المصادر:  


المنفرجة (المعجم الوسيط) [0]


 الزاوية المنفرجة (فِي الهندسة) مَا كَانَت أَكثر من ٩٠ دَرَجَة (مج) 

ثرب (مقاييس اللغة) [0]



الثاء والراء والباء كلمتان متبايِنَتا الأصل، لا فروع لهما. فالتثريب اللَّوم والأَخْذ على الذَّنب. قال الله تعالى: لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ اليَوْمَ [يوسف 92] فهذا أصلٌ واحد والآخر الثَّرْبُ، وهو شحمٌ قد غَشَّى الكَرِشَ والأمعاءَ رقيقٌ؛ والجمع ثُرُوب.

كلف (مقاييس اللغة) [0]



الكاف واللام والفاء أصلٌ صحيح يدلُّ على إيلاعٍ بالشيء وتعلُّقٍ به. من ذلك الكَلَف، تقول: قد كَلِف بالأمر يَكْلَفُ كَلَفاً.
ويقولون: "لا يَكُنْ حُبُّكَ كَلَفاً، ولا بُغْضُكَ تَلَفاً".
والكُلْفة: ما يُتَكلَّفُ من نائبةٍ أو حقٍّ.
والمتكلِّف: العِرِّيض لما لا يَعنيه. قال الله سبحانه: قُلْ لا أسْأَلُكُمْ علَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ المُتَكَلِّفِينَ [ص 86].
ومن الباب الكَلَف: شيءٌ يعلو الوجهَ فيغيِّر بشرتَه.

أبجد (المعجم الوسيط) [0]


 أولى الْكَلِمَات السِّت (أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت) الَّتِي جمعت فِيهَا حُرُوف الهجاء بترتيبها عِنْد الساميين قبل أَن يرتبها نصر بن عَاصِم اللَّيْثِيّ التَّرْتِيب الْمَعْرُوف الْآن أما (ثخذ وضظغ) فحروفها من أبجدية اللُّغَة الْعَرَبيَّة وَتسَمى الروادف وتستعمل الأبجدية فِي حِسَاب الْجمل على الْوَضع التَّالِي أ ١ ب ٢ ج ٣ د ٤ هـ ٥ و ٦ ز ٧ ح ٨ ط ٩ ي ١٠ ك ٢٠ ل ٣٠ م ٤٠ ن ٥٠ س ٦٠ ع ٧٠ ف ٨٠ ص ٩٠ ق ١٠٠ ر ٢٠٠ ش ٣٠٠ ت ٤٠٠ ث ٥٠٠ خَ ٦٠٠ ذ ٧٠٠ ض ٨٠٠ ظ ٩٠٠ غ ١٠٠٠ والمغاربة يخالفون فِي . . . أكمل المادة تَرْتِيب الْكَلِمَات الَّتِي بعد كلمن فيجعلونها صعفض قرست ثخذ ظغش 

بثّ (مقاييس اللغة) [0]



الباء والثاء أصلٌ واحد، وهو تفريق الشيء وإظهاره؛ يقال بثُّوا الخيلَ في الغارة.
وبثّ الصيّاد كلابَه على الصّيد. قال النابغة:
فبَثَّهُنَّ عليه واسْتَمَرّ بِهِ      صُمْعُ الكُعُوبِ بريئاتٌ من الحَرَدِ

والله تعالى خَلقَ الخلْقَ وبثَّهمْ في الأرض لمعاشهم.
وإذا بُسِط المتاعُ بنَواحِي البيت والدّار فهو مَبثُوث.
وفي القرآن: وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ [الغاشية 16] أي كثيرة متفرّقة. قال ابن الأعرابيّ: تَمْرٌ بَثٌّ، أي متفرِّق لم يجمعه كَنْزٌ. قال: وبثَثْتُ الطَّعامَ والتمرَ إذا قَلّبْتهُ* وألقيتَ بعضَه على بعض، وبثثْتُ الحديثَ أي نشَرْتُه.
وأما البثُّ من الحزْن فمِنْ ذلك أيضاً، لأنه شيءٌ يُشتَكَى ويُبَثّ ويُظهَر. قال الله تعالى في قصّة مَن قال: إنَّما أَشْكُو بَثِّي وَحُزْني إلى . . . أكمل المادة اللهِ [يوسف 86]. قال أبو زيد: يقال أبَثَّ فلانٌ شُقُورَهُ وفُقُورَه إلى فلانٍ يُبِثّ إبثاثاً.
والإبثاث أن يشكو إليه فقره وضَيعته. قال:
وأبكِيهِ حَتَّى كاد مِمَّا أُبِثُّهُ      تُكَلِّمُني أَحْجَارُهُ ومَلاعِبُهْ

وقالت امرأةٌ لزوجها: "والله لقد أطعَمْتُك مأدُومِي، وأبْثَثْتُكَ مكتُومي، باهلاً غيرَ ذاتِ صِرار".

ظهر (مقاييس اللغة) [0]



الظاء والهاء والراء أصلٌ صحيحٌ واحدٌ يدلُّ على قوّةٍ وبروز. من ذلك ظَهَرَ الشيءُ يظهرُ ظهوراً فهو ظاهر، إذا انكشفَ وبرزَ.
ولذلك سمِّيَ وقت الظُّهرِ والظَّهيرة، وهو أظهر أوقات النّهار وأَضْوَؤُها.
والأصل فيه كلّه ظهر الإنسان، وهو خلافُ بطنه، وهو يجمع البُروزَ والقوّة.
ويقال للرِّكاب الظَّهر، لأنَّ الذي يَحمِل منها الشيءَ ظهورُها.
ويقال رجلٌ مظهَّر، أي شديد الظَّهْر.
ورجلٌ ظَهِر: يشتكي ظهره.ومن الباب: أظهرْنا، إذا سرنا في وقت الظُّهْرِ.
ومنه: ظهرتُ على كذا، إذا اطلَّعتَ عليه.
والظَّهِير: البعير القويّ.
والظَّهيرِ: المُعين، كأنَّه أسندَ ظَهْرَه إلى ظهرك.
والظُّهور: الغَلبة. قال الله تعالى: فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِين [الصف 14].
والظَّاهرة: العين الجاحظة.
والظِّهار: قولُ الرَّجل لامرأته: أنتِ عَلَيَّ كظهرِ أُمِّي.
وهي كلمةٌ كانوا يقولونها، . . . أكمل المادة يريدونَ بها الفراق.
وإِنَّما اختصُّوا الظَّهْر لمكان الرُّكوب، وإلاَّ فسائر أعضائِها في التَّحريمِ كالظَّهْرِ.
والظُّهار من الرِّيش: ما يظهر منه في الجَناح.
والظِّهريُّ: كلُّ شيءٍ تجعله بظَهْرٍ ، أي تنساه، كأَنَّكَ قد جعلتَه خلف ظهرِكَ ، إِعراضاً عنه وتركاً لـه. قال الله سبحانه: وَاتّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيّاً [هود 92].
وقد جعل فلانٌ حاجتي بظهرٍ، إذا لم يُقْبِل عليها، بل جعلها وراءه.
وقال الفرزدق:
تميمَ بنَ بدر لا تكوننَّ حاجتي      بظهرٍ فلا يَخْفَى عليكَ جوابُها

ومن الباب: هذا أمرٌ ظاهرٌ عنك عارُهُ. أي زائل، كأنَّهُ إذا زالَ فقد صارَ وراء ظهرك.
وقال أبو ذؤيب:
وعَيَّرَها الواشون أنِّي أحبُّها      وتلك شَكاةٌ ظاهرٌ عنك عارُها

ويقولون: إنَّ الظَّهَرَة: متاع البيت.
وأحسب هذه مستعارة من الظَّهر أيضاً؛ لأنَّ الإنسان يستظهِر بها، أي يتقوَّى ويستعين على ما نابَه.
والظَّاهرة: أن ترِدَ الإِبلُ كلَّ يومٍ نصفَ النَّهار.
ويقولون: سلكْنا الظًَّهْر: يريدون طريقَ البَرِّ، وذلك لظهورهِ وبروزه.
ويقولون: جاء فلانٌ في ظَهْرَته وناهضتِهِ، أي قومه.
وإِنّما سُمُّوا ظَهْرَةً لأنَّه يتقوَّى بهم.
وقريشُ الظَّواهِر سُمُّوا بذلك لأنهم ينزلون ظاهرَ مكة. قال:وأقران الظَّهْر: الذين يجيئون من ورائك.وحكى ابن دريد: "تظاهر القوم، إذا تدابَرُوا، وكأنَّه من الأضداد".وهذا المعنى الذي ذكره ابن دريد صحيح؛ لأنَّه أراد أنَّ كلّ واحدٍ منهما أدبَرَ عن صاحبهِ، وجعل ظهرَهُ إليهِ.
والله أعلم.

عذر (مقاييس اللغة) [0]



العين والذال والراء بناء صحيح له فروعٌ كثيرة، ما جَعلَ الله تعالى فيه وجهَ قياسٍ بَتَّةً، بل كلُّ كلمةٍ منها على نَحوِها وجِهَتها مفردة. فالعُذْر معروف، وهو رَوْم الإنسان إصلاحَ ما أُنكِرَ عليه بكلام. يُقال منه: عَذَرْتُه فأنا أَعْذِرُه عَذْراً، والاسم العُذْر.
وتقول: عَذَرْتُه من فلان، أي لُمْتُه ولم ألُم هذا. يُقال: مَن عذيري من فلان، ومَن يَعذِرني منه. قال:
أُريد حِبَاءه ويُريدُ قَتْلي      عَذيرَكَ من خليلكَ من مُرادِ

ويقال إنّ عَذِير الرّجل: ما يروم ويُحاوِل ممّا يُعذَر عليه إذا فَعَله. *قال الخليل: وكان العجّاجُ يرمُّ رَحْلَه لسفرٍ أرادَه، فقالت امرأتُه: ما [هذا] الذيترُمُّ ؟ فقال:يريد: لا تُنكرِي ما أحاول. . . . أكمل المادة ثم فَسَّر في بيتٍ آخر فقال:وتقول: اعتذر يَعتذِر اعتذاراً وعِذْرة من ذنبه فعذرْتُه.
والمَعذِرة الاسم. قال الله تعالى: قَالُوا مَعْذِرَةً إلى رَبِّكُمْ [الأعراف 164].
وأعذَر فلانٌ إذا أبْلَى عُذْراً فلم يُلَمْ.
ومن هذا الباب قولهم: عذَّر الرّجلُ تعذيراً، إذا لم يبالِغ في الأمر وهو يريكَ أنّه مبالغٌ فيه.
وفي القرآن: وَجَاءَ المُعَذِّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ [التوبة 90]، ويقرأ: المُعْذِرُون . قال أهل العربيّة: المُعْذِرون بالتخفيف هم الذين لهم العُذْر، والمعذِّرون: الذين لا عُذْرَ لهم ولكنَّهم يتكلَّفون عُذراً.
وقولهم للمقصِّر في الأمر: مُعَذِّر، وهو عندنا من العُذْر أيضاً، لأنَّه يقصِّر في الأمر مُعوِّلاً على العُذْر الذي لا يريد يتكلف .وباب آخَر لا يشبه الذي قبلَه، يقولون: تعذَّر الأمرُ، إذا لم يَستقِم. قال امرؤُ القيس:
ويوماً على ظَهرِ الكثَيب تَعذَّرتْ      عَلَيَّ وآلت حَلْفةً لم تَحَلَّلِ

وبابٌ آخَر لا يشبه الذي قبلَه: العِذار: عِذار اللِّجام. قال: وما كان على الخَدَّين من كيٍّ أو كدحٍ طُولاً فهو عذار. تقول من العِذَار: عَذَرْتُ الفرس فأنا أعذُِرُه عَذْراً بالعِذار، في معنى ألجمته.
وأعْذَرتُ اللِّجام، أي جعلت له عِذاراً. ثم يستعيرون هذا فيقولون للمنهمِك في غَيِّه: "خَلَعَ العِذار".
ويقال من العِذار: عَذّرْتُ الفرسَ تعذيراً أيضاً.وبابٌ آخر لا يشبه الذي قبلَه. العِذَار ، وهو طعامٌ يدعى إليه لحادثِ سُرُور. يقال منه: أعذروا إعذاراً. قال:
كلَّ الطَّعامِ تشتهي ربيعَهْ      الخُرْسُ والإعذارُ والنقيعهْ

ويقال بل هو طعامُ الخِتان خاصّة. يقال عُذِر الغُلامُ، إذا خُتِنَ.
وفلانٌ وفلانٌ عذارُ عامٍ واحد .وباب آخر لا يشبه الذي قبله: العَذَوَّر، قال الخليل: هو الواسع الجَوف الشديد العِضاض . قال الشاعر يصف الملْكَ أنه واسعٌ عريض:
وحازَ لنا الله النُّبوّةَ والهدى      فأعطى به عزّاً ومُلكاً عَذَوَّرَا

ومما يشبه هذا قول القائل يمدح :
إذا نزلَ الأضيافُ كان عذَوَّراً      على الحيِّ حتى تَستقِلَّ مَرَاجِلُه

قالوا: أراد سيءَ الخلق حَتَّى تُنصَب القُدور.
وهو شبيه بالذي قاله الخليل في وصف الحمار الشديد العضاض.وبابٌ آخَر لا يشبه الذي قبله: العُذْرة: عُذْرَة الجارية العذراء، جاريةٌ عذراءُ: لم يَمسَّها رجل.
وهذا مناسبٌ لما مضى ذكرُه في عُذْرة الغلام.وبابٌ آخر لا يشبه الذي قبله: العُذرة: وجعٌ يأخذ في الحَلْقِ. يقال منه: عُذِر فهو معذور. قال جرير:
غمزَ ابن مُرَّةَ يا فرزدَقُ كَيْنَهَا      غَمْزَ الطبيبِ نَغانغ المعذورِ

وبابٌ آخر لا يشبه الذي قبله: العُذْرة: نجمٌ إذا طلع اشتدَّ الحر، يقولون: "إذا طلعَتِ العُذْرة، لم يبق بعُمان بُسْرَة".وباب آخر لا يشبه الذي قبله: العُذْرة: خُصلةٌ من شعر، والخُصلة من عُرف الفَرَس.
وناصيتُه عُذرة.
وقال:وبابٌ آخر لا يشبه الذي قبله: العَذِرة: فِناء الدّار.
وفي الحديث: "اليهودُ أنتَنُ خَلْق الله عَذِرَة"، أي فناءً. ثم سمِّي الحَدَثُ عَذِرة لأنَّه كان يُلقَى بأفنية الدُّور.