المصادر:  


المنفرجة (المعجم الوسيط) [0]


 الزاوية المنفرجة (فِي الهندسة) مَا كَانَت أَكثر من ٩٠ دَرَجَة (مج) 

عثي (مقاييس اللغة) [0]



العين والثاء والحرف المعتلّ كلمةٌ تدلُّ على فَساد. يقال عثا يعثو، ويقال عَثِيَ يَعْثَى، مثل عاثَ. قال الله تعالى: وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأرْضِ مُفْسِدِينَ [البقرة 60، الأعراف 74، هود 85، الشعراء 183، العنكبوت 36].

قوت (مقاييس اللغة) [0]



القاف والواو والتاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على إمساكٍ وحفظٍ وقُدرةٍ على الشَّيء. من ذلك قولُه تعالى: َوكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ مُقِيتاً [النساء 85]، أي حافظاً له شاهداً عليه، وقادراً على ما أراد.
وقال:
وذي ضِغْنٍ كَفَفْتُ النَّفْسَ عنه      وكنتُ على إساءته مُقِيتَا

ومن الباب: القُوت ما يُمْسِكُ الرَّمَق؛ وإنَّما سُمِّي قُوتاً لأنَّه مِساكُ البَدَن وقُوَّتُه.
والقَوْت: العَوْل. يقال: قُتُّه قَوْتاً، والاسم القُوت.
ويقال: اقتَتْ لنارك قِيتةً، أي أطعِمْها الحَطَب. قال ذو الرُّمَّة:
فقلتُ له ارْفَعْهَا إليكَ وأَحْيِها      برُوحِكَ واقْتَتْهُ لها قِيتةً قَدْرا

فتي (مقاييس اللغة) [0]



الفاء والتاء والحرف المعتل أصلانِ: أحدهما يدلُّ على طَرَاوة وجِدّة، والآخرة على تبيين حكم.الفَتيّ: الطَّرِيّ من الإبل، والفَتَى من الناس: واحد الفِتْيان.
والفَتاء : الشباب، يقال فتىً بيِّن الفَتاء. قال:
إذا عاشَ الفتى مِائَتين عاماً      فقد ذهبَ البشاشةُ والفَتاءُ

والأصل الآخر الفُتْيا. يقال: أفتى الفقيه في المسألةِ، إذا بيَّن حكمَها.
واستفتَيت، إذا سألتَ عن الحكم، قال الله تعالى: يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ في الكَلالَةِ [النساء 176].
ويقال منه فَتْوى وفُتْيا.وإذا هُمِز خَرَج عن البابين جميعاً. يقال ما فَتِئْتُ وفَتَأتُ أذكرُه، أي مازِلت. قال الله تعالى: قَالُوا تَاللهِ تَفْتَؤُ تَذْكُرُ يُوسُفَ [يوسف 85]، أي لا تزالُ تَذكرُ.

لغو (مقاييس اللغة) [0]



اللام والغين والحرف المعتل أصلانِ صحيحان، أحدهما يدلُّ على الشَّيءِ لا يُعتدُّ به، والآخَر على اللَّهَج بالشَّيء.فالأوَّل اللَّغْو: ما لا يُعتَدُّ به من أولادِ الإبلِ في الدِّيَة. قال العبديّ:
أو مائةٍ تُجعلُ أولادها      لَغْواً وعُرْضَ المائةِ الجَلمدِ

يقال منه لغَا يلْغُو لَغْواً.
وذلك في لَغْو الأيمان.
واللَّغا هو اللَّغو بعينهِ. قال الله تعالى: لا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ في أَيْمَانِكُمْ [البقرة 225، المائدة 89]، أي ما لَمْ تَعقِدوه بقلوبكم.
والفقهاء يقولون: هو قولُ الرّجللا والله، وبلَى والله.
وقوم يقولون: هو قولُ الرّجُل لسوادٍ مُقْبِلاً: والله إنَّ هذا فلانٌ، يظنُّه إياه، ثم لا يكون كما ظنّ. قالوا: فيمينه لغوٌ، لأنَّه لم يتعمَّد الكذِب.والثاني قولهم: . . . أكمل المادة لَغِيَ بالأمر، إذا لَهِجَ به.
ويقال إنَّ اشتقاق اللُّغة منه، أي يَلْهَجُ صاحبُها بها.

أبجد (المعجم الوسيط) [0]


 أولى الْكَلِمَات السِّت (أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت) الَّتِي جمعت فِيهَا حُرُوف الهجاء بترتيبها عِنْد الساميين قبل أَن يرتبها نصر بن عَاصِم اللَّيْثِيّ التَّرْتِيب الْمَعْرُوف الْآن أما (ثخذ وضظغ) فحروفها من أبجدية اللُّغَة الْعَرَبيَّة وَتسَمى الروادف وتستعمل الأبجدية فِي حِسَاب الْجمل على الْوَضع التَّالِي أ ١ ب ٢ ج ٣ د ٤ هـ ٥ و ٦ ز ٧ ح ٨ ط ٩ ي ١٠ ك ٢٠ ل ٣٠ م ٤٠ ن ٥٠ س ٦٠ ع ٧٠ ف ٨٠ ص ٩٠ ق ١٠٠ ر ٢٠٠ ش ٣٠٠ ت ٤٠٠ ث ٥٠٠ خَ ٦٠٠ ذ ٧٠٠ ض ٨٠٠ ظ ٩٠٠ غ ١٠٠٠ والمغاربة يخالفون فِي . . . أكمل المادة تَرْتِيب الْكَلِمَات الَّتِي بعد كلمن فيجعلونها صعفض قرست ثخذ ظغش 

أدّ (مقاييس اللغة) [0]



وأمّا الهمزة والدال في المضاعف فأصلان: أحدهما عِظَم الشيء وشدّته وتكرُّره، والآخر النُّدود. فأمّا الأوّل فالإِدُّ، وهو الأمر العظيم. قال الله تعالى: لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إدّاً [مريم 89]، أي عظيماً من الكفر.
وأنشد ابنُ دريد:
أبيض وضاحَ الجَبين نَجْدَا      فَنِلتُ منه رشَفاً وبَرْدَا

وأنشد الخليل:
ونتّقِي الفحشاءَ والنَّآطِلا      والإدَدَ الإداد والعَضائلا

ويقال أدّتِ الناقة، إذا رجّعت حَنينَها.
والأَدُّ: القُوّة، قاله ابن دريد وأنشد:
نَضَوْنَ عَنّى شِرَّةً وأَدَّا      من بَعدِ ما كنتُ صُمُلاًّ نَهْدَا

فهذا الأصل الأوَّل.
وأمَّا الثاني فقال ابن دريد: أدَّتِ الإبل، إذا نَدّت.
وأما أُدُّ بن طابخة بن إلياس بن مضر فقال ابن دريد: الهمزة في أدّ واوٌ، لأنه من الوُدّ وقد . . . أكمل المادة ذكر في بابه.

حرض (مقاييس اللغة) [0]



الحاء والراء والضاد أصلان: أحدهما نبت، والآخَر دليلُ الذَّهاب والتّلَف والهلاك والضَّعف وشِبهِ ذلك.أمَّا الأوّل فالحُرْض الأُشنان، ومُعالِجُه الحَرّاض.
والإحْرِيض: العُصْفُر. قال:والأصل الثاني: الحَرَض، وهو المُشرِف على الهلاك. قال الله تعالى: حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً [يوسف 85].
ويقال حَرَّضْتُ فلاناً على كذا. زعم ناسٌ أنّ هذا من الباب. قال أبو إسحاق البصريُّ الزَّجّاج: وذلك أنّه إذا خالف فقَدْ أفْسَد.
وقوله تعالى: حَرِّضِ المُؤْمِنِينَ عَلَى القِتَالِ [الأنفال 65]، لأنهم إذا خالَفُوه فقد أُهلِكوا.
وسائر الباب مقاربٌ هذا؛ لأنَّهم يقولون هو حُرْضَة، وهو الذي يُنَاوَلُ قِدَاحَ الميسر ليضرب بها.ويقال إنّه لا يأكل اللحمَ أبداً بثَمن، إنّما يأكل ما يُعْطَى، فيُسمَّى حُرْضَةً، لأنه لا خَيرَ عنده.ومن . . . أكمل المادة الباب قولُهم للذي لا يُقاتِل ولا غَنَاء عِنْدَه ولا سِلاح معَه حَرَض. قال الطرِمّاح:ويقال حَرَض الشّيءُ وأحرضَهُ غيره، إذا فَسَد وأفسَدهُ غيرُه.
وأحْرَضَالرّجُل، إذا وُلِد له [ولَدُ] سَوء.
وربما قالوا حَرَضَ الحالبان النّاقَة، إذا احتلبا لبنَها كلَّه.

عذر (مقاييس اللغة) [0]



العين والذال والراء بناء صحيح له فروعٌ كثيرة، ما جَعلَ الله تعالى فيه وجهَ قياسٍ بَتَّةً، بل كلُّ كلمةٍ منها على نَحوِها وجِهَتها مفردة. فالعُذْر معروف، وهو رَوْم الإنسان إصلاحَ ما أُنكِرَ عليه بكلام. يُقال منه: عَذَرْتُه فأنا أَعْذِرُه عَذْراً، والاسم العُذْر.
وتقول: عَذَرْتُه من فلان، أي لُمْتُه ولم ألُم هذا. يُقال: مَن عذيري من فلان، ومَن يَعذِرني منه. قال:
أُريد حِبَاءه ويُريدُ قَتْلي      عَذيرَكَ من خليلكَ من مُرادِ

ويقال إنّ عَذِير الرّجل: ما يروم ويُحاوِل ممّا يُعذَر عليه إذا فَعَله. *قال الخليل: وكان العجّاجُ يرمُّ رَحْلَه لسفرٍ أرادَه، فقالت امرأتُه: ما [هذا] الذيترُمُّ ؟ فقال:يريد: لا تُنكرِي ما أحاول. . . . أكمل المادة ثم فَسَّر في بيتٍ آخر فقال:وتقول: اعتذر يَعتذِر اعتذاراً وعِذْرة من ذنبه فعذرْتُه.
والمَعذِرة الاسم. قال الله تعالى: قَالُوا مَعْذِرَةً إلى رَبِّكُمْ [الأعراف 164].
وأعذَر فلانٌ إذا أبْلَى عُذْراً فلم يُلَمْ.
ومن هذا الباب قولهم: عذَّر الرّجلُ تعذيراً، إذا لم يبالِغ في الأمر وهو يريكَ أنّه مبالغٌ فيه.
وفي القرآن: وَجَاءَ المُعَذِّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ [التوبة 90]، ويقرأ: المُعْذِرُون . قال أهل العربيّة: المُعْذِرون بالتخفيف هم الذين لهم العُذْر، والمعذِّرون: الذين لا عُذْرَ لهم ولكنَّهم يتكلَّفون عُذراً.
وقولهم للمقصِّر في الأمر: مُعَذِّر، وهو عندنا من العُذْر أيضاً، لأنَّه يقصِّر في الأمر مُعوِّلاً على العُذْر الذي لا يريد يتكلف .وباب آخَر لا يشبه الذي قبلَه، يقولون: تعذَّر الأمرُ، إذا لم يَستقِم. قال امرؤُ القيس:
ويوماً على ظَهرِ الكثَيب تَعذَّرتْ      عَلَيَّ وآلت حَلْفةً لم تَحَلَّلِ

وبابٌ آخَر لا يشبه الذي قبلَه: العِذار: عِذار اللِّجام. قال: وما كان على الخَدَّين من كيٍّ أو كدحٍ طُولاً فهو عذار. تقول من العِذَار: عَذَرْتُ الفرس فأنا أعذُِرُه عَذْراً بالعِذار، في معنى ألجمته.
وأعْذَرتُ اللِّجام، أي جعلت له عِذاراً. ثم يستعيرون هذا فيقولون للمنهمِك في غَيِّه: "خَلَعَ العِذار".
ويقال من العِذار: عَذّرْتُ الفرسَ تعذيراً أيضاً.وبابٌ آخر لا يشبه الذي قبلَه. العِذَار ، وهو طعامٌ يدعى إليه لحادثِ سُرُور. يقال منه: أعذروا إعذاراً. قال:
كلَّ الطَّعامِ تشتهي ربيعَهْ      الخُرْسُ والإعذارُ والنقيعهْ

ويقال بل هو طعامُ الخِتان خاصّة. يقال عُذِر الغُلامُ، إذا خُتِنَ.
وفلانٌ وفلانٌ عذارُ عامٍ واحد .وباب آخر لا يشبه الذي قبله: العَذَوَّر، قال الخليل: هو الواسع الجَوف الشديد العِضاض . قال الشاعر يصف الملْكَ أنه واسعٌ عريض:
وحازَ لنا الله النُّبوّةَ والهدى      فأعطى به عزّاً ومُلكاً عَذَوَّرَا

ومما يشبه هذا قول القائل يمدح :
إذا نزلَ الأضيافُ كان عذَوَّراً      على الحيِّ حتى تَستقِلَّ مَرَاجِلُه

قالوا: أراد سيءَ الخلق حَتَّى تُنصَب القُدور.
وهو شبيه بالذي قاله الخليل في وصف الحمار الشديد العضاض.وبابٌ آخَر لا يشبه الذي قبله: العُذْرة: عُذْرَة الجارية العذراء، جاريةٌ عذراءُ: لم يَمسَّها رجل.
وهذا مناسبٌ لما مضى ذكرُه في عُذْرة الغلام.وبابٌ آخر لا يشبه الذي قبله: العُذرة: وجعٌ يأخذ في الحَلْقِ. يقال منه: عُذِر فهو معذور. قال جرير:
غمزَ ابن مُرَّةَ يا فرزدَقُ كَيْنَهَا      غَمْزَ الطبيبِ نَغانغ المعذورِ

وبابٌ آخر لا يشبه الذي قبله: العُذْرة: نجمٌ إذا طلع اشتدَّ الحر، يقولون: "إذا طلعَتِ العُذْرة، لم يبق بعُمان بُسْرَة".وباب آخر لا يشبه الذي قبله: العُذْرة: خُصلةٌ من شعر، والخُصلة من عُرف الفَرَس.
وناصيتُه عُذرة.
وقال:وبابٌ آخر لا يشبه الذي قبله: العَذِرة: فِناء الدّار.
وفي الحديث: "اليهودُ أنتَنُ خَلْق الله عَذِرَة"، أي فناءً. ثم سمِّي الحَدَثُ عَذِرة لأنَّه كان يُلقَى بأفنية الدُّور.

عقد (مقاييس اللغة) [0]



العين والقاف والدال أصلٌ واحدٌ يدلُّ على شَدٍّ وشِدّةِ وُثوق، وإليه ترجعُ فروعُ البابِ كلها.من ذلك عَقْد البِناء، والجمع أعقاد وعُقود. قال الخليل: ولم أسمع له فِعْلاً.
ولو قيل عَقَّد تَعقِيداً، أي بنى عَقْداً لجاز.
وعَقَدت الحبلَ أعقِده عَقْداً، وقد انعقد، وتلك هي العُقْدة.ومما يرجع إلى هذا المعنى لكنَّه يُزَاد فيه للفصل بين المعاني: أعقَدْت العَسَل وانعقد، وعسلٌ عقيد ومُنعقِد. قال:
كأنّ رُبَّاً سال بعد الإعقادْ      على لدِيدَيْ مُصْمَئِلٍّ صِلْخَادْ

وعاقَدته مثل عاهدته، وهو العَقْد والجمع عُقود. قال الله تعالى: أوْفُوا بالعُقود [المائدة 1]، والعَقْد: عَقْدُ اليمين، [ومنه] قوله تعالى: ولكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ [المائدة 89].
وعُقْدَة النكاح وكلِّ شيء: . . . أكمل المادة وُجوبُه وإبرامُه.
والعُقْدة في البيع: إيجابه.
والعُقْدَة: الضَّيْعة، والجمع عُقَد. يقال اعتقد فلانٌ عُقْدةً، أي اتَّخذها.
واعتقد مالاً وأخاً، أي اقتناه.
وعَقَد قلبَهعلى كذا فلا يَنزِع عنه.
واعتَقَد الشيءُ: صَلُب.
واعتَقَد الإخاءُ: ثَبَتَ .
والعَقِيد: طعام يُعْقَد بعسل.
والمَعَاقِد: مواضع العَقْد من النِّظام. قال:وعِقْدُ القِلادة ما يكون طُوَارَ العُنق، أي مقدارَه. قال الدريديّ: "المِعقاد خيط تنظم فيه خَرَزَات ".قال الخليل: عَقَد الرَّمل: ما تراكم واجتمع، والجمع أعقاد.
وقلَّما يقال عَقِد وعَقِدات، وهو جائز. قال ذو الرّمّة:
بين النهار وبين الليل من عَقَد      على جوانبه الأسباط والهَدَبُ

ومن أمثالهم: "أحمق من تُرْب العَقَد" يعنون عَقَد الرَّمل؛ وحُمْقُه أنّه لا يثبت فيه التّراب، إنما ينهار.
و"هو أعطش من عَقَد الرّمْل"، و"أشْرَبُ من عَقَد الرّمل" أي إنّه يتشرَّب كلَّ ما أصابه من مطر ودَثَّة .* قال الخليل: ناقةٌ عاقدٌ، إذا عَقَدتْ .قال ابنُ الأعرابيّ: العُقْدة من الشّجر: ما يكفي المالَ سنَتَه. قال غيرُه:العُقْدَة من الشّجَر: ما اجتمع وثبَتَ أصلُه.
ويقال للمكان الذي يكثر شجرُه عُقدة أيضاً.
وكلُّ الذي قيل في عُقدة الشَّجَر والنَّبْت فهو عائد إلى هذا.
ولا معنى لتكثير الباب بالتكرير.ويقولون: "هو آلَفُ من غُراب العُقْدة".
ولا يطير غُرابها.
والمعنى أنّه يجد ما يريده فيها.ويقال: اعتقدَت الأرضُ حَيَا سنَتِها، وذلك إذا مُطِرَت حتى يحفِر الحافر الثَّرَى فتذهبَ يدُه فيه حتى يَمَسَّ الأرض بأُذُنه وهو يحفر والثَّرَى جَعْد.قال ابنُ الأعرابيّ: عُقَد الدُّورِ والأرَضِينَ مأخوذةٌ من عُقَد الكلأ؛ لأنَّ فيها بلاغاً وكِفاية.
وعَقَد الكَرْمُ، إذا رأيتَ عُودَه قد يَبس ماؤُه وانتهى.
وعَقَدَ الإفطُ.
ويقال إنّ عَكَد اللسان، ويقال لـه عَقَد أيضاً، هو الغِلَظ في وسطه.
وعَقِد الرّجلُ، إذا كانت في لسانه عُقدة، فهو أعقَدُ.ويقال ظبيةٌ عاقدٌ، إذا كانت تَلْوي عنقَها، والأعقد من التُّيوس والظباء: الذي في قَرْنه عُقْدة أو عُقَد، قال النَّابغة في الظباء العواقد:
ويضربن بالأيدي وراءَ بَرَاغِزٍ      حسانِ الوجوه كالظِّباءِ العَوَاقِدِ

ومن الباب ما حكاه ابن السكّيت: لئيمٌ أعقد، إذا لم يكن سهلَ الخلق. قال الطّرِمّاح:
ولو أنِّي أشاء حَدَوْتُ قولاً      على أعلامِه المتبيِّناتِ


لأعْقَدَ مُقْرِف الطَّرَفين بَيْنِي      عشيرتُه لـه خِزْيَ الحَيَاةِ

يقال إنّ الأعقد الكلب، شبَّهه به.ومن الباب: ناقةٌ معقودة القَرَى، أي موَثَّقةُ الظهر.
وأنشد:
مُوَتَّرَة الأنساء معقودة القَرَى      ذَقُوناً إذا كَلَّ العِتاق المرَاسِلُ

وجملٌ عَقْدٌ، أي مُمَرُّ الخَلْقِ. قال النابغة:
فكيفَ مَزارُها إلا بعَقْدٍ      مُمَرٍّ ليس يَنْقُضُه الخَؤُونُ

ويقال: تعقَّد السَّحابُ، إذا صار كأنّه عَقْد مضروبٌ مبنيّ.
ويقال للرجل: "قد تَحلَّلت عُقَده"، إذا سكنَ غضبَهُ.
ويقال: "قد عقد ناصيتَه"، إذا غَضِب فتهيَّأ للشَّر. قال:ويقال: تعاقَدت الكلابُ، إذا تعاظَلَت. قال الدريديّ: "عَقَّدَ فلان كلامَه، إذا عمَّاه وأعْوَصه ".
ويقال: إنّ المعقِّد السّاحر. قال:
يعقِّد سحرَ البابليَّيْنِ طرفُها      مِراراً وتسقينا سُلافاً من الخَمْرِ

وإنما قيل ذلك لأنّه يعقِّد السِّحر.
وقد جاء في كتاب الله تعالى: وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ في الْعُقَد [الفلق 4]: من السَّواحر اللواتي يُعقِّدن في الخُيُوط.
ويقال إذا أطبق الوادي على قوم فأهلكهم: عقد عليهم.وممّا يشبه هذا الأصل قولُهم للقصير أعْقَد.
وإنما قيل لـه ذلك لأنّه كأنّه عُقْدَة.
والعُقْد: القِصَار. قال:
ماذيّة الخُرْصان زُرق نصالها      إذا سَدَّدُوها غير عُقْدٍ ولا عُصْلِ