَّلُ اللحم: ما عاذ بالعظم وهو أَطيب اللحم.
والدُّخَّل من اللحم: ما دَخَل العَصَب من الخصائل.
والدُّخَّل: ما دخل من الكَلإِ في أُصول أَغصان الشجر ومَنَعه التفافُه عن أَن يُرْعى وهو العُوَّذ؛ قال الشاعر: تَباشير أَحوى دُخَّل وجَمِيم والدُّخَّل من الريش. ما دخل بين الظُّهْران والبُطْنان؛ حكاه أَبو حنيفة قال: وهو أَجوده لأَنه لا تصيبه الشمس ولا الأَرض؛ قال الشاعر: رُكِّب حَوْلَ فُوقِه المُؤَلَّل جوانحٌ سُوِّين غير مُيَّل، من مستطيلات الجناح الدُّخَّل والدُّخَّل: طائر صغير أَغبر يسقط على رؤوس الشجر والنخل فيدخل بينها، واحدتها دُخَّلة، والجمع الدَّخاخِيل، ثبتت فيه الياء على غير القياس.
والدُّخَّل والدُّخلُل والدُّخلَل: طائر مُتدخِّل أَصغر من العصفور يكون بالحجاز؛ الأَخيرة عن كراع.
وفي التهذيب: الدُّخَّل صغار الطير أَمثال العصافير يأْوِي الغِيرانَ والشجَر الملتفَّ، وقيل للعصفور الصغير دُخَّل لأَنه يعوذ بكل ثَقْب ضَيِّق من الجوارح، والجمع الدَّخاخيل.
وقوله في الحديث: دَخَلَت العُمْرةُ في الحج؛ قال ابن الأَثير: معناه سقط فرضها بوجوب الحج ودخلت فيه، قال: هذا تأْويل من لم يرها واجبة، فأَما من أَوجبها فقال: إِن معناه أَن عمل العمرة قد دَخَل في عمل الحج، فلا يرى على القارن أَكثر من إِحرام واحد وطواف وسعي، وقيل: معناه أَنها دَخَلَت في وقت الحج وشهوره لأَنهم كانوا لا يعتمرون في أَشهر الحج فأَبطل الإِسلام ذلك وأَجازه.
وقول عمر في حديثه: من دُخْلة الرَّحِم؛ يريد الخاصة والقرابة، وتضم الدال وتكسر. ابن الأَعرابي: الداخل والدَّخَّال والدُّخْلُل كله دَخَّال الأُذن، وهو الهِرْنِصان.
والدِّخال في الوِرْد: أَن يشرب البعير ثم يردّ من العطن إِلى الحوض ويُدْخَل بين بعيرين عطشانين ليشرب منه ما عساه لم يكن شرب؛ ومنه قول أُمية بن أَبي عائذ: وتلقى البَلاعِيم في برده، وتوفي الدفوف بشرب دِخال قال الأَصمعي. إِذا ورَدَت الإِبل أَرسالاً فشرب منها رَسَل ثم ورَدَ رَسَل آخرُ الحوضَ فأُدْخِل بعيرٌ قد شرب بين بعيرين لم يشربا فذلك الدِّخال، وإِنما يُفْعَل ذلك في قلة الماء؛ وأَنشد غيره بيت لبيد: فأَوردها العِراك ولم يَذُدْها، ولم يُشْفِق على نَغَص الدِّخال وقال الليث: الدِّخال في وِرْد الإِبل إِذا سُقِيت قَطِيعاً قَطِيعاً حتى إِذا ما شربت جميعاً حُمِلت على الحوض ثانية لتستوفي شربها، فذلك الدِّخال. قال أَبو منصور: والدِّخال ما وصفه الأَصمعي لا ما قاله الليث. ابن سيده: الدِّخال أَن تدخل بعيراً قد شرب بين بعيرين لم يشربا؛ قال كعب بن زهير: ويَشْرَبْن من بارد قد عَلِمْن بأَن لا دِخال، وأَن لا عُطُونا وقيل: هو أَن تحملها على الحوض بمَرَّة عِراكاً.
وتَداخُلُ المفاصل ودِخالُها: دخولُ بعضها في بعض. الليث: الدِّخال مُداخَلة المَفاصل بعضها في بعض؛ وأَنشد: وطِرْفة شُدَّت دِخالاً مُدْمَجا وتَداخُلُ الأُمور: تَشابُهها والتباسُها ودخولُ بعضها في بعض.
والدِّخْلة في اللون: تخليط أَلوان في لون؛ وقول الراعي: كأَنَّ مَناط العِقْد، حيث عَقَدْنه، لَبانُ دَخِيلِيٍّ أَسِيل المُقَلَّد قال: الدَّخِيليُّ الظبْي الرَّبيب يُعَلَّق في عنقه الوَدَع فشَبَّه الوَدَع في الرَّحْل بالودع في عُنُق الظَّبْي، يقول: جعلن الوَدَع في مقدم الرحل، قال: والظبي الدَّخِيليُّ والأَهِيليُّ والرَّبيب واحد؛ ذكر ذلك كله عن ابن الأَعرابي.
وقال أَبو نصر: الدَّخِيلِيُّ في بيت الراعي الفَرَسُ يُخَصُّ بالعَلَف؛ قال: وأَما قوله: هَمَّانِ باتا جَنْبَةً ودَخِيلا فإِن ابن الأَعرابي قال: أَراد هَمّاً داخل القلب وآخر قريباً من ذلك كالضيف إِذا حَلَّ بالقوم فأَدخلوه فهو دَخِيل، وإِن حَلَّ بِفِنائهم فهو جَنْبة؛ وأَنشد: وَلَّوْا ظُهورهم الأَسِنَّة، بعدما كان الزبير مُجاوِراً ودَخِيلا والدِّخال والدُّخال: ذوائب الفرس لتداخلها.
والدَّوْخَلَّة، مشدّدة اللام: سَفِيفة من خوص يوضع فيها التمر والرُّطَب وهي الدَّوْخَلَة، بالتخفيف؛ عن كراع.
وفي حديث صِلَة بن أَشْيَم: فإِذا سِبٌّ فيه دَوْخَلَّة رُطَب فأَكلت منها؛ هي سَفِيفة من خُوص كالزِّنْبِيل والقَوْصَرَّة يترك فيها الرُّطَب، والواو زائدة.
والدَّخُول: موضع.

عظر (لسان العرب) [0]


عَظِرَ الرجل: كَرِهَ الشيءَ، ولا يكادون يتكلمون به.
والعِظَارُ: الامتِلاء من الشراب.
وأَعْظَرَه الشرابُ: كَظّه وثَقُل في جوفه، وهو الإِعْظارُ.
والعُظُرُ: جمع عَظُورٍ، وهو الممتلئ من أَيّ الشراب كان.
ورجل عِظْيَرٌّ: سيّء الخلُق وقيل مُتظاهِرٌ (* كذا بياض بالأَصل) . . . مَرْبُوعٌ.
وعِظْيَرٌ، مخفف الراء: غليظ قصير، وقيل: قصير، وقيل: كَزٌّ متقارب الأَعضاء، وقيل: العِظْيَرُ القويّ الغليظ؛ وأَنشد: تُطَلِّحُ العِظْيَرَ ذا اللَّوْثِ الضَّبِثْ والعَظارِيُّ: ذكورُ الجراد؛ وأَنشد: غدا كالعَمَلَّس، في حُذْلِه رُؤوسُ العَظارِيّ كالعُنْجُدِ العَمَلّس: الذئب.
وحُذْلُه: حُجْزة إِزاره. الزبيب.

حجز (لسان العرب) [0]


الحَجْز: الفصل بين الشيئين، حَجَز بينهما يَحْجُِزُ حَجْزاً وحِجازَةً فاحْتَجَز؛ واسم ما فصل بينهما: الحاجِزُ. الأَزهري: الحَجْز أَن يَحْجِز بين مقاتلين، والحِجَاز الاسم، وكذلك الحاجِزُ. قال الله تعالى: وجَعَل بين البحرين حاجِزاً؛ أَي حِجازاً بين ماءٍ مِلْح وماءٍ عَذْبٍ لا يختلطان، وذلك الحجاز قدرة الله.
وحَجَزَه يَحْجُِزُه حَجْزاً: منعه.
وفي الحديث: ولأَهْل القتيل أَن يَنْحَجِزوا الأَدْنى فالأَدنى أَي يَكُفوا عن القَوَد؛ وكل من ترك شيئاً، فقد انْحَجزَ عنه.
والانْحِجاز: مُطاوِع حَجَزَه إِذا منعه، والمعنى أَن لورثة القتيل أَن يعفوا عن دمه رجالهم ونساؤهم أَيهم عفا، وإِن كانت امرأَة، سقط القود واستحقوا الدية؛ وقوله الأَدنى فالأَدنى أَي الأَقرب فالأَقرب؛ وبعض الفقهاء يقول: . . . أكمل المادة إِنما العفو والقَوَد إِلى الأَولياء من الورثة لا إِلى جميع الورثة ممن ليسوا بأَولياء.والمُحاجَزَة: المُمانعة.
وفي المثل: إِن أَرَدْتَ المُحاجَزَة فَقَبْل المُناجَزَة؛ المُحاجَزَة: المسالمة، والمُناجَزَة: القتال.
وتحاجَزَ الفريقان.
وفي المثل: كانت بين القوم رِمِّيَّا ثم صارت إِلى حِجِّيزَى أَي تراموا ثم تَحاجَزُوا، وهما على مثال خِصِّيصَى.
والحِجِّيزَى: من الحَجْز بين اثنين.
والحَجَزَة، بالتحريك: الظَّلَمَةُ.
وفي حديث قَيْلة: أَيُلام ابْنُ ذِهِ أَن يَفْصِل الخُطَّة ويَنْتَصر من وراء الحَجَزَة؟ الحَجَزَة: هم الذين تَحْجزونه عن حقه، وقال الأَزهري: هم الذين يمنعون بعض الناس من بعض ويفصلون بينهم بالحق، الواحد حاجِزٌ؛ وأَراد بابنِ ذِهِ ولدها؛ يقول: إِذا أَصابه خُطّة ضَيم فاحْتَجّ عن نفسه وعَبَّر بلسانه ما يدفع به الظلم عنه لم يكن مَلُوماً.
والحِجاز: البلد المعروف، سميت بذلك من الحَجْز الفصل بين الشيئين لأنه فصل بين الغَوْر والشام والبادية، وقيل: لأَنه حَجَز بين نَجْدٍ والسَّراة، وقيل: لأَنه حَجَز بين تِهامة ونجد، وقيل: سميت بذلك لأَنها حَجَزَتْ بين نَجْد والغَوْر، وقال الأَصمعي: لأَنها احْتُجِزَتْ بالحِرَار الخمس منها حَرَّة بني سُلَيْم وحَرَّة واقِمٍ، قال الأَزهري: سمي حِجازاً لأَن الحرَارَ حَجَزَتْ بينه وبين عالية نجد، قال: وقال ابن السكيت ما ارتفع عن بطن الرُّمَّة فهو نَجْدٌ، قال: والرُّمَّة وادٍ معلوم، قال: وهو نَجْد إِلى ثنايا ذات عِرْقٍ، قال: وما احْتَزَمَتْ به الحِرار (* قوله «وما احتزمت به الحرار إلخ» نقل ياقوت هذه العبارة عن الأصمعي ونصه قال الأصمعي: ما احتزمت به الحرار حرة شوران وحرة ليلى وحرة واقم وحرة النار وعامة منازل بني سليم إلى آخر ما هنا) حَرَّةَ شَوْران وعمة منازل بني سليم إِلى المدينة فما احْتَاز في ذلك الشق كله حِجاز، قال: وطَرَف تِهامة من قِبَل الحجاز مَدارِج العَرْج، وأَوّلها من قِبَل نجد مَدَارج ذات العِرْق. الأَصمعي: إِذا عرضت لك الحِرارُ بنجد فذلك الحِجاز؛ وأَنشد: وفَرُّا بالحِجاز ليُعْجِزوني أَراد بالحِجاز الحِرارَ.
وفي حديث حُرَيْثِ بن حسان: يا رسول الله، إِن رأَيْتَ أَن تجعل الدِّهْناء حِجازاً بيننا وبين بني تميم أَي حدًّا فاصلاً يَحْجِزُ بيننا وبينهم، قال: وبه سمي الحِجازُ الصُّقْعُ المعروف من الأَرض، ويقال للجبال أَيضاً: حِجاز؛ ومنه قوله: ونحن أُناس لا حِجازَ بأَرْضِنا وأَحْجَزَ القومُ واحْتَجَزُوا وانْحَجَزُوا: أَتَوا الحِجازَ، وتَحاجَزُوا وانْحَجَزُوا واحْتَجَزُوا: تَزايَلُوا، وحَجَزَه عن الأَمر يَحْجُزه حِجازَةً وحِجِّيزَى: صرفه.
وحَجازَيْكُ كحَنانَيْك أَي احْجُزْ بينهم حَجْزاً بعد حَجْزٍ، كأَنه يقول: لا تقطع ذلك وَلْيَكُ بعضُه موصولاً ببعض.
وحُجْزة الإِزار: جَنَبته.
وحُجْزة السراويل: موضع التِّكَّة، وقيل: حُجْزة الإِنسان مَعْقِد السراويل والإِزار. الليث: الحُجْزة حيث يُثْنى طرف الإِزار في لَوْث الإِزار، وجمعه حُجُزات؛ وأَما قول النابغة: رِقاق النِّعالِ طَيِّب حُجُزاتهم، يُحَيَّوْن بالرَّيْحان يومَ السَّباسِب فإِنما كنى به عن الفروج؛ يريد أَنهم أَعِفَّاء عن الفجور.
وفي الحديث: إِن الرَّحِم أُخذت بحُجْزة الرحمن؛ قال ابن الأَثير: أَي اعتصمت به والتجأَت إِليه مستجيرة، ويدل عليه قوله في الحديث: هذا مقام العائِذِ بك من القَطِيعة، قال: وقيل معناه أَن اسم الرَّحِم مشتق من اسم الرحمن فكأَنه متعلق بالاسم آخِذٌ بوسطه، كما جاء في الحديث الآخر: الرَّحِمُ شِجْنَةٌ من الرحمن. قال: وأَصل الحُجْزة موضع شدّ الإِزار، قال: ثم قيل للإِزار حُجْزة للمجاورة.
واحْتَجز بالإِزار إِذا شدّه على وسطه فاستعاره للالتجاء والاعتصام والتمسُّك بالشيء والتعلق به؛ ومنه الحديث الآخر: والنبي، صلى الله عليه وسلم، آخذ بحُجْزة الله تعالى أَي بسبب منه، ومنه الحديث الآخر: منهم من تأْخذه النار إِلى حُجْزَته أَي إِلى مَشَدّ إِزاره، ويجمع على حُجَز؛ ومنه الحديث: فأَنا آخِذٌ بحُجَزكم، والحُجْزَة: مَرْكَبُ مُؤَخَّر الصِّفاق في الحِقْو، والمُتَحَجِّز: الذي قد شَدَّ وسطه، واحْتَجَز بإِزاره: شدّه على وسطه، من ذلك، وفي حديث ميمونة، رضي الله عنها: كان يباشر المرأَة من نسائه وهي حائض إِذا كانت مُحْتَجِزَةً أَي شادَّةً مِئْزرها على العورة وما لا تحل مباشرته.
والحاجِزُ: الحائل بين الشيئين.
وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: لما نزلت سورة النور عَمَدْن إِلى حُجَز مناطِقِهِنَّ فشَقَقْنَها فاتَّخَذنها خُمُراً؛ أَرادت بالحُجَز المآزر. قال ابن الأَثير: وجاء في سنن أَبي داود حُجُوز أَو حُجُور بالشك، وقال الخطابي: الحُجُور، بالراء، لا معنى لها ههنا وإِنما هو بالزاي جمع حُجَز فكأَنه جمع الجمع، وأَما الحُجُور، بالراء، فهو جمع حَجْر الإِنسان، وقال الزمخشري: واحد الحُجوز حِجْز، بكسر الحاء، وهي الحُجْزة، ويجوز أَن يكون واحدها حُجْزَةً.
وفي الحديث: رأَى رجلاً مُحْتَجِزاً بحبل وهو مُحْرم أَي مشدود الوسط. أَبو مالك: يقال لكل شيء يَشُدُّ به الرجل وسطه ليشمر به ثيابه حجاز، وقال: الاحْتِجاز بالثوب أَن يُدْرجه الإِنسان فيشد به وسطه، ومنه أُخِذَت الحُجْزَة.
وقالت أُم الرَّحَّال: إِن الكلام لا يُحْجَز في العِكْم كما يُحْجَز العَبَاء. العِكْم: العِدْل.
والحَجْز: أَن يُدْرج الحبل عليه ثم يشد. أَبو حنيفة: الحِجاز حبل يشد به العِكْم.
وتحاجز القوم: أَخذ بعضهم بحُجَز بعض. رجل شديد الحجْزة: صَبُور على الشدّة والجَهْد؛ ومنه حديث عليّ، رضي الله عنه، وسئل عن بني أُمية فقال: هم أَشدُّنا حُجَزاً، وفي رواية: حُجْزَة، وأَطْلَبُنا للأَمر لا يُنال فيَنالونَه.
وحُجْز الرجل: أَصله ومَنْبِته.
وحُجْزُه أَيضاً: فصل ما بين فخذه والفخذ الأُخرى من عشيرته؛ قال: فامْدَحْ كَرِيمَ المُنْتَمَى والحُجْزِ وفي الحديث: تزوجوا في الحُجْزِ الصالح فإِن العِرْق دَسَّاس؛ الحجز، بالضم والكسر: الأَصل والمَنْبت، وبالكسر هو بمعنى الحِجْزة.
وهي هيئة المُحْتَجِز، كناية عن العِفَّة وطِيبِ الإِزار. الناحية.
وقال: الحُِجْز العَشِيرة تَحْتَجِز بهم أَي تمتنع.
وروى ابن الأَعرابي قوله: كريم المنتمى والحجز، إِنه عفيف طاهر كقول النابغة: طَيِّب حُجُزاتُهم، وقد تقدّم.
والحِجْز: العفيف الطاهر.
والحِجاز: حبل يلقى للبعير من قِبَل رجليه ثم يناخ عليه ثم يشدّ به رُسْغا رجليه إِلى حِقْوَيْه وعَجُزُه؛ تقول منه: حَجَزْت البعير أَحْجِزه حَجْزاً، فهو مَحْجوز؛ قال ذو الرمة: فَهُنَّ من بين مَحْجُوزٍ بِنافِذَةٍ، وقائِظٍ وكلا رَوْقَيْه مُخْتَضِب وقال الجوهري: هو أَن تُنِيخ البعير ثم تشدّ حبلاً في أَصل خُفَّيْه جميعاً من رجليه ثم ترفع الحبل من تحته حتى تشدّه على حِقْوَيْه، وذلك إِذا أَراد أَن يرتفع خفه؛ وقيل: الحِجاز حبل يشد بوسط يَدَي البعير ثم يخالَف فتُعْقد به رجلاه ثم يُشَدّ طرفاه إِلى حِقْويه ثم يلقى على جنبه شبه المَقْمُوط ثم تُداوَى دَبَرته فلا يستطيع أَن يمتنع إِلا أَن يجر جنبه على الأَرض؛ وأَنشد: كَوْسَ الهِبَلِّ النَّطِفِ المَحْجُوز وحاجِزٌ: اسم. ابن بُزُرج: الحَجَزُ والزَّنَجُ واحد. حَجِزَ وزَنِجَ: وهو أَن تَقَبَّضَ أَمعاء الرجل ومَصَارينه من الظمإِ فلا يستطيع أَن يكثر الشرب ولا الطُّعْم، والله تعالى أَعلم.

وكك (لسان العرب) [0]


الوَكْوَكةُ في المشي: مثل الزَّكِيكِ، وقيل: التٍّدَحْرُجُ؛ وقد تَوَكْوكَ إِذا مشى كذلك؛ ورجل وَكْواك: مِشْيَتُه كذلك. الأَصمعي: رجل وَكْواك إِذا كان كأَنه يَتَدَحْرَجُ من قِصَره.
ووَكْوَكةُ الحَمامِ: هَديرُها؛ قال: كَوكْوَكةِ الحَمائِم في الوُكُونِ ابن الأَعرابي: الوَكُّ الدَّفْعُ والكَوُّ الكِنُّ.
وروي عن ابن الأَعرابي: ائْتَزَرَ فلان إِزْرَةَ عَكَّ وَكَّ، وهو أَن يُسْبِلَ طَرَفَيْ إِزاره؛ وأَنشد: إِنْ زُرْتَه تَجِدْه عَكَّ وَكَّا، مِشْيَتُه في الدارِ هاكَ رَكَّا قال: هاكَ رَكَّ حكاية لتَبَخْتُره. الجوهري: الوَكْواكُ الجَبانُ؛ قالت امرأَة ترثي زوجها: ولَسْتَ بوَكْواكٍ ولا بِزَوَنَّكٍ، مَكانَكَ حتى يَبْعَثَ الخَلْقَ باعِثُه

الخَيْشُ (القاموس المحيط) [0]


الخَيْشُ: ثيابٌ في نَسْجِها رِقَّةٌ، وخُيوطُها غِلاظٌ، من مُشاقَةِ الكَتَّانِ، أو من أغْلَظِ العَصْبِ، وإليه يُنْسَبُ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ دَلاَّنَ، ومحمدُ بنُ محمدِ بنِ عيسَى النَّحْويُّ الخَيْشِيَّانِ
ج: أخْياشٌ وخُيوشٌ، والرجلُ الدنيءُ، وجبلٌ.
وخَيْشانُ: ة بِخُراسانَ، منها أبو الحَسنِ الخَيْشانِيُّ، أو مَنْسوبٌ إلى جَدٍّ له.
وذو الخَيْشَةِ: زاهِدٌ كان بمكةَ مُقْتَصِراً على إزارٍ يَسْتُرُ عَوْرَتَه، ساكِناً بالحَجون إلى أن ماتَ، كان أشْعَثَ أغْبَر، خَشُنَ جِلْدُهُ حتى صارَ كأَنه خَيْشٌ خَشِنٌ، فَلُقِّبَ به.
وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ سَلَمَةَ الخَيَّاشُ، ككَتَّانٍ: محدّثٌ، له جُزْءٌ رَوَيْناهُ.
ورجلٌ خَيْشُ العَمَلِ: سَريعُه.
وفيه خُيوشةٌ: دِقَّةٌ.

كمش (لسان العرب) [0]


الكَمْشُ: الرجلُ السريع الماضي. رجل كَمْشٌ وكَمِيشٌ: عَزُومٌ ماضٍ سريعٌ في أُموره، كَمِشَ كَمَشاً وكَمُشَ، بالضم، يَكْمُش كَماشَةً وانْكَمَشَ في أَمرِه. الأَصمعي: انْكَمَشَ في أَمرِه وانْشَمَرَ وجَدَّ بمعنى واحد.
وفي حديث عليّ: بادَرَ مِنْ وجَلٍ وأَكْمَشَ في مَهَلٍ.
وفي كتاب عبد الملك إِلى الحجاج: فاخْرُجْ إِليهما كَمِيشَ الإِزار أَي مشمِّراً جادّاً.
وكَمَّشْته تَكْمِيشاً: أَعْجَلْته فانْكَمَشَ وتَكَمَّش أَي أَسرع. قال ابن سيده: قال سيبويه الكَمِيشُ الشجاعُ، كَمُشَ كَماشةً كما قالوا شَجُع شَجاعةً.
وأَكْمَشَ في السير وغيره. أَسْرَعَ.
وفرسٌ كَمْشٌ وكَمِيشٌ: صغيرُ الجُرْدانِ قصيرُه. أَبو عبيدة: الكَمْشُ من الخيل القصيرُ الجُرْدانِ، وجمعه كِمَاشٌ وأَكْماشٌ. قال الليث: والكَمْشُ إِن وُصِفَ به ذَكَرٌ من الدوابّ فهو . . . أكمل المادة القصيرُ الصعيرُ الذكَرِ، وإِن وُصِفت به الأُنثى فهي الصغيرةُ الضَّرعِ، وهي كَمْشةٌ، وربما كان الضرع الكَمْشُ مع كُمُوشِه دَرُوراً؛ وأَنشد: يَعُسُّ جِحاشُهنَّ إِلى ضُروعٍ كِمَاشٍ، لم يُقَبِّضْها التَّوادِي الكسائي: الكَمْشة من الإِبل الصغيرةُ الضَّرْع، وقد كَمُشَت كماشةً، وخُصْيةٌ كَمْشةٌ: قصيرةٌ لاصقةٌ بالصِّفاق، وقد كَمُشت كُموشةً.
وفي حديث موسى وشعيب، سلام اللَّه على نبينا وعليهما: ليس فيها فَشُوشٌ ولا كَمُوشٌ؛ الكَمُوشُ: الصغيرةُ الضرع، سميت بذلك لانْكِماشِ ضَرعها وهو تقلّصُه.
والكَمْشَةُ. الناقةُ الصغيرةُ الضرعِ.
وضرعٌ كَمْشٌ بَيّن الكُمُوشةِ: قصيرُ صغيرٌ.
وأَكْمَش بناقتِه: صَرَّ جميع أَخْلافِها.
وامرأَةٌ كَمْشةٌ: صغيرةُ الثدْيِ، وقد كَمُشَت كَماشةً.
والأَكْمَشُ: الذي لا يكاد يُبْصِر، زاد التهذيب: من الرجال؛ قال أَبو بكر: معنى قولهم قد تكَمَّشَ جلدُه أَي تقبّض واجتمع وانْكَمَشَ في الحاجة، معناه اجتمع فيها.
ورجل كَمِيشُ الإِزارِ: مُشَمِّرُه.

صنف (العباب الزاخر) [0]


الصِّنْفُ والصَّنْفُ: النوع والضرب، والجمع: أصناف وصُنُوْف. وعود صَنْفيٌّ -بالفتح-: منسوب، وهو من أردإ أجناسه، وبينه وبين الخشب فرق يسير. وصَنِفَةُ الثوب -بكسر النون- وصِنْفَه وصِنْفَتُه -بالكسر فيهما-: طُرَّتُه؛ وهي جانبه الذي لا هُدب له، ويقال: هي حاشية الثوب أي جانبٍ كان، والأولى من الثلاث هي الفصحى.
وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم- إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فِراشِه بداخلة إزاره ويُروى: بِصَنِفَةِ إزاره- فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يقول: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به الصالحين.  وقال ابن دريد: صَنِفَةُ الثوب عند أهل اللغة: حاشيته؛ وعند . . . أكمل المادة غيرهم: ناحيته التي فيها الهدب.
وقال النابغة الجعدي رضي الله عنه- في الصِّنْفِ بمعنى الصَّنِفَةِ:
على لاحِبٍ كَحَصِيْرِ الصَّنَاعِ      سوى لها الصِّنْفَ إرمالها

وقال ابن عبّاد: الأصْنَفُ من الظِّلْمَانِ: المتَقَشِّرُ السّاقين. وتَصْنِيْفُ الشيء: جعله أصنافا وتمييز بعضها من بعضٍ، قال عبيد الله بن قيس الرقيات:
سَقْياً لحُلْوانَ ذي الكروم وما      صَنَّفَ من تِيْنِهِ ومن عنبه

وقيل: معنى "صَنَّفَ" أي نبت ورقه، يقال: صَنَّفَتِ الشجرة إذا طلع ورقها، ومن ذهب إلى أن التصنيف جعله أصنافاً فروايته "صُنِّفَ" على ما لم يسم فاعله؛ وهي رواية الفرّاء. والمُصَنِّفُ من الشجر: الذي فيه صِنْفانِ من يابس ورطبٍ. وقال ابن عبّاد: تَصَنَّفَتْ شَفَتُه: أي تقشرت. وتَصَنَّفَ النبت والأرطى: إذا تفطراً للإيراقِ. والتركيب يدل على الطائفة من الشيء؛ وعلى تمييز الأشياء بعضها من بعضٍ.

حجز (مقاييس اللغة) [0]



الحاء والجيم والزاء أصلٌ واحدٌ مطَّرد القياس، وهو الحَوْلُ بين الشيئين.
وذلك قولهم: حَجَزْتُ بين الرجلين وذلك أن يُمنَع كلُّ واحدٍ منهما مِن صاحبه.
والعرب تقول "حَجَازَيْك" على وزن حَنانَيْك، أي احْجُِزْ بينَ القوم وإنما سمِّيت الحجازُ حجازاً لأنها حَجَزَت بين نجدٍ والسَّراة.
وحُجْزَة الإزار: مَعْقِده.
وحُجْزة السراويل: موضع التِّكَّة.
وهذا على التَّشبيه والتمثيل، كأنه حجز بين الأعلى والأسفل.
ويقال: "كانت بينَ القوم رِمِّيَّا* ثم صارت إلىحِجِّيزَى"، أي ترامَوْا ثم تحاجَزُوا. فأما قول القائل:
رِقاقُ النِّعال طيِّبٌ حُجُزَاتُهُمْ      يُحَيَّوْنَ بالرِّيحانِ يومَ السباسبِ

وهي جمع حُجْزة، كنايةٌ عن الفُروج، أي إنهم أَعِفّاء.

شمر (الصّحّاح في اللغة) [0]


الشَمْرُ: الاختيال في المشي. يقال: مَرَّ فلان يَشْمِرُ شَمْراً.
وشَمَّرَ إزاره تَشْميراً: رفَعَه. يقال: شَمَّرَ عن ساقه.
وشَمَّرَ في أمره، أي خَفَّ.
ورجلٌ شَمَّرِيٌّ، كأنَّه منسوبٌ إليه، وقد تكسر منه الشين.
والشمريَّةُ: الناقة السريعة.
وانْشَمَرَ للأمر، أي تهيَّأ له.
وتَشَمَّرَ مثلُه.
وانْشَمَرَ الفرسُ: أسرعَ. قال الأصمعي: التَشْميرُ: الإِرسال، من قولهم شَمَّرْتُ السفينةَ: أرسلْتها.
وشَمَّرْتُ السهمَ: أرسلْته. قال اشماخ يذكر أمراً نزلَ به:
كما سطعَ المِرِّيخُ شَمَّرَهُ الغالـي      أَرِقْتُ له في القومِ والصبحُ ساطعٌ

وناقةٌ شِمِّيرٌ، أي سريعة.
وشاةٌ شامِرٌ، إذا انضمَّ ضَرعُها إلى بطنها.
وشَرٌّ شِمِرٌّ، أي شديدٌ.

السُّدْسُ (القاموس المحيط) [0]


السُّدْسُ، بالضم وبضمَّتينِ: جُزءٌ من سِتةٍ،
كالسَّديسِ، وبالكسر: أن تَنْقَطِعَ الإِبِلُ أربعةً، وتَرِدَ في الخامِسِ، وبالتحريك: السِّنُّ قَبْلَ البازِلِ،
كالسَّديسِ
ج: سُدْسٌ وسُدُسٌ.
والسَّديسُ: ضَرْبٌ من المَكاكيكِ،
و~ الشَّاةُ: أتَتْ عليها السَّنَةُ السادِسَة، وإزارٌ طُولُهُ ستةُ أذْرُعٍ،
كالسُّدَاسِيِّ.
والسُّدُوسُ، بالضم: النِّيلَنْجُ، والطَّيْلَسانُ الأخْضَرُ، وقد يفتحُ، ورجلٌ طائِيٌّ، وبالفتح: آخَرُ شَيْبَانِيٌّ، وآخَرُ تَمِيميٌّ.
والحارِثُ بنُ سَدُوسٍ، كصَبورٍ: كانَ له أحدٌ وعشرون ولداً ذكراً.
وسَدُوسانُ: د بالسِّنْدِ كثيرُ الخَيرِ مُخْصِبٌ.
وسَدَسَهُم: أخَذَ سُدسَ مالِهِم.
وكضَرَبَ: كانَ لهم سادِساً.
وأسْدَسَ: ورَدَتْ إبِلُهُ سِدْساً،
و~ البَعيرُ: ألْقَى السِّنَّ بعدَ الرَّباعيَةِ، والسِّتُ: أصلُهُ سِدْسٌ، وتَقَدَّمَ في س ت ت.

حجز (الصّحّاح في اللغة) [0]


ححَزَهُ يَحْجُزُهُ حَجْزاً، أي منعه، فانْحَجَزَ.
والمُحاجَزَةُ: الممانعةُ.
وفي المثل: إن أردتَ المُحاجَزَةَ فقبل المُناجَزَةِ.
وقد تَحاجَزَ الفريقان.
وقولهم: حَجازَيْكَ، مثال حَنانَيْكَ، أي احْجِز بين القوم.
والحَجَزَةُ بالتحريك: الظَلَمَةُ.
وفي حديث قَيْلَةَ: أيَعْجِزُ ابنُ هذه أن ينتصِف من وراء الحَجَزَةِ، وهم الذين يَحْجِزونه عن حقِّه.
والحِجازُ: بلادٌ سمِّيتْ بذلك لأنّها حَجَزَتْ بين نجدٍ والغَوْرِ.
ويقال: احْتَجَزَ الرجل بإزارٍ، أي شدَّهُ على وسطه.
واحْتَجَزَ القومُ، أي أتَوا الحِجازَ.
وانْحَجَزوا أيضاً.
وحَجَزْتُ البعيرَ أحْجُزُهُ حَجْزاً. قال الأصمعي: هو أن تُنيخَهُ ثم تشدَّ حبلاً في أصل خُفَّيْهِ جميعاً من رجليه، ثم ترفع الحبل من تحته حتَّى تشدَّه على حَِقْويه، وذلك إذا أردت أن يرتفع خفُّه.
وذلك الحبل هو الحِجازُ.
والبعير محجوزٌ.
وحُجْزَةُ الإزار: مَعْقِدُهُ.
وحُجْزَةُ . . . أكمل المادة السراويل: التي فيها التِكَّةُ.

جحشر (لسان العرب) [0]


الجُحاشِرُ: الضَّخْمُ؛ وأَنشد في صفة إِبل لبعض الرُّجَّازِ: تَسْتَلُّ ما تَحْتَ الإِزارِ الحاجِرِ، بِمُقْنِعٍ من رأْسِها جُحاشِرِ قال: والمُقْنِعُ من الإِبل الذي يرفع رأْسه وهو كالخِلْقَةِ والرأْسُ مُقْنِعٌ. أَبو عبيدة: الجَحشَرُ من صفات الخيل، والأُنثى جَحْشَرَةٌ، قال: وإِن شئت قلت جُحَاشِرٌ، والأُنثى جُحاشِرَةٌ، وهو الذي في ضلوعه قِصَرٌ، وهو في ذلك مُجْفِرٌ كإِجْفارِ الجُرْشُعِ؛ وأَنشد: جُحاشِرَةَ صَتْمٌ طِمِرٌّ كأَنَّها عُقابٌ، زَفَتْها الرِّيحُ، فَتْخاءُ كاسِرُ قال: والصَّتْمُ والصَّتَمُ الذي شَخَصَتْ محاني ضلوعه حتى ساوت بمتنه وغَرِضَتْ شهوته، وهو أَصْتَمُ العظام، والأُنثى صَتْمَةٌ. ابن سيده: الجَحْشَرُ والجُحاشِرُ والجَحْرَشُ الحادِرُ الخَلْقِ العظيمُ الجِسْمِ العَبْلَ المفاصل، وكذلك الجُحَاشِرَةُ؛ قال: جُحاشِرَةٌ هِمٌّ، . . . أكمل المادة كأَنَّ عِظامَهُ عَوَائِمُ كَسْرٍ، أَو أَسيلٌ مُطَهَّمُ وجَحْشَرٌ: اسْمٌ.

نصف (مقاييس اللغة) [0]



النون والصاد والفاء أصلانِ صحيحان: أحدهما يدلُّ على شَطْر الشَّيء، والأخرى على جنسٍ من الخِدمة والاستعمال.فالأوَّل نِصْفُ الشيء ونَصِيفُه: شَطْرُه.
وفي الحديث: "ما بَلَغَ مُدَّ أحدِهم ولا نَصِيفَه"، وذلك كثُمن وثَمِين. قال:
لم يَغْذُها مُدٌّ ولا نَصِيفُ      ولا تُمَيراتٌ ولا تعجيفُ

ويقال: إناء نَصْفانُ: بَلَغ الماءُ نِصْفَه.
والنَّصَف: بين المُسِنَّة والحَدَثة، أي بلَغتْ نِصَف عُمرها.
والإنصافُ في المعاملة، كأنَّه الرِّضا بالنِّصف.
والنِّصْف: الإنصاف أيضاً.
ونَصَفَ النهارُ يَنْصُفُ: انتصَفَ. قال:
نَصَفَ النَّهارُ الماءُ غامِرُه      ورفيقُه بالغَيبِ لا يدري

ونصَفَ الإزارُ ساقَه: بلَغَ نِصْفَها يَنْصُفُها. قال:
ترى سيفَه لا يَنْصُف السَّاقَ نَعْلُه      أجَلْ لا وإن كانت طِوالاً مَحامِلُه

حبك (الصّحّاح في اللغة) [0]


 الحِباكُ والحَبيكَةُ: الطريقة في الرمل ونحوِه، وجمع الحِباكِ حُبُكٌ، وجمع الحَبيكَةِ حَبائِكُ.
وقوله تعالى: "والسَماءِ ذاتِ الحُبُكِ". قالوا: طرائق النجوم.
وقال الفراء: الحُبُكُ تكسُّرُ كلِّ شيءٍ، كالرمل إذا مرّتْ به الريحُ الساكنة، والماءِ القائم إذا مرّت به الريح.
ودِرْعُ الحديد حُبُكٌ أيضاً.
والشعرةُ الجعدةُ تَكَسُّرُهَا حُبُكٌ. قال زهير بن أبي سلمى:
رِيحٌ خَريقٌ لضاحي مائِهِ حُبُكُ      مُكَلَّلٌ بأُصولِ النَجْمِ تَنْسُـجُـهُ

وحَبَكَ الثوب يَحْبِكُهُ بالكسر حَبْكاً، أي أجادَ نسجه. قال ابن الأعرابي: كلُّ شيء أحكمْتَه وأحْسنْتَ عملَه فقد احْتِبَكْتَهُ.
وفي الحديث: "إن عائشة رضي الله عنها كانت تَحْتَبِكُ تحتَ الدرع في الصلاة" أي تشدّ الإزارَ وتُحْكِمُهُ.
والاحْتِباكُ أيضاً: الاحْتِباءُ.
والمَحْبوكُ: الشديدُ الخَلْقِ من الفَرَس وغيره.
والحَبْكَةُ، وهي . . . أكمل المادة الحبَّةُ من السويق.

الحَوْفُ (القاموس المحيط) [0]


الحَوْفُ: جِلْدٌ يُشَقُّ كهيئةِ الإِزارِ تَلْبَسُه الحُيَّضُ والصِّبيانُ، أَو أَديمٌ أَحمرُ يُقَدُّ أَمْثالَ السُّيورِ، ثم يُجْعَلُ على السُّيورِ شَذْرٌ تَلْبَسُه الجاريةُ فوقَ ثيابِها، أَو نُقْبَةٌ من أدَمٍ تُقَدُّ سُيوراً، عَرْضُ السيرِ أربعُ أصابعَ، تَلْبَسُها الصغيرةُ قبلَ إدْراكِها، وشيءٌ كالهَوْدَجِ، ولَيْسَ به، والقَرْيَةُ أو القِرْبَةُ،
ود بِعُمَانَ، وناحِيَةٌ تُجاهَ بُلْبَيْسَ.
والحافانِ: عِرْقانِ أخْضَرانِ تَحْتَ اللِّسانِ.
وحافَتا الوادي وغَيْرِهِ: جانباهُ،
ج: حافاتٌ.
والحافَةُ أيْضاً: الحاجَةُ، والشِّدَّةُ،
و~ من الدَّوائِسِ: التي تكونُ في الطَّرَفِ، وهي أكْثَرُها دَوَراناً،
وبِلا لامٍ: ع.
والحُوافَةُ، ككُناسَةٍ: ما يَبْقَى من وَرَقِ القَتِّ على الأرْضِ بَعْدَ ما يُحْمَلُ.
. . . أكمل المادة وحَوَّفَهُ: جَعَلَهُ على الحَافَةِ،
و~ الوَسْمِيُّ المَكانَ: اسْتَدارَ به،
وفي الحديثِ "سُلِّطَ عليهم طاعُونٌ يُحَوِّفُ القُلوبَ"، أي: يُغَيِّرُها عن التَّوَكُّلِ، ويَدْعوها إلى الانتقالِ والهَرَبِ منه، ويُرْوَى: يَحُوفُ، كَيَقُولُ.
وتَحَوَّفْتُ الشيءَ: تَنَقَّصْتُهُ.

لَحَفَهُ (القاموس المحيط) [0]


لَحَفَهُ، كمنعه: غَطَّاهُ باللِّحافِ ونَحْوِهِ، ولحِسَهُ.
والتَحَفَ به: تَغَطَّى.
وككِتابٍ: ما يُلْتَحَفُ به، وزَوْجَةُ الرجُلِ، واللِّباسُ فَوْقَ سائِرِ اللِّباسِ من دِثارِ البَرْدِ ونحوِهِ،
كالمِلْحَفَةِ والمِلْحَفِ، بكسرِهِما.
وكأميرٍ أو زُبَيْرٍ: فَرَسٌ لِرَسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، كأنه كان يَلْحَفُ الأرضَ بِذَنَبِهِ، أهداهُ له رَبيعَةُ بنُ أبي البَراءِ.
ولُحِفَ في مالِهِ، كعُنِيَ، لُحْفَةً: ذَهَبَ منه شيءٌ.
واللِّحْفُ، بالكسرِ: أصْلُ الجَبَلِ، وصُقْعٌ في أصْلِ جِبالِ هَمَذانَ ونَهاوَنْدَ، ووادٍ بالحِجازِ عليه قَرْيَتانِ: جَبَلَةُ والسِتارُ،
و~ من الاسْت: شِقُّها.
و"هو أفْلَسُ من ضارِبِ لِحْفِ اسْتِهِ": لأنه لا يَجِدُ ما يَلْبَسُهُ، فَتَقَعُ يَدُهُ على شُعَبِ اسْتِهِ.
واللِّحْفَةُ: حالَةُ . . . أكمل المادة المُلْتَحِفِ.
وألْحَفَ عليه: ألَحَّ،
و~ به: أضَرَّ،
و~ ظُفُرَهُ: اسْتَأصَلَهُ، ومَشَى في لِحْفِ الجَبَلِ، وجَرَّ إزارَهُ على الأرْضِ خُيَلاءَ،
كلَحَّفَ تَلْحِيفاً.
ولاحَفَه: كانَفَه ولازَمَه.
وتَلَحَّفَ: اتَّخَذَ لحافاً.

لبط (العباب الزاخر) [0]


لبطْتُ به الأرض ولبجْتُ به: إذا ضربتَ به الأرض. ولُبط به -على ما لم يُسمَّ فاعلُه-ولُبج به: إذا سقط من قيام، وكذلك إذا صرع. وفي حديث النبي: -صلى الله عليه وسلم- أن عامر بن ربيعة رأى سهل بن حنيف -رضي الله عنهما- يغتسل فعانهُ، فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبَّاةٍ فلبط به حتى ما يعقل من شدة الوجع، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أتتهمون أحداً، قالوا: نعم، وأخبروه بقوله، فأمره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يغسل له، ففعل فراح مع الركب. وصفةُ الغسل ما قاله الزهري قال: يؤتى الرجل العائن بقدح فيدخل كفه فيمضمض ثم يمجه في . . . أكمل المادة القدح ثم يغسل وجهه في القدح ثم يدخل يده اليسرى فيصب على كفه اليمنى ثم يدخل يده اليمنى فيصب على كفه اليسرى ثم يدخل يده اليسرى فيصب على مرفقه الأيمن ثم يدخل يده فيصب على مرفقه الأيسر ثم يدخل يده اليسرى فيصب على قدمه اليمنى ثم يدخل يده فيصب على قدمه اليسرى ثم يدخل يده اليسرى فيصب على ركبته اليمنى ثم يدخل يده اليمنى فيصب على ركبته اليسرى ثم يغسل داخلة إزاره ولا يوضع القدح بالأرض ثم يصب على رأس الرجل الذي أصيب بالعين من خلفه صبةً واحدةً.
وقال أبو عبيد: أما قوله: يغسل داخلة إزارة: فقد اختلف الناس في معناه، فكان بعضهم يذهب وهمه إلى المذاكير، وبعضهم إلى الأفخاذ والورك. قال: وليس هو عندي من هذا في شيء، إنما أراد بداخلة إزاره طرف إزاره الداخل الذي يلي جسده وهو يلي الجانب الأيمن من الرجل؛ لأن المؤتزر إنما يبدأ إذا ائتزر بجانبه الأيمن فذلك الطرف يباشر جسده فهو الذي يغسل. قال: ولا أعلمه إلاَ وقد جاء مفسراً في بعض الحديث. واللَّبطةُ: -بالتحريك- الاسم من الالتباط. وعدْو الأقزال: لبطة -أيضاً-. ولبطة بن الفرزدق: أخو كلطة وخبطة، وكنيتهُ أبو غالب المجاشعي، يروي عن أبيه، روى عنه سفيان بن عيينة. ومن اللَّبط: الصَّرع والثمريغ في التراب: حديث عائشة -رضي الله عنها-: أنها كانت تضرب اليتيم وتلبطه. ولَبَطيُطُ: بلد من أعمال الجزيرة الخضراء بالأندلس. والملْبْطَ -بكسرالميم-: موضع.
ويوم الملبط: من أيامهم. وقال ابن عباد: اللَّبطة: الزكام، ورجل ملبُوط لُبط لبطاً: أي زكم. وقال غيره: تلبَّط: إذا اضطجع وتمرغ، ومنه قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في ماعز بم مالك الأسلمي -رضي الله عنه- بعدما رجم: إنه ليّتَلَبط في رياض الجنة.
وسُئل -صلى الله عليه وسلم- عن الشهداء فوصفهم ثم قال: أولئك الذين يتلبطون في الغرف العلى من الجنة. وقال ابن عباد: التلُبْطُ: التوجهُ، يقال: تلبطت موضع كذا: أي توجهت، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة:
ومتى تدعْ دار الهَواَن وأهلها      تجِدِ البلادَ عريْضةَ المُتلبَّط

أي: المذهب. وجاء يتّلَبُّط: أي يعْدُو، قال:
ما زِلتُ أسعْى معُهم وألتبِـطْ      حتى إذا جنّ الظلامُ النختلطِ

جاءُوا بِضيْحٍ هلْ رأيتَ الذّئب قطْ قال: والتبطَ الرّجلُ: احتالَ واجتهدَ. والتبطَ القومُ بفلانٍ: أطافوا به ولزموْهُ. وقال غيرهُ: التبطَ: إذا سعىَ، وفي حديثِ بعضهم: فألتبِطوا بجنْبيْ ناقتي. والتَبط: أي تحيرَ، قال عبد اللّه بن الزّبعرْى:
ذو مناَدْيْحَ وذو ملْـتـبـطٍ      ورِكابي حيثُ وجّهْتُ ذلُلْ

ورِكابي حيثُ وجّهْتُ ذلُلْ 

هكذاَ أنشده الفرّاء: "خَساس" بالسّين وقال: خساسّ: قليلةّ،وقال الأصمعيّ: الرّواية: "خصاصّ" بالصاد؛ أرادَ: الاختصاصَ في العطاياَ؛ يحرْمُ هذا ويعْطى هذا ويستوْوْنَ في القبور. اسْتشهدَ ابن فارسٍ بالبيتِ الأخير على أنَ الالتباطَ التحيرُ.
وليس منه في شيءٍ، وإنما الالتباطُ -ها هنا- بمعنى الاضطراب: أي الضرْبِ في الأرض. وقال ابن فارسٍ: التْبط: إذا جمعَ قوائمه، قال رؤبة:
معْجي أمامَ الخيلِ والتباطي     

هو من قولهمِ للبعيرِ إذا مر يجهدُ العدْوَ: عدا اللبطة، وهذا مثلّ يريدُ انه لا يجاري أحداً إلا سبقهَ. والتركيبُ يدل على سقوطٍ وصروعٍ.

دخل (مقاييس اللغة) [0]



الدال والخاء واللام أصلٌ مطرد منقاس، وهو الوُلوج. يقال دخل يدخُل دخولاً.
والدُِّخْلَةُ: باطنُ أمرِ الرّجُل. تقول: أنا عالمٌ بدخْلَته.
والدَّخَل: العَيب في الحَسب، وكأنَّه قد دخل عليه شيءٌ عابَه.
والدَّخَل كالدَّغَل، وهو من الباب؛ لأنَّ الدّغَل هذا قياسُه أيضاً.
ويقال إِنَّ المدخُول: المهزُول؛ وهو الصَّحيح، لأنّ لحمهُ كأنّه قد دُخِلَ.
ودَخِيلُك: الذي يُداخِلُك في أُمورك.
والدِّخال في الوِرد: أنْ تشربَ الإبل ثم تردَّ إلى الحوض ليشرب منها ما عساه لم يكن شَرِبَ. قال الهُذَليّ:ويقال إنّ كلَّ لحمةٍ مجتمعة دُخَّلةٌ، وبذلك سُمِّي هذا الطائر دُخَّلاً.
ويقال دُخِل فلانٌ، وهو مدخولٌ، إذا كان في عقله دَخَلٌ.
وبنو فلانٍ في بني فلان دَخِيلٌ، إذا انتسبوا معهم.
ونَخْلَة مدخولةٌ: . . . أكمل المادة عَفِنة الجوف.
والدُّخْلَلُ: الذي يُداخِلُك في أمورك.
والدُّخَّل من ريش الطائر: ما بين الظُّهْرَانِ والبُطْنان، وهو أجْوَدُ الرِّيش.
وداخِلَة الإِزار: طَرَفه الذي يلي الجسَد.
والدُّخَّل من الكلأ: ما دخَل منه في أُصول الشجر. قال:

حَدِلَ (القاموس المحيط) [0]


حَدِلَ عليَّ، كفرِحَ: ظَلَمَنِي، وأشْرَفَ أحَدُ عاتِقَيْهِ على الآخَرِ، فهو أحْدَلُ وحَدِلٌ،
ج: حَدالى، أو هو المائِلُ العُنُقِ،
ج: ككتُبٍ، أو الماشي في شِقٍّ، وذو خُصْيَةٍ واحدةٍ من كُلِّ الحَيَوانِ، والأَعْسَرُ، وكَلْبٌ، وفرسُ أبي ذَرٍّ، أو صَوابُهُ: بالجيمِ.
وحَدَلَ عليه يَحْدِلُ حَدْلاً وحُدولاً: جارَ.
وإنه لَحَدْلٌ: غيرُ عَدْلٍ.
وقوسٌ مُحدَلَةٌ وحُدالٌ، كغُرابٍ،
وحَدْلاءُ، بَيِّنَةُ الحَدَلِ والحُدولَةِ: تَطامَنَتْ إِحْدَى سِيَتَيْها.
والتَّحادُلُ: الانْحِناءُ على القوسِ.
والحِدْلُ، بالكسر: الحُجْزَةُ، ومَعْقِدُ الإِزارِ. الذَّكَرُ من القِرَدَةِ.
وبنُو حُدالٍ أو حُدالَةَ، كغُرابٍ وثُمامَةٍ: حَيٌّ.
وكسُكارَى: ع.
وكسَحابٍ: شَجَرٌ،
وع بالشامِ، وبالضم: . . . أكمل المادة الأَمْلَسُ.
وحادَلَهُ: راوَغَهُ.
والحُدُلُ، بضمتينِ: الحُضُضُ، وبالتحريكِ: النَّظَرُ في شِقِّ العَيْنِ.
والحِدْيَلُ، كحِذْيَمٍ: القَصيرُ،
كالحَيْدَلانِ.
والحَوْدَلَةُ: الأَكَمَةُ.
وكجُهَيْنَةَ: اسمٌ، ومَحَلَّةٌ بالمَدينَةِ.
وحُدَيْلاءُ: ع.
ورَكِيَّةٌ حَدْلاءُ: مُخالِفَةٌ عن قَصْدِها.
والحِدْلُ، بالكسرِ: وجَعُ العُنُقِ.

وشح (لسان العرب) [0]


الوِشاحُ والإِشاحُ على البدل كما يقال وِكافٌ وإِكافٌ والوُشاحُ: كله حَلْيُ النساءِ، كِرْسانِ من لؤلؤ وجوهر منظومان مُخالَفٌ بينهما معطوف أَحدُهما على الآخر، تَتَوَشَّحُ المرأَةُ به، ومنه اشتق تَوَشَّحَ الرجلُ بثوبه، والجمع أَوشِحةٌ ووُشُحٌ ووَشائِحُ؛ قال ابن سيده: وأُرى الأَخيرة على تقدير الهاء؛ قال كثير عَزَّةَ: كأَنَّ قَنا المُرَّانِ تحتَ خُدُودِها ظِباءُ المَلا، نِيطَتْ عليها الوَشائِحُ ووَشَّحْتُها تَوْشِيحاً فَتَوَشَّحَتْ هي أَي لبسته؛ وتَوَشَّحَ الرجلُ بثوبه وبسيفه، وقد تَوَشَّحَتِ المرأَةُ واتَّشَحَتْ. الجوهري: الوِشاحُ يُنْسَجُ من أَديم عريضاً ويرَصَّعُ بالجواهر وتَشُدُّه المرأَة بين عاتقيها وكَشْحَيْها؛ وقولُ دَهْلَب بن قُرَيْع يخاطب ابناً له: أُحِبُّ منكَ موضِعَ الوُشْحُنِّ، وموضعَ اللَّبَّةِ والقُرْطُنِّ يعني . . . أكمل المادة الوُشاحَ، وإِنما يزيدون هذه النون المشدّدة في ضرورة الشعر؛ وأَورده الأَزهري: وموضعَ الإِزارِ والقَفَنَّ وقال: فإِنه زاد نوناً في الوُشُح والقفا. ابن سيده: والتوشُّح أَن يَتَّشِحَ بالثوب، ثم يُخرجَ طَرَفه الذي أَلقاه على عاتقه الأَيسر من تحت يده اليمنى، ثم يَعْقِدَ طرفيهما على صدره؛ وقد أَشَّحَه الثوبَ؛ قال مَعْقِلُ بن خويلد الهذلي: أَبا مَعْقِلٍ، إِن كنتَ أُشِّحْتَ حُلَّةً، أَبا مَعْقِلٍ، فانظر بنَبْلِكَ من تَرْمِي قال أَبو منصور: التَّوَشُّح بالرداء مثل التأَبُّط والاضطباع، وهو أَن يُدخل الثوب من تحت يده اليمنى فيُلْقِيَه على مَنْكِبه الأَيسر كما يفعل المُحْرِمُ؛ وكذلك الرجل يَتَوَشَّح بحمائل سيفه فتقع الحمائل على عاتقه اليسرى وتكون اليمنى مكشوفة؛ ومنه قول لبيد في تَوَشُّحِه بلجامه: ولقد حَمَيْتُ الحَيَّ تَحْمِلُ شِكَّتِي فُرُطٌ وِشاحِي، إِذ غَدَوْتُ، لِجامُها أَخبر أَنه يخرج رَبِيئَةً أَي طليعة لقومه على راحلته وقد اجتنب إِليها فرسَه وتَوَشَّح بلجامها راكباً راحلته، فإِن أَحَسَّ بالعدوّ أَلجمَها وركبها تَحَوُّزاً من العدوّ، وغاوَلهم إِلى الحيّ مُنْذِراً.
وفي الحديث: أَنه كان يَتَوَشَّحُ بثوبه أَي يَتَغَشَّى به، والأَصل فيه من الوشاح.
ومنه حديث عائشة: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يَتَوَشَّحُني ويَنالُ من رأْسي أَي يُعانقني ويُقَبِّلني.
وفي حديث آخر: لا عَدِمْتَ رجلاً وَشَّحَك هذا الوِشاحَ أَي ضَرَبك هذه الضربة في موضع الوُشاحِ؛ ومنه حديث المرأَة السَّوْداء: ويومُ الوِشاحِ من تَعاجِيبِ رَبِّنا، أَلا إِنه من بلدة الكفر نجاني (* قوله «ألا إِنه من بلدة» كذا بالأصل والذي في النهاية على أنه من دارة.) قال ابن الأَثير: كان لقوم وِشاحٌ فَفَقدوه فاتهموها به، وكانت الحِدَأَة أَخذته فأَلقته إِليهم؛ وفيه كان للنبي، صلى الله عليه وسلم، دِرْعٌ تسمى ذاتَ الوِشاحِ. ابن سيده: والوِشاحُ والوِشاحةُ السيف مثل إِزار وإِزارة؛ قال أَبو كبير الهذلي: مُسْتَشْعِرٌ تحتَ الرِّداءِ وِشاحةً، عَضْباً غَمُوصَ الحَدِّ غيرَ مُفَلَّلِ والوِشاحُ: القوسُ.
والمُوَشَّحةُ من الظباء والشاء والطير: التي لها طرّتان من جانبيها؛ قال: أَو الأُدْم المُوَشَّحة، العَواطِي بأَيديهنَّ من سَلَمِ النِّعافِ والوَشْحاء من المَعَز: السوداء المُوَشَّحة ببياض.
وديكٌ مُوَشَّح إِذا كان له خُطَّتان كالوِشاحِ؛ قال الطرماح: ونَبّهْ ذا العِفاءِ المُوَشَّحِ وثوب مُوَشَّحٌ: وذلك لوَشْيٍ فيه، حكاه ابن سيده عن اللحياني.
ووَشْحَى: موضع؛ قال: صَبَّحْنَ من وَشْحَى قَلَيْباً سُكَّا ودارةُ وَشْحاءَ: موضعٌ هنالك؛ عن كراع.
وواشِحُ: قبيلة من اليمن.

نطق (مقاييس اللغة) [0]



النون والطاء والقاف أصلانِ صحيحان: أحدهما كلام أو ما أشبهه، والآخَر جنسٌ من اللِّباس.الأوَّل المَنْطِق، ونَطَق يَنطِق نُطْقَاً.
ويكون هذا لما لا نفهمه نحن. قال الله تعالى في قِصّة سليمان: عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْر [النمل 16].والآخَر النِّطاق: إزارٌ فيه تِكَّة.
وتسمَّى الخاصرة: الناطقة، لأنَّها بموضع النِّطاق.
ويقال للشَّاة التي يُعْلَمُ عليها في موضِع النِّطاق بحُمْرَة: منَطَّقة.
وذات النِّطاق: أكَمَةٌ لهم.
والمِنْطَق: كلُّ ما شَدَدتَ به وَسَطك.
والمِنْطَقة: اسمٌ لشيء بعينه.
وجاء فلانٌ منتطِقاً فرسَه، إذا جانَبَه ولم يركبْه، كأنَّه عِندَ النِّطاق منه، إذْ كان بجَنْبه. فأمَّا قولُه:
أبْرَحُ ما أدَامَ اللهُ قَومي      على الأعداءِ منتطقاً مُجِيدا

فقد قال قومٌ: أراد به هذا، وأنَّه لا يزال . . . أكمل المادة يَجنُبُ فرساً جواداً.
ويقال هو من الباب الأوَّل، أي منتطقٌ قائلٌ مَنْطِقاً في الثَّناء على قومي.ويقولون - وهو من الثَّاني- "منْ يَطُلْ ذَيلُ أبيه ينتطِقْ به"، وهو مثلٌ، أي من كَثُر بنو أبيه أعانُوه.

نفض (مقاييس اللغة) [0]



النون والفاء والضاد أصلٌ صحيح يدلُ على تحريكِ شيءٍ لتنظيفه من غبارٍ أو نحوه، ثم يُستَعار.
ونَفَضت الثّوبَ وغيرَه نَفْضاً.
والنَّفَض: ما نفضَتْه الشَّجرةُ من ثَمَرِها.
وامرأةٌ نَفوضٌ: نَفَضَتْ بطنَها عن وَلدها.
والنَّافض: الحُمَّى ذات الرِّعْدة، لأنَّها تَنفُض البَدن نَفْضاً.
وأنْفَضوا: فَنِيَ زادُهم، أي لمَّا نفِدَ زادُهم وَفَنِيَ نَفَضُوا أوعيتَهم.
وتقول العربُ مثلاً: "النُّفاض يُقطِّرُ الجَلَب"، إذا أنْفَضُوا وقلَّ ما عِندهم جَلَبوا إبلَهم للبيْع.ويُستعار من الباب قولهم: نَفَضْتُ الأرضَ، إذا بَعَثْتَ مَن ينظر أبِها عدوٌّ أم لا.
ونَفَضْتُ اللَّيلَ، إذا عَسَسْتَ لتنفُض عن أهل الرِّيبة.
والنَّفِيضة والنَّفَضَة: القومُ يفعلون ذلك. قال:
يَرِدُ المياهَ حضيرَةً ونَفِيضةً      وِرْدَ القطاةِ إذا اسْمَألَّ التُّبَّعُ

وتقول العرب: "إذا تكلَّمتَ ليلاً فاخفِضْ، . . . أكمل المادة وإذا تكلَّمت النّهارَ فانْفُض". تقول: انظر حَوالَيْك، فلعلَّ ثَمَّ مَنْ لا يَصلُح أن يَسمَع كلامَك.
والنِّفاض: إزار الصِّبْيان.
ويمكن أن يكون من الباب. قال:

صطب (لسان العرب) [0]


(1) (1 قوله «صطب» أهمل الجوهري والمؤلف قبله مادة ص ر خ ب والصرخبة فسرها ابن دريد بالخفة والنزق كالصربخة، أفاده شارح القاموس.): التهذيب ابن الأَعرابي: الـمِصْطَب سَنْدان الـحَدَّاد. قال الأَزهري: سمعت أَعرابياً من بني فَزارَةَ يقول لخادم له: أَلا وارفع لي عن صَعِـيد الأَرض مِصْطَبة أَبِـيتُ عليها بالليل، فرفع له من السَّهْلةِ شِبْهَ دكان مربع، قدر ذراع من الأَرض، يتقي بها من الهوامّ بالليل. قال: وسمعت آخر من بني حَنْظلة سماها المصْطَفَّة، بالفاءِ.
وروي عن ابن سيرين أَنه قال: إِني كنت لا أُجالسكم مخافة الشهرة، حتى لم يزل بي البلاء حتى أَخذ بلحيتي وأَقمت على مَصْطَبة بالبصرة.
وقال أَبو . . . أكمل المادة الهيثمِ: الـمَصْطَبَّة والـمِصْطَبَّة بالتشديد مجتمع الناس، وهي شبه الدكان يُجْلس عليها.
والأُصْطُبَّة: مُشاقة الكَتَّان.
وفي الحديث: رأَيت أَبا هريرة، رضي اللّه عنه، عليه إِزار فيه عَلَقٌ، قد خيَّطه بالأُصْطُبَّة، حكاه الهروي في الغَريبين.

سلس (لسان العرب) [0]


شيء سَلِسٌ: لَيّنٌ سهل.
ولرجلٌ سَلِسٌ أَي لَيِّنٌ منقاد بين السَّلَسِ والسَّلاسَةِ. ابن سيده: سَلِسَ سَلَساً وسَلاسَة وسُلُوساً فهو سَلِسٌ؛ قال الراجز: ممكورَةٌ غَرْثى الوِشاحِ السَّالِسِ، تَضْحَكُ عن ذي أُشُرٍ عُضارِسِ وسَلِسَ المُهْرُ إِذا انقاد.
والسَّلْسُ، بالتسكين: الخيط ينظم فيه الخَرَزُ، زاد الجوهري فقال: الخَرَزٌ الأَبيضُ الذي تلبَسُه الإِماء، وجمعه سُلُوسٌ؛ قال عبد اللَّه بن مسلم من بني ثعلبة بن الدُّول: ولقد لَهَوتُ، وكلُّ شيء هالِكٌ، بنَقاةِ جَيْبِ الدِّرْعِ غيرِ عَبُوسِ ويَزينُها في النَّحْرِ حَلْيٌ واضِحٌ، وقَلائدٌ من حُبْلَةٍ وسُلُوسِ ابن بري: النقاة النقية، يريد أَن الموضع الذي يقع عليه الجيب منها نقيّ، قال: ويجوز أَن يريد أَن ثوبها نقي . . . أكمل المادة وأَنها ليست بصاحبة مَهْنَةٍ ولا خِدْمَة، وقد يعبرون بالجيب عن القلب لأَنه يكون عليه كما يعبرون بمعْقِد الإِزار عن الفرج، فيقال: هو طيب معقد الإِزار، يريد الفرج، وهو نَقيُّ الجَيْب أَي القلب أَي هو نَقِيٌّ من غِشٍّ وحِقْد.
والواضح: الذي يَبْرُق.
والدرع: قميص المرأَة؛ وقال المُعَطَّلُ الهذلي: لم يُنْسِني حُبَّ القَبُولِ مَطارِدٌ، وأَفَلُّ يَخْتَضِمُ الفَقارَ مُسَلَّسُ أَراد بالمَطارد سهاماً يشبه بعضها بعضاً.
وأَراد بقوله مُسَلَّسٌ مُسَلْسَلٌ أَي فيه مثل السَّلْسِلة من الفِرِنْدِ.
والسُّلُوس: الخُمرُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: قد مَلأَتْ مَرْكُوَّها رُؤُوسا، كأَنَّ فيه عُجُزاً جُلُوسا، شُمْطَ الرُّؤُوسِ أَلْقَتِ السُّلُوسا شبهها وقد أَكلت الحَمْض فابيضت وجوهها ورؤوسها بعُجُزٍ قد أَلقين الخُمُر.
وشراب سَلِسٌ: لَيِّنُ الانحدار.
وسَلِسَ بولُ الرجل إِذا لم يتهيأْ له أَن يمسكه.
وفلان سَلِسُ البول إِذا كان لا يستمسكه.
وكل شيء قَلِق، فهو سَلِسٌ.
وأَسْلَسَت النخلةُ فهي مُسْلِسٌ إِذا تناثر بُسْرُها.
وأَسْلَسَتِ الناقةُ إِذا أَخرجت الولد قبل تمام أَيامه، فهي مُسْلِسٌ.
والسَّلِسَةُ: عُشْبَة قريبة الشبه بالنَّصًّيِّ وإِذا جَفَّتْ كان لها سَفاً يتطاير إِذا حُرِّكَت كالسهام يَرْتَدُّ في العيون والمناخر، وكثيراً ما يُعْمِي السائمة.
والسُّلاسُ: ذهاب العقل، وقد سُلِسَ سَلَساً وسَلْساً؛ المصدران عن ابن الأَعرابي.
ورجل مَسْلُوس: ذاهب العقل والبدن. الجوهري: المَسْلُوسُ الذاهب العقل غيره: المَسْلُوسُ المجنون؛ قال الشاعر: كأَنه إِذ راحَ مَسْلُوسُ الشََّمَقْ وفي التهذيب: رجل مَسْلُوسٌ في عقله فإِذا أَصابه ذلك في بدنه فهو مَهْلُوسٌ.

لفق (لسان العرب) [0]


لَفَقْت الثوب أَلْفِقُه لَفْقاً: وهو أَن تضم شقة إلى أُخرى فتخيطهما.
ولَفَق الشقتين يلِفقُهما لُفقاً ولفَّقَهما: ضَمّ إحداهما إلى الأُخرى فخاطهما، والتَّلْفيقُ أعم، وهما ما دامتا مَلْفُوقتين لِفَاق وتِلْفَاق، وكلتاهما لِفْقَانِ ما دامتا مضمومتين، فإذا تباينتا بعد التَّلْفِيق قبل الخياطة، وقيل: اللِّفاقُ جماعة اللِّفق؛ وأَنشد: ويا رُبَّ ناعيةٍ مِنهُمُ، تشدّ اللِّفَاقَ عليها إزارَا أَي من عظم عجيزتها تحتاج إلى أن تَلْفِقَ إزاراً إلى إزار، واللِّفْقُ، بكسر اللام: أحد لِفْقَي المُلاءة.
وتلافَق القوم: تلاءَمت أمورهم.
وأَحاديث مُلَفَّقَة أَي أكاذيب مُزَخْرفة. المؤَرج: ويقال للرجلين لا يفترقان هما لِفْقان.
وفي نوادر الأعراب: تأَفَّقت بكذا وتَلَفَّقْتُ أَي لحقته. شمر: في حديث لقمان صَفَّاق . . . أكمل المادة أَفَّاق؛ قال: رواه بعضهم لَفَّاق، قال: واللَّفَّاق الذي لا يدرك ما يطلب. تقول: لَفَقَ فلان ولَفَّقَ أي طلب أمراً فلم يدركه.
ويفعل ذلك الصقر إذا كان على يدي رجل فاشتهى أن يرسله على الطير ضرب بجناحيه، فإذا أَرسله فسبقه الطير فلم يدركه فقد لَفَقَ.
والديك الصَّفَّاق: الذي يضرب بجناحيه إذا صَفَّق.

الذَّيْلُ (القاموس المحيط) [0]


الذَّيْلُ: آخِرُ كُلِّ شيءِ،
و~ مِنَ الإِزارِ والثَّوْبِ: ما جُرَّ،
و~ من الريحِ: ما تَتْرُكُهُ في الرَّمْلِ كأَثَرِ ذَيْلٍ مَجْرورٍ،
و~ من الفَرَسِ وغيرِهِ: ذَنَبُهُ، أو ما أُسْبِلَ منه،
ج: أذْيالٌ وذُيولٌ وأذْيُلٌ.
وذالَ: صارَ له ذَيْلٌ،
كأَذْيَلَ،
و~ بذَنَبِه: شالَ،
و~ فلانٌ: تَبَخْتَرَ فَجَرَّ ذَيْلَهُ،
و~ المرأةُ: هُزِلَتْ، وأذَلْتُهُ،
و~ الشيءُ: هانَ،
و~ حالُهُ: تواضَعَتْ،
كتَذَايَلَتْ،
و~ إليه: انْبَسَطَ،
كتَذَيَّلَ.
وأذَلْتُهُ: أهَنْتُه ولم أُحْسِنِ القِيامَ عليه،
و~ القِناعَ: أرْسَلَتْه.
وفَرَسٌ ذائِلٌ: ذُو ذَيْلٍ.
وذَيَّالٌ: طَويلُه، أو الذَّيَّالُ: الطَّويلُ . . . أكمل المادة القَدِّ، الطَّويلُ الذَّيْلِ، المُتَبَخْتِرُ في مَشْيِهِ.
وتَذَيَّلَ: تَبَخْتَرَ.
ودِرْعٌ ذائِلٌ وذائِلَةٌ ومُذالَةٌ: طَويلَةٌ، ومن الحَلَقِ: رَقيقُهُ لطِيفُهُ.
والمُذَيَّلُ والمُتَذَيِّلُ: المُتَبَذِّلُ.
وذو ذَيْلٍ: فَرَسٌ لشَيْبانَ.
وأذْيالُ الناسِ: أواخِرُ منهم.
وأرْضٌ مُتَذَيَّلةٌ، للمَفْعولِ: أصابَها لَطْخٌ من مَطَرٍ ضَعيفٍ.
والمُذالُ من البَسيطِ والكامِلِ: ما زِيدَ على وتِدِهِ من آخِرِ البَيْتِ حَرْفٌ، كأَنَّ ذلك الحَرْفَ بِمَنْزِلَةِ الذَّيْلِ للقَميصِ.
ورِداءٌ مُذَيَّلٌ، كمُعظَّمٍ: طَويلُ الذَّيْلِ.
وفي المَثَلِ "أخْيَلُ من مُذالَةٍ"، وهي الأَمَةُ، لأَنَّها تُهانُ وهي تَتَبَخْتَرُ.
فَصْلُ الرّاء

قفن (لسان العرب) [0]


التهذيب: قال عمر بن الخطاب إِني لأَسْتَعْمِلُ الرجلَ القَوِيَّ وغيرُه خيرٌ منه، ثم أَكونُ على قَفَّانه، وفي طريق آخر: إِني لأَسْتَعمِلُ الرجلَ الفاجر لأَسْتَعِينَ بقوَّته ثم أَكونُ على قَفَّانه، يعني على قَفاه؛ قال أَبو عبيد: قَفَّانُ كلِّ شيءٍ جِماعُه واسْتِقصاء معرفته؛ يقول: أَكونُ على تتَبُّع أَمره حتى أَستقصِيَ علمه وأَعرفه، والنون زائدة، قال: ولا أَحْسِبُ هذه الكلمة عربية، إِنما أَصلها قَبّانٌ؛ وقال غيره: هو معرَّب قَبَّانَ الذي يوزن به؛ قال ابن بري: صوابه قَبّانٌ بالصرف، قال: وأَما حِمارُ قَبّانَ لدُوَيْبَّة معروفة فغير مصروفة؛ ومنه قول العامة: فلان قَبّانٌ على فلان إِذا كان بمنزلة الأَمين والرئيس الذي يتتَبَّعُ أَمره . . . أكمل المادة ويُحاسبه، ولهذا سمي الميزان الذي يقال له القَبَّانُ القَبّانَ. ابن الأَعرابي: القَفّانُ عند العرب الأَمين، وهو فارسي عُرِّبَ. ابن الأَعرابي: هذا يومُ قَفْنٍ أَي يوم قتال، ويوم غَضْنٍ إذا كان ذا حِصَار.
وقَفَّنَ رأْسه وقَنَّفَه إِذا قطعه وأَبانه.
والقَفْنُ: الضرب بالعصا والسَّوْطِ؛ قال بَشِيرٌ الفَرِيريُّ: قَفَنْتُه بالسَّوْطِ أَيَّ قَفْنِ، وبالعصا من طُول سُوءِ الضَّفْنِ وقَفَنَ الرجلَ يَقْفِنُه قَفْناً: ضربه على رأْسه بالعصا.
وقَفَنَه يَقْفِنُه قَفْناً: ضرب قَفاه.
وقَفَنَ الشاةَ يَقْفِنُها قَفْناً: ذبحها من القَفا.
والقَفِينة: الشاة تذبح من قفاها، وهو مَنْهِيٌّ عنه.
وشاة قَفِينة: مذبوحة من قَفاها، وقيل: هي التي أَبِينَ رأْسُها من أيِّ جهة ذبحت.
وروي عن النخعي أَنه قال في حديثه فيمن ذَبح فأَبان الرأْسَ قال: تلك القفينة لا بأْس بها، ويقال: النون زائدة لأَنها القَفِيَّة. قال أَبو عبيد: القَفينة كان بعضُ الناس يَرَى أَنها التي تذبح من القَفا، وليست بتلك، ولكن القَفينة التي يُبان رأْسها بالذبح، وإِن كان من الحَلْق، قال: ولعل المعنى يرجع إلى القَفا لأَنه إِذا أَبان لم يكن له بُدٌّ من قطع القَفا؛ قال ابن بري: قول الجوهري النون زائدة لأَنها القَفِيَّة، قال: النون في القَفِينَة لام الكلمة، يقال: قَفَنَ الشاة قَفْناً، وهي قَفِينٌ، والشاة قَفِينة مثل ذبيحة؛ قال: ولو كانت النون زائدة لبقيت الكلمة بغير لام، وأَما أَبو زيد فلم يعرف فيها إِلاَّ القفِيَّة، بالياء.
وقال أَبو عبيد: القَفِينة التي يُبانُ رأْسها عند الذبح، وإِن كان من الحلق، وأَنكر قول من يقول إِنها التي تذبح من قفاها.
وحكى غيره: قَفَنَ رأْسه إِذا قطعه فأَبانه.
ويقال للقَفا: القَفَنُ والقَفِينة، فعيلة بمعنى مفعولة. يقال: قَفَنَ الشاة واقتَفَنها.
وقد قالوا: القَفَنُّ للقَفَا، فزادوا نوناً مشددة؛ وأَنشد الراجز في ابنه: أُحِبُّ مِنكَ مَوضِعَ الوُِشْحَنِّ، وموْضِعَ الإِزارِ والقَفَنِّ (* قوله «وموضع الإزار إلخ» قال الصاغاني الرواية: ومعقد الإزار في القفنّ والكاف في منك مفتوحة يخاطب ابنه لا امرأته).
والقَفِينة: الناقة التي تنحر من قفاها؛ عن ثعلب، وليس شيء (* قوله «وليس شيء إلخ» قال ابن سيده: الذي عندي أن النون أصل وإن كانت الكلمة معناها معنى القفا كما أن القدموس معناه القديم والسبطر معناه السبط وليست الميم ولا الراء زائدة): من ذلك مشتقّاً من لفظ القفا إِذ لو كان ذلك لقيل في كله قَفِيٌّ وقَفِيَّة. أَبو عمرو: القَفِين المذبوح من قفاه.
واقْتَفَنْتُ الشاةَ والطائر إِذا ذَبحْتَ من قِبَل الوجه فأَبَنْتَ الرأْسَ.
والقَفْنُ: الموْتُ.
ويقال: قَفَنَ يَقْفِنُ قُفُوناً إِذا مات؛ قال الراجز:أَلْقَى رَحَى الزَّوْرِ عليه فطَحَنْ، فَقاءَ فَرْثاً تَحْتَه حتى قَفَنْ قال: وقَفَنَ الكلبُ إِذا وَلَغَ. ابن الأَعرابي: القَفْنُ الموت، والكَفْنُ التغطِيَة. ابن الأَعرابي: القَفِينَة والقَنِيفةُ واحدٌ، وهو أَن يُبانَ الرأْسُ. التهذيب: أَتيته على إِفَّانِ ذلك وقِفَّانِ ذلك وغِفّان ذلك أَي على حين ذلك.

سدس (الصّحّاح في اللغة) [0]


 سُدْسُ الشيء وسُدُسُهُ: جزءٌ من سِتَّةٍ.
والسِدْسُ بالكسر، من الوِرْدِ في أَظْماءِ ابل: أن تنقطع خمسةً وترد السادس.
وقد أَسْدَسَ الرَجُلُ، أي وردَتْ إبلُه سِدْساً.
وأَسْدَسَ البعيرُ، إذا أَلْقَى السِنَّ بعد الرَباعِيَةِ، وذلك في السنة الثامنة.
وأَسْدَسَ القومُ: صاروا ستةً.
وبعضهم يقول للسُدسِ سَديسٌ، كما يقال للعُشْرِ عَشيرٌ.
ويقال: لا آتيك سَديسَ عُجَيْسٍ: لغة في سَجيسٍ.
وشاةٌ سَديسٌ، إذا أتت عليها السنةُ السادسة.
والسَدَسُ بالتحريك: السِنُّ قبل البازل، يستوي فيه المذكَّر والمؤنث؛ لأنّ الإناث في الأسنان كلُّها بالهاء إلاّ السَدَسَ والسَديسَ والبازلَ.
وجمع السَديسِ سُدُسٌ.
وجمع السَدسِ سُدْسٌ. قال الشاعر:
يُخَيَّرُ منها في البَوازِلِ والسُـدْسِ      فطافَ كما طاف المُصدِّقُ وَسْطَها

وإزارٌ سَديسٌ وسُداسِيٌّ.
وسَدَسْتُ القومَ أَسْدُسْهُمْ بالضم، إذا أخذتَ . . . أكمل المادة سُدْسَ أموالهم.
وأَسْدِسُهُمْ بالكسر، إذا كنتَ لهم سادِساً.
وسُدوسٌ بالضم: الطَيْلَسانُ الأخضر. قال الأفوه الأوديُّ:
مِن دونه لوناً كلونِ السُدوسْ      والليلُ كالدَأْماءِ مُسْتَشْـعِـرٌ

وكان الأصمعيُّ يقول: السَدوسُ بالفتح: الطيلسان.

عكك (الصّحّاح في اللغة) [0]


عَكَكْتُهُ، أي حبستُهُ عن حاجته، وكذلك إذا ماطلته بحقّه.
وإبلٌ معكوكةٌ: أي محبوسةٌ.
وحكى أبو زيد: عَكَكْتُهُ الحديث أعُكُّهُ عكًّا، إذا استعدته الحديث حتَّى كرَّره عليك مرتين.
والعُكَّةُ، بالضم: آنية السمن.
والجمع العُكك والعِكاك.
والعُكَّةُ أيضاً: رملةٌ حَمِيَتْ عليها الشمس.
وعُكَّةُ العِشارِ أيضاً: لونٌ يعلو النوق عند لِقاحها.
وقد أعَكَّتِ الناقةُ، إذا تبدَّلتْ لوناً غير لونها سِمَناً.
والعُكَّةُ والعَكَّةُ: فورة الحرّ، وكذلك العَكيك والعِكاك. قال طرفة:
وعَكيكَ القَيظِ إن جاء بِقُرّ      تَطْرُدُ القُرُّ بحَرٍّ صـادق

ويومٌ عَكٌّ وعَكيكٌ، أي شديد الحرّ وقد عَكَّ يومنا يَعِكُّ.
ورجلٌ عَكٌّ، أي صُلبٌ شديدٌ.
وعَكَّه بالسوط، أي ضربه.
وفرسٌ معكٌّ، على مِفْعَلٍ بكسر الميم يجري قليلاً ثم يحتاج إلى الضرب.
وعكَّته الحمَّى، أي لزمته وأحمَّته.
وقولهم: . . . أكمل المادة ائتزر فلانٌ إزرَةَ عَكَّ وَكَّ، وإزرة عَكَّى، وهو أن يُسبل طرفي إزاره ويضمَّ سائره. قال الفراء: هذه أرضٌ عُكَّةَ، تضاف ولا تضاف، أي حارَّةٌ.
والعَكَوَّكُ: السمين القصير مع صلابةٍ.
والعَكَوَّكُ أيضاً: المكان الغليظ الصلب.

حشأ (لسان العرب) [0]


حَشَأَه بالعصا حَشْأً، مهموز: ضَرَب بها جَنْبَيْه وبَطْنَه.
وحَشَأَه بسَهْمٍ يَحْشَؤُه حَشْأً: رماه فأَصاب به جوفه قال أَسماء بن خارجةَ يَصفُ ذِئباً طَمِع في ناقته وتسمى هَبالةَ: لِي كُلَّ يومٍ، مِنْ ذُؤَالَهْ، * ضِغْثٌ يَزِيدُ على إِبَالَهْ في كُلِّ يومٍ صِيقةٌ * فَوْقِي، تَأَجَّلُ كالظُّلالَهْ فَلأَحْشَأَنَّك مِشْقَصاً، * أَوساً، أُوَيْسُ، مِنَ الهَبالَه أُوَيْسُ: تصغير أَوْسٍ وهو من أَسْماء الذِّئب، وهو منادى مفرد، وأَوْساً منتصب على المصدر، أَي عِوَضاً، والمِشْقَصُ: السهم النَّصْلِ؛ وقوله: ضِغْثٌ يَزيد على إِبالَهْ أَي بَلِيّةٌ على بَلِيّة، وهو مَثَل سائر. الأَزهري، شمر عن ابن الأَعرابي: حَشَأْتُه سَهْماً وحَشَوْتُه؛ وقال الفرّاء: حَشَأْتُه إِذا . . . أكمل المادة أَدخلته جَوفَه، وإِذا أَصبتَ حَشاه قلت: حَشَيْتُه.
وفي التهذيب: حَشَأْت النارَ إِذا غَشِيتَها؛ قال الأَزهري: هو باطل وصوابه: حَشَأْت المرأَة إِذا غَشِيتَها؛ فافهمه؛ قال: وهذا من تصحيف الورّاقين.
وحَشَأَ المرأَة يَحْشَؤُها حَشْأً: نَكَحَها.
وحَشَأَ النار: أَوْقَدها.والمِحْشاءُ والمِحْشَأُ: كِساء أَبيض صغير يتخذونه مِئزراً، وقيل هو كِساءأَو إِزارٌ غَلِيظ يُشتَملُ به، والجمع الـمَحاشِئ؛ قال: يَنْفُضُ، بالـمَشافِرِ الهَدالِقِ، * نَفْضَكَ بالـمَحاشِئ الـمَحالِقِ يعني التي تَحْلِقُ الشعر من خُشونتها.

السَّبيلُ (القاموس المحيط) [0]


السَّبيلُ والسَّبيلَةُ: الطَّريقُ، وما وَضَحَ منه، ويُؤَنَّثُ،
ج: ككُتُبٍ،
و{على اللهِ قَصْدُ السَّبيلِ}: اسمُ جِنْسٍ لقولهِ {ومنها جائِرٌ}.
و{أنْفقوا في سَبيل الله}، أي: الجِهادِ، وكلِّ ما أمَرَ الله به من الخَيْرِ، واسْتِعْمالُهُ في الجِهادِ أكثَرُ.
وابنُ السَّبيلِ: ابنُ الطَّريقِ، أَي: الذي قُطِعَ عليه الطَّريقُ.
والسابِلَةُ من الطُّرُقِ: المَسْلوكَةُ، والقومُ المُخْتَلِفَةُ عليها.
وأَسْبَلَتِ الطَّريقُ: كثُرَتْ سابِلَتُها،
و~ الإِزارَ: أرْخاهُ،
و~ الدَّمْعَ: أرْسَلَهُ،
و~ السماءُ: أمْطَرَتْ.
والسَّبولَةُ، ويُضَمُّ،
والسَّبَلَةُ، محرَّكةً،
والسُّنْبُلَةُ، بالضم: الزَّرْعَةُ المائِلَةُ.
والسَّبَلُ، محرَّكةً: المَطَرُ، والأَنْفُ، والسَّبُّ والشَّتْمُ، والسُّنْبُلُ، وغِشاوَةُ العَيْنِ من انْتِفاخِ عُروقِها . . . أكمل المادة الظاهِرَةِ في سَطْحِ المُلْتَحِمَةِ، وظُهورُ انْتِساجِ شيءٍ فيما بينهما كالدُّخانِ.
والسَّبَلَةُ، محرَّكةً: الدائِرةُ في وَسَطِ الشَّفَةِ العُلْيا، أو ما على الشارِبِ منَ الشَّعَرِ، أو طَرَفُهُ، أَو مُجْتَمَعُ الشارِبَيْنِ، أَو ما على الذَّقَنِ إلى طَرَفِ اللِحْيَةِ كُلِّها، أو مُقَدَّمُها خاصَّةً،
ج: سِبالٌ، وما سالَ من وبَرِ البَعيرِ في مَنْحَرِه.
وجَرَّ سَبَلَتَه: ثِيابَهُ.
وذُو السَّبَلَةِ: خالدُ بنُ عَوْفِ بنِ نَضْلَةَ من رُؤسائِهِم.
وبَعيرٌ حَسَنُ السَّبَلَةِ، أَي: رِقَّةِ جِلْدِهِ.
وكتَبَ في سَبَلَةِ الناقَةِ: طَعَنَ في ثُغْرَةِ نَحْرِها.
ونَشَرَ سَبَلَتَه، أَي: جاءَ مُتَوَعِّداً.
ورجُلٌ سَبَلانِيٌّ، محرَّكةً، وكمُحْسِنٍ ومُكْرَمِ ومحدِّثٍ ومُعَظَّمٍ وأحمدَ: طَويلُ السَّبَلَةِ.
وعيْنٌ سَبْلاءُ: طَويلَةُ الهُدْبِ.
ومَلأَهَا إلى أسْبالِها، أي: حُروفها وشِفاهِها.
وكمُحْسِنٍ: الذَّكَرُ، والضَّبُّ، والسادِسُ أَو الخامِسُ منِ قداحِ المَيْسِرِ، واسمُ ذِي الحِجَّةِ.
وكمُعَظَّمٍ: الشيخُ السَّمِجُ.
وخُصْيَةٌ سَبِبَةٌ، كفرِحةٍ: طويلَةٌ.
وبنُو سَبالَة: قبيلةٌ.
والسُّبْلَةُ، بالضم: المَطَرَةُ الواسِعةُ.
وإِسْبِيلٌ، كإِزْمِيلٍ: د.
وككتابٍ: ع بين البَصْرَةِ والمدينةِ.
وكجَبَلٍ: ع قُرْبَ اليمامةِ، وفرسٌ، وابنُ العَجْلانِ: صحابيٌّ طائِفيٌّ، ووالِدُ هُبَيْرَةَ المُحَدِّثِ، أَو هو بالشينِ.
وذو السَّبَلِ بنُ حَدَقَةَ بنِ بَطَّةَ.
وسَبَلٌ من رِماحٍ: طائفةٌ منها، قليلةٌ أو كثيرةٌ.
وسَبْلَلٌ: ع.
وسَبَّلَهُ تَسْبيلاً: جعله في سبيلِ اللهِ تعالى.
وذو السِّبالِ، ككِتابٍ: سعدُ بنُ صُفَيْحٍ، خالُ أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه.
وكشَدَّادٍ: جَدُّ والِدِ أزْدادِ بنِ جَميلِ ابن موسى المُحَدِّثِ.
سَلْسَبيلُ: عَيْنٌ في الجنةِ، مَعْرفَةٌ، زِيدَتِ الألِفُ في الآيةِ للازْدِواجِ، وسيأتي.
وبنُو سُبَيلَةَ، كجُهَيْنَةَ: قبيلةٌ.
وسَبَلانُ، محرَّكةً: جَبَلٌ، ولَقَبُ المُحدِّثِينَ سالِمٍ مولى مالِكِ بنِ أوسٍ، وإبراهيمَ ابنِ زِيادٍ، وخالِدِ بنِ عبدِ اللهِ، وأبي عبدِ اللهِ شَيخِ خالدِ ابنِ دِهْقانَ.
وأسْبَلَ عليه: أكثَرَ كلامَهُ عليه،
و~ الدَّمْعُ، والمطرُ: هَطَلاَ،
و~ السماءُ: أمطرتْ،
و~ إِزارَهُ: أرخاهُ،
و~ الزَّرْعُ: خَرَجَتْ سُبولَتُه.

خرفج (لسان العرب) [0]


الخَرْفَجَةُ: حُسْنُ الغِذاء في السَّعَة. الرِّياشي: المُخَرْفَجُ والخُرْفُجُ والخُرافِجُ: أَحسن الغذاء؛ وقد خَرْفَجَة.
والخَرْفَجَةُ: سَعَةُ العَيش.
وعَيْشٌ مُخَرْفَجٌ: واسع؛ قال الراجز: جارِية شَبَّتْ شَباباً خَرْفَجا، كأَنَّ منها القَصَبَ المُدَمْلَجا، سُوقٌ منَ البَرْدِيِّ ما تَعَوَّجا وقال العجاج: غَرَّاءُ سَوَّى خَلْقَها الخَبَرْنَجا، مَأْدُ الشَّبابِ عَيْشَها المُخَرْفَجا قال شمر: إِنما نصب عيشها المخرفجا، كقولك: بنى خَلْقَها بنيَ السويق لحمَها.
وسراويل مُخَرْفَجَةٌ: طويلة واسعة تقع على ظهر القدم.
وفي حديث أَبي هريرة: أَنه كره السراويل المُخَرْفَجة؛ قال الأُمَوِيُّ في تفسير المُخَرْفَجة في الحديث؛ إِنها التي تقع على ظهور القدمين؛ قال أَبو عبيد: وذلك تأْويلها وإِنما أَصله مأْخوذ من السَّعَة؛ والمراد من الحديث أَنه كره إِسبال السراويل . . . أكمل المادة كما يكره إِسبال الإِزار؛ وقيل: كلُّ واسع مُخَرْفَجٌ.ونَبْتٌ خِرْفِيجٌ وخِرْفاجٌ وخُرَافِجٌ وخُرَفِجٌ وخُرْفَنْجٌ (* قوله «وخرفنج» كذا بالأصل بضم الخاء فيه وفيما بعده، وضبط في القاموس بالشكل بفتحها.): ناعمٌ غَضٌّ.
وخُرْفَنْجُه أَيضاً: نَعْمَتُه؛ قال جندل بن المثنى: بين اماحين (* هكذا في الأَصل.) الحَصاد الهائِجِ، وبين خُرْفَنْج النَّباتِ الباهِجِ وخَرْفَجَ الشيءَ: أَخذه أَخذاً كثيراً.
وخَرُوفٌ خُرْفُجٌ وخُرافِجٌ أَي سمين.

مُنْذُ (القاموس المحيط) [0]


مُنْذُ، بَسيطٌ، مَبْنيٌّ على الضم،
ومُذْ، محذوفٌ منه، مَبْنِيٌّ على السكونِ، وتكسرُ مِيمُهُما، ويَلِيهما اسمٌ مجرورٌ، وحينئذ: حَرْفا جَرٍّ بمعنى" مِنْ" في الماضي، و"في" في الحاضِرِ، ومنْ وإلى جميعاً في المَعْدودِ، ك : ما رأيتُهُ مُنْذُ يومِ الخميسِ، واسمٌ مرفوعٌ: ك مُنْذُ يومانِ، وحينئذ: مُبْتدآنِ، ما بعدَهما خَبرٌ، ومعناهُما: الأَمَدُ في الحاضِرِ والمَعدودِ، وأوَّلُ المُدَّةِ في الماضِي، أو ظَرْفانِ مُخْبَرٌ بِهِما عَمَّا بعدَهما، ومعناهُما: بينَ وبينَ، كَلَقِيتُه مُنْذُ يومانِ، أي: بينِي وبينَ لقائِهِ يومانِ، وتَليهما الجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ نحوُ:
مازال مُذْ عَقَدَتْ يَداهُ إزارَهُ
أو
الاسْمِيَّةُ:
وما زِلْتُ أبْغِي المالَ مُذْ أنا يافِعُ
وحينئذٍ: ظَرْفانِ مُضافانِ إلى الجُمْلَةِ، أو . . . أكمل المادة إلى زمانٍ مُضافٍ إليها، وقيلَ: مُبْتَدَآنِ.
وأصلُ مُذْ: مُنْذُ، لِرُجوعِهِم إلى ضم ذالِ مُذْ عندَ مُلاقاةِ الساكنينِ، كمُذُ اليومِ، ولولا أن الأَصلَ الضمُّ لكَسَرُوا، ولتَصْغِيرِهِم إيَّاهُ
مُنَيْذٌ، أو إذا كانتْ مُذْ اسماً فأَصْلُها مُنْذُ، أو حَرْفاً فهي أصلٌ، ويقالُ: ما لقِيتُه مُنْذَ اليوم، ومُذَ اليومِ، بفتح ذالِهِما، أو أصْلُها: "مِن" الجارَّةُ، و"ذُو" بمعنى الذي، أو "منْ إذْ"، حُذِفَت الهمزةُ، فالْتَقَى ساكنانِ، فضُمَّ الذالُ، أو أصْلُها: "مِنْ ذَا"، اسمَ إشارةٍ، فالتقديرُ في "مارَأيْتُهُ مُذ يومانِ": من ذَا الوَقْتِ يومانِ، وفي كُلٍّ تَعَسُّفٌ.

مَرَى (القاموس المحيط) [0]


مَرَى الناقةَ يَمْريها: مَسَحَ ضَرْعَها،
فَأمْرَتْ هي: دَرَّ لَبَنُها،
وهي: المُرْيَةُ، بالضم والكسر.
ومَرَى الشيءَ: اسْتَخْرَجَهُ،
كامْتَراهُ،
و~ حَقَّه: جَحَدَه،
و~ فلاناً مِئَةَ سَوْطٍ: ضَرَبَه،
و~ الفَرَسُ: جعلَ يَمْسَحُ الأرضُ بِيَدهِ أو رِجْلِه، وَيَجُرُّها من كَسْرٍ أَو ظَلَعٍ.
وناقةٌ مَرِيٌّ: غَزِيرَةُ اللَّبَنِ، أَو لاَ وَلَدَ لَهَا، فهي تَدُرُّ بالمَرْيِ على يَدِ الحالِبِ.
والمُمْرِي: الناقةُ التي جَمَعَتْ ماءَ الفَحْلِ في رَحِمِها.
والمِرْيَةُ بالكسر والضم: الشَّكُّ، والجَدَلُ.
وماراهَ مماراةً ومِراءً،
وامْتَرَى فيه،
وتمارَى: شَكَّ.
والمارِيَّةُ: القَطاةُ المَلْساءُ، والمرأةُ البَيْضاءُ البَرَّاقَةُ.
والمَارِيُّ: ولَدُ البَقَرَةِ الأمْلَسُ الأبيضُ، وهي: بهاءٍ، وكِساءٌ صغيرٌ له خُطوطٌ مُرْسَلَةٌ، وإزارُ السَّاقِي من الصُّوفِ المُخَطَّطِ، وصائِدُ القَطَا، . . . أكمل المادة وثَوْبٌ خَلَقٌ إلى المَأْكِمَتَيْنِ.
والمُمْرِيَةُ، كمُحْسِنَةٍ،
والمارِيَةُ، كصاحِبةٍ: البَقَرَةُ ذاتُ الوَلَدِ المارِي.
ومارِيَةُ بِنْتُ أرْقَمَ أو ظالِمٍ: كان في قُرْطِها مِئَتا دينارٍ، أو جَوْهَرٌ قُوِّمَ بأَرْبَعِينَ ألْفَ دِينارٍ، أو دُرَّتانِ كبَيْضَتَيْ حَمامَةٍ لم يُرَ مثْلُهُما قَطُّ، فأَهْدَتْهُما إلى الكَعْبَةِ، فقيلَ: خُذْه ولو بقُرْطَيْ ماريَةَ، أو على كُلِّ حالٍ.
والمَرِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: د بالأنْدَلُس،
وع آخَرُ بها،
وة بينَ واسِطَ والبَصْرَةِ.
والمَرايَا: العُروقُ التي تَمْتَلِئُ وتَدُرُّ باللبنِ.
وتَمَرَّى به: تَزَيَّنَ.
وأمْرٌ مُمْرٍ: مُسْتقيمٌ.

حَجَزَهُ (القاموس المحيط) [0]


حَجَزَهُ: يَحْجُزُهُ ويَحْجِزُهُ حَجْزَاً وحِجِّيزَى وحِجَازَةً: مَنَعَهُ، وكفَّهُ، فانْحَجَزَ،
و~ بينهما: فَصَلَ،
و~ البعيرَ: أناخَهُ، ثم شَدَّ حَبْلاً في أصلِ خُفَّيْهِ من رِجْلَيْهِ، ثم رَفَعَ الحَبْلَ من تَحْتِهِ، فَشَدَّهُ على حَقْوَيْهِ، لِيُدَاوِيَ دَبَرَتَهُ.
وذلك الحَبْلُ، وكلُّ ما تَشُدُّ به وسَطَكَ لِتُشَمِّرَ ثِيَابَكَ: حِجَازٌ.
والحَجَزَةُ: الظَّلَمَةُ الذينَ يَمْنَعُونَ بعضَ الناسِ من بعضٍ، ويَفْصِلُونَ بينهم بالحقِّ، جمعُ حاجِزٍ.
والمَحْجُوزُ: المُصابُ في مُحْتَجَزِهِ ومُؤْتَزَرِهِ، والمَشْدُودُ بالحِجَازِ.
والحُجْزَةُ، بالضم: مَعْقِدُ الإِزار،
و~ من السَّراوِيلِ: مَوْضِعُ التِّكَّةِ،
و~ من الفرسِ: مَرْكَبُ مُؤَخَّرِ الصِّفَاقِ بالحَقْوِ.
والحِجْزُ، بالكسر ويُضَمُّ: الأصلُ، والعشيرَةُ، والناحيةُ، وبالتحريك: الزَّنَجُ لِمَرَضٍ في المِعَى، والفِعْلُ كفَرِحَ.
وحِجْزَى، كذِكْرَى: ة بِدِمَشْقَ، وهو حِجْزاوِيُّ.
. . . أكمل المادة والحِجَازُ: مكةُ والمدينةُ والطائِفُ ومخَالِيفُهَا، لأنها حَجَزَت بينَ نَجْدٍ وتِهامَةَ، أو بينَ نَجْدٍ والسَّراةِ، أو لأنَّها احْتُجِزَتْ بالحِرارِ الخَنْسِ، حَرَّةِ بني سُلَيْمٍ وواقِمٍ ولَيْلَى وشَوْرَانَ والنارِ.
واحْتَجَز: أتاهُ،
كانْحَجَزَ وأحْجَزَ، واجْتَمَعَ، وَحَمَلَ الشيء في حُجْزَتِهِ،
و~ بإِزارِهِ: شَدّهُ على وَسَطِهِ.
والمُحْتَجِزَةُ: النَّخْلَةُ تكونُ عُذُوقُها في قَلْبِهَا.
والمُحَاجَزَةُ: المُمَانَعَةُ.
وتَحاجَزَا: تمَانَعَا.
والحَجَائزُ: ع باليمامة.
وحَجَازَيْكَ، بالفتح، أي:
احْجُزْ بَيْنَ القومِ حَجْزاً بعدَ حَجْزٍ.
وشِدَّةُ الحُجْزَةِ: كِنَايَةٌ عن الصَّبْرِ.
وهو داني الحُجْزَةِ، أي مُمْتَلِئ الكَشْحَيْنِ، وهو عَيْبٌ.
ويقالُ: وَرَدَتِ الإِبِلُ ولها حُجَزٌ، أي: شِبَاعاً عِظَامَ البُطُونِ.

ضفا (لسان العرب) [0]


ضفا مالُه يَضْفُو ضَفْواً وضُفُوّاً: كثر.
وضَفا الشَّعَرُ والصُّوفُ يَضْفُو ضَفْواً وضُفُوّاً: كَثُرَ وطالَ.
والضَّفْوُ: السَّعة والخَيْر؛ قال أَبو ذؤَيب ونسبه الجوهري للأَخطل وغلطه ابن بري في ذلك وقال هو لأَبي ذؤَيب: إذا الهَدَفُ المِعْزالُ صَوَّبَ رأْسَه، وأَعْجَبَه ضَفْوٌ من الثَّلَّةِ الخُطْلِ (* قوله «المعزال» هو باللام في الأصل والتهذيب والصحاح، وقال الصاغاني: الرواية المعزاب).
وشَعَرٌ ضافٍ وذَنَبٌ ضافٍ؛ قال الشاعر: بضافٍ فُوَيْقَ الأَرضِ ليس بأَعْزَلِ (* هذا البيت من معلقة امرئ القيس وصدره: ضَليعٍ، إِذا استدبرتَه ، سدّ فرجَه).
والضَّفْوُ: السُّبُوغُ. ضَفا الشيءُ يَضْفُو.
وفَرَسٌ ضافي السَّبِيبِ: سابِغُه.
وثَوْبٌ ضافٍ أَي سابِغٌ؛ قال بشر: لَياليَ لا أُطاوِعُ مَنْ نَهاني، ويَضْفُو تحتَ كَعْبَيَّ . . . أكمل المادة class="baheth_marked">الإزارُ ورجلٌ ضافي الرأْسِ. كثيرُ شَعَرِ الرأْسِ، وفلانٌ ضافي الفَضْلِ على المَثَلِ.
ودِيمةٌ ضافِية وهي تَضْفُو ضَفْواً: تُخْصِبُ منها الأَرضُ.
وهو في ضَفْوٍ من عَيْشه وضَفْوةٍ من عيشِه أَي سَعةٍ.
وضَفا الماءُ يَضْفُو: فاضَ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: وماكِدٍ تَمْأَدُه من بَحْرِه يَضْفُو، ويُبْدي تارةً عن قَعْرِه تَمْأَدُه أَي تأْخُذُه في ذلك الوقت؛ يقول: يَمْتَلِئُ فتَشْرَبُ الإبلِ ماءَه حتى يَظْهَرَ قَعْرُهُ.
وضَفا الحَوْضُ يَضْفُو إذا فاضَ من امتِلائِه.
والضَّفا: جانِبُ الشيء، وهما ضَفَواهُ أَي جانِباهُ.

سبل (الصّحّاح في اللغة) [0]


السَبَلُ بالتحريك: المطر.
والسَبَلُ أيضاً: السُنْبُلُ.
وقد أَسْبَلَ الزرعُ، أي خرج سُنْبُلُهُ.
وقولُ الشاعر:
لها سَبَلٌ فيه المَنِيَّةُ تَـلْـمَـعُ      وخَيْلٍ كأسرابِ القَطا قد وَزَعْتُها

يعني به الرمحَ.
وأَسْبَلَ المطرُ والدمعُ، إذا هطل.
وقال أبو زيد: أَسْبَلَتِ السماءُ؛ والاسمُ السَبَلُ، وهو المطر بين السحاب والأرض حينُ يخرجُ من السحاب ولم يصلْ إلى الأرض.
وأَسْبَلَ إزارَه، أي أرخاه.
والسَبَلُ: داءٌ في العين شِبه غِشاوةٍ كأنَّها نسج العنكبوت بعروقٍ حمرٍ.
والسَبيلُ: الطريق، يذكر ويؤنث. قال الله تعالى: "قُلْ هذه سَبِيلي". فأنّث.
وقال: "وإنْ يَرَوْا سَبيلَ الرُشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبيلاً" فذكّر.
وسَبَّلَ ضيعتَه، أي جعلَها في سَبيلِ الله.
وقوله تعالى: "يا لَيْتَني اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُول سَبيلاً" أي سبباً ووُصْلَةً.
وأنشد أبو عبيدة لجَرير:
. . . أكمل المادة يرجو القيونُ مع الرسول سَبيلاَ      أَفَبَعْدَ مَقْتِلَكُمْ خَلـيلَ مـحـمـدٍ

أي سبباً ووُصْلَةً.
والسابِلَةُ: أبناءُ السَبيلَ المختلفةُ في الطُرقات.
وأَسْبالُ الدلوِ: شِفاهُها. قال الشاعر:
فملاتها عَلْقاً إلى أَسْبالِها      إذ أرسلوني مائِحاً بِدَلائِهِمْ

يقول: بعثوني طالباً لِتَراتِهمْ فأكثرتُ من القتل.
والعَلَقُ: الدمُ.
والمُسْبِلُ: السادسُ من سهام الميسر، وهو المُصْفَحُ أيضاً.
والسَبَلَةُ: الشاربُ؛ والجمع السِبالُ.

نفض (الصّحّاح في اللغة) [0]


نَفَضْتُ الثوبَ والشجر أنْفُضُهُ نَفْضاً، إذا حرَّكته ليَنْتَفِضَ.
ونَفَّضْتُهُ شدِّد للمبالغة.
والنَفَضُ، بالتحريك:ما تساقطَ من الورق والثمر.
والنُفاضُ بالضم والنُفاضَةُ: ما سقطَ من النَفْضِ.
والمِنْفَضُ: المِنْسَفُ.
ونَفَضَتِ المرأةُ كَرِشَها فهي نَفوضٌ: كثيرةُ الولدِ.
ونَفَضَتِ الإبلُ أيضاً وأَنْفَضَتْ: نُتِجَتْ.
والنافِضُ من الحمَّى: ذات الرعدة. يقال: أخذته حُمَّى نافِضٌ.
ونَفَضَتْهُ الحمَّى فهو مَنْفوضٌ.
والنُفْضَةُ بالضم: النُفَضاءُ، وهي رِعْدةُ النافِضِ.
والنُفْضَةُ أيضاً: المطَرة تصيب القطعة من الأرض وتخطئ القطعة.
وأَنْفَضَ القومُ، أي هلكت أموالهم.
وأَنْفَضوا أيضاً، مثل أرملوا، إذا فَني زادهم والاسمُ النُفاضُ.
والنِفاضُ بالكسر: إزارٌ من أُزُر الصبيان. يقال: ما عليه نِفاضٌ.
والنَفَضَةُ بالتحريك: الجماعةُ يُبْعَثونَ في الأرض لينظروا هل فيها عدوٌّ أو خوفٌ.
وكذلك النَفيضةُ نحو الطليقة. قالت سعدى الجُهَنية ترثي أخاها أسعد:
. . . أكمل المادة وِرْدَ القَطاةِ إذا اسْمَأَلَّ التُبَّعُ      يَرِدُ المياهَ حَضيرةً ونَفيضَةً

تعني إذا قَصُرَ الظلُّ نصفَ النهار.
والجمع النَفائِضُ.
وقد نَفَضْتُ المكانَ نَفْضاً، واسْتَنْفَضْتُهُ وتَنَفَّضْتُهُ، إذا نظرت جميع ما فيه. قال زهير يصف البقرة:
وتخشى رُماة الغَوْثِ من كلِّ مَرْصَدِ      وتَنْفُضُ عنها غَـيْبَ كُـلِّ خـمـيلةٍ

واسْتَنْفَضَ القومُ، أي بعثوا النَفيضَةَ.
ويقال: إذا تكلَّمتَ ليلاً فاخفِضْ، وإذا تكلَّمتَ نهاراً فانْفُضْ، أي التفتْ هل ترى من تكره.

حذل (لسان العرب) [0]


الحَذَل، مُثَقَّل، في العين: حُمْرةٌ وانْسِلاقٌ وسَيَلانُ دمع، وانسلاقُها: حُمْرةٌ تعتريها. حَذِلت عينه حَذَلاً، فهي حَذْلاء، وأَحْذَلها البكاء او الحَرُّ؛ قال العُجَير السَّلُولي: ولم يُجْذِل العَيْن مثْلُ الفرَاقِ، ولم يُرْمَ قلب بمثل الهوى وعَيْن حاذِلة: لا تَبْكي البَتَّة، فإِذا عَشِقَتْ بَكَتْ؛ قال رؤبة ونسبه ابن بري للعجاج: والشَّوْق شَاجٍ للعُيون الحُذَّل وقيل: وَصَفها بما تؤول إِليه بعد البكاء، فهي على هذا مما تقدم؛ الأَزهري: وصفها كأَن تلك الحمرة اعْتَرَتْها من شدة النظر إِلى ما أُعْجِبَتْ به.
والحَذَل، باللام: طول البكاء وأَن لا تجف عين الإِنسان.
والحَذَال والحُذَال: شيء شبه الدم يخرج من السَّمُرة؛ قال الشاعر: إِذا دعِيتْ لما في البيت . . . أكمل المادة قالت: تَجَنَّ من الحذَال، وما جُنِيت ( * روي هذا البيت في مادة حدل وفيه الحدال بدل الحذال). أَي قالت اذهب إِلى هذا الشجر فاقْلَع الحَذَال فكُلْه، ولم تَقْرِه.
والحُذَالة: صَمْغة حمراء فيها. الأَزهري: الحَذْل، بفتح الحاء، صَمْغ الطَّلْح إِذا خرج فأَكل العود فانْحَتَّ واختلط بالصمغ، وإِذا كان كذلك لم يؤكل ولم ينتفع به.
والحُذَال: حَيْض السَّمُر، وقال: تُسَمِّيه الدُّوَدِم؛ وأَنشد: كأَن نَبِيذَك هذا الحُذَال والحَذَل: ضَرْب من حَبِّ الشجر يُخْتَبَر ويؤكل في الجَدْب؛ قال الراجز:إِنَّ بَوَاء زادِكُم لَمّا أُكل أَن تُحْذِلُوا، فتُكْثِروا من الحَذَل ويقال: الحَذَال شيء يَخْرُج من أُصول السَّلَمِ يُنْقَع في اللبن فيؤكل. قال أَبو عبيد: الدُّوَدِم الذي يخرج من السَّمُر هو الحَذال. قال ابن بري: قال عليّ بن حمزة الحَذَال يشبه الدُّوَدِم وليس إِيَّاه، وهو جَنًى يأْكله من يعرفه، ومن لا يعرفه يظنه دُوَدِماً.
والحَذَل والحُذَال والحُذَالة: مستدر ذيل القميص. الجوهري: الحُذْل حاشية الإِزار والقميص.
وفي الحديث: من دخل حائطاً فليأْكل منه غير آخذ في حَذْله شيئاً؛ الحَذْل، بالفتح والضم: حُجْزة الإِزار والقميص وطَرَفُه.
وفي حديث عمر: هَلُمِّي حَذْلَكِ أَي ذَيْلَكِ فَصَبَّ فيه المال.
والحِذْل والحُذْل، بكسر الحاء وضمها وسكون الذال فيهما: حُجْزة السراويل؛ عن ابن الأَعرابي، وهي الحُذَل، بضم الحاء وفتح الذال؛ عن ثعلب. الأَزهري: الحُذْل الحُجْزة، قال ثعلب: يقال حُجْزته وحُذْلته وحُزَّته وحُبْكته واحد.
والحُذْل: الأَصْل عن كراع.
وحُذَيْلاء: موضع. الجوهري: حَذِلت عينُه، بالكسر، تَحْذَل حَذْلاً أَي سقط هُدْبُها من بَثْرة تكون في أَشفارها؛ ومنه قول مُعَقِّر بن حِمَار البارقي: فأَخْلَفْنا مَوَدَّتها فقاظت، ومَأْقِي عَيْنِها حَذِلٌ نَطُوف أَي أَقامت في القَيْظ تبكي عليهم؛ رأَيت حاشية بخط بعض الأَفاضل قال: نقلت من شعر دُرَيْد ابن الصِّمَّة بخط جعفر بن محمد بن مَكِّي، قال: كان عمرو بن ناعِصَة السُّلَمي جاراً لدريد فَقَتَل عمرو بن ناعصة رجلاً من بني غاضِرة بن صَعْصَعَة يقال له قيس بن رَوَاحة، فخرج ابن قيس يطلب بدمه فَلقِي عمرو بن ناعِصَة فقتله، فقالت امرأَة ابن ناعصة: أَبْكِي بعين حَذِلَتْ مُضَاعَه، تَبْكي على جار بَني جُدَاعه، أَيْنَ دُرَيْدٌ، وهو ذو بَرَاعه؟ حتى تَرَوْه كاشفاً قِنَاعه، تَغْدو به سَلْهَبَةٌ سُرَاعه

حوف (العباب الزاخر) [0]


الحوف: الرهط؛ وهو جلد يشق كهيئة الإزار تلبسه الحيض والصبيان، وقال شمر: الحوف إزار من أدم تلبسه الصبيان؛ والجمع: الأحواف، وقال أبن الأعرابي: الحوف -في لغة أهل الحجاز- الوثر؛ وهو نقبة من أدم تقد سيوراً عرض السير أربع أصابع تلبسه الجارية الصغيرة قبل إدراكها، ومنه حديث عائشة -رضي الله عنها-: تزوجني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعلي حوف؛ فما هو إلاّ أن تزوجني فألقي علي الحياء. قال:
يالَيْتَني أشِيْمُ فيها عَوْفي     


وقال الليث: الحوف -بلغة أهل اجوف وأهل الشحر وبلغه غيرهم-: كالهودج وليس به ولا برحل تركب به المرأة على البعير. قال: والحوف القرية في بعض . . . أكمل المادة اللغات، والجمع: الأحواف. كذا هو في عدة نسخ من كتاب الليث: القرية -بفتح القاف وبالياء المثناة-، وفي التهذيب بخط الأزهري: القربة -بكسر القاف وبالباء الموحدة-، ولم يذكره أبن دريد وأبن فارس. والحوف: بلد بناحية عمان. والحوف: ناحية مقابلة بلبيس من أعمال مصر، ينسب إليها جماعة من أهل الحديث. وقال الليث: الحفان عرقان أخضران تحت اللسان، الواحد: حاف -بتخفيف الفاء-. وحافتا الوادي: جانباه، وكذلك حافتا كل شيء.
وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال للنساء: ليس لكن إن تحققن الطريق؛ عليكن بحافات الطريق.
وفي حديث الآخر: بينما أنا أسير في الجنة غذ أنا بنهر حافتاه قباب الدر المجوف؛ قلت: ما هذا يا جبرئيل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك ربك، فإذا طينه -أو طيبه- مسك أذفر. شك هدبة بن خالد شيخ البخاري. وقال أحيحه بن الجلاح:
يَزْخَرُ في أقْطارِهِ مُغْـدِقٌ      بحافَتَيْهِ الشُّوْعُ والغِرْيَفُ

بحافَتَيْهِ الشُّوْعُ والغِرْيَفُ

والجمع: حافات، قال زهير بن أبي سلمى:
كما اسْتَغاثَ بماءٍ لا رِشاءَ لـه      من الأباطِحِ في حافاتِهِ البُرَكُ

وحافة: موضع، قال امرؤ القيس:
ولو وافَقْتُهُنَّ على أسِـيْسٍ      وحافَةَ إذْ وَرَدْنَ بنا وُرُوْدا

والحافة: من الدوائس في الكدس التي تكون في الطرف وهي أكثرها دوراناً. والحافة: الحاجة والشدة. والحوافة: ما يبقى من ورق ألقت على الأرض بعدما يحمل. والتجويف: تفعيل من الحافة.
وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: سلط عليهم موت طاعون ذفيف يحوف القلوب -ويروى: يحرف-.
والمعنى: يغيرها عن التوكل وينكبها إياه ويدعوها إلى الانتقال والهرب. وحوف الوسمي المكان: إذا استدار به. وتحوفت الشيء وتخوفته: تنقصته، قال عبد الله بن عجلان النهدي؛ ويوى لأبن مزاحم الثمالي:
تَحَوَّفَ الرَّحْل منها تامِكاً قَرِداً      كما تَحَوَّفَ عُوْدَ النَّبْعَةِ السَّفَنُ

ويروى: "تَخَوَّفَ السَّيْرُ"، ويروى: "كما تَخَوَّفَ عُوْدَ".

نقب (مقاييس اللغة) [0]



النون والقاف والباء أصلٌ صحيح يدلُّ على فَتح في شيء.
ونقَب الحائطَ ينقُبه نَقْباً.
والبَيطارُ ينقُبُ سُرَّةَ الدّابّة ليخرج منها ماء.
وتلك الحديدة مِنْقب.
وكلبٌ نقيبٌ: نُقِبَتْ غَلْصَمتُه ليضعُفَ صوته، يَفعلُه اللِّئامُ لئلاّ يسمَعَ صوتَه الضَّيْف.
والنَّاقِبة: قَرْحةٌ تخرج بالجَنْب تهجم على الجَوف.
ونَقِبَ خُفُّ البعير: تخَرَّق نَقَباً.
والنُّقْبة: أوّل الجَرَب يبدو.
والجمع نُقَب. قال:
مُتَبَذِّلاً تبدو محاسِنُه      يَضَع الهِناءَ مواضع النُّقْبِ

وقياسُه صحيح، لأنَّه شيءٌ يثقب الجِلْد.
ومن الباب: النِّقاب: العالم بالأمور، كأنَّه نَقَّب عليها فاستَنْبَطَها، أو العالم بها المُنقِّب عنها. قال:
مليحٌ نجيحٌ أخو مأْقِطٍ      نِقابٌ* يحدِّث بالغائبِ

والنَّقب والمَنْقَبة: الطَّريق في الجَبَل، والكلُّ قياسٌ واحد.
ونقَّبوا في البِلاد: سارُوا.
وأصله السَّير في النُّقوب: الطُّرق.
والنَّقيب: نقيب القَوم: شاهِدُهم . . . أكمل المادة وضَمِينُهم.
ومعناه ومعنى النِّقاب العالِم واحد، لأنَّه ينقِّب عن أمورهم، أو ينقب كما ينقُب عن الأسرار.
والمَنْقَبَة: الفَعْلة الكريمة، وقياسُها صحيح، لأنَّها شَيءٌ حسن قد شُهِر، كأنَّه نُقِّب عنه.ومما شذَّ عن هذا الأصل نِقاب المرأة.
وناقَبْتُ فلاناً: لقيتُه فَجْأة.
والنُّقْبة: ثوبٌ كالإزار فيه تِكّة، وليس بالنِّطاق.أمَّا اللَّوْن فيقال له النُّقْبة، وهو حسن النُّقْبة، أي اللَّوْن.
وممكن أن يكون من الأوّل، كأنَّه شيءٌ نقب عنه شيء ظَهَر.

دخل (الصّحّاح في اللغة) [0]


 دَخَلَ دُخولاً: يقال: دَخَلْتُ البيت.
والصحيح فيه أن تريد دَخَلْتُ إلى البيت وحذفت حرف الجرّ فانتصب انتصابَ المفعول به.
وادَّخَلَ على افتعل، مثل دَخَلَ.
وقد جاء في الشِعر انْدَخَلَ، وليس بالفصيح.
ويُقال: تَدَخَّلَ الشيءُ، أي دَخَلَ قليلاً قليلاً.
وقد تَداخَلَني منه شيءٌ.
والدَخْلُ: خلافُ الخَرْجِ.
والدَخْلُ: العيبُ والريبةُ.
وكذلك الدَخَلُ بالتحريك. يقال: هذا الأمرُ فيه دَخَلٌ ودَغَلٌ، بمعنىً.
وقوله تعالى: "وَلا تَتَّخِذوا أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ" أي مَكراً وخديعةً.
وهم دَخَلٌ في بني فلان، إذا انتسَبوا معهم وليسوا منهم.
والمَدْخَلُ بالفتح:الدُخولُ، وموضعُ الدُخولِ أيضاً. تقول: دَخَلْتُ مَدْخَلاً حسناً، ودَخَلْتُ مَدْخَلَ صِدْقٍ.
والمُدْخَلُ بضم الميم: الإدْخالُ.
والمفعول من أَدْخَلَهُ، تقول: أَدْخَلْتُهُ مُدْخَلَ صدقٍ.
وداخِلَةُ الإزارِ: أحد طرفيه الذي يَلي الجسدَ.
وداخِلَةُ الرجلِ أيضاً: باطنُ أمره.
وكذلك . . . أكمل المادة الدُخْلَةُ بالضم. يقال: هو عالمٌ بدُخْلَتِهِ.
ودَخيلُ الرجل ودُخْلُلُهُ: الذي يُداخِلُهُ في أموره ويختصّ به.
والدُخَّلُ: طائرٌ صغيرٌ، والجمع الدَخاليلُ.
والدُخَّلُ من الكلأ: ما دخل منه في أصول الشجر. قال الشاعر:
      تَباشيرُ أَحْوى دُخَّلٍ وحَميمِ

والدِخالُ في الوِرْدِ: أن يشرب البعير ثم يُرَدَّ من العَطَنِ إلى الحوض ويُدْخَلَ بين بعيرين عطشانين ليشرب منه ما عساه لم يكن شَرِب منه.
ودُخِلَ فلانٌ فهو مَدْخولٌ، أي في عقله دَخَلٌ.
ونَخْلَةٌ مدَخولَةٌ، أي عَفِنَةُ الجوفِ.
والمَدْخولُ: المهزولُ.
والدَوْخَلَةُ: هذا المنسوج من الخُوص يُجْعَلُ فيه الرُطَبُ، يشدَّد ويخفَّف.

رفل (لسان العرب) [0]


الليث: الرَّفْل جَرُّ الذيل ورَكْضُه بالرِّجْل؛ وأَنشد: يَرْفُلْن في سَرَق الحَرِير وقَزَّه، يَسْحَبْن من هُدَّابه أَذْيالا رَفَل يَرْفُل رَفْلاً ورَفِل، بالكسر، رَفَلاً: خَرُق باللباس وكُلِّ عمل، فهو رَفِلٌ؛ وأَنشد الأَصمعي: في الرَّكْب وَشْواشٌ وفي الحَيِّ رَفِل وكذلك أَرْفَل في ثيابه.
ورجُل أَرْفَلُ ورَفِلٌ: أَخْرَق باللباس وغيره، والأُنثى رَفْلاء.
وامرأَة رافلة ورَفِلة: تَجُرُّ ذيلها إِذا مشت وتَمِيس في ذلك، وقيل: امرأَة رَفِلة تتَرَفَّل في مِشْيتها خُرْقاً، فإِن لم تحسن المشي في ثيابها قيل رَفْلاء. ابن سيده: امرأَة رَفِلة ورِفِلة قبيحة، وكذلك الرجل.
ورَفَل يَرْفُل رَفْلاً ورَفَلاناً وأَرْفَل: جرّ ذيله وتبختر، وقيل: خَطَر بيده.
وأَرْفَلَ الرجلُ ثيابَه إِذا أَرخاها. مُرْفَلٌ: مُرْخىً.
ورَفَل في ثيابه . . . أكمل المادة يرْفُل إِذا أَطالها وجرّها متبختراً، فهو رافل.
والرَّفِل: الأَحمق.
ورجل تَرْفِيلٌ: يَرْفُلُ في مشيه؛ عن السيرافي.
وأَرْفَل ثوبه: أَرسله.
وشَمَّر رِفْله أَي ذيله.
وامرأَة رَفِلة: تَجُرُّ ذيلها جَرّاً حسناً، ورَفْلاء: لا تُحْسِن المشي في الثياب، فهي تَجُرُّ ذيلها، ومِرْفالٌ: كثير الرَّفَلان.
وامرأَة مِرْفالٌ: كثيرة الرُّفول في ثوبها، ولو قيل: امرأَة رَفِلة تُطَوِّل ذيلها وتَرْفُل فيه، كان حسناً.
وفي الحديث: إِن الرافلة في غير أَهلها كالظُّلْمة يوم القيامة؛ هي التي تَرْفُل في ثوبها أَي تتبختر.
والرِّفْل: الذيل.
ورَفَّل إِزاره إِذا أَسبله وتبختر فيه؛ ومنه حديث أَبي جهل: يَرْفُل في الناس، ويروى يَزُول، بالزاي والواو، أَي يُكثر الحركة ولا يستقرّ.
والتَّرْفيل في عروض الكامل: زيادة سبب في قافيته. ابن سيده: الترفيل في مُرَبَّع الكامل أَن يزاد «تُنْ» على مُتَفاعلن فيجيء مُتَفاعِلاتُنْ وهو المُرَفَّل؛ وبيته قوله: ولقد سَبَقْتَهُمُ إِليْــيَ فلِمْ نَزَعْتَ، وأَنت آخر؟ فقوله «تَ وَأَنت آخر» متفاعلاتن؛ قال: وإِنما سُمِّي مُرَفَّلاً لأَنه وُسِّع فصار بمنزلة الثوب الذي يُرْفَل فيه.
وشَعرٌ رَفالٌ: طويل؛ قال الشاعر : بفاحِمٍ مُنْسدِلٍ رَفال قال: وأَما قول الشاعر: ترفل المَرافلا فمعناه تمشي كل ضرب من الرَّفْل.
وفرس رِفَلُّ: طويل الذنب، وكذلك البعير والوَعِل؛ قال الجعدي: فَعَرَفْنا هِزَّةً تأْخُذُه، فَقَرَنَّاه برَضْراضٍ رِفَل أَيِّدِ الكاهلِ جَلْدٍ بازلٍ، أَخْلَف البازل عاماً أَو بَزَل ورِفَنٌّ لغة، وقيل نونها بدل من لام رِفَلّ؛ قال ابن مَيَّادة: يَتْبَعْنَ سَدْوَ سَبِط جَعْدٍ رِفَل، كأَن حيث تلتقي منه المُحُل، من جانبيه، وعِلان ووَعِل وقال: الرَّفَلُّ والرِّفَنُّ من الخيل جميعاً الكثير اللحم.
وبعير رِفَلٌّ: واسع الجلد، وقد يكون الطويل الذنب يوصف به على الوجهين؛ وأَنشد لرؤبة: جَعْدُ الدَّرانِيك، رِفَلُّ الأَجلاد، كأَنه مُخْتَضِبٌ في أَجساد وثوبٌ رِفَلُّ مثل هِجَفٍّ: واسعٌ.
ومعيشة رِفَلَّة: واسعة.
والتَّرفيل: التسويد والتعظيم.
ورَفَّلْت الرجلَ إِذا عَظَّمته ومَلَّكْته؛ قال ذو الرمة: إِذا نحن رَفَّلْنا امْرَأً ساد قومَه، وإِن لم يكن، من قبل ذلك، يُذْكَر وفي حديث وائل بن حجر: يَسْعى ويَترفَّل على الأَقوال أَي يَتَسَوَّد ويَتَرأْس استعارة من ترفيل الثوب وهو إِسباغه وإِسباله؛ قال شمر: الترفُّل التسوّد، والترفيل التسويد.
ورُفِّل فلان إِذا سُوّد على قومه، وقيل: رَفَّلت الرجل ذَلَّلته ومَلَكْته.
وترفيل الرَّكِيَّة: إِجْمامها.
ورَفَّلْتُ الركيَّة: أَجْممتها.
ورَفَلُ الرَّكِيَّةِ: مَكْلتُها.
ورِفال التيس: شيء يوضع بين يدي قَضِيبه لئلا يَسْفِد.
وناقة مُرَفَّلة: تُصَرُّ بخِرْقة ثم تُرْسَل على أَخْلافها فتُغَطَّى بها.
ومرافل: سَوِيقُ يَنْبُوتِ عُمان.
ورَوْفَل: اسم.

كوذ (لسان العرب) [0]


الكاذة: ما حول الحياء من ظاهر الفخذين، وقيل: هو لحم مؤخر الفخذين، وقيل: هو من الفخذين موضع الكي من جاعرة الحمار يكون ذلك من الإِنسان وغيره، والجمع كَاذَاتٌ وكاذٌ.
وشَمْلة مُكَوَّذة: تبلغ الكاذة إِذا اشتمل بها. قال أَعرابي: أَتمنى حُلة رَبُوضاً وصيصة سَلُوكاً وشمْلَةً مُكَوَّذة؛ يعني شملة تبلغ الكاذَتين إِذا اتَّزَرَ.
ويقال للإِزار الذي لا يبلغ إِلاَّ الكاذة: مُكَوّذ؛ وقد كَوَّذ تكويذاً.
والكاذي: شجر طيب الريح يطيب الدهن ونباته ببلادعُمَان، وهو نخلة (* قوله «وهو نخلة» أي الكاذي مثل النخلة في كل شيء من صفتها إلا أن الكاذي أقصر منها كما في ابن البيطار.) في كل شيء من حليتها؛ كل . . . أكمل المادة ذلك عن أَبي حنيفة، وأَلفه واو.
وفي الحديث: أَنه ادّهن بالكاذي؛ قيل: هو شجر طيب الريح يطيب به الدهن. التهذيب: الكاذتان من فخذي الحمار في أَعلاهما وهما موضع الكيِّ من جاعِرَتي الحمار لحمتان هناك مكتنزتان بين الفخذ والورك. الأَصمعي: الكاذتان لحمتا الفخذ من باطنهما، والواحدة كاذة.
وقال أَبو الهيثم: الرَّبَلَة لحم باطن الفخذ، والكاذة لحم ظاهر الفخذ؛ والكاذ لحم باطن الفخذ؛ وأَنشد:فاسْتَكْمَشَتْ وانْتَهَزْنَ الكاذتين معا قال: هما أَسفل من الجاعرتين؛ قال: وهذا القول هو الصواب. الجوهري: الكاذتان ما نتأَ من اللحم في أَعالي الفخذ؛ قال الكميت يصف ثوراً وكلاباً:فَلما دنت للكاذتين، وأَحْرَجَتْ به حَلْبَساً عند اللقاء حُلابِسا أَحرجت، بالحاء، من الحَرَج؛ يقول: لما دنت الكلاب من الثور أَلجأَته إِلى الرجوع للطعن، والضمير في دنت يعود على الكلاب، والهاء في قوله أَحرجت به ضمير الثور؛ أَحرجت من الحرج أَي أَحرجته الكلاب إِلى أَن رجع فطعن فيها.
والحلابس: الشجاع، وكذلك الحلبس.

عقد (الصّحّاح في اللغة) [0]


عَقَدْتُ الحبلَ والبيعَ والعهدَ، فانعَقَدَ.
وعَقَدَ الرُبُّ وغيره، أي غلُظ، فهو عَقيدٌ.
وأعْقَدْتُهُ أنا وعَقَّدْتُهُ تَعْقيداً. قال الكسائي: يقال للقطران والرُبُّ ونحوه: أعْقَدْتُهُ حتَّى تَعَقَّدَ.
والعُقدةُ بالضم: موضع العَقْدِ، وهو ما عُقِدَ عليه، يقال: جبرت يده على عُقْدَةٍ، أي على عَثْمٍ.
والعُقْدَةُ: الضيعةُ.
والعُقْدَةُ: المكان الكثير الشجر أو النخل.
وفي المثل: آلَفُ من غراب عُقْدَةٍ؛ لأنه لا يطير.
ويقال للرجل إذا سكن غضبه: قد تحلَّلَت عُقَدُهُ.
والعِقْدُ بالكسر: القلادةُ ويقال رجل أعقد وعقد للذي في لسانه عقدة وقد عقد لسانه يعقد عقداً.
والعَقِدَ أيضاً: بكسر القاف: ما تَعَقَّدَ من الرمل، أي تراكم، الواحدة عَقِدَةٌ.
وكان أبو عمرو يقول: العَقَدُ والعَقَدَةُ بالفتح.
وتَعَقَّدَ الرملُ والخيط وغيرهما.
وخيوطٌ مُعَقَّدَةٌ شدِّد للكثرة.
وكلامٌ مُعَقَّدٌ، أي . . . أكمل المادة مُغَمَّضٌ.
واعْتَقَدَ ضيعةً ومالاً، أي اقتناها.
واعتقَدَ الشيءُ، أي اشتدَّ وصلُب.
واعْتَقَدَ كذا بقلبه.
وليس له مَعْقودٌ، أي عَقْدُ رأيٍ.
والمُعاقَدَةُ: المعاهدَة.
وتعاقَدَ القوم فيما بينهم.
وتعاقَدَتِ الكلاب: تعاظَلَتْ.
والمَعاقِدُ: مواضع العَقْدِ.
وقولهم: هو منِّي مَعْقِدَ الإزارِ، يراد به قرب المنزلة.
والعَقيدُ: المُعاقِدُ.
وفلانٌ عقيدُ الكَرَمِ، وعَقيدُ اللؤمِ.
والعَقداءُ من الشاءِ: التي ذنبُها كأنَّه معقودٌ.
والأعْقَدُ: الكلبُ، لانعقاد ذَنَبِهِ: جعلوه اسماً له معروفاً.
والعاقِدُ: الناقة التي قد أقرَّت باللقاح، لأنَّها تَعْقِدُ بذَنبِها فيُعلم أنَّها حملتْ.
والعاقِدُ: حريمُ البئر وما حوله.
وناقةٌ معقودة القَرا: موثَّقَةُ الظهرِ.
وجملٌ عَقْدٌ. قال النابغة:
مُمَرٍّ ليس يَنْقُصُهُ الخَؤونُ      فكيف مَزارُها إلاّ بعَقْـدٍ

حكأ (لسان العرب) [0]


حَكَأَ العُقْدةَ حَكْأً وأَحْكَأَها إِحْكاءً وأَحْكأَها: شَدَّها وأَحْكَمَها؛ قال عَدِيُّ بن زَيْدٍ العِبادِيُّ يَصِفُ جارِيةً: أَجْلَ انَّ اللّهَ قد فَضَّلَكُمْ، * فَوْقَ منْ أَحْكَأَ صُلْباً، بإِزار أَراد فَوْقَ مَن أَحْكأَ إِزاراً بصُلْبٍ، معناه فَضَّلَكم على مَنِ ائْتزر، فَشَدَّ صُلْبَه بإِزار أَي فوق الناس أَجمعين، لأَنَّ الناسَ كلَّهم يُحْكِئُونَ أُزُرَهم بأَصلابهم؛ ويروى: فوق ما أَحْكِي بصُلْبٍ وإِزار أَي بحَسَبٍ وعِفَّةٍ، أَراد بالصُّلب ههنا الحَسَبَ وبالإِزار العِفَّةَ عن الـمَحارِم أَي فَضَّلكم اللّهُ بحسَب وعفَاف فوق ما أَحْكِي أَي ما أَقُول.
وقال شمر: هو من أَحْكَأْتُ العُقْدة أَي أَحكمتها.
واحتَكَأَت هي: اشتْدَّتْ.
واحْتَكَأَ العَقْدُ في عُنُقِه: نَشِبَ.
واحْتَكَأَ الشيءُ . . . أكمل المادة في صَدْرِه: ثَبَتَ؛ ابن السكيت يقال: احْتَكَأَ ذلك الأَمْرُ في نَفْسي أَي ثبت، فلم أَشك فيه؛ ومنه: احتكأَتِ العُقدة. يقال: سمعت أَحاديثَ فما احْتَكأَ في صدري منها شيءٌ، أَي ما تَخالَجَ.
وفي النوادر يقال: لو احْتَكَأَ لي أَمْرِي لفَعَلْت كذا، أَي لو بانَ لي أَمرِي في أَوّله. والحُكَأَةُ: دُوَيْبَّة؛ وقيل: هي العَظايةُ الضَّخْمَةُ، يهمز ولا يهمز، والجميع الحُكَأُ، مقصور. ابن الاثير: وفي حديث عطاء أَنه سئل عن الحُكَأَة فقال: ما أُحِبُّ قَتْلَها؛ الحُكَأَةُ: العَظاءة، بلغة أَهل مكة، وجمعها حُكَاءٌ، وقد يقال بغير همز ويجمع على حُكاً، مقصور. قال أَبو حاتم: قالت أُمّ الهَيْثَمِ: الحُكاءةُ، مـمدودة مهموزة؛ قال ابن الأَثير: وهو كما قالت؛ قال: والحُكاء، مـمدود: ذكر الخنافس، وإِنما لم يُحِبّ قتلها لأَنها لا تؤذي؛ قال: هكذا قال أَبو موسى؛ وروي عن الأَزهري أَنه قال: أَهل مكة يُسَمون العَظاءة الحُكأَةَ، والجمع الحُكَأُ، مقصورة.

الخَصْرُ (القاموس المحيط) [0]


الخَصْرُ: وسَطُ الإِنسانِ، وأخْمَصُ القَدَمِ، وطريقٌ بَيْنَ أعلَى الرَّمْلِ وأسْفَلِهِ، وما بَيْنَ أصْلِ الفُوقِ والرِّيشِ، وموضِعُ بُيُوتِ الأعرابِ، جَمْعُ الكُلِّ: خُصُورٌ، وبالتحريكِ: البَرْدُ.
وككَتِفٍ: البارِدُ.
وكمُعَظَّمٍ: الدَّقيقُ الضَّامِرُ.
والخاصِرَةُ: الشاكِلَةُ، وما بينَ الحَرْقَفَةِ والقُصَيْرَى.
ومَخَاصِرُ الطريقِ: أقربُها.
والمِخْصَرَةُ، كمِكْنَسَةٍ: ما يُتَوَكَّأُ عليه كالعَصا ونَحْوِهِ، وما يأخُذُه المَلِكُ يُشيرُ به إذا خاطَبَ، والخَطيبُ إذا خَطَبَ.
وذُو المِخْصَرَةِ: عبدُ اللّهِ بنُ أُنَيْسٍ، لأَنَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، أعطاه مِخْصَرَةً، وقال: "تَلْقاني بها في الجنةِ".
وذُو الخُوَيْصِرَةِ اليمانِيُّ: صحابِيٌّ، وهو البائِلُ في المسجِدِ، والتَّمِيمِيُّ: حُرْقُوصُ بنُ زُهَيْرٍ ضِئْضِئُ الخَوارِجِ.
وفي البُخارِيِّ: "فَأَتاهُ ذُو الخُوَيْصِرَةِ" وقال مَرَّةً: :فَأَتاهُ عبدُ اللّهِ بنُ ذي الخُوَيْصِرَةِ" . . . أكمل المادة وكأنه وَهَمٌ، واللّهُ أعلمُ.
واخْتَصَرَ: أخَذَها،
و~ الكلامَ: أوجَزَهُ،
و~ السَّجْدَةَ قَرَأ سُورَتَها وتَرَكَ آيَتَها كَيْ لا يَسْجُدَ، أو أفْرَدَ آيَتَها، فَقَرَأ بها لِيَسْجُدَ فيها، وقد نُهِيَ عنهما، ووضَعَ يَدَهُ على خاصِرَته،
كتَخَصَّرَ، وقَرَأ آيةً أو آيتين من آخِرِ السورَةِ في الصلاةِ، وحَذَفَ الفُضُولَ من الشيءِ، وهو الخُصَيْرى،
و~ الطريقَ: سَلَكَ أقْرَبَه،
و~ في الحَزِّ: ما اسْتَأصَلَهُ.
وخاصَرَهُ: أخَذَ بيدِهِ في المَشْيِ،
كتَخاصَرَ، أو أخَذَ كُلُّ في طريقٍ حتى يَلْتَقِيا في مكانٍ، أو مَشَى إلى جَنْبِهِ.
والخِصارُ، ككِتابٍ: الإِزارُ، وفي الحديثِ:
"المُتَخَصِّرونَ يومَ القيامةِ على وجُوهِهِم النُّورُ" أي: المُصَلُّونَ بالليلِ، فإذا تَعِبوا، وضَعُوا أيْديَهُمْ على خواصِرِهِمْ.
وكشْحٌ مُخَصَّرٌ: دَقيقٌ.
ونَعْلٌ مُخَصَّرَةٌ: مُسْتَدِقَّةُ الوَسَطِ.
ورَجُلٌ مُخَصَّرُ القَدَمَيْنِ: قَدَمُهُ تَمَسُّ الأرضَ من مُقَدَّمِها وعَقِبها ويُخَوَّى أخْمَصها مع دِقَّةٍ فيه.
ويَدٌ مُخَصَّرَةٌ: في رُسْغِها تَخْصيرٌ، كأنه مَرْبوطٌ، أو فيه مَحَزٌّ مُسْتَديرٌ.

لحف (لسان العرب) [0]


اللِّحاف والمِلْحَفُ والمِلْحفة: اللِّباس الذي فوق سائر اللباس من دِثار البرد ونحوه؛ وكل شيء تغطَّيت به فقد التَحَفْت به.
واللِّحاف: اسم ما يُلْتَحف به.
وروي عن عائشة أَنها قالت: كان النبي، صلى اللّه عليه وسلم، لا يصلي في شُعُرِنا ولا في لُحُفِنا؛ قال أَبو عبيد: اللِّحاف كلُّ ما تغطَّيت به.
ولَحَفْت الرَّجل أَلْحَفُه إذا فعلْت به ذلك يعني إذا غطَّيته؛ وقول طرَفة: ثم راحُوا عَبِقَ المِسْكُ بهم، يَلْحَفُون الأَرضَ هُدَّابَ الأُزُرْ أَي يُغَطُّونها ويُلْبِسونها هدّابَ أُزُرهم إذا جرُّوها في الأَرض. قال الأَزهري: ويقال لذلك الثوب لِحاف ومِلْحف بمعنى واحد كما يقال إزار ومِئْزَر وقِرام ومِقْرَم، قال: وقد يقال مِلْحفة ومِقْرمة . . . أكمل المادة وسواء كان الثوب سِمْطاً أَو مَبَطَّناً، ويقال له لِحاف.
ولَحَفَه لِحافاً: أَلبسه إياه.
وأَلحفه إياه: جعله له لحافاً.
وأَلحفه: اشترى له لِحافا؛ حكاه اللحياني عن الكسائي، وفي التهذيب: ولحَفْت لحافاً وهو جعلكه.
وتَلحَّفت لحافاً إذا اتخذته لنفسك، قال: وكذلك التحفت؛ وأَنشد لطَرَفة: يلحفون الأَرض هداب الأُزر أَي يجرّونها على الأَرض، وروي عن الكسائي لَحَفته وأَلْحَفْته بمعنى واحد، وأَنشد بيت طرفة أَبضاً.
وأَلحفَ الرجلُ ولَحَّف إذا جرّ إزاره على الأَرض خُيَلاءً وبطَراً، وأَنشد بيت طرفة أَيضاً.
والمِلْحفة عند العرب هي المُلاءة السِّمْط، فإذا بُطِّنت ببطانة أَو حُشيت فهي عند العوام مِلحفة، قال: والعرب لا تعرف ذلك. الجوهري: الملحفة واحدة المَلاحِف.
وتَلَحّفَ بالمِلحفة واللِّحاف والتحف ولَحَفَ بهما: تغطَّى بهما، لُغيّة، وإنها لحَسَنة اللِّحْفة من الالتحاف. التهذيب: يقال فلان حسَن اللِّحفة وهي الحالة التي تتلحف بها.
واللَّحْفُ: تغْطِيتُك الشيء باللحاف؛ قال الأَزهري: أَخبرني المنذري عن الحرَّاني عن ابن السكيت أَنه أَنشده لجرير:كم قد نَزَلْتُ بكم ضَيْفاً فتَلْحَفُني فَضْلَ اللِّحاف، ونِعم الفَضْلُ يُلْتَحَفُ قال: أَراد أَعطيتني فضْل عطائك وجودك.
وقد لَحَفه فضلَ لِحافه إذا أَناله معروفه وفَضْلَه وزَوَّده. التهذيب: وأَلحف الرجلُ ضيفه إذا آثَره بفِراشه ولحافه في الحَلِيت، وهو الثَّلج الدائم والأَرِيزُ البارد.
ولاحَفْت الرجل مُلاحَفة: كانَفْته.
والإلْحاف: شدة الإلْحاح في المسأَلة.
وفي التنزيل: لا يسأَلون الناس إلحافاً؛ وقد أَلْحَفَ عليه؛ ويقال: وليس للمُلحِفِ مِثْلُ الرَّدّ وأَلحف السائلُ: أَلَحَّ؛ قال ابن بري: ومنه قول بشّار بن بُرْد: الحُرُّ يُلْحى، والعَصا للعَبْدِ، وليس للملحف مثل الردِّ وفي حديث ابن عمر: كان يُلْحِفُ شاربه أَي يبالغ في قَصِّه. التهذيب عن الزجاج: روي عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه قال: من سأَل وله أَربعون درهماً فقد أَلحف، وفي رواية: فقد سأَل الناس إلحافاً، قال: ومعنى أَلحف أَي شَمِل بالمسأَلة وهو مُستغْن عنها. قال: واللِّحاف من هذا اشتقاقُه لأَنه يشمل الإنسان في التغْطية؛ قال: والمعنى في قوله لا يسأَلون الناس إلحافاً أَي ليس منهم سؤال فيكون إلحاف كما قال امرؤ القيس: على لاحِبٍ لا يُهْتَدى بمَناره المعنى ليس به مَنار فيُهْتَدى به.
ولُحف في ماله لَحْفةً (* قوله «لحفة» كذا ضبطت اللام في الأصل بالفتح وفي القاموس بالضم.) إذا ذهب منه شيء؛ عن اللحياني. قال ابن الفرج: سمعت الخَصِيبي يقول: هو أَفْلَسُ من ضارِبِ قِحْفِ اسْتِه ومن ضارب لِحْف استه، قال: وهو شِقُّ الاسْت، وإنما قيل ذلك لأَنه لا يجد شيئاً يلبَسه فتقَع يده على شُعَب استه.
ولحُف القمرُ إذا جاوز النصف فنقَص ضوءُه عما كان عليه.
ولِحافٌ واللَّحِيف: فرسان لرسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، وفي الحديث: كان اسم فرسه، صلى اللّه عليه وسلم، اللَّحِيف لطول ذنبه، فَعِيل بمعنى فاعل، كأَنه يَلْحف الأَرض بذنبه أَي يُغَطِّيها به.

علق (مقاييس اللغة) [0]



العين واللام والقاف أصلٌ كبير صحيح يرجع إلى معنىً واحد، وهو أن يناط الشَّيء بالشيء العالي. ثم يتَّسع الكلام فيه، والمرجع كله إلى الأصل الذي ذكرناه.تقول: عَلّقْتُ الشيءَ أعلِّقه تعليقاً.
وقد عَلِق به، إذا لزِمَه.
والقياس واحد.
والعَلَق: ما تعلَّق به البَكَرة من القامة.
ويقال العلَق: آلة البَكْرَة.
ويقولون: البئر محتاجة إلى العَلَقِ.
وقال أبو عبيدة: العَلق هي البَكرة بكل آلتِها دون الرِّشاء والدَّلو.
والعَلَق: الدم الجامد، وقياسُه صحيح، لأنَّه يَعْلَقُ بالشيء؛ والقطعة منه عَلَقة. قال:ويقول القائل في الوعيد: "لتفعلنَّ كذا أو لتَشْرَقَنّ بعَلَقة " يعني الدّم، كأنّه يتوعده بالقَتْل.
والعَلَق: أن يُلَزَّ بعيرانِ بحبلٍ ويُسْنَى عليهما إذا عظُم الغَرْب.
وأعلقتُ بالغَرب بعيرين، إذا قرنتَهُما بطَرَف رِشائه.قال . . . أكمل المادة اللِّحيانيّ: بئر فلانٍ تدوم على عَلَق، أي لا تنْزح، إذا كان عليها دلوانِ وقامة ورشاء.
وهذه قامة ليس لها عَلَق، أي ليس لها حبل يعلَّق بها.قال الخليل: العَلَق أن يَنَشِب الشيء بالشيء. قال جرير:
إذا عَلِقَتْ مخالبُه بقِرْنٍ      أصابَ القلبَ أو هتك الحجابا

وعَلِق فلانٌ بفلانٍ: خاصمه.
والعَلق: الهوى.
وفي المثل: "نظرة مِن ذي عَلَق"، أي ذي هَوىً قد عَلِق قلبُه بمن يهواه.
وقال الأعشى:
عُلِّقْتُها عرَضاً وعُلِّقتْ رجلاً      غيري وعُلِّق أخرى غيرَها الرّجُل

ومن الباب العَلاَق، وهو الذي يجتزئ [به] الماشية من الكلأ إلى أوان الربيع.
وقال الأعشى:
وفلاةٍ كأنّها ظهرُ تُرسٍ      ليس إلاّ الرَّجيع فيها عَلاَقُ

يقول: لا تجد الإبل فيها عَلاقاً إلاّ ما تردّده من جِرَّتها في أفواهها*.
والظبية تعلُق عُلوقاً، إذا تناولت الشجرةَ بفيها.
وفي حديث الشهداء: "إنَّ أرواحهم في أجواف طيرٍ خُضر تَعْلُق في الجنَّة".
والعُلْقة: شجر يبقى في الشِّتاء تَعلُق به الإبلُ فتستغني به، مثل العَلاَق.
ويقال: ما يأكل فلانٌ إلا عُلْقَة، أي ما يُمْسِك نَفْسَه.ورجلٌ معلوق، إذا أخذت العَلَق بحلقِهِ.
وقد علِقت الدابة عَلَقاً، إذا عَلِقتها العَلَقةُ عند الشرب.ومن الباب على نحو الاستعارة، قولهم: عَلِق دَمُ فلان ثيابَ فلان، إذا كان قاتِلَه.
ويقولون: دمُ فلانٍ في ثوب فلان. قال أبو ذؤيب:
تبرَّأُ من دَمِّ القتيل وبَزِّهِ      وقد عَلِقت دمَّ القتيلِ إزارُها

قالوا: الإزار يذكّر ويؤنّث في لغة هذيل وبزّه: سلاحه.
وقال قوم: "علِقت دمَّ القتيل إزارُها" مَثَل، يُقال: حَملتَ دمَ فلانٍ في ثوبك، أي قتلتَه.
وهذا على كلامين، أراد علقت المرأةُ دمَ القتيل ثم قال: عَلِقَهُ إزارُها.قالوا والعَلاقة: الخصومة. قال الخليل: رجلٌ معلاقٌ، إذا كان شديدَ الخُصومة. قال مُهلهل:
إنّ تحت الأحجار حَزْماً وجوداً      وخَصيماً ألدَّ ذا مِعلاقِ

ورواه غيره بالغين، وهو الخَصْم الذي يَغْلَق عنده رَهْنُ خَصمه فلا يقدرُ على افتكاكِه منه، للَدَدِه.ما ذكرناه من العَلاَق الذي يُتعلَّق به في معيشةٍ وغيرها.
والعَليق: القَضيم ، من قولك أعلقته فهو عليق، كما يقال أعقدتُ العسلَ فهو عَقِيد.وذُكر عن الخليل أنّه قال: يسمَّى الشراب عليقاً.
ومثل هذا مما لعلّ الخليل لا يذكره، ولا سيّما هذا البيتُ شاهدُه.
واسق هذا وذا وذاك وعلِّق      لا نسمِّي الشَّرَابَ إلاّ العليقا

ويقولون لمن رضيَ بالأمر بدون تمامه: متعلِّق .
ومن أمثالهم:وأصله أنَّ رجلاً انتهى إلى بئر فأعلقَ رشاءَه برِشائها، ثم صار إلى صاحب البئر فادَّعى جِوارَه، فقال له: وما سبب ذلك؟ فقال: عَلَّقْتُ رِشائي برِشائِك. فأمره بالارتحال عنه، فقال الرّجل: "علِقت معالِقَها وصرّ الجندب"، أي علقت الدّلو معالقَها وجاء الحرُّ ولا يمكن الذّهاب.وقد عَلِقت الفَسيلةُ إذا ثبتت في الغِراس.
ويقولون: أعلقت الأمُّ من عُذْرَة الصبيِّ بيدها تُعْلق إعلاقاً، والعُذْرة قريبةٌ من اللَّهاة وهي وجع، فكأنّها لما رفعته أعلقته.
ويقال هذا عِلْقٌ من الأعلاق، للشَّيء النفيس، كأنَّ كلَّ من رآه يَعْلَقه. ثمَّ يشبّهون ذلك فيسمُّون الخمر العِلْق.
وأنشدوا:
إذا ما ذقت قلتَ عِلْقٌ مُدَمَّسٌ      أريد به قَيْلٌ فغودر في سابِ

ويقال للشَّيء النفيس: عِلْق مَضِنّة ومَضَنَّة.
ويقال فلان ذو مَعْلَقة، إذا كان مُغِيراً يعلَق بكلِّ شيء.
وأعْلَقْتُ، أي صادفت عِلقاً نفيساً، وجمع العِلْق عُلُوق. قال الكميت:
إن يَبِع بالشَّباب شيئاً فقد با      عَ رخيصاً من العُلُوق بغالِ

والعَلاقة: الحبُّ اللازم للقلب.
ويقولون: إنَّ العَلُوق من النِّساء: المُحبّة لزوجها.
وقوله تعالى: فَتَذَرُوهَا كالمُعَلَّقَة [النساء 129]، هي التي لا تكون أيِّما ولا ذاتَ بعل، كأنَّ أمرَها ليس بمستقرّ.
وكذلك قول المرأة في حديث أم زرع : "إنْ أَنْطِق أُطلَّق، وإنْ أسْكُت أُعلَّق".
وقولهم: "ليس المتعلِّق كالمتأنّق" أي ليس من عيشُه قليلٌ كمن يتأنّق فيختار ما شاء.
والعلائق: البضائع.
ويقولون: جاء فلان بعُلَقَ فُلَقَ، أي بداهية.
وقد أعْلَق وأفلق.
وأصل هذا أنّها داهيةٌ تَعْلَق كُلاًّ.
ويقال إن العَلُوق: ما تَعلقُه السّائمة من الشَّجر بأفواهها* من ورَق أو ثمَر.
وما عَلَقت منه السَّائمة عَلُوق. قال:
هو الواهب المائة المصطفا      ة لاطَ العَلُوق بهن احمرارا

يريد أنّهنّ رَعَيْن في الشجر وعَلِقْنَه حتى سمِنَّ واحمرَرْن ولاطَ بهنّ.
والإبل إذا رعَتْ في الطَّلْح ونحوِه فأكلت ورقَهُ أخصَبت عليه وسَمِنت واحمرَّت.
والعُلَّيق: شجرٌ من شجر الشَّوك لا يعظُم، فإذا نَشِب فيه الشّيءُ لم يكد يتخلَّص من كثرة شَوكه، وشوكُهُ حُجْنٌ حِداد، ولذلك سمى عُلَّيقاً.
ويقولون: هذا حديثٌ طويل العَوْلَق، أي طويل الذَّنَب.وأمَّا العَلُوق من النُّوق، فقال الكسائيّ: العَلُوق: الناقة التي تأبى أن ترْأمَ ولدها.
والمَعالِق مثلها.
وأنشد:
أم كيف ينفَعُ ما تُعطِي العلوقُ به      رِئمانََُِ أنف إذا ماضُنَّ باللّبنِ

فقياسه صحيح، كأنَّها عَلِقَتْ لبنَها فلا يكاد يتخلَّص منها. قال أبو عمرو: العَلُوق ما يَعْلَق الإنسانَ.
ويقال للمنيّة: عَلُوق. قال:
وسائلةٍ بثعلبة [بنِ سير      وقد عَلِقت بثعلبةَ] العَلوقُ

وعَلِقَ الظَّبيُ في الحِبالة يَعْلَق، إذا نَشِق فيها .
وقد أعلَقَتْه الحِبالة.
وأعْلَقَ الحابلُ إعلاقاً، إذا وقَع في حِبالتهِ الصَّيد.
وقال أعرابيّ: "فجاء ظبيٌ يستطيفالكِفَّة فأعلقته".
ويقال للحابِل: أعلَقْتَ فأدرك.
وكذلك الظّبي إذا وَقَع في الشرك، أُعْلِق به . قال ذو الرُّمَّة:
ويومٍ يُزير الظَّبيَ أقصى كِناسِهِ      وتنْزو كَنَزْو المُعْلَقاتِ جنادبُه

ويقولون: ما ترك الحالبُ للنَّاقة عُلْقَةً ، أي لم يدع في ضَرعها شيئاً إلاَّ حَلَبه.
وقلائد النُّحور، وهي العلائق. فأمَّا العليقة فالدّابَّة تُدفَع إلى الرّجُل ليَمتار عليها لصاحبها، والجمع علائق. قال:
وقائلةٍ لا تَركبنَّ عليقةً      ومن لذّة الدُّنيا ركوبُ العلائقِ

وقال آخر:
أرسَلَها عَليقةً وقد عَلِم      أنَّ العَلِيقاتِ يُلاقِينَ الرَّقِمْ

ويقولون: عَلِق يفعل كذا، كأنَّه يتعلَّق بالأمر الذي يريده.
وقد عَلِق الكِبَرُ منه مَعَالِقه.
ومَعاليق العِقد والشُّنُوف: ما يُعَلَّق بهما ممّا يُحسِّنهما.
ويقولون: عَلقِتِ المرأةُ: حَبِلت.
ورجلٌ ذو مَعْلَقةٍ، إذا كان مُغِيراً يتعلّق بكلِّ شيء . قال:والعَلاقِيَة: الرجل الذي إذا عَلِقَ شيئاً لم يكَدْ يدَعُه.
وأمّا العِلْقة، فقال ابن السّكِّيت: هي قميصٌ يكون إلى السُّرَّة وإلى أنصاف السُّرَّة، وهي البَقِيرةُ.
وأنشد:
وما هي إلاَّ في إزارٍ وعِلْقةٍ      مُغارَ ابنِ هَمّامٍ على حيِّ خثعما

وهو من القياس؛ لأنّه إذا لم يكن ثوباً واسعاً فكأنّه شيء عُلِّق على شيء. قال أبو عمرو: وهو ثوب يُجاب ولا يُخاط جانباه، تلبسه الجارية إلى الحُجْزَة، وهو الشّوذر.

ضور (لسان العرب) [0]


ضارَهُ الأَمْرُ يَضُورُه كيَضِيرُه ضَيْراً وضَوراً أَي ضَرَّه، وزعم الكسائي أَنه سمع بعض أَهل العالية يقول: ما ينفعني ذلك ولا يَضُورُني.
والضَّيْرُ والضَّرُّ واحد.
ويقال: لا ضَيْرَ ولا ضَوْر بمعنى واحد.
والضَّوْرَةُ: الجَوْعَةُ، والضَّوْرُ: شدة الجُوعِ.
والتَّضَوُّرُ: التَّلَوِّي والصِّياحُ من وَجَعِ الضَّرْب أَو الجُوعِ، وهو يَتَلَعْلَعُ من الجوع أَي يَتَضَوَّرُ.
وتَضَوَّرَ الذئبُ والكلبُ والأَسد والثعلب: صاح عند الجوع. الليث: التِّضَوُّرُ صِياحٌ وتَلَوٍّ عند الضرب من الوجع، قال: والثعلب يَتَضَوَّرُ في صياحه.
وقال ابن الأَنباري: تركته يَتَضَوَّرُ أَي يظهر الضُّرَّ الذي به ويَضْطَرِبُ.
وفي الحديث: دخل رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، على امرأَة يقال لها أُمُّ العَلاءِ وهي تَضَوَّرُ من شدّة الحُمَّى أَي تَتَلَوَّى وتَضِجُّ . . . أكمل المادة وتَتَقَلَّبُ ظَهْراً لبَطْنٍ، وقيل: تَتَضَوَّرُ تظهر الضَّوْرَ بمعنى الضُّرِّ. يقال: ضارَهُ يَضُورُهُ ويَضِيرُه، وهو مأْخوذ من الضَّوْرِ، وهو بمعنى الضُّرّ. يقال: ضَرَّني وضارَني يَضُورُني ضَوْراً وقال أَبو العباس: التَّضَوُّرُ التَّضَعُّفُ، من قولهم رجل ضُورَةٌ وامرأَة ضُورَةٌ.
والضُّورَةُ، بالضم، من الرجال الصغير الحقير الشأْن، وقيل: هو الذليل الفقير الذي لا يدفع عن نفسه. قال أَبو منصور: أَقْرَأَنِيه الإِيادِيُّ عن شَمِرٍ بالراء، وأَقرأَنيه المنذري عن أَبي الهيثم الضُّؤْزَةُ بالزاي مهموزاً، فقال: كذلك ضبطته عنه، قال أَبو منصور: وكلاهما صحيح. ابن الأَعرابي: الضُّورَةُ الضعيف من الرجال. قال الفراء: سمعت أَعرابيّاً من بني عامر يقول لآخر أَحَسِبْتَني ضُورَةً لا أَرُدُّ عن نفسي؟ وبنو ضَوْرٍ: حَيٌّ من هِزَّانَِ بن يَقْدُمَ؛ قال الشاعر: ضَوْرِيَّة أُولِعْتُ باشْتِهارِها، ناصلَة الحَقْوَيْنِ من إِزارها يُطرِقُ كَلْبُ الحيِّ من حِذارِ، أَعْطَيْتُ فيها طائعاً أَو كارِها حَدِيقَةً غَلْباءَ في جِدارِها، وفَرَساً أُنْثَى وعَبْداً فارِهَا

كمع (لسان العرب) [0]


كامَعَ المرأَة: ضَاجَعَها، والكِمْعُ والكَمِيعُ: الضَّجِيعُ؛ ومنه قيل للزوج: هو كَمِيعُها؛ قال عنترة: وسَيْفِي كالعَقِيقة، فهْو كِمْعِي سِلاحِي، لا أَفَلَّ ولا فُطارا وأَنشد أَبو عبيد لأَوس: وهَبَّتِ الشَّمْأَلُ البَلِيلُ، إِذْ باتَ كَمِيعُ الفَتاةِ مُلْتَفِعا وقال الليث: يقال كامَعْتُ المرأَة إِذا ضَمَّها إِليه يَصُونُها.
والمُكامَعةُ التي نُهِيَ عنها: هي أَن يُضاجِع الرجُلُ الرجلَ في ثوب واحد لا سِتْرَ بينهما.
وفي الحديث: نَهَى عن المُكامَعةِ والمُكاعَمةِ، فالمُكامَعةُ أَن يَنامَ الرجلُ مع الرجلِ، والمرأَةُ مع المرأَةِ في إِزارٍ واحد تَماسُّ جُلُودُهما لا حاجزَ بينهما.
والمُكامِعُ:القريب منك الذي لا يخْفى عليه شيء من أَمرك؛ قال: دَعَوْتُ ابنَ سَلْمَى جَحْوَشاً حين أُحْضِرَتْ هُمُومِي، وراماني العَدُوُّ . . . أكمل المادة المُكامِعُ وكَمَعَ في الماء كَمْعاً وكرَع فيه: شَرَعَ؛ وأَنشد: أَو أَعْوجِيٍّ كَبَرْدِ العَضْبِ ذي حجَلٍ، وغُرّةٍ زَيَّنَتْه كامِعٍ فيها ويقال: كَمَعَ الفَرسُ والبعِيرُ والرجُلُ في الماء وكَرَعَ، ومعناهما شَرَعَ؛ قال عدي بن الرقاع: بَرّاقة الثَّغْرِ تَسْقِي القَلْبَ لَذَّتها، إِذا مُقَبِّلُها في ثَغْرِها كَمَعا معناه شَرَعَ بِفِيه في رِيق ثَغرِها. قال الأَزهري: ولو روي: يَشْفِي القَلْبَ رِيقَتُها، كان جائزاً. أبو حنيفة: الكِمْعُ خَفْضٌ من الأَرض لَيِّنٌ؛ قال: وكأَنَّ نَخْلاً في مُطَيْطةَ ثاوِياً، بالكِمْعِ، بَيْنَ قَرارِها وحَجاها حَجاها: حَرْفُها.
والكِمْعُ: ناحية الوادي؛ وبه فُسِّرَ قول رؤبة: مِنْ أَنْ عَرفْت المَنْزِلاتِ الحُسَّبا، بالكِمْعِ، لم تَمْلِكْ لِعَيْنٍ غَرَبا والكِمعُ: المطمئنُّ من الأَرض، ويقال: مستقَر الماء.
وقال أَبو نصر: الأَكْماعُ أَماكِنُ من الأَرض ترتفع حروفها وتطمئن أَوساطُها، وقال ابن الأَعرابي: الكِمْعُ الإِمَّعةُ من الرجال والعامة تسميه المَعْمَعِيَّ واللِّبْدِيَّ.
والكِمْعُ: موضعٌ.

شمذ (لسان العرب) [0]


الليث: الشَّمْذُ رفع الذنب. شَمَذَتِ الناقة تَشْمِذُ، بالكسر، شَمْذاً وشِماذاً وشُموذاً، وهي شامذ، والجمع شوامذ وشُمَّذ، أَي لقحت فشالت بذنَبها لِتُري اللقاح بذلك؛ وربما فعلت ذلك مَرَحاً ونَشاطاً؛ قال الشاعر يصف ناقة: على كُلِّ صَهْباءِ العَثانِينِ شَامِذٍ جُمَالِيَّةٍ، في رأْسها شَطَنَانِ وقيل: الشامذ من الإِبل الخَلِفَة؛ وقول أَبي زبيد يصف حرباء: شامِذاً تَتَّقي المُبِسَّ عَلى المُرْ يَةِ، كَرْهاً بالصِّرْف ذي الطُّلاَّء يقول: الناقة إِذا أُبِسَّ بها اتقت المُبِسَّ باللبن، وهذه تتقيه بالدم؛ وهذا مثل.
والعقرب شامذ من حيث قيل لما شَالَ من ذنبها: شَوْلَةٌ. قال أَبو الجرَّاح: من الكِباشِ ما يشتمذ ومنها ما يَغُلُّ؛ فالاشتماذ: أَن يضرب الأَلية حتى . . . أكمل المادة ترتفع فَيَسْفِذَ، والغَلُّ: أَن يَسْفِذَ من غير أَن يفعل ذلك.
والشَّيْمَذانُ: الذئب (* قوله «الشميذان الذئب» كذا بالأصل، وفي القاموس وشرحه، واليشمذان هذا هو الأصل، والشيذمان مقلوبه وهو الذئب.) سمي بذلك لشموذه بذنبه؛ وقول بخدج يهجو أَبا نخيلة: لاقى النُّخيلاتُ حِناذاً مِحْنَذا مني، وشَلاًّ للأَعادِي مِشْقَذَا وقافياتٍ عَارِمَاتٍ شُمَّذا إِنما ذلك مَثَلٌ، شَبَّهَ القوافي بالإِبل الشُّمَّذِ وهي ما قدَّمناه من أَنها التي ترفع أَذنابها نشاطاً ومَرَحاً أَو لِتُريَ بذلك اللِّقَاحَ، وقد يجوز أَن يكون شبهها بالعقارب لِحِدَّتها وشِدَّةِ أَذنابها.
ويقال للنخيل إِذا أُبِّرَت: قد شَمَذتْ؛ ونَخِيلٌ شَوامِذ؛ وأَنشد: غُلْبٌ شَوامِذُ لم يَدْخُلْ لها الحَصْر قال الأَصمعي: حصر النبت إِذا كان في موضع غليظ ضيق فلا يسرع نباته. شمر: يقال اشْمِذْ إِزارك أَي ارفعه.
ورجل شَمْذانُ: يرفع إِزاره إِلى ركبتيه.
وأَشْمَذانِ: موضعان أَو جبلان؛ قال رَزَاحٌ أَخو قصيّ بن كلاب: جَمَعْنا من السِّرِّ من أَشْمَذَيْن، ومن كلِّ حَيٍّ جَمَعْنا قَبيلا

النَّقْبُ (القاموس المحيط) [0]


النَّقْبُ: الثَّقْبُ،
(ج: أنْقابٌ ونِقابٌ)، وقَرْحَةٌ تَخْرُجُ في الجَنْبِ، والجَرَبُ، ويُضَمُّ، أو القِطَعُ المُتَفَرِّقَةُ منه،
كالنُّقَبِ، كَصُرَدٍ فيهما، وأنْ يَجْمَعَ الفَرَسُ قَوائِمَه في حُضْرِهِ، والطريقُ في الجَبَلِ،
كالمَنْقَبِ والمَنْقَبةِ بِفَتْحِهِما،
والنُقْبِ، بالضمِّ، ج: أَنْقَابٌ ونِقابٌ،
وة باليمامةِ.
وكمِنْبَرٍ: حديدَةٌ يَنْقُبُ بها البَيْطار سُرَّةَ الدابَّة.
وكَمَقْعَدٍ: السُّرَّةُ، أو قُدَّامُها.
والنُّقْبَةُ، بالضمِّ: اللَّونُ، والصَّدَأُ، والوَجْهُ، وثَوبٌ كالإِزارِ تُجْعَلُ لهُ حُجْزَةٌ مطيفةٌ من غير نَيْفَقٍ،
وواحدَةُ النُّقَبِ: للجَرَبِ، وبالكسر: هَيْئَة الانْتِقابِ.
والنَّقيبةُ: النَّفْسُ، والعَقْلُ، والمَشُورَةُ، ونفاذُ الرأي، والطَّبيعةُ، والعظيمةُ الضَرْعِ من النُّوقِ.
والنَّقيبُ: المِزْمارُ، ولِسانُ المِيزانِ،
و~ من الكِلابِ: ما نُقِبت غَلْصَمَتُهُ، وشاهِدُ القَوْمِ، وضَمينُهُم، وعَريفُهُم.
وقد نَقَبَ عليهم نِقابةً، بالكسر: فَعَلَ . . . أكمل المادة ذلك.
ونَقُبَ، ككَرُمَ وعَلِمَ، نَقابةً، بالفتح: لم يكنْ فصارَ، أو بالكسر: الاسْمُ، وبالفتح: المصدَرُ.
والنِّقابُ، بالكسر: الرَّجُلُ العلاَّمةُ، وما تَنْتَقِبُ به المرأةُ، والطريقُ في الغِلَظِ،
كالمِنْقَبِ، وع قُرْبَ المدينةِ، والبَطْنُ ومنه:" فَرْخانِ في
نِقابٍ" يُضْرَبُ لِلمُتَشابِهَيْنِ.
ونَقَبَ في الأرضِ: ذَهَبَ،
كأنْقَبَ ونَقَّبَ،
و~ عنِ الأَخْبارِ: بَحَثَ عنها، أو أخْبَرَ بها،
و~ الخُفَّ: رَقَّعَهُ،
و~ النَّكْبَةُ فُلاناً: أصابَتْهُ.
ونَقِبَ الخُفُّ كفرِحَ: تَخَرّقَ،
و~ البَعيرُ: حَفِي، أو رَقَّتْ أخفافُهُ،
كأَنْقَبَ،
و~ في البِلادِ: سارَ.
ولَقيتُه نِقاباً: مواجَهَةً، أو من غيرِ مِيعادٍ،
كناقَبْتُه نِقاباً،
و~ الماءَ: هَجَمْتُ عليهِ بلا طَلَبٍ.
والمَنْقَبةُ: المَفْخَرَةُ، وطريقٌ ضَيِّقٌ بين دَارَيْنِ، والحائطُ.
والأَنْقَابُ: الآذانُ، بِلا واحِدٍ.
والناقبُ والناقِبَةُ: داءٌ للإِنْسانِ من طُولِ الضَّجْعَة.
وكزُبَيْرٍ: ع بين تَبُوكَ ومَعانَ.
ونَقَبانَةُ، محرَّكةً: ماءَةٌ بأَجَأٍ.
والمَنَاقِبُ: جَبَلٌ فيه ثَنايا، وطُرُقٌ إلى اليَمامةِ واليَمنِ وغيرها، واسْمُ طريقِ الطائِفِ من مكَّةَ حَرَسَهَا اللَّهُ تعالى.
وأَنْقَبَ: صارَ حاجِباً أو نَقيباً،
و~ فُلانٌ: نَقِب بعيرُه.

نَفَضَ (القاموس المحيط) [0]


نَفَضَ الثَّوْبَ: حَرَّكَه لَيَنْتَفِضَ،
و~ الإِبلُ: نُتِجَتْ،
كأَنْفَضَتْ،
و~ المرأةُ: كثُرَ ولَدُها، وهي نَفُوضٌ،
و~ القومُ: ذَهَبَ زادُهُمْ،
و~ الزَّرْعُ: خَرَجَ آخرُ سُنْبُلِهِ،
و~ الكَرْمُ: تَفَتَّحَتْ عَناقيدُه،
و~ المكانَ: نَظَرَ جميعَ ما فيه حتى يَعْرِفَه،
كاسْتَنْفَضَه وتَنَفَّضَه،
و~ الصِّبْغُ: ذَهَبَ بعضُ لَوْنِه،
و~ السُّوَرَ: قَرأها.
والنُّفاضةُ، بالضم: نُفاثةُ السِّواكِ، وما سَقَطَ من المَنْفوضِ،
كالنُّفاضِ، ويكسرُ.
والنِّفْضُ، بالكسر: خُرْءُ النَّحْلِ في العَسَّالَةِ، أو ما ماتَ منه فيها، أو عَسَلٌ يُسَوِّسُ فَيُؤْخَذُ فَيُدَقُّ فَيُلْطَخُ به مَوضِعُ النَّحْلِ مع الآسِ، فيَأتِيه النَّحْلُ، فَيُعَسِّلُ فيه، أو هو بالقاف، وبالتحريك: . . . أكمل المادة ما سَقَطَ من الوَرَقِ والثَّمَرِ وحَبِّ العِنَبِ حينَ يوجَدُ بعضُه في بعضٍ.
وكمِنْبَرٍ: المِنْسَفُ.
والمِنْفاضُ: الكثيرةُ الضَّحِكِ، أو هي بالصاد.
والنافِضُ: حُمَّى الرِّعْدَةِ، مُذَكَّرٌ.
وأخَذَتْهُ حُمَّى بنافِضٍ، وحُمَّى نافِضٍ، وحُمَّى نافِضٌ، ونَفَضَتْه الحُمَّى، فهو مَنْفوضٌ.
والنُّفْضَةُ، كبُسْرَةٍ ورُطَبَةٍ،
والنُّفَضاءُ، كالعُرَواءِ: رِعْدَةُ النَّافِضِ، والاسمُ: كسحابٍ.
والنَّفائضُ: الإِبِلُ التي تَقْطَعُ الأرضَ.
وأنْفَضوا: أرْمَلوا، أو هَلَكَتْ أموالُهم، وفَنِيَ زادهُم، أو أفْنَوْهُ، والاسمُ: كسَحابٍ وغُرابٍ، ومنه: "النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ"، أي: إذا جاءَ الجَدْبُ، جُلِبَ الإِبِلُ قِطاراً قِطاراً للبَيْعِ،
و~ الجُلَّةُ: نُفِضَ ما فيها من التَّمْرِ.
وانْتَفَضَ الكَرْمُ: نَضُرَ ورَقُه،
و~ الذَّكَرَ: اسْتَبْرأه من بَقِيَّةِ البَوْلِ،
كاسْتَنْفَضَه.
وككِتابٍ: إزارٌ لِلصِبْيانِ، يقال: ما عليه نِفاضٌ: شيءٌ من الثِّياب، وبِساطٌ يَنْحَتُّ عليه ورَقُ السَّمُرِ ونحوِه
ج: نُفُضٌ، وما انْتَفَضَ عليه من الوَرَقِ كالأَنافيضِ.
والنُّفوضُ: البُرْءُ من المَرَضِ.
والنَّفيضَةُ والنَّفَضةُ محرّكةً: الجَماعةُ يُبْعثون في الأرضِ ليَنْظُروا هَلْ فيها عَدُوٌّ أم لا.
واسْتَنْفَضه: اسْتَخرجَه، وبَعثَ النَّفيضةَ،
و~ بالحَجَرِ: اسْتَنْجَى.
والنَّفائضُ: الإِبِلُ الهَزْلَى، أو التي تَقْطَعُ الأرضَ، والذينَ يَضْرِبونَ بالحَصَى هَلْ وراءَهُم مَكْروهٌ أو عَدُوٌّ.
وإذا تَكَلَّمْتَ نهاراً فانْفُضْ، أي: التَفِتْ هل تَرى منْ تَكرَه.
والنِّفِّيضَى، كالخِلِّيفَى وكالزمكَّى وكجَمَزَى: الحَرَكةُ، والرِّعْدَةُ.

عَطَفَ (القاموس المحيط) [0]


عَطَفَ يَعْطِفُ: مالَ،
و~ عليه: أَشْفَقَ،
كتَعَطَّفَ،
و~ الوِسادَةَ: ثَناها،
كعَطَّفَهَا،
و~ عليه: حَمَلَ وكَرَّ.
والعَطْفَةُ: خَرَزَة للتأخيذِ، وشَجَرَةٌ تَتَعَلَّقُ الحَبَلَةُ بها، ويُكْسَرُ فيهما، وبالكسرِ: أطْرافُ الكَرْمِ المُتَعَلِّقَةُ منه، وشَجَرَةُ العَصْبَةِ، وبالتحريكِ: نَبْتٌ يَتَلَوَّى على الشَّجَرِ، لا وَرَقَ له ولا أفْنانَ تَرْعَاهُ البَقَرُ، يُؤْخَذُ بَعْضُ عُروقِهِ ويُلْوَى ويُرْقَى، ويُطْرَحُ على الفارِكِ فَتُحِبُّ زَوْجَهَا.
وظَبْيَةٌ عاطِفٌ: تَعْطِفُ جيدَها إذا رَبَضَتْ.
وككِتابٍ، وكمِنْبَرٍ: الرِّداءُ، والسَّيْفُ.
وككِتابٍ: اسْمُ كَلْبٍ.
والعَطوفُ: الناقةُ تُعْطفُ على البَوِّ فَتَرْأمُهُ، ومَصْيَدَةٌ فيها خَشَبَةٌ مُنْعَطِفَةٌ،
كالعاطُوفِ، والقِدْحُ الذي يَعْطِفُ على القِدَاحِ فَيَخرُجُ فائِزاً، أو القِدْحُ لا غُرْمَ فيه ولا غُنْمَ،
. . . أكمل المادة كالعَطَّافِ، كشَدَّادٍ فيهما، أو الذي يُرَدُّ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ، أو كُرِّرَ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ، أو كشَدَّادٍ: قِدْحٌ يَعْطِفُ على مآخِذِ القِدَاحِ ويَنْفَرِدُ، وفَرَسُ عَمْرِو بنِ مَعْد يكَرِبَ،
و~ ابنُ خالِدٍ: مُحَدِّثٌ.
والعَطَفُ، مُحرَّكةً: طولُ الأَشْفارِ.
وكزُبَيْرٍ: عَلَمٌ.
والمَعْطُوفَةُ: قَوْسٌ عَرَبِيَّةٌ،
تُعْطَفُ سِيَتُهَا عليها عَطْفاً شديداً، تُتَّخَذُ للأَهْدَافِ.
وعِطْفا كلِّ شيءٍ، بالكسر: جانِباهُ.
وتَنَحَّ عن عِطْفِ الطريقِ، ويُفْتَحُ، أي: قارِعَتِهِ.
وعِطْفُ القَوْسِ: سِيَتُها.
وهو يَنْظُرُ في عِطْفَيْهِ، أي: مُعْجَبٌ.
وجاءَ ثانِيَ عِطْفِه، أي: رَخِيَّ البالِ، أو لاوِياً عُنُقَهُ، أو مُتَكَبِّراً مُعرضاً.
وثَنَى عَنِّي عِطْفَهُ، أي: أعْرَضَ.
وتَعَوَّجَ الفرسُ في عِطْفَيْهِ: تَثَنَّى يَمْنَةً ويَسْرَةً.
والعِطْفُ أيضاً: الإِبْطُ، وبالفتح: الانْصِرافُ، وبالضم: جمعُ العاطِفِ والعَطوفِ،
والعِطافِ: للإِزارِ. وامرأةٌ عَطيفٌ، كأميرٍ: لَيِّنَةٌ مِطْواعٌ، لا كِبْرَ لها.
وعَطَّفْتُهُ ثَوْبِي تَعْطِيفاً: جَعَلْتُهُ عِطافاً له.
وقِسِيٌّ مُعَطَّفَةٌ،
ولِقاحٌ مُعَطَّفَةٌ: شُدِّدَ للكَثْرَةِ، ورُبَّما عَطَفوا عِدَّةَ ذَوْدٍ على فَصيلٍ واحدٍ، واحْتَلَبُوا ألْبانَهُنَّ على ذلك، ليَدْرُِرْنَ.
وانْعَطَفَ: انْثَنَى.
ومُنْعَطَفُ الوادي: مُنْحَنَاهُ.
وتَعاطَفوا: عَطَفَ بعضُهم على بعضٍ.
وتَعَطَّفَ به: ارْتَدَى،
كاعْتَطَفَ.
ويَتَعاطَفُ في مِشْيَتِهِ: إذا حَرَّكَ رأسَه وتَهادَى أو تَبَخْتَرَ.
واسْتَعْطَفَهُ: سألَهُ أن يَعْطِفَ عليه.

حبك (لسان العرب) [0]


الحَبْك: الشدّ.
واحْتَبك بإِزاره: احْتَبَى به وشدَّه إِلى يديه.
والحُبْكة: أَن ترخي من أَثناء حُجْزتك من بين يديك لتحمل فيه الشيء ما كان، وقيل: الحُبْكة الحُجْزة بعينها، ومنها أُخِذ الاحْتِباكُ، بالباء، وهو شد الإِزار. عن ابن المبارك أَنه قال: جعلت سواك في حُبكي أَي في حُجْزتي.
وتَحَبَّكَ: شد حُجْزته.
وتَحَبَّكتِ المرأَة بنِطاقها: شدته في وسطها.
وروي عن عائشة: أَنها كانت تَحْتَبِك تحت دِرعها في الصلاة أَي تشد الإِزار وتحكمه؛ قال أَبو عبيد: قال الأَصمعي الاحْتِباك الاحتباء، ولكن الاحْتِباك شدُّ الإِزار وإِحكامه؛ أَراد أَنها كانت لا تصلي إِلا مُؤْتَزِرةً؛ قال الأَزهري: الذي رواه أَبو عبيد عن الأَصمعي في الاحْتِباك أَنه . . . أكمل المادة الاحْتِباء غلط، والصواب الاحْتِياك، بالياء؛ يقال: احْتاك يَحْتاك احْتِياكاً.
وتَحَوَّك بثوبه إِذا احتبى به، قال: هكذا رواه ابن السكيت وغيره عن الأَصمعي، بالياء، قال: والذي يسبق إِلى وَهْمِي أَن أَبا عبيد كتب هذا الحرف عن الأَصمعي بالياء، فزَلّ في النقط وتوهمه باء، قال: والعالم وإِن كان غاية في الضبط والإِتقان فإِنه لا يكاد يخلو من خطإِه بزلة، والله أعلم.
ولقد أَنصف الأَزهري، رحمه الله، فيما بسطه من هذه المقالة فإِنا نجد كثيراً من أَنفسنا ومن غيرنا أَن القلم يجري فينقط ما لا يجب نقطه، ويسبق إِلى ضبط ما لا يختاره كاتبه، ولكنه إِذا قرأَه بعد ذلك أَو قرئ عليه تيقظ له وتفطن لما جرى به فاستدركه، والله أعلم.
والحُبْكة: الحبل يشد به على الوسط.
والتحْبِيك: التوثيق.
وقد حَبَّكْتُ العقدة أَي وثقتها.
والحِباكُ: أَن يجمع خشب كالحَظيرة ثم يشد في وسطه بحبل يجمعه؛ قال الأَزهري: الحِباك الحَظيرة بقصبات تعرض ثم تشد، تقول: حُبِكَتِ الحظيرةُ بقَصبات كما تُحْبَكُ عُروش الكرم بالحبال.
والحُبْكةُ والحِباكُ القدَّةُ التي تضم الرأْس إِلى الغَرَاضيف من القتَب والرَّحْل، وقد ذكرتا بالنون؛ عن أَبي عبيد؛ قال ابن سيده: وأُراه منه سهواً، والجمع حُبَك وحُبُك، فحبَك جمع حُبْكةٍ، وحُبُك جمع حِباكٍ.
وحُبُك الرمل: حروفه وأَسناده، واحدها حِباك، وكذلك حُبُك الماء والشعر الجَعْدُ المتكسِّر؛ قال زهير ابن أَبي سلمى يصف ماء: مُكَلَّل بعَمِيم النَّبْت تَنْسُجُه ريحٌ خَرِيقٌ، لِضاحي مائه حُبُكُ والحَبِيكةُ: كل طريقة من خُصَلِ الشعر أَو البيضةُ، والجمع حَبِيك وحَبَائِكُ وحُبُك كسَفِينة وسَفِينٍ وسَفائن وسُفُن. الجوهري: الحَبيكةُ الطريقة في الرمل ونحوه. الأَزهري: وحَبِيكُ البيض للرأْس طرائقُ حديدِه؛ وأَنشد: والضاربون حَبِيكَ البَيض إِذ لحِقُوا، لا يَنْكُصُون، إِذا ما اسْتُلْحِمُوا وحَمُوا قال: وكذلك طرائق الرمل فيما تَحْبِكُه الرياح إِذا جَرَتْ عليه.
وفي الحديث في صفة الدجال: رأْسه حُبُك، أَي شعر رأْسه متكسر من الجُعُودة مثل الماء الساكن أَو الرمل إِذا هبت عليها الريح فيتجعَّدان ويصيران طرائق؛ وفي رواية أُخري: مُحَبَّك الشعر بمعناه.
وحُبُك السماء: طرائقها.
وفي التنزيل: والسماء ذات الحُبُك؛ يعني طرائق النجوم، واحدتها حَبِيكة والجمع كالجمع.
وقال الفراء في قوله: والسماء ذات الحُبُك؛ قال: الحُبُك تكسُّر كل شيء كالرملة إِذا مرت عليها الريح الساكنة، والماء القائم إِذا مرت به الريح، والدرعُ من الحديد لها حُبُك أَيضاً، قال: والشعرة الجعدة تكسُّرُها حُبُكٌ، قال: وواحد الحُبُك حِباك وحَبِيكة؛ وقال الجوهري: جمع الحَبِيكة حَبَائك، وروي عن ابن عباس في قوله تعالى: والسماء ذات الحُبُك؛ الخَلْق الحسن، قال أَبو إِسحق: وأَهل اللغة يقولون ذات الطرائق الحسنة؛ وفي حديث عمرو بن مُرّة يمدح النبي، صلى الله عليه وسلم: لأَصْبَحْتَ خيرَ الناس نَفْساً ووالداً، رَسُولَ مَلِيك الناسِ فوق الحَبَائِك الحَبَائك: الطرق، واحدتها حَبِيكة، يعني بها السموات لأَن فيها طرق النجوم.
والمَحْبُوك: ما أُجيد عمله.
والمَحْبُوك: المُحْكَمُ الخلق، من حَبَكْتُ الثوب إِذا أَحكمت نسجه. قال شمر: ودابة مَحْبُوكة إِذا كانت مُدْمَجة الخلق، قال: وكل شيء أَحكمته وأَحسنت عمله، فقد احْتَبَكْتَه.
وفرس مَحْبوك المَتْن والعجز: فيه استواء مع ارتفاع؛ قال أَبو دواد يصف فرساً:مَرِجَ الدهرُ، فأَعْدَدْتُ له مُشْرِفَ الحارِكِ، مَحْبوكَ الكَتَدْ ويروى: مَرِجَ الدِّينُ. الأَزهري عن الليث: إِنه لمَحْبُوك المتن والعَجُز إِذا كان فيه استواء مع ارتفاع؛ وأَنشد: على كُلِّ مَحْبُوكِ السَّراةِ، كأَنه عُقابٌ هَوَتْ من مَرْقب وتَعَلَّتِ قال وقال غيره: فرس مَحْبوك الكَفَل أَي مُدْمَجُه؛ وأَنشد بيت لبيد على هذه الصورة: مشرف الحارك محبوك الكَفَلْ قال: ويقال للدابة إِذا كان شديد الخلق مَحْبوك.
والمَحْبوك: الشديد الخلق من الفرس وغيره.
وجادَ ما حَبَكَهُ إِذا أَجاد نَسْجه.
وحَبَكَ الثوب يَحْبِكُه ويَحْبُكه حَبْكاً: أَجاد نسجه وحسَّن أَثر الصنعة فيه.
وثوب حَبِيك: مَحْبوك، وكذلك الوَتَرُ؛ أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي العارم: فَهَيَّأْتُ حَشْراً كالشِّهابِ يَسُوقه مُمَرّ حَبِيكٌ، عاوَنَتْه الأَشاجِعُ وحبَكَه بالسيف حَبْكاً: ضربه على وسطه، وقيل: هو إِذا قطع اللحم فوق العظم، قال ابن الأَعرابي: حَبَكه بالسيف يَحْبِكه ويَحْبُكه حَبْكاً ضرب عنقه، وقيل: هو ضرب في اللحم دون العظم، وقيل: ضربه به.
وحَبَك عُروش الكَرْم: قطعها.
والحَبَكُ والحَبَكة جميعاً: الأَصل من أُصول الكَرْم.
والحَبَكة: الحبة من السويق. قال الليث: يقال ما ذقنا عنده حَبَكَة ولا لَبَكة، قال: وبعض يقول عَبَكَة، قال: والعبَكة والحَبَكة من السويق، واللَّبَكة اللقمة من الثَّرِيد؛ قال الأَزهري: ولم نسمع حَبَكة بمعنى عَبَكة لغير الليث، قال: وقد طلبته في باب العين والحاء لأَبي تراب فلم أَجده، والمعروف: ما في نِحْيه عَبْكة ولا عَبَقة أَي لطخ من السَّمنِ أَو الرُّبِّ، من عَبِق به وعَبِكَ به أَي لصق به.

نطق (لسان العرب) [0]


نَطَقَ الناطِقُ يَنْطِقُ نُطْقاً: تكلم.
والمَنطِق: الكلام.
والمِنْطِيق: البليغ؛ أَنشد ثعلب: والنَّوْمُ ينتزِعُ العَصا من ربِّها، ويَلوكُ، ثِنْيَ لسانه، المِنْطِيق وقد أَنْطَقَه الله واسْتَنْطقه أَي كلَّمه وناطَقَه.
وكتاب ناطِقٌ بيِّن، على المثل: كأَنه يَنْطِق؛ قال لبيد: أو مُذْهَبٌ جُدَدٌ على أَلواحه، أَلنَّاطِقُ المَبْرُوزُ والمَخْتومُ وكلام كل شيء: مَنْطِقُه؛ ومنه قوله تعالى: عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطير؛ قال ابن سيده: وقد يستعمل المَنطِق في غير الإنسان كقوله تعالى: عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطير؛ وأَنشد سيبويه: لم يَمْنع الشُّرْبَ منها، غَيْرَ أَن نطقت حمامة في غُصُونٍ ذاتِ أَوْقالِ لما أضاف غيراً إلى أن بناها معها وموضعها الرفع.
وحكى يعقوب: أَن أَعرابيّاً ضَرطَ فتَشَوَّر فأَشار بإبهامه نحو استه، وقال: . . . أكمل المادة إنها خَلْف نَطَقَت خَلْفاً، يعني بالنطق الضرط.
وتَناطَق الرجلان: تَقاوَلا؛ وناطَقَ كلُّ واحد منهما صاحبه: قاوَلَه؛ وقوله أَنشده ابن الأعرابي: كأَن صَوْتَ حَلْيَها المُناطِقِ تَهزُّج الرِّياح بالعَشارِقِ أراد تحرك حليها كأنه يناطق بعضه بعضاً بصوته.
وقولهم: ما له صامِت ولا ناطِقٌ؛ فالناطِقُ الحيوان والصامِتُ ما سواه، وقيل: الصامِتُ الذهب والفضة والجوهر، والناطِقُ الحيوان من الرقيق وغيره، سمي ناطِقاً لصوته.
وصوتُ كلِّ شيء: مَنْطِقه ونطقه.
والمِنْطَقُ والمِنْطقةُ والنِّطاقُ: كل ما شد به وسطه. غيره: والمِنْطَقة معروفة اسم لها خاصة، تقول منه: نطَّقْتُ الرجل تَنْطِيقاً فتَنَطَّق أي شدَّها في وسطه، ومنه قولهم: جبل أَشَمُّ مُنَطَّقٌ لأن السحاب لا يبلغ أَعلاه وجاء فلان منُتْطِقاً فرسه إذا جَنَبَهُ ولم يركبه، قال خداش بن زهير: وأَبرَحُ ما أَدامَ الله قَوْمي، على الأَعداء، مُنْتَطِقاً مُجِيدا يقول: لا أَزال أَجْنُب فرسي جواداً، ويقال: إنه أَراد قولاً يُسْتجاد في الثناء على قومي، وأَراد لا أَبرح، فحذف لا، وفي شعره رَهْطي بدل قومي، وهو الصحيح لقوله مُنْتَطِقاً بالإفراد، وقد انْتَطق بالنِّطاق والمِنْطَقة وتَنعطَّق وتَمَنْطَقَ؛ الأَخيرة عن اللحياني.
والنِّطاق: شبه إزارٍ فيه تِكَّةٌ كانت المرأَة تَنتَطِق به.
وفي حديث أُم إسمعيل: أَوَّلُ ما اتخذ النساءُ المِنْطَقَ من قِبَلِ أُم إسمعيل اتخذت مِنْطَقاً؛ هو النِّطاق وجمعه مناطق، وهو أَن تلبس المرأة ثوبها، ثم تشد وسطها بشيء وترفع وسط ثوبها وترسله على الأسفل عند مُعاناةِ الأَشغال، لئلا تَعْثُر في ذَيْلها، وفي المحكم: النَّطاق شقَّة أو ثوب تلبسه المرأَة ثم تشد وسطها بحبل، ثم ترسل الأعلى على الأسفل إلى الركبة، فالأَسفل يَنْجَرّ على الأَرض، وليس لها حُجْزَة ولا نَيْفَق ولا ساقانِ، والجمع نُطُق .
وقد انْتَطَقت وتَنَطَّقت إذا شدت نِطاقها على وسطها؛ وأَنشد ابن الأعرابي: تَغْتال عُرْضَ النُّقْبَةِ المُذالَهْ، ولم تَنَطَّقْها على غِلالَهْ، وانْتَطق الرجل أَي لبس المِنْطَق وهو كل ما شددت به وسطك.
وقالت عائشة في نساء الأَنصار: فعَمَدْن إلى حُجَزِ أو حُجوز مناطِقهنّ فَشَقَقْنَها وسَوَّيْنَ منها خُمُراً واخْتَمَرْنَ بها حين أَنزل الله تعالى: ولْيَضْرِبْنَ بخُمُرهنّ على جيوبهن؛ المَناطِق واحدها مِنْطق، وهو النِّطاق. يقال: مِنْطَق ونِطاق بمعنى واحد، كما يقال مِئْزر وإزار ومِلحف ولِحاف ومِسْردَ وسِراد، وكان يقال لأسماء بنت أبي بكر، رضي الله عنهما، ذات النطاقَيْنِ لأنها كانت تُطارِق نِطاقاً على نِطاق، وقيل: إنه كان لها نِطاقان تلبس أحدهما وتحمل في الآخر الزاد إلى سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، رضي الله عنه، وهما في الغار؛ قال: وهذا أصح القولين، وقيل: إنها شقَّت نِطاقها نصفين فاستعملت أَحدهما وجعلت الآخر شداداً لزادهما.
وروي عن عائشة، رضي الله عنها: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، لما خرج مع أبي بكر مهاجرَيْنِ صنعنا لهما سُفْرة في جِراب فقطعت أَسماء بنت أبي بكر، رضي الله عنهما، من نِطاقها وأَوْكَت به الجراب، فلذلك كانت تسمى ذات النطاقين، واستعاره علي، عليه السلام، في غير ذلك فقال: من يَطُلْ أَيْرُ أَبيه يَنْتَطِقْ به أَي من كثر بنو أَبيه يتقوى بهم؛ قال ابن بري: ومنه قول الشاعر: فلو شاء رَبِّي كان أَيْرُ أَبِيكمُ طويلاً، كأَيْرِ الحَرثِ بنَ سَدُوسِ وقال شمر في قول جرير: والتَّغْلَبيون، بئس الفَحْلُ فَحْلُهُمُ قِدْماً وأُمُّهُمُ زَلاَّءُ مِنْطِيقُ تحت المَناطق أَشباه مصلَّبة، مثل الدُّوِيِّ بها الأَقلامُ واللِّيقُ قال شمر: مِنْطيق تأْتزر بحَشِيَّة تعظِّم بها عجيزتها، وقال بعضهم: النِّطاق والإزار الذي يثنى؛ والمِنْطَقُ: ما جعل فيه من خيط أَو غيره؛ وأَنشد: تَنْبُو المَناطقُ عن جُنُوبهِمُ، وأَسِنَّةُ الخَطِّيِّ ما تَنْبُو وصف قوماً بعظم البطون والجُنوب والرخاوة.
ويقال: تَنَطَّقَ بالمِنْطقة وانْتَطق بها؛ ومنه بيت خِداش بن زهير: على الأعداء مُنْتطقاً مُجِيدا وقد ذكر آنفاً.
والمُنَطَّقةُ من المعز: البيضاءُ موضِع النِّطاق.
ونَطَّق الماءُ الأَكَمَةَ والشجرة: نَصَفَها، واسم ذلك الماء النِّطاق على التشبيه بالنِّطاق المقدم ذكره، واستعارة عليّ، عليه السلام، للإسلام، وذلك أَنه قيل له: لَمَ لا تَخْضِبُ فإن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قد خَضَب؟ فقال: كان ذلك والإسلامُ قُلٌّ، فأَما الآن فقد اتسع نِطاقُ الإسلام فامْرَأً وما اختار. التهذيب: إذا بلغ الماء النِّصْف من الشجرة والأكَمَة يقال قد نَطَّقَها؛ وفي حديث العباس يمدح النبي، صلى الله عليه وسلم: حتى احْتَوى بَيْتُكَ المُهَيْمِنُ من خِنْدِفَ عَلْياءَ، تحتها النُّطُقُ النُّطُق: جمعِ نطاقٍ وهي أَعراضٌ من جِبال بعضها فوق بعض أَي نواحٍ وأَوساط منها شبهت بالنُّطُق التي يشد بها أوساط الناس، ضربه مثلاً له في ارتفاعه وتوسطه في عشيرته، وجعلهم تحته بمنزلة أوساط الجبال، وأَراد ببيته شرفه، والمُهَيْمِنُ نعته أَي حتى احتوى شرفك الشاهد على فضلك أعلى مكان من نسبِ خِنْدِفَ.
وذات النِّطاقِ أَيضاً: اسم أَكَمةٍ لهم. ابن سيده: ونُطُق الماء طرائقه، أَراه على التشبيه بذلك؛ قال زهير: يُحِيلُ في جَدْوَل تَحْبُو ضفادعُهُ، حَبْوَ الجَواري تَرى في مائة نُطُقا والنَّاطِقةُ: الخاصرة.

نوس (لسان العرب) [0]


الناسُ: قد يكون من الإِنس ومن الجِنِّ، وأَصله أَناس فخفف ولم يجعلوا الأَلف واللام فيه عوضاً من الهمزة المحذوفة، لأَنه لو كان كذلك لما اجتمع مع المعوَّض منه في قول الشاعر: إِنَّ المَنايا يَطَّلِعْـ ـنَ على الأُناسِ الآمِنينا والنَّوْس: تَذَبْذُبُ الشيء. ناسَ الشيءُ يَنوسُ نَوْساً ونَوَساناً: تحرك وتَذَبْذَبَ متَدَلِّياً.
وقيل لبعض ملوك حِمْيَر: ذو نُواس لضَفِيرَتَيْن كانتا تَنوسان على عاتِقَيْه.
وذو نُواس: ملك من أَذْواء اليمن سمي بذلك لذُؤَابَتَين كانتا تَنوسان على ظهره.
وناسَ نَوْساَ: تدلى واضطرب وأَناسَهُ هو.
وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ ووصْفِها زَوْجَها: مَلأَ من شَحْمٍ عَضُدَيَّ، وأَناس من حُلِيٍّ أُذُنيَّ؛ أَرادت أَنه حَلَّى أُذنيها قِرَطَةً وشُنوفاً تَنوس بأُذنيها.
ويقال للغُصْن . . . أكمل المادة الدقيق إِذا هبت به الريح فهزَّته: فهو يَنوس ويَنوع، وقد تَنَوَّسَ وتَنَوَّع وكثر نَوَسانُه.
وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: مَرَّ عليه رجلٌ وعليه إِزارٌ يَجُرُّه فقَطع ما فوق الكعبين فكأَني أَنظر إِلى الخيوط نائِسَةً على كعبيه أَي متدلِّية متحركة؛ ومنه حديث العباس: وضَفِيرَتاه تَنوسان على رأْسه.
وفي حديث ابن عمر: دخلتُ على حَفْصَةَ ونَوَساتُها تَنْطُف أَي ذوائِبها تَقْطُر ماء، فسمَّى الذَّوائِبَ نَوَسات لأَنها تتحرك كثيراً، ونُسْتُ الإِبلَ أَنُوسُها نَوْساً: سُقْتُها.
ورجل نَوَّاسٌ، بالتشديد، إِذا اضْطرب واسترخى، وناسَ لُعابُه سالَ فاضطرب.
والنُّواس: ما تعلق من السقف.
ونُواس العَنْكبوت: نَسْجه لاضطرابه.والنُّواسِيُّ: ضرب من العِنَب أَبيض مدوّر الحب مُتَشَلْشِلُ العناقيد طويلها مضطربها، قال: ولا أَدري إِلى أَي شيء نسب إِلا أَن يكون مما نسب إِلى نفسه كدَوَّارِ ودَوَّاريٍّ، وإِن لم يسمع النُّواس ههنا، ونَوَّسَ بالمكان: أَقام.
والنَّاوُوسُ: مقابر النصارى، إِن كان عربيّاً فهو فاعُولٌ منه.
والنَّوَّاسُ: اسم.
والناسُ: اسم قَيْسِ بن عَيْلان، واسمه الناس (* قوله «واسمه الناس» يروى بالوصل وبالقطع كما في حاشية الصحاح اهـ شارح القاموس.) بن مُضَر بن نِزار، وأَخوه إِلْياس بن مضر، بالياء.

شصب (لسان العرب) [0]


الشِّصْب، بالكسر: الشِّدَّةُ والجَدْبُ، والجمع أَشْصابٌ، وهي الشَّصِـيبةُ؛ وكَسَّر كُراع الشَّصِـيبةَ، الشِّدَّةَ، على أَشصابٍ في أَدنَى العدد، قال: والكثير شَصائِبُ؛ قال ابن سيده: وهذا منه خطأٌ واختلاط.وشَصِبَ الأَمْرُ، بالكسر: اشْتَدَّ. ابن هانئ: إِنه لَشَصِبٌ لَصِبٌ وَصِبٌ إِذا أُكـِّدَ النَّصِب.
وشَصِبَ الـمَكانُ شَصَباً: أَجْدَبَ.
والشَّصِـيبةُ: شِدَّةُ العيش.
وعيْش شاصِبٌ وشِصْبٌ؛ وشَصِبَ عَيْشُه شَصَباً وشَصْباً، وشَصَبَ، بالفتح، يَشْصُبُ، بالضم، شُصُوباً، فهو شَصِبٌ وشاصِبٌ، وأَشْصَبَهُ اللّهُ، وأَشْصَبَ اللّهُ عَيْشَه؛ قال جرير: كِرامٌ يَـأْمَنُ الجِـيرانُ فِـيهِمْ، * إِذا شَصَبَتْ بِهِمْ إِحدى الليالي وشَصَبَ الشَّاةَ: سَلَخَها. أَبو العباس: الـمَشْصُوبةُ الشاةُ الـمَسْمُوطَةُ.
ويقال للقَصَّاب: شَصَّابٌ.
والشَّصْبُ: السَّمْطُ.
والشَّصائِبُ: عِـيدانُ الرَّحْلِ، ولم يُسمع لها بواحد؛ قال أَبو زبيد: وذا شَصَائِبَ، . . . أكمل المادة في أَحْنائِهِ شَمَمٌ، * رِخْوَ الـمِلاطِ، رَبِـيطاً فَوقَ صُرْصورِ ورجل شَصِـيبٌ أَي غَريبٌ. الليث: الشَّيْصَبانُ الذَّكَرُ مِن النَّمْلِ؛ ويقال: هو جُحْرُ النَّمل. الفراء عن الدُّبَيْرِيِّـين: قالوا هو الشَّيْطانُ الرَّجِـيمُ.
والشَّيْصَبانُ، والبَـْلأَزُ، والجَـْلأَزُ، والجَانُّ، والقازُّ، والخَيْتَعُورُ: كلها من أَسماءِ الشيطان.
والشَّيْصَبان: أَبو حَيّ من الجِنِّ؛ قال حسان بن ثابت: وكانتِ السِّعْلاةُ لَقِـيَتْه، في بَعْضِ أَزِقَّةِ الـمَدينةِ، فَصَرَعَتْهُ وقَعَدَت على صَدْرِه، وقالت له: أَنتَ الذي يأْمُل قَوْمُكَ أَن تكون شاعِرَهم؟ فقال: نَعَم؛ قالت: واللّهِ لا يُنْجِـيكَ مني إِلاَّ أَن تقول ثلاثة أَبيات، على رَوِيٍّ واحد؛ فقال حسان: إِذا ما تَرَعْرَعَ، فينا، الغُلامْ، * فما إِنْ يقالُ له: مَنْ هُوَهْ؟ فقالت: ثَنِّه؛ فقال: إِذا لم يَسُدْ، قبلَ شَدِّ الإِزارْ، * فذلك فِـينا الذي لا هُوَهْ فقالت: ثلِّثْه؛ فقال: ولي صاحِبٌ، من بَني الشَّيْصَبان، * فَطَوْراً أَقُولُ، وطَوْراً هُوَهْ هذا قول ابن الكلبي، وحكى الأَثرم فقال: أَخبرني علماء الأَنصار، أَنَّ حَسَّانَ بن ثابت، بعدما ضُرَّ بَصَرُه، مَرَّ بابنِ الزِّبَعْرَى، وعبدِاللّه بن أَبي طلحة ابن سهلِ بن الأَسود بن حَرام، ومعه ولدُه يَقُوده، فَصاحَ به ابن الزِّبَعْرَى، بعدما وَلَّى: يا أَبا الوليد، مَن هذا الغُلامُ؟ فقال حَسَّانُ بن ثابِتٍ الأَبيات.

رحل (الصّحّاح في اللغة) [0]


الرَحْلُ: مسكن الرجُل وما يستصحبه من الأثاث.
والرَحْلُ أيضاً: رَحْلُ البعير، وهو أصغر من القَتَب.
والجمع الرِحالُ، وثلاثة أَرْحُلٍ.
ومنه قولهم في القذف: يا ابْنَ مُلْقى أَرْحُلِ الرُكْبانِ! والرِحالُ أيضاً: الطنافسُ الحِيرِيَّةُ، ومنه قول الشاعر:
      نَشَرَتْ عليه بُرودَها ورِحالها

ومِرْطٌ مُرَحَّلٌ: إزارُ خَزٍّ فيه عَلَمٌ.
ورَحَلْتُ البعير أَرْحَلُهُ رَحْلاً، إذا شددتَ على ظهره الرَحْلَ. قال الأعشى:
غَضْبَى عليك فما تقول بَدا لها      رَحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَجْمالـهـا

وقا المثقِّب العبديّ:
تَأَوَّهُ آهَةَ الرجُلِ الحزينِ      إذا ما قمتُ أَرْحَلُها بلَيْلٍ

ويقال: رَحَلْتُ له نفسي، إذا صبَرتَ على أذاه.
ورَحَلَ فلان وارْتَحَلَ وتَرَحَّلَ بمعنىً، والاسمُ الرَحيلُ.
واسْتَرْحَلَهُ، أي سأله أن يَرْحَلَ له. أبو عمرو: الرُحْلَةُ بالضم: . . . أكمل المادة الوجهُ الذي تريده. يقال: أنتم رُحْلَتي، أي الذين أَرْتَحِلُ إليهم.
والرَحْلَةُ بالكسر: الارْتِحالُ، يقال: دَنَتْ رِحْلَتُنا.
وأَرْحَلَتِ الإبلُ، إذا سمنتْ بعد هُزال فأطاقت الرِحْلَةَ.
وراحَلْتُ فلاناً، إذا عاونتَه على رِحْلَتِهِ.
وأَرْحَلْتَهُ، إذا أعطيتَه راحِلَةً.
ورَحَّلْتَهُ بالتشديد، إذا أظعنته من مكانه وأرسلتَه.
ورجلٌ مُرْحِلٌ، أي له رَواحِلٌ كثيرة، كما يقال مُغْرِبٌ، إذا كان له خيلٌ عِرابٌ.
وناقةٌ رَحيلَةٌ، أي شديدةٌ قويّةٌ على السير، وكذلك جملٌ رَحيلٌ. قال: وإنَّها لذات رُحْلَةٍ، بالضم.
والراحِلَةُ: الناقةُ التي تَصلُح لأن تُرْحَلَ.
وكذلك الرحولُ ويقال: الراحِلَةُ: المَرْكَبُ من الإبل، ذكراً كان أو أنثى.
والأَرْحَلُ من الخيل: الأبيضُ الظهرِ، ومن الغنم: الأسودُ الظهرِ. قال أبو الغوث: الرَحْلاءُ من الشاء: التي ابيضَّ ظهرُها واسودّ سائرها. قال: وكذلك إذا اسودّ ظهرها وابيضَ سائرها. قال: ومن الخيل التي بيضّ ظهرها لا غير.
والرِحالَةُ: سَرْجٌ من جلود ليس فيه خشبٌ، كانوا يتَّخذونه للركض الشديد.
والجمع الرَحائلُ. قال عنترة:
نَهْدٍ تَعاوَرُهُ الكُماةُ مُكَـلَّـمِ      إذ لا أزال على رِحالَةَ سابحٍ

وإذا عَجِلَ الرجلُ إلى صاحبه بالشرّ قيل: اسْتَقْدَمَتْ رِحالتُكَ.
والمَرْحَلَةُ: واحدة المَراحِلِ؛ يقال: بينه وبين كذا مَرْحَلَةٌ أو مَرْحَلَتانِ.

نقب (الصّحّاح في اللغة) [0]


النقبُ: الطريق في الجبل، وكذلك المَنْقَبُ والمَنْقَبَةُ.
ونقَبَ الجدارَ نَقْباً، واسم تلك النَقْبَةِ نَقْبٌ أيضاً.
ونَقَبَ البَيْطارُ سُرَّةِ الدابَّة ليخرج منها ماء أصفر، وتلك الحديدة مِنْقَبٌ.
والمكان مَنْقَبٌ بالفتح.
والناقبة: قَرْحَةٌ تخرج بالجنب تهجم على الجوف.
والنُقْبَةُ بالضم: أوَّل ما يبدو من الجَرَبِ قِطعاً متفرِّقة؛ وجمعها نُقْبٌ. قال دريد بن الصمة:
يضعَ الهِناءَ مواضع النُقْبِ      مُتَبَذِّلاً تبدو مـحـاسـنُـه

والنُقْبَةُ أيضاً: اللون والوجه. قال ذو الرمّة يصف ثوراً:
كأنَّه حين يَعْلو عاقِراً لَهَبُ      ولاحَ أَزْهَرُ مشهورٌ بنُقْبَتِهِ

والنُقبة أيضاً: ثوبٌ كالإزار يُجعل له حُجْزَةٌ مخيطَة، من غير نَيْفَقٍ، ويشدُّ كما يشدُّ السراويل. تقول منه: نَقَبْتُ الثوبَ نَقْباً، أي جعلته نُقْبَةً.
ونَقِبَ البعير بالكسر، إذا رقَّت . . . أكمل المادة أخفافه.
وأنقَبَ الرجلُ، إذا نَقِبَ بعيره.
ونَقِبَ الخُفُّ الملبوس، أي تَخَرَّقَ.
والمَنْقَبَةُ: ضد المَثْلَبَةِ.
والنقيب، العَريف، وهو شاهد القوم وضمينهم؛ والجمع النقباء.
وقد نَقَبَ على قومه يَنْقُبُ نِقابَةً. قال الفراء: إذا أردتَ أنَّه لم يكن نقيباً ففعل قلت: نَقُبَ بالضم، نَقابَةً بالفتح. قال سيبويه: النِقابَةُ بالكسر الاسم، وبالفتح المصدر، مثل الوِلاية والوَلاية. أبو عبيد: النَقيبة: النفس. يقال: فلانٌ ميمون النَقيبة، إذا كان مُبارك النفس. قال ابن السكيت: إذا كان ميمونَ الأمر ينجح فيما يحاول ويظفَرُ.
وقال ثعلب: إذا كان ميمون المَشورة.
وكلبٌ نَقيبٌ: نُقِبَتْ غَلْصَمَتُهُ ليضعف صوته، يفعله اللئيم لئلا يسمع صوتَه الأضيافُ.
والنقاب: نِقاب المرأة.
وقد انْتَقَبَتْ.
وإنَّها لحَسَنَةُ النِقْبَة.
وناقَبْتُ فلاناً، إذا لقيته فجأةً.
ولقيتُهُ نِقاباً.
ووَرَدْتُ الماء نِقاباً، إذا هجمتَ عليه من غير طلَب.
والنِقابُ أيضاً: الرجل العَلاَّمة. قال أوس ابن حَجَر:
نِقابٌ يُحَدِّثُ بالغائبِ      كَريمٌ جَوادٌ أخو مَأْقِطٍ

ونَقَّبوا في البلاد: ساروا فيها طلباً للمَهْرَبِ.

بجج (لسان العرب) [0]


بَجَّ الجُرْحَ والقُرْحَة يَبُجُّها بَجًّا: شَقَّها؛ قال جُبَيْهَا الأَشجعيُّ في عنزٍ له منحها لرجل ولم يردّها: فجاءَتْ، كأَنَّ القَسْوَرَ الجَوْنَ بَجَّها عَسالِيجُه، والثَّامِرُ المُتَناوِحُ وكلُّ شَقٍّ بَجٌّ؛ قال الراجز: بَجَّ المَزاد مُوكَراً مَوْفُورا ويقال: انْبَجَّتْ ماشيتُكَ من الكَلإِ إِذا فتقها السِّمَنُ من العُشْبِ، فأَوْسَعَ خواصرها؛ وقد بَجَّها الكَلأُ؛ وأَنشد بيت جبيها الأَشجعيّ، وهذا البيت أَورده الجوهري: فجاءَت؛ قال ابن بري: وصوابه لجاءَت، قال: واللام فيه جوابُ لو في بيت قبله وهو: فَلَوْ أَنها طافتْ بنَبْتٍ مُشَرْشَرٍ، نَفَى الدِّقَّ عنه جَدْبُه، فهو كالِحُ قال: والقَسْوَرُ ضَرْبٌ من النبت، وكذلك الثامر.
والكالح: ما اسْوَدَّ منه.
والمتناوح: المتقابل. يقول: لو رعت هذه الشاة . . . أكمل المادة نبتاً أَيبسه الجدبُ قد ذهب دِقُّه، وهو الذي تنتفع به الراعية، لجاءَت كأَنها قد رعت قَسْوَراً شديد الخُضْرَةِ، فسمنت عليه حتى شَقَّ الشحمُ جِلْدَها؛ قال محمد بن المكرم: ورأَيت بخط الشيخ الفاضل رضي الدين الشاطبي، صاحبنا، رحمه الله، ما صورته: قال أَبو الحسن بن سيده أَخبرنا أَبو العلاءِ أَن الرِّقَّ ورَقُ الشجر؛ وأَنشد بيت جبيها الأَشجعي: فَلَو أَنها قامَتْ بطُنْبٍ مُعَجَّمٍ، نَفى الجدبُ عنه رِقَّهُ، فهو كالح قال: هكذا أَنشدَناه رِقَّه، وليس من لفظ الوَرَق، إِنما هو في معناه.
والطُّنْبُ: العود اليابس. قال: وفي الجمهرة لابن دريد: دِقُّ كلِّ شيءٍ دون جِلِّه، وهو صِغارُه ورَدِيُّه.
ودِقُّ الشجر: حشيشُه، وقالوا: دِقُّه صغارُ وَرَقِه، وأَنشدوا بيت جبيها: نفى الدِّقُّ عنه جَدْبُه، فهو كالح والبَجُّ: الطعنُ يخالط الجوف ولا ينفذ؛ يقال: بَجَجْتُه أَبُجُّهُ بَجّاً أَي طعنته؛ وأَنشد الأَصمعي لرؤْبة: قَفْخاً، على الهامِ، وبَجّاً وَخْضا ابن سيده: بَجَّه بَجّاً طَعَنَهُ؛ وقيل طعنه فخالطت الطعنةُ جوفَه.
وبَجَّه بَجّاً: قطعه؛ عن ثعلب، وأَنشد: بَجَّ الطبيبُ نائطَ المَصْفُور وقوله، صلى الله عليه وسلم: إِن الله قد أَراحكم من الشَّجَّة والبَجَّة؛ قيل في تفسيره: البَجَّةُ الفَصِيد الذي كانت العرب تأْكُلُهُ في الأَزْمَةِ، وهو من هذا، لأَن الفاصدَ يشق العِرْقَ؛ وفسره ابن الأَثير فقال: البَجُّ الطعن غير النافذ، كانوا يفصدون عِرق البعير ويأْخذون الدم، يتبلَّغون به في السنة المجدبة، ويسمونه الفصيد، سمي بالمرة الواحدة من البَجِّ؛ أَي أَراحكم الله من الفحط والضيق بما فتح عليكم من الإِسلام.
وبَجَّه بالعصا وغيرها بَجّاً: ضربه بها عن عِراضٍ (* قوله «عن عراض» بكسر العين جمع عرض، بضمها، أَي ناحية. قال في القاموس: ويضربون الناس عن عرض، لا يبالون من ضربوا.)، حيثما أَصابت منه.
وبَجَّهُ بمكروه وشر وبلاء: رماه به.
والبَجَجُ: سَعَةُ العين وضَخْمُها. بَجَّ يَبَجُّ بَجَجاً، وهو بَجِيجٌ، والأُنثى بَجَّاءُ.
وفلانٌ أَبَجُّ العين إِذا كان واسعَ مَشَقِّ العين؛ قال ذو الرمة: ومُخْتَلَقٍ لِلْمُلكِ أَبْيَضَ فَدْغَمٍ، أَشَمَّ أَبَجَّ العَين، كالقَمَرِ البَدْرِ وعينٌ بَجَّاءُ: واسعةٌ.
والبُجُّ: فَرخُ الحمام كالمُجِّ؛ قال ابن دريد: زعموا ذلك؛ قال: ولا أَدري ما صحتها.
والبَجَّةُ: صنم كان يُعبد من دون الله عز وجل، وبه فسر بعضهم ما تقدم من قوله، صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللهَ قَدْ أَراحَكمْ من الشَّجَّةِ والبَجَّة.
ورجل بَجْباجٌ وبَجْباجَةٌ: بادِنٌ مُمْتَلِئٌ منتفخ؛ وقيل: كثير اللحم غليظه.
وجاريةٌ بَجْباجَةٌ: سمينة؛ قال أَبو النجم: دارٌ لبَيْضاءَ حَصانِ السِّترِ، بَجْباجَةِ البَدْنِ، هَضِيمِ الخَصْرِ قال ابن السكيت: إِذا كان الرجل سميناً ثم اضطرب لحمه، قيل: رجلٌ بَجْباجٌ وبَجْباجَةٌ؛ قال نقادة الأَسدي: حتى تَرى البَجْباجَةَ الضَّيَّاطا، يَمْسَحُ، لمَّا حالَفَ الإِغْباطا، بالحَرْفِ مِنْ ساعِدِه، المُخاطا الإِغباط: ملازمة الغبيط وهو الرَّحْل. قال ابن بري: قال ابن خالويه: البَجْباجُ الضَّخْمُ؛ وأَنشد الراعي: كأَنَّ مِنْطَقَها لِيثَتْ مَعاقِدُهُ بِواضِحٍ، من ذُرى الأَنْقاءِ، بَجْباجِ مِنْطَقُها: إِزارها؛ يقول: كأَن إِزارها دِيرَ على نَقا رَمْلٍ، وهو الكثيب.
ورمل بَجْباجٌ: مجتمعٌ ضَخْمٌ.
وقال المفضل: بِرْذَوْنٌ بَجْباجٌ ضعيفٌ سريعُ العَرَق؛ وأَنشد: فليس بالكابي ولا البَجْباجِ ابن الأَعرابي: البُجُجُ الزِّقاق المُشَقَّقَة. أَبو عمرو: حَبْلٌ جُباجِبٌ بُجابِجٌ: ضَخْمٌ.
والبَجْبَجَةُ: شيءٌ يفعله الإِنسان عند مناغاة الصبي بالفم.
وفي حديث عثمان، رضي الله عنه: أَن هذا البَجْباجَ النَّفَّاج لا يدري أَيْنَ اللهُ، عز وجل؛ من البَجْبَجَةِ التي تُفْعَل عند مُناغاة الصبي.
وبَجْباجٌ فَجْفاجٌ: كثير الكلام.
والبَجْباجُ: الأَحمقُ.
والنَّفَّاج: المتكبر.

ذيل (لسان العرب) [0]


الذَّيْل: آخر كل شيء.
وذَيْل الثوب والإِزارِ: ما جُرَّ منه إِذا أُسْبِل.
والذَّيْل: ذَيْلُ الإِزار من الرِّداء، وهو ما أُسْبِل منه فأَصاب الأَرض.
وذَيْل المرأَة لكل ثوب تَلْبَسه إِذا جرَّته على الأَرض من خلفها. الجوهري: الذيلُ واحد أَذْيال القميص وذُيولِه.
وذَيْلُ الرِّيح: ما انسحب منها على الأَرض.
وذيل الرِّيح: ما تتركه في الرمال على هيئة الرَّسَن ونحوه كأَنَّ ذلك إِنما هو أَثَرُ ذَيْل جرَّته؛ قال: لكل ريح فيه ذَيْلٌ مَسْفور وذَيْلُها أَيضاً: ما جرَّته على وجه الأَرض من التراب والقَتام، والجمع من كل ذلك أَذْيال وأَذْيُل؛ الأَخيرة عن الهَجَرِيِّ؛ وأَنشد لأَبي البقرات النخعي: وثلاثاً مِثلَ القَطا، مائِلاتٍ، لَحَفَتْهُن أَذْيُلُ الرِّيح تُرْبا . . . أكمل المادة والكثير ذُيول؛ قال النابغة: كأَنَّ مَجَرَّ الرَّامِساتِ ذُيُولَها عليه قَضِيمٌ، نمَّقتْه الصَّوانِعُ (* في ديوان النابغة: حصير بدل قضيم).
وقيل: أَذْيالُ الرِّيح مآخِيرها التي تُكْسَحُ بها ما خَفَّ لها.
وذَيْلُ الفرس والبعير ونحوهما: ما أَسْبَلَ من ذَنَبه فتَعَلَّق، وقيل: ذَيْلُه ذنبه.
وذَالَ يَذِيل وأَذْيَل: صار له ذيْلٌ.
وذالَ به: شالَ، وكذلك الوعِلُ بذنَبه.
وفرس ذائلٌ: ذو ذَيْلٍ، وذَيَّال: طويل الذَّيل؛ وفي الصحاح: طويل الذنب، والأُنثى ذائلة؛ وقال ابن قتيبة: ذائل طويل الذَّيل، وذَيَّالٌ: طويل الذيل؛ وفي التهذيب أَيضاً: طويل الذنب؛ وأَنشد ابن بري لعباس بن مِرْداس: وإِني حاذِرٌ، أَنْمِي سلاحِي إِلى أَوْصالِ ذَيَّالٍ مَنيع فإِن كان الفرس قصيراً وذنبه طويلاً قالوا ذائل، والأُنثى ذائلة، أَو قالوا ذَيَّالُ الذنب فيذكرون الذنب، ويقال لذنب الفرس إِذا طال ذَيل أَيضاً، وكذلك الثور الوحشي.
والذَّيَّال من الخيلِ: المُتَبَختِر في مَشْيه واسْتِنانه كأَنه يَسْحَب ذَيْلَ ذنَبه.
وذالَ الرجل يَذِيل ذَيْلاً: تَبَخَترَ فجرَّ ذَيْله؛ قال طرفة يصف ناقة: فَذَالَتْ كما ذالَتْ وَليدةُ مَجْلِسٍ، تُرِي رَبَّها أَذْيالَ سَحْلٍ مُمَدَّد يعني أَنها جَرَّت ذنبها كما ذالت مملوكة تسقي الخمر في مجلس.
وفي حديث مصعب بن عمير: كان مترفاً في الجاهلية يدَّهن بالعَبِير ويُذِيلُ يُمْنَة اليَمَن أَي يُطيل ذَيْلها، واليُمنة ضرب من برود اليمن.
ويقال: ذات الجارية في مَشْيها تَذِيل ذَيْلاً إِذا ماسَت وجَرَّت أَذيالها على الأَرض وتبخترت.
وذالت الناقةُ بذنبها إِذا نشَرتْه على فخذيها. خالد بن جَنْبَة قال: ذَيْلُ المرأَة ما وقع على الأَرض من ثوبها من نواحيها كلها، قال: فلا نَدْعو للرَّجُل ذَيْلاً، فإِن كان طويل الثوب فذلك الإِرْفال في القميص والجُبَّة.
والذَّيْلُ في دِرْع المرأَة أَو قِناعها إِذا أَرْخَتْه.وتذيلت الدابةُ: حرَّكت ذنَبها من ذلك.
والتَّذَيُّل: التَّبَخْتُر منه.ودِرْع ذائلةٌ وذائل ومُذالةٌ: طويلة.
والذّائل: الدِّرْع الطويلة الذَّيْل؛ قال النابغة: وكلّ صَمُوتٍ نَثْلة تُبَّعِيَّة، ونَسْجُ سُلَيْم كلَّ قَضّاءَ ذائِلِ يعني سليمان بن داود، على نبينا وعليهما السلام؛ والصَّمُوتُ: الدِّرْع التي إِذا صُبَّت لم يسمع لها صوت.
وذَيَّل فلان ثوبه تَذييلاً إِذا طوّله.
ومُلاءٌ مُذَيَّلٌ: طويلُ الذيل، وثوب مُذَيَّل؛ قال الشاعر: عَذَارَى دَوارٍ في مُلاء مُذَيَّلِ (* هذا البيت من معلقة امرئ القيس، وصدره: فعَنّ لنا سِربٌ كأنّ نِعاجَه) ويقال: أَذالَ فلان ثوبه أَيضاً إِذا أَطالَ ذَيْله؛ قال كثيِّر: على ابن أَبي العاصي دلاصٌ حَصِينةٌ، أَجادَ المُسَدِّي سَرْدَها فأَذالَها وأَذالَت المرأَةُ قِناعَها أَي أَرْسَلَتْه.
وحَلْقة ذائلة ومُذالة: رَقيقة لطيفة مع طُول.
والمُذالُ من البسيط والكامل: ما زِيدَ على وتِده من آخر البيت حرفان، وهو المُسَبّغ في الرَّمَل، ولا يكون المُذال في البسيط إِلاَّ من المُسَدّس ولا في الكامل إِلاَّ من المربع؛ مثال الأَول قوله: إِنَّا ذَمَمْنا على ما خَيَّلَتْ سَعْدُ بنُ زيدٍ، وعَمْراً من تَمِيمْ ومثال الثاني قوله: جَدَثٌ يكونُ مُقامُه، أَبَداً، بمُخْتَلَِفِ الرِّياحْ فقوله رَنْ من تميمْ مستفعلان، وقوله تَلَِفِرْ رِياحْ مُتَفاعلان؛ وقال الزجاج: إِذا زيد على الجزء حرف واحد، وذلك الجزء مما لا يُزاحَف، فاسمه المُذال نحو متفاعلان أَصله متفاعلن فزدت حرفاً فصار ذلك الحرف بمنزلة الذَّيْل للقميص.
وذَال الشيءُ يَذيلُ: هانَ، وأَذَلْته أَنا: أَهَنْته ولم أُحْسِن القِيام عليه.
وأَذَالَ فلان فرسه وغلامه إِذا أهانَه.
والإِذالةُ: الإِهانة.
وفي الحديث: نهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن إِذالة الخيل وهو امْتِهانُها بالعمل والحملِ عليها، وفي رواية: باتَ جبريل، عليه السلام، يعاتبني في إِذالة الخيل أَي إِهانَتِها والاسْتِخْفاف بها؛ ومنه الحديث الآخر: أَذالَ الناسُ الخيلَ، وقيل إِنهم وضَعُوا أَدَاة الحرب عنها وأَرسلوها.
والمُذالُ: المُهانُ، وقيل للأَمَة المُهانةِ: المُذالةُ.
وفي المثل: أَخْيَلُ من مُذالةٍ، وهي الأَمَة لأَنها تُهان وهي تَتَبَخْتَر.
ويقال: ذَيْل ذائل وهو الهَوان والخِزْيُ.
وقولهم: جاء أَذْيالٌ من الناس أَي أَواخِرُ منهم قليل.
وذالَت المرأَةُ والناقةُ تَذِيل: هُزِلت وفسدت.
وأَذَلْتها: أَهْزَلْتها، وهو من ذلك.
والمُذَيَّلُ والمُتَذَيّلُ: المُتَبَذِّلُ.
وبنو الذَّيّال: بطن من العرب.