المصادر:  


ثرب (مقاييس اللغة) [0]



الثاء والراء والباء كلمتان متبايِنَتا الأصل، لا فروع لهما. فالتثريب اللَّوم والأَخْذ على الذَّنب. قال الله تعالى: لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ اليَوْمَ [يوسف 92] فهذا أصلٌ واحد والآخر الثَّرْبُ، وهو شحمٌ قد غَشَّى الكَرِشَ والأمعاءَ رقيقٌ؛ والجمع ثُرُوب.

عثي (مقاييس اللغة) [0]



العين والثاء والحرف المعتلّ كلمةٌ تدلُّ على فَساد. يقال عثا يعثو، ويقال عَثِيَ يَعْثَى، مثل عاثَ. قال الله تعالى: وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأرْضِ مُفْسِدِينَ [البقرة 60، الأعراف 74، هود 85، الشعراء 183، العنكبوت 36].

أمريكة الشمالية (المعجم الوسيط) [0]


 إِحْدَى قارات الدُّنْيَا السَّبع اكتشفت كأمريكة الجنوبية فِي نِهَايَة الْقرن الْخَامِس عشر وَهِي بَين المحيطين الأطلسي وَالْهَادِي وَفِي شماليها الْمُحِيط الجامد الشمالي وَهِي كَذَلِك على شكل مثلث كَبِير تَقْرِيبًا رَأسه إِلَى الْجنُوب وَتَقَع بَين خطي الْعرض ١٠ و ٨٣ الشماليين وتمتد من المنطقة الحارة إِلَى المنطقة الجامدة الشمالية وَالنِّسْبَة إِلَيْهَا أمريكي شمَالي 

قوت (مقاييس اللغة) [0]



القاف والواو والتاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على إمساكٍ وحفظٍ وقُدرةٍ على الشَّيء. من ذلك قولُه تعالى: َوكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ مُقِيتاً [النساء 85]، أي حافظاً له شاهداً عليه، وقادراً على ما أراد.
وقال:
وذي ضِغْنٍ كَفَفْتُ النَّفْسَ عنه      وكنتُ على إساءته مُقِيتَا

ومن الباب: القُوت ما يُمْسِكُ الرَّمَق؛ وإنَّما سُمِّي قُوتاً لأنَّه مِساكُ البَدَن وقُوَّتُه.
والقَوْت: العَوْل. يقال: قُتُّه قَوْتاً، والاسم القُوت.
ويقال: اقتَتْ لنارك قِيتةً، أي أطعِمْها الحَطَب. قال ذو الرُّمَّة:
فقلتُ له ارْفَعْهَا إليكَ وأَحْيِها      برُوحِكَ واقْتَتْهُ لها قِيتةً قَدْرا

فتي (مقاييس اللغة) [0]



الفاء والتاء والحرف المعتل أصلانِ: أحدهما يدلُّ على طَرَاوة وجِدّة، والآخرة على تبيين حكم.الفَتيّ: الطَّرِيّ من الإبل، والفَتَى من الناس: واحد الفِتْيان.
والفَتاء : الشباب، يقال فتىً بيِّن الفَتاء. قال:
إذا عاشَ الفتى مِائَتين عاماً      فقد ذهبَ البشاشةُ والفَتاءُ

والأصل الآخر الفُتْيا. يقال: أفتى الفقيه في المسألةِ، إذا بيَّن حكمَها.
واستفتَيت، إذا سألتَ عن الحكم، قال الله تعالى: يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ في الكَلالَةِ [النساء 176].
ويقال منه فَتْوى وفُتْيا.وإذا هُمِز خَرَج عن البابين جميعاً. يقال ما فَتِئْتُ وفَتَأتُ أذكرُه، أي مازِلت. قال الله تعالى: قَالُوا تَاللهِ تَفْتَؤُ تَذْكُرُ يُوسُفَ [يوسف 85]، أي لا تزالُ تَذكرُ.

حرض (مقاييس اللغة) [0]



الحاء والراء والضاد أصلان: أحدهما نبت، والآخَر دليلُ الذَّهاب والتّلَف والهلاك والضَّعف وشِبهِ ذلك.أمَّا الأوّل فالحُرْض الأُشنان، ومُعالِجُه الحَرّاض.
والإحْرِيض: العُصْفُر. قال:والأصل الثاني: الحَرَض، وهو المُشرِف على الهلاك. قال الله تعالى: حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً [يوسف 85].
ويقال حَرَّضْتُ فلاناً على كذا. زعم ناسٌ أنّ هذا من الباب. قال أبو إسحاق البصريُّ الزَّجّاج: وذلك أنّه إذا خالف فقَدْ أفْسَد.
وقوله تعالى: حَرِّضِ المُؤْمِنِينَ عَلَى القِتَالِ [الأنفال 65]، لأنهم إذا خالَفُوه فقد أُهلِكوا.
وسائر الباب مقاربٌ هذا؛ لأنَّهم يقولون هو حُرْضَة، وهو الذي يُنَاوَلُ قِدَاحَ الميسر ليضرب بها.ويقال إنّه لا يأكل اللحمَ أبداً بثَمن، إنّما يأكل ما يُعْطَى، فيُسمَّى حُرْضَةً، لأنه لا خَيرَ عنده.ومن . . . أكمل المادة الباب قولُهم للذي لا يُقاتِل ولا غَنَاء عِنْدَه ولا سِلاح معَه حَرَض. قال الطرِمّاح:ويقال حَرَض الشّيءُ وأحرضَهُ غيره، إذا فَسَد وأفسَدهُ غيرُه.
وأحْرَضَالرّجُل، إذا وُلِد له [ولَدُ] سَوء.
وربما قالوا حَرَضَ الحالبان النّاقَة، إذا احتلبا لبنَها كلَّه.

أزّ (مقاييس اللغة) [0]



والهمزة والزاء يدلّ على التحرّك والتحريك والإزعاج. قال الخليل: الأزُّ: حمل الإنسانِ الإنسانَ على الأمرِ برفقٍ واحتيال. الشيطان يؤزّ الإنسانَ على المعصية أزّاً. قال الله تعالى : أَلَمْ تَرَ أنَّا أرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً [مريم 83]. قال أهل التفسير: تُزعجهم إزعاجاً.
وأنشد ابن دريد:
لا يأخُذُ التَّأفِيكُ والتّحَزّي      فينا ولا طَيْخُ العِدَى ذو الأزِّ

قال ابنُ الأعرابيّ: الأزّ حلْب النّاقة بشدة.
وأنشد:
شديدة أزِّ الآخِرَينِ كأنّهَا      إذا ابتَدَّها العِلجانِ زجْلَةُ قافِلِ

قال أبو عبيد: الأزّ ضم الشّيء إلى الشيء. قال الخليل: الأزّ غلَيان القِدر،وهو الأزيز أيضاً، وفي الحديث: "كان يصلّي ولِجَوفه أزيزٌ كأزيز المِرجَل من البكاء". قال أبو زيد: الأزّ . . . أكمل المادة صوتُ الرعد، يقال أزّ يئزُّ أزَّاً وأزيزاً. قال أبو حاتم: والأزيز القُرّ الشّديد، يقال ليلةٌ ذات أزيزٍ ولا يقال يومٌ ذو أزيز. قال: والأزيز شدّة السير، يقال أزَّتْنا الرِّيح أي ساقتنا. قال ابن دريد: بيت أَزَزٌ، إذا امتلأ ناساً.

ظهر (مقاييس اللغة) [0]



الظاء والهاء والراء أصلٌ صحيحٌ واحدٌ يدلُّ على قوّةٍ وبروز. من ذلك ظَهَرَ الشيءُ يظهرُ ظهوراً فهو ظاهر، إذا انكشفَ وبرزَ.
ولذلك سمِّيَ وقت الظُّهرِ والظَّهيرة، وهو أظهر أوقات النّهار وأَضْوَؤُها.
والأصل فيه كلّه ظهر الإنسان، وهو خلافُ بطنه، وهو يجمع البُروزَ والقوّة.
ويقال للرِّكاب الظَّهر، لأنَّ الذي يَحمِل منها الشيءَ ظهورُها.
ويقال رجلٌ مظهَّر، أي شديد الظَّهْر.
ورجلٌ ظَهِر: يشتكي ظهره.ومن الباب: أظهرْنا، إذا سرنا في وقت الظُّهْرِ.
ومنه: ظهرتُ على كذا، إذا اطلَّعتَ عليه.
والظَّهِير: البعير القويّ.
والظَّهيرِ: المُعين، كأنَّه أسندَ ظَهْرَه إلى ظهرك.
والظُّهور: الغَلبة. قال الله تعالى: فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِين [الصف 14].
والظَّاهرة: العين الجاحظة.
والظِّهار: قولُ الرَّجل لامرأته: أنتِ عَلَيَّ كظهرِ أُمِّي.
وهي كلمةٌ كانوا يقولونها، . . . أكمل المادة يريدونَ بها الفراق.
وإِنَّما اختصُّوا الظَّهْر لمكان الرُّكوب، وإلاَّ فسائر أعضائِها في التَّحريمِ كالظَّهْرِ.
والظُّهار من الرِّيش: ما يظهر منه في الجَناح.
والظِّهريُّ: كلُّ شيءٍ تجعله بظَهْرٍ ، أي تنساه، كأَنَّكَ قد جعلتَه خلف ظهرِكَ ، إِعراضاً عنه وتركاً لـه. قال الله سبحانه: وَاتّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيّاً [هود 92].
وقد جعل فلانٌ حاجتي بظهرٍ، إذا لم يُقْبِل عليها، بل جعلها وراءه.
وقال الفرزدق:
تميمَ بنَ بدر لا تكوننَّ حاجتي      بظهرٍ فلا يَخْفَى عليكَ جوابُها

ومن الباب: هذا أمرٌ ظاهرٌ عنك عارُهُ. أي زائل، كأنَّهُ إذا زالَ فقد صارَ وراء ظهرك.
وقال أبو ذؤيب:
وعَيَّرَها الواشون أنِّي أحبُّها      وتلك شَكاةٌ ظاهرٌ عنك عارُها

ويقولون: إنَّ الظَّهَرَة: متاع البيت.
وأحسب هذه مستعارة من الظَّهر أيضاً؛ لأنَّ الإنسان يستظهِر بها، أي يتقوَّى ويستعين على ما نابَه.
والظَّاهرة: أن ترِدَ الإِبلُ كلَّ يومٍ نصفَ النَّهار.
ويقولون: سلكْنا الظًَّهْر: يريدون طريقَ البَرِّ، وذلك لظهورهِ وبروزه.
ويقولون: جاء فلانٌ في ظَهْرَته وناهضتِهِ، أي قومه.
وإِنّما سُمُّوا ظَهْرَةً لأنَّه يتقوَّى بهم.
وقريشُ الظَّواهِر سُمُّوا بذلك لأنهم ينزلون ظاهرَ مكة. قال:وأقران الظَّهْر: الذين يجيئون من ورائك.وحكى ابن دريد: "تظاهر القوم، إذا تدابَرُوا، وكأنَّه من الأضداد".وهذا المعنى الذي ذكره ابن دريد صحيح؛ لأنَّه أراد أنَّ كلّ واحدٍ منهما أدبَرَ عن صاحبهِ، وجعل ظهرَهُ إليهِ.
والله أعلم.